إضافة شرح |
تعليقا على ردة الفعل على اصدار(( الكنيست اليهودي)) قانون بقومية كيانهم سموه ((قانون قومية الدولة)) واعتبارها دولة يهودية ووطن قومي لليهود...
أتعجب ممن أظهروا ردة فعل غاضبة على هذا القانون,ولم يغضبوا ويثوروا على وجود ما يُسمى ((اسرائيل)) نفسها,فوجودها باطل وكل ما يصدر عن الباطل فهو باطل.
فأعضاء(( الكنيست العرب))الذين قاموا بموقف استعراضي داخل الكنيست هُم جزء من هذا الكيان الباطل,وموقفهم الاستعراضي هذا هو من اجل إعطاء القانون والكيان طابعا ديمقراطيا,فهم جزء من هذا الكيان الباطل,فهم قد أقسموا على الولاءلما يُسمى((دولة اسرائيل اليهودية الباطلة)) حدودها من الفرات الى النيل...ألم يعلم هؤلاء المحتجين بأن(( وعد بلفور المشؤوم الباطل)) الذي أصدرته
الصليبية العالمية الباطلة التي لا تملك فلسطين ينص على(( إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين))؟؟
فهل قبل هذا القانون الباطل كانت ما يُسمى((دولة إسرائيل الباطلة)) دولة للعرب والمسلمين,ولم تكن دولة عنصرية شريرة,ولم تكن دولة باطلة شرعا وقانونا وتاريخيا وانسانيا, قامت على جماجم ملاين من الشعب الفلسطيني وشردت الملاين في أصقاع الدنيا وتمنع من عودتهم الى بيوتهم وأراضيهم في مدنهم وقراهم,وفي نفس الوقت تسمح لكل يهودي أن يأتي إلى فلسطين ويحصل على بيت مبني على أرض مغتصبة ويحصل على جنسية(( الكيان العنصرية))؟؟
ان هذا القانون الباطل أظهر فقط حقيقة الصراع الذي يحاول أن يُخفيه العلمانيون العرب خدمة(( للكيان اليهودي الباطل)) فهم يعملون على تنحية البُعد الديني الإسلامي عن ((صراعنا مع اليهود)) لأنهم يعلمون أن هذا البُعد الإسلامي هو الخطر الحقيقي على هذا(( الكيان الباطل)) لذلك انزعج العلمانيون من مُحللين وكُتاب وسياسيين وصحفيين ونُخب من هذا القانون ليس رفضاً له, ولكن لأنهم
حريصون على ما يُسمى(( إسرائيل)) أكثر من اليهود أنفسهم,فهم يُصرون على أن(( صراعنا ليس ديني مع اليهود وانما صراع سياسي مع الصهانية,ويُفرقون بين اليهود والصهاينة,وكأن الصهاينة ليسوا يهوداً وأن الصهيونية ليست أداتهم التي اخترعوها لتكون,ليقيموا بها كيانهم الباطل))...فهذا القانون الباطل لم يُغير من حقيقة الصراع,بل أكد على حقيقة:
((أن الصراع مع اليهود ديني))فالعلمانيون هم خط الدفاع الأول عن المشروع اليهودي الباطل,فالمشكلة ليست بهذا القانون الباطل,إنما المشكلة بوجود هذا الكيان الباطل وبهؤلاء العلمانيين,فالصادقون والمُعادون حقيقة لهذا الكيان ويرفضون وجوده ولو على شبر من فلسطيننا يُركزوا على ((البعد الديني للصراع مع اليهود,وعلى حقيقة المعركة,وان وجود هذا الكيان هو باطل وهو الظلم بعينه وهو باطل ويجب إزالة هذا الظلم وازالة هذا الباطل بإزالة هذا الكيان غير الشرعي الباطل من فلسطيننا))...فمن يعترض على هذا القانون وكأنه لا يعترض على وجودما يُسمى(( اسرائيل)) فما يُسمى(( إسرائيل))مصيرها محتوم,والباطل الى زوال مهما طال به الزمان ومهما امتلك من قوة, ومهما كانت قوة الباطل التي تحميه,ومهما تقلب في البلاد...ففلسطين لنا والقدس لنا وراية الإسلام ستعلوا أرضنا المباركة يوما بمشيئة الله من الناقورة الى ايلات((ام الرشراش)) وفوق أسوار القدس وقبة الصخرة والمسجد الاقصى,وعسى أن يكون هذا اليوم قريبا...((وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))واني أكاد اسمع تكبيرات وتهليلات جنود الفتح تلتقي بتكبيرات وتهليلات جنود الفتح الأول جنود عمر بن الخطاب فاتح بيت المقدس وجنود صلاح الدين في حطين...والله اكبر
*كاتب وباحث ومحلل السياسيابن بيت المقدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق