اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( ٣٧ ) هل حان وقت ( خروج ) المهدي و ( عودة ) المسيح ؟
( الحلقة السابعة والثلاثون )
شبكة ذي قـار
صلاح المختار
تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي
هل حان وقت ( خروج ) المهدي و ( عودة ) المسيح ؟
ليس ثمة شك في ان التاريخ المعروف للبشرية يرجح فكرة ان الانسان مخلوق هو اغرب مخلوقات الله قاطبة واكثرها وحشية وانانية ، خصوصا لانه مجهز بامكانية ايهام نفسه وتضليل غيره وهو يعرف ويعي ما يقوم به ! فكافة المخلوقات التي نعتقد انها اقل ذكاء من الانسان لاتفعل الذي يفعله الانسان منذ ظهر على وجه الارض ، واهم واخطر سماته قدرته الفريدة على خداع نفسه ، فهو ربما المخلوق الوحيد الذي يستطيع خداع نفسه في ظروف معينة ، وهو المخلوق الوحيد الذي يقع في تناقضات احيانا خطيرة لكنه لا يعترف بها ، وهو المخلوق الوحيد الذي يمشي برجليه بتؤدة احيانا نحو انتحاره ليس جسديا فقط وانما روحيا واخلاقيا ايضا ! فما هو هذا المخلوق الذي احدث دمارا هائلا بالكرة الارضية ومخلوقاتها ، مثل التلوث وابادة مخلوقات كثيرة لم تعد موجودة مع انها وجدت قبله ، لكنه ايضا ، وياللمفارقة ، انفرد من بين كل المخلوقات الارضية بتحقيق ارقى تقدم مدني ؟ ولماذا يبدو احيانا انه لا يشعر بالراحة ولا يكتشف وجوده الا بخداع الذات ؟
ولعل من اغرب سمات هذا المخلوق هو انه كلما ازداد تقدما علميا وتكنولوجيا ازدادد وحشية وضراوة وانانية وحرصا على ممارسة تناقضات لا يمارسها الا الساذج مع انه ذكي جدا مثل خداع الذات وهو يعرف انه يخدع ذاته !!؟ يفعل ذلك بدل تهذيب طباعه البدائية من داخله وليس من خارجه فقط . التمدن في عصرنا هو نتاج التقدم ، اما التحضر فهو غائب تماما خصوصا في القرن الحادي والعشرين حيث رأينا اكثر شعوب الارض تقدما علميا وتكنولوجيا ، والتي توهم نفسها بانها الاكثر تحضرا وهي شعوب الغرب الرأسمالي ، ترتد بطريقة مذهلة نحو عصر الوحشية المفرطة حينما غاب من كان يردعها وهو الاتحاد السوفيتي ! ان السقوط الاخلاقي والانساني للغرب لم يثبت كما يثبت في القرن الحادي والعشرين ، وما غزوات امريكا في العراق وافغانستان وبقية جرائمها التي تشاركها فيها بعض حكومات اوربا ، الامثال ساطع على البربرية الغربية ، وقبل هذا انه دليل حاسم على هشاشة تقدم الانسان واقتصاره جوهريا على التقدم المدني دون التقدم الحضري ، ولذلك فان ما يسمى بازدواجية معايير الغرب ليس سوى مظهر من مظاهر تلك التناقضات المدهشة في التكوين الانساني .
اما نحن العرب والمسلمين فقد بدأنا نرى ذلك في العراق المحتل الذي شهد تحول الاف المثقفين واصحاب شهادات الدكتوراه الى لطامة يرددون خرافات لا يقبلها وعي طفل ! بل ان نفس من يقبل بالخرافة الان لو امتحنت وعيه قبل عشرة اعوام ، اي قبل الغزو ، لوجدته عصريا يسخر من الخرافات ! ولكن تلك الظاهرة اصبحت بعد غزو العراق ظاهرة لافتة للنظر ليس لانها تنتج القساوة والظلم والخراب للملايين فقط بل لانها أيضا تقدم لنا تجسيدا كارثيا لامكانية تحول الانسان من انسان عصري الى ساكن كهف لا يرى سوى رجل الدين سيده وامره ومحرك افكاره حتى لو كان رجل الدين هذا يقدم افكارا تافهة وساذجة وخطيرة ! ذلك يحصل دون مقدمات كثيرة اذ يكفي ان يسمع خطبة او بكاءا كاذبا او نحيبا طائفيا حتى يرتد وينزع رداء العلم والتكنولوجيا الذي ارتداه طوال حياته ويبدأ باللطم والبكاء الكاذب وهو يعرف انه يمثل !!!
اننا نشهد عصر غسل الدماغ الجماعي ليس لدينا فقط بل قبل ذلك في الغرب ، فلئن كان غسيل الدماغ لدين تم عن طريق رجال الدين فانه في الغرب تم ويتم عبر الاعلام والثقافة ، خصوصا بواسطة اكبر واخطر الة غسل الدامغ الجماعي : هولي وود ، التي بافلامها وبافكار افلامها نجحت في تحويل الملايين الى لطامة ولكن ( لطمهم ) ليس مثل ( لطمنا ) المصحوب بالدم والدموع ، بل من نوع اخر هو اللطم الناعم عندما يبدأ الاعلام بالتمهيد له ويعدهم لممارسته حتى لو كان موضوع اللطم يتناقض مع شعاراتهم وثقافتهم العامة ، مثل وجود من يلطم من اجل غزو الاخرين وتخريب دولهم وقتل الملايين منهم وتشريد عشرات الملايين ، كما حصل في العراق ووجدنا في امريكا من يقبل به بل ويتحمس له ، والا كيف يمكن لرئيس منتخب ولبرلمان منتخب – الكونغرس الامريكي – ان يوافق على الغزو والابادة لو لم يكن فاسدا او مغسول الدماغ ولو لم يكن من انتخبهم اما جاهلا او فاسدا ووحشا ؟ ! ان هستيريا كتل جماهيرية امريكية في دعم غزوات بوش للعراق وافغانستان تقدم لنا مثالا مفجعا لغسيل الدماغ الجماعي هذا لشعوب متمدنة ولا تعيش في كهوف خميني او القرضاوي المظلمة .
كانت مقدمات عصر فرض حروب الاساطير الدينية ، وانهاء حروب الرأسمالية مع الشيوعية والاشتراكية وايقاف حروب التحرير والتحرر من الاستعمار ، هي حصول تحولات كبرى في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات مثل وصول خميني للسلطة وصعود ( المجاهدين ) الافغان وتولي التطرف اليهودي ( الليكود ) الحكم في الكيان الصهيوني ، واعادة الاعتبار للكنيسة الكاثوليكية ، بشرط تسخير نفوذها لحملات ( صليبية ) راسمالية في الخارج ، وتتويج ذلك بدعم البابا السابق ليكون مؤثرا من جديد من اجل أستثمار تأثيره في الخارج ، وما صعود المحافظون الجدد الا مظهر لذلك الصعود المشؤوم .
تلك مجرد مقدمة لما سياتي في العالم كله خصوصا في الوطن العربي من تقديس للخرافة ونزع صفة الخرافة عنها والباسها بدلة الوعي الديني المستند على ( حقائق العلم ) ، لذلك نرى الان مئات الفضائيات واجهزة الاعلام العربية والاسلامية والغربية والصهيونية تروج لافكار تريد اقناع الناس البسطاء بها مثل خرافات ان كل اكتشافات العلوم وحقائق الكون وكل ما يجري الان كتب وحدد مسبقا في الكتب الدينية اليهودية والمسيحية والاسلامية ! هذه القدرة على اعادة تفسير النصوص الدينية بطريقة تخدم رجل الدين ترجح ان الانسان مخلوق فيه ( جين ) يحرك نزعة خداع الذات وليس خداع الاخر فقط ، ولذلك نجد اليوم مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة ويهود يشكلون حزب الخرافة مع نزع اسمه وتعليق لافتة على مقره تقول هنا ( مركز انقاذ العالم ) !
هل هي صدفة ان اهم مروجي قصص المسيح المنتظر ، ونسخته الشبيهة المسماة ب (المهدي المنتظر ) ، هما الصهيونية وامريكا مع انهما يملكان ارقى انواع التقدم العلمي والتكنولوجي ؟ وهل الترويج هذا مجرد عملية ارباك ونشر فوضى وتغيير اتجاه التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العالم ام انه تمهيد منظم لاحداث قادمة خطيرة تعيد تشكيل العالم كله ؟ ولماذا تتحول قصة المهدي والمسيح المنتظران الى هستيريا مرضية الان وفي هذا الوقت بالذات وليس قبل عشرين عاما ؟ ما معنى انجرار الملايين الى حلبة هذه اللعبة الشيطانية القاتلة ؟ هل الانسان مازال اسير التلاعب بوعيه كما كان قبل الاف السنين في عصور التخلف الشديد ؟
هذا التنبيه المسبق ضروري جدا قبل الحديث عما نرجح انه سيقع في العالم ، وفقا لما يروج ويزرع من افكار جهنمية ، بعد الاعداد الطويل فكريا ونفسيا واقتصاديا وثقافيا لمليارات البشر ، وقصة المهدي المنتظر وعودة المسيح مثالات حيان ، ولكن خطيران ، عن كارثة خداع الذات والتي يراد لها ان تكون وسيلة ابادة مليارات البشر كي تعيد النخب الراسمالية الانكلوسكسونية سيطرتها التامة على العالم حتى سكانيا وتمنع سقوطها . لقد ادت هذه القصة دورها المرسوم وهو حفر خنادق حرب لا تبقي ولا تذر ، فلقد شهدت العقود الثلاثة الماضية منذ ايصال خميني للسلطة من قبل الغرب والصهيونية ، تنفيذ خطوات متعاقبة هدفها النهائي اعادة انتاج وعي الناس بطريقة مرسومة تسمح بالسيطرة التامة على البشر وتوجيههم الوجهة المطلوبة من قبل نخبة تحكم العالم من خلف الستار ، وتمسك بالكونغرس الامريكي والرئاسة والاعلام وكل عوامل التأثير ، تمثلها الشركات الاحتكارية الكبرى في الغرب .
بوجود ملايين البشر في الغرب والكيان الصهيوني يؤمنون ، بتطرف وبمعزل عن اي منطق او عقل نقدي ، بان المسيح قادم هذا العام ، يقابلهم ملايين في ايران وغيرها يؤمنون بان المهدي المنتظر سيظهر ايضا في هذا العام ، وان كلا منهما سينقذ العالم من الشرور التي سادت ! وبرفض هذه الملايين التفاهم فيما بينها والاصرار على اعتبار الطرف الاخر هو ( المسيح الدجال ) او ( المهدي المنتظر الدجال ) وانه في الحقيقة الشيطان يتقمص شخصية المسيح او المهدي المنتظر ، والذي لابد من القضاء عليه ، بكل ذلك نجد البشرية تقترب من قمة الفيلم الذي اعدته وتخرجه هولي وود ببراعة لم يسبق لها مثيل . ان الترويج الصهيو- امريكي المكثف منذ العام الماضي 2011 لفكرة ان نهاية العالم ستكون في عام 2012 وتطعيم ذلك بفكرة ان المسيح سياتي فيه ، واكمال التطعيم بتأكيد رئيس ايران شخصيا محمود احمدي نجاد ان المهدي المنتظر سيظهر في هذا العام ، يشير الى اننا نقترب من لحظة الخطر الاعظم الذي اعدت البشرية لمواجهته منذ نهاية السبعينيات وهو الارميجاودن ، اي الحرب الحاسمة بين الخير والشر كما تقول الكتب الدينية .
فهل حقا ان المسيح ( سيعود ) هذا العام ؟ وهل سيخرج المهدي المنتظر هذا العام ايضا من ( سردابه ) في سامراء ونراه مجسدا في شخص ما ؟ والسؤال الاهم هو : هل هي خدعة متعمدة للوصول الى استسلام كافة الاطراف الاخرى عبر الرعب مما قد يحصل قبل وقوع الحرب المنتظرة ؟ ام انه تمهيد لتلك الحرب الكارثية ؟
قبل ان نجيب لابد من التنبيه الى حقيقة واضحة وهي ان التمهيد لعودة المسيح او ظهور المهدي وانتهاء غيبته يقترنان باحداث دراماتيكية وكارثية في الوطن العربي تزداد خطورتها وتعقيداتها يوميا بدل حل الازمات او ايقافها ، فهل بالامكان تجاهل الرابط بين الشتاء النووي العربي الذي بدء في عام 2011 وبين التمهيد لما سيقع ؟ وهل ( ربيع العرب ) الذي تصنعه هولي وود رسميا وعلنا هو في الواقع احدى اهم خطوات الاعداد والتمهيد لحروب المهدي والمسيح الدجالان ؟
للاجابة دعونا نرى احتمالات ما سيحدث هذا العام طبقا لما يروج ويحدث :
1 – ان الفوضى العالمية والاقليمية التي بدأ اطلاقها منذ نهاية عام 1989 لم تكن ثمرة عمل ديني بل كانت مخططا مخابراتيا مدروسا ، وهي عالمية وليس في الوطن العربي فقط ، فقد اطلقت اولا في اوربا الشرقية ( من بلغاريا والمانيا الشرقية ورومانيا وغيرها ) وبعد ان اكملت نشر الفوضى هناك وقسمت اوربا الشرقية واعادت انتاج الكراهية والتناقضات هناك ، انتقلت الى الوطن العربي بافتعال امريكا لازمة الكويت عام 1990 وما نجم عنها ، وبدأت لعبة كراهية ثلاثية الابعاد ومتعددة الاتجاهات والاهداف ، محورها انتاج كراهية لا حدود لها بين العرب انفسهم اولا ، وتأجيج كراهية ونزعات انتقام بين العرب والترك والفرس ثانيا ، واشعال حروب الكراهية بين العرب المسلمين من جهة واليهود والمسيحيين والهندوس والبوذيين وكل الديانات الاخرى من جهة اخرى ، ثالثا .
وحينما فجرت امريكا ما اسمته رسميا ب( الربيع العربي ) كانت الاوضاع السياسية والنفسية والاقتصادية والامنية صالحة للاشتعال بطريقة مأساوية . وابرز مظاهر المأساة فيها هو طغيان منطق رجال الدين والتيارات الاسلاموية ، بعد ان غيب الصوت الوطني والقومي واليساري عمدا وتخطيطا منذ التسعينيات ، لذلك فان اسطورة المهدي المنتظر وعودة المسيح والاعتماد الكلي على الكتب الدينية في تفسير كل احداث العالم ليست سوى مقدمات مرسومة لاشتعال سلسلة حروب مدمرة قادمة . لقد اعدت النفوس للحرب بالملايين من كل الاطراف : العرب والمسلمين والمسيحيين واليهود ، ولكي تكتمل الكارثة تم مؤخرا اشعال الحرب الدينية بين المسلمين والبوذيين في بورما – ماينمار - وذهب ضحيتها اكثر من خمسين شخصا !!! وهكذا اصبح المسلمون يواجهون عداء الكثير من ابناء الاديان الاخرى حتى تلك الاديان التي لم تكن على عداء مع العرب والمسلمين مثل البوذيين !!! فهل هذه التطورات صدفة عابرة ؟
2 – مثلما فوجئ العالم بعد زوال الخطر السوفيتي - الشيوعي باطلاق مجموعة ضخمة من الاختراعات التكنولوجية المذهلة التي غيرت وجه العالم ، مثل الموبايل والانترنيت ، مع انها كانت موجودة وحفظت سرا او استخدمت في العمل المخابراتي ، فان الاحداث الكارثية التي يبشرون بوقوعها هذا العام ربما ستبدأ بتجربة تكنولوجيا غير معروفة لاثبات وجود معجزات دينية وقيام الملايين باعتقاد وبجزم بان من يقوم بتلك المعجزات هو المسيح العائد . وربما تكون بعض االاختراعات او الاكتشافات التي اخفيت في السنوات الماضية جاهزة للاطلاق الان مثل اعمال خارقة للعادة وللمألوف والتي ستعد خوارق او معجزات تثبت ان من يقوم بها هو المسيح او المهدي المنتظر .
وعلينا ان نتصور ما هي هذه المفاجأت التكنولوجية التي ستقدم على انها معجزات دينية خارقة . فقد تكون هناك تكنولوجيا طبية لم يكشف عنها بعد تشفي بعض الامراض التي لا يمكن علاجها الان ، وتلك خطة تحاكي معجزات السيد المسيح على شفاء المرضى او احياء الاموات ، او القيام باطلاق الة خارقة للمألوف في سرعتها او حركتها او انجازاتها لتأكيد ان المسيح والمهدي يملكان قدرات خارقة لا يملكها بشر عادي . او القيام بعمل جبار كاحداث الزلازل ، وربما يكون مفيدا التذكير بموضوع الزلازل ، ومنها التسونامي ، التي دمرت المدن في امريكا اللاتينية وغيرها وفسرت على انها من صنع البشر وتجربة لما قد ينفذ لاحقا .... الخ وذكر اسم (كيمتريل ) كسلاح سري يحدث كوارث مدمرة ومنها الزلازل . ان اقتران اعلان عودة المسيح باستخدام تلك التكنولوجيات احتمال قائم . وبعد اثبات ان من يدعي انه المسيح المنتظر انه هو فعلا المسيح ستبدا حروب الابادة من اجل تغيير الديانات والمعتقدات . وهذا ينطبق على المهدي المنتظر وان كانت معجزاته ستكون عبارة عن عمليات خداع ساذجة لان ايران التي يفترض ان تقوم بذلك لا تملك تكنولوجيا راقية تمكنها من القيام باعمال تبدو كالمعجزات ، الا اذا كانت الشراكة الامريكية الايرانية لاتقتصر على التأمر على العراق والبحرين بل تشمل تزويد ايران بنوع من التكنولوجيا تمكنها من القيام بالعاب تبدو كالسحر وتخلب الباب السذج وتحشد الملايين منهم في محرقة الحروب النووية وغير النووية !
ان الحروب بين المسيح والمسيح الدجال وبين المهدي المنتظر والمهدي الدجال والحروب الاخرى بين المسيح الدجال والمهدي المنتظر الدجال ستكون ايضا سببا لكوارث لا حصر لها وستخلق الخراب الاعظم في الكرة الارضية وستؤدي الى ابادة مليارات البشر وهذه اوصاف القيامة مثلما هي اوصاف الارميجادون ، وهذا ما يطلبه المتطرفون البيض الذين يريدون منع تكاثر الاجناس الملونة .
3- ولكن وبعد حصول الدمار وموت الملايين وربما المليارات من البشر ستظهرالحقيقة ، طبقا لسيناريو فيلم هولي وود المنتظر ، ويكتشف الناس ان المسيح كان المسيح الدجال وان المهدي المنتظر كان المهدي الاعور الدجال وان معجزاتهما كانت عبارة عن اختراعات علمية او اكتشافات طبيعية لم تعلن ، او انها كانت عمليات خداع بصري - صوتي متقن جدا ، وهكذا تبدأ حروب تصفية هذه الظاهرة الخرافية بتحركات شعبية هائلة على امتداد الكرة الارضية ولكن بعد خراب العالم . ومع تصفيتها تكتمل عملية تحميل التيارات الدينية المتطرفة المسؤولية وتبدأ اكبر واشرس واقسى مطاردات التاريخ لرجال الدين في كافة البلدان ومن كافة الاديان ، خصوصا رجال الدين المسلمين ، ويتم الانتقام منهم شر انتقام ،وسيتفنن الناس في ممارسة اساليب الانتقام والقتل والتنكيل بهم لدرجة نرى بسببها الملايين تتخلى عن ديانتها خوفا ومن الموت والانتقام ، او نتيجة صدمة اكتشاف الخداع والتضليل .
4 – يتساءل البعض بجدية واستغراب : لم تنصب امريكا انصاف الاميين من المتعلمين الذين يعرفون القراءة والكتابة لكنهم يجهلون كيفية قراءة الاحداث بصورة علمية وصحيحة حكاما وابعدت المثقفين وذوي الاتجاهات الوطنية الواضحة كما حصل في العراق وليبيا مثلا ؟ ولم اعادت امريكا الاعتبار للقبلية او عززت سلطتها ، كما حصل في اليمن وليبيا مع ان بعض الشيوخ عقليتهم تنتمي للقرون الوسطى ؟ ولم ارادت امريكا والصهيونية تدمير اسس ونوايات المجتمع العصري والمدني الذي نشأ بعد الاستقلال في العراق ومصر وتونس وسوريا وغيرها واعادتها الى عصر ما قبل الوطنية وما قبل المجتمع المدني الحديث ؟ ولم تعمدت منح ما يسمى ب ( المراجع الدينية ) الشيعية والسنية دورا خطيرا وابرزتهم مع انها مرجعيات ظلامية لا تعرف الا ما ( درخته ) – اي حفظته عن ظهر قلب - في المدارس الدينية الطائفية ؟ ولم تنصب امريكا الفاسدين واللصوص وتسهل لهم السرقات والنهب كما نراه جليا في العراق حيث لم تجلب امريكا حكاما الا اللصوص والخونة وانصاف الاميين ؟
ان الجواب المختصر والدقيق هو ان امريكا تفعل كل ذلك لان الحكم اذا وقع بيد انصاف اميين او متخلفين ثقافيا وحضاريا ، حتى لو كانوا من افضل الناس خلقا ومشاعر وطنية ، سيجر الدولة الى الخراب ويحطم المجتمع شر تحطيم خصوصا سيحطم النظام التعليمي الحديث ، ان وجد كما حصل في العراق ، او يمنع او يفسد اعتماد نظام تعليمي حديث يؤهل الاجيال علميا وتكنولوجيا ، كما يحصل في اليمن ، فانصاف الاميين حلولهم ومعالجاتهم انصاف حلول وتلك هي الثغرة التي يدخل منها الفشل الشامل . اما تنصيب العملاء واللصوص والساقطين اخلاقيا حكاما فانه واضح السبب فحينما يكون اللص والعميل حاكما فانه لا يريد شيئا سوى النهب والتمتع بامتيازات الحكم على حساب المصلحة العامة والاخطر انه يكون مستعدا لذبح الملايين اذا شعر بان سلطته مهددة ، او انه يسخر التعليم وكل شيء لخدمة اهدافه اللصوصية كالطائفية والعرقية والقبلية ، وهذا مانراه واضحا الان في العراق المحتل . واخيرا وليس اخرا فان انصاف الاميين او الفاسدين خير وسيلة لنشر الخرافات وتسييد الفكر الخرافي في التعليم والدولة والمجتمع مما يساعد على نشر الفوضى ويمهد لكل انواع الكوارث الدموية .
ربما يسأل البعض : لم تقوم امريكا بهذه اللعبة الخطيرة التي ستكلف البشرية موت ملايين الناس وربما المليارات من البشر ؟ هنا يحب ملاحظة ما يلي :
أ – لنتذكر تقرير عام 2000 الذي اعدته المخابرات الامريكية حينما كان جورج بوش الاب مديرا لها في منتصف السبعينيات ، والذي خلاصته ما يلي : ان نسبة توالد الاجناس الملونة ( السود والسمر والصفر ) اكبر بكثير من نسبة توالد الجنس الابيض ، واذا استمرت تلك النسبة فان نهاية القرن العشرين ستشهد اندثار الجنس الابيض لقلة توالده بينما ستسود الاجناس الملونة لكثرة توالدها . ويقدم التقرير الحل من خلال تبني سياسات ايقاف توالد الاجناس الملونة ، كيف ذلك ؟ ببساطة يقول التقرير يجب اشعال الحروب في بلدان الاجناس الملونة لابادة اكبر عدد ممكن منها ، ونشر الامراض القاتلة بينها لحصد الملايين بها ، ومنع تقدمها العلمي والتكنولوجي لحرمانها من فرص اطالة العمر وحماية الناس من الموت مرضا بشكل مبكر ، تشجيع الشذوذ الجنسي لانه لا يؤدي للولادة ، تأخير سن الزواج بزيادة الفقر وجعل الزواج من اصعب الامور لان تأخيره يقلل الانجاب ، تشجيع العلاقات الجنسية بدون الزواج لان ذلك يقلل من الانجاب .
هذه هي خطة المخابرات المركزية الامريكية في منتصف السبعينيات والتي نفذت وتنفذ بحذافيرها لمنع تكاثر الاجناس الملونة ، وكانت مؤتمرات السكان الدولية واخطرها مؤتمر القاهرة للسكان في التسعينيات منبرا للترويج لهذه الخطة الابادية العنصرية ، وعندما نعرف ما ورد في هذا التقرير ربما نستطيع فهم اسباب حروب افريقيا التي قتل فيها اكثر من خمسة ملايين افريقي ومنها حرب رواندا ، ومنطقتنا ، فرض حرب ايران على العراق التي ذهب ضحيتها اكثر من مليون عراقي وايراني ، وفرض حرب الكويت وغزو العراق ووصل عدد الضحايا العراقيين الى اكثر من اربعة ملايين عراقي ماتوا بين عامي 1991 و2003 ، وافغانستان بعد احداث 11 ايلول سبتمبر ، التي تؤكد اغلب المعلومات انها كانت من صنع المخابرات الامريكية لتبرير الغزو والحروب .
ثم اشعال الفتن في الوطن العربي وسيلان انهار من الدم العربي منذ عام 2011 ، وتعمد نشر الفتن داخل الصين وروسيا واغراق الاتحاد الاوربي بالمهاجرين ..الخ . هل هذه مجرد اقوال تتهم امريكا بانها تريد ابادة الاجناس الملونة ؟ كلا اقرأوا ما قاله هنري كيسنجر وزير خارجيتها وداهية خططها الستراتيجية ، وروبرت ماكنمارا وزير الدفاع اثناء حرب فيتنام ورئيس البنك الدولي وهو من اهم ادوات الهيمنة الامريكية على العالم وقولهما يؤكد خطة تقرير عام 2000 : نكتفي بترجمة ما قاله كيسنجر لخطورته اذ قال حرفيا : انقاص السكان يجب ان يكون الاولوية الاعلى في السياسة الخارجية الامريكية تجاه العالم الثالث . ( من مذكرة الامن الوطني 200 في 24 نيسان عام 1974 ) .
"...depopulation should be the highest priority of U.S. foreign policy towards the Third World."
Henry Kissinger, National Security Memo 200, dated April 24, 1974
واذا اراد احد ان يقول انه لا يقصد الابادة فتفضلوا واقرأوا ما قاله وكرره ماكنمارا : ( هناك طريقتان ممكنتين فقط بهما نستطيع تجنب عالم بعشرة مليارات انسان ، اما ان نوقف النمو السكاني الحالي وبسرعة اكبر ،او ان نسبة الوفيات يجب ان ترتفع , ولا توجد طريقة اخرى . ( عشرة مليارات هو الرقم المقدر في نهاية القرن العشرين لعدد السكان - صلاح المختار ) .
“…There are only two possible ways in which a world of 10 billion people can be averted. Either the current birth rates must come down more quickly. Or the current death rates must
go up. There is no other way.
ويواصل ماكنمارا توضيحه فيقول : بطبيعة الحال هناك عدة طرق لجعل نسبة الوفيات ترتفع ، في العصر النووي الحرب تستطيع انجاز المهمة بطريقة حاسمة ،المجاعة والامراض طرق طبيعية قديمة لمنع نمو السكان ،واي طريقة منهما لم تختفي من المشهد .
There are, of course, many ways in which the death rates can go up. In a thermonuclear age, war can accomplish it very quickly and decisively, Famine and disease are nature’s ancient checks on population growth, and neither one has disappeared from the scene …
ويقول : وبتعبير اخر ببساطة فان النمو السكاني المفرط هو العقبة الفردية الاكبر بوجه التقدم الاقتصادي والاجتماعي لاغلب المجتمعات في العالم النامي .
من خطبة ماكمدنمارا في نادي روما في 2 اكتوبر , 1979
To put it simply: Excessive population growth is the greatest single obstacle to the economic and social advancement of most of the societies in the developing world.”
Speech to the Club of Rome by Robert McNamara, Oct. 2, 1979
لكن كل كل تلك الحروب والازمات التي اشعلتها امريكا عمدا من اجل تخفيض سكان العالم وان ادت الى موت الملايين الا انها لم تكن كافية لمنع تفوق الاجناس الملونة سكانيا وبقيت ازمة الانجاب لدى الجنس الابيض مؤرقة لدرجة ان توقعات الدراسات الاوربية والامريكية تؤكد بان اندثار الجنس الابيض يزداد اقتراب ، لذلك فان انقاذ الجنس الابيض من الفناء يتطلب افناء مليارات البشر بتصعيد الحروب ونقلها من حروب تقليدية الى حروب نووية ، وربما يكون ذلك احد اسباب دعم امريكا واوربا المشروع النووي الايراني لانه يساهم في زيادة الابادات للاجناس الملونة ، على اعتبار انه لن يستخدم الا ضد العرب . فهل ان احد اسباب دعم وتشجيع امريكا لايران على التمادي في العدوان على العرب هو زيادة كراهيتها من قبل العرب والتمهيد للمزيد من الحروب معها خصوصا الحرب النووية كما طالب ماكنمارا وكيسنجر ؟
هل هي صدفة ان الحروب والمجازر ترتكب ضد الاجناس الملونة فقط ؟ واذا اعترض البعض وقال بان بعض المجازر ارتكبت في اوربا الشرقية فنقول نعم ولكن تذكروا ان الجنس الابيض المقصود والذي يريد ابقاء تفوقه وسيطرته واستعماره للكرة الارضية هو الجنس الانجلوسكسوني الابيض وليس السلاف البيض ، فهؤلاء ايضا هدف التصفية السكانية من قبل الانكلوسكسون .
ب – يواجه النظام الرأسمالي الامريكي ازمة بنيوية قاتلة ، وليست اقتصادية فقط ، تتفاقم بلا تراجع منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي ، ووصلت ذروة خطيرة مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتنذر بانهيار النظام الراسمالي الامريكي ايضا ، الامر الذي طرح احتمال ان تفقد امريكا الفرصة التاريخية التي انتظر تها عقودا من الزمن لعجزها عن استثمار انهيار الاتحاد السوفيتي ، لذلك تبنت خططا اخرى تعتمد فيها على قدرات العالم المادية وربما البشرية ، التي يجب الاستحواذ عليها بكافة الطرق المتاحة ، وليس على قدراتها المادية والبشرية ، من اجل اقامة امبراطورية عالمية بقيادتها ، وهو حلم امريكا الاول والاهم . كانت مظاهر ازمة النظام الراسمالي في نهاية الثمانينيات تتمثل في تضاعف الدين العام والعجز في الميزانية الفدرالية والاختلال في ميزان التجاري . وكان العجز يعد بالمليارات فالعجز في الميزانية كان يتراوح بين 250 و300 مليار دولار ، واختلال الميزان التجاري كان بنفس مبلغ عجز الميزانية تقريبا ، اما الدين العام فكان اقل من نصف تريليون دولار . وذلك الاختلال الكبير لم ينتهي رغم كل العلاجات ورغم وعود كل الادارات بمعالجته وفوزها في الانتخابات استنادا لذلك الوعد . خاضت امريكا ومعها النيتو منذ عام 1991 حروبا ونهبت وغيرت اوضاعا ستراتيجية لصالحها لكن الاختلال كان يزداد بصورة تصدم كل النخب والخبراء .
هذا الفشل اقنع النخب الانكلوسكوسونية المسيطرة على العالم الرأسمالي بان فرصتها التاريخية تقترب من الضياع ، بعد رأت ان الدين العام قفز الى حوالي عشرة تريليون دولار في عام 2008 بسبب غزو العراق بالدرجة الاولى ، واخذ يرتفع بسرعة صاروخية فاجبرت امريكا على الانسحاب العسكري من العراق بعد ان اضطرت للاعتراف بضرورة رفع سقف الدين العام ليتجاوز ال12 تريليون ، وذلك يعني بان امريكا مدينة بمبالغ اكبر من مجموع الناتج القومي العام لها ، اي انها تأكل بالدين وتحارب بالدين وتعيش بالدين ، وتلك كانت وماتزال نقطة الضعف القاتلة في بنيان امريكا ، لان اقل تغيير عالمي سياسي او كارثي طبيعي سيحطم امريكا شر محطم ويزيلها من الوجود كدولة . لذلك كان لابد من تنفيذ سلسلة خطط تضمن الامساك باتجاهات تطور العالم وتحدد المسار الذي يخدم هدفها وهو اقامة نظام عالمي جديد تقوده هي بلا منازع .
ج - وكانت هذه القنبلة الموقوته تقترب من الانفجار كلما طرح موضوع استبدال الدولار بسلة عملات في التعاملات الدولية بعد ان تخلت امريكا في منتصف السبعينيات عن اتفاقية بريتن وودز التي كانت تلزمها بجعل قيمة الدولار معادلة بالذهب وحولت الدولار الى مجرد ورقة تستمد قيمتها من قوة امريكا العامة ، لذلك كانت امريكا ترد بقوة وان كان بصورة مموهة على كل طرف يريد استبدال الدولار بعملة اخرى او بسلة عملات ، كما حصل للعراق الذي اراد جعل اليورو بديلا عن الدولار او كما حصل للقذافي لنفس السبب حيث جهزت حملات غزو لم تتوقف الا باسقاط النظام في العراق وليبيا وكان احد اهم اسبابه هو تجرأ هذين البلدين على المس بقدس اقداس امريكا وهو الدولار الورقي . ان تغيير العملة الرئيسة في التعامل الدولي يعني نتيجة اساسية قبل اي شيء وهي انهيار امريكا بسرعة تتجاوز سرعة انهيار الاتحاد السوفيتي ، مادامت امريكا مدينة لكل من يملك دولارا وعليها ان تدفعه .
د – ولكي تمنع امريكا صعود قوى اخرى ستحرمها من تحقيق هدف الاستيلاء على قدرات الاخرين المالية والفنية وتسخيرها لابقاءها مسيطرة فانها قررت عرقلة تطور العالم بصورة طبيعية واشعال فتن عالمية مدمرة تجر الجميع الى كارثة الحروب والازمات الطاحنة ، وليس افضل وسيلة من دغدغة مشاعر دينية عميقة الجذور واستخدام الموروث الاسطوري فيها لاجل اعادة تنظيم العالم بعد تدميره وتخريبه . والاهم في هذا المخطط كان هدف دفع العالم باتجاهين منتاقضين كليا : أتجاه القفز الى الاممية كاملة تحت شعار العولمة التي تلغي الحدود وتحط من شأن مفاهيم السيادة الوطنية والقانون الدولي وتجعل العالم كله قرية كونية مفتوحة الحدود وبلا قيود ، واتجاه الارتداد نحو مرحلة ما قبل الامة والدولة القومية وتسييد العلاقات التي اندثرت او كادت ، مثل الطائفية والعرقية والمناطقية وانظمة الحكم الملكية الفردية ...الخ .
بهذا التفكيك واعادة التركيب تصورت امريكا انها ستنجح في بناء عالم جديد خاضع لها ويمكنها من معالجة ازماتها البنوية او على الاقل السيطرة عليها بفضل امكانيات الاخرين الذين يجب ان يصبحوا تحت الاستعمار الامريكي . فالفوضى الكونية بهذا المعنى هي ضرورة ستراتيجية امريكية تحقق لها ما عجزت عن تحقيقه في ظل استقرار العالم على قاعدة الدولة القومية والمنظمات الدولية الخاضعة بصورة عامة لاكثر من طرف دولي وهم الكبار الخمسة . كما ان هذه الفوضى توجه ضربات مخططة لامكانية نهوض وصعود قوى عظمى جديدة وتقاسمها الهيمنة على العالم مع امريكا ، فالفوضى العالمية تعيد تلك القوى الى المربع الاول في التنمية وتعطي لامريكا فرصا اكبر للابتزاز والمساومة .
وفي هذا الاطار فان اقتران الحروب والفوضى بامساك امريكا باهم مادة في العالم وهي الطاقة التي تحرك كل شيء سوف يعطيها القدرة على ابتزاز الجميع بقوة الطاقة والتحكم بالعالم وتغطية عجوزها المتعددة اقتصاديا وبنيويا وسكانيا ونفسيا ، لذلك كان يجب اعادة تركيب ما يسمى ب ( اقليم النفط ) بعد تفكيكه وتغيير معالمه السكانية والجغرافية بعمليات جراحية مؤلمة ومتعددة الخطوات .
أيها العرب ، في مشرق الوطن العربي ومغربه ، بكافة اديانكم وطوائفكم واصولكم الاثنية ، مسلمون ، سنة وشيعة ، ومسيحيون وصابئة وغيرهم ، عرب واكراد وتركمان وامازيغ وغيرهم ، انتبهوا واحذروا ما يخبأ لنا جميعا وبلا اي استثناء ، فالموضوع ليس صراعا طائفيا ولا عرقيا بل هو خطة جهنمية لتدمير حياة مليارات الناس وفي مقدمتهم العرب ، وكما رايتم فان الابتعاد عن صراعنا الحقيقي والرئيس وهو صراعنا مع العدو الصهيوني وداعميه الدوليين والانغماس في فتن طائفية وعرقية ليس سوى ممهدات لابادة الملايين منا وتدمير هويتنا القومية وشيطنة الاسلام واخضاع من يتبقى منا لاستعمار شرس جدا لا يرحم . والمهدي المنتظر والمسيح العائد ليسا سوى فيلم هولي وودي لكنه فيلم تفاعلي يتجاوز حدود الامتاع والاثارة ليصبح منجل موت يحصد ارواح الملايين منا . انتبهوا كثيرا وفكروا اكثر . يتبع .
Almukhtar44@gmail.com