19 أغسطس 2014

هل للأكراد تاريخ فى شمال العراق؟

بقلم : خالد الجاف 
مواطن كردى عراقي
موقع النهى
هل حقا الشعب الكردى عاش وتواجد منذ الاف السنين على وجه المعمورة ؟ وماهو الدليل على ذلك . وهل حقا ان للاكراد تاريخ متواصل منذ قرون بعيدة فى شمال العراق ؟ وما الدليل على ذلك . وهل كان شمال العراق كرديا عبر التاريخ ؟ وهل للشعب الكردى تأثير مباشر او غير مباشر على الاقوام المجاورين وعلى الشعوب والامم الاخرى ؟ وهل كانت لهم معالم حضارية فى تاريخ المنطقة التى سكنوها كالعمارة او الثقافة او التراث الشعبى ؟ . كل هذه الاسئلة سنحاول الاجابة عليها فى هذا المقال المتواضع ، لان قادة الاكراد يرددون على مسامعنا دوما بوجود شراكة تاريخية بين العرب والاكراد فى شمال العراق ، ولم يقدموا الدليل على وجود الاكراد تاريخيا فى شمال العراق . لانهم سوف لن يجدوا أي اثر تاريخى لقومنا ابدا ، ولم يكن لهم تاريخ مشترك مع العرب على مر العصور . ومن هنا ستنتفى مقولة الشراكة التأريخية التى يتحجج بها هؤلاء القادة . لاننا نحن كاقلية كردية فى محيط اكثر من عشرين مليون مواطن عربى تحاول قيادتنا العملية توريطنا مع اشقائنا العرب فى حرب اهلية قادمة ، ، فهذه القيادة قد ركب رأسها الفدرالية والاستقلال ، وقد طغت وظلمت وتكبرت ، واخيرا خانت وطنها العراق العظيم وشعبه الذين هم جزء منه .
لم يحدث فى تاريخ البشرية قديما وحديثا ان تفرض اقلية عرقية مفاهيمها ومطاليبها وشروطها على شعب وبلد ذات اغلبية عربية كبيرة مثلما يفعل الاكراد حاليا . فهذه الاقلية للحقيقة والواقع تريد ان تبسط سيطرتها على الاكثرية ، وتفرض ارادتها ومبادئها على مبادىء الاغلبية العربية ، وهم يعلمون ان اية اقلية فى وطن ما وان كانت مضطهدة ، فأن مطاليبها لاتتجاوز ابعد من الحصول على الحقوق المدنية والثقافية ، فالاكراد مثلا فى تركيا وايران لم تتجاوز مطاليبهم اكثر من الحقوق الادارية والثقافية ، وحتى الاقباط فى مصر لم يطالبوا بالفدرالية او حق الانفصال عن الوطن الام مصر مع العلم ان عددهم اكثر من اكراد العراق عشرات المرات ، بينما فى العراق الجريح بسبب خيانتهم ، ووقوفهم بجانب المحتل استغل قادة الاكراد الانتهازيين الفرصة الذهبية فى تحقيق الفدرالية والاستقلال بعد ان قاموا بتزوير الاستفتاء على الدستور الطائفى البغيض ، القيادة الكردية تريد حكم العراق ، بينما تمنع العرب من التدخل فى الشؤون الادارية للمنطقة الشمالية .
نعود الى موضوع الاكراد فى العراق لكى نوضح تاريخ تواجدهم الاول فى الجزيرة (مابين النهرين) فى الحقيقة ليس للاكراد اية جذور تاريخية او حضارية او مدنية فى شمال العراق ، فمجىء الاكراد الى العراق جديد ، بل هم اخر الاقوام التى نزحت الى العراق ، وكان نزوحهم مستمر من طرف الحدود والجبال الايرانية بأتجاه قرى المسيحيين والتركمان وحتى العرب . لقد نزح الاكراد فى منتصف القرن التاسع عشر من جبال زاكروس الايرانية ومن الشريط الحدودى مابين تركيا وايران والعراق الى مدن وقرى شمال العراق ، واستوطنوا هناك جنبا الى جنب مع التركمان والعرب والمسيحيين الاشورين، ومن حسن حظ الاكراد الذين سكنوا شمال العراق ان الشعب العراقى من الشعوب المسالمة لاتحب الاعتداء على الاقوام والشعوب الاخرى ، فبسبب هذا عاش الاكراد وقبائلهم جنبا الى جنب مع اخوانهم العرب والتركمان والاشوريين بسلام وبدون تميز عرقى او طائفى او عدوان ، على الرغم من ان العصابات التى كونها قادة الاكراد لاحقا كانت تحاول بشتى الطرق فى الاستيلاء على اراضى الغير بالقوة والترهيب او بتكريد الطوائف الاخرى ، فمثلا قامت بتكريد اليزيدية والاشوريين فى دهوك ، وحتى التركمان فى اربيل والشبك والارمن لكى يصل عددهم الى اكثر من اربعة ملايين كردى ، ولو حاولنا الان طرح هذه القوميات والطوائف من المعادلة الكردية وارجاعهم الى اصولهم الحقيقية لما وصل عدد الاكراد اكثر من مليون ونصف كردى . وبمرور الوقت تم اضفاء الطابع الكردى على هذه القرى والمدن والسيطرة عليها بحجة الحقوق القومية والاكثرية للشعب الكردى.
كانت الجزيرة وهى المنطقة الواقعة شمال الرافدين ، منذ القدم مقرا للدولة الاشورية وشعوبها تنطق باللغة السريانية ، وخلال القرون الاولى للاسلام ظلت هذه المنطقة بغالبية سريانية وعربية اسلامية ، قبل ان يبدأ الزحف الكردى اليها فى القرون المتأخرة . علما ان معالم الحضارة الاشورية والتى هى متواجدة قيل استيطان الكرد بالالاف السنين مازالت معالمها ظاهرة للعيان على مر العصور ، بينما لم يصل الى علمنا وجود اثر من معالم الحضارة للشعب الكردى على مر العصور . فالحقيقة العلمية يجب ان تذكر ، فليس لدى الشعب الكردى مايقدمه للشعوب المجاورة . ويقول البروفيسور الكردى عمر ميران الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1952 ، والمتخصص فى تاريخ شعوب الشرق الاوسط ، واستاذ التاريخ فى جامعات مختلفة ( ان الشعب الكردى كله شعب بسيط وبدائى فى كل مافى الكلمة من معنى حقيقى . وهذا ينطبق على اخلاقه وتعاملاته وتراثه وتاريخه وثقافته وما الى اخره . فلو اخذنا نظرة عامة ولكن ثاقبة لتاريخ الشعب الكردى لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ، ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات . 
هذا ليس عيبا او انتفاضا من شعبنا الكردى ولكنه حال كل الشعوب البسيطة فى منطقتنا المعروفة حاليا بالشرق الاوسط) . اننا لم نسمع او نجد الى يومنا هذا اى اثر لنا ككرد ان نقول انه تراث حضارى كردى خالص ، ولم نجد اى اثر لمدينة كردية تأسست على ايدى الشعب الكردى . فاالقيادة الكردية الحالية وبعض المثقفين الاكراد المغرورين يؤكدون على وجود هذه الحضارة بدون تقديم الدليل والاثبات بطريقة علمية . فالباحث العلمى يجب ان يتحلى بالصدق والامانة العلمية الدقيقة قبل ان يفهموا العالم بأن الاكراد كانوا اصحاب حضارة وعلم وتراث ، لان كل هذه الحجج غير واردة تاريخيا فى تاريخ المنطقة . ويذكر الكاتب سليم مطر فى كتابه (الذات الجريحة) ان تسمية اقليم الجزيرة هى تعريب لكلمة (مابين النهرين) لانها بين دجلة والفرات ، وكان يطلق عليه فى التاريخ القديم اقليم اشور ، كما ذكر ذلك ياقوت الحموى . ان اقليم الجزيرة هذا كان يضم ثلاث مناطق سميت بحسب القبائل العربية التى فرضت سيطرتها على المنطقة ماقبل الاسلام ، والكثير من هؤلاء العرب اعتنقوا المسيحية ، وهذه المناطق التى سكنها العرب هى ديار ربيعة فى الجزء الجنوبى والتى تشمل تكريت وسامراء والموصل وسنجار ، وديار مضر تشمل الرها والرقة ورأس العين ، ومركزها حران ، وديار بكر فى تركيا حاليا . ظلت منطقة الجزيرة عموما مرتبطة بدمشق فى زمن الدولة الاموية ، وكذلك فى زمن العباسيين عاصمتها الموصل .
الاكراد يطلقون على مناطقهم المستولى عليها من اصحابها الشرعيين بأسم كردستان ، وهى بعيدة عن الواقع ، لانهم يريدون ان يفهموا العالم انه حقا هناك وطن اسمه كردستان على مر الزمان ، واننى كلما تذكرت هذه التسمية الطارئة والحديثة وانا ابن تلك المنطقة اشعر بالغثيان والاشمئزاز لما تحمله هذه التسمية من نعرة عنصرية شوفينية مقيتة تبعدنا عن روح التسامح والمحبة بين الاخوة المسلمين . ان القيادة العشائرية المتعصبة تريد ان تجعل من شعبنا الكردى شعبا كاليهود فى فلسطين العربية . وقد صدق القائد الكردى عبد الله اوجلان عندما قال (دولة كردية كأسرائيل مرفوضة نهائيا) اليهود الغوا اسم فلسطين من الخارطة وجعلوها حكرا لهم لانها ارض الميعاد حسب اعتقادهم التوراتى . ان كلمة كردستان شبيهة بكلمة اسرائيل بعد ان كانت منطقة الاشوريين فى شمال العراق . فأختيار هذا الاسم يلغى الوجود الفعلى للكثير من القوميات المتواجدة فى المنطقة من العرب والتركمان والاشوريين والكلدان واليزيدين . فلو درسنا التاريخ الاسلامى فى شمال العراق نجد انه لم يكن هناك ذكر للاكراد او كردستان فى هذه المنطقة ، كما يقول المؤرخ الكردى فيدو الكورانى فى كتابه الاكراد (ان كردستان لم تعرف الا فى القرن التاسع عشر الميلادى ، فقد كانت هذه المنطقة الشمالية للعراق خاضعة الى حكم الدولة العربية الاسلامية التى توزعت الى امارات ودول صغيرة بعد الانهيار الذى اصاب عاصمتها وخلافتها فى بغداد ،) كما يحدث الان فى العراق كأن التاريخ يعيد نفسه ، فقد تكونت الامارة الاتباكية فى الموصل ، والامارة التركمانية فى اربيل  التى انشأها زين الدين على كوجك من امراء السلاجقة عام 1144 ميلادية .
والامارة الايواقية الايوانية التركمانية فى كركوك التى ضمت سليمانية ، ومن خلال هذا يظهر ان التركمان حكموا العراق قبل الاحتلال العثمانى بأكثر من قرنين من الزمن . ومن خلال هذا العرض البسيط يظهر لنا عدم وجود اشارة الى كيان كردى فى شمال العراق ، فلم يحصل ان تأسست دولة كردية او امارة كردية تنافس الامارات التركمانية ، لانه لم يكن للاكراد وجود وموضع قدم اصلا فى المنطقة الشمالية من العراق ، وحتى فى ايران لم يكن للاكراد وجود يذكر او كيان قبل ان تنشب المشاكل والصرعات المذهبية بين الدولة الصفوية الشيعية ، والدولة العثمانية السنية . واول مرة تم فيها استخدام مصطلح كردستان كان فى زمن السلاجقة التركمان فى العصر العباسى عام 1157 ميلادية . وفى عهد السلطان العثمانى سليم الاول 1515 ميلادية تكونت بعض الامارات الكردية بتشجيع من الدولة العثمانية للحد من المد الشيعى الصفوى ، فمعظم المؤرخين الاسلاميين والاجانب ينظر الى الخلاف الذى نشب بين الدولة الصفوية الشيعية والدولة العثملنية السنية هو بداية تأسيس الكيان الكردى فى العراق والدول المجاورة ، فقد تحول الاكراد من قبائل راحلة تعيش على السلب والنهب والقتل الى امارات متشتتة وفق متطلبات الحروب التى قامت بين الدولة العثمانية والفارسية ، حيث تم تسخيرهم وفق مايريده الطرفان .
 فقد ذكرت الرحالة الانكليزية المس بيشوب فى كتابها الرحلات عام 1895 (ان حياة القبائل الكردية تقوم على النهب والقتل والسرقة) وكذلك ذكر الدكتور جورج باسجر عندما قام برحلته الى المنطقة الشمالية عام 1828 ذاكرا (ان القبائل الكردية قامت بهجمات دموية مروعة على السريان وتصفيتهم وحرق بيوتهم واديرتهم) . ويقول المؤرخ باسيل نيكتين وهو مختص بالقبائل الكردية (ان الاكراد الذين يعيشون على حدود الرافدين يعتمدون القتل والسلب والنهب فى طريقة حياتهم ، وهم متعطشون الى الدماء) وكتب القنصل البريطانى رسالة الى سفيره عام 1885 يقول فيها (ان هناك اكثر من 360 قرية ومدينة سريانية قد دمرها الزحف الكردى بالكامل وخصوصا فى ماردين) ويقول الدكتور كراند الخبير فى المنطقة وشعوبها فى كتابه النساطرة (يعمل الاكراد فى المنطقة على اخلاء سكانها الاصليين وبشتى الطرق). وبما ان الاكراد لم يؤسسوا اية مدينة كردية فى شمال العراق ، فأننى سأقدم هنا نبذة قصيرة عن مدن شمال العراق وتاريخها التى اصبحت كردية بمرور الزمن .
السليمانية
وهى اكبر المدن الكردية فى شمال العراق. ويمكن اعتبارها اول مستوطنة كردية داخل الاراضى العراقية ، والتى انشأها العثمانيون عام 1503 ، وسميت بمخيم السليمانية نسبة الى السلطان العثمانى سليمان القانونى ، ليكون مأوى للمجموعات الاكردية اللاجئة والفارة من الحرب مع الصفويين الفرس او الذين اضطهدهم الفرس لانحيازهم الى الدولة العثمانية ، وتذكر بعض الاخبار الاخرى انه قد بناها بعد ذلك ابراهيم باشا بابان عام 1871 عندما ولاه الامارة البابانية سليمان باشا والى بغداد العثمانى ، فشيدها ابراهيم ولكنه سماها بأسم الوالى المذكور ، وهذا يؤكد بتبعيتها الى ولاية بغداد وليس ولاية الموصل . لقد كان تحالف الاكراد فى شمال غربى ايران مع الدولة العثمانية لمحاربة الدولة الصفوية اول بداية لنزوح الاكراد الى داخل العراق ، ودخولهم التاريخ . وكانت معركة جالدران المعروفة فى تلك المنطقة والتى قتل فيها اكثر من 120 الف شخص ، وهرب بسببها اعداد كثيرة من الاكراد من جبال زاكروس الايرانية الى الوديان الواقعة فى شمال شرقى العراق على خط الحدود مع ايران ، وتم اسكانهم فى مدينة السليمانية ، وبقيت الحال هكذا الى ان انسحب العثمانيون من السليمانية اثر الاحتلال الانكليزى للعراق ، وقد سلموها للشيخ محمود . سبق وان ذكرت ان الاكراد فى العراق لم يؤسسوا اية مدن قديمة فى شمال العراق ، وبما ان المناطق التى يسكنه الاكراد الان تحتوى على ارعة مدن رئيسية فأننى سأقدم هنا نبذة سريعة ومختصرة لتاريخ هذه المدن التى تم استكرادها واصبحت كردية بمرور الزمن الحديث .
مدينة اربيل
اما مدينة اربيل فقد كانت مدينة اشورية الاصل واسمها الاصلى اريخا وتعنى مدينة الالهة الاربعة يكفى ان تشهد قلعتها التاريخية العظيمة على اشوريتها واكديتها ، وقد اطلق عليها اسم اربل فى العصر العباسى ، وكانت تسكن فى ذلك العصر من قبل العرب والاكراد ، وحتى ان المؤرخ الكبير ياقوت الحموى الذى زارها عام 1228 ميلادية وصف اهلها بأنهم من الاكراد ولكنهم استعربوا ، وقد ذكر ابن المستوفى فى كتابه (تاريخ اربل) بأنها كانت زاخرة بأعداد كبيرة من العلماء والادباء العرب .
يدرك مدى الاستعراب الذى بلغته . وحتى الباحث محمد امين زكى ذكر فى كتابه (تاريخ الكرد) وقوع فتنة فى اربل سنة 1279 ميلادية ضد المغول بتأييد من العرب والاكراد ، اى بالاتفاق بين الفرقيين ، مما يدل على وجود العرب بنسبة مهمة . ولاحظ الرحالة البريطانى رش الذى زارها عام 1826 وجود مضارب قبيلة (حرب) العربية فى السهول المحيطة بقلعة اربل . وكذلك يذكر القنصل الفرنسى بالاس وجود قبيلة طى بجوار اربل سنة 1851 ، وان شيخها تعهد له بحماية عماله الذين كانوا يعملون فى التنقيب عن الاثار . ويقول الباحث عباس العزاوى ان بعض القبائل العربية لاتزال تقيم فى مواطن عديدة من لواء اربيل .
 وسكانها الاصليون الان من التركمان ، والاكراد نزحوا اليها بعد الحرب العالمية الثانية وبكثافة . والحكومة العراقية السابقة جعلت من مدينة اربيل مركزا للحكم الذاتى لكردستان العراق ، وقد هاجر كثير من الاكراد الى هذه المدينة ابتدأ من النصف الثانى من القرن العشرين . وفى السنوات الاخيرة استبدلت المليشيات الكردية اسم المدينة التاريخية الى كلمة كردية وهى (هولير) ضاربين التاريخ والجغرافيا عرض الحائط
كركوك
كركوك مدينة قديمة قدم التاريخ الاشورى والكلدانى ، وكانت مدينة سريانية عربية خاضعة للاحتلال الساسانى الفارسى، وكانت مركزا مهما للمسيحية النسطورية، وقد قام الاباطرة الساسانيون بعدة مذابح شهيرة ضد النساطرة واشهرها فى القرن الرابع الميلادى. وفى القرن السادس تمكن يزيدن احد القادة السريان ان يكون اميرا على المدينة حتى سميت بأسمه (كرخا يزدن) .
دهوك
فهى مدينة اشورية الاصل فقد نزحت اليها البادينانيون الاكراد من الجبال الواقعة جنوب الاناضول ، ولايزال الاشوريين سكانها القدماء يشكلون نسبة مهمة من سكان دهوك .
وفى الختام نقول ان هذه الممارسات التى تقوم بها مليشيات الاحزاب الكردية بتشجيع من قادتهم الشوفينين المتعصبين للقومية الكردية ، والبعيدين عن روح وجوهر الاسلام الحقيقى، انهم يقودون شعبنا الكردى المسلم المسكين الى خطر حقيقى لايدركونه فى الوقت الحاضر لانهم سكروا حتى الثمالة بنشوة النصر على العرب ، وهم يعلمون علم اليقين ان تحقيق هذه المكاسب االانية فى ظل الاحتلال الامريكى الصهيونى لايمكن ان يستمر طويلا ، وحتى ايضا فى ظل هذا الدستور الصهيونى . وعند هروب قوات الغزو من العراق عليهم ان يعصروا هذا الدستور الطائفى البغيض فى نبيذ عنب الشمال ، ويشربوا مسكراته حتى الثمالة، وسوف يصحون على انفسهم ويقولون كنا سكارى وماهم بسكارى ، اعمتهم نشوة التحرير الامريكى من الاستعمار العربى . ويقول البروفيسور الكردى عمر ميران بهذا الصدد ( ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة الشعب الكردى انما هم يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قلة فى المجتمع الكردى ولايمكن القياس عليهم ، ولكنهم وللاسف اقول يستغلون نقطة الضعف فى شعبنا ويلعبون على وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسية خاصة تنفيذا لرغبة اسيادهم الامريكان) . اللهم اكشف لشعبى الكردى الطريق الصحيح قبل فوات الاوان ، واهدى عقول هؤلاء النفر المخدوعين الذين يركضون خلف قادة الاحزاب الكردية العلمانية الذين ارتبط مصيرهم بقوى الاحتلال والصهيونية والموساد . لكى لايدمروا مصير شعبنا الكردى المخدوع بوهم الفدرالية والاستقلال ، لان مصيرهم فى المستقبل على كفة عفريت . اللهم افتح لهم طريق التوبة والندم ، واغفر لهم ذنوبهم واجعلهم من عبادك المؤمنين المسلمين الصالحين . آمين يارب العالمين.

القدس العربي : «الاعلام الامني» يعلن الحرب في مصر

هدت الساحة الاعلامية المصرية خلال الايام الاخيرة تصعيدا غير مسبوق من قبل برامج وقنوات محسوبة على مايعرف بـ«الاعلام الامني»، اذ شنت حملة تستهدف إسكات الاصوات الاعلامية والسياسية المدافعة عن ثورة يناير، او المعارضة للنظام الحاكم، مستخدمة وسائل او «اسلحة» عديدة ابرزها اذاعة تسجيلات لمكالمات هاتفية خاصة مفترضة يحتوي بعضها فضائح اخلاقية او سياسية.
ووصل الامر بأحد مقدمي البرامج ان اعترف بصلاته مع اجهزة امنية معتبرا ان ذلك «شرف له»، قبل ان يعلن ثورة يناير «مؤامرة حقيرة»، وبالتالي يصبح كل من يدافع عنها «متآمرا على الوطن».
ولم تكن اذاعة تسجيل المكالمة المفترضة بين نجل الرئيس المعزول محمد مرسي والاعلامية في احدى الفضائيات العربية، ثم التلويح بالمكالمة بين رجل الاعمال نجيب ساويرس والدكتور محمد البرادعي سوى «انذار» لكل من تسول له نفسه الدفاع عن الثورة او انتقاد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ويذكر ان ساويرس المعروف بعدائه للاخوان اعلن صراحة ان اذاعة التسجيلات تكاد تجعله يتعاطف مع الجماعة (..). فاذا كان هذا موقفه، فكيف بشعور باقي المشاهدين؟
وجاءت اشارة البدء في هذه الحرب ضمن مرافعة حبيب العادلي وزير داخلية مبارك امام المحكمة الاسبوع الماضي، عندما أعلن ان جهاز امن الدولة الذي ترأسه لسنوات قبل ان يصبح وزيرا ما زال يحتفظ بأرشيف كامل من التسجيلات للاعلاميين والسياسيين، مؤكدا ان بعض تلك التسجيلات تحوي «فضائح اخلاقية» طالما استخدمها في «قرص أذن» بعض الاعلاميين – حسب تعبيره – او حتى تجنيدهم للعمل لمصلحة الأمن. وابدى العادلي انزعاجه من تحول اولئك الاعلاميين – المخبرين الى «ثورجية»، وطالبهم باعادة حساباتهم. وجاءت اذاعة هذه التسجيلات كدليل على جدية التهديدات.
وهكذا قرر الاعلام الامني او «اعلام المخبرين» ان ينزع قفازاته، فأعلن احدهم انه سيطلق قريبا قناة فضائية متخصصة في اذاعة التسجيلات الهاتفية الفضائحية، فيما قرر اخر ان يدعو اجهزة الشرطة الى قتل اي متظاهر معارض للنظام (..)، مستشهدا بما تفعله الشرطة الامريكية مع المتظاهرين السود في ولاية ميزوري (..)، فيما خرج اعلامي يفترض انه محسوب على الثورة متفاخرا بانه كان يعقد اجتماعا اسبوعيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان مديرا للمخابرات العسكرية، بينما اقر رئيس تحرير احدى الصحف اليومية بأنه تلقى تعليمات من رئاسة الجمهورية بنشر خبر بشأن تمويل دولة خليجية لـ «مؤامرة» ضد مصر.
وعلى الرغم من الرواج الذي يلقاه «الاعلام الفضائحي» لما يكشفه من اسرار على طريقة»ويكيليكس»، الا ان ثمة شعورا يتنامى بالاشمئزاز والقلق من عودة هيمنة الاعلام الامني على الساحة بضوء اخضر من النظام، وهو ما يعني رجوعا صريحا الى عهد مبارك.
ومع الاعتماد الكبير للنظام منذ اليوم الاول، على وسائل الاعلام كاحدى الادوات الرئيسية في الحكم، فان هيمنة «المخبرين والفلول « على وسائل الاعلام لا يمكن الا ان تسيء الى النظام بدلا من أن تخدمه. 
وسيتضح خلال الايام المقبلة ان كان النظام بدأ يدرك هذا الخطر الذي يمثله اولئك عليه ام لا، خاصة ان هناك من يعتبر ان «الاعلام الامني» يستند الى جهات في المؤسسة الامنية تعتبر نفسها اقوى من الدولة نفسها. والا فكيف يمكن تفسير هذا الصمت المريب من النظام تجاه حملة اعلامية تعتبر ان ثورة يناير «مؤامرة»؟ فهل يعني هذا ضمنيا الاقرار بأن الجيش انحاز الى «مؤامرة يناير» ضد امن مصر وشعبها؟
الواقع هو ان الاعلام الامني ماض في توسيع وجوده، مع مشاريع لاطلاق قنوات فضائية بأموال رموز من عهد مبارك تم إطلاق سراحهم مؤخرا، لتنضم الى قنوات قائمة لا تخفي انحيازها التام للفلول، وتطالب علانية باطلاق مبارك ونجليه وباقي اعوانه من السجن، بل انها لا تسمح لأي من ضيوفها او المتصلين بها بترديد عبارة «المخلوع مبارك»، ناهيك عن استخدام الالقاب التي يستحقها من الناحية القانونية مثل «المجرم اللص المدان بسرقة المال العام».
وبينما يتابع المراقب الصدامات بين ما يعرف بـ «الاعلام الامني» مع «اعلام رجال الاعمال»، وما يعرف بـ «الاعلام الحكومي»، واعلام «نشطاء السبوبة ومقاولي الثورات» او «اعلام الجماعات اوالفتاوى اوالاجندات الخارجية»، التي لا تمت غالبا بصلة الى مهنة الاعلام، يبرز السؤال المنطقي: متى تحظى مصر بإعلام مهني حقيقي ينتمي الى شعبها وينتصر لهمومه وآماله، وليس لاجندات خاصة او مصالح ضيقة او اطراف تبدو مصرة على تزوير التاريخ كما تزور الواقع؟

الائتلاف الاوربي لحقوق الانسان: وثقنا قتل وحرق 2525 متظاهرا سلميا في مجازر بمصر

 
عقد الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسانA.E.D - مؤتمره السنوي لعرض تقرير وضع حقوق الإنسان بمصر في السنة الماضية (يوليو 2013/يوليو 2014) و ذلك بوسط العاصمة الفرنسية باريس (قاعة جان مونيه ) ومدينة ميلانو بإيطاليا يوم 14 أغسطس.
وقد استنكر ائتلاف أوروبي. A.E.D رفض الحكومة المصرية دخول ممثلي الهيومان رايتس ووتش إلي القاهرة و ترحيلهم من المطار وأكد أن تقييمه العام لوضع حقوق الإنسان فى مصر يؤكد بشكل كبير ما وصلت إليه هيومان رايتس ووتش من انتهاكات ممنهجة وغير مسبوقة في التاريخ المعاصر من قبل السلطات المصرية - وذلك على حد وصف الائتلاف.
وقد أشار إلي أن التقارير الموثقة لدي المنظمة توصلت إلى تحديد قائمة بأسماء مسؤولين بالدولة المصرية مسئولين بصورة مباشرة عن انتهاكات ممنهجة و محددة و أشارت تقارير المنظمة إلي مقتل 2525 متظاهر في 7 حالات قتل جماعي غير مسبوقة خلال شهري 7 و 8 و شهر أكتوبر من العام المنصرم.
وأكد توثيق المنظمة لبيانات القتلي وملابسات جنائية وطريقة القتل وبحسب فريق التوثيق فإن هذا العدد قابل للزيادة خاصة بعد ما تأكد لدي فريق البحث تعمد إخفاء الأدلة وحرق الجثث و عمل مقابر جماعية للمفقودين.
وبحسب الجزيرة مباشر مصر أعلن الائتلاف توثيقه لعدد يفوق. 4446 حالة تعذيب ممنهج بمحافظة القاهرة وحدها و ما يزيد عن 2116 حالة تعذيب في إسكندرية و 1053 حالة بمحافظة المنيا بصعيد مصر و إجمالي يفوق 14000حالة تعذيب ممنهج خلال العام الماضي.
هذا ويعد الائتلاف منظمة أوروبية غير حكومية تعني بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في العالم و متابعة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ومكافحة الإفلات من العقاب.

العشاي : مكالمات عبد الرحيم على مفبركة .. وأنا صاحب "الصندوق الاسود"

أتهم الصحفي صموئيل العشاي، الاعلامى عبد الرحيم على بأنه أخذ فكرة برنامجه " الصندوق الاسود " التى سبق له تقديمها بتاريخ 16 فبراير 2013، وجاءت الحلقة الاولى حول اسرار مذبحة رفح الاولى.
وأكد العشاى أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد عبد الرحيم على لايقافه نهائيا عن تقديم البرنامج أو استغلال أسم البرنامج " الصندوق الاسود"، أو محاولة انشاء محطة فضائية تحمل نفس الاسم.
ورفض العشاى استغلال عبد الرحيم على لاسم برنامجه فى تشويه رموز وشرفاء الوطن بمكالمات مفبركة وغير صحيحه بالمرة.
بان الدور الذى يقوم به عبد الرحيم على منذ ان ظهر على الساحه القائم على تشويه شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو

محمد سيف الدولة يكتب: أثر المقاومة على الكيان الصهيونى

مهاجرون من اسرائيل، جنود صهاينة، محللون اسرائيليون، كتاب وأدباء عالميون، يهود غير صهاينة، كل هؤلاء وغيرهم قدموا شهاداتهم على امتداد سنوات طويلة عن طبيعة (اسرائيل) واعتداءاتها المتكررة، وعن المقاومة الفلسطينية وآثارها على هذا الكيان الصهيونى، وكيف تؤدى الى تفككه ويأسه وهزيمته وسحب الشرعية الباطلة من تحت أقدامه. وفيما يلى بعض هذه الشهادات، كما وردت فى دراسة هامة بعنوان ((أثر الانتفاضة على الكيان الصهيونى)) للمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيرى، وسنشعر ونحن نقرأها وكأنها كُتبت اليوم تعقيبا على العدوان الصهيونى الأخير. ولعلها تساعدنا فى رسم صورة لحقيقة ما جرى ويجرى بعد كل انكسار للعدو الصهيونى أمام صمود ومقاومة الشعب فى فلسطين، وتمثل حافزا اضافيا لدعم بلا حدود لنضال الشعب الفلسطينى الذى لم يتوقف منذ قرن من الزمان :
***
شهادة مهاجر من اسرائيل :
((لم يكن الامر هينا، لقد استغرقتنى اعوام من الانفجارات واعمال القتل، من الاحزان والآمال، من المجادلات والقلق، لكننى فى النهاية انهرت. سئمنا ان نجدهم فى كل مرة نفتح المذياع يتحدثون عن انفجارات، عن دماء، عن موت، عن جنائز. هذا هو الواقع صراحة. ولست فخورا بذلك، ولا اعتبر هذا شعارا لى ولكن من المستحيل ان تقولوا لنا عليكم ان تبقوا هنا ما دام من المستحيل ان تضمنوا لنا حياتنا. اريد ان امنح اسرتى اقصى قدر ممكن من السعادة. الجميع يعتقد انه لا مجال نتقدم نحوه..المشكلة هى اننا على مدى السنوات الثلاث والخمسين الماضية لم ننجح فى ضمان امننا. هذا هو سبب الرحيل..الحل هو الرحيل وليس تغيير السلطة)) ـ (عاموس ساهر، مستوطن اسرائيلى قرر ان يهاجر من اسرائيل بعد انتفاضة الاقصى)
***
اليأس من القضاء على المقاومة :
((فلنتخيل ان كل الاوهام تحققت، وقبضنا على كل الارهابيين، وصادرنا كل الاسلحة، وحطمنا كل مصانع السلاح..فهل سيكون لهذا اى تأثير؟ هل يشك أحد انه فى الصباح التالى ستظهر مصانع سلاح أخرى ستنتج المزيد من الاسلحة؟..هل يشك احد فى ان هناك مئات من الفلسطينيين الآخرين سيعلنون مجددا انهم على استعداد ان يشنوا هجوما على اسرائيل ؟ هل نفذ خزان الانتحاريين من نابلس وقطاع غزة؟)) ـ (يوزى بنزمان - هارتز )
***
الاعتراف بالهزيمة :
((يدخل ملاكمان الحلقة: واحد منهما بطل الوزن الثقيل، والاخر وزن الريشة. ويتوقع الجميع أن يقوم البطل بتسديد ضربة قاضية تقضى على غريمه الهزيل فى الجولة الاولى.
ولكن باعجوبة تنتهى الجولة الاولى، والضربة القاضية لم تسدد بعد، ثم الجولة الثانية، ويستمر نفس الوضع. وبعد الجولتين الثالثة والرابعة لا يزال خفيف الريشة واقفا، مما يعنى انه هو الرابح الحقيقى، لا بالضربة القاضية ولا بالنقط، وانما لمجرد انه لا يزال واقفا ومستمرا فى الصراع مع غريمه القوى )) ـ (يورى افنيرى)
***
الاعتراف ببربرية الكيان الصهيونى ووحشيته ـ شهادة جندى صهيونى :
((كنا نتسلى بمنع عربات الاسعاف التى تحمل المرضى والجرحى من المرور. ولقد رأيت أشخاصا يموتون بسبب الفشل الكلوى والأزمة القلبية، ورأيت بعض الحوامل يقضين حتفهن اثناء الولادة، كنا نستيقظ أحيانا فى منتصف الليل ونركب دبابة مع جنود آخرين، وندخل فى المدن والقرى الفلسطينية قبل بزوغ الفجر ونمطر الاسر الفلسطينية النائمة فى منازلها بالقذائف.
وأحيانا كنا نقوم بغارات قبل الفجر ونندفع داخلين الى منازل الفدائيين لنلقى القبض عليهم او لنقتلهم امام اعين زوجاتهم وأطفالهم. واحيانا اخرى كنت اقود بلدوزر اسرائيلى لأحطم منازل وأحلام قاطنيها، وأحيانا اخرى كنت اجتث اشجارا استغرق نموها عدة اجيال، وكم كنت احب اتلاف الارض الزراعية. وكنت احيانا اطلق الرصاص الحى على المتظاهرين المسالمين. لكن اكثر الاعمال التى كنت احبها هو اطلاق النار على الاطفال الفلسطينيين الذين يتجاسرون على القاء الحجارة على. فى هذه الحالة كنت اصوب رصاصى على رؤوسهم وقلوبهم، ثم اتفاخر باننى قتلت الكثيرين وأصبت عددا اكبر بعاهات مستديمة، فقد كنت أؤمن ايمانا جازما بان حياة اسرائيلى واحد تساوى حياة الف فلسطينى. وان ابدى الفلسطينيون اى شكل من اشكال المقاومة كنا نلجأ للعقاب الجماعى!
ودعايتنا الصهيونية فى غاية الكفاءة. لقد اقنع الاسرائيليون العالم اننا نحارب دفاعا عن انفسنا ضد عدو فلسطينى لا يريد سوى ان يقذف بنا الى البحر. ولكن الاشياء ليست كما تبدو. ان العالم لا يعرف ان الاسرائيليين هم الذين يحاولون ابادة الشعب الفلسطينى. ونحن بمقدورنا ان نفعل ذلك بسهولة ويسر بسبب دعم اصدقائنا الامريكيين الذين يساعدونا بغض النظر عما نقوم به ويعطونا خمسة بليون دولار كل عام ويزودوننا بآخر الاسلحة والطائرات. نحن لا نريد السلام فنحن نريد المزيد والمزيد من الارض العربية حتى تصل امبراطوريتنا الى منتهاها......الارهاب لعبتى، والقتل اسمى، لا أشعر بأى ندم على ما فعلت لأن روحى ماتت، واعرف انه لا يوجد اى مجال لأن أنال الخلاص)) ـ (اعترافات الجندى الصهيونى عاموس)
***
اهتزاز الثقة فى المشروع الصهيونى :
هل بإمكانكم ان تأتوا بمثال واحد من التاريخ نجح فيه شعب فى السيطرة على شعب آخر لفترة طويلة؟ هل تعرفون مكانا واحدا فى العالم يعيش فيه بشر دون حقوق انسان مثل الفلسطينيين؟ ـ ابراهام يهوشع ـ يديعوت احرنوت
***
((ان الانتفاضة هى حرب التحرير التى يخوضها الشعب الفلسطينى. فالتاريخ يعلمنا ان لا توجد امة على استعداد ان تعيش تحت هيمنة شعب اخر وان حرب التحرير التى يخوضها شعب مضطهد ستنجح حتما والاسرائيليون كقوة احتلال يقتلون الاطفال ويقومون بتنفيذ حكم الاعدام فى اشخاص مطلوبين دون محاكمة. لقد اقمنا الحواجز التى حولت حياة الملايين الى كابوس..ان علما اسود يرفرف فوق افعالنا ))ـ مايكل بن مائير ـ هارتس
***
((ان الفلسطينيين يعرفون ان قوتهم العسكرية اقل بأضعاف من القوة الاسرائيلية .. ولكنهم يؤمنون من الناحية الاخرى بتفوقهم السياسى والاخلاقى )) جرشون باسكين ـ المدير العام المشترك للمنظمة الاسرائيلية الفلسطينية للبحوث والمعلومات
***
ايقاظ الضمير العالمى ـ شهادة أدباء عالميين :
((استندت نظرية المجال الحيوى الصهيونية الى ان اليهود شعب بلا ارض، وان فلسطين ارض بلا شعب، هكذا قامت الدولة الاسرائيلية غير المشروعة فى 1948. فلما تبين ان هناك شعبا، وان فى فلسطين شعب يسكن فى ارضه، كان من الضرورى حتى لا تكون النظرية مخطئة ابادة الشعب الفلسطينىن وهو ما يتم بصورة منهجية منذ اكثر من خمسين عاما.
هناك بلا شك اصوات كثيرة على امتداد العالم تريد ان تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الان، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية او اعاقة الوفاق الدولى. انا لا اعرف هل هؤلاء يدركون انهم هكذا يبيعون ارواحهم فى مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدى له سوى بالاحتقار، لا احد عانى فى الحقيقة كالشعب الفلسطينى، فالى متى نظل بلا ألسنة؟
..اطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل فى القتل. سامحونى اذ قلت اننى اخجل من ارتباط اسمى بجائزة نوبل. انا اعلن عن اعجابى غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطينى الذى يقاوم الإبادة، بالرغم من انكار القوى الاعظم او المثقفين الجبناء او وسائل الاعلام او حتى بعض العرب لوجوده)) ـ (جابريل جارثيا ماركيث الكاتب الكولومبى)
***
((لم اكن اعرف انه من الطبيعى ان يبحث طفل فلسطينى دمروا بيته عن كتبه ولعبه وسط الأنقاض، لم اكن اعرف انه من الطبيعى تماما ان تزين الرصاصات الاسرائيلية جدران المنازل الفلسطينية، ولا اعرف انه يلزم لحماية اقلية من الناس ان تصادر مزارع وان تدمر محاصيل، ولا ان توفير الامن لهذه الاقلية يقتضى احتجاز المئات عند نقاط التفتيش وحواجز الطرق قبل السماح لهم بالعودة الى منازلهم منهكين، هذا ان لم يقتلوا..فهل هذه هى الحضارة، ايمكن ان نسمى هذه الاشياء ديمقراطية؟)) ـ (الكاتب البرتغالى ساراماجو الحائز على جائزة نوبل للادب)
***
بيان عدد من كبار المفكرين والمثقفين اليهود الفرنسيين :
((هؤلاء الذين يبررون حق عودة اليهود الى اسرائيل تحت دعوى"حق دم" يعود لآلاف السنين يرفضون حق العودة "حق الارض"للفلسطينيين. وأصحاب المقامات الرفيعة فى الامم المتحدة تصالحوا وارتضوا الاذلال المفروض على السلطة الفلسطينية. وهؤلاء الذين يدعون ادارة العدالة الكونية يديرون رأسهم عن اعمال القتل خارج نطاق القانون، واعدام السجناء دون وجه حق وجرائم الحرب التى يرتكبها آرييل شارون.
الاسرائيليون لديهم دولة ذات سيادة وجيش وتراب وطنى، اما الفلسطينيون فهم محبوسون كالبهائم فى معسكرات منذ نصف قرن معرضين للوحشية والاذلال، ومحاصرين على ارض من الاحزان فى حجم مقاطعة فرنسية..ان الضفة الغربية مفخخة بالطرق الاستراتيجية ومثقوبة بنحو 700 نقطة تفتيش ومحاطة بالمستوطنات.
لا يمكن المساواة بين المحتل وبين من تحتل ارضه. الانسحاب غير المشروط للجيش الاسرائيلى من الاراضى المحتلة وتفكيك المستوطنات هو مجرد تطبيق لحق معترف به شكليا من الامم المتحدة فى القرارين 242 و 338 وحتى قرار مجلس الامن 1042، ومع ذلك طلب بوش ضمانات من الضحايا.
شارون يعتقل ممثليهم، وينسف بيوتهم بينما تمنع قواته سيارات الاسعاف من الوصول للجرحى))
*****
القاهرة فى 17 أغسطس 2014

فايننشال تايمز: بريطانيا تؤجل اعلان الاخوان جماعة غير ارهابية خوفا من حلفائها في الخليج

المصدر رويترز:
نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر رسمية قولها يوم الأحد إن تقريرا للحكومة البريطانية عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر تأجل لعدم موافقة وزراء ومسؤولين على ما انتهى إليه من نتائج.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - الواقع تحت ضغط من حلفائه في الخليج- كان قد طلب من سفير بريطانيا لدى السعودية إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كان يتعين تصنيف الاخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مسؤولة أن التقرير خلص إلى أنه لا ينبغي تصنيف الجماعة السياسية كمنظمة إرهابية وأنه لم يجد دليلا يذكر على أن أعضاءها ضالعون في أنشطة إرهابية.
وقالت فاينانشيال تايمز إن الوزراء عطلوا نشر التقرير لعدة أسابيع خوفا من رد فعل الحلفاء في الشرق الأوسط.
ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية والكومنولث للتعليق.
وشهدت جماعة الإخوان المسلمين- التي كانت يوما أقدم الجماعات في مصر وأكثرها تنظيما وأكثر الحركات السياسية نجاحا- مقتل المئات من أعضائها واحتجاز آلاف آخرين منذ إعلان عبد الفتاح السيسي الذي كان آنذاك وزيرا للدفاع عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي قبل 13 شهرا بعد احتجاجات استمرت على مدى أسابيع.

18 أغسطس 2014

فيديو.. كلمة نارية للنائب محمد العمدة بعد خروجه من السجن

عميد برهان ابراهيم كريم يكتب: والمؤامرة التي تستهدفنا خطيرة وكبيرة

وفر الربيع العربي الحرية لكل عدو وحاقد ومتآمر يسعى للإضرار والإساءة للعرب والمسلمين.
وانطلقت العواصف والريح من كل أتجاه كي تستهدف العرب والدين الاسلامي الحنيف.
غابت الشعارات التي انطلقت في بدايته, لترتفع بدلاً عنها شعارات وصور ومقاطع يوتيوب هدفها الإساءة للعرب والمسلمين. و انتقل أعداء العرب والاسلام بعدائهم للرسول محمد صلوات الله عليه وسلم من الصور الكاريكاتورية الدانماركية, والفيلم المسيء للإسلام, إلى الاساءة للقرآن الكريم وللرسل والأنبياء ولشخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه وآل بيته وزوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه وخلفائه الكرام رضي الله عنهم اجمعين, وذلك من خلال بعض صفحات البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعية من قبل بعض الملحدين. ففي نفس الوقت الذي يعلن بعض زعماء وأنظمة دول وساسة عن دعمهم للربيع العربي, تنطلق بنفس الوقت حملات تستهدف العرب والعروبة والاسلام والمسلمين. وكأن هناك من يستغل بعض أحداث الربيع العربي بتوظيفه للإضرار بالعروبة والاسلام, والاساءة للعرب والمسلمين. وخاصة أن واشنطن تسعى جاهدة لتنفيذ مشروعها الشرق أوسطي الجديد, وذلك بتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتفتيت المفتت, وإعادة رسم خرائط دولهم من جديد. والتهم التي تروجها بعض وسائط الاعلام تخدم هذا الهدف, وخاصة حين تفبرك وتروج التهم التالية:
اتهام الاسلام بأن ثقافته القتل والذبح. وذلك من خلال الترويج أن عمليات القتل والذبح وجز الرؤوس التي تمارسها بعض التنظيمات الاسلامية, هي ثقافة الاسلام. وطمسهم لعدالة وحضارة الاسلام, والدور الحضاري للعرب عبر مراحل التاريخ.
اعتبار أن ما يعانيه العرب والمسلمين من تردّي أوضاعهم ووعيهم المستلب وخواء حياتهم هي قدرهم. و الترويج لأن معاناتهم ستسمر إلى ما لانهاية جراء اغترابهم الثقافي, وتشرذمهم السياسي, وتشظّيهم الجغرافي, وانتشار الخرافات والدجل والبدع بينهم, واستفحال تخلّفهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعلمي. وهذه التهم إنما الهدف منها تبرئة القوى الاستعمارية مما ألحقته من كوارث بالعرب والمسلمين.
وأن قدر العرب والمسلمون أن يتحمّلوا حكامهم المستبدّين، الذين يسيطرون بمعيّة بطانتهم على مقادير الأمّة وثرواتها، ثمّ هم يعيشون حالة مرض الانطواء على الذات بعيداً عن هموم شعوبهم وخدمة مصالحها. ويسترسلون في الترويج أن حكامهم ينحدرون من ثلاثة روافد: ملكيات مطلقة. او عسكر وأغلبهم قوميون وعلمانيون. وإسلام سياسي وأكثر المنتسبين إليه سلفيون أو أصليون أو جهاديون أو إرهابيون. والترويج لهذا الاتهام إنما لهدف منه إدخال العرب والمسلمين في صراعات مع حكامهم وأنظمتهم وطوائفهم ومذاهبهم لتأجيج الصراعات الثانوية بدل الأساسية.
وأن قدر العرب والمسلمون هو في معايشة الكوارث المتعاقبة وتحمّل الآلام جرّاء إحصاء قتلاهم كلّ يوم بالمئات في كل شبر من أوطانهم. والترويج لهذه الفكرة إنما هدفها ترسيخ الوعي في أذهان العرب والمسلمين بأن من يسقط من الشهداء والقتلى منهم على أيدي بعضهم البعض وبأيدي أبناء اوطانهم يفوق بكثير مما يسقط على أيدي أعدائهم. يسقطون ليس فقط على أيدي أعدائهم، بل وأيضاً وبأعداد أكبر بكثير على أيدي أبناء أوطانهم وإخوانهم في الدين. والترويج لهذه الفكرة إنما الهدف منها التشكيك بمفهوم المواطنة وبمفهوم كل من الشخصيتين العربية والإسلامية.
تشويه فكرة الجهاد من خلال وصمها بأنها بات عمليات قتل وذبح. والترويج لهذه الفكرة إنما الهدف منها تشويه فريضة الجهاد, واعتبار أن الجهاد بات جرح دامي نازف ينخر أجساد الشعوب والمجتمعات العربية والاسلامية، لأنّهم أينما حلّوا، لا ينشرون بجهادهم سوى الموت و الفوضى والرعب ومظاهر الدمار والخراب والبؤس. وأنهم يجهلون معنى الجهاد النبيل، الذي يشتمل على مصلحة العباد في دنياهم وآخرتهم. وهدفهم من هذا التشويه تشويه بقية فرائض الدين الاسلامي الحنيف.
عنف وتخلف العرب والمسلمون دفعهم لاحتلال آخر المراتب العالميّة في كلّ مجالات الحياة، بما في ذلك المجال الرياضي، المعتمد أساسا على الاستعدادات البدنيّة لا العقليّة أو الفكريّة. والترويج لهذا التخلف من خلال إيراد معلومات وإحصائيات, ومنها كأمثلة: تحتلّ الجامعة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا المرتبة (6638) عالميّا. فيما تحتلّ أحسن جامعة في الجزائر المرتبة 6275 عالميّا بموجب معيار الجودة، وفق تصنيف جامعة جايو تونج شانغهاي، و تحتلّ جامعة الكوفة المرتبة (6097) بموجب تصنيفات معايير الجودة لمؤسسة (ويبومتريكس)، و تحتلّ الجامعة الافتراضية التونسيّة المرتبة (5202). وهدفهم هو إهانة كل من العقل العربي والاسلامي.
تجسيد صفة الغباء باستمرار في الوعي العربي. وهذه الصفة بنظر أعداء العرب والمسلمين مجسدة بشخصيّة جحا في الأدب العربي, وفي الأدب الساخر. رغم ان مثل هذه الشخصيات موجودة في أداب وتراث كثير من الشعوب وخاصة شخصية الاسكتلندي والبخيل والاحمق والغبي في الأدب الانكليزي القديم والمعاصر.
الشعوب العربية والاسلامية شعوب متخلفة. والاعلام يروج أن الشعوب العربية والاسلامية تهدر حاضرها بصراعات الماضي فتضييع بذلك مستقبلها. وهدفهم من ذلك هو الايحاء والغمز واللمز للصراعات عبر التاريخين العربي والاسلامي.
الاوطان العربية والاسلامية معمدة ومرسومة بدماء الشهداء والضحايا. ولذلك فإن بعض وسائط الاعلام تحاول ترسيخ هذه الصورة الدموية من خلال برامجها الاخبارية والتحليلية لما يجري اليوم في الدول العربية والاسلامية, من غزّة الذبيحة إلى سوريا الجريحة إلى ليبيا المنفلتة من كل عقال، إلى اليمن الذي ثورته مستمرة في نزيفها، إلى مالي الذي يواجه الفصائل السلفية الجهادية وخاصّة حركة بوكو حرام, إلى العراق المنهك بالطائفيّة، إلى مصر و تونس المستهدفتين في جنودهما وزعماء أحزابهما، إلى لبنان الذي طالته تداعيات الحرب في سوريا، إلى الصومال الذي قطّع أمراء الحرب أوصاله وتركوه جثة هامدة, إلى أفغانستان وباكستان حيث الصراعات على أشدها. وحتى هذه الصراعات لم تكن يوماً من الأيام بالحدة التي شهدتها الصراعات الأوروبية والتي دمرت عدة أجيال وعشرات الملايين خلال حربين عالمتين في ثلاثة عقود.
الاسلام يحرم الزنى. و لكن وسائط الاعلام تروج أن بعض رجال الدين والشيوخ يبيحون أساليب جديدة من الزواج كزواج المتعة والمسيار ونكاح الجهاد. ويتجاهل هؤلاء ما يسود في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية من شذوذ كزواج كالمثليين.
الاسلام يحرم ربا البنوك. ولكن وسائط الاعلام تروج أن بعض المسلمين ورجال الاعمال منهم يتعاملون مع البنوك, وبعضهم يتقاضى فائدة أمواله المودعة في بنوك أوروبا. كما بعض المسلمين متورطين بالفساد, ويبيحون لأنفسهم النهب والسرقة.
بعض المسلمون يكفرون الغرب. لكن وسائط الاعلام تروج لأمور كثيرة, ومنها أن هناك مسلمون يعيشون في أحضان الغرب وينعمون بأمنه وعدالة قوانينه وحرياته.
اتهام الحركات الاسلامية بالنازية. حيث يشبه اعداء الاسلام أفكار بعض القوميين والاسلاميين بالنازية. ومن هذه الأقوال: أن حسن البنا قال: انا لا انتمي لوطن. وهتلر قال: النازية لا تنتمي لوطن. ومحمد بديع قال: الجماعة فوق الجميع. وهتلر قال: الألمان فوق الجميع. ومحمد مرسي قال: الشرعية أو الدم. وهتلر: النازية أو الدم. علماً بأن واشنطن وإسرائيل تمارسان نازية هي أسوأ بكثير من نازية هتلر.
اتهام المسلمين باضطهاد الأقليات والمسيحيين. وهذا الاتهام تروج له بعض وسائط الاعلام من خلال تفجير وتدمير بعض كنائس المسيحيين في سوريا والعراق من قبل بعض الفصائل الاسلامية المسلحة بهدف تهجير مسيحيي سوريا والعراق ولبنان.
توجيه الاتهامات للجماعات الاسلامية. حيث تتبارى وتتنافس وسائط الاعلام باتهام كل جماعة على أنه من صنع واشنطن أو إسرائيل, أو من إيران, أو من صنع أنظمة عربية أو إسلامية أو غربية. والهدف منه الإساءة للإسلام بكل مذاهبه لاتهامهم بالإرهاب أولاً بأول بحيث لا يستثني من أحد من القوميين والاسلاميين.
اتهام الاسلام بأنه استعبد المرأة وهدر حقوقها. حيث تروج بعض وسائط الاعلام إلى أن كل ما قدمه الاسلام يتلخص: بفرضه الحجاب أو النقاب. لأن المرأة بنظره عورة يجب أن تستر كل جسدها ووجهها وأطرافها. ومنح الرجل حق الزواج بأربع نساء, ومنح المرأة نصف حق الرجل من الميراث, وترك العصمة بيد الرجل. وتهمل هذه الوسائط حجم استعباد الامبريالية والرأسمالية للنساء في هذه المجتمعات. وما ألحقته الحروب العالمية وحروب قوى الاستعمار من نكبات وكوارث بحق النساء.
الاتهامات التي توجه للعرب والمسلمين خبيثة, وتحقق لأعداء العروبة والاسلام الأمور التالية:
تنفير الشعوب من الاسلام بنقل صور مشوهة لممارسات تنسب لعرب أو مسلمين.
استثارة عواطف شعوب العالم لدعم ومساندة إسرائيل المحاطة بالعرب والمسلمين.
الحد من عمليات لجوء بعض مواطنيهم إلى اعتناق الاسلام بتنفيرهم من ممارسات يمارسها عرب أو مسلمين كجز الرؤوس والذبح والتفجيرات واغتصاب النساء.
تشويه صورة العرب والاسلام والمسلمين في عقول الناس والشعوب من خلال ممارسات تنسبها بعض وسائط الاعلام لعرب أو مسلمين أو لجماعات إسلامية. وتوظيف هذه الممارسات من أجل تبرير اتهام الجماعات الاسلامية والمذاهب الاسلامية بالإرهاب. وترك كامل الحرية لواشنطن وبعض الأنظمة الأوروبية باتخاذهم القرارات الملائمة لهم والتي تكفل لهم حظر كل ما لا يروق لهم من هذه الجماعات.
تهجير العرب المسيحيين من ديارهم العربية وتوطينهم في دول أوروبا واميركا وكندا. بذريعة أن المسلمين يضطهدون المسيحيين وبذلك يبترون أحد جناحي العروبة.
التضييق على العرب والمسلمين في أوروبا وأميركا بحجة حماية أمن بلادهم القومي.
إيقاد نيران الفتن الدينية والطائفية والمذهبية في بلاد العرب والمسلمين. بحيث تتعمق الصراعات فيما بين المواطنين, بحيث يصبح التعايش فيما بينهم أمراً من المستحيل. فيغيب منطق الحوار ومنطق التسامح ومنطق العيش المشترك ووحدة الهدف والمصير.
المؤامرة الصهيونية التي تستهدفنا كعرب ومسلمين ومسيحيين كبيرة وخطيرة وخبيثة وتطال الجميع بدون استثناء من الصغير إلى الكبير. وتتطلب منا أن نتقي الله ونعتصم بحبل الله ونستقيم كما أمرنا الله, ونبتعد عن الممارسات والتصرفات التي يستغلها أعدائنا للإساءة إلينا كعرب ومسلمين ومسيحيين. وعلينا أن نرص صفوفنا ونوحد كلمتنا, وأن نتعالى على الجراح, ونضع حداً لكل ما يفرق جمعنا ويشتت شملنا. وأن نسعى شعوباً وجماهيراً وأنظمة وحكاماً وحكومات ومواطنين أن نعمل جاهدين لاحترام كل منا للآخر, واحترام الاديان والرسل والأنبياء والمعتقدات, والسعي لتأمين العيش الكريم والعدالة الاجتماعية وعدالة الأنظمة والقوانين, واعتماد نظم ديمقراطية في الحكم و في حياتنا اليومية بسقف من الحريات فيها تكافؤ الفرص للجميع, يفوق ما يتباهى به البعض من دول الغرب والشرق.
(ملاحظة: اعتذر ممن لم اتمكن من ارسال إليهم هذا المقال بسبب سرقة بريدي وهو: bkburhan@hotmail.com . واتمنى منهم موافاتي بعنوانيهم البريدية وشكراً).

فيديو.. مفتش مباحث سجن أسيوط يفضح تورط قياداته بفتح السجون



د.علاء الدين عباس يكتب: كشف ما خفي من اللهو الخفي

شاهدت قديما فيلما أمريكيا من أفلام الأكشن وكان البطل عميلا للمخابرات الأمريكية وقد أوكل إليه رئيسه مهمة كشف عصابة خطيرة تهرب مخدرات وأسلحة للبلاد بغية إثارة القلاقل وعمل اضطرابات وبعد صراع طويل مع أفراد العصابة ومطاردات حبست أنفاسنا يكتشف البطل في نهاية الفيلم أن أفراد العصابة هؤلاء مجموعة من المساكين قد تم إرهابهم وخطف ذويهم ووضعهم في معتقلات سرية وقد ضغطوا عليهم للتهريب حتى يطلقوا سراح أقاربهم ويكتشف البطل أيضا أن رئيس العصابة والرجل الخفي هو نفسه رئيسه في جهاز المخابرات السرية وهو الذي كان يتسبب في إفشال المهمة كلما أوشكت علي النجاح وهكذا يجد البطل في نهاية الفيلم أن الصورة كانت مقلوبة تماما وان أعدائه هم أصدقائه والعكس بالعكس.
واليوم لو بحث ضابط مبتدئ عن هذا اللهو الخفي والذي يتسبب في كل ما تعانيه مصر من اضطراب وتشرذم وانقسام فسيضع أصبعه مباشرة علي المجرم والذي هو عبارة عن سلسلة متصلة ومترابطة يجمعها مصلحة واحدة ويحدد توجهها مصير مشترك، هذه السلسة هي خماسية النكد والخراب.
الموساد- الفلول- سجناء بورتو طرة- أمن الدولة المنهار - بعض ضباط المجلس العسكري.
أما هؤلاء المرتزقة من البلطجية والمخمورين وأدعياء الثورة فما هم إلا أدوات في أيدي الخماسي السابق.
الموساد والذي شكل شبكة علاقات تمتد من جهاز أمن الدولة ورجال الأعمال أصحاب المصالح في العهد البائد ورموز إعلامية مغرضة وقد ذكر نائب رئيس الموساد جانبا من المؤامرة في كلمته في حفل خروجه علي المعاش عندما قال .. لقد وضعنا في مصر ما يكفل تدميرها لخمسين سنة قادمة.
الفلول من النظام السابق من رجال أعمال وتجارة أثروا في العهد البائد فمثلا موقعة الجمل الأولي عام 2011م انظر من مولها ودفع بالغوغاء والسذج لهذه المواجهة الدامية وموقعة بورسعيد عندما تكتشف لجنة تقصي الحقائق والتي شكلها مجلس الشعب الطيب والذي لم ير من الجبل إلا قمته فقط تكشف اللجنة أن أربعة رجال من فلول النظام السابق مثل الحسيني أبو قمر عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني ببور سعيد وجمال عمر صاحب محلات العروسة وقريب سوزان مبارك وغيرهما وقد استأجروا أتوبيسات حملت بلطجية وقتلة من الدقهلية ودمياط وأدخلتهم إستاد بور سعيد ووزعتهم بين جمهور المصري وعلي الجانب الآخر يأتي طارق بك (وهو اسمه الحركي) لضابط المهمات القذرة بجهاز مباحث أمن الدولة ليدفع ببعض بلطجيته وسط جماهير الأهلي ويرفعوا راية مسيئة عن شعب بور سعيد الزبالة والذي لم يخرج رجاله .. هل منطقي أن جمهور زائر وأقلية ترفع مثل هذه الراية الاستفزازية في وسط جمهور هادر غاضب متحفز..؟؟؟ وهل من المنطق أن يندفع جمهور فرح و فائز علي خصمه اللدود وأن يعمل القتل والذبح بمثل هذه الهمجية الحقود والغيظ المتلمظ ..؟؟ لو تمكن المحققون من القبض علي الشابين اللذين رفعا الراية وسألا عمن كتب العبارات المستفزة سيصلون لطارق بك .. ولكن كيف عرفت أنا طارق بك ..؟
لو عدنا للمظاهرات والتي قام بها أمناء الشرطة حول الداخلية من عدة أشهر واستمعنا للأمين الذي كان يعمل مع طارق بك وكيف كان يوكل إليه المهمات القذرة من حرق السيارات واختطاف المعارضين والضرب والتعذيب ولو سال عاقل نفسه اليوم أين أختفي جهاز مباحث امن الدولة والذي كان يعمل علي مدار اليوم ويمسك بمفاصل الدولة سيقول ساذج لقد تحول لجهاز الأمن الوطني والسؤال الذي لن يجيب عليه أحد .. ما هي وظيفة جهاز الأمن الوطني اليوم بالضبط وكيف يقضي ضباطه أوقاتهم وما هي المهمات الموكلة لهم .. لو أجابنا أحد بصدق فسنعرف السر فيما يحدث في بر مصر اليوم.
الكثير من المعلومات متوافرة لدي التحريات العسكرية والمخابرات والتي تعرف دبة النملة ولكن المشكلة أن بعض ضباط المجلس العسكري الحاكم متورط بشكل أو بآخر في جرائم أو بامتيازات مالية وبمركز وسلطة ومن الخطر بمكان سحب هذه الامتيازات وتجريدهم منها.
هذه الخماسية النكدة من الموساد والفلول وسجناء المزرعة وأمن الدولة وبعض العسكر هم اللهو الخفي والذي يجثم علي صدر مصر.
والحل .. ما هو الحل ..؟؟
مجلس الشعب المنتخب هو النقطة الشرعية الوحيدة الآن بعد الثورة ويجب أن ندعمها ونؤازرها بل وننفث الخبث عنها من بعض أعضائها المغرضين والذين يتمنون هدمها من الداخل بعد أن أفرزت الانتخابات الحرة تشكيلا ليس علي هواهم هم ومن يؤازرهم.
لابد من تدعيم مؤسسات الدولة بإنهاء انتخابات مجلس الشورى وبعده مباشرة الإعداد لانتخاب رئيس جمهورية بإرادة شعبية حقيقية.
وبعد ذلك لابد من عودة العسكر لثكناتهم والعمل علي كتابة دستور توافقي ومتماسك يصلح لنا ولمن يأتي بعدنا.
وأري أن نتحمل بصبر وأناة لكل ما يستجد من جرائم وفتن واضطرابات ونحن نخوض غمار بناء الدولة وألا تشدنا الرغبة في حساب المخطئين والقبض علي الفاسدين والتنكيل بالخارجين والمتآمرين عن هذه الغاية الكبرى وهي بناء مؤسسات الدولة وتسكين أفرادها في أماكنهم المناسبة أما تشكيل حكومة وطنية ثورية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات وترتيب البيت الإعلامي والبدء في وضع الحلول الاقتصادية الناجعة فلن يتأتي قبل استلام زمام الدولة والهيمنة علي مقدراتها لأنهم قديما قالوا في الأمثال ( لا رأي لمن لا طاعة له ).
جدة – 4-2-2012

هذه دروعنا التي يجب أن نتسلح بها ضد من اغتصب ونهب وقتل ونال من كرامتنا،كما يريد لنا أعدائنا

بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ*إن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ*لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ))]الممتحنة:1- [3
هيئات ومنظمات أُنشئت حماية ﻷمن الكيان اليهودي،ومحاربتنا ونحن كلما ضاقت بنا الدنيا لا نلوذ إﻹ بها.
أمم متحدة(ضدنا)ومجلس أمن لحماية أمن( كيان يهود)ونحن رغم ذلك لا نستجير إﻹ به ليرفع كيده عنا.
جامعة الدول العربية التي أنشئت في العام 45 تمت الدعوة إليها من قبل وزير خارجية بريطانيا أنتوني إيدن المهتم بأمرنا!!بعد أن ضمنت بريطانيا زراعة الكيان اليهودي في فلسطين.
ومؤتمر العالم اﻹسلامي(منظمة المؤتمر الإسلامي)في العام 46 الذي تمت الدعوة إليه بعد سقوط الخلافة العثمانية على يد أتاتورك عام 24،وما انشق عنه من رابطة العالم الإسلامي التي عملت وتعمل على هدم أهم معاني المجد والقوة والعزة والكرامة وهو(الجهاد)وإستبدالها بمعاني الذل واﻹستسلام وهو الحوار،من خلال إيجاد من يتبنى ما يُسمى الفكر اﻹسلامي الوسطي الحديث الذي ينبذ الإرهاب(الجهاد)،ويفعل لغة الحوار،في إنقضاض واضح وصارخ على تعاليم اﻹسلام وأساس بنيانه من خلال هذا الحوار،الذي يحمل في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب والذل والهوان،فهي منظمات لم يقصد من إنشائها العمل على فتح باب الدعوة إلى الله للالتقاء على كلمة التوحيد لنجدة البشرية كما دعا الله تعالى في كتابه
((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )]أل عمران:64 [
وإنما سعي من خلالها إلى استغلال الحوار للوصول إلى التطبيع مع الصهيونية من خلال تعطيل الجهاد،وتفعيل حوار الأديان,وما تبع ذلك من الدعوات المتكررة لعقد القمة العربية الشكلية التي يجتمع بها الرؤساء العرب لتخدير الشعوب،كلما دعت الحاجة ليس من أجل اتخاذ قرارات رادعة ومستعجلة لنصرة قضايا الأمة،وإنما للتغطية على تأمرهم بالشجب واﻹدانه ضد كل زلزال تتعرض له الأمة من قبل أعدائها ولرفع الحرج عن أنفسهم أمام العالم ,وعودة إلى جامعة الدول العربية التي دعا إلى إنشائها أنتوني إيدن التي تجتمع مع وزراء خارجية الدول العربية كلما طرأ طارئ لمناقشة أخر المستجدات،والتي يشهد لها أنها لم تحقق أي إنجاز يُذكر,فهي لم تخرج عن لغة الهدوء والحوار منذ نشأتها ولم تحقق إلا الدعاية الإعلامية ﻹسم مفرغ من أي محتوى من الاتحاد أو القوة،فقد أثبتت ولائها الكامل لسادتها،وكان عمرو موسى بفترة توليه أمانتها العامة عدة دورات خير دليل على تواطئها وتخاذلها بأسلوبه الناعم الوضيع,فسياستها قائمة على نبذ العنف والإرهاب وتبني لغة الهدوء والحوار دائماً وأبداً أمام قتل الأطفال وهتك الأعراض،وهدم البيوت!!
هل بعد هذا التواطؤ تواطؤ؟؟
لقد شهد لكل هذه الهيئات تواطئها وخذلانها لقضايا الأمة،بل والتأمر على قضايا المسلمين منذ نشأتها،فهي كلها أنشئت لتدعيم نسيج قيام دولة العنكبوت التي فرضت علينا،وتم الترويج لها حتى تصور الناس أن هذه الهيئات قوانينها مقدسة لا أحد يستطيع الخروج عنها,فهي تحت إشراف قوى عظمى مرعبة،فتم التسليم بها تسليماً مطلقاً والدعوة والاستنجاد بها فوراً عند كل مصيبة تحل علينا,فكانت كمن يستجير بالرمضاء من النار،وتحقق هدفها وهو أن يتخدر الأغلبية وينسى العوام القضية الرئيسية وهي قضية فلسطين وينسوا معها الجهاد ويؤمنوا أن ليس لها حل إلا الحوار مع هذه المنظمات الخارقة،والتي فاقت القدرة الإلهية كما كذب المكذبون ونجم المنجمون.....
ونحن الذين سُلبت منا عقولنا وإرادتنا من أجل المُدعية(إسرائيل)خُدرنا وأصبحنا ننبذ العنف ونعتبر الجهاد يُديننا أمام هذه المنظمات التي هي أشد قدسية في قلوبنا للأسف من القوانين الإلهية،نطلب النجدة منها عند كل مشكلة وكل حرب تشنها أمريكا وكيان اليهود وأعوانهم من قادة اﻷمم المتحدة علينا،وندعو لعقد إجتماع طارئ لمجلس اﻷمن،وتعقد اﻹجتماعات وتخرج دائما قراراتها نجدة ﻷمن كيان اليهود وإدانة للإرهاب،ودائما يُستخدم حق النقض الفيتو لتعطيل أي قرار يُدين كيان اليهود,ويتم تجيش الجيوش وإرسالها هنا وهناك لمحاربة من يحمل في فكره الجهاد ضد الكيان اليهودي كما فعلت في أفغانستان وفي العراق وكما عملت على فتح(معتقل جوانتانامو) لمعاقبة من تعتبرهم إرهابيين،ثم نعاود الكرة مرة أخرى ونأمل من جديد بمن حفر ومكر لنا في عُقر دارنا أن ينصرنا في إجتماع أخر لمجلس اﻷمن،وهكذا نحن لا نقطع اﻷمل نستجدي العطف ممن أذلنا وأهاننا وأكل وشرب من لحمنا ودمنا،ونأمل أن يتطلع لنا ونطرق بابه دائما أملاً في قبول الاستجارة بنا لديه،
وهكذا تم استدراجنا،تقييدنا،إخضاعنا لقوانين دولية تتحكم برقابنا،تراقبنا،تفرض العقوبات علينا،لا تخرج في أفضل قراراتها خدمة لنا عن لغة الحوار والهدوء،والشجب والإدانه خدمة لمصالح كيان اليهود أولاً،وخدمة لمصالح الأمريكان والأوروبيين ثانيا وطعنآ في معتقداتنا، ونحن دخلنا وكر الذئب بأرجلنا ﻷن حُكامنا هم صناعة هذه اﻷمم,لقد زرعوا فينا أن القوانين الدولية هي فوق القوانين اﻹلهيه وصرنا نتهم من يخرج عليها بأنه إرهابي همجي وهذا ما أرادوه لنا،صرنا نؤمن أن لغة الحوار والشجب أقوى من لغة الرصاص ضد الصواريخ وضد كل أشكال العنف،وهذا ما تبنته قوانينهم لغسل أدمغتنا،حتى أصبح معيار الرقي والتحضر هو الالتزام بالمبادئ الدولية وأي خروج عليها وصف بالإرهاب والهمجية حتى ينقلب الناس على الجهاد ويتبرؤوا منه,لقد سُلبت منا عقولنا وتم تخديرنا وغسل أدمغتنا كل ذلك خدمة لكيان اليهود،لقد استُنزفنا ماليا وجسديا وفكريا واستُنزفت صحتنا وعافيتنا كل ذلك خدمة ﻷمن ذلك البيت الوهن،بيت العنكبوت حتى أصبحنا المُروجين اﻷوائل بالخضوع للقوانين الدولية،والتبني ﻷفكارها في حياتنا
من اجل ذلك معركتنا لن تحقق ما تصبو إليه حتى تتحررعقولنا من القيد الذي أحيط بها،ونقوم باﻹنقلاب على كل هذه الهيئات والمنظمات والكفر بها كفرا مطلقا،ونؤمن إيمانا مُطلقا أن الولاء لها يعني الولاء للكفار وهذا الولاء يخرج المسلم من اﻹسلام,فليس هناك ولاء إلا لله ورسوله والمؤمنون والله المستعان.

المتحدث باسم الدعوة السلفية: الكنيسة ستنشئ فضائية اسلامية!!ّ

17 أغسطس 2014

متصل يحرج وائل الابراشى بخصوص أكذوبة المخابرات "كتيبة حلوان"


صحفية اسرائيلية صديق مبارك الإسرائيلي في الطريق للسجن لتلقيه رشوة من "الكنز الإستراتيجي"؟

مصير مماثل؟ من المرتقب أن تقدم الشرطة لائحة اتّهام ضدّ فؤاد بن إليعازر، وزير الدفاع الأسبق والمقرّب من حسني مبارك، بتهم تتعلّق بغسل أموال ورشاوى. قد يفلت فؤاد من العقاب بسبب حالته الصحّية

حتى ما قبل شهرين كان عضو الكنيست بنيامين (فؤاد) بن إليعازر مرشّحًا رائدًا لمنصب رئيس دولة إسرائيل. ولكنّه أجبر قبل أربعة أيام من الانتخابات على الإعلان عن انسحابه من المنصب، بسبب قرار الشرطة في فتح تحقيق ضدّه، في أعقاب معلومات وصلت لفرع التحقيقات.
تم التحقيق مع بن إليعازر، الذي كان يومًا ما وزيرًا للدفاع ورئيسًا لحزب العمل، في الشهرين الأخيرين للاشتباه به في تلقّي مبالغ تصل الملايين من رجال أعمال، والآن، حين وصل التحقيق إلى مراحله الأخيرة، تقرّر الشرطة أنّ هناك أدلّة كافية لتوجيه الاتهام وستوصي بتوجيه لائحة اتّهام ضدّه بتهمة غسيل الأموال والتهرّب من دفع الضرائب، ومن الممكن أن تشتمل أيضًا على جرائم الرشوة.
ويُذكر أنّه مع بدء التحقيق اكتشفت الشرطة نقل 400 ألف دولار من حساب رجل أعمال ثريّ إلى حساب بن إليعازر، بالإضافة إلى صرافة شيك بقيمة 350 ألف شاقل قام بها عضو الكنيست عند صرّاف في تل أبيب. وعُثر أيضًا على خزينة شخصية امتلكها فؤاد في بنك القدس وفيها ما يزيد عن نصف مليون دولار نقدًا. وفقًا للاشتباه، فقد استخدم بن إليعازر أموال الرشوة في تمويل منزل "البنتهاوس" الذي اشتراه في يافا بقيمة تسعة ملايين شاقل (نحو مليونين ونصف مليون دولار). وقد ادّعى فؤاد في دفاعه أنّ الأموال التي تلقّاها كانت هي قرض كان يخطّط لإرجاعه، وأن الشيك تلقّاه من ابنه، رجل الأعمال الناجح في الولايات المتحدة.
ومع استمرار التحقيق ظهر اشتباه بأنّه حين كان يشغل منصب وزير في الحكومة، تلقّى فؤاد مئات الآلاف من الشواقل من رجل أعمال آخر، وبالمقابل ساعده في تنفيذ معاملات عقارية في مصر، مستفيدًا من علاقاته الجيّدة مع قيادة مصر، ومع الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي كان معروفًا باعتباره صديقه المقرّب.
ومن المفارقات، يبدو الآن أنّ مصير كلا الصديقين سيكون مماثلا، في حال تمّت محاكمة فؤاد وأخذه إلى السجن فعليّا. والذي من المتوقع أن يقرّر محاكمة فؤاد هو المستشار القضائي للحكومة، الذي من المفترض أن يأخذ بعين الاعتبار في قراره السنّ المتقدّمة لفؤاد (78) وأيضًا حالته الصحّية الإشكالية.

عاصفة غضب في تل أبيب بسبب زواج مسلم من يهودية!!

الزوجان يتوجهان إلى المحكمة في محاولة أخيرة لمنع مظاهرة نشطاء اليمين المتطرف خارج حفل الزفاف; الرئيس الإسرائيلي: أتمنى للعروسين الصحة والراحة والفرح

المصدر
لم يكن في إسرائيل أبدًا زفاف أثار عاصفة سياسية كبيرة كهذه. ينشغل الإعلام - المؤسسي وخصوصًا شبكات التواصل الاجتماعي - في الأيام الأخيرة بالزفاف الذي من المتوقع أن يقام الليلة بين مسلم ويهودية، محمود منصور (26)، عربي مسلم، واختيار قلبه مورال ملكا (23)، وكلاهما من سكّان يافا.
بدأ كل شيء قبل أسبوع، حين نشر نشطاء اليمين المتطرف في الفيس بوك الدعوة للزفاف المختلط، والذي من المتوقع أن يجري في قاعة حفلات في وسط إسرائيل، داعين إلى منع الزفاف والوصول للتظاهر ضدّه. "جريمة حدثت في إسرائيل"! كما كتب: "نحن لن نصمت وسنأتي للاحتجاج. تعالوا مع لافتات ومكبّرات الصوت. باسم الإله سنفعل ذلك وسننجح! شاركوا الجميع! مع الأسف هذا حقيقي".
وكان من بادر إلى هذه الخطوة هو منظّمة "لهفاه"، والتي تعمل على منع الزواج والعلاقات بين اليهود والعرب، وخصوصًا اليهوديات مع المسلمين. بعد نشر الدعوة، وبعد أن تم إغلاق صفحة الفيس بوك التابعة للمنظمة في أعقاب تقارير أرسلها متصفّحون بخصوص محتوى عنصري؛ تمّ افتتاح صفحة خاصّة لمنع حفل الزفاف، ولكن في الوقت الراهن أغلقتْ هي الأخرى.
في هذه الأثناء، يستمرّ العريس والعروس في الحفاظ على التفاؤل، ويعلنان بجميع الوسائل الممكنة انّهما لا يخافان ولن يدعا التهديدات تدمّر فرحتهما. ومن المتوقع أن يحتفل الزوجان الليلة بزفافهما في قاعة في مركز البلاد مع 800 مدعو وتحت حراسة مشدّدة من حراس الأمن والشرطة. وقد تمت الطقوس الدينية - الإسلامية مؤخرًا، بعد أن كانت مورال يهودية، أسلمتْ قبيل زواجها من صديقها في السنوات الخمس الأخيرة.
باستثناء استئجار الحراس، فقد قدّم العريس والعروس طلبًا إلى المحكمة طالبين الحصول على أمر بمنع المضايقة من أجل منع نشطاء اليمين من التظاهر خارج حفل الزفاف. وقررت المحكمة بالسماح للمظاهرة المخطط لها، بعد موافقة الطرفين على القيام بها على بعد 200 متر من قاعة الزفاف.
. "آمل أن يأخذ القاضي الأمر بالاعتبار ويأتي لصالحنا"، كما قال العريس هذا الصباح. "إذا لم يفعل كذلك، سنستمر كالعادة وسنواصل بذل الكثير من الجهد، دون إيلاء الاهتمام بالمتظاهرين العنصريين". أضاف منصور أنّ "الكثير من اليهود اتصلوا بي ووصلوا إلى منزلي لدعمي. أنا أقدّر كل إنسان يحترم قرارنا. فليقوّهم الله". وقد افتتحت في هذه الأثناء مجموعة مضادة في الفيس بوك، وهي تدعم حقّ الزوجين بتحقيق حبّهما كما يرغبان، بل ودعت النشطاء للمجيء وإقامة مظاهرة ضدّية مقابل نشطاء اليمين.
وقال الرئيس الإسرائيلي المنتخب، رؤوفين ريفلين، أن خطأً أحمر يمر بين حرية التعبير والاحتجاج والتحريض. " قرر الشاب محمود وقرينته مورال الزواج بحرية في دولة ديمقراطية.
التحريض ضدهم يثير للقلق". وأضاف: أتمنى للعروسين الصحة والراحة والفرح.
أكّد محمد، والد العريس، قائلا: "نحن لا نخاف من شيء. المظاهرة لا تؤدي إلى شيء، سيأتي جميع المدعوّين لمشاركتنا فرحتنا في حفل الزفاف.
أنا فخور بابني العزيز، وسنستمر في أن نكون بجانبه مدى الحياة". والدة العروس أيضًا، والتي أجرت مقابلة صباح اليوم مع عدد من برامج أحداث الساعة، أعربت عن دعمها للزوجين واختيارهما، ولكن من الجدير ذكره أن والد العروس يعارض العلاقة واختار ألا يأتي إلى يوم الزفاف.

15 أغسطس 2014

معن بشور يكتب : بقايا الماضي ... أم طلائع المستقبل

(مهداة إلى أبطال المقاومة في ذكرى الانتصار على العدوان)
14/8/2014
في يوم من أيام حزيران 1992، وكان كل شيء في المنطقة يشي بتردي الأوضاع بدءا من حرب الخليج الأولى التي أحدثت انقساما مدوياً في الصف العربي، وأدت إلى تدمير بلد بحجم العراق ووضع شعبه تحت الحصار، وتمكنت الإدارة الأمريكية أن تفرض على الدول العربية المشاركة في مؤتمر مدريد لتسوية نهائية للصراع مع العدو الصهيوني وان تفرض على منظمة التحرير الفلسطينية أن تشارك في ذلك المؤتمر من خلال الوفد الأردني.
في ذلك اليوم زار وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي اكبر ولايتي لبنان وسط تسريبات إعلامية تفيد أن أحد أهم أسباب الزيارة هي "ضبضبة" حزب الله في لبنان بهدف التكيف مع الجو السائد في المنطقة، والتقى الوزير آنذاك – الذي أصبح مستشارا لمرشد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي – ممثلي القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية وكان بينهم السيد حسن نصر الله (المنتخب حديثاً أميناً عاماً لحزب الله)، وكذلك "الوزير" نبيه بري، لم يكن قد انتخب بعد رئيساً للمجلس النيابي، والوزير وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، والأمناء العامون لأحزاب وتنظيمات وطنية وقومية ويسارية بات أكثرهم فيما بعد نائباً أو وزيراً.
لم استطع في ذلك الاجتماع أن أخفي قلقي ومخاوفي مما كنت اسمعه وأقرأه، بل كنت أريد تبديدهما بشكل نهائي فقلت للوزير ولايتي:
"لقد قرأنا وسمعنا أن لزيارتكم علاقة بإقناع حزب الله بالتخلي عن المقاومة والانخراط في العمل السياسي اللبناني، وبغض النظر عما سمعت وقرأت، ورغم انه ليس لي علاقة بحزب الله وقادته آنذاك، بل ربما كان نشاطي "القومي العربي" مثيراً للشكوك والريبة آنذاك في بعض أوساط الحزب، لكنني أود أن أقول للذين يقولون لكم أن المقاومة في لبنان هي من بقايا مرحلة انتهت، أن حزب الله ومقاومته هما من طلائع المستقبل الذي ستتغير على يدها معادلات وتسقط أوهام ويندحر الاحتلال".
لمحت يومها بعض الاستغراب في وجه الدكتور ولايتي، والاندهاش في عيون كثير من الحاضرين الذين فوجئوا بهذا الكلام، وفوجئوا أكثر بصدوره عمن يعتقدون انه يقف في مكان بعيد فكرياً وسياسياً عن حزب الله.
لكنني استطردت قائلاً:" نعم يا معالي الوزير، ندرك أن الظروف التي نمر بها ظروف صعبة وقاسية، وان قطار التسوية هو القطار الوحيد في المنطقة، وان من لا يركب فيه يصبح خارج المعادلة، بل خارج المنطقة بأسرها، لكنني اعتقد أن بإمكاننا أن نقلب الطاولة على المعسكر الأمريكي – الصهيوني عبر بناء جبهة شرقية منيعة ممتدة من الناقورة في جنوب لبنان حتى طهران في قلب إيران مروراً بدمشق وبغداد، متجاوزين كل خلاف أو تناقض أو تناحر من اجل حشد الطاقات لمواجهة عدو الأمة كلها".
وبعد الجلسة، حرص الدكتور ولايتي أن ينفرد بي على هامش الاستراحة لكي يعرف مني أكثر عن أسباب قلقي، وعن آفاق رؤيتي، وقال لي يومها بصوته الهادئ: "أطمئن، فمقاومة المشروع الصهيوني بالنسبة لنا هي مسألة عقائدية، ووحدة الإقليم هي احدي ابرز غاياتنا وعناوين إستراتيجيتنا".
حين اذكر اليوم تلك وقائع الجلسة الهامة أدرك بالطبع أن التزام الجمهورية الإسلامية بالمقاومة اللبنانية، كما بالمقاومة الفلسطينية، لم يكن بسبب ملاحظاتي المتواضعة، ولكن لكي ندرك اليوم جميعاً، ونحن نرى تموز الفلسطيني يعانق تموز اللبناني، أن التناوب في المواجهة بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، (بل بينهما وبين المقاومة العراقية للاحتلال، وكل مقاومة عربية وإسلامية)، سيبقى رغم كل الصعوبات والمؤامرات والتضحيات هو عنوان مرحلة ليست المقاومة فيها من بقايا ماضٍ، بل هي استمرار لتصميم نعتز به وندخل من خلال المقاومة إلى رحاب العصر والمستقبل في آن...
في العيد الثامن لانتصار لبنان المقاوم (شعباً ورئيساً ومقاومة وجيشاً)، وفي خضم انتصار جديد يخرج من رحم البطولات والتضحيات في غزة، نتطلع إلى وعي عربي متجدد يرفض أن ينزلق أهله إلى مهاوي الاحتراب والتعصب والتمذهب والتوحش ويسقطون في مزالق الابتعاد عن أولوية مواجهة العدو الرئيسي للأمة.
في هذا العيد يحق لنا أن نستمد من وهج النصر في تموز 2006 حكمة نراجع معها مساراتنا جميعاً، وان نمتلك كلنا شجاعة نتخلص بها من أخطاء وإساءة تقدير وقعنا بهما، ومن أي حساسيات فئوية أو ذاتية أغرقت بعضنا أحياناً، فننتصر على أخطائنا وأمراضنا تماماً، كما انتصرنا على أعدائنا ومحتلي أرضنا.

14 أغسطس 2014

العفو الدولية : مجزرة رابعة احلك أيام مصر. ومحاكمات انصار الشرعية جائرة جدا

أصدرت العفو الدولية تقريرين بخصوص مصر اولهما بخصوص المحاكمات الجائرة والثانى بخصوص ذكري  رابعة.
اولهما
مصر: استمرار المخاوف باحتمال إصدار أحكام جماعية بالإعدام حتى بعد تنحي قضاة محاكمة المشاركين في أحد الاحتجاجات المؤيدة لمرسي
مع صدور الخبر العاجل الذي تحدث عن تنحي ثلاثة قضاة في قضية محاكمة جماعية أخرى في مصر، لا يزال القلق يعتري منظمة العفو الدولية حيال استمرار المحاكمات الاستعراضية التي يعقبها إصدار أحكام جماعية بالإعدام، منوهةً أن هذه المحاكمات قد أصبحت مع الأسف علامة تجارية سيئة وُسمت العدالة المصرية بها.
وأعلنت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة عن تنحيها قبيل الجلسة المقررة اليوم للنظر في قضية حُركت ضد 494 شخصا، وذلك على خلفية الاعتراضات التي أثارها محامو المتهمين. وسوف تحدد محكمة استئناف القاهرة هيئة جنائية أخرى للنظر في القضية في موعد لاحق. ويمكن أن يُحكم على غالبية المتهمين بالإعدام، وذلك في إجراء هو أقرب ما يكون إلى "مسرحية مبالغ فيها" حسب ما حذرت المنظمة.
وتأتي المحاكمة على خلفية الاحتجاجات التي وقعت يومي 16 و17 أغسطس/ آب 2013 في ميدان رمسيس بالقاهرة والتي خلفت 97 قتيلا، قضى معظمهم جراء تهور قوات الأمن في استخدام القوة. وتضم مجموعة المتهمين في هذه المحاكمة 12 قاصرا احتُجزوا رفقة البالغين، وذلك في مخالفة صريحة للقانون المصري.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، سعيد بوميدوحة: "لا تكاد هذه المحاكمة تعدو كونها مجرد مسرحية مبالغ فيها. ويظهر أن المحاكم المصرية قد اعتادت في الآونة الأخيرة إصدار أحكام جماعية بالإعدام بناء على أدلة واهية وعقب إجراءات تقاضي يشوبها العوار الشديد. ويبرهن ذلك كله على أن المحاكمات التي يعقبها إصدار أحكام إعدام جماعية بحق المتهمين فيها قد أضحت علامة تجارية سيئة مسجلة باسم مصر".
واتُهم أكثر من 400 متهما من مجموع المتهمين(494) في هذه المحاكمة بارتكاب القتل العمد والشروع فيه، وهي جرائم يُعاقب عليها بالإعدام عادة وفق أحكام القانون المصري. وأُسندت إلى الباقين تهم ارتكاب جرائم تتضمن إتلاف الممتلكات العامة والاحتجاج دون ترخيص ومهاجمة قوات الأمن وعرقلة عمل المؤسسات الوطنية.
ويوجد بين المتهمين قيد المحاكمة 12 طفلا، بينهم إبراهيم حلاوة، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والأيرلندية؛ وكان إبراهيم في السابعة عشرة من عمره فقط وقت إلقاء القبض عليه، ولكنه بلغ سن الثامنة عشرة بعد ذلك. ولقد قامت منظمة العفو الدولية بفحص شامل لتفاصيل قضيته.
وكان إبراهيم وشقيقاته الثلاث بين الذين أُلقي القبض عليهم عقب لجوئهم إلى أحد المساجد. وأُصيب بطلق ناري في يده عندما اقتحمت قوات الأمن المسجد ولكن لم يُتح له الحصول على الرعاية الطبية لعلاج إصابته وكان كل ما حصل عليه هو علاج بسيط وفره أحد المتواجدين في نفس الزنزانة والذي تصادف أنه طبيب. كما احتُجز إبراهيم في المكان المخصص للبالغين، وذلك بما يخالف قانون الطفل في مصر الذي ينص على ضرورة احتجاز الأطفال في مراكز الحجز المخصصة للأحداث وفصلهم عن الكبار.
ولقد توصلت منظمة العفو الدولية إلى استنتاج مفاده أن إبراهيم حلاوة هو سجين رأي احتُجز لا لشيء سوى لممارسته سلميا الحق في حرية التعبير عن الرأي. وتدعو المنظمة بالتالي إلى إطلاق سراحه فورا ودون شروط وإسقاط جميع التهم المسندة إليه.
وقال بوميدوحة: "ما حالة إبراهيم إلا واحدة من العديد من حالات الظلم التي تخرج فصولها المحاكم المصرية. وتظهر عزم الحكومة على الإطاحة عرض الحائط بالالتزامات المترتبة عليها وفق القانون الدولي".
وبحسب ما ورد في التقارير الصحفية، فحتى فضيلة المفتي، وبوصفه أرفع شخصية دينية في البلاد، قد رفض المصادقة على أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات جماعة الإخوان المسلمين منوها بعدم وجود ما يكفي من أدلة تعزز من صحة التهم المسندة إليهم. كما نُقل عن المفتي قوله أن التهم التي وجهتها النيابة قد اعتمدت كليا على التحقيقات وإفادات ضباط جهاز الأمن القومي.
وبحسب ما جاء في ملف القضية التي تنظر المحكمة فيها اليوم، وتسنى لمنظمة العفو الدولية الاطلاع عليها، ثمة 100 شاهد في القضية، معظمهم من ضباط شرطة هم أو المسؤولين الحكوميين.
واختتم سعيد بوميدوحة تعليقه قائلا: "لجميع المتهمين الحق في الحصول على محاكمة عادلة دون اللجوء إلى فرض عقوبة الإعدام. ويجب أن تجري المحاكمة بحضورهم كي يكونوا قادرين على سماع مرافعة الادعاء والطعن فيها وإبراز دفاعهم شخصيا أو من خلال المحامي. كما يتعين أن يكون بمقدروهم استدعاء الشهود النفي واستجواب شهود الإثبات".

خلفية
وقعت الاحتجاجات يومي 16 و17 أغسطس/ آب 2013 في ميدان رمسيس بالقاهرة؛ وجاءت دعما للرئيس المعزول محمد مرسي وكانت سلمية في البداية. إلا أنه وعقب وقوع صدامات مع قوات الأمن، حاول المحتجون الاحتماء داخل مسجد الفتح وأغلقوا أبوابه ومكثوا في الداخل طوال الليل. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع إلى داخل المسجد، الأمر الذي أدى إلى وفاة امرأة اختناقا.
ووقع تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن من المحيط الخارجي للمسجد ولكن ادعت قوات الأمن أن المحتجين قد شاركوا فيه. إلا إن مندوبي منظمة العفو الدولية الذين كانوا متواجدين في المكان حينها قالوا أنه لا يمكن أن يكون المحتجون قد أطلقوا النار على قوات الأمن كونهم قد أحكموا إغلاق أبواب الجزء الداخلي من المسجد عليهم.

وثانيهما
عقب مرور عام كامل على المذبحة التي شهدت مقتل أكثر من 600 محتج على أيدي قوات الأمن المصرية في يوم واحد، فلم تتم ملاحقة ولو ضابط واحد جنائيا على خلفيتها. وفي الأثناء اتخذ نظام العادلة الجنائية في مصر منحى المسارعة في إلقاء القبض على أنصار مرسي ومحاكمتهم وإصدار الأحكام بحقهم عقب محاكمات جماعية جائرة جدا. وأُدين 232 منهم وحُكم عليهم بالإعدام وأوصت المحاكم بإصدار أحكام بإعدام أكثر من ألف آخرين.
وكان الباحث في الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية، محمد المسيري، أحد الشهود على المذبحة في ميدان رابعة العدوية، وما انفك منذ ذلك الحين يشارك في أنشطة حملات المناصرة الداعية إلى تحقيق العدالة.
استيقظت على اتصال هاتفي وردني في السابعة صباحا؛ وقال المتحدث على الطرف الآخر من الخط: “لقد بدأت”.
لقد كان ذلك هو اليوم الذي كنت أخشاه منذ أن بدأت الاحتجاجات بتاريخ 28 يونيو/ حزيران 2013. وبعد شهر ونصف من الاعتصام، نفد صبر قوات الأمن المصرية. فاتصلت بأحد معارفي الذي كنت أعلم أنه متواجد في الميدان فرد قائلا حينها: “إن الرصاص الحي ينهمر علينا بشكل عشوائي”. وأضاف قائلا: “لقد بدأت قوات الأمن بفض الاعتصامين في ميداني رابعة العدوية والنهضة”. وكان بوسعي أن أسمع صدى صوت إطلاق الرصاص عبر الهاتف.
فهُرعت رفقة أحد زملائي العاملين مع منظمة العفو الدولية إلى موقع الاعتصام في ميدان رابعة العدوية. وحاولنا الدخول إليه من جميع الاتجاهات – ولكن استحال علينا ذلك جراء إطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاولنا أن نسلك المخرج من شارع نصر الذي صنفته وزارة الداخلية يومها على أنه “ممر آمن” ولكن كان الرصاص يتطاير في كل مكان هناك. وكان المصابون ملقون الأرض وهم ينزفون في كل شارع، ويُسحبون إلى مداخل البنايات في محاولة من المسعفين لعلاجهم.
وفي حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، دخلنا مسجد السلام الكائن في الشوارع الخلفية القريبة من ميدان رابعة. وتم تحويل المسجد إلى مستشفى ميداني، وشاهدنا ثماني جثث على الأقل قُتل أصحابها جراء إصابتهم بالرصاص في منطقتي الرأس أو الصدر. ثم بدأ جلب الجرحى واحدا تلو الآخر إلى المسجد، وقد أُصيب معظمهم بالرصاص الحي في الجزء الأعلى من الجسم. ولقد نزف معظم الجرحى حتى الموت في غضون 5 إلى 10 دقائق من جلبهم إلى المسجد، ليُصار إلى تسجيتهم إلى جانب الجثث لأخرى المسجاة في إحدى زوايا المسجد.
وشاهدت أحد المحتجين الذي دخل المسجد حاملا جثة صديقه بين يديه. وأخبرنا كيف تعرضا للهجوم قائلا: “لم تبد قوات الأمن أي رحمة تجاهنا. فلقد أطلق عناصرها قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش طوال أول 45 دقيقة من عمر المواجهة؛ ثم استخدموا الذخيرة الحية بشكل عشوائي. بل لقد أطلقوا النار على الذين كانوا يحاولون مساعدة الجرحى. ولست أدري أي دين هذا الذي يملي عليك أن تطلق النار على الأبرياء وتقتلهم؟”
وأذكر مشاهدة رجل آخر في أوائل العشرينات من عمره وقد جاءوا به إلى المسجد محمولا عقب إصابته برصاصة في وجهه. وظل ينزف من أنفه وفمه إلى أن تُوفي. وبعد دقائق من وفاته، اتصلت والدته به على هاتفه النقال. ولكن قد فاتتها آخر فرصة للحديث مع ولدها قبل أن يفارق الحياة.
ثم حاولنا التحرك من مسجد السلام إلى أقرب مستشفى كبير، ولكن منعنا الجنود من ذلك قائلين لنا: “أن الوقت ليس مناسبا الآن”.
ولم أتمكن من إدراك حجم المذبحة المرتكبة إلا في اليوم التالي. فلقد اتضحت معالمها عقب قيامنا بزيارة المشرحة والمستشفيات ومسجد الإمام، بوصفها المواقع التي تم نقل جثث قتلى ميدان رابعة إليها.
وتزعم الشرطة أنهم كانت لديها القدرة على التمييز بين المحتجين السلميين والعنيفين منهم. وقال أحد ضباط الأمن المركزي لمنظمة العفو الدولية: “لدينا مركبات تتمتع بتقنية عالية (الشيردا) ومزودة بكاميرات بوسعها تقريب صورة الأجسام من على بعد مسافة تصل إلى 8 كم”. وأضاف قائلا: “بهذه الطريقة استطعنا من التمييز بين المحتجيين السلميين والمسلحين عندما لجأنا إلى استخدام القوة”.
ولكن اتضح مما رأيناه لاحقا أن الشرطة لم تكن قادرة فعلا على التمييز بين المحتجيين السلميين والمسلحين.
في المشرحة
ثمة ممر يؤدي إلى بوابة المشرحة من الشارع الرئيسي – ويبلغ طول الممر حوالي 400 متر وكان مكدسا بالجثث والسيارات التي تحمل المزيد من الجثث بانتظار تشريحها. وكانت الجثث ملقاة في الخارج تحت حر شمس القاهرة اللاهب في أغسطس/ آب. وشاهدت أقارب المتوفين وهم ينتحبون وينهمكون في وضع قوالب الثلج على جثث أحبتهم كي لا تتعفن في هذا الجو الحار، سائلين المولى أن يمنحهم الصبر.
وأما داخل المشرحة، فلقد عمت الفوضى، حيث تناثرت جثث المتوفين في كل مكان، بل وحتى داخل مكتب مدير المشرحة. ووقت وصولنا إلى هناك كان موظفوها قد انتهوا من إجراء تشريح لحوالي 108 جثث. وكان ينتظرهم القيام بإجراء مماثل لمائة جثة أخرى.
ولقد تأثرت كثيرا لرؤية أسرة الصحفية والمحتجة حبيبة عبد العزيز التي قُتلت جراء إصبتها برصاصة حية في صدرها وهي تحاول استلام جثتها. وكنت قد تحدثت مع الصحفية حبيبة في الأسبوع السابق لمقتلها، وقالت لي حينها:
“لست من الإخوان المسلمين ولا أنتمي للجماعة… بل أنا أحتج هنا لأنني لا أريد أن أرى الجيش يعود إلى سدة الحكم. ولن أغادر هذا الاعتصام إلا جثة هامدة أو بعد إعادة مرسي إلى منصبه… فلقد أدليت بصوتي لصالحه وكانت تلك أول مرة يحدث صوتي فيها فرقا… فلا يحق للجيش أن يستبعد صوتي ويطيح برئيس منتخب ديمقراطيا”.
ولم تكن حبيبة مسلحة أثناء فض الاعتصام، فهي كانت تعارض بحزم أي شكل من أشكال المظاهرات العنيفة. وما هي إلا مثال على المئات من المحتجين السلميين الذين قُتلوا ذلك اليوم.
ثم غادرنا المشرحة قاصدين مسجد الإمام القريب من ميدان رابعة في مدنية نصر إحدى أحياء القاهرة الكبرى.
في المسجد
كانت رائحة الموت والجثث المتحللة تفوح من المسجد. حيث كانت الجثث مكومة فوق بعضها على أرضية المسجد، دون أن يجد المرء موطئ قدم للسير فيه. ولحظة وصولنا المسجد، أحصينا وجود 98 جثة فيه. ووثق سجل وُضع في زاوية المسجد عدد الجثث التي جُلبت إلى المسجد قبل أن يقوم ذوو المتوفين باستلامها. وبلغ إجمالي عدد جثث القتلى 267 جثة.
وكانت هناك جثث لنساء وأطفال بين القتلى. وفي مشهد مكرر، فلقد قُتل معظمهم جراء إصابته بالذخيرة الحية في منطقة الرأس أو في الجزء العلوي من الجسم.
وعلى نحو مرعب، لاحظنا وجود ست جثث متفحمة في المسجد، وقد أُشعلت النار في بعض أصحابها وهم أحياء فيما أُحرقت الجثث الأخرى بعد وفاة أصحابها. وكانت بعضها متفحمة إلى درجة يصعب معها التعرف على هوية أصحابها، وتساءل الحاضرون كيف يمكن لذويهم التعرف عليهم.
واخبرنا الأطباء أن قوات الأمن قد أحرقت تلك الجثث وهم داخل الخيام، أو عندما قامت بإضرام النار في المركز الطبي. ووصف أحد الأطباء المعاملة الذى تلقاهاعلى يد قوات الأمن عقب إقتحامهم للمبنى قائلا: “ضربني أحد أفراد قوات الأمن على ظهري بعقب بندقيته ودفعني باتجاه السلالم. وبعد أن غاردت المركز مع الباقين، أضرمت قوات الأمن النار في المركز”.
وقال عامل آخر من العاملين في مجال الخدمات الطبية:
“كانت قوات الأمن تقتحم المركز الطبي عندما شاهدت قناصة على أسطح المباني القريبة من المركز وقد ارتدوا زيا أسودا. ثم أجبرتنا قوات الأمن على مغادرة المركز الطبي عنوة واضطُررنا لترك المرضى والجثث وراءنا. وآمل أنهم لم يكونوا في الداخل عندما أضرمت قوات الأمن النار بالمركز الطبي.”
وأعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان أن عدد القتلى قد بلغ 632 شخصا، ويقول أن غالبيتهم من المتظاهرين السلميين الذي علقوا وسط تبادل إطلاق النار.
وأقر بعض محتجي رابعة العدوية لمندوبي منظمة العفو الدولية أنهم قد استخدموا الحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة وأضرموا النار بعربات الشرطة للحيلولة دون قيامها بفض الاعتصام. وما من شك أيضا أن أنصار مرسي قد لجأوا عقب فض الاعتصامين إلى استخدام العنف، بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية وشنوا هجمات على مبنى محافظة الجيزة وأقسام الشرطة وعناصر قوات الأمن.
ولكن ذلك لا يمنح قوات الأمن ضوءا أخضر كي تفتح نيرانها العشوائية على المحتجين كيفما اتفق.
وطوال السنة الماضية، عكفت منظمة العفو الدولية على مناشدة الحكومة المصرية كي تجري تحقيقا محايدا ومستقلا في استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة يوم 14 أغسطس/ آب. وعلى الرغم من توافر الأدلة الدامغة التي تثبت تورط الجيش المصري في قتل المحتجين، فلم تتم محاكمة ولو ضابط واحد من ضباط الأمن على أفعاله في إحدى أكثر الحوادث دمويةً في تاريخ مصر الحديث. وتُعد هذه الحقيقة لوحدها إهانة للبشرية. ويجب على مصر أن تقاضي المسؤولين عن ذلك وجلبهم للمثول أمام العدالة.


*قلم محمد المسيرى، الباحث فى الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية

أول عملية اختراق لإذاعات حكومية من تنفيذ حركة المقاومة الشعبية - مصر - الخميس 14 - 8 - 2014

في تطور نوعي للنشاط الثوري ضد الانقلاب العسكري في مصر، نشرت حركة المقاومة الشعبية بمصر نبأ تمكن “المقاومون” في الحركة من اختراق بث إذاعتين حكوميتين بمدد تراوحت من نصف ساعة إلى ساعة، وإذاعة خطاب ثوري للشعب وذلك بداية من الساعة الخامسة مساء الخميس.
وبحسب البيان المعلن عبر صفحتها الرسمية فإن نقاط العمل كانت عبر صلاح سالم مرورا بالاتحادية، تم اختراق بث الإذاعة الرسمية (راديو مصر) 88.7 وإذاعة بيان ثوري.
وتم اختراق “كوبري أكتوبر و كافة المناطق المحيطة به، العباسية وغمرة ورمسيس و شبرا و التحرير، تم اختراق إذاعتي 88.7 و 90.90″.
كما تم اختراق “المناطق المحيطة بالطريق الدائري، موقف العاشر و المؤسسة وطريق الاسكندرية الزراعي وميدان لبنان و المحور ، تم اختراق بث راديو مصر 88.7″.
ونوه البيان إلى أنه “جاري رفع تسجيلات الاختراق والتحضير لعمليات شبيهة أقرب مما يتصور النظام القاتل”.
يشار إلى انه تم تدشين حركة المقاومة الشعبية – مصر عبر بيانها الأول صباح الخميس في الذكرى الأولى لمذبحتي رابعة والنهضةن والذي أعلنت فيه عن تكوين مجموعات ردع عسكرية والتئام تلك المجموعات بمحافظة القاهرة موحدة على طريق الحركة وتحت اسم: (مجموعة الشهيد محمد حلمي – القاهرة )، استمع للبيان:

المفكر الاسلامى فهمي هويدي يكتب: وثيقة الفساد الكبير

هذه قصة تصلح موضوعا لفيلم سينمائي مثير يصور الحياة الباذخة لأسرة مبارك الذين عاشوا حياة أمراء النفط، فاعتبروا مال الدولة ملكا لهم واغترفوا منه بلا حساب. وتفوقوا على أمراء النفط ليس فقط في أنهم فعلوها بغير نفط، ولكن أيضا في لجوئهم إلى الاحتيال والتزوير لتغطية نفقاتهم.
أتحدث عن التقرير الحافل والمدهش الذي أعده الباحث الحقوقي حسام بهجت وبثه موقع «مدى مصر».
إذ أورد فيه كمًا كبيرا من المعلومات الصادمة التي تصور بعضا من جوانب تلك المرحلة السوداء من تاريخ مصر، (لعلمك ليست هذه هى المفاجأة البحثية الأولى للرجل؛ لأن له بحثا آخر ربما كان أكثر أهمية، أثبت فيه بالتواريخ والأسماء ان أكثر من 90% من قرارات إخلاء سبيل «الجهاديين» الذين كانوا في سجون مبارك أصدرها القضاء العسكري والقوات المسلحة وليس الدكتور محمد مرسي).
اعتمد البحث الذي نحن بصدده على ملف قضية الفساد المالي التي اتهم فيها مبارك وأفراد أسرته، وهو يقع في أكثر من ألفي صفحة.
كما اعتمد على شهادات أشخاص انتدبوا للعمل في القصر الرئاسي وكانت وظيفتهم الحقيقية هي تلبية طلبات وتكليفات الرئيس والهانم وابنيها، وزوجتي الابنين.
وتلك الطلبات لم تكن لها صلة بالقصور الرئاسية المملوكة للدولة؛ لأنها تتبع وزارة الآثار وليس رئاسة الجمهورية، ولكنها كانت تتعلق بالممتلكات الخاصة لأفراد الأسرة، من منازل ومزارع ومكاتب.
وهذه التكليفات شملت الترميمات والتشطيبات وتغيير الديكورات، كما شملت شراء الأجهزة الكهربائية وقطع الأثاث ومستلزمات المطابخ.
وكان من بين الطلبات الأولى التي تلقاها الضابط رفيع الرتبة الذي عين مشرفا هندسيا على المقار الرئاسية، أمر من الهانم بشراء خمس ثلاجات ألمانية لكل واحدة بابان. وأمر من مبارك نفسه لشراء مقعد خاص له ولحفيديه الصغيرين.
وكانت التعليمات واضحة في ضرورة إخفاء طبيعة تلك المشتريات، وتصويرها على أنها تكاليف لأعمال صيانة وهمية لأبراج الاتصالات المنتشرة في أنحاء مصر، بغرض توفير خطوط اتصال آمنة مع رئيس الجمهورية.
رغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن عملية الفساد هذه برزت منذ عام 1990، أي بعد تسعة أعوام من تولى مبارك للسلطة، إلا أن عدم توافر وثائق تكشف عن حجم الأموال المنهوبة في تلك المرحلة المبكرة جعل النيابة التي تولت التحقيق في الأمر تركز على التجاوزات التي حدثت في الفترة من عام 2003 وحتى 2011.
وقد قدرت النيابة المبالغ التي تم إنفاقها على الممتلكات الخاصة للأسرة في تلك الفترة وحدها بنحو 125 مليون جنيه، تم الاستيلاء عليها من أموال دافعي الضرائب.
وقد زورت مستندات صرفها كي تبدو وكأنها نفقات صيانة مراكز الاتصالات الرئاسية.
وطول الوقت كانت عمليات التنفيذ وترتيب الأوراق والمستندات تتم من خلال شركة المقاولين العرب.
من أهم شهود القضية الضابط المهندس ذو الرتبة الرفيعة عمرو خضر الذي عين للإشراف الهندسي على المقار الرئاسية وضابط آخر كبير بالرقابة الإدارية، اسمه معتصم فتحي الذي كان مع نخبة من زملائه مسؤولين عن التحقيق في فساد الوزراء ورؤساء الهيئات العامة.
ما جرى بعد ثورة 2011 كان كفصل مثير آخر في القصة.
ذلك أنه بعد سقوط مبارك تقدم معتصم فتحي ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه مبارك وكبار معاونيه بالفساد، تحديدا في مجال تخصيص أراضي الدولة والوحدات السكنية. لكن البلاغ لم يتحرك طوال فترة حكم المجلس العسكري.
وبعد انتخاب الدكتور محمد مرسي جدد صاحبنا بلاغه إلى النائب العام ووجه اتهامه إلى رئيس الرقابة الإدارية بالتستر على نظام مبارك،وظهر على التليفزيون قائلا إن هناك 14 واقعة فساد محددة قدمها ضباط الرقابة، ولكن رئيس الجهاز منع التحقيق فيها.
حينذاك استدعى معتصم إلى رئاسة الجمهورية وأوصل شهادته التي أسفرت عن عزل رئيس الجهاز من وظيفته وتعيين آخر مكانه.
التحقيقات التي جرت مع عمرو خضر كشفت عن مفاجأة؛ ذلك أن الرجل أرشد المحققين إلى شقة في التجمع الخامس بأطراف القاهرة كان قد احتفظ فيها بصناديق احتوت على 1007 فواتير بالمبالغ التي أنفقتها أسرة مبارك على ممتلكاتها الخاصة،ذلك أنه لكي يحمى نفسه ويؤمنها كان قد قام بتصوير الفواتير الأصلية، ومع كل واحدة نظيرتها المزورة والوهمية التي صرفت على أساسها قيمة المشتريات.
وكانت تلك الفواتير من أهم الأدلة التى جرى الاعتماد عليها في إدانة مبارك وأسرته.
في التقرير وقائع كثيرة فضحت بذخ الأسرة الذي كان يغطى بأموال دافعي الضرائب:
ديكورات مكتبي علاء وجمال اللذين أدارا منهما أعمالهما الخاصة،وتجهيز فيللا جمال التي اشتراها في القطامية،
والجناح الذي بناه المقاولون العرب في قصر العروبة للحفيدة التي ولدت في عام 2010،
والمكتب الخاص الذي خصصته الهانم لنفسها في فندق سيتي ستارز كونتننتال والفيللات الخمس التي امتلكتها الأسرة في شرم الشيخ.
وصولا إلى مزرعة جمال وعلاء على طريق الاسماعيلية التي تتمدد على 25 فدانا،ومدفن الأسرة الفاخر الذي بناه المقاولون العرب بعد وفاة حفيد مبارك.
هذا هو القدر الذي يمكن نشره من وقائع التقرير المثير الذي أشك في ان صحفنا «الحرة» تستطيع نشره كاملا.
وعلى من يريد أن يغامر بالاطلاع على الكلام غير المباح فيه أن يبحث عن نصه الموجود على شبكة التواصل الاجتماعي، وليتحمل من جانبه مسؤولية مغامرته.

صحف عبرية للسيسي: أخونا الذي في مصر

تسفي برئيل
هآرتس – 13/8/2014
كيف كان قضاء شهر مع بنيامين نتنياهو بصفة قائد أعلى؟ لا نظير لذلك ببساطة. فهو متزن وحكيم ومُقدر للامور وغير متهيج ومخطط للامور وحساس وذو شعور وطني وملتزم بالنصر ومنتصر. فما الذي تستطيع الأمة أن تطلبه فوق ذلك؟ ومن ذا يوجد له رئيس وزراء أو رئيس كهذا؟ ما عدا مصر. فهل رأيتم عبد الفتاح السيسي؟ إنه حكيم ومُقدر للامور ومصر على رأيه وكاره لحماس مثلنا ولبراك اوباما ايضا، وينسق مصالحه مع مصالحنا ويتحدث على هون ويركب دراجة هوائية. فمصر تستطيع في الحقيقة أن تفخر بأن لها رئيسا يُذكر برئيس وزرائنا بل إنه لا يُذكر فقط بل هو أخ.
لكن الحقيقة هي أنه لا يمكن المقارنة، فمصر ليست لها مشكلات اسرائيل؛ وهي ليست دولة مارقة ولا محتلة ولا يندد بها المجتمع الدولي ولا تقع عليها ضغوط امريكية. وليست لها حروب كحروبنا ووجودها غير مهدد بل هي في الحاصل العام يجب عليها أن تعول نحوا من 90 مليون انسان. ومما يثير العصبية على نحو خاص حقيقة أن الرئيس المصري لا يحتاج، بخلاف نتنياهو، الى مجابهة الشركاء في الائتلاف الحكومي أو الى محاربة المعارضة. فهو يقضي ويحكم فيطيع الجيش أوامره، وقد داس معارضة الاخوان المسلمين الكبيرة ببساطة.
لكن قبل أن يطغى الشعور بالحسد أو تُرسلني أصوات وطنية غاضبة للسكن في مصر، يحسن أن نهدأ. فاسرائيل ديمقراطية مع كل ذلك يستطيع كل وزير وكل نائب برلماني فيها أن يعبر عن رأيه تعبيرا حراً. فاذا كان افيغدور ليبرمان يعتقد أنه يجب احتلال غزة أو طرد العرب الاسرائيليين فانه لا يخفي ذلك؛ وحينما يعتقد نفتالي بينيت أنه يجب علينا أن نقضي على حماس فلا يجب اجراء الرقابة على كلامه؛ واذا قدّر يئير لبيد حِكمة نتنياهو فانه يقول ذلك على رؤوس الأشهاد؛ وحينما تكون تسيبي لفني على يقين من أنه لا مناص من وحدة الصف لا يغلق أحد فمها. ولا يترك وزراء في المجلس الوزاري المصغر أو في الحكومة اشتكوا على مسامع براك ربيد زميلنا أنهم لم يُحدثوهم عما يجري على الارض وفي القرارات التي اتخذت بلا مشورة، لا يتركون مقاعدهم احتجاجا، فالوقت وقت وحدة.
وأهم من ذلك وأكثر عملية أن من لم يُشاوَر لن يضطر الى تقديم كشف حساب والى تفسير الأخطاء والى المثول بحضرة لجان تحقيق والى استئجار محامين. فالصم والعمي لا يُحاكَمون على عيوبهم الجسمانية. وحينما تخرس الاحزاب اليسارية وتجتمع مثل قطيع حول المِعلَف لا يوجد من يستطيع أن يمنعها من التمسك بسياسة «شعب واحد وفم واحد مغلق». فهل يخرجون للتظاهر؟ لا أحد يريد أن يخدم مصلحة حماس في وقت تمنع فيه قيادة الجبهة الداخلية جمعا لأكثر من ألف شخص. فلن يوجد هنا ميدان التحرير ولا يسقطون هنا نظم حكم بالتظاهر. فكيف يمكن أصلا أن نُشبه بمصر؟.
إن الديمقراطية الاسرائيلية بخلاف المصرية توجد في حالي شحن: الحرب والاستعداد للحرب. وقد تحررت مصر في مقابلتها من الشعور بالتهديد الدائم بعد أن وقعت على اتفاق سلام مع اسرائيل. وهي الآن مشغولة بأمور أقل شأنا مثل الارهاب الاسلامي والمنظمات المتطرفة التي تفجر قنابل في القاهرة، وهي لا شيء اذا قيست بحماس. ولم تعد مصر منذ زمن تُسوغ أو تُفسر اخفاقاتها وصعابها في صراعها مع اسرائيل أو في المشكلة الفلسطينية. وحينما يريد السيسي أن يجند الجمهور يطلب إليه أن يتبرع بمال لبناء اقتصاد الدولة وللانفاق على مسار آخر لقناة السويس.
انتخبت مصر جنرالا كي يرتب لها حياة مدنية طيبة لا حربا أفخم. وحينما تولى الحكم قبل سنتين بطريقة ديمقراطية نظام ديني ذو ميول فاشية، عرف الجمهور كيف يُنحيه. إن ميدان التحرير في مصر بخلاف اسرائيل يُجري حوارا ماديا وقيميا مع النظام وله تأثير. أما في اسرائيل فلا يُحتاج الى ميدان لأن الجميع مع الزعيم.
فقد حان دور السيسي الآن ليحسد «أخاه».