13 ديسمبر 2014

سي آي إيه تبرئ صدام: مطلوب محاكمة بوش دوليا

كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) امس الاول رسالة يوضح فيها مديرها الحالي جون برينان «انه كانت لدى العملاء الأمريكيين شكوك كبيرة في أحد الأسباب التي سوقت لها ادارة جورج بوش لغزوالعراق». وكان نائب الرئيس آنذاك ديك تشيني زعم قبل الغزو أن محمد عطا قائد المجموعة التي نفذت اعتداءات ايلول/سبتمبر الإرهابية كان التقى جاسوسا عراقيا في براغ اثناء التحضير لشن الهجوم.
وركزت واشنطن دعائياعلى ذلك اللقاء المزعوم كدليل على وجود صلة بين الرئيس الراحل صدام حسين وهجمات 2001 ثم تبرير الغزو للإطاحة به.
ولكن في رسالة وجهت في آذار/مارس من العام المذكور الى السناتور الديموقراطي كارل ليفن واجازت السي آي إيه نشرها، يوضح مدير الوكالة جون برينان أن العملاء المنتشرين على الأرض أعربوا عن «قلقهم الكبير»حيال تصريحات تشيني.
ويضيف برينان ان العملاء الأمريكيين لم يثبتوا البتة وجود محمد عطا في براغ في الوقت الذي قيل فيه أنه التقى الجاسوس العراقي.
وأعلن السناتور ليفن انه كان طلب من الـ«سي آي إيه» رفع السرية عن هذه الوثيقة لإظهار «الخداع» الذي مارسته إدارة الرئيس السابق جورج بوش بحق الأمريكيين قبل اجتياح العراق.
وتقدم هذه الوثيقة التاريخية الهامة براءة جديدة، وإن كانت متأخرة، للرئيس العراقي الراحل صدام حسين من هجمات أيلول – سبتمبرالإرهابية، إلا أنها في الوقت نفسه توفر أساسا قانونيا لإدانة جورج دبليو بوش بالكذب والتحايل لتبرير ارتكاب جريمة حرب ما زال العراق والشرق الاوسط، بل والعالم كله، يدفع ثمنها. 
ولكن من المستبعد أن يملك الكونغرس الامريكي الذي تتحكم فيه أغلبية جمهورية الجرأة او الرغبة أصلا في فتح تحقيق مستقل في هذه القضية، خاصة أن الوثيقة تكشف تلاعبا واضحا بتقارير استخبارية، سعيا الى توظيفها لتحقيق أجندة سياسية. 
الواقع أن الكشف عن هذه الوثيقة بعد يومين فقط من نشر أجزاء من تقرير الكونغرس بشأن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان أثناء استجواب المخابرات الأمريكية للمتهمين بالإرهاب، يكرس ملامح وجه قبيح كصورة جديدة للإدارة الأمريكية أمام العالم، لا تبدو فيها أفضل حالا من أي نظام بوليسي أمني في غياهب العالم الثالث، حيث يمكن للرئيس أن يلفق مايشاء من الأدلة المخابراتية المزعومة، لشن حرب تودي بحياة مئات الآلاف من الأبرياء، ثم يطلق زبانية التعذيب للحصول على ما يناسبه من اعترافات من المتهمين، بعيدا عن أي سلطة للقانون أو مراعاة لحقوق الإنسان.
لقد كشفت الأحداث في هذا الأسبوع التاريخي في كارثيته لسمعة الولايات المتحدة ومصداقيتها، أن إدارة بوش شنت عدوانين متزامنين ضد حقوق الانسان، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية لا يمكن المبالغة في وصف مدى بشاعتها او همجيتها.اذ بينما كان بوش يشن حملة مسعورة لتلفيق الأدلة الاستخباراتية تمهيدا لغزو العراق، سواء على صعيد العلاقة الوهمية لصدام مع تنظيم القاعدة، او ملف أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك التقارير الكاذبة حول سعيه لشراء اليورانيوم من أفريقيا، تحضيرا لتصنيع قنبلة نووية، او صور الشاحنات المزعومة التي كان يستخدمها لصناعة الأسلحة البيولوجية، كانت اجهزة السي آي إيه تبني «مراكز الاعتقال القسري» للمتهمين بالإرهاب في أكثر من بلد، لممارسة أساليب تعذيب مقززة، بينها الإطعام الجبري عن طريق فتحة الشرج «للحصول على رأس صاف»، كما زعم مسؤولوها، رغم ما تحمله من أخطار مميتة للمتهم «في حال تمزق الأمعاء عن طريق الانبوب الذي يتم إدخاله بعنف» كما جاء في التقرير.
ولن يتسع المجال هنا للتطرق لتفاصيل كافة جرائم بوش، والتي استعان ببعض حلفائه العرب للمساهمة في ارتكابها. 
وفي عالم مثالي، وخاصة بعد أن أعلنت واشنطن أنها لا تنوي مقاضاة المتورطين في التعذيب او الخداع، فإن الرد الطبيعي هو تشكيل (تحالف حقوقي- غير حكومي – عربي – دولي)، بعيد عن كافة التجاذبات السياسية، يعمل على مقاضاة جورج دبليو بوش وتوني بلير، وكافة المسؤولين المتورطين في الغزو الهمجي للعراق، باعتبارهم مجرمي حرب، إلى جانب تورطه في انتهاكات حقوق الإنسان بالاستناد إلى التقرير الأخير.
نعم توجد ثمة عوائق سياسية وقانونية قد لا تجعل هذا ممكنا، بينها ان الولايات المتحدة غير موقعة على اتفاق روما المؤسسة للمحكمة الجنائية والدولية.
إلا ان محاكمة بوش تبقى ممكنة عبر محاكم محلية في أوروبا، وهو ما سيفرض عليه نوعا من الحصار، وسيربط اسمه للأبد بألقاب يستحقها عن جدارة مثل: المجرم الإرهابي الكذاب.

سليم عزوز يكتب : المؤامرة الكونية لإسقاط الإعلام المصري.. «مدد يا سيد يا بدوي»

مدهش «السيد البدوي شحاتة»، رئيس حزب «الوفد»، وصاحب قنوات «الحياة» وهو يعلن على البرية، أن هناك مؤامرة لإسقاط الإعلام المصري!
لمن لا يعلم، فإن «البدوي شحاتة» من أهل الخطوة، بحسب التعبير الصوفي، وهو رجل له من اسمه نصيب، فهو يسكن محافظة الغربية، حيث مقام سيدي العارف بالله أحمد البدوي، الذي يختصر العوام اسمه في «السيد البدوي»، حتى ظننت أن هذا اسمه فعلاً، قبل أن أقرأ مؤلف الدكتور أحمد صبحي منصور، «أحمد البدوي بين الحقيقة والخرافة»، ولعل الوالد «شحاتة»، عندما أنجب ابنه أطلق عليه هذا الاسم: «السيد البدوي». لأنه أنجبه في ليلة هتف فيها: «مدد يا سيد»!
تعلمون أن الانثربولوجيا هي تخصصي الدقيق أنا وجمانة نمور، والتي لم أعد أعرف أين أراضيها الآن؟ّ! والتي ربما أصابتها لعنة «الجزيرة» التي تشبه لعنة الفراعنة، وكل من تركها مات وهو على قيد الحياة، وقد انتظرت ظهورها على القنوات الجديدة، بما في ذلك فضائية خالد الذكر محمد دحلان «الغد العربي»، لكني لم أجد على النار هدى.
وفي إطلالة بعين انثربولوجية على الريف المصري، فإن الناس في طلب «الولد» مذاهب، وأعرف سيدة مسيحية، نذرت في لحظة يأس أنها إن أنجبت ما في بطنها ولداً فسوف تصوم شهر رمضان من كل عام، فلما جاء كما تمنت على قبيلة من البنات، صامت الشهر الفضيل، رغم أنها مسيحية متمسكة بدينها، ولعل صاحبنا سمي بهذا الاسم تبركاً، أو نذراً، فصار مباركاً، فسمي «السيد البدوي»، وقد أدركته العناية فصار صاحب «صيدلية»، والصيدلية ولدت صيدلية أخرى، والصيدلية وأختها تحولتا إلى مصنع أدوية، انتقل به إلى واحد من رجال المال فيمصر، إلى جانب ساويرس، وبهجت، وعز!
وهو لأنه مبارك، فقد صار وهو المنتمي لمعارضة المخلوع الرسمية، أحد المتحدثين باسم ثورة يناير، التي أنجبت له ثورة 30 يونيو، وبدلاً من أن كان يرفض البعض حديثه عن ثورة واحدة، لأنه لم يشارك فيها، فعندما أصر نفر من شباب حزبه على المشاركة، قال من يريد أن يشارك فليشارك على مسؤوليته الشخصية، إذ به ومن خلال جبهة الإنقاذ التي تشكلت من أحزاب الأقلية لتسقط الرئيس المنتخب، صار هو المتحدث باسم الثورتين، وقد يصبح في المستقبل القريب صاحب مصنع ثورات، كما انتقل من صاحب صيدليتين لصاحب مصنع أدوية.
وذلك مع أن فضائية «الحياة»، التي تحولت إلى شبكة، كانت في أيام الثورة جزءاً من إعلام الثورة المضادة، وتمثل الامتداد الاستراتيجي للتلفزيون المصري، ويكفي أن أقول لكم أن على شاشاتها كانت تطل علينا ولا تزال «رولا خرسا»، وقد احتفت بها شاشة «الحياة» تقرباً لحكام مصر الجدد، في عهد ما قبل الثورة، ودفعا للحرج لأن تكون مذيعة في تلفزيون وبعلها عبد اللطيف المناوي أحد قياداته، فأخذها «البدوي» لـ «الحياة» خدمة وطنية للنظام.
استمرار رولا خرسا
■ «البدوي» لم يتخلص من «رولا» بعد تنحي المخلوع، إذ كانت تلفزيونات ما بعد ثورة يناير، قد تخلصت من مقدمي برامج فيها، كان حسابهم على العهد البائد معروفاً، فتخلص حسن راتب في «المحور» من المذيعة «الوافدة» من التلفزيون المصري، التي لا يحضرني اسمها الآن، وأخفى التلفزيون المصري وجوهاً كان لها دورها في الإساءة للثورة وتشويهها، مثل تامر أمين، ومثل رئيسة التلفزيون نفسها، كما حمل الحراك الثوري المجلس العسكري الحاكم على طرد رجله ورجل جمال مبارك عبد اللطيف المناوي. وكان العسكر قد ناوروا في البداية ثم رضخوا، وظلت رولا خرسا في تلفزيون «الحياة»، وفي حماية «السيد البدوي شحاتة»، المخلص لنظام مبارك!
لم تكن قناة «الحياة» في أي مرحلة لها، جزءاً من حسابات الثورة، لكنها كانت دوماً جزءاً من حسابات العهد البائد، الذي لم يعد بائداً بعد نجاح الثورة المضادة على يد الجنرال عبد الفتاح السيسي، فنحن البائدون. واستمرار رولا خرسا هو العنوان الكاشف وليس المنشئ لهذا الولاء!
لم يقل السيد البدوي شحاتة ما هي تفاصيل المؤامرة على الإعلام المصري؟ ومن الذي يقف وراءها؟ وقد فاته، أنه قد يفهم باعتباره «صيدليا»، ومعه توكيل حصري بصناعة الفياغرا في مصر، الفارق الجوهري بين مفعول الفياغرا الأمريكي والفياغرا المصري، لكنه لا يفهم في الإعلام على نحو يدفعه للحديث عن تعرضه لمؤامرة، ذلك بأن المؤامرة تكون على عمل ناجح، وليس على من حفر قبره بيديه!
الإعلام المصري، هو عنوان الفشل، وعدم المهنية، وبرامج «التوك شو» فيه هي مجرد وصلة من وصلات البرنامج الفكاهي القديم: «ساعة لقلبك»!
البدوي وهو يحتفل مع صاحب «أون تي في» نجيب ساويرس، في تأسيس شركة تحتكر سوق الإعلانات المصري، طالب بالتكاتف لمواجهة محاولات إسقاط الإعلام المصري. باعتبار أن الإعلام المصري لم يسقط، ولا يعرف واحد مثلي يريد أن يتكاتف، سيحارب من؟ لأني أخشى من أن أجد نفسي أحارب معهم طواحين الهواء!
ضمير الشعب
■ اللافت أن البدوي في خطابه التاريخي وصف الإعلام بأنه «ضمير الشعب»، ولا أعرف عن أي شعب يتحدث؟! فمبلغ العلم عندي أنه لا يتحدث عن الشعب المصري، لأن في وصف هذا الإعلام بأنه ضميره إهانة له، ودليل على أن ضميره قد رقد على رجاء القيامة!
للتذكرة، فإن قناة «الحياة»، كان يراد لها في البداية أن تنافس قناة «الجزيرة» وجيء بالإعلامي المرموق حافظ المرازي، ليتولى إدارتها، لكن صفوت الشريف، أراد أن يؤكد للبدوي أن البلد له أصحاب، وأن علاقته باللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، لن تمكنه من المرور مرور الكرام، وجاءته الرسالة عندما تم تعليق ترخيص «الحياة» بعد أسابيع من صدوره، وما كان يمكن له أن يصل إلى الحاكم بأمره الرائد متقاعد صفوت الشريف إلا عن طريق اثنين من الصحافيين، جاءوا إليه ليقدموا خدماتهما، وأحدهما كان عضواً صغيراً في الحزب الوطني الحاكم، ومع هذا فقد صارت القناة قبضته. ومن يومها صار أداء «الحياة» يدور في فلك نظام مبارك، وإلى الآن، وقد تم إبعاد حافظ المرازي، فإعلام السلطة هو الذي ينافس «الجزيرة» وما دام قد فشل في المهمة، فلا يجوز لمن يعمل في معية هذه السلطة أن يفعل!
كانت الفرصة مواتية لينفذ البدوي مشروعه، بعد ثورة يناير، لكنه كان قد وجد راحته في العمل بالبلاط، وانتظر عودة نظام مبارك، وقد عاد بالانقلاب العسكري ليجده محافظاً على الود، وعنواناً للإخلاص العذري!
الإعلام المصري يدعو الآن للرثاء، وليس للتخطيط لإسقاطه، فقد سقط عندما تم التعامل معه على أنه كالمنشطات، التي يقدم عليها «المربوط في ليلة دخلته»!
بإمكان السيد البدوي أن يستعين بعلم الانثربولوجيا في فهم مفهوم «المربوط» في الليلة الموعودة إياها.
أرض – جو
■ كشف جابر القرموطي في برنامجه « مانشيت» على «أون تي في» التباين الواضح بين خبر واحد نشر في جريدة واحدة بصياغتين، الصياغة الأولى في الطبعة الأولى من جريدة «الوطن» والعنوان القبض على إخواني عرض رشوة نصف مليون جنيه للحصول على معلومات عن بيانات ضباط الداخلية.. وفي الطبعة الثانية من الجريدة نفسها تم نشر أن المقبوض عليه هو صاحب مكتبة.
وذلك بعد أن تم تذكير القائمين على الجريدة بأن المتهم اسمه «ادوار وليم اسكندر»، ولا يمكن بالتالي أن يكون إخوانياً.
-عبقري إبراهيم عيسى من يومه»، فقد ذكر على «أون تي في» أيضاً تعليقاً على إغلاق بعض السفارات الغربية أبوابها في القاهرة وتعليق أعمالها، أن لديه «معلومات». ومع جزمه بأنها «معلومات» إلا أنه عاد ليقول إنها بحاجة الى تأكيد أو نفي، وتتلخص في أن موظف إخواني في القنصلية البريطانية في القاهرة هو وراء قرار السفارة البريطانية.
«سره باتع» ولا شك هذا الموظف الإخواني، فقد امتد نفوذه الى سفارات أخرى.
- لميس الحديدي قالت في برنامجها إن إغلاق السفارات تم بناء على اتصالات بين الإخوان وهذه السفارات.. «جبابرة هؤلاء الإخوان يا لميس»!
- فعلا وكما قال «السيد البدوي» إن الإعلام هو ضمير الشعب. مع تمسكي بالأغنية الوطنية للانقلاب: «إحنا شعب وهما شعب».
صحافي من مصر

جمال سلطان يكتب: الناشط السياسي القاضي محمد ناجي شحاته!

نقلا عن "المصريون"
خفف عنا المستشار محمد ناجي شحاته ، رئيس محكمة الجنايات ، القاضي الذي يتولى "حزمة" من أخطر القضايا التي تشغل الرأي العام المصري والعالمي حاليا ، منها قضايا صحفيي قناة الجزيرة ونشطاء ثورة يناير وبعض قيادات جماعة الإخوان وقضية أحداث كرداسة وغيرها ، خفف عنا الكثير من المقدمات الضرورية التي كنا نحتاج لإثباتها في هذا المقال للتفريق بين تعليقنا عليه كقاض في محكمة يمثل العدالة ، وبين تعليقنا عليه كناشط سياسي ، أو مواطن له موقف سياسي وانحيازات سياسية مع أطراف ضد أطراف أخرى ، ومع شخصيات ضد شخصيات أخرى ، ومع أحزاب ضد أحزاب أخرى ، وهو الأمر الذي حسمه ناجي شحاته نفسه بالقول في حواره المنشور على الرأي العام : أنه كمواطن عادي يميل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي .
استمعت إلى الحوار الذي أجراه مع قناة المحور ، وكذلك الحوار الذي أجرته معه الزميلة "الوطن" ، وهما متطابقان في الرأي والمشاعر وحتى في بعض الألفاظ ، وكلاهما خلال أربع وعشرين ساعة ، بما يعني أن إحساسا متزايدا بالقلق النفسي وتعاظم الضغط المعنوي من الرأي العام اضطره إلى هذا الخروج على منابر الإعلام لكي يتحدث عن قضية هو ينظرها حاليا ، ويهاجم شخصيات هو يحاكمها حاليا ويسخر منها أو يشتمها ، وهي سابقة بالغة الخطورة في القضاء المصري ، وتضاف إلى "سوابق" أخرى كثيرة هذه الأيام ، لم تكن تعرفها مصر طوال تاريخها الحديث كله .
إعلان "القاضي" انحيازه وتأييده وميله إلى قيادة سياسية يعني حتميا أنه يملك موقفا نفسيا ومعنويا ضد خصوم هذا القيادي ، وهذا يعني أن ميزان العدالة في ضميره اختل فيما يتعلق بقضايا خصوم هذه الشخصية وأعدائها ، رغما عنه بحكم الفطرة البشرية ، وقد كشف هو نفسه عن ذلك بوضوح وجلاء وعلى الملأ ، وبالتالي فناجي شحاته يملك موقفا نفسيا ضد أحمد دومه معارض السيسي حاليا ، تلك بديهية لا تحتاج لشرح كثير ، ولا يسترها قاموس بكامله يتحدث عن عدم اشتغاله بالسياسة ، ومن ثم فإن إصراره على الاستمرار في محاكمته أمر يصعب تفسيره ، أضف إلى ذلك أنه في نفس الحوار كشف عن "مرارة" في نفسه تجاه دومة ـ الذي يحاكمه ويفترض أن يصدر حكمه "العادل" عليه ، وقال في حواره أن أحمد دومه أهانه بتلميحه إلى صفحة مزعومة له على الفيس بوك وعلق "القاضي" بكلام نصه كالتالي : (لم ينشر هذا الكلام نصاً بالمواقع والجرائد ظناً بأن دومة أيقونه الثورة، وأنه الزعيم غاندى) ، والقاضي الذي يسخر من المتهم الماثل أمامه في "محراب العدالة" ويقول أنه فاكر نفسه غاندي وأن الناس فاكرة أنه أيقونة الثورة ، يستحيل أن يكون قاضيا عادلا مع هذا الشخص ، فقد أبان عن كراهية شديدة له ومرارة في نفسه تجاهه وتحقير لشخصه وسخرية منه ، فكيف يستجيز ناجي شحاته أن يواصل النظر في قضية هذا الشخص ، وكيف يصمت مجلس القضاء الأعلى على هذه الإهانة الفاضحة لمنطق العدالة وهيبة القضاء ، هذا شيء خارج حدود العقل والتصور .
والحقيقة أن هذه الروح العدائية للناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ليست موجهة لأحمد دومة وحده ، بل هي موجهة لرموز ثورة يناير ، وحديثه عن شخصيات الثورة لا يخلو من مرارة وسخرية وحتى سباب ، كما وضح في تعليقه على سؤال عن علاقته برموز ثورة يناير قال ما نصه : (ليست لى علاقة بما يسمى «البرادعى» أو «بردعة» هذا «ولا حمزاوى و6 أبريل) ، هل القاضي مشغول بسب نائب رئيس الجمهورية السابق والحاصل على جائزة نوبل ويصفه بالبردعة ، هل هذه الروح تكشف عن حيادية أو عدالة أو حتى صفاء نفس تجاه ثورة يناير ورموزها ، المسألة أوضح من نور الشمس في رابعة النهار ، وفي حواره مع فضائية المحور هاجم الدكتور محمد البلتاجي وصفوت حجازي ـ بالاسم ـ ووصفهم بالمشاغبين ، رغم أنه ما زال يحاكمهم ومسؤول عنهم أخلاقيا وقضائيا .
وحتى عندما استحضر في حواره مع "الوطن" الوقت الذي بدأت فيه الداخلية وضع حراسة خاصة له قال ما نصه : (منذ لحظة الحكم فى قضية ضباط قسم إمبابة وكرداسة وتبرئة 18 ضابطاً بعد اتهامهم بقتل «السادة الحرامية وشهداء الثورة) ، تخيل أن القاضي الذي كان ينظر في طلب أهالي الشهداء انتزاع حق الشهداء من القتلة ، يصف هؤلاء الشهداء بالحرامية ، بل ويزيد في السخرية والمرارة بوصفهم "السادة الحرامية" ؟!، هل ضميرك يا قاضي يسمح لك بالحديث عن ميت ـ بلاش شهيد ـ بأنه حرامي ، وتسخر منه بهذا الأسلوب المتدني،وهل هذا اللفظ يعطي أي إحساس بالعدالة أو بحيادية القاضي أو بنقاء ضميره تجاه من فرض عليهم أن يتحاكموا إليه .
الناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ، عندما سألته الصحيفة عن تعرضه للاستفزاز ، أثناء محاكمة قيادات الإخوان فأجاب بما نصه الحرفي أيضا : (لا يستطيع أحد استفزازى، لكن هتافاتهم «يسقط كل قضاة العسكر»، وما شابه ذلك، بعتبرها «كلاب تعوى») ، هذه وحشية في العلاقة بين القاضي والمتهمين أمامه ، أن يصفهم بالكلاب ، ثم يفترض أن يحكم عليهم بالعدل بعد ذلك ، فإذا كان قد استقر في ضميرك أو مشاعرك كل هذه الكراهية لهم وأنهم مجرد "كلاب تعوي" ، فلماذا تتمسك بالنظر في قضايا "الكلاب" ، نحن نعيش واقعا كالخيال ، بل هو الخيال السوريالي فعلا ، فيما يتعلق بفكرة العدالة ومؤسساتها في مصر الآن .
الناشط السياسي القاضي ناجي شحاته ، من الواضح أنه يملك ذاكرة سوداوية للغاية تجاه جماعة الإخوان التي قدموا له بعض قياداتها ليحاكمهم ويحكم عليهم حاليا ، ويمثلون أمامه ، وكشف ناجي أنه يملك تصورا واضحا بأنهم خصومه وألد أعدائه ، وأنهم لو كانوا في الحكم الآن فالمؤكد ـ حسب رأيه ـ أنهم كانوا سيضعونه في السجن مع آخرين ، أو كما قال هو بنصه الحرفي : (الوضع كان سيختلف تماماً حال استمرار «الإخوان» فى الحكم، وكان من الممكن الحكم علينا جميعاً بالحبس) ، وبطبيعة الحال ، هذا الكلام لا صلة له بالقانون ولا القضاء ، وإنما هو محض موقف سياسي وتصور سياسي ، بغض النظر عن كونه صوابا أو خطأ ، سليما أو غير سليم .
هذه هي شخصية القاضي الذي أوكلوا إليه مجموعة من أخطر قضايا ثورة يناير ورموزها وأحزابها وقياداتها ووقائعها ، وهذه هي الصورة التي أبان بها عن نفسه وهويته السياسية ومشاعره وآرائه ، وهذه هي الشخصية التي منحها القضاء المصري حق الحكم "بإعدام" الماثلين أمامه أو تدمير حياتهم بالكامل خلف السجون بأحكام مؤبدة ، وباختصار ، هذه هي صورة مصر الدولة الآن ، وهذا هو حال العدالة فيها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

12 ديسمبر 2014

بالفيديو.. يمني جسمه غير قابل للغرق.. يطفو على سطح الماء كقطعة فلين



عرضت قناة اليمن، مقطع فيديو، يظهر فيه رجل يمني يدعى عادل كوليب، "48 عاما" ، يطفو فوق سطح الماء ، ويطلق علية الناس الرجل "الفلين".
وأوضحت القناة، أن ما يحدث معجزة حقيقية، حيث أن الرجل لا يجيد السباحة وهذا الأمر الأكثر غرابة، ولكن جسمه غير قابل للغرق، الذي يزن جسمة 85 كيلو جرام.
وأظهر مقطع الفيديو الذي عرضته القناة، وضع "كوليب" رجلة اليمني فوق اليسري وهو يقرأ صحيفة، ويشرب السيجارة، وكأنه جالسًا على قهوة

فيديو .. رئيس تحرير الأهرام: السيسى اجتمع بنا لاسقاط الاخوان بعد تنحي مبارك



"قوميون وناصريون ضد المؤامرة" تقدم مبادرة الى شرفاء الجيش لانقاذ مصر

ازاء المشهد العبثي الذى تعيشه مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو2013 حتى الان والذى وصل ذروته بتمريغ كرامة العسكرية المصرية عبر مشروعات تهجير سكان الشريط الحدودى المقابل لغزة الباسلة في سيناء من مساكنهم واقامة حاجز مائى وخرسانى على طول الحدود معها امعانا في الحصار الاجرامى لها وتنفيذا لحلم صهيونى قديم بالانفراد بسكان غزة الباسلة وكسر مقاومتها , بجانب تفريغ سيناء من سكانها بدلا من تعميرها..بجانب ما يتردد هنا وهناك حول تشكيل تحالف أثم خائن بين الكيان الصهيونى -كعدو تاريخى ووحيد لشعب مصر-  والاردن ومصر من اجل حصار المقاومة في غزة الباسلة وكسر ارادتها.
فضلا عما سببه هذا الانقلاب من تشويه للصورة النمطية للجيش المصري الشامخة في عقول وقلوب الناس بعدما استدارت بندقيته – وسط ندرة القيادات الحكيمة - لتوجهه الى صدور المصريين سواء في الوادى او سيناء بدلا من ان توجه الى العدو الصهيونى الغاشم.
يرافق ذلك انهيار اقتصادى وشيك وتفشى للفساد في المؤسسات بصورة غير معهودة من قبل , فضلا عن ثالثة الآثافي وهى خلق حالة من الانقسام الاجتماعي الخطيرة غزتها وخططت لها وسائل اعلام هذا الانقلاب والتى تنذر بانفجار حالة من الغضب الشعبي العارم قد لا يستطيع كائن من كان السيطرة عليها او حتى تقدير خسائرها ولن يستفد منها الوطن بأى حال من الاحوال.
 وازاء هذا الفشل – ما لم تكن المؤامرة - وتواصلا مع مبادرة مشابهة كانت قد طرحتها الحركة في 9 يونيو 2013 – فان حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" تناشد جيش مصر العظيم وقياداته الوطنية - وهم كثيرون - الاسراع الى انقاذ البلاد والانضمام الى صفوف الشعب دون ان يكون لهم دور سياسي في ذلك ولكن من أجل مداواة النفوس المكلومة والقلوب المجروحة ومد يد العون الى الامهات الثكالى والشباب الذى هز القمع والفساد والموازين المقلوبة فيه روح الانتماء في قلوبهم الى هذا البلد.
وتتلخص المبادرة في العودة للمسار الديمقراطى كما يلى:
* العودة الى المسار الديمقراطى وتنحية حاكم الانقلاب العسكري من الحكم.
* عودة الرئيس المدنى الشرعي المنتخب لكى يصدر القرارات التالية:
1- الغاء دستور الانقلاب والعودة للدستور الشرعي 2012
2- الدعوة لانتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر.
3- الدعوة لاجراء الانتخابات البرلمانية خلال اربعة أشهر علي ان يحدد في القرار ليكون اول مهام هذا المجلس تشكيل لجنة مئوية 70% منها من بين اعضائه والباقي يوزع على القوى التى لم تحصل على تمثيل برلمانى وذلك لتعديل الدستور.
4- الغاء جميع القرارات والاحكام التى صدرت ضد من يعملون بالسياسة افرادا وجماعات واحزاب منذ ثورة يناير 2011 وتعويض المحبوسين ماديا ومعنويا تعويضا ملائما.
5- تشكيل محاكم ثورية يحوز قضاتها ومستشاروها على رضاء جميع المتخاصمين ومن يمثلهم للتحقيق في جميع جرائم الدم التى حدثت منذ ثورة يناير حتى الان سواء أكانوا عسكريين أو مدنيين,على ان تكون هذه المحاكمات علنية وتنقلها وسائل الاعلام مباشرة وتنجز مهمتها في مدة اقصاها سنة.
6- تشكيل لجان لحصر المظالم التى حدثت ما بعد ثورة يناير واعادة المفصولين الى اعمالهم والافراج عن الاموال المصادرة وتعويض من تضرروا تعويضا مناسبا .
7- تشكيل لجان نوعية منتخبة لتطهير مؤسسات السلطات الثلاثة , القضاء , الشرطة , الاعلام.
8-تشكيل لجان كفاءات  لتحقيق محاور"عيش - حرية - عدالة اجتماعية- كرامة انسانية"
وتنوه الحركة على ثقتها في قدرة المؤسسة العسكرية على تصويب مسار الاحداث في مصر بكل شفافية وجلاء ووطنية وتجرد واخلاص لا تبغي الا رقي مصر الحبيبة ونهضتها وهى الرسالة التى ظلت تحملها جيلا بعد جيل , لتعبر المؤسسة العسكرية بمصر الى مرحلة الامان الاجتماعى والسياسي وتنقلها نقلة قوية الى مصاف الدول المتحضرة التى تعرف قيمة القانون والدستوروتحمى ارادة الشعب لا تمليها عليه والتى لا تتوقف على ارادة الاشخاص.
عاشت مصر عاش شعب مصر وعاش جيشه.
قوميون وناصريون ضد المؤامرة
القاهرة 12 ديسمبر2014

استمع .. "تصريح دفن" من روائع شاعر العامية.. أبو معاذ المرجاوي



بالفيديو.. تامر أمين : السيسي معصوم ونقده خيانة


سيدة ترسل رسالة نارية لجماعة الاخوان المسلمين بعد براءة مبارك ، شاهد ماذا قالت؟