06 فبراير 2015

توكل كرمان تدعو الشعب اليمني لاسقاط الانقلاب، وتطالب المحافظات بإدارة شؤونها حتى تحرير العاصمه

دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام  توكل كرمان جموع اليمنيين الى اسقاط الانقلاب الذى اجرته جماعات الحوثي في اليمن
وقالت في نص بيان اصدرته: في الإعلان الانقلابي لميليشيات الحوثي المسلحة الذي وصفته بالدستوري والذي جاء تتويجاً لاحتلالها للعاصمة صنعاء، واسقاطها للسلطة الانتقالية بالقوة الغاشمة ، تكون قد وضعت نفسها بشكل واضح في مواجهة شاملة مع كافة اليمنيين الذين احتلت عاصمتهم وقوضت دولتهم وصادرت أحلامهم وطموحاتهم بالدولة الوطنية!!!
لايزال الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي واي توجيهات صادرة من غيره للسلطات المحلية بالمحافظات غير ملزمة لها .
ندعوا جميع اليمنيين في كل المحافظات خارج العاصمة صنعاء المحتلة إلى التعامل مع إعلان الحوثي باعتباره اجراء غير ملزم، واعتبار اي اجراءات او توجيهات ستصدر عن السلطة الانقلابية التي ستتمخض عن اعلان الحوثي باطلة وغير مشروعة وغير ملزمة لكافة المحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة!!!
نطالب جميع المحافظات بإدارة شؤونها أمنياً ومدنياً وعسكرياً والتصدي لأية محاولة لاجتياحها من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة حتى تحرير العاصمة واستعادتها من سيطرة المليشيات. 
ندعوا كافة أبناء شعبنا اليمني إلى رفض الانقلاب ومقاومته حتى اسقاطه وتحرير العاصمة المحتلة والمغتصبة..
النصر للشعب والمجد لليمن
توكل كرمان 
6-فبراير-2015

باحث أمريكي: العلم ينتصر للإيمان بالله بشكل متزايد


القدس العربي
نشر الكاتب والباحث الأمريكي إريك ميتاكساس بحثًا علميًا كشف فيه وقائع وآراء علماء، حول دور العلم في إثبات وجود الله، وقد نشرت صحيفة “وول تريت جورنال” الأمريكية البحث، وترجمه موقع عربي 21 اليوم الجمعة.
وأشار البحث في بدايته، إلى مادة نشرتها مجلة “تايم” عام 1966 وجاء على علافها العنوان التالي، “هل مات الله؟”، وقد تقبل الكثيرين الفرضية الثقافية القائلة إن الله انتهت صلاحيته، وإنه مع تقدم الزمن لم يعد ثمة حاجة لإله يفسر وجود الكون من خلاله.
وفي نفس العام الذي نشرت فيه مجلة “تايم” ذلك العنوان الذي بات الآن شهيراً، أعلن العالم الفلكي كارل ساغان أن ثمة خاصيتين مهمتين لابد من توفرهما في أي كوكب حتى توجد على سطحه حياة: أولاً، وجود نجم من النوع المناسب، وثانياً وجود كوكب يقع على مسافة مناسبة من ذلك النجم. وإذا علمنا بوجود ما يقرب من أوكتيليون. (واحد وإلى يمينه 27 صفراً من الكواكب في الكون) فمن المفروض أن يكون هناك ما يقرب من سيبتيليون من الكواكب، (أي واحد وإلى يمينه 24 صفراً، التي تصلح الحياة فيها).
في ضوء مثل هذه الاحتمالية المثيرة، كان ينبغي أن يصل العلماء إلى شيء ما، وذلك بعد البحث المضني عن حياة خارج الكوكب الأرضي من خلال عدد ضخم من المشاريع الممولة من القطاع الخاص أو القطاع العام، والتي انطلقت منذ مطلع ستينيات القرن الماضي.
تنصّت العلماء من خلال مذياع تليسكوبي ضخم بحثاً عن إشارات تشبه ما قد يعدّ شيفرة ذكية، وليست مجرد إشارات عشوائية.
ولكن مع مرور الزمن وتقلب السنين كان الصمت الوارد من أرجاء الكون صاماً للآذان.
في عام 1993 قرر الكونغرس التوقف عن تمويل مشاريع البحث عن حياة خارج الكوكب الأرضي، ولكن استمرت بعض الأبحاث بتمويل من القطاع الخاص. بحلول عام 2014 اكتشف العلماء بالضبط “بابكيس”، أي صفر لا يوجد إلى يمينه أو يساره شيء.
ما الذي حدث؟ كلما زادت معرفتنا بالكون يصبح جلياً أن هناك من العوامل الضرورية لوجود الحياة أكثر بكثير مما افترضه ساغان. ما لبثت المعايير التي افترضها أن زاد عددها إلى عشرة ثم إلى عشرين ثم إلى خمسين، وبذلك تقلص بقدر كبير العدد المحتمل للكواكب التي يمكن أن توجد فيها حياة. لقد انخفض العدد إلى بضعة آلاف من الكواكب ثم استمر في الانخفاض مع مرور الأيام.
حتى أنصار البحث عن الحياة خارج الكوكب الأرضي يقرّون بالمشكلة.
كتب بيتر شينكيل مقالاً في عام 2006 لمجلة “سكيبتيكال إنكويرار” أي “المتسائل المتشكك”، جاء فيه: “في ضوء المكتشفات والانطباعات الجديدة يبدو من المناسب أن نواري الشعور بالنشوة الثرى … ينبغي علينا أن نعترف بهدوء أن التقديرات المبكرة لربما لم يعد بالإمكان التمسك بها”.
ومع استمرار اكتشاف المزيد من العوامل وصل عدد الكواكب المحتملة إلى صفر، ومضى إلى ما دون الصفر. بمعنى آخر، انقلبت الاحتمالات لتصبح ضد وجود أي كوكب في الكون، بما فيه الكون الذي نعيش فيه، يمكن أن توجد فيه حياة.
فحسب الاحتمالات الناجمة عن عملية الحساب ما كان ينبغي أن نكون موجودين هنا.
هناك اليوم ما يزيد عن 200 معيار معروف لابد من توفرها في أي كوكب حتى توجد فيه حياة، ولا مفر من توفر كل واحد من هذه المعايير، وإلا فإن المنظومة بأسرها ستتعرض للانهيار. دون كوكب هائل في الجوار مثل المشتري تساهم جاذبيته في إبعاد آلاف الأجرام السماوية، التي لولا المشتري لكان سطح الأرض هدفاً لها. ببساطة، احتمال وجود حياة في الكون لا يكاد يذكر.
ومع ذلك، فها نحن هنا. ونحن لسنا موجودين فحسب، بل ونتحدث عن الوجود أيضاً. إذن، كيف لنا أن نفسر وجودنا؟ هل من الممكن أن يكون كل واحد من المعايير المطلوبة لوجود الحياة متوفراً كمالاً وتماماً بالصدفة؟ ما هي النقطة التي يصبح من النزاهة عندها أن نعترف بأن العلم هو الذي يقول لنا بأننا لا يمكن أن نكون هنا بمحض الصدفة؟ أو ليس من الأسهل الإيمان بأن خالقاً هو الذي أبدع هذه الظروف المثالية، مقارنة بالاعتقاد بأن كوكب الأرض القادر على استيعاب الحياة صدف وجوده هكذا، بالرغم من استحالة ذلك بموجب حسبة الاحتمالات جميعاً؟
وهناك المزيد. إن الضبط الدقيق المطلوب حتى توجد الحياة على سطح كوكب ما، لا تكاد تقارن بالضبط الدقيق المطلوب حتى يوجد الكون أصلاً. فعلى سبيل المثال، يعرف علماء الفيزياء الفلكية الآن بأن قيم القوى الأساسية الأربع: (الجاذبية، والقوة الكهرومغنطيسية، والقوى النووية القوية والضعيفة) إنما تحددت بعد أقل من واحد على مليون من الثانية بعد الانفجار الكبير. لو طرأ تغير على أي قيمة من هذه القيم لما وجد الكون. فمثلاً، لو كانت النسبة بين القوة النووية القوية والقوة الكهرومغنطيسية زائدة أو ناقصة بقدر متناهٍ في الصغر – حتى لو كان ذلك واحد على 100 أس 15 (1على1000000000000000) لما تكونت أي من النجوم على الإطلاق. إبلع ريقك ولا حرج.
أضرب قيمة واحد فقط من المعايير بكافة الشروط الأخرى المطلوبة، والنتيجة هي أن احتمالات عدم وجود الكون ستبلغ من الضخامة ما يوقف القلب عن الخفقان، وبحيث تصبح فكرة أن كل شيء “وجد هكذا بالصدفة” مجافية لما يقبله العقل السليم. يشبه ذلك أن يرمي المرء بقطعة نقود 10 كوينتيليون من المرات (أي 10 أس 18) وفي كل مرة يحصل على الوجه نفسه دون انقطاع. هل هذا ممكن؟
قال العالم الفلكي فريد هويل، الذي صاغ مصطلح “الانفجار الكبير” إن إلحاده تعرّض لهزة عنيفة بسبب هذه التطورات. ثم كتب بعد ذلك يقول إن “التفسير المعقول لهذه الحقائق يقترح بأن قوة ذكية خارقة قد تلاعبت بالفيزياء وكذلك بالكيمياء والأحياء.. إن الأرقام الناجمة عن هذه الحقائق تبدو لي دامغة جداً لدرجة تضع هذا الاستنتاج فوق الشبهات”.
ويقول عالم الفيزياء النظرية بول دافيس إن “الدلائل على حدوث الخلق دامغة”. ويقول الأستاذ في جامعة أكسفورد، الدكتور جون لينوكس: “كلما ازدادت معرفتنا بالكون، تعززت النظرية القائلة بوجود الخالق، واكتسبت المزيد من الصدقية كأفضل تفسير لوجودنا هنا”.
إن أعظم معجزة على مر الزمان هو وجود الكون، ولا يكاد يقترب شيء من عظمة هذه المعجزة. إنها أم المعجزات. إنها المعجزة التي تشير حتماً عند كل ومضة ضياء تنبعث من كل نجم من النجوم إلى شيء، أو أحد، فوق الكون.

النار هذه المرة .. جرائم الحرب الامريكية في العراق كتاب جديد لرامزى كلارك

مؤلف الكتاب الذي نحن بصدد مراجعته، وزير العدل الامريكي السابق، وهو محام معروف عالمياً وأحد دعاة حقوق الانسان، وكان معارضاً عنيداً لعرض القوة الامريكية في الخليج العربي (1990-1991 ) سواء خلال الحشد العسكري الذي سبق العدوان او اثناءه وبعده. 
وللمؤلف مواقف عديدة بهذا الجانب تمثلت في تشكيل لجنة التحقيق للمحكمة الدولية لجرائم الحرب، وكذلك الائتلاف لوقف التدخل الامريكي في الشرق الاوسط.
وكان ايضا معارضاً بارزاً لحرب فيتنام والغزو الامريكي لعدة دول في امريكا اللاتينية والشرق الاوسط وآسيا... 
يعرض رامزي كلارك في كتابه، الاهوال التي شهدها اثناء تجواله في العراق خلال وبعد عاصفة الصحراء ام المعارك، حيث اكتشف الرجل ان حجم الجرائم التي ارتكبتها امريكا تبين مستوى الرعب والفزع الذي تركته، وان القانون الدولي قد انتهك مراراً وتكراراً. 
والكتاب، يعتمد على ادلة دامغة وبيانات شهود عيان، ويكشف تفاصيل مثيرة حول خفايا حرب الخليج الثانية 1991. 
يصف المؤلف الاجواء التي كانت في بلاده امريكا، حيث يشبه اجواء الاحتفال بعيد الانتصار على العراق، كمن يقيم حفلة في منزل جميل حيث الطعام جيد، والموسيقى جميلة، والزهور مقطوفة لتوها، ولكن رائحة رهيبة كانت تفوح من مكان ما ورغم انها كانت تزداد سوءاً طوال الوقت، فان احداً لم يرغب في ان يكون اول من يعلن عنها.. لأن الرائحة جاءت من المذبحة التي ارتكبتها امريكا ضد العراق، لان (زعماءنا) على حد قول المؤلف، قد ارتكبوا جرائم في العراق لا تقل بالتأكيد عن جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية. 
عالج كلارك طبيعة الظروف الجيوبوليتيكية في منطقة الخليج العربي وتطور اهتمام امريكا، وطبيعة ومدى التهديدات للمصالح الامريكية في المنطقة، والموارد الاقتصادية والعسكرية في الخليج تلك المنطقة من العالم التي قال عنها الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر عام 1980 (ان أمن الخليج يتعلق بأمن الولايات المتحدة مباشرة) كما بين (ان اي محاولة من قبل اي قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليجسوف تعتبر هجوماً على الولايات المتحدة، وان مثل هذا الهجوم سوف يصد بكافة الوسائل الضرورية بما في ذلك القوات العسكرية). 
وعليه، فقد عزا المؤالف، ان بداية التخطيط الامريكي لعمل عسكري في الشرق الاوسط، يعود الى بداية السبعينيات عندما بدأت واشنطن ترد على بزوغ المشاعر القومية والميل الى الاستقلال في الدول المنتجة للنفط. 
في عام 1968، جاء حزب البعث الى السلطة في العراق، وفي عام 1972، اصبح هدفاً لعمليات سرية من قبل المخابرات الامريكية، وذلك بعد ان أمم البعث شركة نفط العراق (IPC) المملوكة لامريكا وبريطانيا تحت شعار (نفط العرب للعرب).
وفي اعقاب ذلك بدأت واشنطن بتشجيع القادة الاكراد في شمال العراق على التمرد ضد حكومة البعث وقدمت للاكراد وعوداً مفادها ان امريكا ستساندهم الى نهاية الطريق، بينما حقيقة الامر، ان امريكا لم تكن ترغب في ان يحقق الاكراد انتصاراً وانما كانا يأملان فقط ضمان قدرة زبائنها الاكراد على الابقاء على مستوى من الاعمال العسكرية يكفي لامتصاص ثروات العراق. 
ومثلما ذكر المؤلف سابقاً، من ان التخطيط الامريكي لعمل عسكري في الشرق الاوسط، يعود الى بداية السبعينات، حيث اخذت الدول المنتجة للنفط تحذوا حذو العراق، واحدة تلو الاخرى، تؤكد سلطتها على ثرواتها الواقعة داخل حدودها، مما دفع بالبنتاغون جدياً الى القيام بتدريبات عسكرية سنوية في صحراء (موجاف) حيث واجه الجيش الامريكي جنوداً يرتدون الزي العسكري العراقي، واصبح الاستراتيجيون الامريكان يناقشون علناً احتمالات غزو العراق للاستيلاء على حقوله النفطية، فقد وضع رؤوساء الاركان الامريكان خطة للانتشار السريع للقوات الامريكية في الخليج العربي، ومن الخطط المهمة في استراتيجيات التدخل الامريكي (خطة الحرب 1002) والتي وضعت في بداية عهد ريغان تنفيذاً لمبدأ كارتر الداعي لمواجهة اي تحد لوصول امريكا الى نفط العرب بالقوة العسكرية. 
ورغم انه كان لامريكا منشآت عسكرية في السعودية منذ اواخر السبعينات، فان التسهيلات الجديدة كانت اكثر تطوراً، ومن شأنها توفير دعم جوهري لهجوم على العراق. 
فقد اعطى انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، امريكا، الحرية للمضي قدماً في خططها واستعداداتها المفصلة والشاملة لشن الحرب على العراق، حيث لم يعد الاتحاد السوفييتي رادعاً للتدخل الامريكي في العراق والخليج العربي. 
عقب نهاية الحرب العراقية- الايرانية عام 1988، اعتبرت خطط الطوارئ الخاصة بالحروب في الخليج، العراق هو العدو وليس الاتحاد السوفييتي.
فقد تم في عام 1989، تنقيح (خطة الحرب 1002) الخاصة بالقوة المركزية، واعتبرت تسميتها ب(خطة الحرب 1002- 90) والرقم الاخير من خطة الحرب يعني بالطبع عام 1990.
وفي عام 1990، اجريت اربع مناورات حربية موجهة ضد العراق بعضها افترض غزواً عراقياً للكويت قبل ان يحدث الغزو فعلاً. واول هذه المناورات كان تمريناً على الكمبيوتر تحت اسم (نظرة داخلية) وكان شوارسكوف يشرف على هذه المناورات التي شارك فيها آلاف الجنود الامريكان ضد فرق مدرعة وهمية تمثل دروع الحرس الجمهوري العراقي. 
وفي أيار 1990، كان مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن قد اكمل دراسة باشر فيها قبل سنتين من عام 1990، وتنبأت بنتيجة الحرب بين امريكا والعراق، وهكذا فان غزو العراق للكويت–يؤكد المؤلف- لم يكن مفاجأة وانما كان سيناريو لخطط امريكية مكثفة.
لقد ادعت الحكومة الامريكية، ان العراق تسبب في حرب الخليج الثانية بغزوه للكويت، وحاولت ادارة بوش الاب، بأن امريكا كانت ترد فقط على اعمال صدام حسين الذي كما قيل للامريكان- غزا جاره الصغير دون استفزاز او تحذير – ولكن نظرة متأنية للتورط الامريكي في المنطقة تكشف ان الحكومة الامريكية وليس العراق هي التي ستتحمل المسؤولية الرئيسية لنشوب الحرب التي تم التخطيط لها في امريكا قبل وقت طويل من دخول اول جندي عراقي للكويت. 
لقد استخدمت الحكومة الامركية العائلة الحاكمة في الكويت لاستفزاز العراق بهدف هيمنة امريكا على الخليج العربي. ولم تشن حرب الخليج الثانية لاستعادة السيادة الكويتية كما يدعي الرئيس بوش الاب وانما لتأسيس سلطة امريكية على المنطقة ونفطها. 
فقد اعترف البنتاغون (ان هدفنا العام في الشرق الاوسط وجنوب غرب اسيا هو البقاء كقوة خارجية مسيطرة في المنطقة والحفاظ على طرق النفط لامريكا والغرب، وكما ظهر من غزو العراق للكويت، فأنه ما زال من المهم بشكل اساس منع اي هيمنة او تجمع قوي من السيطرة على المنطقة). فقد نظر البنتاغون الى غزو الكويت باعتباره تهديداً لخطوط النفط الغربية وليس انتهاكاً لسيادة الكويت، حيث تم استخدام الكويت من قبل امريكا بعد الحرب العراقية- الايرانية للبدء في حملة وصفت بأنها حرب اقتصادية ضد العراق، حيث قررت الكويت زيادة انتاجها النفطي بشكل جذري في 8/ اب/ 1988، اي بعد يوم واحد من موافقة ايران على وقف اطلاق النار مع العراق، وادى اجراء الكويت الذي انتهك اتفاقيات الاوبيك الى تدن كبير في اسعار النفط وهبط سعر الخام من (21) دولار للبرميل الى (11) دولار مما كلف العراق خسارة (14) مليار دولار في السنة. 
من ناحية اخرى، وبشكل خاص، فقد اعترفت الكويت سحب المزيد من النفط من حقل الرميلة. ويقع هذا الحقل في المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين العراق والكويت، وفيما كان العراق منشغلاً بحربه مع ايران حركت الكويت حدودها شمالاً مستولية على 900 ميل مربع اضافي من حقل الرميلة وبمساعدة تكنولوجيا حفر امريكية مائلة كانت الكويت ايضاً تسرق النفط من جزء من حقل الرميلة يقع داخل العراق. 
وهكذا، وفي ذروة الحرب العراقية – الايرانية، وعندما كانت قدرة العراق التصديرية متدنية، كانت الكويت تزدهر من بيع النفط العراقي الى زبائن العراق. 
ولكن هذا ليس كل شيء، فقد تراكمت على العراق ديون هائلة خلال الحرب مع ايران. وكانت الكويت اكبر الدائنين للعراق حيث قدمت له (30) مليار دولار خلال الحرب، بعدها طالب حكام الكويت بأن يدفع العراق دينه ولكن الحرب كلفت العراق (80) مليار دولار، وكان من شأن تدهور الاسعار نتيجة مسلك الكويت ان جعل من المستحيل على العراق ان يدفع للكويت. 
وابتداءاً من عام 1988 حتى عام 1990، حاول العراق ان يحل خلافاته مع الكويت دبلوماسياً بينما حافظت الكويت على مسلك اجمع المراقبون على انه اتسم بالغطرسة والتشدد، وكان موقف المشيخة معروف جيداً في العالم العربي. اذ انها لم تكن تتوقع ان يدفع العراق شيئاً لكنها رفضت ان تعفيه من الدين. 
هل كانت مجرد مصادفة ان يتبنى حكام الكويت فجأة موقفاً عدائياً تجاه جارهم الأكبر في نفس الوقت الذي جعلت فيه خطط البنتاغون الحربية العراق هدفاً لها؟ قليل من الكويتيين يعتقدون انها مصادفة. 
وما ان حل العام 1990، حتى كان الاقتصاد العراقي في اسوأ حالاته بل اسوأ مما كان عليه في نهاية الحرب مع ايران، وتم تحديد حصص انتاج جديدة في اجتماع للاوبيك (اذار/ 1990) ولكن الكويت والامارات رفضتا الالتزام وزادتا انتاجهما مرة اخرى.
وفي حزيران من نفس العام ارسلت بغداد موفدين الى عدة عواصم غربية حاملين نداءات لتحديد حصص جديدة تسمح بارتفاع طفيف في اسعار النفط الخام ولكن الكويت رفضت واعلن وزير نفطها ان بلاده ستزيد انتاجها بشكل جذري ابتداء من شهر تشرين اول، وفي 17/ تموز اتهم الرئيس صدام حسين الكويت وامريكا علناً بالتآمر لتدمير الاقتصاد العراقي، وقال (اذا فشلت الكلمات في حماية العراقيين فأن شيئاً فعالاً يجب ان يتخذ لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي والحقوق الى اهلها، اللهم فأشهد بأنني قد بلغت لقد حذرناهم). وفي اليوم التالي بدأت القوات العراقية بالتحشيد على الحدود الكويتية. 
وبهذا يكون العراق قد اوضح جدية نظرته الى الحرب الاقتصادية التي شنت ضده، وكان بيان الرئيس بوش في 8/اب، بان العراق قد غزا الكويت دون تحذير او استنزاف . 
هذا الموقف المتشدد من جانب العائلة الحاكمة في الكويت ورغم ان القوات العراقية في ذلك الوقت كانت قد احتشدت على حدود الكويت وجد الكويتيين غير قلقين ومتغطرسين وعندما طلب من الشيخ صباح ان يأخذ الاجراءات العراقية بشكل اكثر جدية، قال لأحد الاطراف العربية (لن نرد على العراق اذا لم يعجبهم ذلك فليحتلوا ارضنا سنجئ بالامريكان).
لقد تناقض قول الشيخ هذا تناقضاً مباشراً مع السياسة الامريكية المعلنة في ذلك الوقت. فقد شهد جون كيلي مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا امام الكونغرس في 31/تموز/ 1990، بأن امريكا تقف على الحياد في النزاعات العربية- العربية، بينما عثر على مذكرة كشفت عرقلة امريكا للحلول السليمة للخلافات العراقية- الكويتية. 
لقد انهمكت امريكا في جهودها الخاصة لعزل العراق اقتصادياً. وما ان انتهت الحرب العراقية- الايرانية حتى بدأت امريكا حرباً دعائية ضد صدام حسين وطبقت بالتعاون مع دول غربية اخرى حملة عقوبات شكلت مع الحرب الاقتصادية الكويتية قوى اضافية لالحاق المزيد من الاذى بالاقتصاد العراقي. 
ان مجمل التخطيط العسكري الاستراتيجي منذ عام 1988، قد اعتبر العراق الخطر المركزي في منطقة الخليج العربي وان امريكا اكدت للعراق انها تعتبر نزاعه مع الكويت مسألة اقليمية وان امريكا كانت تبدو في العلن راغبة في المصالحة وفي السر تعمل مع دول غربية ومع الكويت لتدمير العراق عن طريق الحملات الاعلامية والضغوط الاقتصادية. 
في 31/ تموز تمكنت المخابرات التابعة للبنتاغون من التقاط تحركات لقوات عراقية تنقل وقود وماء وذخيرة وغير ذلك... من الدعم اللوجستي من مؤخرة الجبهة الى الخطوط الامامية حيث ترابط الوحدات العسكرية العراقية على الحدود الكويتية. 
وفي 2/ آب/ 1990، غزا العراق الكويت وهو يعتقد – كما يظهر، على حد قول المؤلف – ان لديه تطمينات بأن امريكا لن تتدخل، وعلى الفور تحركت امريكا في مجلس الامن ونددت بالعراق، وكان من اوائل الخطوات التي اتخذتها واشنطن في المنطقة بعد الغزو العراقي، هو الضغط على مصر للتقدم بمشروع قرار يندد بالعراق في قمة الجامعة العربية الذي عقد في القاهرة في 2 و 3/ اب، وهو اجراء علم المسؤولون الامريكان انه سيجعل الانسحاب العراقي من الكويت اكثر صعوبة. 
وهكذا تكون الولايات المتحدة قد استغلت مصر لحمل الجامعة العربية على ادانة الغزو العراقي، مما جعل العراق يعدل عن رغبته في الانسحاب، ثم استثمرت واشنطن رفض العراق للانسحاب كمبرر لفرض العقوبات. 
وعلى الفور تحركت امريكا على الجبهة العسكرية وكان اول ما احتاجته هو اقناع السعودية بقبول قوات في اراضيها وأدعت واشنطن، ان صدام حسين يحشد آلاف الجنود على الحدود السعودية، وان السعودية طلبت من امريكا التواجد عسكرياً، ولكن الحقيقة ان السعودية استجابت لمطالب امريكا بنشر قوات امريكية في اراضيها، وهو امر عارضته في بادئ الامر ثم وافقت بعد ضغوط امريكية مكثفة.
وبدلاً من ايفاد المفاوضين الى بغداد وغيرها بحثاً عن وسيلة لتسوية الازمة اتبعت واشنطن مسار الحرب منذ اللحظة التي عملت فيها بغزو العراق للكويت وجاء التحرك العسكري بسرعة مذهلة. 
وبمساعدة الصحافة، سعت امريكا الى اظهار صدام حسين كشيطان حتى تستطيع اقناع الجمهور بضرورة الحرب. وبعد عدة سنوات من التعاوان الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري الوثيق بين بغداد وواشنطن خلال الحرب العراقية- الايرانية، اصبح صدام حسين فجأة طاغية اسوأ من هتلر. 
وبحلول 4/ ايلول، كان مئة الف جندي قد وصلوا الى الخليج وتضاعف الرقم في اواسط تشرين اول. وعندما لم تطرأ اي تغييرات مهمة على الازمة، ضاعفت امريكا في 30/ تشرين اول مستوى التواجد العسكري الامريكي الى 400 الف عسكري. 
وفي 29/ كانون اول، امر الرئيس بوش الجنرال شوارسكوف ببدء هجومه على العراق في الساعة السابعة صباحاً من السابع عشر من كانون الثاني 1991، وهو اليوم التالي لانتهاء مهلة الامم المتحدة للعراق بالانسحاب من الكويت.
وقد ظل الحشد العسكري يتزايد حتى اوصلته امريكا في اواسط كانون الثاني الى 540 الف عسكري تدعمهم قوات جوية وبرية من السعودية وفرنسا والكويت والسعودية ومصر ودول اخرى...
وعندما مر منتصف ليلة 15/ كانون الثاني في امريكا كان الوقت فجراً في العراق، وفيما انطلقت قاذفات B- 52 قبل ساعات عديدة من قاعدة باركسديل في لويزيانا، ومن اخرى في رحلات دون توقف الى اهدافها، وفيما اطلقت ايضاً صواريخ كروز من سفن المحيط الهندي وشرق المتوسط، ثم تحديد ساعة الهجوم ليبدأ مع مشاهدة الناس في الساحل الشرقي من امريكا نشرات الاخبار الرئيسية المسائية في 16/ كانون الثاني وبعد انقضاء 19 ساعة على المهلة. 
ثم ضرب العراق بمئات الصواريخ والقنابل دفعة واحدة، وخلال ساعة واحدة كان 85% من جميع محطات توليد الكهرباء في العراق قد دمر، وثم قطع شرايين الخدمات الرئيسية في البلاد. 
وتشير الادلة الى ان البنتاغون اراد ان يؤدي القصف الى تدمير الاقتصاد العراقي وجعل البلاد معتمدة على الغرب، كان قصف المواطنين العراقيين هدفاً مركزياً وليس ثانوياً للاستراتيجية الامريكية. 
وتظهر طبيعة قصف المواقع الصناعية وغيرها من المواقع ذات الاولوية، ان القصف قد خطط له مستقبلاً، حيث كان من الواضح ان الحرب على العراق موجهة ضد السكان المدنيين عبر التدمير الشامل للبنى التحتية للبلاد، بينما تدعي امريكا انها تجنبت قصف المدنيين من خلال التصويب الدقيق، وهو ادعاء كاذب اذ لا توجد طريقة لقصف المدن ذات الكثافة السكانية يوماً بعد يوم دون قتل المدنيين. 
وتجعل طبيعة الهجمة على البنى التحتية العراقية الادعاء بوقوع اضراراً بدون عمد غير صحيح على الاطلاق، وقد اعترف البنتاغون بأنه استهدف منشآت مدنية للتأثير على معنويات الجماهير من جهة ومضاعفة نتائج العقوبات من جهة اخرى. وكثير من الهجمات نفذت خلال النهار حيث يكون المدنيون العراقيون متواجدين في اماكن عملهم. 
ان الدليل على ان هذا العدوان قد خطط له قبل سنوات من غزو العراق للكويت، لا يمكن ان يكون موضع شك، وان اتخاذ قرار لاستفزاز العراق لاتخاذ اجراء يبرر تنفيذ تلك الخطط هو امر واضح ولا تشوبه أية شكوك، وان السهولة التي تمكنت بها ادارة بوش من افشال جميع الجهود التي استهدفت التوصل الى تسوية سلمية للنزاع الذي اوجدته، تكشف الفشل المأساوي لميكانيكية خطط السلام العالمي، وفشل الامم المتحدة والدستور الامريكي، وكذلك اخفاق وسائل الاعلام في ابلاغ الناس بما يحدث، وأخيراً فشل الجمهور نفسه الذي كان يراقب الحرب وهي قادمة دون ان يفعل شيئاً لمنع المذبحة. 
ان الحرب – يعلق المؤلف في خاتمة كتابه – هي اشد الجرائم قسوة التي ترتكبها الانسانية ضد نفسها. وقد أكد لنا التاريخ ذلك كما ان اي مسلك آخر يقدم عليه الانسان لا يساوي الرعب الناتج عن الحروب. 
ويحقق القانون اقصى تطلعاته لخير الانسان عندما يعالج الجرائم المرتكبة ضد السلام والجرائم المرتكبة خلال الحروب. 
واذا اراد المجتمع منع الحرب والسيطرة على مسببها ومعالجة تبعاتها، وتجنب عواقبها، فأن عليه ان يتخذ اجراءاته لتنفيذ القوانين المصممة لمثل هذه الاهداف، والى ان يصبح بالامكان اعتبار الجنود الاقوياء وكبار ضباطهم مسؤولين على قدم المساواة مع الضعفاء.
* الكتاب : النار هذه المرة، جرائم الحرب الامريكية في الخليج، تأليف – رامزي كلارك، ترجمة – مازن حماد، ، منشورات الشركة الاردنية للصحافة والنشر، عمان .
* رمزي كلارك، هو عضو الحزب الديمقراطي، ونائب عام الولايات المتحدة في عهد حكومة ليندون جونسون وناشط سياسي وحقوقي.

عبدالله شبيب يكتب: عصابات "الحمير"

لا ندري أي عقل في رءوس تلك العصابات التي تتمسح بالإسلام لتخدع بعض الناس ولتشوه سماحة وعظمة وإنسانية هذا الدين الحنيف!
..لقد كتبنا عن [ داعش] وغيرها كثيرا ولكننا نريد أن نعلق على إعدام الأسير الأردني ..وقد قلنا لهم من قبل ..أنه لا يجوز قتل الأسرى..وفي سورة ( محمد أو القتال) حكم ذلك واضح ..وقلنا لهم إن الأجانب غير المقاتلين – كالصحفيين والمسعفين والإغاثيين وأمثالهم حكمهم حكم المستأمنين ..وضربنا عدة أمثلة لمخالفة أؤلئك الإرهابيين للدين وتجاوزهم لنصوصه ..فضلا عن تشويهه المتعمد بنشر جرائمهم – ربما ظنا منهم أنهم يخيفون الآخرين!
.. قيل لي: إنهم أحرقواالطيار الأردني ( معاذ الكساسبة) .. أجبت فورا بسؤال: بأي دين ؟ وما دين هؤلاء؟.. فأي مسلم عادي .. بل الطفل المسلم ..يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ..نهى عن التعذيب والحرق بالنار – حتى البهائم ..والنمل! وقد لام أصحابه لإحراقهم بيتا للنمل في منزل نزلوه !
.. فتصرف هؤلاء يدل على جهلهم المطلق – أوتعمدهم مخالفة النصوص والأحكام الشرعية !
كما يدل على غبائهم المطلق .. و[ حماريتهم]!
فلو كانت لديهم ذرة عقل أو فهم سياسي أو اجتماعي ...أو إسلامي .. لما أقدمواعلى تلك الجريمة – مهما كانت التبريرات ..ولو كان هنالك نصوص قطعية تبيح لهم ذلك الفعل!
فأولا هنالك بعض المتعاطفين معهم ..لو أطلقوا الطيار .. لزادوا ..ولكنهم الآن سيتلاشون ..ويكونون تحت سيف التهديد .. حتى أي مؤيد لأي تصرف من تصرفاتهم!
وثانيا ..يعلمون أن الأردن واضع يده على أكثر من واحد منهم..وأولهم المرأة العراقية التي كانوا يطالبون بإطلاقها [ ساجدة الريشاوي] ..وغيرها ويعلمون أن الأردن سيلجأ لتنفيذ حكم الإعدام فيهم ..إذا أقدموا على قتل الطيار!..إذن هم الذين قتلوا زملاءهم وأنصارهم.. بغبائهم – المتعمد غالبا- فلا يمكن أن يكونوا [ حميرا ] إلى تلك الدرجة!! مع أنه كان يجب أن يلوح لهم الأردن بردة الفعل تلك !
وما زلنا نذكر [ تهديدات البغدادي الغبية بتدمير مقام السيدة زينب] مما جمع شيعة العالم وتقاطروا لحمايته فاشتد ساعد بشار وتحولت المعركة لصالحه بعد أن كان فقد معظم المناطق وانحسر وقربت نهايته!
وما يقال عن تلك الفئة الضالة يقال عن غيرها .. أؤلئك الذين ينتسبون للأسلام ..ويقتتلون ..وهم في مواجهة عدو مشترك..المفروض أن يتكاتفوا على حربه ..حتى يحكم الله بينهم وبينه..ثم يحلون خلافاتهم بالحوار!!..ولكن يبدو أن السلاح في اليد يسحب العقل من الرأس!! فيحتكم المجانين للسلاح بدل الحوار!!

الاعلامية الكبيرة آيات عرابي تكتب| العسكر من بيع القدس إلى الشذوذ الجنسي

منذ شهور كتب الاستاذ حسام الغمري مقالاً حول الشذوذ الجنسي لأحد الشخصيات الشهيرة المساندة للانقلاب, ووقتها نبهني بعض القراء إلى أن د. محمد عباس كتب عن الموضوع في مقاله ( الحداثة والشذوذ ) والمقال عبارة عن بحث متعمق في مسألة الحداثة وارتباط الشذوذ الجنسي بها كأحد مكوناتها, وفي هذا المقال يروي د. محمد عباس قصة ذلك التقرير السري الذي يتحدث عن انتشار الشذوذ في صفوف القيادات العليا للبلاد وأن نسبتهم وصلت إلى 10% من القيادات وأن الأمر جزء من مخطط اجنبي للسيطرة على قرارات البلاد ومصيرها وأنهم يشكلون ما يشبه الحزب وهم قادرون على اجهاض أي عمليات اصلاح, وهو ما رواه له احد المعزين في الاستاذ عادل حسين رحمه الله ( لاحظوا أن عزاء أ. عادل حسين كان سنة 2001 ). القصة التي رواها أ. حسام الغمري عن مراودة أحد قيادات وزارة الثقافة له عن نفسه, هي واحدة من عشرات القصص الشبيهة المنتشرة عن وزارة ( الثقافة ), جريدة الشعب كانت مسرحاً لعرض مغامرات المرح فاروق حسني من مشاركته في مظاهرة الشواذ بباريس وحتى اختفاءه لمدة ثلاث أيام على مركب على النيل مع شاب صعيدي, وهو الوزير الذي كان المخلوع يصر برغم كل ما ينشر عنه وما يعلمه هو شخصياً, على بقاءه في منصبه.
وزارة الثقافة في عهده اصبحت حظيرة للشواذ, فتخرج منها هذا وذاك, حتى الصحف والقنوات المختلفة اصبحت حظائر تحرص على تعيين الشواذ, بدءاً من ( عدلية ) ذلك الصحفي المتنصر سراً, الذي يمارس هواية ارتداء قميص النوم بعد منتصف الليل ويراود الصحفيين عن أنفسهم, وحتى ذلك المذيع الذي كان يعمل ضابطاً أو مخبراً بأمن الدولة, صاحب واقعة ( الكرة الارضية تحت الأرض ) والذي رفعت عليه زوجته دعوى طلاق لأنه شاذ جنسياً !
وباء الشذوذ لم يقتصر فقط على الثقافة, بل وصل إلى جهات أشد خطورة وتأثيراً في صنع القرار في الدولة, بل وحتى قبل عهد المخلوع بكثير, إلى المخابرات العامة !
ليس سراً أن صلاح نصر, صاحب سجل التعذيب الشهير كان شاذاً جنسياً وقد اعترفت بذلك زوجته اعتماد خورشيد في لقاء تليفزيوني مع عمرو أديب, وإذا كانت اجهزة المخابرات تقوم بتصوير من تريد تجنيدهم في أوضاع مخلة مع فتيات ليل وخلافه, لإبتزازهم وتحويلهم لجواسيس, فكيف تكون سيطرتهم على من يتم تصويره في أوضاع شاذة مع رجال ؟؟!!
الكارثة تصبح فلكية عندما يشغل ذلك الشاذ جنسياً, منصباً هاماً كمنصب مدير المخابرات العامة يملك في خزانته كل أسرار الدولة !!
لابد أن أجهزة المخابرات المعادية كانت تمرح في مصر وقتها كما لو كانت في الملاهي, والبعض قرأ كيف تسلل أحد جواسيس الموساد إلى صفوف القيادات العليا في مصر واصبح صديقاً لعبد الحكيم عامر بل ورافق جمال عبد الناصر ووزير دفاعه في طائرة هليكوبتر لتفقد الجيش في سيناء قبل هزيمة 67 بأيام كما ورد في كتاب ( تحطمت الطائرات عند الفجر ) !
ولتتبع اسباب انتشار وباء الشذوذ الجنسي في صفوف نظام العسكر, علينا أولاً أن نفهم النشأة العلمانية للجيش منذ ان أسسه الانجليز, ففي سنة 1886 وبعد حل جيش عرابي, انشأ اللورد دافرين الجيش المصري رسمياً وقرر وقتها, الا يزيد عدد قواته عن 6 آلاف جندي تم اخضاعهم للقيادة والتدريب البريطاني حتى تشرب القيم العلمانية وانفصل تماماً عن الدين وهو الدرع الحامي من أي افكار أو تأثيرات ملوثة, ونتيجة لذلك كانت باكورة أعمال ذلك الجيش سنة 1889 هي قمع الثورة السودانية ضد الاحتلال الانجليزي, ثم استخدم في مد خطوط السكك الحديدية والاسلاك في جبهات المعارك في اوربا حيث كان البريطانيون يشغلونهم بالسخرة ثم في تركيا ضد جيش الخلافة العثمانية, وكانوا يعرفون بإسم ( قوات العمال المصرية ), ثم توجوا اعمالهم بامداد الجيش البريطاني بالماء والطعام اثناء احتلال الجنرال اللنبي للقدس سنة 1917. تلك هي حقيقة ذلك الجيش الذي خرَّج فيما بعد عبد الناصر عدو الاسلام الذي لم يكن يؤمن بالأخرة كما قال صديقه وكاتبه وسكرتيره المتعوس هيكل, والذي تخرج منه امثال صلاح نصر الذي عمل مديراً للمخابرات العامة الذي اعترفت زوجته أنه كان شاذاً جنسياً !!!
الشواذ كما وصلوا إلى رئاسة المخابرات العامة تسربوا بالطبع إلى مختلف مستويات اجهزة أمن العسكر, فأمن الدولة تلك العصابة التي تمارس الارهاب ضد الشعب, تضم ضباطاً من الشواذ جنسياً مثل الرائد “محمد البكساوي” وشهرته شريف درويش، الذي كان مسؤولاً عن أمن الدولة بكلية الهندسة !
ومن البديهي أن يكون ولاء الشاذ جنسياً لمنظومة القيم التي تدافع عن حقوقه, ومن الطبيعي أن يكون هؤلاء علمانيون لا يؤمنون بالله ويعادون الاسلام !
ان النسبة المخيفة التي تحدث عنها د. محمد عباس سنة 2002 والتي بلغت 10% ومع الانتشار السرطاني لوباء الشذوذ في دولة العسكر, يجعلنا نكف عن الاستغراب من الحرب الشرسة التي يشنها الانقلاب وقائده على الاسلام !
ويجعلنا لا نستغرب كثيراً من أن يعلن ( عبيط القرية ), عن ردته عن الاسلام علانية وبكل بجاحة, ويقول أن هناك نصوصاً تعادي الدنيا كلها !
لم يعد التناقض في تصريحاته قبل الانقلاب والتي تحذر من استخدام الجيش للعنف في سيناء وتدميره لمدينة رفح وقصفه للمنازل في سيناء بعد الانقلاب, أمراً مستغرباً, فهو مأمور ومسير ولا يملك من أمره شيئاَ, بل أن نبرة الإغراء التي يستخدمها عباس مدير مكتبه مع ( احمااااد ) في التسريبات الأخيرة ونحنحة سيده ( عبيط القرية ) اصبحت ولا شك أمراً مفهوماً !
ويبدو أن مدير المخابرات الحربية السابق والمسؤول عن جريمة كشوف العذرية إبان الثورة, بحاجة هو ومدير مكتبه إلى كشف عذرية !

واشنطن:"الاخوان المسلمين" ليست جماعة ارهابية


قالت المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية ماري هارف، أن “الوزارة لا تزال تعد الإخوان جماعة غير إرهابية.
واضافت بل إن الجماعة تقدمت بطلب إلى وزارة العدل الأميركية، لكي تتم معاملتها كواحدة من المنظمات السياسية المعترف بها في الولايات المتحدة، ومن ثم يتاح لها العمل العلني في الأراضي الأميركية”.
وعندما سئلت هارف عما إذا كانت اطلعت على البيان الذي تم نشره على الموقع الرسمي للجماعة الأسبوع الماضي، أجابت أن متابعة موقع الإخوان على الإنترنت، لا يمثل أحد أولويات القراءة الصباحية لديها، خاصة أن البيان طالب أنصار الجماعة بالاستعداد للجهاد، واستفسر موجه السؤال عن تعليق الإخوان على هذا البيان.
وأشارت هارف إلى التنديد بالعنف من أي اتجاه بما في ذلك الدعوة التي تضمنتها الرسالة المرفقة بأحد مقاطع الفيديو على الموقع الرسمي للجماعة، ولكن شددت هارف على أن البيان ربما تتحمل المسئولية عنه مجموعة القصاص الثوري في مصر.
وعندما سئلت عما إذا كان البيان سيؤدي إلى تغيير طريقة التعامل مع الجماعة، أكدت هارف أن “الإدارة الأمريكية تتعامل مع مختلف مكونات الطيف السياسي في مصر، وأن الجماعة لا توصف بأنها جماعة إرهابية في الولايات المتحدة”.

ديلي بيست: باهر محمد سيتعفن في السجن وجريمته..مصري!!

بوابة القاهرة - إيمان الأشقر 
اهتمت مجلة " ديلي بيست" الأمريكية بخبر الإفراج عن مراسل قناة الجزيرة، بيتر جريسته، وترحيله خارج مصر، وفقا للمرسوم الرئاسي الذي يقضي بترحيل السجناء الأجانب وأصحاب الجنسية المزدوجة إلى بلادهم. 
وقالت المجلة، في تقرير لها، بعنوان " في مصر.. بينما يُفرج عن الصحفيين الأجانب ..يتعفن المصريون داخل السجون"، لقد اعتقل جريسته هو ومحمد فهمي وباهر محمد بتهمة نشر أخبار كاذبة عن مصر والتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين، وصدر ضدهم أحكام تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات. 
وأضافت، لكن المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي كان بمثابة طوق النحاة لجريسته وفهمي، فالأول أسترالي الجنسية، أما الثاني فهو مواطن مصري كندي، وهو ما دفعه للتنازل عن جنسيته المصرية ليحصل على الحرية، ولكن ماذا عن باهر محمد، المصري الوحيد بالقضية..؟، إنه لا يحمل سوى الجنسية المصرية.
ونقلت المجلة عن جيهان راشد، زوجة باهر محمد، قولها " انهرت عندما سمعت لأول مرة أنه تم إطلاق سراح بيتر، وسيتبعه فهمي بعدما تنازل عن جنسيته، فرحنا من أجلهم ولكن ماذا عن زوجي لا شئ جديد بالنسبة له". 
وأضافت راشد" بيتر غير مصري، وفهمي تنازل عن هويته من أجل الحرية، ولكن باهر لا يزال عالق، ولعل الرسالة الوحيدة المفهومة من ذلك هي: أن تكون مصري فهذا لن يعطيك أية مميزات وستظل بالسجن"- وفقا للمجلة. 
وأشارت المجلة، إلى أن أسرة باهر، مصابة بالرعب من أن تهدأ القضية بعدما تم الإفراج عن الأجانب، وتتخلى الحكومات الدولية عن المطالبة بالإفراج عن باهر. 
ولفتت إلى أن باهر ليس الصحفي المصري الوحيد الموجود بالسجن، فيوجد 10 صحفيين قابعين في السجن وجميعهم مصريين ولكنهم نُسوا داخل السجون، وهو ما يضع مصر بين أسوأ 10 دول على مستوى العالم في حبس الصحفيين وفقا للجنة حماية الصحفيين. 
وتابعت، محمود أبو زيد المعروف بـ "شو كان"،هو مصور مصري يبلغ من العمر 27 عاما، هو واحدا من أقدم الصحفيين الذين تم حبسهم، حيث تم اعتقاله في صيف 2013، ومنذ ذلك الحين يقبع في السجن دون أي تهمة.

التايمز: طفل ايرلندى في سجون مصر يتحدث عن اغتصاب وتعذيب وحشى للمعتقلين

تحت عنوان" مراهق أيرلندي مسجون في مصر منذ 540 يوما يواجه عقوبة الإعدام" نشرت صحيفة التايمز، اليوم مقالاً لـ"بيل ترو" حول قصة هذا المعتقل. وقال كاتب المقال: إن "المراهق الأيرلندي إبراهيم حلاوة، 18 عاماً، كان يشارك الصحفي الإسترالي بيتر جريست نفس زنزانته، وكان يقضي إجازته بمصر في أغسطس 2013 عندما صادف مروره بالقرب من مسيرة تضامنية مع الرئيس محمد مرسي، واعتقل مع المئات في ذلك اليوم".
وأوضح كاتب المقال، أن "والد حلاوة أحد أهم الأئمة في أيرلندا، ومن المقرر أن يحاكم إبراهيم حلاوة مع 493 بتهم القتل والتظاهر وإهانة عناصر الشرطة وإحراق مبان حكومية، وفي حال إدانته سيكون مصيره الإعدام".
وفي مقابلة أجراها "ترو" مع شقيقة حلاوة، أكدت أنه " يعاني من الاكتئاب ولا يتحدث مع أحد"، كما أكدت أن عائلتها تقدمت بطلب ترحيل لإبراهيم منذ 3 أشهر، إلا أنه لم يتغير شيء حيال وضعه، وكان الانقلاب قد رحل غريست إلى بلاده مؤخراً بعدما تقدم بطلب لترحليه، كما أن الصحفي المصري حامل الجنسية الكندية محمد فهمي سيرحل قريباً بعدما أجبر على التخلي عن جنسيته المصرية.
وعبرت شقيقة حلاوة عن خيبة أملها من الحكومة الايرلندية لأنها لم تحرك ساكناً لنجدة أخيها وإطلاق سراحه من السجون المصرية.
حلاوة يقبع في السجون المصرية منذ عام ونصف و اعتقل وهو قاصر، ووضع في سجن للرجال باديء الأمر، و"في زنزانة فيها 60 شخصاً مليئة بالحشرات، وقدم له طعاماً رديئاً"، بحسب الرسالة التي سربها حلاوة لعائلته. وكتب حلاوة في الرسالة عن المعاملة السيئة التي يتلقاها في السجن وقال "يطلب منا تفتيشنا ونحن عراة، وأن الحراس يجرون المساجين لخارج الزنزانة ويغتصبونهم ويمشون على ظهورهم ويضربونهم بالعصي".

أليست جريمة " ملجأ العامرية " عام 1991 أبشع 400 مرة من جريمة الطيار الأردني رغم بشاعتها !؟

م . جبار الياسري - كربلاء العروبة .
ما هو الفرق بين جرائم أمريكا التي ارتكبتها منذ أن أصبحت قوة عظمى وحتى الآن , بما فيها إبادة ملايين المواطنين الأصليين من الهنود الحمر .. وجرائم أدواتها وعملائها الذين زرعتهم في طول العالم وعرضه . كـ (إسرائيل + القاعدة +داعش ) , ناهيك عن مليشيات وعملاء إيران الذين لولا احتلال أمريكا للعراق وتدميره وقتل خيرة أبناء شعبه الوطنيين وخاصة الخبراء والعلماء والقادة العسكريين لما استطاعوا أن يصلو إلى حدود العراق أصلاً , ولما استطاعت القاعدة أو داعش أن تدنس شبر واحد من أرض العراق .
بادئ ذي بدء , ولكي لا يقال عنا أو نتهم بأننا ندعم أو نؤيد هذه الجهة أو تلك , أو نتشفى أو نشمت بأي دولة عربية أو أجنية تعرضت أو تتعرض أو ستتعرض لأي عمل همجي إرهابي جبان , بما فيها تلك الدول العربية وغير العربية التي ساهمت وساعدت وسهلت جميع ما خططت له الولايات المتحدة وربيبتها الكيان الصهيوني من عمليات سرية ومخابراتية تكللت بتدمير منظم لأغلب الدول العربية وغير العربية التي لم تكن تدور في فلكها , أو عارضت سياساتها خاصة في منطقة الشرق الأوسط , أو رفضت الاعتراف بكيانها المسخ , وعلى رأسها العراق الذي تم استهدافه بشكل واضح وصريح ووقح منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا .. ولا داعي للدخول في التفاصيل المملة التي بات يعرفها القاصي والداني .. وعلى رأسها توقيت التغيير الذي حصل في إيران عام 1979 , ومن أوصل الخميني لحكم إيران ؟, ولماذا وكيف تمت أكبر صفقة في تاريخ العالم باسم الإسلام زوراً وكذباً وبهتاناً لكي نصل إلى ما وصلنا إليه .. والقادم ربما سيكون أفظع وأبشع إذا ما استمر الحال والوضع على ما هو عليه !؟.
فبما لا يقبل الشك وبدون تردد قلناها ونقولها .. ندين ونستنكر بأشد عبارات الشجب والاستنكار كافة الأعمال الوحشية التي تطال الأبرياء , بما فيها هذا العمل الوحشي والهمجي الجبان الذي تعرض له الطيار الأردني معاذ الخطيب رحمه الله على يد ما يسمى جنود أو قوات الدولة الإسلامية ( داعش ) في سوريا , ونتقدم بأحر التعازي لأهله ولذويه , مع قناعتنا المطلقة بأنه رحمه الله .. لم يذهب للنزهة أو لنثر الحلوى والزهور على رؤوس أهالي سوريا المنكوبين ؟, بل ذهب بمهمة أبسط ما يمكن أن نقول .. و يقال عنها بأنها مهمة قتالية حربية , تخدم بالدرجة الأولى المصالح الصهيونية والأمريكية والإيرانية في المنطقة , وليلقي بحمم نيران صواريخه الذكية التي تحملها طائرته الأمريكية الأف 16 على رؤوس أناس عزل لا حول لهم ولا قوة , شئنا أم أبينا صاروا وأصبحوا وأمسوا بين فكي كماشة النظام السوري المجرم , والعصابات الإجرامية الممولة والمدعومة بالخفاء والعلن من كل من أمريكا وإيران , ورهائن وأهداف سهلة لنيران داعش ونيران بشار الأسد منذ أكثر من ثلاث سنوات !, والآن جائت نخوة العرب الهواشم الاردنيين ؟, والمغاربة والقطريين والبحرنيين والأماراتيين الذين تقودهم أمريكا وتحالفها - الغربي - العربي الجديد ؟, والذين على ما يبدو قد صحت ضمائرهم بعد حرق وتدمير سوريا وقتل أكثر من نصف مليون إنسان بريء , وتشريد أكثر من 7 مليون نسمة من سكانها , وبعد محو وحرق وتدمير مدن وقرى بأكملها .
ومن يعترض أو يقول غير ذلك .. فإننا نقول له .. أو نسأله ؟, لماذا أمريكا والغرب والدول العربية سكتوا دهراً ونطقوا كفراً وإجراماً ؟, لماذا تركوا النظام الوحشي السوري يقتل ويذبح بدون رحمة بهذا الشعب الأعزل على مدى أكثر من ثلاث سنوات ولم يحركوا ساكناً , بل ولم يدعموا الجيش الوطني الحر دعماً حقيقياً , من أجل التعجيل بإسقاط النظام السوري بأسهل وأقصر الطرق , وبوقت وكلفة بشرية ومادية أقل بكثير مما هو عليه الآن !؟.
ولماذا الآن فقط تحركت ضمائرهم الميتة أصلاً من أجل إنقاذ الشعب السوري المنكوب , وجر الدول العربية لهذه الحرب الجديدة الشريرة والقذرة ليتقاتلوا بواسطتنا مع خصومهم على أراضينا .. إن كان لديهم خصوم غيرنا نحن أحرار الأمة العربية والإسلامية الرافضين للهيمنة الأمريكية والتطبيع مع العدو الصهيوني , ولنتقاتل فيما بيننا نحن العرب من أجل ضمان مصالحهم وبقاء هيمنهم مئة عام أخرى على مقدراتنا وثرواتنا ؟, ألا يكفيهم ما تقوم به الأنظمة العربية العميلة من المحيط الخائر إلى الخليج الخادر من عمليات قمع وإبادة بحق شعوبهم , وخاصة ما يقومان به النظامين العميلين السوري والعراقي من قتل وحرق وإبادة لأبناء شعبيهما بواسطة المليشيات الإيرانية والقاعدة التي تحولت إلى دواعش أمريكية وإيرانية وخليجية وتركية .. وغيرها من التنظيمات والمليشيات الإجرامية والإرهابية التي وصل عددها إلى أكثر من 45 ميليشا , تسرح وتمرح وتصول وتجول بين سوريا والعراق خدمة للأجندة والمصالح الأمريكية والإيرانية المشتركة .
ألا ينطبق تحرك أمريكا والغرب والعرب واسلوب صحوة ضمائرهم المتأخرة لأكثر من 3سنوات , على نفس الطريقة الرخيصة والاسلوب القديم الجديد الذي تعاملوا به أو اتخذوه حيال محنة المسلمين في البوسنة والهرسك والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها ما بين عام 1992, وانتهت عام 1995 , والذين تركوهم نفس هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان والشرعية الدولة آنذك لقمة سائغة وفريسة سهلة للوحوش الصرب المجرمين يقتلون ويحرقون بيوتهم ويدمرون مدنهم وقراهم ويفتكون بأبنائهم ويستحيون نسائهم على مدى ثلاث سنوات أيضاً , حتى وصل عدد من اغتصبن من الفتيات البوسنيات المسلمات إلى أكثر من 70 ألف أمرأة وطفلة .
وبما اننا نستنكر وندين كما أشرنا .. قتل أي انسان مهما كان دينه أو مذهبه أو قوميته بهذه أو بغيرها من الطرق السادية والوحشية , لابد لنا أن نعود بالذاكرة قليلاً إلى الوراء ونستذكر تلك الجرائم الوحشية الجبانة التي نفذتها الطائرات الأمريكية منذ بداية ما يسمى بـ " عاصفة الصحراء " ابان ما يسمى بعملية تحرير الكويت ؟, وما سبقها من عمليات عسكرية قل لها نظير في تاريخ الحروب التقليدية , حيث شنت الطائرات الأمريكية والإسرائيلة والسعودية والبريطانية وغيرها غاراتها على مدى أربعين يوماً من القصف المنظم , وألقت خلال تلك الغارات العدوانية والإنتقامية آلاف الأطنان من الصواريخ والمتفجرات , دكت خلالها جميع مرافق ومشاريع وطرق وجسور ووزارات ودوائر الدولة العراقية ولم تترك حجر على حجر في العراق , فاقت تلك الحملة الصهيونية الصليبة بوحشيتها جميع الحروب .. بما فيها الحربين العالميتين الأولى والثانية وحتى الحرب على اليابان أو كوريا , وكانت أبشعها وأخسها وأجبنها وقعاً وشدة على نفوس العراقيين هي استهداف أكثر من 25 ملجأ .. لجأ إليه العراقيين العزل أطفالاً وشيوخاً ونساء , وعلى رأسها جريمة استهداف ملجأ العامرية الشهيد الذي مازالت رائحة الدم والموت تفوح منه حتى الآن , والذي ذهب ضحيته أكثر من 400 شهيد بين طفل وشيخ وأمرأة , مازالت أثار دمائهم وجلودهم وجماجمهم مطبوعة على جدران الملجاً المنكوب .
جريمة ملجأ العامرية .. التي لم ولن يمحو التاريخ البشري آثارها أبداً , والتي كانت ومازالت وستبقى ماثلة أمام أعين ذويهم وأهاليهم وجميع العراقيين والعرب الذين سمعوا أو زاروا ذلك الملجاً جيلاً بعد جيل , لكن الغريب العجيب في الأمر .. هو أننا كعراقيين لم نجد خلال تلك الفترة من يقف معنا أو يواسينا أو حتى يذرف ... ولو دموع التماسيح على ضحايانا وقتلانا وهم بالملايين وليس بالمئات أو بالعشرات !؟؟, لكننا اليوم ... ويا لسخريات القدر نرى الصلف والعهر والكيل بمكيالين وازدواجية المعايير تتجسد بأبشع صورها , خاصةً عندما رأينا بالأمس القريب كيف توافد وتقاطر زعماء دول العالمين العربي والإسلامي على العاصمة الفرنسية باريس لتقديم العزاء للحكومة والشعب الفرنسي , ووقفوا بدون حياء وخجل صفاً واحداً دقيقة صمت على أرواح الفرنسسن الـ 10 ؟, جنباً إلى جنب مع أعتى عتاة القتل والإجرام والإرهاب الصهيوني " بنيانين نتن ياهو " قاتل أطفال فلسطين ولبنان بالآلاف , ونرى كذلك القتلة والمجرمين والإرهابيين أنفسهم يدينون ويستنكرون هذه العملية الإرهابية أو تلك , التي هم وليس غيرهم من يقف وراءها أو من هيئا لها الأرضية الخصبة ,أو دعمها بالمال والسلاح , أو ألقت طائراته وطياريه العميان ؟؟؟, بطريقة أو طرق الخطأ المتكررة الأسلحة والأغذية عليهم !؟ أي على إرهابيي داعش .. وغيرهم !؟؟؟.
والآن جاء دور تمثيلة ومسرحية الوقوف مع الاردن بسبب مقتل طيار قاتل وقتل , وكان بالأمكان أن يُقتل بنفس طريقة داعش !, في حال لم يتمكن من القفز من الطائرة قبل تحطمها ويموت حرقاً أيضاً !؟. أليس كذلك يا قادة وزعماء أمة العرب والإسلام الأمريكي الإيراني الجديد ..!؟؟.
لماذا لم تتحرك ضمائركم يا قادة وزعماء العالم الغربي والعربي .. قبل تدمير وحرق العراق وسوريا وتشريد وتهجير عشرات الملايين من أبنائهم .. وبعدها ؟, والآن عندما شنت أمريكا وحلفائها حرب إبادة جديدة على الشعبين بحجة محاربة إرهاب داعش ؟, وما جرى منذ عام 2001 و2003 في أفغانستان والعراق , والآن تُحرق كل من سوريا وليبيا واليمن وحتى مصر , ويقّتل أبناء شعوب هذه الدول بعضهم بعضا والعالم كله يقف موقف المتفرج ؟, ألم تقتل أمريكا وحلفائها العرب الخليجيين والغربيين خلال الحصار الإجرامي فقط .. أكثر من مليوني عراقي بسبب نقص الدواء والغذاء , والآن ومنذ عام 2003 وحتى الآن .. ألم يقتل أكثر من مليوني عراقي أيضاً ؟, ألم تعيث مليشيات إيران في العراق سلباً ونهباً وقتلاً بأبناء هذا الشعب , ويسقطون بالمئات يومياً بين قتيل وجريح ومخطوف ومنفي ومهجر , على أيدي نفس العصابات المدعومة والمسكوت عليها من قبل أمريكا بالسر , والمليشيات الإيرانية المدعومة والمسيرة من قبل إيران بالعلن !؟, كما هي .. مليشيات الغدر " بدر " التي يقودها هادي العامري , أو العصائب التي يقودها الخزعلي وغيرهم من أمراء الحرب الطائفية المليشياوية التي تدور رحاها على مدار الساعة لتطحن ما تبقى من أرواح وعظام العراقيين بكل مكوناتهم وقومياتهم بتواطؤ وسكوت وصمت دولي غربي وعربي مريب ومرعب
وللحديث بقية .
*******************
مجموعة العراق فوق خط احمر

منير شفيق يكتب: أيّة استرتيجية مصرية هذه؟

أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قراراً باعتبار كتائب عز الدين القسّام منظمة إرهابية. الأمر الذي كشف عن مدى التدهور في عدالة القضاء المصري ومكانته. فقد برزت عدّة محاكم كأداة بيد السلطة تُصدر الأحكام المسيّسة جُزافاً، وبلا أي أساس من بيّنة وأصول محاكمات. وهو أمر لم يعرفه سابقاً القضاء المصري الذي اشتهر منذ عهد الملك فاروق بالعدالة والنزاهة فضلاً عن ارتفاع المستوى القضائي.
فمنذ الثالث من تموز/يوليو 2013 تدهور الوضع القضائي إلى مستوى أن تحكم محكمة بالإعدام على خمسماية متهم بتهمة قتل ضابط في تظاهرة اقتحمت مركزاً للشرطة. وقد صدر الحكم بناء على قائمة قدّمها، الإدعاء، ومن دون أن يتكلف القاضي بقراءة أسماء الذين صدر الحكم بحقهم. وهذا مثل واحد من أمثلة تبلغ العشرات من أحكام صدرت بالجملة، إعداماً أو مؤبداً أو سنين عدداً.
إلى هنا يبقى الشأن مصرياً، بالدرجة الأولى، ولكن أن تُصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قراراً يدين بالإرهاب كتائب عز الدين القسّام، فالأمر يمسّ القضية الفلسطينية. وكذلك يمسّ الأمن القومي المصري الذي تشكل المقاومة، وفي مقدمها كتائب عز الدين القسّام، جبهة أمامية وعمقاً استراتيجياً له في مواجهة جيش الكيان الصهيوني.
كان الجيش المصري يعتبر قطاع غزة خاصرة رخوة لمصر عندما احتل سيناء مرتين. وقد تغيّرت هذه المعادلة بعد أن اشتدّ ساعد المقاومة بقيادة عز الدين القسّام وسرابا القدس في قطاع غزة. وهو ما تكرسّ في حروب 2008/2009 و2012 و2014.
إن قرار المحكمة المذكورة لا علاقة له بقضية أو قضايا يمكن أن تتهم بها كتائب عز الدين القسّام وتدخل في مجال القضاء. فهو قرار سياسي جاء جزءاً من الاستراتيجية السياسية المصرية في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالنسبة إلى قطاع غزة عموماً، والمقاومة خصوصاً.
ثمة مجموعة من الدلائل الواقعية التي لا جدال حول وقوعها من عدمه. وقد بدأت بضرب حصار خانق من خلال إغلاق معبر رفح، ثم بتدمير الأنفاق وصولاً إلى تدمير أحياء بعمق ألف متر في مدينة رفح حتى الآن. وذلك لعزل القطاع وإحكام الحصار عليه. وقد تَوّجت هذه الإجراءات بالموقف الذي عالجت به السلطات المصرية حرب العدوان الصهيوني في شهري تموز وآب/ يوليو وأغسطس، لمدى 51 يوماً، في العام 2014. وقد انحازت فيه ضدّ الشعب والمقاومة في قطاع غزة إذ استمر الحصار الخانق في أثناء الحرب ولم يسمح حتى بإدخال الدواء ولفافات تضميد الجراح أو دخول الوفود الطبية، أو نقل الجرحى. وأما بالنسبة إلى وقف إطلاق النار والرعاية المصرية للمفاوضات المباشرة فقد أكد أكثر من شارك من فصائل المقاومة بأن الراعي المصري هو الذي كان يُفاوض ضدّ مطالب المقاومة المنتصرة، ثم هو الذي قرّر إنهاء هذه المفاوضات. مما أدّى إلى حرمان الانتصار العسكري الذي حققته المقاومة من أن يتعزز سياسياً. وما زال قطاع غزة يعيش تحت حصار اشتدّ بعد الحرب عما كان عليه قبلها.
وإذا سأل أحد عن الهدف من الحصار، فليس هنالك من هدف لأي حصار، بل كل حصار، إلاّ الإخضاع والتركيع بعد التجويع وإنهاك القوى.
• والسؤال ماذا تريد السياسة المصرية من قطاع غزة وفصائل مقاومتها؟
• نجد الجواب في خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في القاهرة. وذلك، بالطبع، فضلاً عما تكشف عنه جملة الدلائل-الوقائع المذكورة أعلاه. لقد جاء في ذلك الخطاب أن إعمار غزة يقوم على محورين: الأول تهدئة دائمة. والثاني: استعادة السلطة الوطنية كامل السلطة على كل قطاع غزة. وكان الرئيس محمود عباس بعد لقاء ثلاث ساعات مع الرئيس المصري قد أعلن في مجلس الجامعة العربية، أن لا مصالحة فلسطينية إلاّ بتحقيق ثلاثة شروط: الأول قرار واحد للسلم والحرب، والثاني سلطة واحدة في كل المجالات، والثالث: سلاح واحد وهذا يعني مصادرة سلاح المقاومة وعدم بقائه بيد فصائل المقاومة.
فالجواب على السؤال ماذا تريد السياسة المصرية من قطاع غزة ومقاومتها؟ تريد إنهاء المقاومة المسلحة وحالة المقاومة في قطاع غزة وإخضاعه كلياً لسلطة رام الله، وبهذا يصبح الوضع في قطاع غزة كالوضع الحالي في الضفة الغربية. وهذا ما يتضمنه الشرطان اللذان وضعهما الرئيس المصري في خطابه أمام الدول المانحة لإطلاق إعادة بناء القطاع: تهدئة دائمة، وتسلم سلطة رام الله كل المجالات في قطاع غزة.
هذا وأن المرء ليعجب إذا وجد من يجادل بأن نزع السلاح من المقاومة في قطاع غزة، فضلاً عن كتائب عز الدين القسّام، لا يشكل كارثة للأمن القومي المصري كما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني واستراتيجية المقاومة والانتفاضة في فلسطين بعامة. ومن ثم فهو يقدّم خدمة للكيان الصهيوني ما كان ليحلم بها.
أما ماذا وراء هذه الاستراتيجية بكل هذه السلبيات التي تحملها، والتي تكاد تعصى على التفسير إذ لم يذهب إلى مثلها حتى نظام حسني مبارك في أسوأ مراحله الأخيرة، فالجواب، وفي أحسن الحالات، لا بدّ من أن يُرى في الاستراتيجية المصرية التي قد يكون السيسي يحضر لها عربياً. ولكن لهذا التقدير حديث طويل لا تحتمله هذه المقالة.
إذا صحّ ما تقدّم في ما يتعلق بالذي تسعى إليه السياسة المصرية في قطاع غزة تكون هذه السياسة على خطأ فادح ليس على مستوى القضية الفلسطينية والمقاومة والشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري فحسب، وإنما أيضاً، تخطئ في كيفية مواجهة الإرهاب في سيناء وفي الداخل المصري. وقد استفحل في سيناء إلى حدود خطرة جداً، ولا يجوز إلاّ أن يوضع لها حدّ، وبأسرع ما يمكن.
لقد تبيّن في كل التجارب أن مواجهة الإرهاب الذي يلجأ إلى السلاح في الداخل القطري العربي لا يكفي أن يُعتَمَد فيه على الرد العسكري والأمني وحدهما، بالرغم من أهميتهما وضرورتهما، وإنما يجب أن تتشكل، في الرد جبهة شعبية واسعة ووحدة داخلية متينة, الأمر الذي يتطلب معالجة التناقضات الداخلية بروح التصالح والتوافق. لأن القوى التي لجأت إلى السلاح أصبحت قوية وأشدّ خطراً بسبب إفادتها من التناقضات والصراعات السياسية الداخلية في ما بين أطراف تشترك من حيث الجوهر في رفضها ومقاومتها. ولكنها راحت تُغلّب ما بينها من خلافيات وتناقضات على الخطر الآتي من القوى الذاهبة إلى الفوضى والعنف الأعمى بهدف الوصول إلى امتلاك حواضن اجتماعية تذهب إلى الحروب الأهلية.
ففي مصر يتطلب إغلاق ملف الإرهاب المسلح في سيناء أو في الداخل أن يُعاد التوافق بين الجيش والقوى الشعبية التي شاركت في ثورة يناير. فاستمرار الاعتقالات والعداء للقوى الإسلامية المعتدلة وفي مقدمها الأخوان المسلمون، كما توسّع الصراع مع قوى شبابية وقومية ناصرية ويسارية من شأنه أن يفتح باباً واسعاً لإفادة قوى الإرهاب المسلحة من هذه الصراعات والتناقضات الداخلية، فيما ثمة أرضية مشتركة، موضوعياً، لمعالجة تلك الصراعات والتناقضات والخروج منها، بجبهة واسعة ووحدة وطنية قوية تقف وراء الجيش في مواجهة قوى العنف والارهاب في سيناء والداخل المصري.
ومن هنا نلمس فداحة الخطأ المرتكب بحق كتائب عز الدين القسّام حين يتبرع بها لتوضع في خندق الإرهاب، وهي التي ترابط على خط المواجهة ضدّ العدو الصهيوني، وقد أثبتت جدارتها في صنع انتصارات المقاومة في قطاع غزة. وتشكل بندقيتها نقيضاَ للبندقية التي توجّه إلى صدر الجيش المصري بدلاً من أن تُوجّه إلى العدو الصهيوني، ناهيك عن أهمية أن تكون كتائب عز الدين القسّام وحماس وكل فصائل المقاومة في قطاع غزة وفلسطين ظهيراً لمصر والجيش المصري.
حقاً أيّة استرتيجية هذه التي تقود مصر اليوم وهي تعلنها حرباً ضدّ المقاومة، كل المقاومة عملياً، وكل الشعب في قطاع غزة فيما الجيش يتلقى الضربات الغادرة من قِبَل الإرهاب في سيناء، وفيما تؤكد كتائب عز الدين القسّام وسرايا الجهاد كما كل فصائل المقاومة حرصها على بناء أقوى تعاون مع كل مصر قيادة وجيشاً وشعبا