07 فبراير 2015

امير سعودى : يجب محاكمة كل من أيد الانقلاب في مصر ونحن منحنا اموالنا لعصابة

صفعة قوية أخرى يتلقاها قائد الانقلاب ورجاله من السعودية؛ حيث دعا الأمير سعود بن سيف النصر آل سعود إلى محاكمة المسؤولين السعوديين الذين قدموا المساعدات المالية للنظام الحالي بمصر، وعلى رأسهم خالد التويجري رئيس الديوان الملكي المعزول.
,وقال الأمير سعود بن سيف النصر وهو حفيد الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أن هذه الأموال والتي تقدر بـ 20 مليار دولار تم سرقتها، ولم تصل إلى الشعب المصري بدليل عدم وجود أي تحسن في الوضع بمصر واستمرار الأزمات المعيشية.. حسب قوله.
واتهم الأمير السعودي البارز .. خالد التويجري الذي أسماه بـ"المدعو وعصابته" بسرقة واقتسام هذه المليارات مع جهات بمصر.
وقال "لماذا لا يسأل القائمين على التبذير وتبديد خيرات الشعب السعودي أمثال المدعو على جنرالات الانقلاب في مصر ؟".. حسب نص تغريدته.
وأضاف، أنه "بما أن لا أحد يعرف الأساس الذي أعطى المدعو وعصابته عليه مبلغ عشرون مليار دولار لمصر هل هو قرض أم منحة أم هبة فقد نهب المدعو وعصابته".
وقال "المليارات من أموال الشعب السعودي، وفيما يبدو أنهم تقاسموا العشرون مليار دولار مع جنرالات الجيش المصري والدليل لا يوجد أزمة واحدة تم حلها بمصر".. حسب زعمه.
وأضاف، "رغم المليارات التي انهمرت كالمطر على هؤلاء الجنرالات فلا يزال المصريون يعانون أزمة كهرباء وغاز بل ورغيف الخبز، ومن الواضح أن هذه العصابة بقيادة المدعو تقاسمت مع جنرالات الجيش المصري مبالغ هائلة بمليارات الدولارات من قوت الشعب السعودي وأنتجوا مسرحية هزلية على الشعبين".
وزعم الأمير سعود بن سيف النصر، أن "مشروع قناة السويس لم يقدم له أي دراسة جدوى وما فعله هؤلاء ليس مجرد تفريط للأمانة بل هو خيانة للوطن والشعب والمسلمين ولا بد من مسألتهم، وأولهم المدعو وعصابته وعرضهم على القضاء ليأخذ مجراه حتى يتحقق العدل ويطمئن الشعبين الشقيقين".
وتتزايد في الأوساط السعودية بعد تولي الملك سلمان بن العزيز الحكم الدعوات لوقف المساعدات المالية السعودية لمصر، ولم يعرف بعد موقف الحكم الجديد من هذه الدعوات، خاصة أن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله كان الداعي والراعي الرئيسي للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في شرك الشيخ خلال مارس المقبل لدعم الاقتصاد المصري المتردي.

نيابة تتهم المحكمة بتغيير شهادات الشهود لتبرئة مبارك

قالت النيابة العامة فى أوجه طعونها فى الشق الخاص بعدم احالتها لمبارك فى قرار الإحالة الأول فى القضية مع العادلى ومساعديه ان عدم احالة مبارك جاء للظروف الأمنية التى مرت بها البلاد وعدم استطاعة وزارة الداخلية احضار المتهم لمقر النيابة.
وأضافت النيابة فى طعنها أن المحكمة التى اصدرت حكم البراءة غيرت شهادات عدد من شهود الإثبات فى حيثيات حكمها من أجل تبرئة مبارك من تهمة التربح دون وجه حق خلال صفقة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات الاسبق، واضافت النيابة فى مذكرتها المقدمة لمحكمة النقض أن رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمود الرشيدى غير شهادة عمر سليمان حيث إن شكا قد ساورها، فى إسناد الاتهام للرئيس الأسبق لعدة أسباب أهمها أنه بتدقيق المحكمة بحثها فى جميع جوانب شهادات الشهود ومن بينهم اللواء عمر سليمان، وجدت أنه لم يقطع أو يحدد ولو بضعيف القول، أن يكون قد تنامى لسمعه مشاركة مبارك لوزير البترول الأسبق، سامح فهمى، فى إسناد أمر بيع وتصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل، عبر شركة emg التى يستحوذ عليها رجل الأعمال حسين سالم.
أضافت النيابة أن كلام المحكمة مخالف لأقوال اللواء عمر سليمان خلال التحقيق معه أمامها، وأمام هيئة المحكمة السابقة برئاسة المستشار أحمد رفعت، حيث شهد بأن إسناد أمر تصدير الغاز لشركة emg كان اقتراح مبارك، وأضاف سليمان فى شهادته أن مبارك طلب من حسين سالم، التنازل عن شركة كان يملكها قبل ذلك وتسمى «غاز الشرق»، وتأسيس شركة شرق البحر المتوسط emg مع مساهمين آخرين لهذا الغرض.
وأشارت النيابة العامة إلى أن شهادة وزير الدفاع الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوى، لم تنف التهمة عن مبارك من الاساس كما قررت المحكمة فى حيثيات حكمها بالبراءة، بل إن طنطاوى قرر أمام المحكمة والنيابة فى أثناء التحقيقات، أن ملف تصدير الغاز لإسرائيل لم يعرض على مجلس الوزراء من الأساس ولم يعرف إذا ما كان مبارك قد أصدر قرارا بتصدير الغاز أم لا.

المفكر العراقي صلاح المختار: هــل مـصـر مستثنـــاة مــن التقسيـم ؟ ١

أرى تحت الرماد وميض جمر ، ويوشك أن يكون له ضرام .. 
فإن النار بالعودين تذكى ، وإن الحرب مبدؤها كلام”.
“فإن لم يطفئها عقلاء قومي ، يكون وقودها جثث وهام ..
فقلت من التعجب ليت شعري ، أيقاظ أمية أم نيام ..
فإن يقظت فذاك بقاء ملك ، وإن رقدت فإني لا ألام”.
الشاعر الأموي نصر بن سيار
نشرت عدة مواقع استنادا للوكالات تقريرا منسوبا لعميل مخابرات امريكية سابق اسمه بيل ستيوارت ، يقول فيه ان خطة تقسيم الاقطار العربية ستشمل كافة الاقطار العربية باستثناء مصر وتونس والمغرب والجزائر ! وقال العميل حرفيا ما يلي : ( أنَّ الدول التي ستسلمُ من التقسيم هيَ المغرب والجزائر وتونس ومصر، معتبرا أنها تختلفُ بصورةٍ جذريَّة ) . المصدر : اربع دول عربية فقط ستنجُو من التقسيم افاق مصرية 28-1-2015 .
هل ستنجو مصر والمغرب والجزائر وتونس حقا من خطة تقسيم الاقطار العربية كما يدعي ضابط المخابرات السابق ؟ للاجابة بصواب من الضروري ملاحظة ما يلي :
1-التقسيم الشامل : كافة الخطط الصهيونية التي ظهرت منذ المؤتمر الصهيوني الاول في عام 1897 في سويسرا تؤكد بلا غموض حتمية تقسيم الاقطار العربية في المشرق والمغرب وبلا اي استثناء لعدة اسباب منها ان بقاء الكيان الصهيوني مشروط بتسخير موارد العرب لاقامة اسرائيل الكبرى والممتدة من الفرات الى النيل نتيجة الفقر المعروف لارض فلسطين بالموارد الضرورية لقيام امبراطورية صهيونية لهذا لابد من السيطرة وقبل كل شيء على الاقطار التي تتوفر فيها المياة قبل غيرها وهنا نجد ان العراق ومصر يتقدمان كافة الصفوف في موضوع المياه لوجود النيل في مصر ودجلة والفرات في العراق . هذه حقيقة جيوبولتيكية ثابتة تجاهلها يفضي الى هزيمتنا النهائية . اذن احدى اهم الحقائق اليت لابد من تذكرها دائما هي ان قيام اسرائيل التوراتية او الكبرى مشروط بالسيطرة على الموارد المائية للعراق ومصر وهذا مستحيل من دون تقسيمهما .
2-مثلث الحضارة والهوية : مصر والعراق وسوريا تشكل التهديد الاعظم للكيان الصهيوني لان البنية الاجتماعية مستندة على ارث حضاري مجيد بلور عبر الاف السنين هوية قومية واضحة جدا وانتج شخصية تاريخية غير قابلة للتذويب المخطط وتستطيع احتواء كافة التيارات الوافدة التي تهدد الهوية القومية ، لهذا فهي تملك كافة مقومات البقاء والمقاومة الشرسة لاي احتلال او مس بالهوية . وبناء عليه فان السيطرة على موارد مصر والعراق المائية تفرض تبني خطة التدمير المنظم الطويل النفس للهوية الوطنية والقومية لهذه الاقطار .
3-تحكم قوانين الجيوبولتيك : الارض التي تقوم عليها اسرائيل الغربية لا تسمح لها بالبقاء فهي من نوع الدول التي اما ان تتوسع اعتمادا على موارد الغير او تموت نتيجة كبر مشروعها الامبراطوري الصهيوني وفقر فلسطين ، اما اسرائيل الشرقية ( بلاد فارس ) فهي الاخرى لا تملك مقومات انشاء امبراطورية اقليمية او عالمية لان موارد بلاد فارس الاصلية محدودة وفقيرة لذلك فان فارس عبر التاريخ كانت لا تتسع جغرافيا الا عندما تحتل دولا اخرى وتسخر مواردها لخدمة المشروع الامبراطوي الفارسي خصوصا احتلال بلاد الرافدين الغنية بالمياه والارض الزراعية وهما ما كانت ومازالت تحتاج اليهما بلاد فارس .
التوسع الامبريالي الصهيوني والفارسي هنا هو عملية حتمية لا يمكن الاستغناء عنها ، فالصراع حول موارد محدودة وارض محدودة هو صراع بقاء ووجود بالنسبة للصهيونية وللشوفينية الفارسية ولذلك فان نجاح اي مشروع امبراطوري فارسي او صهيوني يعتمد اساسا على موارد العراق ومصر وسوريا وغيرها . وبما ان الموارد المستهدفة خاصة بهوية بعينها فان الصراع حتمي وهو صراع وجود وبقاء وليس حدود او ايديولوجيات .
4-العقبة المصرية : الكتلة البشرية المصرية متماسكة بهويتها الحضارية ونجحت عبر الاف السنين بالمحافظة على خصوصيتها القومية استنادا الى اليات ( ميكانزم ) توحدها النفسية كلما واجهت تحديات خارجية ، فهي اكبر الاقطار العربية سكانيا وهي متماسكة الهوية ولا توجد اقليات قومية او اثنية او طائفية باستثناء موضوع الاقباط ( المطروح حديثا ) وهم مصريون عرب الهوية لكن ديانتهم مسيحية ولم تظهر اي مشكلة خلال قرون وعاش كل ابناء مصر بانسجام لدرجة ان المصري لا يعرف دين المصري الاخر ، تماما مثل العراق حيث كان العراقي لا يعرف دين او طائفة العراقي الاخر لانهم كلهم عرب .
فهل يمكن للمشروع الصهيوني الاكبر وللمشروع الفارسي الاكبر ان لا يضعا خططا للتغلب على عقبة خطيرة هي متانة الشخصية الحضارية المصرية والعراقية والسورية التي تقف سدا منيعا امام اي توسع امبريالي على حسابها ؟ اول واهم اهداف المشروعين الامبرياليين الصهيوني والفارسي تدمير عقبة وجود شخصية حضارية متماسكة وقادرة على احباط محاولات اختراقها عن طريق تفتيتها طائفيا .
ما يجب عدم نسيانه ابدا هو ان قلب المشروع الصهيوني وقاعدته هي السيطرة على المنطقة المحصورة بين الفرات والنيل – اي مصر وبلاد الشام والعراق - ولهذا علق الشعار التاريخي للصهيونية في الكنسيت طوال عقود وهو ( ارضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) ، ولكن المشروع الصهيوني لا ينحصر جغرافيا في هذه المنطقة العربية لانه مشروع كوني شامل هدفه السيطرة على العالم وجعل اسرائيل الكبرى حكومة العالم كله ، لهذا فان منطقة التأسيس الامبراطوري الواقعة بين الفرات والنيل ليست سوى مقفز للتوسع الاقليمي اللاحق ، فبعد ان تقام اسرائيل الكبرى تبدأ بالتوسع الجغرافي والسياسي والعسكري والاقتصادي لتشمل كافة الاقطار العربية اولا ثم باقي دول الاقليم والعالم ثانيا .
وهذا الامر تحتاج اليه اسرائيل الشرقية ايضا ، فبلاد فارس فقيرة بالمياه والارض الزراعية ومراكز الحضارة العربية في العراق والشام ومصر فيها كل ما تحتاج اليه الامبريالية الفارسية لذلك فان اي مشروع امبراطوري فارسي يرتهن نجاحه في القدرة على اختراق تلك الاقطار العربية والسيطرة عليها فمشروع الفرس مثل المشروع الصهيوني يقوم على الاستيلاء على موارد الغير . اي ان الامبراطوريتين الصهيونية والفارسية تقومان بالغير وليس بالذات . من لا يأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار سيعجز عن فهم ما يجري الان .
5- سيطر على القلب تتحكم بالمحيط : النظرية الجيوبولتيكية الجديدة التي حلت محل نظرية ماكندر وظهرت في السبعينيات تقول من يسيطر على الطاقة يحكم العالم ، والطاقة – النفط والغاز – والماء والارض الزراعية هي اهم الشروط الحتمية لقيام اسرائيل الكبرى وفارس الكبرى وتوفير القدرة لها على التحكم بالعالم كله ، وهنا نرى ان الاقطار الغنية بالطاقة مثل دول الخليج العربي ، بضمنها العراق ، والجزائر في مقدمة من يجب السيطرة على مصادر الطاقة لديها . اما الشام فقد دخلت الاطار الناري لمنطقة الطاقة باكتشاف امريكا واسرائيل قبل ان يعرف كافة العرب وجود مخزون هائل للغاز في بحر الشام يقلب موازين القوى في الوطن العربي وربما في العالم كله وهو ممتد على طول الساحل الشامي من فلسطين الى سوريا مرورا بلبنان . هنا مكمن المستقبل لاي امبراطورية عظمى دولية او اقليمية والصراع في وحول الشام والعراق سببه الاطار الناري للطاقة وخطوط تصديرها .
اما مصر فمن المؤكد ان فيها خصوصا في صحراء سيناء مصادر طبيعية لا نعرف بعد ما هي ولكن الاصرار على فصل سيناء عن مصر الام منذ احتلالها في عام 1967 يؤكد ان امريكا والكيان الصهيوني يعرفان ان فيها ثروات غير مكتشفة بعد من قبل العرب وهي ثروات هائلة تعيد تقدير اهيمة المنطقة كلها .
وهنا لابد من التذكير بقضية مشابهة فقد اكتشفت امريكا – من الجو - وجود احتياطي نفطي هائل في العراق يعيد تشكيل موازين الطاقة في العالم ، فالاحتياطي العراقي الرسمي هو 120 مليار برميل بينما الاحتياطي السعودي هو 220 مليار برميل وما اكتشف في نهاية الثمانينيات – على الارجح - في العراق هو وجود احتياطي يقدر باكثر من 300 مليار برميل وهناك مناطق فيها نفط وغاز لم تكتشف بعد في العراق مما يرفع الاحتياطي العراقي الى اكثر من 400 مليار برميل ، بالاضافة لاكتشاف ( جبال ) اليورانيوم وغيره .
امريكا لم تعلن عن ذلك وقتها وتتجنب حاليا تأكيده وبدأت تنفيذ خطة للسيطرة على العراق واحكام القبضة على موارده من الطاقة لانها الاكبر والاطول عمرا ، والاهم انها الارخص تكلفة ، في العالم كله وبلا اي استثناء ، بالاضافة الى بقية الموارد الستراتيجية غير المكتشفة او المكتشفة ولكن المعلن ليس حجمها الحقيقي ، وكل ما جرى للعراق منذ تنصيب امريكا والصهيونية لخميني ملكا على اسرائيل الشرقية وحتى غزو العراق وتدميره يقع في اطار هذا الاكتشاف . لذلك فمن الحكمة تبني طلائع مصر قناعة ثابتة بان استكلاب امريكا واسرائيل الغربية في محاولة فصل سيناء عن مصر بطرق قديمة – اتفاقيتا كامب ديفيد - ومبتكرة - الارهاب في سيناء - يعود اساسا الى انها مكمن ثروات ستراتيجية هائلة لم تكتشف بعد وان ما اكتشف منها لا يشكل الا جزء بسيطا مما فيها .
6-الطاقة البديلة : اما الجزائر فهي مثل العراق والشام ومصر من حيث وجود الطاقة فهي قطر نفطي رئيس لذلك لابد من احكام السيطرة على نفطها بالكامل ، وزادت اهمية الجزائر بالنسبة لامريكا عندما طرح مشروع اوربي لاستغلال الصحراء الجزائرية في توفير الطاقة الشمسية لاوربا – بدل الغاز - ووضعت خطط تفصيلية لهذا المشروع الستراتيجي . ما هي اهمية هذا المشروع الاوربي ؟
أ-لو نفذ هذا المشروع فسوف يوفر للاتحاد الاوربي مصدرا رخيصا وهائلا للطاقة البديلة عن النفط والغاز والذي ارتهنت بسببه اوربا الى من يصدره لها وبقيت ناقصة الاستقلال الاقتصادي ، وبما ان اوربا بالنسبة لامريكا هي حديقتها الخلفية والاخ الاصغر لها الذي تعتمد عليه في عدة مجالات منها دعم النظام المالي العالمي المسيطر عليه بالدولار فان الاستقلال الاوربي بالطاقة سوف يعجل باكمال الاستقلال الاقتصادي وصعود اليورو كعملة اخرى تحل محل الدولار او تنافسه بقوة ، فيوفر ذلك قدرة اكبر على تحقيق الاستقلال السياسي عن امريكا ، وهذه ضربة ستراتيجية لامريكا لاتتحملها ولا تقبل بها لانها لو تحققت تنهي خططها بفرض سيطرتها المنفردة على العالم ويسقط مشروع النظام العالمي الجديد الذي تريد امريكا اقامته واساسه الدولار .
ب- لهذا كان لابد من تدخل امريكا في الجزائر وتولي المسؤولية المباشرة لتنفيذ خطة كانت فرنسا تتولى تنفيذها وهي تقسيم الجزائر بين البربر والعرب وبين المسلمين والمسيحيين – ولهذا تزداد الدعوة التبشيرية في الجزائر ويزداد عدد المسيحيين فيها - لتسهيل السيطرة عليها ، والصراعات في الجزائر لها صلة مباشرة بهذه الحقيقة . انه صراع امريكي فرنسي وصل مرحلة التحول الى جزء من ترتيبات امريكا العالمية الممهدة لنظام عالمي جديد اعلنت عنه في نهاية الثمانينيات لكنه لم يقم لان امريكا واجهت عقبات خطيرة ابرزها تفاقم ازمتها البنيوية وعجزها عن توفير متطلبات السيطرة على العالم بمفردها وبروز مقاومة شعبية عراقية مسلحة كشفت العيوب التي كانت امريكا تخفيها عن العالم فتدهورت قدرتها على الابتزاز وممارسة القوة المفرطة مع بقية العالم .
7-الوثائق : ما سبق من معلومات ومواقف واتجاهات ستراتيجية تدعمه وثائق خطيرة معلنة منها وربما اخرها وثيقة عوديد ينون الكاتب الاسرائيلي ( والذي كان مستشار مناحيم بيجن عندما كتبها ) والمعنونة ( ستراتيجية لاسرائيل في الثمانينيات ) اكدت على ان تقسيم مصر والسودان والجزائر وبقية اقطار المغرب العربي يقع في صلب المخطط الصهيوني ودعت الى اشعال فتن طائفية وعرقية في مصر بين الاقباط والمسلمين ، وطرح اقامة دول النوبيين والسنة والفاطيميين ..الخ . بل ان تلك الوثيقة تعبر بقوة عن الندم للانسحاب من سيناء بعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد مع السادات رغم انها بقيت محيّدة عمليا ، ودعت الوثيقة الى خلق البيئة المناسبة لاعادة احتلال سيناء .
السؤال الجوهري هو : هل ما يجري الان في سيناء من اضعاف لسيطرة مصر عليها تمهيدا لفصلها عنها بعيدا عن خطة اعادة فرض سيطرة اسرائيل عليها ليس لانها حاجز طبيعي بين مصر والكيان الصهيوني فقط كما تروج الدعاية الصهيوامريكية بل لانها ، وهذا هو الاهم ، مكمن ثروات هائلة تحول الكيان الصهيوني الى قوة بالغة التفوق خصوصا بعد الكشف عن مكامن الغاز في الساحل والبحر الشاميين ؟ يتبـــــــــع ..
Almukhtar44@gmail.com

موقع بريطاني: ماذا سيفعل المصريون إذا علموا انهم يستوردون الغاز من اسرائيل؟


كتبت - جهان مصطفى
ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني أن مصر ستستورد الغاز من إسرائيل، وأن وفدا إسرائيليا وصل القاهرة قبل أيام, لمناقشة شحنات الغاز مع المسئولين المصريين.
وأضاف الموقع في تقرير له أن المصريين وصفوا تصدير الغاز إلى إسرائيل في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بـ"الفضيحة", لأنها بالنسبة لهم "عدو كبير"، ولكن ماذا سيكون رد فعلهم إذا علموا أن مصر بدأت فعليا استيراد الغاز من عدوها؟.
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أن وفدًا من إسرائيل وصل القاهرة قبل أيام لمناقشة شحنات الغاز مع المسئولين المصريين، وستهدف المفاوضات إلى التوصل لصفقة لمدة 15 عامًا.
وأكد التليفزيون الإسرائيلي أن السلطات المصرية ستستورد الغاز من إسرائيل، كما أن وزير البترول المصري شريف إسماعيل تحدث عن مساعي التوصّل إلى اتفاق لاستيراد الغاز الإسرائيلي، وقال إنها جهود تصب في مصلحة مصر, وتساهم في حلّ أزمة الغاز والكهرباء في البلد.
يذكر أن مصر كانت قد باعت الغاز إلى إسرائيل في عهد مبارك بموجب عقد لمدة عشرين عاما، لكن الاتفاق انهار عام 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء، ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين.
وتواجه القاهرة صعوبات في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الدعم الحكومي الكبير للوقود، وأدى هذا الدعم لتحويل مصر من مُصدر للطاقة إلى مستورد لها بالسنوات القليلة الماضية، وقد ساهمت في هذا التحول الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011

مسؤول بوليفي يتحرش بالنساء في العلن ويتلمس مناطق حساسة من أجسادهن

ألغاز حول الكساسبة .. الاردن تواطأت والامارات اسقطت طائرته وخبير يؤكد فبركة الفيديو والـcia يشكك



مصمم خدع اليكترونية يؤكد فبركة فيديو حرق الكساسبة
والد الكساسبة : الطيارة الامارتية مريم المنصوري هى من قصفت طائرة ابنى

​تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" مقطع فيديو لحسام الدالي، مصمم خدع بصرية، يشير خلاله إلى أن فيديو استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم داعش الإرهابي بحرقه داخل قفص حديدي، وهمي وغير حقيقى.
وقال الدالي عبر مقطع الفيديو المتداول : " لقد تم استخدام نحو خمس كاميرات لتصوير المشهد" ، مشيرا إلى أن مخرج المشهد ليس مخرجًا عاديًا ولكنه مخرج سينمائي.
وأوضح " أن المخرج عمل على توصيل الفكرة المطلوبة من الفيديو وهي الإيحاء بإظهار أفراد داعش بشكل قوي وخارق".
والده يتهم الامارات بقتله
واتهم صافي الكساسبة والد الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمته داعش حرقا بأن قوات التحالف هي من أسقطت وقصفت طائرة ابنه، واضاف أن ابنه أرسل في مهمة عسكرية ولكنه تبين أن معاذ أرسل ليقتل على حد قوله.
وتابع، أطلق على معاذ صاروخ "أجهل مكانه" من نفس قوات التحالف، وتشير الدلائل كلها بحسب الكساسبة بأن الطيارة الإماراتية مريم المنصوري هي من أسقطت طائرة ابنه.
تساؤلا مشروعة
وهذه ثمة تساؤلات وردت في منتديات أهل السنة في العراق لماذا استطاعت تركيا إتمام صفقة أصعب وأعقد نتج عنها الإفراج عن القنصل و50 من الدبلوماسيين في القنصلية التركية بالموصل ؟!
وقد أوفت الدولة بتعهداتها و أفرجت عن جميع المعتقلين لأن الحكومة التركية تعاملت بمسؤولية وجدية وعقلانية مع الملف
وتلك الحادثة تؤكد أن المسؤولية في هلاك الكساسبة تقع على عاتق الحكومة الأردنية التي استكبرت وامتنعت عن أي بادرة للحل مع الدولة الإسلامية يؤكد ذلك ويدعمه تصريح خطير بثته قناة الجزيرة لنائب أردني سابق : 
يقول فيه : إن الحكومة الأردنية لم تحرك أي ساكن تجاه قضية معاذ ، بل تجاهلته تماما طيلة 43 يوما !
وتابع النائب قوله بحنق أن الحكومة الأردنية والنظام الدولي هو المسؤول عن هذا المصير المريع الذي لاقاه معاذ وحيدا !
وقد تواترت الأنباء بكثرة أن الملك لم يلق بالا لتوسلات ومطالبات عشيرة معاذ للتفاوض عليه البتة و بدلا من ذلك ذهب ليقدم عرابين الطاعة ويذرف دموع التماسيح في شارلي ايبدو في الحادي عشر من يناير !
فما هذا المانع -وبالأحرى البرود- الذي أعاق مفاوضة الملك على معاذ الكساسبة رغم نجاح صفقة رهائن تركيا من قبل ؟!
بل لقد ورط الملك بحمق معاذا أكثر عندما صرح بأن كل طياري الجيش الأردني المخصصين لقتال داعش هم من المتطوعين !
هذا التصريح الأحمق قضى على آخر ذرة أمل لتخليص معاذ من مصيره الأسود كانت هناك أوراق ثمينة بيد الحكومة الأردنية لتطرحها على طاولة التفاوض ،كأسرى القاعدة القابعين في سجونها ولكنها لم تحاول حتى !
ثم حاولت الحكومة إخفاء تخاذلها الفاضح عندما أعلنت أن حرق معاذ الكساسبة كان قبل شهر وتحديدا في الثالث من يناير ! 
وهذا أحد أقرباء معاذ الكساسبة هاجم أمريكا صراحة واتهمها بالمسؤولية عما حدث لابنهم وأردف أن الأردن بلد ذو إمكانيات (محدودة) وليس للشعب مصلحة في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل في إشارة لتبعية سياسة الأردن للغرب وعندما قال المذيع إن العالم شهد "بجدية" المفاوضات حول معاذ الکساسبة، أجاب الرجل باقتضاب : نعم كان هناك جدية ولكن كان هناك تسويف نوعا ما وإن هناك "معادلات" لم نستشف عنها بل كنا مغيبين وأهل معاذ كانوا مغيبين عنها كذلك وبعد ظهور إصدار شفاء الصدور ضج الناس وخاصة أهالي محافظة الكرك مسقط رأس معاذ فخرجوا في مظاهرات غاضبة 
تلتها أحداث شغب أدت لإحراق عدة مبان حكومية بحسب قناتي الجزيرة و سكاي نيوز

وهذا الحدث قد هز النظام الملكي وأسقط هيبته في الأردن بعد ما كان مستحيلا أن يجرؤ أحد على المساس به ولو بكلمة بل كان اللوم عادة مايقع على "البرلمان" والوزراء فيقوم الملك ببعض التعديلات الوزارية "الديكورية" ليمتص غضب الشارع وهذه سابقة خطيرة هرع على إثرها الملك من فوره ليلتقي بالرئيس الأمريكي أوباما دون ترتيب مسبق !
كما وجب التنويه لأمر مهم ، كانت هناك مخاوف كبيرة لدى النظام الدولي و الأردن من المعلومات التي سيدلي بها معاذ الكساسبة حول الحرب المزمعةوكما ظهر جليا في المقطع فإن الطيار قد أدلى ربما ببعض المعلومات التي اعترف بها لـ الدولة الإسلامية ، و ما خفي كان أعظم ويبدو أن ذلك ولا شك قد عصف بالأجواء العالمية فسارع الملك للقاء أوباما على النحو المستعجل الذي رأيناه ، وسيتلو ذلك اجتماعات لقادة التحالف وتغييرات كبيرة في الخطط المرسومة للقضاء على داعش ، فالقوم لا يستطيعون تقدير مدى علم داعش بسير مخططاتهم ..ونقرأ بالغارديان مقالا لإيان بلاك بعنوان : (قتل معاذ الكساسبة قد يضعف دعم الأردنيين لدور بلادهم بالتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية ) وقال بلاك : إن الجريمة الوحشية التي نفذت بحق الطيار الأردني معاذ الکساسبة سيكون لها تأثير كبير على الأردن وععلى مشاركته مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولةالإسلامية ، وذلك على المدى الطويلوأضاف كاتب المقال أن " الحكومة الأردنية و مواطنيها أصيبوا بذهول لدى مشاهدتهم الطريقة الوحشية التي قتل بها معاذ الكساسبة ..وأشار بلاك إلى أن هذا كان بلا شك رغبة مسلحي التنظيم والذين لطالما وصفوا الملك الأردني الهاشمي بأنه "طاغية الاردن"وإن عدد الأردنيين المعارضين لدور بلادهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية بازدياد حتى قبل الكشف عن جريمة قتل الكساسبة الصادمة لهم " ا.هـ
واخيرا أقرباء معاذ الكساسبة يصرخون ويدعون على الملك قائلين :
" الله ينزع ملكك ! "
المخابرات تؤكد اعدام الكساسبة من اشهر
وعلى صعيد متصل أفادت مصادر مقربة من أجهزة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه" في واشنطن الأربعاء 4 شباط 2015 أن تنظيم "داعش" قام بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة قبل حوالي شهر (3 كانون الثاني) إثر فشل محاولة كوماندوز أردنية-أميركية لإنقاذه في اليوم السابق.
وتقول المصادر ان "عملية الإنقاذ" الفاشلة تمت عن طريق "محاولة إنزال نفذت بعد قصف جوي كثيف شنته مقاتلات أميركية وأردنية معززة بمروحيات أباتشي وناقلات الجنود العملاقة "تشينوك" للمجمع الذي كان الطيار كساسبة معتقلاً فيه قرب مدينة الرقة السورية التي تعتبر عاصمة "داعش"، وذلك بعدما استنتجت الاستخبارات أنه نقل إلى الموقع الذي استهدف حيث كان هناك على الأقل محاولتان لإنزال مظليين تابعين للقوات الخاصة الأردنية والأميركية (في ريف الرقة) ولكن المحاولتين فشلتا بسبب الدفاعات النارية الكثيفة من قبل مسلحي "داعش" بما في ذلك مضادات الطائرات وبالتحديد رصاص المدافع المضادة 20 مم الاميركية الصنع التي تعتبر الأكثر فتكاً على ارتفاعات منخفضة، التي كان غنمها التنظيم من الجيش العراقي الذي انهار في الموصل".
من جهته يعتقد بروس رايدل الباحث في مؤسسة "بروكينغز" الذي كان عميلاً لـ " سي.أي.إيه" مختص بالشرق الأوسط أنه بالفعل تم إعدام الطيار الأسير (الكساسبة) بعد أسره بأيام وان "الأردن كان على علم بذلك ولديه شكوك عالية جداً أن طياره الأسير أعدم، ولذلك أصر الاردن على أدلة قاطعة تثبت بأنه ما يزال على قيد الحياة بينما كانت المفاوضات دائرة لتبادل الصحفي الياباني كنجي غوتو والطيار الأسير بالإرهابية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة".
وحول أثر طريقة الإعدام الوحشية التي نفذها تنظيم "داعش" على الحرب التي يشنها التحالف على تنظيم "داعش" في الأردن قال رايدل "أعتقد أنه سيكون هناك التفاف حول الملك (عبدالله) والقوات المسلحة على الأقل على المدى المنظور وسنرى دوراً أكبر للقوات المسلحة الأردنية في الحرب ضد داعش".
يذكر أنه بعد عملية التفجيرات التي تعرضت لها العاصمة الأردنية عمان يوم 9 تشرين الثاني 2005 والتي أودت بحياة 60 شخصاً في ثلاثة أعراس بثلاثة فنادق مختلفة، التي نفذت بأوامر من أبو مصعب الزرقاوي، أدت إلى ارتفاع غضب الشارع الأردني وكثفت من مشاركة القوات الأردنية الخاصة في محاربة "القاعدة في بلاد الرافدين" مما أدى لتحديد موقع الزرقاوي وقتله يوم 8 حزيران 2006.
وقال المصدر الاستخبارتي:"كان هناك خططا لشن هجوم ربيعي لتحرير الموصل في الربيع المقبل، وأن الخطط الأولى اعتمدت بالأساس على مشاركة القوات الأردنية الخاصة-ذات الكفاءة العالية، جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة العراقية والبشمركة والمليشيات الشيعية التي تقاتل في العراق لدحر داعش على أساس أن تتوجه من الموصل إلى بلدة الرقة السورية، ولكن تعقيدات التنسيق وخطورة دخول قوات أردنية إلى الأراضي السورية عقدت ذلك مما أجل-على الأقل الآن-عملية تحرير الموصل ربما تتأخر للصيف أو الخريف المقبل".
واضاف المصدر: "أعتقد أن الملك عبدالله الذي كان قد فقد الحماس لإرسال قوات أرضية إلى جانب سلاح جوه سيغير رأيه الآن ويعود لتصدر التحالف من جديد، خاصة في مجال القوات الأرضية".
وقال: "لنكن صريحين، التحالف بالأساس هو الطيران الحربي الأميركي والأردني (الذي توقف بعد أسر طياره) وليس هناك مشاركة تذكر من قبل دول عربية أخرى حتى قبل إعلان دولة الأمارات-التي بالمناسبة لم تشارك منذ 25 كانون الأول 2014".
ويقوم الأردن بالتنسيق مع القوات الأميركية في العراق بتدريب نحو 70 ألف مقاتل سيشكلون عديد قوات الحرس الوطني التي ستوزع على المحافظات، بحسب النسب السكانية، باستثناء إقليم كردستان.

06 فبراير 2015

مقالات عام 2014 مجمعة

سيد أمين يكتب: قبيل انكسار الثورة المضادة
الأربعاء، 5 نوفمبر، 2014
يخطئ من يتصور أن حركة الاخوان المسلمين قد تضررت في العمق جراء الحملة الامنية التى استهدفتها بها سلطة الانقلاب العسكري, سواء من حيث الفكر او التنظيم او من حيث العدد والانصار.
لقد استطاعت عمليات التشويه الاعلامى المتعمد والمستمر والمكثف للحركة أن تحول بالفعل قطاعا كبيرا من المجتمع الى اعداء لها , ولكنها في الوقت ذاته اكسبتها انصارا جددا من هؤلاء الذين رفضوا الانقلاب العسكري وهم اكبر عددا من اولئك الذين يؤيدون الانقلاب ويتجاوبون مع الدعاية الاعلامية الهادفة الى شيطنة الحركة.

توكل كرمان تدعو الشعب اليمني لاسقاط الانقلاب، وتطالب المحافظات بإدارة شؤونها حتى تحرير العاصمه

دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام  توكل كرمان جموع اليمنيين الى اسقاط الانقلاب الذى اجرته جماعات الحوثي في اليمن
وقالت في نص بيان اصدرته: في الإعلان الانقلابي لميليشيات الحوثي المسلحة الذي وصفته بالدستوري والذي جاء تتويجاً لاحتلالها للعاصمة صنعاء، واسقاطها للسلطة الانتقالية بالقوة الغاشمة ، تكون قد وضعت نفسها بشكل واضح في مواجهة شاملة مع كافة اليمنيين الذين احتلت عاصمتهم وقوضت دولتهم وصادرت أحلامهم وطموحاتهم بالدولة الوطنية!!!
لايزال الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي واي توجيهات صادرة من غيره للسلطات المحلية بالمحافظات غير ملزمة لها .
ندعوا جميع اليمنيين في كل المحافظات خارج العاصمة صنعاء المحتلة إلى التعامل مع إعلان الحوثي باعتباره اجراء غير ملزم، واعتبار اي اجراءات او توجيهات ستصدر عن السلطة الانقلابية التي ستتمخض عن اعلان الحوثي باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لكافة المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة!!!
نطالب جميع المحافظات بإدارة شؤونها أمنياً ومدنياً وعسكرياً والتصدي لأية محاولة لاجتياحها من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة حتى تحرير العاصمة واستعادتها من سيطرة المليشيات. 
ندعوا كافة أبناء شعبنا اليمني إلى رفض الانقلاب ومقاومته حتى اسقاطه وتحرير العاصمة المحتلة والمغتصبة..
النصر للشعب والمجد لليمن
توكل كرمان 
6-فبراير-2015

باحث أمريكي: العلم ينتصر للإيمان بالله بشكل متزايد


القدس العربي
نشر الكاتب والباحث الأمريكي إريك ميتاكساس بحثًا علميًا كشف فيه وقائع وآراء علماء، حول دور العلم في إثبات وجود الله، وقد نشرت صحيفة “وول تريت جورنال” الأمريكية البحث، وترجمه موقع عربي 21 اليوم الجمعة.
وأشار البحث في بدايته، إلى مادة نشرتها مجلة “تايم” عام 1966 وجاء على علافها العنوان التالي، “هل مات الله؟”، وقد تقبل الكثيرين الفرضية الثقافية القائلة إن الله انتهت صلاحيته، وإنه مع تقدم الزمن لم يعد ثمة حاجة لإله يفسر وجود الكون من خلاله.
وفي نفس العام الذي نشرت فيه مجلة “تايم” ذلك العنوان الذي بات الآن شهيراً، أعلن العالم الفلكي كارل ساغان أن ثمة خاصيتين مهمتين لابد من توفرهما في أي كوكب حتى توجد على سطحه حياة: أولاً، وجود نجم من النوع المناسب، وثانياً وجود كوكب يقع على مسافة مناسبة من ذلك النجم. وإذا علمنا بوجود ما يقرب من أوكتيليون. (واحد وإلى يمينه 27 صفراً من الكواكب في الكون) فمن المفروض أن يكون هناك ما يقرب من سيبتيليون من الكواكب، (أي واحد وإلى يمينه 24 صفراً، التي تصلح الحياة فيها).
في ضوء مثل هذه الاحتمالية المثيرة، كان ينبغي أن يصل العلماء إلى شيء ما، وذلك بعد البحث المضني عن حياة خارج الكوكب الأرضي من خلال عدد ضخم من المشاريع الممولة من القطاع الخاص أو القطاع العام، والتي انطلقت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي.
تنصّت العلماء من خلال مذياع تليسكوبي ضخم بحثاً عن إشارات تشبه ما قد يعدّ شيفرة ذكية، وليست مجرد إشارات عشوائية.
ولكن مع مرور الزمن وتقلب السنين كان الصمت الوارد من أرجاء الكون صاماً للآذان.
في عام 1993 قرر الكونغرس التوقف عن تمويل مشاريع البحث عن حياة خارج الكوكب الأرضي، ولكن استمرت بعض الأبحاث بتمويل من القطاع الخاص. بحلول عام 2014 اكتشف العلماء بالضبط “بابكيس”، أي صفر لا يوجد إلى يمينه أو يساره شيء.
ما الذي حدث؟ كلما زادت معرفتنا بالكون يصبح جلياً أن هناك من العوامل الضرورية لوجود الحياة أكثر بكثير مما افترضه ساغان. ما لبثت المعايير التي افترضها أن زاد عددها إلى عشرة ثم إلى عشرين ثم إلى خمسين، وبذلك تقلص بقدر كبير العدد المحتمل للكواكب التي يمكن أن توجد فيها حياة. لقد انخفض العدد إلى بضعة آلاف من الكواكب ثم استمر في الانخفاض مع مرور الأيام.
حتى أنصار البحث عن الحياة خارج الكوكب الأرضي يقرّون بالمشكلة.
كتب بيتر شينكيل مقالاً في عام 2006 لمجلة “سكيبتيكال إنكويرار” أي “المتسائل المتشكك”، جاء فيه: “في ضوء المكتشفات والانطباعات الجديدة يبدو من المناسب أن نواري الشعور بالنشوة الثرى … ينبغي علينا أن نعترف بهدوء أن التقديرات المبكرة لربما لم يعد بالإمكان التمسك بها”.
ومع استمرار اكتشاف المزيد من العوامل وصل عدد الكواكب المحتملة إلى صفر، ومضى إلى ما دون الصفر. بمعنى آخر، انقلبت الاحتمالات لتصبح ضد وجود أي كوكب في الكون، بما فيه الكون الذي نعيش فيه، يمكن أن توجد فيه حياة.
فحسب الاحتمالات الناجمة عن عملية الحساب ما كان ينبغي أن نكون موجودين هنا.
هناك اليوم ما يزيد عن 200 معيار معروف لابد من توفرها في أي كوكب حتى توجد فيه حياة، ولا مفر من توفر كل واحد من هذه المعايير، وإلا فإن المنظومة بأسرها ستتعرض للانهيار. دون كوكب هائل في الجوار مثل المشتري تساهم جاذبيته في إبعاد آلاف الأجرام السماوية، التي لولا المشتري لكان سطح الأرض هدفاً لها. ببساطة، احتمال وجود حياة في الكون لا يكاد يذكر.
ومع ذلك، فها نحن هنا. ونحن لسنا موجودين فحسب، بل ونتحدث عن الوجود أيضاً. إذن، كيف لنا أن نفسر وجودنا؟ هل من الممكن أن يكون كل واحد من المعايير المطلوبة لوجود الحياة متوفراً كمالاً وتماماً بالصدفة؟ ما هي النقطة التي يصبح من النزاهة عندها أن نعترف بأن العلم هو الذي يقول لنا بأننا لا يمكن أن نكون هنا بمحض الصدفة؟ أو ليس من الأسهل الإيمان بأن خالقاً هو الذي أبدع هذه الظروف المثالية، مقارنة بالاعتقاد بأن كوكب الأرض القادر على استيعاب الحياة صدف وجوده هكذا، بالرغم من استحالة ذلك بموجب حسبة الاحتمالات جميعاً؟
وهناك المزيد. إن الضبط الدقيق المطلوب حتى توجد الحياة على سطح كوكب ما، لا تكاد تقارن بالضبط الدقيق المطلوب حتى يوجد الكون أصلاً. فعلى سبيل المثال، يعرف علماء الفيزياء الفلكية الآن بأن قيم القوى الأساسية الأربع: (الجاذبية، والقوة الكهرومغنطيسية، والقوى النووية القوية والضعيفة) إنما تحددت بعد أقل من واحد على مليون من الثانية بعد الانفجار الكبير. لو طرأ تغير على أي قيمة من هذه القيم لما وجد الكون. فمثلاً، لو كانت النسبة بين القوة النووية القوية والقوة الكهرومغنطيسية زائدة أو ناقصة بقدر متناهٍ في الصغر – حتى لو كان ذلك واحد على 100 أس 15 (1على1000000000000000) لما تكونت أي من النجوم على الإطلاق. إبلع ريقك ولا حرج.
أضرب قيمة واحد فقط من المعايير بكافة الشروط الأخرى المطلوبة، والنتيجة هي أن احتمالات عدم وجود الكون ستبلغ من الضخامة ما يوقف القلب عن الخفقان، وبحيث تصبح فكرة أن كل شيء “وجد هكذا بالصدفة” مجافية لما يقبله العقل السليم. يشبه ذلك أن يرمي المرء بقطعة نقود 10 كوينتيليون من المرات (أي 10 أس 18) وفي كل مرة يحصل على الوجه نفسه دون انقطاع. هل هذا ممكن؟
قال العالم الفلكي فريد هويل، الذي صاغ مصطلح “الانفجار الكبير” إن إلحاده تعرّض لهزة عنيفة بسبب هذه التطورات. ثم كتب بعد ذلك يقول إن “التفسير المعقول لهذه الحقائق يقترح بأن قوة ذكية خارقة قد تلاعبت بالفيزياء وكذلك بالكيمياء والأحياء.. إن الأرقام الناجمة عن هذه الحقائق تبدو لي دامغة جداً لدرجة تضع هذا الاستنتاج فوق الشبهات”.
ويقول عالم الفيزياء النظرية بول دافيس إن “الدلائل على حدوث الخلق دامغة”. ويقول الأستاذ في جامعة أكسفورد، الدكتور جون لينوكس: “كلما ازدادت معرفتنا بالكون، تعززت النظرية القائلة بوجود الخالق، واكتسبت المزيد من الصدقية كأفضل تفسير لوجودنا هنا”.
إن أعظم معجزة على مر الزمان هو وجود الكون، ولا يكاد يقترب شيء من عظمة هذه المعجزة. إنها أم المعجزات. إنها المعجزة التي تشير حتماً عند كل ومضة ضياء تنبعث من كل نجم من النجوم إلى شيء، أو أحد، فوق الكون.

النار هذه المرة .. جرائم الحرب الامريكية في العراق كتاب جديد لرامزى كلارك

مؤلف الكتاب الذي نحن بصدد مراجعته، وزير العدل الامريكي السابق، وهو محام معروف عالمياً وأحد دعاة حقوق الانسان، وكان معارضاً عنيداً لعرض القوة الامريكية في الخليج العربي (1990-1991 ) سواء خلال الحشد العسكري الذي سبق العدوان او اثناءه وبعده. 
وللمؤلف مواقف عديدة بهذا الجانب تمثلت في تشكيل لجنة التحقيق للمحكمة الدولية لجرائم الحرب، وكذلك الائتلاف لوقف التدخل الامريكي في الشرق الاوسط.
وكان ايضا معارضاً بارزاً لحرب فيتنام والغزو الامريكي لعدة دول في امريكا اللاتينية والشرق الاوسط وآسيا... 
يعرض رامزي كلارك في كتابه، الاهوال التي شهدها اثناء تجواله في العراق خلال وبعد عاصفة الصحراء ام المعارك، حيث اكتشف الرجل ان حجم الجرائم التي ارتكبتها امريكا تبين مستوى الرعب والفزع الذي تركته، وان القانون الدولي قد انتهك مراراً وتكراراً. 
والكتاب، يعتمد على ادلة دامغة وبيانات شهود عيان، ويكشف تفاصيل مثيرة حول خفايا حرب الخليج الثانية 1991. 
يصف المؤلف الاجواء التي كانت في بلاده امريكا، حيث يشبه اجواء الاحتفال بعيد الانتصار على العراق، كمن يقيم حفلة في منزل جميل حيث الطعام جيد، والموسيقى جميلة، والزهور مقطوفة لتوها، ولكن رائحة رهيبة كانت تفوح من مكان ما ورغم انها كانت تزداد سوءاً طوال الوقت، فان احداً لم يرغب في ان يكون اول من يعلن عنها.. لأن الرائحة جاءت من المذبحة التي ارتكبتها امريكا ضد العراق، لان (زعماءنا) على حد قول المؤلف، قد ارتكبوا جرائم في العراق لا تقل بالتأكيد عن جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية. 
عالج كلارك طبيعة الظروف الجيوبوليتيكية في منطقة الخليج العربي وتطور اهتمام امريكا، وطبيعة ومدى التهديدات للمصالح الامريكية في المنطقة، والموارد الاقتصادية والعسكرية في الخليج تلك المنطقة من العالم التي قال عنها الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر عام 1980 (ان أمن الخليج يتعلق بأمن الولايات المتحدة مباشرة) كما بين (ان اي محاولة من قبل اي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليجسوف تعتبر هجوماً على الولايات المتحدة، وان مثل هذا الهجوم سوف يصد بكافة الوسائل الضرورية بما في ذلك القوات العسكرية). 
وعليه، فقد عزا المؤالف، ان بداية التخطيط الامريكي لعمل عسكري في الشرق الاوسط، يعود الى بداية السبعينيات عندما بدأت واشنطن ترد على بزوغ المشاعر القومية والميل الى الاستقلال في الدول المنتجة للنفط. 
في عام 1968، جاء حزب البعث الى السلطة في العراق، وفي عام 1972، اصبح هدفاً لعمليات سرية من قبل المخابرات الامريكية، وذلك بعد ان أمم البعث شركة نفط العراق (IPC) المملوكة لامريكا وبريطانيا تحت شعار (نفط العرب للعرب).
وفي اعقاب ذلك بدأت واشنطن بتشجيع القادة الاكراد في شمال العراق على التمرد ضد حكومة البعث وقدمت للاكراد وعوداً مفادها ان امريكا ستساندهم الى نهاية الطريق، بينما حقيقة الامر، ان امريكا لم تكن ترغب في ان يحقق الاكراد انتصاراً وانما كانا يأملان فقط ضمان قدرة زبائنها الاكراد على الابقاء على مستوى من الاعمال العسكرية يكفي لامتصاص ثروات العراق. 
ومثلما ذكر المؤلف سابقاً، من ان التخطيط الامريكي لعمل عسكري في الشرق الاوسط، يعود الى بداية السبعينات، حيث اخذت الدول المنتجة للنفط تحذوا حذو العراق، واحدة تلو الاخرى، تؤكد سلطتها على ثرواتها الواقعة داخل حدودها، مما دفع بالبنتاغون جدياً الى القيام بتدريبات عسكرية سنوية في صحراء (موجاف) حيث واجه الجيش الامريكي جنوداً يرتدون الزي العسكري العراقي، واصبح الاستراتيجيون الامريكان يناقشون علناً احتمالات غزو العراق للاستيلاء على حقوله النفطية، فقد وضع رؤوساء الاركان الامريكان خطة للانتشار السريع للقوات الامريكية في الخليج العربي، ومن الخطط المهمة في استراتيجيات التدخل الامريكي (خطة الحرب 1002) والتي وضعت في بداية عهد ريغان تنفيذاً لمبدأ كارتر الداعي لمواجهة اي تحد لوصول امريكا الى نفط العرب بالقوة العسكرية. 
ورغم انه كان لامريكا منشآت عسكرية في السعودية منذ اواخر السبعينات، فان التسهيلات الجديدة كانت اكثر تطوراً، ومن شأنها توفير دعم جوهري لهجوم على العراق. 
فقد اعطى انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، امريكا، الحرية للمضي قدماً في خططها واستعداداتها المفصلة والشاملة لشن الحرب على العراق، حيث لم يعد الاتحاد السوفييتي رادعاً للتدخل الامريكي في العراق والخليج العربي. 
عقب نهاية الحرب العراقية- الايرانية عام 1988، اعتبرت خطط الطوارئ الخاصة بالحروب في الخليج، العراق هو العدو وليس الاتحاد السوفييتي.
فقد تم في عام 1989، تنقيح (خطة الحرب 1002) الخاصة بالقوة المركزية، واعتبرت تسميتها ب(خطة الحرب 1002- 90) والرقم الاخير من خطة الحرب يعني بالطبع عام 1990.
وفي عام 1990، اجريت اربع مناورات حربية موجهة ضد العراق بعضها افترض غزواً عراقياً للكويت قبل ان يحدث الغزو فعلاً. واول هذه المناورات كان تمريناً على الكمبيوتر تحت اسم (نظرة داخلية) وكان شوارسكوف يشرف على هذه المناورات التي شارك فيها آلاف الجنود الامريكان ضد فرق مدرعة وهمية تمثل دروع الحرس الجمهوري العراقي. 
وفي أيار 1990، كان مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قد اكمل دراسة باشر فيها قبل سنتين من عام 1990، وتنبأت بنتيجة الحرب بين امريكا والعراق، وهكذا فان غزو العراق للكويت–يؤكد المؤلف- لم يكن مفاجأة وانما كان سيناريو لخطط امريكية مكثفة.
لقد ادعت الحكومة الامريكية، ان العراق تسبب في حرب الخليج الثانية بغزوه للكويت، وحاولت ادارة بوش الاب، بأن امريكا كانت ترد فقط على اعمال صدام حسين الذي كما قيل للامريكان- غزا جاره الصغير دون استفزاز او تحذير – ولكن نظرة متأنية للتورط الامريكي في المنطقة تكشف ان الحكومة الامريكية وليس العراق هي التي ستتحمل المسؤولية الرئيسية لنشوب الحرب التي تم التخطيط لها في امريكا قبل وقت طويل من دخول اول جندي عراقي للكويت. 
لقد استخدمت الحكومة الامركية العائلة الحاكمة في الكويت لاستفزاز العراق بهدف هيمنة امريكا على الخليج العربي. ولم تشن حرب الخليج الثانية لاستعادة السيادة الكويتية كما يدعي الرئيس بوش الاب وانما لتأسيس سلطة امريكية على المنطقة ونفطها. 
فقد اعترف البنتاغون (ان هدفنا العام في الشرق الاوسط وجنوب غرب اسيا هو البقاء كقوة خارجية مسيطرة في المنطقة والحفاظ على طرق النفط لامريكا والغرب، وكما ظهر من غزو العراق للكويت، فأنه ما زال من المهم بشكل اساس منع اي هيمنة او تجمع قوي من السيطرة على المنطقة). فقد نظر البنتاغون الى غزو الكويت باعتباره تهديداً لخطوط النفط الغربية وليس انتهاكاً لسيادة الكويت، حيث تم استخدام الكويت من قبل امريكا بعد الحرب العراقية- الايرانية للبدء في حملة وصفت بأنها حرب اقتصادية ضد العراق، حيث قررت الكويت زيادة انتاجها النفطي بشكل جذري في 8/ اب/ 1988، اي بعد يوم واحد من موافقة ايران على وقف اطلاق النار مع العراق، وادى اجراء الكويت الذي انتهك اتفاقيات الاوبيك الى تدن كبير في اسعار النفط وهبط سعر الخام من (21) دولار للبرميل الى (11) دولار مما كلف العراق خسارة (14) مليار دولار في السنة. 
من ناحية اخرى، وبشكل خاص، فقد اعترفت الكويت سحب المزيد من النفط من حقل الرميلة. ويقع هذا الحقل في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين العراق والكويت، وفيما كان العراق منشغلاً بحربه مع ايران حركت الكويت حدودها شمالاً مستولية على 900 ميل مربع اضافي من حقل الرميلة وبمساعدة تكنولوجيا حفر امريكية مائلة كانت الكويت ايضاً تسرق النفط من جزء من حقل الرميلة يقع داخل العراق. 
وهكذا، وفي ذروة الحرب العراقية – الايرانية، وعندما كانت قدرة العراق التصديرية متدنية، كانت الكويت تزدهر من بيع النفط العراقي الى زبائن العراق. 
ولكن هذا ليس كل شيء، فقد تراكمت على العراق ديون هائلة خلال الحرب مع ايران. وكانت الكويت اكبر الدائنين للعراق حيث قدمت له (30) مليار دولار خلال الحرب، بعدها طالب حكام الكويت بأن يدفع العراق دينه ولكن الحرب كلفت العراق (80) مليار دولار، وكان من شأن تدهور الاسعار نتيجة مسلك الكويت ان جعل من المستحيل على العراق ان يدفع للكويت. 
وابتداءاً من عام 1988 حتى عام 1990، حاول العراق ان يحل خلافاته مع الكويت دبلوماسياً بينما حافظت الكويت على مسلك اجمع المراقبون على انه اتسم بالغطرسة والتشدد، وكان موقف المشيخة معروف جيداً في العالم العربي. اذ انها لم تكن تتوقع ان يدفع العراق شيئاً لكنها رفضت ان تعفيه من الدين. 
هل كانت مجرد مصادفة ان يتبنى حكام الكويت فجأة موقفاً عدائياً تجاه جارهم الأكبر في نفس الوقت الذي جعلت فيه خطط البنتاغون الحربية العراق هدفاً لها؟ قليل من الكويتيين يعتقدون انها مصادفة. 
وما ان حل العام 1990، حتى كان الاقتصاد العراقي في اسوأ حالاته بل اسوأ مما كان عليه في نهاية الحرب مع ايران، وتم تحديد حصص انتاج جديدة في اجتماع للاوبيك (اذار/ 1990) ولكن الكويت والامارات رفضتا الالتزام وزادتا انتاجهما مرة اخرى.
وفي حزيران من نفس العام ارسلت بغداد موفدين الى عدة عواصم غربية حاملين نداءات لتحديد حصص جديدة تسمح بارتفاع طفيف في اسعار النفط الخام ولكن الكويت رفضت واعلن وزير نفطها ان بلاده ستزيد انتاجها بشكل جذري ابتداء من شهر تشرين اول، وفي 17/ تموز اتهم الرئيس صدام حسين الكويت وامريكا علناً بالتآمر لتدمير الاقتصاد العراقي، وقال (اذا فشلت الكلمات في حماية العراقيين فأن شيئاً فعالاً يجب ان يتخذ لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي والحقوق الى اهلها، اللهم فأشهد بأنني قد بلغت لقد حذرناهم). وفي اليوم التالي بدأت القوات العراقية بالتحشيد على الحدود الكويتية. 
وبهذا يكون العراق قد اوضح جدية نظرته الى الحرب الاقتصادية التي شنت ضده، وكان بيان الرئيس بوش في 8/اب، بان العراق قد غزا الكويت دون تحذير او استنزاف . 
هذا الموقف المتشدد من جانب العائلة الحاكمة في الكويت ورغم ان القوات العراقية في ذلك الوقت كانت قد احتشدت على حدود الكويت وجد الكويتيين غير قلقين ومتغطرسين وعندما طلب من الشيخ صباح ان يأخذ الاجراءات العراقية بشكل اكثر جدية، قال لأحد الاطراف العربية (لن نرد على العراق اذا لم يعجبهم ذلك فليحتلوا ارضنا سنجئ بالامريكان).
لقد تناقض قول الشيخ هذا تناقضاً مباشراً مع السياسة الامريكية المعلنة في ذلك الوقت. فقد شهد جون كيلي مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا امام الكونغرس في 31/تموز/ 1990، بأن امريكا تقف على الحياد في النزاعات العربية- العربية، بينما عثر على مذكرة كشفت عرقلة امريكا للحلول السليمة للخلافات العراقية- الكويتية. 
لقد انهمكت امريكا في جهودها الخاصة لعزل العراق اقتصادياً. وما ان انتهت الحرب العراقية- الايرانية حتى بدأت امريكا حرباً دعائية ضد صدام حسين وطبقت بالتعاون مع دول غربية اخرى حملة عقوبات شكلت مع الحرب الاقتصادية الكويتية قوى اضافية لالحاق المزيد من الاذى بالاقتصاد العراقي. 
ان مجمل التخطيط العسكري الاستراتيجي منذ عام 1988، قد اعتبر العراق الخطر المركزي في منطقة الخليج العربي وان امريكا اكدت للعراق انها تعتبر نزاعه مع الكويت مسألة اقليمية وان امريكا كانت تبدو في العلن راغبة في المصالحة وفي السر تعمل مع دول غربية ومع الكويت لتدمير العراق عن طريق الحملات الاعلامية والضغوط الاقتصادية. 
في 31/ تموز تمكنت المخابرات التابعة للبنتاغون من التقاط تحركات لقوات عراقية تنقل وقود وماء وذخيرة وغير ذلك... من الدعم اللوجستي من مؤخرة الجبهة الى الخطوط الامامية حيث ترابط الوحدات العسكرية العراقية على الحدود الكويتية. 
وفي 2/ آب/ 1990، غزا العراق الكويت وهو يعتقد – كما يظهر، على حد قول المؤلف – ان لديه تطمينات بأن امريكا لن تتدخل، وعلى الفور تحركت امريكا في مجلس الامن ونددت بالعراق، وكان من اوائل الخطوات التي اتخذتها واشنطن في المنطقة بعد الغزو العراقي، هو الضغط على مصر للتقدم بمشروع قرار يندد بالعراق في قمة الجامعة العربية الذي عقد في القاهرة في 2 و 3/ اب، وهو اجراء علم المسؤولون الامريكان انه سيجعل الانسحاب العراقي من الكويت اكثر صعوبة. 
وهكذا تكون الولايات المتحدة قد استغلت مصر لحمل الجامعة العربية على ادانة الغزو العراقي، مما جعل العراق يعدل عن رغبته في الانسحاب، ثم استثمرت واشنطن رفض العراق للانسحاب كمبرر لفرض العقوبات. 
وعلى الفور تحركت امريكا على الجبهة العسكرية وكان اول ما احتاجته هو اقناع السعودية بقبول قوات في اراضيها وأدعت واشنطن، ان صدام حسين يحشد آلاف الجنود على الحدود السعودية، وان السعودية طلبت من امريكا التواجد عسكرياً، ولكن الحقيقة ان السعودية استجابت لمطالب امريكا بنشر قوات امريكية في اراضيها، وهو امر عارضته في بادئ الامر ثم وافقت بعد ضغوط امريكية مكثفة.
وبدلاً من ايفاد المفاوضين الى بغداد وغيرها بحثاً عن وسيلة لتسوية الازمة اتبعت واشنطن مسار الحرب منذ اللحظة التي عملت فيها بغزو العراق للكويت وجاء التحرك العسكري بسرعة مذهلة. 
وبمساعدة الصحافة، سعت امريكا الى اظهار صدام حسين كشيطان حتى تستطيع اقناع الجمهور بضرورة الحرب. وبعد عدة سنوات من التعاوان الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الوثيق بين بغداد وواشنطن خلال الحرب العراقية- الايرانية، اصبح صدام حسين فجأة طاغية اسوأ من هتلر. 
وبحلول 4/ ايلول، كان مئة الف جندي قد وصلوا الى الخليج وتضاعف الرقم في اواسط تشرين اول. وعندما لم تطرأ اي تغييرات مهمة على الازمة، ضاعفت امريكا في 30/ تشرين اول مستوى التواجد العسكري الامريكي الى 400 الف عسكري. 
وفي 29/ كانون اول، امر الرئيس بوش الجنرال شوارسكوف ببدء هجومه على العراق في الساعة السابعة صباحاً من السابع عشر من كانون الثاني 1991، وهو اليوم التالي لانتهاء مهلة الامم المتحدة للعراق بالانسحاب من الكويت.
وقد ظل الحشد العسكري يتزايد حتى اوصلته امريكا في اواسط كانون الثاني الى 540 الف عسكري تدعمهم قوات جوية وبرية من السعودية وفرنسا والكويت والسعودية ومصر ودول اخرى...
وعندما مر منتصف ليلة 15/ كانون الثاني في امريكا كان الوقت فجراً في العراق، وفيما انطلقت قاذفات B- 52 قبل ساعات عديدة من قاعدة باركسديل في لويزيانا، ومن اخرى في رحلات دون توقف الى اهدافها، وفيما اطلقت ايضاً صواريخ كروز من سفن المحيط الهندي وشرق المتوسط، ثم تحديد ساعة الهجوم ليبدأ مع مشاهدة الناس في الساحل الشرقي من امريكا نشرات الاخبار الرئيسية المسائية في 16/ كانون الثاني وبعد انقضاء 19 ساعة على المهلة. 
ثم ضرب العراق بمئات الصواريخ والقنابل دفعة واحدة، وخلال ساعة واحدة كان 85% من جميع محطات توليد الكهرباء في العراق قد دمر، وثم قطع شرايين الخدمات الرئيسية في البلاد. 
وتشير الادلة الى ان البنتاغون اراد ان يؤدي القصف الى تدمير الاقتصاد العراقي وجعل البلاد معتمدة على الغرب، كان قصف المواطنين العراقيين هدفاً مركزياً وليس ثانوياً للاستراتيجية الامريكية. 
وتظهر طبيعة قصف المواقع الصناعية وغيرها من المواقع ذات الاولوية، ان القصف قد خطط له مستقبلاً، حيث كان من الواضح ان الحرب على العراق موجهة ضد السكان المدنيين عبر التدمير الشامل للبنى التحتية للبلاد، بينما تدعي امريكا انها تجنبت قصف المدنيين من خلال التصويب الدقيق، وهو ادعاء كاذب اذ لا توجد طريقة لقصف المدن ذات الكثافة السكانية يوماً بعد يوم دون قتل المدنيين. 
وتجعل طبيعة الهجمة على البنى التحتية العراقية الادعاء بوقوع اضراراً بدون عمد غير صحيح على الاطلاق، وقد اعترف البنتاغون بأنه استهدف منشآت مدنية للتأثير على معنويات الجماهير من جهة ومضاعفة نتائج العقوبات من جهة اخرى. وكثير من الهجمات نفذت خلال النهار حيث يكون المدنيون العراقيون متواجدين في اماكن عملهم. 
ان الدليل على ان هذا العدوان قد خطط له قبل سنوات من غزو العراق للكويت، لا يمكن ان يكون موضع شك، وان اتخاذ قرار لاستفزاز العراق لاتخاذ اجراء يبرر تنفيذ تلك الخطط هو امر واضح ولا تشوبه أية شكوك، وان السهولة التي تمكنت بها ادارة بوش من افشال جميع الجهود التي استهدفت التوصل الى تسوية سلمية للنزاع الذي اوجدته، تكشف الفشل المأساوي لميكانيكية خطط السلام العالمي، وفشل الامم المتحدة والدستور الامريكي، وكذلك اخفاق وسائل الاعلام في ابلاغ الناس بما يحدث، وأخيراً فشل الجمهور نفسه الذي كان يراقب الحرب وهي قادمة دون ان يفعل شيئاً لمنع المذبحة. 
ان الحرب – يعلق المؤلف في خاتمة كتابه – هي اشد الجرائم قسوة التي ترتكبها الانسانية ضد نفسها. وقد أكد لنا التاريخ ذلك كما ان اي مسلك آخر يقدم عليه الانسان لا يساوي الرعب الناتج عن الحروب. 
ويحقق القانون اقصى تطلعاته لخير الانسان عندما يعالج الجرائم المرتكبة ضد السلام والجرائم المرتكبة خلال الحروب. 
واذا اراد المجتمع منع الحرب والسيطرة على مسببها ومعالجة تبعاتها، وتجنب عواقبها، فأن عليه ان يتخذ اجراءاته لتنفيذ القوانين المصممة لمثل هذه الاهداف، والى ان يصبح بالامكان اعتبار الجنود الاقوياء وكبار ضباطهم مسؤولين على قدم المساواة مع الضعفاء.
* الكتاب : النار هذه المرة، جرائم الحرب الامريكية في الخليج، تأليف – رامزي كلارك، ترجمة – مازن حماد، ، منشورات الشركة الاردنية للصحافة والنشر، عمان .
* رمزي كلارك، هو عضو الحزب الديمقراطي، ونائب عام الولايات المتحدة في عهد حكومة ليندون جونسون وناشط سياسي وحقوقي.