05 يونيو 2012

تليجراف : أحمد شفيق، مرشح وكالة المخابرات الامريكية للرئاسة فى مصر



Nikos Retsos
(ترجمة د محمد شرف)
 عاش المصريون ربيع عربي  تحول إلى ثورة! وظنوا أنهم فازوا بذلك! وكان المصريون منتهى البهجة و إحتفلوا. ولكن فجأة اختفت الثورة! ويبدوالآن أن الثورة كانت مثل خدعة الساحر: "تراها الآن، و لا تراها الآن!"
ماذا حدث؟
لقد  تم احتواء (إختطاف الثورة)، من قبل المجلس العسكرى إمتثالا لطلب الولايات المتحدة ىإحتواء ما قد يلحق من ضرر لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط،
كان الرئيس السابق حسني مبارك تعهد بعدم الاستقالة خلال الاحتجاجات الواسعة والمستمرة  وكانت الولايات المتحدة تخشى قيام انقلاب عسكري من قبل صغار الضباط كما حدث في عام 1953 بقيادة جمال عبد الناصر، و لمنع هذا فقد أمرت الولايات المتحدة الجنرالات بالاطاحة بمبارك، وقد ظهر مبارك عقب ذلك في حالة نفسية سيئة على الشاشة حين تم اصطحابه لطائرة هليكوبتر عسكرية تحت حراسة لوضعه قيد الإقامة الجبرية في استراحته بمنتجع بسيناء. ثم ظهر نائبه عمر سليمان على شاشة التلفزيون ليقول للمصريون أن الرئيس مبارك قد تنحى من منصبه، و هو ما لم يحدث فى الواقع، ولكن المجلس العسكري الحاكم طالب مبارك بالحفاظ على الهدوء أو السجن مدى الحياة، كانت هناك محاكمة هزلية قصيرة بينما مبارك حتى الآن لم يمس (و يقال) أنه يستمتع بروعة فيلته فى سيناء.
لماذا استجاب الجنرالات للاأوامر من الولايات المتحدة؟
1- بدون أسلحة الولايات المتحدة، والمستلزمات، والتمويل وقطع الغيار سيصبح الجيش المصري بلا غطاء.
2- لقد ساعدت الولايات المتحدة جنرالات الجيش المصرى على السيطرة على قطاع واسع من الصناعات التي يقدر خبراء بنحو 20٪ من الاقتصاد المصري (وفى تقديرات أخرى بالضعف و هذا ما يجلهم فى غنى أمراء السعودية كرد لجميل علاقاتهم والتبعية للولايات المتحدة. من ثم هل فى إمكأنهم الفعل بدون ما تقدمه الولايات المتحدة من الأسلحة والمال؟ لا فلديهم القليل من النفط والغاز الطبيعي. كما أن اعتمادهم على الولايات المتحدة مماثل لاعتماد حميد قرضاي و الحكومة الافغانية إلا أنه لا يوجد لديهم تمرد طالبان للتعامل معه!

عندما أمرت الولايات المتحدة المجلس العسكري المصري بإسقاط مبارك فإن الولايات المتحدة كان لديها خطط أخرى "لتحقيق الاستقرار في مصر"، وهو تعبير عن كناية ملازمة لتخريب الثورة والحفاظ على الوضع الراهن كما هو، و على الفور خصص الكونغرس الأميركي الكثير من ملايين الدولارات لتمويل المنظمات غير الحكومية، مثل المعهد الجمهوري الدولي، المعهد الديمقراطي الوطني، و بيت الحرية بالتزامن مع المنظمات الأوروبية غير الحكومية الأخرى، و التى مهدت الطريق لشيطنة الثورة المصرية، و عندما بدأ بعض المصريين يتسائلون لماذا لم تكن هذه المنظمات غير حكومية الأجنبية غير متواجدة أو كان لها حضور لتعزيز الديمقراطية خلال 30سنة من حكم مبارك الاستبدادي، بينما الآن هم يملئون مصر، في العام المصري القى القبض على سام لحود، نجل وزير النقل الاميركى كستار دخان ليبين المجلس العسكرى للمصريين  أن الأجانب لن يكون لهم دور فى تشكيل مستقبل مصر، و لكن الأجانب (الولايات المتحدة) لن يبالوا و سيفعلون ذلك
بوفرة من المال الولايات الاميركى و دعم من المنظمات غير الحكومية ودعم كامل من المجلس العسكري ، فقدصعد رئيس وزراء حسني مبارك أحمد شفيق السابق إلى القمة.
"لقد قلبت الولايات المتحدة الثورة المصرية مثلما تقلب قطعة نقود، فقد توارى جانب مبارك و صعد جانب شفيق و خرجت الولايات المتحدة فائزة بالرهان، و الهدف النهائي؟ منع مصر من أن تصبح جمهورية إسلامية مثل إيران.
جهود الولايات المتحدة لاختطاف الثورة المصرية ليست الأولى بل هي الثانية بعد جهد مماثل فى اختطاف الثورة الليبية من خلال اجبار المجلس الوطني الانتقالي على تعيين اثنين من المواطنين الأميركيين من أصول ليبية و هم محمود جبريل
 رئيسا للوزراء، وخليفة هفتار القائد الأعلى للجيش الليبي الجديد، و لقد تم طردهم من مناصبهم بعد أن كشفهم كاتب هذه المقالة في ديسمبرالماضى 2011 على مدونة هنا و على صفحات الفيس بوك و  راديو 17 في ليبيا و عدد من الصحف العربية، فى أعقاب ذلك طالب قادة المتمردين فى ليبيا باقصائهم و تبادل عبدالحكيم بلحاج أحد قادة المتمردين الذي استولى على طرابلس من قوات القذافى والذي يزعم أنه تعرض للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية CIA في بانكوك، تايلاند، إطلاق النيران مع خليفة حفتار عندما حاول السيطرة على مطار طرابلس. وطالب بلحاج بإقالة حفتار و أضطر المجلس الانتقالى للرضوخ لذلك.
و على عكس ليبيا ففى حالة مصر لا يوجد قادة من المتمردين لإنقاذ الثورة، فبعد أن أزاح قادة مصر العسكريين مبارك وسيطرلى مقاليد المور لاأنفسه.
 المصريون فى غليان الآن ضد المجلس العسكري الحاكم ولكن المجلس العسكري الحاكم يقوم بتكسر جماجمهم و عظامهم تحت ذريعة الاستقرار، المشير حسين طنطاوي هو اوغوستو بينوشيه الجديد للولايات المتحدة في القاهرة، واختيار الولايات المتحدة للرئاسة المصرية هو أحمد شفيق.
خلال الصراع بين صربيا وكوسوفو قال السناتور الامريكي جون ماكين للصحفيين: أن (الولايات المتحدة) هي قوة عظمى ونحن لا يمكن أن يخسر و تماما فإن الولايات المتحدة "لا يمكن ان تخسر" في مصر على حد سواء.

لقد أمسكت الولايات المتحدة بخناق المجلس العسكرى وضغط المجلس العسكرى بمصالحه و بذراعه الغليظة على خناق الثورة.


EGYPT: AHMED SHAFIK, THE CIA’S MAN FOR PRESIDENT!


By nikos_retsos

http://my.telegraph.co.uk/retsos_nikos/nikos_retsos/16011492/egypt-ahmed-shafik-the-cia%E2%80%99s-man-for-president/

The Egyptians had a Arab Spring that turned into a Revolution! And they thought they won it! And they were ecstatic, and they celebrated! But suddenly the revolution vanished! And it looks
now that the Revolution was like a magician’s trick: “Now you see it; Now you don’t!” What happened? Well, the Revolution was hijacked, by the Egyptian Army, under a U.S. demand to
contain the damage to the U.S. interests in Middle East.
Former president Hosni Mubarak had pledged not to resign during the massive continuous protests, and the U.S. was fearful that there may be a military coup by lower officers, the so-called Naserites, as it happened in 1953 under Gamal Abdel Nasser. To prevent this, the U.S. ordered the Egyptian General to overthrow Mubarak. Mubarak was then shown on TV moody while he was escorted to a military helicopter under guard to be put under house arrest in his Sinai vacation home. Then his VP Omar Suleiman went on TV to tell Egyptians that Mubarak had resigned. He didn’t, but the military junta told Mubarak to keep quiet, or go to prison for life. Mubarak did, there was a short farcical trial, and Mubarak lives now untouched in splendor at his Sinai villa!
Why did the Egyptian Generals take orders from the U.S.? a) Without U.S. arms, supplies, funding and spare parts, the Egyptian army will be strip-naked! b) U.S. aid has helped the Egyptian Generals to control a vast array of industries that experts estimate as 20% of the Egyptian economy. That makes them as rich as the Saudi princess, courtesy of their relations and subservience to the U.S. Can they do without the U.S. arms and money? NO! They have little oil and natural gas. They are as dependent to the U.S. as the Afghan government of Hamid Karzai is, except they don’t have a Taliban insurgency to deal with!
When the U.S. ordered the Egyptian junta to overthrow Mubarak, the U.S. also initiated other plans “to stabilize Egypt,” a euphemism for subverting the revolution and maintaining the status quo. Immediately, the U.S. Congress appropriated plenty of $$$$ millions to fund NGO’s, like the International Republican Institute, NDI, Freedom House, and in synch with other European NGOs, they set the stage to corral the Egyptian Revolution. When some Egyptians started to wonder why no foreign NGOs came to promote democracy during Mubarak’s 30 years of despotic rule, and now they flooded Egypt, the Egyptian Generals arrested Sam LaHood, the son of the U.S. Transportation Secretary, in a smokescreen effort to show Egyptians that foreigners will not design Egypt’s future! But they will.
With plenty of U.S. money and NGOs, and with the full support of the Egyptian military junta, the former Mubarak prime minister Ahmed Shafik has risen to the top. The U.S. just flipped the Egyptian Revolution like a coin; the Mubarak side went down; the Shafik side came up. Bet won. The ultimate goal? Prevent Egypt from becoming an Islamic Republic like Iran!
The U.S. effort to hijack the Egyptian Revolution is the second, after a similar effort to hijack the Libyan Revolution by forcing the Transitional National Council to appoint two U.S. citizens and Libyan expatriates, Mahmud Jibril, as prime minister, and Khalifa Hiftar as Supreme Commander of the New Libyan Army. They were fired after I exposed them here in my December 11, 2011, blog here, and then the Radio 17 in Libya posted my blog on its website, on Facebook, and other Arab newspapers. Afterward, Libyan rebel commanders demanded their firing from the TNC, and Abdel Hakim Belhai, the Libyan rebel commander who took Tripoli from Gadhagi’s forces, and who claim to have been tortured by the CIA in Bangkok, Thailand, run a gun battle with Khalifa Hiftar when he tried to take control of Tripoli’s airport. Belhai demanded the dismissal of Hiftar, and the TNC obliged.
There are no rebel commanders in Egypt to save the revolution, as Egypt’s military commanders removed Mubarak and took control of it themselves! The Egyptians now fume against their junta, but the junta is crashing their skulls under the pretext of stability! General Hussein Tantawi is the new U.S. Augusto Pinochet in Cairo, and the U.S. choice for Egyptian president is Ahmed Shafik!
During the Serbia-Kosovo conflict, U.S. senator John McCain told reporters: “We (the U.S.) are a superpower; we cannot lose!,” on quote. The U.S. “cannot lose” in Egypt either!

The U.S. “cannot lose” in Egypt either! It has Egypt’s military in a chock-hold,
and the Egyptian military has the Revolution in a chock-hold!

Nikos Retsos, retired professor, Chicago, USA

المصدر 

طاووس وكابوس وجاموس و .. أحد عشر متواطئاً!



محمد عبد المجيد
 أما الطاووس فكان وزير خارجية الطاغية مبارك لعشر سنواتٍ شهدت انحدارَ الدبلوماسية المصرية، وعندما غادرها جاء أحمد ماهر ليكتشف أن عمرو موسى قام بتعيين مريديه ومعارفه في سفارات مصر المهمة طمعاً في أن يحيط بالاثنين معاً: الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.
 وأما الكابوس فيتوارى خلفه المخلوع كأنه خيالُه أو عفريته أو خنجره المختفي وراء ظهره، ويفتخر أمام ناخبيه بأنَّ مثله الأعلى حسني مبارك بكل دراكيوليته المفزعة، وتلميذ الشيطان قد يضاعف بقسوته جينات ورثها أو اكتسبها أو تعلــَّــمها، وبشار أشد غلظة من حافظ الأسد، وجان كلود أعفن من فرانسوا ديفالييه، ولو عاش عُدِيّ لتفوّق على صدام حسين، وسيأتي الوقت الذي يترحم فيه المصريون على أنياب مبارك عندما يغرز الفريق أحمد شفيق في أجسادهم أظافرَه.
 وأما الجاموس فيغطــّـون وجهه لئلا يصيبه الدوار وهو يجر الساقية، فيظن نفسه في سباق له خط نهاية كطوابير الانتخابات الرئاسية، ثم يعرفون لاحقاً أن عــَـصابة سوداء من قماش سميك تم لصقـُـها فوق عيون لا ترىَ وهي مفتوحة، فماذا لو كانت معصَّبة؟

وأما الأحد عشر متواطئاً فجريمتهم هي أم الجرائم بدون مفاضلة بينهم، الناصري والينايري والمارق عن الإخوان والإسلامي والأمني و ....

كانوا يعرفون أن المنافسة غير شريفة حتى لو قام ملائكة مسوّمون على كل صندوق اقتراع لحمايته، فالفلوليان قفزا فوق الأخلاق والقانون والثورة وكل القيم النبيلة والسامية، وبدلا من أن يكونا في زنزانة باردة بها جردل أصفر باهتٌ لونُه لقضاء الحاجة، ترشــّـحا نيابة عن المخلوع، وركلا كل أبناء النيل في مُنتهى مجراه على مؤخراتهم. أما الدولة والمجلس العسكري ومجلس الشورى والقضاء( النزيه!) والنخبة والصفوة وقِرَدة الإعلام ورجال العدالة وحُماة القيم في المؤسستين الدينيتيـّـن، الأزهر والكنيسة فصفقوا للمسرحية .. المذبحة!

جريمة الأحد عشر مرشحاً للرئاسة تستحق نورمبرج أخلاقية ليجيبوا على السؤال الأهم: ألم تعرفوا أن الثاني عشر والثالث عشر مشتركان، ومتواطئان، وتلميذان، ومنتـَـجان طـِـبـْـق الأصل لقاتل أولادكم، ومنتهك حرماتكم، ومغتصب بناتكم، ومعذب شبابكم، وفاقئ عيون درة فلذات أكبادكم؟

أفهم أن شهد السلطة لا تعادله حلاوة ولو كانت حلاوة الإيمان في القلب، لكن أن يصل الغدر وحلم سيادة القصر بكم إلى الصمت والخنوع والسكوت فتدخلون سباق الترشح مع أهم تلامذة المخلوع طمعاً في صوت الناخب، وثقة في النزاهة الوهمية، وإيماناً بواقع حُكم المجلس العسكري فأحسب أنكم تستحقون مئة جلدة على مؤخرات عارية وفي قلب ميدان التحرير وبكرباج مليء بمسامير صغيرة!

لماذا لم يتكاتف الأحد عشر متواطئاً، لو كانوا مخلصين، بالدعوة إلى عشرين مليونية في كل ميادين مصر الحرة لرفض عمرو موسى وأحمد شفيق، على الأقل ليصبح صوت الناخب حلالاً في الدنيا والآخرة رغم أن المجلس العسكري لم يكن ليسمح لأيٍّ منكم أن يصبح رأسُه أعلى من رؤوس الجنرالات!

كتبت عشية الانتخابات في مقال لي بعنوان ( حوار بين المشير والسفيرة الأمريكية ) وانتهيت فيه إلى أن هناك إعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق، وظن كل من يعرفني أن صاحبه مجنون، فقد اخترت مَنْ أجمع كل المحللين في مصر أنهما سيحصلان على أقل الأصوات، ولم أكن أكثر ذكاء من غيري، لكن المشهد بتفاصيله كان يشي بهذه النتيجة ولو استضافت الفضائيات كل نجوم الشاشة الصغيرة الذي صدَّعوا رؤوسنا بنتائج استطلاعات لا تقنع طفلا من أطفال شوارع القاهرة قضى حياته تحت كوبري أو في موقف سيارات.

الناخب المصري يبتسم وهو يدخل المصيدة، وينظر بخيلاء وهو يدلي بصوته كأن المشير همس في أذنه باسم الفائز بالرئاسة، ويظن الناخب أنه صاحب الكلمة الفصل، ويقسم لكَ أنها انتخابات نزيهة لأن الفضائيات دخلت عشرين دائرة إنتخابية، ونام في ألف من الثلاثة عشر ألف لجنة مندوبون عن الإخوان وبعض المرشحين الآخرين!

لم يدر بذهني قط أن أفاضل بينهم، وأتمنى نجاح أحدهم، فالأحد عشر متواطئاً تلوثوا بدماء من كان مبارك مثلهما الأعلى، وأنا لست مع الترشح أو مع عدم الترشح، وأنا مناهض للتصويت وأيضا ضد عدم التصويت، لكن الزمن توقف بي عند الحادي عشر من فبراير عام 2011، وكل مؤسسة عسكرية او برلمانية أو أمنية أو رئاسية أو قضائية أو إعلامية لا تمثل لي غمسة بعوضة ما لم تكن مَطالبُ الثورة على رأس أولوياتها.

ومضى عام ونصف العام والدولة كلها متواطئة ضد الثورة، ورجال مبارك يرتعون، ويعملون في البزنس، ويديرون رؤوس أموالهم كما يديرون رؤوسهم، وسوزان مبارك مبرئة تماما من جرائم زوجها وولديهما رغم دورها المسموم في التوريث والصمت ومساندة القتلة.

عام ونصف العام وسارقو الثورة يلتهمونها أمام الشعب، ويعيدون انتاج النظام العفن، ويحتفظون بعدة آلاف من أبناء شعبنا في سجون مبارك الجديد، ويخفون تحت حمايتهم كل القتلة وقناصة العيون والبلطجية وأصحاب السوابق، ومع ذلك فشعبنا يقف في صفوف طويلة مبتهجاً بديمقراطية العسكر، وواثقاً أنه سيُحسن الاختيار كما فعل مع انتخابات مجلس الشعب التي وضعت لنا تحت قبة البرلمان فضيحة بكل المعايير.

النخبة والصفوة وبائعو الكلام ومنسقو التعبيرات الفضائية والضيوف ذوو ربطات العنق قرروا، ولو عن غير قصد، تضليلَ الشعب، فازدادت الحيرة، وخرج الدكتور البرادعي، كالعادة، من مطار القاهرة الدولي دون أن يوجه عُشّاقه ومريديه، وكان على يقين من أن عودته بعد انتهاء ( مولد سيدنا الريّس) ستحمل أتباعه على اعتبار كل سكناته وحركاته وسفره وقعوده عبقرية لا مثيل لها.

لم يكن الأمر في حاجة قبل الانتخابات بوقت طويل لشعرة ذكاء لنعرف أن هناك إعادة، وأنها ستكون بين محمد مرسي وأحمد شفيق.

يسألني الكثيرون عمن أتمنى أن يحكم مصر من بين ممثل أيمن الظواهري وتلميذ حسني مبارك، فيزداد غضبي لأنني لست مشاركاً في التواطؤ على شعبنا، ولم أتمنى واحداً من الثلاثة عشر، وأن تقزيم وتحجيم وتصغير وتحقير مصر ليس من شيمتي، فمصر العريقة أكبر منهم مجتمعين أو منفردين.

يدخلون السباق خلسة، ويراهنون على لون الحصان وليس على قدرته، وفي النهاية يطلبون مني أن أختار بين حصان سيتحول إلى ذئب، وبين حصان سيصبح ضبعاً!

كلنا قتلة، ومتواطئون، وجبناء، وساذجون، وصامتون على انتهاك كرامتنا، وضاربو المثل للعالم كله أننا أحمق ثوار فيغضبون، وينتصرون، وعندما يتحدث العالم عن بطولتهم، يقدمون كأس الفوز لأوفى رجال السفاح المخلوع.

أيها المصريون،

لمن بقي في كرامته بعض الروح قبل النزع الأخير، قوموا إلى صلاتكم، يرحمكم الــله، وصلاتكم، ويتساوى فيها المسلم والقبطي، لا تجوز إلا في ميدان التحرير وميادين مصر كلها، ومطالب الثورة تعرفونها كما تعرفون أبناءكم، وصلاتُكم مشروطة برفع خمسة ملايين حذاء قديم في الهواء، وبرفض أي شعار آخر غير الهوية المصرية.

ولأن الفلول والعسكر والإسلاميين والمتغطرسين والواثقين أن صوتهم في صناديق الاقتراع معصوم من الخطأ، فإن الاستجابة لندائي ستجد آذانا صمّاء كما وجدتْ طوال سنوات مريرة.

أو قدّموا مصر على مذبح السذاجة والمصلحة والطائفية وقداسة الزعماء وكراهية الآخر وذبح ثورة جاءت لتحريركم، فأعطيتم لخصومها السلسلة والرقبة لاستحماركم ثلاثة عقود جديدة.

قفوا في صفوف طويلة من حلايب إلى الإسكندرية، واجلسوا بعدها فوق صناديق الاقتراع بعدما تصوّتوا لحلمكم القادم بين اثنين يمسك كل واحد منهما كرباجَه الخاص، ولكن الكلمة الأخير والفصل للمشير والمجلس العسكري بموافقة ضمنية أو صريحة من النائب العام ومجلس الشعب ومجلس الشورى والمجلس الاستشاري والجنرالات والنخبة والصفوة ومبرري جَلــْـد الشعب الباحث عن فرعون جديد.

الثورة سيستردها أبناؤها بخمسة ملايين حذاء قديم في مشهد بديع وحر ومصري ومستقل يجعل الدنيا تشهق شهقة الدهشة على قدرة شعب مصر على التمسك بثورته ووطنه.

خمسة ملايين حذاء قديم ترتفع في الهواء في يوم واحد، ولحظة منفردة تشرق فيها أم الدنيا.

أو عشرون مليونا من السلاسل الغليظة يوم الإعادة، نستمتع بلفها حول أعناقنا، ثم نهيل التراب على ثورتنا.

لا أظن أن هناك خياراً ثالثا بين الـله و .. إبليس، فاختاروا بين العلي القدير في ميادين مصر كلها، أو الشيطان في صندوق الانتخاب!

طائر الشمال
 أوسلو في 29 مايو 2012

صدام.. السطر الأول في كتاب الأسطورة




شبكة البصرة
بقلم: علي الصراف
ما كان لمحاكمة رجل، تضاربت فيه التصورات والأقاويل، إلا ان تكون شاهدا تاريخيا آخر على تلك القسمة الأبدية بين الحق والباطل.
كان هناك الكثير من وقائع حياة هذا الرجل التي يمكنها ان تدل على معدنه و"طينته" وتكشف عن جذره وجذوته. إلا ان صدام حسين لم يكن واضحا وجليا، في تلك الطينة والجذوة، بقدر ما كان واضحا في سجنه وجليا في محاكمته.

هناك، فقط، ظهرت رجولة الرجل عارية كما جبلها الله في روحه.
هناك، فقط، ترك الرئيس هيبة منصبه ليكسب هيبة البطل الأسطوري الذي ما بعده بطل.
وهناك ظهر "الدكتاتور" على حقيقته!

ولقد كان دكتاتورا عليهم بشموخه وأنفته وغطرسته على السلاسل والأقفاص والقيود. يدخل مرتفع القامة، ويخرج أعلى قامة مما دخل. رجل يقول للموت: ها أنا ذا، فتعال، لو تجرؤ، أن تأخذني.
ولم يأخذه موت.
كان الأمر مجرد خدعة صورية، لا أكثر.
نعم، وقف أمام حبل المشنقة، ونطق بالشهادتين.
ونعم، رأيناه يتقدم مكشوف الرأس، مفتوح العينين، ليرتدي ربطة عنق، خشنة قليلا.
ونعم، رأينا الجسد ينزل، ثم الجثمان ممدا. ولكن إبتسامته الأخيرة قالت كل شيء.
كان صدام يعرف انها ستكون السطر الأخير في كتاب المناضل والرفيق والرئيس والقائد والأب، ولكنها ستكون أيضا، السطر الأولفي كتاب الأسطورة.


ومثلما خدعنا بـ"دكتاتوريته"، إذ لم يكن على وجه الحق إلا شديد بأس، فقد خدعنا في "موته".
فهو لم يمت. خطا خطوة.. وابتسم، وانتقل الى رحاب أخرى، مثلما يصعد المرء سُلّما. وكأن المسافة بين الحياة والأبدية هي لا أكثر من تلك العتبة.
نزل الجسد، ولكن الموت لم يأخذه. فابتداءً من تلك اللحظة، ولد صدام الآخر؛ صدام الخالد؛ صدام الذي لا يمكن لموت أن يأخذه منا أبدا.
بكينا قليلا، وغمرنا الحزن قليلا، ولكننا إبتسمنا معاً... لحظة اكتشفنا خدعة البطل. واحتضنّاه بقلوبنا كما لم تُحتضن روح مناضل من قبل. فأودعنا جزءا منه أمانة بين يدي بارئه، وعدنا، بذلك الجزء الأعز، لنواصل المقاومة.

واكتشفنا انه، كان يبتسم من ناحية أخرى أيضا، إبتسامة تلك السلطة الممتلئة. فهو بكل ما كان يبدو من جبروته البابلي، فقد كان إنسانا حليما ذا بساطة وطيبة يمكن لدموعه ان تسيل على خديه لأي مصاب أو فقدان جلل. وكان يحزن ويضحك ويغضب كما يفعل كل البشر، وكان هش القلب أيضا. إنما بهيبة الرجل وبطول قامة البطل، اللتين لم يُضحّ بهما أبدا.
كان يريد من "شدة بأسه" ان تؤدي غرضا وأن توصل الى هدف. فانقسم الخلق فيه، بين من يرى "الدكتاتورية" المزعومة بتفاصيل يكاد يكون لا معنى لها، وبين من يرى الغرض والهدف بتفاصيل مذهلة في كل جامعة ومؤسسة ومعمل.
وظل القمر واحدا. فمن أي نصف نظرت اليه، فانه النصف الآخر أيضا.
هكذا، ربما ليجعلك حائرا. وهكذا ليظل شاغلا. وهكذا ليدفع بالعراق قدما، فقدما، فقدما، حتى أغاظ ضده كل الذين في قلوبهم سويداء حقد وأطماع وكراهية عنصرية و.. سَفَلْ. فالتأموا عليه، وتحالفوا على قتله وعلى تدمير العراق في آن معا.

بتلك السويداء فقط، حكموا ليدمروا ويقتلوا ويعذبوا ويغتصبوا. وبتلك السويداء حوّلوا العراق الى مسلخ وبُركة دم. ولم يكن لديهم أي شيء آخر. وكأنهم جاءوا من كوكب مظلم طرّا.
وكان لابد ان يُقتل صدام حسين، لانهم كانوا يريدون ان يقتلوا به طموح العراق الى القوة والرخاء والمجد.
وكنا نرى ذلك السومري يبني ويقاتل ليلاحق عشبة الخلود، ولكن، مثلما خسرها كلكامش الأول لتقع بين انياب ثعبان تمكن من التهامها قبل ان يصل المحارب اليها بوقت قصير، فقد خسرها كلكامش الثاني لتقع بين أنياب ثعبان أيضا.
ولم يكن البطل ساطعا كما كان ساطعا في سجنه وفي محاكمته.
في البدء أرادوا ان يهينوه، فأهانهم.
وأرادوا ان يحاكموا "دكتاتوريته" فحاكم إنحطاطهم ورخصهم وعمالتهم.

وأرادوا ان يروه ضعيفا، فكشف لهم عن بسالة محارب لا يرف له، في الحق، جفن.

وكان، بفصاحته ووطنيته وثاقب نظرته، هو محامينا الأول، وكل فريق دفاعه كان "فريقا مساعدا".
صدام في سجنه كان عاريا أيضا. الإنسان تكشفه وتعرّيه المحن. وقد كشفه السجن وعرّاه كما لم يفعل مع أي زعيم آخر من قبل. فكان أجمل بشخصيته، وأكثر إقداما بشجاعته، وأنبل بكرمه امام محامين كانوا يستمدون من "موكلهم" الثبات والقوة، لا العكس. يواسيهم لا أن يواسوه، ويشدّ من أزرهم لا أن يشدّوا من أزره، ويبقيهم على جادة الحق، لا أن يبحثوا عنها معه.
وقلائل هم الأحرار الذين منحهم القدر شرف الوقوف تجاه الغزاة تلك الوقفة الجليلة. وقلائل هم الذين يجعل التاريخ منهم علما ومنعطفا.
وجريا على بطولته، فقد صار محاموه أبطالا، يواجهون الموت مثله، ببسالة محارب، لا بمهنيّة محام، إذ كيف كان يمكن لهذه المهنيّة ان تواجه مليشيات ترتدي بزة القضاء في الداخل، وغوغاء ترتدي بزة المليشيات في الخارج؟
في الداخل، القاضي ليس قاضيا محايدا بل طرفا يجادل ويصيح ويتوتر ويغضب ويطرد كما يفعل الغوغاء، فيما لا يتورع "مغاوير الداخلية" وحراس الاحتلال عن ضرب المتهمين وتعذيبهم امام المحكمة وفي الممرات وفي السجن.

وفي الخارج، تكمل المليشيات المهمة بترويع المحامين وملاحقتهم وتهديدهم، حتى قتلت خمسة منهم، بعد التنكيل والتعذيب، بل علقت جثة احدهم على عمود الكهرباء لتكون شاهدا، ليس على الوحشية وحدها، بل دليلا، لا تخطؤه البصيرة، على الإفلاس الأخلاقي التام للإحتلال وحكومته ومليشياته و..."قضائه".
في ظروف كهذه، لم يكن محامو "فريق الدفاع" محامين إلا خدعة أيضا. فقد كانوا رجالا (وإمرأة) لا تُغني مهنيتهم عن استعداد كل منهم ليكون شهيدا يذهب الى موته بقدميه. فهم كانوا هناك يخوضون معركة ليس في إطار القانون، سعيا وراء إحقاق الحق وإظهار العدل، بل في إطار اللاقانون، بين أدغال قانون الغابة، بأكثر معانيه بدائية وتخلفا وتخليا عن القيم الإنسانية، سعيا للبحث عن سبل للنجاة من حفرة ثعابين وعقارب، يشرف على حوافها ذئاب وضباع ينتظر كل منهم الفوز بحصته من الدم.
لقد أُريد لتلك المحكمة ان تكون "محكمة القرن"،... فكانت. إنما كمهزلة مدوية ستظل تتردد أصداؤها على امتداد القرن كله كنموذج لأسوأ ما عرفته البشرية من إهانة لقيم الحق والعدالة والقانون. وستظل عارا يلاحق، بالخزي والسخرية، كل الذين تورطوا بتدبيرها.
كان الموت حاضرا في كل لحظة، وفي كل زاوية ومنعطف من زوايا تلك "القضية".
ولم يكن هناك سوى هدف بيّن واحد لكل تلك المهزلة، هو قتل "المتهمين" تحت ستار "قانون" تم تفصيله خصيصا ليكون دغلا من أدغال غابة سكاكين تتهاوى وتترنح لتنهش أجساد ضحاياها غدراً وغيلةً وعبثاً.

وكم كان مما "يمرد" القلب، في بيئة كهذه، ان يبحث المحامون عن إستراتيجيات وخطط للدفاع. فالسكاكين كانت هي سيد المسألة، ليست ضد رئيس فقد سلطته بقوة وحشية، وتحت غطاء ظالم، وبناء على أكاذيب وذرائع باطلة، وليست ضد محامين وجدوا أنفسهم ضحايا للتهديد والقتل والتعليق على أعمدة الكهرباء، بل ضد شعب برمته صار يُنحر أبرياؤه، نساء وأطفالا وشيوخا، نحر الخراف على مرأى العالم كله.
ولكننا بتلك السكاكين وبغوغائها، نعرف اليوم، كم اننا كنا على حق، وكم ان شهيدنا لم يكن "دكتاتورا" كافيا، إذا جازت عليه هذه الصفة أصلا، وكم ان الوجه الآخر، المضيء، من قمر البناء والإزدهار والقوة كان هو الوجه الصحيح للعراق في ظله.
وسيكون اولئك الغوغاء هم انفسهم شهودنا في محكمة المستقبل. فجرائمهم تكفي بنفسها لكي تقف امام التاريخ لتقول من أي كوكب سفلي جاءوا، والى أي تاريخ أسود ينتسبون، ومن أي عالم، سابق على القانون، استمدوا قانونهم ودولتهم.
فبرغم انهم قتلوا أسيراً وشبعوا في جثمانه حقدا، إلا انهم ظلوا يقتلون ويدمرون وينهبون ويغتصبون حتى لكأنهم كانوا يرون في كل عراقي وعراقية ضحية مبررة لحقدهم. والحقيقة، هي ان لاأخلاقيات العالم السفلي، القادمة من كوكب الظلام الكلي للنفس البدائية؛ نفس ما قبل نشوء القيم والمعايير الانسانية، كانت هي وحدها الجوهر الذي يتحكم بمهاوي سكاكينهم، ليس على أجساد الأبرياء بل وعلى جسد العراق نفسه أيضا، وعلى مستقبله وعلى حق أبنائه في الأمن والرخاء والحرية أيضا وأيضا.
في هذا "السياق" الدامي، كان على حفنة أبطال، قرروا المغامرة بحياتهم، أن يتقدموا كمحامين أحرار، تعلموا في أفضل الجامعات، واكتسبوا الخبرة في أفضل ساحات العدالة، للدفاع عن شهيد يعرف انه شهيد سلفا، وعن رفاق آخرين له كانوا يستظلون بشجاعته فتنهض شجاعتهم مثلما تنهض النخوة.
ومثل تلك النخوة، كان عمل "هيئة الدفاع" نخوةَ شرف أكثر منها نخوة قانون. فالقانون لم يكن هو المسألة، بالنسبة لتلك المحكمة، أصلا.
وإذ لا يمكن النظر الى تلك المحكمة بمعزل عن بيئة القتل المباح الذي يعم العراق، فانها كانت شاهدا على موت الضمير نفسه، ودليلا على انهيار كل المعايير والقيم الإنسانية أيضا. ومن موت الضمير وانهيار القيم صارت "حقول القتل" العراقية أوسع سفكاً للدماء من كل "حقول القتل" التي عرفتها الوحشيات السادية السابقة في تاريخ البشرية،.. من هتلر الى بول بوت، الى بينوشيت.

ولكن، فحيثما كان يبدو للجميع ان القضية التي يدافع عنها أولئك المحامون "خاسرة سلفا"، إلا انها لم تكن خاسرة أبدا.
هناك، في سجنه، كشفت رجولة الشهيد عن بطل أشد من الفولاذ تماسكا وصلابة. وكان الإنسان فيه روحا للخير والتسامح والوطنية الفذة. فلم يسأل عن انتقام، ولا طالب بثأر، وتنزه عن كل سلطة، وظل "العراق العظيم" هو الخيمة التي تلقي بكلكلها على شغاف قلبه، وتحرك نهضتُه وحريتُه دوافعَ ضميره.
وعندما حانت ساعة الرحيل، خطا خطوته واثقاً ومبتسماً.

فلئن كنا خسرناه زعيما وقائدا، فقد عدنا لنكسبه بطلًا أسطورياً ورمزاً.
ومثله فعل رفاقه الآخرون. ومثلهم سيفعل كل رفاق المسيرة الى الحرية. فـ"العراق العظيم"، عراق الخير والتسامح والحرية والرخاء هو عراقهم. انه الشجرة الخالدة التي، إذا خسرت كلكامشا، فكلكامشا آخر تلد.

04 يونيو 2012

صباحي يكشف تفاصيل لقاء مرشحي الثورة: دعونا لاعتصام أمام البرلمان وتعليق الجلسات لحين تطبيق العزل



مرسي لم يرفض ولم يوافق علي المجلس الرئاسي.. ومستمرون في الفكرة حال رفض الإخوان
حمدين صباحي : اتفقنا علي عدم الاستمرار في سيناريو الانتخابات ما لم يتم تطبيق العزل
 البديل : عاطف عبد العزيز
كشف حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة تفاصيل اجتماعات اليوم بينه وبين الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية ، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وخالد علي مرشحا الرئاسة السابقين ، وقال صباحي ، أن مرسي لم يوافق ولم يرفض فكرة المجلس ، وأكد أن الفكرة ستستمر سواء وافق مرسي أو رفض ، وأن الثورة ليست حكرا علي أحد .

وأوضح في تصريحات عقب خروجه من اجتماعين بفندق "فورسيزون " مساء اليوم ، أن الاجتماع الأول كان بينه وبين مرسي وأبو الفتوح وحضره المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط . مؤكدا أنهم تناقشوا حول مستجدات الأمور وضرورة القصاص العادل للشهداء وإعادة محاكمة مبارك وتطبيق العزل السياسي علي فلول النظام السابق ، وقال أنه لاضمان لنزاهة الانتخابات إذا لم يتم تطبيق العزل .

وأشار حمدين إلي أنهم دعوا للمشاركة بقوة في مليونية الغد، وأضاف إن الاجتماع الثاني كان بينه وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وممثلين لعدد من الحركات الثورية ، وأنهم اتفقوا علي عدم الاستمرار في سيناريو الانتخابات ما لم يتم تطبيق قانون العزل . وأدان صباحي التفاف لجنة انتخابات الرئاسة علي قانون العزل الذي أصدره البرلمان ، وأكد أنهم اتفقوا علي بدء اعتصام أمام البرلمان ، ومطالبته بتعليق جلسات لحين تطبيق قانون العزل .

وأوضح صباحي أن مليونية الغد هدفها تمكين الثورة، وأنه سيتم تنظيم عدة مليونيات خلال الأيام القادمة . وقال أنه ليس لديهم ترتيب لعرض المطالب علي المجلس العسكري ، وأنهم يعرضون مطالبهم علي الرأي العام ، وأن الشعب قادر علي استكمال ثورته وتحقيق كل أهدافها .


بوشين .. احمد شفيق يهاجم الاخوان المسلمين الان بعدما كان يمتدحهم بالامس


جرائم مبارك التى لم يحاكم عليها بقلم محمد سيف الدولة




محمد سيف الدولة
فيما يلى الحزمة الأولى من الجرائم الكبرى التى ارتكبها مبارك ورجال نظامه، والتى لم يحاكم عليها بعد، اتناولها من واقع نصوص قانون العقوبات المصرى :
اولا ـ المادة 77 التى تنص على ((يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلا يؤدى الى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة أراضيها))
· وهى جريمة ارتكبها نظام مبارك حين اهدر استقلال مصر وسيادتها وحولها الى بلد تابع للولايات المتحدة الامريكية فمكنها من السيطرة على الاقتصاد وعلى التسليح العسكرى. وحين قبل بالوجود العسكرى الامريكى والاجنبى فى سيناء.

ثانيا ـ المادة 77 (د) فقرة اولى:
((يعاقب بالسجن إذا ارتكبت الجريمة فى زمن سلم، وبالسجن المشدد إذا ارتكبت فى زمن الحرب : كل من سعى لدى دولة أجنبية أو أحد ممن يعملون لمصلحتها أو تخابر معها أو معه وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز مصر الحربى أو السياسى أو الدبلوماسى أو الإقتصادى))
· وهى الجريمة التى ارتكبها نظام مبارك حين قبل تجريد ثلثى سيناء من القوات المسلحة وفقا للمادة الرابعة من معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، فاضر بمركز مصر العسكرى.
· وارتكبها مرة أخرى حين سلم الاقتصاد المصرى لادارة صندوق النقد والبنك الدوليين التابعان للعدو الامريكى وحلفاءه من الدول الغربية ونفذ تعليماتهم ببيع القطاع العام، وضرب الصناعة الوطنية المصرية لصالح المنتجات الاجنبية، وتعويم الجنيه المصرى وربطه بالدولار، وتقليص الدعم للفقراء، وترك البلد لسيطرة ونهب رجال الاعمال الاجانب والمصريين بدعوى الاقتصاد الحر، والامتناع عن وضع خطة اقتصادية قومية تحقق مصالح الشعب، مما اضر ضررا بالغا بالمركز الاقتصادى لغالبية المصريين والذى من اهم مؤشراته ان 40 مليون مصرى يعيشون الآن باقل من 360 جنيه فى الشهر، مقابل 160 الف رجل اعمال يملكون 40 % من ثروة البلد.
· وارتكبها مرة ثالثة للاضرار بمركز مصر السياسى و الاقليمى حين قرر ان يلحق بالسياسة الامريكية فى المنطقة، ويتنازل عن دور مصر الريادى وقيادتها للامة العربية، والذى تمثل فى اوضح صوره فى قبوله بالمادة السادسة من المعاهدة التى تضع أمن اسرائيل فوق امن وسلامة الاقطار العربية. وايضا بما قدمه من تسهيلات سياسية وعسكرية للقوات الامريكية لاحتلال العراق عام 2003، وفى دعمه لكل مشروعات الهيمنة الامريكية على المنطقة بما فيها تقسيم السودان والتحالف ضد المقاومة العربية فى لبنان والعراق وفلسطين.

ثالثا ـ مادة 77 (د) فقرة ثانية :
((يعاقب بالسجن إذا ارتكبت الجريمة فى زمن سلم. وبالسجن المشدد إذا ارتكبت فى زمن الحرب :
كل من أتلف عمدا أو أخفى أو اختلس أو زور أوراقا أو وثائق وهو يعلم أنها تتعلق بأمن الدولة أو بأية مصلحة قومية أخرى))
· وهى الجريمة التى ارتكبها النظام فى تصديره الغاز والبترول لاسرائيل، حين أخفى عن البرلمان وعن الراى العام المصرى حقيقة هذه المعاملات، وهى مجرد قشة من كوم كبير لم نكتشف بعد كل خفاياه، عن حدود وحجم العلاقات مع اسرائيل فى مجالات متعددة تشمل التنسيق الامنى و الزراعة والسياحة والثقافة وغيرها.

رابعا ـ مادة 78 :
((كل من طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ ولو بالواسطة من دولة أجنبية أو من أحد ممن يعملون لمصلحتها نقودا أو أية منفعة أخرى أو وعدا بشيء من ذلك بقصد إرتكاب عمل ضار بمصلحة قومية يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به))
· وهى الجريمة التى ارتكبها رجال اعمال نظام مبارك ولا زالوا، بضرب الصناعة الوطنية المصرية، من خلال تحصلهم على آلاف التوكيلات التجارية الاجنبية وملايين الدولارات لتسويق المنتجات الاجنبية على حساب المنتجات الوطنية.
· بالاضافة الى مئات الملايين من المعونات الأجنبية التى يأخذونها تحت عنوان دعم القطاع الخاص، لضمان استمرار سيطرتهم على مقدرات البلد. وهى معونات لا زالت مستمرة بعد الثورة.
· هذا بالطبع بالاضافة الى منح ومعونات ما يسمى بمنظمات المجتمع المدنى.

خامسا ـ مادة 77 (هـ) :
((يعاقب بالسجن المؤبد كل شخص كلف بالمفاوضة مع حكومة أجنبية فى شأن من شئون الدولة فتعمد اجراءها ضد مصاحتها))
· وهى الجريمة التى ارتكبها النظام فى مفاوضاته مع العدو الصهيونى فى اتفاقيات كامب ديفيد 1978 و1979 وما بعدهما، والتى ادت استقالة ثلاثة وزراء خارجية حين فرط فى مصالح مصر وامنها القومى فى معظم بنود المعاهدة وعلى الاخص عند قبوله بتجريد سيناء من السلاح كما تقدم
· واستمر فى ارتكاب ذات الجريمة 1979ـ 2011 بقبوله استمرار هذه ا والشروط المجحفة على امتداد 30 عاما رغم انه كان بامكانه ان يتحرر منها او يخفف من قيودها بعديد من الطرق الدبلوماسية والسياسية.
· وارتكب ذات الجريمة مرة اخرى حين قبل المعونة الامريكية بشروطها والتى سمح بمقتضاها باختراق اعماق مصر الاستراتيجية على كافة المستويات.
· و كذلك حين قبل قروض الدول المانحة والدائنة والمؤسسات الدولية بشروطها السيادية الضارة بمصالح مصر الاقتصادية كما تقدم.
· وحين خضع لضغوط الادارات الامريكية والصهيونية المتعاقبة حين عمل على جر عديد من الدول العربية للتنازل عن فلسطين لليهود الصهاينة و شارك فى حصار غزة وبناء الجدار العازل وضرب المقاومة، مما تسبب فى دعم شرعية وقوة العدو الصهيونى، على حساب الأمن القومى المصر والعربى.
· ومرة خامسة حين فرط فى الغاز المصرى بابخس الاسعار لصالح العدو الصهيونى
· و كذلك حين قبل التنسيق الامنى السرى مع الامريكان والصهاينة على اوسع مدى ضد مصالح الشعب المصرى وامنه القومى ومصالح الأمة العربية.

سادسا ـ مادة 78 (ج) :
((يعاقب بالإعدام كل من سهل دخول العدو فى البلاد أو سلمه مدنا أو حصونا أو منشآت أو مواقع أو موانى أو مخازن أو ترسانات أو طائرات أو وسائل مواصلات أو أسلحة أو ذخائر أو مهمات حربية أو مؤنا أو أغذية أو غير ذلك مما أعد للدفاع أو مما يستعمل فى ذلك أو خدمة بأن نقل إليه أخبارا أو كان له مرشدا))
وهى الجريمة التى ارتكبها النظام حين سمح باستبدال قوات الاحتلال الاسرائيلى فى سيناء بقوات الاحتلال امريكى وحلفاءها التى تتواجد هناك تحت مسمى قوات متعددة الجنسية، والتى تقوم بمراقبة مصر، والتى لا تخضع للأمم المتحدة، والتى تتمركز فى مواقع لا يسمح للقوات المصرية بالتواجد فيها على ارض سيناء المصرية، والتى لا يحق للسلطات المصرية ان تطلب انسحابها الا بعد الموافقة الايجابية للدول الخمس الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن، وهى القوات التى قال عنها وزير الأمن الداخلى الاسرائيلى فى محاضرة عام 2008، ان وجودها فى سيناء هو ضمانة امريكية لاسرائيل بحقها فى العودة لاعادة احتلال سيناء ان تغيرت سياسة النظام المصرى تجاه اسرائيل.

سابعا ـ مادة 78 (هـ) :
((يعاقب بالسجن المؤبد كل من أتلف أو عيب أو عطل عمدا أسلحة أو سفنا أو طائرات أو مهمات أو منشآت أو وسائل مواصلات أو مرافق عامة أو ذخائر أو مؤنا أو أدوية أو غير ذلك مما اعد للدفاع عن البلاد أو مما يستعمل فى ذلك ويعاقب بالعقوبة ذاتها كل من أساء عمدا صنعها أو إصلاحها وكل من أتى عمدا عملا من شأنه أن يجعلها غير صالحة ولو مؤقتا للانتفاع بها فيما أعدت له أو أن ينشأ عنها حادث))
· وهى الجريمة التى ارتكبها النظام واستمر فى ارتكابها حين قبل حرمان مصر من حقها فى وجود اى مطارات أو موان عسكرية فى سيناء بموجب المادة الثالثة من معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية.

ثامنا ـ مادة 79 :
((كل من قام فى زمن حرب بنفسه أو بواسطة غيره مباشرة أو عن طريق بلد آخر بتصدير بضائع أو منتجات أو غير ذلك من المواد من مصر الى بلد معاد أو باستيراد شىء من ذلك يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة تعادل خمسة أمثال قيمة الأشياء المصدرة أو المستوردة على ألا تقل الغرامة عن ألف جنيه
ويحكم بمصادرة الأشياء محل الجريمة فإن لم تضبط يحكم على الجانى بغرامة إضافية تعادل قيمة هذه الأشياء))
مادة 79 (ا) :
((يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز عشرة آلاف جنيه كل من باشر فى زمن الحرب أعمالا تجارية أخرى بالذات أو بالواسطة مع رعايا بلد معاد أو مع وكلاء هذا البلد أو مندوبيه أو ممثليه أيا كانت إقامتهم أو مع هيئة أو فرد يقيم فيها
ويحكم بمصادرة الأشياء محل الجريمة فإن لم تضبط يحكم على الجانى بغرامة إضافية تعادل قيمة هذه الأشياء))
· وهى الجرائم التى قام بارتكابها ولا يزالون عدد من موظفى النظام باختلاف درجاتهم الوظيفية وكذلك العديد من رجال الاعمال، وهو ما نطلق عليها سياسيا مصطلح التطبيع.
· فاسرائيل لم تكف لحظة عن ممارسة دورها كبلد معاد ومتربص بمصر حتى بعد معاهدة السلام، ولقد حولوها كذبا وزيفا، من بلد معاد الى بلد طبيعى بموجب معاهدة باطلة دستوريا ودوليا، تمت تحت الاكراه، وبموجب استفتاء 1979 المزور.

تاسعا ـ المواد 82 و83 و84 :
تنص هذه المواد على توقيع ذات العقوبات على كل من شارك فى هذه الجرائم او حرض عليها او ساعد فيها او اخفى احد ادواتها او اهمل وقصر فى الحيلولة دون وقوعها.
كما يعاقب بالحبس سنة كل من علم بارتكاب جريمة من الجرائم المنصوص عليها فى هذا الباب ولم يسارع الى إبلاغه الى السلطات المختصة.
وهو ما ينطبق على المئات من رجال النظام الذين شاركوا فى ارتكاب هذه الجرائم بواحدة أو اكثر من الأفعال المنصوص عليها عاليه.

عاشرا ـ المادة 86 مكرراً :
((يعاقب بالسجن كل من انشأ او اسس او نظم او ادار، على خلاف احكام القانون جميعة او هيئة او منظمة او جماعة او عصابة، يكون الغرض منها الدعوة باية وسيلة إلى تعطيل احكام الدستور او القوانين او منع احدى مؤسسات الدولة او احدى السلطات العامة من ممارسة اعمالها....))
· وهى الجرائم التى ارتكبها النظام ورجاله حين خرجوا عن الشرعية الدستورية بانتهاكهم لأحكام المادتين الاولى والثالثة من الدستور
· اما المادة الاولى من الدستور فتنص فى فقرتها الثانية على أن ((الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة))
· والتى انتهكها النظام باعترافه الباطل بان أرض فلسطين العربية هى ارض اسرائيل وفقا للمادة الثالثة من المعاهدة مع اسرائيل
· اما المادة الثالثة من الدستور فهى التى تنص على ((ان السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها...)) والتى انتهكها النظام حين قبل انتهاك السيادة الوطنية فى سيناء وفقا للمادة الرابعة من ذات المعاهدة.
· فالنظام ورجاله خارجون عن الشرعية الدستورية والوطنية منذ عقود طويلة، ولكنهم تمكنوا من الاستمرار فى مراكز الحكم باستخدام القوة والارهاب ضد الشعب و قواه الوطنية على امتداد أكثر 30 عاما.
كانت هذه جولة فى الحزمة الأولى من جرائم نظام مبارك الكبرى، ان حاكمناه عليها، سنستكمل ثورتنا، و ان تجاهلناها، سيستمر ذات النظام ولكن بدون مبارك.
Seif_eldawla@hotmail.com
شبكة البصرة
الاحد 13 رجب 1433 / 3 حزيران 2012

محاكمة القرن أم أحكام الترتيب المسبق؟ ضياء حسن



نظام مبارك يحاكم نفسه ويبرئ رموزه!!
 في ضوء ردود الأفعال التي شهدتها مصر آزاء الاحكام التي أصدرتها محكمة جنابات القاهرة بحق رئيس مصرالمخلوع حسني مبارك هل كان المحتجون عليه يتوقعون أن تنطق بغير ما نطق به المستشار محمد أحمد ومساعداه في قضية جنائية محددة على وفق أحالة النائب العام أتصلت فقط بمعرفة من أطلق النار على المتظاهرين، ومن أفسد بشراء ذمم الناس بالرشوة قبل عشر سنوات وهي فترة كافية لغلق الدعوة بالتقادم وفقا للقانون!!
وهكذا يتضح حسب قرار المستشار في الصفحة الأولى لقرار الحكم النزيه جدا عدم ثبوت من قام بفعل قتل المتظاهرين وعليه فقد برئ مساعدو وزير داخلية من هذه التهمة لعدم ثبوت الأدلة وهم خمسة ألوية كانوا يتولون أدارة المسؤوليات الامنية المباشرة مع وزير الداخلية في مواجهة التظاهرات المطالبة برحيل مبارك.
فذهب المستشار الى تحميل مبارك ووزير داخليته المسؤولية في أطلاق النار على المتظاهرين، هكذا بصورة سائبة من دون تثبيت لأسم الجاني لتعذر معرفة الجناة طلية فترة التحقيق والمحاكمة ذلك فقد يرأ الحكم المساعدين مما نسب المدعي العام لهم من تهم في نفس القرار وبذلك فقد فتح المستشار ومساعداه الطريق أمام جهة الدفاع للطعن بقرار الحكم الصادر بحق مبارك على الرغم من أنه جاء مخففا بمن مارس أبشع الجرائم بحق شعب مصر فيها اذلال وتجويع وارهاب وتعذيب وأغتيال وهو مخفف أيضا بحق العادلي الداخلية الذي راهن عليه الرئيس في أيقاف جذوة التظاهىرت بأستخدام العنف المفرط بصب وصف خبراء أمنيين مطلعين.
فحثيثات القرار تجاهلت أن تسمي من أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين هنا وهناك كما تجاهلت تسمية من دهسهمطبيعي لم يقل القرار، من أصدرالأوامر بفتح النار عليهم هل هو مبارك أم العادلي، أم أن مبارك لم يقرر ذلك بل هو قرار من العادلي، ولكن من نفذه ومن أوصله للمنفذ كلاهما مجهولين وعلى المجهول لا يمكن أن تقوم القرينة وهو أمر مقصود من قبل المستشارين الذين أصدروا قرار الحكم ليأتي مطعونا به بسهولة؟!
فمن يا ترى أصدر القرار ومن أطاعه وأبلغ به ومن نفذه وهل أتهم المدعي العام أصلا من مارسوا جريمة قتل المتظاهرين ليكون مستشارون محكمة جنايات القاهرة على بينة من ذلك ليصدر قرارا مسببا وليس مبهما، الضحايا فيه معروفون لأهلنا المصريين وأن لم يرد ذكر لعددهم ولا لأسمائهم في القرارالسديد، فمن قتل من وبأمر من؟؟؟
ولكي لا نلوم المستشارين أو من ورطهم من المسؤولين الذين كلفوهم في الحكم بقضية كبيرة ومفصلية تتصل بشعب أنتفض سعيا للتغيير والخلاص من حكم فاسد باع الوطن وعندما أنقض على الجلادين وصار رحيلهم واقعا معاشا تحركت الزعانف مبكرا لتلتف على المنتفضين لتحتوي أنطلاقتهم وبالتالي لتلبس لبوس التظاهر بدعم الثوار وتبني شعاراتهم في حين سعت لحماية رموزها في أطار مسرحية متعددة الفصول قدم لها مبارك بكلام معسول وعد فيه بأجراء أصلاحات في الحكم بدأها بتعيين مدير مخابراته العامة نائبا لرئيس الجمهورية بعد ثلاثين عاما من توليه السلطة في أثر أغتيال الرئيس السادات وكان هو نائبه!! وعندما لم يرض ذلك المنتفضين وطالبوا بطرد نظيف رئيس الوزراء وارتفعت الأصوات برحيله هو لجا الى أتخاذ قرار بأعفاء نظيف وبتكليف وزير الطيران المدني في الوزارة الفريق أحمد شفيق بديلا عنه وحتى هذه الحركة لم ترق للجماهير أضطر لترميم الوزارة بأدخال تعديل على تشكيلتها أخرج فيه بعض الوجوه المحسوبة على حزبه ولم تنفعة هذه الحركة أيضا فوجد نفسه محاصرا في قصره مما أضطره للأذعان لمطالب الجماهير بالرحيل وكلف نائبه بأعلان ذلك على المواطنين.
وبهذا القرار الذي جاء بتأثير وقفة جماهيرية مصرية موحدة أدت الى أسقاط حكم مبارك مما قوبل بفرح شعبي لأنه كبير لأنه أذاقها مرالعذاب وتسبب بمنع تواصلهم القومي مع أبناء أمتهم. غير أن فصول المسرحية لم ينته!! فقد بدا فصل جديدعندما تسلم الحكم مجلس عسكري مهد له مبارك مبكرا عندما أستبدل قوات الجيش لضبط الأمن وحماية الثوار بحسب أدعاء القوات العسكرية المنتشرة في الميادين العامة. وتلى ذلك أعلان أسماء رئيس وأعضاء المجلس الذي طرح برنامجه أستنادا لما طالبت به الأنتفاضة وهو العمل على سن دستور جديد يقر أطلاق الحريات العامة وتشكيل الأحزاب وقيام حكم وطني ينبثق عن أجراء انتخابات حرو ونزيهة لمجلس تشريعي يمثل أرادة الشعب الموحدة وأجراء أنتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون ممثلا لجميع المصريين. على ان يحل المجلس نفسه في أثر ذلك نفسه وينصرف أعضاؤه لممارسة دورهم ضمن مهامهم في المروسسة العسكرية.
مع ملاحظة ان الفريق حسين طنطاوي هو نفسه وزير دفاع مبارك في حكومة ظريف المقالة وهو نفسه أيضا وزيرالدفاع في حكومة الفريق أحمد شوقي الذي رفضه الشارع المصري لأنه شغل منصب وزير الطيران المدني مع نظيف وقبلها كان قائدا للقوات الجوية المصرية بقرار من مبارك وبحسب موقع ويكليكس عدت فترة توليه هذه القيادة هي الأطول قياسا على فترات قضاها من سبقه في أحتلال هذا المنصب.
مع ملاحظة أخرى معروفة للمصريين وهي ان الفريق طنطاوي ورئيس أركان جيش مبارك كانا في واشنطن بمهمة عسكرية عندما أنطلقت أنتفاضة الشعب المصري وعادا الى القاهرة بعد أيام من أنطلاقتها ليقودا المجلس العسكري انقاذا لمبارك الذي دعت الجماهير للزحف بأتجاه قصره في حي مصر الجديدة ان لم يرحل من الحكم ويحاكم هو ورموز الفساد التي تحيط به وبزوجته وولديه علاء وجمال وشلة أصحاب الأعمال الناهبة لخيرات مصر تحت ستار سياسة الأنفتاح على الأستثمارت الأحتكارية الأميركية والغربية والتفريط بالثروة الغازية الوطنية بتغطية حاجة الكيان الصهيوني بما يحتاج منها بسعر أقل بكثير من أسعار السوق الدولية، مما مثل تجاوزا صلفا لأرادة شعب مصر الرافضة للأنبطاح أمام الأملاءات الأميركية الساعية لمسخ عروبتها وأحياء ما نادى به السادات ورحل بسببه وجاء من بعده مبارك مروجا أيضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني ولكنه رحل بدرجة أخف بعد أن أستخدم الجيش حاجزا بين الشعب ومبارك ليلعب قادته دورا تراجيديا يظهرون فبه بمظهر المصرين على محاسبة النظام وكأنهم يغردون خارج سربه في حين دلت الأحداث ونتائجها المجسدة بقرار محكمة جنايات القاهرة التي حصرت مسؤولية ما حدث من جنايات اسفرت عن قتل مواطنين غاضبين وتغاضت عن النظام ونهجه الأجرامي طوال ثلاثين عاما من البؤس والشقاء والعذاب والجوع والموت التي المت بشعب مصر أم الدنبا، وليس الغضب فقط من عمليات قتل بحق عدد مضاف من المواطنيين المصريين!
فقد بدا واضحا من تصغيرحجم الجرم، بعده مجرد جناية عابرة عولجت بقرار مثقوب بأسباب النقض ليمكن الطعن به لاحقا أو ليمكن لمرشحهم للرئاسة احمد شفيق أن يطلق سراحه أن واجهت الطعن ردود أفعال غاضبة يصعب تحديها الآن، خصوصا وأن مثل هذه الردود بدأت فعلا منذ لحظة النطق بالحكم المخفف الذي صدر بحق مبارك المتمارض وبحق حبيب العادلي وتبرئة من نفذ عمليبات قتل المصريين، كما قضى بالأفراج عن أبرز المفسدين وفي مقدمتهم علاء وجمال مبارك.
وهناك فرصة للمراهنة على أعطاء المجال حتى تهدأ النفوس ويطلق سراح مبارك بحجة التقدم في السن او المرض الذي ظهر عليه فجأءة عندما أوصدت بوجهه أبواب أستمرار أمساكه بكرسي السلطة أو توريثه لأبنه الأصغر جمال الذي أدار معه الأزمة التي أدت الى سقوطه غير مأسوف عليه.

في المحصلة تظهر لنا نتيجة واحدة لترسم أمامنا الفصل الختامي لهذه المسرحية التي حددت فصولها بترتيب مسبق من قبل أسياد مبارك وصولا الى أنهاء دوره وأحلال من ترى واشنطن انه يناسبها ويخدم مصالحها في المرحلة الراهنة ولا فرق عندها أن يكون دعي أسلام أو غير بعيد عنهم، فالمهم أن يكون معتدلا مطيعا لما تريدة مالكة الربيع العربي من المحيط الى الخليج، الشيخة طويلة العمرهيلاري كلنتون. فهل بقي من لم يستعوب لماذا جاء نطق مستشار محكمة جنايت القاهرة قرار الحكم على مبارك والعادلي بتلك الفصاحة المفعمة بشفافية عدل مفرط لم ير الظالم الذي ظلم وأغمض العين عن القاتل الذي قتل وتناسى الفاسد المفسد مبارك لأنه محكوم بالوفاء لمن علمه أن ينطق بالعفو عند الضرورة والمقدرة وتصور أن العدل مقرون بهذه الضوره التي ربما يجدها-فقهية- تبرر له أستخدام المقدرة حتى وأن كانت لأهل مصر غادرة!!
ومع كل فان ما يجري في الشارع المصرى من أحتدام يؤكد أن المنتفضين عادوا وهم أكثر أصرارا على فرض أرادتهم وبعده نجيع الدم يدعوهم بالحزم ازاء لعبة عسكر مبارك مؤمنين من دون تردد بأن نيل المطالب لايؤخذ بالتمني بل يستل غلابا!!
ومع الحزم وحوله يفترض ان يتحقق التوحد بين القوى الوطنية لتقيم حوارا دائما بين من أعاد طرح المطالب التي تعكس ارادة الجماهير الرافضة لجميع محاولات المناورة والتسويف التي يتوفع أن بلجأ لها المجلس العسكري من جديد في محاولة للألتفاف على أنتفاضة الشعب المصري. وأفشال اللعب الجديدة منوط بقيام تنسيق في مواقف الأطراف الوطنية مع شباب الثورة يبدأ برفض قبول الترضيات مهما كانت مغرية لهذا الفريق أو ذلك.
ولنا ان نتذكر لعبة عمر سليمان عندما ولاه مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية عندما استهل مهمته كنائب لمبارك بالدعوة للجلوس حول طاولة حوار لأيجاد حل بين من قتل وأفسد وبين من سفح دماء أبنائهم وتسبب في أن يشرئب الفساد في بلادهم حتى النخاع، ويومها تورطت متسرعة بعض الأطراف الوطنية و جلست على طاولة التفاوض وأنسحبت، ومنهم الأخوان المسلمون للأسف الشديد على الرغم من أن المنتفضين رفضوا الدعوة المشبوهة ¸ وهذا ما يجب أن لا يتكرر مرة أخرى تحت أي تأثيرأو تبريرأوأغراء.
وكما أن المرحلة النضالية تضع المجلس العسكري أم خيارين لاثالث بينهما، أما الأستجابة لمطلب الجماهير أو الأنزلاق الى فخ معاداتها بعد أن رفضت فصول مسرحية مبارك وجديده أحمد شفيق وقررت ان تتولى هي هذه المرة وضع نهايتها بما يتلائم مع مصالحها وليس مصلحة أي طرف منفرد آخر، كما تضع على الأطراف الوطنية جميعا مسؤولية تعزيز وحدة الجبهة الداخلية وجعلها متلاحمة متراصة في مواجهة فعل الغدر المقابل الذي يقوده متربصون بأهلنا المصريين من أعداء أمة العرب والأنسانية جمعاء.
ولا شك أن ما مطلوب من القوى الوطنية العربية ليس قليلا فهي مدعوة للتنادي الى توفير كل الأمكانات المتاحة لها لحشدها بأتجاه دعم وقفة مصر الناهضة لأسناد أنتصارها في المعركة المصيرية التي تخوضها لأثبات وجودها الفاعل على الصعيد الوطني والقومي والأنساني ولتستعيد دورها المؤثر على الصعيد العربي والأقليمي والأنساني كما كان صادحا في ظل قيادة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله.
شبكة البصرة
الاثنين 14 رجب 1433 / 4 حزيران 2012
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0612/diyaa_040612.htm

أحرار ترهونة تدين تصرفات ثوار الناتو فى مصراتة


نعلن الشعب الليبي بأننا وبعد أن صبرنا طويلاً.. علي تصرفات صبيانية من هنا وهناك ممن يدعون الثورة من مصراته وغيرها ويتطاولون علي الأسود الميامين نعلن أننا اليوم في طرابلس التي هي عاصمتنا ونملك فيها الثلث لمن لا يعرفنا من هؤلاء الأقزام وأننا سنفرض من الآن وجودنا ولا نعترف بهذه الحكومة البائسة التي نصبها الناتو وندعو الي مؤتمر عام للقبائل الليبية الشريفة  لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس حكماء .. حتي تقوم انتخابات حرة لكل الليبيين دون تمييز اواقصاء  أو تعالي ..
وندعو العالم الذي ساند هؤلاء أن يقف علي الحياد .. أو أن يقدم يد العون لاستقرار ليبيا التي شرد منها قرابة 2 مليون في أسقاع الأرض .. وتحكمها عصابات وعملاء جلبوا العار للوطن.
نحيي القبائل الشريفة التي تقف معنا في نفس الخندق وندعو كل ليبي حر ان يناصر الحق ويقومنا لتطهير ليبيا من هؤلاء .

                   الله اكبر الله اكبر الله اكبر

مذكرات كمال الشاذلى2010 : شفيق هو من سيرث حكم مصر بعد مبارك



مذكرات كمال الشاذلى


بقلم د. محمود عمارة ٢٠/ ١٢/ ٢٠١٠
قولا واحداً: لم يكتب كمال الشاذلى أى مذكرات على الإطلاق كما يشيع البعض!!
ولكنه ترك أدق التفاصيل لمشوار حياته مع شقيقه الأصغر المهندس عاطف الشاذلى الذى رافقه طوال الرحلة، ولهذا تجد لديه أرشيفاً كاملاً من البداية حتى النهاية.. ثم يأتى «كاتب هذه السطور»، الذى اختصه بكثير من الأسرار بناء على رغبته فى أن يحكى ويسرد ويجيب عن كل الأسئلة بصراحة شبه مطلقة..، وقد استنتجت أن عقله الباطن كان يريد أن يفضى ببعض أسراره إلى شخص يثق به بدليل أنه كان أحيانا يقول لى: «هذا الموضوع ليس للنشر»، مما يعنى أنه كان يرغب فى نشر الباقى.. وسوف أحترم رغبته!!
بدأت أول حواراتى معه منتصف الثمانينيات عندما تلقيت منه أول مكالمة يخبرنى فيها بأنه مع د. محمد عبداللاه وحرمه، ولديه متسع من الوقت لزيارتى.. وتصادف أننى كنت داعيا على غداء بمنزلى بضواحى باريس أستاذنا المخرج الكبير صلاح أبوسيف، والكاتب المحترم كامل زهيرى، وأصدقاءنا عبدالعظيم المغربى، المنتدب كمحام لشركة النصر للتصدير والاستيراد بباريس، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، وضياء رشوان الذى كان يدرس ويعمل بمكتب الأهرام هناك، والراحل نبيل الهلالى، المحامى، وغيرهم..
وبما أن كل هؤلاء من معارضى النظام فتحججت بأننى بجنوب فرنسا وسأصل غدا.. وتقابلنا فى اليوم التالى على الغداء بمنزلى.. أعقبه لقاء مع بعض أعضاء الجالية استمر ٣ ساعات.. خرج منها بانطباع غير جيد عن هؤلاء المغتربين الذين لا يعجبهم العجب، «كما قال لى بعد ذلك»، لأنه فوجئ بمن ينتقد بقسوة سياسات الدولة على أعلى مستوى.. ومن يعترض بشدة على دور الحزب الوطنى، وحتى على شخصه كأحد أركانه!!
ورغم كل ما جرى فى هذا اللقاء العاصف فكان كلما زار باريس يستأذن من د. رفعت المحجوب، رئيس مجلس الشعب وقتها، لنخرج معا نتحدث فى كل شىء، ونتقابل مع مجموعات من المصريين، خاصة أبناء الباجور فى فرنسا.. ولكنه ظل متحفظاً على أى سؤال يخص الرئاسة والرئيس.. ثم انقطع الاتصال لعام كامل.. خلاله أصبحت مقيما بين فرنسا وأمريكا التى بدأت فيها مشروعا جديدا بولاية فلوريدا.
وفى إحدى الليالى تلقيت تليفوناً منه وكان صوته غاضباً ومعاتباً لمقال منشور باسمى على صفحة كاملة بجريدة الشعب التى كان يرأس تحريرها الأستاذ مجدى حسين، وملىء بالنقد للحكومة والنظام والحزب الحاكم، وكنت وقتها أكتب فقط بالأهرام ومجلة الشباب، واكتشفت أن الجريدة نقلت من كتاب لى بعنوان «بلاغ ضد الحكومة».. وفى نهاية المكالمة أخبرنى بأنه سيأتى إلى واشنطن بدعوة من الحزب الجمهورى الأمريكى ولديه خمسة أيام فراغ يمكنه أن يقضيها معنا فى فلوريدا!!
استقبلته بمطار ميامى الذى يبعد مائة كيلو متر عن مزرعتى باتجاه أورلاندو (بأجمل منطقة بجوار palm biech) الشهيرة..، وخلال الأيام الخمسة بدأ يحكى لى عن رغبته (فى ترك السياسة) التى أجهدته وأجبرته على القيام بأدوار تتنافى مع أخلاق القرية التى تعلمناها، وأنه تعب من هذه الألعاب والصراعات والوشايات التى لا تنتهى، وقد عبر للرئيس مبارك عن هذه الرغبة، ولكن الرئيس أمسكه من ذراعه ومشى معه لمدة ساعة محاولاً إقناعه بأن يستمر معه حتى يخرجا سويا نهاية فترة الرئاسة الثانية فى ٩٣..
وأن الرئيس مصمم هو الآخر على ترك الحكم ليستريح أيضا.. وقد أخبره الرئيس بأنه لو كان الأمر بهذه البساطة لترك الحكم بكل همومه من الآن (١٩٨٥)، ولكن المسؤولية تحتم عليه أن يستمر حتى نهاية الفترة الثانية رغم كل الظروف الاقتصادية المزرية والديون الخارجية التى وصلت إلى ٤٠ مليار دولار.. وخزانة الدولة التى أصبحت على الحديد وعجزنا عن سداد أقساط الديون والفوائد.. مع التضخم الذى وصل إلى ٢٠- ٢٥% ولا يوجد أى أمل فى الإصلاح.. وبالتالى سوف يبحث عن شخصية تصلح لقيادة السفينة لإنقاذها من الغرق!!
أحسست وقتها بأنه بحديثه هذا يبحث عن مكان آخر، أو متنفس جديد يتنقل بينه وبين مصر، أو ربما يقيم فيه ولو لفترات بعد ترك السياسة.. وأيقنت وقتها أن البلد أصبح على كف عفريت، خاصة أننى فى مقابلة مع د. رفعت المحجوب قبل اغتياله، وكنت أحدثه عن المغتربين ومطالبهم فى المشاركة فى الانتخابات، وتمثيلهم بالمجالس النيابية و...و..،
وعندما مددت له يدى بكتاب صادر عن الخارجية الفرنسية يشرح كيفية التعامل مع الفرنسيين بالخارج، أشاح بيده قائلا: «يا ابنى انت شاب ناجح وفى مقتبل العمر.. بلاش تضيع وقتك فى كلام فارغ، وشوف حالك. مصر دى hoples cais».. مما أصابنى بالغضب والإحباط واليأس، لدرجة أننى كرهت من وقتها كل من شارك فى حكم مصر من ١٩٥٢ إلا قليلا!!
وانقطعت عن زيارة مصر لفترة، ثم بدأت أتردد لفترات أكثر نهاية التسعينيات.. لأبدأ مشروعاتى بمصر، ولم أدخل خلالها مكتب كمال الشاذلى طوال مدة وجوده بالوزارة (وزارة عاطف عبيد) التى خربَّت الاقتصاد المصرى ودمرت جهود كل من سبقها وتسببت فى إصابة رئيس الجمهورية بالإحباط، بعد أن كان شعلة نشاط من ١٩٩٢ إلى ١٩٩٨!!
وبعد أن تبلورت فكرة الدفع بجمال مبارك بحجة مساعدة والده كما أعلن د. صبرى الشبراوى بأنه صاحب الفكرة.. ورغم ضلوع الشاذلى فى إقناع الرئيس الذى كان رافضا فى البداية إلا أن الحرس الجديد اتفقوا على إبعاده على مراحل.. بدأت بقسمة وزارة شؤون مجلسى الشعب والشورى.. ثم إخراجه من الوزارة..
ثم استبداله بأحمد عز، كأمين للتنظيم.. ليسترضوه بكرسى المجالس القومية المتخصصة، فقمت بزيارته ومعى صديقى الإعلامى محمد صلاح الذى كان راغبا فى أن يظهر فى برنامجه بالتليفزيون المصرى.. وعند الباب استوقفنى طالبا أن أمر عليه فى اليوم التالى.

لنبدأ لقاءات مطولة أطرح عليه عشرات الأسئلة والاستفسارات بدءاً من علاقته بالزعيم عبدالناصر مرورا بالسادات ثم مبارك.. وعن أول صراع له مع نائب رئيس الوزراء ووزير الكهرباء أحمد سلطان.. ومع الوزير عبدالعظيم أبوالعطا.. وخلافات النائب حسنى مبارك مع وزير شؤون الرئاسة منصور حسن، ثم صراعه مع كمال الجنزورى (لم يحضر عزاءه)، ومع المحافظ عدلى حسين، ثم حديث مطول عن الحرس الجديد.. ورأيه فى توريث الحكم.. وقوله: «بكره تندموا على هذه الأيام».. والقنبلة التى فجرها أمامى عندما قال: «إذا لم يأت جمال أو أحمد شفيق بعد الرئيس مبارك.. فمن يمتلك ٧ مليارات جنيه سوف يحتل الكرسى الكبير»!!

03 يونيو 2012

"العدل" يقترح تشكيل مجلس رئاسي من مرسي وحمدين وأبو الفتوح



قال حزب العدل إنه لاسبيل أمام القوى الثورية سوى تجاوز الخلافات والانقسامات التي أدت لغياب الإرادة السياسية وتجاهل ما دعت إليه الثورة من مطالب تتعلق بالتغيير الجذري.
 وطالب الحزب جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي ضرورة أن توقع على إعلان مبادئ وحدة الصف الوطني ، أو العمل على تشكيل مجلس رئاسي مدني يضم خمسة ممثلين عن القوى والتيارات السياسية على رأسهم د.محمد مرسي، ود.عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي.
 وأوضح الحزب أن المستجدات الطارئة على الساحة السياسية تدفع الجميع للتكاتف والعودة للصف الوطني، لبدء العمل علي وضع خارطة طريق تحقق أهداف الثورة تبدأ بتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور معبر عن كافة الطوائف السياسية.