07 فبراير 2015

الناشط القبطى مجدى خليل: هناك 500 ايه في القرأن تحض على الارهاب والاسلام دين خرب العالم


يا جـُند الشيعة والسنّة: أعداء محمد هم أعداء علي!

بقلم د. فيصل القاسم
يسود اعتقاد خاطئ لدى شرائح كبيرة في أوساط الشيعة والسنة في العالمين العربي والإسلامي أن أمريكا أصبحت حليفاً استراتيجياً للشيعة على حساب السنة.
ويستدل البعض على ذلك بالمفاوضات بين أمريكا وإيران على حل الملف النووي الإيراني والتقارب العام بين إيران والغرب.
ويرى البعض أيضاً أن أمريكا قدمت العراق لإيران على طبق من ذهب، ثم تركتها تصول وتجول في سوريا على هواها لتصبح دمشق مربط الخيل الإيراني الثاني بعد بغداد.
ناهيك عن أن إيران باتت تحكم سيطرتها على لبنان من خلال حزب الله. والآن وصل نفوذها إلى اليمن، حيث سقطت صنعاء في أيدي حلفائها الحوثيين. 
الشيعة من جانبهم في المنطقة باتوا يعتقدون أنهم أصبحوا مع أمريكا في خندق واحد ضد السنة على ضوء التشجيع الأمريكي للتغلغل والتمدد الإيراني في المنطقة.
والسنة بدورهم لديهم انطباع عام بأن أمريكا تتحالف مع المذهب المعادي ضد المذهب السني في العالمين العربي والإسلامي.
ولا شك أن أمريكا سعيدة جداً بهذا الجو العالم الذي بات واضحاً لكل ذي بصيرة. لم يشهد التاريخ الحديث حرباً مذهبية بين الشيعة والسنة كما تشهد هذه المرحلة. ولو دخلت إلى مواقع التواصل التي يرتادها ملايين العرب يومياً لوجدت أن غالبية السنة باتوا يعتبرون الشيعة عدوهم اللدود والرئيسي في المنطقة، وكذلك الشيعة باتوا يحاربون السنة «النواصب» كعدو.
وأكبر شاهد على ذلك عملياتهم الوحشية بحق السوريين واللبنانيين والعراقيين وحتى اليمنيين على أساس مذهبي مفضوح. وبالمقابل، نرى الجماعات السنية المتشددة كالنصرة وداعش وغيرهما تحاربان الشيعة في أكثر من مكان على نفس الأساس، وبنفس الضراوة. في العراق الحشد الشعبي الذي يشكل الشيعة غالبيته يحارب داعش وكل الجماعات السنية التي تدعمها أو تتضامن معها. وفي سوريا أصبحت الميليشيات العراقية واللبنانية واليمنية وحتى الباكستانية والأفغانية وجهاً لوجه ضد الجماعات السنية كالنصرة والفصائل ذات الأسماء السنية. 
لقد تحولت مواقع التواصل إلى ساحة حرب شنيعة بين السنة والشيعة. ولو نظرت إلى نوعية العبارات والردود بين الجهتين لخرجت بانطباع مرعب إلى أي حد وصلت حدة الصراع المذهبي في المنطقة من تفاقم وقساوة. لم يعد أحد يتحدث عن إسرائيل. لقد أصبحت حملاً وديعاً في نظر أنصار المذهبين المتناحرين. وهي بلا شك نعمة من السماء نزلت على إسرائيل التي خرجت من بورصة الأعداء على الأقل في هذه المرحلة. باختصار بات هناك اصطفاف مذهبي وطائفي مرعب. ولا شك أن أمريكا وإسرائيل سعيدتان جداً بهذه الاصطفاف. 
متى يعلم الشيعة والسنة أن كليهما وقود للعبة كبرى، هم فيها مجرد بيادق أو أحجار شطرنج لا أكثر ولا أقل؟ متى يعلمون أن أمريكا لا تفضل مذهباً إسلامياً على آخر إلا بقدر ما يخدم مصالحها هي بالدرجة الأولى حتى لو ذبح الشيعة والسنة بعضهم البعض، وحرقوا في الآن ذاته بلادهم وثرواتهم؟ متى يعلم الشيعة والسنة أنهم أمام القوى الكبرى سواء، ولا فرق بين سني وشيعي إلا بقدر ما يخدم مصلحة تلك القوى؟ وعندما تتظاهر أمريكا بتأييد الشيعة ضد السنة فليس لأنها تحب الشيعة وتكره السنة، ولا العكس، بل لأنها تريد أن تثير العداوة والبغضاء بين الطرفين. وقد نجحت في ذلك نجاحاً باهراً، بحيث أصبحت الأحقاد المذهبية والطائفية في المنطقة في أوجها.
متى يدرك الإسلاميون أنهم بتوجهاتهم كافة بالنسبة للآخرين، إرهابيون وحثالة ومتخلفون ومتطرفون، كما سمعنا من كبار كبارهم. وعندما يتغوط الضباط الأمريكيون على كتاب المسلمين في غوانتانامو لا أعتقد أنهم يميّزون في تلك اللحظات الحقيرة بين إيراني وسعودي، أو حنبلي وشافعي، أو وهابي ونصيري، أو درزي واسماعيلي ».يا جـُند الشيعة والسنة، أعداء محمد هم أعداء علي، وقنابلهم، كمدافعهم، لا تعرف فرقاً بين الشيعة والسنة» .
يا جند الشيعة والسنة: ليس المسلمون وحدهم فرقاً ومذاهب، فالمسيحيون ينقسمون إلى عشرات الطوائف والفرق، لكنهم في وقت الشدة يقفون صفاً واحداً، والفاتيكان قبلتهم، بروتستانت وكاثوليك وانجليكان. وكذلك اليهود. متى سمعتم، بربكم، أن يهودياً تحالف مع مسلم ضد يهودي حتى لو كان الأخير من مذهب الشياطين السود؟ متى تحالف كاثوليكي مع مسلم ضد إنجيلي أو أورثوذوكسي؟ هل يقبل أي يهودي أو مسيحي أمريكي أن يكون أداة في أيدي المسلمين كي يقتل مسيحياً أمريكياً آخر أو يناصبه العداء، حتى لو كان من أتباع القرود الحُمر؟ بالمشمش!
فلماذا نقتل بعضنا البعض إذن على المذهب والطائفة والهوية، ونخوض معارك دونكوشوتية إرضاء لغاياتهم ومخططاتهم؟ متى تكبر عقولنا وننضج ونتوقف عن خوض معارك الآخرين بدمنا ولحمنا الحي وثرواتنا وعقيدتنا؟ أترككم أخيراً مع قصيدة مجيد البرغوثي لعلها توقظكم:
يا جندَ الشيعةِ والسنَّة
للهِ الحمدُ.. وللهِ المِنَّة
أعداءُ مُحمّد هُم أعداءُ عليّ
وأمامكمُ الأعداء
ووراءكمُ الفِتنة
من ينظرْ يومَ الزحفِ إلى الخلف
ستباغتهُ نيران القصف
وتباغتهُ الطعنة
تِلوَ الطعنة
أحقاد الأمس توَلّت كالأمس
واليومَ أمامكمُ المِحنة
وأعاديكم في قلب أراضيكم..
وقنابلهم.. كمدافعهم
لا تعرف فرقا بين الشيعة والسنة
فلتتحدوا!
كلمات التوحيد لدينا واحدة
لا يبقى الا توحيد الكلمات وتوحيد اللكمات
فأمام العين غزاة أجلافٌ وطغاةْ
وحياة وممات..
رُدوا ما أنتم مختلفون عليهِ وفيهِ إلى الله
فإذا لم تتحدوا.. فأعاديكم فيكم
لا يُخرجُهم أحدٌ
لا يهزمُهم أحد إلا الله
من منكم يقتلْ صاحبَهُ
ستحلّ عليهِ اللعنة
فلتتحدوا.. ما دمتم ثواراً.. أحراراً
ترجونَ النصرَ.. أو الجنَّة
يا جند الشيعة والسنة.

٭ كاتب وإعلامي سوري

محمد رفعت الدومي يكتب: خوارج العصر!

البحث في الجذور هو الممر الأسهل للتوصل إلي درجات أعلي في نضارة الرؤية وسلامة الحكم!
(الخوارج)، مصطلح مُعلَّب يتم استدعاؤه عند ظهور أية طائفة تنزع إلي التحرر في بلاد المسلمين، كان (الإخوان المسلمون) آخر جماعة أحرزت شرف الاتهام به، وأنا هنا لأؤكد هذا الاتهام لا لأنفيه، لكن، هذا اتهام مشروطٌ بأن تنسي كل أفكارك المسبقة عن (الخوارج)!
هم، فقط، جماعة من أنصار "علي ابن أبي طالب" انشقت عنه عندما قبل نتائج المكيدة التي نسقها "عمرو بن العاص" أثناء موقعة "صفين"! 
كانت أرواحهم مسكونة بحلم بناء دولة العدالة، وكانوا يملكون قناعة لا تقبل القسمة علي اثنين بعدالة قضيتهم! 
لذلك، اشتهروا بقوة داخلية كانت كافية لإرغام التاريخ علي ألا يكتب حرفاً عن المقاتل الحق قبل الرجوع إليهم، كانت أساليبهم في تربية الحروب مذهلة، وكان الواحد منهم يرفض، أكرر، يرفض، أن يُقتل قبل أن يَقتل خمسةً، علي الأقل، من الطرف الآخر! 
كما ذابت تلك القوة الداخلية في أشعار شعرائهم، يعرف هذا كل من قرأ شعر "قَطَرَي بن الفجاءة"!
ولذلك، لم يقفوا علي الحياد، إنما تبنوا موقفاً سياسياً صريحاً هو النضال ضد "علي" من جهة، ومن جهة ضد "معاوية"، وكل ما صدر عنهم بعد ذلك ينفي عنهم تهمة الكفر، كما أن كل ما حدث علي الأرض بعد ذلك أكد أنهم كانوا علي صواب! 
لقد كان إذعان "علي" لنتيجة التحكيم خطأً فادحاً حمل نذر هزيمته الساحقة التي اكتملت دوائرها بمقتله، كما كان رحماً ملائماً لولادة الانتصار الساحق للمشروع الميكافيلي، وهو المصدر الجذري لكل ما نعيشه الآن من هزائم، لقد كانت تراكمات انفراد الأمويين بالسلطة مروعة علي المدي البعيد!
توقيت نشأة (الخوارج) يزخر بالغموض، ويكاد يتحد بتوقيت نشأة (الشيعة)، وفي نفس التوقيت طفت علي السطح السياسي الجيف الأولي من (شيوخ المضيرة)، و "المضيرة" لون من الطعام، وهؤلاء تكاثروا كالطفيليات الضارة في بلاط السلطان تلو السلطان حتي بلغوا من الكثرة حداً صار معه الحقيقيون من السهل إحصائهم في كل جيل علي أصابع اليد الواحدةّ! 
كانت النعرة الدينية قد خفتت، وحدة التعصب قد انكسرت، وتورط المسلمون الأوائل في الثراء السريع بسهولة!
كما كانت الفكرة الإسلامية نفسها قد تهشمت إلي حزمة من الأفكار المتنافرة، يري الملتفون حول كل فكرة الإسلامَ من زوايتهم الخاصة وفي أضواء شديدة الخصوصية! 
ولا شك أن أكبر حماقة حدث أن ارتكب مثلها قائدٌ في معركة مفصلية لم تنطفئ بعدُ كانت من نصيب "عليٍّ" حين جمَّد المعركة المركزية مع الأمويين، وبدد جهود مقاتليه في موقعة "النهروان" الجانبية، كسر خلالها شوكة (الخوارج)، وقتل قائدهم "ابن وهب"! 
كان الرد عصبياً، لقد وضع (الخوارج) خطة لإغتيال الثلاثة، "علي" و "معاوية" و "عمرو"، لكن الوحيد الذي أكمل مهمته بنجاح هو "عبد الرحمن بن ملجم" الموكل باغتيال "علي"!
يستشهد الطاعنون في عقيدة (الخوارج) بهذا الحديث الملفق بعناية من عدة أحاديث صحيحة، منه:
(يمرق مارقة على حين من المسلمين، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وقراءته مع قراءتهم)
ومنه:
(يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد، فإنه أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة)
هذا، تماماً، ما قاله أحد أحط (شيوخ المضيرة) في العصر الحديث! 
وهذا الحديث المريب هو السبب المضاء لإتهام (الخوارج) بالكفر، لكن، ما تحت السطح يؤكد أن السبب الحقيقي للحملات العنيفة التي شنها (شيوخ المضيرة) عليهم في كل زمان ومكان، بحكم شهرتها في إرضاء قلوب السلاطين، هي برنامجهم الفكري، وهو:
1- الخلافة لا تورَّث!
لقد تورطوا، بذلك، في صدام مع الدولة الأموية التي ابتكرت التوريث ومع القائلين بأن الخلافة يجب أن تكون حكراً علي (قريش)، ولقد سبقوا "ابن خلدون" إلي هذا الرأي، بل من المؤكد أنه اختلط بهم ودرس فقههم!
2 - الشورى! 
هنا نعثر علي أول جماعة أسست لمبدأً الديمقراطيٍّة في شئونها الداخلية، ومن المؤكد أنهم أول من ترنم بفكرة انتخاب الخليفة!
3 - يحق لأي مسلم ملتزم بتعاليم الإسلام أن يكون خليفةً وإن كان عبداً محرراً أو أسيراً!
منذا الذي لا يحب الخوارج بعد كل هذا الجمال الإنساني؟!
صحيح أن الخوارج قد تورطوا في بعض الأفكار الحادة لكن طبيعة الصراع كانت تقتضي الحدة، وغيرهم فعل ذلك أيضاً!
وهذه قصة لإمرأة مع "عتاب بن ورقاء" تؤكد انسجام ظاهر الخوارج مع باطنهم وشدة ورعهم!
أُتي "عتاب بن ورقاء" بخوارج فيهم امرأة فقال: 
- أي عدوة الله، ما دعاك إلى الخروج؟، أما سمعت قول الله عز وجل:
كُتِبَ القتلُ والقتالُ علينا / وعلى الغانيات جرُّ الذيولِ!
فقالت: 
- جهلك بكتاب الله يا عدو الله حملني على الخروج عليك وعلي أئمتك!
وهذا خبر صحيح، فهناك خبر آخر يشبهه عن "عتاب" يؤكد خلطه بين الشعر والقرآن:
خطب "عتاب بن ورقاء" يوماً، فقال وهو على المنبر: 
- أقول لكم كما قال الله في كتابه:
ليس شيءٌّ على المنون بباقِ / غير وجه المسبّح الخلاّق!
فقيل له: 
- أيها الأمير هذا قول "عدي بن زيد"! 
فقال: 
- ليقله من شاء فنِعْمَ القولُ هو!
والشئ بالشئ يذكر..
صلي "الوليد بن عقبة" بالناس يوماً وهو مخمور، فأنشد بعد قراءة الفاتحة:
عَشِقَ القلبُ الربابا / بعدما شابتْ وشابا!
والآن، من قال أن الأنظمة الديكتاتورية تقيم وزناً لعقيدة السكان الأصليين، هي لا تهتم أن يعبدوا الشمس أو يعبدوا البقرة شريطة أن ينفقوا أعمارهم في الدوران في هامش السيد، تماماً، كحيوانات الحقل! 
لا تكترث لهم، لك أسطورتك أيضاً، ولك الميادين!

امير سعودى : يجب محاكمة كل من أيد الانقلاب في مصر ونحن منحنا اموالنا لعصابة

صفعة قوية أخرى يتلقاها قائد الانقلاب ورجاله من السعودية؛ حيث دعا الأمير سعود بن سيف النصر آل سعود إلى محاكمة المسؤولين السعوديين الذين قدموا المساعدات المالية للنظام الحالي بمصر، وعلى رأسهم خالد التويجري رئيس الديوان الملكي المعزول.
,وقال الأمير سعود بن سيف النصر وهو حفيد الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أن هذه الأموال والتي تقدر بـ 20 مليار دولار تم سرقتها، ولم تصل إلى الشعب المصري بدليل عدم وجود أي تحسن في الوضع بمصر واستمرار الأزمات المعيشية.. حسب قوله.
واتهم الأمير السعودي البارز .. خالد التويجري الذي أسماه بـ"المدعو وعصابته" بسرقة واقتسام هذه المليارات مع جهات بمصر.
وقال "لماذا لا يسأل القائمين على التبذير وتبديد خيرات الشعب السعودي أمثال المدعو على جنرالات الانقلاب في مصر ؟".. حسب نص تغريدته.
وأضاف، أنه "بما أن لا أحد يعرف الأساس الذي أعطى المدعو وعصابته عليه مبلغ عشرون مليار دولار لمصر هل هو قرض أم منحة أم هبة فقد نهب المدعو وعصابته".
وقال "المليارات من أموال الشعب السعودي، وفيما يبدو أنهم تقاسموا العشرون مليار دولار مع جنرالات الجيش المصري والدليل لا يوجد أزمة واحدة تم حلها بمصر".. حسب زعمه.
وأضاف، "رغم المليارات التي انهمرت كالمطر على هؤلاء الجنرالات فلا يزال المصريون يعانون أزمة كهرباء وغاز بل ورغيف الخبز، ومن الواضح أن هذه العصابة بقيادة المدعو تقاسمت مع جنرالات الجيش المصري مبالغ هائلة بمليارات الدولارات من قوت الشعب السعودي وأنتجوا مسرحية هزلية على الشعبين".
وزعم الأمير سعود بن سيف النصر، أن "مشروع قناة السويس لم يقدم له أي دراسة جدوى وما فعله هؤلاء ليس مجرد تفريط للأمانة بل هو خيانة للوطن والشعب والمسلمين ولا بد من مسألتهم، وأولهم المدعو وعصابته وعرضهم على القضاء ليأخذ مجراه حتى يتحقق العدل ويطمئن الشعبين الشقيقين".
وتتزايد في الأوساط السعودية بعد تولي الملك سلمان بن العزيز الحكم الدعوات لوقف المساعدات المالية السعودية لمصر، ولم يعرف بعد موقف الحكم الجديد من هذه الدعوات، خاصة أن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله كان الداعي والراعي الرئيسي للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرك الشيخ خلال مارس المقبل لدعم الاقتصاد المصري المتردي.

نيابة تتهم المحكمة بتغيير شهادات الشهود لتبرئة مبارك

قالت النيابة العامة فى أوجه طعونها فى الشق الخاص بعدم احالتها لمبارك فى قرار الإحالة الأول فى القضية مع العادلى ومساعديه ان عدم احالة مبارك جاء للظروف الأمنية التى مرت بها البلاد وعدم استطاعة وزارة الداخلية احضار المتهم لمقر النيابة.
وأضافت النيابة فى طعنها أن المحكمة التى اصدرت حكم البراءة غيرت شهادات عدد من شهود الإثبات فى حيثيات حكمها من أجل تبرئة مبارك من تهمة التربح دون وجه حق خلال صفقة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات الاسبق، واضافت النيابة فى مذكرتها المقدمة لمحكمة النقض أن رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمود الرشيدى غير شهادة عمر سليمان حيث إن شكا قد ساورها، فى إسناد الاتهام للرئيس الأسبق لعدة أسباب أهمها أنه بتدقيق المحكمة بحثها فى جميع جوانب شهادات الشهود ومن بينهم اللواء عمر سليمان، وجدت أنه لم يقطع أو يحدد ولو بضعيف القول، أن يكون قد تنامى لسمعه مشاركة مبارك لوزير البترول الأسبق، سامح فهمى، فى إسناد أمر بيع وتصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل، عبر شركة emg التى يستحوذ عليها رجل الأعمال حسين سالم.
أضافت النيابة أن كلام المحكمة مخالف لأقوال اللواء عمر سليمان خلال التحقيق معه أمامها، وأمام هيئة المحكمة السابقة برئاسة المستشار أحمد رفعت، حيث شهد بأن إسناد أمر تصدير الغاز لشركة emg كان اقتراح مبارك، وأضاف سليمان فى شهادته أن مبارك طلب من حسين سالم، التنازل عن شركة كان يملكها قبل ذلك وتسمى «غاز الشرق»، وتأسيس شركة شرق البحر المتوسط emg مع مساهمين آخرين لهذا الغرض.
وأشارت النيابة العامة إلى أن شهادة وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوى، لم تنف التهمة عن مبارك من الاساس كما قررت المحكمة فى حيثيات حكمها بالبراءة، بل إن طنطاوى قرر أمام المحكمة والنيابة فى أثناء التحقيقات، أن ملف تصدير الغاز لإسرائيل لم يعرض على مجلس الوزراء من الأساس ولم يعرف إذا ما كان مبارك قد أصدر قرارا بتصدير الغاز أم لا.

المفكر العراقي صلاح المختار: هــل مـصـر مستثنـــاة مــن التقسيـم ؟ ١

أرى تحت الرماد وميض جمر ، ويوشك أن يكون له ضرام .. 
فإن النار بالعودين تذكى ، وإن الحرب مبدؤها كلام”.
“فإن لم يطفئها عقلاء قومي ، يكون وقودها جثث وهام ..
فقلت من التعجب ليت شعري ، أيقاظ أمية أم نيام ..
فإن يقظت فذاك بقاء ملك ، وإن رقدت فإني لا ألام”.
الشاعر الأموي نصر بن سيار
نشرت عدة مواقع استنادا للوكالات تقريرا منسوبا لعميل مخابرات امريكية سابق اسمه بيل ستيوارت ، يقول فيه ان خطة تقسيم الاقطار العربية ستشمل كافة الاقطار العربية باستثناء مصر وتونس والمغرب والجزائر ! وقال العميل حرفيا ما يلي : ( أنَّ الدول التي ستسلمُ من التقسيم هيَ المغرب والجزائر وتونس ومصر، معتبرا أنها تختلفُ بصورةٍ جذريَّة ) . المصدر : اربع دول عربية فقط ستنجُو من التقسيم افاق مصرية 28-1-2015 .
هل ستنجو مصر والمغرب والجزائر وتونس حقا من خطة تقسيم الاقطار العربية كما يدعي ضابط المخابرات السابق ؟ للاجابة بصواب من الضروري ملاحظة ما يلي :
1-التقسيم الشامل : كافة الخطط الصهيونية التي ظهرت منذ المؤتمر الصهيوني الاول في عام 1897 في سويسرا تؤكد بلا غموض حتمية تقسيم الاقطار العربية في المشرق والمغرب وبلا اي استثناء لعدة اسباب منها ان بقاء الكيان الصهيوني مشروط بتسخير موارد العرب لاقامة اسرائيل الكبرى والممتدة من الفرات الى النيل نتيجة الفقر المعروف لارض فلسطين بالموارد الضرورية لقيام امبراطورية صهيونية لهذا لابد من السيطرة وقبل كل شيء على الاقطار التي تتوفر فيها المياة قبل غيرها وهنا نجد ان العراق ومصر يتقدمان كافة الصفوف في موضوع المياه لوجود النيل في مصر ودجلة والفرات في العراق . هذه حقيقة جيوبولتيكية ثابتة تجاهلها يفضي الى هزيمتنا النهائية . اذن احدى اهم الحقائق اليت لابد من تذكرها دائما هي ان قيام اسرائيل التوراتية او الكبرى مشروط بالسيطرة على الموارد المائية للعراق ومصر وهذا مستحيل من دون تقسيمهما .
2-مثلث الحضارة والهوية : مصر والعراق وسوريا تشكل التهديد الاعظم للكيان الصهيوني لان البنية الاجتماعية مستندة على ارث حضاري مجيد بلور عبر الاف السنين هوية قومية واضحة جدا وانتج شخصية تاريخية غير قابلة للتذويب المخطط وتستطيع احتواء كافة التيارات الوافدة التي تهدد الهوية القومية ، لهذا فهي تملك كافة مقومات البقاء والمقاومة الشرسة لاي احتلال او مس بالهوية . وبناء عليه فان السيطرة على موارد مصر والعراق المائية تفرض تبني خطة التدمير المنظم الطويل النفس للهوية الوطنية والقومية لهذه الاقطار .
3-تحكم قوانين الجيوبولتيك : الارض التي تقوم عليها اسرائيل الغربية لا تسمح لها بالبقاء فهي من نوع الدول التي اما ان تتوسع اعتمادا على موارد الغير او تموت نتيجة كبر مشروعها الامبراطوري الصهيوني وفقر فلسطين ، اما اسرائيل الشرقية ( بلاد فارس ) فهي الاخرى لا تملك مقومات انشاء امبراطورية اقليمية او عالمية لان موارد بلاد فارس الاصلية محدودة وفقيرة لذلك فان فارس عبر التاريخ كانت لا تتسع جغرافيا الا عندما تحتل دولا اخرى وتسخر مواردها لخدمة المشروع الامبراطوي الفارسي خصوصا احتلال بلاد الرافدين الغنية بالمياه والارض الزراعية وهما ما كانت ومازالت تحتاج اليهما بلاد فارس .
التوسع الامبريالي الصهيوني والفارسي هنا هو عملية حتمية لا يمكن الاستغناء عنها ، فالصراع حول موارد محدودة وارض محدودة هو صراع بقاء ووجود بالنسبة للصهيونية وللشوفينية الفارسية ولذلك فان نجاح اي مشروع امبراطوري فارسي او صهيوني يعتمد اساسا على موارد العراق ومصر وسوريا وغيرها . وبما ان الموارد المستهدفة خاصة بهوية بعينها فان الصراع حتمي وهو صراع وجود وبقاء وليس حدود او ايديولوجيات .
4-العقبة المصرية : الكتلة البشرية المصرية متماسكة بهويتها الحضارية ونجحت عبر الاف السنين بالمحافظة على خصوصيتها القومية استنادا الى اليات ( ميكانزم ) توحدها النفسية كلما واجهت تحديات خارجية ، فهي اكبر الاقطار العربية سكانيا وهي متماسكة الهوية ولا توجد اقليات قومية او اثنية او طائفية باستثناء موضوع الاقباط ( المطروح حديثا ) وهم مصريون عرب الهوية لكن ديانتهم مسيحية ولم تظهر اي مشكلة خلال قرون وعاش كل ابناء مصر بانسجام لدرجة ان المصري لا يعرف دين المصري الاخر ، تماما مثل العراق حيث كان العراقي لا يعرف دين او طائفة العراقي الاخر لانهم كلهم عرب .
فهل يمكن للمشروع الصهيوني الاكبر وللمشروع الفارسي الاكبر ان لا يضعا خططا للتغلب على عقبة خطيرة هي متانة الشخصية الحضارية المصرية والعراقية والسورية التي تقف سدا منيعا امام اي توسع امبريالي على حسابها ؟ اول واهم اهداف المشروعين الامبرياليين الصهيوني والفارسي تدمير عقبة وجود شخصية حضارية متماسكة وقادرة على احباط محاولات اختراقها عن طريق تفتيتها طائفيا .
ما يجب عدم نسيانه ابدا هو ان قلب المشروع الصهيوني وقاعدته هي السيطرة على المنطقة المحصورة بين الفرات والنيل – اي مصر وبلاد الشام والعراق - ولهذا علق الشعار التاريخي للصهيونية في الكنسيت طوال عقود وهو ( ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) ، ولكن المشروع الصهيوني لا ينحصر جغرافيا في هذه المنطقة العربية لانه مشروع كوني شامل هدفه السيطرة على العالم وجعل اسرائيل الكبرى حكومة العالم كله ، لهذا فان منطقة التأسيس الامبراطوري الواقعة بين الفرات والنيل ليست سوى مقفز للتوسع الاقليمي اللاحق ، فبعد ان تقام اسرائيل الكبرى تبدأ بالتوسع الجغرافي والسياسي والعسكري والاقتصادي لتشمل كافة الاقطار العربية اولا ثم باقي دول الاقليم والعالم ثانيا .
وهذا الامر تحتاج اليه اسرائيل الشرقية ايضا ، فبلاد فارس فقيرة بالمياه والارض الزراعية ومراكز الحضارة العربية في العراق والشام ومصر فيها كل ما تحتاج اليه الامبريالية الفارسية لذلك فان اي مشروع امبراطوري فارسي يرتهن نجاحه في القدرة على اختراق تلك الاقطار العربية والسيطرة عليها فمشروع الفرس مثل المشروع الصهيوني يقوم على الاستيلاء على موارد الغير . اي ان الامبراطوريتين الصهيونية والفارسية تقومان بالغير وليس بالذات . من لا يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار سيعجز عن فهم ما يجري الان .
5- سيطر على القلب تتحكم بالمحيط : النظرية الجيوبولتيكية الجديدة التي حلت محل نظرية ماكندر وظهرت في السبعينيات تقول من يسيطر على الطاقة يحكم العالم ، والطاقة – النفط والغاز – والماء والارض الزراعية هي اهم الشروط الحتمية لقيام اسرائيل الكبرى وفارس الكبرى وتوفير القدرة لها على التحكم بالعالم كله ، وهنا نرى ان الاقطار الغنية بالطاقة مثل دول الخليج العربي ، بضمنها العراق ، والجزائر في مقدمة من يجب السيطرة على مصادر الطاقة لديها . اما الشام فقد دخلت الاطار الناري لمنطقة الطاقة باكتشاف امريكا واسرائيل قبل ان يعرف كافة العرب وجود مخزون هائل للغاز في بحر الشام يقلب موازين القوى في الوطن العربي وربما في العالم كله وهو ممتد على طول الساحل الشامي من فلسطين الى سوريا مرورا بلبنان . هنا مكمن المستقبل لاي امبراطورية عظمى دولية او اقليمية والصراع في وحول الشام والعراق سببه الاطار الناري للطاقة وخطوط تصديرها .
اما مصر فمن المؤكد ان فيها خصوصا في صحراء سيناء مصادر طبيعية لا نعرف بعد ما هي ولكن الاصرار على فصل سيناء عن مصر الام منذ احتلالها في عام 1967 يؤكد ان امريكا والكيان الصهيوني يعرفان ان فيها ثروات غير مكتشفة بعد من قبل العرب وهي ثروات هائلة تعيد تقدير اهيمة المنطقة كلها .
وهنا لابد من التذكير بقضية مشابهة فقد اكتشفت امريكا – من الجو - وجود احتياطي نفطي هائل في العراق يعيد تشكيل موازين الطاقة في العالم ، فالاحتياطي العراقي الرسمي هو 120 مليار برميل بينما الاحتياطي السعودي هو 220 مليار برميل وما اكتشف في نهاية الثمانينيات – على الارجح - في العراق هو وجود احتياطي يقدر باكثر من 300 مليار برميل وهناك مناطق فيها نفط وغاز لم تكتشف بعد في العراق مما يرفع الاحتياطي العراقي الى اكثر من 400 مليار برميل ، بالاضافة لاكتشاف ( جبال ) اليورانيوم وغيره .
امريكا لم تعلن عن ذلك وقتها وتتجنب حاليا تأكيده وبدأت تنفيذ خطة للسيطرة على العراق واحكام القبضة على موارده من الطاقة لانها الاكبر والاطول عمرا ، والاهم انها الارخص تكلفة ، في العالم كله وبلا اي استثناء ، بالاضافة الى بقية الموارد الستراتيجية غير المكتشفة او المكتشفة ولكن المعلن ليس حجمها الحقيقي ، وكل ما جرى للعراق منذ تنصيب امريكا والصهيونية لخميني ملكا على اسرائيل الشرقية وحتى غزو العراق وتدميره يقع في اطار هذا الاكتشاف . لذلك فمن الحكمة تبني طلائع مصر قناعة ثابتة بان استكلاب امريكا واسرائيل الغربية في محاولة فصل سيناء عن مصر بطرق قديمة – اتفاقيتا كامب ديفيد - ومبتكرة - الارهاب في سيناء - يعود اساسا الى انها مكمن ثروات ستراتيجية هائلة لم تكتشف بعد وان ما اكتشف منها لا يشكل الا جزء بسيطا مما فيها .
6-الطاقة البديلة : اما الجزائر فهي مثل العراق والشام ومصر من حيث وجود الطاقة فهي قطر نفطي رئيس لذلك لابد من احكام السيطرة على نفطها بالكامل ، وزادت اهمية الجزائر بالنسبة لامريكا عندما طرح مشروع اوربي لاستغلال الصحراء الجزائرية في توفير الطاقة الشمسية لاوربا – بدل الغاز - ووضعت خطط تفصيلية لهذا المشروع الستراتيجي . ما هي اهمية هذا المشروع الاوربي ؟
أ-لو نفذ هذا المشروع فسوف يوفر للاتحاد الاوربي مصدرا رخيصا وهائلا للطاقة البديلة عن النفط والغاز والذي ارتهنت بسببه اوربا الى من يصدره لها وبقيت ناقصة الاستقلال الاقتصادي ، وبما ان اوربا بالنسبة لامريكا هي حديقتها الخلفية والاخ الاصغر لها الذي تعتمد عليه في عدة مجالات منها دعم النظام المالي العالمي المسيطر عليه بالدولار فان الاستقلال الاوربي بالطاقة سوف يعجل باكمال الاستقلال الاقتصادي وصعود اليورو كعملة اخرى تحل محل الدولار او تنافسه بقوة ، فيوفر ذلك قدرة اكبر على تحقيق الاستقلال السياسي عن امريكا ، وهذه ضربة ستراتيجية لامريكا لاتتحملها ولا تقبل بها لانها لو تحققت تنهي خططها بفرض سيطرتها المنفردة على العالم ويسقط مشروع النظام العالمي الجديد الذي تريد امريكا اقامته واساسه الدولار .
ب- لهذا كان لابد من تدخل امريكا في الجزائر وتولي المسؤولية المباشرة لتنفيذ خطة كانت فرنسا تتولى تنفيذها وهي تقسيم الجزائر بين البربر والعرب وبين المسلمين والمسيحيين – ولهذا تزداد الدعوة التبشيرية في الجزائر ويزداد عدد المسيحيين فيها - لتسهيل السيطرة عليها ، والصراعات في الجزائر لها صلة مباشرة بهذه الحقيقة . انه صراع امريكي فرنسي وصل مرحلة التحول الى جزء من ترتيبات امريكا العالمية الممهدة لنظام عالمي جديد اعلنت عنه في نهاية الثمانينيات لكنه لم يقم لان امريكا واجهت عقبات خطيرة ابرزها تفاقم ازمتها البنيوية وعجزها عن توفير متطلبات السيطرة على العالم بمفردها وبروز مقاومة شعبية عراقية مسلحة كشفت العيوب التي كانت امريكا تخفيها عن العالم فتدهورت قدرتها على الابتزاز وممارسة القوة المفرطة مع بقية العالم .
7-الوثائق : ما سبق من معلومات ومواقف واتجاهات ستراتيجية تدعمه وثائق خطيرة معلنة منها وربما اخرها وثيقة عوديد ينون الكاتب الاسرائيلي ( والذي كان مستشار مناحيم بيجن عندما كتبها ) والمعنونة ( ستراتيجية لاسرائيل في الثمانينيات ) اكدت على ان تقسيم مصر والسودان والجزائر وبقية اقطار المغرب العربي يقع في صلب المخطط الصهيوني ودعت الى اشعال فتن طائفية وعرقية في مصر بين الاقباط والمسلمين ، وطرح اقامة دول النوبيين والسنة والفاطيميين ..الخ . بل ان تلك الوثيقة تعبر بقوة عن الندم للانسحاب من سيناء بعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد مع السادات رغم انها بقيت محيّدة عمليا ، ودعت الوثيقة الى خلق البيئة المناسبة لاعادة احتلال سيناء .
السؤال الجوهري هو : هل ما يجري الان في سيناء من اضعاف لسيطرة مصر عليها تمهيدا لفصلها عنها بعيدا عن خطة اعادة فرض سيطرة اسرائيل عليها ليس لانها حاجز طبيعي بين مصر والكيان الصهيوني فقط كما تروج الدعاية الصهيوامريكية بل لانها ، وهذا هو الاهم ، مكمن ثروات هائلة تحول الكيان الصهيوني الى قوة بالغة التفوق خصوصا بعد الكشف عن مكامن الغاز في الساحل والبحر الشاميين ؟ يتبـــــــــع ..
Almukhtar44@gmail.com

موقع بريطاني: ماذا سيفعل المصريون إذا علموا انهم يستوردون الغاز من اسرائيل؟


كتبت - جهان مصطفى
ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني أن مصر ستستورد الغاز من إسرائيل، وأن وفدا إسرائيليا وصل القاهرة قبل أيام, لمناقشة شحنات الغاز مع المسئولين المصريين.
وأضاف الموقع في تقرير له أن المصريين وصفوا تصدير الغاز إلى إسرائيل في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بـ"الفضيحة", لأنها بالنسبة لهم "عدو كبير"، ولكن ماذا سيكون رد فعلهم إذا علموا أن مصر بدأت فعليا استيراد الغاز من عدوها؟.
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن وفدًا من إسرائيل وصل القاهرة قبل أيام لمناقشة شحنات الغاز مع المسئولين المصريين، وستهدف المفاوضات إلى التوصل لصفقة لمدة 15 عامًا.
وأكد التليفزيون الإسرائيلي أن السلطات المصرية ستستورد الغاز من إسرائيل، كما أن وزير البترول المصري شريف إسماعيل تحدث عن مساعي التوصّل إلى اتفاق لاستيراد الغاز الإسرائيلي، وقال إنها جهود تصب في مصلحة مصر, وتساهم في حلّ أزمة الغاز والكهرباء في البلد.
يذكر أن مصر كانت قد باعت الغاز إلى إسرائيل في عهد مبارك بموجب عقد لمدة عشرين عاما، لكن الاتفاق انهار عام 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء، ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين.
وتواجه القاهرة صعوبات في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الدعم الحكومي الكبير للوقود، وأدى هذا الدعم لتحويل مصر من مُصدر للطاقة إلى مستورد لها بالسنوات القليلة الماضية، وقد ساهمت في هذا التحول الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011

مسؤول بوليفي يتحرش بالنساء في العلن ويتلمس مناطق حساسة من أجسادهن

ألغاز حول الكساسبة .. الاردن تواطأت والامارات اسقطت طائرته وخبير يؤكد فبركة الفيديو والـcia يشكك



مصمم خدع اليكترونية يؤكد فبركة فيديو حرق الكساسبة
والد الكساسبة : الطيارة الامارتية مريم المنصوري هى من قصفت طائرة ابنى

​تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" مقطع فيديو لحسام الدالي، مصمم خدع بصرية، يشير خلاله إلى أن فيديو استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم داعش الإرهابي بحرقه داخل قفص حديدي، وهمي وغير حقيقى.
وقال الدالي عبر مقطع الفيديو المتداول : " لقد تم استخدام نحو خمس كاميرات لتصوير المشهد" ، مشيرا إلى أن مخرج المشهد ليس مخرجًا عاديًا ولكنه مخرج سينمائي.
وأوضح " أن المخرج عمل على توصيل الفكرة المطلوبة من الفيديو وهي الإيحاء بإظهار أفراد داعش بشكل قوي وخارق".
والده يتهم الامارات بقتله
واتهم صافي الكساسبة والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمته داعش حرقا بأن قوات التحالف هي من أسقطت وقصفت طائرة ابنه، واضاف أن ابنه أرسل في مهمة عسكرية ولكنه تبين أن معاذ أرسل ليقتل على حد قوله.
وتابع، أطلق على معاذ صاروخ "أجهل مكانه" من نفس قوات التحالف، وتشير الدلائل كلها بحسب الكساسبة بأن الطيارة الإماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة ابنه.
تساؤلا مشروعة
وهذه ثمة تساؤلات وردت في منتديات أهل السنة في العراق لماذا استطاعت تركيا إتمام صفقة أصعب وأعقد نتج عنها الإفراج عن القنصل و50 من الدبلوماسيين في القنصلية التركية بالموصل ؟!
وقد أوفت الدولة بتعهداتها و أفرجت عن جميع المعتقلين لأن الحكومة التركية تعاملت بمسؤولية وجدية وعقلانية مع الملف
وتلك الحادثة تؤكد أن المسؤولية في هلاك الكساسبة تقع على عاتق الحكومة الأردنية التي استكبرت وامتنعت عن أي بادرة للحل مع الدولة الإسلامية يؤكد ذلك ويدعمه تصريح خطير بثته قناة الجزيرة لنائب أردني سابق : 
يقول فيه : إن الحكومة الأردنية لم تحرك أي ساكن تجاه قضية معاذ ، بل تجاهلته تماما طيلة 43 يوما !
وتابع النائب قوله بحنق أن الحكومة الأردنية والنظام الدولي هو المسؤول عن هذا المصير المريع الذي لاقاه معاذ وحيدا !
وقد تواترت الأنباء بكثرة أن الملك لم يلق بالا لتوسلات ومطالبات عشيرة معاذ للتفاوض عليه البتة و بدلا من ذلك ذهب ليقدم عرابين الطاعة ويذرف دموع التماسيح في شارلي ايبدو في الحادي عشر من يناير !
فما هذا المانع -وبالأحرى البرود- الذي أعاق مفاوضة الملك على معاذ الكساسبة رغم نجاح صفقة رهائن تركيا من قبل ؟!
بل لقد ورط الملك بحمق معاذا أكثر عندما صرح بأن كل طياري الجيش الأردني المخصصين لقتال داعش هم من المتطوعين !
هذا التصريح الأحمق قضى على آخر ذرة أمل لتخليص معاذ من مصيره الأسود كانت هناك أوراق ثمينة بيد الحكومة الأردنية لتطرحها على طاولة التفاوض ،كأسرى القاعدة القابعين في سجونها ولكنها لم تحاول حتى !
ثم حاولت الحكومة إخفاء تخاذلها الفاضح عندما أعلنت أن حرق معاذ الكساسبة كان قبل شهر وتحديدا في الثالث من يناير ! 
وهذا أحد أقرباء معاذ الكساسبة هاجم أمريكا صراحة واتهمها بالمسؤولية عما حدث لابنهم وأردف أن الأردن بلد ذو إمكانيات (محدودة) وليس للشعب مصلحة في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل في إشارة لتبعية سياسة الأردن للغرب وعندما قال المذيع إن العالم شهد "بجدية" المفاوضات حول معاذ الکساسبة، أجاب الرجل باقتضاب : نعم كان هناك جدية ولكن كان هناك تسويف نوعا ما وإن هناك "معادلات" لم نستشف عنها بل كنا مغيبين وأهل معاذ كانوا مغيبين عنها كذلك وبعد ظهور إصدار شفاء الصدور ضج الناس وخاصة أهالي محافظة الكرك مسقط رأس معاذ فخرجوا في مظاهرات غاضبة 
تلتها أحداث شغب أدت لإحراق عدة مبان حكومية بحسب قناتي الجزيرة و سكاي نيوز

وهذا الحدث قد هز النظام الملكي وأسقط هيبته في الأردن بعد ما كان مستحيلا أن يجرؤ أحد على المساس به ولو بكلمة بل كان اللوم عادة مايقع على "البرلمان" والوزراء فيقوم الملك ببعض التعديلات الوزارية "الديكورية" ليمتص غضب الشارع وهذه سابقة خطيرة هرع على إثرها الملك من فوره ليلتقي بالرئيس الأمريكي أوباما دون ترتيب مسبق !
كما وجب التنويه لأمر مهم ، كانت هناك مخاوف كبيرة لدى النظام الدولي و الأردن من المعلومات التي سيدلي بها معاذ الكساسبة حول الحرب المزمعةوكما ظهر جليا في المقطع فإن الطيار قد أدلى ربما ببعض المعلومات التي اعترف بها لـ الدولة الإسلامية ، و ما خفي كان أعظم ويبدو أن ذلك ولا شك قد عصف بالأجواء العالمية فسارع الملك للقاء أوباما على النحو المستعجل الذي رأيناه ، وسيتلو ذلك اجتماعات لقادة التحالف وتغييرات كبيرة في الخطط المرسومة للقضاء على داعش ، فالقوم لا يستطيعون تقدير مدى علم داعش بسير مخططاتهم ..ونقرأ بالغارديان مقالا لإيان بلاك بعنوان : (قتل معاذ الكساسبة قد يضعف دعم الأردنيين لدور بلادهم بالتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية ) وقال بلاك : إن الجريمة الوحشية التي نفذت بحق الطيار الأردني معاذ الکساسبة سيكون لها تأثير كبير على الأردن وععلى مشاركته مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولةالإسلامية ، وذلك على المدى الطويلوأضاف كاتب المقال أن " الحكومة الأردنية و مواطنيها أصيبوا بذهول لدى مشاهدتهم الطريقة الوحشية التي قتل بها معاذ الكساسبة ..وأشار بلاك إلى أن هذا كان بلا شك رغبة مسلحي التنظيم والذين لطالما وصفوا الملك الأردني الهاشمي بأنه "طاغية الاردن"وإن عدد الأردنيين المعارضين لدور بلادهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بازدياد حتى قبل الكشف عن جريمة قتل الكساسبة الصادمة لهم " ا.هـ
واخيرا أقرباء معاذ الكساسبة يصرخون ويدعون على الملك قائلين :
" الله ينزع ملكك ! "
المخابرات تؤكد اعدام الكساسبة من اشهر
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه" في واشنطن الأربعاء 4 شباط 2015 أن تنظيم "داعش" قام بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل حوالي شهر (3 كانون الثاني) إثر فشل محاولة كوماندوز أردنية-أميركية لإنقاذه في اليوم السابق.
وتقول المصادر ان "عملية الإنقاذ" الفاشلة تمت عن طريق "محاولة إنزال نفذت بعد قصف جوي كثيف شنته مقاتلات أميركية وأردنية معززة بمروحيات أباتشي وناقلات الجنود العملاقة "تشينوك" للمجمع الذي كان الطيار كساسبة معتقلاً فيه قرب مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة "داعش"، وذلك بعدما استنتجت الاستخبارات أنه نقل إلى الموقع الذي استهدف حيث كان هناك على الأقل محاولتان لإنزال مظليين تابعين للقوات الخاصة الأردنية والأميركية (في ريف الرقة) ولكن المحاولتين فشلتا بسبب الدفاعات النارية الكثيفة من قبل مسلحي "داعش" بما في ذلك مضادات الطائرات وبالتحديد رصاص المدافع المضادة 20 مم الاميركية الصنع التي تعتبر الأكثر فتكاً على ارتفاعات منخفضة، التي كان غنمها التنظيم من الجيش العراقي الذي انهار في الموصل".
من جهته يعتقد بروس رايدل الباحث في مؤسسة "بروكينغز" الذي كان عميلاً لـ " سي.أي.إيه" مختص بالشرق الأوسط أنه بالفعل تم إعدام الطيار الأسير (الكساسبة) بعد أسره بأيام وان "الأردن كان على علم بذلك ولديه شكوك عالية جداً أن طياره الأسير أعدم، ولذلك أصر الاردن على أدلة قاطعة تثبت بأنه ما يزال على قيد الحياة بينما كانت المفاوضات دائرة لتبادل الصحفي الياباني كنجي غوتو والطيار الأسير بالإرهابية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة".
وحول أثر طريقة الإعدام الوحشية التي نفذها تنظيم "داعش" على الحرب التي يشنها التحالف على تنظيم "داعش" في الأردن قال رايدل "أعتقد أنه سيكون هناك التفاف حول الملك (عبدالله) والقوات المسلحة على الأقل على المدى المنظور وسنرى دوراً أكبر للقوات المسلحة الأردنية في الحرب ضد داعش".
يذكر أنه بعد عملية التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة الأردنية عمان يوم 9 تشرين الثاني 2005 والتي أودت بحياة 60 شخصاً في ثلاثة أعراس بثلاثة فنادق مختلفة، التي نفذت بأوامر من أبو مصعب الزرقاوي، أدت إلى ارتفاع غضب الشارع الأردني وكثفت من مشاركة القوات الأردنية الخاصة في محاربة "القاعدة في بلاد الرافدين" مما أدى لتحديد موقع الزرقاوي وقتله يوم 8 حزيران 2006.
وقال المصدر الاستخبارتي:"كان هناك خططا لشن هجوم ربيعي لتحرير الموصل في الربيع المقبل، وأن الخطط الأولى اعتمدت بالأساس على مشاركة القوات الأردنية الخاصة-ذات الكفاءة العالية، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة العراقية والبشمركة والمليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق لدحر داعش على أساس أن تتوجه من الموصل إلى بلدة الرقة السورية، ولكن تعقيدات التنسيق وخطورة دخول قوات أردنية إلى الأراضي السورية عقدت ذلك مما أجل-على الأقل الآن-عملية تحرير الموصل ربما تتأخر للصيف أو الخريف المقبل".
واضاف المصدر: "أعتقد أن الملك عبدالله الذي كان قد فقد الحماس لإرسال قوات أرضية إلى جانب سلاح جوه سيغير رأيه الآن ويعود لتصدر التحالف من جديد، خاصة في مجال القوات الأرضية".
وقال: "لنكن صريحين، التحالف بالأساس هو الطيران الحربي الأميركي والأردني (الذي توقف بعد أسر طياره) وليس هناك مشاركة تذكر من قبل دول عربية أخرى حتى قبل إعلان دولة الأمارات-التي بالمناسبة لم تشارك منذ 25 كانون الأول 2014".
ويقوم الأردن بالتنسيق مع القوات الأميركية في العراق بتدريب نحو 70 ألف مقاتل سيشكلون عديد قوات الحرس الوطني التي ستوزع على المحافظات، بحسب النسب السكانية، باستثناء إقليم كردستان.

06 فبراير 2015

مقالات عام 2014 مجمعة

سيد أمين يكتب: قبيل انكسار الثورة المضادة
الأربعاء، 5 نوفمبر، 2014
يخطئ من يتصور أن حركة الاخوان المسلمين قد تضررت في العمق جراء الحملة الامنية التى استهدفتها بها سلطة الانقلاب العسكري, سواء من حيث الفكر او التنظيم او من حيث العدد والانصار.
لقد استطاعت عمليات التشويه الاعلامى المتعمد والمستمر والمكثف للحركة أن تحول بالفعل قطاعا كبيرا من المجتمع الى اعداء لها , ولكنها في الوقت ذاته اكسبتها انصارا جددا من هؤلاء الذين رفضوا الانقلاب العسكري وهم اكبر عددا من اولئك الذين يؤيدون الانقلاب ويتجاوبون مع الدعاية الاعلامية الهادفة الى شيطنة الحركة.