31 ديسمبر 2014

القمص مرقص عزيز: السعوديون يتمنون زوال حكم ال سعود.. والاسلام خرب الدول



النائب محمد العمدة يكتب : - الثورة الفرنسية تنتصر علي جميع ممالك أوربا

في مقال بعنوان " French revolutionary and Napoleonic wars " ومعناه " الثورة الفرنسية والحروب النابولينية " ، كتبه محررو دائرة المعارف البريطانية ، جاء فيه : -
في حقبة الثورة الفرنسية نشبت سلسلة من الحروب في الفترة ما بين 1798 وحتى 1815 جمعت فرنسا ضد تحالفات القوي الأوربية المعاكسة ، وأسفرت عن هيمنة وجيزة لفرنسا علي معظم أوربا .
إن حروب الثورة الفرنسية التي يصح تسميتها بهذا الاسم هي تلك التي بدأت مع الثورة واختتمت عام 1801 ، حيث كان الهدف منها هو الدفاع عن الثورة ونشر قيمها ، أما بعد صعود " نابليون بونابرت " للسلطة المطلقة ، فقد تغيرت أهداف فرنسا من الحرب ، حيث تحولت من حرب تهدف للدفاع عن الثورة إلي حرب تهدف لتوسيع النفوذ والأراضي الفرنسية .
وتحت عنوان " Monarchies at war with the French Republic " ومعناه " الملكيات أصبحت في حالة حرب مع الجمهورية الفرنسية " كتب المحررون : -
إن الإطاحة بالملك " لويس السادس عشر " وإنشاء حكم جمهوري جعل فرنسا في نزاع مع الحكومات الملكية والسلالات الحاكمة بجميع أنحاء أوربا .
ويضيف محررو المقال : -
In the Declaration of Pillnitz (1791) Austria and Prussia issued a provocative general call to European rulers to assist the French king reestablishing himself in power. France declared war in April 1792.
وترجمته : -
ففي عام 1798 وبموجب إعلان " قصر بلينيتز " بمدينة " درسدن الألمانية " أطلقت كل من النمسا وبروسيا دعوة عامة لجميع حكام أوربا لمساعدة الملك " لويس السادس عشر " ملك فرنسا لاستعادة سلطته ، ونتيجة لذلك أعلنت فرنسا الحرب في إبريل 1792 .
في 20/9/1792 وتحت قيادة كل من " تشارلز فرانسوا دوموريز " و " فرانسوا كريستوف كاليرمان " تمكنت القوات الفرنسية من دحر القوات المشتركة للنمسا وبروسيا والتي كانت في طريقها لغزو باريس .
في بداية عام 1793 شكلت كل من النمسا وبروسيا وأسبانيا والمقاطعات الهولندية المتحدة وبريطانيا العظمي أول تحالف سباعي ظل يعارض فرنسا طوال الأثنين وثلاثين عام التالية .
وفي رد معاكس علي التحالف سالف الذكر أعلنت الحكومة الفرنسية التعبئة العامة حيث وضعت كل رجال فرنسا تحت تصرف الجيش الثوري ، وبهذه الوسيلة تكونت جيوش فرنسية ضخمة لا مثيل لها ، وضعت في ميدان الحرب خلال هذه الفترة .
لقد ورطت الحروب الواقعة في أوربا في منتصف القرن الثامن عشر العديد من الجيوش والتي تراوحت أعدادها بين 600 إلي 700 ألف محارب ، وبعد عام 1800 أنشا " نابليون بونابرت " جيشا قوامه 250 ألف جندي ، استطاع بواسطته أن يغزو روسيا عام 1812 وجيشها قوامه 600 ألف محارب .
وتحت عنوان " The rise of Napoleon " أي " صعود نابليون " قال محررو المقال : -
By early 1795 France had defeated the allies on every front and had pushed to Amsterdam, the Rhine, and the Pyrenees; more importantly, Prussia had been forced out of the coalition and had signed a separate peace that held until 1806. In May 1795 the United Provinces of the Netherlands became the French-influenced Batavian Republic. In northern Italy, a strongly positioned French army threatened Austrian-Sardinian positions, but its commander proved reluctant to move. In March 1796 he was replaced by a more dynamic general, Napoleon Bonaparte.
وترجمته : -
في بداية 1795 تمكنت فرنسا من هزيمة التحالف علي كل الجبهات ، وانطلقت نحو أمستردام ونهر الراين وجبال البيرانيس ، والأكثر أهمية من ذلك أن بروسيا اضطرت للانسحاب من التحالف ، ووقعت اتفاقية سلام مع فرنسا يمتد سريانها حتى 1806 . 
وفي مايو 1795 أصبحت المقاطعات المتحدة في هولندا – تحت تأثير فرنسا – الجمهورية الهولندية المتحدة . 
وفي شمال إيطاليا تمركزت قوات فرنسية بموقع متميز تمكنت من خلاله من تهديد مواقع بسردينيا النمساوية ، إلا أن قائد هذه القوات أثبت تردده عن الهجوم ، مما أدي إلي استبداله عام 1796 بقائد عسكري متحرك هو " نابليون بونابرت " . 
نفذ نابليون وحملته مناورات بارعة ضد قوات النمسا وسردينيا في إيطاليا ، نتج عنها معاهدة " كامبو فورميو " والتي أرغمت النمسا علي التخلي عن هولندا النمساوية ( بلجيكا و لوكسمبورج ) حاليا والتي أصبحت أول الأراضي المضافة إلي الجمهورية الفرنسية . 
تم الاعتراف بجمهوريتي الألب واللوغريا واللتين أنشئتا بواسطة الحكومة الفرنسية في شمال إيطاليا . 
حملة نابليون علي مصر فشلت فشلا ذريعا ، فقد أبحر في مايو / 1798 علي رأس جيش بقصد غزو الإمبراطورية العثمانية ، ونتيجة لهزيمة السرب البحري للحملة الفرنسية علي يد الأدميرال / هوراشيو نيلسون في معركة النيل التي وقعت في الأول من أغسطس 1798 أصبح " نابليون " بدون دعم بحري كاف ، وعندما فشل في الاستيلاء علي " عكا " عام 1799 انسحب إلي فرنسا ، واستمر جيشه في احتلال مصر حتى عام 1801 . 
في هذه الأثناء قامت قوات فرنسية أخري باحتلال أراضي جديدة ، وأنشأت أنظمة جمهورية في روما وسويسرا وبيدمونت الإيطالية ، ونتيجة لذلك تكون التحالف الثاني والذي ضم كل من بريطانيا وروسيا والإمبراطورية العثمانية ونابلي والبرتغال والنمسا . 
النجاحات الأولية للحلفاء عكست عدم قدرتهم علي الاتفاق علي إستراتيجية محددة . 
بمرور الوقت أصبح " نابليون بونابرت " القنصل الأول لفرنسا بانقلاب 9/11/1799 . 
لقد زال خطر التدخل الأجنبي ضد الثورة الفرنسية ، الانتصار علي النمسا في مارينجو والذي ترتب عليه توقيع معاهدة " لونوفيل " والتي جعلت فرنسا القوة المهيمنة علي القارة ، فقط بريطانيا العظمي هي التي ظلت ولمدة عامين بعد ذلك تعارض نابليون باستخدام قوتها البحرية . 
النصر المدمر الذي حققه الأدميرال البريطاني "هوراشيو نيلسون" علي الأسطول الفرنسي الأسباني المشترك في موقعة " ترافلغار " البحرية بتاريخ 21/10/1805 أنهي خطر الغزو الفرنسي لبريطانيا . 
في عام 1805 تم تشكيل تحالف ثالث ضم كل من بريطانيا وروسيا والنمسا . 
حقق نابليون انتصارات كثيرة في " أولم " و " أوستيرليتز " عام 1805 ، وفي " جينا " و " أورستاد " و " لوبيك " علي " بروسيا " أحد أعضاء التحالف الجديد عام 1806 ، ونتيجة لهذه الانتصارات تم توقيع معاهدة " تلست " ، وبموجبها تقلصت بروسيا إلي الألب ، وفقدت جزء من بولندا ، كما توقعت معاهدة " شونبرون " عام 1809 عقب انتفاضة نمساوية وجيزة ، والتي جعلت أوربا من القناة الإنجليزية وحتى حدود روسيا إما جزء من الإمبراطورية الفرنسية يخضع لفرنسا أو متحالف مع فرنسا بموجب معاهدة باستثناء البرتغال والسويد وسردينيا وصقلية . 
في عام 1806 وفي محاولة للاستفادة من - سيطرة فرنسا علي الموانئ العالمية - لفرض الحصار علي بريطانيا بطريق غير مباشر - أصدر نابليون "مرسوم برلين" والذي قرر بمقتضاه مصادرة السفن التي تمر علي الموانئ الخاضعة للنفوذ الفرنسي إذا كانت قد رست في أي من الموانئ البريطانية . 
إن السياسة التي اتبعها نابليون تجاه بريطانيا والتي كانت تسمي بالنظام القاري لم تكن سياسة ناجحة ، لأنها أدت إلي إعاقة عامة للتجارة الأوربية ، حيث ترتب عليها رد بريطانيا بسياسة المثل تجاه السفن التي ترسوا علي الموانئ الخاضعة لفرنسا . 
ورغم سياسة نابليون سالفة الذكر تمكن البريطانيون من توسعة أسواقهم الاستعمارية للخروج من حرب نابليون علي تجارتهم أكثر ازدهارا من ذي قبل . 
التاريخ يعيد نفسه وكأننا أمام فيلم واحد نشاهده عدة مرات ، وفي كل مرة يظل الفيلم كما هو ويتغير الممثلون ، الشعب الفرنسي يثور علي الملكية الجائرة بكل مظالمها ، ويطالب بدستور للبلاد يضمن الحقوق والحريات العامة لتتحول فرنسا إلي ملكية دستورية . 
تصعد الجماهير الفرنسية مطالبها الثورية إلي إلغاء الملكية نهائيا بعد فقدان الأمل في كثيرها وقليلها وتطالب بالتحول إلي نظام جمهوري ، فإذا بجميع ملوك أوربا يحشدون أنفسهم وقواهم للقضاء علي الثورة الفرنسية خوفا من انتشار هذا المطلب الثوري ووصوله إلي ممالكهم بما يؤدي إلي سقوط العائلات الملكية التي تستعبد العباد والبلاد وتنهب الثروات وتبددها . 
وعلي درب ممالك أوربا تحالفت الممالك العربية ضد الثورة المصرية ، لتبذل جهدها وأموالها لوأدها وقتل شبابها وإلقائهم في غياهب السجون لا لشيء سوي مجرد احتمال أن تتكرر لديهم التجربة ، هكذا يخدمون الحرمين الشريفين والإسلام بالمشاركة في القتل والاعتقال والتعذيب للأبرياء من خيرة أبناء مصر ، لأن خدمة الحرمين الشريفين لا يستطيع أن يقوم بها سوي آل سعود الذين ينبغي أن يكونوا هم وأبنائهم وأحفادهم ونسائهم وجواريهم وسلطانهم في مأمن من تهديد هذا الهراء الذي يسمي ثورات الربيع العربي . 
التاريخ يعيد نفسه ، نابليون بونابرت الذي أعلن تأييد الثورة الفرنسية من بدايتها رغم كونه ضابطا بالجيش الفرنسي ، ويكتب مقالات يدعو فيها الجميع لتأييد الثورة مؤكدا أنه ليس من الحكمة التصدي لمطالبها ، والذي تم اختياره ليصبح سيفا للثورة في مواجهة أنصار الملكية الذين أوشكوا علي إسقاط الثورة ، ليؤدي مهمته علي أكمل وجه ، ثم يصبح سيفا للثورة في مواجهة أعدائها من الممالك الأوربية ، يتم التغرير به في نهاية المطاف ، وتقنعه طبقة البرجوازية أن يتدخل بجيشه بحجة إنقاذ فرنسا من الفوضى عام 1799 أي بعد ما يقرب من عشر سنوات من الثورة ، ثم يتم إقناعه بأنه البطل المخلص ، وأنه الوحيد الذي يصلح لحكم فرنسا منفردا ، فتجد وساوس الإنس صداً في نفسه فيستجيب لها ، ويتحرك بالفعل ليقود انقلابا ضد حكومة الثورة ويسقطها بالقوة ، ثم يعدل الدستور ليصبح القنصل الأول لفرنسا عام 1799 ثم إمبراطورا لها في الفترة من 1804 وحتى 1815 ليجدد عهد الملكية . 
ولكي يوطد سلطانه أعاد النظام القديم ورجاله ليواجه بهم الثوار من أنصار الحقوق والحريات العامة والنظام الجمهوري ، وقام بتلبية مطالبهم فأعاد تجارة الرقيق إلي جميع المستعمرات الفرنسية بقانون عام 1802 ، و تصالح مع الكنيسة الكاثوليكية ، وأنشأ طبقة امتيازات جديدة ، وغير ذلك كثير . 
تحول " نابليون بونابرت " بمساندة الملكيين إلي ديكتاتور علي رأس نظام ديكتاتوري لا معقب علي طموحاته وأفكاره وقراراته ، فأدخل البلاد في حرب " بوردينيو " الطاحنة مع روسيا عام 1812م والتي راح ضحيتها 35 ألف جندي فرنسي . 
وينتهي الأمر بفرنسا لوقوعها تحت الاحتلال بعد هزيمتها في "معركة الأمم" من قوات التحالف عام 1813 والتي دخلت باريس عام 1814 وأجبرت نابليون علي التنازل عن العرش ، وقامت بنفيه إلي " جزيرة ألبا " ليعود بعد عام إلي عرش فرنسا مرة أخري ، ليهزم من جديد هزيمة ساحقة علي يد التحالف في معركة " واترلو " عام 1815 ، ويسلم نفسه إلي بريطانيا والتي قامت بنفيه إلي جزيرة "سانت هيلانة" والتي توفي بها عام 1821 ، وبسبب هذه الأحداث لم يتمكن ثوار فرنسا من استرداد الجمهورية الثانية إلا عام 1848 . 
أليس ما قرأناه مطابقا لما فعلته طبقة رجال أعمال مبارك بفضائياتهم وصحفهم ومن استعانوا بهم من الفنانين والفنانات والمطربين والمطربات والراقصين والراقصات ممن يرفع منهم – وليس جميعهم - راية العلمانية المدون عليها " لا دين في الحياة ولا حياة في الدين " حين التفوا بالسيسي وأحاطوه بحنانهم وعطفهم وأقنعوه بما أقنع به البورجوازيون نابليون بونابرت . 
أليس ما فعلته الطبقة البورجوازية هو ما تفعله الآن مؤسسات مبارك العميقة ومن تحالف معهم من الفاسدين من الحزب الوطني – وليس جميعهم – حين استباحوا من أجل الدفاع عن مكتسباتهم إراقة دماء الشرفاء والأبرياء من أبناء الوطن، وإلقائهم في غياهب السجون وتعذيبهم ، وإصدار أحكام الإعدام والمؤبد ضدهم في قضايا ملفقة وأخري مقامة بناء علي قانون غير دستوري ، لا لشيء سوي أنهم ممن اهتموا بالشأن العام طالبين الرفعة لبلدهم غير أنه كان لهم خيار لا يتفق مع مصالح من قامت ضدهم ثورة يناير المجيدة . لقد عرفنا مصير نابليون بونابرت ومصير فرنسا علي يديه عندما دمر كل ما فعله من خير تجاه الثورة الفرنسية بانقلاب ليس له ما يبرره سوي الطموح والرغبة في السلطة المطلقة . 
ومع ذلك فإنني لا أتنبئ للثورة المصرية بما أصاب الثورة الفرنسية بعد انقلاب نابليون بونابرت ، ولكنني أتنبئ لها بأن تحذو حذو الثورة الفرنسية في سنواتها العشر الأولي . 
سوف تتمكن الثورة المصرية بفضل من الله عز وجل ونعمة من الانتصار علي أعدائها في الداخل والخارج ، سوف تنتصر علي الممالك العربية وعلي رأسها المملكة العربية السعودية وقادتها من حماة حمي الدين والأخلاق الرفيعة ، الحريصون علي رقاب المسلمين ودمائهم علي كل أرض من أراضي المسلمين ، الذين لا يعنيهم سلطان آل سعود بقدر ما يعنيهم نشر قيم الإسلام عن الحق والعدل ونشر الأمن والأمان في كل وطن من أوطان الإسلام . 
سوف تنتصر الثورة المصرية العظمي لتخلص مصر من الاستعمار وعملائه إلي الأبد ، وتنطلق مصر بعدها وخلفها العالم العربي والإسلامي كله إلي آفاق رحبة ، ليتبوأ ما يستحقه من مكانة رفيعة يمتلك كل مقوماتها عدا الحكم الديمقراطي . 
اللهم خلص مصر وجميع الدول العربية والإسلامية من حكامها الطغاة المستبدين الظالمين الجائرين الذين اعتبروا عبادك إرثا لهم ولأسرهم وذوي القربة منهم ، فنهبوا أرزاقهم ، واستباحوا دمائهم وحرياتهم ، وأذلوهم ، وجعلوهم في ذيل الأمم عاجزين عن النهوض ، عاجزين عن أن يصبحوا ندا لغيرهم من الأمم .

خطير جدا .. بهذه الطريقة تجند المخابرات الامريكية عملائها

كتاب تحول أمريكا .. حكاية كاثي اوبراين و مارك فيليبس
- اسم الكتاب: "تحول أمريكا" Trance Formation of America .. القصة الحقيقية لإحدى ضحايا سيطرة وكالة المخابرات الأمريكية على تفكير عملائها.
- تأليف: "كاثي أوبراين" ضحية التعذيب / "مارك فيليبس" عميل سابق للمخابرات الامريكية CIA.
"تحول أمريكا" هو كتاب يحكي سيرة ذاتية موثقة لإحدى ضحايا التحكم الحكومي الرسمي للولايات المتحدة الامريكية في عقول عملاء المخابرات و الشعب الامريكي .. حقيقة ما يحدث في "بلد الديمقراطية" الأول في العالم -كما هو مفترض- والمؤلفة هي "كاثي أوبراين" الناجية الوحيدة المعلنة التي شُفيت من آثار عملية "مونارك" السرية للتحكم في العقل البشري والتابعة للمشروع الخاص بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية -CIA- والمعروف في الدفاتر السرية للوكالة باسم "MK-ULTRA".
يتضمن برنامج MK-ULTRA للتحكم بالعقول وبرنامج MONARCH لاستعباد النساء والأطفال : يتضمن برنامج MK-ULTRA الذي تجريه المخابرات الامريكية CIA بسرية إجراء تجارب تتضمن إزالة الشخصية الحقيقية للفرد عن طريق معالجة كهربائية خاصة ومن ثم خلق وبرمجة شخصيات متفرقة وموزعة إلى أقسام مختلفة في العقل وهذا يجعل الخاضع للعملية مهوساً بأفكار معينة يتم تحديدها وبرمجتها مسبقاً .
وهذه الطريقة هي المتبعة في برمجة الانتحاريين الذين يستخدمونهم للاغتيالات.
تحت قانون الأمن القومي لعام 1947، تم تأسيس وكالة الاستخبارات الأمريكية. وكان أحد المجالات التي تم تحريها من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية مجال التحكم بالعقل. وقد أطلق برنامج التحكم بالسلوك رداً على استخدام السوفييت والصينيين والكوريين الشماليين لتقنيات التحكم بالعقل. وقامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بأول برنامج لها عام 1950 تحت اسم بلوبيرد. أما برنامج "إم كيه ألترا" فقد بدأ رسميا عام 1953 وتم وقف البرنامج عام 1964 وفي عام 1973 وبعد تسرب بعض المعلومات عن تحقيقات مزمعة، أمر رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وقتها ريتشارد هيلمز بتدمير أي سجل عن برنامج "إم كيه ألترا" ( من كتاب المتحكمون بالعقل، ص: 3، 10، 17).
وكتاب "تحول أمريكا" يشتمل على القصة الكاملة لحالة "فأر التجارب" أو المواطنة الأمريكية "كاثي أوبراين" التي استخدمت هي وابنتها "كيلي" ضمن مشروع "UK-ULTRA" السري هذا، وقد نجت بفضل جهود عميل الاستخبارات الامريكية السابق "مارك فيليبس" الذي نجح في تهريب أوبراين قبل أن تفقد عقلها أو تقتل في نهاية الأمر عندما تنتهي التجارب التي تجرى عليها، وفي هذا السياق يقدم كل من أوبراين وفيليبس مجموعة من الوقائع والوثائق المدعومة بالصور والتي توضح أولاً حجم التجاوزات التي تتم في المؤسسة الأمنية الأمريكية الأكبر والأشهر ضد حقوق الإنسان، وتوضح ثانيًا جرائم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق مواطنيها أولاً قبل الغرباء في أنحاء العالم المختلفة.
يحتوي الكتاب على سبعة وثلاثين فصلاً مقسمة على قسمين الأول منها وضعه "مارك فيليبس" واحتوى على أربعة فصول والقسم الثاني وضعته الحالة "كاثي أوبراين" ذاتها حول هذا الموضوع.. والحقيقة أنَّ أهمية هذا الكتاب لا تجيء من كونه يتحدث عن موضوع التجارب اللاإنسانية التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحسب، بل إنَّ أهميته تنبع من قيامه بكشف الحقائق المتعلقة بلجوء الولايات المتحدة وقادتها إلى شتى الوسائل المشروعة واللامشروعة لفرض الهيمنة الأمريكية على العالم وتدعيم أركان النظام العالمي الجديد، ولعلَّ مشروع "UK-ULTRA" الذي كشف عنه مؤخرًا يعتبر من أبرز الأدوات التي يتم من خلالها تطويع العلم في سبيل السيطرة على عقول البشر فُرادى وأمم عبر السيطرة على المعلومات، ونشر الأكاذيب التي تؤدي ضمن ما تؤدي إلى نشر عدم الاستقرار في ربوع المجتمعات المستهدفة.
القسم الأول: "... مع الحرية والعدالة للجميع"
في القسم الأول من الكتاب والذي وضعه "مارك فيليبس" يبدأ أولاً بتعريف مصطلح "التحكم بالعقل" أو الـ"Mind Control" يوضح فيليبس كيفية السيطرة على العقول و مساسها بحقوق الفرد الذي تمارس بحقه هذه المسألة .. بداية من "السيطرة على المعلومات" الواصلة إلى الفرد وصولاً إلى عملية "غسيل الدماغ" الكاملة والتحكم في كافة مناحي سلوك وتفكير الفرد ثم تطبيق الأساليب التي أدَّت إلى هذه النتائج على مستوى عموم المجتمعات المستهدفة.
في صفحة 16 من الكتاب يقول فيليبس : "إننا نحيا اليوم في عالم يعتمد فيه الوجود المتواصل للحكومات والأعمال المتعددة الجنسية على الاتصالات المباشرة, ومع ذلك ونظراً لما يسمى الإفراط أو التضخم في المعلومات يظهر لأكثر الناس إننا نرى ونسمع من المعلومات مايكفي لكي نتخذ قرارات عقلانية فيما يتعلق بحياتنا الخاصة ولسوء الحظ فإن هذا غير صحيح. إن هذه المعلومات تشكل تدميراً سريعاً للمجتمع الذي عرفناه".
"المعرفة قوة" و بناء عليه فإن بالنسبة للمخابرات الامريكية إبقاء هذه القوة في حالة السرية ينبغي أن يكون على رأس أولوية العمل !!
وعلى ذلك فإنَّ "المعرفة قوة خفية" طبقًا لأساليب عمل المخابرات الأمريكية وفي هذا الإطار نشرت جريدة الـ"نيويورك تايمز" في عام 1971م تقريرًا سمحت الحكومة الفيدرالية بنشره في إطار ما يُسمَّى بـ"حرية المعلومات"، وكان هذا التقرير في الأصل عبارة عن تقرير مقدم للكونجرس الأمريكي يبين بوضوح أن "وكالة المخابرات المركزية" مهتمة بدراسة نتائج التأثير السرية لعددٍ من الطقوس الشيطانية الغامضة و السحر و طقوس الشعوذة التي تمارسها مجموعات من البشر ممن تعتنق بعض المذاهب الغريبة أو ما يُسمَّى في الأدبيات الأجنبية بالـ"Cult" على ممارسي السحر الأسود وعلى عقول وسلوك المشاهدين وحقول التجارب المستخدمة في مثل هذه الأعمال التي يقوم بها خبراء الوكالة وأسباب ذلك التأثير، وكان الاهتمام منصبًا بشكلٍ خاصِّ على مستويات الإيحاء العالية التي تنتجها طقوس شيطانية معينة في عقول ممارسي هذه الطقوس واحتلت طقوس أكل لحوم البشر والدم المكانة الأولى من حيث الأهمية في بحوث وتجارب "وكالة المخابرات المركزية".
وفي الفصل الثاني من القسم الذي كتبه فيليبس يوضح ملامح من سيرته الذاتية والتدرجية التي عرفها مشواره الوظيفي من مجرد رجل إعلانات ودعاية وموظف مبيعات وصولاً إلى منصب أو مهنة "خبير في علوم العقل والسلوك" في "وكالة المخابرات المركزية" .. وبوجه عام فإن قضية أو مسألة "التحكم في مفاتيح سلوك الخصم" تعتبر من أهم المسائل التي يجري بحثها في أروقة عمل "وكالة المخابرات المركزية" وغيرها من مؤسسات الأمن والعسكرية الأمريكية.
وفي حياة فيليبس ثلاثة محطات فارقة دفعته إلى طريق الاحتكاك بـ"وكالة المخابرات المركزية" والعمل فيها على هذا النحو الأولى: هو تعرفه على "أليكس هوستون" أحد أهم عملاء وكالة المخابرات المركزية في مجالات العمل القذر مثل: تهريب السلاح وغسيل الأموال ودعارة الأطفال والرقيق الأبيض، والثانية: المؤهل الذي حصل عليه فيليبس في مجالات الدعاية والإعلان في تخصصٍ نادر إلى حدٍّ ما وهو التخصص المتعلق بكيفية التحكم في سلوك المشاهدين لتنمية حجم المبيعات، أما المحطة الثالثة الفارقة في تاريخه هي تلك المتعلقة بزواجه من المواطنة الأمريكية "كاثي فيليبس" التي عادت "كاثي أوبراين" بعد طلاقهما، ولكن كان معها ابنتهما "كيلي فيليبس" التي قام هوستون باصطحابها وأمها إلى مكانٍ مجهول داخل الولايات المتحدة لممارسة هذه التجارب اللا إنسانية عليهما ضمن مجموعة كبيرة من المواطنين والأجانب.
وفي إطار شرحه لملابسات قيامه بتهريب زوجته من مقر "وكالة المخابرات المركزية"؛ حيث كانت تجرى هذه التجارب ثم بعد ذلك البحث عن وسيلة للتخفي عن أنظار عملاء الوكالة يقول "فيليبس" عبارات ذات دلالة كبرى على حقيقة الأوضاع داخل الولايات المتحدة وممارسات الأجهزة التنفيذية في الإدارة الأمريكية ومشكلات المجتمع الأمريكي ككلٍ وعلى رأسها مسألة غياب البعد الإنساني فيقول على سبيل المثال: "كنا هاربين من مجتمعٍ مريضٍ أصبح مجنونًا بفعل مخدرات "وكالة المخابرات المركزية" ووقع تحت وطأة أفلام العنف والجشع غير المسيطر عليه".
القسم الثاني من الكتاب هو الذي أعدته أحد الضحايا كاثي أوبراين: جرائم من وراء الستار.. كاثي أوبراين: رسالتي للإنسانية.
أما في القسم الثاني من الكتاب فتقوم "الحالة" "كاثي أوبراين" بعرضٍ مفصلٍ لتجربتها المروعة داخل أروقة "وكالة المخابرات المركزية" متحدثةً في ذات السياق عن مجموعة من الحقائق المتعلقة بالجانب اللاأخلاقي من أنشطة الوكالة.. وتقول: "بفعل التحكم بالعقل تحكمًا مطلقًا تحت استبداد مشروع "UK-ULTRA" للتحكم بالعقل المبني على أسلوب الصدمة فقدتُ القدرة على السيطرة على أفكاري الإرادية الاختيارية .. ولم أتمكن من أن أفكر أو أن أسأل أو أعلل أو أفهم بوعي فقد كنت قادرةً فقط على القيام بما كنت مدفوعة للقيام به، ولكن ورغم كل شيء فإنَّ أولئك الذين تحكَّموا في عقلي وفي نهاية الأمر تحكموا في أفعالي زعموا أنهم مختلفين أو شياطين أو آلهة، ولكن تجربتي أثبتت أن مقترفي فظائع النظام العالمي الجديد ما زالوا غير قادرين على التحكم في الروح الإنسانية".
وتقول المؤلفة هنا إنَّ عنق ومتاعب تجربتها لم تنتهِ حتى لحظة كتابة سطور هذا الكتاب لم تنتهِ مع استمرار معاناة ابنتها "كيلي" من حالة الغيبوبة الفكرية والعقلية التي نتجت عن تجارب "وكالة المخابرات المركزية" عليها.
و تقدم أوبراين صورةً شديدة السوء والانحراف عن الولايات المتحدة والمجتمع الأمريكي بوجه عام حيث الشذوذ الجنسي وزنا المحارم على النحو الذي عانته المؤلفة بذاتها وشقيقها من جانب والدها ذاته "إيرل أوبراين" وأخوالها.. مما ترك بصماتٍ عنيفةٍ على نفسيتها وطبيعة شخصيتها استمرَّت معها حتى الكِبَر.. وبجانب ذلك توضح المؤلفة أن أخوالها لأمها قد توفيا بطريقةٍ تتطابق تمامًا مع طبيعة المجتمع الأمريكي فخالها "تيد" توفي متشردًا في شوارع "ميتشيجان"، أما خالها الآخر "بومبار" فقد توفي بسبب إدمانه للكحول والمخدرات.
وفي ذات السياق تقول المؤلفة إنَّ والدها الذي كان تاجر رقيق أبيض ويمارس دعارة الأطفال على نطاقٍ واسع كان هو مَن ساهم في إرسالها إلى مشروع "مونارك" الأمريكي السري الذي يعرف في دفاتر "وكالة المخابرات المركزية" باسم مشروع "UK-ULTRA"؛ لأنَّ ذلك كان سوف يمنحه "حصانة قضائية" تمنع السلطات المحلية والفيدرالية من متابعته بسبب الجرائم التي كان يرتكبها في هذا المجال.
وفي السياق تحدد المؤلفة مجموعةً من الشخصيات الدينية الكاثوليكية مثل الأب "جاي فاندرجاجت" وممثلي الحكومة الأمريكية على أرفع مستوى ممكن سواء في أثناء شغلهم لمناصبهم الصغيرة في بداية مشوارهم الوظيفي أو خلال عملهم كـ"قادة" للولايات المتحدة، ومن بينهم الرئيس الأسبق "جيرالد فورد" في مثل هذه الأعمال والمشروعات القذرة.
ثم بعد أن توضح لنا المؤلفة مقدار الانحدار الأخلاقي والاجتماعي الذي وصل إليه المجتمع الأمريكي تواصل الحديث عن تجربتها داخل أروقة "وكالة المخابرات المركزية" ضمن مشروع "UK-ULTRA" أو "مونارك"؛ حيث توضح أولاً طبيعة التجارب التي مُورست عليها للتحكم في عقلها وسلوكها ودفعها إلى القيام بأفعال لم تكن لتقوم بها وهي في كامل وعيها وتأباها الفطرة الإنسانية السليمة وثانيًا الاستغلال غير الإنساني من جانب القائمين على المشروع للحالات التي تحت أيديهم للقيام بهذه الأعمال لصالح كبار الشخصيات الحاكمة في الولايات المتحدة وعلى رأسهم رؤساء سابقين للبلاد، ومن بينهم "جيرالد فورد" كما سبق القول بجانب كل من "رونالد ريجان" و"بيل كلينتون" و"ديك تشيني" نائب الرئيس الأمريكي حاليًا و ذكرت كاثي كذلك الممارسات الشاذة التي مارستها معها وزيرة الخارجية الامريكية الحالية "هيلاري كلينتون" و بعلم و رؤية زوجها السابق بيل كلينتون حيث تقول كاثي : "هيلاري كلينتون هي المرأة الوحيدة التي أثيرت جنسياً عند رؤيتي برغم جسدي المشوه من كثرة الممارسات الشاذة".
ومن أبرز الانتهاكات التي أوضحتها الكاتبة كما خبرتها في أروقة "وكالة المخابرات المركزية" هي التعريض للصدمات الكهربائية وممارسة الجنس و الممارسات الشاذة مع الحالات بالرغم منهم مع خلق مجموعة من الإشارات في عقول الحالات يتم بمقتضى التعرض لها إما محو إرادتهم وإرغامهم على تنفيذ ما يُطلب منهم أيًّا كان أو نسيان التجارب التي يخوضونها مع مسئولي الحكومة الفيدرالية الكبار الذين كانوا يزورون مقر مشروع "UK-ULTRA" أو "مونارك" للتعرف على بعض الحالات التي تصلح بحسب الكاتبة لكي يمارسوا معها سلوكهم الشاذ وغير الإنساني أو الأخلاقي.
أما أبرز الموضوعات الخلافية المثيرة للتساؤل حول مدى تغلغل الانحراف في المؤسسات السياسية والدينية والاجتماعية المفترض فيها إصلاح المجتمع وتقويم سلوكه داخل الولايات المتحدة، فهو ذلك المتعلق بممارسات الكنائس الأمريكية المختلفة ورجال الدين العاملين فيها مع مشاركتهم للحكومة الأمريكية في الكثير من انحرافاتها وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتصوير هذه الممارسات جميعها (التعذيب/ الاغتصاب/ تعاطي المخدرات.. إلخ) على أنها خدمة "للوطن الأمريكي" ودين يسوع المسيح.
وفي هذا السياق لم تفلت كنيسة في الولايات المتحدة من اتهامات الكاتبة "كاثي أوبراين" بدءًا من الكنيسة الكاثوليكية ووصولاً إلى كنيسة "المورمون" أو كنيسة "القديسين العصريين" في الولايات المتحدة.. بجانب أنَّ رجال الدين في هذا الشأن قد تعاونوا مع كبار رجال العسكرية والمخابرات في الولايات المتحدة لتنفيذ مجموعةٍ من المخططات لاستغلال العناصر التي جرى التحكم فيها عقليًّا وسلوكيًّا في مجالاتٍ عدة. جاء في ص161 "وبالطبع فإن لدى الكنيسة الكاثوليكية بنيتها السياسية الخاصة بها مع البابا الذي يترأس الجميع والروابط القوية بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة الولايات المتحدة كانت ظاهرة بشكل واضح من خلال العلاقة المعلنة بين الرئيس والبابا في عهد ريغان. وقد كنت مطلعة ـــ تقول كاثي ــ على هذه العلاقة منذ مشاركتي الاولى في القداس وكانت مراسم المحافظة على الصمت تغطي هذه العلاقة. وتجربتي مع تورط المركز الكاثوليكي المباشر في التشريط الجسدي والنفسي لصالح مشروع مونارك يؤكد أن هناك اتحاداً بين حكومة الولايات المتحدة والكنيسة الكاثوليكية".
ومن أهم هذه المجالات العمل كمرتزقةٍ لحساب القوات المسلحة والمخابرات الأمريكية لتغطية مجموعة من عملياتها في الخارج وبخاصة في أمريكا اللاتينية.. بجانب مهامٍ كتهريب الأسلحة والكوكايين لإثارة اضطرابات مرغوب فيها في بعض البلدان على النحو الذي جرى في السلفادور وجواتيمالا ونيكاراجوا مع دعم أنظمة أو جماعات معارضة بحسب الحاجة وبحسب متطلبات السياسة الأمريكية.. حيث إنَّ هؤلاء المرتزقة يستخدمون غالبًا لتغطية عملاء "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون" العاملين في هذه البقاع التي تعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة.. أو على نحو آخر الحصول على أموال المخدرات والسلاح المهرب لتمويل المشروعات السرية لوزارة الدفاع و"وكالة المخابرات المركزية" دون المرور على رقابة "الكونجرس".
ومن خلال وجود الكاتبة في قاعدة عسكرية بالقرب من ولاية أركانساس تدعى قاعدة "تينكر" تعرَّضت مع رفيقٍ لها في التجارب كان يُدعى "كوكس" إلى خبراتٍ عديدة في هذا المجال تحت قيادة رجل عسكري يدعى "جونستون" والذي كان يكلفها كثيرًا بمهامٍ قذرة من نوع تهريب ونقل المخدرات من داخل إلى خارج الولايات المتحدة، وفي مرة من مرات قيامها مع رفيقها بنقل شحنة من الكوكايين إلى ولاية أركانساس التقت مع أحد المسئولين الكبار بالولاية الذي استغلها جنسيًّا وتعاطى بعضًا من الكوكايين الذي أرسله له "جونستون" "على سبيل الصداقة"، وكان اسم هذا المسئول هو "بيل كلينتون" الذي أصبح بعد ذلك الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة.
وتشرح الكاتبة بعضًا من الصور التي تذكرتها في مرحلة ما بعد شفائها من تجربتها هذه حول طبيعة الأوضاع داخل معسكر "تينكر" والتجاوزات التي كانت تتم بداخله كنموذجٍ للانحرافات التي كانت تتم في المؤسسة العسكرية والأمنية الأمريكية؛ حيث تقول في هذا الصدد: "لقد هيأتني التعذيبات المختلفة وبرمجة التحكم العقلي التي واجهتها في قاعدة "تينكر" لهذه المهمات البسيطة- وكانت تتحدث عن موضوع تهريب ونقل المخدرات هذا حيث تعرَّفت بكلينتون- والعديد من المهمات الأخرى ورغم أنَّ جرائم القتل الغامضة الخارجة عن السيطرة التي كان يقوم بها "كوكس" شطرت شخصياتي المتعددة"، وتقول أيضًا: "لقد كان تشريط "جونستون" العقلي الغريب هو الذي أسرني في العجز الآلي المجرد".
بعد انتقالها من معسكر "تينكر" وذهابها إلى ولاية "تينيسي"؛ حيث التقت "أوبراين" وابنتها "كيلي" بعميل المخابرات "أليكس هوستون" الذي مارس معها مجموعةً من الأساليب الجديدة للتحكم في العقل والإرادة؛ حيث جرت لها أولاً عملية برمجة على الجنس ثم تمَّت بعد ذلك برمجتها للقيام بمجموعةٍ من العمليات الحكومية السوداء المصنفة في الميزانية الأمريكية تحت عبارة "نموذج رئاسي".
وكان ذلك يتم في معسكرات عسكرية ومدنية متعددة كما في معسكر "رد ستون" و"سويس فيلا"؛ حيث كان يتم إحداث صدمات نفسية وعقلية عديدة للحالات تمهيدًا لإدراجهم فيما يُسمَّى بـ"معسكرات العبيد"، ومن بين أهم الأساليب التي اتبعت في هذا الصدد "حفلات" الاغتصاب والتعذيب الجماعي و"حملات" "صيد البشر" و تعترف كاثي أوبراين أنه تم استخدامها كعبدة جنسية في النادي البوهيمي و احتفالات عبادة الشيطان الشاذة لحكام الولايات المتحدة الامريكية و قادة العالم.
وفي هذا الشأن تصف المؤلفة معسكر "سويس فيلا" على النحو التالي: "اللعبة الأكثر خطورةً غالبًا ما كانت تمارس في "سويس فيلا" ويُستخدم فيها عملاء "وكالة المخابرات المركزية" وعددٌ من الساسة وآخرون؛ حيث كانوا يستخدمون الملجأ أو المعسكر لممارسة "لعبة صيد البشر".
ولقد تمَّ "اصطيادنا" أنا وكيلي في "سويس فيلا" وكانت التعذيبات والاغتصابات التي مُورست علينا بعد ذلك شاملة وصدمت عقولنا بشكلٍ كافٍ لضمان نجاح عملية البرمجة بالإضافة إلى إحداث ذاكرة منشطرة مهيأة لعمليات ذات مستوى عالٍ والتي شهدناها خلف أسوار الفيلا المحروسة، ولقد تعلمتُ في تلك الفيلا "اللعبة الأكثر خطورةً" والتي كانت واحدة يجرب فيها "العبد" الهروب، وكشف ما قدْ تعلَّمه وإذا لم يتمكن الصيادون من الإمساك به أو إيقافه فإنَّ الطائرات المروحية التي تحرس المنطقة سوف تمسك به، وإن فشل أحدهم فإنَّ عيونًا في السماء" سوف تكشف موقعه أو موقعها ويُعاني ألم الموت كما هو مفترض".
وبعد أن تلقت "أوبراين" تدريبًا كافيًّا في معسكرات على هذا الطراز بدأت في الذهاب إلى مجموعة من العمليات على النحو التالي:
- المشاركة في عمليات "قوادة" على سفن الرحلات.
- عمليات تهريب المخدرات من وإلى مناطق البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية ومناطق أخرى من العالم عبر حقائب غير مشتبه فيها أو عن طريق أجهزة كهربائية كانت مصانع شركة تابعة لهوستون.
- تهريب الماس من الولايات المتحدة إلى كوبا وبنما والكاريبي.
وفي مرحلةٍ من مراحل حياتها التقت المؤلفة بالرئيس الأمريكي الأسبق الراحل "رونالد ريجان" والذي أفهمها أن ما يتم في "وكالة المخابرات المركزية" من عمليات تهريب مخدرات وقتل إنما يتم لأجل "المصلحة الوطنية" وأنَّ ما يحدث لها هي ما هو إلا ضمن هذه السياقات، وكان يعلق لها على قيام أجهزة الأمن الأمريكية بتصوير عددٍ من الأفلام الجنسية للحالة "كاثي أوبراين".
وتحدث ريجان معها مبينًا لها أنَّ أنشطة الوكالة السرية وغير المشروعة والتي أُجبرت على المشاركة فيها "مبررة"، وذكر لها أنَّ الولايات المتحدة موَّلت نشاطات سرية عديدة في أفغانستان ونيكاراجوا ومناطق عديدة أخرى في العالم لكي يأخذ ما أسماه بـ"قطار الحرية الأمريكي" سرعته القصوى، ولذلك ينبغي أن يتم تهريب السلاح ونشر الجنس غير ذلك في بقاع عديدة من العالم.و في صفحة 229 تقول كاثي ما يلي:"ومما لا شك فيه أن ريغان قد شاهد فيلمي "كيف تقسم شخصية وكيف تصنع جارية للجنس" الذين تم انتاجهما في (هانستفيل) بولاية (الاباما). وقد تصرف معي بلطف بالغ كما لو كنت قد شاركت فيهما بملء إرادتي. وفي الدقائق الاولى من لقائي به, كان يزودني بارشادات لاتبعها في عمليات وافلام الدعارة الحكومية. وقد قال لي عندما تندمجين في دورك فسيزداد أداؤك قوة, مما سيزيد من قدرتك على اداء دورك من أجل بلدك, لاتسألي ما الذي يمكن ان يفعله بلدك لك, واسألي عما يمكنك أن تفعلي من اجل بلدك " والسؤال كيف يمكن أن تخدم بلدها والجواب كما جاء في ص230 هو من خلال "امتاع السياسيين جنسياً".
وفي سياق الأجزاء الباقية من الكتاب تستعرض المؤلفة مجموعتين رئيسيتين من الأفكار الأولى حول فضائح رجال الحكم والسياسة في الولايات المتحدة والثانية مجموعة الأنشطة السرية التي تقوم بها الإدارة الأمريكية بمساعدة ذراعها الاستخباراتي والعسكري كما في "وكالة المخابرات المركزية" و"البنتاجون".
وقد امتدت مجموعة الأنشطة السرية هذه على مدار قوس واسع للغاية من الكرة الأرضية وشملت أقاليم مختلفة من العالم من الصين شرقًا وحتى أمريكا الجنوبية غربًا مرورًا بالشرق الأوسط؛ حيث كان المستنقع السعودي على وجه الخصوص مجالاً خصبًا لتلك الأنشطة. 
يذكر فيليبس في صفحات الكتاب : ص21" لقد أصبح واضحاً إن قانون الأمن القومي وضع بشكل خاص ليحمي النشاط الإجرامي للطبقات العليا ليحمي الأسرار العسكرية". 
إنَّ هذا الكتاب رغم التجاوزات العديدة التي وردت فيه على المستوى الأخلاقي؛ حيث حوى العديد من مشاهد العنف والإباحية إلا أنه على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية، إذ أنه يفضح الصورة الكاملة للولايات المتحدة رجال الحكم والإدارة فيها ويبين الكيفية التي تدار بها الأمور في أكبر مؤسساتها السياسية "البيت الأبيض" والعسكرية "البنتاجون" والأمنية "وكالة المخابرات المركزية".. ويدحض كذلك أية ادعاءات عن الحرية والديمقراطية التي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها على العالم مع وضوح أية وسائل تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في هذا الشأن. 
و قد سلط الكتاب الضوء على ما يعانيه الرؤساء الامريكيون من شذوذ في العلاقات الجنسية وأمراض نفسية مرعبة، فالكتاب يذكر أسماء كثيرة من الرؤساء وأعضاء كونغرس وسيناتورات وقيادات عسكرية وغيرهم كريغان وتشيني وجورج بوش الأب والابن وأسماء أخرى ذكرت في الكتاب وأخجل من ذكر تلك الممارسات الجنسية الشنيعة. 
لم تكن "كاثي أوبراين" تدرك، قبل أن ينقذها "مارك فيليبس"، حقيقة ما يعد لها هي وابنتها الصغيرة كيلي، وحتى لحظة إنقاذها كانت تحيا بلا عقل، مستلبة الإرادة، في عالم وهمي من صنع وكالة الاستخبارات الأمريكية وقادة الولايات المتحدة الأمريكية الذين كانوا شركاء في جريمة ترتكب ضد الإنسانية بحق أطفال وفتيات صغيرات يتم تجنيدهم من خلال استخدام تقنية التحكم بالعقل بواسطة الصدمة للقيام بأقبح الأعمال وأبعادها عن الإنسانية.. 
حيث يقف القارئ على حقيقة الرؤساء "ريغان وبوش وكلينتون وبوش الابن"، وممارستهم البشعة بحق الطفولة وامتهانهم للكرامة الإنسانية.. إضافة إلى تفاصيل الشذوذ الجنسي الذي يعاني منه معظم القادة الأمريكيين وعلاقاتهم بملوك ورؤساء في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وحقيقة صفقات المخدرات والأسلحة التي تتم بإشراف الحكومات الأمريكية وتحت مسميات عديدة، كاتفاقية التجارة الحرة. 
إنها تفاصيل تكشف لأول مرة، بفضل شجاعة المؤلفة وإصرارها على فضح تجاوزات من يسمون قادة الولايات المتحدة الذين ارتكبوا كل أفعالهم المشينة وجرى التكتم عليها بذريعة حفظ الأمن القومي... والكاتبة تتساءل أمن من؟ وسيجد القارئ إجابتها في هذا الكتاب الذي زود بالوثائق المستندات الرسمية والصور التي تثبت صحة ما ذهبت إليه المؤلفة.
و في صفحات الكتاب يقول مارك فيليبس العميل السابق للمخابرات الأمريكية: ( ربما أكون أحببت يوما ما قدمته لبلادي، لكنى الآن أشعر بالخجل من كونى أميركياً، وفيما بعد اطلاعى على تجربة كاثى وكيلي سأكون خجلا من كوني رجلا ). 
لتحميل الكتاب بالانجليزية حيث أنه لا يتوفر بالعربية على الانترنت لما هو مذكور عن الممارسات الشاذة لأحد حكام آل سعود السابق .. الكتاب للبالغين فقط +18: http://static.everdot.org/ebooks/english/Cathy_OBrien__Mark_Philips_-_Trance_Formation_of_America_MKULTRA_-_1995.pdf
وقد جاء في الكتاب أن الاستخبارات الأمريكية تدير تجارة تعبيد الناس وبيعهم فيما يسمى بتجارة الرقيق الأبيض. 
ومما لا شك فيه أن لكل عمل إنساني دوافعه والإنسان بطبيعته ميال لاستخدام هذه الدوافع كمبررات وأعذار لنفسه ومن احدى المبررات التي ساقها الكتاب في ص215 "وبرر بيرد ايضا تقديمي ضحية بالقول: على كل حال لقد فقدت عقلك, وعلى الاقل مصيرك الآن بيدي" ان ضلوع بلدنا في نشر المخدرات, والافلام الاباحية, والمتاجرة بالرقيق الابيض قد تم تبريره على انه وسائل كسب السيطرة على النشاطات اللاشرعية في جميع انحاء العالم لتمويل ميزانية النشاط السري المشين. ذلك الذي يؤدي الى سلام العالم عبر الهيمنة عليه والتحكم الكلي به". 
في شباط عام 1988 تم اختطاف كلاً من كاثي و كيلي (تخليصهما ) من قبل موظف CIA السابق مارك فيليبس Mark Phillips الذي يعتبر من قبل موظفي الصحة العقلية الأمريكية خبيراً في أكثر التقنيات السرية المحجوبة عن الإنسان وهي تقنيات التحكم بالعقول بالاعتماد على الصدمات النفسية فقد نجح فيليبس في تهريب كاثي وابنتها كيللي من مخالب معتقليهم وارسالهما إلى ألاسكا Alaska وذلك بمعونة من مساعد داخلي في الوسط الاستخباراتي . 
ورغم استماع لجنة فى الكونغرس إلى شهادة كاثى أوبراين مدعمة بالوثائق إلا أن أوبراين فشلت فى مقاضاة الحكومة الأميركية وبعدما قدمت سبعين ألف وثيقة للقضاء على الممارسات الشاذة و البرامج التي تمارسها وكالة المخابرات الامريكية و قادة العالم، قال القاضى أندي شوكهوف الذى نظر القضية وحده بهدوء فى محكمة أحداث ناشفيل فى ولاية تنيسى الأميركية عام 1991: «إن القوانين لا تطبق فى هذه الحالة لأسباب تتعلق بالأمن القومى». !!!
المعلومات الواردة في الكتاب على مسئولية كاثي أوبراين و مارك فيليبس و هي مدعومة بالوثائق و الصور و علينا الربط بين الحالة كاثي و ماتعرض له من ارتمى في أحضان المنظمات الغير حكومية الامريكية و التي تشرف عليها هيلاري كلينتون و قادة الولايات المتحدة الأمريكية لنعرف حجم غسيل العقل و سلب الإرادة الذي تعرضوا له حتى يستمروا في تدمير بلادهم و كراهية جيوشهم و إعلان الحرب على مؤسسات الدول العربية فيما يسمى بالربيع العربي. فهؤلاء العملاء في منظمات فريدوم هاوس و موفمنتس و أكاديمية التغيير و راند و كارنيغي و مي بيس و جلوبال فويسيس و جوجل و صندوق الديمقراطية لا شك أنهم تعرضوا لعمليات غسيل مخ و تحكم بالعقل ممنهجة بداية من تمرير معلومات محددة و إخفاء أخرى حتى سلب الإرادة والتحكم الكامل في الضحية لتنفيذ المطلوب منها فهؤلاء العملاء هم في أمس الحاجة للعلاج النفسي و إعادة التأهيل من جديد ..
في مجموعة الفيديوهات التالية تشرح كاثي أوبراين بنفسها بعض ماجاء في الكتاب من تصريحات عما تعرضت له شخصياً في غيابات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية :

فيديو.. عائد من الانتحار يروي مأساة النوم في الشارع


حمّل بخيت، بائع جائل، محاولة انتحاره أكثر من مرة على مسئولية الدولة التي تركته هو وأبناءه وزوجته طريح الشارع.
يروي بخيت قصته -على قناة القاهرة والناس الانقلابية- وتفاصيل محاولته الانتحار أكثر من مرة لظروف المعيشة الصعبة، وعدم قدرته على توفير العيش الكريم لأبنائه الـ7 بقوله: أنا متزوج منذ 2001، وعندي أسرة مكونة من 9 أفراد.. لا أمتلك من حطام الدنيا إلا أوضة وصالة ومطبخ وحمام، وببيع لب على تروسيكل، وبعت نصيبي في الأوضة والصالة، علشان أطلع ولادي الاثنين من الحضانات، ومؤسسة مصر الخير ادتني كشك آكل فيه عيش، فقررت تحويله لغرفة معيشة قعدت فيه أنا وأولادي ومراتي.
أضاف: مش المفروض الدولة مسئولة عن سكني، وأكلي وشربي، وإقامتي، ليه مش يشوفولي أوضة 2 متر ونص، بدل ما مراتي وولادي يناموا في الشارع، ليه هو أنا مليش حق على الدولة؟.
وتابع: "لينا 4 شهور مش بنستحمى، وهانتحر يعني هانتحر، ومصمم على الانتحار، وفيه رب للعيال.

باسم يوسف: مهلة «جهاز الكفتة» انتهت.. ولم يحاسب مروجو أكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر

الإعلامي الساخر باسم يوسف
بوابة الشروق
علق الإعلامي الساخر باسم يوسف، على انتهاء المهلة المحددة لبدء العمل بجهاز علاج مرضى الكبد (فيروس سي)، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة، قائلاً: «انتهاء مهلة جهاز الكفتة بدون أي رد فعل أو محاسبة».
وأضاف «يوسف» عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر، «تويتر»، اليوم الثلاثاء، «­الاستهزاء بالناس بقى شئ طبيعي، ولن يتم محاسبة الذين روجوا لاكبر فضيحة علمية في تاريخ مصر»، واختتم قائلاً «مرحبا بمزيدا من الاستهزاء بالمصريين».
وكان قد قال اللواء جمال الصيرفي، مدير الخدمات الطبية للقوات المسلحة، قد قال في 28 يونيو 2014، إن "الأمانة العلمية تقتضي أن أقوم بتأجيل إعلان العلاج بجهاز «ccd» لفيروس «c» حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز، والتي تستغرق ستة أشهر".

هل يكون أحمد موسى دليل براءة مرسي؟!

المصريون  وكالات
استخدم السيد حامد، المحامي المنتدب من نقابة المحامين، للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، حلقة من برنامج للإعلامي أحمد موسى المؤيد للسلطة الحالية، كدليل على تبرئة الرئيس الأسبق محمد مرسي من تهمة التحريض على قتل المتظاهرين.
وحل في هذه الحلقة العميد طارق الجوهري، قائد حرس منزل الرئيس الأسبق، ضيفا على برنامج الإعلامي الشهير بمعارضته لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، أثناء عمله بقناة فضائية خاصة، ليتحدث عن تخاذل الشرطة في حماية الرئيس في "أحداث الاتحادية".
وقال الدفاع: "هذه الحلقة أذيعت إبان حكم مرسي، وهي خير دليل على المؤامرة التي حيكت في هذا اليوم لقتل الرئيس الأسبق، كي يتفرق دمه بين المتظاهرين".
ووصف الدفاع أحداث الاتحادية بأنها "جزء من المؤامرة" التي تعرض لها الرئيس الأسبق منذ وصوله للحكم، قائلا: "منذ وصول مرسي للحكم في أول انتخابات حرة نزيهة منذ عهد الفراعنة، بدأت قوى الشر تحاربه بالاعتصامات والإضرابات والمظاهرات، لاغتيال هذه التجربة الديمقراطية".
وتطرق الدفاع إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع "أحداث الاتحادية"، وهي إصدار الرئيس للإعلان الدستوري، وقال: "من حق الرئيس أن يبني المؤسسات، والإعلان الدستوري كان هدفه تحصين القرارات حتى يتمكن من ذلك".
كما تحدث الدفاع عن الأزمات التي تمت حياكتها لإفشال الرئيس، مثل أزمة الطاقة، قائلا: "ما إن حدث المراد، وتم إزاحة مرسي عن الحكم، حُلت كل الأزمات، ولم نعد نرى الطوابير أمام محطات الوقود".
ودفع السيد حامد، في ختام مرافعته بـ"عدم قانونية المحكمة لعدم اختصاصها في محاكمة الرئيس مرسي"، وقال إنه يفعل ذلك "تنفيذا لطلب الرئيس الأسبق الذي التقاه في محبسه أول من أمس".
واستند الدفاع إلى المادة 152 من الدستور التي تحدد إجراءات محاكمة الرئيس، والمادة 226 التي تحدد مدة حكم الرئيس بأربعة سنوات، بحسب وكالة "الأناضول".
وكانت الجلسة قد بدأت بتقدم المحامي خالد بدوي موكلا عن محمد سليم العوا، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين الآخرين في القضية، بالدفع بعدم اختصاص المحكمة في محاكمة مرسي.
وفي نهاية الجلسة، قرر القاضي تأجيلها ليوم 5 يناير لاستكمال دفاع مرسي مرافعته. فيما قالت هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية الاتحادية، في تصريحات للصحفيين إن الرئيس الأسبق "طلب الحديث بعد أن تنتهي المرافعة".
ووقعت أحداث قصر الاتحادية، في ديسمبر 2012 وشهدت اشتباكات بين أعضاء تنظيم الإخوان ومتظاهرين رافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي، ولاقى رفضا من معارضيه.
وأسندت النيابة العامة إلى مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم

خطير .. شركاء المؤامرة.. تمرد والنور.. اختلفوا على الهواء مباشرة




اياد العطاريكتب: هل تعلم بأن الأمم المتحدة نشأت في بيت دعارة؟

الدعارة هي من أقدم المهن في التاريخ ، أظن المومس الأولى ظهرت أيام الكهف ، ربما قايضت خدماتها بقطعة لحم من طريدة أصطادها أحد الرجال . ومنذ ذلك الحين عرفت المهنة رواجا لا يفتر ، فلا يكاد يخلو عصر أو بلد من بائعات الهوى ، معظمهن يعملن بالسر بسبب نظرة المجتمع الدونية لمهنتهن ، لكن هناك أيضا من نلن شهرة واسعة ، لا بل أن إحداهن أصبحت إمبراطورة ! .. صدق أو لا تصدق عزيزي القارئ ، فالإمبراطورة البيزنطية ثيودورا كانت عاهرة وراقصة تعري في شوارع القسطنطينية – اسطنبول – قبل أن تعتلي عرش الإمبراطورية في القرن السادس للميلاد .. لكن تلك قصة أخرى ليس محلها الآن .
للدعارة مستلزمات مثل كل مهنة ، يخطأ من يظن بأن الدعارة عمل عشوائي لا يخضع لنظام ، قد يصدق ذلك على بعض عاهرات الشوارع ، أما عاهرات المواخير فيخضعن لنظام دقيق وصارم . عاهرة الشارع قد يؤكل حقها وتتعرض للضرب والاهانة وحتى القتل ، أما عاهرة الماخور فتحظى بالرعاية مقابل تقديمها جزء غير يسير من أجرها للقواد أو القوادة الذين يتكفلون بالمأوى والحماية وجلب الزبائن . إنها علاقة طفيلية تحولت بمرور الزمان إلى صناعة كبيرة تدر مليارات الدولارات سنويا وأنجبت بعض أشهر القوادين على مر التاريخ ، ومنهم السيدة التي سنتحدث عنها اليوم ، سالي ستانفورد ، التي كانت تدير واحدا من أرقى وأفخر المواخير في أمريكا ، وكان يعمل عندها بعض أجمل وأرق وأذكى الفتيات وأكثرهن أناقة على مستوى العالم . لا عجب بعد ذلك أن يتقاطر المشاهير من كل حدب وصوب على ماخورها ، أو بالأحرى قصرها المنيف الذي يقع في أحد الشوارع الراقية لمدينة سان فرانسيسكو .
قائمة الزوار كانت تشمل سياسيين وموظفين حكوميين كبار وفنانين وأقطاب الصناعة والتجارة وضباط جيش وشرطة وسفراء ووزراء أجانب وحتى أمراء وملوك .. في كل ليلة كانت هناك سهرة صاخبة وباذخة وماجنة ، رقص وخمر وغناء ، حتى أن بعض الزوار كانوا يجلبون زوجاتهم معهم . وكانت تلك السهرات تنتهي دوما إلى حجرات النوم الكثيرة المبثوثة في أرجاء المبنى .
السيدة ستنافورد كانت لديها خدمة زبائن أيضا ، فبعض المشاهير كانوا يتحرجون من القدوم للماخور بأنفسهم ، لذا كانت السيدة ستنافورد ترسل فتياتها إلى الغرف والأجنحة التي يحجزونها سرا في الفنادق الراقية بعيدا عن أعين المتطفلين والفضوليين .
أحيانا كانت السيدة ستانفورد تقدم فتياتها مجانا ، وهو أمر يفعله معظم القوادين حول العالم ، لإغواء الموظفين الحكوميين ورجالات الشرطة والأمن ، وذلك لكي يغضوا الطرف عن ما يجري داخل الماخور ، فالدعارة ممنوعة قانونا في معظم دول العالم .
خدمات السيدة ستانفورد لم تقتصر على أمريكا ، بل تعدت ذلك إلى الشؤون الدولية وأمن العالم ! . في عام 1945 شهدت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية حدثا عظيما ، إذ أجتمع ممثلون عن خمسين أمة وشرعوا في مفاوضات واجتماعات متواصلة قادت إلى نشوء الأمم المتحدة كما نعرفها اليوم . لكن مما لا نعرفه ولا يعرفه الكثيرون ، هو أن جزء كبير من تلك المفاوضات "الصعبة" جرت وقائعها داخل ماخور سالي ستانفورد .
المؤرخ هيرب كاين كتب قائلا : " الأمم المتحدة نشأت في بيت دعارة سالي ستانفورد ، الكثير من المفاوضين كانوا من زبائنها " . وبحسب هذا المؤرخ فأن هؤلاء الزبائن المهمين عقدوا العديد من اجتماعاتهم في غرفة معيشة الماخور ، وهذه الاجتماعات هي التي تمخضت بالنهاية عن ولادة منظمة الأمم المتحدة .
أما سالي ستانفورد نفسها فقد كتبت التالي في مذكراتها :
" في ربيع عام 1945 كان مفاوضي الأمم المتحدة بأعداد كبيرة في سان فرانسيسكو . كانت دور الضيافة المجتمعية البارزة في سباق محموم مع بعضها للفوز بأكبر حصة من صلصة التوابل والبهار الأجنبية التي أوحت بها هذه الواردات . كان هناك مرح ، أسمحوا لي أن أقول لكم ! .
متى ما قام الرقيب داير بغارة على الماخور أثناء مكوثهم معي كنت أدعي الحصانة الدبلوماسية ، كنت أنا الذي أقبض عليه ، امسك به كرهينة أو أسير حرب أو شيء من هذا القبيل . الدبلوماسيين الأجانب رفهوا عن أنفسهم بالكثير مما كنا نقدمه ، بما في ذلك رياضة الفراش . لا بل أن البعض منهم أمضى وقتا أطول في غمس فتيله بريش فراشنا مما أمضاه في التفكير بمسألة الأمم المتحدة ، حتى أن البعض منهم لم يبارحوا منزلي أبدا طوال فترة المفاوضات ! .
وبما أن هؤلاء الصبية كانوا في غاية الأهمية بالنسبة لوزارة الخارجية ، لذا فقد عملنا بجهد وبأوقات إضافية من أجل إبقاء العلاقات الدولية على أحسن ما يرام" .
يا لسخرية القدر .. أعظم مؤسسة دولية انطلقت من ماخور دعارة . كانوا يتفاوضون على امن العالم وهم يمارسون الجنس ، أجزم أنها كانت مفاوضات صعبة وحامية الوطيس ، وهي برأيي خير دليل على صحة العبارة القائلة أن السياسة والدعارة هي وجهان لعملة واحدة . مع التأكيد على أن العاهرة قد تكون أشرف من السياسي ، فهي لا تحتكم سوى على جسدها ، أما فسوق السياسي فيمتد أثره إلى أجساد وعقول وجيوب الآخرين .
طبعا كلامي هذا لا ينطبق على كل السياسيين ، هناك ساسة شرفاء حتما ، لكنهم قلة للأسف . ولعل سالي ستانفورد أرادت أن تكشف بنفسها عن حقيقة الوجه الفاسد للسياسة فاقتحمت فجأة عام 1967 مؤتمرا سياسيا حاشدا كان من بين حضوره بعض كبار رجالات السياسة والدولة ، مثل ادوارد كنيدي ، الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي . السيدة ستانفورد ألقت التحية على الجميع ثم اعتلت المنصت وأمسكت الميكرفون ، تطلعت لبرهة في الوجوه التي امتقعت لرؤيتها ، ثم انطلقت بلا هوادة تتلو أسماء زبائنها من بين الحضور ، تشير إليهم بأصبعها ، تجندلهم واحدا بعد الآخر كأنما تحمل مدفعا رشاشا ، وما هي إلا دقائق حتى أنقلب الحفل رأسا على عقب وتعالت الصرخات من كل مكان . كانت فضيحة مدوية ، أتضح أن معظم الحضور كانوا من زبائن سالي ستانفورد ، حتى أولئك الذين ما فتئوا يصدعون رؤوس الناس بحديثهم المتواصل عن النزاهة والشرف .
القوادة المحبوبة !
سالي ستانفورد ولدت عام 1903 ، في بلدة باكر بمقاطعة سان برناردينو ، أسمها الحقيقي مابل جانيس باسبي . كانت أمها معلمة . مات والدها وهي صغيرة فاضطرت لترك دراستها والعمل لمساعدة عائلتها المتكونة من ثلاثة أخوة وشقيقة واحدة . في سن السابعة عملت كمرافقة للاعبي الجولف ، تجمع الكرات وتحمل المضارب . وفي سن السادسة عشر تعرفت على رجل أوهمها بأنه يحبها وأستغلها من اجل أن تساعده في تصريف مجموعة من الشيكات المسروقة ، فألقي القبض عليها وسجنت سنتان .
في السجن تعلمت مهنة التهريب ، أعني تهريب الكحول ، إذ كان مهنة مزدهرة في تلك الفترة التي شهدت تحريم الكحول في الولايات المتحدة . وعن طريق التهريب جمعت سالي مبلغا طيبا استثمرته في شراء فندق صغير في سان فرانسيسكو عام 1924 ، ومن هناك انطلقت مهنتها كقوادة وهي لم تزل شابة في الرابعة والعشرين . ولم يطل الوقت حتى أينعت وازدهرت تجارتها الجديدة ، فسالي ستانفورد كانت متميزة عن غيرها من القوادين والقوادات ، ليس فقط لأنها ذكية ومرحة ولطيفة ، بل أيضا لاختيارها الدقيق لفتياتها ، واهتمامها الكبير بالنظافة والأناقة ووسائل الراحة على عكس المواخير الأخرى .
سالي لم تكن امرأة جميلة ، لكن كانت ذات شخصية ساحرة ، لذا لم تعدم عشاقا هاموا بحبها . تزوجت خمس مرات ، لكنها لم تنجب ، وتبنت طفلين ، ولد وبنت ، قالا لاحقا حين كبرا أن أمهما ، القوادة سالي ستانفورد ، كانت أما رائعة ، في غاية الحنان والحرص على مستقبل أطفالها ، أدخلتهما أفضل وأرقى المدارس ، وعملت كل ما في وسعها ليبقيا بعيدا عن كل ما يتصل بمجال عملها .
سالي تقاعدت في الخمسينات . افتتحت مطعما في مدينة ساوساليتو بكاليفورنيا وركزت اهتمامها على مسائل المساواة والحقوق المدنية . أحبها سكان المدينة كثيرا ، حتى أنهم انتخبوها عمدتهم عام 1972 .
سالي ستانفورد ماتت عام 1983 عن ثمان وسبعون عاما .
لو حدث عزيزي القارئ أن زرت يوما بلدة ساوساليتو في أمريكا فستجد نافورة لشرب الماء شيدها أهالي المدينة تكريما وتخليدا لذكرى عمدتهم "القوادة" وكلبها المدلل ليلاند .
ختاما ..المظاهر كثيرا ما تكون خادعة ، هناك أناس نظنهم ملائكة ، نحسبهم في غاية العفة والطهارة ، مع أنهم في حقيقتهم ليسوا سوى قوادين . وهناك على الجانب الآخر سيدة تدعى سالي ستانفورد ، مهنتها الرسمية قوادة ، لكن حذائها أشرف وأطهر من الكثير من قوادي السياسة والمال والفكر . حقيقو خيروني في أن أعيش تحت رحمة بعض الساسة الفاسدين والساقطين الذين أعرفهم جيدا وبين أن تحكمني القوادة سالي ستانفورد .. ماذا سأختار ؟
fearkingdom@yahoo.com