عبث المنطق ومنطق العبث بين مصر والجزائر
سيد أمين – شاعر وصحفى عربى مصرى
حقا يا سادة , نحن نعيش الأن فى زمن الصغار , صغار القلوب والهمم والأمانى , ضعاف النفوس والضمائر والبصائر, ضعاف الانتماء لله والوطن , قصار القامات والهامات , معدومى الشرف والكرامة.
فما يحدث الان على الساحة السياسية بين القطرين الشقيقين مصر والجزائر لشىء مثير للغثيان ما لم يكن القرف , انه العبث بعينه , فالشعبين الذين ضحى كل منهما بدمه فداء للأخر نجدهما الأن بعد مرور نحو الاربعين عاما فعل الدهر خلالهم ما فعل يضحى كل منهما بالغالى والثمين حتى يتسنى له أن يسحق الأخر وأن يهدر كرامته مقابل الفوز فى مباراة لكرة القدم ما جنى منها الكاسب ولا الخاسر شىء له قيمة تذكر , رغم أن كرامة الامة العربية بأسرها تهدر فى كل مطلع شمس مائة مرة على يد الصهيونية العالمية ورجالاتها وعملائها فى فلسطين والعراق المحتلين , ورغم أن كل بلداننا العربية تقريبا ترزح تحت نير الامبريالية الأمريكية , وحال سبيلنا يقول " أسد على وفى الحروب نعامة ".
وفى زمن الكبار تصبح بالتالى كل التضحيات كبيرة , حيث راحت مصر الكبيرة والخارجة لتوها من عفن الاستعمار والاقطاع والشارعة فى تنفيذ المشروعات التحررية الكبرى فى داخل مصر وخارجها تحت قيادة الكبير جمال عبد الناصر , فراح الزعيم خالد الذكر يدعم ثورة شعب المليون شهيد ويدرب كوادره ويعلن استقلال الجزائر وراح ايضا يرسل البعثات التعليمية والمهنية والعسكرية تلو البعثات حتى يهيىء هذا الشعب العظيم لبناء دولته المستقلة ويعيده الى حضن أمته العربية بعد فرنسة دامت قرابة القرن ونصف القرن وعوقبت مصر جراء تلك المساندة الصادقة بالاضافة الى اسباب اخرى عديدة نعلمها جميعا بالعدوان الثلاثى الغاشم 1956وما أن شبت أظافر الدولة الجزائرية الوليدة حتى حدثت نكسة 1967فعز على الكبير ايضا هوارى بو مدين الزعيم الجزائرى أن يرى مصر وسوريا تمران بتلك المحنة فطار الى الاتحاد السوفيتى مقدما شيكا مفتوحا على بياض اليه نظير تجهيز جيشا هاتين البلدين الصامدتين باحدث الاسلحة السوفيتية .
وفى هذه الواقعة يحكى أن الزعيم السوفيتى بريجينيف اتفق عقب تناول الغداء الرسمى مع أحد كبار المرافقين العسكريين للرئيس الجزائرى فى تلك الرحلة وكان معروفا عنه انه كان يعاقر الخمر على أن مصر ستحصل على دبابة متطورة مجانا مقابل كل كأس يشربه , فراح الرجل يتحامل على نفسه وأخذ يشرب ويشرب حتى بلغ ما شربه نحو 19 كأسا –وهو رقم يكفى لقتل حصان- الى أن خر ساقطا فنقل على أثرها الى المستشفى بين الموت والحياة , وجاءت بعد ذلك حرب اكتوبر المجيدة 1973 فشاركت الجزائر بلواء كامل فى أتون المعركة .
هذه هى نماذج النضال التى يجب تتعلمها الاجيال القادمة , هذا هو النضال الحقيقى الذى يهدف فى الاساس لحفظ الكرامة والدم العربى فى معركة حقيقية ضد امبريالية تتربص بنا وتضعنا جميعا معا فى سلة واحدة لا تفرق بين القاهرة ودمشق والرباط وبغداد والدار البيضاء وبيروت , فجميعنا عندهم عرب ومسلمون يجب القضاء عليهم .
أما فى زمن الصغار , فكل الاشياء حتما ستبدو صغيرة , سنترك اسرائيل تنجو بجريمتها فى حق دم ابنائنا الذين يقتلون مرارا وتكرارا دون دية على اراضينا فى سيناء وسنصب جام غضب شعبنا فى مصر ضد شعبنا فى الجزائر بحجة "ماتش" كرة , سندعو الى التحرر الجنسى وسنترك بلداننا العربية محتلة , سنعتبر أن الوصول للعب فى جنوب افريقيا هو النجاح بعينه مع أننا فاشلون فى كل العلوم , سنكرم لاعبى كرة القدم والمشخصاتية ودعاة التغريب وسنهدر طاقة علماء الذرة والكيمياء والفيزياء لدرجة تجعل الواحد منهم يتمنى أن ينال من الحظ ما تناله راقصة , سنحض من شأن أى باحث وسنعلى من شأن المباحث, أنه الحول الذى أعمى الافئدة قبل الابصار, فصارت المصالح الشخصية اعلى من مصلحة الاوطان , ولا عزاء للشعوب وأمانيها القومية.انه بحق عبث المنطق أو ربما عبث المنطق .
ملاحظات: مهمة
- برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة يذيع يوم الجمعة 20 نوفمبر الماضى لقطات لعدد من مشجعى كرة القدم يحملون العصى والسكاكين وصفهم بأنهم مشجعين جزائريين الا أن مراسل القناة فى الخرطوم أكد فى اتصال هاتفي أن هذه اللقطات ليست لمشجعين جزائريين وأن الاستاد ليس هو الاستاد الذى اقيمت عليه المباراة بل أنه قال أن هذه اللقطات قديمة ومتوافرة على صفحات الفيسبوك منذ سنوات!!
- الرئيس الايرانى احمدى نجاد يزور الجزائر العام الماضى فى اول زيارة رسمية له لهذا البلد منذ توليه الحكم .
- الجزائر تشجب العدوان على غزة "فى حينة" وتطالب بفتح الحدود الدولية لتوصيل المساعدات متخذة اجراءات تصعيدية مهمة.
- جمال مبارك يحضر المباراة فى الجانب المصرى وفى المقابل يحضر شقيق بوتفليقة فى الجانب الجزائرى .. وكلاهما يطمح فى اعتلاء حكم يلاده.
- الاعلامين المصرى والجزائرى-على حد سواء- الرسمى وغير الرسمى يقومان وبطريقة منظمة بتصعيد الحرب الكلامية بشكل غير مسبوق .. و شاركت في هذه المعركة اقلام عرف عنها "تلقى الأوامر".
- السودان يحاول الوقوف على الحياد.. وارضاء جميع الاطراف .. لكن كل طرف يحاول جذبه اليه.
- حدوث تظاهرات واعمال شغب فى كلا القطرين .. رغم ما عرف من قدرة سلطات الامن فى البلدين على قمع المظاهرات قبل أن تبدأ.
*******************************************************
صدام حسين أيها الشهيد العظيم :أطلت قامتنا
سيد أمين
فى يوم استشهادك , أطلت قامتنا , وكعادتك , لم تخذلنا قط , فلم تضن علينا أبدا ولو حتى بروحك الطاهرة الأبية , فعشترجلا فى زمن تسيد فيه المخنثون والاشباه والاتصاف , ومت بطلا فى زمن استولى عليه القرود والأقزام.عشقت عروبتك ,فعشقتك, تمسكت بشيم الأولين فتنفست شجاعة عنتر وشهامة المعتصم وجود حاتم وعدل عمر وصدق الصديق ووراعة وحكمة على ومت كما مات جدك الحسين وعلى.فما أشرف أن نحيا كما حييت وما أقدس أن نموت كما مت , عشت رمزا لكل عربى صادق ومت مبرهنا على عظمة الايمان بالاسلام.أيا صدام, يا صقر العرب ,بل يا صقر العروبة نم فى جنتك قرير العين ,فلعاصمة الرشيد التى أسقطتها الدسائس رجال ما هدأت لهم عين ولا غمض لهم جفن حتى يكملوا مسيرة تطهيرها من الأزلام تطهيرا كما طهرها اسلافهم من المغول والانجليز , وهو أمر لا نشك قط أنه أت لا محالة وأن سوط العدالة وزمجرة البنادق سيمزق سوط الظلم والاجرام.فلقد جعلت يا ابا الشهيدين قوميتنا - وأنت فاديها وابنها البار-تتباهى بنبتها الطيب أمام كل قوميات الدنيا , فتضائل أمام فدائك فداء ديجول فرنسا وماوتسى تونج الصين وتشى جيفارا اللاتيتى ولومومبا الافريقى وهتلى الألمانى وبوليفار الكولومبى وسبارتكوس الاغريقى.ورحت تتقدم الصفوف مع رفاقك واحبابك كيلانى العراق وعرابى وناصر مصر وعبدالقادر الجزائرى ومختار ليبيا وسلال اليمن ومهدى السودان وكل رموز فدائنا فى اقطارنا العربية.فتحية لك أيها الشهيد العظيم الذى وقف أمام حبل المشنقه فلم يرتجف ورفع رأسه العربية وهزأ منها فقالها عالية "هذه الأرجوحة للرجال"".تحية لرقبتك الكريمة التى التفت حول حبل المشنقةوتحية موازية لرجال المقاومة العراقية سنتها وشيعتها قومييها واسلامييها واشتراكييها الى أن يطردوا شراذم الامريكان والايرانيين وحكومتهما المختلطة العميلةوأنا هنا اذكر ببعض القصائد التى تناولت فيها الشهيد العظيم
شامخ فى زمن الانكساربتاريخ فبراير 2000سيد امينصحفى وشاعر عربى مصرىالجميع يهرولونينفضون غبار الشرف الأحمرعن أرديتهم..عن أقفيتهم ..يخلعون الولاءات والأفكارينزعون ستراتهم الداخليةفى وضح النهاريبيعون الأوطان الحرةبحفنة شيكل..أو دولار!!!يمارسون ليل نهار طقوس العزف.. العاريشتهون المجد مجرد بوق خادعبالكاميرات ..فى البارات..فى المخادعالا أنت..تراك كيف شمخت فى زمن الانكسار؟كيف عزفت لحن النصر بين الحظر وخط النار؟من أنى شربت العزةأمن بغداد ؟أمن بغداد عاصمة الكون؟أم المعتصم والمنصور والمأمون؟أيا صدام ..أبا عدى ..أيها الثائر العربىكان لأبى خالد ..قبلكنفس الاختياررسم طريق النورما أعياه نعيق البوموما أعياكلأن من أسقاه المجدقد أسقاكوها نحن – جميعا-نتلمس فى الدرب خطاهنوقد شمعا...نذرف دمعا ...لن ننساهفسر بنا أبا عدىكى نلقاهفالثوب الأبيض ..لا ينجسأبدا بالماءوالفكر الأسودلم يطهر...الا بدماءوالحق بابكوحداءك..فى كل فضاءحتى لو سقطوالا تسقطحتى لو كفروا لا تكفرفالمبدأ..دين الأديانكم عز عروش وتيجانفدثارك مجد عربىيفترش الأمة أفنانورسمت اللوحة زاهيةبمهارة أبدع فنان
معتصماه يا معتصماهعقب فضيحة سجن أبو غريبسيد امينصحفى وشاعر مصرى
معتصماه ..يا معتصماهبح صراخك يا أختاهصوت العزة ما أعياهاسكبى شرفا..قرفا..عربا ..نحن الموتى والجبناءاطلبى صخرا..بكما.. صما..نحن الخونة.. والعملاءاسقطى صرعا..فزعا.. جزعا..نحن القتلة والشهداء """معتصماه ..يا معتصماهكيف ابتاعو الدم مياه؟كيف يصير الموت حياة؟ماذا دهانا ؟عشقنا عدانادارنا أمست للغرباءيهتكوا اختى ..يقتلوا طفلى ..هل أمسينا سقط هباء؟مهما قالوا .. كيفما ساروا..لن نتشح العهر رداء؟"""معتصماه ..يا معتصماهما لنا نذبح مثل شياهما للمنطق ..والأغوات..والأشباههل بغداد صارت يافا؟أم صدام أمسى شاحاك؟هل شارون صار حكيماوالمعتصم صار باراك؟عقل العرب -بكل منون-ما أغباك"""معتصماه ..يا معتصماههل أضناك ما أضناه؟ليل الحسرة ما أقساهجُرذٍ ..وقرودٍ..وعزاةيسلخوا شيما ..يغرقوا قيما..عبثوا بكل شعوب اللهلاثوا النسمة..نزعوا البسمة..غرسوا الأه"""معتصماه ..يا معتصماهدمنا العربى يسيل بحاريملأ كل كئوس العارقصف اليانكىريال الشيخحرق النارخزيا .. مذيا..صارت تلقى لنا الأخبارخان الأخوة..فكيف نلوم ضمير الجار"""معتصماه ..يا معتصماهكل جٌناتك صاروا قضاةموتى شهيدةنبيلة طريدةكل رجالك صاروا اماء
فى المزبلةعام 2004سيد امينصحفى وشاعر مصرى
يا عرب..أين كنتم حينما ذبحو العراق؟أين كنتم والدم فينا يراق؟هلا كنتم فى الملاهى ..فى البطولات الزواهى..فى الأساطير الدواهى..أين كنتم والشرف ..مهمل عن ذى السياق؟أخبرونى..أقد ضحكتم ..واسترحتم..من رعش أوتار العراق؟هل شبعتم..فهنأتم...من لحم أطفال العراق ؟هل رجولتكم أعدتم ..من هتك أعراض العراق؟أين كنتم يا عرب..حينما ذبحوا العراق؟يسأل التاريخ عنكم فالخزى ينطق ..لا يبوحيحكى التاريخ عنكمعراقكم قد مات جوعقد صار نهبا للدولللكفر من كل الفروعقد صار تيها فى الفلاوتيهنا امسى شيوع هل جلبتم اطلسيايقطع فينا العروقيطمس النسل القديميشبع الرحم .. حروق؟هل جلبتم أطلسيا ماكراوائتمنتوه المروجفمنحتوه عقالا...ثم خنجر..ثم شاشا..وحروفا عربية...ثم سلطانا متوجيحكم شعبا عريقامن جماجم بشريةأو بقايا من نساءكن قبل الحتف جوعايافعات..يانعات..ماجدات..أمهات الخلفاءصرن سبيا للهمجأين كنتم يا عرب ؟سيحكى التاريخ عنكمأنكم كنتم حثالةقد تفننتم قصورا..للفرنجة..ثم عشتم فى الزبالةسيحكى التاريخ عنكمأنكم كنتم زبالة
خانوك يا صقر العراق1 يناير 2007سيد امينصحفى وشاعر مصرى
خانوك من خانوا الحسينقتلوك من قتلوا الوطنيا تاج عزٍ فى الجبينيجفوك من يهوى العفنأمضيت عمرك شامخاوغلوت فى رخص الثمنحنت الرءوس مخافةوسموت أنت فى المحنما ساءك عرى الجميعفشرفت فى ستر الكفنصدام.. نلت الحٌسنواتوخلدت فى مر الزمن"""خانوك أزلام الزمانكالبوم جاءوا ينعبواجاءوك من وحى الدعارة سحقا.. أللدعارة مذهب؟غدروك .. ظنوا مقتلكولموتهم هم أقربفكنت للعروبة سبعهاتحمى العرين وتضربوصرت مجدا لها باقياوالخزى يأويهم والغيهبوثأرك يا شهيد هو موجعودمك فينا لن ينضب"""قتلوك يا رمز الاباءوهم عبيد وانت السيدوتكاثروا مثل الجرادبنار الحقد فتعربدواوتحدثوا بالافك عنكوالعف أنت والسؤددوانت العدالة.. أنت التقىولبوشهم هم يعبدوافأين العزة من بعدك ؟وكيف العيش نترغد؟وكيف يطيب عبير الحياةوكيف نهنأ أو نسعد؟"""تآمروا وتخاذلواويح حكام العربفأى نعشٍ قد يسعكأى لحدٍ.. أو نصب؟أى ثأر قد يرحمن هول بركان الغضب؟أين نبحث عن بديل لو حتى كان من ذهب؟فعزاءونا فيك الصموديا رمز باقٍ لم يغبصدام ..أنت جميعناوجميعنا أنت رغب
سيد أمين – شاعر وصحفى عربى مصرى
حقا يا سادة , نحن نعيش الأن فى زمن الصغار , صغار القلوب والهمم والأمانى , ضعاف النفوس والضمائر والبصائر, ضعاف الانتماء لله والوطن , قصار القامات والهامات , معدومى الشرف والكرامة.
فما يحدث الان على الساحة السياسية بين القطرين الشقيقين مصر والجزائر لشىء مثير للغثيان ما لم يكن القرف , انه العبث بعينه , فالشعبين الذين ضحى كل منهما بدمه فداء للأخر نجدهما الأن بعد مرور نحو الاربعين عاما فعل الدهر خلالهم ما فعل يضحى كل منهما بالغالى والثمين حتى يتسنى له أن يسحق الأخر وأن يهدر كرامته مقابل الفوز فى مباراة لكرة القدم ما جنى منها الكاسب ولا الخاسر شىء له قيمة تذكر , رغم أن كرامة الامة العربية بأسرها تهدر فى كل مطلع شمس مائة مرة على يد الصهيونية العالمية ورجالاتها وعملائها فى فلسطين والعراق المحتلين , ورغم أن كل بلداننا العربية تقريبا ترزح تحت نير الامبريالية الأمريكية , وحال سبيلنا يقول " أسد على وفى الحروب نعامة ".
وفى زمن الكبار تصبح بالتالى كل التضحيات كبيرة , حيث راحت مصر الكبيرة والخارجة لتوها من عفن الاستعمار والاقطاع والشارعة فى تنفيذ المشروعات التحررية الكبرى فى داخل مصر وخارجها تحت قيادة الكبير جمال عبد الناصر , فراح الزعيم خالد الذكر يدعم ثورة شعب المليون شهيد ويدرب كوادره ويعلن استقلال الجزائر وراح ايضا يرسل البعثات التعليمية والمهنية والعسكرية تلو البعثات حتى يهيىء هذا الشعب العظيم لبناء دولته المستقلة ويعيده الى حضن أمته العربية بعد فرنسة دامت قرابة القرن ونصف القرن وعوقبت مصر جراء تلك المساندة الصادقة بالاضافة الى اسباب اخرى عديدة نعلمها جميعا بالعدوان الثلاثى الغاشم 1956وما أن شبت أظافر الدولة الجزائرية الوليدة حتى حدثت نكسة 1967فعز على الكبير ايضا هوارى بو مدين الزعيم الجزائرى أن يرى مصر وسوريا تمران بتلك المحنة فطار الى الاتحاد السوفيتى مقدما شيكا مفتوحا على بياض اليه نظير تجهيز جيشا هاتين البلدين الصامدتين باحدث الاسلحة السوفيتية .
وفى هذه الواقعة يحكى أن الزعيم السوفيتى بريجينيف اتفق عقب تناول الغداء الرسمى مع أحد كبار المرافقين العسكريين للرئيس الجزائرى فى تلك الرحلة وكان معروفا عنه انه كان يعاقر الخمر على أن مصر ستحصل على دبابة متطورة مجانا مقابل كل كأس يشربه , فراح الرجل يتحامل على نفسه وأخذ يشرب ويشرب حتى بلغ ما شربه نحو 19 كأسا –وهو رقم يكفى لقتل حصان- الى أن خر ساقطا فنقل على أثرها الى المستشفى بين الموت والحياة , وجاءت بعد ذلك حرب اكتوبر المجيدة 1973 فشاركت الجزائر بلواء كامل فى أتون المعركة .
هذه هى نماذج النضال التى يجب تتعلمها الاجيال القادمة , هذا هو النضال الحقيقى الذى يهدف فى الاساس لحفظ الكرامة والدم العربى فى معركة حقيقية ضد امبريالية تتربص بنا وتضعنا جميعا معا فى سلة واحدة لا تفرق بين القاهرة ودمشق والرباط وبغداد والدار البيضاء وبيروت , فجميعنا عندهم عرب ومسلمون يجب القضاء عليهم .
أما فى زمن الصغار , فكل الاشياء حتما ستبدو صغيرة , سنترك اسرائيل تنجو بجريمتها فى حق دم ابنائنا الذين يقتلون مرارا وتكرارا دون دية على اراضينا فى سيناء وسنصب جام غضب شعبنا فى مصر ضد شعبنا فى الجزائر بحجة "ماتش" كرة , سندعو الى التحرر الجنسى وسنترك بلداننا العربية محتلة , سنعتبر أن الوصول للعب فى جنوب افريقيا هو النجاح بعينه مع أننا فاشلون فى كل العلوم , سنكرم لاعبى كرة القدم والمشخصاتية ودعاة التغريب وسنهدر طاقة علماء الذرة والكيمياء والفيزياء لدرجة تجعل الواحد منهم يتمنى أن ينال من الحظ ما تناله راقصة , سنحض من شأن أى باحث وسنعلى من شأن المباحث, أنه الحول الذى أعمى الافئدة قبل الابصار, فصارت المصالح الشخصية اعلى من مصلحة الاوطان , ولا عزاء للشعوب وأمانيها القومية.انه بحق عبث المنطق أو ربما عبث المنطق .
ملاحظات: مهمة
- برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة يذيع يوم الجمعة 20 نوفمبر الماضى لقطات لعدد من مشجعى كرة القدم يحملون العصى والسكاكين وصفهم بأنهم مشجعين جزائريين الا أن مراسل القناة فى الخرطوم أكد فى اتصال هاتفي أن هذه اللقطات ليست لمشجعين جزائريين وأن الاستاد ليس هو الاستاد الذى اقيمت عليه المباراة بل أنه قال أن هذه اللقطات قديمة ومتوافرة على صفحات الفيسبوك منذ سنوات!!
- الرئيس الايرانى احمدى نجاد يزور الجزائر العام الماضى فى اول زيارة رسمية له لهذا البلد منذ توليه الحكم .
- الجزائر تشجب العدوان على غزة "فى حينة" وتطالب بفتح الحدود الدولية لتوصيل المساعدات متخذة اجراءات تصعيدية مهمة.
- جمال مبارك يحضر المباراة فى الجانب المصرى وفى المقابل يحضر شقيق بوتفليقة فى الجانب الجزائرى .. وكلاهما يطمح فى اعتلاء حكم يلاده.
- الاعلامين المصرى والجزائرى-على حد سواء- الرسمى وغير الرسمى يقومان وبطريقة منظمة بتصعيد الحرب الكلامية بشكل غير مسبوق .. و شاركت في هذه المعركة اقلام عرف عنها "تلقى الأوامر".
- السودان يحاول الوقوف على الحياد.. وارضاء جميع الاطراف .. لكن كل طرف يحاول جذبه اليه.
- حدوث تظاهرات واعمال شغب فى كلا القطرين .. رغم ما عرف من قدرة سلطات الامن فى البلدين على قمع المظاهرات قبل أن تبدأ.
*******************************************************
صدام حسين أيها الشهيد العظيم :أطلت قامتنا
سيد أمين
فى يوم استشهادك , أطلت قامتنا , وكعادتك , لم تخذلنا قط , فلم تضن علينا أبدا ولو حتى بروحك الطاهرة الأبية , فعشترجلا فى زمن تسيد فيه المخنثون والاشباه والاتصاف , ومت بطلا فى زمن استولى عليه القرود والأقزام.عشقت عروبتك ,فعشقتك, تمسكت بشيم الأولين فتنفست شجاعة عنتر وشهامة المعتصم وجود حاتم وعدل عمر وصدق الصديق ووراعة وحكمة على ومت كما مات جدك الحسين وعلى.فما أشرف أن نحيا كما حييت وما أقدس أن نموت كما مت , عشت رمزا لكل عربى صادق ومت مبرهنا على عظمة الايمان بالاسلام.أيا صدام, يا صقر العرب ,بل يا صقر العروبة نم فى جنتك قرير العين ,فلعاصمة الرشيد التى أسقطتها الدسائس رجال ما هدأت لهم عين ولا غمض لهم جفن حتى يكملوا مسيرة تطهيرها من الأزلام تطهيرا كما طهرها اسلافهم من المغول والانجليز , وهو أمر لا نشك قط أنه أت لا محالة وأن سوط العدالة وزمجرة البنادق سيمزق سوط الظلم والاجرام.فلقد جعلت يا ابا الشهيدين قوميتنا - وأنت فاديها وابنها البار-تتباهى بنبتها الطيب أمام كل قوميات الدنيا , فتضائل أمام فدائك فداء ديجول فرنسا وماوتسى تونج الصين وتشى جيفارا اللاتيتى ولومومبا الافريقى وهتلى الألمانى وبوليفار الكولومبى وسبارتكوس الاغريقى.ورحت تتقدم الصفوف مع رفاقك واحبابك كيلانى العراق وعرابى وناصر مصر وعبدالقادر الجزائرى ومختار ليبيا وسلال اليمن ومهدى السودان وكل رموز فدائنا فى اقطارنا العربية.فتحية لك أيها الشهيد العظيم الذى وقف أمام حبل المشنقه فلم يرتجف ورفع رأسه العربية وهزأ منها فقالها عالية "هذه الأرجوحة للرجال"".تحية لرقبتك الكريمة التى التفت حول حبل المشنقةوتحية موازية لرجال المقاومة العراقية سنتها وشيعتها قومييها واسلامييها واشتراكييها الى أن يطردوا شراذم الامريكان والايرانيين وحكومتهما المختلطة العميلةوأنا هنا اذكر ببعض القصائد التى تناولت فيها الشهيد العظيم
شامخ فى زمن الانكساربتاريخ فبراير 2000سيد امينصحفى وشاعر عربى مصرىالجميع يهرولونينفضون غبار الشرف الأحمرعن أرديتهم..عن أقفيتهم ..يخلعون الولاءات والأفكارينزعون ستراتهم الداخليةفى وضح النهاريبيعون الأوطان الحرةبحفنة شيكل..أو دولار!!!يمارسون ليل نهار طقوس العزف.. العاريشتهون المجد مجرد بوق خادعبالكاميرات ..فى البارات..فى المخادعالا أنت..تراك كيف شمخت فى زمن الانكسار؟كيف عزفت لحن النصر بين الحظر وخط النار؟من أنى شربت العزةأمن بغداد ؟أمن بغداد عاصمة الكون؟أم المعتصم والمنصور والمأمون؟أيا صدام ..أبا عدى ..أيها الثائر العربىكان لأبى خالد ..قبلكنفس الاختياررسم طريق النورما أعياه نعيق البوموما أعياكلأن من أسقاه المجدقد أسقاكوها نحن – جميعا-نتلمس فى الدرب خطاهنوقد شمعا...نذرف دمعا ...لن ننساهفسر بنا أبا عدىكى نلقاهفالثوب الأبيض ..لا ينجسأبدا بالماءوالفكر الأسودلم يطهر...الا بدماءوالحق بابكوحداءك..فى كل فضاءحتى لو سقطوالا تسقطحتى لو كفروا لا تكفرفالمبدأ..دين الأديانكم عز عروش وتيجانفدثارك مجد عربىيفترش الأمة أفنانورسمت اللوحة زاهيةبمهارة أبدع فنان
معتصماه يا معتصماهعقب فضيحة سجن أبو غريبسيد امينصحفى وشاعر مصرى
معتصماه ..يا معتصماهبح صراخك يا أختاهصوت العزة ما أعياهاسكبى شرفا..قرفا..عربا ..نحن الموتى والجبناءاطلبى صخرا..بكما.. صما..نحن الخونة.. والعملاءاسقطى صرعا..فزعا.. جزعا..نحن القتلة والشهداء """معتصماه ..يا معتصماهكيف ابتاعو الدم مياه؟كيف يصير الموت حياة؟ماذا دهانا ؟عشقنا عدانادارنا أمست للغرباءيهتكوا اختى ..يقتلوا طفلى ..هل أمسينا سقط هباء؟مهما قالوا .. كيفما ساروا..لن نتشح العهر رداء؟"""معتصماه ..يا معتصماهما لنا نذبح مثل شياهما للمنطق ..والأغوات..والأشباههل بغداد صارت يافا؟أم صدام أمسى شاحاك؟هل شارون صار حكيماوالمعتصم صار باراك؟عقل العرب -بكل منون-ما أغباك"""معتصماه ..يا معتصماههل أضناك ما أضناه؟ليل الحسرة ما أقساهجُرذٍ ..وقرودٍ..وعزاةيسلخوا شيما ..يغرقوا قيما..عبثوا بكل شعوب اللهلاثوا النسمة..نزعوا البسمة..غرسوا الأه"""معتصماه ..يا معتصماهدمنا العربى يسيل بحاريملأ كل كئوس العارقصف اليانكىريال الشيخحرق النارخزيا .. مذيا..صارت تلقى لنا الأخبارخان الأخوة..فكيف نلوم ضمير الجار"""معتصماه ..يا معتصماهكل جٌناتك صاروا قضاةموتى شهيدةنبيلة طريدةكل رجالك صاروا اماء
فى المزبلةعام 2004سيد امينصحفى وشاعر مصرى
يا عرب..أين كنتم حينما ذبحو العراق؟أين كنتم والدم فينا يراق؟هلا كنتم فى الملاهى ..فى البطولات الزواهى..فى الأساطير الدواهى..أين كنتم والشرف ..مهمل عن ذى السياق؟أخبرونى..أقد ضحكتم ..واسترحتم..من رعش أوتار العراق؟هل شبعتم..فهنأتم...من لحم أطفال العراق ؟هل رجولتكم أعدتم ..من هتك أعراض العراق؟أين كنتم يا عرب..حينما ذبحوا العراق؟يسأل التاريخ عنكم فالخزى ينطق ..لا يبوحيحكى التاريخ عنكمعراقكم قد مات جوعقد صار نهبا للدولللكفر من كل الفروعقد صار تيها فى الفلاوتيهنا امسى شيوع هل جلبتم اطلسيايقطع فينا العروقيطمس النسل القديميشبع الرحم .. حروق؟هل جلبتم أطلسيا ماكراوائتمنتوه المروجفمنحتوه عقالا...ثم خنجر..ثم شاشا..وحروفا عربية...ثم سلطانا متوجيحكم شعبا عريقامن جماجم بشريةأو بقايا من نساءكن قبل الحتف جوعايافعات..يانعات..ماجدات..أمهات الخلفاءصرن سبيا للهمجأين كنتم يا عرب ؟سيحكى التاريخ عنكمأنكم كنتم حثالةقد تفننتم قصورا..للفرنجة..ثم عشتم فى الزبالةسيحكى التاريخ عنكمأنكم كنتم زبالة
خانوك يا صقر العراق1 يناير 2007سيد امينصحفى وشاعر مصرى
خانوك من خانوا الحسينقتلوك من قتلوا الوطنيا تاج عزٍ فى الجبينيجفوك من يهوى العفنأمضيت عمرك شامخاوغلوت فى رخص الثمنحنت الرءوس مخافةوسموت أنت فى المحنما ساءك عرى الجميعفشرفت فى ستر الكفنصدام.. نلت الحٌسنواتوخلدت فى مر الزمن"""خانوك أزلام الزمانكالبوم جاءوا ينعبواجاءوك من وحى الدعارة سحقا.. أللدعارة مذهب؟غدروك .. ظنوا مقتلكولموتهم هم أقربفكنت للعروبة سبعهاتحمى العرين وتضربوصرت مجدا لها باقياوالخزى يأويهم والغيهبوثأرك يا شهيد هو موجعودمك فينا لن ينضب"""قتلوك يا رمز الاباءوهم عبيد وانت السيدوتكاثروا مثل الجرادبنار الحقد فتعربدواوتحدثوا بالافك عنكوالعف أنت والسؤددوانت العدالة.. أنت التقىولبوشهم هم يعبدوافأين العزة من بعدك ؟وكيف العيش نترغد؟وكيف يطيب عبير الحياةوكيف نهنأ أو نسعد؟"""تآمروا وتخاذلواويح حكام العربفأى نعشٍ قد يسعكأى لحدٍ.. أو نصب؟أى ثأر قد يرحمن هول بركان الغضب؟أين نبحث عن بديل لو حتى كان من ذهب؟فعزاءونا فيك الصموديا رمز باقٍ لم يغبصدام ..أنت جميعناوجميعنا أنت رغب