د . محمود أبوالوفا
خبير مالى وادارى
كلما قابلت احد المسئولين وعرضت عليه مشكله تتعلق بمسئولياته تسرى فى عروقى دماء التفائل من امكانية الاصلاح وبالتالى يلوح فى الافق بريق الامل , لكن عندما اتابع الموضوع بعد اللقاء يصيبنى الاحباط التام وتعود قتامة اللافائده واللاأمل لتحوم حولى وتلف حبالها الغليظه القاسيه حول مستقبل بلدنا المشرق , واذكر اننى منذ سنوات قابلت احد الساده الوزراء من اجل حل مشكلة شركه مساهمه خاضعه لقانون الاستثمار وبعد اطلاع سيادته على كل الاوراق والمستندات ومدى المعاناه التى تعانيها الشركه منذ عام 1998 وحتى عام 2007 ( زمن المقابله) ويومها تحمس الرجل ولمعت فى عينيه الرغبه الاكيده لحل المشكله ورفع سماعة التليفون ليدير حوارا عنيفا مع السيد رئيس هيئة التعمير (وهى هيئه تابعه لمعالى الوزير) , ثم طلب منى سيادته نسخه من الاوراق والمستندات وقد تم توفيرها له , ووعد بحل المشكله خلال خمسة عشر يوما (فى وجود مستشار استئناف مازال بالخدمه ووكيل احد كليات الطب وعضو مجلس شعب), واننى الان بعد مضى ثلاث سنوات وخمسة اشهر ولم تحل المشكله على بساطتها , فاننى اتهم اذناى ومازلت اراجعها كل يوم لكى تعترف بان معالى الوزير وعد "بخمسة عشر يوما" ام "بخمسة عشر سنه" ام "بخمسة عشر قرنا" من الزمان لحل المشكله.
وانا على يقين ان السيد الوزير قد اهتم واوكل الامر الى احد المساعدين الذى يحاول جاهدا من يومها وحتى الان ىتطبيق تعليمات معالى الوزير!!!!!!!
الحت على خاطرى هذه الواقعه بعد ان قابلت منذ ثلاثة اسابيع وبالتحديد فى نهاية شهر يناير الماضى السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار فى احد المؤتمرات عن الاستثماروافاقه فى مصر وقد كنت مديرا لجلسات المؤتمر وانتهزت فرصة وجود السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار وأوصلت اليها مشكله احد المستثمرين الذى كان قد حضر الى قبلها باسبوع يطلب استشاره فى مشكله متعلقه بالهيئه العامه للاستثمار , وعندما رويت لها وقائع المشكله رأيت بكل وضوح نظرة الدهشه والاستنكار , ورأيت فى عينيها نفس النظره التى رأيتها من قبل فى عينى السيد الوزير - المذكور انفا - منذ ثلاث سنوات , ووعدت بحل الموضوع فورا وطلبت منى ان أوجه المستثمر لها بمكتبها بالهيئه ليحصل على حقه , واتصلت بالمستثمر وهنأته بحل مشكلته وطلبت منه ان يتوجه فى اليوم التالى الى مكتب السيده نائب رئيس الهيئه , والموضوع بكل بساطه ان المستثمر منذ سنوات قرر ان يقيم مصنعا على ارض مصرنا الحبيبه ويشارك فى دفع عجلة الاستثمار فى بلده , فتوجه الى جهاز احد المدن العمرانيه الجديده ليحصل على قطعة ارض صناعيه يقيم عليه مصنعه , فقيل له لابد ان يكون عندك شركه , فتوجه الى الهيئه العامه للاستثمار ليؤسس شركه فقالوا له لابد ان يكون عندك ارض صناعيه , (منطق الدجاجه قبل البيضه ام العكس) فتوجه الى جهاز المدينه العمرانيه الجديده واخبرهم بطلب الهيئه العامه للاستثمار. فقالو له اسس شركه (اى حاجه) واحصل بها على الارض ثم بعدها اسس الشركه على الارض التى ستحصل عليها بالهيئه العامه للاستثمار , فلم يجد المستثمر الا ان ينصاع للنصيحه , فاسس شركة توصيه بسيطه طبقا للقانون التجارى وحصل بموجبها على الارض , وظل فى دوامة الترفيق والموعد الابتدائى للاستلام والاستلام الحكمى والاستلام الفعلى سنوات ست , وعندما استلم الارض ذهب للهيئه ليؤسس شركه على الارض الصناعيه , فحوله موظف الاستثمار الى مكتب داخل الهيئه تم اختراعه حديثا يسمى مكتب هيئة التنميه الصناعيه , ليحصل منه على موافقه او تصريح , اعطوه ورقه واحده فقط مغلفه بالبلاستيك مقابل دفع مبلغ الف جنيه ( ولا تعليق) كتبوا فيها اسم المحافظه فقط كمركز للشركه , فلما ناقشهم المستثمر بانه لابد من كتابة العنوان بالتفصيل , قالوا ان محضر استلام الارض باسم شركه اخرى , فقال لهم انه بنفس اسم الشركه التى تؤسس الان , قالوا له انه باسم شركة توصيه وانت الان تؤسس شركه مساهمه , فاخبرهم بخبر "الدجاجه والبيضه" , فقالوا له اسس بهذا العنوان ثم اذهب بعد التأسيس لجهاز المدينه وغير التخصيص بأسم الشركه الجديدة !!!!!!!!, فذهب الى جهاز المدينه ليسأل عن حقيقه ما سمعه , فقالو له ممكن بشرط ان تتنازل الشركه القديمه للشركه الجديده وتدفع رسوم تنازل ( وهى ليست قليله – ولا تعليق!!!! ) , فذكرهم بما كان منهم من قبل فانكروا ما اقترحوه من قبل , فقال لهم لولم اسس تلك الشركه ما حصلت على الارض , قالوا له هذا ما عندنا , فعاد الى الاستثمار فقالوا له : الامر بسيط جدا بعد تأسيس الشركه (التى ليس لها عنوان ) حاول مع مكتب هيئة التنميه وستدفع رسم مقابل اضافة الاسم الفين جنيه ( ولا تعليق ايضا)!!!!, (لان التعليق حسب رأى المستثمر يعنى ان ما يحدث من بداية القصه حتى نهايتها عصابه من ثلاث اضلاع تتلاعب بالمستثمر وتحاول ان تأخذ امواله بايصالات حكوميه , ولا داعى لذكر الاضلاع لانهم رسميون و محترمين جدا ومن يدعى بانهم عصابه عليه ان يأتى لنا بدليل واضح ) هذه هى حكايه "الدجاجه والبيضه" حسب التعديل الجديد لها من الهيئه العامه للاستثمار.
بشرت الرجل بحل مشكلته ووجهته الى السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار فذهب مباشرة فى اليوم التالى فتم حجزه فى استقبال الهيئه ولم يسمح له بالوصول الى سكرتارية السيده نائب رئيس الهيئه وبعد ساعتين ونصف اتصل بى وقال اننى لااستطيع الوصول الى السيده نائب رئيس الهيئه . فقلت له ابعث لها بالكارت الشخصى الخاص بها والذى كانت اعطته لى بالامس بعد ان كتبت عليه بضع كلمات لاذكرها بالمستثمر المسكين !!!!!, واخيرا سمحوا له بتجاوز الخطوط الممنوعه فقادوه الى احد مساعدى السيده نائب رئيس الهيئه , والذى استمع الى المستثمر بنصف اذن وتفضل بارساله الى مدير اصغر منه وتكرر الامر مع اخر ثم اخر وبعد ساعتين وجد المستثمر نفسه امام نفس الموظف ليقول له نفس الكلمات والتى فى معناه تحكى قصة "الدجاجه والبيضه" , اى ان المستثمر قضى اربع ساعات ونصف ليجد نفسه عند خط البدايه لم يتحرك عنه قيد انمله.
فلما قص على القصه قلت له اننى متأكد من ان السيده نائب رئيس الهيئه المصون لم تعلم بالامر وانها كانت منشغله (كعادة المسئولين الكبار فى مصر بالاجتماعات , فقد عهدت الساده مسئولينا يخرجون من اجتماع ليدخلوا فى اخر حتى ينتهى اليوم على مدار الاسبوع , واننى اتسائل سؤال برىء جدا , متى يعملون؟ ام ان كبار المسئولين اصبح عملهم والتوصيف الوظيفى لهم هو عقد الاجتماعات فقط؟ ) فارسلت اليها بريد الكترونى احكى لها ماحدث مع المستثمر وارسلت نسخه منه الى السيد رئيس الهيئه العامه للاستثمار, وطمئنت المستثمر بان ارسلت ما حدث عبر البريد الالكترونى الىهما وانهما سيقرؤن البريد ويتخذوا الاجراءات اللازمه لحل هذه المشكله لانها ليست خاصه بك وانما خاصه بجموع المستثمرين المساكين!!! , وطبعا انا حتى هذه اللحظه لم اسمع سوى الصمت الرهيب !!!!.
ولما لم يصلنى خلال اسبوع اى رد قمت بارسال البريد الالكترونى مره اخرى الى السيد رئيس الهيئه والسيده نائب رئيس الهيئه , وايضا لم اخذ سوى الصمت الرهيب!!!!!.
وبعد عشرة ايام زارنى المستثمر ليسأل عما حدث فى موضوع "الدجاجه ام البيضه" , فاخبرته اننى لم اتلقى اى رد من اى احد , فاغتاظ الرجل وهب واقفا وقال ان المنطق الذى يحكم الهيئه العامه للاستثمار منطق الحمير , واعتقد ( والكلام ما زال لعلى لسان المستثمر) انه يجدر بهم ان يسموها هيئة الاستحمار "الاستثمار سابقا" حتى يكون اسمها معبرا بصدق عن فكرها , وترك امامى كل المستندات الرسميه التى تثبت الاستحمار وخرج , وانا اقدر الحاله النفسيه السيئه للمستثمر والظروف الصعبه التى جعلناه بها والتى دفعته الى هذا الوصف , لذلك فانا اعذره واسامحه حيث ان الوصف قد طالنى من ناحيه.
وانا لا املك الا ان ارسل باقتراح المسثمر المغتاظ مرفقا به المستندات التى تركها الى السيد رئيس الهيئه العامه للاستثمار وصوره منها للسيده نائب رئيس الهيئه - ان كانا فعلا يهمهما الامر- ليتخذوا ما يروه مناسبا نحو حل المشكله .
أما انا فقد استدعيت مساعدى وطلبت منه ان يزيل اللافته المكتوب عليها "مستشار استثمار" ويستبدلها باخرى يكتب عليها "مستشار استحمار" , واخذت على نفسى عهدا ان نترك الاستثمار لاهله , والا نستحمر بعد اليوم .
Maw01000@yahoo.com
خبير مالى وادارى
كلما قابلت احد المسئولين وعرضت عليه مشكله تتعلق بمسئولياته تسرى فى عروقى دماء التفائل من امكانية الاصلاح وبالتالى يلوح فى الافق بريق الامل , لكن عندما اتابع الموضوع بعد اللقاء يصيبنى الاحباط التام وتعود قتامة اللافائده واللاأمل لتحوم حولى وتلف حبالها الغليظه القاسيه حول مستقبل بلدنا المشرق , واذكر اننى منذ سنوات قابلت احد الساده الوزراء من اجل حل مشكلة شركه مساهمه خاضعه لقانون الاستثمار وبعد اطلاع سيادته على كل الاوراق والمستندات ومدى المعاناه التى تعانيها الشركه منذ عام 1998 وحتى عام 2007 ( زمن المقابله) ويومها تحمس الرجل ولمعت فى عينيه الرغبه الاكيده لحل المشكله ورفع سماعة التليفون ليدير حوارا عنيفا مع السيد رئيس هيئة التعمير (وهى هيئه تابعه لمعالى الوزير) , ثم طلب منى سيادته نسخه من الاوراق والمستندات وقد تم توفيرها له , ووعد بحل المشكله خلال خمسة عشر يوما (فى وجود مستشار استئناف مازال بالخدمه ووكيل احد كليات الطب وعضو مجلس شعب), واننى الان بعد مضى ثلاث سنوات وخمسة اشهر ولم تحل المشكله على بساطتها , فاننى اتهم اذناى ومازلت اراجعها كل يوم لكى تعترف بان معالى الوزير وعد "بخمسة عشر يوما" ام "بخمسة عشر سنه" ام "بخمسة عشر قرنا" من الزمان لحل المشكله.
وانا على يقين ان السيد الوزير قد اهتم واوكل الامر الى احد المساعدين الذى يحاول جاهدا من يومها وحتى الان ىتطبيق تعليمات معالى الوزير!!!!!!!
الحت على خاطرى هذه الواقعه بعد ان قابلت منذ ثلاثة اسابيع وبالتحديد فى نهاية شهر يناير الماضى السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار فى احد المؤتمرات عن الاستثماروافاقه فى مصر وقد كنت مديرا لجلسات المؤتمر وانتهزت فرصة وجود السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار وأوصلت اليها مشكله احد المستثمرين الذى كان قد حضر الى قبلها باسبوع يطلب استشاره فى مشكله متعلقه بالهيئه العامه للاستثمار , وعندما رويت لها وقائع المشكله رأيت بكل وضوح نظرة الدهشه والاستنكار , ورأيت فى عينيها نفس النظره التى رأيتها من قبل فى عينى السيد الوزير - المذكور انفا - منذ ثلاث سنوات , ووعدت بحل الموضوع فورا وطلبت منى ان أوجه المستثمر لها بمكتبها بالهيئه ليحصل على حقه , واتصلت بالمستثمر وهنأته بحل مشكلته وطلبت منه ان يتوجه فى اليوم التالى الى مكتب السيده نائب رئيس الهيئه , والموضوع بكل بساطه ان المستثمر منذ سنوات قرر ان يقيم مصنعا على ارض مصرنا الحبيبه ويشارك فى دفع عجلة الاستثمار فى بلده , فتوجه الى جهاز احد المدن العمرانيه الجديده ليحصل على قطعة ارض صناعيه يقيم عليه مصنعه , فقيل له لابد ان يكون عندك شركه , فتوجه الى الهيئه العامه للاستثمار ليؤسس شركه فقالوا له لابد ان يكون عندك ارض صناعيه , (منطق الدجاجه قبل البيضه ام العكس) فتوجه الى جهاز المدينه العمرانيه الجديده واخبرهم بطلب الهيئه العامه للاستثمار. فقالو له اسس شركه (اى حاجه) واحصل بها على الارض ثم بعدها اسس الشركه على الارض التى ستحصل عليها بالهيئه العامه للاستثمار , فلم يجد المستثمر الا ان ينصاع للنصيحه , فاسس شركة توصيه بسيطه طبقا للقانون التجارى وحصل بموجبها على الارض , وظل فى دوامة الترفيق والموعد الابتدائى للاستلام والاستلام الحكمى والاستلام الفعلى سنوات ست , وعندما استلم الارض ذهب للهيئه ليؤسس شركه على الارض الصناعيه , فحوله موظف الاستثمار الى مكتب داخل الهيئه تم اختراعه حديثا يسمى مكتب هيئة التنميه الصناعيه , ليحصل منه على موافقه او تصريح , اعطوه ورقه واحده فقط مغلفه بالبلاستيك مقابل دفع مبلغ الف جنيه ( ولا تعليق) كتبوا فيها اسم المحافظه فقط كمركز للشركه , فلما ناقشهم المستثمر بانه لابد من كتابة العنوان بالتفصيل , قالوا ان محضر استلام الارض باسم شركه اخرى , فقال لهم انه بنفس اسم الشركه التى تؤسس الان , قالوا له انه باسم شركة توصيه وانت الان تؤسس شركه مساهمه , فاخبرهم بخبر "الدجاجه والبيضه" , فقالوا له اسس بهذا العنوان ثم اذهب بعد التأسيس لجهاز المدينه وغير التخصيص بأسم الشركه الجديدة !!!!!!!!, فذهب الى جهاز المدينه ليسأل عن حقيقه ما سمعه , فقالو له ممكن بشرط ان تتنازل الشركه القديمه للشركه الجديده وتدفع رسوم تنازل ( وهى ليست قليله – ولا تعليق!!!! ) , فذكرهم بما كان منهم من قبل فانكروا ما اقترحوه من قبل , فقال لهم لولم اسس تلك الشركه ما حصلت على الارض , قالوا له هذا ما عندنا , فعاد الى الاستثمار فقالوا له : الامر بسيط جدا بعد تأسيس الشركه (التى ليس لها عنوان ) حاول مع مكتب هيئة التنميه وستدفع رسم مقابل اضافة الاسم الفين جنيه ( ولا تعليق ايضا)!!!!, (لان التعليق حسب رأى المستثمر يعنى ان ما يحدث من بداية القصه حتى نهايتها عصابه من ثلاث اضلاع تتلاعب بالمستثمر وتحاول ان تأخذ امواله بايصالات حكوميه , ولا داعى لذكر الاضلاع لانهم رسميون و محترمين جدا ومن يدعى بانهم عصابه عليه ان يأتى لنا بدليل واضح ) هذه هى حكايه "الدجاجه والبيضه" حسب التعديل الجديد لها من الهيئه العامه للاستثمار.
بشرت الرجل بحل مشكلته ووجهته الى السيده نائب رئيس الهيئه العامه للاستثمار فذهب مباشرة فى اليوم التالى فتم حجزه فى استقبال الهيئه ولم يسمح له بالوصول الى سكرتارية السيده نائب رئيس الهيئه وبعد ساعتين ونصف اتصل بى وقال اننى لااستطيع الوصول الى السيده نائب رئيس الهيئه . فقلت له ابعث لها بالكارت الشخصى الخاص بها والذى كانت اعطته لى بالامس بعد ان كتبت عليه بضع كلمات لاذكرها بالمستثمر المسكين !!!!!, واخيرا سمحوا له بتجاوز الخطوط الممنوعه فقادوه الى احد مساعدى السيده نائب رئيس الهيئه , والذى استمع الى المستثمر بنصف اذن وتفضل بارساله الى مدير اصغر منه وتكرر الامر مع اخر ثم اخر وبعد ساعتين وجد المستثمر نفسه امام نفس الموظف ليقول له نفس الكلمات والتى فى معناه تحكى قصة "الدجاجه والبيضه" , اى ان المستثمر قضى اربع ساعات ونصف ليجد نفسه عند خط البدايه لم يتحرك عنه قيد انمله.
فلما قص على القصه قلت له اننى متأكد من ان السيده نائب رئيس الهيئه المصون لم تعلم بالامر وانها كانت منشغله (كعادة المسئولين الكبار فى مصر بالاجتماعات , فقد عهدت الساده مسئولينا يخرجون من اجتماع ليدخلوا فى اخر حتى ينتهى اليوم على مدار الاسبوع , واننى اتسائل سؤال برىء جدا , متى يعملون؟ ام ان كبار المسئولين اصبح عملهم والتوصيف الوظيفى لهم هو عقد الاجتماعات فقط؟ ) فارسلت اليها بريد الكترونى احكى لها ماحدث مع المستثمر وارسلت نسخه منه الى السيد رئيس الهيئه العامه للاستثمار, وطمئنت المستثمر بان ارسلت ما حدث عبر البريد الالكترونى الىهما وانهما سيقرؤن البريد ويتخذوا الاجراءات اللازمه لحل هذه المشكله لانها ليست خاصه بك وانما خاصه بجموع المستثمرين المساكين!!! , وطبعا انا حتى هذه اللحظه لم اسمع سوى الصمت الرهيب !!!!.
ولما لم يصلنى خلال اسبوع اى رد قمت بارسال البريد الالكترونى مره اخرى الى السيد رئيس الهيئه والسيده نائب رئيس الهيئه , وايضا لم اخذ سوى الصمت الرهيب!!!!!.
وبعد عشرة ايام زارنى المستثمر ليسأل عما حدث فى موضوع "الدجاجه ام البيضه" , فاخبرته اننى لم اتلقى اى رد من اى احد , فاغتاظ الرجل وهب واقفا وقال ان المنطق الذى يحكم الهيئه العامه للاستثمار منطق الحمير , واعتقد ( والكلام ما زال لعلى لسان المستثمر) انه يجدر بهم ان يسموها هيئة الاستحمار "الاستثمار سابقا" حتى يكون اسمها معبرا بصدق عن فكرها , وترك امامى كل المستندات الرسميه التى تثبت الاستحمار وخرج , وانا اقدر الحاله النفسيه السيئه للمستثمر والظروف الصعبه التى جعلناه بها والتى دفعته الى هذا الوصف , لذلك فانا اعذره واسامحه حيث ان الوصف قد طالنى من ناحيه.
وانا لا املك الا ان ارسل باقتراح المسثمر المغتاظ مرفقا به المستندات التى تركها الى السيد رئيس الهيئه العامه للاستثمار وصوره منها للسيده نائب رئيس الهيئه - ان كانا فعلا يهمهما الامر- ليتخذوا ما يروه مناسبا نحو حل المشكله .
أما انا فقد استدعيت مساعدى وطلبت منه ان يزيل اللافته المكتوب عليها "مستشار استثمار" ويستبدلها باخرى يكتب عليها "مستشار استحمار" , واخذت على نفسى عهدا ان نترك الاستثمار لاهله , والا نستحمر بعد اليوم .
Maw01000@yahoo.com