19 مايو 2015

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: لا تغتالوا سلمية بوعزيزى

حَرَّقَ بوعزيزى نفسه ولم يحرق الشرطية التى صفعته.
***
ماذا فعل محمد بوعزيزى ايقونة الربيع العربى التى فجرت مأساته الثورات العربية، حين تلقى صفعة من الشرطية التونسية فايدة حمدى؟
حاول ان يشكوها الى رؤسائها فسخروا منه، واستخفوه به، وأصابوا كبرياءه وكرامته فى مقتل.
ومع ذلك وفى قمة غضبه وحنقه، لم ينتقم منهم. لم يرفع يده على اى من رجال السلطة. لم يحرق "فايدة حمدى" أو يعتدِ عليها، او يرد لها الصفعة. لم يصنع عبوة ناسفة. لم يمارس الارهاب ضد النظام او الدولة.
بل قرر ان يحرق نفسه. وكأن لسان حال يقول: مهما فعلتم معى فلن أؤذيكم، وان قتلى لنفسى أهون عندى من استخدام العنف ضدكم.
لا يوجد دلالة اكثر من ذلك على سلميته.
هكذا كان بوعزيزى وهكذا أيضا كان كل من سار على دربه.
***
بدأت ثورات الربيع العربى، ثورات شبابية سلمية، تكره العنف، يتبارى شبابها فى الشجاعة والإقدام والتضحية، بدون ان يفكروا لحظة واحدة فى ايذاء أحد، حتى لو كانوا من رجال الشرطة الذين يضربوهم ويعتدوا عليهم بالهراوات والغاز والخرطوش ويقنصوهم بالرصاص الحى.
اختاروا التجمع، فى ميادين التحرير، عُزَّل، أسلحتهم هى التظاهرات والاعتصامات واللافتات والشعارات والهتافات ومكبرات الصوت.
اعتصموا فى مكان مفتوح، وهم يدركون جيدا انهم هدف سهل لقوات النظام، فيما لو ارادات ان تقصفهم أو تقتلهم.
لم يعتدِ الشباب على الشرطة الا فى حدود الدفاع عن النفس؛ الحجارة فى مواجهة الغاز والخرطوش وموقعة الجمل.
كان الذى حمل السيوف والخناجر هم ميليشيات النظام السرية من البلطجية و"المواطنين الشرفاء".
أما الهجوم على أقسام الشرطة، وفتح السجون، وإطلاق اللصوص والبلطجية على المنازل، كل ذلك كان من تدبير "الطرف الثالث" فى الساعات الاولى للثورة، كواحدة من خطط الطوارئ المعروفة والمعتمدة والمعدة سلفا، والتى تُدَّرس للمبعوثين الامنيين المصريين فى دورات التدريبات بالمعاهد والكليات العسكرية الامريكية. وكذلك كل ما تلاها من احراق للكنائس والانفلات الامنى المقصود الناتج عن اضراب غير معلن من رجال الشرطة. و تعطيش الأسواق بهدف شيطنة الثورة شعبيا...الخ
***
لم تُقَدِّر الدولة سلمية الثورة أو تحترمها، ولم تعامل الثوار بالمثل. بل غدرت بهم؛
فإدعت فى العلن تأييدها للثورة والثوار ونزولها على رغباتهم وتنفيذها لبرامجهم وأهدافهم، والتزامها بحمايتهم وعدم الاعتداء عليهم.
أما فى الخفاء ومن وراء الكواليس، فشرعت فى الانقضاض على ثورتهم وخداعهم والعمل على تفريق صفوفهم وتصفيتهم، قنصا او قتلا او اعتقالا او اختراقا واحتواءً.
ان عمليات القتل لم تتوقف، منذ اللحظات الاولى للثورة؛ يشهد على ذلك شهداء يناير وموقعة الجمل ومحمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية وبورسعيد ... ثم فيما بعد الحرس الجمهورى والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس وسيارة ترحيلات ابو زعبل واستاد الدفاع الجوى...الخ
***
ورغم كل هذا القتل المنهجى، رفض الشباب مرة أخرى اللجوء الى العنف، وردوا بمزيد من المظاهرات والاعتصامات السلمية.
وردت الدولة مرة أخرى بالاعتقال وبمزيد من القتل وبتخوين الجميع أو اتهامهم بالإرهاب!
رغم ان الارهابيين لا يتظاهرون او يعتصمون، ولا يرفعون اللافتات والشعارات وانما البنادق والمفرقعات، ولا يؤسسون احزابا أو جبهات، ولا يشاركون فى الانتخابات، ولا يصدرون الصحف، ولا يظهرون فى المنابر الاعلامية، وليس لهم حسابات حقيقية على وسائل التواصل الاجتماعى، ولا يؤسسون تنظيمات جماهيرية، ولا يمارسون اى انشطة علنية، ولا يستسلمون للسلطات حين تذهب لاعتقالهم ......الخ
***
وماذا كانت نتيجة هذا الغدر؟
زرع النظام بيده جرثومة العنف لدى قطاعات من الشباب، زرعه حين مارس القتل والقنص والاعتقال والحظر والظلم والسجن والمؤبد والإعدام بالجملة، وقام بحظر وتجريم التظاهر بما يعنيه ذلك من تجريد بوعزيزى وأشقائه من سلاحهم الوحيد فى مواجهة كل جبروت النظام ومؤسساته.
وكان رد الفعل الطبيعى والمتوقع أن بدأت تتشكل جماعات من الناس اخذت تزداد يوما بعد آخر، من اهالى الشهداء والمعتقلين وأصدقائهم ورفاقهم وجيرانهم ومعارفهم والمتعاطفين معهم، جماعات لم تعد تحتمل استبداد السلطة وظلمها وعنفها، وأصبحت تتساءل عن جدوى السلمية، وتعبر عن تفهمها لمشاعر ودوافع منتهجى العنف والارهاب، وربما تتعاطف معهم فى كثير من الاحيان.
وظهر منهم من يشككك فى البيانات الرسمية عن العمليات الارهابية، ويتهم الدولة بتدبيرها لتبرير قبضتها البوليسية وإجراءاتها الاستثنائية، مستشهدة بتجارب وسوابق تاريخية مصرية وعالمية.
ويتهمها بأنها تسد كل منافذ الحرية والعدل لكى تستدرج خصومها الى العنف وحمل السلاح، وتزرع الخوف بين الناس لتدفعهم للاحتماء بها ومباركة استبدادها والاعتراف بشرعيتها وفرض سطوتها.
لقد اصبحنا نجد صعوبة تتزايد كل يوم فى اقناع هذا الشباب بأهمية الحفاظ على السلمية وبضرورة ادانة العنف والإرهاب.
فحين نطالبهم بإدانة اى عملية ارهابية،
يردون بأن النظام حرق كل القنوات والوسائل الشرعية والسلمية للكرامة والحرية والعدل والعدالة والتغيير.
او يردون بان الدولة هى من دبرتها.
فنسألهم هل هذا كلام معقول؟
يردون بان من ارتكبوا كل هذه المذابح على امتداد اربع سنوات بدم بارد، يمكنهم ان يقتلوا جنودهم أيضا بدم بارد، فى سبيل تثبيت سلطتهم وسلطانهم.
الى هذه الدرجة اصبحت الصورة سوداء فى عيون كثير من الشباب.
***
فى البداية كانت العمليات الإرهابية، محدودة ومحصورة فى سيناء، ومدانة من الجميع. اما اليوم فلقد اتسعت دوائرها وتعددت عملياتها، وخفتت اصوات ادانتها لدى قطاعات متزايدة من الشباب.
وهو ما ينذر بشر كبير، ما لم يتم تداركه سريعا، بالمراجعة والتراجع عن كل سياسات وقرارات ومحاكمات وأحكام الظلم والقهر والاستبداد وكل منظومة الاجراءات البوليسية والأمنية :
لا تخلقوا حاضنة شعبية للعنف،
لا تستبدوا بالبلاد و العباد، ولا تئدوا حلم المصريين والشباب فى وطن حر وعادل وكريم.
واخلوا السجون من الأبرياء.
ولا تحظروا خصومكم السياسيين، ولا تعتقلوهم أو تسجنوهم، ولا تحاكموهم على آرائهم ومواقفهم وانتماءاتهم السياسية والأيديولوجية.
فان حاكمتوهم فاعدلوا.
فان لم تعدلوا، فلا تحكموا بإعدامهم، فالاعدام السياسى اغتيال خارج القانون.
فان حكمتم بالاعدام، فلا تجعلوه اعداما بالجملة، حتى لا تكون ابادة جماعية.
فان صدرت بالجملة فلا تنفذوها.
فالمنتصر الذى يسجن خصمه المهزوم، لا يعدمه أبدا، حفاظا على السلم الاهلى وتحسبا لتغير الظروف وانقلاب الموازين .
احذروا الغضب الكامن والمكتوم فى الصدور، واتقوا شر المظلوم اذا يأس.
هل رأيتم ما حدث فى سوريا والعراق؟
لا تغتالوا سلمية بوعزيزى.
*****
موضوعات مرتبطة :

16 مايو 2015

سعيد نصر يكتب: ربنا يقويك ويخليك لينا يا ريس !

ربنا يقويك ويخليك لينا ياريس .. ماهو إنت تعبان عشان تريحينا .. ومن كتر حبك لينا وخوفك علينا .. مش عايزنا حتى نفكر فى أى شىء .. ولا حتى عايزنا نبقى معاك ولا نبقى ضدك .. وده كله لأنك بتحبنا حب حقيقى ! 
ولأننا نور عينيك إنت مش فى حاجة لينا .. لأنك فى الأساس بتشوف بينا .. ولأن هناك رابط بين العقل ونور العين .. فأنت مش محتاجنا نفكر معاك .. لأن إنت عقلك يسع عقول الـ 90 مليون !!
أنت نفسك قلت كدة فى المؤتمر الإقتصادى .. فاكر ولا أفكرك .. مش انت قلت فى المؤتمر .. أنا عارف مشاكل مصر زى ما أنا شايفكم أدامى .. يبقى عندك حق لا تسمع لنا .. ولا تبقى محتاج لبرلمان .. ولا لاعلام حر .. كل ده مالوش لازمة .. البركة فيك هتبقى حلوة على إيديك !!! 
إحنا مصدقين إننا نور عينيك .. وعشان نفضل نور عينيك .. حظرت روابط الألتراس و أعدمت الاخوان .. وحفرت لنا قناة السويس الجديدة فى سنة واحدة ، فى زمن قياسى .. كل ده من غير وجود برلمان يساعدك .. عشان كدة عايزينك سنتين كمان من غير برلمان !!!!
دوس على كل معارضيك ميهمكش .. إنت وراك شعب بيأيدك .. كل معارضيك خونة وعملاء .. ومش عارفين مصلحة البلد .. ومش شايفين مخطط تقسيم مصر .. و مش مقدرين خطر الإرهاب .. ومش عارفين إن لولاك كنا رحنا فى ستين سوريا وليبيا .. ومش عارفين إن القضاء حكم على قادة الاخوان بالاعدام عشان البلد تستقر وتحلو !!!!!
خليك على نفس السياسات ميهمكش .. نكّل بكل اللى شارك فى ثورة يناير .. قصدى فى مؤامرة يناير ! .. وإعط توجيهاتك للجهات السيادية بوقف أى برنامج يقول كلمة حق .. هم ناسيين إنك الرئيس الضرورة .. الرئيس الحتمى .. إننا من غيرك ولا حاجة .. وناقصنا كم مليون حاجة .. ناقصنا إنك تربينا على الجبن والخضوع والذل .. بعد ما كنا نسينا الذل وكسرنا حاجز الخوف .. خليك على سياستك يا ريس .. إنت كدة بتعمل أهم إنجاز فى التاريخ .. بترجع المصريين لأصلهم .. بترجع الخوف للروح .. بتقص ريش الطير .. وده لأنك عايزنا نرتبط بيها ارتباط حقيقى !!!!!!
مع إنى متأكد إن مش هتحقق أى إنجاز .. لأنك بطبق خطط واستراتيجيات موضوعة من أيام مبارك .. وليس فيها بعد أجتماعى بالمرة .. إلا إنى عايزك تحكم لأخر العمر .. وربنا يديك طول العمر .. مش لأنى مصدق كذبة الرئيس الضرورة .. لكن عشان الناس اللى رقصت ترقص كمان وكمان .. واللى قالت مفتاح شقتى ترمى نفسها من البلكونة .. واللى قالت ملك يمينك تصرخ وتقول " أرجووووووووووووك ....." !!!!!!!

14 مايو 2015

ديفيد هيرست يكتب: هل ما زال «السيسي» يحتفظ بدعم كبار جنرالاته؟

*كاتب ومفكر امريكى
تعقب المال. في الواقع لم تجر تلك العبارة على لسان عميل المباحث الفيدرالية المسمى «الحنجرة العميقة»، أو «دبليو مارك فيلت» الإبن – كما كشف عن نفسه من بعد، أثناء حديثه مع مراسل الواشنطن بوست «كارل وودوارد». ومع ذلك، لم يحل ذلك دون أن تصبح هذه العبارة، وهي أفضل ما قيل بعد تفجر فضيحة واترغيت، أول فكرة تخطر بالبال عند كل فضيحة سياسية منذ ذلك الوقت. وبناء عليه، إذا أردت أن تسبر غور التوترات العجيبة الحاصلة بين المملكة العربية السعودية ومصر، أي بين المانح والمستجدي، فعليك بتعقب المال.
بإمكاننا الآن الاستغناء عن استخدام مفردة «مزعومة» حين نتكلم عن محتويات ساعات من المحادثات التي سجلت سراً لـ«عبد الفتاح السيسي» وأقرب المقربين إليه من كبار المسؤولين، وذلك أن صوت «السيسي» في الأشرطة المسجلة تم إثبات صحته من قبل خبراء في معمل التحليل الصوتي في بريطانيا، والذين أثبتوا من قبل صحة صوت «ممدوح شاهين» مستشاره العسكري القانوني.
كشف «السيسي» ومدير مكتبه «عباس كامل»، ضمن أشياء أخرى، عن المبلغ الحقيقي من الأموال الخليجية التي تدفقت على خزائن الجيش التي تبدو كما لو كانت بلا قرار. لقد منحت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت لمصر 39.5 مليار دولار نقداً، ومشتقات نفطية وقروض ما بين يوليو 2013 – تاريخ الانقلاب – ويناير أو فبراير 2014. وتدفقت عليهم مبالغ أخرى منذ ذلك الوقت، يقدر البعض المبلغ الإجمالي بما يقرب من خمسين مليار دولار.
لو كنت في موقع من ورث لتوه العرش السعودي لربما تساءلت عما آل إليه مصير كل هذه الأموال قبل أن تفكر بإغداق المزيد منها. ولكن، ليس هذا الذي حدث. ما فعله «السيسي» هو أنه بادر بحركة هجومية مفادها أنه طلب من العاهل السعودي إعطاءه المزيد. هذا هو ما قاله في اجتماع لكبار الضباط العسكريين المصريين في قاعدة المزه الجوية شرق القاهرة، حيث أخبرهم السيسي بأنه «ذكر السعوديين بمسؤولياتهم».
وهذا بالضبط نفس الخط الذي تبنته إحدى مدللات «السيسي»، مقدمة البرامج التلفزيونية «أماني الخياط»، التي أذاعت بأن «السيسي» أخبر «سلمان» خلال لقائه الأخير معه: «عليك أن تدفع ثمن اختياراتك».
هذا الشجار ما بين الدولة التابعة والدولة التي تنفق عليها يكشف الكثير. منذ أن وصل «سلمان» إلى العرش تلقت مصر ست مليارات دولار من دول الخليج الثلاث – ولكني فهمت أن هذا المبلغ لم يكن نقداً، وإنما هو عبارة عن قرض من المفروض أن يسدد بفائدة قدرها 2.5%، وهي فائدة أعلى مما يفرضه عادة صندوق النقد الدولي نفسه.
منذ اللحظة الأولى جعل «السيسي» قراره الإطاحة بالرئيس «محمد مرسي» مرتبطاً بالدعم المالي الذي سيتمكن من استخلاصه من المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج الأخرى. في الأشهر التي سبقت يونيو 2013 كان «السيسي» مترددا، ولم يقرر المضي قدماً بتنفيذ خطته للانقلاب إلا بعد أن حصل على التزام قطعي من الملك «عبد الله» بأن الانقلاب العسكري سيكافأ بمبلغ 12 مليار دولار. كان الانقلاب متعدد العناصر، وكان أحدها بالتأكيد العرض المالي. فإذا لم يعد هذا العنصر قائماً، يبدو أن الرهان سيكون مختلفاً جداً بالنسبة لـ«السيسي». إذن، تعقب المال.
يمكن للمرء أن يتشكل لديه انطباع عن السلوك الذي ينتهجه «سلمان» تجاه «السيسي» من خلال ما جرى خلال لقاء طويل تم بين العاهل السعودي ورئيس جمهورية تركيا «رجب طيب إردوغان»، قال «إردوغان» إن لديه ثلاثة شروط قبل أن يوافق على مصالحة علنية مع «السيسي»، والذي كان موجوداً في السعودية في نفس الوقت. والشروط الثلاث هي: إطلاق المعتقلين السياسيين، وإلغاء أحكام الإعدام، وأن يسمح «السيسي» بحرية التنظيم والتظاهر. ولما كان ذلك من شأنه أن يهدم الأسس الثلاث التي قام عليها الانقلاب، فقد كان واضحاً أن شروط «إردوغان» لم يكن ليوافق عليها.
لم يكن في التقرير الذي قدمه «إردوغان» عن الاجتماع ثمة ما يشير إلى وجود توافق بشأن الوضع في مصر. قال «سلمان» إن مصر كانت باستمرار تُحكم من قبل دكتاتور عسكري، فإذا لم يكن ذلك هو «السيسي»، فمن عساه يكون؟ كان هذا هو سؤاله للجانب التركي من المحادثات. وذلك أن المملكة العربية السعودية كانت تريد شيئاً واحداً من مصر، وهذا الشيء لا صلة له لا بالربيع العربي ولا بميدان التحرير، إنه الاستقرار. والسؤال هو: كيف يمكن لك ضمان الاستقرار دون أن يكون الجيش هو المسير للأمور؟
تلك كانت وجهة نظر «سلمان». ولكنها لا تعبر عن دعم مطلق للسيسي كما قد يبدو للوهلة الأولى. هناك فرق بين القول إن الرياض تدعم الاستقرار في مصر والقول إنها تدعم «السيسي». ماذا لو تقدم جنرال آخر بدعم من العسكر بخطة ناجحة لتطبيع البلاد؟ إلى متى سيظل «السيسي» هو الرجل الذي يحظى بالدعم؟ ماذا لو غدت البلاد أقل استقراراً لا أكثر؟
يؤثر عن «فراكلين دي روزفيلت» أنه رد على وزير خارجيته «سامنر ويليس» حينما قال عن دكتاتور نيكاراغوا سوموزا «إنه ابن حرام» بالقول «نعم، إنه ابن حرام، ولكنه رجلنا». لا ينطبق ذلك على «السيسي». فالدكتاتور المصري ليس رجل «سلمان»، وإنما هو واحد من الأخطاء الكثيرة التي جناها أخوه غير الشقيق عبد الله في السنوات الأخيرة من عهده. لا ينبغي على «سلمان» أن يشعر بالمسؤولية تجاه مصير «السيسي»، ولا نظنه منشغلاً بذلك، هو لا يأبه إلا بمصير مصر.
لو مضينا مع المنطق الذي تقوم عليه وجهة النظر السعودية لقلنا إن مستقبل السيسي يعتمد على قدرته في إثبات أن بإمكانه جلب الاستقرار إلى مصر. ولكن كل الأدلة تثبت عكس ذلك تماماً. فكما يقول المفكر السياسي المصري «عماد شاهين» في ورقة أعدها مؤخراً، غدا حكم «السيسي» بشكل متزايد مركزاً حول شخصه هو في غياب برلمان منتخب. لقد أصدر 263 مرسوماً منذ أن استلم السلطة، ولم يفلح في تشكيل قاعدة سياسية من خلفه. في نفس الوقت لم يعد بإمكانه التخلص من وزير الدفاع الحالي بفضل الدستور الذي قصد منه أن يحصن موقعه السابق في نفس الوظيفة. والآن، وبعد أن خلع بزته العسكرية، بات «السيسي» رئيساً مدنياً حبيس أحبولة نسجتها يداه.
الوضع الأمني في مصر آخذ بالتدهور، فقد بلغ عدد أحداث العنف السياسي خلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام 1641، بمعدل حادث واحد كل 90 دقيقة.
ولقد عبر بعض كبار الشخصيات في المؤسسة العسكرية المصرية عن ذعرهم من ذلك وباحوا بما يؤرقهم لبعض زملائهم في مؤسسات موازية خارج البلاد. وهؤلاء (العسكريون المصريون) لم يكونوا مسرورين بالانقلاب ابتداءً، وإنما أيدوه لأنهم شعروا بعدم وجود خيار آخر. أما الآن، فهم يشككون بشكل متزايد بالمسار الذي يقودهم «السيسي» من خلاله.
وبلغني أن أحد هؤلاء المسؤولين المصريين حسبما نقل عنه، قال «لم يكن الوضع في مصر بهذا السوء في يوم من الأيام». والخلاصة التي استنتجها من سمعهم مفادها أن ثمة تصدعات بدأت تظهر داخل المؤسسة العسكرية المصرية.
يمكن للمرء أن يتفهم وجهة نظر مثل هؤلاء الجنرالات، فهم لا يعتقدون أن الجيش قادر على الاستجابة لكل ما يطلب منه، حيث إنه بات الآن الجهاز الأمني المحلي الأول. وهم لا يريدون أن يحمل الجيش المسؤولية عن الفوضى الاجتماعية السائدة. ولعل هذا هو أحد الأسباب وراء تسجيل المحادثات التي كانت تجري في مطبخ إدارة «السيسي» ثم القيام بتسريبها بعد أسبوعين فقط من وصول «سلمان» إلى السلطة. ولما كان الهاتف النقال الذي يستخدمه عباس كامل مزوداً من قبل جهاز المخابرات العامة فلابد أن عملية تسجيل مكالمات «السيسي» وبطانته كانت قرارا داخليا. إذن، يبدو أن شخصاً ما رغب في أن يسمع «سلمان» بنفسه ما الذي يقوله «السيسي» وما الذي يفكر به تجاه المانحين الخليجيين الذين هو عليهم عالة.
ومصدر القلق الأكبر هو إمكانية، والبعض يقول احتمالية، أن ينتقل التمرد المسلح من شبه جزيرة سيناء إلى داخل الأراضي المصرية. سعياً منه لقمع هذا التمرد، لجأ الجيش المصري إلى أساليب في غاية الوحشية، بما في ذلك تدمير نصف مدينة رفح المصرية المحاذية لقطاع غزة، وفرض منع التجول، وإطلاق النار على القرى، وتدمير ما يقرب من عشرة آلاف بيت. يقطن سيناء ما يقرب من نصف مليون نسمة موزعين في عدة مناطق منها، لكن ماذا لو تكررت نفس الإجراءات العقابية في صعيد مصر ذي الكثافة السكانية التي تبلغ ما يقرب من ثلاثين مليون نسمة؟
صعيد مصر يغلب على سكانه التدين والمحافظة، صوتت أغلبيتهم الساحقة لصالح «الإخوان المسلمين»، والصعيد منطقة مهمشة من الناحية الاقتصادية. وهي المنطقة التي تنوي «ولاية سيناء»، وهي فرع من أفرع تنظيم «الدولة الإسلامية»، إقامة مركز عمليات لها فيها. وهذا ما أعلن عنه «أبو سفيان المصري»، العضو في تنظيم الدولة الإسلامية من فرع «ولاية سيناء»، حين قال بأنهم سيدشنون مركزاً لهم هناك قريبا. أسيوط والفيوم، كلاهما في صعيد مصر، واشتهرا بمعارضة بل ومعاداة الدولة طوال تسعينيات القرن الماضي. يقول أحد أنصار الدولة الإسلامية من أهالي الصعيد «لا يمكن مواجهة العنف إلا بالعنف – لا يمكن لهذه المنظمات أن تقعد مكتوفة اليدين دون أن ترد». إلا أن الجنرال «محمد محفوظ»، الخبير العسكري المصري، اعتبر إعلان ولاية سيناء مجرد حدث إعلامي لا قيمة له.
وقال «محفوظ»: «نحن نختلف عن سوريا وعن ليبيا وعن العراق. مازال جيشنا عاملاً فعالاً، ولم تحظ أي منظمة (خارج إطار الدولة) بالسيطرة على أي مناطق محددة كما هو الحال في سوريا».
وأضاف أن «من سوء الطالع أن تكون حدود مصر إلى الشرق وإلى الغرب وإلى الجنوب كلها مع دول تدعم التيار السياسي السلفي أو تحتوي على مساحات كبيرة من الأراضي تخضع لسيطرة هذا التيار. وهذه الجماعات تستغل الفجوات الموجودة على امتداد الحدود لتدفع بعناصرها إلى داخل مصر».
لسوف نرى. ليس في مصلحة القوى الغربية التي دعمت «السيسي»، وبشكل خاص الاتحاد الأوروبي، أن ترى الأزمة تتفاقم في مصر بينما هي محجمة عن فعل شيء يحول دون وقوع الانفجار. وها نحن نشاهد نتائج الانتظار دون فعل شيء في كل من ليبيا وسوريا واليمن. ولو سارت مصر على نفس النهج فلن يكون الانفجار من النوع التقليدي الذي عهدناه أو تعودنا عليه (في تلك الدول). بل سيكون انفجاراً نووياً. فالمصريون الفارون لن يكون أمامهم سوى وجهة واحدة يسافرون إليها، سيستقلون القوارب المتجهة شمالاً إلى أوروبا. فإلى متى ستبقى أوروبا متفرجة بينما يتفاقم الوضع في مصر ويفارقها الاستقرار؟

13 مايو 2015

أحمد صبري يكتب : طارق عزيز ورفاقه.. من ينصفهم؟

لم يحظ مسؤول عراقي على ثقة الرئيس الراحل صدام حسين، بمثل ماحظي به طارق عزيز، ماوضعه بالصف الاول في قيادة الحزب والدولة على مدى أكثر من ثلاثة عقود، هو الان معتقل منذ نيسان عام 2003 وحتى الان
يوصف عزيز بأنه اليد اليمنى لصدام وأبرز معاونيه وأحد أبرز من يقومون بكتابة خطاباته وبصياغة القرارات التي كانت تصدر عن إجتماعات القيادة العراقية
وبحسب مقربين من طارق عزيز فانه أكد مرات أنه اقرب إلى الاسلام من المسيحية،لكنه بقي مسيحيا .
وتحمل عزيز مسؤولية قيادة الدبلوماسية العراقية في اصعب المراحل التي واجهت العراق مشرفاً على السياسة الخارجية بعد قطاع الثقافة والأعلام في أحلك الظروف مدافعا عن وجهة نظر العراق في المحافل العربية والدولية، وتشهد له قاعات مجلس الامن واروقة الامم المتحدة بذلك
لقد كان طارق عزيز صاحب موقف ورأي يجهر به أمام الرئيس الراحل صدام حسين وفي إجتماعات القيادة العراقية عند مناقشة أخطر القضايا التي كانت تواجه العراق ،وكان صدام ينصت اليه وياخذ بارائه ومقترحاته، ماوضعه في الخلية المقربة منه وموضع ثقته.
عندما نتحدث عن طارق عزيز السياسي والدبلوماسي،فأن الوجه الآخر لشخصيته تتسم بالبساطة والتواضع حسب مايرويه مدير مكتبه السفير السابق سامي سعدون /أن طارق عزيز، مجيد في الكتابة باللغة العربية ومتميز في الحديث والكتابة باللغة الانكليزية وعلى معرفة جيدة بالموسيقي
.وعزيز كفوء وله ذاكرة قوية وعقل منظم ، فهو لا ينسى أي شيء ، وكان يثير استغراب العاملين في مكتبه عندما يسأل عن أوراق وملفات كان قد طلب الاحتفاظ بها قبل عدة سنوات
.في لقائه الشهير مع (جيمس بيكر) وزير الخارجية الامريكي في جنيف عشية العدوان على العراق عام 1991، وبعد تهديدات (بيكر) بأن أميركا ستعيد العراق إلى ما قبل العصر الصناعي، وأنها ستّغير القيادة العراقية وتنصب حكاماً من أتباعها .رد عليه طارق عزيز.. نعم أنكم تستطيعون تدمير العراق بما تملكون من قوة ولكنكم لن تستطيعوا القضاء على العراق فعمره سبعة آلاف سنة قبل الميلاد ورفض باباء استلام رسالة بوش للقيادة العراقية
حاول طارق عزيز من خلال موقعه ومسؤوليته بادارة الملف العراقي مع الامم المتحدة وفرق التفتيش الدولية أن يدرأ العدوان على بلاده و نجح باقناع القيادة العراقية بالسماح لفرق التفتيش الدولية زيارة القصور الرئاسية التي كانت الادارة الامريكية تروج أن أسلحة الدمار الشامل مخزونه فيه،في محاولة لنزع فتيل أزمة كادت أن تعرض العراق إلى ضربة عسكرية امريكية.
وعميد الدبلوماسية العراقية طارق عزيز ومجموعة من مسؤولي العهد الوطني معتقلين في سجن الناصرية جنوبي العراق يعانون من الاهمال والامراض وانعدام الرعاية الصحية ومعزولين عن عوائلهم والعالم في ظل صمت منظمات حقوق الانسان الامر الذي يستدعي حملة لنصرة هؤلاء الرجال الذين خدموا العراق ودافعوا عن هويته ووحدته ارضا وشعبا وقدموا اغلى التضحيات في سبيله

محمد رفعت الدومي يكتب: من خطاباته يجب أن تتوقعوا أطلال دمشق

كثرٌ هم الذين يدونون جراح سوريا، وأكثر منهم من يظنون أن الصراع هناك مؤهلٌ للحسم بأدواته الحالية، لكن الذين استمعوا يومًا إلي "بشار الأسد" يخطب يجب أن يتوقعوا أطلال دمشق قبل أن يزور نهايته البائسة! 
ذلك أن التسويف وأن الإطالة غير المبررة بعض طباعه، لتتأكد من هذا، أستثني مرضي القلوب والمرشحين للجلطات، شاهد أحد خطاباته وتفقد الملل وهو يركض حتي علي وجوه أنصاره، وكما يقول المصريون:
"اللي فيه طبع عمره مايقدر يغيره، أصل الطبع غالب"!
أظنه قد اكتسب هذا الطبع خلال مرحلة عمله طبيبًا للعيون، وبطبيعة الحال، لأنه فقط ابنٌ لـ "حافظ الأسد"، وهذا واحدٌ من أمراض الشرق، ليس من الوارد أن يمر مؤتمر طبي قبل أن يجود ابنُ الزعيم الملهم بعلمه العريض علي الأطباء الذين أحرزوا ألقابهم بترويض الليالي في البحث والدراسة، وتصفق الجماهير!
بمناسبة التسويف وأطباء العيون أتذكر الآن نكتة كانت منذ عشرين عامًا جديدة، سوف أقولها الآن كحكاية، وحلالٌ.. (لعزَّة من أعراضنا ما استحلَّتِ)!
دكتور عيون قاعد مع حبيبته ع البحر، مسك وردة وقال لها: 
- شايفة الوردة دي يا حبيبتي؟ 
قالت له: 
- شايفاها 
فرجَّع إيده لورا، وقال لها: 
- طب وكده؟
إذا جاز لنا أن نتخيل "بشار الأسد" بطلاً لهذه النكتة سوف تنهار بعض التفاصيل، فمثل "بشار" ما كان ليكتفي بأن يرد يده إلي الوراء فحسب، إنما، يعبر البحر ويشير لحبيبته بالوردة من الضفة الأخري..
وبمناسبة التسويف وغلبة الطباع، قال "الجاحظ":
أتى رجلٌ "الهيثم بن العريان" بغريم له قد مطله حقه، فقال: 
- أصلح الله الأمير، إن لي على هذا حقاً قد غلبني عليه! 
فقال الآخر: 
- أصلحك الله، إن هذا باعني عنجداً، واستنسأته حولاً؛ وشرطت عليه أن أعطيه مياومة، فهو لا يلقاني في لقم إلا اقتضاني ذهباً!
فقال له الهيثم: أمن بني أمية أنت؟ 
قال: لا 
قال: أفمن بني هاشم أنت؟ 
قال: لا 
قال: أفمن أكفائهم من العرب؟ 
قال: لا 
قال: ويلي عليك، انزعوا ثيابه! 
فلما أرادوا أن ينزعوا ثيابه، قال: 
- أصلحك الله، إن إزاري مُرَعْبل! 
قال "الهيثم": 
- دعوه، فلو ترك الغريب في موضع لتركه في هذا الموضع!
حتي وقت غير بعيد، كنت أتهم "الجاحظ" عند هذه الحكاية بالوقوف علي حافة الاختلاق، لكن، بعد "كفتة عبد العاطي" لم أصدق فقط أن الواقع يتجاوز الخيال أحياناً، بل صرتُ أحترم الأساطير!
وبرغم كل شئ، لحكاية "الجاحظ" نبضٌ يجعلنا نلمس العمق السحيق لأمراضنا الخاصة ونهمس في دهشة: 
- ما أشبه الليلة بالبارحة!
فالرجل ما دام لا ينتمي إلي "بني أمية" أو إلي "بني هاشم" أو أكفائهم من العرب من السهل أن يرتفع القانون عن الأرض أميالاً ويصبح جلده مباحًا، تمامًا، كما يحدث الآن، فما لم تكن "ياسمين النرش" أو ابن "عبد الفتاح حلمي" فأنت حتمًا هدف مشروع وفريسة سهلة لوقت الحاجة!
وهذه حكاية أخري عن غلبة الطباع، كنت شاهدًا عليها، أرويها للمرة الثانية:
كل المنتمين إلي قريتي يعرفون أن أشهر ما تركه الجد "جاد الكريم" من إرث هو تلك العادة الغريبة التي واظب علي حراسة الإخلاص لها حتي النهاية! 
لقد اعتاد أن يبدأ أي حكاية من حكاياته التي لا تنتهي من النهاية ثم يبدأ، أي، (يحرق الحكاية)، وعندما اشتري نصف الفدان الذي كان يستأجره من مالكه المسيحيِّ ظل يدور علي حلقات الساهرين في ليل القرية، ويصيح قبل أن يصل كل حلقة بعدة أمتار:
- وكتبنا العقد!
ثم يجلس ليبدأ الحكاية من البداية..
لم يفطن الجد "جاد الكريم" أبدًا إلي أهمية الإثارة والتشويق في نيل رضا المستمعين والاستحواذ عليهم، وفيما بدا أن تلك العادة كانت طبعًا فيه لا مجرد أسلوب يحترمه لم يتخلي عنها في موطن لا مكان للأساليب فيه، لقد كان موته أيضًا خالياً من الإثارة، فهو لم يمت كغيره في مقهي أو في سوق أو في معركة، ولا مات فجأة، إنما قبل أن يموت ظل طريح الفراش 8 سنين يتوقع خلالها الناس موته كل يوم!
مع ذلك، سوف نتجاوز اللياقة عندما نلوم "بشارًا" وحده علي مآلات الصراع، ولسوف نتجاوز اللياقة أيضًا عندما نوجه اللوم لـ "حزب الله" علي انخراطه في المعركة، فهو يدافع عن وجوده، وهو يدرك أنه و"بشارًا" كركبتي البعير، إن سقطا سقطا معًا، وإن قاما، قاما معًا، كما قال "هرم بن قطبة"!
فتش عن "داعش"، ذلك القبح المشفر، فعندما ظهرت ضخت الهواء في رئة نظام "بشار" المحتقنة، كما شوَّهت الأفق الثوري تمامًا فتماهي تعريف الثوار مع تعريف رجال العصابات!
عندما تدخلت دول الخليج أيضًا طارت طرق الثورة واتخذ الصراع شكلاً ينبض بالمذهبية!
والصراع في سوريا أكثر تعقيدًا مما يعتقد الذين يعتبرون الإشادة بالإنسان قيمة دونها كل قيمة، وهذا صحيح، لكن الجغرافيا قيمة مهمة أيضًا، ومتي أردت أن تبقي بلدًا علي قيد الإذعان، أو، تبقيه مرشحًا للانفجار متي أردت، كل ما عليك القيام به هو أن تشوه جغرافيته! 
لقد فطن الاستعمار إلي هذا، فهو، وهو الذي كان قادرًا علي تزوير الإنسان العربي من الداخل لو كان مخلصًا لهذا الهدف، لم يفعل سوي أن زوَّر الجغرافيا بالقدر الذي الآن يكفي لإندلاع مئات المعارك قبل أن تعود الأمور إلي نصابها!
لذلك، يجب ألا نضحي بجغرافية "سوريا" في سبيل سقوط "بشار" الذي لا مفر منه!
يجب أيضًا ألا نلمس الصراع السوري أو نتكهن بمدي قدرة "بشار" علي الصمود قبل أن نحصي بدانة "إيران" في العالم، ذلك البلد المسيج بقوة تستطيع أن تزرع الخوف في عقول جيرانها حتي القشرة الأكثر سمكاً، "روسيا" أيضًا، خلاصة الكلام:
ما لم تتدخل القوي القارية تدخلاً مباشرًا لإزاحة "بشار"، وهذا مؤقتاً بعيد، يجب أن نتوقع أطلال دمشق!

12 مايو 2015

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: أوباما مندوبا للمبيعات

حين يعلن الرئيس الامريكى "حسين باراك أوباما" نيته دعوة دول الخليج لنشر منظومة دفاع صاروخية تغطى المنطقة لحمايتها من الصواريخ الباليستية الإيرانية، فنحن فى الحقيقة بصدد تاجر او سمسار سلاح، يقوم بالتسويق لشركات الاسلحة الأمريكية، لا يختلف كثيرا عن اى مندوب مبيعات فى اى شركة تجارية، فيما عدا نوع وقيمة البضاعة التى يسوق لها، وطبيعة منصبه كرئيس لأقوى دولة فى العالم.
قال ذلك فى معرض الحديث عن جدول اعمال اجتماعه المرتقب مع القادة الخليجيين فى كامب ديفيد، هذا المنتجع الشرير، الذى كان مطبخا لغالبية مصائبنا الكبرى.
يدَّعى أوباما انه يستهدف طمأنة دول الخليج القلقة من الاتفاق النووى الايرانى، بينما هو فى الحقيقة يُبشر و يُطمئن شركات السلاح الامريكية.
ان تكلفة القبة الفولاذية لاسرائيل (فلسطين 1948) التى لا تتعدى مساحتها 21 كيلو متر مربع، ستبلغ بعد الانتهاء منها، مليار دولار.
فكم ستتكلف الدروع الصاروخية الامريكية المراد انشائها لحماية الجزيرة العربية التى تزيد مساحتها عن ثلاثة ملايين كيلو متر؟
وهل كانت ضمن المكاسب الإضافية المستترة فى بنك الاهداف الامريكية فى الاتفاق النووى مع ايران؟
***
ان الحقيقة وراء ما يحدث فى منطقتنا، ترتبط ارتباطا وثيقا بمبيعات وأرباح ومصالح شركات السلاح الامريكية ومثيلاتها.
فلا يمكن أن يوجد اى تفسير منطقى لكل هذه الصراعات الطائفية والحروب الاهلية المجنونة التى ضربت العراق وسوريا واليمن وليبيا فى أوقات متزامنة، سوى نفوذ وعبقرية ونشاط اداراتالمبيعات فى هذه الشركات، وشبكة العلاقات والمصالح المرتبطة بها فى المؤسسات الرسمية الامريكية، او المتحالفة معها والمرتشية منها فى انظمتنا العربية.
انهم يخدعونا ويضللون الرأى العام العالمى، فيختفون وراء عناوين ومنظومات دولية وأمنية وسياسية مثل الامن والسلم الدوليين، والامن القومى الامريكى، والامن الاقليمى للشرق الاوسط، ومكافحة الارهاب والقاعدة وداعش....الخ
ولكن الحقيقة هى انهم انما يبيعون أسلحتهم ويوسعون تجارتهم، ويراكمون أرباحهم، ويحلبون ثرواتنا، ويتواطئون مع حكامنا وأنظمتنا لاستهلاك وتفريغ المخازن العربية من السلاح المتراكم الذى قارب على الصدأ، لشراء غيره.
وهم يبيعون للجميع، لكل من يدفع، لا فرق فى ذلك بين الانظمة والمعارضة، أو بين السنة والشيعة والأكراد، بين داعش والحشد شعبى والبيشمركة ، ولا بين الحوثيين وقوات التحالف السعودى، الجميع يتقاتل ويَقتل ويُقتل بأسلحتهم. الفرق فقط فى علانية الصفقات او سريتها. هل تتذكرون "الكونترا ـ جيت". وهم لا يقلقون من النتائج، فبإمكانهم دائما التدخل فى الوقت المناسب، لزيادة او تقييد المبيعات والدعم العسكرى، لإمالة الميزان لصالح طرفا عن آخر، حسب الظروف ووفقا للأجندات السياسة وتكتيكاتها. 
وهم يقيسون مدى نجاح الادارات الامريكية المتعاقبة بمدى قدرتها على خلق الاضطرابات والأزمات والحروب التى تزيد من مبيعاتهم.
يشاركهم فى ذلك بطبيعة الحال "كارتلات" صناعية ونفطية أخرى، من اهمها فى مجال "بيزنس الحروب" شركات المقاولات العالمية التى تتوافق وتتكامل ادوارها ومصالحها مع شركات السلاح وفقا لقاعدة "اليوم قتلٌ ودمار وغداً إعمار".
اما عن الطريقة التى يروجون بها لبضاعتهم، فهم يفعلونها من خلال"معارض للقتل الحى" على الهواء، يعرضون ويختبرون فيها القدرات التدميرية والقاتلة لمنتجاتهم على شعوبنا.
ونجم اعلاناتهم الاول، هو هذا الكيان الارهابى المتوحش المسمى باسرائيل، والذى يقدم عرضه شبه السنوى فى غزة، ومن قبلها لبنان، عرضا يستعرض فيه قوة ودقة الاسلحة المطلوب التسويق لها وبيعها. ويستخدم هؤلاء المجرمون اهالينا وأطفالنا، كفئران تجارب لفنون القتل والإبادة.
وللأسف، استطاعوا بالفعل تحقيق نجاحات باهرة، فالسلاح الامريكى والغربى هو السلاح الاول المطلوب والمرغوب فيه اليوم فى غالبية الجيوش العربية.
أسلحة يقتلنا بها الصهاينة فى فلسطين ولبنان وسيناء والجولان، ويقتلنا بها الامريكان فى العراق وافغانستان ... الخ، فنهرول نحن للتعاقد مع قاتلينا لشراء مثلها وتخزينها، وتوزع العمولات على المتعاقدين من المسئولين.
ولكنهم بالطبع لا يبيعون لنا ذات الأسلحة، بل يعطونا الفرز الثالث والرابع، ويشترطون عدم استخدامها فى مواجهة اسرائيل او اى من حلفاء أمريكا، ويضمنون ذلك من خلال قدراتهم على تعطيلها الكترونيا عن بعد، وفقا لما ورد فى عديد من دراسات الخبراء العرب.
ولا يقتصر الامر بالطبع على عمولات القادة والمسئولين، بل ان الاعتراف الامريكى بالأنظمة وبالحكام العرب والرضاء عنهم وحمايتهم، مرهون ومرتبط الى حد كبير، بتمكينهم للولايات المتحدة من احتكار تسليح جيوشهم وأمنهم وتدريبهم.
ان اى قراءة لتسليح الجيوش العربية فى الاربعين عاما السابقة، تكشف حقيقة هذه المهزلة، والمثل الابرز بالطبع هو ما قام به نظام كامب ديفيد فى مصر منذ السبعينات بإحلال السلاح الامريكى محل الغالبية الغالبة من السلاح السوفيتى.
***
يرتبط هذا الموضوع بطبيعة الحال، بملفات الفساد والعمولات والرشاوى فى الانظمة العربية، والتى تمثل بئرا عميقا، لا تزال أسراره وحقائقه محرمة وخافية عن الرأى العام، فيما عدا ما يتسرب بين حين وآخر من وسائل الاعلام الغربية، ومن امثلتها ما ذكره نيكولاس جيلبى فى كتابه (الخداع فى الاماكن العالية)، من حصول أسر سعودية على أكثر من 60 مليون جنيه استرليني في شكل فوائد ونقدية من شركة بي ايه اي بين عامي 1989 و 2002"
وكذلك ما تم الكشف عنه فى الشهور الاولى لثورة يناير، من عمولات حسين سالم وآخرين الخاصة بالمعونة الامريكية العسكرية لمصر، البالغة 1.3 مليار دولار سنويا، والتى تم ادانتها وتجريمها من محاكم امريكية.
وكلها تسريبات لا تتعدى نقطة فى بحر العالم السرى والخطير لتجارة السلاح.
***
ولهواة الأرقام والإحصائيات، فان هناك عشرات الدراسات والتقارير المنشورة التى كشفت عن حجم وتفاصيل سوق التسليح فى العالم وفى المنطقة، من أهمها ما ينشره معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI)، ومن أمثلة ما ورد بها ما يلى:
· بلغ الإنفاق العسكري العالمي 1.75 تريليون دولار في 2013.
· فى 2012 بلغت مبيعات أكبر مائة شركة 395 مليار دولار و 402 مليار دولار فى 2013، ومثلت مبيعات شركات السلاح الموجودة فى الولايات المتحدة 58%، بينما كانت نسبية مبيعات شركات غرب أوروبا 28%.
· من بين أكبر 100 شركة، هناك 44 شركة أمريكية، 10 شركات بريطانية، 9 شركات فرنسية، و8 شركات إيطالية، و7 شركات روسية، و4 ألمانية، و5 كورية جنوبية، و3 إسرائيلية إلى جانب شركات كندية وبرازيلية وأوروبية أخرى.
· أنفقت بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا، نحو 170 مليار دولار على الدفاع في عام 2013.
· أنفقت المملكة العربية السعودية أكثر من 80 مليار دولار على الأسلحة في 2014، وهو أكثر من أي وقت مضى، وأكثر من فرنسا أو بريطانيا، وأصبحت رابع أكبر سوق للدفاع في العالم.
· بحلول 2020، سيصل سوق الدفاع في الشرق الأوسط إلى نحو 820 مليار دولار.
***
وفى الختام، علينا ان ندرك اننا نتقاتل ونسفك دماء بعضنا البعض وندمر بلادنا، ليس دفاعا عن مصلحة وطنية أو قومية، وانما نفعلها، فى الأغلب الأعم، كجزء من خطط التسويق والمبيعات السنوية لشركات الاسلحة الامريكية وأخواتها.
*****

10 مايو 2015

محمد رفعت الدومي يكتب: لا مكان للدلافين في المستنقعات

الطفيليات الضارة فقط هي التي تستطيع أن تنمو بصوت مسموع في المستنقعات، كما أن المنحطين أخلاقيًا وحدهم هم الذين بإمكانهم أن يستحوذوا علي بقعة من الضوء الرخيص في بلد يحكمه عسكر، والمقاربة واحدة، فكل بلد وأي بلد تحت حكم العسكر حتمًا هو مستنقع بشري لسبب بسيط، فهؤلاء، لأنهم لا يحبون القراءة، لا يتمتعون برؤية وإن هزيلة تسمح لهم بتفهم الواقع فضلاً عن تجاوز مظاهره! 
تفقَّدِ التاريخَ من الأمام ومن الخلف ومن الجانب الآخر سوف لا تجد بلدًا أصيب بهم وسار ملليمترًا واحدًا نحو الأفضل، هذه واحدة من المسلمات، أو، اترك التاريخ وشأنه وراقب فقط علي من يختزلون الآن الضوء مع سبق الإصرار، سوف لا تجد إلا أصحاب الحد الأدني في كل أفق، وإلا (المحللين السياسيين) و (الخبراء الإستراتيجيين) الذين اختزلهم الساخر الكبير "جلال عامر" في كلمات:
- كان نفسي لما أكبر أكون خبير استراتيجى بس أهلى ضغطوا عليا عشان أكمل تعليمى!
سوف لا تجد بالضرورة "د.مصطفي حجازي" أو "د.عصام حجي" أو "د. زياد بهاء الدين" وأشباههم من المفردات البشرية المتهمة باللياقة وبشبهة البحث عن الكمال الإنساني، علي الرغم من أن هؤلاء كانوا جذوعًا أكيدة استخدمها العسكر في الإستيلاء مرة أخري علي الحكم!
ذو الذهن الممتاز "عباس محمود العقاد" الذي لم يتنبأ بسقوط الشيوعية في وقت كانت فيه في ذروة النقطة فحسب؛ إنما تكهن بسيناريو سقوطها كما حدث، تنبأ بالحفرة التي حتمًا سوف يقود العسكر إليها مصر، وأبي أن يحرس بوابات الصمت وأن ينسحب كغيره إلي هامش آمن ينفق في ظلاله ما تبقي من أيام عمره القليلة، لقد جلد "عبد الناصر" بقلمه أكثر من مرة، وللغضب إغواءٌ علي الكتابة لا يستطيع كاتب صحيح أن يتجنبه مهما كانت الخسائر، كما أن مكان المثقف هو الشارع، أو هكذا يجب أن يكون!
لذلك، أهاجت دهشتي جدًا وما زالت أمواج الصخب تلك التي أهاجها علي كل ساحل قرار التحفظ علي ممتلكات اللاعب "محمد أبو تريكة"!! 
ما الغريب في الأمر؟ 
أي نجوم أليفة فقدت وضوحها عند هذا القرار؟ 
هل خرجوا بهذا القرار عن نص المرحلة؟!
إن هؤلاء يا سادة لا يحبون أولئك الأشخاص الذين يتحولون بقدراتهم الفردية إلي جُمَلٍ روحية عابرة للقلوب، أو إلي قصائد إنسانية يتزاحم القطيع حول ترديدها، ولا يطيقون أن يندلع الضوء في اسم خارج حدود سيطرتهم، وهذا، بالضبط، هو منطق فتوَّات عالم "نجيب محفوظ"، ويبقي بعد ذلك لصاحب أي اسم في دائرة الفتوَّات مرشح ٍلأن يحمله الناس يومًا ما فوق أكتافهم ويهتفون له: "إسم الله عليه.. إسم الله عليه" ترف المفاضلة بين الإذعان لسلطة الفتوَّات وبين تبديد الضوء حوله بأساليبهم الخاصة، وقد يصل الأمر إلي تبديد روحه أحيانًا، معنويَّاً علي أقل تقدير، وهذا تمامًا ما فعله " جمال عبد الناصر" مع أغلب أعضاء مجلس قيادة (الثورة) وعلي رأسهم "محمد نجيب"، وهذا تمامًا ما فعله "السادات" مع أغلب قادة حرب أكتوبر التي انتهت بين بين، لا نصر ولا هزيمة، لا تصدق التاريخ الذي كتبه مؤرخوهم فهو مزوَّر من أقصاه إلي أقصاه!
أيضًا، عندما أدي "شعبان عبد الرحيم" رائعته الخالدة: بحب "عمرو موسي" وباكره إسرائيل، وانتشرت سريعًا في لهجات العوام، علي الرغم من استيعاب "حسني مبارك" لشخصية وزير خارجيته وإدراكه التام لأبعاده الهزيلة التي لا تختلف كثيرًا عن أبعاد أي خادم في بلاطه، أبي إلا أن يركله إلي أعلي ويدفنه في المقبرة التي يسمونها "جامعة الدول العربية"!
هذا هو الضوء الصحيُّ لقراءة قرار التحفظ علي ممتلكات "محمد أبو تريكة" فيه! 
ثمة ضوءٌ آخر أشد خشونة وأشد لياقة: 
قد يكون هذا القرار انعكاسًا لتحطيم العظام عن عمد وللصراع الدائر خلف الكواليس بين الجنرالات! 
وضوء ثالث.. 
ربما كان النظام قد اختار "أبو تريكة" ليجعل منه صندوقاً لإيصال رسالة سياسية معينة لتثبيط عزائم الثوار وهي أنه لا يحصي مخاوفه من أية ردود أفعال غاضبة، وأن لا حصانة من البطش خارج القانون لأي أحد يرفض أن يتواري في ظل النظام الكبير مهما كان حجمه وكانت سعة الموجة التي يمكن أن يحدثها في محيط العالم!
ويجب علينا أن نعترف الآن بأن هذه الجملة الإعتراضية في تاريخنا لا مكان للدلافين ولأسماك الزينة فيها، لقد ملأ الطفيليات المكان والزمان وسدوا كل الفراغات! 
لأكون أكثر دقة، منذ أكثر من ستين عامًا، لم تنجح مصر في عبور تعريف الحارة التي اختزلها العظيم "نجيب محفوظ" كعادته واختزل المصريين في كلمات:
- في حارتنا إما أن يكون الرجل فتوَّة وإما أن يُعدّ قفاه للصفع!

09 مايو 2015

هايد بارك الاداء النقابى للصحفيين.. النقد اللاذع مسموح والزعل مرفوع

قهوة تنظيم القاعدة ترحب ب سعد بيه واسرة الشروق .والمشاريب على المعلم
بعد نشر البعض لما اسموه حوارات مع تنظيم " داعش " اتحفنا سعد عبد الحفيظ " الشروق " بعدد من المقالات (ليس مقالا واحدا!) عن انه صادف بشارع البطل احمد عبد العزيز بالمهندسين عددا ( أى ليس شخص ولا اتنين ولا تلاته اربعة!) من اعضاء تنظيم القاعدة الذين ارتبطوا بشكل مباشر بمؤسس التنظيم الراحل اسامه بن لادن وخلفه الظواهرى ( أى ليسوا اعضاء عاديين !) وتناول دردشته معهم
بصراحة اذا كان الامن لم يلتفت لمثل هذا التنظيم الذى يمرح فى شارع جامعة الدول بالمهندسين وكأنه يبحث عن شقة هناك ، او يتسامر على كافتيريا .. فمن المتوقع ان نجد كاتبا يروى عن مقابلته ل محمد بك ابو الدهب وهو يضع خطة لانتصارالمماليك وهو فى طريقة الى مستشفى الامراض العقلية
يا مثبت العقل ...... عزام ابو ليله

حملات على حجر كل نظام
ابراهيم عيسى ساعة الجد عفا عنه مبارك وأوقف تنفيذ الحكم الصادر بحبسه، ولما دارت الأيام على مبارك وجت ساعة الجد راح إبراهيم عيسى للمحكمة ليشهد أمامها أن مبارك لم يأمر بإطلاق النار على الثوار ، والمحكمة أخدت بشهادته اللي ما لهاش أي قيمة، وبرأت مبارك ..ساعة الجد .. إبراهيم عيسى ـ واللي زيه كتير ـ ها تلاقيهم على حجر النظام.. أي نظام ..........
 محمد حماد

اعلان للاهرام للتدريب على الكتابة .. الله يرحم المواهب
اعلان منشور بأن جريدة الاهرام تنظم دورة ب 1500 للفرد للتدريب على كتابة المقال .... مافيش حاجة اسمها التدريب على كتابة المقال ، ممكن التدريب على الفنون الصحفية زى الخبر والتقرير والتحقيق ، فيه تعريف للمقال زى مقال افتتاحى مقال عمودى مقال تحليلى.. أما كتابة المقال ذاتها ليس لها قواعد ولا أبنية ثابتة غير وضوح الفكرة وده موضوع مش محتاج تدريب ..... 
محمد منير

المقاله شطاره مش شيكاره
فى المسألة الصحفية ليست الشطارة فى ان تكون كاتبا ..ولكن الشطاره فى ان تكون مقروءا ! .....
 مصطفى على محمود

هاى .. شله
أخر شييء مطلوب اﻵن في الصحافه المصريه هو الخبره..وﻻ عزاء لمن ضيع في اﻷوهام عمره.. شعار المرحله "تحيا الشله" !
 هبه عمر

وجود الصغار فى تقييم المشاركين فى جوائز دبى
يصاب المرء بصدمة وراء الاخرى وهو يرى الاشباه والانصاف يتم تكريمهم يوميا من مؤسسات كنا نحترم مهنيتها
صارت جوائز دبى فى الاعلام وغيره الارفع عربيا ، رغم وجود الصغار فى لجنة تقييم المشاركين .... 
سيد على 

الرايح يقول للجاى كفايا لعب عيال بالالهاءعن القضايا الوطنية
أي إعلامي يتورط في نشر الغسيل القذر واللغوصة في بطن المجتمع المهتريء لنشر سخامات زنا المحارم او المتحولين جنسيا او الشواذ او موضوعات الجن وغيرها من الغيبيات ، هو انسان منحط وساقط اخلاقيا ويشارك في جريمة صرف الانظار عن القضايا الجادة التي تهم الناس ويتعين ان يتركز حولها كل الاهتمام.. 
 احمد طه النقر

خواطر متقاطعة حول محرقة الكتب 
* والتر جي أونج في كتابه الشفاهية والكتابية كان بيقول كلام معناه إن الكتاب الذي يتلو الباطل إذا لم يحرق يظل يتلو الباطل.... لما استشهدت بالفكرة في ندوة مرة العلمانيين هاجوا وماجوا!
* في مقال له بجريدة القاهرة حكى صلاح عيسى عن عمليات حرق كتب تمت سرا بعد انقلاب وحكى إزاي هو نفسه أنقذ بعضها واحتفظ بيه ... يعني مش المسلمين ودعاة الثيوقراطية اللي بيحرقوا !!!!
* اللي بيهللوا دلوقت لحرق الكتب هما الي صدعونا عشرات السنين بالدفاع عن إن حرق الكتب - مهما كان محتواها - لا يجوز .... وعمل بربري ... وجريمة .... وعيب .... وما يصحش.............!
* بالصلاة ع النبي كله مقتنع حتى العلمانيين - وحتى في الخلافات الصغيره - إن "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار"!!!!!!!
الأصولية العلمانية أكثر بشاعة وتبجحا 
 ممدوح الشيخ

المحرقة للجميع
الواقعة الخطيرة بكافة تفاصيلها حالة استمراء واستباحة الهجوم على كل ما يمت للدين الإسلامي بصلة كدليل براءة من التطرف والإرهاب.. فليس من الضروري أن يكون من قام بحرق هذه الكتب الإسلامية والدينية في مدرسة فضل علمانيين ولا ليبراليين ولا يساريين فالأكيد أنهم مجموعة من رجال ونساء جهلة فكريا ويسعون فقط لنفي تهمة الانتماء للإخوان بأي طريقة حتى لو كانت حرق كتب تتحدث عن الحضارة الإسلامية ومكان المرأة والتسامح وكلها أفكار تنويرية .....
 محمد يوسف

البتاع .. بتاع دعوة خلع الحجاب .. ( مرة جديدة ) !!
لم يكن يوما صحفيا او كاتبا مرموقا ، ولم يكن يوما من اصحاب الحملات الصحفية او المقالات المؤثرة .. البارز في تاريخه انه تم انتدابه من الصحيفة التي يعمل بها للعمل كوكيل وزارة لاحدي الوزارات التي احاطت بوزيرها شبهات اخلاقية، وفي عهد ذلك الوزير ، تم بيع تراثنا السينمائى وتراجعت تأثيرات قوانا الناعمة وضاعت اسس الثفافة السوية واهينت اقدار المثقفين الحقيقين واضمحل الفكر العام، وساد المشهد كثير من مدعي الثقافة الفاشلين في كل شيئ الا التفاهة برزوا فيها جدا كما ترون !!!!!....
 محمد صلاح الزهار.

 البحيرى ظاهرة صوتية وفاقد للمنهج العلمى
خلصت من حلقة التليفزيون الى الأتى:-
-ان اسلام البحيرى ظاهره صوتيه قامت على نقل كلمات مجتزئه من سياقها وقد كشفه الدكتور اسامه الازهرى فى هذا
-ان الرجل فاقد للمنهج العلمى فى بحث اى مسألة من المسائل التى أثارها سواء فى الحلقه او فى برامجه
-ان من ناقشوه لم يمكنوه ان يجر الحديث معه لمنطقته التى تعتمد على الشوشره والتشويش
-ان العلماء فندوا ما تناوله البحيرى تفنيدا علميا حتى ظهر ان بضاعته مكذوبه غثه ونقله غير امين
-يكفيه ان الحبيب الجفرى فند منطق تناوله انه على شاكلة داعش بتحكيم الهوى فى تفسير الدين
-واظهره الشيخ الدكتور اسامه اﻻزهرى بانه يتبع منهج تفكير سيد قطب الذى ضرب بكتب العلماء الاوائل عرض الحائط واعتمد على هواه هو
-ثم ختم الحبيب الجفرى الحلقه بأن طالبه ان يمرر النقاش على منطقة هل يود ان ينتصر لرأيه ام انه اراد ان ينتصر لله ورسوله
-واخيرا اظهروا وبأدب اسلوب تناوله ونقده انه اسلوب غير اخلاقى
واخيرا...اقول لمؤسسة الازهر تخليتم عن رسالتكم فترة طويله بفعل عدة عوامل نعم ...لكن رسالتكم اسمى من ان نستكين ونستسلم لامثال معاول الهدم للدين الماضية بلا مقاومة حقيقيه بإعداد الفقيه الجيد والطالب المستنير الذى سيكمل المسيره بعدما يغيب الموت العلماء الكبار الافاضل
اﻻمر جد خطير ....ولا وقت ان تكونوا ردة فعل بل عليكم ان تكونوا الفعل نفسه ....وذلك بإقتحام عقول الناس بحقيقة وسماحة الدين اﻻسﻻمى العظيم
ألم يأن لمؤسسة الأزهر الشريف ببث فضائيتها بعلماء فطاحل لهم قبول عند الناس 
 عبد الرحمن فهمى

08 مايو 2015

علياء نصر تكتب : محاولة انقاذ المجرة

(أى محاولة للتقريب بين شخصيات الرواية وبين شخصيات واقعية فى عالمنا هو محض خيال من خيالات القارىء , وهذا على مسئولية القارىء الشخصية)

اهداء ...
الى كل المواطنين الشرفاء , فى مجرة درب التبانة الموقرة

المحاولة الأولى
(1)

فى احدى مقاطعات كوكب بلوتو , وفى حارة مزنوقة , كان الكائن الفضائى البائس , وليد الظروف التعسة على هذا الكوكب الموحش يلهو مع أترابه من رفاق الكوكب , لتعاسته يتم التهكم عليه والتندر به وحده من دون باقى الرفاق , لم يكن يدرى أنه ستتم محاسبته على شىء خارج عن ارادته , على اسمه الذى لم يكن له يد فى اختياره , اسمه المثير للسخرية الذى يتكون من مقطعين , "تى تى " , كان رفاقه يصرخون فى وجهه ساخرين دائما بلغة كوكبهم الركيكة " بس ياض يا تيتي" , وكان يبتلع سخريتهم فى صمت ومهانة , يوما ما أبرحه رفاقه ضربا . فاستثاروا حميته لكرامته وغيظه الدفين , مما حدا به الى الصراخ فى وجوههم منفعلا ومتوعدا " لما هاكبر هاضربكم " ...
كان يعلم أن اضطهادهم له ليس بسبب اسمه الذى يحمل اسم كائن أضأل مكانة منهم على ذلك الكوكب , ولكن بسبب أمه التى أتت مهاجرة الى كوكبهم الموقر من كوكب آخر يحمل ثقافة مغايرة لثقافتهم , مما حدا برفاقه الى أن ينظروا عليه دائما باعتباره دخيلا شاذا, كان وضعه معقدا ومنذرا بشخصية ملأى بالتشوهات والرضوض النفسية ., وفى ليلة ليلاء من ليالى "التيتى " جائته الفكرة طائرة على جناح نيزك شارد , هاهى الفكرة تلتمع فى ذهنه وتبرق فى وهج شديد , أتاه الخاطر العبقرى ففغر فاه وصرخ منتشيا فى انتصار مفتعل ,... وجدتهااااااااااااااااااا 
نعم لقد اتخذ التيتى قراره الحاسم ...قراره الجرىء , انه سيسعى , للسيطرة على الكوكب ,..
سقطت من فمه بقية من طعام مجفف كان يتناوله , بينما تراوده الفكرة العبقرية , وحزن مستشعرا الأسف لعدم وجود أمه لتمسح عنه هذا الطعام المتساقط , .. وتذكر تندر رفاقه الدائم عليه , وغامت عيناه فى حزن عميق ..
بشارة جديدة تجتاح التيتى , وتؤكد له على أن شعوره العميق بأنه يوما ما سيصبح ذا شأن عظيم أمر مفروغ منه , لا يعدو كونه مسألة وقت واحتمال لا أكثر , ها هو يرى فى منامه ما يعضد خواطره الجريئة , فقد شاهد فى منامه وكأنه يحمل صاروخا فضائيا أحمرا على كتفه الضعيف , وكأنما يرتدى آلة الوقت الفضائية الأكثر شهرة على كوكبه , ثم وأخيرا يقابل فى منامه الرائع امبراطور كوكب المريخ الذى يهديه البشارة الكبرى بأنه يوما سيصبح سيدا على هذه المجرة الموقرة, .. يقفز التيتى متهللا , وتجتاحه أحلامه الواعدة من جديد , وينطلق يرقص فى مقاطعات الكوكب , ملوحا بيده للنيازك والشهب المارقة من نظام المجموعة , مبتسما للمستقبل فى رضا وخيلاء ...
(2)" أنا لا أعلم شيئا عن حماتى الآتية , أنا لا أذكرشيئا عن مراتى الماضية " ,, 
بصوت مزعج نشاذ راح يدندن "التيتى" أمام لجنة الفنون الفضائية المخولة بتقييم المواهب البلوتية , بانفعال بالغ يصرخ السادة أعضاء لجنة التقييم فى نفاذ صبرواشمئزاز واضحين , آمرين التيتى بالتوقف فورا عن هذا النشاذ المزعج , فى أسى بالغ , يطأطىء رأسه , ويمشى فى تؤدة وتباطؤ , وقد أثقلته الخيبة وجرجرت خلفه أذيالها ,يحرك فكه السفلى فى حنق شديد ,و تتردد فى اصداء نفسه الكلمات الحانقة ذاتها فيهذى مغمغما , (عشيرة النقاد الفنيين الجاهلة لا تقدر فنى , وشاعريتى , وأدائى الرومانسى العالى , كعادتهم يصدرون أحكاما سطحية تافهة , يوما ما سيعلمون حجم قدراتى وتأثيرى ) , من جديد تلح بارقة خاطفة على رأسه الصغير, خاطرة تفسر له حقيقة هذا الوضع الظالم المقلوب , انه على يقين من كونه فنان وموهوب , فلا بد وأن سبب مأساته الحقيقية هى أنه لا يجيد اختيار جمهوره , نعم .. المشكلة ليست فى أسلوب التيتى وأداؤه الرفيع , ولكنها تكمن فى غياب الجمهور الراقى الذى يقدر هذه الطاقات وهذه المواهب , للحظة يشرد متفكرا فى كيفية الوصول الى جمهور عريض , ليس هذا فحسب هو نهاية المشكلة , بل لابد من ضمانة لعدم تململ الجمهور أو نفوره أو هروبه من أمام التيتى وهو فى ذروة انفعاله وأدائه الدرامى , لامفر من اكراه هذا الجمهور على الاستماع اليه والانصات بل والتحلى بالصبر فى أعلى درجاته وبالتحمل فى أقصى مراحله , يوسوس فوتون شرير فى رأس التيتى الفضائية , بأنه لا أحد يحظى بهذه الميزات من الاصغاء والصمت فى حضرته الا شخص واحد فقط , .. انه رئيس الكوكب ... نفض التيتى عن رأسه هذه الوسوسات الفوتونية مستعيذا و واستبدلها بأفكار شخصية وتطلعات ذاتية اقوى كثيرا من تلك الوسوسات الساذجة , فانطرح أمام التيتى أخيرا هذا الحل الفذ العبقرى , انه سيسعى ليوجد جمهوره الكبير الذى سيشبع أمامه مواهبه وطاقاته الدرامية الهائلة , انه لن يسعى فقط ليصبح رئيس الكوكب كما وسوس له الفوتون الرجيم , بل ..ان طموحه أعلى من ذلك وأبعد .. انه .. سيصبح رئيسا للمجرة .. فى سلامة صدر واسترخاء نفس , يعود التيتى ليؤدى المشهد العاطفى بصورة أكثر مبالغة وافتعالا , ويتخيل الجماهير الغفيرة وهى تستمع اليك فى اصغاء واكبار , وهو يردد من أعماقه عاقدا حاجبيه ملوحا بيده هامسا فى حنان بالغ" أنا لا أعرف شيئا عن حماتى الآتية و أنا لا أذكر ...عن مراتى الماضية " ..

رضا حمودة يكتب: الوجه الآخر الخفي في قصة سيدة المطار

المصدر
في الوقت الذي نسمع ونرى فيه الانتهاكات اليومية التي ترتكبها وزارة الداخلية المصرية وأجهزتها المختلفة بحق المواطنين تحت بند حماية المواطن، وتحقيق الأمن والاستقرار للوطن، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فيديو لسيدة المطار، كما أُطلق عليها، تضرب ضابط شرطة على وجهه، وتكيل له سيلاً من قواميس الإهانات و(الشرشحة)، إن صح التعبير، لا تنم إلا عن بيئة استعلائية نمت فيها برعاية مجتمع لا يحترم سوى القوي أو صاحب السلطة والمال. 
ما يثير الأمر ريبة هو هذا الهدوء المستفز والأدب الجم الذي هبط على ضابط المطار فجأة من السماء! وحالة الاستسلام التام أمام جبروت امرأة تُدعى ياسمين النرش، نجلة ملياردير كبير يملك استثمارات ضخمة في مجال السياحة، حسبما قالت بنفسها إنها سيدة مال وأعمال وأفادت المعلومات والتقارير، الأمر الذي يُظهر عن عمد نوعاً من التعاطف والشفقة على الضابط المسكين. لنتساءل عن من سمح بتصوير الفيديو أصلاً الذي يخدش هيبة الدولة الأمنية العسكرية في مقتل في مطار العاصمة (واجهة البلاد وعنوان السيادة)، والمفترض أن يكون مُحاطاً بأعلى درجات الأمن، بما لا يترك شاردة ولا واردة إلا وقد قُتلت شكاً وبحثاً، ما يجعلنا نتشكك في القصة برمتها والبحث والتعمق في ما وراء الصورة من منظور مختلف لا يخرج عن أحد وجهتي نظر: 
أما وجهة النظر الأولى فتعززها حالة الضابط الانهزامية والمستسلم تماماً لما تفعله سيدة المطار قولاً وفعلاً، ولا ندري أهو من باب الأخلاق الحميدة والأدب الجم الذي يتمتع به الرجل وتعففه عن الرد على الإساءة بالإساءة؟! أم رضوخاً لجبروت ونفوذ سيدة أعمال من صفوة المجتمع المتزوج بالسلطة في الحرام، لكنه زواج صار على المكشوف في العلن ودون خجل في دولة 3 يوليو؟! 
أما وجهة النظر الأخرى فتميل إلى كونها مجرد تمثيلية رخيصة ولعبة مكشوفة وتقليدية من تدبير الأمن، بغرض إبراز نوع ما من مظلومية رجال الشرطة (الشرفاء) الساهرين على راحة المواطن، في محاولة بائسة لتبييض وجه الأجهزة الأمنية الأسود المدنس بالعار والانتهاكات اليومية بحق الوطن والمواطن، خاصة في ظل الانقلاب العسكري مع تزايد حملات الاعتقالات وانتهاك حرمات المنازل وحفلات التعذيب المستمرة، إلى حد الموت في أقبية الشرطة وزنازين ومعسكرات النظام، ومحاولة يائسة لتلميع صورة جهاز أمني لم تعد تجدي معه كل أنواع "الورنيش" أو الطلاء، ليكون الهدف النهائي هو الإلهاء عن الفشل المريع على كافة الأصعدة والمستويات، وغض الطرف عن جرائم السلطة. 
وفي السياق ذاته الذي لا ينفصل بدوره عن الحالة العامة، تطاردنا صورة تعكس مدى التناقض الفج في التعامل مع المواطنين على أساس الهوية السياسية والاجتماعية، فنشاهد بأم أعيننا كيف يدوس أمين شرطة بقدمه على صدر مواطن بسيط، لكونه مختلفاً مع السلطة الحاكمة أو معارضاً لها، وحيث لا ظهر له ولا سند من سلطة أو مال، فكان حقاً عليه التنكيل والإهانة والتعذيب والموت أيضاً في مجتمعٍ لا يحترم الضعفاء أصحاب الحق، بينما لا ينتفض أو يهتز له ضمير سوى لأصحاب المقام الرفيع، لا سيما إذا كانت سيدة في حملة السيسي كسيدة المطار، حتى لو خلعت ملابسها قطعةً قطعة، والويل والثبور وعظائم الأمور لسيدة محجبة تتفاخر بانتمائها الإسلامي، فمصيرها السحل والإساءة والاغتصاب وانتهاءً بالقتل. 
لا ننتظر خيراً من نظامٍ مات أخلاقياً قبل سقوطه ميدانياً، ومجتمع يتآمر على نفسه ويزدري ذاته المُكرّمة بالأساس، ولا يحترم سوى أصحاب السلطة والنفوذ، وربما تجار المخدرات والفنانين والفنانات ولاعبي كرة القدم، بينما يحتقر الشرفاء والمناضلين من أجل انتزاع حريته وكرامته التي دِيست بالبيادات العسكرية تحت وقع الجبن وحب الاستعباد، أو إيثاراً للسلامة الوهمية. وأخشى ما أخشاه أن تقع فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.. في مرحلةٍ صار فيه الجأر بالشكوى فقط والبكاء على حالنا من باب نواح وعويل النساء