10 مايو 2012

حول زيارة الخزى والعار الى السعودية .. فهمى هويدى يكتب : المثلث الذهبى أولى



فهمى هويدى
شىء جيد أن يتم ترميم العلاقات بين القاهرة والرياض، وإن تمنيت أن يتحقق ذلك الهدف بأسلوب آخر أكثر لياقة واحتشاما، فيه من احترام الذات بقدر ما فيه من الحرص على الآخر. حيث أزعم بأن الأمر كان فيه من الاندفاع غير المبرر بأكثر ما فيه من الحصافة وحسن الترتيب. فمعلوماتى أن مصر كانت قد أبلغت رسميا بأن استدعاء السفير السعودى إلى الرياض هو إجراء مؤقت لن يستغرق يومين أو ثلاثة، سيعود بعدها إلى مقر عمله بالقاهرة. وقال لى مصدر وثيق الصلة بتلك الاتصالات أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أبلغ من حدثه هاتفيا من القاهرة، بأن الدافع الرئيسى للاستدعاء هو ما تردد من معلومات أشارت إلى أن بعض الذين تظاهروا أمام السفارة قد يتطاولون على شخص السفير أو رجال السفارة، بعدما تحرشوا بالمبنى.
أيا كان الأمر، فالسلطات المصرية كانت تعلم أن السفير السعودى غادر مصر لأيام معدودة، خصوصا أن العلاقات بين البلدين على الصعيد الرسمى مستقرة وطيبة، وأن السبب الحقيقى للاستدعاء كان الاحتجاج والعتاب على سلوك بعض المتظاهرين الذين تجاوزوا الحدود فى التعبير عن الغضب، وبعض الإعلاميين الذين تجاوزوا حدود اللياقة فى التضامن مع المحامى المصرى الذى احتجز فى مطار جدة. خصوصا أن تلك الأصداء صدرت قبل أن يتم التثبت من معلومات قضيته، التى ترددت بشأنها شائعات لم يتم التأكد منها.
هذه الخلفية إذا صحت فهى تعنى أن التعامل الرصين مع الموقف لم يكن يقتضى حشد جيش من الرموز المصرية على طائرة خاصة، قيل إن أحد رجال الأعمال المصريين استأجرها من حسابه، لكى يتوجهوا إلى الرياض لإصلاح ما أفسده التوتر العارض. ذلك أن الأمر لم يكن يتطلب اتخاذ هذه الخطوة من الأساس، حيث كان التفاهم حول الموضوع مستقرا من الناحية الرسمية. وإذا كان لابد من سفر وفد شعبى، فربما أدى الغرض وحقق المراد سفر رئيس مجلس الشعب وعدد محدود من أعضاء المجلس المنتخبين للقاء المسئولين فى الرياض. ولم تكن هناك حاجة لحشد ذلك الجيش، وكأن البلدين بصدد الدخول فى حرب بين بعضهما البعض. لذلك تمنيت أن يتحقق الهدف النبيل بوسيلة كريمة، تحفظ لكل طرف قدره وكبرياءه.
أثار انتباهى فى هذا الصدد أن عملية سفر الوفد الشعبى المصرى إلى الرياض تزامنت مع اتصالات جارية الآن لتشكيل وفد شعبى عربى لحلحلة قضية الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر منذ أكثر من أحد عشر عاما، والتى بسببها يخسر البلدان سنويا ما يعادل عشرة مليارات من الدولارات. المبادرة شعبية خرجت من الرباط، ويقترح الداعون إليها أن تنطلق مسيرة الوفد العربى فى أواخر الشهر الحالى أو أوائل الشهر المقبل. والعملية لا تزال فى طور الترتيب والتواصل مع العواصم العربية. وكان بعض المنظمين قد زاروا القاهرة فى الأسبوع الماضى لهذا الغرض.
مثل هذه المبادرات الشعبية ليست بعيدة عن أجواء الربيع العربى، التى استدعيت فى ظلها الشعوب العربية إلى السياسة بعد طول إقصاء، فارتفع صوتها على نحو نرجو أن يكون تمهيدا لاستعادة عافيتها وتعزيز مشاركتها فى صناعة مصيرها. وهو أمر يستحق الحفاوة والتقدير لا ريب، الأمر الذى شجعنى على الدعوة إلى فتح ملف «المثلث الذهبى» الذى يضم مصر والسودان وليبيا، واقتراح تحريك الإسهام الشعبى فى التعامل معه، حيث أزعم أنه يمثل مدخلا مهما للإسهام فى النهوض العربى، حيث لا أشك فى أن نجاحنا فى إحياء ذلك المثلث وتفعيله يمكن أن يضعنا على عتبة تحقيق حلم الوحدة العربية.
الجهد الرسمى فى إحياء ذلك المثلث مهم لا ريب. ومعلوماتى أن ثمة تفاهما بين السودان وليبيا حول تطوير علاقات البلدين، كما أن هناك اهتماما مصريا رسميا بالوضع فى السودان عبرت عنه زيارة وزير الخارجية إثر التوتر الأخير بين الخرطوم وجوبا. لكنى أتحدث هنا عن جهد شعبى يكمل ويحفز وربما يقود ويضغط على المسار الرسمى لكى يصبح أكثر إيجابية.
أدرى أن ثمة تفاصيل كثيرة فى الموضوع، تحتاج إلى دراسة وترتيب، لكنى انتهزتها فرصة لكى أذكر بالأهمية الإستراتيجية القصوى لإحياء فكرة ذلك المثلث الذهبى الذى تتكامل فى ظله الدول الثلاث للانطلاق نحو مستقبل أفضل وأرحب. وهى مهمة تتطلب العناية والإحياء من جانب القوى الوطنية والهيئات الشعبية فى تلك الدول.
لقد انكفأنا على ذواتنا طويلا، حتى غيبنا عن محيطنا ومستقبلنا الذى أصبح غيرنا يخطط له ويوظفه لصالحه وأحيانا لصالح أعداء أمتنا. وقد آن الأوان فى ظل الربيع العربى أن نصوب خطايا الأنظمة التى ظلمت حاضرنا ومستقبلنا. إذ بغير ذلك لن تقوم للربيع قائمة، حتى لا ينطبق علينا قول من قال: كأنك يا أبوزيد ما غزيت!

استمع وشاهد اغنية بلد للبيع - تفرق دم مصر بين القبائل


تراجع العلاقات الاقتصادية المصرية الليبية بعد الثورة



عبد الحافظ الصاوي-القاهرة - الجزيرة نت
شهدت العقود الخمسة الماضية علاقات متميزة على الصعيد الاقتصادي بين مصر وليبيا، وإن تخللتها بعض الضبابية في أوقات قصيرة لأسباب سياسية.
ومع نجاح الثورة في البلدين كان المتوقع أن يزيد حجم العلاقات الاقتصادية بأشكالها المتعددة، من وجود الأيدي العاملة المصرية بالأسواق الليبية وكذلك الصادرات المصرية، وحصول شركات المقاولات المصرية على حصة كبيرة من مشاريع إعادة الإعمار.
 غير أن البيانات المنشورة على موقع وزارة التجارة والصناعة المصرية تظهر عكس ذلك، حيث تراجعت الصادرات المصرية مع نهاية عام 2011 بنحو 52% عما كانت عليه عام 2010.
 والجدير بالذكر أن الصادرات المصرية عام 2010 كانت في حدود 1.2 مليار دولار، وبلغت الواردات المصرية من ليبيا 360 مليون دولار.
 تحديات
وصرح وكيل اتحاد الغرف التجارية المصرية محمد المصري، للجزيرة نت، بأن الصادرات المصرية سوف تواجه تحديات كبيرة في الأسواق الليبية خلال المرحلة المقبلة، بسبب انفتاح السوق الليبية بعد الثورة على المنتجات الأوروبية والصينية، وبالتالي سيكون تحدي السعر والجودة هو الفيصل أمام المستهلك الليبي.
غير أن المصري يطالب بدور للإعلام لإقناع المستهلك الليبي والعربي عمومًا بأن المنتج الأوروبي ليس بالضرورة الأفضل دائمًا. وبين المصري بألا يتم قصر الصادرات المصرية إلى ليبيا في الجانب السلعي فقط فهناك جانب الصادرات الخدمية والتي يأتي على رأسها التدريب والتأهيل، وهي مجال مفتوح للخبرات المصرية، وتمثل مطلبا مهما للجانب الليبي.
 وتوقع المصري عودة الصادرات المصرية إلى طبيعتها لليبيا بعد الاستقرار السياسي والأمني بمصر، وبخاصة في ظل وجود خدمات النقل البري الميسرة بين البلدين.
 وأشار المصري إلى مزاحمة الأتراك لقطاع المقاولات المصري في السوق الليبي بعد الثورة حيث حصل الأتراك على عقود كبيرة في مشروع إعادة الإعمار، بينما مصر شُغلت بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الداخلي. ولكن يمكن من وجهة نظر المصري أن تتم مشاركات مع الجانب التركي لكي يساهم قطاع المقاولات المصري في تنفيذ مشروعات الإعمار بليبيا.
 العودة
من جانبه أشار رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب المصري صابر أبو الفتوح، إلى أن السوق الليبية كانت تستوعب نحو مليوني عامل مصري قبل الثورة، وأن العدد الكبير منهم رجع مع تصاعد المواجهات بين الثوار ونظام القذافي.
 ويتوقع أبو الفتوح أن تعود العمالة المصرية بقوة إلى ليبيا في ظل مشروعات إعادة الإعمار، ولكنه يشترط وجود بروتوكول بين الدولتين ينظم حركة العمالة المصرية للحفاظ على حقوق العمال، وعدم تعرض هذه العمالة للمشكلات التي كانت تعاني منها قبل الثورة الليبية.
وأوضح للجزيرة نت بأن ملف إعادة الحقوق المالية للمصريين العائدين من ليبيا مع أحداث الثورة مازال مفتوحًا في إطار من التعاون بين وزارتي الخارجية المصرية والقوى العاملة، لاسترداد هذه الحقوق.
 وبسؤال أبو الفتوح عن تقديرات العمالة المصرية التي سافرت إلى ليبيا بعد الثورة، أجاب بأنها محدودة جدًا لأن ليبيا الآن تشترط حصول المصريين على تأشيرة دخول لأرضيها.
 ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية عبد الفتاح ماضي أن ضعف الطرفين ووجود حكومات غير مستقرة لا تملك زمام المبادرة، والانفتاح على العلاقات الخارجية، هو الذي أدى إلى برود العلاقات الاقتصادية.
 ويضيف ماضي بأن وجود مجموعة من العوامل السياسية الأخرى تسبب في هذا الواقع، منها إيواء مصر لفلول نظام القذافي، والاعتراف المتأخر من طرف مصر بالمجلس الانتقالي الليبي.

أوروبا تنشر عناصر أمنية في ليبيا دون موافقة حكومتها ومستودعات اسلحة للسعودية وقطرية




بروكسل- ليبيا المستقبل - علي أوحيدة: وافق قسم العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي ترأسه كاثرين اشتون على عقد من 10 مليون يورو تقوم بمقتضاه مؤسسة الحراسات الأمنية الخاصة البريطانية (جي فور آس) بنشر عناصر تابعين لها في ليبياG4S
  ودون الحصول على موافقة السلطات الليبية.. ووفق معلومات نشرت في بروكسل فإن العقد بين الاتحاد الأوروبي والمؤسسة الأمنية البريطانية يشمل ترتيبات تتعلق بتأمين الحراسة الشخصية لمسئولين أوروبيين ومباني تابعة للاتحاد الأوروبي في طرابلس وبنغازي ولفترة أربع سنوات بدءا من أول يوليو المقبل!
  ووافق الاتحاد الأوروبي أن تقوم المؤسسة الأمنية البريطانية بنقل أسلحة مثل رشاشات ومسدسات للقيام بمهامها..ولم تحصل الدوائر الاتحادية ولا المؤسسة البريطانية على موافقة قانونية وترخيص للعمل من السلطات في ليبيا. وأكد مايكل مان المتحدث باسم العلاقات الخارجية الأوروبية إن الشركة البريطانية لا تمتلك إذنا قانونيا وهو ما أكده أيضا المتحدث باسم المؤسسة البريطانية نفسها أدم مينوت.
  ويقول المسئولان إن الأمر ليس بحاجة إلى إذن مسبق لان ليبيا لا تمتلك إطارا قانونيا إلى غاية تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات يونيو القادم.ويمثل هذا التأكيد إقرارا صريحا بان الاتحاد الأوروبي لا يعير اهتماما يذكر للسلطات الليبية الحالية.. وقال متحدث باسم الشركة البريطانية إن المعلومات التي تحصل عليها من مكتب التمثيل الأوروبي في ليبيا تقول انه لا توجد حاجة لذن مسبق و لا توجد قوانين منظمة للانتشار المؤسسات الأمنية الأجنبية في ليبيا(!)..
  وقال إن الحكومة الحالية لا تركن لقانون يعارض الأمر..وقالت مصادر دبلوماسية إن الاتحاد الأوروبي طلب من السفارة الليبية في بروكسل الحصول على ترتيبات ولكنه لا يوجد رسمي بعد..ويقول الدبلوماسيون إن من بين المسائل الحساسة التي تتعلق بنشاط مؤسسة (جي فور آس) التي يريد الاتحاد الأوروبي الاعتماد عليها في ليبيا إنها تعمل أيضا في إسرائيل وتقوم بضمان تزويد إسرائيل بمعدات وقدرات أمنية في سجن (اوفر) بالضفة الغربية وان الشركة ذات سمعة سيئة في البلاد العربية..وقال المتحدث الأوروبي مايكل مان إن الخيار تم على الشركة البريطانية لكونا الفضل ((...ولكن الدبلوماسيين يرددون إن كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية الأوروبية هي مواطنة بريطانية.

الفترة الانتقالية هل تطول؟

 

الفترة الانتقالية هل تطول؟

 دكتور محمد جمال حشمت

لاشك أن ما يحدث فى الشارع المصرى يتسم بقدر كبير من الفوضى تبدأ من أداء المجلس الأعلى العسكرى بصفته قائما بعمل سياسى وممثلا لرئيس الجمهورية مرورا بالقوى الساسية والأحزاب التى بدأت تبحث عن مكاسبها ومكانها أو تلك التى استشعرت عجزا عن استكمال أهدافها انتهاءا بأفراد الشعب المصرى الذى لم يجد حقوقه إلا عندما استعان بأداء فوضوى قد ينتهى بقطع طريق أو إثارة شغب أو تهديد آمنيين ! وهذه الفوضى هى أحد سمات المراحل الانتقالية فى أى دولة تتحول من دولة فاسدة ظالمة مستبدة الى دولة حرية وعدالة واحترام للإنسان من دولة يديرها فرد أو عصابة الى دولة مؤسسات !
إذن ما الغريب؟ الغريب والعجيب هو حالة الاستقطاب الحادثة بقوة حتى تباينت المواقف وظهر الشقاق فى لحمة الصف الوطنى وهو كان أكثر ما يميزهم فى فترة الثورة الأولى وأعلم أن كثيرا من الكارهين للحركة الاسلامية والأحزاب المنبثقة فى  عنها سيلقون بالتهم كلها على أولئك الذين يثيرون غضبهم بتواصلهم مع الناس وحصد أصواتهم فى كل انتخابات على أنهم مصدر الشرور فى العالم وهى محاولات رخيصة لتصدير الأزمة وعدم الجدية فى حل الاشكاليات المطروحة وتفجير الصف الوطنى  لمجرد أن فلانا يكره فلان ! وهو ما أظهر تناقضات كثيرة فى المواقف والتصريحات التى حملها إعلام الفلول الذى تصالح مع النخب الثورية فى هجومها على فصيل وطنى قدم ما لم يقدمه الأخرون حبا فى الوطن ودفعوا ثمن ذلك فى مقابل أخرين ادعو حب الوطن واسترزقوا من وراء هذا الحب ! ونحن لن ننساق وراء هذا الاستدراج بل فقط نظهر حقيقة مواقفنا وخفايا ما يدور ونحن لن ننساق فى موجات الردح والسباب التى يديرها إعلام الفلول للأسف !! نرجوا أن نغلق هذا الباب الذى هو أخطر على الثورة من حركة الفلول واستجماع قوتهم هذه الأيام فقد واجهنا زعيمهم وجهازه القمعى بكل ثبات عندما كنا يدا واحدة  واليوم فى ظل افتعال مشاكل وإهدار دماء وجب على محبين مصر بشكل حقيقى التوصل الى مواقف موحدة لمواجهة الراغبين فى تأجيل تسليم السلطة ومد الفترة الانتقالية تحت حكم العسكر لأن أمامنا لايقل عن أربع سنوات استكمال لهذه الفترة فى ظل حكم مدنى دستورى فى حاجة لتأسيس قوى يتناسب مع الشعب المصرى طبيعته وأخلاقه وتاريخه ومعتقداته دون أن يفرض عليه أحد ما يخالف ذلك ترغيبا أو ترهيبا ! ورغم ذلك فالتفاؤل يملئ قلبى لأن هناك من يدبر لنا جميعا مثلما حدث قبل 25 يناير فلقد استنفذنا جهدنا فى محاولة للتخلص من كابوس مبارك وعصابته ولما قاربنا على ما نحن فيه الآن من اختلاف ومزايدة البعض أراد الله بمصر خيرا وكانت هبة الشعب الغاضب التى أعادت وحدتنا  ومصر اليوم بعد أحداث العباسية تحتاج ذات الروح ولن يضيعنا الله أبدا ما دمنا نحمل فى قلوبنا الخير لمصر
*أستاذ جامعى ونائب بالبرلمان
6 مايو 2012م

09 مايو 2012

شهود : المجلس العسكري دبر مذبحة العباسية بالدليل والبرهان


وإذا الثورة سئلت .. بأي ذنب قتلت؟!!

وإذا الثورة سئلت .. بأي ذنب قتلت؟!!

 محمد عبدالعزيز



قد يبدو العنوان صادما .. وهذا مقصود بكل تأكيد، وأؤكد قبل كل شئ، أن صاحب هذه السطور لا يعتبر الثورة سرقت، وبالتالي لا يعتبرها قتلت!! .. فالثورة – رغم كل المؤامرات ضدها -   مازالت مستمرة، أما ما جاء بالعنوان هو تنبيه بصوت عال .. وصرخة تحذير من خطر نراه، ونسعى للانتصار عليه ..


بعد عام وبضعة أشهر .. أين نقف؟ .. على خط الثورة .. أم بالدفع .قسريا. في اتجاه الثورة المضادة؟! .. من دفعنا إلى تلك النقطة؟ .. والإجابات واضحة وضوح الشمس .. المسؤول الرئيسي عن عرقلة تقدم الثورة المصرية، وإعاقة رحلتها في طريقها نحو النصر الأكيد، هو مجلس مبارك العسكري، الذي تولى إدارة شؤون البلاد بالتكليف من المخلوع، وبرضا قوى الثورة، حملته الأمانة فخانها، وخان معها شرفه العسكري، وخان ضميره الإنساني، وتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في البداية، وأنجزوا معا خطيئة كبرى،  سميت بالتعديلات الدستورية، هي من صنيعة لجنة رأسها المستشار طارق البشري، وبعضوية السيد صبحي صالح، وتضمنت العار المسمى المادة 28 الواردة في الإعلان الدستوري، حيث صاغتها تلك اللجنة .سامحها الله. في المادة 76 من التعديلات، ثم حدث خلاف عائلي بين حلفاء الأمس، فجرى ما جرى .. كل ذلك وتم إزاحة شباب الثورة من المشهد، لأنهم الطرف الذي لم يقبل ببيع الثورة، بينما جلس آخرون مع عمر سليمان، منهم اليوم من أصبح رئيسا لمجلس الشعب، ولم يقبل هذا الشباب بالتفريط في دماء الشهداء، بينما باع دماء الشهداء تحالف العسكر مع الإخوان، بثمن بخس كراسي معدودة، ثم ثبت للإخوان قبل الجميع، خسارة صفقتهم، وأن كراسيهم لا تساوي عند المجلس العسكري جناح بعوضة، وتمسك المجلس العسكري بحكومته، قائلا لبرلمان الإخوان، "اخبطوا راسكم في أقرب حيطة!!"

وتوالت حوادث الدم، من أول فض لاعتصام التحرير في مارس 2011م، حيث صدر بيان شهير من مجلس مبارك العكسري، قال فيه "نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح" .. ثم تلوثت أيدي جنرالات مبارك بدم شباب الثورة، من فجر 9 إبريل، إلى ماسبيرو، إلى محمد محمود، ومجلس الوزراء، ومجزرة بورسعيد، ثم شارع منصور، وأخيرا مجزرة العباسية، وفي كل مرة، كان هؤلاء الشباب الثوار يدفعون الثمن .. تحولت الفترة الانتقالية إلى فترة انتقامية، يجري الآن الانتقام من هؤلاء الشباب لأنهم خرجوا عن إرادة السلطة، ويتم بشكل تدريجي إعادة الشعب إلى "داخل الحيط"، بدلا من إعادة الجيش إلى ثكناته، أما من تمرد على العودة "داخل الحيط" أو حتى بجانبه، فمصيره القتل والتشويه والتعذيب والنيابة العسكرية، ونظام كان يراد له أن يسقط، لكن يقيم "بعض" من قادته إقامة فندقية في انتظار الصفعة الأخيرة للثورة بحكم البراءة المنتظر، وشعب جرى قهره مجددا، بغياب متعمد للأمن، وتجويع مقصود، وترويع مفتعل، من أجل التكفير بالثورة، واختيار أحد الأسوء (أحمد شفيق – عمرو موسى) .. والهدف ظاهر للجميع، عملية دفن نهائية للثورة، في شكل انتخابات رئاسية، بمادة 28 تجعل التزوير قانونيا، ولجنة انتخابات مطعون في نزاهتها، ويرأسها فاروق سلطان الذي عينه المخلوع رئيسا للمحكمة الدستورية العليا، وثقة المخلوع فيه جعلته مؤهلا ليكون رئيسا للجنة الانتخابات التي كانت ستشرف على عملية التوريث لولا قيام الثورة!! .. وبقى الرجل في مكانه ليشرف على انتخابات رئاسة يترشح بها بعض من كان من المفترض أن يحاكموا سياسيا وجنائيا على ارتباطهم بنظام ثار الشعب عليه!!.

سيقول بعض المنافقين .. الصندوق عنوان الحقيقة، وهو رأي الشعب، ونقول لهم هناك مساران للتعبير، إما المسار القانوني الطبيعي، وهذا يعني أنه لو لدينا رئيسا للجمهورية، خائنا وعميلا وسارقا كمبارك، فإن المسار القانوني (النزيه) يضمن إجراءات تقاضي ضده، فلما كان هذا المسار مغلقا، قام شباب الثورة في يوم 25 يناير باتخاذ مسارا آخر، هو مسار "ثوري وانقلابي" ضد المسار القانوني الطبيعي، فلم يلجأ الشباب لتقديم بلاغ للنائب العام، يتهم مبارك بالسرقة والخيانة العظمى، لأن ذلك المسار القانوني كان مغلقا كما قلنا، وما كنا نسعى إليه بعد الثورة، هو ترسيخ مسارا قانونيا شرعيا لضمان الحقوق، كالانتخابات النزيهة في صندوقها وإجراءاتها، لكننا نستطيع أن نقول اليوم، أن ذلك المسار القانوني (الانتخابات) يجري إغلاقه، بشبهات عدم نزاهة اللجنة برئاسة قاضي مبارك المستشار فاروق سلطان، وبعضوية قاضي فضيحة تهريب المتهمين الأمريكان المستشار عبد المعز إبراهيم، وبوجود المادة 28 التي تحصن قرارات اللجنة، وقبل كل ذلك بوجود سلطة عسكرية ثبت أنها لم تحم الثورة، ولكنها تقود الثورة المضادة، وتحمي المخلوع وأباطرة فساد نظامه، فإن ذلك المسار "القانوني" قد يصبح مستحيلا في حال نجاح مرشح من نظام ثارت الثورة ضده، مما يعني أن المسار "الثوري الانقلابي" سيكون حتميا أمام الثوار.

قد يقول قائل بعد انتخابات الرئاسة، وإن جاءت غير معبرة عن خط الثورة، "اعطوا فرصة" للرئيس الجديد"، وعلى غرار "اعطوا فرصة 6 أشهر لمبارك" .. أو "اعطوا فرصة للمجلس العسكري" .. أو "اعطوا فرصة للجنزوري" .. أو "اعطوا فرصة للبرلمان" .. ونحن نقول من الآن .. لا فرص أمام شفيق أو موسى .. والفرصة الوحيدة وقتها أمام الثورة أن تتجدد وبقوة، إما النصر في النهاية .. أو يذكر التاريخ أن شبابا ثار في 25 يناير، وانضم لهم الشعب بتنوعه، لكن تحالفا بين قوى الثورة المضادة ، وتواطؤا بين الإخوان ومجلس مبارك العسكري، وبقيادة هذا المجلس، تم هزيمة هذه الثورة .. ودفن قصتها ليوم يبعثون .. قوموا إلى ثورتكم .. يرحمكم الله!

شقيقي أخبرني أن الجنود "عملوا للمعتقلين "تشريفات" في كل مكان يروحوه.. والجنود اعتدوا على الأهالى أمام س 28


البديل :سارة جمال
قال وائل حنفي شقيق مجند بالأمن المركزي اعتقل أثناء فض اعتصام وزارة الدفاع الجمعة الماضية، إن شقيقه تم التعدى عليه من قبل قوات الشرطة العسكرية، مضيفا " هى الشرطة العسكرية بتمسك حد ومش بتعتدى عليه .. دول اعتدوا علينا قدام النيابة العسكرية عند التحقيق معهم ".
وأضاف وائل أنه زار شقيقه بالأمس فى مقر إحتجازه بعد أن قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق، وأن شقيقه أخبره أنه كان في أجازة يوم الجمعة الماضية وتصادف مروره بالقرب من العباسية وكانت قوات الشرطة العسكرية والجيش تطارد المتظاهرين فاحتمى بمسجد النور.
ونقل وائل عن شقيقه قوله إن قوات الجيش هاجمت مسجد النور وألقت القبض على كل من كانوا فيه وتعدوا عليهم بالضرب, وأخذوهم حفاة كما كانوا بالمسجد ولم يسمحوا لهم بارتداء أحذيتهم، وهو الوضع الذي ظلوا عليه حتى وقت عرضهم أمام النيابة العسكرية.
وأكد وائل أن شقيقه المجند أخبره بأنه قدم لقوات الجيش التي ألقت القبض عليه كارنية يثبت أنه جندي أمن مركزي وتصريح الأجازة فقامت بتمزيقه والتعدي عليه، قائلا " بيعملولهم حفلة استقبال "تشريفة" فى كل حتة يروحوها ضرب وتعذيب وإهانة ".
وقال وائل حنفى إنه تعرض كذلك للتعدى من قبل قوات الشرطة العسكرية أمام النيابة العسكرية " س 28 "، لافتا إلى أن أحد الأشخاص كان يقوم بالتصوير فضربه الجنود وأخدوا منه الكاميرا، واعتدوا على الجميع، وطاردوا الشباب فى الشوارع، "الكل كان بيضرب شباب وبنات وكبار وصغيرين كله اتضرب .. لسة النظام الفاسد موجود ".

المرشحون يتراقصون .. وإسرائيل تخترق !! بقلم د . رفعت سيد أحمد


المرشحون يتراقصون .. وإسرائيل تخترق !!
بقلم د . رفعت سيد أحمد
مع اقتراب انتخابات الرئاسة فى مصر المحروسة وارتفاع وتيرة الجدل ، واحتدام الصراع بين المرشحين الـ13 ؛ يتساءل الرأى العام أيهم سيفوز هل هو عمرو موسى أم أبو الفتوح أم مرسى ؟ وأين حمدين صباحى وأحمد شفيق من المعادلة .. وهل تأتى المفاجأة من حيث لا يحتسب أحد ومن حيث لا تدرى مراكز استطلاعات الرأى التى ملئت صحافتنا ضجيج ودجل علمى ، وتستطيع الطرق الصوفية (12 مليون عضو) أن تقلب هذه المعادلة وتحدث المفاجأة بالتصويت لحمدين صباحى .. فينتصر من الجولة الأولى أو تتم الإعادة بينه وبين أحد المحسوبين على النظام السابق (عمرو موسى مثلاً) !! .
* إنها التساؤلات الكبرى والحروب الكلامية ، والرقص على جثة الثورة ، من الجميع ، وفى انتظار لحظة الحسم بعد أيام قليلة .. إلا أن ما لفت انتباهى فى كل هذا المشهد العبثى هو أنه فى الوقت الذى انشغلنا فيه جميعاً بصراع " الديكة " بين المرشحين ؛ فإن الوطن تضربه عواصف المشاكل ، والتحديات ، وهم لا يقدمون له سوى الكلام المعسول ، بلا رؤية أو برنامج حقيقى للإنفاذ والمواجهة .
* على سبيل المثال ،فى الوقت الذى تجرى فيه هذه المعركة الانتخابية شديدة السطحية، تحشد إسرائيل 22 كتيبة على حدود مصر الشرقية استعداداً لعمليات مسلحة محتملة ضد مصر بحجة حفظ أمن إسرائيل القومى من خطر (القاعدة) المنتشرة فى سيناء كما يزعمون !! .
* وفى الوقت الذى يتراقص فيه المرشحون على إيقاع (منصب رئاسى) مهدد بعدم الدستورية ؛ تتزايد فيه الاختراقات الثقافية والسياسية والاقتصادية الإسرائيلية لمصر دون أن يدلى أحد برأيه ، ودون أن ينتبه أحد من السادة المرشحين إلى الأبعاد المستقبلية لهذا الخطر الزاحف من العدو الاستراتيجى لمصر ، دون ترتيب وإعداد للبيت من الداخل، وعلى سبيل المثال ، هذه هى احصائيات جديدة عن الاختراق الاقتصادى الصهيونى لمصر فى زمن الثورة ، تلك الثورة التى كان من المفترض أن تمنع أو تخفض – على الأقل – من هذا الاختراق لكن العكس هو الذى جرى ، لأن أصحاب الثورة مشغولون بمعاركهم الصغيرة ، فوفقاً لوثيقة جديدة نشرها مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الصهيونية الأسبوع الماضى فإن الصادراتالإسرائيلية إلى مصر ارتفعت هذا العام بشكل ملحوظ فى مقابل انخفاضها لكل من تركيا واليونان ، حيثارتفعت الصادرات الصهيونية إلى مصر أربعة أضعاف خلال الربع الأول من العام الجارى (2012)والتى قدرت بمبلغ يصل إلى 92 مليون دولار مقابل 23 مليون دولار فى الربع الأول من العام الماضي.
وكشفت بيانات داخلية لقطاع التجارة الإسرائيلى عن مفاجأة فى تجارة مصر و"إسرائيل" خلال عام 2011(الذى نسميه نحن بالعام الأول للثورة !!) حيث شهدت تجارة البلدين ارتفاعا كبيرا خلال ذلك العام مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة .
وبلغت قيمة التبادل التجارى بين مصر والكيان الصهيوني 834 مليون جنيه ، مقابل 828 مليون جنيه خلال عام 2010 ، و675 مليون جنيه خلال 2009 ، و624 مليون جنيه عام 2008 ، و بلغت النسبة فى زيادة تجارة البلدين خلال 2011مقارنة ب2008 نحو 33 % .
وأكدت البيانات أن الميزان التجارى المصرى مع "إسرائيل" حقق خلال العام الماضى عجزا بلغ 170 مليون جنيه حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الكيان الصهيوني 332 مليون جنيه ، مقابل502 مليون جنيه واردات من الدولة العبرية.
وذكر التقرير أن الزيادة فى واردات مصر من الكيان الصهيوني خلال 2011 بلغت 57 مليون جنيه بنسبة 12 % مما كانت عليه فى العام السابق.
* ترى ما هو رأى المرشحين المتراقصين حول (جثة الثورة) فى هذه الحقائق ، التى تؤكد أن ثورتنا بدأت تسرق إسرائيلياً وهم عنها غافلون ؟! وهل بإمكان هؤلاء (الراقصون) أن يتداركوا الأمر ويبنوا لهذا الوطن المُبتلى بنخبته ، استراتيجية جديدة تليق بثورته النبيلة ، متبرأة من أخطر الأمراض التى ستفتك بها وبأية نتائج لانتخابات الرئاسة ؛ مرض العلاقات مع العدو الاستراتيجى لها ؛ إسرائيل ؟! أسئلة برسم المستقبل !! .

E – mail : yafafr@hotmail.com

هزمت سجاني بقلم الطفلة/ سهام إيهاب الدالي




بقلم الطفلة الفلسطينية / سهام إيهاب الدالي "12 عاما"
...............
سريت منذ الصباح إلى مدرستي
فإذا بدبابة تعترضني تتجه نحوي
فزعت كغيري و غدوت اجري
لكني وقفت لبرهة أحاكي نفسي
مَن عليه أن يهرب ولِم أجري
التقطت بعض الحصى الصغيرة
و رميت تلك الكتلة الكبيرة
فخرجت منها وجوه حقيرة
قال ما بك أيتها الصغير ة
قلت أدافع عن حقي فأنا فلسطينية
قال .. لن تري بعد اليوم شمسا
و لن تتنفسي هواءً نقيا
رددت برفعة واثقة قوية
سأناضل حتى نيل الحرية
و أنعم بخيوط الشمس الذهبية
فأخذني ووضعني في شاحنة كبيرة
ملؤها أجساد بشرية
كيف لا و هذا العدو رمز الوحشية


اقتادوني إلى مكتب التحقيق ... و التهمة ... إرهابية
دخلت الغرفة و أوصدوا الأبواب العتية
طرحوا أسئلة كثيرة و لم ينالوا مني إجابة رضية
قلت هل أنتم أغبياء و هل تروني غبية ؟؟
أتريدونني أن أخون وطني
خسئتم و الله يا جبناء فنحن أصحاب قضية
لم يعجبهم ردي فاقتادوني بهمجية
رموني في غرفة انفرادية
بعيدة عن أهلي أصحابي وخلاني

بكيت حسرة على دفاتري و أقلامي
و بدأت حياتي التي لا أرى فيها غير وجه السجان


لفتني الكثير من القضبان
وسرت مسيرة ذل و هوان
لكنني رغم إغلاق الزنزانة
بقيت باحثة عن الكرامة
و بدأت معركة جديدة
مع أمعائي الخاوية
لن أجبر على العيش ذليلة
قاطعت طعامي وشرابي
و كذلك تبعني زملائي
و صمدت أسابيع أعاني
حتى استسلم سجاني
و للحرية أطلق سراحي
رجعت لأهلي و أحبابي
و حضنت شمسي و هوائي
و بقيت اكتب أشعاري
عن قصة تحكي آلامي
و كيف........ هزمت سجاني