05 يونيو 2012

ليبيون يتظاهرون امام مقر الامم المتحدة ضد التعذيب فى السجون الليبية


بمناسبة يوم الاسير العالمى نظم عدد كبير من ابناء الجالية الليبية فى القاهرة تظاهرة أمام مقر الامم المتحدة بالقاهرة تطالب باحترام السلطات الليبية لحقوق الانسان واحترام الحقوق الانسانية والقانونية للاسري الليبيين المعتقلين فى السجون الليبية ويشكون من ممارسات تعذيب ويتعرضون لابشع الانتهاكات واصدر المتظاهرون بيانا جاء فيه :
نحن امهات وأخوات وبنات أكثر من 12 الف أسير ليبى معتقل بشكل غير قانونى فى زنزانات الحرب الاهلية فى ليبيا نتوجه اليكم بهذه المناشدة الانسانية لانقاذ أبنائنا الاسرى من براثن الاعتقال والتعذيب والحرمان من الحوقو الانسانية والمدينة .
وفى هذا الاطار الانسانى تؤكد عائلات الاسرى على الاتى :          
1- ان ابناءنا اعتقلوا بدون وجه حق ضمن حلاب اهلية ساندتها جيوش غارية والكثير من ابنائنا  اعتقل بسبب لون بشرته السوداء او لمقال حرره او لكتاب الفه او لموعظة دينية القاها او لمجرد انتمائه لقبيلة معينة .
2-أبناؤنا المتعقلون يعانون انتهاكون خطيرة لحقوقهم الانسانية من تعذيب جسدى ونفسى حيث يتعرضون للضرب والصعق الكهربائى وخلع الاسنان والاظافر والموت تحت التعذيب لدرجة انه تم سلق بعضهم أحياء فى قدور تغلى الى ان استشهدوا بالماء المغلى . ويتعرضون لاهانة كرامتهم كان يجبروت على اكل الفضلات البشرية او بلغ الاية الخضراء التى رفعوها دفاعا  عن الوطن ويجبرون على ترديد عبرات مهينة للحط من كرامتهم وزيادة فى الاهانة يتم ذلك فى اقفاض ةامام الملا ويتم تصوريرها ونشرها على الانترنت ان تلك السلوكيات تعبر عى حالات سادية مرضية يعيشها اعضاء المليشيات والادالى والفيديو متوفرة بشكل  مكثف على الانترنت وبامكاننا توفير نسخة دامغة من الادالة لكم فى حالة الحاجة اليها .
3-يتم عزل ابنائنا ومنع زيادة  ذويهم اليهم وتمنع ايضا المنظمات الانسانية من زيارتهم وان تمذلكتنتقى منهم مجموعة صغيرة وتوضع فى بيئة اصطناعية لتصوير مشاهد زيارات تلك المنظمات .
4- الكثير من العتقلين هم اطفال دون الثامنة عشر ونساء وشيوخ وعلماء دين واعلاميين ومثقفون واكادميون وبحاث واساتذة جامعات ومدينون وموظفون عموميون كانوا يؤدون مهامهم التى تكفلها القوانين وفق التشريعات السارية فى جينها .
5-لا يمكن لمن انتصر فى حرب وبمساعدة من جيوس اجنبية غازية ان يدعى انه قادر على اقامة العدالة ضد من حاربه ان عدالة المنتصر هى عدالة مزيفة وهشة تحريكها الاحقاد وتسيطر عليها مشاعر الكراهية والرغبة فى الانتقام .
6-         لقد أثبتت تقارير النمظمات الدولية مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية واطباء بلا حدود ان ابناءنا الاسرى يتعرضون للتعذيب الممنهج  ومحرومون من حقوققهم الاساسية .
7-         ان نسبة كبيرة من اسرانا البالغ عددهم 12 الف اسير  هم مكبلون بالاغلال فى معتقلات غير قانونية اقامتها ميايشيات مسلحة ليس لها اى شرعية قانونية .وهذه المليشيات تتحكم بمصير المتعلقين تعدم من تشاء وتبقى على من تشاء .
8-         للاسف تتم تلك الانتهاكات تحت مسمع ومرأى المجلس الوطنى الانتقالى والحكومة الموقتة المفروضة على الشعب الليبى ولم يحركا ساكنا اما لكونها شركاء فى تلك لجرائم او لانهما عاجزين عن كبح جماح مليشياتهم المسلحة .

بالنسبة لنا كأسر وامهات واخوات وبنات للاسرى المتعقلين فهذا كله يثبت حقيقة ات الادعاء بالدفاع عن حقوق الانسان والحرية وحماية المدنيين هو خرافة كبرى وخدعة تنطلى فقط على السذج ويباركها المحتلون وسارقو النفط ففى بلادنا بعد ان تم قتل شعبنا من قبل الناتو وتخريب بلادنا ونهب مدخراتنا ادار العالم ظهره لنا وتركنا  نواجه الميليشيات الانتقامية والظلامية والتكفيرية والمرضى النفسيين .
ولاوة الى  ما يتعرض اليه ابناؤنا من صنوف العذاب فان الماساة انتقلت بالطبيعة الى اطفالنا وعائلاتنا التى اصبحت تعيش اليتم وتعانى الترهيب والتخويف وشبح الاعتقال اطفالنا وعائلاتنا وان كانوا خارج المعتقلات فهم يعيشةن حالات نفسية صعبة نتجية فقدانهم لاحبائهم احياء  فى السجون مع مشاهداتهم لصور التعذيب فى السجون منشورة دون حياء او خجل على مواقع الانترنت .
اننا نخاطب ضمائركم الحية ونرجوكم ان تسعوا للوقف الفورى لهذه الانتهاكات واطلاق سراح معتقلينا السياسيين وضمان تفعيل الاشراف القضائى النزيه والفعلى على تلك المعتقلات وتمكننا من زياتهم وتوفير الخدمات الطبية والانسانية لهم .
ونود ان نذكر ان استمار الظلم يوبد الغبن والغبن يولد العنف والثورة فان لن ترفع هذه المعاناه عن اهلنا وعنا فاننا نخشى على بلادنا من استمار دوامة العنف وقد تشتعل حرائق الحقد والكراهية من جديد وهذه لا نريدها ونعمل الان جاهدين لمنع حدوثها من اجل خير كل الليبيين والليبيات دون استثناء .
ان واجبكم المهنى والاخلاقى يحتم عليكم ان تاخذور عليكم ان تأخذورا هذه المناشدة بعين الاعتبار وان تتصلوا بنا مباشرة ونحن على استعداد كامل لاثبات مصداقية كل ما اوردناه هنا بالصور والوثائق والفيديو .
قاموا بتنظيم اعتصام وقد نجح نجاحا كبيرا وحضرت كاميرات قناة بي بي سي وروسيا اليوم وقد صوروا الاعتصام  .

حقيقة ثروة ال مبارك الدكتور عادل عامر




الدكتور عادل عامر

من المؤكد ان الرئيس مبارك وعائلته لم يعثروا علي خاتم سليمان او مصباح علاء الدين والمؤكد ايضا ان الرئيس لم يرث عن والدة عقارات او اراضي او اموالا والمؤكد ايضا للمرة الثالثة انة لم يكن له مصدر رزق سوي راتبه كضابط في القوات المسلحة او نائب لرئيس الجمهورية او حتى صار رئيسا للدولة عام 1981 وجميعها لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يجعل صاحبها ملياردير ولا حني مليونيرا حتى تبلغ ثروة ال مبارك  تقدر بسبعين مليار دولار

 تلقت الولايات المتحدة رسالة من النائب العام المصري، طلب فيها الأخير مساعدة القاهرة في التحقيقات الجارية لاستعادة 700 مليار دولار يشتبه في تمكن الرئيس المصري السابق ونجليه من تهريبها، وأعرب النائب العام عن تخوفه من استغلال علاء وجمال مبارك لنفوذهما في عملية التهريب.  ولا سيما في ظل الأدلة الدامغة التي حصل عليها النائب العام في القاهرة والتي تؤكد حصول "آل مبارك" على ثروات طائلة وتهريبها إلى خارج البلاد بعد ايام من اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ولا سيما أن هذه الاموال تدخل في اطار المال العام، الذي تؤكد أدلة دامغة سطوة مبارك وأسرته عليه. ووفقا لوثيقة الرسالة السرية، التي قالت "واشنطن بوست" إنها حصلت على نسخة منها، اكد النائب العام المصري في رسالته للولايات ألمتحدة "ان حجم الاموال التي هربها مبارك وأسرته خارج البلاد تقدر بـ 70 مليار دولار معظمها اموال سائله اما باقي الثروة فتم تحويله الى قطع ذهبيه وتم تهريبها الى بنوك ومؤسسات مالية في دول عربيه

** الذي يتقاضاه رئيس الجمهورية حسب القانون رقم 47 لسنة 1978 يزيد علي خمسة ألاف شهريا  ومن خلال دراستنا حول مفردات مرتب رئيس الجمهورية اتضح لنا الاتي ان الاجر الاساسي لرئيس الجمهورية يبلغ الف جنية يحصل فوقها 200% علاوة منضمة ليصل راتبه 3 ألاف جنية الي جانب علاوات خاصة غير منظمة تبلغ 65% من الراتب الاساسي اي 650 جنيها فضلا عن علاوة اول مايو 2008 التي بلغت 30% من الاساسي اي 330 جنيها ليصل اجمالي العلاوات الغير منضمة الي 980 جنيها تضاف اليها حافز الاثابة 750 جنيها و10 جنية علاوة  غلاء معيشة وعشرة جنيها منحة عيد العمال ليصل اجمالي الاجر المتغير 1750 جنيها وبالإضافة الي الاجر الثابت يصبح جملة ما يتقاضاه رئيس الجمهورية حسب القانون 4750 جنيها في عام 2008 ونضيف علية علاوتي مايو 2009 ومايو 2010 والبالغة 20% من الراتب الاساسي اي مائتان جنيها فان اجمالي ما يتقضاة يبلغ 4950 جنيها شهريا وهذا هو اعلي راتب تقاضاة رئيس جمهورية في حياته ومن الطبيعي ان يكون رئيس الجمهورية مبارك المخلوع قد انفق جزاء غير قليل من هذا المبلغ لتلبية المتطلبات الحياتية له وللاسرتة ولكن دعونا نفترض جدلا ان الرئيس المخلوع كان ينفق علي اسرتة من مخصصات رئاسة الجمهورية البالغة 168 مليون جنيها سنويا وانه كان يدخر كل راتبه بالكامل وبعملية حسابية يصل جملة ما ادخره من مرتبة حتى فبراير 2001 يبلغ جملته 2,6 مليون جنية اما ان تصل الي مليار جنية فهذا امر غير مفهوم والكارثة ان الوثاق المنشورة تحدد جملة ثروة مبارك 40 مليار جنية وأخري 70 مليار جنية وهي مبالغ لا يتخيل احد ان يمتلكها ال مبارك إلا اذا قد عثروا علي كنز علي بابا او مصباح علاء الدين او خاتم سليمان

ولكن بعملية حسابية نفق هذا اللغز كيف حصل مبارك علي هذه الثروة الطائلة فكل شئ يمكن حسابه ولنبدأ بالمعونة العسكرية التي تحصل عليها مصر وهذه المعنونة بلغت حني الان 35 مليار دولار وكما هو معروف فان مبارك حصل علي عمولة تتراوح ما بين 5% و 15% منها اي انة حصل علي عمولة من هذا البند وحده ما يعادل 3و5 مليار دولار  اذا كان يحصل علي 10% فأنة قد حصل علي 150 مليون دولار بالإضافة الي حصة من مبيعات التي تبيعها وزارة الانتاج الحربي من مبيعات الاسلحة والذخيرة التي تباع لدولة العالم تبلغ في المتوسط مليار ونصف المليار دولار سنويا ربعها انتاج مدني والباقي عسكري وجزء من الانتتاج العسكري يوزع علي وزارة الداخلية والجيش والباقي يتم تصديره ويحصل مبارك علي عمولة عن كل ما يتم تصديره 

** واذا قارنا ما بين رؤساء مصر عبد الناصر والسادات ومبارك فنجد ان الزعيم عبد الناصر  الذي حكم مصر 16 عاما كانت ثروته يوم وفاته 28 سبتمبر 1970 تبلغ 3718 جنيها و273 قرشا في حسابه ببنك مصر اضافة الي 200 سهم بشركة كيما و5 اسهم بشركة مصر للألبان وسند واحد بالبنك العقاري و600 سهم في الشركة القومية للاسمنت و30 سند تامين وشهادات استثمار بمبلغ 600 جنيها في شركة الحديد والصلب اضافة الي 5 وثائق تأمين علي الحياة قيمتها 8500 جنية فضلا عن ثمانية ازواج احذية وآلة سيمنا و10 بدل ومجموعة كرافتات وكان قد استلف 3500 جنية من رصيد معاشة لزيجات بناتة ولك يكن له اي حسابات بنكية بالخارج

اما الرئيس السادات الذي حكم مصر 11 عاما فلم يترك سوي 126 آلاف جنية من عوائد بيع كتاب البحث عن الذات وحوالي 20 آلاف جنية قيمة استراحة وفدانين علي المشاع ولم يكن في حسابه ببنك مصر سوي آلاف جنية اما نجله جمال وزوجته جيهان السادات فلم يمتلكا سوي 7 افدنة هذا ماتركة السادات  اما ال مبارك فجمعوا ثروة طائلة سبعون مليار دولار هكذا صار مبارك اغني ملوك ورؤساء العالم بينما 40% من شعب مصر تحت خط الفقر وكان اذا طلب منه شخص هنا او هناك بأن يرفع العلاوة الاجتماعية او يقيم مشروعا خدميا ما كان يسرع بالرد ها اجيب لكو من منين صحيح هيجيب منين ؟؟؟

    كاتب المقال
    دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام

ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية

 عضو  والخبير بالمعهد العربي الاوروبي للدراسات الاستراتيجية والسياسية التابع لجامعة الدول العربية

اللجان الثورية الليبية : تصافحون ليفي وتحتجون علي مصافحة 2 مليون مواطن



أيها الليبيون الأحرار.. لقد تابعنا خلال الأيام الماضية ..الأخبار تتحدث عن لقاء بين مندوب الانتقالي وقيادات وطنية.. تمثل قرابة 2 مليون مواطن في الخارج .. وقرابة العدد نفسه داخل ليبيا .. ممن ناصرو ثورة الفاتح وتصدوا للغزو الصليبي عليها ..

انظروا الي أين وصل حال هذا الوطن

ورغم احتجاجنا ورفضنا لأي حوار أو مصالحة مع هؤلاء العملاء الجواسيس.. فقد التزمنا الصمت احتراماً لليبيا ولشعبنا الذي يكفيه ما فيه من ناحية ثم من ناحية أخري.. لعل هذا الحوار يكفينا جولة أخري من القتال الذي الذي يبدو انه كتب علينا .. وعسي أن تكرهوا شيء وهو خير لكم صدق الله العظيم ..إن ردود الفعل الرسمية.. والمفتعلة.. والتي تتنصل من الحوار ..الذي كلف به الشيخ الصلابي وهذا ديدنه دائماً.. يدعو للخير والمصالحة ..وكذلك الأخ أحمد قذاف الدم ..المعروف لدي حكام طرابلس عندما كانوا في الخارج ..فقد حاورهم جميعاً ..والتقي بهم ودافع عن حقهم طوال سنوات طويلة .. رغم جحودهم اليوم وهجومهم عليه .. وهذا أشرف له .. حيث أن هجومهم عليه يقر به أكثر من شعبه ويطهره من هؤلاء الأنجاس .. الذين يصافحون ليفي ويتبرءون من مصافحته بئس ما يفعلون ..


وكل ذلك من اجل صراعهم علي السلطة ..وأحزابهم البائسة .. وموقفهم هذا شهادة علي مستوي وطنهم وطينهم .. فهم لا يهمهم الوطن ..ولا يهمهم 2 مليون مواطن.. بأن يشاركون في انتخابات أو دستور أو استقرار ..لا يهمهم معاناة عائلات أبناء القوات المسلحة..  شهداء الواجب.. الذين سحقتهم طائرات الناتو.. وصواريخ أطلسي .. ولا جرحاهم ولا مدنهم التي ما زالت جثث الشهداء.. تحت أنقاضها يدعون الانتصار ..

ويدعون أنهم ثوار .. لقد انتصر الغرب ..علي زعيم العروبة.. ودمر ليبيا هذه الحقيقة .. فلو كنا رجال في مواجهة رجال.. لكنتم اليوم في مكانكم الطبيعي .. وسنلتقي غداً بأذن الله ولن يكون الناتو .. وسترونها عين اليقين ..
سنحاسبكم علي ما سقتم ليبيا إليه من دمار وسجون وسرقة وانحطاط..
وهــــــــــــذا وعــــــــــــــــــــد..
عذراً قادتنا ..عذراً أخونا أحمد ..عذراً شيخنا الفاضل علي الأحول ..عذراً أخونا عبد الحميد بيزان..وشكراً لقد قطعتم لنا الشك باليقين ..وهاهم يردون علي رسالتكم ..
إذن... اتركوا لنا الأمر نتدبره .. وعلي المقاتلين في الداخل والخارج أن يستعدوا لهذا الواجب..
عذراً لشعبنا الآبي.. هذا قدرنا وقدركم.. أن نتولى هذه الحثالة.. من الجواسيس ..في هذه المرحلة.. الحالكة السوداء في تاريخ ليبيا ..ويدفعونها الي الهلاك ..
سوف نتصدى لهم وهم يعرفوننا جيداً..
عهداً لن نخون ووعداً لن نخلفه ..
والفاتح ابدأً..
حركة اللجان الثورية

طرابلس في 5 يونيو2012

السعودية تحجب المدونة


فى تصرف مثير للدهشة .. ويكشف عن حجم الهلع الذى يعترى النظم الاستبدادية جراء انتشار الاعلام البديل ودوره فى تثقيف الناس .. قامت اجهزة الامن بالمملكة العربية السعودية بمنع مدونتى من الظهور لديها .. الامر الذى يكشف هشاشة نظام الحكم هناك الذى يخشى ان تظهر الحقيقة ولو حتى من خلال مدونة .. رغم انهم يملكون كل وسائل الاعلام فى العالم العربي.
ويؤكد القائمون على أمر المدونة انه ليس لهم ثأرا شخصيا مع احد او اى نظام عربي بعينه , ونحن هدفنا الارتقاء بعالم العربي وتحريره من الجهل والاستبداد والتبعية والعمالة , لا فرق فى ذلك بين مواطن عربي فى المغرب او الرياض أو دمشق او نواكشوط او مسق او بغداد والخرطوم وغيرها.

معذرة، ففي صدري بركان! محمد عبد المجيد



محمد عبد المجيد

لم أكن أحب أنْ أكتب هذه الكلمات لمثقفي مصر وإعلامييها ومفكريها وشرفائها الذين يكتشفون الواحد تلو الآخر أنها كانت مَصْيَدة، وأن الثورة بين فكيّ المجلس العسكري، وأنَّ المصريين كلهم دُمىَ في مسرح العرائس.
أكتب بانتظام منذ خمسة وثلاثين عاماً، وضد الطاغية المخلوع لربع قرن، ويوميات الثورة قبل اندلاعها، ورؤيتي التفصيلية لما بعد الثورة.
لا أخفي مقالاتي ولكنني أبعثها إلى معظم المثقفين والكُتــّـاب والإعلاميين وكبار الأقلام التي قتلتنا بحثا، وتحليلاً، وإفاضة، وتشريحاً، ويقرأونها، ثم يغضون الطرف وكأنهم في حالة ( اقتلوهم بالصمت!).
ومنذ نجاح الثورة وأنا أكاد أتفرغ للكتابة، والتحذير، ووضع النقاط فوق الحروف، ودعم الثورة، وعرض مطالبها، وتبيان زيف صناديق الاقتراع المتحالفة مع العسكر وإبليس.
لكن غرور وكبرياء وخيلاء مثقفينا تمنعهم من الإشارة ولو لمرة واحدة خشية أن يكتشفوا أنهم مخطئون.
في كل لحظة أقرأ لمثقف أو إعلامي أو سياسي عن المفاجأة التي صدمته وكأنه خارج لتوه من صحبة أهل الكهف، رغم أنه لم تكن هناك أي مفاجآت منذ الحادي عشر من فبراير 2011.
صندوق الانتخاب، تبرئة المجرمين، المحكمة العبثية، سيطرة المشير على كل مفاصل الدولة، وصولية الإخوان المسلمين، حيرة الأقباط ثم انحيازهم للنظام البائد، ذاكرة الشعب المثقوبة، تحريك وسائل الإعلام بالروموت كونترول من مكتب المشير، حماقة فكر السلفيين، التأكد من أن البلطجية يعملون لدى السلطة الحاكمة، عجز المستشار أحمد رفعت أخلاقيا ولغويا فهو موظف يأتمر بأوامر الشياطين وليست توجيهات العدالة السماوية.
لم تكن هناك مفاجأة لأي عاشق لمصر أعطاه اللــه الرؤية الشفافة والمخلصة، وتمكن من تأمل تفاصيل المشهد الكارثي لمصرنا الحبيبة.
لم تـُـشر جهة واحدة في مصر كلها من مجلس الشعب القندهاري إلى الناصريين والاشتراكيين والعلمانيين والليبراليين أن المشير من الفلول، حتى مجلس الشعب الذي يزعم أعضاؤه أنهم الأقرب إلى الله من الآخرين خرسوا، وصمتوا، وبلعوا كرامتهم، وسنـّـوا قوانين العزل التي تـُـبعد المشير عن أي تهمة.
لم اشعر في حياتي بالغثيان من أي مشهد ثقافي أو إعلامي كما شعرت به في الشهور القليلة المنصرمة، فالنخبة تلف الحبل حول عنق المواطن المسكين، والمرشحون للرئاسة يلعبون مع الذئب، ثم يأتوننا عِشاءً يبكون لأنهم لم يكونوا على علم أنه مفترس و.. شرس.
إذا كان المجلس العسكري قد سرق الثورة لحساب امتداد حُكم مبارك، فإن المصريين كلهم ساهموا في قتل ثورتهم.
نحن في سنة صفر سياسة، لهذا ما إنْ يظهر على الساحة كبير أو زعيم أو رئيس حزب أو مرشد روحي حتى تتكون جماعة من الساذجين تطلق على نفسها ( محبي الرجل الأصلح للقيادة).
كل الوجوه القديمة المهترئة الكرتونية التي تلونت سبعين مرة تعود بأقنعة جديدة، وتستضيفها الفضائيات، ولا يحاسبها أحد على تصريح فائت، أو رأي مضى عليه زمن واعتنق صاحبــُـنا عكسَه،ويُفلس المفكر، وتبهت كلمات المثقف، ويكتب ويقول نفس الكلام لا يختلف إلا في تركيب الجملة أو ترتيب الفقرة أو إضافة كلمة جديدة لم يستخدمها منذ عدة سنوات.
يدخلون إنتخابات مُشيرية وهم يعلمون مسبقاً أن الكلمة الفصل جنرالية تُخرج نياشينــُـها وأوسِمَتـُـها ونجومُها ألسنتــَـها لنا بعد الفرز، ثم يلطمون وجوهَهم على الشهداء والأحكام الظالمة وتبرئة المجرمين.
أبحثُ عن مثقف أو إعلامي أو مفكر أو ضيف فضائي دائم.. يبكي أمامنا على الشاشة الصغيرة، ثم يخلع حذاءه ويضرب به نفسه وهو يَسُب ويلعن في غبائه، وحماقته، ومئات الساعات من التزييف والتغييب والتخدير التي مارسها ضد أبناء شعبه الذين يجلسون مُتَسمّرين أمام تحليلات لم تمر على العقل أو تشم ريحَه.
أبحث عن مرشح للرئاسة يعقد مؤتمراً صحفياً ويُقسم للجماهير أنه كان عبيطاً، وساذجاً، ووصولياً، وطامعاً إلى منصب سيّد القصر رغم أن أبسط قواعد التحليل السياسي للمشهد المصري تؤكد أنه كان دُمية يلعب بها العسكر، وأنه ضرب بعُرض الحائط كل القيم والمباديء السامية فلعب مع سارقي الثورة لعلهم يمنحونه بعضا من فتات ما استولوا عليه، ثم يغادر المؤتمر الجماهيري، ويلقي بنفسه في نهر النيل!
وأخيرا أبحث عن ثوار، أطهار، أشراف، ما تزال فيهم نفخة من روح الله، يُعيدون الثورة دون أن يرفع أحدهم صورة أو شعاراً لأي مسؤول مصري أو زعيم أو مرشح رئاسي ناجح أو فاشل.
شباب يدخل الجنة لأنه كفر بكل محلل وسياسي ومثقف ومفكر وإعلامي مصري، وهذا الكفر هو عين الإيمان.
معذرة، فأنا لست مؤمنا بزعيم أو مرشح أو عسكري أو قاض أو محام أو مسؤول كبير أو جنرال أو رجل دين مسلم أو مسيحي..
اشعر بأنني قريبا سأقذف أقدم أحذيتي لتنفجر الشاشة الصغيرة عندما يظهر أحدهم، ويمتدح الثورة والثوار والشعب وهو ألدّ الخصام.
أي مفاجأة تلك التي يتحدثون عنها فالعقل والمنطق والتحليل وأبسط مباديء العمل السياسي والثقافي والفكري تؤكد بقرائن لا تدع ذرَّة من الريب في الصدور أنْ المشهد المصري منذ سرقة الثورة في 11 فبراير لم تكن به أي مفاجأة، حتى أحكام المستشار أحمد رفعت أو جولة الإعادة بين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق لم تحمل أصغر قــَـدْرٍ من المفاجأة.
أيها المصريون،
لا فائدة في كتاباتي فأنا أرى بوضوح الملايين يتجهون مبتهجين إلى صناديق الاقتراع وقد عصبوا عيونهم لتتحقق لذة مازوخية من مصيدة رفضوا تصديق وجودها.
وسلام الله على مصر

طائر الشمال

تليجراف : أحمد شفيق، مرشح وكالة المخابرات الامريكية للرئاسة فى مصر



Nikos Retsos
(ترجمة د محمد شرف)
 عاش المصريون ربيع عربي  تحول إلى ثورة! وظنوا أنهم فازوا بذلك! وكان المصريون منتهى البهجة و إحتفلوا. ولكن فجأة اختفت الثورة! ويبدوالآن أن الثورة كانت مثل خدعة الساحر: "تراها الآن، و لا تراها الآن!"
ماذا حدث؟
لقد  تم احتواء (إختطاف الثورة)، من قبل المجلس العسكرى إمتثالا لطلب الولايات المتحدة ىإحتواء ما قد يلحق من ضرر لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط،
كان الرئيس السابق حسني مبارك تعهد بعدم الاستقالة خلال الاحتجاجات الواسعة والمستمرة  وكانت الولايات المتحدة تخشى قيام انقلاب عسكري من قبل صغار الضباط كما حدث في عام 1953 بقيادة جمال عبد الناصر، و لمنع هذا فقد أمرت الولايات المتحدة الجنرالات بالاطاحة بمبارك، وقد ظهر مبارك عقب ذلك في حالة نفسية سيئة على الشاشة حين تم اصطحابه لطائرة هليكوبتر عسكرية تحت حراسة لوضعه قيد الإقامة الجبرية في استراحته بمنتجع بسيناء. ثم ظهر نائبه عمر سليمان على شاشة التلفزيون ليقول للمصريون أن الرئيس مبارك قد تنحى من منصبه، و هو ما لم يحدث فى الواقع، ولكن المجلس العسكري الحاكم طالب مبارك بالحفاظ على الهدوء أو السجن مدى الحياة، كانت هناك محاكمة هزلية قصيرة بينما مبارك حتى الآن لم يمس (و يقال) أنه يستمتع بروعة فيلته فى سيناء.
لماذا استجاب الجنرالات للاأوامر من الولايات المتحدة؟
1- بدون أسلحة الولايات المتحدة، والمستلزمات، والتمويل وقطع الغيار سيصبح الجيش المصري بلا غطاء.
2- لقد ساعدت الولايات المتحدة جنرالات الجيش المصرى على السيطرة على قطاع واسع من الصناعات التي يقدر خبراء بنحو 20٪ من الاقتصاد المصري (وفى تقديرات أخرى بالضعف و هذا ما يجلهم فى غنى أمراء السعودية كرد لجميل علاقاتهم والتبعية للولايات المتحدة. من ثم هل فى إمكأنهم الفعل بدون ما تقدمه الولايات المتحدة من الأسلحة والمال؟ لا فلديهم القليل من النفط والغاز الطبيعي. كما أن اعتمادهم على الولايات المتحدة مماثل لاعتماد حميد قرضاي و الحكومة الافغانية إلا أنه لا يوجد لديهم تمرد طالبان للتعامل معه!

عندما أمرت الولايات المتحدة المجلس العسكري المصري بإسقاط مبارك فإن الولايات المتحدة كان لديها خطط أخرى "لتحقيق الاستقرار في مصر"، وهو تعبير عن كناية ملازمة لتخريب الثورة والحفاظ على الوضع الراهن كما هو، و على الفور خصص الكونغرس الأميركي الكثير من ملايين الدولارات لتمويل المنظمات غير الحكومية، مثل المعهد الجمهوري الدولي، المعهد الديمقراطي الوطني، و بيت الحرية بالتزامن مع المنظمات الأوروبية غير الحكومية الأخرى، و التى مهدت الطريق لشيطنة الثورة المصرية، و عندما بدأ بعض المصريين يتسائلون لماذا لم تكن هذه المنظمات غير حكومية الأجنبية غير متواجدة أو كان لها حضور لتعزيز الديمقراطية خلال 30سنة من حكم مبارك الاستبدادي، بينما الآن هم يملئون مصر، في العام المصري القى القبض على سام لحود، نجل وزير النقل الاميركى كستار دخان ليبين المجلس العسكرى للمصريين  أن الأجانب لن يكون لهم دور فى تشكيل مستقبل مصر، و لكن الأجانب (الولايات المتحدة) لن يبالوا و سيفعلون ذلك
بوفرة من المال الولايات الاميركى و دعم من المنظمات غير الحكومية ودعم كامل من المجلس العسكري ، فقدصعد رئيس وزراء حسني مبارك أحمد شفيق السابق إلى القمة.
"لقد قلبت الولايات المتحدة الثورة المصرية مثلما تقلب قطعة نقود، فقد توارى جانب مبارك و صعد جانب شفيق و خرجت الولايات المتحدة فائزة بالرهان، و الهدف النهائي؟ منع مصر من أن تصبح جمهورية إسلامية مثل إيران.
جهود الولايات المتحدة لاختطاف الثورة المصرية ليست الأولى بل هي الثانية بعد جهد مماثل فى اختطاف الثورة الليبية من خلال اجبار المجلس الوطني الانتقالي على تعيين اثنين من المواطنين الأميركيين من أصول ليبية و هم محمود جبريل
 رئيسا للوزراء، وخليفة هفتار القائد الأعلى للجيش الليبي الجديد، و لقد تم طردهم من مناصبهم بعد أن كشفهم كاتب هذه المقالة في ديسمبرالماضى 2011 على مدونة هنا و على صفحات الفيس بوك و  راديو 17 في ليبيا و عدد من الصحف العربية، فى أعقاب ذلك طالب قادة المتمردين فى ليبيا باقصائهم و تبادل عبدالحكيم بلحاج أحد قادة المتمردين الذي استولى على طرابلس من قوات القذافى والذي يزعم أنه تعرض للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية CIA في بانكوك، تايلاند، إطلاق النيران مع خليفة حفتار عندما حاول السيطرة على مطار طرابلس. وطالب بلحاج بإقالة حفتار و أضطر المجلس الانتقالى للرضوخ لذلك.
و على عكس ليبيا ففى حالة مصر لا يوجد قادة من المتمردين لإنقاذ الثورة، فبعد أن أزاح قادة مصر العسكريين مبارك وسيطرلى مقاليد المور لاأنفسه.
 المصريون فى غليان الآن ضد المجلس العسكري الحاكم ولكن المجلس العسكري الحاكم يقوم بتكسر جماجمهم و عظامهم تحت ذريعة الاستقرار، المشير حسين طنطاوي هو اوغوستو بينوشيه الجديد للولايات المتحدة في القاهرة، واختيار الولايات المتحدة للرئاسة المصرية هو أحمد شفيق.
خلال الصراع بين صربيا وكوسوفو قال السناتور الامريكي جون ماكين للصحفيين: أن (الولايات المتحدة) هي قوة عظمى ونحن لا يمكن أن يخسر و تماما فإن الولايات المتحدة "لا يمكن ان تخسر" في مصر على حد سواء.

لقد أمسكت الولايات المتحدة بخناق المجلس العسكرى وضغط المجلس العسكرى بمصالحه و بذراعه الغليظة على خناق الثورة.


EGYPT: AHMED SHAFIK, THE CIA’S MAN FOR PRESIDENT!


By nikos_retsos

http://my.telegraph.co.uk/retsos_nikos/nikos_retsos/16011492/egypt-ahmed-shafik-the-cia%E2%80%99s-man-for-president/

The Egyptians had a Arab Spring that turned into a Revolution! And they thought they won it! And they were ecstatic, and they celebrated! But suddenly the revolution vanished! And it looks
now that the Revolution was like a magician’s trick: “Now you see it; Now you don’t!” What happened? Well, the Revolution was hijacked, by the Egyptian Army, under a U.S. demand to
contain the damage to the U.S. interests in Middle East.
Former president Hosni Mubarak had pledged not to resign during the massive continuous protests, and the U.S. was fearful that there may be a military coup by lower officers, the so-called Naserites, as it happened in 1953 under Gamal Abdel Nasser. To prevent this, the U.S. ordered the Egyptian General to overthrow Mubarak. Mubarak was then shown on TV moody while he was escorted to a military helicopter under guard to be put under house arrest in his Sinai vacation home. Then his VP Omar Suleiman went on TV to tell Egyptians that Mubarak had resigned. He didn’t, but the military junta told Mubarak to keep quiet, or go to prison for life. Mubarak did, there was a short farcical trial, and Mubarak lives now untouched in splendor at his Sinai villa!
Why did the Egyptian Generals take orders from the U.S.? a) Without U.S. arms, supplies, funding and spare parts, the Egyptian army will be strip-naked! b) U.S. aid has helped the Egyptian Generals to control a vast array of industries that experts estimate as 20% of the Egyptian economy. That makes them as rich as the Saudi princess, courtesy of their relations and subservience to the U.S. Can they do without the U.S. arms and money? NO! They have little oil and natural gas. They are as dependent to the U.S. as the Afghan government of Hamid Karzai is, except they don’t have a Taliban insurgency to deal with!
When the U.S. ordered the Egyptian junta to overthrow Mubarak, the U.S. also initiated other plans “to stabilize Egypt,” a euphemism for subverting the revolution and maintaining the status quo. Immediately, the U.S. Congress appropriated plenty of $$$$ millions to fund NGO’s, like the International Republican Institute, NDI, Freedom House, and in synch with other European NGOs, they set the stage to corral the Egyptian Revolution. When some Egyptians started to wonder why no foreign NGOs came to promote democracy during Mubarak’s 30 years of despotic rule, and now they flooded Egypt, the Egyptian Generals arrested Sam LaHood, the son of the U.S. Transportation Secretary, in a smokescreen effort to show Egyptians that foreigners will not design Egypt’s future! But they will.
With plenty of U.S. money and NGOs, and with the full support of the Egyptian military junta, the former Mubarak prime minister Ahmed Shafik has risen to the top. The U.S. just flipped the Egyptian Revolution like a coin; the Mubarak side went down; the Shafik side came up. Bet won. The ultimate goal? Prevent Egypt from becoming an Islamic Republic like Iran!
The U.S. effort to hijack the Egyptian Revolution is the second, after a similar effort to hijack the Libyan Revolution by forcing the Transitional National Council to appoint two U.S. citizens and Libyan expatriates, Mahmud Jibril, as prime minister, and Khalifa Hiftar as Supreme Commander of the New Libyan Army. They were fired after I exposed them here in my December 11, 2011, blog here, and then the Radio 17 in Libya posted my blog on its website, on Facebook, and other Arab newspapers. Afterward, Libyan rebel commanders demanded their firing from the TNC, and Abdel Hakim Belhai, the Libyan rebel commander who took Tripoli from Gadhagi’s forces, and who claim to have been tortured by the CIA in Bangkok, Thailand, run a gun battle with Khalifa Hiftar when he tried to take control of Tripoli’s airport. Belhai demanded the dismissal of Hiftar, and the TNC obliged.
There are no rebel commanders in Egypt to save the revolution, as Egypt’s military commanders removed Mubarak and took control of it themselves! The Egyptians now fume against their junta, but the junta is crashing their skulls under the pretext of stability! General Hussein Tantawi is the new U.S. Augusto Pinochet in Cairo, and the U.S. choice for Egyptian president is Ahmed Shafik!
During the Serbia-Kosovo conflict, U.S. senator John McCain told reporters: “We (the U.S.) are a superpower; we cannot lose!,” on quote. The U.S. “cannot lose” in Egypt either!

The U.S. “cannot lose” in Egypt either! It has Egypt’s military in a chock-hold,
and the Egyptian military has the Revolution in a chock-hold!

Nikos Retsos, retired professor, Chicago, USA

المصدر 

طاووس وكابوس وجاموس و .. أحد عشر متواطئاً!



محمد عبد المجيد
 أما الطاووس فكان وزير خارجية الطاغية مبارك لعشر سنواتٍ شهدت انحدارَ الدبلوماسية المصرية، وعندما غادرها جاء أحمد ماهر ليكتشف أن عمرو موسى قام بتعيين مريديه ومعارفه في سفارات مصر المهمة طمعاً في أن يحيط بالاثنين معاً: الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.
 وأما الكابوس فيتوارى خلفه المخلوع كأنه خيالُه أو عفريته أو خنجره المختفي وراء ظهره، ويفتخر أمام ناخبيه بأنَّ مثله الأعلى حسني مبارك بكل دراكيوليته المفزعة، وتلميذ الشيطان قد يضاعف بقسوته جينات ورثها أو اكتسبها أو تعلــَّــمها، وبشار أشد غلظة من حافظ الأسد، وجان كلود أعفن من فرانسوا ديفالييه، ولو عاش عُدِيّ لتفوّق على صدام حسين، وسيأتي الوقت الذي يترحم فيه المصريون على أنياب مبارك عندما يغرز الفريق أحمد شفيق في أجسادهم أظافرَه.
 وأما الجاموس فيغطــّـون وجهه لئلا يصيبه الدوار وهو يجر الساقية، فيظن نفسه في سباق له خط نهاية كطوابير الانتخابات الرئاسية، ثم يعرفون لاحقاً أن عــَـصابة سوداء من قماش سميك تم لصقـُـها فوق عيون لا ترىَ وهي مفتوحة، فماذا لو كانت معصَّبة؟

وأما الأحد عشر متواطئاً فجريمتهم هي أم الجرائم بدون مفاضلة بينهم، الناصري والينايري والمارق عن الإخوان والإسلامي والأمني و ....

كانوا يعرفون أن المنافسة غير شريفة حتى لو قام ملائكة مسوّمون على كل صندوق اقتراع لحمايته، فالفلوليان قفزا فوق الأخلاق والقانون والثورة وكل القيم النبيلة والسامية، وبدلا من أن يكونا في زنزانة باردة بها جردل أصفر باهتٌ لونُه لقضاء الحاجة، ترشــّـحا نيابة عن المخلوع، وركلا كل أبناء النيل في مُنتهى مجراه على مؤخراتهم. أما الدولة والمجلس العسكري ومجلس الشورى والقضاء( النزيه!) والنخبة والصفوة وقِرَدة الإعلام ورجال العدالة وحُماة القيم في المؤسستين الدينيتيـّـن، الأزهر والكنيسة فصفقوا للمسرحية .. المذبحة!

جريمة الأحد عشر مرشحاً للرئاسة تستحق نورمبرج أخلاقية ليجيبوا على السؤال الأهم: ألم تعرفوا أن الثاني عشر والثالث عشر مشتركان، ومتواطئان، وتلميذان، ومنتـَـجان طـِـبـْـق الأصل لقاتل أولادكم، ومنتهك حرماتكم، ومغتصب بناتكم، ومعذب شبابكم، وفاقئ عيون درة فلذات أكبادكم؟

أفهم أن شهد السلطة لا تعادله حلاوة ولو كانت حلاوة الإيمان في القلب، لكن أن يصل الغدر وحلم سيادة القصر بكم إلى الصمت والخنوع والسكوت فتدخلون سباق الترشح مع أهم تلامذة المخلوع طمعاً في صوت الناخب، وثقة في النزاهة الوهمية، وإيماناً بواقع حُكم المجلس العسكري فأحسب أنكم تستحقون مئة جلدة على مؤخرات عارية وفي قلب ميدان التحرير وبكرباج مليء بمسامير صغيرة!

لماذا لم يتكاتف الأحد عشر متواطئاً، لو كانوا مخلصين، بالدعوة إلى عشرين مليونية في كل ميادين مصر الحرة لرفض عمرو موسى وأحمد شفيق، على الأقل ليصبح صوت الناخب حلالاً في الدنيا والآخرة رغم أن المجلس العسكري لم يكن ليسمح لأيٍّ منكم أن يصبح رأسُه أعلى من رؤوس الجنرالات!

كتبت عشية الانتخابات في مقال لي بعنوان ( حوار بين المشير والسفيرة الأمريكية ) وانتهيت فيه إلى أن هناك إعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، وظن كل من يعرفني أن صاحبه مجنون، فقد اخترت مَنْ أجمع كل المحللين في مصر أنهما سيحصلان على أقل الأصوات، ولم أكن أكثر ذكاء من غيري، لكن المشهد بتفاصيله كان يشي بهذه النتيجة ولو استضافت الفضائيات كل نجوم الشاشة الصغيرة الذي صدَّعوا رؤوسنا بنتائج استطلاعات لا تقنع طفلا من أطفال شوارع القاهرة قضى حياته تحت كوبري أو في موقف سيارات.

الناخب المصري يبتسم وهو يدخل المصيدة، وينظر بخيلاء وهو يدلي بصوته كأن المشير همس في أذنه باسم الفائز بالرئاسة، ويظن الناخب أنه صاحب الكلمة الفصل، ويقسم لكَ أنها انتخابات نزيهة لأن الفضائيات دخلت عشرين دائرة إنتخابية، ونام في ألف من الثلاثة عشر ألف لجنة مندوبون عن الإخوان وبعض المرشحين الآخرين!

لم يدر بذهني قط أن أفاضل بينهم، وأتمنى نجاح أحدهم، فالأحد عشر متواطئاً تلوثوا بدماء من كان مبارك مثلهما الأعلى، وأنا لست مع الترشح أو مع عدم الترشح، وأنا مناهض للتصويت وأيضا ضد عدم التصويت، لكن الزمن توقف بي عند الحادي عشر من فبراير عام 2011، وكل مؤسسة عسكرية او برلمانية أو أمنية أو رئاسية أو قضائية أو إعلامية لا تمثل لي غمسة بعوضة ما لم تكن مَطالبُ الثورة على رأس أولوياتها.

ومضى عام ونصف العام والدولة كلها متواطئة ضد الثورة، ورجال مبارك يرتعون، ويعملون في البزنس، ويديرون رؤوس أموالهم كما يديرون رؤوسهم، وسوزان مبارك مبرئة تماما من جرائم زوجها وولديهما رغم دورها المسموم في التوريث والصمت ومساندة القتلة.

عام ونصف العام وسارقو الثورة يلتهمونها أمام الشعب، ويعيدون انتاج النظام العفن، ويحتفظون بعدة آلاف من أبناء شعبنا في سجون مبارك الجديد، ويخفون تحت حمايتهم كل القتلة وقناصة العيون والبلطجية وأصحاب السوابق، ومع ذلك فشعبنا يقف في صفوف طويلة مبتهجاً بديمقراطية العسكر، وواثقاً أنه سيُحسن الاختيار كما فعل مع انتخابات مجلس الشعب التي وضعت لنا تحت قبة البرلمان فضيحة بكل المعايير.

النخبة والصفوة وبائعو الكلام ومنسقو التعبيرات الفضائية والضيوف ذوو ربطات العنق قرروا، ولو عن غير قصد، تضليلَ الشعب، فازدادت الحيرة، وخرج الدكتور البرادعي، كالعادة، من مطار القاهرة الدولي دون أن يوجه عُشّاقه ومريديه، وكان على يقين من أن عودته بعد انتهاء ( مولد سيدنا الريّس) ستحمل أتباعه على اعتبار كل سكناته وحركاته وسفره وقعوده عبقرية لا مثيل لها.

لم يكن الأمر في حاجة قبل الانتخابات بوقت طويل لشعرة ذكاء لنعرف أن هناك إعادة، وأنها ستكون بين محمد مرسي وأحمد شفيق.

يسألني الكثيرون عمن أتمنى أن يحكم مصر من بين ممثل أيمن الظواهري وتلميذ حسني مبارك، فيزداد غضبي لأنني لست مشاركاً في التواطؤ على شعبنا، ولم أتمنى واحداً من الثلاثة عشر، وأن تقزيم وتحجيم وتصغير وتحقير مصر ليس من شيمتي، فمصر العريقة أكبر منهم مجتمعين أو منفردين.

يدخلون السباق خلسة، ويراهنون على لون الحصان وليس على قدرته، وفي النهاية يطلبون مني أن أختار بين حصان سيتحول إلى ذئب، وبين حصان سيصبح ضبعاً!

كلنا قتلة، ومتواطئون، وجبناء، وساذجون، وصامتون على انتهاك كرامتنا، وضاربو المثل للعالم كله أننا أحمق ثوار فيغضبون، وينتصرون، وعندما يتحدث العالم عن بطولتهم، يقدمون كأس الفوز لأوفى رجال السفاح المخلوع.

أيها المصريون،

لمن بقي في كرامته بعض الروح قبل النزع الأخير، قوموا إلى صلاتكم، يرحمكم الــله، وصلاتكم، ويتساوى فيها المسلم والقبطي، لا تجوز إلا في ميدان التحرير وميادين مصر كلها، ومطالب الثورة تعرفونها كما تعرفون أبناءكم، وصلاتُكم مشروطة برفع خمسة ملايين حذاء قديم في الهواء، وبرفض أي شعار آخر غير الهوية المصرية.

ولأن الفلول والعسكر والإسلاميين والمتغطرسين والواثقين أن صوتهم في صناديق الاقتراع معصوم من الخطأ، فإن الاستجابة لندائي ستجد آذانا صمّاء كما وجدتْ طوال سنوات مريرة.

أو قدّموا مصر على مذبح السذاجة والمصلحة والطائفية وقداسة الزعماء وكراهية الآخر وذبح ثورة جاءت لتحريركم، فأعطيتم لخصومها السلسلة والرقبة لاستحماركم ثلاثة عقود جديدة.

قفوا في صفوف طويلة من حلايب إلى الإسكندرية، واجلسوا بعدها فوق صناديق الاقتراع بعدما تصوّتوا لحلمكم القادم بين اثنين يمسك كل واحد منهما كرباجَه الخاص، ولكن الكلمة الأخير والفصل للمشير والمجلس العسكري بموافقة ضمنية أو صريحة من النائب العام ومجلس الشعب ومجلس الشورى والمجلس الاستشاري والجنرالات والنخبة والصفوة ومبرري جَلــْـد الشعب الباحث عن فرعون جديد.

الثورة سيستردها أبناؤها بخمسة ملايين حذاء قديم في مشهد بديع وحر ومصري ومستقل يجعل الدنيا تشهق شهقة الدهشة على قدرة شعب مصر على التمسك بثورته ووطنه.

خمسة ملايين حذاء قديم ترتفع في الهواء في يوم واحد، ولحظة منفردة تشرق فيها أم الدنيا.

أو عشرون مليونا من السلاسل الغليظة يوم الإعادة، نستمتع بلفها حول أعناقنا، ثم نهيل التراب على ثورتنا.

لا أظن أن هناك خياراً ثالثا بين الـله و .. إبليس، فاختاروا بين العلي القدير في ميادين مصر كلها، أو الشيطان في صندوق الانتخاب!

طائر الشمال
 أوسلو في 29 مايو 2012

صدام.. السطر الأول في كتاب الأسطورة




شبكة البصرة
بقلم: علي الصراف
ما كان لمحاكمة رجل، تضاربت فيه التصورات والأقاويل، إلا ان تكون شاهدا تاريخيا آخر على تلك القسمة الأبدية بين الحق والباطل.
كان هناك الكثير من وقائع حياة هذا الرجل التي يمكنها ان تدل على معدنه و"طينته" وتكشف عن جذره وجذوته. إلا ان صدام حسين لم يكن واضحا وجليا، في تلك الطينة والجذوة، بقدر ما كان واضحا في سجنه وجليا في محاكمته.

هناك، فقط، ظهرت رجولة الرجل عارية كما جبلها الله في روحه.
هناك، فقط، ترك الرئيس هيبة منصبه ليكسب هيبة البطل الأسطوري الذي ما بعده بطل.
وهناك ظهر "الدكتاتور" على حقيقته!

ولقد كان دكتاتورا عليهم بشموخه وأنفته وغطرسته على السلاسل والأقفاص والقيود. يدخل مرتفع القامة، ويخرج أعلى قامة مما دخل. رجل يقول للموت: ها أنا ذا، فتعال، لو تجرؤ، أن تأخذني.
ولم يأخذه موت.
كان الأمر مجرد خدعة صورية، لا أكثر.
نعم، وقف أمام حبل المشنقة، ونطق بالشهادتين.
ونعم، رأيناه يتقدم مكشوف الرأس، مفتوح العينين، ليرتدي ربطة عنق، خشنة قليلا.
ونعم، رأينا الجسد ينزل، ثم الجثمان ممدا. ولكن إبتسامته الأخيرة قالت كل شيء.
كان صدام يعرف انها ستكون السطر الأخير في كتاب المناضل والرفيق والرئيس والقائد والأب، ولكنها ستكون أيضا، السطر الأولفي كتاب الأسطورة.


ومثلما خدعنا بـ"دكتاتوريته"، إذ لم يكن على وجه الحق إلا شديد بأس، فقد خدعنا في "موته".
فهو لم يمت. خطا خطوة.. وابتسم، وانتقل الى رحاب أخرى، مثلما يصعد المرء سُلّما. وكأن المسافة بين الحياة والأبدية هي لا أكثر من تلك العتبة.
نزل الجسد، ولكن الموت لم يأخذه. فابتداءً من تلك اللحظة، ولد صدام الآخر؛ صدام الخالد؛ صدام الذي لا يمكن لموت أن يأخذه منا أبدا.
بكينا قليلا، وغمرنا الحزن قليلا، ولكننا إبتسمنا معاً... لحظة اكتشفنا خدعة البطل. واحتضنّاه بقلوبنا كما لم تُحتضن روح مناضل من قبل. فأودعنا جزءا منه أمانة بين يدي بارئه، وعدنا، بذلك الجزء الأعز، لنواصل المقاومة.

واكتشفنا انه، كان يبتسم من ناحية أخرى أيضا، إبتسامة تلك السلطة الممتلئة. فهو بكل ما كان يبدو من جبروته البابلي، فقد كان إنسانا حليما ذا بساطة وطيبة يمكن لدموعه ان تسيل على خديه لأي مصاب أو فقدان جلل. وكان يحزن ويضحك ويغضب كما يفعل كل البشر، وكان هش القلب أيضا. إنما بهيبة الرجل وبطول قامة البطل، اللتين لم يُضحّ بهما أبدا.
كان يريد من "شدة بأسه" ان تؤدي غرضا وأن توصل الى هدف. فانقسم الخلق فيه، بين من يرى "الدكتاتورية" المزعومة بتفاصيل يكاد يكون لا معنى لها، وبين من يرى الغرض والهدف بتفاصيل مذهلة في كل جامعة ومؤسسة ومعمل.
وظل القمر واحدا. فمن أي نصف نظرت اليه، فانه النصف الآخر أيضا.
هكذا، ربما ليجعلك حائرا. وهكذا ليظل شاغلا. وهكذا ليدفع بالعراق قدما، فقدما، فقدما، حتى أغاظ ضده كل الذين في قلوبهم سويداء حقد وأطماع وكراهية عنصرية و.. سَفَلْ. فالتأموا عليه، وتحالفوا على قتله وعلى تدمير العراق في آن معا.

بتلك السويداء فقط، حكموا ليدمروا ويقتلوا ويعذبوا ويغتصبوا. وبتلك السويداء حوّلوا العراق الى مسلخ وبُركة دم. ولم يكن لديهم أي شيء آخر. وكأنهم جاءوا من كوكب مظلم طرّا.
وكان لابد ان يُقتل صدام حسين، لانهم كانوا يريدون ان يقتلوا به طموح العراق الى القوة والرخاء والمجد.
وكنا نرى ذلك السومري يبني ويقاتل ليلاحق عشبة الخلود، ولكن، مثلما خسرها كلكامش الأول لتقع بين انياب ثعبان تمكن من التهامها قبل ان يصل المحارب اليها بوقت قصير، فقد خسرها كلكامش الثاني لتقع بين أنياب ثعبان أيضا.
ولم يكن البطل ساطعا كما كان ساطعا في سجنه وفي محاكمته.
في البدء أرادوا ان يهينوه، فأهانهم.
وأرادوا ان يحاكموا "دكتاتوريته" فحاكم إنحطاطهم ورخصهم وعمالتهم.

وأرادوا ان يروه ضعيفا، فكشف لهم عن بسالة محارب لا يرف له، في الحق، جفن.

وكان، بفصاحته ووطنيته وثاقب نظرته، هو محامينا الأول، وكل فريق دفاعه كان "فريقا مساعدا".
صدام في سجنه كان عاريا أيضا. الإنسان تكشفه وتعرّيه المحن. وقد كشفه السجن وعرّاه كما لم يفعل مع أي زعيم آخر من قبل. فكان أجمل بشخصيته، وأكثر إقداما بشجاعته، وأنبل بكرمه امام محامين كانوا يستمدون من "موكلهم" الثبات والقوة، لا العكس. يواسيهم لا أن يواسوه، ويشدّ من أزرهم لا أن يشدّوا من أزره، ويبقيهم على جادة الحق، لا أن يبحثوا عنها معه.
وقلائل هم الأحرار الذين منحهم القدر شرف الوقوف تجاه الغزاة تلك الوقفة الجليلة. وقلائل هم الذين يجعل التاريخ منهم علما ومنعطفا.
وجريا على بطولته، فقد صار محاموه أبطالا، يواجهون الموت مثله، ببسالة محارب، لا بمهنيّة محام، إذ كيف كان يمكن لهذه المهنيّة ان تواجه مليشيات ترتدي بزة القضاء في الداخل، وغوغاء ترتدي بزة المليشيات في الخارج؟
في الداخل، القاضي ليس قاضيا محايدا بل طرفا يجادل ويصيح ويتوتر ويغضب ويطرد كما يفعل الغوغاء، فيما لا يتورع "مغاوير الداخلية" وحراس الاحتلال عن ضرب المتهمين وتعذيبهم امام المحكمة وفي الممرات وفي السجن.

وفي الخارج، تكمل المليشيات المهمة بترويع المحامين وملاحقتهم وتهديدهم، حتى قتلت خمسة منهم، بعد التنكيل والتعذيب، بل علقت جثة احدهم على عمود الكهرباء لتكون شاهدا، ليس على الوحشية وحدها، بل دليلا، لا تخطؤه البصيرة، على الإفلاس الأخلاقي التام للإحتلال وحكومته ومليشياته و..."قضائه".
في ظروف كهذه، لم يكن محامو "فريق الدفاع" محامين إلا خدعة أيضا. فقد كانوا رجالا (وإمرأة) لا تُغني مهنيتهم عن استعداد كل منهم ليكون شهيدا يذهب الى موته بقدميه. فهم كانوا هناك يخوضون معركة ليس في إطار القانون، سعيا وراء إحقاق الحق وإظهار العدل، بل في إطار اللاقانون، بين أدغال قانون الغابة، بأكثر معانيه بدائية وتخلفا وتخليا عن القيم الإنسانية، سعيا للبحث عن سبل للنجاة من حفرة ثعابين وعقارب، يشرف على حوافها ذئاب وضباع ينتظر كل منهم الفوز بحصته من الدم.
لقد أُريد لتلك المحكمة ان تكون "محكمة القرن"،... فكانت. إنما كمهزلة مدوية ستظل تتردد أصداؤها على امتداد القرن كله كنموذج لأسوأ ما عرفته البشرية من إهانة لقيم الحق والعدالة والقانون. وستظل عارا يلاحق، بالخزي والسخرية، كل الذين تورطوا بتدبيرها.
كان الموت حاضرا في كل لحظة، وفي كل زاوية ومنعطف من زوايا تلك "القضية".
ولم يكن هناك سوى هدف بيّن واحد لكل تلك المهزلة، هو قتل "المتهمين" تحت ستار "قانون" تم تفصيله خصيصا ليكون دغلا من أدغال غابة سكاكين تتهاوى وتترنح لتنهش أجساد ضحاياها غدراً وغيلةً وعبثاً.

وكم كان مما "يمرد" القلب، في بيئة كهذه، ان يبحث المحامون عن إستراتيجيات وخطط للدفاع. فالسكاكين كانت هي سيد المسألة، ليست ضد رئيس فقد سلطته بقوة وحشية، وتحت غطاء ظالم، وبناء على أكاذيب وذرائع باطلة، وليست ضد محامين وجدوا أنفسهم ضحايا للتهديد والقتل والتعليق على أعمدة الكهرباء، بل ضد شعب برمته صار يُنحر أبرياؤه، نساء وأطفالا وشيوخا، نحر الخراف على مرأى العالم كله.
ولكننا بتلك السكاكين وبغوغائها، نعرف اليوم، كم اننا كنا على حق، وكم ان شهيدنا لم يكن "دكتاتورا" كافيا، إذا جازت عليه هذه الصفة أصلا، وكم ان الوجه الآخر، المضيء، من قمر البناء والإزدهار والقوة كان هو الوجه الصحيح للعراق في ظله.
وسيكون اولئك الغوغاء هم انفسهم شهودنا في محكمة المستقبل. فجرائمهم تكفي بنفسها لكي تقف امام التاريخ لتقول من أي كوكب سفلي جاءوا، والى أي تاريخ أسود ينتسبون، ومن أي عالم، سابق على القانون، استمدوا قانونهم ودولتهم.
فبرغم انهم قتلوا أسيراً وشبعوا في جثمانه حقدا، إلا انهم ظلوا يقتلون ويدمرون وينهبون ويغتصبون حتى لكأنهم كانوا يرون في كل عراقي وعراقية ضحية مبررة لحقدهم. والحقيقة، هي ان لاأخلاقيات العالم السفلي، القادمة من كوكب الظلام الكلي للنفس البدائية؛ نفس ما قبل نشوء القيم والمعايير الانسانية، كانت هي وحدها الجوهر الذي يتحكم بمهاوي سكاكينهم، ليس على أجساد الأبرياء بل وعلى جسد العراق نفسه أيضا، وعلى مستقبله وعلى حق أبنائه في الأمن والرخاء والحرية أيضا وأيضا.
في هذا "السياق" الدامي، كان على حفنة أبطال، قرروا المغامرة بحياتهم، أن يتقدموا كمحامين أحرار، تعلموا في أفضل الجامعات، واكتسبوا الخبرة في أفضل ساحات العدالة، للدفاع عن شهيد يعرف انه شهيد سلفا، وعن رفاق آخرين له كانوا يستظلون بشجاعته فتنهض شجاعتهم مثلما تنهض النخوة.
ومثل تلك النخوة، كان عمل "هيئة الدفاع" نخوةَ شرف أكثر منها نخوة قانون. فالقانون لم يكن هو المسألة، بالنسبة لتلك المحكمة، أصلا.
وإذ لا يمكن النظر الى تلك المحكمة بمعزل عن بيئة القتل المباح الذي يعم العراق، فانها كانت شاهدا على موت الضمير نفسه، ودليلا على انهيار كل المعايير والقيم الإنسانية أيضا. ومن موت الضمير وانهيار القيم صارت "حقول القتل" العراقية أوسع سفكاً للدماء من كل "حقول القتل" التي عرفتها الوحشيات السادية السابقة في تاريخ البشرية،.. من هتلر الى بول بوت، الى بينوشيت.

ولكن، فحيثما كان يبدو للجميع ان القضية التي يدافع عنها أولئك المحامون "خاسرة سلفا"، إلا انها لم تكن خاسرة أبدا.
هناك، في سجنه، كشفت رجولة الشهيد عن بطل أشد من الفولاذ تماسكا وصلابة. وكان الإنسان فيه روحا للخير والتسامح والوطنية الفذة. فلم يسأل عن انتقام، ولا طالب بثأر، وتنزه عن كل سلطة، وظل "العراق العظيم" هو الخيمة التي تلقي بكلكلها على شغاف قلبه، وتحرك نهضتُه وحريتُه دوافعَ ضميره.
وعندما حانت ساعة الرحيل، خطا خطوته واثقاً ومبتسماً.

فلئن كنا خسرناه زعيما وقائدا، فقد عدنا لنكسبه بطلًا أسطورياً ورمزاً.
ومثله فعل رفاقه الآخرون. ومثلهم سيفعل كل رفاق المسيرة الى الحرية. فـ"العراق العظيم"، عراق الخير والتسامح والحرية والرخاء هو عراقهم. انه الشجرة الخالدة التي، إذا خسرت كلكامشا، فكلكامشا آخر تلد.

04 يونيو 2012

صباحي يكشف تفاصيل لقاء مرشحي الثورة: دعونا لاعتصام أمام البرلمان وتعليق الجلسات لحين تطبيق العزل



مرسي لم يرفض ولم يوافق علي المجلس الرئاسي.. ومستمرون في الفكرة حال رفض الإخوان
حمدين صباحي : اتفقنا علي عدم الاستمرار في سيناريو الانتخابات ما لم يتم تطبيق العزل
 البديل : عاطف عبد العزيز
كشف حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة تفاصيل اجتماعات اليوم بينه وبين الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية ، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي مرشحا الرئاسة السابقين ، وقال صباحي ، أن مرسي لم يوافق ولم يرفض فكرة المجلس ، وأكد أن الفكرة ستستمر سواء وافق مرسي أو رفض ، وأن الثورة ليست حكرا علي أحد .

وأوضح في تصريحات عقب خروجه من اجتماعين بفندق "فورسيزون " مساء اليوم ، أن الاجتماع الأول كان بينه وبين مرسي وأبو الفتوح وحضره المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط . مؤكدا أنهم تناقشوا حول مستجدات الأمور وضرورة القصاص العادل للشهداء وإعادة محاكمة مبارك وتطبيق العزل السياسي علي فلول النظام السابق ، وقال أنه لاضمان لنزاهة الانتخابات إذا لم يتم تطبيق العزل .

وأشار حمدين إلي أنهم دعوا للمشاركة بقوة في مليونية الغد، وأضاف إن الاجتماع الثاني كان بينه وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وممثلين لعدد من الحركات الثورية ، وأنهم اتفقوا علي عدم الاستمرار في سيناريو الانتخابات ما لم يتم تطبيق قانون العزل . وأدان صباحي التفاف لجنة انتخابات الرئاسة علي قانون العزل الذي أصدره البرلمان ، وأكد أنهم اتفقوا علي بدء اعتصام أمام البرلمان ، ومطالبته بتعليق جلسات لحين تطبيق قانون العزل .

وأوضح صباحي أن مليونية الغد هدفها تمكين الثورة، وأنه سيتم تنظيم عدة مليونيات خلال الأيام القادمة . وقال أنه ليس لديهم ترتيب لعرض المطالب علي المجلس العسكري ، وأنهم يعرضون مطالبهم علي الرأي العام ، وأن الشعب قادر علي استكمال ثورته وتحقيق كل أهدافها .