24 يناير 2015
فيديو .. الطب الشرعي: الصحفية شيماء الصباغ قتلت برصاص الشرطة
عمرو اديب .. الشرطة قتلت شيماء الصباغ ..لازم اقول الحق
ونشرت الناشطة ضحى جبر عببر صفحتها على الفيس بوك الفيديو السابق وقالت : لما تتفرج على الفيديو دا ..هتعرف مين اللى قتل شيماء
ده أوضح فيديو رأيته حتى الآن ويظهر فيه رجال الأمن وهم يطلقون القذائق والمتظاهرون يجرون وشيماء على الأرض، والأصوات تعطي الأوامر بالضرب.
من أكثر المشاهد إيلاما، مشهد زميلها وهو يحملها. يتعثر وهو يعبر بها الطريق. دماؤها تنزف. والصوت في الخلفية يقول بإلحاح: "إضرب، إضرب.." .. فعلا.. مفيش إنسانية..
لو كان خيالك واسع قوي هتقول إنهم كانوا بيضربوا ألعاب نارية مثلا، أو طلقات صوت. وفيه كائن تاني من الفضاء،
تنسيقية الاصطفاف الثوري بمصر تدعو لموجة ثورية من 25 يناير الى 11 فبراير
اكد المشاركون فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته نتنسقية الاصطفاف الثورى اليوم بالقاهرة على إطلاق موجة ثورية جديدة من 25 يناير وحتى 11 فبراير القادم، ودعوة جميع الكيانات والحركات الى الحشد الثورى فى كل مواقع الثورة المصرية تحت شعار يناير الجامع والمشترك "الشعب يريد اسقاط النظام بكل أركانه" العسكر والداخلية والقضاء والاعلام وحضر المؤتمر العديد من القوى والثورية والحركات.
تحدث فى بداية المؤتمر كريم رضا منسق حركة بيان القاهرة قائلا : تمر بنا الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة نتذكر شهدائنا التى فى اعناقنا وكذلك مصابينا ، مشيرا الى ان رغم مرور اربعة اعوام على الثورة الا ان مازال الشباب يهتف عيش حرية كرامة انسانية
واضاف رضا ان حركة بيان القاهرة تطالب بالتوحد والاحتشاد والعودة الى الميدان لاستعادة روح الثورة والحرية والكرامة بعد ان اطاح الانقلاب العسكرى بالشعب المصرى من قتل وحبس وتعذيب فى السجون
وتحدث على حافظ عضو مجلس امناء الثورة فقال : الانقلاب العسكرى الدموى يسعى لارجاع مصر الى ما قبل الثورة ارضاءً للغرب والصهاينة والدليل على ذلك ما يحدث لاهالينا فى سيناء من تهجير وطردهم خارج البلاد
واضاف حافظ قائلا : نحن على يقين صمود الشعب المصرى وثباته على طريق الثورة وكسر الانقلاب واسترداد بلاده
وقالت راندا سامى عضو حركة 18 : بعد ساعات تقترب الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة ، لذا نهيب بكافة القوى الشعبية والثورية بنبذ الخلافات والتوحد فى الميدان لاسقاط الانقلاب العسكرى
ودعا مجدى علاء احد شباب الثورة وعضو سابق بحركة تمرد جميع القوى السياسية للاصطفاف من جديد للانطلاق بموجة ثورية جديدة ضد حكم العسكر
وتحدثت فجر عاطف المتحدث للتحالف الثورى لنساء مصر قائلة : عاني الشعب المصرى من اضطهادٍ وفسادٍ وتجبرٍ وتكبرٍ ناج عن طغيان وظلم؛ وتراكمت علي هذا الشعب الألم ومرارات القهر، و كانت المرأة تعاني ليس فقط بوصفها إنسان تقع عليه ويلات القهر والغبن، وإنما عانت لأنه قلب الأسرة النابض، ومرتكزها القوي، ولذا فكل صفعة من ضابط ظالم علي وجه شباب أو رجل قد وقعت في الأساس علي قلب أمه أو زوجته أو ابنته أو أخته، وكل غلاء في الأسعار وعُسر الأقوات والأعمال قد فتك بكبرياء المرأة وشموخها إذ اضطرت للبحث عن لقمة تسد بها رمق أسرتها فأسالت في هذا من دماء كبرياءها وشموخها.
وأضافت : ونحن نسير في خضم الخطي الثورية الفعّالة يباغتنا سارق للحريات، فيقيم المذابح والمجازر، وينقض علي القانون والدستور، ويفتح المعتقلات والسجون، ويتآمر مستخدما مؤسسات أفسدتها عقودا طويلة من الطغيان والبطش، فيُظهر بفساد فساد القضاء والإعلام والداخلية والجيش، ففتك بانقلابه بحلم المرأة المصرية، بل واعادها إلي عصور من الاستبداد والقهر لم تعاصرها أو تجد لها في التاريخ مثيلا إلا في أعتي الديكتاتوريات الفاشية المستبدة.
وتابعت : عدد الشهيدات حتى الآن ما يقارب 84 شهيدة فيما تم توثيقه فقط وأعمارهن تترواح ما بين 83 سنة و حتى 10 سنوات، الفتيات اللاتي مررن بتجربة الاعتقال منذ الانقلاب بلغ 3500 فتاة، عدد المعتقلات اللاتي ما زلن رهن الاعتقال حتي الآن 62 فتاة، وحالات الاغتصاب اكثر من 50 حالة.
وتحدث حازم رضا منسق حركة طلاب الحرية قائلا : قامت الثورة من اجل العدالة فنجينا ثمارها من غلاء الاسعار ورفع الدعم شيئا فشيئا ومن اجل الحرية فهناك الالاف من المعتقلين داخل سجون العسكر ، ومن اجل العدل فخرج مبارك ونجلية
وتابع : ولم يقف الامر عند ذلك بل ان هذا النظام يحارب الطلاب ويحارب العلم فمنذ انقلاب 3 يوليو واعلن الحرب على الطلبة من قتل واعتقال وسحل واقتحام للحرم الجامعى ونزع حجاب الطالبات والاعتداء على اساتذة الجامعة ، ورغم ذلك فالحراك الطلابى مشتعل فى الجامعات ولم يهددأ رغم ممارسة القمع ضدهم من قبل سلطات الانقلاب.
وطالب أحمد الطنوبى تنسقية الصحفيين بالعودة الى التوحد والاصطفاف لاسقاط الانقلاب العسكرى والقصاص للشهداء والافراج عن جميع المعتقلين ، مشيرا الى ان هناك 12 صحفيا سقطوا منذ 25 يناير وحتى الان ، فضلا عن اعتقال 105 صحفيا.
وأضاف الطنوبى ان الانقلاب لم يجلب للبلاد الا الخراب والدمار من خلال الممارسات القمعية والوحشية لميليشيات الانقلاب.
ومن جانبها قالت مى محمود متحدثة باسم حركة نساء ضد الانقلاب : منذ انطلاق ثورة 25 يناير وخلال اربعة اعوام قدمت المرأة المصرية تضحيات عظيمة فى سبيل حرية وطنها فقدمت روحها وزوجها وابنها فداء للوطن ، كما شاهدنا نماذج عظيمة لنماذج الصحابيات التى قرأنا عنها فى التاريخ الاسلامى منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم ومنها السيدة سناء عبد الجواد زوجة الدكتور البلتاجى التى استشهدت ابنتها واعتقل زوجها وابناءها ورغم ذلك صابرة ثابته محتسبة ، وكذلك اسماء جمال الطالبة بالاسكندرية التى بتر ساقها اثناء مشاركتها فى مسيرة مناهضة للانقلاب ، وايضا رشا وهند منير اللاتى حكم عليهما بالمؤبد فضلا عن ان رشا ام لطفلين وتوفى زوجها اثناء وقوفه امام السجن وادارة السجن منعوها من رؤيته بالاضافة الى اعتقال شقيقها واختها.
وأضافت أن هناك احكام جائرة صدرت بحق فتيات الاسماعيلية والمنصورة وتحويل بعضهن للمحاكمات العسكرية بالاضافة الى الحكم بالاعدام على السيدة المسنة سامية شنن فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر ، فضلا عن وجود 63 حالة اغتصاب من جراء الاخفاء القسرى للفتيات وفى هذا الصدد تدعو حركة نساء ضد الانقلاب احرار وشرفاء مصر الى الوقوف بجانب المرأة المصرية للاحتشاد والتوحد فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بحراك ثورى جديد كبداية لكسر الانقلاب العسكرى الغاشم.
23 يناير 2015
كيف لفقت"اليوم السابع" قضية مقتل الشهيدة الصحفية ميادة أشرف لأبو الليل؟
كتبت الزميلة مها البدينى المفصولة من جريدة "اليوم السابع" عبر مدونتها "مغامر" ما قالت انها حقيقة تأكدت منها وهى قيام الداخلية بقتل الزميلة الصحفية ميادة اشرف في عين شمس وتلفيق التهمة لشخص يدعى "ابو الليل" ينتمى للاخوان المسلمين حيث قامت الشرطة باقتحام منزله و"فرفته" بالرصاص امام اسرته.
وتحت عنوان "كيف لفقت"اليوم السابع" قضية مقتل الشهيدة الصحفية ميادة أشرف لأبو الليل؟" قالت مها:
أبو الليل أو محمد عبد الحميد قائد"المقنعين"وأسطورة التأمين فى منطقة عين شمس، هو أقوى شخصية كانت تقوم بتأمين مُظاهرات جماعة الإخوان المسلمين والمناصرين لها فى تلك المنطقة وذلك من خلال تسليح لبعض العناصر التأمينية فى أول وآخر المظاهرة والتى تقوم بإطلاق النار على قوات الشرطة او اى شخص يقوم بالتعدى على المتظاهرين بالضرب، و"أبو الليل" هو الشخص الذى كانت تقوم الشرطة والأمن الوطنى بمراقبته ورصد تحركاته بدقة شديدة.
بعد استشهاد الصحفية ميادة أشرف من قِبل نيران الداخلية وكما قالت " الشاهدة الوحيدة " احلام حسانين" وأكدت ان النار جائت من طرف عناصر الداخلية وأن شباب الإخوان هم من حملوا ميادة أشرف على أكتافهم ليحاولوا إسعافها ولكنها قابلت ربها بقلب صاف وأنين لرحيلها من بيننا........فى نفس الليلة جاء خبر استشهاد "أبو الليل" على يد قوات الشرطة بصفته كان مطلوباً بتهمة قتل الصحفية ميادة أشرف، وإن كان مافعله منافياًُ للقانون وتهمته ترويج السلاح كما قيل، إلا أنه ليس من حقنا الإخلاقى أن نقحم شخصا تم قتله ونلفق له تهمة قتل اخر وذلك لكونه ميت لايستطيع الدفاع عن نفسه وذلك ليظل الجانى سعيداً بفعلته ومستمراً فى القتل وازهاق ارواح الأبرياء.
وأيضاً ليس من القانونى ولا المنطقي ولا الاخلاقي أن يتم قتل المدنين والمتظاهرين السلميين من قبل قوات الداخلية لمجرد تعبيرهم عن أرائهم وأرى فى ذلك " استباحة للدماء" بدون مبرر.
وليس من المعقول أن تقوم صحيفة "اليوم السابع" بنشر محتوى الموضوع بدون التدقيق فى القصة الخبرية وكما فعلت الكثير من الصحف الاخرى أيضاً إذ يتنافى ذلك مع اخلاقيات المهنة والعدالة.
فأبو الليل الذى أرهب قوات الداخلية فى منطقة عين شمس ولاتزال سيرته باقية حتى الأن يتناولها الناس بكل فخر وهى حقيقة لايمكن إنكارها...
وأنه تم تزوير الاخبار الخاصة به وبأخرين لإستبعاد ضبط وإحضار الشرطيين المتهمين فى قضية مقتل الصحفية الشهيدة ميادة شرف.وتم تلفيق التهمة لأبو الليل وآخرين بعد ان دهمت الشرطة منزله وقامت بـ "غربلته" بالرصاص ، وكانت جنازتة لاتخلو من عناصر الأمن الوطنى.
الحقيقة التى لابد أن يعلمها الجميع وبالرغم من وجود العديد من التجاوزات إلا انه ولأننى توصلت لتك الحقيقة فكانت تلك الشهادة غصة فى حلقى لابد أن اتحدث عنها وخصوصاً فى أجواء تلفيق القضايا بشكل غير منطقى وغير مقبول والتى يقوم بها بعض الصحفيين والإعلاميين فى السير نحو ذلك المجرى العكر ونقل الاخبار دون التدقيق والتأكد من مصادرها .
روابط عن الموضوع
صحفى من اليوم السابع يؤكد مقتل الصحفية ميادة أشرف على يد الداخلية
لماذا يخفى " المتهمون" الأسلحة من الداخلية؟
فيديو .. شهادات لزملاء ميادة أشرف تؤكد انها قُتلت برصاص الشرطة
رئيس ميادة اشرف بالوفد يؤكد انها قتلت برصاص الداخلية
فيديو .. شهادات لزملاء ميادة أشرف تؤكد انها قُتلت برصاص الشرطة
تعليق رائع للمفكر القومى محمد سيف الدولة على وفاة ملك السعودية
الامير سالمان بن عبد العزيزمع بوش يرقصان بسيف على عقب ذبح ملايين العراقيين
باسلوب لا يخلو من "سخرية" وخلال صفحته الشخصية على الفيس بوك عدد المفكر القومى محمد عصمت سيف الدولة ما اسمناها "منجزات" الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود:
رحم الله العاهل السعودى العظيم، خادم الحرمين الشريفين والعائلة المالكة السعودية والمصالح الامريكية والغربية. الذى نجح كأسلافه فى الحفاظ على حكم عائلة عبد العزيز آل سعود. وأنقذ المملكة من مخاطر الحرية والديمقراطية والعمل السياسى وتداول السلطة والانتخابات والمشاركة الشعبية فى الحكم وكل هذه البدع الضارة. واستمر فى حماية مكانة و ثروات العائلة من طمع العوام من الشعب السعودى والدهماء والشحاذين من الشعوب العربية. واستطاع ان يحافظ على احتكار شركات النفط الامريكية لبترول السعودية. وان يفوز بدور رجل امريكا الاول داخل منظمة اوبك، ليضربا بيد من حديد كل من يهدد مصالحهما المشتركة. وان يستمر فى كرمه البالغ هو وباقى افراد العائلة المالكة فى تعمير المصارف والبنوك الغربية بثرواتهم الطائلة.
وساهم فى دعم الاقتصاد الامريكى والغربى بإبقائه السعودية واحدة من اكبر الاسواق الاستهلاكية للمنتجات الغربية وبالذات فى مجال السلاح رغم عدم حاجة المملكة اليه. ونجح فى الحافظ على الحماية والدعم والرعاية الامريكية والغربية لعرش السعودية وأمن العائلة ونظامها. وساهم فى دعم الامن الدولى والامريكى بفتحه الاراضى السعودية للقواعد الامريكية. وقدم خدمات ومساعدات لا حصر لها لتسهيل مهمة قواتها فى العراق منذ كان وليا للعهد وحاكما فعليا للبلاد منذ 1995.
وقدم بواقعيته الفذة مبادرة السلام التى اعتمدتها جامعة الدول العربية فى 2002 فى بيروت، والتى تضمنت لأول مرة التزاما عربيا بالاعتراف باسرائيل ان هى انسحبت الى حدود 1967. ونجح بعبقريته الفريدة وبالتعاون مع القادة الدوليين والإقليميين فى تغيير بوصلة الصراع فى المنطقة من صراع عربى صهيونى الى صراع سنى شيعى. وكان احد الرعاة الرسميين والأساسيين لكل صراع طائفى فى المنطقة.كما قاد الأمة بحنكة شديدة ضد شرور ما يسمى بالربيع العربى.
ونجح فى القيام بدور مركزى فى اسقاط او احتواء أو افساد ما يسمى بالثورات العربية. ونجح بإصرار وعناد لا يلين فى انقاذ الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك من ايدى الرعاع من الثوار المصريين. وفى انتزاع البراءة له هو وعائلته ورجاله من كل التهم الملفقة لهم من هؤلاء الحاقدين.
واستطاع بذكاء متناهى أن يجلب للمملكة السيطرة والنفوذ والتحكم التام فى السياسات الداخلية والخارجية لعديد من الاقطار العربية الفقيرة، باستخدام المنح والمعونات والقروض فى تناغم وتنسيق تام مع مؤسسات الاقراض الدولى تحت رعاية الولايات المتحدة الامريكية.
كما يحسب له شجاعته البالغة فى إقدامه على انشاء علاقات طيبة ومستترة مع اسرائيل فى مواجهة عدوهما المشترك المتمثل فى التطرف والإرهاب والمقاومة، كما شهد له بذلك رئيس الوزراء الاسرائيلى ووزير الخارجية الامريكى.
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.
"صحفيون ضد الانقلاب" تدعو للحشد والتوحد في ذكري 25 والقصاص للشهداء
الحركة تدين اعتقال الزميل حسن القباني وتطالب بالافراج الفوري عنه
تدعو حركة صجفيون ضد الانقلاب "صدق" جماهير الشعب وشركاء الثورة التوحد والنزول في الذكري الرابعة لثورة 25 يناير من اجل تحقيق مطالبها التى تم القضاء عليها من جانب العسكر وحاشيتهم من النخب الفاسدة التى صنعتها الاذرع الامنية لقوى الثورة المضادة كما تطالب "الحركة بالقصاص للزميل احمد محمود شهيد جمعة الغضب 28 يناير وكل شهداء الثورة منذ اندلاع الثورة وحتي الان خاصة الزملاء الصخفيين
كما تدين الحركة بأشد العبارات استمرار سلطة الانقلاب في اعتقال الصحفيين الشرفاء وحملة الاقلام , والتى كان اخرها اعتقال الزميل حسن القبانى منسق حركة "صحفيون من اجل الاصلاح " من منزله عصر امس الخميس والذي لا يعرف مكانه ختي الان وتحمل سلطات الانقلاب مسؤولية اي مساس بسلامة الزميل وباقي الزملاء ونطالب نقيب الصحفيين ومجلس النقابة بتحمل مسؤولياتهم والدفاع عن الزميل والعمل غلي الافراج عنه فوراخاصة ان القباني لم يقبض عليه متلبسا باي فعل مخالف لللقانون او حتي مشاركا في مسيرة او وقفة بل تم القبض عليه من منزله وسط اسرته دون ادني مرعاة لصرخات اطفاله الصغار الذين تم ترويعهم من جانب قوات امن الانقلاب
وتنظر حركة "صحفيون ضد الانقلاب" بكل الخزى والعار الى التدنى الذى وصلت اليه حالة الاعلاميين في مصر وتلقيهم توجيهات اعلامية من قبل المؤسسات الامنية نقلوها بالنص اثناء تغطياتهم الاعلامية.
ولهذا فان حركة " صدق" تتبرأ الى الله والى المجتمع من الخزى الذى اصاب قطاعا من الاعلام المصري جراء هذا التسريب وتؤكد للشعب انه لا زال هناك شرفاء في الاعلام المصري وان الصحفيين الشرفاء لا زالوا موجودين وسيعودون عما قريب لتصويب المشهد وستفشل كل محاولات الاقصاء ضدهم.
صحفيون ضد الانقلاب
القاهرة- 23 يناير 2015
العفو الدولية: نساء مصريات يتعرضن للاغتصاب في مراكز الاحتجاز
وفق ما ورد في تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، تواجه نساء مصر وفتياتها عنفاً بمستويات مقلقة داخل المنازل وفي الحياة العامة، بما في ذلك تعرضهن لاعتداءات جنسية على أيدي جماعات غوغائية والتعذيب في الحجز.ويوثق التقرير المعنون "حلقات جهنم: العنف الموجه ضد النساء في مصر داخل المنازل وفي الحياة العامة ومراكز الحجز التابعة للدولة" كيف تتسبب أوجه القصور في القوانين المصرية وتفشي الإفلات من العقاب بتعزيز انتشار ثقافة يسودها العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي بشكل روتيني في البلاد.
وبهذه المناسبة، قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي: "يبين واقع الحال ما تتعرض له نساء مصر وفتياتها من طيف واسع من ألوان العنف الجسدي والجنسي التي تتربص بهن على الدوام في جميع مناحي الحياة. وتتعرض الكثيرات منهن للضرب المبرح داخل المنزل واعتداء الأزواج والأقارب عليهن والإساءة إليهن. وفي الحياة العامة، يواجهن تحرش جنسي مستمر ومخاطر التعرض لاعتداءات جماعات غوغائية (البلطجية) في حال تمكنّ من الإفلات من العنف الذي يمارسه موظفو بعض أجهزة الدولة".
ولقد أعلنت السلطات المصرية عن القيام ببعض المبادرات الشكلية في الشهور الأخيرة، بما في ذلك إصدار قانونٍ يجرّم التحرش الجنسي، ولكن لمّ تتم بعد ترجمة تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي علناً بالتصدي للمشكلة إلى استراتيجية متماسكة ودائمة. وما انفكت السلطات ترفض الاعتراف بحجم المشكلة وتتفادى القيام بالإصلاحات الرئيسية المطلوبة من أجل الشروع بشكل فعال في عملية التصدي للعنف والمواقف التمييزية المتأصلة تجاه النساء.
وقالت حسيبة حاج صحراوي: "لجأت الحكومات المصرية المتعاقبة على مدار سنوات إلى التهليل لحقوق المرأة باعتبارها مجرد حملة للعلاقات العامة، أو أنها استغلت العنف الموجه ضد المرأة لتسجيل أهداف سياسية رخيصة في مرمى خصومها. فلطالما ألقت الحكومة باللوم على أولئك الخصوم واعتبرتهم مسؤولين عن تفشي العنف الجنسي، ووعدت بإجراء إصلاحات دون أن تنجز أياً منها".
وأضافت حسيبة حاج صحراوي قائلةً: "يؤثر العنف والتمييز على جميع النساء على جونب الانقسام السياسي في مصر. وعليه، فلن تفي اللفتات الشكلية والوعود الجوفاء بالغرض. ويتعين على السلطات المصرية أن تنتهز فرصة إجراء الانتخابات البرلمانية المزمعة في مارس/آذار القادم كي تُدرج المسألة في صميم أجندتها السياسية. ولا يجب التذرع بالفرضيات أو الاستثناءات عندما يتعلق الأمر بضمان مشاركة المرأة في الحياة العامة".
وقالت 99 بالمئة من النساء والفتيات اللائي أُجريت مقابلات معهن ضمن دراسة مسحية أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2013 أنهن تعرضن لبعض أشكال التحرش الجنسي. وتم التوصل إلى إدانات قليلة منذ أن صدر قانون جديد السنة الماضية ويجعل من التحرش الجنسي جريمةً يعاقب القانون عليها بالسجن سنة واحدة على الأقل. ومع ذلك، فلا زالت الغالبية العظمى من النساء بانتظار تحقيق العدالة. وحتى عندما تسعى إحداهن للحصول على المساعدة، تُجابه بتجاهل شكواها، أو تلقى معاملة دونية لدى أفراد الشرطة وموظفي نظام العدالة.
وتدعو منظمة العفو الدولية السلطات إلى الوفاء بتعهداتها وإصدار استراتيجيتها التي تأخرت كثيراً من أجل التصدي للعنف الموجه ضد المرأة.
وأضافت حسيبة حاج صحراوي: "لقد قطعت السلطات وعوداً كبيرة، ولكنها لم تحقق الكثير على صعيد إصلاح الأصول والفروع المطلوبة بإلحاح".
وأردفت حسيبة حاج صحراوي القول أيضا: "تشكل النساء جزءاً أساسياً من حلول المشاكل التي تعترض سبيل مصر. ولقد حان الوقت الآن كي تتوصل السلطات إلى خطة تضع بموجبها حدا لسنوات طويلة من العنف والتمييز".
الاعتداءات الجنسية التي ترتكبها جماعات غوغائية (البلطجية)
وخلال السنوات الأخيرة، تصاعد بشكل كبير عدد الاعتداءات الجنسية في اماكن عامة لا سيما تلك التي تحدث خلال المظاهرات في محيط ميدان التحرير بالقاهرة. وتكرر وقوع اعتداءات جنسية وحالات اغتصاب تتعرض الضحايا فيها للمس المناطق الحساسة من أجسادهن وتجريدهن من ملابسهن بالكامل وسحلهن في الشوارع أو ضربهن بالعصي أو طعنهن بالسكاكين أو ضربهم بالأحزمة على أيدي جماعات غوغائية عنيفة. ولم تقم السلطات بالعناية الواجبة للحيلولة دون وقوع تلك اعتداءات أو توفير الحماية للنساء من التعرض للعنف.
ولا زالت التشريعات المصرية التي تجرّم الاغتصاب وغير ذلك من أشكال الاعتداء الجنسي قاصرة عن تلبية المعايير الدولية المرعية في مجال حقوق الإنسان. وفي الوقت الذي أصدرت فيه المحاكم أحكاما بسجن عدد قليل من الرجال على خلفية الاعتداءات في ميدان التحرير، فلا زالت الكثيرات من الضحايا بانتظار تحقيق العدالة.
النساء في الحجز
كما يوثق التقرير المعاملة المقيتة التي تلقاها السجينات أثناء وجودهن في عهدة الدولة أو لحظة إلقاء القبض عليهن. وقالت بعض نساء وفتيات أنهن تعرضن للتعذيب وغير ذلك من ضروب سوء المعاملة على أيدي عناصر قوات الأمن لحظة اعتقالهن بما في ذلك تعرضهن للعنف الجنسي.
وأما في السجون، فتتعرض المحتجزات للتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة مع إفلات الجناة من العقاب. وأُجبرت إحداهن على الاستلقاء أمام باقي السجينات قبيل ضربها على أخمص قدميها (الفلقة). ولم تسلم النساء الحوامل من المعاملة المهينة أو اللاإنسانية بما في ذلك تقييدهن بالأصفاد أثناء المخاض.
واختتمت حسيبة حاج صحراوي تعليقها قائلة: "في الوقت الذي سُلطت فيه الأضواء على أوضاع أبرز المحتجزين من الرجال، فلقد تكشفّت تفاصيل قصص رعب مهولة في سجون مصر تُظهر المعاملة اللاإنسانية والقاسية التي تلقاها السجينات. ويتعين توفير الحماية لجميع النساء المحتجزات في حجز الشرطة بما يكفل عدم تعرضهن للعنف والتعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة بما في ذلك الاغتصاب والعقاب البدني".
العنف الأسري وقوانين الطلاق التمييزية
قالت نصف النساء المستطلعة أرائهن في المسح الذي أجرته وزارة الصحة أنهن تعرضن لشكل من أشكال العنف الأسري، وذلك وفق آخر الأرقام الصادرة حول المسألة. ووصفت الناجيات اللائي أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهن الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تعرضن لها، وقلن إنهن تعرضن للضرب أو الجلد أو الحرق على أيدي أزواجهن فيما حُبس عدد منهن داخل المنزل على غير رغبةٍ منهن. كما أشرن إلى أن النظام القانوني يخذلهن على هذا الصعيد.
وتنبع العديد من المشكلات من التوجهات المنحازة التي تتفاقم بفعل قانون الأحوال الشخصية التمييزي في مصر، وغيره من النصوص القانونية التي تضع عراقيل تعجيزية أمام النساء في معرض إثبات تعرضهن للأذى على أيدي الأزواج.
وتكاد تكون أشكال المساندة للناجيات من ضحايا العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي غير موجودة. إذ تُجابه المرأة بالكثير من العقبات في حال قررت الإبلاغ عن الإساءة بما في ذلك غياب الاهتمام لدى قوات الأمن أو النيابة العامة ناهيك عن قصور القوانين الجنائية التي لا تجرّم الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري صراحةً. ويدفع ذلك بالعديد من النساء إلى التعرض للعنف الأسري والعيش بصمت في ظل هذه المعاناة.
كما يترك نظام الطلاق الذي يميز بشدة ضد المرأة النساء أسيرات علاقات زوجية مسيئة لهن. وفي الوقت الذي يستطيع الرجل أن يطلق زوجته من دون إبداء الأسباب، يتعين على المرأة بالمقابل افتداء نفسها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية المترتبة على الطلاق إن هي أرادت "الخلع"، أو أن تتأهب لخوض غمار معركة طويلة ومكلفة في المحكمة كي تثبت أن زوجها قد تسبب بالأذى لها.
واختتمت حاج صحراوي تعليقها قائلة: "ظلت التدابير المتخذة مؤخرا مجرد إجراءات رمزية. ويتعين على السلطات أن تثبت أن تلك التدابير هي أكثر من مجرد جراحة تجميلية من خلال بذل جهود مستدامة لتنفيذ التغييرات ومواجهة المواقف المتجذرة السائدة في المجتمع المصري".
22 يناير 2015
المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: من الربيع العربي إلى مكافحة الإرهاب العربي
فى عام 2011، لم يكن أحدا يتخيل، ان عمر الربيع العربى سيكون بالغ القصر هكذا، وانه سينتهى بعد اقل من 4 سنوات. رغم انه قام فى مواجهة أوضاع بائسة وعميقة وقديمة ومزمنة من الاستبداد والاستعباد دامت لعشرات السنين .
ولم يتوقع احد ان الحشد والتعبئة الأمريكية الغربية لمكافحة ما يسمى بالإرهاب العربى والاسلامى، ستنجح فى أن تتصدر المشهد، طاردة لبرامج ومشاريع وأحلام وغايات واهتمامات وأضواء ومعارك الربيع العربى الى ذيل الأجندات العربية والإقليمية.
وكأن الأمريكان وحلفائهم من الأنظمة العربية، قد قرروا وأعلنوا أن الربيع العربى قد انتهى، وأنه لم يكن سوى إرهابا يهدد إمبراطوريتهم ومصالحهم وتحالفاتهم وكراسيهم.
لقد ادعوا جميعا فى البداية، ولا يزالوا، انهم يباركون الربيع العربى، ولكنهم لم يكفوا لحظة واحدة عن العمل على وأد الثورات العربية أو احتوائها أو إفسادها.
صحيح ان روح الثورة العربية لا تزال حية. ولا يزال الثوار صامدون لم يستسلموا، ولا يزالوا يقاومون عودة الأنظمة القديمة وانقضاض الثورات المضادة، ويحاولون الدفاع عما تبقى من مكتسبات الثورة وعن أهدافها وشعاراتها وقواها وشبابها وأرواح شهدائها وضحاياها من المعتقلين. ولكن لا يمكن إنكار ان الشعار الاستراتيجى الرسمى الذى يتصدر المشهد الحالى فى المنطقة العربية، تحول 180 درجة ليصبح "مكافحة الارهاب."
لقد تراجعت شعارات وأهداف العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، لصالح أهداف ومهمات ما يسمى بمواجهة الفوضى والتطرف والإرهاب وإعادة هيبة الدولة .
مع التلميح او التصريح ان الثورات والحريات كانت كارثة كبرى، نشرت الفوضى وعصفت بعديد من الدول العربية وكادت ان تعصف بدول اخرى، وانها كانت البوابة التى تسرب منها العصابات الاجرامية الارهابية، كما يدعون.
ولكن الملمح الأهم والأخطر هو ان كل هذا التغير الدراماتيكي تم بمبادرة ورعاية وإدارة أمريكية أوروبية اسرائيلية، على عكس ما تدعى بياناتهم وتصريحاتهم الرسمية.
لقد تصور كثيرون ان العالم العربى قد تغير تغيرا جذريا والى الأبد، وانه يستحيل ان يعود مرة أخرى الى الوراء. ويستحيل بعد كل هذه الحريات التى انتزعتها الشعوب بدمائها وذاقت حلاوتها، ان تسمح بالعودة الى عصور الخوف والحكم بالحديد والنار مرة اخرى.
والذى كان يشارك او كان يشاهد الجماهير العربية بكل أجيالها وتنوعاتها وتياراتها تحتشد فى تجمعات مليونية فى الميادين لتسقط رؤساء الدول، وتعين الوزارات والوزراء وتبارك او تلعن قوى وأحزاب وشخصيات وأفكار وبرامج وقوانين وقرارات، لم يخطر له ببال ان كل هذا كان مؤقتا وانه سيسرق وينتزع منها انتزاعا بعد شهور او سنوات قليلة.
وان تتحول البوصلة والغايات والأهداف من مواجهة الاستبداد والمستبدين، والتبعية والتابعين، والاستغلال والمستغلين، الى مواجهة الارهاب والإرهابيين وثيقى الصلة بكل الدول الاستعمارية وكل الانظمة العربية الاستبدادية وأجهزتها العميقة.
***
· فى أجواء الربيع العربى كان الهدف هو تحقيق الاستقلال الوطنى، وتصحيح موازين القوى الاقليمية، وقلب الخرائط الطبقية والسياسية؛ خرائط توزيع الثروة والسلطة. وفرض العدالة القانونية والاجتماعية والسياسية.
· أما فى ظل مكافحة الإرهاب، فان الهدف هو تعديل خرائط المنطقة وفقا للمصالح الأمريكية الاسرائيلية الاوروبية، مع الدعم والحفاظ على استقرار وهيبة الأنظمة والطبقات التابعة الحليفة المستبدة.
· لقد أرعب الربيع العربى، اسرائيل التى أعلنت اكثر من مرة انها اعتادت التعامل مع القصور العربية، وليس مع الشعوب العربية التى تكرهها وتعاديها، والتى تحولت الى رقم صعب فى صنع القرار العربى.
· ولكن فى ظل مكافحة الإرهاب أصبح السلام مع إسرائيل فى وجدان المصريين ـ على حد قول السيسى ـ وتنامى التنسيق الامنى المصرى الاسرائيلى دفاعا عن أمنهما ومصالحهما المشتركة.
· فى ذروة الربيع العربى وشهوره الاولى حاصر الشباب الثائر سفارة اسرائيل وأغلقوا مقرها لأول مرة منذ 30 عاما، اعتراضا على قتلها للجنود المصريين فى سيناء. ونجحوا فى إرغام إسرائيل على تقليص وتقييد اعتداءاتها على غزة التى توقفت بعد أيام قليلة تحت ضغط الغضب الشعبى، سواء فى ابريل 2011 ، أو فى نوفمبر 2012،.
· اما فى عصر مكافحة الإرهاب فقامت إسرائيل بأكبر عدوان لها على الفلسطينيين استمر 51 يوما، وأوقعت اكبر عدد من الشهداء؛ ما يزيد عن 2000 شهيدا فى ثانى اكبر عدد من الضحايا بعد مذبحة صابرا وشاتيلا، واكبر حتى من عدوان الرصاص المصبوب 2008 أيام مبارك الذى سقط فيه 1500 شهيد، ولم يستمر سوى 22 يوما.
· فى ظل الربيع العربى فتحت المعابر بيننا وبين فلسطين وتبادلنا الوفود والزيارات، ونجح الآلاف من الشباب المصرى فى زيارة فلسطين لاول مرة فى حياته، التى لم يكن يراها الا فى الخرائط والشاشات.
· اما فى عصر مكافحة الإرهاب فدمرت الأنفاق التى لم يهدمها مبارك! مع إغلاق المعبر، وأزيلت مدينة رفح المصرية من الوجود، لإنشاء المنطقة العازلة بين مصر وفلسطين التى طالما طلبتها اسرائيل ورفضتها مصر حتى فى عصر مبارك.
· فى أيام الربيع العربى، أرغمت الجماهير الثائرة، الدولة على تقديم مبارك ورجاله الى المحاكمة. أما فى عصر مكافحة الإرهاب، فتم تبرئة مبارك ورجاله، وتم تجريم شباب الثورة ورجالها من كافة التيارات.
· فى ذروة الربيع العربى، فى أيامه الاولى وقبل أن نستدرج الى كمين الانقسام، كنا جميعا جبهة واحدة متماسكة لا فرق بين مسلم ومسيحى او بين قومى واسلامى واشتراكى وليبرالى الا بالثورة.
· وفى عهد مكافحة الإرهاب، وفى مراحله التحضيرية، ضرب الاستقطاب والانقسام والاجتثاث والتخوين والتكفير والتفويض بالقتل صفوفنا، تحت إدارة ورعاية أجهزة الدولة العميقة، فى توظيف خبيث لأخطائنا وخطايانا.
· فى عصر الربيع العربى أُفرغت السجون والمعتقلات، وكانت الدنيا تنقلب على السلطات لو تم اعتقال شخصا واحدا. أما فى عصر مكافحة الإرهاب فتم الزج بالآلاف من السياسيين فى السجون بذرائع الارهاب والتظاهر.
· فى عصر الربيع العربى كان قتل او قنص او تعذيب اى مواطن يكفى لكى تقوم الدنيا ولا تقعد. أما فى عصر مكافحة الارهاب، فقتل المئات والآلاف بدم بارد، بلا اى تعقيب او تعليق، بل بالمباركة والتفويض.
· فى أيام الربيع فتح الإعلام منابره للجميع، من كافة التيارات والاتجاهات ومناقشة كل القضايا، بدون خطوط حمراء. اما فى عصر المكافحة فأغُلق الإعلام على الجميع الا رجال الدولة ونخبتها وانتهازييها.
· فى عصر الربيع العربى، ثار الناس ضد اقتصاد مبارك وصندوق النقد الدولى والخصخصة، وطالبوا بالعدالة الاجتماعية والانحياز الى الفقراء وزيادة الدعم. أما فى عصر مكافحة الارهاب فتم إلغاء الدعم على الوقود والطاقة لأول مرة، وهوجمت المطالب الاجتماعية للفقراء، وحصنت الدولة صفقاتها وعادت الخصخصة، وعاد رجال أعمال مبارك.
· فى عصر الربيع العربى ثار الناس حين هددت أمريكا بقطع المعونة الامريكية بعد حادث المعهد الجمهورى عام 2011. ولكن فى عصر مكافحة الإرهاب عدنا نستجدى الأمريكان فى المعونة والاباتشى ونقدم لها التسهيلات والتشهيلات فى قناة السويس، والتحقنا بحملتها الاستعمارية الثالثة ضد العراق وسوريا.
· فى عصر الربيع تصدر الشباب والثوار، المشهد السياسى والاعلامى، ولكن فى عصر الإرهاب عادت الوجوه القديمة والكريهة الى الصورة واختفى الثوار تماما.
· فى أيام الربيع كنا نختلف ونتصارع بحدة، ولكننا نعود بعدها الى بيوتنا سالمين. اما اليوم فالاختلاف ممنوع والمختلفون إرهابيون وخونة ومطاردون ومعزولون.
· فى الربيع أطلق حق تأسيس الأحزاب وإصدار الصحف وتأسيس الفضائيات، أما اليوم ففرض الحظر على الجميع.
· فى عصر الربيع ساد الأمل والتفاؤل وزاد الوعى السياسى والمشاركة الشعبية، أما فى عصر المكافحة فضرب الخوف والإحباط و اليأس غالبية المصريين.
· فى الربيع كنا نجتمع ونتواصل ونتظاهر ونتحاور ونصيب ونخطئ ونتعلم ونصحح ونصول ونجول فى حرية تامة. ولكن فى شتاء الإرهاب تم فرض حظر تجول دائم على المعارضين، ومنعوا التواصل والاجتماع والتظاهر وجرموه وحبسوا المتظاهرين.
· فى الربيع كان الدنيا تموج بالحوارات والمبادرات والمناقشات واللجان والاجتماعات والمؤتمرات والأحزاب والائتلافات وبالبرامج والاجتهادات والاتفاقات والاختلافات وتعدد الرؤى والآراء أما فى ظل المكافحة فلم يعد هناك سوى رأى واحد فقط، وبالأمر.
· فى الربيع العربى ارتكبنا أخطاء وخطايا كثيرة، ولكننا كنا قادرين على تصحيحها وتجاوزها. اما فى زمن المكافحة، فليس مسموحا لنا بالخطأ، لأنه ليس مسموحا لنا أصلا بالمشاركة.
· فى زمن الربيع، قمنا بإحياء الذكرى الاولى والثانية للثورة فى احتفالات مليونية مهيبة. أما فى عصر مكافحة الإرهاب، فحظروا الاحتفال وقتلوا أو اعتقلوا المحتفلين.
· فى الربيع لم يكن لنا كبير سوى الحلم والمشروع، كنا جميعا سواسية. أما اليوم فعاد شيخ القبيلة الزعيم الأوحد الملهم.
· فى زمن الربيع كانت الصدارة للكلمة والفكرة والرؤية والبرنامج والمشروع والشعار والراية والمطلب. أما الآن فلقد تصدرت لغة الرصاص والدبابات والجيوش والبوارج والاباتشى والطائرات بدون طيار.
· فى الربيع لم يكن هناك إرهاب سوى فى سيناء بسبب تجريدها من السلاح بأوامر اسرائيل وكامب ديفيد. أما اليوم فالإرهاب فى كل مكان، وكأنه من صناعة وإنتاج زمن مكافحة الارهاب.
· كان ربيعنا صعبا ومتعثرا ولكنه كان واعدا ومبشرا لو أتيحت له الفرصة، بينما يحاولون اليوم أن يعيدونا مرة أخرى الى زمن مبارك مع تعديل طفيف فى بعض الرتوش .
***
ولذلك ولكل ما سبق، ورغم هذه الصورة المظلمة، فإننا على يقين ان الثورة لم تمت ولا يمكن أن تموت، وان الذين شاركوا فى صناعة الربيع أو عاشوا أيامه ومعاركه وانتصاراته، وذاقوا مكتسباته وحرياته، يستحيل ان يتخلوا عن حلمهم ومشروعهم الثورى.
*****
بلال فضل يكتب عن: وجع سيناء المكتوم
سأروي لك واقعة، حدثت في الماضي القريب، وسأترك لك أن تتخيل المستقبل القريب، إذا لم نعمل فوراً على تغيير الواقع المخيف الذي تتم صناعته في أرض سيناء، سمعت الواقعة من قارئ سيناوي، يقتضي عمله التردد على القاهرة، وكان قد زارني، عقب نشري رسالة بعنوان "استغاثة من سيناء"، من الناشط السيناوي حسين عبد المجيد، بتاريخ 22 يناير/كانون ثاني الماضي في صحيفة الشروق المصرية، اعتبرها هو، وعدد من أبناء سيناء، كسراً لحالة الصمت المفروضة في الصحافة المقروءة، على ما يجري لحقوقهم من انتهاكاتٍ لا تجد في العادة منفذا لها إلا ساحات الإنترنت.
حين التقيت بالشاب السيناوي، كان يبدو عليه التأثر الشديد والإرهاق، أما الإرهاق فكان سببه الرحلة الطويلة التي يعبر فيها كماً مهولاً من الكمائن واللجان، التي لم تنجح في القضاء على الإرهاب، بقدر ما ساهمت في تطفيش كثيرين من راغبي السفر إلى المناطق الآمنة في سيناء، وزيادة المناخ العدائي بين أهالي سيناء وضباط الشرطة والجيش. أما التأثر الشديد فكان سببه أنه شهد موقفاً عصيباً في اليوم السابق مباشرة، حين تعرض ميكروباص كان يركبه لإطلاق نار عشوائي من مدرعة، فأصيب أحد الركاب برصاصة في جنبه، وفارق الحياة وسط صراخ الجميع وبكائهم. لن أنسى، أبداً، نظرة الاستغراب التي رمقني بها الشاب، حين سألته ببراءة، أو ببلاهة، عمّا إذا كان قد تم القبض على من أطلق النار، ولماذا لم يتم تقديم شكوى رسمية في من تسبب في ذلك؟ قبل أن يسألني بهدوء: "وهل تم التحقيق في الاستغاثة التي نشرتها في صحيفة يومية كبرى، وهي تحوي من المخازي ما يسقط حكومات بأكملها، في الدول التي تحترم شعوبها".
ثم حكى الشاب واقعة حدثت لإحدى قريباته، في نهاية عام 2013، لكي أتصور حجم المأساة التي يعاني منها أبناء سيناء الذين وقعوا بين مطرقة الإرهاب الأعمى المتستر بالدين وسندان الأداء الأمني الفاشل الذي يخفي عدم كفاءته ببطش مندفع يزيد الطين بلّة. كانت قريبته الشابة قد أصيبت، في إحدى الليالي، بمغص كلوي حاد، كان يمكن حله بحقنة بسيطة من أقرب مستشفى أو عيادة مجهزة، لكن حظها العاثر شاء أن تصاب به في وقت حظر التجول، وبعد أن تم الاتصال بكل أرقام الطوارئ التي تم توزيعها على المواطنين، والتي لم ترد كالعادة، اتصل والدها بقسم الشرطة الذي يعرفه ضباطه جيداً، وطلب من القيادة المناوبة الاتصال بقيادة المنطقة العسكرية وإبلاغهم بالموقف، ليتم السماح لأحد أقاربهم بالقدوم بسيارته، لإسعاف البنت إلى المستشفى من دون أن يتعرضوا لإطلاق النار، وخصوصاً أن الأجواء كانت، وقتها، في قمة التوتر الأمني. فوجئ الأب بالضابط يقول له إنه لا يمتلك سوى الأرقام نفسها التي حاول الأب الاتصال بها من دون جدوى. أخذ الأب يصرخ بمزيج من الغضب والاستعطاف والذهول، ولأنه تخيل أن الضابط يكذب عليه، قام بإسماع الضابط صوت صرخات ابنته، فأقسم له الضابط أنه متعاطف معه، لكنه لا يمتلك وسيلة للوصول مباشرة إلى قيادة الجيش التي تتولى الملف الأمني بالكامل، وأقسم للأب أنه، شخصياً، لا يستطيع الخروج من القسم لأي سبب، لأنه بنفسه قد يتحول إلى هدف لإطلاق النيران.
لم يجد الأب مستشفى واحدة يوافق بأي ثمن على إرسال سيارة إسعاف إليه، قبل انتهاء حظر التجول، وبعد ساعات قضاها الأب في الاتصالات والتوسلات والإغراءات، ومقاومة الأهل الذين يمنعونه من المغامرة بحياته وحياة بنته، لو قرر الخروج بحثاً عن سيارة توصله إلى المستشفى، فارقت البنت المريضة الحياة قبل طلوع الفجر، من دون أن يكون من حق أبيها أن يعترض أو يجأر بالشكوى، لأنه ربما لو فعل سيجد من يذكّره بالشهداء من الضباط والجنود، وكأنه وبنته كانا مسؤولين عن الغدر بهم، وربما وجد نفسه متهماً من المسؤولين الشرفاء والمواطنين الأكثر شرفاً، بالتعاطف مع الإرهاب أو حتى بتمويله ليجتمع الموت وخراب الديار على أسرته.
ظللت، منذ انتهى الشاب من رواية تلك الواقعة وحتى نهاية اللقاء، أردد كلاماً أبله عن الصبر والأمل والنصيب. وبالأمس فقط، قرأت تعليقاً كتب فيه ذلك الشاب أنه لم يعد يدري بماذا يجيب على أمه وأخواته، حين يطلبن منه ترك عمله والبقاء في المنزل، لكي لا يأتيهن خبره، كما يأتي للعائلات التي يتم إطلاق النار على أبنائها في الطرقات بدعوى الاشتباه، من دون حسيب ولا رقيب، فلم أجد جرأة للتعليق، ولو حتى بذلك الكلام الأبله الذي لا يودي ولا يجيب.
ويبقى وجع سيناء مكتوماً متصاعداً، من دون أن يبدو أن أحداً يدرك عواقب انفجاره، أو حتى يكترث لذلك.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)