لا نجد ما نقوله للمنغصين أصحاب المناكفات الفكرية ... المتنطعين أصحاب الأفكار الغريبة المستهجنة
... وأقلامهم تنبري ... في محاولة بائسة منهم ... لكي ينغصوا على شعبنا في كل
أماكن تواجده هذه الفرحة العارمة بانتصار شعبنا العربي الفلسطيني في غزة العزة ...
فرحة الانتصار المؤزر الذي
طالما حلمنا به ... !!
ينغصون هؤلاء الموتورين علينا حياتنا وهم
يكيلون الاتهامات والانتقادات الباهتة المغرضة لإنتصارات المقاومة المجيدة ...
لحرف البوصلة عن اتجاهها السليم ومن أجل التقليل من إنجاز المقاومة الذي مرغ أنف
الاحتلال في التراب ... لا يضيرهم ذلك حتى ونحن في ذروة نشوة النصر ... حتى
وفلسطين في غزة تنتصر ... وحتى ودولة الإحتلال تستسلم وتحتضر ... وحتى وأن هزيمة واضحة
وضوح الشمس تكبدتها دولة الاحتلال أمام استبسال المقاومة الفلسطينية وأمام صمودها الأسطوري
في قطاع غزة العزة... وبمشاركة العديد من فصائل المقاومة الباسلة ... ينغصون علينا المنغصون معيشتنا وحلمنا حتى ونحن نقول بأن هذا
الإنتصار للمقاومة الفلسطينية في هذه المعركة ... إنما هو بداية الدرس لدولة
الاحتلال "اسرائيل" ...
حتى وأن كل العالم يقر إقرارا لا لبس فيه بأن حال الإحتلال الغاشم ما قبل هذه
الحرب ... هو ليس كما هو حالهم بعدها ... وأن الاحتلال بإذن الله إلى زوال ...!!
هؤلاء المنغصون المتقعرون في تنغيصهم قد أخذتهم العزة بالإثم ... وهم يكابرون
... لأنهم لم يرضعوا حليب الثورة والتحرير...ولأن حقدهم على المقاومة وتنكرهم
لإنجازاتها لا يستطيعون أن يخفوه ... وهم من أساتذة ومدرسين دروس التنطع والتشدق في مدارس الذل والهوان والإنحناء لغير
الله ... وهم يدافعون عن مبدأ يقول ... " الكف ما بناطح مخرز " ...
أقوال سخيفة هابطة يستأجرونها ويطلقونها ليثبطوا بتلك الشعارات البالية المأجورة
عزائم أمتنا ... ويدخلون الناس إلى بيوت الطاعة والخنوع والتخلي عن المقاومة والتفريط
بحقوق شعبنا الثابتة ...!!
يحاولون هؤلاء المداهنون بأن ينغصوا علينا نشوة
النصر المؤزر الواضح ولا لبس فيه الذي تحقق في فلسطن
غزة العزة... وباعتراف قادة الإحتلال وفي مقدمتهم مجرم الحرب موفاز ... هو انتصار لا
يمكن التشكيك والطعن فيه ... إلا ممن طبع الله على قلوبهم ... إلا من المأفونين
... ممن نما على ألسنتهم شعرا أغبرا غريب الأصول والأطوار ... ولا يستطيعون فهم
لغة الثورة والمقاومة ... ولغة الإرادة التي لا تنكسر ... ولا يستطيعون تنفس عبق
روائح الحرية والأمجاد التي صنعت في فلسطين ... وتم تصديرها من موانئ غزة العزة
...!!
هؤلاء المنغصون الذين يتطاولون في انتهازيتهم المفضوحة
... لا يريدون أن يفهموا بأن هذا الإنتصار الذي حققه شعب فلسطين ... هو الذي أثبت
للعالم بأن هذا الكيان الغاصب لهو أوهن من بيت العنكبوت ... ولا يفهم إلا لغة
واحدة ... وهي لغة الثورة والتحرير ... هي اللغة التي ابتدأناها من قبل العام 1965
... وصنعت لنا مجدا ... وسطرنا بضعا من سطورها مجددا في غزة العزة ... كما شاهدها باراك
ونتنياهو وليبرمان وموفاز وتسيبي ليفني ... ولقنهم شعبي المقاوم درسا بالتأكيد لن
ينسوه ... وهي اللغة التي دوما حفظت لنا كرامتنا وعزتنا ... وأثبتنا للعالم بأن
هذه اللغة ... لغة المقاومة ولغة الدفاع عن الحقوق الثابتة لشعبنا والتمسك بها ...
هي لغة ليست بالعبثية ولا بالكرتونية ولا هي ضرب من ضروب الخيال ... ولا هي
مضيعة للوقت ... ونحن قادرين على تكلمها ونطقها حتى ونحن تحت الحصار الظالم وإمكانياتنا
محدودة ... وقلبنا نظريات الإحباط والإستسلام والخنوع رأسا على عقب ... وجعلنا
الكف يناطح المخرز ويتفوق عليه ...!!
ينغصون علينا هؤلاء الفيروسات مزاجنا ... ونحن
ننتصر ... وتأتينا المفاوضات تتهافت صاغرة زاحفة إلى عرين المقاومة والصمود
والتصدي ... تستجدي المقاومة ... وأصبحت الدبلوماسية الغربية والأمريكية بقدرة
قادر تفاوض المقاومة ... فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال ... وهم الذين لم
يكفوا عن وصفها بالإرهاب والتطرف ... وهذا ليس بجديد عليهم ... ونذكر في هذا
المقام بالشهيد القائد أبو عمار رحمه الله ... الذين طالما كانوا يصفونه بنفس
الصفات ... وأتوا لثورتنا مفاوضين ... ومنح جائزة نوبل للسلام ... وعندما أكتشف
ياسر عرفات بأنهم عبثيين في مفاوضاتهم ويقطعون الوقت ... ولا عهد لهم ولا مواثيق
... أدرك ذلك القائد أبو عمار وأطلق يد المقاومة والانتفاضة ودعمها ومدها ... لأنه
يؤمن بأن أقصر الطرق إلى فلسطين هي تحريرها ... وأن الثورة الفلسطينية المسلحة
ليست خياراً للتداول ... وكان التخلص منه واغتياله بعد
محاصرته في عرينه في المقاطعة هو العنوان للمرحلة التي أتت بعده ...!!
ينغصون علينا هؤلاء جنود الشياطين ... أصحاب
الأقلام المفطوعة مدفوعة الأجر مزاجنا وفرحتنا ...
بمحاولاتهم المسطورة المخزية بكلمات مشبوهة معيبة غريبة عن
قاموس الثورة والإنتصار والتحرير ... وينغصون علينا أهل الأجندة الانتفاعية الاسترزاقية المتسلقين على جماجم شهداء الأمة ...
ينغصون علينا ونحن نرى الكيان الصهيوني الذي اعتاد على أن يفرض الشروط في كل
مواجهة معه ... وقد رأيناهم يلجأون إلى الإختباء في المجارير مع الجراذين ...
وباتت مستوطناتهم في الضفة المحتلة ... على مرمى حجر من ححم نيران المقاومة المباركة ...!!
إن هؤلاء الزنادقة المنغصين للحياة ... المتزلفين الوصوليين المداهنيين ... وهم من عشاق المناصب والوجاهة ...
حتى لوكانت وهمية وهلامية بلا معنى ... لا يستوعبون
بأن هذا الاحتلال يجب أن يفهم ... بأن عليهم أن يسددوا فواتيرهم لشعب انتهكت
حرماته وما زال يرزح تحت نير الإحتلال ... وبأن الإحتلال ليس بالمجان ... ولا
يفهمون هؤلاء المنغصون بأن الدنيا قد تغيرت ... وأن حسني مبارك
وزين العابدين لم يعودا قائمين ... وأن الأمة قد كسرت حواجز الرعب والخوف والصمت
... واكتشف الشعب مقدراته وقدراته وإمكانياته ووجد طريقه وضالته ... ولم يعد الظلم
هو سيد الموقف ... ولم نعد نرضى نحن الشعب العربي الفلسطيني بمقولة.. " الأرض
مقابل السلام " .. فقط ...!!
فوجئ المنغصون بإعاقتهم الفكرية كما فوجئ الإحتلال تماما
... بقدرات المقاومة ... وهم يفرضون توازن الرعب على الكيان الصهيوني ... وفشلت
نظرياتهم الإنهزامية الذين دأبوا دوما يمطرونها بها وعلى " كيل الشتائم على
كل منبر و في كل مناسبة لإنتفاضة الأقصى وللمقاومة وهم لم يقدموا لشعبنا سوى
الأوهام و الأكاذيب" ... وذلك كما قال القائد المقاوم مروان البرغوثي الذي ما
زال يقبع خلف القضبان في زنازين ...!!
ينغصون علينا هؤلاء الجهلة أهل الوصاية على
عقول الناس ... خريجي مدرسة المنغصات والمناكفات ... مزاجنا وحياتنا حتى ونحن ننتصر ...
ونحن نرى وحدة شعبنا الوطنية تتجلى في أبها صورها في الضفة الغربية المحتلة ...
وفي قطاع غزة ... وهذا ما لم يرق للبعض ... لأنهم باتوا يحسسون على رقابهم ومكتسباتهم المادية والجهوية
... وهم يرون المقاومة تدق أبواب هذه المكتسبات التي أتت على حساب نضالات شعبنا
...!!
نقول لأصحاب الأقلام المأجورة الحاقدة ...
العقول الكهنوتية الإقصائية ... أهل الصفحات الصفراء ... ندرك أن
المعركة معكم هي بين فسطاطين ...فسطاط الدفاع عن الحقوق الثابنة والتمسك بها ... وفسطاطكم ... عودوا إلى
جحوركم ... وموتوا في نحوركم ... ولتخرس ألسنتكم ... فلا صوت يعلوا فوق صوت
البندقية والمقاومة... !!
برلين في 22/11/2012