17 مارس 2012

طالبوا بتحرير الجولان إذن

بقلم: سري سمور
ما يجري في سورية يؤثر على كل المنطقة بل على العالم بأسره، و أكثر من يتأثر بتداعيات الأزمة السورية هي القضية الفلسطينية؛ فلو قرر نتنياهو اليوم شن حرب جديدة على غزة فلن يكون هناك كبير اهتمام حتى على المستوى الإعلامي نظرا لانشغال الفضائيات بتغطية الأزمة السورية كل بطريقتها الخاصة...فمن الطبيعي أن نكتب عن سورية وعما يدور فيها وحولها.
(1)           حجج المعارضة

المعارضة السورية المنقسمة على نفسها والمهددة بانقسامات فوق انـقساماتها المعلومة، تعزف هذه الأيام على وتر قديم-جديد في مواجهة النظام؛ فتقول عبر منابرها الكثيرة بأن إسرائيل معنية ببقاء النظام لأن وجوده ضمان لهدوء جبهة الجولان التي لم تطلق منها رصاصة واحدة منذ حرب تشرين أول/أكتوبر 1973م ويتصيد المعارضون تصريحات لهذا المسئول الإسرائيلي أو ذاك ويعكفون على التقاط ما يكتب في هآرتس أو يديعوت أحرونوت لتأييد حجتهم، والنظام يستخدم أسلوبا مماثلا حيث يستعرض إعلامه تصريحات إسرائيلية أخرى ومقالات من ذات الصحف ترى بأن رحيله في صالح إسرائيل...وفي كل الأحوال فإن إسرائيل ومسئوليها وأصدقائها وإعلامها ليسوا مرجعية مقدّسة  كي يتمترس أي طرف خلف ما يصدر عنهم مستقويا به على الطرف الآخر!
ويقول معارضون بأنهم في حال أسقطوا النظام فلن يتخلوا عن فلسطين وشعبها، ويؤكدون ألا مزية للنظام في هذا الشأن لأن مواقف سورية تجاه فلسطين لم تتبدّل منذ عهد الرئيس شكري القوّتلي، وينسى هؤلاء أو يحاولون التعمية على أن المطلوب أمريكيا وأوروبيا بالتحالف مع نظم عربية معروفة هو تحوّل سورية إلى كانتونات متنازعة ضعيفة يستشري فيها القتل بالسيارات المفخخة كما هو حال العراق، و تستـقوي بالأجنبي على بعضها البعض، و لهم –الغرب- هدف استراتيجي هو أن تـقيم إسرائيل فيها قواعد لموسادها وشركات لدعم اقتصادها مثلما هو حاصل في شمال العراق، ونرى استشرافا للحالة المطلوبة يتمثل مثلا بعدم استعداد أي دولة عربية بما في ذلك مصر الثورة لاستقبال قيادة حماس جماعيا إلا إذا غيرت مواقفها من الكيان، وأن المصير الذي ينتـظرهم في دمشق شبيه بمصير أبي العباس في بغداد، مع ما قد يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في سورية من مذابح وتشريد!
وقد سارع  برهان غليون إلى تـقديم أوراق اعتماد لإسرائيل والغرب بإعلان التخلي سلـفا عن التحالف مع إيران وحماس والجهاد وحزب الله، ثم عمد مؤخرا إلى «لحس» تـفوّهاته-بسبب ما أثارت من ضجة- كعادته المتقلبة بين الماركسية والليبرالية وتصنع دور الـمثـقف الوطني ثم المعارض الذي «ينط» من  حضن إلى آخر..ما علينا، أما بسمة قضماني التي صرحت علنا «بأننا بحاجة إلى إسرائيل» فلا داعي للتعليق عليها إلا بسؤال صريح:لماذا لم يتم فصلها من المجلس؟ من حقي القول بأن هؤلاء لو حكموا سورية فإنهم سيسيرون نحو إسرائيل وسيتنازلون عن الجولان بعقد تأجير يصل إلى 99 سنة قابلة للتمديد، وسيجلبون مستشارين أمنيين من إسرائيل إلى مكاتبهم!
ويهاجم معارضون ادعاء النظام السوري تمثيل حالة ممانعة عربية، ويقولون بأن دعمه للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية زائف، وأن مواقفه ليست سوى وسيلة لصناعة شرعية يبقى من خلالها ممسكا بخيوط السلطة والحكم وضمان استمرارية البقاء بهذه الذريعة التي يقللون من شأنها، ولا يظهر من طرفهم ما يوازيها بل العكس، كما ينسى هؤلاء في حمأة دعاياتهم بأن هذه المواقف التي يسخرون منها كانت عملة نادرة في زمن عربي ولج مرحلة البؤس والإفلاس السياسي منذ أن حطت طائرة السادات على أرض فلسطين المحتلة، ومن المنطقي الخوف من اتفاق 17 أيار سوري على نمط ما جرى في لبنان فأسقطه النظام السوري مع أصدقائه اللبنانيين.
ومعارضون آخرون يلعبون على وتر الطائفية في تحليل المواقف فيعللون دعم حزب الله بكونه شيعيا والنظام علويا، وينسون أن المذهب الجعفري يختلف عن العلويين في أساسيات لا فرعيات، ويهملون أن حركة أمل حليفة سورية خاضت حربا استمرت سنوات عدة مع حزب الله حليف إيران، وأن عناصر حزب الله تعرضوا للـقتل والبطش على يد السوريين أكثر من مرة، ولكن قيادة الحزب كظمت الغيظ، وغلّبت الحكمة والمصلحة الاستراتيجية فأنهت الخلافات مع أمل وزادت من التنسيق مع سورية، مما كان له انعكاس إيجابي على المعركة مع إسرائيل.
ومؤخرا اتهم معارضون أمريكا بدعم النظام، وقالوا بأن ما تظهره من عداء للنظام يستعدي الجماهير العربية التي لها مزاج ضد أمريكا، وأن أمريكا تسعى لإخراج النظام من أزمته، وطبعا لم يقدموا دليلا مقنعا على هذا الكلام.
(2) سورية حالة خاصة

هناك من نصح المعارضة منذ البداية بإعلان العداء الصريح لإسرائيل ونبذ المشاريع الأمريكية بنصوص لا تقبل التأويل، إلا أنهم لم يوافقوا لأن بعضهم أصلا يدعو لتدخل أمريكي يحملهم  على متن دبابات غزو يشتهونه إلى القصر الرئاسي، ولهؤلاء ارتباط واضح بأمريكا ومؤسساتها الأمنية والسياسية، والبعض الآخر الوطني الذي له مطالب بالحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية آثر مسايرة الفريق الأول حتى يسقط النظام مراهنا على دعم أمريكي ولو مرحليا..وكلاهما غرق في ظنون خاطئة بأن سورية مثل ليبيا أو مصر!
فلقد خان الدهاء السوري المعروف عبر الـقرون كلّا من النظام والمعارضة؛ فالنظام غاص في الحل الأمني القاسي منذ بداية الأزمة، وعارض بالتزامن ثورة ليبيا وثورة البحرين، فلا هو كسب حياد ليبيا الجديدة، ولا حصل على موقف أو ثمن كان يرجوه من دول الخليج التي يعكف حاليا على التشنيع عليها، بعد أن أيد تجريفها لدوّار اللؤلؤة.أما المعارضة فقد اعتبرت ليبيا حالة يمكن تكرارها في سورية بذات النتائج، وهذا خطأ يقع فيه كثيرون حتى الآن؛ فالقذافي حالة غرائبية، وفي أواخر سني حكمه السوداء انشغل بالأفرقة والخضرنة، فقد سعى إلى لقب وهمي لإشباع جنون العظمة الذي أصيب به منذ زمن، وقد منحه الأفارقة هذا اللقب طمعا في صنابير أموال ليبيا، هذا إضافة لرغبته بطلاء كل ليبيا بالأخضر ولو بـقي لأمر الرجال والنساء بصبغ شعورهم بهذا اللون...إلا أن الأهم من كل ذلك أن القذافي في السنين الأخيرة ارتمى في حضن الغرب و«شلح» ما كان بحوزته من برنامج نووي ومعلومات قيمة عن العديد من حركات التحرر، كي يضمن البقاء بدعم غربي، وكان له ما أراد، بل تكشفت بعض جوانب علاقته بالمأفون طوني بلير إبان ترؤسه لحكومة بريطانيا، وتوغّل القذافي في مراقبة الشواطئ والحرب على ما يسمى الإرهاب، وانكشفت بعض من أوراق تلك العلاقة التي كان ذراع القذافي الأمني موسى كوسا مهندسها، وتسربت وستتسرب لاحقا معلومات عن ملايين قدمها القذافي إلى ساركوزي وبرلسكوني وغيرهما من زعماء أوروبا التي تتقن هي وأمريكا التكيّف مع ما يستجد بمقتضى المصالح.
كما أن نظام القذافي منذ الأيام الأولى بدأ يتفكك ويتشظّى في مفاصله الرئيسة، بعكس النظام السوري الذي يعمل كورشة متكاملة متماسكة فمثلا بشار الجعفري لم يترك بشار الأسد مثلما فعل عبد الرحمن شلقم مع القذافي، ووليد المعلم وبثينة شعبان كل يكمل دور الآخر، ولم يكن هناك سفراء انشقوا عن النظام في دمشق، مع أن الحديث يدور عن مغريات كبيرة، ولعل هذا يعود إلى طبيعة القذافي ونظامه الذي عمل على إلغاء الجميع وحرص على عدم ظهورهم من أجل ذاته وشخصيته العجيبة وتـقديم نفسه كخبير وحيد أوحد في الدين والسياسة والاقتصاد وفن الطبخ، بعكس النظام السوري الذي سمح بالتميز والعمل والحركة لكل من يكنّ الولاء له، كما أن ليبيا تعوم فوق بحر كبير من الذهب الأسود وهذا ما لا ينطبق على سورية...بعبارات أكثر وضوحا فإن القذافي لم يقدم نفسه-كما فعل سابقا-  كبطل قومي عربي، بل ارتمى في حضن الغرب الذي ركب الموجة حينما أيقن أنه «اكسبيرد»!
أما حسني مبارك فقد كان همه إتقان لعق الحذاء الإسرائيلي والسعي لإرضاء أمريكا من بوابة الانحناء للإسرائيليين دون أن يلتفت إلى حنق الجمهور المصري والعربي، وورقة التوت بأنه صاحب الضربة الجوية الأولى سقطت منذ زمن...وأما زين العابدين فستكشف الأيام رتـبته وراتبه في الموساد أو السي آي إيه!
هؤلاء تخلى الغرب عنهم بعدما عجز عن إنقاذهم ولنتذكر كيف أن هيلاري كلينتون وصفت نظام حسني بالمستقر بعيد ثورة تونس، كما أننا يجب أن نضع في الحسبان ما قالته العقرب السامة كونداليزا رايس بأن على الرئيس بشار الأسد أن يختار طريق معمر القذافي أو مصير صدام حسين!
فالنظام السوري استظل بعلاقة مع روسيا حتى في أوج هيمنة أمريكا وجبروتها، وأتـقن اللعب مع أمريكا بانحناءات تكتيكية وصفقات موضعية دون أن «يشلح» ما يملكه من أوراق لا سيما تحالفه وصداقته مع إيران، كما استغل النظام رغبة الصين بلعب دور أكبر في سياسات المنطقة. و النظام مبني بطريقة عقدية حتى لو كان قائما في المجال العسكري والأمني على عناصر وقيادات من طائفة معينة متحالفة مع شبكة مصالح...فالحالة السورية خاصة بامتياز، فأنت أمام نظام لم يكن في جيب الغرب حتى يرميه ويدوسه وقتما اقتضت المصلحة، إلا أن الوضع بات مركبا ومعقدا لأن سورية تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى دولية وإقليمية جميعها لها مصالح ولا يستهان بأي منها، هذا مع ما لا يجوز التعامي عنه أو التنكر له من مطالب الحرية والديموقراطية ومحاربة الفساد وهيمنة الحزب الواحد وسيطرة عقلية تجاوزها الزمن على بلد وشعب جذوره ضاربة العمق في الحضارة الإنسانية.

(3) الأصوات القبيحة

لم يصرخ المعارضون في وجه سمير جعجع :اخرس فلست سوى قاتل عميل، تماما مثلما سكتوا عن أصوات أخرى شدّت على أيديهم معروفة الارتباط بالمشاريع الصهيو-أمريكية، فكان من الطبيعي أن نرى هذا الانقسام تجاه الملف السوري، ولا غرابة أن تحدث مشادّات بين مؤيدي ومعارضي النظام في أماكن شتى من بلاد العرب والعجم.
والبعض قال لي:لماذا يؤخذ الأمر بهذه المنهجية وهذا المنطق العدمي؛ أي إما أن نكون مع برهان غليون و بسمة قضماني و سمير جعجع ومن هم على شاكلتهم، أو مع بشار الأسد؟ لماذا لا نكون مع شعب سورية وحقه في الحرية والديموقراطية؟ وعاتـبني أخ سوري من إحدى عائلات حمص العريـقة بأنه من المعيب أن تنظر لدماء السوريين كأرقام في بورصة مضاربات وتصفية حسابات القوى المختلفة...ومع الأسف فإن المعارضة والمخاوف منها وممن يؤازرها ولو بالكلام هي السبب في هذا الوضع، لأنها لم تحسم موقفها تجاه إسرائيل والغرب، وأظهرت استمتاعا مستفزّا بأصوات قبيحة تشيد بها وتـثني عليها، فلا لوم على من يرى أنظمة معروفة ماهية ارتباطاتها ومرجعياتها ويلحظ تزامن الأزمة السورية مع تصعيد ضد إيران كرمال عيون إسرائيل، أن يتخذ موقفا متحفظا أو حذرا أو حتى مضادا لإسقاط النظام السوري!

(4) هيا إلى الجولان!

وحيث أن الحسم يبدو مستحيلا، وإذا كان ممكنا فسيكون لصالح النظام ولكن مع خسائر فادحة لا نرجوها لسورية، ودعكم من أوباما المنشغل بعدّ أيام بقاء الأسد، فربما تـنـقضي أيامه في البيت الأبيض قبل أن يفرغ مما يعده، ودعكم من الحديث عن مبادرات وخطط تحاكي الحالة اليمنية أو غيرها...فحل الأزمة من بوابة الجولان فقط!
فإذا كان المعارضون يغمزون ويلمزون من قناة النظام ويعيبون عليه تهاونه وتـقاعسه في تحرير هذا الجزء من سورية، وإذا كان النظام هو الآخر يواجههم بذات التهم، فيما نزيف الدم مستمر؛ فهناك حلّ ينطبق عليه المثلين الشعبيين «المية تكذب الغطاس...وهاي الحمرا وهاي الميدان!»؛ فليعلن المعارضون عن مبادرة صريحة بأنهم يريدون تحرير الجولان واسترجاعه، وأن سلاحهم وجهدهم سيكون في خدمة هذا الهدف، وأنهم على استعداد فوري لتأجيل وتجميد الشأن الداخلي والتعاون مع النظام ومؤسساته إذا قبل بمبادرتهم، و يفترض أن تحرير الجولان محل إجماع الكل السوري؛ فإذا رفض النظام باستحضار أي مبرر أو ذريعة أو عذر فتكون الحجة قد أقيمت عليه، وإذا وافق فبها نعمت، وإذا امتنع المعارضون عن تـقديم هذه المبادرة -ولو تحت حجة أن حرية الإنسان قبل حرية الأوطان- فلا مصداقية أبدا لما يطرحون عن عمالة النظام.وعليه فلتشكل قيادة مشتركة من النظام والمعارضة تشرع بالمهمة الوطنية الكبرى التي ظلت محل مزايدات ولغط عشرات السنين، ولتعلن التعبئة العامة بالتزامن مع وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة، وإطلاق سراح المعتقلين،  وتوحيد جميع الجهود والطاقات لغاية التحرير.
وأنا أعلم بأن هذا يبدو في نظر البعض خيالا جامحا، إلا أنه ينهي الجدل ويزيل الغبش، ويجعل شرعية الضلوع بمهمة التحرير واسترداد الكرامة التي انتهكتها إسرائيل حاوية أو بوتـقة ترمم ما تضرر من النسيج السوري، وأتذكر في هذا السياق أن قناة الجزيرة استضافت محمود موسى العملة(أبو خالد العملة) في إحدى برامجها في بواكير انتفاضة الأقصى وطرحت عليه عرضا قدمته حركة الإخوان المسلمين السورية بأنها على استعداد-في حال قبل النظام- أن تخوض مقاومة شعبية مسلحة على جبهة الجولان على غرار ما جرى في جنوب لبنان وسيرى النظام النتيجة، وبالطبع استهان العملة بهذا العرض بحجة أن سكان الجولان المحتل 16 ألفا وتحدث عن الصمود والممانعة وبقية الأسطوانة، ولكن السبب الحقيقي أنه في ذلك الوقت لم تكن الحرائق مشتعلة في درعا وحمص وحماة وإدلب وغيرها...والآن أجد إخوان سورية أمام اختبار لمصداقيتهم فليعيدوا تقديم هذا العرض ولا يتحججوا بفوات الأوان، لأن تحالفاتهم مع خدّام ومع غليون أساءت لهم ووضعتهم في موقف محرج قد لا يرونه في ظل صخب الفضائيات!
وإذا سأل سائل:وماذا بعد؟فإننا نفاخر بعين جالوت ونعتز بكل من قطز و بيبرس مع أن الثاني بعيد المعركة قتل الأول، ولكن خطر التتار كان قد أزيل، فبعد التحرير ليكن ما يكون، ومن الترف الفكري الخوض في مثل هذه السيناريوهات.
إن هذا العرض يظهر حقيقة من هو العميل والمتآمر والمتاجر والمزايد ومن هو نـقيضه..أما إذا بقي الحال على ما هو عليه فيا حسرة عليك يا سورية، فستتحول إلى دولة فاشلة غارقة في الدم الذي يتهم كل طرف خصمه بإراقته، ويا حبذا لو أساله «شلومو»، وسيتسارع الانهيار الاقتصادي، والتفكك الاجتماعي، وستزداد المنافسة وتحتدم بين القوى الإقليمية والدولية التي تريد تصفية حساباتها مع بعضها البعض داخل سورية التي ستدفع ثمنا باهظا يتصاغر دونه ثمن التوجه الجماعي إلى الجولان!
اللهم هل بلغت؟....اللهم فاشهد

أيها الحكام العرب - لا تكرروا خطيئتكم الكبرى بحق العراق والأمة


شبكة المنصور
همام الشيباني
ما زال العراقيون يلوكون علقم مرارة دعمكم المباشر للعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وللعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي عام 2003 والذي افضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام ، وبذلك فأنكم شاركتم مشاركة فعالة في تدمير العراق أرضاً وشعباً وحضارةً وكان دعمكم للاحتلال من بين الأسباب المباشرة في قتل مليون ونصف المليون عراقي ، ولقد تحمل أبناء الشعب العراقي من مجاهدي البعث والمقاومة وحدهم وزر مجابهة المحتلين وعبر التضحيات السخية تمكنوا من إيقاع الهزيمة المرة بالمحتلين الاميركان .
وها أنتم أيها الحكام العرب تعودون مرة أخرى وتكررون ارتكاب خطيئتكم الكبرى بموافقتكم على حضور مؤتمر القمة العربية في بغداد بكل ما تحمله من مخاطر جسيمة لأنها تضفي طابع الشرعية على حكومة المالكي الطائفية والعميلة للصفوية الإيرانية وهي صنيعه الاحتلال الأميركي الصهيوني والصفوي الفارسي بكل تداعياته الخطيرة على مستقبل العراق والامة العربية .
أيها الحكام العرب
أنكم بارتكابكم هذا الآثم الكبير أنما تضيفون صفحة جديدة من العار لسجلكم المخزي والحافل بالأفعال المسيئة لكرامة الامة العربية وعزتها ، وستظل مشاركتكم في المؤتمر وصمة عار لن تمحى من تاريخكم المشين وستحل بكم لعنه الله والتاريخ والامة .
وأنكم بأقدامكم على هذا الفعل المشين تدقون المسامير الأخيرة في نعوش أنظمتكم المستبدة الآيلة للسقوط والتي سيطيح بها أبناء شعبنا العربي الأبي في كل أقطاره لأنكم بحضوركم مؤتمر القمة العربية في بغداد فأنكم تدعمون حكومة المالكي العميلة وهي تؤدي بامتياز مخزي دور العمالة المزدوجة لأميركا وايران ، وأنكم بفعلتكم النكراء هذه إنما تؤدون أفعال جرمية بحق الشعب العراقي تفوق بشاعة فعل الصواريخ والطائرات الأميركية الأطلسية الصهيونية التي دكت ارض العراق وقتلت أبنائه انطلاقاً من قواعد الظهران في السعودية وعلي السالم في الكويت والسيلية وعيديد في قطر وغيرها .
فكفاكم إيذاءً للعراق وانكم بحضوركم مؤتمر القمة العربية في بغداد إنما تدعمون النظام الصفوي الفارسي الإيراني وتأمنون له عوامل غزو الخليج العربي والامتداد الى أراضيكم ومياهكم وأجواءكم عبر العراق لتهديد الأمن القومي في الخليج العربي بل تهديد الأمن القومي العربي برمته وبذلك فأنكم تحفرون قبروكم بأيديكم .
ولن يشفع التاريخ لكم هذا الجرم الجديد المشهود
وستحل بكم لعنه الله وسيصليكم في سقر
والى جهنم وبئس المصير

تصاعد حركة الأصوليات الدينية هل هي دفاع عن الدين أم أداة لمشروع الشرق الأوسط الجديد؟

تصاعد حركة الأصوليات الدينية
هل هي دفاع عن الدين أم أداة لمشروع الشرق الأوسط الجديد؟
شبكة البصرة
حسن خليل غريب
ترافق صعود حركة الأصوليات الدينية مع تصعيد الحرب الرأسمالية ضد الحركات والأنظمة المناهضة لها، أي تلك الحركات التي لديها مشاريع بديلة للرأسمالية. وحسبما توفر من معلومات فقد ابتدأ تنشيط الحركات الأصولية على خطين:
- الخط الأول: مقاومة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان.
- الخط الثاني: هو ما بدأه انور السادات في مصر حينما أطلق سراح الإخوان المسلمين لوضعهم بمواجهة الحركات والأحزاب القومية.
 
وإذا اعتبرنا أن أنور السادات كان أداة أميركية لتمرير استراتيجية تطبيع الوضع العربي وجرِّه تجاه الاستسلام والصلح مع العدو الصهيوني، فيصبح من المشروع القول إن تحريك الأصوليات انطلق بداية بتخطيط أميركي، منذ العام 1970، مترافقاً مع ولاية أنور السادات. ومن بعده، وفي العام 1979، بالتنسيق مع السعودية، استخدمت الأصولية في أفغانستان، بحيث وُظِّفت كأداة تنفيذية في استراتيجية محاربة الحركة القومية بسبب علمانيتها من جهة، و«محاربة الشيوعية» لترويجها الإلحاد من جهة أخرى.
وتوقَّف دعم أميركا لابن لاذن بعد انضمامه إلى أيمن الظواهري، الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي في مصر، خاصة بعد أن انتقد السعودية التي وفَّرت قاعدة عسكرية أساسية للقوات الأميركية في العام 1990، أثناء إعدادها للعدوان على العراق.
كان، إذن، لبعض الأنظمة الرسمية العربية دور في إعادة استنهاض الأصوليات، كنظام السادات في مصر ونظام المملكة العربية السعودية. فتكون هذه الأنظمة العربية كمن شارك بصناعة السم، ومن يصنع السم لا بُدَّ من أن يتذوق مرارته، خاصة أن معظم الأنظمة تتعرَّض لهجمات من تلك الأصوليات بحيث أصبح أمنها الداخلي هشاً. ولم يكن الأمر منعكساً سلباً على الأنظمة التي صنَّعته فحسب وإنما وصلت نيرانه لتساعد على إشعال الحريق في الوطن العربي بأكمله. وما نراه اليوم من مشاهد الصراع بين الأنظمة والحركات الأصولية إلاَّ نتيجة لتصنيعها استجابة لرغبة المخابرات الأميركية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى القرنين الرابع والخامس الهجري، أي المرحلة التي بدأت فيها الإمبراطورية العربية الإسلامية تميل نحو السقوط، لرأينا أن الدويلات الطائفية قد نخرت في أسس تلك الإمبراطورية فهدمتها، وساعدت على نقلها من أيدي العرب ليستولي عليها الأتراك. وهؤلاء بدورهم كانوا باستمرار في حالة صراع دموي مع الفرس من أجل السيطرة على البوابة الشرقية للمنطقة العربية في تلك المرحلة. والمتصارعان التاريخيان كانا يتبادلان الاستيلاء على العراق؛ فكان تارة تحت النفوذ الفارسي وتارة أخرى تحت النفوذ التركي. وهل مشهد اليوم إلاَّ صورة طبق الأصل لما روته لنا كتب التاريخ مع تحوير أو تدوير لبعض التفاصيل؟
فتِّش الآن عن حكاية الفرس الذين تسللوا إلى العراق تحت راية الدبابات الأميركية.
وفتِّش عن حكاية الأتراك الذي خافوا على إضعاف نفوذهم من استفراد الفرس.
فتِّش عن حكاية محاور الحوار تحت خيمة أوباما.
 
ماذا نجد؟ وماذا نشاهد؟
- نشاهد اليوم الفتن الدينية والمذهبية تنتشر بانتشار الحركات الأصولية.
- نشاهد الوطن العربي موبوءاً بـ«داء الأصوليات»، وأهداف «أمراء» الدويلات الطائفية، بحيث يتلقى كل «أمير» موازنة إمارته الموعودة من قوة خارجية تعتمده كـ«وتد جحا» في قلب أمتنا العربية.
- ونشاهد اليوم ظاهرة الصراع تحت «خيمة حوار» تقوده الولايات المتحدة الأميركية بين الأتراك والفرس لترتيب أوضاع العراق على قاعدة المحاصصة.
ونحن نرى ما يجري الآن، نتساءل:
- هل ابتدأ عصر الدويلات الطائفية؟
- وهل دخلت الولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ مشروعها الخبيث، واختارت شريكاً لها من الفرس وشريكاً من الأتراك، لتحدث توازناً بين أشكال الأصوليات وألوانها؟
- وهل ظاهرة الحركات الأصولية أقل من أداة تلقى التشجيع والاحتضان من قبل الثنائي الأميركي الفارسي، ويدخل التركي شريكاً لتوفير عامل التوازن في وجه الفرس؟
- وهل أهداف الحركات الأصولية تتلاقى مع الوحدة العربية أم تفترق عنها؟ وهل تلك الأهداف تتجاوز سقف ضمان ترؤس «إمارة دينية» خاصة بهذه الحركة أو تلك؟
 
النظام الإيراني يحفر قبره بيديه
وتمزيق الوطن العربي يصب في مصلحة «الاستكبار العالمي»
كما أن الأكثر إثارة هي أوهام النظام الإيراني في بناء موقع قوة له في المنطقة، وكأنه لن يحرز هذا الموقع إلاَّ بوجود جار عربي ضعيف، وهو بدلاً من أن يتَّخذ الوطن العربي ظهيراً يتشارك معه في مواجهة «الاستكبار العالمي»!! من بوابة العراق القوي، فقد فعل العكس تماماً، إذ تحالف مع هذا «الاستكبار» في إضعاف العراق وإضعاف الوطن العربي معه. وإذا كان النظام الإيراني يريد فعلاً مواجهة الاستعمار والصهيونية فليعلم أن المواجهة تلك تحتاج إلى جمع جهود إيران والوطن العربي ومعهما كل قوى التحرر في العالم. لكن النظام الإيراني فعل العكس تماماً، فهو عمل ولا يزال يعمل على إضعاف الأمة العربية وتمزيق أواصر الوحدة بين أبنائها بعد أن أسهم بشكل فاعل في ذبح العراق وتقسيمه، ولهذا يزعم أنه يفعل ذلك ليستقوى على «الاستكبار» فأي منطق هو هذا؟
إنه منطق الأصوليات الدينية السياسية التي تعمل على تقسيم كل شيء في سبيل الحصول على جزء منه، تحسب أنه يؤسس لها موطئ قدم لنشر ما تحسبه «رسالة إلهية».
وهل يصبح النظام الإيراني قوياً إذا كان العرب في حالة ضعف؟
وهل يحسب أن تمزيق الوطن العربي إلى دويلات طائفية يصبح مصدر قوة له؟
وهل هو لا يعي أن تمزيق الوطن العربي يصب في مصلحة قوى «الاستكبار العالمي»؟
وهل يصبح النظام الإيراني قوياً، إذا استطاع أن ينجح في امتلاك حتى القنبلة النووية؟
وهل يستطيع أن يمتلك ما يعادل القوة النووية التي كانت للاتحاد السوفياتي سابقاً؟
وهل لا يعلم أن أحد أهم أسباب سقوط الاتحاد كان عجزه عن تمويل البرامج التسليحية عندما كان يتسابق مع الولايات المتحدة الأميركية على غزو الفضاء؟
وإذا كنا نعترف بحق إيران بامتلاك الطاقة النووية إلاَّ أنه هذا لن يصل بها إلى درجة القدرة على امتلاك سلاح يضعها في صف التكافؤ مع الولايات المتحدة الأميركية. من الواقعي أنه على الدول النامية، ومنها إيران، أن تفتش عن كل الوسائل لمواجهة الاستعمار، باستثناء المواجهة على صعيد القدرات العسكرية والتكنولوجية. لأن الولايات المتحدة الأميركية التي استنزفت نظاماً بحجم الاتحاد السوفياتي، غير عاجزة عن أن تستنزف كل ما عداها.
استناداً إلى ذلك، نعتبر أن النظام الإيراني تصدى لدور أكبر بكثير من إمكانياته، لذا فهو قد راح يحفر قبره بيديه، وتاهت به البوصلة، فسفينته تمخر بحراً تكثر فيه الجزر الصخرية، وسوف تصطدم بحقول من الصخور وسوف تتحطم في أي وقت. فالنظام الإيراني في حالته الراهنة، خاصة بعد أن وجد نفسه منتفخاً لأنه يقارع أميركا، وتجاهل أن هناك سبباً واحداً يمثل في أن الولايات المتحدة الأميركية في موقف ضعف شديد، والسبب الذي أوصلها إلى حالتها الراهنة لم يكن غير المقاومة الوطنية العراقية، المقاومة التي لم تنافس أميركا بـالنووي، ولا بـالتكنولوجيا، بل بقوة إرادة أبطالها المزودين بالبندقية والعبوة الناسفة.
خلاص إيران ليس بما تزعم أنها تتمتع به، أي دقة تخطيطها وقوة عقيدتها، ونباهة نظامها، وإنما خلاصها لن يكون إلاَّ بقوة صدقها في التحالف مع أمة عربية قوية، وجيران عرب أقوياء. وقوتهم تكون بشدة إيمانهم بحقوقهم في منع الاستعمار من سرقة ثرواتهم أو احتلال أرضهم.
فهل تعمل إيران من أجل ذلك، أو هل يعي النظام الإيراني تلك الحقيقة؟
لا يظهر في الأفق المنظور ما يدفعنا للتفاؤل بأن هذا النظام سيعود إلى رشده، بل هو مستمر في مواقفه الشاذة المبنية على أوهام إيديولوجية. فهو يعمل على استقطاع حصة مذهبية في الوطن العربي ويقدم أهم خدمة لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد» لأنه يسهم في تمزيق الأمة العربية إلى كانتونات طائفية. وبهذا المعنى ولأنه قابل بتقسيم الأقطار العربية لينال حصته من جثتها، فهو شبيه بالأم المزيفة التي طلبت من القاضي أن يقطع «الصبي» إلى نصفين لتنال نصفه الميت. والمثير بمواقف النظام الإيراني أنه يساعد على تطبيق ذلك المشروع المشبوه وكأنه لا يدري أن سكينه ستقطع من إيران قسماً يُضاف إلى الخريطة الأميركية.
وهنا لا يفوتنا التساؤل: هل الاستعمار والصهيونية متضايقان من المشروع الذي يحسبه النظام الإيراني مشروعاً «إلهياً»؟
نجيب عن هذا التساؤل بالقول: لكي تجد الجواب، فتِّش عن أهداف «مشروع الشرق الأوسط الجديد» ووسائل تطبيقه. ولأن عجين المشروع «الإلهي» الإيراني هو من طحين المشروع الأميركي، أي من طحين طائفي، فسنجد الجواب واضحاً.
إن المشروع الإيراني مشروع ديني أصولي بامتياز، ووجوده أتى في مكانه وظرفه المناسبين، أي ظرف تنشيط الحركة الدينية الأصولية، التي من دونها يصبح تمرير المشروع التفتيتي من المستحيلات. فهو مشروع حرب دائمة، لأن مشاريع «الحاكمية لله» كثيرة، يكفِّر بعضها البعض الآخر، لأن «الفرقة الناجية من النار» أو «الطائفة المنصورة» تعتبر قاعدة إيديولوجية لن تتنازل فيها طائفة لطائفة أخرى عن مقعد النجاة في الآخرة!؟.
 
نداء للأنظمة الرسمية، وللتيارات الحزبية العربية
على الرغم من كل القوى التي ستعترض علينا، ولأجل كل تلك المخاطرالتي تتعرَّض لها أمتنا العربية، نتوجَّه بنداء إلى كل نظام عربي أو كل تيار قومي من أجل المحافظة على رؤوسهم من القطع قبل فوات الأوان، فنقول:
إن المثير في الأمر أن يقف بعض العرب، وخاصة من القوى التي تنتسب لحركة التحرر العربي، تلك الحركات التي تروِّج لخطاب تصعيد الدورين الإيراني والتركي وتمجيدهما والانبهار بهما، كردة فعل على تقصير النظام العربي الرسمي الفادح، تفعل ذلك من دون أن تتعمَّق بأهداف كل من النظامين المذكورين، ودون وعي لأسباب تدخلهما، وأن تدخلهما لن يكون «حسنة لوجه الله»، بل هو تدخل لأنه «حسنة لوجه مصالحهما» حتى ولو كانت على حساب جثة العرب.
وإذا كان البعض يدعو للاستفادة من إيجابيات هذين الدورين، كما يزعمون، نجيب على ذلك بأن دوريهما الآن، سواءٌ أكان التدخل بـ«قفازات تركية حريرية» في أكثر من اتجاه عربي، أم كان بـ«قفازات فارسية دموية» في العراق بشكل خاص وأقطار عربية أخرى بشكل عام، فإنه سيصب في مجرى جريمة ذبح الأمة العربية وقطع رأسها وبتر أي طموح بوحدتها. وماذا تفيدنا الإيجابية المرحلية بعد أن يُقطَع رأس أمتنا؟ أليس هذا من قبيل قبض ثمن بخس من أجل بيع غنيمة باهظة الثمن، غالية على الروح والوجدان والمصير؟
إن دوريهما الآن يقوم على ثابت أميركي، وهذا الثابت هو «مشروع بايدن لتقسيم العراق»، وكذلك ليس تقسيم العراق هو استراتيجية أميركية فحسب، وإنما هو أيضاً مشروع إيراني لا تراجع عنه، بدليل إصرار النظام الإيراني على تقسيم العراق، وهذا يعني أن الوطن العربي سائر باتجاه تأسيس الأنموذج «الشرق الأوسطي الجديد» انطلاقاً من العراق. هذا الأنموذج سيكون المصير الأنموذج القابل للتطبيق في أكثر من دولة عربية بعد تثبيت أسسه في العراق، ومتى اكتمل نفاذه فيه فسينتقل كالعدوى التي ستنتشر بسرعة احتراق هشيم لبنان واليمن والسودان... وساعتئذٍ لن ينفع الندم ولن ينفع أحداً نقدٌ للذات أو تصحيحٌ لموقف.
إن من مخاطر تبرير بعض تيارات حركة التحرر العربي للتدخل الإيراني والتركي، وحالة الانبهار بدوريهما، يتم من دون وعي لآثار التخريب النفسي للمواطن العربي الذي لن يكفر بالنظام العربي الرسمي فحسب، وإنما سينظر إلى القومية العربية وكأنها أعلنت إفلاسها وتجاوزها الزمن أيضاً. وفي حالة كهذه سيتطلع إلى أفق خلاص سيان تكن وجهة رياحه. وهذا يعني ليس تسقيطاً لنظام عربي رسمي فحسب، بل يعني أيضاً تسقيط كل أمل للعربي بعروبة قادرة على استعادة وعيها بقضايا الوطن العربي. فهل يدري بعض أولئك ماذا يفعلون؟ وهل ستغفر لهم الأجيال القادمة وقوعهم في أفخاخ الاحتيال والسذاجة؟
والمثير أيضاً هو أن يقف بعض النظام العربي الرسمي مستسلماً لإملاءات القوى المعادية للأمة العربية، أو مشاركاً في جريمة اغتيال القومية العربية. يقف هذا البعض مستسلماً وهو يرى دولته قادمة على تقسيم محقق، فهل يرتضي هؤلاء أن يتم تتويجهم على دويلات بدلاً من دول؟
 
حدود الدم هي حدود لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد»
و«الفوضى الخلاقة» تهرق الدم العربي على مذبح المشروع
وإذا كانت استراتيجية «مشروع الشرق الأوسط الجديد» قريبة العهد، فإنما وُضعت لأن عوامل وعناصر نجاحها متوفرة في وطننا العربي، وفي بيئتنا الإسلامية، وقد تمت دراسة نتائجها طوال عقود مضت. ويكفي من قاموا بالدراسة ما قدمته الحركات الأصولية من خدمات خاصة في تطوير استراتيجية «الفوضى البنَّاءة». إذ كل حركة فيها تطمع بقيادة دويلة دينية يرأسها «أمير»، ولا يضير أميرها ورعيته أنها ستكون بلا حول ولا طول، طالما أنهم يؤمنون بأن «قوة إلهية» ستنصرها وتساعدها على التوسع والانتشار.
إن تزايد تأسيس الإمارات الدينية سيكون بمقدار عدد الحركات الأصولية، وما أكثرها، سيجعلها كلها ضعيفة، وسيكون استمرارها مرهون بدعم هذه القوة الخارجية أو تلك لتستطيع الصمود في وجه إمارات أخرى تنظر إليها بعين التكفير والتبديع والتضليل.
إن الولايات المتحدة الأميركية تستطيع بوجود حركات أصولية تحريك حروب داخلية في كل قطر، لتصل إلى مجموعة من النتائج تضخ بواسطتها مصل الحياة في مفاصل المشروع الخبيث، وبمقدار ما تزداد حدة الصراعات الداخلية فإنها تعمِّق الشروخ داخل نسيج المجتمعات التي تنخر في جسدها.
ولد «مشروع الشرق الأوسط الجديد» في عهد الرئيس بوش الابن بدفع من تيار المحافظين الجدد المتصهينين..لكنه راح ينشأ ويترعرع في عهد الرئيس باراك أوباما أكثر فأكثر.. ومن أهم خطواته:
نشر موقع Armedforces الأمريكي مقالة بعنوان حدود الدم، وفيه تصور لخريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي يقوم أساساً على العرقية والمذهبية. وعلى حد زعم الموقع فإن الشرق الأوسط الجديد سيحتوي على الدول التالية :
- دولة للشيعة جنوب العراق، شرق السعودية، غرب إيران.
- دولة إسلامية مقدسة في الحجاز.
- دولة للأكراد شمال العراق، جنوب تركيا، أجزاء من إيران وسورية.
- دولة سنية وسط العراق وأجزاء من سورية.
- دولة وسط السعودية.
- الأردن الكبير ويشمل الأردن الحالي مع شمال شرق السعودية وجزء من الضفة الغربية وستكون موطن فلسطينيي الشتات.
- اليمن ستتوسع لتأخذ جنوب السعودية.
 
وماذا نرى على أرض الواقع؟
1- في العراق: الفيدراليات الثلاث.
2- فلسطين: الضفة والقطاع والشتات.
3- السودان: الشمال والجنوب.
4- اليمن: الحوثيون في مواجهة الطائفة الأخرى.
5- لبنان: النظام الطائفي السياسي. والفيدراليات «المقنَّعة».
6- الجزائر: حرب بين النظام والأصوليين.
7- السعودية: الشرق المجاور للبحرين، وخط العبور بين جنوب العراق إلى البحرين.
 
وأخيراً، ولكي لا نذهب بعيداً في التأويل والتفسير فعدونا قابع في داخلنا، وقبل أن نحارب شياطين الخارج علينا أن نتعقب شياطين الداخل القابعة في ذواتنا. ولن ننجح في مواجهة الخارج قبل أن ننتصر على أنفسنا، وما نحسبه عودة للدين، ليس أكثر من عودة إلى عوامل التفتيت والتفرقة بين صفوفنا.
 
ولكي نرى من هو عدو من؟
فتِّش عن أي مصدر أوحى لمشروع الشرق الأوسط الجديد بالولادة.
ستجده حتماً في مخيلة من توهَّم أنه يعمل على إحياء الدين، فوقع في شراك الاستعمار والصهيونية.
فليعد الجميع إلى رشدهم قبل أن نفقد الدنيا الفانية وساعتئذٍ لن نربح الآخرة وجناتها.
في 20/10/2010
شبكة البصرة
الاربعاء 12 ذو القعدة 1431 / 20 تشرين الاول 2010
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

إعادة تأصيل وتفسير ما يجري الآن في سورية

إعادة تأصيل وتفسير ما يجري الآن في سورية
شبكة البصرة
حسن خليل غريب
بتاريخ 6/11/2005، كنا قد نشرنا دراسة نستشرف فيها مرحلة ما بعد احتلال العراق، وهي المرحلة التي كانت تخطط لها الولايات المتحدة الأميركية لتدعيم الاحتلال، خاصة بعد أن تجذَّرت المقاومة الوطنية العراقية. إذ كان المخطط المكمِّل للاحتلال هو تجفيف كل المصادر اللوجستية لحركتها خارج العراق، على قلتها، وأكثرها وضوحاً كانت البوابة السورية على الرغم من الثغرات التي لم يردمها النظام حينذاك. وبالإضافة لتلك الورقة كان من المطلوب أميركياً تجفيف الملاذات لكل عمل عربي مقاوم. وهي الإملاءات ذاتها التي حملها كولن باول إلى سورية في الأول من أيار من العام 2003. ولما لم يذعن النظام لها بدأت السيناريوهات الأميركية تتوالى ضد سورية. لذلك قمنا برصدها قبل تاريخ الدراسة، أي منذ أواسط العام 2004. ولأنها تلقي أضواء كاشفة على ما كان يُخطط أميركياً لإسقاط الموقع السوري، سنعيد نشرها في هذه المرحلة، لعلَّ وعسى تشكل تحذيراً لكل من يراهنون على أن ما يجري في سورية الآن وكأنه صراع بين الشعب المقموع والنظام القامع فقط. وعلى الرغم من أن أحداً لم يسأل نفسه عن الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة الأميركية ومن ورائها الغرب بأكمله إلى البكاء على حقوق الإنسان العربي، ذلك الغرب الذي لم يذرف دمعة واحدة على ملايين الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين والليبيين الذين قضوا تحت قذائف الغرب وصواريخه، ولم يذرف دمعة على ملايين العراقيين الذين هربوا ليس من القتل العمد فحسب، بل أيضاً تركوا وطنهم بعد أن اكتظَّت سجون الاحتلال وعملائه في العراق بمئات الآلاف من العراقيين، نالوا فيها أكثر صنوف التعذيب وحشية.
 
ونحن نعيد نشر هذه الدراسة، لن نتوقَّف عند آراء من اختزلوا ما يجري في سورية وغيرها من الأقطار العربية بين خيارين لا ثالث لهما: إما أبيض وإما أسود. أي اعتبار من يضع الاحتمال الثالث وهو دور التدخل الخارجي، كأنه يقف ضد إرادة الشعب الثائر ضد القمع، ويؤيد الأنظمة الديكتاتورية القامعة. وإن على أولئك الذين حصروا أنفسهم بين الأبيض والأسود أن يقلعوا عن تلك المواقف لأنهم لن يحصدوا إلاَّ الريح. وإن الدموع ستجف سريعاً من عيون الغرب الوقحة إذا ما حصلوا من (الربيع العربي) على ما يضمن استمرار سرقة ثرواتنا والهيمنة على قرارنا، ومن بعدها فأهلاً عندهم بالديكتاتورية وألف سلام على الديموقراطية وحقوق الإنسان!!!
 
لذا نوجِّه نداء إلى كل الحريصين على مصلحة الأمة فنقول: إن الصراع الآن قد انتقل من وجهته وأهدافه الداخلية (الشعب – النظام)، أي من وجهته الداعية للحصول على الديموقراطية، إلى وجهته الوطنية (الدولة – التدخل الخارجي) أي المحافظة على الدولة من التفتيت والتقسيم والحروب الأهلية.
في 16/3/2012
 
وننقل للقارئ الكريم نص الدراسة في الرابط الاتي كما نُشرت في وقتها:
وحدة الموقف القومي المقاوم
أرضية صلبة في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني
شبكة البصرة
الجمعة 23 ربيع الثاني 1433 / 16 آذار 2012
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ياقوت : الإنترنت الآن يُسقط الأنظمة، ويُوقد الثورات، ويحشد الجهـود، ويحرك المياديـن





ياقوت : الإنترنت الآن يُسقط الأنظمة، ويُوقد الثورات، ويحشد الجهـود، ويحرك المياديـن
عنوان الكتاب : الإنترنت والدعوة إلى الإسلام
المؤلف : محمد مسعد ياقوت
الناشر : دار السلام بالقاهرة
تاريخ النشر : مارس 2012
صدر حديثًا عن دار السلام، دراسة للكاتب والباحث المصري محمد مسعد ياقوت، بعنوان " الإنترنت والدعوة إلى الإسلام"، صدّر فيها الكاتب دراسته،  بمجموعة حقائق عن واقع الإنترنت في العالم العربي والإسلامي، من حيث الأرقام والإحصاءات، ففي الوقت الذي يمثل فيه المسلمون 23% من سكان العالم ، فإن دينهم ولغتهم لا تشغلان أكثر من 5% من مساحة الشبكة العنكبويتة .
ثم تطرقت الدراسة إلى سُبل إنهاض الإنترنت لخدمة قضايا العرب والمسلمين ، فذكر أربعة أمور فصّلها بالشرح، وهي الدعم المالي، والعمل الجماعي، والتخصصية ، والفعالية .
ثم أعلن الباحث في نهاية دراسته مشروعا، لحشد الجهود الإلكترونية، في إطار اتحاد عالمي يعبر عن المواقع والشبكات العربية والإسلامية، بحيث يصدر هذا الاتحاد بقرار رسمي، وتشكل له هيئة تأسيسة، ويُكتب له ميثاقه، وتنتخب له أمانته، وتقرر فيه الأنشطة المختلفة لدعم النشاط الإسلامي على الإنترنت .  
وأكد ياقوت أن الإنترنت الآن يُسقط الأنظمة، ويُوقد الثورات، ويحشد الجهـود، ويحرك المياديـن، وينظم الوقفـات الاحتجاجيـة. وصار الـ "فيس بوك " أقوى تأثيرًا على الشباب، وصار موقع "يوتيوب " أقوى قناة يشاهدها البشر في مختلف الدول، وفي ظل هذه القوة الإعلامية الضارية..  وتتساءل هذه الورقةُ البحثية ، عن واقع الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت، في وقت تثور فيه الشعوب متجهةً نحو الإسلام والإسلاميين، طامحًا أن تتعرف على تجربتهم، بعدما اكْتَوتْ هذه الشعوب بنيران الأنظمة الفاسدة التي ولّت وجهها قِبَل الشرق تارةً وقِبَل الغرب تارة أخرى، وقد وصل بها الحال إلى هذا الوضع المتردي .
.

المشهد العربي "مؤتمر القمة في بغداد"

عبدالله الصباحين/الأردن

النظام الرسمي العربي مأزوم لدرجة أنه يحاول جاهداً ولاهثاً أن يحرر نفسه من عباءة الاستحقاق الشعبي، محاولاً بالوقت نفسه أن يحافظ على مسافة ارتباطه بعدو الأمة العربية.
النظام الرسمي يرحل ملفات ويلقي ببعضها في حجر أنظمة تجاهد لتبقى موجودة باستجداء أمراء النفط  لمنحهم بعض من مال العرب المنهوب، فتتم عملية الابتزاز في المواقف وتحميل النظام المستجدي ما لا يستطيع تحمله.
أمريكا تورطت في العراق وهي بين انسحابها وضغط أنظمة الخليج بالبقاء خوفاً من اقتراب العدو الفارسي من عواصمها، والعودة للخلف لسنوات أو عقد من الزمن كان التحالف الأمريكي الإيراني برعاية رسمية عربية لاحتلال العراق و وئد النهج القومي المقاوم، واليوم ينقلب السحر على الساحر و العملاء المصطفين المصفقين لدخول الدبابات الأمريكية وانتشار الحرس الثوري الإيراني بعاصمة الرشيد.
قلنا سابقاً ولسنا نتحدث باسم المقاومة وقيادتها الشرعية هنا ، ولكن للنصيحة اشرنا في أكثر من مقال وخطاب إلى أن الحل لوقف التمدد الفارسي وطرد أمريكا والاستقلال بالقرار الرسمي العربي هو فقط التحالف مع المقاومة العراقية التي تقاتل دفاعاً عن الأمة كلها وتقاتل ثالوث عداء الأمة العربية مجتمعاً .
النظام الرسمي العربي لا يرغب بالخروج من ظل الشيطانين الأمريكي والفارسي الصفوي ،بل تعود أن يبقى تابع بخلاف الشعب العربي الذي يثور في كل الأقطار دفاعاً عن الحرية والكرامة الوطنية، فينتهج النظام الرسمي اليوم أسلوباً فضاً وهشاً ونتن مليء بأقذر أنواع الخيانات وهو تصور تنفيذي لقرار سابق اتخذته أجهزته الأمنية"مؤتمر وزراء الداخلية العربية" بتوصية أمريكية عندما ، ضغط النظام الرسمي مستجدي المستعمر عدم الخروج من العراق حتى إعادته للقطيع بعيداً عن الوصاية الإيرانية ، وكم هم فاشلون حتى بتنفيذ القرارات ، فلا "حكومة" الاحتلال وكل أجهزة ما يسمى بالدولة تمثل حتى عشر الشعب العراقي، والممثل الوحيد هو المقاومة الوطنية التي تقود حرب التحرير والاستقلال.
ما يسوقه النظام الرسمي العربي مبرراً عقد القمة في بغداد هو إنهاء عزلة العراق عربياً وإعادة تفعيل السفارات وهو محاولة لتحجيم السيطرة الفارسية على المؤسسات الرسمية في العراق.
لا أحد واقصد شعبياً يدافع عن أنظمة مهترئة  فاسدة والجميع يعرف بل هم على يقين أنها أنظمة فارغة هشة تصحح أخطائها بحماقات جديدة ، وتدير ظهرها لمن يستطيع حماية مشروع النهضة القومي ، وتدير ظهرها للأمة كلها على قاعدة "ما في بالقرية غير المعلم"، وهم ونقصد النظام الرسمي الأكثر حماقة وجهل وقصر نظر.
 
 
 
 
للمرة الألف نقول أن حركة التحرر العربي لا تسعى بأي شكل من الأشكال إلى إثارة الفوضى وتسعى للإصلاح بالوسائل الديمقراطية، والنظام الرسمي يصر باستكبار على تجاهل المقاومة بكل أشكالها وألوانها، وهو بهذا يدفع الأمور للتصادم الذي سيحسم لصالح الشعب.
مؤتمر القمة العربية الرسمية في بغداد لن يحسن من صورتهم ولن يعطي الشرعية لحكومة الاحتلال، بل سيكون بداية زوال النظام الرسمي العربي من التاريخ والوجود.
أن المقاومة بكل فصائلها وبقيادتها الشرعية قادرة أن تهزم أمريكا وإيران وتحمي العراق وتعيد للأمة العربية هيبتها، وهي القادرة على إعادة الأمور لنصابها في فلسطين المحتلة لإعادة معركة التحرير والتطهير لمربعها الشعبي الرافض للاعتراف والهدنة والمساومة.
التاسع والعشرين من آذار سيكون يوماً مختلفاً ليس كبقية الأيام.
            00962795528147      
 

16 مارس 2012

الخبر الجزائرية: إسرائيل تتجسس على الجيش الجزائري


كشفت جريدة الخبر الجزائرية الخميس نقلا عن موقع "ديفونس إيبدات" الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية أن إسرائيل قامت بعمليات تجسس واسعة النطاق على الجيش الجزائري خلال عام 2010

وأضافت اليومية الناطقة باللغة العربية أن المخابرات الإسرائيلية سربت عددا من الصور تبين قواعد لصواريخ أرض-جو روسية الصنع تم زرعها قرب العاصمة الجزائرية من أجل الدفاع عن المراكز الحكومية، مثل مقر الرئاسة ووزارة الدفاع للتصدي لأي هجوم محتمل
كما التقط قمر التجسس الإسرائيلي صورا أخرى لمنشآت ومواقع عسكرية جزائرية في مدينتي بومرداس والبليدة القريبتين من العاصمة، إضافة إلى صور أخرى لقواعد جوية حساسة تقع في أم البواقي شرق البلاد وأولاد فايت قرب العاصمة وقاعدة أخرى في بلدة رغاية شرقها

الجزائر سارعت في وتيرة بناء قواعد جوية
وأشارت اليومية أن عملية التجسس على الجزائر هذه بدأت في الحقيقة عام 2006 واستمرت طيلة أربع سنوات متتالية، مشيرة أن المحرر العسكري لموقع "ديفونس إيبدات" أبدى إعجابه بمدى احترافية وحدات الدفاع الجوي الجزائري والتقدم الذي أحرزه خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الجزائر سارعت في وتيرة بناء قواعد جوية وجهزتها بمخابئ شديدة التحصين واشترت أنظمة دفاعية متطورة لحماية المنشآت النفطية والسدود والموانئ.

وإلى ذلك، اعتبر كلود مونيكيه وهو رئيس المركز الأوروبي للاستراتيجية والأمن أن عمليات التجسس تلك التي قامت بها إسرائيل في الجزائر ممكنة ومستعملة في العديد من مناطق العالم . وأضاف أن الجزائر، رغم تطور عتادها العسكري والتكنولوجي، لا تملك التقنيات الحديثة اللازمة لاكتشاف الأقمار الصناعية التي تتجسس عليها. "هناك دول قليلة فقط مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل والصين التي تمتلك مثل هذه القدرة"، يقول كلود مونيكيه.

وتساءل المتحدث عن الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى التجسس على الجزائر، بالرغم من أن هذا البلد بعيد عنها ولا يشكل خطرا على أمنها مثل إيران أو حزب الله

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي للجيش الجزائري في خصوص عملية التجسس الإسرائيلية على عتاده العسكري