Nikos Retsos
(ترجمة د محمد شرف)
عاش المصريون ربيع عربي تحول إلى ثورة! وظنوا أنهم فازوا بذلك! وكان المصريون منتهى البهجة و إحتفلوا. ولكن فجأة اختفت الثورة! ويبدوالآن أن الثورة كانت مثل خدعة الساحر: "تراها الآن، و لا تراها الآن!"
ماذا حدث؟
لقد تم احتواء (إختطاف الثورة)، من قبل المجلس العسكرى إمتثالا لطلب الولايات المتحدة ىإحتواء ما قد يلحق من ضرر لمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط،
كان الرئيس السابق حسني مبارك تعهد بعدم الاستقالة خلال الاحتجاجات الواسعة والمستمرة وكانت الولايات المتحدة تخشى قيام انقلاب عسكري من قبل صغار الضباط كما حدث في عام 1953 بقيادة جمال عبد الناصر، و لمنع هذا فقد أمرت الولايات المتحدة الجنرالات بالاطاحة بمبارك، وقد ظهر مبارك عقب ذلك في حالة نفسية سيئة على الشاشة حين تم اصطحابه لطائرة هليكوبتر عسكرية تحت حراسة لوضعه قيد الإقامة الجبرية في استراحته بمنتجع بسيناء. ثم ظهر نائبه عمر سليمان على شاشة التلفزيون ليقول للمصريون أن الرئيس مبارك قد تنحى من منصبه، و هو ما لم يحدث فى الواقع، ولكن المجلس العسكري الحاكم طالب مبارك بالحفاظ على الهدوء أو السجن مدى الحياة، كانت هناك محاكمة هزلية قصيرة بينما مبارك حتى الآن لم يمس (و يقال) أنه يستمتع بروعة فيلته فى سيناء.
لماذا استجاب الجنرالات للاأوامر من الولايات المتحدة؟
1- بدون أسلحة الولايات المتحدة، والمستلزمات، والتمويل وقطع الغيار سيصبح الجيش المصري بلا غطاء.
2- لقد ساعدت الولايات المتحدة جنرالات الجيش المصرى على السيطرة على قطاع واسع من الصناعات التي يقدر خبراء بنحو 20٪ من الاقتصاد المصري (وفى تقديرات أخرى بالضعف و هذا ما يجلهم فى غنى أمراء السعودية كرد لجميل علاقاتهم والتبعية للولايات المتحدة. من ثم هل فى إمكأنهم الفعل بدون ما تقدمه الولايات المتحدة من الأسلحة والمال؟ لا فلديهم القليل من النفط والغاز الطبيعي. كما أن اعتمادهم على الولايات المتحدة مماثل لاعتماد حميد قرضاي و الحكومة الافغانية إلا أنه لا يوجد لديهم تمرد طالبان للتعامل معه!
عندما أمرت الولايات المتحدة المجلس العسكري المصري بإسقاط مبارك فإن الولايات المتحدة كان لديها خطط أخرى "لتحقيق الاستقرار في مصر"، وهو تعبير عن كناية ملازمة لتخريب الثورة والحفاظ على الوضع الراهن كما هو، و على الفور خصص الكونغرس الأميركي الكثير من ملايين الدولارات لتمويل المنظمات غير الحكومية، مثل المعهد الجمهوري الدولي، المعهد الديمقراطي الوطني، و بيت الحرية بالتزامن مع المنظمات الأوروبية غير الحكومية الأخرى، و التى مهدت الطريق لشيطنة الثورة المصرية، و عندما بدأ بعض المصريين يتسائلون لماذا لم تكن هذه المنظمات غير حكومية الأجنبية غير متواجدة أو كان لها حضور لتعزيز الديمقراطية خلال 30سنة من حكم مبارك الاستبدادي، بينما الآن هم يملئون مصر، في العام المصري القى القبض على سام لحود، نجل وزير النقل الاميركى كستار دخان ليبين المجلس العسكرى للمصريين أن الأجانب لن يكون لهم دور فى تشكيل مستقبل مصر، و لكن الأجانب (الولايات المتحدة) لن يبالوا و سيفعلون ذلك
بوفرة من المال الولايات الاميركى و دعم من المنظمات غير الحكومية ودعم كامل من المجلس العسكري ، فقدصعد رئيس وزراء حسني مبارك أحمد شفيق السابق إلى القمة.
"لقد قلبت الولايات المتحدة الثورة المصرية مثلما تقلب قطعة نقود، فقد توارى جانب مبارك و صعد جانب شفيق و خرجت الولايات المتحدة فائزة بالرهان، و الهدف النهائي؟ منع مصر من أن تصبح جمهورية إسلامية مثل إيران.
جهود الولايات المتحدة لاختطاف الثورة المصرية ليست الأولى بل هي الثانية بعد جهد مماثل فى اختطاف الثورة الليبية من خلال اجبار المجلس الوطني الانتقالي على تعيين اثنين من المواطنين الأميركيين من أصول ليبية و هم محمود جبريل
رئيسا للوزراء، وخليفة هفتار القائد الأعلى للجيش الليبي الجديد، و لقد تم طردهم من مناصبهم بعد أن كشفهم كاتب هذه المقالة في ديسمبرالماضى 2011 على مدونة هنا و على صفحات الفيس بوك و راديو 17 في ليبيا و عدد من الصحف العربية، فى أعقاب ذلك طالب قادة المتمردين فى ليبيا باقصائهم و تبادل عبدالحكيم بلحاج أحد قادة المتمردين الذي استولى على طرابلس من قوات القذافى والذي يزعم أنه تعرض للتعذيب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية CIA في بانكوك، تايلاند، إطلاق النيران مع خليفة حفتار عندما حاول السيطرة على مطار طرابلس. وطالب بلحاج بإقالة حفتار و أضطر المجلس الانتقالى للرضوخ لذلك.
و على عكس ليبيا ففى حالة مصر لا يوجد قادة من المتمردين لإنقاذ الثورة، فبعد أن أزاح قادة مصر العسكريين مبارك وسيطرلى مقاليد المور لاأنفسه.
المصريون فى غليان الآن ضد المجلس العسكري الحاكم ولكن المجلس العسكري الحاكم يقوم بتكسر جماجمهم و عظامهم تحت ذريعة الاستقرار، المشير حسين طنطاوي هو اوغوستو بينوشيه الجديد للولايات المتحدة في القاهرة، واختيار الولايات المتحدة للرئاسة المصرية هو أحمد شفيق.
خلال الصراع بين صربيا وكوسوفو قال السناتور الامريكي جون ماكين للصحفيين: أن (الولايات المتحدة) هي قوة عظمى ونحن لا يمكن أن يخسر و تماما فإن الولايات المتحدة "لا يمكن ان تخسر" في مصر على حد سواء.
لقد أمسكت الولايات المتحدة بخناق المجلس العسكرى وضغط المجلس العسكرى بمصالحه و بذراعه الغليظة على خناق الثورة.
EGYPT : AHMED SHAFIK, THE CIA’S MAN FOR PRESIDENT!
By nikos_retsos
http://my.telegraph.co.uk/retsos_nikos/nikos_retsos/16011492/egypt-ahmed-shafik-the-cia%E2%80%99s-man-for-president/
The Egyptians had a Arab Spring that turned into a Revolution! And they thought they won it! And they were ecstatic, and they celebrated! But suddenly the revolution vanished! And it looks
now that the Revolution was like a magician’s trick: “Now you see it; Now you don’t!” What happened? Well, the Revolution was hijacked, by the Egyptian Army, under a U.S. demand to
contain the damage to the U.S. interests in Middle East .
Former president Hosni Mubarak had pledged not to resign during the massive continuous protests, and the U.S. was fearful that there may be a military coup by lower officers, the so-called Naserites, as it happened in 1953 under Gamal Abdel Nasser. To prevent this, the U.S. ordered the Egyptian General to overthrow Mubarak. Mubarak was then shown on TV moody while he was escorted to a military helicopter under guard to be put under house arrest in his Sinai vacation home. Then his VP Omar Suleiman went on TV to tell Egyptians that Mubarak had resigned. He didn’t, but the military junta told Mubarak to keep quiet, or go to prison for life. Mubarak did, there was a short farcical trial, and Mubarak lives now untouched in splendor at his Sinai villa!
Why did the Egyptian Generals take orders from the U.S. ? a) Without U.S. arms, supplies, funding and spare parts, the Egyptian army will be strip-naked! b) U.S. aid has helped the Egyptian Generals to control a vast array of industries that experts estimate as 20% of the Egyptian economy. That makes them as rich as the Saudi princess, courtesy of their relations and subservience to the U.S. Can they do without the U.S. arms and money? NO! They have little oil and natural gas. They are as dependent to the U.S. as the Afghan government of Hamid Karzai is, except they don’t have a Taliban insurgency to deal with!
When the U.S. ordered the Egyptian junta to overthrow Mubarak, the U.S. also initiated other plans “to stabilize Egypt ,” a euphemism for subverting the revolution and maintaining the status quo. Immediately, the U.S. Congress appropriated plenty of $$$$ millions to fund NGO’s, like the International Republican Institute, NDI, Freedom House, and in synch with other European NGOs, they set the stage to corral the Egyptian Revolution. When some Egyptians started to wonder why no foreign NGOs came to promote democracy during Mubarak’s 30 years of despotic rule, and now they flooded Egypt , the Egyptian Generals arrested Sam LaHood, the son of the U.S. Transportation Secretary, in a smokescreen effort to show Egyptians that foreigners will not design Egypt ’s future! But they will.
With plenty of U.S. money and NGOs, and with the full support of the Egyptian military junta, the former Mubarak prime minister Ahmed Shafik has risen to the top. The U.S. just flipped the Egyptian Revolution like a coin; the Mubarak side went down; the Shafik side came up. Bet won. The ultimate goal? Prevent Egypt from becoming an Islamic Republic like Iran !
The U.S. effort to hijack the Egyptian Revolution is the second, after a similar effort to hijack the Libyan Revolution by forcing the Transitional National Council to appoint two U.S. citizens and Libyan expatriates, Mahmud Jibril, as prime minister, and Khalifa Hiftar as Supreme Commander of the New Libyan Army. They were fired after I exposed them here in my December 11, 2011, blog here, and then the Radio 17 in Libya posted my blog on its website, on Facebook, and other Arab newspapers. Afterward, Libyan rebel commanders demanded their firing from the TNC, and Abdel Hakim Belhai, the Libyan rebel commander who took Tripoli from Gadhagi’s forces, and who claim to have been tortured by the CIA in Bangkok , Thailand , run a gun battle with Khalifa Hiftar when he tried to take control of Tripoli ’s airport. Belhai demanded the dismissal of Hiftar, and the TNC obliged.
There are no rebel commanders in Egypt to save the revolution, as Egypt ’s military commanders removed Mubarak and took control of it themselves! The Egyptians now fume against their junta, but the junta is crashing their skulls under the pretext of stability! General Hussein Tantawi is the new U.S. Augusto Pinochet in Cairo , and the U.S. choice for Egyptian president is Ahmed Shafik!
During the Serbia-Kosovo conflict, U.S. senator John McCain told reporters: “We (the U.S. ) are a superpower; we cannot lose!,” on quote. The U.S. “cannot lose” in Egypt either!
The U.S. “cannot lose” in Egypt either! It has Egypt ’s military in a chock-hold,
and the Egyptian military has the Revolution in a chock-hold!
Nikos Retsos, retired professor, Chicago , USA
المصدر