29 مايو 2013

لمصلحة منَّ (شيطنة) المقاومة الفلسطينية ؟ بقلم د. رفعت سيد أحمد


* بصراحة .. دعونا نتحدث ..
* لماذا عند كل حادثة أو أزمة تقع فى مصر ، وبخاصة فى سيناء ، يسارع البعض بإتهام فصائل المقاومة الفلسطينية بأنها تقف خلفها دون انتظار للتحقيق أو لنتائج تلك الأزمة ؟ ولماذا عندما تتضح الحقيقة ويثبت كذب هذا الاتهام وأن من يقف خلف تلك الحوادث والأزمات هم متطرفون مصريون من الوهابين الجدد ،أتباع فقه البداوة أو المخترقين إسرائيلياً ، لماذا لا يعتذر من اتهم المقاومة عن اتهامه ويصمت صمتاً غير جميل ؟ لقد تكرر هذا الأمر أكثر من مرة خلال العامين الماضيين منذ اندلعت ثورة يناير 2011 وحتى خطف الجنود السبعة قبل أيام.. لقد خرست الألسنة التى اتهمت الفلسطينيين ، وبخاصة ألسنة بعض الساسة والإعلاميين الذين لم يشاركوا ولو بكلمة فى ثورة يناير بل كانوا من الفلول قلباً وقالباً .. ترى لماذا ؟ لماذا المسارعة الدائمة بالاتهام ثم الصمت غير الأخلاقى عندما تظهر الحقيقة التى تبرئ الشعب الفلسطينى وقوى مقاومته ؟ .. دعونا نجيب فى نقاط : 
أولاً : بداية دعونا نؤكد ،وحتى لا يزايد علينا أحد، بأننا من الذين اختلفوا ولايزالون يختلفون مع الإخوان المسلمين ومع حركة حماس فى العديد من القضايا الوطنية والقومية الكبرى ، مثل (قضية المؤامرة على سوريا مثلاً والتى يسميها البعض كذباً أو جهلاً بـ الثورة) ؟ ومثل العلاقات الدافئة مع بعض مشيخيات الخليج التابعة لواشنطن والانجرار خلفها فى فتنة السنة والشيعة أو قبول قروض الصندوق والبنك الدوليين رغم مخاطرهم الشديدة (على الثورة والدولة فى مصر .. وغيرها من القضايا) ؛ ولكن .. الخلاف السياسى المحترم شئ، والمسارعة المستمرة باتهام قوى المقاومة الفلسطينية شئ اخر تماما ولايجوز خلط الاوراق والمواقف ..
ثانياً : ينبغى على القوى الوطنية بألوان أطيافها (المختلفة القومية والليبرالية واليسارية) ، عدم تحميل جماعات المقاومة الفلسطينية أوزار ومشكلات خلافها السياسى مع الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسى ، لأن ذلك وإن حقق مكاسب سياسية صغيرة وعاجلة إلا أنه استراتيجياً يمثل خطراً مصداقية ووطنية هذة القوى وعلى الأمن القومى المصرى بمعناه الشامل وذلك لأن هذه القوى الفلسطينية المجاهدة ، والتى يتم شيطنتها بالجهل أو عن قصد (وهو الأمر الغالب للأسف!!) ؛ تدافع عن سيناء من خلال مقاومتها للعدو الصهيونى ، وسيناء هى البوابة الشرقية للأمن القومى المصرى ، ولنتخيل قليلاً لو أن هذه القوى غير موجودة طيلة الستين عاماً الماضية من عمر الصراع ، لكن الوضع أكثر خطورة فى سيناء عما هو عليه الآن،ولكانت إسرائيل تعربد أكثر وتخترق أكثر جماعات العنف والتجسس المنتشرة الآن فى سيناء . إن الذين دفعوا قرابة النصف مليون شهيد ضد عدو يستهدف مصر قبل فلسطين يستحقون منا التحية وليس الإدانة .. أليس كذلك !! .
ثالثاً : إن مشاكل مصر مع سيناء ، سواء من حيث غياب الأمن أو انتشار تنظيمات العنف الدينى (20 تنظيماً) سببها كامب ديفيد ومعاهدة السلام (1979) و سياسات النظام السابق وليس سببها قوى المقاومة الفلسطينية ، وهذه حقيقة ينبغى أن نتذكرها جيدا، فإذا أردنا أن يستتب الأمن وألا يُختطف جنودنا أو يُقتلوا فلنذهب إلى السبب الرئيسى ، إلى (كامب ديفيد) لا إلى الأسباب الوهمية أو الفرعية مثل " المقاومة الفلسطينية " و" الأنفاق " وغيرها من الأسباب التى يخترعها العجز الوطنى أو " العمالة المجانية " للبعض من بقايا النظام السابق ؛ للعدو الصهيونى ، الذى بالتأكيد سيسعده جداً اتهام الفلسطينيين بأنهم خلف كل (مصيبة) تقع فى سيناء حتى يخلق الفتنة ليس بين حماس أو الإخوان وبين الشعب المصرى بل بين الشعب الفلسطينى كله والشعب المصرى كله .
* إن المستفيد الأول والأخير من هكذا تفكير بائس هو العدو الإسرائيلى فلنتجه مباشرة إليه ولا داعى لتحميل (عدو افتراضى) عجزاً تاريخياً نمارسه منذ 40 عاماً (أى منذ حرب أكتوبر 1973) أمام (عدو حقيقى واقعى) .
رابعاً : إن شيطنة المقاومة الفلسطينية أمام الشعب المصرى والادعاء بأنها سبب كل مشاكلنا من إخراج المساجين أيام ثورة يناير (25 ألف سجين) إلى قتل الجنود الستة عشر فى شهر رمضان الماضى ، إلى خطف الجنود السبعة قبل أيام . إن هذا الإلحاح الإعلامى والسياسى على ترديد تلك (الأساطير) و(الأكاذيب) حتى بعد أن يظهر زيفها، سيؤدى تدريجياً إلى كراهية شعبية واسعة لفكر وعقيدة الجهاد والمقاومة ذاتها وسيصبح الإسرائيلى الملوثة -حتى اليوم- يداه بدماء المصريين (100 ألف مصرى فى حروبنا الأربعة معه) أقرب إلى قلوب شعبنا من الشقيق الفلسطينى المجاهد ، وهذا هو عين ما تريده تل أبيب وواشنطن من ثورات الربيع العربى ، أن يتحول (الجهاد) لديها إلى تهمة ، وأن يكون الشقاق الوطنى الداخلى هو السيد الحاكم ، والفوضى غير الخلاقة هى السائدة فى دولنا المركزية (مثل سوريا أو ليبيا والآن مصر) وهذا هو الفخ الذى وقع فيه الشرفاء (ولنترك العملاء الان فهم بادوارهم واسمائهم معرفين ويسهل مواجهتهم وفضحهم) ان المشكلة لدينا هى فى الثوار الشرفاء ممن يتهمون المقاومة الفلسطينية بدون وجه حق باتهامات باطلة ، فهل يدركون خطورة ما تصنع أيديهم ؟ إن الضحية فى النهاية أيها السادة هى مصر ، وهى قيم المقاومة ، والحق ، والعدل ، فحتى لو كانت بعض القوى الفلسطينية (من غير المقاومين لأنه لا يوجد أبداً مقاوم فلسطينى واحد حارب او يحارب مصر .. أبدأ ، وهذا عن معرفة شخصية وتاريخية لنا بأولئك المقاومين) قد تورطت مع الجماعات المتشددة فى أخطاء وخطايا داخل سيناء خلال الأعوام السابقة ، فإنه لا يجوز أخلاقياً وسياسياً ومصلحياً أن نعمم الاتهام على مجمل الشعب الفلسطينى المجاهد ؛ فهذا ظلم بيَّن، فضلاً عن كونه خطأً استراتيجياً لا يرتكبه العقلاء - الشرفاء !! اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد. 
E – mail : yafafr @ hotmail . com

كيف ضاعت الرملة واللد..الحلقة الثالثة والأخيرة بقلم د. محمد رياض





كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين أحد أبرز مسؤولي عملية إحتلال اللد والرملة في الجيش الإسرائيلي التي سميت ب(عملية داني). يذكر رابين في مذكراته التالي (كان مصير السكان المحلين في الرملة واللد احد أكبر المشاكل التي واجهتنا..ماذا سنفعل بهم؟ لم يكن عندي حل! حتى بن غوريون نفسه لم يبدوا أنه يملك إجابة على هذا السؤال!) 
يتابع رابين أنه قرر التوجه لمكتب بن غوريون الذي أصبح رئيساً للوزراء بعد قيام الدولة لحسم المسألة، يقول رابين (علمت كقائد عسكري أنه لا يمكننا السماح ببقاء كل هذه الأعداد من الفلسطينين في الطريق الفاصل بين جبهتنا في الجليل "لم تكن الناصرة وعكا قد تم إحتلالهما بعد" والقدس، لذلك ذهبت مسرعاً إلى مكتب رابين واخذته خارج المكتب وقلت له، عليك أن تقول لي، ماذا نفعل بالسكان؟ نظر لي بن غوريون وقال "أطردهم جميعا!) 
يقول القاضي الإسرائيلي أفرام كارش في كتابه خيانة فلسطين (قامت قوات الجيش الإسرائيلي بقراءة البيان التالي عبر مكبرات الصوت (نحن فقط هنا لأننا مضطرون للدفاع عن أنفسنا ولوقف الهجمات، لا ننوي إيذاء أحد، من يريد الحياة والبقاء فله ذلك ومن يريد المقاومة والموت فله ذلك أيضاً، نريد مقابلة وفد من النبلاء غداً صباحاً، على وفد الرملة ان يتوجه مشياً على الأقدام إلى البرية وعلى وفد اللد أن يتوجه مشياً إلى جزّو للإتفاق على شروط التسليم وعليهم أن يحملوا الرايات البيضاء لكي لا يتعرضوا للخطر)
ويتابع أفرام: بعد ذلك قامت وحدة من المقاتلين المحلين في اللد بالهجوم على مدرعات الجيش بالأسلحة النارية وحدثت مواجهة حامية وغير متكافئة بين الطرفين تم على إثرها محاصرة المجموعة الفلسطينية المقاومة داخل إحدى المزارع وإبادتها.
في صبيحة اليوم التالي توجه وفد أهل اللد بقيادة رئيس البلدية محمد علي للتفاوض مع ضباط الجيش الإسرائيلي الذين إشترطوا تسليم جميع الأسلحة في المدينة خلال 24 ساعة، خرج رئيس البلدية متوجهاً لآخر مركز لتجمع نحو 120 مقاتلاً محلياً مسلحاً في المدينة، ومع إقتراب رئيس البلدية لبوابة الموقع قام أحد المسلحين بإطلاق النار عليه فأرداه قتيلاً.
بعد مرور مهلة ال 24 ساعة قامت قوات الجيش بمسح المدينة بحثاً عن أسلحة وإطلاق النار على كل من يشتبه بأنه يحمل سلاحاً أو يشكل تهديداً مما أسفر عن مقتل 250-350 شخصاً خلال ساعات النهار.
يقول الصحفي كينيث بيلبي مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، والذي دخل اللد يوم 12 تموز/يوليه، (أن جثث العرب كانت في كل مكان، رجالاً ونساء وكذلك جثث الأطفال كانت متناثرة في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم، وقد لقي 250 عربياً مصرعهم نتيجة ذلك وفقاً لتقرير قائد اللواء، وعدد الشهداء الفعلي يفوق ذلك).
ويذكر بعض المؤرخين ان نحو 150 معتقلاً قد تم تصفيتهم سراً في مسجد المدينة ثم حمل جثثهم وحرقها في ساحة المقبرة العامة. 
في نفس اليوم أصدر الجنرال المسؤول عن العملية التي عرفت ب(عملية داني) أمراً للسكان بضرورة التوجه لبيت نبالا المجاورة خلال 11 ساعة وأن من يبقى سوف يتعرض للقتل. 

أما في الرملة 


فقد توجه وفد المفاوضين برئاسة رئيس البلدية مصطفى عبد الرزاق الخيري إلى قرية البرية مشياً على الأقدام حيث تم نقلهم بعد ذلك إلى مستعمرة النعاني، وبعد مفاوضات شاقة أصر الوفد العسكري الإسرائيلي على مغادرة السكان للمدينة لكنه تلقى تعهدات بعدم إيذاء السكان.
بعد عودة الوفد، أمرت مدرعات الجيش عبر مكبرات الصوت الرجال على التوجه إلى ساحة مركز الشرطة في المدينة والإنفصال عن النساء.
بعد يوم من إحتجاز الرجال وتحديداً يوم 13 تموز/يوليه تم إنذارهم بالعودة لعائلاتهم وبمغادرة المدينة خلال ساعات 
يقول أوري ياروم الذي كان ضابط كبير بسلاح الجو الإسرائيلي و مؤلف كتاب "جناح الترانيم" ، 
(كلما دنونا من الطريق إلى خارج اللد تراءت لنا عائلات كثيرة تفر مشيا على الأقدام وبالمراكب والعربات والدراجات الهوائية، ونساء وجوههن بارزة الحمرة وتقطر عرقا تحمل أطفالا يصرخون فيسارعن بالهرب خوفا".
ويصف الكاتب مشاهد طوابير الأهالي الفارين، وقد اختلطت بقطائع أغنام، وسط زوابع من الغبار وقبالته تجثم سيارة جيب على إحدى التلال وهي تحمل مدفعا رشاشا كان يطلق زخات من الرصاص فوق رؤوس "الهاربين" مرة كل بضع دقائق وعندها كانوا يحثون الخطى بما تبقى

المستقبل والتاريخ بين الخبرة والفائدة بقلم هيام ضمرة

من قال أن النظر للخلف مضيعة للوقت والجهد..؟ والحقيقة أنه حري بنا أن نتعلم من التاريخ، ونأخذ منه العبرة والفكرة والخبرة والنتائج، فهل سيظل بنا هذا التقاعس والالتفات إلى غير المجدي، واختيار المواقف حسب التلقين ورفع شعارات المصطلحات التي أريد لها أن تؤدي أهدافاً ليست لصالحنا؟ وهل سنظل نراوح أماكننا كالفاقد أصوله والقاطع درب مستقبله
فالظاهرة التاريخية هي حدث يجوز عليه التحليل والتعليل والمقارنة والبحث المستكمل أركانه، لأن الظاهرة التاريخية تتوضح ملامحها حين تدرس في سياقها الزمني والسياسي والاجتماعي والجغرافي، ويتم الخوض في أسبابها ودوافعها والبيئة الثقافية التي حدثت فيها، واشباعها بحثاً وتحليلاً واستنتاجاً، ومن ثم تتبع نتائجها على المدى القريب والبعيد..
هذه ميزة استفاد منها سدنة الغرب إلى أقصى مدى، وبات اجراءاً تكتيكياً تستخدمه الكيانات السياسية الراغبة في دعم قوتها والحفاظ على هيمنتها وامتدادها الزمني والجغرافي والحضاري، الغرب على سبيل المثال ومثلها فعلت اسرائيل درست الحرب الصليبية دراسة عميقة من جميع جوانبها، ولم تستثني حدثاً تاريخياً دون أن تدرس ظروفه وأسبابه ونتائجة من كافة الجوانب لاجراء المقارنة والمعادلة، ووضعت نصب عينيها نتائج تلك المرحلة لأنها تدرك أن العقل العربي لم يتقدم منذ ذلك العهد حتى اليوم مسافة الفتر، وتوصلت لأسباب تخلفه فكرياً وثقافياً، وبالتالي تعرفت طريقها لاستغلال التاريخ خير استغلال، وبثت في العرب فكر الفصل بين واقعهم الحضاري وتاريخهم وتراثهم، فازدادوا تباعداً عن تاريخهم وغاب عنهم الاستفادة من نتائج هذا التاريخ، فلم يمارسوا من التاريخ غير التبجح بمجد غاب وولى وأصبح مجرد أثر تاريخي غاب غيبته الطويلة بلا عودة.. ولم يدرسوا الحدث التاريخي بالعمق اللازم ليستفيدوا من الخبرة والعبرة
وراحت تجري على الانسان العربي التجربة تلو الأخرى من خلال خلق أحداث ووقائع واستفزازات تؤثر في العربي وتثير فيه رد فعل معين، حتى تيقنت في العرب طبيعتهم وطرائق تفكيرهم ونتائج رد فعلهم، فملكت الأدوات التي يمكن من خلالها أن تحركهم بالاتجاهات التي تريدها لهم فكرياً ورد فعل، وابتدعت علماً جديدا عرف بفن التأثير عن بعد في الجماعات والأفراد وتغيير المفاهيم والأفكار وحتى القيم والعادات فيتغير رد فعله مع المواقف تبعاً للنتيجة المأمولة التي تريد، ووجدت أن ارتباط هذا التأثير مرهون بتغير البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، و هو أمر في غاية الأهمية في دعم عملية التغيير هذه، فاشتغلت على ابتكار نظام العولمة ووفكر الليبرالية الحديثة، ودعمت مشاريعها بخلق مؤسسات دولية تعنى بترويج مصطلحاتها ومفاهيمها وتغيير البرمجة العصبية في دماغ العربي لاحداث الثورة في اتجاهاته العقلية والفكرية، وتوصلت للوسائل التي توائم طبيعته كما توصلت لطرائق استغلالها لكل الظروف وكيفية البدء معه وفي أي زمن تستطيع أن تطلقفيه شرارة التفجير، وإلى أي مدى يمكنها الاستمرار أو استخدام الخطط البديلة في وقتها ومكانها المناسب، ولهذا السبب نجدها تستخدم في كل بلد مستهدف وسيلة مختلفة عن الأخرى، فخرجوا علينا بجملة صراعات قابلة للتنامي في خطورتها، صراع الديانات الذي تلفع عنوان حوار الديانات، ومثلها صراع الحضارات وصراع الاقتصاد، والفروق الثقافية والحضارية، 
ففي الوقت الذي استفاد فيه الغرب من خلال دراسته للتاريخ وأخذه العبرة والفائدة من نتائجها،فإن ذلك أتاح لها اكتساب علوم جديدة وخبرات أجدد، وتوصلت لنتائج جهنمية في الهيمنة على الشعوب ومقدرات الدول المهمة لاقتصادها وأموالها، وتعزيز مصالحها، فإنها استطاعت من خلال هذه الخبرة أن تستفيد من ترويج وتسويق مصطلحات تخرجه عن جادة الصواب وتفصله تماماً عن تاريخه وثقافته، ولم تأل جهداً في تجيير حالات نجاحها القليلة على أشخاص وقعوا ضحايا شيطتنها لضعف في نفوسهم وايمانهم، ورغبتهم باتيان الأعمال الجنونية ليشعروا بالتفرد حتى بالجنون متحملين هجمة الاستنكار لا لأنهم أقوياء، بل لأنهم تعرضوا لغسل دماغ مبرمج أثر على طريقة تفكيرهم وعلى قيمهم والسائد في تربية مجتمعهم، فتروج لهم اعلامياً بطرق مقززة للنفس لكن لها تأثير كبير على مجتمعهم من ناحية تفكيرها تجاه ذاتها، ولتجعل هؤلاء يحصلون على شهرة ترضي خرافة احساسهم بالتفرد، ولتجعل حالتهم قدوة للباقين، مشوهة بذلك حتى مفهوم القدوة عند العرب، مستغلة مفهوم التقليد والتبعية في التغيير لأبعد مدى ولأشد انحرافاً للعقل البشري، فإذا العربي يرضخ للتغيير ملقياً عن أكتافه عباءة عروبته وقيم ديانته وحتى هويته
العربي الآن بات مستعداً لتقبل كل ما تريده منه قوى الشر من تغيير فيه لدرجة خطيرة ومدمرة لحق الانسان والانسانية، لقد استهدفوا المرأة والطفل والشباب لأنهم يعلمون أن من يتلقى الظلم مستعد تقبل كل جديد يخرجه من عالم ظلامه، مع اعتذاري لاستخدام عبارة الظلام، لكنها واقع وقع في مرحلة ما على هؤلاء، فأصبحوا كالإسفنجة في امتصاص كل سائل مائع لا شكل له إلا من تشكله من خلال وعائه، وظلت دول القوة والهيمنة تدعم حكام الاستبداد إلى أن خلقت واقعاً جديداً في الجماعات وحولتهم إلى مشاريع ثورة يمكن تجيير اهدافها بسهولة ويسر، وكان رجالها حاضرين يسجلون اشارات نجاحم عملياً على أرض الواقع
لقد غير العربي رؤيته بمعزل عن قيود التراث، وغير نظرته للحياة والكون، لكن ليس عن طريق تراثه وقيمه وملامح هويته، فقد تغير باتجاه مخالف تماماً لاتجاه تصاعده حضارياً، وباتت تقلقه هوامش الأشياء على حساب الرئيس منها والحق فيها، تغير هو في شكله الظاهر تاركاً خيوط ارتباطه بتراثه معلقة في سديم الفضاء المظلم على انفلات غريب، وبدل أن تتسارع معه عجلة الحياة باتجاه حضاري واضح، شدته للخلف مئات السنين وعادت عليه بالسوء والتشرذم والتشتت، وبات الحال العربي مزري في وضعه الأمني والاجتماعي والاقتصادي والمالي، وبات في التالي العربي غريب عن واقع هويته، غائباً عن واقعيته، مهدراً لمصالحه، مفسداً للصالح في رؤيته، 
العودة للتراث والتاريخ بالطريقة الحكيمة ليس ضرورياً فقط بل هو لازمة لزوم الهواء للتنفس للاستفادة منها كخبرة جاهزة وتجربة عملية تمنح الانسان رؤية مستقبلية لحقيقة الانسان وتطوره وبيان طرائق التحكم بالنتائج.. نحن بحاجة للتاريخ وفق النقد المنطقي والتعاطي مع السلب والايجاب بنفس القدر حتى نتمكن من الاستفادة من النتائج والتعاطي مع توصيف الحالة ووضع العلاج الشافي لها
لست بغائبة عن الوضع العربي ولا حتى الدولي وأعرف تماماً أن هناك رأين متناقضين في هذا الخصوص بالذات وبعضهم ينظرون للتاريخ على أنه حالة أتت بشكلها بما يوائم مرحلة ما في زمنها وظروفها، لا ينفع أن تدرس للاستفادة منها لوضع حالي مختلف في زمنه وتاريخه وظروفه وموجوداته، زمن مستجد بكل ظروفه وأطر حالاته، فلا قتال السيف كقتال الأسلحة الحديثة التي تقتل الجماعات في لمح البصر، ولا الحصان كالطائرة التي تصل أرض المعركة بقليل دقائق، ولا متتبع الأثر كأجهزة التنصت والترصد والرادار، ولا السهو كالأسلحة المتطورة والكيماوية يمكنها محو أثر الطرف الآخر عن الوجود لو أراد العدو ذلك وحسم النتيجة، وسرعة انتشار الخبر اليوم ليس كالسابق وقد غدا للتواصل وسائل جديدة تقلص حجم هذا العالم، لدرجة أن يستطيع أي انسان أن يشاهد الحدث في لحظة حدوثة من أي بقعة في العالم، وأن السلاح الجرثومي والكيميائي يمكنه حسم أي نتيجة لدرجة الابادة الكاملة.... لكن هناك دوماً أسئلة لا بد من وجودها.. هل الانسان حين تنسلخ عنه انسانيته ممكن أن ينسى أن الكون ليس له وحده وأن التنوع في الاجناس تتطلبها الحاجة أكثر منها العداوة، لقد ضربت أمريكا حين انسلخت عن انسانيتها اليابات بالقنبلة النووية فحسمت الحرب لصالحها، لكنها أبداً ما استطاعت ايقاف اليابان عن الحياة وعن حركة التسارع الحضاري، وقد تكون اليابان خططت لمستقبل تكون فيه يوماً محوراً للقوة لكنها استفادت من التجربة والحدث التاريخي بطرق ووسائل مختلفة عما هو معروف ومتداول، وهو بالطبع أتي نتيجة دراسة وتحليل ووضع استراتيجيات مستقبلية ترتكز على دراسة لما تعرضت له واتخاذ طرق ووسائل غير معهودة لمعالجة النتائج
إذن الحل الأمثل يتطلب أن نعتني بالخبرة من خلال دراسة الحدث التاريخي وأخذ العبرة والفائدة وتغيير نمط التفكير دون تغييب متطلبات الزمن ومتطلبات التفكير الابداعي ودون أن نتجاهل التراث والتاريخ لأخذ الخبرة والفائدة حتى لو عن طريق معرفة نفسية العدو وطرق تفكيره ورد فعله والوسائل المناسبة للتعامل معه ومع طرائق تفكيره

"شباب العدل والمساواة " الصراعات السياسية الداخلية ستضيع حصة مصر من مياه النيل


تبدأ حركة شباب العدل والمساواة "المصرية الشعبوية " إعداد دورات توعوية لربات البيوت والموظفين بضرورة ترشيد استخدام المياه والكهرباء.
وقالت دكتورة سلمى زين العابدين العضو المؤسس فى بيان صادر عن الحركة صباح اليوم الأربعاء " أعلنت الحكومة الإثيوبية يوم الاثنين، أنها ستبدأ العمل في تحويل مجرى النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل للبدء الفعلي فى عملية بناء سد النهضة وهو إجراء هندسى الهدف منه إعداد الموقع لبدء عملية الإنشاء، والعمل فى مشروع سد النهضة يستغرق سنوات وصرح الوزير الإثيوبى للشئون الخارجية أن السد بغرض توليد الكهرباء فقط، ولن يستقطع من حصة مصر المائية لكن نرى ذلك استدراج لإضاعة الوقت لحين إعلان إتمام بناء السد وقد اعلنت أثيوبيا عن قرارها تزامناً مع احتفالات الجبهة الثورية الديمقراطية للشعوب الإثيوبية الحزب الحاكم بمناسبة الذكرى الـ22 لوصول الائتلاف الحاكم إلى السلطة عقب الإطاحة بنظام منجستوهيلى ماريام، فى 28 مايو1991 وجاء قرار إثيوبيا بعد مضى يوم على مغادرة الرئيس المصرى لإثيوبيا والقرار كان معلنًا عنه قبل نحو عامين، والمشكلة تنحصر فيما بعد بناء سد النهضة وليس في تحويل المجرى ونجد ان مواقف أثيوبيا في الفترة الأخيرة مجموعة من الأعمال العدوانية التي تتلبس بلباس الدبلوماسية الناعمة ونهر النيل نهر دولى مشترك، وليس نهرا أثيوبيا ومصر تعتمد على النيل بنسبة ٩٦٪ ، بينما إثيوبيا تستفيد من مياه النيل بنسبة ٢٪ فقط ولدينا شح مائى فى ضوء زيادة رقعة الأراضى الزراعية وكثافة التركيب المحصولى منذ عام 1959 وبناء إثيوبيا لسد النهضة سينقص حصة مصر من المياه بنسبة 9 إلى 12 مليار متر مكعب فى العام، وبناء السدود كاملة سيؤدي لنقص حوالى 15 مليار متر مكعب وفقدان مصر 3 مليون فدان من الأراضي الزراعية، وتشريد من 5 إلى 6 مليون فلاح اى ان بناء سد النهضة الإثيوبي سيكون له تأثير سلبي على حصة مصر المائية من فيضان النيل ومواعيد وصولها لبحيرة ناصر ومشاكل فى مياه الشرب والصناعة والسد العالي سيكون مهدد بالانهيار ما سيؤثر بالسلب على توليد الكهرباء بمصر حتى لو كان هناك قناة لإعادة ضخ الماء المتدفقة من السد العالي فأزمة مياه النيل مسألة حياة أو موت ومسألة أمن قومي، ومصر ستعاني بسبب الغياب عن الساحة الأفريقية خلال الـ26 سنة الماضية فقد انغمس المخلوع وعصابته في التبعية لإسرائيل وتقلص دور مصر في أفريقيا الأمر الذي جعل دول حوض النيل يتهمون مصر بالتعالي .
وأضاف البيان : الدولة على حافة الانهيار ومصر أصبحت لقمة سائغة لذوى الاطماع، بسبب صراعات القلة السياسية المخربة على السلطة ممن يعملون ضد مصلحة الوطن باسم المعارضة والضغط السياسى وبسببهم حلت بمصر الكوارث منذ 25 يناير 2011م ويعكسون الامور ويحملون رئيس الجمهورية مسئولية تخريباتهم وبثهم الفتن والوقيعة لصالح انفسهم وحتى صارت إثيوبيا تظن أن مصر الآن فى موقف لا يمكنها أن تقف لمواجهة أى ضرر خاص بالنيل، وهناك ايادي صهيونية حاولت إغراء بعض الدول الإفريقية بشراء الماء منها وتحويل المياه لأداة لتضييق الخناق على مصر وتشتيت انتباهها في قضايا عديدة تمس أمنها القومي فإسرائيل لديها مطامع فى المياه السورية والفلسطينية ،وتتحرك لتطويق مصر من منابع النيل من أجل التأثير على حرية قرارها ، وسد النهضة يبنى بتعاون إسرائيلي صيني، وأثيوبيا كلفت شركة إسرائيلية بمهمة إدارة وتوزيع ونقل الكهرباء فى إثيوبيا، فنطالب الرئاسة بتعظيم حقوق الجوار الإفريقي وتقديم مشروعات تنموية مشتركة وبناء حوار مباشر وعقد اتفاقية مع السلطة الحاكمة في إثيوبيا تضمن بموجبها مصر حصتها المقدرة بـ 55 مليار متر مكعب والتوافق على أن أى مشروعات، تتم يجب أن تتمثل فى المنفعة المتبادلة، وعدم الإضرار بأى طرف والا ستطلب مصر رسمياً من البنك الدولي وقف تمويل بناء السد واللجوء إلى مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية، التي حلت في السابق خلافات نهرية، ووزارة الرى وقطاع مياه النيل بحاجة إلى دعم سياسى ورفع مستوى الحوار مع الجانب الأثيوبى للتعامل مع نتائج أعمال اللجنة الثلاثية لتقييم السد وكيفية تلاشي الأخطار المترتبة وتقديم البدائل المختلفة وعلى النظام ان ينسق مع السودان وأوغندا وكينيا وتنزانيا وارتيريا بشأن الأزمة وتوسَّط البابا للتدخل في حل ألازمة مع الكنيسة الإثيوبية وتكاتف جميع أبناء مصر من حكومة ومعارضة وتيارات سياسية مختلفة من أجل مواجهة أي انتقاص لحقوق مصر ويجب على وسائل الإعلام المصرية الخوف على الأمن القومي المصري والكف عن اللعب بالنار من اجل المكاسب الشخصية . "

28 مايو 2013

سيف الدولة : قرار تحويل مجري النيل الأزرق قرار صهيوني ضد مصلحة البلد


العمل الجديد:عمل الجيش والشرطة بالسياسة.. ويحذر من عواقب ذلك على الأمن القومي




يرفض حزب العمل الجديد السماح لأفراد الجيش والشرطة بالعمل السياسي مثل الترشح والتصويت فى الانتخاباتبكل أنواعها ، لما يمثله من تهديد للأمن القومي وانزلاق تلك المؤسسات الحساسة للصراعات السياسية والحزبية،وندعو الجهات المعنية لمنع حدوث ذلك بحذف المادة التي فسرتها المحكمة الدستورية بطريقةغريبة وملتوية..وغير مسبوقة من قانوني الانتخابات وممارسة الحقوق السياسية .
ونؤكد للجميع أن حكم الدستورية يمثل حلقة في سلسلة محاولات لجر الجيش والشرطة للصراع السياسي وضرب التجربة الديمقراطية في مقتل،وإجهاض اول محاولات الحكم المدني لمصر،لما تمثله المؤسستان من ثقل وكتل تصويتية في مختلف محافظات الجمهورية
ونؤكد ان قضاة الدستوريةتناقضوافي تفسيرهم للمواد التي عرضت عليهم حيث اشترطت المحكمة وجود مبرر موضوعي دائم أو مؤقت للمنع من حق الانتخاب ، وهذا المبرر موجود فى منع أفراد وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة من حق الانتخاب، لانهما يحفظانللدولةأمنها واستقرارها واستقلالها و سيادتهاعلى حدودها ووجودها كوحدة سياسية، وهذا مبرر موضوعى وكاف لمنعهم من الممارسة السياسيةلأن بقاءالدولة مقدم عن أى شيئ غيره .
ويضم الحزب صوته للوطنيين الشرفاء الذيين تساءلون عن وضع المؤسستين الأمنيتين عند تنازع مرشحيهما ،وما هو الحل إذا حدثت معركة بين الطرفين ، أو تنازع مرشحين داخل المؤسسة الأمنيةالواحدةومع اي المرشحين ستنحازقيادة تلك المؤسسة وتأثير ذلك عل ىسلامة الوطن ووحدة أراضيه ووضع قواته المسلحة ومؤسسته الشرطية ..وهل سيتم السماح بالدعاية الانتخابية داخل الثكنات العسكرية ومراكز وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وهل سيتم توجيه أفراد هاتين المؤسستين من قيادات تلك الوحدات لصالح مرشح المؤسسة أو أحد مرشحيها، ونتساءل أيضاً عن تاثير ذلك على طبيعة مهام الجيش والشرطة بتأمين العملية الانتخابية وهل وجود مرشحين للمؤسستين سيؤثر على مهام التأمين أم لا .
كما يدعوا لحزب كل القوى والقيادات والمفكرين والمهتمين بالامر الوطنى الى حشد القوى لتبنى مبادرة استفتاء الشعب على حل المحكمة الدستورية العليا لانها تحاول جاهدة الى تفكيك الوطن وإو وكذلك يرى الحزب أن هذا الحكم يهدد الامن القومى المصرى لخبث أهدافه وما يرمى اليه من تشتيت قواتنا أثناء الانتخابات عن هدفها الاساسى وهو الدفاع عن الوطن وهذا الحكم يتعارض مع الفقرة الثامنة من الدستور هذا بجانب أن المحكمة الدستورية أدخلت مصر فى دوامة سياسية عندما حلت مجلس الشعب السابق فى توغل فج لا تخطئه عين

شاهد قضاء تهانى الجبالى الشامخ

عكاشة يعترف: صرفنا 6 مليار دولار على الثورة المضادة ونزل لينا 2 مليون ونصف مصري بس

27 مايو 2013

أحمد فؤاد نجم :وقعت 16 استمارة تمرد "تزوير"



أكد الشاعر احمد فؤاد نجم، خلال لقائه مع معتز الدمرداش في برنامج مصر الجديدة، أنه وقع على 16 استمارة للحركة, وهو ما اصاب المذيع بارتباك وحاول ان يصحح له ما قاله إلا انه أكد مرة اخرى انه مضى على 16 استمارة مختلفة لتمرد.

تابع جديد ثورة ابناء الشعب العراقي

ابناء العشائرالعراقية يقرأون الفاتحة 

على روح الشهيد صدام حسين




مليشيات اهل الباطل يستخدمون سياره نوع ( موهافي ) لخطف الشباب ومن ثم قتلهم ورمي جثثهم في الشوارع .. لذا نحذر سكان مناطق العامريه والغزاليه والدوره والسيديه وحي الجامعه والخضراء .. وتشير المعلومات ان هذه السياره تحمل ارقام مزوره والمجرمين الذين ينفذون عمليات الخطف يحملون باجات حكوميه .
منظمة الرصد والمعلومات الوطنية
٢٦ / أيــار / ٢٠١٣

 قنص احد افراد الميليشيات ونفجيرعبوة ناسفة فى تجمع صفوي

عاجل / قام ابناء العشائر العراقية المنتفضة بقنص احد افراد مليشيات الفرقة الرابعة الصفوية المجرمة في شارع الزهور في مدينة تكريت واردوه قتيلا
كما قاموا بتفجير عبوة ناسفة على تجمع للجيش الصفوي في حي الوحدة في الجانب الايسر من مدينة الموصل و سماع سيارات الاسعاف والاطلاقات النارية الكثيفة .

ما رأي المرجعية؟

عبدالسلام الطائي
صعقت وشعرت بالذهول حقاً عند الاستماع لشريط الفديو المشار إليه في أدناه، سيما ان المتحدث هو السيد عباس بن المرجع الكبير أبو القاسم الخوئي. ما قاله حقا كلام تقشعر منه الابدان ويهتز له الوجدان ويرتعش له ضمير كل انسان. لكن مما يثير الاستغراب سكوت المرجعيات على ذلك. 
ونظرا لكوني أكاديمياً غير متخصص ومتفقِّه بعلوم الدين فلا يحق لي والحالة هذه الرد, لأن كل انسان عالم بما يجهله غيره، تاركا الامر لذوي الامر في المرجعية العليا بالرد على التهم الخطيرة التي وجهها عباس الخوئي لها.
لقد قامت الحكومة والمرجعية بواجبهما عندما قيل عن تطاول فيصل القاسم على السيستاني فخرجت التظاهرات وطولب بقطع بث الجزيرة، رغم ان تطاوله ذاك لا يشكل عشر اعشار مما اساء اليه عباس الخوئي للمرجعية والحوزة!
فهل سكوت المرجعية يعود لكون السيد عباس من اهل البيت وان اهل مكة ادرى بشعابها؟. لا زلت مصرا على عدم القول انه ادان المرجعية خاصة, لان المتهم برئ حتى تثبت ادانته، لذا سأقول انه وجَّه لها التهم الآتية:
انهم:
عملاء للانجليز والامريكان.
جهلة وفاسدين وسفلة.
سراق ومن لا يسرق يهدد بالقتل .
احدهم طالب باستبدال القبلة
المرجعية عبارة عن عصابة مكونة من 50 شخصا لا احد يعلم من هو رئيسها. هل السيستاني ام جواد الشهرستاني؟
قسم منهم اعتنق ديانة اخرى. واخر يعمل بملهى بعد سرقته للمال العام.
متزوجون من زوجات لازلن بعصمة ازواجهن- معاذ الله-!!!
شروط الوصول للمرجعية: ان يضع على رأسه عمامة كبيرة وله لحية ومهرجون . 
وعن الحوزة يقول:
لا يعرفون ما الفرق بين عبده- بضم الدال- في الشهادة وعبده- بفتح الدال-, كما لا يعرفون قراءة سورة الفاتحة خاصة الايرانيون والباكستانيون. 
سمات وكلاء المرجع:
السرقة والشذوذ الجنسي!
الوكالات تعطى لوكلاء المرجعية بنظام الصفقة والمناصفة تصل الى 50% او الثلث. كما هو معمول به الان بالبرلمان والحكومة اليوم.
لو صدَّقت تلك الاقوال يا ترى, وتحفظ المراجع العظام بالرد على اتهامات عباس الخوئي.
فهل هذا هو ديننا وتلك هي اخلاقنا؟
وهل هؤلاء حقا هم مراجع المذهب؟
فعلام نلوم فقط حكومة المالكي وعادل عبدالمهدي وعلي الدباغ ... الذين هم ظل المرجعية (الرشيدة)؟
لنر ونستمع لما قاله ابن المرجع الكبير ابو القاسم الخوئي على الروابط ادناه:


نداء واستنهاض الى كافة العشائر الاردنية في كافة مواقعها

يا أبناء الاردن البواسل...
أيها الاحرار الاوفياء...
في اجتماعهم مساء هذا اليوم 21/5/2013 تدارس ابناء عشيرة النجداوي –البلقاء– ماتم مؤخرا من اعتداءات اجرامية تجاسر عليها مساء يوم 16/5/2013 سفير نظام المالكي وكوادره في المركز الثقافي الملكي بعمان على نفر من شباب الاردن الاحرار منهم المحامي زياد خليل النجداوي ومحمد عربيات وضرار الختاتنة وآخرين وذلك بصورة وحشية نقلت بعض صورها المواقع الاليكترونية وهي اعتداءات تثبت انها لاتصدر الا عن نفوس المافيات المريضة بالجريمة الى جانب انها تشكل استهانة بوطنية وكرامة الشعب الاردني وتجاوزا على الحصانة الدبلوماسية التي اعطيت لهم تجاوزا على ارادة شعبنا الابي في العراق المحتل الذي نقدره ونحبه بحكم خصائلنا العربية الراسخة.
ومع احتفاظنا بحقنا في الانتقام لضحايا ذلك الاجرام السياسي وتصعيد العمل المشروع بذلك الاتجاه توصلنا في اجتماعاتنا الى توجيه هذا النداء لاستنهاض واستنفار عموم العشائر الاردنية لتصعيد العمل على كافة المستويات لمطالبة الحكومة بطرد ذلك السفير ومعاقبته وكوادره امام القضاء الاردني لخروجهم على كل القيم الانسانية والاعراف الدبلوماسية ومطالبة نواب الامة للوقوف بحزم تجاه تلك الجرائم وامثالها حفاظا على كرامة شعبنا وحقوق ابنائنا.
والله الموفق
ابناء عشيرة النجادوه
المجتمعين في ديوانهم
21/5/2013

اردنيون يعتصمون احتجاجاعلى اعتداء امن السفارة العراقية على مواطن اردني



ملف انتفاضة رجب أبريل المجيدة مع أمين حزب البعث العربي الاشتراكي «2-2»
الثلاثاء, 09 أبريل 2013 08:25 
حوار :أميمة عبدالوهاب :
أسئلة كثيرة لا زالت قيد الاستفهام حول انتفاضة رجب أبريل 1985 المجيدة من صنعها؟.. وكيف هُييء الشارع السوداني لها؟.. من هم أبطالها الحقيقيون؟.. هل هم من برزت أسماؤهم في كتب التاريخ فقط، أم أن هناك من كانوا يتحركون خلف الكواليس؟.. كيف ومتى وأين تكون تجمع الشعب السوداني؟.. ولِمَ لم يشارك فيه حزب الأمة القومي.. ولِمَ تأنى الحزب الشيوعي في ذلك؟.. ولماذا ومن هم من كونوا تنظيماً موازٍ له؟.. من هم الضباط داخل القوات المسلحة الذين أوشوا بتحركات الجناح العسكري لتجمع الشعب لمنعها من الانحياز لجانب الشعب السوداني؟.. من أين انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة ومتى وكيف؟.. للامانة لن تجد عزيزنا القاريء كل الإجابات لتقديرات نراها ويراها الآخرون.. ولكن هي حتماً محفوظة في صدور الرجال!!
من هم الذين أوشوا بتحركات ضباط التنظيم الوطني الجناح العسكري لتجمع الشعب السوداني ؟
- اللواء«أ»...«أ ».... و....... بعد ان أبلغه العقيد ..... بهذه التحركات المرحوم..
* وكيف عرف العقيد بها ؟
فاتحه بذلك اللواء الشهيد كرار.
وماذا كان رده ؟
-وافق على التعاون بنقل كتيبتين من جبل أولياء للقيادة العامة على أن لايشارك شخصياً في العملية ؟
* ولماذا أوشى« أ» بهم ؟
-هو طلب ان يكون ضمن التنظيم لكن رفض قبول طلبه .
*لماذا ؟
- لأنه لم يكن موثوقاً به.
*وماذا بعد أن علمت القيادة العامة بهذه التحركات ؟
-قامت بوضع الشهداء الفريق خالد الزين ، واللواء محمد عثمان حامد بلول ، واللواء محمد عثمان حامد كرار في الإقامة الجبرية وحاصرت منازلهم ، ولكن تحركت بعض وحدات القوات المسلحة ومارست ضغطاً على القيادة العامة واجبرتها على التراجع عن هذه الخطوة ، ووجهت هذه الوحدات انذاراً للقيادة العامة بالإنحياز للشعب السوداني فى موعد أقصاه صبيحة 6 أبريل وإلا سوف تقتحم القيادة العامة .
* من الذي كان يقود الجناح العسكري لتجمع الشعب السوداني ؟
-قادة أكفاء منهم الشهيد خالد الزين وشهداء آخرين ، إشتشهدوا فيما بعد منهم قاسم محمد أحمد ،وبشير الطيب. وآخرين .هددوا القيادة العامة بالزحف مما أجبرها على الإنصياع بعد تدخلات داخلية وخارجية ، وأعلنت إنحيازها للشعب، ولكنها نصبت من نفسها سلطة إنتقالية دون تفويض من أحد ، مما أدخل الضباط الوطنيين بالقوات المسلحة في صراعٍ جديدٍ لإنهاء الفترة الإنتقالية في موعدها بعد عام .
*إلى من كانت تنحاز هذه المجموعة التى كونت السلطـة الإنتـقالية ؟
- كانت منحازة لنظام نميري ..
* بمعنى أنهم كانوا يخططون لإعادته للحكم أم ماذا ؟
- لا لم يكن بمقدورهم فعل ذلك.. لا داخل القوات المسلحة.. ولا خارجها ، ولكنهم حافظوا على بقايا نظام نميري ، وذلك امتد الى أن حدث إنقلاب 30 يوليو ، لأن حكومات الصادق المتعددة بعد الإنتفاضة لم تقم بتصفية ركائز وآثار مايو، ولم تقدم شيئاً لتغيير واقع حال السودان بما يجعل الجماهير تشعر أن هذا النظام التعددي هو الذي يعبر عن أمانيها وتطلعاتها ، و في الحقيقة فان الفترة التي أعقبت الانتفاضة - إتسمت بالعجز والفشل على جميع الأصعدة، ولم تحقق أي إنجاز يذكر!! فالسلام لم يتحقق بل إستمرت الحرب، واستمرت الأزمة الإجتماعية والإقتصادية، بل وتفاقمت .
* حكومة السيد الصادق- أسهمت إذن في إجهاض الديمقراطية ! رأيك ؟
- في الفترة الإنتقالية لم تتم تصفية ركائز نظام مايو، ولا آثاره و قوانينه،وظلت كل هذه الأشياء موجودة.. فقط توفرت الحريات العامة السياسية والتي دافعت عنها القوى الوطنية، والقوى التقدمية، ضد محاولات التغول عليها من خلال مشاريع مثل قانون الأحزاب ، وميثاق شرف للنقابات وغيرها ، ولكنها جميعاً قوبلت بالرفض والمعارضة من قبل القوى السياسية ، أما فترة حكومة السيد الصادق فلم تحقق اية إنجاز .بل إنها لم تمتثل بإيجابيات الأنظمة الديكتاتورية حتى ، فعلى الأقل نظام نميري شيد طريق بورتسودان والدمازين وبدء طريق الغرب والذي لم يكتمل إلى يومنا هذا !! كما أنشأ مصانع للسكر، والمشاريع الزِّراعية في الدندر والرهد والفاو وغيرها ، بينما لم يتحقق شيئ يُذكر في عهد السيد الصادق ، بل كانت هناك ضائقة في العيش ! مما أدى لإنتفاضة الخبز والسلام، وهذا الفشل الذريع، والعجز في إدارة الأزمة الوطنية، وإنشغاله بالصراع مع الحزب الإتحادي، عوضاً عن الإنشغال بقضايا الشعب وهمومه وطموحاته وآماله ما مهد الطريق لإنقلاب 30 يونيو .
- وماهو دوركم في هذه المرحلة ؟
- قمنا بالتحذيرات منذ عام 1985م ، وفضح محاولات الترتيب لإنقلاب يقوده العقيد عمر البشير لإجهاض الديمقراطية، ولكن السيدين لم يفعلا شيئاً بل تعاملا مع الأمر بإهمال تام، ولم يقوما بأية خطوة إيجابية لحماية النظام الديمقراطي، بل على العكس تماماً تم إبعاد 11 من الضباط الذين شاركوا في تحرك القوات المسلحة للإنحياز للشعب! وعلى رأسهم الشهيد الفريق خالد الزين، واللواء محمد عثمان حامد بلول، والعقيد قاسم محمد احمد «شـهداء حركة 28 رمضان -1990م »، وكان من المفترض إبعاد اللواء محمد عثمان حامد كرار ولكن لدوره البطولي في الحرب بالجنوب فقد تزامن القرار مع توصية من قيادة القوات المسلحة بالجنوب لذا اضطروا إلى استبعاده من قائمة الإحالة للتقاعد ولكنه أُبعد بطريقة ذكية بتعيينه حاكماً للاقليم الشرقي عن الحزب الإتحادي الديمقراطي .
* تعني من سابق حديثك أن حزب الامة والسيد الصادق المهدي والاسلاميين لم يكن لهم دور بارز فـي الإنـتفاضة المجيدة ؟
- الإسلاميون ضُربوا في الأسبوعين السابقين للإنتفاضة واعتقال نميري لهم ليس لأنهم عارضوه ولكن النظام هو الذي أقصاهم.
* يقال إن نميري كان خطابه الأخير شديد الإستفزاز لجماهير الشعب السوداني مما أسهم في إيجاد حالةٍ من الغبن عليه وسط العامة ؟
- هو ليس الأخير وإنما قبل الأخير في عام 1984م ألقى خطاباً حول أن الشريعة الإسلامية تمنع التجسس والتحسس وقال:« نعم الشريعة تمنع ذلك ولكن نحن سوف نتجسس ونتحسس «وننط فوق البيوت»ولكن حالة السخط لم ترتبط بخطابٍ بعينه وإنما تراكم السخط إزاء مجمل سياسات وممارسات نظام مايو.
* البعثيّّون تأذوا كثيراً من نظام المرحوم نميري0هل كان هناك قصاص من عناصره القمعية والأمنية بعد سقوط نظامه ؟ سيما وأسمعك تترحّم على نميري كلما ورد اسمه في فقرة من الحوار، وأوصيتني بذلك ؟
- هو قد توفي ولايجوز عليه غير الدعاء له بالرحمة ، أما بخصوص الآخرين الذين مارسوا التعذيب ضد البعثيين نحن قدمناهم للمحاكمة بعد الإنتفاضة و تمت إدانتهم.
* أخيراً هلً نقول إنّ الإنتفاضة صنعها البعثيون ؟
- لانقول ذلك، ولكـن نقـول إن البعثيين لعبوا دوراً طليعياً فيـها إذ تصاعدوا ومعـهـم قـوى تجـمع الشعب السوداني بالنضـال منـذ عام 1982 م إلاّ أنهم في الفترة مـن 1984م وحتى 1985م كانوا فـي حالةٍ أشبه بالحرب مع نـظام مايو، وكانت كل قوى الأمن مكـرّسةً لملاحقتـهم، وكان السيد صـمويل أرو يقدم لنا تقـارير عما يـدور في المكتب السياسي للإـتحاد الإشتراكي حول ردود فـعل الرئاسة، وأجهـزه الأمـن تجاه نضال البعثيي،ن وبشكل خاص بعد ضربة وكر الفتيحاب.

تقاليد المالكي العابرة للحدود
الصفاقة التي يتحرك الفريق الملحق بمكتب المالكي لشؤون الدعاية والعلاقات العامة، لا يمكن تصور المدى الذي وصلت إليه أو يراد لها أن تصل إليه، ففي الوقت الذي تتواقح شلة المالكي وتتجرأ بالكذب على التاريخ القريب المعروف التفاصيل وتحرف صفحاته حذفا وإضافة، وخاصة لدى الحديث عما يسمونه بالمقابر الجماعية، فإنها تتجاهل عن عمد أي مقبرة جماعية تم إنتاجها منذ احتلال 2003 وحتى اليوم من جانب المليشيات الحكومية وهي أكبر من كل مقابر الموت الطبيعي بما فيها مقبرة وادي السلام في النجف.
إن حرص حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون ومكتب المالكي وجوقة الأفاقين المحرفين المنحرفين، على مواصلة الكذب على التاريخ الحديث يمثل واحدة من أسوأ ما عرفه العراق من محاولات لئيمة وغادرة لإهانة الذاكرة العراقية المتقدة والذكاء العراقي المتفوق، ولهذا نرى هذه الجهات تتعمد إقامة مهرجانات السيرك الدولي المتنقل للحديث عن تلك المقابر المزعومة، اعتمادا على مبدأ أن التكرار عبر المنابر الإعلامية والدينية حتى لو كان مملا، فإنه قد يتحول مع الوقت إلى حقائق لا تجادل بها الأجيال الجديدة التي لم تعايش الماضي القريب تماما كما انطلت عليها روايات التاريخ القديم بعد أن تشبعت بوهمه عبر وصلات كانت تضخ حد الملل والقرف جيلا بعد جيل.
يوم الخميس السادس عشر من أيار الجاري، أرادت السفارة العراقية في عمان، أن تجرب الرصيد المدور للعملية السياسية التي أقامها الأمريكيون بمباركة دولة الولي الفقيه الإيرانية، فلم تجد غير ما أسمته بيوم المقابر الجماعية لإقامة مهرجان فيها، ولكن سفارة جمهورية المليشيات في المنطقة الخضراء ببغداد التي باتت غريبة الوجه واليد واللسان، ظنت أن قاعتها الداخلية ستضيق بالحضور، ولهذا تفتقت عبقرية حمايات السفير من البسيج، وعناصر الدائرة القنصلية والدائرة الثقافية عن مقترح لاستئجار قاعة كبرى كي تستوعب الآلاف من المتلهفين لسماع هذه القصة الحزينة والمشوقة معا حتى تنجح في أن تضاف إلى آلاف البكائيات التي يحفل بها القاموس الطائفي في إيران والعراق، في محاولة لكسب رضا ولي النعمة في بغداد، فوقع الاختيار على المركز الثقافي الملكي في عمان، ومن خيبة سفير المالكي الذي وقف على المنبر أنه شاهد أن العاملين في سفارته وأسرهم هم وحدهم من حضر المهرجان البكائي، أدار السفير عينيه في أرجاء القاعة، صدمه المنظر، بحث عمن يحمّله مسؤولية الإخفاق في إحياء هذه المناسبة الحزينة بالكيفية التي ترضي رئاسة الحكومة، ولكنه وجد عزاءه في سبعة من الأردنيين الجالسين في المقاعد الخلفية ففرك يديه فرحا أن مساعيه لم تذهب سدى، فأراد أن يوصل لهم رسالة المقابر، فقد يجد فيهم ساحة أولية لغرس سيؤتي أكله ولو بعد حين، غير هؤلاء لم يجد أحدا فقرر استنهاض ضغائن الماضي ومنطق الثأر والانتقام، فساح في كلماته التي كانت تخرج من فمه تائهة من دون بوصلة وقلقلة كقلقه، حائرة كحيرته وحيرة الجالسين في الخطوط الأمامية، فغّرب وشرّق كما يشاء من دون وزن أو قافية، وفجأة دوّت في القاعة أصوات الغضب الأردني الجارف لكل القيح الذي خرج من فم السفير، الذي لم يتمكن من استيعاب الدروس الدبلوماسية المطلوبة عبر تجربته في العمل في بلد عريق في تقاليد العمل السياسي والدبلوماسي فيه، فأساء الأدب وأظهر نفسه عاريا أمام الراصدين، رجلا محملا بثقافة المليشيات وتقاليد عملها الدموية وما تفرزه من مقابر جماعية حقيقية يحاول التغطية عليها بالحديث عن مقابر الآخرين المزعومة.
نعم انتفض سبعة من المواطنين الأردنيين الذين حضروا هذه الفعالية ليس مشاركة منهم لأركان السفارة في لؤمهم أو ما يحملون من ضغينة وأحقاد لم تكف عشر سنوات من الدم والقتل والمقابر الجماعية لإطفاء سعيرها، وإنما جاءوا ليدحضوا الفرية التاريخية التي يراد لها أن تتكرس واقعا كما تكرس غيرها كثير ودخل على الذاكرة العربية مقحما عليها بقوة فتوى المرجعية، أو بقوة (القامة) التي ظلت تطبّر الرؤوس أو تقطع رقاب المخالفين، أو بغواية الذهب وضراوته التي تسلب العقول وتحول أصحابها إلى ريمونتات تتحرك بإيعازات عن بعد، هتفوا ضد السفير وما جاء على لسانه من محاولة يائسة إساءة لمكانة الرئيس الراحل صدام حسين، وتلويثا لسمعة العراق وتاريخه المشرق حتى جاءت غمامة الاحتلال السوداء فأمطرت دما وأشلاء وخلفت يتما وترملا، لم يساور الرجال السبعة شك بأنهم تجاوزوا الخطوط الحمر التي وضعها ثعلب بغداد حول جحره، لكنهم لم يخطر على بالهم ولو للحظة واحدة أن الضرب سيكون بديلا عن لغة الحجة إن توفرت للطرف الآخر، وما هي إلا لحظات حتى تحول (بسيج) السفير إلى حالة الهجوم على أصحاب الدار، لا لشيء إلا أنهم خالفوهم الرأي فطرحوا وجهة نظر سياسية خلاف ما أراده سفير المنطقة الخضراء، ولو أنهم كانوا يتصورون ردة فعل (أبطال) مليشيات المالكي بالصورة التي وقعت لأتوا معهم بعدد من الشباب القادرين على رد الصفعة بالصفعة واللكمة باللكمة والرفسة بمثلها، ولكنهم ارتكبوا خطأ فادحا حينما ظنوا أن من في السفارة هم من الدبلوماسيين المحترفين الذين يحترمون مهنتهم، ولكن سبق السيف العذل، هجم بسيج السفير ربما بعملية الحويجة الثانية، ولم تكتف تلك العناصر بما فعلته بل وكلت لامرأة ذات أنياب وأضراس أن تنهش مواطنا أردنيا أذهلته هذه المفاجأة بكل ما تعنيه الكلمة، وتواصلت المعركة غير المتكافئة بين طرف أراد أن يعبر عن رأيه، وطرف لم يحترم أنه غريب في بلد وعليه ألا يخرج على قواعد ما رسمته له اتفاقية فينا للعمل الدبلوماسي، أو على الأقل ما تمليه عليه أخلاقه العربية إن لم يكن فارسيا، أو أخلاقه الشخصية إن امتلك منها شيا للتعامل به مع الآخرين.
ورب ضارة نافعة، فما وقع كشف حقيقة سلوك عصابات المافيا ومليشيات القتل المرتبطة بمكتب المالكي، وحتى إذا أقدم المالكي لتكريم أفراد عصابته في لحظة متسرعة، وحتى إذا بادر عدد من نواب ائتلاف دولة القانون إلى الإشادة بعملية المركز الثقافي الملكي في عمان واعتبارها انجازا مجيدا، فإنه سيكتشف بعد رحيل العمر أن هذه العملية قد أسقطت آخر برقع كانت ديمقراطية القتل في المنطقة الخضراء تخفي وجهها القبيح وراءه.
لقد طرحت تلك العملية على مستوى الشارع العربي عموما والأردني خصوصا تساؤلات كثيرة عن حال الأردنيين فيما لو خضعوا لا قدر الله لحكم مثل هذه الطبقة الفاسدة وذات التقاليد الفاشية في تعاملها مع المعارضين، لأنهم من دون مسوغ قانوني يمنحهم حق الاعتداء على الأردنيين، ارتكبوا جريمتهم تلك، فماذا سيكون سلوك هذه العصابات لو أنهم أصحاب الحل والعقد في هذا البلد؟
والأهم من هذا، إذا كان مواطنون أردنيون داخل بلدهم ومحميون بقوانين بلدهم السارية المفعول وتحت العلم الأردني يواجهون بعملية اعتداء وحشية وبالصورة التي حصلت لمجرد أنهم أبدوا أراء سياسية تخالف رأي سلطان بغداد، ترى كيف يكون مصير العراقيين المنزوعي كل سلاح للدفاع عن النفس مع هذه المليشيات المصدرة للديمقراطية؟ وما هو شكل المعاملة معهم في الشارع والوظيفة والمعتقل وكيف يستطيع المواطن العراقي حماية نفسه من الفكوك المفترسة والكواتم والمليشيات المتربصة، وأية محاولة إذلال يخضع العراقيون لها؟
بل ما هو مصير من يقف في ساحات الاعتصام الذي يجاهر برفض المالكي شكلا ومضمونا إذا ما استفردت به أجهزة القمع المليشياوية واقتادته إلى جهة مجهولة وكل شيء في عراق اليوم مجهول؟


صلاح المختار
 سئل أحد الحكماء ممن تعلمت الحكمة؟
قال:من الرجل الضرير، لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه تبريراتٌ تُرينا أحشاءها
1-كما وضحنا سابقا يقول هؤلاء في تبريرهم العام لدعوة الاقليم السني (انهم يريدون انقاذ السنة من الابادة والدمار المنظم عن طريق حمايتهم في اقليم يحكمونه هم وليس حكومة المالكي او ايران وبذلك يضمنون السلامة والاحتفاظ بالهوية الطائفية) . ان السؤال الذي يكشف المخفي هو: 
هل حقا يستطيعون ذلك؟
لنجيب بدقة علينا العودة الى دستور الاحتلال والذي يعتمدون عليه كليا في تسويق لعبة الاقليم السني وخداع المعذبين من السنة به.
ان من وضع دستور الاحتلال لم يضعه لكي يفسره كل شخص او فئة بما يريد بل وضع في اطار خطة محكمة جدا صممت لتقسيم العراق ، ومن يضمن تنفيذها وفقا للمخطط هو المسيطر على العراق وليس اطراف ثانوية . ولعل من اغرب الامور الدعوة للاقليم الان مع ان الدستور الذي وضعه الاحتلال يمنح المحافظة غير التابعة لاقليم نفس صلاحيات الاقليم . اذن لم يطالب البعض بالاقليم وسلطات المحافظة تشمل نفس صلاحيات الاقليم حسب الدستور ؟ الا يمكن حل المشاكل ومنها الاضطهاد من خلال صلاحيات الاقليم التي تتمتع بها المحافظة ؟
اذا دققنا الدستور الذي فرضه الاحتلال نجد ما يلي :
خامساً: لكل اقليمٍ او محافظةٍ اتخاذ اية لغة محلية اخرى، لغةً رسمية اضافية، اذا اقرت غالبية سكانها ذلك باستفتاءٍ عام .
تعليقي : لاحظوا بدقة ان الدستور يدعو لتبني ( اية لغة محلية ) فهل هذا التأكيد امر اخر غير السعي الواضح لشرذمة العراق ؟ اليس هذا جزء عضوي من فكرة الاقليم ؟
المادة (105) تؤسس هيئةٌ عامة لضمان حقوق الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم، في المشاركة العادلة في ادارة مؤسسات الدولة الاتحادية المختلفة، والبعثات والزمالات الدراسية، والوفود والمؤتمرات الاقليمية والدولية، وتتكون من ممثلي الحكومة الاتحادية، والاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم، وتنظم بقانون.
لاحظوا ان الفقرات السابقة تريد تكريس شرذمة العراق حتى في البعثات والايفادات للمؤتمرات الدولية ووظائف الادارة العامة للدولة الاتحادية بحيث لا تتخذ خطوة الا بعد مراعاة نظام المحاصصات ، وهذا نص لا يوجد في نظام اتحادي ( فدرالي ) اخر في العالم كله فالولايات المتحدة الامريكية وهي دولة اتحادية ( فدرالية ) ليس في دستورها نصوصا تقسم الوظائف والزمالات والبعثات ومن يحضر المؤتمرات وفقا لانتماءه الطائفي او العرقي او الديني بل انه يتم هناك وفقا لمعايير المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والعرق ! كل هذا يتم في العراق تحت غطاء الدولة الفدرالية مع ان هذا التقسيم للحصص لا يوجد الا في دولة كونفدرالية اي اتحاد دول مستقلة . دستور الاحتلال هذا يغذي الشرذمة ويعمقه ويوسعة ويكرسه ويجعله المقرر لكل خطوة للدولة والحكومة ، وما نظام الاقاليم وصلاحيات المحافظات الا تجسيد دقيق لذلك . ما هو الهدف الاخير من هذه الفقرات ؟ لاشك ان الهدف المنتظر هو تقسيم العراق فبعد تحويل ما ورد في الدستور الى تقاليد عمل عادية ، وفي مقدمتها تكريس الدافع الاناني الصرف المتمثل في فكرة ان الثروة لمن يعيش فوقها وليس للدولة المركزية وهو احد اهم اركان دستور الاحتلال ، بالاضافة لاعتماد الطائفية والعرقية مقياسا للتمييز بين الناس وليس الكفاءة وحب الوطن، بعد ذلك تبدأ الخطوة التالية وهي خلق مسوغات الاستقلال واعلان انتهاء العراق الذي نعرفه ونتكون من ذرات ترابه وننطق ب( لغته ) من اكثر من ثمانية الاف عام !
في ضوء ما تقدم يعيد سؤال حساس فرض نفسه بقوة : اذا كان نظام المحافظات الحالي وفقا لدستور الاحتلال يضمن نفس صلاحيات الاقليم فلم هذه الدعوة للاقليم مع انه لن يمنح صلاحيات اكثر وما يوجد نظريا حاليا للمحافظة يوفر نفس صلاحية الاقليم ؟ وربما يرد هؤلاء بان الدستور ليس فيه العيب وانما في التطبيق الخاطئ وهذا الرد يحفر في النفس سؤالا اخرا وهو : اذا كان عدم تطبيق الدستور ونصوصه هو السبب والمطلوب تطبيق الدستور بدقة فهل هذا المطلب شيء غير تقديس وتكريس دستور وضعه الاحتلال لخلق شروط التقسيم كما وضحنا وتأبيد عمله بدل ازالته والغاءه كليا لانه من وضع الاحتلال ويخدم اهدافه البعيدة وهي التمهيد لتقسيم العراق ؟
ومما يجب عدم نسيانه ، وهو ما تناساه دعاة الاقليم السني وكأنه غير موجود ، هو ان عشر سنوات على فرض نظام المحاصصات الطائفية العرقية في مجلس الحكم ، والذي اصبح اساسا للدستور ، دون التطبيق الذي يوصف بانه صحيح للدستور فهل حصل ذلك صدفة ؟ ام ان عدم تطبيق نصوص فيه تضمن العدالة كان خطة مدبرة ومقصودة ولم يكن نتيجة اخطاء غير محسوبة ؟ الا يعلم من يطالب الان بتطبيق الدستور بان امريكا وغيرها من القوى الكبرى سوف تقول ، لمن يريد افتراضا التخلي عن الدستور كما يقول اذكياء لعبة التكتيك، قفوا انتم من طالب بتطبيق الدستور حرفيا والان تريدون التخلي عنه هل هي لعبة ؟ نحن مجتمع دولي نراقب وندقق ونفرض الصواب .
2- ويقولون انهم سيحرمون من الموارد المالية اذا رفضوا الدستور وسيستلمون مخصصات مالية من المالكي في حالة الالتزام به وتطبيقه تعينهم على الاستمرار وعدم مواجهة انعدام الموارد مثلما هو حال اقليم كردستان ! لذا لابد من طرح السؤال التالي : هل الاقليم السني مثل اقليم كردستان العراق ؟ وهل سيدفع لهم المالكي حصتهم من الثروة كما يدفع لاقليم كردستان العراق ؟ يجب ان نلاحظ ان هؤلاء يتظاهرون بعدم المعرفة مع انهم يعرفون على الاغلب ، فاقليم كردستان العراق اقيم للاسباب التالية :
أ – ان هناك قومية كردية مختلفة عن القومية العربية ، ولذلك فالاعتراف باقليم كردستان تم بناء على ازمات دموية وسياسية متلاحقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي بسبب وجود هذا الاختلاف القومي انتجت وبلورت فكرة تميز الاقليم الذي يعيش فيه اكراد العراق ، وهذه حقيقة اعترفت بها الحكومة الوطنية قبل الاحتلال ببيان 11 اذار لعام 1970 وتطبيق الحكم الذاتي وتضمين ذلك في دستور العراق في العهد الوطني ، كما ان دول العالم الصديقة والمعادية وقفت مع هذا المشروع .
ب – ان الكثير من الدول الكبرى والمتسلطة في العالم والمنطقة استخدمت القضية الكردية كوسيلة لتدمير واضعاف العراق تمهيدا لغزوه وانهاء استقلاله خصوصا الاستقلال الاقتصادي ، لذلك فان مؤتمرات ما يسمى ب( المعارضة العراقية ) التي نظمتها المخابرات الامريكية بالتنسيق مع المخابرات البريطانية وحددت نتائجها واهدافها اقرت وكررت التأكيد على ان النجاح في اسقاط النظام الوطني يجب ان تعقبه عمليه اقامة نظام فدرالي يتمتع فيه الاكراد بنظام اقليم شبه مستقل ، وجاء دستور الاحتلال ليثبت خصوصية الاقليم بما في ذلك عدم اعتبار البيش مركة ميليشيات وانما جيش رسمي ، في تأكيد واضح على ان دستور الاحتلال يمهد لتقسيم العراق ويستخدم الفدرالية كغطاء لاخفاء الواقع الكونفدرالي للدستور والتطبيقات الفعلية له .
من هنا فان من يظن انه قادر على مساواة حال منطقة عربية خارج اقليم كردستان العراق بذلك الاقليم من حيث الصلاحيات يتجاهل الحقيقتين السابقتين بتعمد خطير . لذلك فان توقع معاملة الاقليم السني من قبل العالم مثلما يعامل الاقليم الكردي توقع ساذج او متساذج .
3- يقولون انهم سيحصلون على دعم خارجي يساعد على تثبيت سلطة الاقليم ! ويكمل بعضهم المقتنع بان المطالبة بالاقليم مجرد تكتيك ضغط للحصول على مكاسب او حقوق مغتصبة : ان الانفصال تهديد منا لهم وضغط عليهم ( يقصدون المالكي وايران ) لاننا لا نريد التقسيم ، واذا نجحنا في ايصال التظاهرات الى بغداد في حالة رفض الاقليم فسوف تسقط الحكومة تلقائيا وعندها نتراجع عن الاقليم ونتمسك بالعراق الواحد ونحاصر عملاء ايران في مناطقهم ويستقر الحال ، اما اذا نفذوا مطاليبنا فسوف نحقق هدفنا !
هل هذا كلام ذكي ويعرف مواقف كافة الاطراف تجاه كارثة العراق ؟ انه موقف الجهلة ، او المتجاهلين للحقيقة ، فهما – اي الجاهل او المتجاهل - يظنان ان امريكا وايران مثلهما ترقصان كلما استمعتا الى دقات طبل ! ياسادة امريكا خططت ونفذت لعدة عقود وهي لن تتوقف او تتراجع اكراما لكم ، وايران خططت لعدة قرون بلغت حتى الان 14 قرنا ونفذت ونجحت وهي لن تتراجع اعجابا بفتاواكم ، وما يسمى ( المجتمع الدولي ) ليس ناد تدخلونه متى شئتم وتهزجون ملوحين بعقولكم وليس بعقلكم : ( احنا عد عيناك يا ابو جورج ) ثم تعيدون البصم على دستور الاحتلال وانتم مازلتم تهزجون لابو جورج !
حراس ( المجتمع الدولي ) العتيد يستمعون اليكم ويصفقون لكم بقدر نجاحكم في دفع خطة تقسيم العراق الى امام عدة خطوات واهمها الان خطوة اعلان الاقليم السني وسيوافقون الان فقط على ربطكم بين الاقليم ووحدة العراق ولكن عند اقامة الاقليم ، وباختراق (حيمن ) الاقليم لبويضة التقسيم ليخصبها وينشأ ابن الزنا في رحم رئيس اقليمكم ، اذا اخطأ احدكم وهو يهزج وقال نريد وحدة العراق سيقول الحراس لكم : تأدبوا في حضرة الكبار الاقوياء ولا تتنحنحوا او تسعلوا صيروا تماثيل حجرية ، وستصيرون ، اصبحوا مثالا للالتزام بما قلتموه ، ستصبحون ، كما يريد منكم المجتمع الدولي ستصبحون ! وكما اصبحتم الان من دعاة الاقليم بناء على اوامر ( المجتمع الدولي ) بعد ان كان بعضكم يرفضه ، سوف تصبحون فيما بعد من دعاة استقلال الاقليم عن العراق لان الاقليم سيبقى ضحية الظلم والاضطهاد والتمييز رغم انوفكم وشواربكم مادامت امريكا وايران تنفذان خطتهما ! هل فهمتم الان لم قصة تكتيككم مجرد ثرثرة ومزحة ثقيلة ؟
عليكم عدم نسيان عار كبير موشوم في حدقات عيونكم وليس في ظاهر اكفكم لتستطيعوا ازالته ، فما توشم به الحدقات يبقى معها حتى تأتيه الديدان في يومها الموعود : بعضكم الاكثر كان ومازال احد اهم ابطال مسرحية غزو العراق وتدميره وانتهاك عرض وطن بكامله كان مصانا ومخبوءا في حدقات العيون ، فترتب على ذلك الانتهاك للمقدس العام انتهاكات شاملة لكل مقدس خاص كاغتصاب الماجدات والشيوخ ، فحينما يغيّب ( صائن الوطن ) وينتهك عرض الوطن علنا في مجلس نواب الاحتلال ، باقراره دستورا يفرض الزنا في كل مكان وفي مقدمته الزنا الاشد خرقا لمحرمات الرحمن ولحرمات الانسان وهو زنا المحارم ، نرى النتيجة الطبيعية : اغتصاب النساء والشيوخ والاطفال واغتصاب ثروات اليتامى والارامل ، ففي وطن ينتهك عرضه بقبول الغزو والعمل تحت امرة دستوره لا يبقى الشرف تاجا على راس قرقوزات العملية السياسية بل يهرب منهم ويتوارى خجلا من عارهم .
سوف يدعم مطلب اقامة الاقليم السني حتى يقام بعد بحر من الدماء لكن بعد هذا سيمنع دعاة الاقليم من الوطنيين وليس من العملاء من مواصلة العمل لضم باقي العراق كما يدعون الان ، وستركز كل الجهود لابقاء الاقليم السني منفصلا عن العراق بحكم كونه نتاج حرب دموية فرضت نفسها وادت الى اقامة الاقليم ، من هنا فان دعاة الاقليم السني وبغض النظر عن قناعاتهم يعملون للتمهيد لتقسيم العراق طبقا للمخطط الصهيوني الامريكي – الايراني . لماذا ؟ لانهم لا يملكون الحد الادنى من القوة لفرض ما يريدون ، ونحن في عصر لا تستطيع فيه سوى الانحناء للقوي الا اذا كنت قويا مثله وتصفعه مرتين حينما يصفعك ، كما فعلت المقاومة العراقية في ردها على امريكا عندما غزت العراق .
اما ان تكونوا مجرد انفار ، وان زاد طولكم فاشبار ، فلن تصل اقدامكم الى خارج احياءكم واقاربكم ، وهي حقيقة نعرفها وتعرفونها فلا تخدعوا انفسكم بادعاء ان لديكم القوة ، القوة لدى الشعب وممثليه الحقيقيين وهؤلاء سيتصدون لكم بلا رحمة اذا اصررتم على مواصلة الرقص على دقات طبول اقليم لن يكون سوى مبغى لايران ومخابرات امريكا . هذا الشعب لن يسمح لا بالاقليم ولا بغيره وما يريده سيصل اليه حتما وهو تحرير العراق ، تحرير كل العراق بترابه ومياهه ونفظه وسماءه من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب . وابطال التحرير هنا بين ظهرانينا ، انهم يقاتلون الان ايران ونغولها في العراق وفي سوريا لطردها من ارض العرب بعد تمريغ انف امريكا في اوحال الهزيمة في العراق .
على من اصيبوا بالحيرة بعد طرح فكرة الاقليم السني الاقتداء بالاعمى الذي يستخدم عصاه لفحص الطريق للتأكد التام من انه لا يدوس على افعى تلدغه فتقتله او لغم ينفجر فيه فيحوله الى اشلاء مبعثرة لا يمكن جمعها ابدا
يبقى سؤال مهم وهو : لم يريد هؤلاء اقامة اقليم سني اذا كان لا يحمي السنة ابدا وانما يفضي الى تقسيم العراق ؟ الجواب هو ان هؤلاء ، ونقصد الدعاة تحديدا وليس المؤيدين البسطاء ، يرون ان فرصة سرقة المال الحرام لم تتح لهم مثلما اتيحت لحرامية الحكم الصفوي ، وهي لن تتاح لهم الا اذا اصبحوا حكاما لا قليم لا يزاحمهم في النهب فيه من هو اقوى منهم ، فتلك فرصة اعمارهم للسطو على مال الناس بلا رحمة ولا رقيب خصوصا وان امريكا هي مهندس خطة تنصيب الحرامية حكاما وقضاة ومحافظين ووزراء .
 تابع الحلقة الاولى هنا :
والحلقة الثانية هنا:

أيها الاردنيون لا تنسوا هم أشقائنا

باسل البشابشة
ان ما حدث مؤخراً من اعتداء همجي من قبل حاشية المالكي على مجموعة من المواطنين الاردنيين هو إهانة لكل مواطن اردني مما يستوجب محاسبة كل من شارك في هذه الجريمة.
ولكن وفي نفس الوقت ان اي اعتداء على اي مواطن عراقي بريء ليس له علاقة بهذه الزمرة الخبيثة هو اعتداء مدان لا نقبل به على الاطلاق فأشقائنا العراقيين المتواجدين على الارضي الاردنية قد عانوا الامرين على يد عصابات المالكي وفرق الموت ولم يكن لديهم اي خيار الا الفرار من الموت المحتم على أيادي هذه العصابات فهل نكون نحن وعصابات المالكي عليهم؟!
هل هذا هو كرم الضيافة الذي تعلمناه نحن الاردنيون؟
هل هذه هي عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها؟ الم يكن الاردن والاردنيين دوماً ملجأ وملاذ كل من ضاقت بهم الدنيا لسبب او لاخر.
نعم نحن في الاردن نحترم ونجل الشعب العراقي الشقيق الذي ما توانى يوماً عن البذل والعطاء للوطن والامة... الشعب العراقي شعب جبار قدم للامة مالم يقدمة احد سواه
ان المجرمون المشتركين في حادثة السفارة معروفين بالاسم وعليه فإن اي اعتداء على اي عراقي غيرهم هو اعتداء مدان.
ونرجوا التنويه الى ان عصابات المالكي وعصابات السفارة الايرانية في الاردن قد بدأت بالفعل بمطاردت بعض العراقين الشرفاء الذين يعارضون حكم المالكي وعصابته لذلك نرجوا من كل الاردنيين الاحرار تفويت الفرصة على هؤلاء العملاء وعدم الاساءة لاي مواطن عراقي.
اما خصومنا وهم من شاركوا في الجريمة فهم معروفين بالاسم وهم
السفير العميل جواد هادي عباس، ومساعديه عامر االخفاجي، درع الشمري، عمار الاسدي، حسان الحيدري
شبكة البصره
******************
http://iraq4all.dk/archive/Book/book.htm