14 يوليو 2013

ثورة غانتس! بقلم حلمي الأسمر


حسبما أعلن الجيش الاسرائيلي مساء الاربعاء ، سيتم وقف «تشغيل عدد من اسراب سلاح الجو، البعض منها على الفور واخرى على مدار» العام والنصف المقبل، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني . وسوف يتم تفكيك العديد من الوحدات المدرعة’ووحدة عاملة في سلاح الجو اضافة الى خفض عدد السفن الحربية وعدد الدبابات، كما سيتم ايضا خفض عدد افراد الجيش النظامي بما يتراوح’ما بين 3000 الى 5000 فرد.
صحيفة هآرتس العبرية قالت في عددها الصادر يوم الخميس الماضي أن خطة رئيس الأركان (الصهيوني) الجديدة الجنرال بيني غانتس تنص على اقالة الاف من افراد الجيش النظاميين, وعلى تقليص حجم القوات البرية والبحرية والجوية, اضافة الى تقليص عدد المعدات العسكرية الموجودة بحوزة هذه القوات, بما فيها الدبابات والمدافع والسفن.
 مشيرة إلى ان هذه التقليصات تأتي عقب تقليص ميزانية وزارة الدفاع. أما صحيفة معاريف فوصفت هذه الإجراءات بانها «ثورة غانتس» - خطة التقليصات الجديدة المنوي تطبيقها في جيش العدو الصهيوني, تقوم –كما تقول الصحيفة وهنا مربط الفرس- على تقديرات تقضي بتقليص (التهديد بنشوب حرب شاملة من الجهة الواحدة), وارتفاع مستوى التهديد «الارهابي» على (دولة) اسرائيل من الجهة الثانية.
 ما يعني انه لم يعد ثمة جيش عربي «يهدد» كيان العدو، خاصة بعد انقلاب السيسي، الذي بدأ يغير عقيدة الجيش القتالية، وفق مراقبين من توجيه الرصاص إلى إسرائيل، إلى توجيهه إلى صدور المصريين! أما الجيش العراقي، فتم حله منذ زمن بعيد عقب الغزو الأمريكي للعراق، ، أما الجيش السوري فهو في طريقة إلى التفتت والتشرذم، بعد اندلاع الثورة السورية منذ نحو سنتين!
وزير دفاع العدو ياعلون يعقب على التغييرات المزمع ادخالها في جيش العدو قائلا: حالة يوم الغفران اصبحت اقل موضوعية واهمية، وحالة يوم الغفران هي حرب اكتوبر، او رمضان، التي ينظر إليها العدو كما يبدو باعتبارها آخر حرب يشنها جيش عربي على إسرائيل، الأمر الذي اقتضى تقليص حجم الجيش الإسرائيلي، والتركيز على محاربة «المقاومة» التي هي في القاموس العبري: الإرهاب!
كل هذا يعني أنه لا يوجد جيش عربي «يملأ عين» إسرائيل، أو يمكن أن يناجزها، فضلا عن عدم وجود أي نوايا أصلا لدى أي جيش بتكرار حرب رمضان، أو القيام بشن حرب على إسرائيل، ما يعني أن ثمة أكثر من تساؤل يطرح حول جدوى صرف مليارات الدولارات على جيوش عربية كما يبدو خرجت في إجازة طويلة، أو غيرت عقيدتها القتالية، بحيث شطبت من قاموسها إسرائيل كدولة تحتل قبلة المسلمين وثالث الحرمين، وأجزاء من سوريا وإلى حد ما من مصر (سيناء منقوصة السيادة!) فضلا عن كل فلسطين تقريبا!
خطوة إسرائيل هذه بالغة الدلالة، وسيمضي بعض الوقت قبل أن تنتبه الشعوب العربية عن أي كارثة نتحدث!

13 يوليو 2013

مفاجأة..عم «السيسي» يعمل مساعدا لضاحى خلفان بشرطة الإمارات وكان على علم بالانقلاب


في مفاجأة من العيار الثقيل كشفت جريدة البيان الإماراتية الرسمية في حوار مع عم الفريق عبد الفتاح السيسي السيد محمد كمال السيسي، أنه يعمل في شرطة دبي كمساعد للفريق ضاحي خلفان وأنه يعمل منذ 1973 في هذا المجال في الإمارات، كما نشرت صورة له مع الفريق ضاحي خلفان.
وبحسب الحوار المنشور بالجريدة، أكد عم السيسي علمه المسبق بأن الجيش سينضم إلى المتظاهرين لتحرير البلاد من قبضة جماعة الإخوان المسلمين بشكل سلمي، حسب قوله.
وقال:" إن مصر تحررت فعلياً من حكم الإخوان بعد عام كامل من الانحدار في كل شيء وبعد تفاقم الأزمات واتساعها، لافتاً إلى أنه منذ إعلان بيان الجيش المصري، بدأت الاتصالات تنهال عليه من معارفه وأصدقائه في الإمارات من كافة الجنسيات للتهنئة معبرين عن فرحة صادقة بسقوط حكم الإخوان المسلمين".
 See more at: http://rassd.com/index.php?do=show&cat=1&id=66841#sthash.e5Z0FcDK.dpuf

تقرير امريكى مصور يكشف بالادلة ان امريكا هى من اختارت البرادعى كنائب للرئيس الانقلابي

شادي الغزالي يهدد بكشف حقيقة أعضاء ‘‘تمرد‘‘ واتصالاتهم الغامضة


شن شادي الغزالي حرب، القيادي في حزب الدستور اليوم الجمعة، هجومًا شديدًا على من وصفهم بـ "نجوم تمرد"، وهدد بكشف ما وصفه بـ"اتصالاتهم ولقاءاتهم المريبة والغامضة في مدينة نصر وفندق الخليفة المأمون مع من يقومون بتشغيلهم وتوجيههم طوال الفترة الماضية".
وقال القيادي في حزب الدستور، لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الجمعة: "بدأت مع بعض الزملاء في التواصل مع الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، لطرح مبادرة تستهدف توضيح صورة ثورة 30 يونيو أمام الدول الغربية والعالم كله والتأكيد على أنها امتداد لثورة 25 يناير 2011، ومطالبة الرئيس المؤقت بألا يقف مع أي إرهاب وألا يعطي له أي غطاء سياسي".
وأضاف أنه بعد أن تم الاتفاق على ترتيب سلسلة زيارات تبدأ يوم بعد غد الأحد بالعاصمتين البريطانية والأمريكية لندن وواشنطن يشارك فيها كل من أحمد ماهر وإسراء عبدالفتاح ومايكل منير وعماد عاطف باعتبارهم ممثلين للثورة المصرية، بدأت أسهم النقد والتجريح تنهال علينا، ما اعتبرته أمرا طبيعيا اعتدنا عليه بسبب الغيرة والمنافسة من الزملاء، والرغبة في تصدر المشهد.
وتابع حرب "ما دفعني إلى كتابة التوضيح هو الاتهامات التي انهالت علينا من نجوم تمرد بالعمالة و التخوين وأحاديث السفارات الكريهة الاجتماعات السرية وخلافه مما تعلمون".
وقال: "هنا أود الرد على هؤلاء السادة في تمرد ممن أذهلتهم أضواء الكاميرات بأن الجميع يعلم من هم العملاء الذين لا يتخذون قرارا أو يلتحقون بأي فعالية إلا بعد أخذ رأي أسيادهم في مكاتبهم في مدينة نصر أو في اللقاءات الخاطفة التي تعقد في فندقهم بالخليفة المأمون".
وأضاف حرب أنه يمتلك من المعلومات عن تلك اللقاءات ما "لن يتردد في كشفه متضمنا أسماء نشطاء وضباط يحضرون تلك الاجتماعات وتفاصيل المكاسب المالية التي حصل عليها أعضاء الحملة الكرام حملة تمرد"، مشيرا إلى أن من يسكن في بيت من زجاج لا يجب أن يقذف الناس بالطوب، ومختتمًا تصريحاته بـ"إن عدتم عدنا"، حسبما قال.
http://elamwal1.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=8329:%D8%B4%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%E2%80%98%E2%80%98%D8%AA%D9%85%D8%B1%D8%AF%E2%80%98%E2%80%98-%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B6%D8%A9&Itemid=729

الكاتبة اليهودية اليمنية نجاة النهاري : كيف يسلم "اليهودي"وهذا حال المسلمين..!؟!!


كثيرون وجهوا لي الدعوة للتخلي عن معتقدي اليهودي ودخول الاسلام، وكثيرون أيضاً يلعنونني كل يوم ويصفوني بالكافرة ويقولون ان غير المسلمين مصيرهم إلى نار الله.
بعث لي أحد الأصدقاء قصة جميلة عن النبي محمد ويهودي كان يسكن جواره ويلحق به الأذى والنبي يصبر عليه، وعندما مرض اليهودي زاره النبي فخجل اليهودي من اخلاقه ودخل الاسلام... عندما قرأتها فهمت أن تصرفات واخلاق النبي محمد كانت هي مقياس اليهودي للاعجاب بالاسلام واعتناقه قبل حتى أن يقرأ مافي القرآن.. ولحظتها تساءلت مع نفسي: يا ترى المسلمون اليوم بماذا سيغرون اليهودي لدخول الاسلام..!؟
أرجو أن لا تغضبكم صراحتي، فأنا أحاول أن أفهم الاسلام على طريقة اليهودي الذي أسلم بسبب تصرفات النبي قبل كلام القرآن.. وسأناقش الموضوع بثلاثة نقاط:
((أولاً))- المسلمون اليوم مذاهب متعددة وكل مذهب يعتبر الآخر "كافر" ويحلل قتله.. فلو أردت - كيهودية- دخول الاسلام فهل أدخله من باب "السنة" أم "الشيعة" أم المذاهب الأخرى؟ وأي منها أعيش فيه بسلام ولا يحلل قتلي أنصار مذاهب الاسلام الأخرى!؟
تحدثت لصديقتي المسلمة في بيروت عن دعوات الأصدقاء لدخول الاسلام، وأثناء النقاش فوجئت أن المسلمين يرددون كلام مقدس للنبي محمد بأن المسلمين سيتفرقون الى (70) فرقة كلها سيعذبهم الله في النار باستثناء فرقة واحدة ستدخل الجنة. فسألت صديقتي عن اسم هذه الفرقة فقالت أنها لا تعرفها ولا يوجد مسلم يعرفها لكن كل فرقة تدعي أنها هي المقصودة...!! 
تساءلت مع نفسي: يا ترى إذا أراد يهودي دخول الاسلام فعند أي فرقة يذهب ليتحول الى مسلم؟ ومن من علماء المسلمين يعطيه ضمان أكيد بأنه سينضم للفرقة الصحيحة التي لايعذبها الله!؟ فهذه مغامرة كبيرة وخطيرة جداً.
((ثانياً))- المسلمون اليوم يتقاتلون بينهم البين في كل مكان، ويذبحون بعضهم البعض بطرق بشعة جداً.. فكيف يقتنع اليهودي بدخول الاسلام إذا وجد المسلم يقتل أخيه بسبب الدين نفسه، بينما لايمكن أن يسمع أحدكم بأن اليهود يقتلون بعضهم البعض بسبب الدين، بل على العكس اسرائيل اقامت دولتها بسبب الدين. 
قبل يومين قرأت تقرير تم تقديمه للأمم المتحدة من دول عربية مسلمة يتحدث عن (80) ألف مسلم تم قتلهم في سوريا خلال سنتين فقط بأيدي المسلمين سواء من النظام أم المعارضة. ورأيت مقطع فيديو لأحد مقاتلي المعارضة وهو يخرج قلب جندي ويأكله- أي مسلم يأكل قلب أخيه المسلم..!!! 
كما كنت قرأت إحصائيات عن عدد القتلى في العراق خلال الحرب الأهلية (المذهبية) تقدرهم بأكثر من 280 ألف عراقي غالبيتهم العظمى مسلمون وقليل جداً بينهم مسيحيون.
سأكتفي بهذين المثلين، وأترك لكم التفكير والتأمل والتساؤل كيف يمكن لليهودي أو المسيحي أن يقتنع ويطمئن قلبة لدخول الاسلام إذا كان هذا حال دول المسلمين؟ مع إني واثقة كل الثقة أن ما يحدث ليس من تعاليم الاسلام لأن جميع الأديان السماوية تدعو للسلام.
((ثالثاً))- عندما النبي محمد دعى الناس للاسلام فإنه أغراهم بالحرية والعدل والخلاص من الظلم والجهل والفقر لذلك تبعوه الناس. لكن اليوم عندما المسلمون يدعون اليهود لدخول الاسلام بماذا يغرونهم؟ 
لنكون صريحين وصادقين: فمعظم دولنا العربية الاسلامية يعمها الفقر والجهل والظلم وانتهاكات حقوق الانسان وتفتقر للتنمية والقوة الاقتصادية، ولولا ذلك لما قامت ثورات الربيع العربي. بينما الدول التي يديرها مسيحيون ويهود ممن يعتبرهم البعض (كفار) أصبحت هي من تغري المسلمين للهجرة اليها والعمل او العيش فيها.. بل هي من تصنع للمسلمين حتى ملابسهم الداخلية.. وأرجو المعذرة لذلك فليس القصد السخرية وإنما اعتراف ومصارحة بالواقع الي يعيشه العالم اليوم!
صحيح أنا يهودية لكنني أحترم الاسلام وأجد فيما يحدثني عنه المسلمون دستوراً عظيماً للحياة الانسانية، وتمسكي بعقيدتي ليس كفراً كما يعتقد البعض، فقد بعث لي أحد الاصدقاء بنص من القرآن يؤكد أنه لم يكفر أصحاب الأديان ويقول هذا النص ((ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون))! 
لذلك بدأت أقرأ دراسات عن القرآن وكل يوم تزداد حيرتي أكثر وأبقى أسأل نفسي: لماذا إذن العالم الاسلامي وصل الى هذا الحال رغم انه لديه دستور ديني رائع ونبي عظيم كان يجعل اليهودي يتبعه بسلوك صغير قبل معرفة مافي القرآن بينما اليوم ينظر غير المسلمين الى المسلم بريبة وخوف!!؟
رأيكم ؟

لوموند: الجيش المصري عزز الفوضى في البلاد


وكالات
تناولت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة في عددها الصادر اليوم الأربعاء التعليق على تطورات الوضع الراهن في مصر في أعقاب إقصاء الجيش للرئيس محمد مرسي.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن الجيش أسهم بهذه الخطوة في سقوط البلاد بشكل أعمق إلى الفوضى والعنف.
وأشارت الصحيفة إلى أحداث دار الحرس الجمهوري أول أمس الاثنين والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص كما أشارت إلى حملة الاعتقالات التي قام بها الجيش في صفوف القادة السياسيين للإخوان المسلمين قبل وقوع هذه الأحداث.
وأضافت الصحيفة أن الجيش المصري سمح لتجمعات بشرية بتدمير المكاتب التابعة للإخوان فضلا عن إغلاقه للقناة التلفزيونية التابعة لهم.
وفيما يتعلق بوعد الجيش بإجراء الانتخابات البرلمانية بأسرع ما يمكن ، طالبت الصحيفة الجيش بأن "يوحد ولا يقسم" في هذه المرحلة الانتقالية مشيرة إلى أنه على الجيش أن يمد اليد للإخوان لا أن يصدهم.
ورأت الصحيفة أن الجيش زاد من تعقيد تشكيل حكومة انتقالية.
واختتمت "لوموند" تعليقها قائلة إنه بدلاً من أن يعمل الجيش على تهدئة الوضع فإن هناك انطباعًا "بأنه يريد الانتقام".

الإسلامي الجيد : معارض أو معتقل أو شهيد! بقلم حلمى الأسمر


1- على الإسلاميين دخول الانتخابات، ولكن بشرط أن لا يفوزوا، وإن أخطأوا وفعلوها، فلا صناديق ولا انتخابات، الإسلامي الجيد معتقل أو معارض، أو شهيد!
2- سؤال للعقلاء فقط: 
منذ متى تدعم إسرائيل «ثورة عربية شعبية»؟ 
نتنياهو استمات في إقناع واشنطن في تصنيف ما جرى في مصر على أنه ليس انقلابا، للإبقاء على دعمها للسيسي، ودفع 1.5 مليار دولار للجيش المصري سنويا! ونجح، حسب إذاعة العدو أمس الأول..
ليس هذا فقط، بل هو يعمل الآن ونخبة العدو اليمينية على حشد رأي عالمي لتنفيذ مشروع مارشال لدعم مصر اقتصاديا، (طبعا لإنجاح الثورة المضادة) 
كبير معلقي الصحيفة المقربة من نتنياهو «إسرائيل اليوم» كتب قائلا» إن سقوط مرسي، بداية لنهاية الربيع العربي!» ...
3- انقلاب بنكهة هيليوودية! 
الانقلابيون في مصر استعانوا بالمخرج السينمائي خالد يوسف لـ «تكثير» اعداد المتظاهرين المعارضين لمرسي حيث خصصت له طائرة عسكرية لتصوير المظاهرات وخلط أعداد المؤيدين بالمعارضين لإلهاب مشاعرالجماهير، وهو ما كشفته قناة مصر 25 الأمر الذي اقتضى إغلاقها فور إعلان الانقلاب!
4- تجحيش!
العسكر الانقلابيون استعملوا حركة تمرد و شيخ الأزهر و حزب النور كما يستعمل من يطلق زوجته للتيس المحلل .. للعودة إليها.. أو ما نسميه 
بـ التجحيش!
5- السيسي ليس مسؤولا وحده عن قتل 53 وهم يصلون الفجر، 
كل من حرض، وزيف، وكذب، على فيسبوك وتويتر، وعلى فضائيات الفتنة، والردح،القتلة كل هؤلاء، أما من ضغط على الزناد، فهم نفذوا «الأوامر» فقط.
6- عندما استشهد جنود اثناء الافطار رمضان الفائت قامت القيامة على ‏مرسي وانه غير قادر على الدفاع عن الشعب. الان يقتلون الشعب ولكن لا يقومون على الرئيس ‏»المعين» مؤقتا ولكن يقومون على القتيل ويتهمونهبالارهاب وهو ميت، بل يتهمونه أنه يقتل نفسه بنفسه!

الجارديان : مؤيدو مرسي يدافعون عن الديمقراطية الوليدة


- ترجمة: إيمان حسني
في تعليقها على الوضع المصري الحالي رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اليوم الذي خرج فيه الجيش ليطلق النار على المتظاهرين السلميين هو الأسود في تقويم الجيش المصري، ووصف المشهد المروع لما حدث لهؤلاء المتظاهرين من نساء وأطفال وشباب وكبار على يد الجيش الذي لم يفرق بين أي منهم حتى أصابتهم الأعيرة النارية مخترقة رؤوسهم وصدورهم كاتبة لهم النهاية.
وقالت الصحيفة إن أعمال العنف هذه، التي خلفت وراءها 53 قتيلا وما لا يقل عن 500 جريح واستمرار أعمال الاعتقالات للشخصيات السياسية، وفرض الرقابة على وسائل الإعلام ما هي إلا رسالة واضحة من الجيش بأنه سيمضي قدما فيما أسمته الصحيفة بالانقلاب العسكري والقيام بكل ما يمكن القيام به لقتل حلم الشعب المصري في الحصول على الديمقراطية.
ونددت الصحيفة بهذا الانقلاب لافتة إلى أن السبب الحقيقي من ورائه هو أن الرئيس محمد مرسي كان له مهمة واحدة وصريحة وهي إنشاء آليات مستدامة ومستقرة لتبادل ديمقراطي سلمي للسلطة، وهو ما لم يرض الكثير من الأطراف.
وقالت الصحيفة مشيدة بالدور البارز والمجهود الذي فعله مرسي وحكومته منذ يومه الرئاسي الأول في تلبية احتياجات شعبه من غذاء وطاقة وتوفير للأمن وبالفعل كان قد قام الرئيس المصري وحكومته بالخطوات الأولية التي ستمكنه من فعل ذلك في إدخال ضوابط للقضاء على الفساد وتوفير حوافز للإنتاج، وبالفعل تم اتخاذ التدابير المناسبة لإرضاء المواطنين وإصلاح أحوالهم بعد أعوام مريرة من الظلم والاضطهاد حيث تم رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات وتمديد التأمين الاجتماعي كما تم أخذ خطوات هامة في السياحة والاستثمار والتعاون الدولي في محاولة للتصدي للأزمات الاقتصادية المتفاقمة، ولكن هذه الخطوات لم تلبث أن قوبلت بالمزيد من التحديات والأزمات المفتعلة مثل أزمات الوقود التي أثارت غضب كثير من المصريين، كما أن وزارة الداخلية والمسؤولة عن حماية الأمن لم تكن على الحياد بل حاولت إفشال الرئيس الجديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي قد حاول بكل ما في وسعه وطاقته التصدي لكل هذه الأزمات، ولكن الأزمات لم تكن بالشيء السهل أو البسيط وقد اعترف الرئيس نفسه بذلك أمام شعبه بأنه لم يكن يتخيل أن الفساد بهذا العمق في القطاعات المختلفة في الدولة، وأنه سيحاول ولكن المعارضة والأحزاب السياسية المختلفة لم تمهله لفعل هذا.
وقالت الصحيفة إنه رغم محاولات إجهاض المختلفة للديمقراطية من قبل الجيش ومحاولة تضييق الخناق على الشعب والمتظاهرين السلميين إلى أنهم ما زالوا صامدين عازمين على ألا يبرحوا أماكنهم للتعبير عن غضبهم إيذاء محاولة قتل ديمقراطيتهم الوليدة.

الأخوان ليسوا أعداء وطن ولكن شركاء ثوره وخصوم سياسة

 بقلم منال الكندى
أشعر بعد ماسمعته ورأيته خلال اليومين الماضيين وبعد عزل الرئيس مرسى فى 3 يوليو أننا جميعا مواطنون وسياسيون وأعلاميون وأصحاب مصالح نندفع بقوه كعربه طائشه نحو الأرتطام بحائط المبكى الذى شيده لنا أعدائنا الصهاينه وأعد ومول عربتة الطائشه من وقيعه وكراهيه سياسيه ذيوله الخليجيون لنركبها جميعا نحن أبناء هذا الوطن بعد أن يقفز منها مستوردوها من وكلائهم من الطابور الخامس العامل بدأب على الأرض المصريه والذى أخترق كل كيانات المجتمع المصرى
أنا هنا لاأدافع عن فريق الأسلام السياسى الذى أرى أنه فى مجمله متخلف فى منهجه وأدائه ويعانى كثير من أمراض الإعاقه بل أنى أرى أنه أذا ماتبادلت الأدوار وكان لهذا الفريق أن يتمكن من ويطيح بشريكه المدنى فى الوطن والثوره لكان قد فعل أكثر بل أبشع من ذلك فى حمى تصفية حساباته معه بل أنى على ثقه أن أستمرار هذا التيار الأسلامى السياسى فى السلطه والحكم يمكن أن يكلف الوطن الكثير ولكننى على ثقة أيضا أن هذا الكثير قد يتضاءل أذا ماقورن بما نحن مندفعون أليه بفعل بدائية وغوغائية سلوك القبيله الذى يحكم كثير من تصرفاتنا وأدائنا
ولكن
· حينما تسرب مقاطع لفيديو يصور لحظة خروج مرسى من دار الحرس الجمهورى مقتادا ألى حيث سيتم أحتجازه ونسمع فيه صيحات التشفى والمطالبه بوضع الأغلال فى يديه
· وعندما تخرج علينا أصوات تتعالى مطالبه بمحاكمة مرسى وقيادات من جماعة الأخوان بتهمة قتل المتظاهرين بعد مقتل 18 متظاهر أمام مقر الأخوان فى المقطم عندما كان المتظاهرون الغاضبون يسعون ألى أقتحام المقر
· وعندما تخرج أصوات أخرى تنادى بمجاكمتهم بتهم الخيانه العظمى وتهديد الأمن القومى المصرى لأن هناك من فتح لهم السجون فى لحظه ثوريه كان من بينهم عناصر من حركة المقاومه الأسلاميه حماس
· وعندما يخرج علينا الآن من يحاول أن يلوى عنق الحقيقه كأى عاهره لصالح نظام مبارك العميل الساقط ويروج لأكذوبة اللامعقول ويقول بأن من كان وراء موقعة الجمل هم الأخوان المسلمون وليس قناصة النظام وأفراد أمنه السرى ويجد هؤلاء العهر السياسيون قنوات تفتح فضائها واسعا لهم
· وعندما تخرج أصوات أخرى تنادى بالقضاء على جماعة الأخوان المسلمون وحل وتصفية حزبها بل وأجتثاث الأخوان من على أرض مصر
· وعندما أرى وأسمع كل ذلك فى نفس الوقت الذى يسوق فيه للسلفيون والدعوه السلفيه وحزبها حزب النور ويتم تلميع صورته وأشخاصه ودعوتهم بقوه للمشاركه الفعاله فى فعاليات المشهد الآن
عندما أسمع وأشاهد كل ذلك تتأكد لى المؤامره ولاأستطيع أن أمنع نفسى من الشعور بالغضب والخوف بالغضب مما وصلنا أليه من تدنى وسذاجه سياسيه لايحكمها إلا التشفى والكراهيه وتصفية الحسابات رغم كل الكلمات الملونه والملفوفه والعاهره التى كثيرا ما كنا نسمع مثلها فى أعقاب كل حادث أو جريمه طائفيه مثل لاأقصاء ولاعوده ألى أجراءات أستثنائيه. كلام يحاول مطلقوه أن يخفوا به قبح عوراتهم القبليه ويردده الطيبون (مع أفتراض حسن النيه) دون أن يقفوا ويقولوا لأنفسهم قبل أن يقولوا لنا كيف سينفذون تلك الشعارات الديماجوجيه وماهى آلياتهم فى ذلك ثم يعترينى خوف من أمكانية نجاح المؤامره فى إجهاض هذه الثوره العظيمه
ياساده
· أن مبارك هذا العميل الذى أفسد كل شئ فى مصر لم نراه يوما وفى يده الأغلال بل رأيناه يتنقل بالطائره مابين مستشفيات الخمس نجوم وقاعات المحاكمه فى أكاديمية الشرطه أو فى مقصورته فى سجن طره (أن كان قد مكث فيها أصلا)ا
· أن رجال أمن مبارك فى أمن الدوله وفى كافة مديريات الأمن بالمحافظات والذين مافكوا يعذبون الناس ويقتلونهم قبل وأثناء وبعد ثوره 25 يناير أخذوا جميعا براءات وخرجوا كلهم من السجون بدعوى عدم كفاية الأدله
· صحيح أن شباب الأخوان الذين أنضموا ألى ثورة 25 يناير مبكرا على غير رغبة مكتب الأرشاد قد صعدوا ألى أسطح المبانى المحيطه بميدان التحرير ولكن ذلك كان من أجل مطاردة القناصه والبلطجيه الذين أتى بهم رجال أمن مبارك ودفع لهم ولقد كنت شخصيا شاهدا على وقعتين أحداها ليلة 2 فبراير عندما رأيت بنفسى عند ميدان الجيوه وفى مدخل نفق الهرم فى طريق عودتى ألى البيت تجهيزات البلطجيه والمخبرين وعناصر أمن الدوله وهم يحشدون أنفسهم والسذج من حولهم يهتفون (بنحبك يامبارك) وفى أيديهم السيوف والجنازير والوقعه الثانيه عندما عدت ألى الميدان فألتقيت بشابين كنت قد تعرفت عليهم منذ اليوم الأول من الثوره وعرفت من أحدهم (وهو ليس أخوانيا) أن الآخر قد أصيب فى ساقه عندما صعد ألى سطح أحد العمارات المحيطه ليمسك ببعض البلطجيه الذين كانوا يلقون كرات وزجاجات النار على الثوار فى الميدان ولم أكن أعرف وقتها أنه من الأخوان ثم أن علينا أن نعترف أن عددا كبير من شباب الأخوان قد أصيب فى هذا اليوم بسبب بلائهم الذى لايقل عن بلاء باقى الثوار
· وبخصوص ضحايا موقعة المقطم ورغم أنى ضد القتل والعنف بأى شكل فى التظاهر والأعتصام إلا أنه من الأمانه أن نميز بين عنف صادر عن مدافعين عن أملاك أو مقار بغض النظر عن الأتفاق أو الأختلاف معه وبين عنف بقصد الأرهاب والترويع. هذا لايعنى أن القتل مبرر ولكن العقاب والتهم يجب أن تتناسب والفعل وظروفه وأسبابه ثم يجب ألا ندع فرصه لعصابات الطابور الخامس أن تأخذ من كل حادثه ماده خصبه لفعلهم التآمرى التهيجى
· ثم بخصوص فتح السجون أيام الثوره من قبل شباب الأخوان الثائر وأنصارهم فى الداخل أو من حماس فأنه فى عرف الثوره والثوار هو عمل ثورى سواء صدر ذلك من أسلاميين تجاه أخوانهم أو من يساريين تجاه رفاقهم فلاداعى لأن نخلط الأوراق ونتلاعب بالألفاظ من أجل تحقيق مكاسب رخيصه أو تصفية حسابات بأسلوب يجب أن يترفع عنه الثوار الحقيقيون. يجب أن نفرق مابين حاله ثوريه كلنا كنا نشارك فيها مع أختلاف أدوارنا ومواقعنا وأتجاهاتنا وبين دوله قانون مستقره نعترف بها ونحترم القانون فيها ولانثور عليها أن هذه كلمة حق كنت أود أن أسمعها من الثوار الحقيقيون
· وأخيرا أندهش عندما أسمح هؤلاء الموتورون وهم يزمجرون مطالبون بالتخلص من الأخوان وأكتثاثهم وكأننا نواجه غزوا خارجيا وليس مكونا ثقافيا قويا فى النسيج المصرى وتنظيما سياسيا عريقا داخل المجتمع بل وشريكا وطنيا رغم كل المآخذ عليه وعلى أدائه وعلى منطلقاته الأيدولوجيه وكأننا عدنا لعصور ماقبل الثوره بما كان يميزها من مصادره وأقصاء وعزل وتنكيل وغيره.
ياساده هذا الفصيل الأسلامى السياسى الذى يضرب جذوره فى التربه المصريه لايمكن صراعه بهذه الأساليب البوليسيه التى أثبتت عقمها وفشلها والتى عانينا منها جميعا ولايمكن أيضا مواجهته بالأنتهازيه السياسيه الساذجه والمكشوفه بضرب أحد تياراته التى ربما تكون أسوأه بالآخر وليس أمامنا سوى المواجهه والصراع الفكرى والسياسى والتنظيمى معه عبر سنوات طويله يتم خلالها أزاحة أفكار وأوهام كثيره ترسخت فى وجدان الشعب المصرى المؤيد منه والمعارض لهم

"فورين بوليسي": هل يمكن لسماسرة الخليج شراء ثورة مصر


تحدث الكاتب والمحلل السياسي "مارك لينش" (Marc Lynch)في مقاله الأخير في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن تدفق المال الخليجي المعادي للثورة لشراء "مبارك جديد" يقود مصر كما يريدونها أن تكون.
وقال إن كثيرا من المصريين مختلفون حول ما إذا كانت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى ثورة أم انقلابا، ولكنَ الملوك المعادين للثورة في الخليج لا تساورهم مثل هذه الشكوك.
ففي غضون أيام من سقوط مرسي، تعهدت ثلاث دول خليجية تعهدت بدعم الانقلابيين في مصر بـ12 مليار دولار. ومن الواضح تماما ما يتوقعه الملوك الخليجيون المعادون للثورة من كرمهم: إنها ليست ديمقراطية.
ورأى الكاتب أن دول الخليج المحافظة ترغب في شراء "مباركين جدد" (نسبة للرئيس المخلوع حسني مبارك) ووضع حد نهائي للثورة العربية، ولكن من غير المرجح أن تنجح.
وقال إن 12 مليار دولار من الدعم جاءت من ثلاثة أعضاء من محور المحافظين في مجلس التعاون الخليجي: تعهدت المملكة العربية السعودية، نواة الكتلة الملكية المعادية للثورة، بمبلغ 5 مليارات دولار؛ تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، المناهض الشرس للإسلاميين والمعادي للديمقراطية بـ3 مليارات دولار، والكويت، عادة أكثر تحررا ولكنها غارقة الآن في أزمة سياسية منهكة، وعدت بتقديم 4 مليارات دولار.
وذلك الضخ المالي الهائل يأتي تتويجا لسنوات من الدعم السياسي والإعلامي للقوى المناهضة للإسلاميين في مصر.
غير أن الكثيرين ممن طالبوا برحيل مرسي، كما يقول الكاتب، فعلوا ذلك لإنقاذ مصر من جماعة الإخوان واستعادة التحول الديمقراطي، وليس لإعادة النظام القديم.
واستدرك قائلا: ليس ثمة في تاريخ مصر الحديث ما يشير إلى أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تهدئة الحشود الشعبية الغاضبة أو أن أي قوة خارجية سوف تكون قادرة على السيطرة والتحكم في سياسات مصر.
أما عن الرياض وأبو ظبي، فقال الكاتب إنهما قد يستولون على دور قطر باعتبارها قوة خارجية يلقى عليها باللوم في الفشل الاقتصادي والسياسي الحالي في مصر.
ورأى أن هناك أسبابا عديدة وراء دعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتعبئة المضادة للرئيس مرسي، لكن العداء العميق والخوف من الإخوان المسلمين كان الدافع الأساس، كما كتب.
والتنافس مع قطر أيضا قاد بوضوح الحسابات في كل من الإمارات والسعودية، حيث ازدادت الخصومة بينهم بوضوح خلال الأيام الأولى للانتفاضة العربية، وسارع منافسو الدوحة وبقوة للاستفادة من رحيل الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية حمد بن جاسم. فما حصل في الدوحة تجاوزت تداعياته وتأثيراته حدود دولة قطر.
يمثل سقوط مرسي نكسة خطيرة للسياسة الإقليمية لدولة قطر، ولكن ليس هذا وحده، فقد تم أيضا تهميش رجال قطر في المعارضة السورية في الوقت الراهن.
وفي الوقت نفسه، يتجه السعوديون إلى إعادة تأسيس هيمنتهم التقليدية على وسائل الإعلام العربية، خاصة مع تخبط قناة الجزيرة والاستقالة المفاجئة لرئيس تحرير "القدس العربي"، الكاتب عبد الباري عطوان.
وقد استغلت الرياض وأبو ظبي الفرصة لدق المسمار في نعش الانتفاضات العربية من خلال إعادة تأسيس النظام القديم في أهم دول الربيع العربي. وقد صُدموا من قبل بسقوط مبارك، وتأثير الاحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة، واحتضان أميركا لها.
ومنذ البداية، عملوا على تحويل ومنع أو السيطرة على الثورات العربية: سحق الانتفاضة في البحرين، وإرسال مساعدات مالية ضخمة لملوك أقل ثراء في الأردن والمغرب، والسعي للسيطرة على العملية الانتقالية في اليمن.
بينما تميل وسائل إعلامها (السعودية)، وعلى النقيض من قناة الجزيرة في تغطية للأحداث، إلى التأكيد على الآثار السلبية للثورات العربية، وغدر الإسلاميين، والمذابح في سوريا وليبيا، والفوضى السياسية في مصر.
وقال الكاتب إن التحول الديمقراطي المصري الناجح، مع أو من دون حكم جماعة الإخوان، مثل أكبر تهديد لهذه الرؤية المحافظة. ومع هذا التحول (الذي أفسدوه)، تقدم مصر مثالا قويا لإمكانية التغيير الديمقراطي من خلال الانتفاضة السلمية، كما إن انتهاج سياسة خارجية مستقلة من شأنها أن تتحدى النظام الإقليمي الذي تدعمه السعودية.
لكن "المباركية" (نظام حسني مبارك) فشلت لسبب ما، ومن غير المرجح أن تحقق النسخة الجديدة (من المباركية) نتائج أفضل.
ويرى الكاتب أن معاداة التيار السياسي الإسلامي، بوصفها الصيغة الشرعية للقيادة الجديدة، سيكون تأثيرها قصير المدى، كما إنه ليس بمقدور دول الخليج والنخب القديمة التي استفادت من الانتفاضة ضد مرسى، السيطرة على الغضب الشعبي.
وبالنسبة لواشنطن، يرى الكاتب أنها محاصرة حاليا، وأكثر من أي وقت مضى، بين آمالها المعلنة للتغيير الديمقراطي في المنطقة وتحالفها مع الأنظمة المعادية للديمقراطية في الخليج.
ويرجح أن تقبل الإدارة الأمريكية بالحقائق الجديدة، مع محاولة حفظ ماء الوجه من خلال حث الخليج للانضمام إليها في الضغط على المجلس العسكري لاستعادة الحكم الديمقراطي بسرعة، كما لو كان هذا هدفا مشتركا.

«النائب العام» يكشف «شيزوفرينيا» معارضي مرسي


في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي، أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي إعلاناً دستورياً، تضمن 6 مواد كان من بينها إقالة النائب العام وقتها عبد المجيد محمود من منصبه، والذي كانت إقالته أحد أهم مطالب ثورة 25 يناير، إلا أن هذا القرار تلته عاصفة من الاعتراض من قبل القوى الثورية نفسها بحجة أن هذا يعد ترسيخاً لحكم الفرد، إذ عين مرسي وقتها نائباً عاماً جديداً. الهجمة الشرسة التي تعرض لها مرسي لمجرد إطاحته بنائب عام أحاطت حوله الشبهات بشأن دوره في إنهاء مختلف قضايا رموز نظام مبارك من قتل متظاهرين وفساد، ببراءتهم، على الرغم مما بدا من توافر أدلة كافية على إدانتهم خاصة فيما يتعلق بقتل متظاهري ثورة يناير التي كانت وسائل الإعلام شاهد عيان عليها وتم توثيقها بالصوت والصورة.
وفور هذا الإعلان خرجت مظاهرات حاشدة تطالب مرسي بالرجوع عن هذا الإعلان وعودة النائب العام إلى منصبه، كما قاد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة حملة ضد ما أسماه محاولات الإخوان المسلمين لـ «أخونة القضاء» هذا فضلاً عن الدور الذي أداه الإعلام خلال هذه الأزمة، وأمام هذا الهجوم تراجع مرسي عن الإعلان الدستوري وإن كان قد أبقى على ما ترتب عليه من آثار، من بينها إقالة عبد المجيد محمود. كان واضحاً أن القوى الثورية وبعض القوى والتيارات السياسية تعترض على إقالة النائب العام فقط لكون مرسي قد تدخل في شأن أصيل من شئون السلطة القضائية، مع إقرارها بضرورة إقصاء عبد المجيد محمود كأحد مطالب الثورة، 
ولكن بالطرق القضائية المنصوص عليها. واليوم، وبعد عزل الجيش لأول رئيس مدني منتخب، جاء الرئيس المؤقت الذي عينته القوات المسلحة، ليتخذ قراره بتعيين المستشار هشام بركات نائباً عاماً جديداً خلفاً لعبد المجيد محمود الذي استقال بعد أيام فقط من عودته لمنصبه بعد الانقلاب على مرسي. تعيين بركات أعاد للأذهان الاحتجاجات التي خرجت تعارض مرسي إثر تعيينه لنائب عام وصفه البعض بـ «الملاكي» لصالح جماعة الإخوان وللرئيس الإخواني، مطالبين مرسي بإقالته وترك المجلس الأعلى للقضاء كي يتولى هو مسؤولية اختيار النائب العام، المستقل عن أي سلطة. 
والآن وبعد أن قرر المستشار عدلي منصور بصفته رئيساً للجمهورية، تعيين هشام بركات نائباً عاماً، هل ستخرج الجموع التي خرجت قبل 8 أشهر احتجاجاً على قرار مماثل اتخذه مرسي، أم تتعامل مع الموقف على الطريقة المعتادة.. «اعمل نفسك ميت»!

11 يوليو 2013

عضو اللجنة المركزية بالحزب الناصري : دول خليجية توظف المليارات لاجهاض الثورة المصرية


اعتبر عضو اللجنة المركزية للحزب الناصري في مصر فرحات جنيدي ، ان تدفق مليارات الدولارات على مصر من دول الخليج الفارسي بعد عزل مرسي ، هو امر منتظر خصوصا بعد الصراع بين النظامين السعودي والقطري لفرض النفوذ في مصر .
وفي حديث ادلى به لقناة العالم الخميس قال فرحات جنيدي ، ان الجزء الثاني من القضية يكمن في وجود رغبة جامحة لدى الدول التي تحكمها انظمة ملكية ، في عدم انجاح الثورة المصرية او اية ثورة في الدول العربية.
واضاف ان ذلك كان واضحا في الثورة اليمنية عندما سعت هذه الدول منذ البداية للسيطرة عليها وافشالها . وجاءت بالتالي بمن هم اقرب الى وجهة نظرهم الى الحكم. ونفس الشئ يحصل الان في القاهرة، فهذه الدول اي السعودية والامارات تعمل اليوم على افشال الثورة المصرية وعدم تحقيق مطاليبها، بالاضافة الى تقليل النفوذ القطري في الشرق الاوسط بشكل عام.
وفي الختام قال عضو اللجنة المركزية للحزب الناصري في مصر فرحات جنيدي: بصورة عامة ان الهدف الرئيس لتدفق الاموال من السعودية والامارات على مصر ياتي لتحقيق سلسلة اهداف منها الحد من النفوذ القطري واجهاض الثورات الشعبية لكي لاتنتقل الى باقي الدول العربية ، للحفاظ على الانظمة الملكية في محلها .

البرادعى.. المبعوث الأمريكى لتدمير مصر والإجهاز على الشرعية والديمقراطية

<< فشل فى الوصول للحكم على ظهر حصان أبيض.. فجاء على ظهر الدبابة
<< اعترف بسعيه لإقناع الغرب للإطاحة بالرئيس الشرعى المنتخب
<< فى 2005.. أصدر تقريرا كاذبا يتهم مصر بإخفاء برنامج سرى نووى 
<< فى 2008.. حشر اسم مصر بين الدول التى وصفتها أمريكا بـ «محور الشر» 
<< وفر الغطاء القانونى لحصار العراق لمدة 13 عاما ثم العدوان الغاشم والاحتلال
<< ختم تقريره عن العراق بقوله: «لم نعثر على شىء لحد الآن ولكن سنواصل التفتيش»
<< رأيه فى الجيش: ستقتصر مهمته على مواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والحروب الأهلية
<< البرادعى يريد تغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى واستبعاد إسرائيل عن كونها عدوا


اعترف الدكتور محمد البرادعى المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى بسعيه الحثيث على إقناع الغرب بضرورة الإطاحة بالقوة بالرئيس الشرعى لمصر الدكتور محمد مرسى.

وقال البرادعى فى حوار له مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إنه عمل بجد لإقناع القوى الغربية بضرورة الإطاحة بالرئيس، محمد مرسى بالقوة»، معتبرًا أن مرسى فشل فى عملية تحول البلاد إلى «الديمقراطية الشاملة».

وزعم البرادعى أن التدخل العسكرى كان «الخيار الأقل ألمًا»، مؤكدًا أن البلاد لم تكن لتنتظر أسبوعا آخر.
وأوضح البرادعى أنه تحدث هاتفيا، الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، ومع مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، كاثرين آشتون، لإقناعهما بضرورة الإطاحة بمرسى لكى تبدأ عملية التحول إلى نموذج ديمقراطى للحكم فى مصر.

كما دافع البرادعى عن الاعتقالات الواسعة التى شملت حلفاء جماعة الإخوان المسلمين، بجانب إغلاق بعض القنوات الفضائية الإسلامية، قائلا إن مسئولى الأمن أبلغوه بأن تلك القنوات «كانت تحرض على الانتقام والقتل والتحريض»، مضيفا أن بعض المحطات التى تمت مداهمتها كانت تحتوى على أسلحة.

ولم يكن موقف البرادعى جديدا على تاريخه، إلا أنه رغم كل ما كتبناه عن الدكتور محمد البرادعى ورغم كل ما كشفناه عن دوره فى خدمة السياسة الأمريكية ضد العالم الإسلامى مازالت بعض الأبواق المرتبطة باللوبى الأمريكى فى مصر وبعض السياسيين يريدون استغفالنا لتنصيب البرادعى رئيسا للحكومة الانقلابية بعد الفشل فى تنصيبه رئيسا لما يسمى «مجلس رئاسى مدنى»، وتضغط شخصيات سياسية أعماها الخلاف السياسى مع الرئيس المنتخب محمد مرسى إلى التحالف مع البرادعى والدعوة لانقلاب يفتح الطريق للبرادعى ليتولى زعامة مصر بغير طريق الصندوق الانتخابى.

ويبدو أن الماكينة الإعلامية استطاعت أن تعمى الأبصار عن حقائق سبق أن نشرناها، ووثائق دامغة كشفناها، حول أن الدكتور البرادعى كان موظفا أمريكيا مطيعا أدى خدمات جليلة لإدارة بوش ضد أمته وبلده مصر، وبسبب هذا الدور فى خدمة السياسة الأمريكية العدوانية تمت مكافأته ليستمر مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 3 دورات متتالية ( 1997- 2009)، ثم منحه جائزة نوبل بعد أن قدم التقارير التى وفرت الغطاء القانونى لحصار العراق لمدة 13 عاما ثم العدوان الغاشم والاحتلال.

أخطر ما فعله البرادعى هو أنه كان عدو البرنامج النووى المصرى وكان سيفا مسلطا على مصر، وطارد علماء الذرة المصريين وحشر اسم مصر ضمن محور الشر فى تقارير الوكالة، بل وقف ضد مصر عندما رفضت التوقيع على البروتوكول الإضافى وربطت بين توقيعها وتوقيع إسرائيل على الاتفاقية، وأصدر تقريرا كاذبا فى 2005 اتهم فيه مصر بإخفاء برنامج سرى نووى مما أخضع مصر لحملات التفتيش والمساءلة.

بداية البرادعى

عندما بدأ السويدى هانز بليكس مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاعتراض على التدخل الأمريكى فى شئون الوكالة والضغط عليه لإصدار تقارير لجان التفتيش بإدانة الحكومة العراقية، بدأ الأمريكيون يفكرون فى الخلاص منه وتعيين بديل ينفذ رغبات البيت الأبيض.

الذى دفع الأمريكيين إلى التخلص من بليكس أنه بدأ يثرثر ويصدر التصريحات التى تفضح الحكومة الأمريكية ومن أبرز ما كشفه عمليات التجسس عليه وعلى الأمم المتحدة بوضع أجهزة التجسس عليه فى منزله ومكتبه بالوكالة وفى مجلس الأمن.

عندها بحث الأمريكيون عن الشخص المناسب الذى يؤدى المهمة فى صمت، ويقوم بالمراد فكان البرادعى.
كان الصعود المفاجىء لمحمد البرادعى عندما رشحته أمريكا ضد مرشح مصر السفير الدكتور محمد شاكر لتولى منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 1ديسمبر 1997 خلفًا للسويدى هانز بليكس، وتحايلت أمريكا لكونه ليس مواطنا أمريكيا بدفع المجموعة الإفريقية لترشيحه. طلبت أمريكا من الدول الأعضاء تأييد مرشحها وعدم تأييد المرشح المصرى فحصل البرادعى على 33 صوتًا من إجمالى 34 صوتًا فى اقتراع سرى للهيئة التنفيذية للوكالة.
منذ تقلده المنصب قام بدوره المطلوب أمريكيًا على أكمل وجه، قاد حملات التفتيش على الأسلحة فى الدول التى تصفها أمريكا بالمارقة، العراق، إيران وكوريا الشمالية. 

كتب التقارير عن العراق وفقا لرغبات أمريكا، ولا مانع من الإدلاء بتصريحات حمالة أوجه يمكن تفسيرها بأكثر من وجه، لكن محصلتها عدم تبرئة العراق. ونظرا لأداء وظيفته كما هو مطلوب قامت أمريكا باختياره رئيسا لفترة ثانية فى سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة فى سبتمبر 2005.
يصف العراقيون البرادعى بأنه مجرم حرب وهناك من يتهمه بمشاركة الأمريكيين فى الحرب ويطالب بمحاكمته على تقاريره وجولاته الاستعراضية التى مهدت الأرضية لجورج بوش وفريقه للقيام بالغزو وتدمير العراق.

مواقف البرادعى فى الوكالة الدولية لم تكن فى صالح العرب والمسلمين، لم يكن مدافعا عن قضايا الأمة وإنما كان جنديا لأعدائها؛ فالتفتيش كان فى بلاد المسلمين لتجريدها من أى مشروع نووى حتى إن كان للأغراض السلمية.
لم تتطرق الوكالة فى عهده لأسلحة الدمار الشامل التى تمتلكها إسرائيل، ولم يصدر أى تقرير عن ترسانة الأسلحة الإسرائيلية.

وفى عهده كانت لجان التفتيش تزور البلدان العربية وتأخذ عينات لتحليلها حتى تتأكد أمريكا وحلفاؤها الغربيون أن العرب مازالوا فى بيت الطاعة ولن يدخلوا هذا المجال.

وإذا لخصنا مهمته خلال الفترات الثلاث التى ترأس فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فسنجد أنها تدور حول تجريد المسلمين من أى سلاح نووى ومنع أى تحرك، ولو بحثى فى هذا المجال وتبليغ أمريكا لتمارس الضغوط والإرهاب.

نظرة البرادعى للجيش

البرادعى الذى يريد البعض أن يتولى رئاسة «حكومة الإنقاذ المزعومة» لا يرى ما نراه من مخاطر ولا يتفق معنا فى رؤيتنا للعدو، وهو يفكر بذات المنطق الأمريكى.

فى النظرة لمحددات الأمن القومى ودور الجيش المصرى لا يختلف البرادعى عن قادة المخابرات الأمريكية، فهو مثلهم يرى أن الجيش المصرى عليه أن يعمل وفق الرؤية الأمريكية ولا شىء غير ذلك، ففى الحوار الذى أجراه محرر الأهرام سميـــر السيـد يوم 17/04/2011 قال البرادعى إن جيش مصر ستقتصر مهمته «على مواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والحروب الأهلية» أى أنه يريد تغيير العقيدة القتالية للجيش المصرى واستبعاد إسرائيل عن كونها عدوا، فهو يريد أن يكون جيش مصر مفرزة أمريكية لمكافحة ما يسمى «الإرهاب» وأن يتحول الجيش المصرى إلى خوض حروب أمريكا بالوكالة كما نشاهد فى باكستان وما يفعله على عبد الله صالح قبل الثورة اليمنية.

فمكافحة الإرهاب والجريمة ليست مهمة الجيوش، كما أن الحرب على ما يسمى «الإرهاب» حربا أمريكية مصطنعة وثبت أنها تستهدف الإسلام كدين.

ولكن أخطر ما طرحه البرادعى هو أن يستعد الجيش المصرى للحرب الأهلية، فهذا هو الباب الجديد الذى يريد الأمريكيون وعملاؤهم أن يفتحوه ويمهدوا له فى مصر، فإثارة النعرات وكثرة الكلام عن توقع حروب أهلية يلفت الانتباه إلى ما يستهدفه المخطط المعادى. وظهر هذا الأمر فى الفترة الأخيرة فى نفخ الإعلام الفاسد المتأمرك فى المشكلات الطائفية بين المسيحيين والمسلمين وتحريض الأقلية المسيحية على التمرد والصدام، وإثارة الأعراق كالنوبة والجهويات كسيناء.

لكن ما يمهد له البرادعى يتسق مع دوره الجديد كموظف فى «مجموعة الأزمات الدولية» اليهودية التى تقوم الآن بتقسيم العالم العربى وهذا الدور يمكن أن نطلق عليه سايكس بيكو جديد.

الوثائق تثبت أن الدكتور محمد البرادعى كان موظفا أمريكا مثاليا، حقق للولايات المتحدة كل مطالبها لاحتواء العرب والمسلمين، استخدم سلطته كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى إبقاء العراق تحت الحصار لأكثر من 13 عاما. رفض الإعلان رسميا عن خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وظل حتى آخر يوم قبل العدوان الهمجى الذى شنته أمريكا وحلفاؤها على الشعب العراقى يؤكد أن الحكومة العراقية مازالت لم تجب عن الأسئلة التى يطرحها.

التحريض على مصر فى تقرير رسمى

لعب البرادعى دورا رئيسيا فى التحريض ضد مصر لمنعها من دخول المجال النووى السلمى، ولم يكن فى يوم من الأيام مؤيدا للمشروع النووى المصرى، وله تصريحات عديدة مارس فيها الضغط على القيادة السياسية المصرية وتحريض الدول الغربية عليها، من هذه المزاعم أن مصر غير قادرة على بناء مفاعلات نووية لأنها تفتقر إلى الكوادر الفنية.

أخطر المواقف التى تثبت أن البرادعى عمل ضد مصر وحرض عليها هو التقرير الذى أصدره عام 2008 وحشر اسم مصر بين الدول التى وصفتها أمريكا بأنها محور الشر؛ ففى هذا التقرير تعمد الزج بمصر فى المرتبة الثالثة بين الدول الأربعة التى تحاربها أمريكا بسبب برامجها النووية الدفاعية، بعد إيران وسوريا، وقبل كوريا الشمالية.
صدر التقرير بعنوان « Safeguards and Verification » وتضمن رأى الوكالة فى مدى التزام دول العالم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأشار التقرير إلى قضايا تقنية وعملية فى برامج التفتيش.

وتحدث التقرير عن العديد من دول العالم بشكل عام ولكنه أفرد معلومات تفصيلية حول 4 دول فقط، رأت الوكالة أنها تستأنف مشروعات نووية سرية وأن الوكالة تسعى لمواصلة التفتيش عليها للتحقق من المعلومات التى لديها، حول وجود آثار لليورانيوم المخصب الذى يستعمل فى صناعة قنابل نووية.

فى الجزء المتعلق بمصر ورد فى التقرير الذى كتبه البرادعى النص التالى:

«فى العامين 2007 و 2008م، وجدت بعض جزيئات اليورانيوم عالى التخصيب وأخرى من اليورانيوم منخفض التخصيب فى عينات بيئية مأخوذة من إنشاص. وقد أعلنت مصر أنها نتيجة للتحقيقات التى أجريت للتعرف على مصدر هذه الجزيئات، تعتقد أنه يمكن أن تكون قد دخلت إلى مصر مع بعض حاويات نقل النظائر المشعة الملوثة. ورغم أن الوكالة الدولية ليس لديها من الأدلة ما يناقض التفسيرات المصرية، فإنها لم تحدد بعد مصدر جزيئات اليورانيوم. وستقوم الوكالة، طبقا لإجراءاتها وممارساتها، بالبحث عما يوضح هذه المسألة كجزء من أنشطة تحقيقاتها المتواصلة؛ وسوف يتضمن ذلك أخذ عينات بيئية إضافية».

من الواضح أن الزج باسم مصر بعد إيران وسوريا وقبل كوريا الشمالية كان مطلبًا أمريكيًا يتنافى والمنطق؛ فالرئيس المخلوع حسنى مبارك أغلق الملف النووى بالضبة والمفتاح، وتحول إلى أشد المدافعين عن وقف البرامج النووية حتى لا يغضب أمريكا وإسرائيل.

تقديم الغطاء لبوش لغزو العراق

سيظل دور البرادعى فى العراق هو الأكبر والأخطر، فهو الذى قدم لأمريكا الغطاء السياسى والمبرر مرتين، فى كل مرة مات بسبب تقاريره أكثر من مليون نفس بشرية. بسبب تقاريره تم فرض الحصار على العراق لـ 13 عاما ومات بسبب هذا الحصار وفقا للتقارير الدولية ما يزيد على مليون طفل عراقى. وفى المرة الثانية عندما رفض الإعلان عن نهاية المشروع النووى العراقى وأصر على مواصلة التفتيش ودعا دول العالم للضغط على العراق ليتجاوب معه حدث الغزو الذى راح فيه أكثر من مليون شخص.

القاسم المشترك فى كل التقارير التى أرسلها البرادعى إلى مجلس الأمن منذ توليه رئاسة الوكالة لمدة 3 دورات متتالية مفادها: «لم نعثر على شىء لحد الآن ولكن سنواصل التفتيش».

كان العراقيون ينتظرون تقريرا لم يصدر عن تدمير المشروع النووى تماما منذ 1991 ووصول المشروع إلى نقطة الصفر، لكن أمريكا أرادت أن يكون الحصار للأبد. لم يرق قلب البرادعى لضحايا الحصار الظالم وظل يماطل ويماطل حتى عام 1998، عندما أصر مفتشو الوكالة - بشكل إنسانى بعد تدهور الأوضاع فى العراق بسبب الحصار الظالم- على تقديم التقرير النهائى لمجلس الأمن بتبرئة العراق لرفع الحصار، فقدمه بعد أن أضاف إليه فقرات قال فيها إنه مازالت هناك قضايا عالقة وأسئلة تحتاج الى إجابة. 

وفى محاولة من أمريكا لاحتواء مفتشى الوكالة حتى لا يجاهروا بمواقفهم أسوة بهانز بليكس الذى تمرد وفضح التدخل الأمريكى فى شئون الوكالة وسعيها ليكون الحصار على العراق أبديا، قامت أمريكا بتجميد التقرير فى مجلس الأمن ومنع النقاش فيه حتى بدأت تعد لضرب العراق فى عام 2003.

التزم البرادعى طوال 5 سنوات الصمت، ونفذ ما أرادته أمريكا من إغلاق النقاش واستمرار الحصار، إلى بداية عام 2003 حيث بدأ بكل حماس يوفر الغطاء لتحركات بوش العدوانية، وبدأ مشوار التفتيش من الصفر، وراح يصدر التقارير بذات الصيغة المراوغة المخادعة، يعلن أنه لم يعثر على ما يؤكد الاتهامات لكنه سيواصل التفتيش ويطالب المجتمع الدولى بالضغط على صدام حسين كى يتعاون.

كى تعرفوا كم حجم الجريمة التى ارتكبها البرادعى اقرأوا آخر تقرير قدمه لمجلس الأمن فى 3 مارس 2007 فهو يكفى لمعرفة الخدعة التى يحاول الإعلام الأمريكى والعربى المتأمرك أن يحولها إلى بطولة.

التقرير صدر بعنوان:
The Status of Nuclear Inspections in Iraq: An Update

يقول البرادعى فى نهاية سطور تقريره الأخير: «إن المعرفة المفصلة لقدرات العراق والتى تمكّن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تجميعها منذ عام 1991م مع الحقوق الموسعة التى يتيحها القرار رقم 1441، – مقرونة بالالتزام النشط من الولايات المتحدة الذى يساعدنا على إنجاز تفويضنا، وكذا المستوى المتزايد من التعاون العراقى حديثا – سيمكننا فى المستقبل القريب من تزويد مجلس الأمن بتقييم موضوعى شامل لقدرات العراق المتصلة بالشأن النووى.

ومهما كان هذا التقييم موضوعيا، فإننا سنبذل قصارى جهدنا - فى ضوء الشكوك الموروثة المتعلقة بأية عملية توثيق، خصوصا فى ضوء تاريخ العراق الماضى فى التعاون – من أجل تقييم قدرات العراق بطريقة مستمرة كجزء من برنامج المراقبة والتحقق، حتى نزود المجتمع الدولى بتطمينات حقيقية ومستمرة». هكذا قال البرادعى، والجيوش الصليبية تستعد لأكبر مذبحة عرفتها البشرية.

الجزيرة : أميركا تمول معارضي مرسي


يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده لا تنحاز لطرف دون آخر في الأزمة السياسية في مصر التي وصلت لذروتها بعزل الجيش للرئيس لمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ولكن مراجعة لعشرات الوثائق الأميركية الحكومية تؤكد أن واشنطن مولت ساسة معارضين طالبوا بالإطاحة بمرسي.
والوثائق التي حصل عليها برنامج التحقيقات الصحفية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي تظهر قنوات لضخ الأموال الأميركية من خلال برنامج لوزارة الخارجية الأميركية لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ويدعم برنامج 'تعزيز الديمقراطية' النشطاء والسياسيين الذين ظهروا خلال الاضطرابات في مصر، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير/شباط 2011.
وبرنامج وزارة الخارجية الأميركية، التي يطلق عليه مسؤولون أميركيون أنه مبادرة 'مساعدة الديمقراطية'، جزء من جهد إدارة أوباما التي تعمل على نطاق واسع في محاولة لوقف تراجع العلمانيين الموالين لواشنطن، وإلى استعادة النفوذ في بلدان الربيع العربي التي شهدت صعودا من الإسلاميين، الذين يعارضون إلى حد كبير مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتظهر الوثائق أنه من بين النشطاء الذين تمولهم واشنطن ضابط شرطة مصري في المنفي تآمر في الانقلاب العنفي على مرسي، وسياسي مناهض للإسلاميين ممن دعوا إلى إغلاق المساجد و سحب الدعاة بالقوة، إضافة لمجموعة من السياسيين المعارضين الذين ضغطوا من أجل الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.
ووفق تقرير بثته الجزيرة الانجليزية حصريا فإن المعلومات التي تم الحصول عليها تحت قانون حرية المعلومات، والمقابلات، والسجلات العامة تكشف عن أن 'المساعدة من أجل الديمقراطية' المقدمة من واشنطن ربما تكون قد انتهكت القانون المصري الذي يحظر التمويل السياسي الأجنبي. كما قاموا بانتهاك لوائح حكومة الولايات المتحدة التي تحظر استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل السياسيين الأجانب، أو تمويل أنشطة تخريبية تستهدف الحكومات المنتخبة ديمقراطيا.
وتكشف المعلومات، والمقابلات،والسجلات العامة أن 'المساعدة من أجل الديمقراطية' المقدمة من واشنطن ربما تكون قد انتهكت القانون المصري الذي يحظر التمويل السياسي الأجنبي. كما قاموا بانتهاك لوائح الحكومة الأميركية التي تحظر استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل السياسيين الأجانب، أو تمويل أنشطة تخريبية تستهدف الحكومات المنتخبة ديمقراطيا.
أموال دافعي الضرائب
وتُراجع وكالات عدة في الخارجية الأميركية برنامج 'المساعدة من أجل الديمقراطية للشرق الأوسط'، حيث توزع مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب عن طرق 'مكتب شؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل'، و'مبادرة الشراكة الشرق أوسطية'، والوكالة الأمريكية للتنمية، فضلا عن منظمة شبه حكومية في 'الصندوق الوطني للديمقراطية' ومقرها واشنطن.
وبدورها تقوم المنظمات بإعادة إرسال الأموال إلى منظمات أخرى مثل 'المعهد الجمهوري الدولي'، و'المعهد الديمقراطي الوطني'، ومؤسسة 'فريدوم هاوس'، وغيرها.
ويظهر في الوثائق الفيدرالية، أن هذه المنظمات أرسلت الأموال لبعض المنظمات المصرية، حيث يتم إدارة معظمها من قبل ساسة بارزين مناهضين لمرسي يقدمون أنفسهم أيضا على أنهم نشطاء في منظمات غير حكومية.
وتشير قواعد البيانات الفيدرالية إلى أن نحو تسعمائة مليون دولار أنفقت على 'مشاريع الديمقراطية في المنطقة'، في إطار مبادرة 'الشراكة مع الشرق الأوسط' التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في عام 2002 في محاولة للتأثير على السياسة في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
وتنفق الوكالة الأميركية للتنمية (يو أس إيد) نحو مليار وأربعمائة مليون دولار سنويا في الشرق الأوسط بينها 390 مليونا 'الترويج للديمقراطية' حسب 'مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط' ومقره واشنطن.
ويُعد 'الصندوق الوطني للديمقراطية' القناة الرئيسية التي تمول عبرها واشنطن 'الديمقراطية في مصر'، وتظهر وثائق فيدرالية أن هذه المنظمة التي مُنحت 118 مليون دولار من الكونغرس، أعطت 120 ألف دولار خلال سنوات للعقيد المنفي في الشرطة المصري عمر عفيفي سليمان الذي يحرض منذ سنوات على العنف في بلاده.
ضابط منفي
العقيد سليمان الذي خدم في قسم المباحث المعروف بسمعته السيئة في انتهاكات حقوق الإنسان بدأ بتلقي المساعدات الأميركية منذ عام 2008 واستمرت لأكثر من أربع سنوات. وخلال عهد مبارك كان يطلب عفيفي من مؤيديه مهاجمة الحكومة وبعد سقوطه وحكم القوات المسلحة اعتمد مع الأخير الاستراتيجيات نفسها، قبل أن يضع نصب عينيه إسقاط حكومة مرسي.
وحكم على سليمان-الذي يعيش في أميركا بصفة لاجئ- غيابيا العام الماضي بالسجن خمس سنوات لدوره في التحريض على العنف في عام 2011 ضد سفارتيْ إسرائيل والسعودية، واستخدامه وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع هجمات عنفية ضد المسؤولين المصريين، وفقا لما لوثائق و منشورات عرضتها المحكمة.
وكشفت وثائق دائرة الإيرادات الداخلية الأميركية أن 'الصندوق الوطني للديمقراطية' قام بدفع عشرات الآلاف الدولارات لسليمان من خلال تأسيسه لمنظمة -مقرها بولاية فيرجينيا- تحت اسم 'حقوق الناس'،حيث تكشف الملفات الفيدرالية أنه الموظف الوحيد فيها.
وبعد أن حصل سليمان على 'الزمالة في حقوق الإنسان' في 'الصندوق الوطني للديمقراطية' في عام 2008 انتقل إلى الولايات المتحدة، وتلقى المنحة الثانية لمنظمته بقيمة خمسين ألف دولار في عام 2009. وفي عام 2010 حصل على ستين ألف دولار وعشرة آلاف دولار أخرى في عام 2011.
وفي مقابلة مع برنامج التحقيقات الصحفية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، اعترف سليمان 'مكرها' بحصوله على تمويل من الحكومة الأميركية عن طريق 'الصندوق الوطني للديمقراطية' وتابع ' أن 2000 أو 2500 دولار في الشهر ليست كافية'، وسأل من يجري معه المقابلة 'هل تعتقد أن هذا أكثر من اللازم؟ أوباما يريد أن يعطينا الفول السوداني، ونحن لن نقبل ذلك'.
وقد حجب 'الصندوق الوطني للديمقراطية' من موقعها على شبكة الإنترنت أسماء متلقي المنحة المصرية في عام 2011 و 2012. ولم يستجب المسؤولون في المنظمة لطلبات المقابلة المتكررة.
و يذكر الموقع الرسمي 'لصندوق الوطني للديمقراطية' أن رسالة سليمان لا تدعو للعنف وكان من المقرر أن يحصل هو ومنظمته على خدمة 'برو بونو للمشورة القانونية الفورية والمجانية ومن خلال خط هاتفي ساخن والرسائل الفورية، وغيرها من أدوات الشبكات الاجتماعية'.
ولكن ما ذكره الموقع الإلكتروني لهذه المنظمة تنفيه الوقائع، فمن خلال مقابلاته على وسائل الإعلام المصرية، ووسائل التواصل الاجتماعي، شجع سليمان على الإطاحة بالحكومة المصرية بطرق عنفية، ومن ثم التحريض على قيادات الإخوان المسلمين وحزب العدالة الحرية.
وقبل مظاهرات 30 يونيو/حزيران المعارضة لمرسي والتي أسفرت عن عزله من قبل الجيش، حرض سليمان اتباعه على موقع 'فيسبوك' ضد المؤيدين لمرسي بالقول 'عليكم بجعلهم عاجزين عن السير ابدؤوا بتحطيم ركابهم أولا'.
وتابع في صفحته على فيسبوك 'اقطعوا الطريق على الحافلات المتوجهة للقاهرة باستخدام شجرة نخيل، واغمروا الطريق حولها بالغاز والبنزين. وعندما تبطئ الحافلة قوموا بإشعال النيران حتى تحترق الحافلة بما في داخلها من ركاب ... الله يبارك '.
وفي أواخر مايو/أيار دعا متتبعيه البالغ عددهم على فيسبوك 83 ألف 'لقطع رؤوس الذين يديرون مرافق الطاقة والمياه والغاز'.
سحل الخطباء
وأزال سليمان العديد من الرسائل على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تنبهت السلطات في مصر للتحريض الممنهج الذي كان يقوم به، كما تظهر وثائق المحكمة.
وفي أحد الفيديوهات على موقع اليوتيوب أعطى الأمر في ديسمبر/كانون الأول 2012 للمحاولة الفاشلة لاقتحام قصر الاتحادية الرئاسي بالأسلحة الرشاشة وقنابل المولوتوف للإطاحة بمرسي.
ومن المستفيدين أيضا من التمويل الحكومي الحكومي أعضاء من جبهة الإنقاذ المعارضة للرئيس المعزول، والتي دعا بعض أعضائها لإزالة مرسي بالقوة. حيث قاموا بدعم حملات الاحتجاجات في الشوارع التي تحولت إلى العنف ضد الحكومة المنتخبة، في تناقض شديد مع المبادئ التوجيهية الخاصة بالخارجية الأميركية.
وأحد الأسماء المعارضة الممولة منذ فترة طويلة من الصندوق الوطني للديمقراطية وغيرها من الجماعات الديمقراطية الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح، التي برزت خلال المعركة السياسية على الدستور الجديد في ديسمبر/كانون الأول 2012.
وحرضت عبد الفتاح الناشطين لمحاصرة المساجد وسحل الخطباء من فوق المنابر والشخصيات الدينية المسلمة من هؤلاء الذين دعموا دستور البلاد المقترح وذلك قبل عرضه على الاستفتاء الشعبي.
وسقط في حملة عبد الفتاح 'أنزل الخطيب من على المنبر' عدة قتلى في الاشتباكات بين محاصري المساجد والمُحاصرين بداخلها'.
وتُظهر السجلات الفيدرالية تلقي عبد الفتاح دعما من المنظمات غير الحكومية، والأكاديمية المصرية الديمقراطية، ومن مجموعات أخرى داعمة للديموقراطية، و يتضح من السجلات أن 'الصندوق الوطني للديمقراطية' قام بمنح منظمتها 75 ألف دولار عام 2011.
وعبد الفتاح ناشطة سياسية تتنقل عبر المحافظات المصرية لحشد الدعم لحزبها 'حزب الدستور'، الذي يتزعمه محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت. وقدمت الدعم الكامل لاستيلاء الجيش على السلطة، وحثت الغرب ألا يسمي ما حدث 'بالانقلاب'.
وقالت عبد الفتاح في حديث صحفي قبل عدة أسابيع من الإطاحة بمرسي'30 يونيو هو اليوم الأخير من حكم مرسي'.
ويثير إرسال أموال دافعي الضرائب الأميركية لجمعيات أسسها أثرياء مصريون أيضا أسئلة حول ضياع هذه الأموال في 'برنامج الديمقراطية'.
مساعدات للأثرياء
ويأتي اسم الناشط السياسي مايكل منير الضيف الدائم على وسائل الإعلام المعارضة لمرسي ورئيس حزب الحياة والحامل للجنسية الأميركية، الذي حصل على التمويل الأميركي لمنظمته غير الحكومية ومنظمات مصرية أخرى.
وتأسست منظمة منير من مجموعة من بعض الشخصيات المعارضة الشرسة ، بما في ذلك الملياردير نجيب ساويرس، وطارق حجي، مسؤول تنفيذي بصناعة النفط، وصلاح دياب، شريك هاليبرتون في مصر، وأسامة الغزالي حرب، وهو سياسي لعلا علاقة وثيقة بنظام مبارك وعلى اتصال دائم بالسفارة الأميركية.
ونفى منير تلقي المساعدات الأميركية، ولكن وثائق حكومية تظهر أن الوكالة الأميركية للتنمية في عام 2011 منحت المنظمة الخاصة به ومقرها القاهرة أكثر من 355 ألف دولار ومنذ عام 2009 حصل منير على 1.3 مليون دولار من الوكالة الأميركية.
وساعد منير في حشد خمسة ملايين مسيحي من الأقلية القبطية الأرثوذكسية في البلاد، الذين يعارضون توجه ومرجعية مرسي الإسلامية، على النزول إلى الشوارع ضد الرئيس في مظاهرات 30 يونيو/حزيران.
اسم جديد على لائحة الدعم الحكومي الأميركي عضو حزب الإصلاح والتنمية محمد عصمت السادات من خلال 'رابطة السادات للتنمية الاجتماعية'، و تلقى منحة من 'مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط'.
وتظهر سجلات المنح الفيدرالية و قواعد البيانات أن السادات في عام 2011 تلقى نحو 84.500 دولار من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية 'للعمل مع الشباب في مصر ما بعد الثورة'.
وكان السادات عضوا في لجنة التنسيق، بالهيئة المنظمة الرئيسية لتظاهرة 30 يونيو المناهضة لمرسي.
ومنذ عام 2008 جمع السادات أكثر من 176 ألف دولار كتمويل من الولايات المتحدة، و أعلن أنه سيقوم بالترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبعد مقتل أكثر من خمسين مؤيدا لمرسي أمام دار الحرس الجمهوري في التاسع من الشهر الجاري، دافع السادات عن استخدام القوة وألقى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا إنهم استخدموا النساء والأطفال كدروع.
وقال بعض الساسة المدعومين من الولايات المتحدة إن واشنطن شجعت ضمنيا التحريض على الاحتجاجات.
تحريض أميركي
وكشف سعد الدين إبراهيم السياسي المصري المعارض لمرسي والحامل للجنسية الأميركية ومدير مركز ابن خلدون، 'قالوا لنا الأميركيون إنه إذا رأينا احتجاجات في الشوارع بأحجام كبيرة وتمكنتم من الصمود في الشوارع لمدة أسبوع، سنعيد النظر في جميع السياسات الأميركية الحالية تجاه نظام الإخوان المسلمين'.
ويتلقى مركز 'ابن خلدون' في القاهرة التمويل الأميركي، و هو واحد من أكبر المستفيدين من المال للترويج للديمقراطية على أرض الواقع.
وجاءت تصريحات أخرى للساسة المعارضين المصريين بدعوى أن مسؤولين أميركيين حثوهم لإثارة مشاعر الرأي العام ضد مرسي قبل أن تدخل واشنطن بثقل وبشكل علني.
ودافعت الخارجية الأميركية وخبراء مقربون من برنامج 'المساعدة الديمقراطية' بشدة عن تمويل السياسيين والمعارضين للحكومة عبر منظمات غير حكومية.
فالمتحدث باسم السفارة الأميركية بالقاهرة ديفيد لينفيلد أشار إلى أن هناك 'خيطا رفيعا' بين السياسيين والناشطين الاجتماعي والديمقراطي في مصر. وقال آخرون إن واشنطن لا تتحمل مسؤولية أفعال منظمات لا تتحكم بها.
من جانبه أكد مسؤول في الخارجية الأميركية -تحدث بشرط عدم كشف هويته- أن المساعدات الأميركية للناشطين السياسيين الأجانب متسقة مع القوانين الأميركية.
وأضاف أن الحكومة الأميركية تقدم الدعم لناشطي المجتمع المدني، والديمقراطية وحقوق الإنسان والذي يتوافق مع معاييرنا وفي مقدمتها احترام مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي، والتجمعات السلمية وكرامة الإنسان'.
وتلفت الخبيرة في المجلس الأطلنطي للبحوث ميشال ديون إلى 'صعوبة وحيوية المشهد السياسي المصري'، وحكمت محكمة مصرية على زوج ديون غيابيا بالسجن لخمس سنوات بسبب دوره في قضية 'التمويل السياسي' بمصر.
ودافعت ديون عن زوجها بالقول إنه 'إذا أعطيت شخصا بعض المال، لا يمكن أن تسلب حريته أو تفرض عليه الموقف الذي تريده'.
مسار لا أخلاقي
من جهته يقول المسؤول السابق في إدارة بوش آليوت أبرامز نفى تمويل واشنطن للساسة بمصر أو في غيرها من الدول، لأن القانون الأميركي يعاقب عليه وكافة الوكالات الأميركية تحترم القانون إضافة إلى أنها مراقبة بدقة من الكونغرس'.
يذكر أن محكمة مصرية أدانت الشهر الماضي 43 مصريا وأجنبيا يعملون في منظمات غير حكومية بتهم استخدام التمويل الأجنبي في إثارة القلاقل في البلاد. وعبرت واشنطن والأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذه الأحكام.
ويعتقد أغلب خبراء الشرق الأوسط أن دفع واشنطن للديمقراطية في مصر يهدف لشراء الولاءات أكثر من نشر حقوق الإنسان والحكم الرشد.
ويقول روبرت سبرينغبورغ الذي قيم 'برامج ديمقراطية' الخارجية الأميركية في مصر إن 'تمويل الساسة معضلة'، ويتابع إنه ' لا يمانع في إدارة برنامج لمراقبة الانتخابات أو تطوير قدرات وسائل الإعلام التابعة لأحزاب سياسية، ولكن منح الكثير من المال للسياسيين يثير تساؤلات كثيرة'.
ويرى بعض المصريين أن واشنطن خارج السياق بإرسالها أموالا عبر 'برامجها لدعم الديمقراطية' في الشرق الأوسط لمنظمات يديرها ساسة.
ويقول الباحث المستقل عصام نظامي إنه بدلا من دعم الديمقراطية والوصول للشعب المصري، اختارت واشنطن مسارا 'غير أخلاقي'.
وخلص إلى أن الأميركيين يعتقدون أن باستطاعتهم خداع الناس في الشرق الأوسط، وتابع أن الأميركيين 'كانوا عدائيين ضد الشعب المصري الذي لا يملك سوى النية الصادقة تجاههم'.

وثائق أمريكية تكشف تمويل عملية إسقاط مرسي


واشنطن- الرسالة نت
كشفت وثائق أمريكية إقدام إدارة أوباما على تمويل المعارضين لمرسي بغية إسقاطه، بما يعكس زيف المزاعم التي رددها الرئيس الأمريكي بأن واشنطن لا تدعم أي طرف.
ووفقا للنسخة الإنجليزية لموقع الجزيرة، فإن سلسلة من الأدلة تؤكد ضخ الأموال الأمريكية إلى المجموعات المصرية التي كانت تضغط من أجل إزالة الرئيس.
والوثائق التي حصل عليها برنامج التحقيقات الصحفية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي تظهر قنوات ضخ للأموال الأمريكية من خلال برنامج لوزارة الخارجية من أجل تعزيز الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، يدعم بقوة النشطاء والسياسيين الذين ظهروا في أثناء الاضطرابات بمصر، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك الاستبدادي في انتفاضة شعبية في فبراير 2011.
وأضاف الموقع أن برنامج وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يطلق عليه مسؤولون أمريكيون أنه مبادرة "مساعدة الديمقراطية" هو جزء من جهد إدارة أوباما التي تعمل على نطاق واسع في محاولة لوقف تراجع العلمانيين الموالين لواشنطن، وإلى استعادة النفوذ في بلدان الربيع العربي التي شهدت صعودا من الإسلاميين، الذين يعارضون إلى حد كبير مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ومن المستفيدين من التمويل الحكومي من الولايات المتحدة أيضا المعارضين للرئيس وبعض الذين دعوا إلى إزالة مرسي بالقوة، مثل جبهة الانقاذ، حيث تلقى بعض أعضاءها تمويلا من الولايات المتحدة، ودعموا حملات الاحتجاجات في الشوارع التي تحولت الى العنف ضد الحكومة المنتخبة، في تناقض شديد مع المبادئ التوجيهية الخاصة بوزارة الخارجية الأميركية .
ومن المعارضين الممولين منذ فترة طويلة من الصندوق الوطني للديمقراطية وغيرها من الجماعات الديمقراطية في الولايات المتحدة الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح، الذي انطلقت إلى الشهرة خلال معركة ضارية في البلاد على الدستور الجديد في ديسمبر 2012.
وقد حرضت الناشطين لمحاصرة المساجد وسحل الخطباء من فوق المنابر والشخصيات الدينية المسلمة من هؤلاء الذين دعموا دستور البلاد المقترح وذلك قبل التوجه للاستفتاء، على حد قول الجزيرة.
وتابع الموقع أن السجلات الفيدرالية تشير إلى تلقي اسراء عبد الفتاح تلقت دعما من المنظمات غير الحكومية ، والأكاديمية المصرية الديمقراطية، ومن مجموعات أخرى داعمة للديموقراطية، ويتضح من السجلات أن منظمة NED منحت منظمتها منحة مدتها سنة واحدة وقيمتها 75000 دولار في عام 2011.
واسراء عبد الفتاح ناشطة سياسية وتتنقل عبر مصر لحشد الدعم لحزبها حزب الدستور، الذي يتزعمه الرئيس السابق لهيئة الطاقة النووية بالأمم المتحدة محمد البرادعي، الشخصية الأكثر بروزا في جبهة الإنقاذ. وقالت انها قدمت الدعم الكامل لاستيلاء الجيش على السلطة، وحثت الغرب ألا يسمي ما حدث ب "انقلاب".
ومن كلماتها أيضا: "و30 يونيو هو اليوم الأخير من حكم مرسي" وهي الجملة التي أكدتها اسراء للصحافة قبل بضعة أسابيع من وقوع الانقلاب.
ويأتي اسم مايكل منير ضمن المستفيدين بالدعم الأمريكي، وهو يحل ضيفا متكررا على قنوات التلفزيون التي عارضت مرسي. رئيس حزب الحياة منير –مواطن مزدوج الجنسية مصري أمريكي- جمع بهدوء تمويل الولايات المتحدة من خلال المنظمات غير الحكومية NGO جنبا الى جنب مع جمعية مصر.
وتأسست منظمة منير من مجموعة من بعض الشخصيات المعارضة بعنف، بما في ذلك أغنى رجل قبطي مسيحي في مصر والمعروف الملياردير نجيب ساويرس، طارق حجي، مسؤول تنفيذي بصناعة النفط، صلاح دياب، شريك هاليبرتون في مصر، وأسامة الغزالي حرب، وهو سياسي له جذور في نظام مبارك وجهة اتصال دائمة بالسفارة الامريكية.
ونفى منير تلقي المساعدات الأميركية، ولكن وثائق حكومية تظهر ان USAID في عام 2011 منحت المنظمة الخاصة به ومقرها القاهرة 873،355 $. منذ عام 2009، وصلت الى 1.3 مليون دولار من الوكالة الأميركية.
وساعد منير في حشد خمسة ملايين مسيحي من الأقلية القبطية الأرثوذكسية في البلاد، الذين يعارضون مرجعية مرسي الاسلامية، على النزول الى الشوارع ضد الرئيس يوم 30 يونيو.
وتلقى عضو حزب الإصلاح والتنمية محمد عصمت السادات الدعم المالي من الولايات المتحدة من خلال رابطته السادات للتنمية الاجتماعية، وتلقى منحة من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط.
وتظهر سجلات المنح الفيدرالية وقواعد البيانات أن السادات في عام 2011 تلقى 84445 $ من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية "للعمل مع الشباب في مصر ما بعد الثورة".
وكان السادات عضوا في لجنة التنسيق، بالهيئة المنظمة الرئيسية لتظاهرة 30 يونيو المناهضة لمرسي. ومنذ عام 2008 قد جمع 265،176 $ كتمويل من الولايات المتحدة. و أعلن السادات أنه سيقوم بالترشح لمنصب نائب مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وبعد قتل الجنود والشرطة أكثر من 50 من مؤيدين مرسي يوم الاثنين، دافع السادات عن استخدام القوة والقى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا انهم استخدموا النساء والأطفال كدروع.
وقال بعض الساسة المدعومين من الولايات المتحدة أن واشنطن شجعت ضمنيا التحريض على الاحتجاجات.
وقال سعد الدين ابراهيم وهو سياسي مصري أمريكي يعارض مرسي "انه قيل لنا من قبل الأمريكان أنه إذا رأينا احتجاجات في الشوارع بأحجام كبيرة وتمكنتم من الصمود في الشوارع لمدة أسبوع، فسوف نعيد النظر في جميع السياسات الأمريكية الحالية تجاه نظام الإخوان المسلمين".
كما أشار إلى أن مركز إبراهيم ابن خلدون في القاهرة يتلقى التمويل الأميركي، وهو واحد من أكبر المستفيدين من المال للترويج للديمقراطية على أرض الواقع.
وجاءت تصريحات أخرى للساسة المعارضين المصريين بدعوى أنهم قد تم حثهم من قبل مسؤولين أمريكيين لإثارة مشاعر الرأي العام ضد مرسي، قبل أن تتدخل واشنطن بثقل وبشكل علني للعامة.

رفع قضية ضد السيسي أمام الجنائية الدولية


قالت مصادر حقوقية، إنه تم رفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الفريق عبد الفتاح السيسي وقائد المظليين وقائد الصاعقة وقائد الحرس الجمهوري وعسكريين آخرون ، حسب المركز الاعلامي لإخوان بورسعيد. يأتي ذلك بعد المجزرة التي ارتكبت ضد المعتصمين السلميين أمام الحرس الجمهوري فجر أمس الاثنين، حيث تم قتل أكثر من 80 شخصا و أصيب أكثر من 1000 شخص وهو الأمر الذي يعد جريمة ضد الإنسانية .

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : 

تقريرا الشعب و الجزيرة فضحا الاعلام المصرى


<< شاهد عيان: قوات الجيش والحرس اعتقلت 200 معتصم وعاملتهم كـ"الأسرى"<< شاهد اخر: الضرب بدأ دون مقدمات.. وطفل مات بجوار والدته وهى تصلى<< أحد المعتصمين: "المسيل" كان أشد مما اطلق في 25 يناير.. واختبأنا داخل العمارات خوفاً من الأمن<< ضابط سابق: الحرس الجمهوري قنص المتظاهرون بالرصاص الحي<< "نيويورك تايمز" شهيد الشرطة قتل بأيادي الجيش.. و"الأناضول": الرصاص الحي اخترق جدران المنازل

كذب شهود عيان على مجزرة نادي ضباط الحرس الجمهوري، الرواية الرسمية للجيش والشرطة والإعلام الرسمي وقنوات الفلول، حيث أكدوا أن الجيش والشرطة هم من بدءوا اطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدي الرئيس محمد مرسي من أماكن مرتفعة ومن المدرعات المتمركزة أمام النادي.
يقول أحد الشهود: "فوجئ المصلون أثناء صلاة الفجر بقدوم حوالي 6 مدرعات للشرطة باقترابها من المتظاهرين، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ثم نزل عدد من الجنود يرتدون زيًّا مدنياً وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه المصلين".

وأضاف لـ"الشعب": "بعد سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين، بدأت قوات الشرطة والحرس الجمهوري في ملاحقة عدد من المعتصمين بالتجمع الواقف أمام النادي، وقامت باعتقال أكثر من 200 شخص ووضعتهم على الأرض كالأسرى".
وتابع: "بدأ عدد كبير من معتصمي رابعة في الاسراع إلى مقر الحرس الجمهوري لنقل المصابين والشهداء، إلا أن الشرطة فرقتهم لمنعهم من إنقاذ المصابين، وحاصرت قوات الشرطة مسجد المصطفى عند دار الدفاع الجوي، والذي كان يصلي فيه عدد كبير من النساء والأطفال وقامت قوات الشرطة باعتقال الرجال المكلفين بتأمين السيدات".


لا مقدمات

أحمد بدر الدين شاهد اخر على الأحداث ذكر: "صليت الفجر فى ميدان رابعة العدوية وبعد الصلاة مباشرة سمعت أن هناك هجوم على المعتصمين امام الحرس الجمهورى , تحركت أنا واثنين من أصدقائى تجاه نادى الحرس الجمهورى من شارع الطيران, فرأينا السيارات والدراجات النارية تنقل جسس مغطاه بالدماء وأشخاص مصابين".
وأضاف: "تحركنا تجاه نادى الحرس وطوال الطريق كنا نسمع طلقات حية بدون انقطاع طوال الطريق كانت عشرات السيارات العادية بجوار سيارات الإسعاف تحمل الشهداء والمصابين بكثافة غير عادية وتعود بهم الى المستشفى الميدانى بجوار رابعة العدوية، ولم استطع الوصول الى نادى الحرس وبدأت اعود الى الميدان من الغاز والطلقات النارية, صديقاى أكملا الطريق الى هناك.

عدت الى الميدان وكان الطلقات مستمرة بلا توقف والسيارات تحمل المصابين بكثافة شديدة تكاد كثافة حمل المصابيين يوم مصطفى محمود بجوارها لا تذكر, شاهدت فى طريقى اسرة من أب وأم وطفل صغير كانت الأم تبكى ووجوههم عليها آثار الغاز المسيل للدموع وكان كل العائدين يصرخون بشدة ويقولون الجيش اطلق علينا النار .
واستدرك: "بعد 30 دقيقة من عودتى الى الميدان اتصلت مرة بصديقى فقال لى أن الضرب ما زال مستمر بالرصاص الحى وأنه للتو سقط أمامه شهيد برصاص الجيش، لافتاً إلى ان اثار رصاص الجيش موجودة على العمارات فى شارع الطيران وهناك رصاصات اخترقت نوافذ المنازل".


الركعة الثانية

من جانبه قال الدكتور كامل البحيري الباحث في تاريخ مصر الحديث والمعاصر - وأحد المعتصمين أمام الحرس: "قمت من النوم فوجدت المعتصمين يصلون صلاة التهجد بالميدان وظهورهم للحرس فصليت معهم ما تيسر ثم صلينا الوتر وقنط الإمام قنوتا طويلا يدعوا على الظالمين والفاسدين والإنقلابيين وعلى كل من أراد بمصر سوءاً ، وعندما انتهى من صلاته أذن لصلاة الفجر فصلينا السنة واصطففنا للصلاة".
وأضاف في شهادته التي وثقها على "الفيس بوك": "صلى بنا الإمام صلاة قصيرة وفي آخر الركعة الثانية سمعنا أصوات طلقات وأصوات انذار وكنا نظن أن بعض البلطجية قد هاجمونا إلا أننا فوجئنا بسيل من قنابل غاز شديد المفعول - لا يقارن بما كان يلقى علينا في 25 يناير ثم بدأ إطلاق النار من ناحية صلاح سالم على المتظاهرين الذين بدأو يتراجعون بسبب قنابل الغاز والهجوم الكاسح من الجيش والشرطة.
وتساقط القتلى والجرحى وتفرق المتظاهرون في العمارات وشارع صلاح سالم يتيهون في الأرض ولا يعرفون أين يتجهون وليس معهم ما يدافعون به عن أنفسهم، فدخلت ساحة بين العمارات هربا من الغاز والرصاص فألقى الجنود علينا الغاز فدخلت ومعي الكثيرين إلى إحدي العمارات وكان أحد من أصيبوا بالرصاص وصعدنا السلالم وجلسنا بين الشقق في أدوار متعددة ثم فوجئنا بصوت الجنود يصعدون السلالم فهرب المتظاهرون إلى السلالم وكنت أسمع أصوات الجنود من مخبأي وهم يقبضون على زملائي ولا أستطيع فعل شيء حتى إذا هدأت الأحوال قرب الظهر خرجت وفوجئت بما حدث من مجزرة لإخواني".


قناصة الحرس

أدلى شاهد عيان ـ قال إنه ضابط سابق بالقوات المسلحة ـ بشهادته على أحداث مذبحة الحرس الجمهوري خلال مؤتمر صحفى بمسجد رابعة العدوية عقب الحادث.
وقال الضابط أن المتظاهرون طالبوا ضباط الحرس الجمهوري بعدم إطلاق الرصاص على المعتصمين، إلا أن تلك المبادرات قوبلت بالرصاص الحي، لافتًا إلى أنه رأى عدد من القناصة فوق صور نادي الحرس الجمهوري يقتنصون كل من يحمل كاميرا لتصوير ونقل الحدث حتى لا يتم كشف جرائمهم.
واضاف: "شاهد العيان أن قناصة الحرس الجمهوري أطلقوا عليه الرصاص الحى إلا أنه سارع بالهرب إضافة إلى إصابته بطلق ناري في القدم".
شهيد تلو الاخر
وفي نفس الشأن سجل الدكتور أحمد صقر شهادته عن المجزرة المروعة حيث ذكر أن ليلة المذبحه كان الوضع هادئ جداً فبعد الانتهاء من القيام وأذن للفجر قمنا بصلاة الركعه الاولى وفى متتصف الثانيه سمعنا اصوات طرق الاسوار الحديده مع صافرات وهذا لمن شارك فى الثوره يعرف انه تنبيه لهجوم على المكان".
وأوضح أن الإمام استمر فى صلاته الا ان الاصوات تعالت وبشده مع أصوات تكبيرات وصافرات متسارعه, فى تلك اللحظه بدأ البعض يقطع صلاته ويهرول متجهاً للمداخل والباقى بدأ فى التكبير للفت انتباه الإمام أن يسرع فى صلاته وقد حدث وقطع دعائه وسارع فى السجود وانهينا الصلاه ليهرع الجميع فى اتجاه الصوت وفجدت صفين من عساكر الجيش يتوسطهم قائدهم ومن خلفهم مدرعات شرطه.
فى تلك اللحظه بدأ تساقط القنابل المسيله للدموع بغزارة شديده فبدأ الجميع فى التراجع للخلف ببطئ شديد مابين رفضهم للانسحاب وعدم قدرتهم على مواجهة هذا الاذى، فاسرعت بعد ذلك لأطمئن على أبى واخى المشاركين فى الاعتصام وأثناء مروري من امام الحرس الجمهورى سمعت طلقات نيران غزيره بعضها طلقات صوت والاخر رصاص حى متتابع يوحى بأنه من سلاح الى."
وأضاف: "جدت الجميع قد اخلى المكان وفى تلك اللحظه لاحظت ان هناك اطلاق قنابل غاز من الجهة الاخرى اى ان هناك قوات أتت من الاتجاه الاخر بالاضافه ان إطلاق الغاز بدأ ايضا من من جهة الحرس".

بعد حوالى 200 متر من صلاح سالم نظرت امامى لاجد مجموعه قد انحنت لتحمل شخصاً سقط, نظرت اليه لاجده قد اصيب فى صدره وينزف بغزارة ومغمى عليه وهنا بدأ تساقط المصابين بالرصاص الحى.

وتابع: "كان باعتقادنا ان الاصابات من الامام فقط ممن يحاولون رمى الحجارة على القوات وهنا توقف الجميع لنعرف من اى اتجاه تطلق تلك النيران لنجد افراداً مسلحين (حوالى 4) على مبنى على اليمين داخل مبانى الجيش يستعدون للاطلاق".
استمر الوضع هكذا شهيد تلو شهيد من الساعة الثالثة والنصف حتى السابعه صباحاً حتى قررت الرجوع للخلف للمشاركة فى علاج المصابين المستشفى بالميدانى، واستمر تدفق المصابين حتى حوالى العاشره صباحاً مابين طلقات خرطوش ورصاص حى وجروح قطعيه واختناق بالغاز حتى هدأ الوضع تماماً الساعة الحادية عشرة.

وانتهت المذبحه وسط ذهول الجميع من غدر الجيش لتبدأ مذبحه اخرى من الاعلام المصرى والمتحدثين باسم الجيش والشرطه لتزوير الحقائق وتزيفها والادعاء باننا من بدأنا الاعتداء عليه.

قتل غدراً

كما أكد الإعلام الغربي والخارجي على الجريمة التي نفذتها قوات الحرس الجمهوري بالتعاون مع الشرطة حيث نقلت صحيفة "النيويورك تايمز" اﻷمريكية عن إبراهيم الشيخ أحد قاطني المنطقة التي وقعت بها المجزرة أن ضابط الشرطة محمد المسيري قتل برصاص الجيش، مشيرًا إلى أن الضابط كان مختبئًا في سيارة بالقرب من اﻷحداث أصابتها رصاصات الجيش.
وأكد الشيخ أنه وقع على ورقة "تمرد" ولحق بالمظاهرات المؤيدة لرحيل الرئيس محمد مرسي وشارك بنفسه في إخراج الضابط المقتول من داخل السيارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور والفيديوهات التي يعرضها الجيش والشرطة لاطلاق رصاص من أسلحة مصنوعة محليًّا بيد مؤيدي مرسي التقطت بعد ساعات من المجزرة، فيما يبدو وكأنه محاولة من قبل مؤيدي الرئيس لصد هجوم الجيش والشرطة.
الرصاص يخترق المنازل
كما كشف تسجيل مصور التقطته كاميرا وكالة الأناضول، آثار رصاص اخترق أحد المنازل المجاورة لدار الحرس الجمهوري، حيث أكد شاهد عيان يسكن بجوار المنطقة أن هذا الرصاص أطلقه قناصة تابعون للجيش.

وأكد شاهد العيان الذي ذكر أسمه بـ"شريف.م" ويسكن في شقة ببناية تقع في شارع الطيران المحاذي لدار الحرس الجمهوري، أنه بينما كان نائما في غرفة بمنزله، فوجئ باختراق رصاصات حية لنوافذ وجدران الغرفة من اتجاه مبنى تابع لدار الحرس.

كما رصدت الأناضول في أحد الشوارع القريبة من الاعتصام الذي كان يقيمه مؤيدو الرئيس مرسي، آثار طلقات رصاص اخترقت بعض السيارات وبعض بوابات ودرجات السلم لإحدى البنايات، وأيضا جدران غرفة أحد حراس بناية مجاورة.

فيديو يكشف تورط عناصر من الشرطة في مجزرة الحرس الجمهوري





"الأطباء" 84 شهيدا حتى الآن وأكثر من 1000 مصاب حصيلة أحداث الحرس الجمهورى

 كتبت – سارة حامد

 أعلنت نقابة أطباء مصر إدانتها الشديدة لسفك دماء المصريين أمام دار الحرس الجمهوري، مطالبة الجهات المعنية بسرعة إجراء تحقيقات محايدة سريعة لتضع المتهمين بين يدي العدالة في أقرب وقت، وإذا شعرت النقابة بالتراخي واللامبالاة فإنها ستضطر آسفة إلى الشروع في التقدم بشكاوى رسمية ضد المسئولين أمام المحاكم الدولية ومنظمة العفو الدولة. وقال الدكتور جمال عبد السلام أمين عام نقابة الأطباء، خلال المؤتمر الصحفي العالمي لأحداث دار الحرس الجمهوري، أن النقابة تمتلك شهادات عديدة لأطباء كانوا في مسرح الأحداث وهي شهادات صحيحة وصادقة، مؤكدا أنها تضع هذه الشهادات بين يدي جهات التحقيق التي ترجو أن تكون سريعة وعاجلة حتى يهدأ الجميع. وأكد الدكتور أحمد لطفي المتحدث الإعلامي باسم نقابة الأطباء، أن هناك عددا من الشهداء من الأطفال والنساء، قبل أن يعرض صورا توضح أسباب وفاة عدد كبير. ونوه "لطفي" أنه حتى الآن تم حصر84 شهيدا بينهم 2 من الأطباء، وأكثر من 1000 مصاب، بينهم 7 أطباء، منهم الدكتور يحيى موسى المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة، الذي فقد أحد أصابعه بطلق ناري وإصابة بطلق ناري آخر في الفخذ، بالإضافة إلى شهيد من البيطريين وشهيد من أطباء الأسنان، مشيرا إلى وجود أكثر من 300 مصاب بطلق ناري. وطالب الدكتور سامي طه نقيب البيطريين، بتطبيق مبادرة النقابات المهنية التي تنص على تشكيل حكومة ائتلافية ويتم انتخاب مجلس نواب الشعب أن يتم تشكيل لجنة لتعديل الدستور وأن يقوم الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال الدكتور صلاح الدسوقي المشرف على المستشفى الميداني بمنطقة الحرس الجمهوري، بدأنا مع الزملاء في المستشفى الميداني في رابعة العدوية، وبعد ذلك آثرنا أن نذهب مع الجموع التي ذهبت إلى منطقة الحرس الجمهوري وجهزنا مكانا للمستشفى الميداني، وأنشأنا نقاطا طبية بشارع الطيران بمحيط المنطقة دون أن نشعر أن هناك شيئا سيحدث، ومن ثم فوجئنا بضرب المصلين أثناء الركعة الثانية وتم إطلاق قنابل غاز داخل المستشفى الذي كنا نقوم بتجهيزه، مطالبا بتحقيق دولي عاجل في المجزرة، مؤكدا أن المعتصمين كانوا مسالمين ولم تكن في حوزتهم أي أسلحة. قال الدكتور صلاح الدسوقى أمين صندوق نقابة الأطباء، ومسئول المستشفى الميدانى أمام الحرس الجمهورى، أن الجريمة التى حدثت، هى تعمد قتل المتظاهرين السلميين أمام دار الحرس الجمهورى، مع سبق الإصرار والترصد، مشيراً إلى أنه تم قطع الكهرباء، وضرب المستشفى الميدانى بقنابل الغاز. مضيفا أن المشهد كان مرعباً ولم تستطع المستشفى الميدانى تقديم الإسعافات، فى الوقت الذى تساقط فيه العديد من الشهداء أمام أعينهم، ولم يستطيعوا تقديم شيء لهم، مؤكداً أنها جريمة يحاكم عليها القانون الدولى.