10 أغسطس 2012

حالة تأهب قصوى في المنطقة الشرقية بالسعودية.. تعزيزات أمنية وإلغاء الأجازات



وكالة الجزيرة العربية للأنباء -قالت مصادر مقربة من الحكومة السعودية وشهود عيان، أن المملكة نشرت المزيد من القوات في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط وألغت بعض الأجازات العسكرية وسط مخاوف من اضطرابات جديدة وتوترات إقليمية.
ونشر موقع “غولف نيوز” عن مصدر في الحكومة السعودية أن توجيهاً من كبار القادة صدر في 26 حزيران يوني الماضي أمر بنشر قوات أمنية إضافية في المنطقة الشرقية في المملكة التي تقطنها أغلبية شيعية.
وقال المصدر أن القوات السعودية وضعت في حالة تأهب، و تم إلغاء أجازات الصيف لبعض الضباط، وهو ما أكده دبلوماسيون غربيون بأن الاجازات العسكرية قد علقت منذ نهاية حزيران يونيو.
وكشف المصدر أن نحو 1200 جندي من الحرس الوطني السعودي أرسلوا إلى المنطقة الشرقية بقيادة “متعب بن عبد الله بن عبد العزيز” نجل الملك وقائد الحرس الوطني ليصل عدد القوات الى نحو 3000.
وعلق المصدر على الاجراء معتبراً ان نشر الجنود عرض للقوة وإظهار لسياسة الردع.
ونقلت مصادر خاصة عن دبلوماسيين غربيين يعملون في الرياض قولهم أن الاحتجاجات أصبحت تجري بشكل يومي منذ شهر حزيران يونيو الماضي وتحصل المواجهات يوميا بين محتجين من سكان المنطقة والأمن والشرطة السعوديين على خلفية اعتقال السعودية للشيخ “نمر باقر النمر” والشيخ “توفيق العامر” اللذين تتهمهما السلطات السعودية بتأجيج المشاعر والاحتجاجات ضد العائلة السعودية الحاكمة عبر الخطب الحماسية


الامير بندر .. والامير عمربن الخطاب… بقلم لحسن حرمة



بقلم لحسن حرمة- تونس


تطلق السعودية على أرض لم تشتريها أو تملك عنها كتابا عقاريا أو ميراثا تاريخيا حيت ترمز إلى أسم المؤسس الأول عبد العزيز آل سعود فصارت الأرض كلها سعودية رغم أنها بلاد طاهر تحوي قبر خير البرية بها أم القرى مكة حيث رفع سيدنا إبراهيم قواعد البيت الحرام
لسنا هنا بصدد سرد مادة تاريخية تعريفية حول السعودية التي كانت قديما تسمى الجزيرة العربية
لما كانت الفتاتان تتحادثان واحدة تسمى”الجزيرة العربية” وأخرى تسمي “السعودية” ….ودخلتا في حوار حول المستقبل والدنيا وفتحتا ملفات الفساد: قالت الأرض لما كان اسمي الجزيرة “العربية” كان شبابي يبكون في قيام الليل ولما صار اسمي السعودية صاروا يبكون في برنامج اراب أيدول التلفزيوني وأكاديمية مش ح تغمض عينيك لما كان اسمي الجزيرة العربية كان خير الأمة محمد وقواريره يحفظون جميع الحقوق ويستشير الرسول السيدة خديجة وعائشة في جميع القضايا الفقهية والاجتماعية ولما صار اسمي سعودية صارت المرأة للمتاع وسياقه السيارة قضية لما كان اسمي الجزيرة العربية كان سيدنا عمر يغضب لحقوق مسيحيين في القدس ويرجع الحقوق ولما صار اسمي سعودية صارت تناقش قضايا سنة وشيعة وشيوخ ينتجون فتاوى مثل قضاء الحاجة ويناقشون مسلسل عمر بدل عدل عمر
=لما كان اسمي الجزيرة العربية كنت مثلا للتسامح والعدل والكرامة ولما صرت سعودية أنتجت التطرف وبن لادن والوهابية واغتصاب الفيليبينيات والاندونيسيات لانهن خادمات في مملكة جلالة الخادم= لما كان اسمي الجزيرة العربية فتحت جميع الأصقاع بكلمة طيبة عنوانها لا اله إلا الله عنوانها للوحدانية وجبروت الخالق حملها محمد خير البرية وصلت الى الصين واندونيسيا وماليزيا بكلمة طيبة وعلاقات ممتازة ولما صرت سعودية كتبت لا اله إلا الله على علم وتحتها رسمت سيف الفساد جلب الخادمات من اندونيسيا التي فتحت في زمن الجزيرة العربية وجلب سلع وجوالات أي فون المغشوشة من الصين التي فتحتها الجزيرة العربية
=لما كان اسمي الجزيرة العربية يا أختي كان العدل أساس الحكم ولما صرت السعودية صار الفساد السعودي يشتري دولا والمسلمون لا يجدون أكلا في أطراف الرياض فقط والسعود يشترون أسلحة بملايير الدولارات قصد استخدامها في مكافحة الجراد وليس صدفة انها صفقة اليمامة مادام كلاهما يطير وأضافت الجزيرة العربية مخاطبة السعودية :الغريب أن هذه السعودية ترفع شعارات طائفية دفاعا عن السنة وبهذه السنة السعودية باعت العراق لأمريكا وباعت لبنان لإيران وتبيع سوريا لمن..؟.
حتى تبيعنا جملة واحدة لإسرائيل وليس صدفا أن مبادرة الملك الخادم مع إسرائيل حول اتفاق السلام لأنها سلام ضمان ما بعد البيع وكأنني فكر آل سعود أصله من يهود آل قريظة ويهود المدينة لا ن ما كان يسمى على عهد الرسول الكريم الجزيرة العربية صار يسمى سعودية تعبث فيها الجزيرة والعربية….في اطار اعلام شعبوي يغطي عن كبيرهم الفاسد؟؟
وبينها فساد حاكم أرجع بلاد عمالقة قريش وحمزة إلى نعجة هجينة تردد قولا غربيا بماع….ماع
خلاصة الجزيرة التى انجبت عمر وحمزة لا يمكن ان تشبه السعودية التى انتجت الامير بندر وقنوات روتانا سينما لحسن حرمة صحفي ادرار الجزائر

مجاهدون في سبيل الموساد - محمود صالح عودة



محمود صالح عودة

تفوح رائحة كريهة جدًا من عمليّة رفح الأخيرة.
لم يتمّ التأكّد من هويّة منفّذي العمليّة الإجراميّة (سوى مشتبه كندي)، التي قتل فيها 16 جنديًا وضابطًا مصريًا وأصيب 5 آخرون، لكنّه من المؤكّد أنّ الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم *وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ*، وأنّه لن يقوم مسلمًا على علم بمبادئ الإسلام الأساسيّة بقتل مسلمين وقت إفطارهم.

من المعلوم أنّ "القاعدة" جماعة مخترقة، فمن السهل اختراق جماعة ذات بعد فكريّ وليس تنظيميًا، لأنها بذلك تفتح الباب لكلّ من هبّ ودبّ للادّعاء بأنّه ينتمي إليها أو أنّه أحد قادتها، بينما هو في الحقيقة عميل جهاز استخبارات يستخدم بعض الشباب المغرّر بهم والذين أعماهم تحمّسهم الدّيني فأصبحوا خصومًا للدّين بغير علم.

من الضروريّ الانتباه إلى السياق الزمنيّ الذي تمّت به العمليّة؛ في ذات اليوم إسرائيل قصفت غزة وقتلت شخصًا ادّعت أنه عضو في "الجهاد العالميّ" (سياسة خلط الأوراق)، وبعدها ردّت المقاومة الفلسطينيّة بقصف مستوطنات صهيونيّة، كما ذكرت مصادر بأنّ الإسرائيليّين أخلوا معبر كرم أبو سالم قبل العمليّة بساعات.

أمّا قبل العمليّة فبدأ ينفكّ الحصار عن غزّة شيئًا فشيئًا بعد وصول مرسي إلى الحكم، وفُتح معبر رفح حتّى في يوم عطلة رسميّة، وعملت محطة الكهرباء في غزّة يوم الخميس الماضي - أي قبل العمليّة بثلاثة أيّام - بكامل طاقتها لأوّل مرّة منذ 6 سنوات.

وعلى الصعيد السياسيّ بدا الفتور واضحًا بين القيادة المصريّة الجديدة والإسرائيليّين، فرسائل الإسرائيليّين تقابل بالتجاهل (رفض رئيس مجلس الشعب المصري الكتاتني استقبال رسالة من ريفلين رئيس الكنيست الصهيوني ونفي مكتب رئاسة مصر إرسال الرد المزعوم لبيريس وتجاهل رسائل نتنياهو) وظهر التقارب بين الرئيس مرسي وقيادة الحكومة الفلسطينيّة الشرعيّة في غزّة. بالتأكيد لم يسرّ الإسرائيليّين هذا التوجّه المصريّ الجديد في توطيد العلاقة مع الفلسطينيّين وفكّ الحصار عن غزّة.

أمّا في الكيان الصهيوني فانطلقت مظاهرات احتجاجيّة قبل العمليّة بيوم، ومن المعلوم أنّ الإسرائيليّين يثيرون الفزّاعة الأمنيّة لتجاهل مطالب شعبهم وجعلهم يلتفّون حول قيادتهم.

كان للإسرائيليّين مصلحة في إيجاد نقطة مشتركة بينهم وبين القيادة المصريّة الجديدة، ولا شيء أفضل من "الإرهاب" - بدون تعريف متفق عليه طبعًا – الذي "يعاني" منه الاثنان معًا، في محاولة لزيادة التعاون والتعامل في وجه "العدوّ المشترك".

حصيلة العمليّة: 17 شهيدًا مصريًا و5 مصابين مصريّين أثناء الإفطار. صفر خسائر في الجانب الإسرائيلي. إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمّى. بعض وسائل الإعلام المصريّة تحرّض على الفلسطينيّين. تصفية حسابات سياسيّة وحملة ضدّ مرسي وحكومته. إرتياح إسرائيلي من توقّف المظاهرات الداخليّة.

بربّكم من المستفيد؟ هل يمكن لفلسطينيّ عاقل أن يقتل مصريّين بعد فتح معبر رفح وتسهيل الحياة على أهل غزّة؟ هل يمكن لمسلم أن يقتل مسلمًا يتناول وجبة الإفطار بعد يوم عمل في حماية حدود بلاده؟ لماذا تقتل "القاعدة" المزعومة مسلمون وأبرياء أكثر ممّا تقتل مجرمين ولمصلحة من؟ وإن كانت لدى إسرائيل وحدات "مستعربين" فلمَ لا يكون لديها وحدات "متأسلمين" ولنا في التاريخ عبرة (يهود الدونمة)؟ وهل يحقّ لنا أن نسمّي الذين يقومون بتلك العمليّات بناءً على أسلوبها، وتوقيتها، ونتائجها، "مجاهدون في سبيل الموساد"؟.

العراق :هل إن الحكومة ومجلس النوّاب يُمثلان الشعب العراقي حقاً؟


هل إن الحكومة ومجلس النوّاب يُمثلان الشعب العراقي حقاً!

د. أكرم المشهداني
يطلع علينا يومياً المسؤولون في الحكومة ومجلس النواب وهم يُصدّعون رؤوسنا من خلال وسائل الإعلام، بتكرار الإسطوانة المشروخة: بأنهم ممثلين حقيقيين للشعب العراقي، وان الشعب العراقي هو الذي إختارهم وانتخبهم، وان العراق هو البلد الوحيد الذي فيه رئيس وزراء منتخب.... ورئيس جمهورية منتخب!..

وإنطلت علينا اللعبة؟
فهم أرادوها هكذا من خلال إصرارهم على نظام القوائم الحزبية المغلقة، الذي توافقوا عليه، هذا النظام الكريه الذي يؤدي لصعود أشخاص لم ينتخبهم الشعب لأنه لايعرفهم أساساً!!.. ولأنهم يعرفون مسبقاً أن تطبيق نظام الانتخاب الفردي او الحر أو القوائم المفتوحة لن يخدمهم لأن معظمهم غير معروفين لدى ناخبي الشعب العراقي، حيث أن أكثريتهم قدموا إلى العراق بعد الغزو الأمريكي أو ما يسمونه هم بـ ((التغيير)) أو ((التحرير))!!

أصحاب الجنسيات الأجنبية لحمايتهم من المُسائلة!!:
بعيداً عن لعبة إزدواجية الجنسية وصعود أشخاص يحملون الجنسية الأجنبية، ولم يضعوا لها حلا إلى الآن!! وبرغم أن الدستور منع اشغال مناصب عليا من ذوي الجنسيتين، لأنهم غير راغبين أساساً بالتخلي عن الجنسية الأجنبية التي توفر لهم الحماية والملجأ والملاذ حين تحين ساعة الحساب أو حين تتكشف قضايا فساد... وشهدنا كيف أدت الجنسية الأجنبية الى حماية عدد من الوزراء ومسؤولين كبار من الوقوع تحت طائلة القضاء العراقي الذي أدانهم، لأنهم احتموا ببلدان جنسيتهم (رغم أنف العراق والقضاء العراقي!!).

17 نائبا فقط؟؟؟؟؟؟و308 لم يصوت لهم؟

قرأت قبل فترة في احدى الصحف اليومية مقالة لخبير قانوني عراقي أثبت فيها بأن (17) نائباً فقط من مجموع (325) أعضاء مجلس النواب الحالي، هم (فقط) من فازوا بأصوات الناخبين بانتخابات يوم 7/3/2010، أي أن (308) نائباً إحتلوا مقاعد في مجلس النواب لم يحصلوا على الاصوات التي تجعلهم يدّعون انهم ممثلي الشعب!!! وان وصولهم الى مجلس النواب وحصولهم على صفة نائب كانت بسبب حصولهم على اصوات اخرى منحت لهم من الاصوات الممنوحة للكيان السياسي المنتمين إليه، اي ان جلوسهم في المقعد البرلماني وتحت قبة البرلمان لم يكن بسبب الاصوات التي حصلوا عليها وانما بسبب الاصوات الممنوحة للكيان، حيث تم اضافة اصوات جديدة لهم مكنتهم من الوصول الى البرلمان، ذلك ان عدد الاصوات التي حددها قانون الانتخابات هي حاصل قسمة عدد الاصوات التي ذهبت واعلنت رأيها بالمرشحين على عدد النواب الذين يمثلون المحافظة في مجلس النواب وهذا ما يسمى بالقاسم الانتخابي او العتبة الانتخابية.

فالنائب عن محافظة بغداد لكي يعتبر فائزا بمقعد نيابي يجب عليه الفوز بـ(35) ألف صوت، وهكذا بالنسبة لبقية المحافظات: (الأنبار 35 ألف) (صلاح الدين 42 ألف صوت) (ديالى 40 ألف صوت) (واسط 34 ألف صوت)، (بابل 37 ألف) (كربلاء 35 ألف) (النجف 35ألف) (القادسية 34ألف)، (المثنى 33ألف)، (ميسان 28 ألف)، (البصرة 34 ألف) (كركوك 47 ألف)، (نينوى 36 ألف)، (أربيل 49 ألف)، (السليمانية 47 ألف)، (ذي قار 33 ألف).

إنها نتاج مهزلة (القوائم المغلقة) وصعود أسماء من لم يحوزوا على أصوات كافية من خلال صناديق الاقتراع تؤهلهم لمجلس النواب لكنهم استفادوا من أصوات أخرى من الكيان الذين رشحوا أسمائهم خلاله أي أنهم أعتبروا نواباً عن الشعب بـ (هبة!!!!) من الكيان الحزبي أو الطائفي، وليس بقوتهم الذاتية ولا بإرادة الجماهير الناخبة!!..

لاشك أنه إنه نظام انتخابي هجين يخدم مصالح الوافدين مع الاحتلال..
ومن خلال الموقع الألكتروني لما تسمى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تبين أن عدد الأصوات التي حصل عليها بعض من رشحتهم كتلهم لعضوية المجلس تحت ذريعة الأصوات التعويضية، وتم إدخالهم تحت قبة البرلمان استهانة بالشعب الذي لم يمنحهم ثقته ولا أصواته، ومن بين هؤلاء:
جلال الدين الصغير (عضو المجلس الاعلى) حاز فقط على 201 صوت
د. همام حمودي (عضو المجلس الاعلى رئيس لجنة الدستور ورئيس لجنة الشؤون الدولية والعربية بالمجلس) حاز فقط على 188 صوتاً،
خضير الخزاعي الذي تم تنصيبه نائباً لرئيس الجمهورية حاز على 34 صوتاً فقط،
عبدالقادر العبيدي وزير الدفاع السابق حاز على 261 صوتاً فقط،
موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق حاز على 44 صوتاً فقط (ومع ذلك ادخله المالكي) بالترضية عضوا في المجلس،
حاجم الحسني (أمريكي الجنسية) صعد في البداية بأصوات جبهة التوافق ثم انقلب عليها ودخل القائمة العراقية وانقلب عليها، والآن هو ضمن ائتلاف دولة القانون وعضو برلماني رغم أنه حاز 78 صوتاً فقط،
مهدي الحافظ وزير التخطيط الأسبق حصل على 77 صوتاً فقط،
عدنان الباجة جي حصل على 22 صوتاً فقط،
قاسم الداوود وزير الأمن الوطني السابق حاز على 97 صوتاً فقط،
سامي العسكري القيادي في دولة القانون والناطق باسم المالكي حاز على 123 صوت،
عزت الشابندر قيادي في دولة القانون حاز على 132 صوتاً فقط،
صادق الركابي كبير مستشاري رئيس الوزراء حاز على 29 صوتاً فقط، ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاعلام حاز على 34 صوتاً، علي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث حاز على 66 صوتاً فقط،
عامر عبدالجبار وزير النقل حاز على 43 صوتا فقط،
فؤاد معصوم حاز على 55 صوتاً رغم أنه قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي ومع ذلك تم إدخاله قبة البرلمان بنظام الترضية،
وزير المهجرين عبد الصمد رحمن حاز على 76 صوتاً فقط....
وبعد.. فهل يجوز أن يستمر كذب هؤلاء النواب (نواب الترضية!!)، بالادعاء أمام الإعلام بأنهم منتخبون من الشعب؟؟؟

ثم أين الأخلاق وأين الوفاء لدى نواب تصدقت عليهم كتلهم الحزبية أو الطائفية وأصعدتهم بما يسمى بالترضية، ومع ذلك يتنكرون لكتلهم وينسحبون منها ويلتحقون بكتل أخرى حسب المصلحة... فأين الوفاء وأين الأخلاق؟ وهل يصلح هؤلاء لتمثيل الشعب العراقي؟

مهزلة الكوتا النسائية؟
البرلمانيون وقادة ما تسمى بالكتل السياسية مصرون على نظام الكوتا النسائية، وهو نظام يصلح للبلدان والمجتمعات المتخلفة، وهو لا يصلح لبلد غني بالتجربة البرلمانية كالعراق الذي عرف البرلمانات والانتخابات منذ 1921، لكي يطبق نظام الكوتا النسائية الذي يصلح للمجتمعات المتخلفة التي لا تحترم المرأة ولا تنجح المرأة بأخذ مقعدها النيابي إلا من خلال الكوتا أي النسبة المفروضة على الكتل لتمثيل النساء ضمن كل كتلة... وهذا أدى إلى صعود النساء الى قبة البرلمان بدون استحقاق شعبي، بل ولا حتى أي كفاءة ولا مقدرة,,,, وخلافا لمبدأ الأصلح والأكفأ ومن ينال ثقة الناخبين..
فكيف يمكن قبول مرشحة دخلت في مجلس النواب وهي لم تحصل إلا على سبعين صوت فقط في حين أنها تصرّح بالإعلام ((ان الشعب انتخبها...وانها ممثلة للشعب!!))، وكيف لها ان تكون ممثلة لمائة الف عراقي نحو ما اشترط الدستور على هذا العدد من الاصوات التي حصلت عليه في بغداد والمطلوب اكثر من (35) ألف صوت والامر ذاته يقال عن (308) من النواب دخلوا البرلمان دون ان ينتخبهم ويصوت لصالحهم العدد من الاصوات المطلوب قانونا؟؟

لماذا تحارب الكتل إصدار قانون إنتخاب جديد:
إن نظام القوائم الذي طبق في انتخابات 2005، ثم حصلت عليه اعتراضات وانتقادات كثيرة، الا أن قادة كتل العملية السياسية العرجاء غير مهتمين بالتغيير، لذلك تم خداع الشعب العراقي من خلال الادعاء بتشريع قانون انتخابي جديد يلغي نظام القوائم، ولكن تبين بالتطبيق الفعلي ان نظام القوائم مازال موجوداً ليخدم أهداف الكتل السياسية،

ولذلك يطالب كثيرون اليوم بوجوب إعادة النظر في قانون الانتخابات من خلال:
1. إلغاء نظام القوائم المغلقة نهائيا واتباع نظام الانتخاب الفردي من خلال تقسيم العراق الى دوائر انتخابية بعدد أعضاء مجلس النواب، ليكون هناك نائب واحد فائز من كل دائرة انتخابية (وهو ذات النظام الذي كان مطبقا في العراق قبل 1958 وكذلك طبق على المجلس الوطني العراقي من 1980 لغاية 2003). أن هذه الطريقة الصحيحة في الأنتخابات تضمن أن الشخص حاز على ثقة ناخبيه وليس على ثقة زعيمه الحزبي، وسوف يكون بامكان المواطنين من مراجعة النائب الذين أنتخبوه مباشرة وعرض مشاكلهم أو رؤيتهم في المسار الذي تأخذه سياسة الحكومة. كما أن هذا النظام سوف يُشعر النائب المنتخب بمسؤوليته أمام ناخبيه ويسعى لسماع شكاويهم ومطاليبهم، وهذا ماكان معروفا في العراق قبل 2003.

2. إلغاء نظام قوائم الترضية أي نظام تصعيد نواب لم يحالفهم الحظ بحجة الترضية.

3. إلغاء نظام الكوتا النسائية لأنه لا يتوافق مع مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.

4. لابد من سن قانون جديد للانتخابات في العراق يعبر بصورة عادلة وحقيقية عن إرادة ورغبة الناخبين المباشرة، وليس بالواسطة، أي إعتماد قاعدة الصوت الواحد للمقعد الواحد، ولكي يعرف الناخب أنه رهين ثقة المواطن في منطقته الانتخابية وليس رهين زعيمه الحزبي، وانه إن فقد ثقة المواطن في دائرته الانتخابية فلن يفوز في دورة قادمة. وسوف لن تكون هناك أصوات فائضة توزع على القوائم الكبيرة ووفق نظام الترضية. ولابد من عرض مشروع القانون الجديد على الشعب لإبداء الرأي فيه وليس مجرد مناقشته في مجلس النواب بين الكتل المستفيدة المتحكمة التي يهمها بقاء النظام العقيم الحالي.

مبدأ الباقي الأقوى وليس رضاء قادة الكتل:

من المعلوم ان المحكمة الاتحادية العليا أصدرت قراراً في الدعوى 12/أتحادية 2010 بتأريخ 14 حزيران 2010 يتعلق بملايين من أصوات الناخبين التي تم تجييرها لصالح كتل وأشخاص لم يتم التصويت لصالحهم من خلال نص البند رابعاً من المادة الثالثة من التعديل الصادر على قانون الانتخابات بالقانون رقم 26 لسنة 2009 والذي نص على "رابعاً : تمنح المقاعد الشاغرة للقوائم الفائزة التي حصلت على عدد من المقاعد بحسب ما حصلت من الأصوات" ويشكل هذا النص المعدل للنص الأصلي تعارضاً مع الدستور وأدى إلى تهميش الملايين من أصوات الناخبين وإستبعاد العشرات من الكيانات السياسية الصغيرة التي لم تستطع تحقيق القاسم الانتخابي ضمن مناطقها الإنتخابية وتجيير هذه الأصوات لصالح الكيانات السياسية الأكبر والتي لم يصوت هؤلاء لها أصلاً، فحصل البعض من هؤلاء على مقاعد في مجلس النواب رغم حصولهم على أصوات معدودة فقط من أصوات الناخبين فحرمت كيانات من الحصول على مقاعد في مجلس النواب بالرغم من حصولها على عشرات الآلاف من الأصوات مما أخل بمبدأ العدالة بين المواطنين والكيانات السياسية وأدى إلى أصدار المحكمة الاتحادية العليا لقرارها القاضي بعدم دستورية نص البند "رابعاً" من المادة "الثالثة" من قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 26 لسنة 2009 كونه يخالف منطوق المادة 20 من الدستور التي نصت على " منح المواطنين رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح كما كفل حرية التعبير عن الرأي وبالتالي يشكل مخالفة لنص المادة 20 من الدستور والمادة (38) (أولاً) من الدستور لذا قررت المحكمة عدم دستورية الفقرة (رابعاً) من المادة الخامسة من قانون التعديل والعودة الى أصل القانون بمنح المقاعد الشاغرة لمن حصل على أكبر عدد من الأصوات ولم تصل الى القاسم الأنتخابي.

فأين دولة القانون وأين الإدعاءات الكاذبة بإحترام قرارات القضاء؟؟
وتقود جهات عديدة اليوم، حملة إدانة لموقف مجلس النواب الرافض لقرار المحكمة الاتحادية بشأن اعتماد مبدأ "الباقي الاقوى" في توزيع المقاعد الشاغرة، كما دعم توجه بعض النواب للطعن به وبما نجم عنه امام المحكمة الاتحادية. وطالب نواب يمثلون كتلاً سياسية مختلفة بمجلس النواب، الاسبوع الماضي، بتطبيق قرار المحكمة الاتحادية في اعتماد مبدأ الباقي الأقوى بقانون الانتخابات، معتبرين أن عدم تطبيق هذا المبدأ سيقود لمخالفات واضحة، فيما اتهموا الكتل الكبيرة بـ"معارضة" هذا التوجه.
وقال أحد قياديي الحزب الشيوعي في تصريح لوكالة (آكانيوز) ان "مجلس النواب قد انتهك الدستور في مادته الـ 94 بتمرده على حكم المحكمة الاتحادية الملزم للسلطات كافة، وانه بخطوته هذه، المنطلقة بوضوح من موقف عمدي مسبق، سيتسبب من جديد في اهدار اصوات ملايين المواطنين، التي ستمنح رغما عنهم الى اشخاص لم يصوتوا لهم مطلقا، تماما كما حدث في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وتنص المادة الدستورية (94) على أن قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة. وحمّل الكتل البرلمانية المتنفذة مسؤولية ذلك كله، مشدداً على " انها دللت من جديد على إعلائها مصالحها الخاصة الضيقة فوق مصالح الناس واراداتهم وحقهم الطبيعي في اختيار من يمثلهم سواء في مجلس النواب أم في مجالس المحافظات والاقضية والنواحي". وأوضح ان "قانون انتخاب مجالس المحافظات بصيغته التي اقرها مجلس النواب مؤخراً، ظالم ويلحق ضررا فادحا بشريحة واسعة من العراقيين"، مشيراً الى "انه يشيع منذ الآن قلقاً مشروعاً في صفوفهم على مستقبل الديمقراطية، ويعزز شكوكهم في جدية ومصداقية كثير من حملة لواء "الاصلاح"، الذين فشلوا في هذا الاختبار الجدي لمدى قبولهم بالآخر عبر توسيع دائرة التمثيل في مجالس المحافظات، ومدى استعدادهم للتخلي، بالفعل وليس بمجرد القول، عن النظرة المستهينة بالآخرين والمستصغرة لدورهم، وعن نوازع التفرد والهيمنة".
إن العراقيين بمختلف شرائحهم وبعد مرور أكثر من تسع سنوات عجاف على الأحتلال البغيض، وعلى العملية السياسية العرجاء، يائسون من مهزلة مجلس النواب المزعوم، لأن من يجلسون فيه لايمثلون الشعب العراقي حقيقة، ولايدافعون عن مصالحه، ولأن ما بني على باطل فهو باطل.. فكفى ياأعضاء مجلس الدواب إدعاءاتكم أنكم ممثلون للشعب فالشعب لم يصوت لكم..ولا حتى الحكومة يحق لها أن تقول أنها حكومة منتخبة.

عندما يصبح الماضي سلعة متداولة للحاضر - احمد صبري



احمد صبري*

اعادنا مسلسل ساهر الليل الذي يعرض حاليا الى اجواء الثاني من اب بكل مراراته وتداعياته وما احدثه من تصدعات في مسار العلاقة بين شعبي العراق والكويت .

وتوقيت عرض المسلسل ليس في محله ويثير التساؤل لانه جاء في وقت يسعى البلدان فيه الى تجاوز اثار الماضي وطي صفحته المريرة والعمل على اعادة بناء الثقة بينهما

والانشغال بالماضي بهذه الطريقة بتكريسه كسلعة متداولة للحاضر رغم مرور اكثر من عقدين على الاجتياح العراقي للكويت لن يصب في مصلحة البلدين

فبدلا من شحن الشارع الكويتي وتعبئته بهذه الطريقة المثيرة واستفزاز الطرف الاخر كان الاجدر بالقائمين على هذا العمل ان يكرسوا ذلك العمل الى مناسبة لفتح صفحة جديدة والسمو على ا لجراح والتطلع الى المستقبل خصوصا وان ما حل بالعراق بعد اجتياحه للكويت كان كارثة بكل المقاييس مازالت متواصلة

فقد اعترف العراق بالكويت وترسيم الحدود معها واقر بمبدأ التعويضات وفرض عليه حصارا دام اكثر من عقد وصولا الى احتلاله عام 2003

ومابين الثاني من اب 1990 والتاسع من نيسان 2003 فاصلة تاريخية شهدت ارتدادات ذلك اليوم الذي تحمل العراق وحده نتائجه الكارثية خصوصا الحصار الذي حصد ارواح نحو مليون عراقي على مدى سنواته العجاف فضلا عن تدمير بنيته التحتية بكل مفاصلها خلال حرب الخليج الثانية عام 1991

ورغم ما اصاب العراق بعد احتلاله من تدمير وانهيار الدولة ومؤسساتها ومفاصلها والفوضى والعنف الطائفي الذي اعقب الاحتلال الذي حصد هو الاخر ارواح مئات الالاف من ابناءه نقول هل يكفي ماجرى للعراق وهل سيبقى يدفع الثمن من دون مراعاة لتنفيذه جميع القرارات التي ترتبت على غزوه للكويت لاسيما التعويضات التي دفع منها نحو 30 مليار دولار من اصل المبلغ الكلي المترتب عليه الذي يربو على الخمسين مليار دولار نقول هل يكفي ذلك لطمئنة اخوتنا بالكويت حتى يخرج العراق من طائلة الفصل السابع الذي بموجبه جرى تدمير العراق وقتل ابنائه وهدر امواله وفرض الحصار الجائر عليهم

ان الموقف المسؤول لمعالجة تركة الثاني من اب يتطلب الاقلاع عن سياسة الانشغال بالماضي ومراراته وتكريسه لاستذكار الام ومآسي ذلك اليوم لانه سيبقى الجرح مفتوحا ويفشل اي محاولة جادة لبناء الثقة بين الشعبين الشقيقين وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تستند الى المصالح المشتركة وعرى الاخوة والمصير المشترك

ومن دون مراعاة اشتراطات مغادرة الماضي فستبقى اجواء وارتدادات الثاني من اب تخيم على مسار العلاقة بين القطرين الشقيقين وتمنع اي محاولة مخلصة لتضميد الجراح والخروج من دائرة القلق والخوف وعدم الثقة

ومايحيط بالبلدين من مخاطر وتحديات يستدعي منهما قرارات جريئة تخرجهما من دائرة التردد لمواجهة استحقاقات المرحلة التي يمر بها الاقليم العربي التي تستوجب مواجهة الاطماع الخارجية بالتمسك بثوابت الامن القومي العربي الذي فقد اهم عناصره وهو وحدة الموقف العربي في مواجهة التحديات والاطماع الخارجية التي استهدفت ومازالت الارادة ومصادرة قرارها المستقل.

سيناء مصرية ... فقط بالسلاح - الدكتور عادل سمارة


 سيناء مصرية ... فقط بالسلاح
الدكتور عادل سمارة
تعددت تحليلات وتخمينات المجزرة ضد الشباب المصريين في سيناء، وهي مجزرة ضد كرامة القطر الأكبر قبل ان تكون ضد الشهداء.  وسواء كانت على ايدي الصهاينة او بايديهم لا مباشرة عبر اختراقات او توظيف وهابي أم لا، يبقى سؤال التاريخ محرجا لنا جميعاً بمعنى:

فأوروبا حينما دمرت  بدايات الرسملة في الصين والهند كان ذلك اعتماداً على قوتها العسكرية وليس تفوقها التصنيعي، وما زال المركز الراسمالي يدرك هذا تماماً. وتحديداً الولايات المتحدة التي ركزت على الصناعة العسكرية وخاصة في العقود الأخيرة. التقط هذا محمد علي، ثم عبد الناصر ثم صدام حسين بمعنى ان التنمية لا بد ان تكون مسلحة. لا خيار!

ولذا ضُربوا جميعاً. من يقرأ مكسيم رودنسون يرى ان الشروط التي فُرضت على محمد علي هي تقريبا التي فرضت على صدام حسين بعد إخراج قواته من الكويت وإعادتها للاستعمار.

في هذا الصدد ولإعادة تجليس وعينا،  لندع الموتورية جانباً بأن صدام كان قمعيا وناصر قمع الإخوان... الخ، اليوم السؤال المركزي كيف نلتقط الأنفاس الثورية في مصر قبل ان تتهاك في خضم ديمقراطية الحلف اللبرالي وقوى الدين السياسي والمركز الإمبريالي؟

العجيب أن التنمية في مصر لم تحصل سوى خلال الصراع مع الكيان، بينما التخلف والتبعية ترافقتا مع "السلام" اليس هذا سلام راس المال؟

إن اتفاق كامب ديفيد هو ليس فقط تبعية اقتصادية بل تبعية عسكرية، وبغض النظر عن حفاظ الجيش المصري على عقيدته الوطنية والعربية، لكن العبرة في تطبيع وتدجين الجيش بالتدريج ليبقى متقبلا لكامب ديفيد  والتخلي عن سيناء. ترى لو تواصلت الثورة في مصر من المستوى الديمقراطي الشكلاني إلى الثورة الثانية والثالثة اي باتجاه القطاع العام والحماية الاقتصادية وإلغاء كامب ديفيد...الخ، ماذا سيحصل في المنطقة؟ هل ستكون مصر أضعف من حزب الله؟ ألا يمكن ان يخلق هذا حالة عربية تمتد من مصر إلى لبنان إلى سوريا إلى بعض الفلسطينيين؟ ألا يمكن ان تحتوي هذه الحالة ما يزعمون انه مثلث شيعي بدل مثلث أو هلال المقاومة؟

لنفترض أن الكيان سيقوم بدخول سيناء، (هذا إذا خرج منها حقا)  وان مصر ليست جاهزة لحرب، الا يفتح هذا جبهة مقاومة واستنزاف للعدو وخاصة في لحظة لا تقوى الولايات المتحدة على فتح جبهات جديدة؟ إذا كنا لا نستطيع التحرير اليوم، اليس المطلوب مشاغلة العدو وبقاء القضية حية؟ والقضية هنا ليست فلسطين وحدها، إنها قضية إعادة بناء أمة، ويبدو ان الأمم لا تُبنى إلا بالتحديات، وليس بالاتفاقات.

06 أغسطس 2012

صبيح: أحداث رفح جريمة نكراء.. وأحذر من الوقيعة بين الشعبين المصرى والفلسطينى



وصف السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ما حدث من قتل وإصابة جنود مصريين على الحدود المصرية عند معبر رفح في سيناء بأنه أمر مؤسف وجريمة نكراء بكل المواصفات والأبعاد.

كما حذر صبيح من خطورة الوقيعة بين الشعبين الفلسطيني والمصري جراء هذا العمل "الجبان" -على حد تعبيره.

وقال في تصريحات للصحفيين اليوم تعقيباً على هذه الأحداث: إنه أمر خطير للغاية أن يقتل مسلم في وقت الإفطار على يد من يدعون الاسلام الذى لم يعرف له مثيلا على مدى التاريخ، وبالتالي هو مدان بشكل كامل ولابد من محاسبة من قام بهذا الإجرام ضد هؤلاء الأبرياء وفي هذا الشهر الكريم".

وحذر السفير صبيح من المحاولات الرامية لنشر الفوضى في المنطقة ونشر القتال "العربي - العربي" و"العربي- الإسلامي"، قائلاً: "هذا الأمر مدسوس علينا من الخارج ونحن أمة تسامح".

وأوضح أن هناك من يريد فتنة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري وهو يسعى إلى بث هذه الفتنة منذ زمن طويل وفشل في الماضي وسيفشل في المستقبل والجامعة العربية تؤكد أنه سيفشل لأن هناك وعيًا فلسطينيًا مصريًا عميقًا وترابطًا كبيرًا فيما بين الشعبين لأمة واحدة، ضبطاً كاملاً حتى لا يعبث بها وافد أو قادم من جهة تريد التخريب في هذه المنطقة.

بالفيديو...التليفزيون المصري حذر من حادث رفح يوم الخميس


انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد حادث رفح، مقطع فيديو للمذيع أسامة كمال مقدم برنامج "نادى العاصمة" الذى يذاع على الفضائية المصرية مساء كل خميس، أثناء حديثة في حلقة الخميس الماضي، حذر فيها من أحداث رفح قبل وقوعها.
حذر أسامة القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية بسيناء من بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و الذي يحث فيه المواطنين الإسرائيليين على العودة من سيناء فورا، لوجود معلومات استخباراتية باحتمالية وقوع هجمات إرهابية، ولفت البيان إلى وجود حالة نشاط غير اعتيادي على الشريط الحدودي بين مصر، وقطاع غزة، وقال كمال في المقطع "بعيدا عن الحكومة لدى قلق من "شوية حاجات",
كما أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيرات تحث المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء على العودة فوراً إلى إسرائيل وسط تحذيرات من وقوع هجمات عنيفة.
وتابع كمال "استندت الحكومة الإسرائيلية في تحذيراتها إلى معلومات تزعم أن مجموعات مسلحة في قطاع غزة تنشط فى المنطقة وتخطط لمهاجمة أو خطف سائحين إسرائيليين.
وأردف المذيع خلال حديثه على الهواء "عايز أقول إن الناس دى مترميش كلام في الهواء، الناس دي لما بتقول على حاجة تبقى مخططة لحاجة تانية تعملها من قبلها، لا بد من قواتنا المسلحة المصرية على الحدود أو الشرطة أو أهل السياسة أو الرئيس، أن يحترسوا عندما تصدر هذه التصريحات من الجانب الإسرائيلي، فلا بد أن نكون على أقصى درجات الحرص".

جريمة اسرائيل فى رفح ليست الاولى ولن تكون الاخيرة



اذا افترضنا ان الجريمة الارهابية النكراء التىت وقعت فى رفح المصرية هى فعل دبره الكيان الصهعيونى فان هناك سلسلة طويلة طويلة من تلك الاعتداءات حدثقت فى الماضى نحن نرصدها لكم منذ عام 2000 حتى 2009
نوفمبر2000:أصيب مواطن مصري يدعى سليمان قمبيز وعمته بالرصاص الإسرائيلي حينما كانا يجمعان محصول الزيتون قرب شارع صلاح الدين القريب من الحدود.
 أبريل 2001:أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري إسرائيلي أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة.
 أبريل 2001: قتل شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة برصاص جنود إسرائيليين عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.
 مايو 2001:أصيب مجند مصري يدعى أحمد عيسى برصاص إسرائيلي عندما كان يؤدي عمله على الحدود.
 مايو 2001:أصيب مواطن مصري يدعى زامل أحمد سليمان (28 عاما) بنيران إسرائيلية في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الإمام علي بمدينة رفح المصرية.
 يونيو2001:قتل مجند يدعى السيد الغريب محمد أحمد بعد إصابته بأعيرة نارية إسرائيلية في الحدود الفاصلة بين مصر وإسرائيل.
 سبتمبر2001:أصيب ضابط مصري برتبة نقيب يدعى عمر طه محمد (28 عاما) بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية.
 نوفمبر2001:أصيب ضابط الشرطة المصري الرائد محمد أحمد سلامة بالرصاص الإسرائيلي أثناء دورية له في منطقة الحدود.
 ديسمبر2001:أصيب الشاب المصري محمد جمعة البراهمة 17 عاما في كتفه بطلق ناري إسرائيلي.
 فبراير2002:أصيب الطفل فارس القمبيز (5 سنوات) بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله.
 نوفمبر2004:سقط صاروخ إسرائيلي في حديقة منزل في رفح المصرية دون أن يحدث إصابات.
 نوفمبر 2004:دبابة إسرائيلية تقتل ثلاثة جنود مصريين على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المحتل.
 ديسمبر2007:قتل المجند محمد عبد المحسن الجنيدى بطلق ناري إسرائيلي.
 يناير2008:أصيب مجند مصري على الحدود برصاص مجهولين.
 يناير2008: قتل المواطن حميدان سليمان سويلم (41 عاما) من سيناء برصاص إسرائيلي أثناء ذهابه لعمله.
 فبراير2008:قتلت الطفلة سماح نايف (14 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم.
 مايو2008:قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله داخل الأراضي الإسرائيلية قرب كرم سالم.
 مايو2008:قتل عايش سليمان موسى (32 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي عند منفذ العوجة.
 يوليو2008:قتل الضابط بالجيش المصري محمد القرشي بنيران القوات الإسرائيلية برصاص إسرائيلي أثناء مطاردة لمهربين على الحدود وفتحت سلطات الاحتلال تحقيقا فى الحادث أعلنت بعده أن القتيل دخل الأراضى الإسرائيلية وأطلق النار عليه بطريق الخطأ.
 سبتمبر2008:قتلت القوات الإسرائيلية المواطن سليمان سويلم سليمان (26 عاما) من منطقة القسيمة بوسط سيناء، وأخطرت السلطات الإسرائيلية الجانب المصري بأنه حاول التسلل لإسرائيل بغرض التهريب.
 ديسمبر2008:قتل فلسطيني وضابط مصري في تبادل لإطلاق النار عند معبر رفح بعد محاولة العشرات من سكان غزة اقتحام المعبر هربا من قصف إسرائيلي، وقالت مصر إن الضابط قتل برصاص حركة حماس.
 أغسطس2009:قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أصابوا بالرصاص جنديا مصريا بعد أن ظنوا خطأ أنه "عدو يحاول التسلل".
 اغسطس 2011 :دخلت مروحيه اسرائيليه الى داخل الحدود المصرية وقتلت 6 جنود وقالت انها كانت تطارد مهربين ..

. ‏هل يمكن لقوى يوليو أن تمكن ثورة يناير من الحكم؟!




 محمد عبد الحكم دياب
ها أنا أكتب للأسبوع الثاني عن مناسبة الذكرى الستين لثورة يوليو في علاقتها بثورة يناير، وذلك بسبب معركة طاحنة تدور حاليا في طول مصر وعرضها؛ تعمل على شطب ثورة يوليو من سجلات التاريخ، يقودها الحكام الجدد وحلفاؤهم من بين قوى الإسلام السياسي، إلا من رحم ربي. حتى أن أحمد ماهر من حركة 6 إبريل تصور إعلان عدائه لثورة يوليو يقربه من الحكام الجدد في فترة توزيع الغنائم والحصص

وفي البداية نقول لم يطلب أحد من أعداء ثورة يوليو أن يحتفل بها، خاصة أن الثورات في نظر كثيرين من قوى الإسلام السياسي ليست سوى مؤامرات؛ مؤامرة تلد أخرى، وهي إما يهودية أو ماسونية أو صليبية، أو كلها جميعا، ومعنى هذا أن الأبطال والشهداء الأبرار ذهبوا فداء لليهود والماسون والصليبيين. وحين نغوص في صفحات التاريخ المعاصر فلن نجد من بين هؤلاء المعادين من وقف يوما في صف ثورة، إلا إذا تخلص من تلك الهواجس.

لكن لماذا أيد أولئك الذين عادوا كل الثورات السابقة على ثورة 25 يناير تحديدا؟ ونسي أنهم أول من رفضها وأدانها، وما زالوا يتعاملون معها بمذاق الثورة المضادة، ومنهم من بقي على موقفه، ويرى في الخروج على الحاكم الظالم فتنة ضارة بالأمة!، وحجتهم حديث منسوب إلى الرسول (ص) ورد في صحيح مسلم يطلب السمع والطاعة للأمير (الحاكم) "وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع"، وحديث آخر ورد في البخاري عن بن عباس يتوعد الخارج على الحاكم بأنه "يموت ميتة جاهلية".

ومن قالوا هذا قبل ثورة 25 يناير، عادوا يقولونه بعدها لتحصين الحكام الجدد، فكيف يكون مع ثورة واجهت الاستبداد والفساد ويحصنون أنفسهم ضدها مع أنهم يحكمون باسمها؟. ومعنى هذا أن الثورة لدى هؤلاء تحمل معنى واحدا هو الانتقام وتصفية الحسابات والصدام الدائم مع الجميع. والحكم الرشيد لا يجرم الاختلاف وينبذ الخصومة ويستمر بالمراجعة ويقوى بالمصالحة. والمقدمات تقول أن الحكام الجدد لا متسع لديهم يسمح ببناء حكم يواجه التخلف والفقر والجهل والمرض والفوضى؛ شغلهم الانتقام والغنائم والحصص والأنصبة، وطمأنة المانحين وأولياء النعم في الرياض وواشنطن ولندن وبرلين، وتقديم التعهدات المطلوبة لمؤسسات المال والسياسة الصهيو غربية؛ ضمانا لعدم المساس بهياكل الاقتصاد وفوضى السوق والأسعار، والالتزام بعدم تدخل الدولة في التنمية!، وكانت جريمة يوليو وعبد الناصر تحديدا أنه رفض كل هذا وغيره، وكان شغله الشاغل القضاء على الفقر ورفع مستوى المعيشة وتحويل الخدمات إلى حقوق للجميع، مثل التعليم والصحة والعمل والسكن، فضلا عن مواجهاته مع الاستعمار والصهيونية وعمله لجمع شمل العرب وتهيئتهم لليوم الذي يتمكنون فيه من تحرير فلسطين.

وهكذا تغيرت التركيبة الاجتماعية لمصر، وهذا ما مكن والد الرئيس محمد مرسي تعليم أبنائه من دخل أرض الإصلاح الزراعي، ليكون أول رئيس من أبناء المعدمين الذين أنصفتهم ثورة يوليو. ومع ذلك فإن برنامج الرئيس؛ ابن الفقراء الطيبين ويعرف بمشروع "النهضة"، وليس له من الاسم أي نصيب، فهو مشروع تجاري استثماري فردي، لا علاقة له بأي معنى من معاني التنمية؛ ويرى العدالة الاجتماعية مهمة الجمعيات الخيرية؛ تعتمد على الزكاة وصدقات المحسنين وتبرعات أهل الخير، وهذا لا يمت للاقتصاد الحقيقي بصلة، ويبقى المشروع نشاطا تجاريا عشوائيا، أساسه السلع الاستهلاكية والسمسرة والمضاربة وتسول المعونات والقروض، والقبول بخطط صندوق النقد الدولي. ولا يختلف من قريب أو بعيد عن "مشروع" جمال مبارك وأحمد عز، الذي قضى على دور الدولة، وقصر نشاطها على الأمن والقمع والملاحقة والترويع والدعاية المزيفة.

وما فعله جمال مبارك ويفعله مرسي ضد طبيعة الدولة المصرية منذ ظهورها من آلاف السنين، فمنذ أن قامت لتنظيم الزراعة وتوزيع مياه النيل وشراء المحاصيل وتخزينها، وهي تقدم العون والدعم للشعب، ويستمر التعامل معها من جانب الحكام الجدد على نهج الحكم السابق عقابا لها على "اقتراف جرم" التنمية والتصنيع والإنتاج، فهي التي أقامت القطاع العام، ونقلت الخدمات من خانة المنح إلى قائمة الحقوق.

وجاء من يسلّع الخدمات (حولها إلى سلعة)؛ يشتريها القادر، ويحجم عنها العاجز، فراجت تجارة التعليم والصحة والموت والإسكان والبشر، وذهبت الضرائب إلى دعم الأغنياء، في التصدير والطاقة والأراضي المجانية، وأصبح الحد الأقصى للضرائب 20% على الأرباح التجارية؛ لا يُدفع منها سوى من 6% سنويا بالتلاعب والحيل (القانونية) التي توفرها التشريعات والإجراءات التي تتخذ لصالح حيتان الاستثمار وأباطرة المال.

واستهل "الشاطر" خيرت مشروع "النهضة" الرئاسي في إبريل/ نيسان الماضي؛ بمشروع سلسلة مجمعات استهلاكية (سوبر ماركت) أطلق عليها اسم "الزاد"، وقد تسبب ذلك في خلاف الحكومة مع جماعة الإخوان، والقصة أن مجموعة خيرت الشاطر تقدمت بمذكرة الى حكومة كمال الجنزوري، تطلب تخصيص مساحات من الأراضي حول المدن، لإقامة هذه السلسلة العملاقة. على أن تبدأ بمئتي فرع؛ تغطي كل مدن الدلتا، وتقوم على إدارته إحدى شركات الشاطر. ورفضت الحكومة البناء على الأراضي الزراعية، ومن المعروف أن المشروعات التي أقيمت في السابق على هذا النمط ذهبت إلى المناطق الصحراوية، وأقامت مجمعاتها الاستهلاكية والتجارية العملاقة. وكان ذلك الرفض أهم أسباب الخلاف بين جماعة الإخوان وبين حكومة الجنزوري.

وساد إحساس عام في مصر بأن الحكام الجدد يسعون إلى الصدام، مع كل السلطات والمؤسسات والمنظمات والأحزاب والثوار في وقت واحد، ومصدر هذا الإحساس هو ما يتابعون من تحريض ضد سلطة القضاء، ومؤسسات الصحافة والإعلام، والقوات المسلحة، وهم يملكون ويسيطرون على فضائيات وصحف، وأكبر شبكة ألكترونية للتواصل السياسي والاجتماعي، وأموال طائلة لا ينافسهم فيها إلا رجال أعمال أحمد عز وجمال مبارك، وما زالوا أقوى من الدولة في تصفية الحساب وتشويه الخصوم واغتيالهم سياسيا وأدبيا.

والحكام الجدد ينسبون كل الأخطاء والخطايا إلى "شياطين" القضاء والإعلام والصحافة والجيش، وتجد كل أجهزة الحكم الجديد الرسمية وجماعاته العرفية تحرض بشكل دائم ضد كل هؤلاء، دون فرق بين صالح وطالح، وأصبح الحكم "تأديب وتهذيب وإصلاح" على طريقة السجون وأماكن الحبس.

هذا المناخ المشحون هو الذي تمت فيه احتفاليات يوليو في مصر هذا العام، وكانت الملايين التي أدلت بصوتها لصالح المرشح القومي العربي الناصري حمدين صباحي، قد كشفت عن حجم كتلة تصويتية ضخمة أعادت اكتشاف هوى ملايين المصريين في اتجاه الحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية، نفس المضامين التي سعت إليها يوليو، وتعمل يناير على بلوغها.

وجاءت احتفالية هذا العام مفعمة بثقة عالية في النفس، وأخذت طابعا مهرجانيا، وأبرزه ما كان في ميدان التحرير يوم الاثنين الماضي، فبجانب الكلمات والإشادة بثورات مصر العظيمة وإعلان الناصريين أنهم جنود ثورة يناير إلى أن تتمكن من الحكم وامتلاك القرار، صدحت الأناشيد والأغاني الوطنية والقومية، وكشفت الحوارات واللقاءات الفكرية والثقافية معلومات وحقائق تاريخية غابت عن كثيرين بفعل التعتيم والتشويه والتدليس والحرب النفسية.

ورفعت على المنصة الرئيسية في ميدان التحرير سِيَر وصور ثوار وزعماء مصر وأبطالها؛ من رموز وشهداء ثورتي القاهرة الأولى والثانية ضد الاحتلال الفرنسي نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وأحمد عرابي، ومحمد فريد، ومصطفى كامل، وسعد زغلول، ومصطفى النحاس، والضباط الأحرار وجمال عبد الناصر، وأبطال وشهداء ثورة 25 يناير، في رسالة واضحة تقول بأن التاريخ الوطني لم يبدأ في عشرينات القرن الماضي مع نشأة جماعة الإخوان المسلمين.

وفي احتفالية نقابة الصحافيين في اليوم التالي الثلاثاء 24 يوليو/ تموز صحح المؤرخ والأستاذ الجامعي عاصم الدسوقي نظرة البعض إلى دستور 1923 "المقدس" من قِبَل الليبراليين؛ قدامى وجدد. مؤكدا أنه أساس تركيز السلطة في يد رئيس الدولة.. وقال إن اللجنة التي أوكلت إليها عملية صياغة مشروع الدستور اقترحت نظام حكم ملكي دستوري، تقليدا للنظام البريطاني، أي أن "الملك يملك ولا يحكم"، وحين عرض الأمر على الملك فؤاد اعترض؛ كيف له أن يكون ملكا دون أن يحكم، وبلا صلاحيات؟، ومنحه دستور 1923 صلاحيات واسعة؛ يعين بمقتضاها رئاسة الوزراء والوزراء ويقيلهم، ويتدخل في توجيه الأجهزة والسلطات، وهي نفس الصلاحيات التي انتقلت لرئيس الجمهورية.

وكشف عن أسباب عدم الأخذ بدستور 1954، وقال أن ذلك الدستور تبنى "الاقتصاد الحر" في وقت اتجهت الثورة إلى إعادة توزيع الثروة بقوانين تحديد الملكية والإصلاح الزراعي، وأذنت بتدخل الدولة، فضلا عن تحديده لسن الرئيس بخمسة وأربعين عاما، وكان سن كل أعضاء مجلس قيادة الثورة وكل الضباط الأحرار في الثلاثينات، أي أقل من خمسة وأربعين عاما، ومن الواضح أن النص وُضع ليلائم سن زعماء ما قبل الثورة، وسن الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس للجمهورية عينه مجلس قيادة الثورة، واستنتج مجلس قيادة الثورة أن الهدف هو تصفية الثورة. شيء أشبه بما يحدث حاليا مع مشروع الدستور المرتقب، المتوقع أن يأتي على حساب ثورة يناير، وتصفية آخر ما تبقى من ثورة يوليو. ومن المحتمل أن يحدث ذلك بانقلاب دستوري صامت، وبديمقراطية موسمية تبقى على هياكل الحكم السابق وتعيد تأهيلها، وعنوان هذه الهيكلة واضح هو سلسلة محلات ومجمعات "الزاد" الاستهلاكية المعتمدة لـ"مشروع النهضة".

هل يستطيع الناصريون والقوميون العرب في مصر؛ بتعدد منابعهم وتنوع روافدهم أن يكونوا كما أعلنوا جنودا في جيش ثورة يناير حتى تتمكن من الحكم؟، وهل ينجحون في هذه المهمة؟ هل تكون وحدتهم خطوة أولى في مسيرة الألف ميل على طريق توحيد الفصائل والتنظيمات الناصرية والقومية في كيان واحد؟، إنها مهمة لا تقل صعوبة عن مهمة تمكين ثورة يناير من الحكم. وعليهم أن يمدوا أيديهم لكل القوى الوطنية الراغبة والمستعدة لنصرة ثورة يناير، من موقع الحفاظ على رصيد ثورة يوليو في الوجدان الوطني والعربي.