21 نوفمبر 2014

أهداف سويف تكتب للشروق : مش ناسيين «جدع يا باشا»

نقدر أن نحو ثمانية آلاف من مصابينا وصلت إصاباتهم ــ التى تلقوها على أيادى الجيش والشرطة وبلطجية وزارة الداخلية ــ درجة من الحدة أو الإعاقة لا تسمح لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وأشغالهم التى اعتادوها.
بعض المصابين كُسِروا، والبعض ما زال يكافح، والكل يحتاج إلى رعاية طويلة المدى. كثيرون يحتاجون عملا يقدرون على إنجازه والتعيش منه. أغلبيتهم مسئولون عن بيوت. كشفت لنا الثورة كم من الشباب يعولون أهاليهم، كم منهم أيتام يحملون مسئولية أمهات، ومسئولية أخوات يحتجن إلى التعليم وإلى الزواج. الكثير من الإصابات ــ وبالذات إصابات العيون ــ كان من الممكن تداركها. لكن المصابين، بعد إسعافات المستشفى الميدانى، دخلوا منظومتنا الصحية البالغة الرداءة. الكثير من الأطباء تطوعوا ففتحوا عياداتهم ليسعفوا ويعالجوا المصابين بدون أجر، جاءنا من الخارج أطباء مصريون وأجانب، ولكن لم يوجد طريق يضمن تلاقى المريض والطبيب. والواقع أن الرعاية التى لاقاها أكثر المصابين كانت عن طريق أهل الخير، والنشطاء من الشباب الذين كرسوا (وما زالوا حتى وقت الكتابة يكرسون) مجهوداتهم لهذا العمل. وهناك اتهامات لبعض الجهات الحكومية بأنها لم ترغب ــ فى الحقيقة ــ فى العناية بالمصابين على الإطلاق، بل علمنا فيما بعد أنهم كانوا ــ إذا اضطروا إلى تقديم العلاج ــ يستعملونه كنوع من العقاب، فيخيطون الجروح ــ مثلا ــ دون استعمال البنج، أو يكلبشون المصاب فى سرير المستشفى بأشكال مؤلمة. ولا أدرى لماذا استغربنا هذا وقتها ــ فمن الذى أصاب المصابين بإصاباتهم أصلا؟ ركزت الحكومة على إصدار التصريحات حول «تعويض» المصابين وتحديد القيمة المالية لإعاقة الساق وفقء العين، وتحمست أحيانا فحذرت الشعب من أن البعض يحاول استغلال كرمها وينتحل صفة المصاب الثورى.
ظل المصابون يطالبون الحكومة بالعون الطبى والعملى، وتهكم عليهم اللواء محسن الفنجرى ــ صاحب التحية العسكرية لأرواح الشهداء، أداها فى فبراير حين تعهد المجلس العسكرى بـ«حماية الثورة» ــ فقدم لهم النصيحة بالتوجه بمطالبهم للميدان ربما نفعهم. ونزل بعض المصابين فعلا إلى ميدان التحرير فبدأوا فيه اعتصاما فى يوم الجمعة ١١ نوفمبر. وبعد أسبوع، فى يوم الجمعة ١٨ نوفمبر (وكان قد تم إعلانها «مليونية المطلب الواحد: تسليم السلطة» ــ أن يسلم المجلس العسكرى السلطة إلى كيان مدنى منتخب فى موعد أقصاه إبريل ٢٠١٣)، توجه مئات الآلاف منا إلى التحرير لنعبر عن إصرارنا على إجراء الانتخابات يوم ٢٨، وعلى أن يحدد المجلس العسكرى تاريخا لتسليم السلطة.
كانت منال (زوجة ابن أختى، علاء عبد الفتاح) على بعد أسبوع واحد من موعد وضع طفلها، وبالرغم من كل شىء ــ بالرغم من حبس علاء، ومن الأثاث الذى لم يزل فى البحر مشحونا من حياتهم فى جنوب افريقيا التى هجروها من أجل عيون مصر والثورة، بالرغم من البيت المقلوب، وغرفة الطفل التى لم تكتمل، كانت منال مضيئة، مبهرة. أما ليلى سويف، فكانت فى اليوم الخامس عشر من إضرابها عن الطعام (مطالِبة بمحاكمة الشباب المحبوسين على ذمة قضية ماسبيرو أمام قاضيهم المدنى الطبيعى وليس أمام محكمة عسكرية)، وكانت الناس ــ المئات من الناس ــ تقترب منها، تسلم عليها، تربت على كتفيها، تقبل رأسها. ظللت أنا لصيقة بها، أزِنّ عليها بانشغالى، بأسئلتى المتكررة. تقول محاولة طمأنتى «بجد أنا كويسة؛ مش حاسة بتغيير؛ يعنى حاسة عادى زى أيام ما كنت باكل». خمسة عشر يوما على الماء فقط وكل ما ألاحظه هو انخفاض صوتها. رضَخَت لأوامر خالتنا الطبيبة، الدكتورة ليلى موسى، بإجراء بعض الفحوصات الطبية فاطمأنينا بعض الشىء، لكنى قلقة. أجرب مدخلا جديدا: «مش صعب على علاء إنه يبقى محبوس وعارف إنك مضربة عن الطعام؟»
قالت «لأ. إحنا بنثق فى قوة بعض. دى علاقتنا».
وها قد جاء عيد ميلاد علاء: اليوم عنده ٣٠ سنة*. أتى أصدقاؤه بتورتة ضخمة إلى الميدان، وأشعلنا الشموع وعصى الشمس والقمر ورفعنا أصواتنا بالغناء «سنة حلوة يا جميل» أمام مجمع التحرير حيث تجمع أهالى الشهداء والمصابين.
التحرير عاد من جديد. محاولة المجلس العسكرى التحكم فى كتابة الدستور (عن طريق مبادرة السلمى) شحذت الهمم، وجاءت الدعوة للاحتجاج من جميع الأحزاب والحركات والتحالفات. امتلأ الميدان والشوارع المجاورة، وكان مزاج الناس عاليا وأرواحهم مستبشرة. هتافات شباب الألتراس وأناشيدهم ملهمة للجموع، وشماريخهم تضىء السماء. وكان المتفق عليه أن الكل سينصرف فى نهاية اليوم، ونفَّذ معظم الناس الاتفاق. ولكن، وكالمعتاد فى المواقف التى يشعر فيها الشباب أنهم ربما يخذلون الشهداء والمصابين وأسرهم، قرر البعض أن يظل معهم فى اعتصامهم الصغير الذى بدأ منذ أسبوع.
وفى صباح اليوم التالى، يوم السبت ١٩ نوفمبر، تحركت قوات الأمن المركزي: هاجموا خيام الاعتصام فهدموا بعضها وأشعلوا النيران فى البعض الآخر، ضربوا المصابين وأحاطوا بالصينية وبحديقة المجمع وتمركزوا على مخارج الميدان. انتشر خبر هجمة الداخلية فنزلت أعداد من المواطنين إلى التحرير ليتضامنوا مع المصابين وحين أتى العصر كان الميدان حولنا مسرحا للدخان والغاز المسيل للدموع والرصاص والخرطوش والمئات من جنود الأمن المركزى بالمدافع والبنادق والشوم والمئات من المحتجين يردون عليهم بالحجارة.
الطريق المفضل لقوات الأمن المركزى من وزارة الداخلية فى لاظوغلى إلى التحرير هو شارع محمد محمود. ولهذا اعترض الثوار طريق الجنود فى شارع محمد محمود وبعد فترة نجحوا فى استيقافهم. ولمدة أربعة أيام وقف الشباب فى شارع محمد محمود يدافعون عن ميدان التحرير. صَوَّر إعلام الدولة هذه المعركة على أنها «الثوار والبلطجية يحاولون اقتحام وزارة الداخلية»، بينما الشباب فى الحقيقة كانوا يضعون أجسادهم، غير المسلحة، فى طريق قوات الأمن المركزى ليحموا، مرة أخرى، المصابين والمتضامنين المدنيين فى التحرير. خمسون مترا بين حياة شبه عادية فى الميدان، وجبهة قتال فى محمد محمود. وحكى لنا الشباب حين خرجوا من محمد محمود إلى التحرير ليلتقطوا أنفاسهم، حكوا لنا كيف أشار الجنود لهم وطلبوا «السلام» ثم بدلوا الورديات وباغتوهم بالهجوم. وحكوا لنا، ونحن على بعد خمسين مترا، كيف كسر الأمن هدنة الصلاة التقليدية. وشبت النيران فى عمارة سكنية، وتسلق الشباب جدران المبنى لينقذوا السكان واستغل الأمن اللحظة فأطلق عليهم الرصاص.
فى السادسة من مساء ٢٣ نوفمبر ٢٠١١ كتبت:
«قرأت للتو هذه التغريدة: «إفطر كويس. خد شنطة فيها قناع واقى من الغاز ونضارة بحر. اكتب اسمك على دراعك، واكتب بياناتك فى رسالة على موبايلك وانزل الميدان»
أُعلِن أمس، الثلاثاء، يوما لـ«إنقاذ الوطن»، وطالب الشعب فى أرجاء البلاد بتنحى المجلس العسكرى. ومساء الثلاثاء، وبينما تركز كاميرات الإعلام على التحرير، كان الجيش والشرطة يهاجمون المواطنين فى الإسكندرية وأسيوط وأسوان ودمياط والإسماعيلية والأقصر والمحلة والمنصورة وسوهاج والسويس. ولكن، وفى عصر المشهد التليفزيونى الذى نعيشه، كانت صور التحرير هى المتداولة: الميدان مزدحم بالناس، مزدان بالأعلام، مغيم بالغاز.
بالأمس توافد الآلاف إلى التحرير. الساعات الأولى من الأحد السابق كان المستشفى الميدانى الصغير فى مسجد عباد الرحمن يستغيث طالبا سماعة طبيب وجهاز قياس ضغط وبيتادين وقطن طبى. الثلاثاء بعد الظهر رأى سبعة مستشفيات ميدانية فى محيط التحرير مكدسة بالأدوية والمعدات، كلها أتى بها الناس متبرعين. جامع عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة تشاركا فى تنسيق التخصصات الطبية، وعلى جدار قريب منهما كتب أحدهم: «إحنا الميدان: جامع وكنيسة وبرلمان».
وبالأمس دخل مائتا طبيب وطبيبة من الشباب إلى الميدان، دخلوا معا فى مسيرة بالبلاطى الطبية البيضاء وتوزعوا بين المستشفيات، وخلال ساعات كانت إحدى الطبيبات، الدكتورة رانيا فؤاد، قد استشهدت اختناقا بالغاز.
الثورة تستعمل ما تعلمته فى يناير وفبراير وتضيف إليه: يُفط الطريق، مواقع معلومات، إرشادات، شباب على موتوسيكلات ينقلون الجرحى من خطوط المواجهة إلى المستشفيات، التنظيم التلقائى العضوى مبهر، والإبداع المتماهى مع الإنسان واللحظة: حين اتضح أنهم يستهدفون العيون، فأصابوا عين الدكتور أحمد حرارة الباقية، وأصابوا عين مالك مصطفى ــ وهو من أكثر الثوار شعبية وأيضا عريس جديد ــ وغيرهما، ظهرت ضمادة بيضاء على عين أحد الأسود البرونزية الضخمة على مدخل كوبرى قصر النيل فكانت أيقونة جديدة ورمزا للثورة.
على سطوح إحدى عمائر التحرير كانت عيوننا داخل الأقنعة تبكى من الغاز.
المتظاهرون لا يحملون سلاحا. يهاجمهم الجنود فيقاومون ببسالة؛ يستعملون حجارة الطريق، يلتقطون قنابل الغاز ويعيدونها مقذوفة إلى مرسليها، يثابرون على الدق المخيف على أعمدة النور ولوحات الطريق المعدنية، يقذفون المعتدين أحيانا بالألعاب النارية. الميدان يعى جيدا التعارض بين طبولِه وصواريخه وبين فحيح قنبلة الغاز وسكون القناص الخائن.
نقول هذه «أيام الفرز».. الآن، وأنا أكتب، فى تلك البقعة الحرجة فى شارع محمد محمود حيث عقدت هدنة فى الثالثة وكسرت فى الخامسة، أطلق الجيش/الشرطة النار على المتظاهرين أثناء صلاة المغرب. المستشفى الميدانى فى كنيسة قصر الدوبارة وفى جامع عمر مكرم ينادى طالبا جراح مخ وأعصاب، الموتوسيكلات أتت بأكثر من خمسين جريحا فى العشر دقائق الماضية».
فى «أحداث محمد محمود» أصيب أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة شاب وشابة واستشهد اثنان وأربعون، وكان هذا فى الإسكندرية والإسماعيلية والقاهرة ومرسى مطروح.
اثنان وأربعون أمًا، فقدن أولادهن فى هذه الأيام الأربعة. أعلنت الثورة يوم الجمعة ٢٥ نوفمبر «جمعة الشهداء» و«جمعة الفرصة الأخيرة»، وامتلأ الميدان بأعداد وجموع غير مسبوقة من المواطنين تكرر المطالبة بتنحى المجلس العسكرى فى الحال وتسليم السلطة لرئيس مدنى مؤقت. لم يعد الناس على استعداد للانتظار حتى إبريل. الشارع مستعد لتقبل أى من محمد البرادعى أو عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحى، سواء واحد منهم كرئيس منفرد أو معا كمجلس رئاسى. الهتافات والبانرات تطالب بمحاكمة حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية. الثورة والمطالب فى التحرير هى نفس الثورة والمطالب فى كل المدن المصرية.
ولكن، فى القاهرة، ظهرت حركتان احتجاجيتان بديلتان: أعلن الإخوان المسلمون ــ الذين تغيبوا تماما عن مؤازرة الثورة فى محمد محمود ــ أعلنوا موقفا مغايرا لموقف التحرير، وأقاموا احتجاجا خاصا بهم فى الأزهر (ومن جانبه، تباعد شيخ الأزهر عن موقفهم هذا وأرسل ممثلا للتحرير يطالب بمحاكمة قتلة الشباب)، وفى محاولة واضحة لسحب الأنظار عن «جمعة الشهداء» أطلق الإخوان على الجمعة ٢٥نوفمبر «جمعة الأقصى»، وكأنه من الصدفة البحتة أن يختاروا هذه الجمعة بالذات للتضامن مع الأقصى الذى تتهدده إسرائيل منذ عقود. وسارع الفلسطينيون ينأون بأنفسهم عن هذا القرار ويتهمون الإخوان بالانتهازية وباستعمال القضية الفلسطينية لتقويض ثورة مصر.
وفى ميدان العباسية، وبالقرب من وزارة الدفاع، قامت أول مظاهرة داعمة للمجلس العسكرى، وأصبح هذا الجمع ــ وكان يحصى فقط بالمئات يصورها تليفزيون الدولة لقطات «كلوز أب» وينقلها كموازية أو مساوية لجموع التحرير ــ أصبح نواة الحملة الانتخابية للمرشح الفريق أحمد شفيق، فى الانتخابات الرئاسية. وقال بعض أهالى العباسية إن المتظاهرين كانوا غالبيتهم من أجهزة الأمن يرتدون الملابس المدنية.
وفى شارع محمد محمود أتت قوات الجيش بكتل اسمنتية ضخمة مكعبة، وضعتها فى مجرى الطريق، ومثلما بنوا سورا على الطراز الإسرائيلى عند نهاية كوبرى الجامعة فى مايو، أقاموا اليوم شبيها له يقطع عرض شارع محمد محمود، ليحموا، كما ادعوا، وزارة الداخلية من الثوار. وتغير الشارع تغيرا عبقريا، فتحول من مجرد طريق يصل ما بين ميدان التحرير وميدان الفلكى ولا يتمتع بأى طابع خاص إلى المنزل الروحى للثورة ومَحَجَّها. توافد الناس ليزوروا موقع المعركة، وليشاهدوا الجدار الذى أقامه الجيش، ليحاولوا استيعاب المكان الذى استشهد فيه هذا العدد من الشباب وقنصت فيه هذه الأعداد من العيون دفاعا عن التحرير والثورة. وجاء إلى المدينة مجموعة من الفنانين الشباب من الجنوب، فتجلى على أحد الأعمدة مينا الملاك الجالس متربعا على الأرض، ثم استبقى حائط حرم الجامعة الأمريكية مجموعات من الملائكة فى طريقها الصاعد من الرصيف إلى السماء وكانت الملائكة ترتدى أقنعة الغاز، وإلى جانب الملائكة المقَنَّعة ارتسمت مشاهد فرعونية ورموز إسلامية وأيقونات قبطية وأشعار، وازدهرت على الحوائط جداريات ضخمة بهية مبهجة. وفى ديسمبر، حين ارتقى الشيخ عماد عفت شهيدا، تبدى على جدار المدرسة اليونانى متفجر الضوء والطاقة، تتفجر من كتفيه أجنحة زاهية، وتفيض يده الممدودة بالآية الكريمة: «وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنا كَبِيرا». نبتت فى الشارع كراسى من البلاستيك ونصبات شاى متواضعة، وكان الناس يجلسون مع الأصحاب أو الكِتاب أو اللابتوب ــ فى حضرة الشهداء. وفاضت الألوان من محمد محمود على الميدان نفسه، وعلى شوارع وسط البلد. اللواء محمد البطران، الذى قتل فى يناير ٢٠١١، ظهر هنا ببدلته الرسمية وأجنحته الملائكية فدخل رسميا فى عداد شهداء الثورة. وبعدها، فى فبراير ٢٠١٢، حين قتلوا شباب الألتراس فى بورسعيد فارتقوا شهداء كان الاحتفاء بهم هنا، على هذه الجدران. وطوال ذلك الشتاء المظلم البارد كانت جدران المبانى فى شارع محمد محمود تتفجر وتشرق بالتعليقات وبالانتحاب وبالاحتفال. قطع الجيش أوصال وسط البلد بستة جدارات فتحولت كلها إلى تابلوهات راقصة وشواطئ بحار وأقواس قزح وأطفال تلعب وجزر استوائية ثرية بالنبات وبالحياة وخدعات وألعاب بصرية ومشاهد شوارع وطرق تنادى وتتماوج كالسراب.
هُزموا. فى إعادة لهزيمتهم فى ٢٥ و٢٨ يناير، هُزِمت الداخلية فى محمد محمود. تراجعت قواتها وراء الجدار الذى بنته لها القوات المسلحة. صار الهتاف «اشهد يا محمد محمود / كانوا ديابة وكنّا أسود»، وعلى نهاية الأحداث كان رئيس المجلس العسكرى، محمد حسين طنطاوى، قد وعد بأن الانتخابات ستبدأ يوم ٢٨ نوفمبر كما كان مقررا، وقَبِل استقالة الدكتور عصام شرف، وحَوَّل قضية ماسبيرو من المحكمة العسكرية إلى محكمة مدنية (فأنهت ليلى إضرابها عن الطعام).
انتهى كل حديث عن أن الجيش والشعب «إيد واحدة»، وأصبح من المعتاد أن نهتف ونسمع هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر».
أكتوبر ٢٠١٢
• وجاء عيد ميلاد علاء مرة أخرى فى هذا الأسبوع الماضى وقد دخل فى الأسبوع الثالث لإضرابه عن الطعام، فانضم مرة أخرى إلى «معركة الأمعاء الخاوية» مع رفاقه المعتقلين فى السجون المصرية. وإضرابه مثبت فى محضر رسمى على أنه احتجاج على «حبسه احتياطيا على ذمة نفس القضية، بعد أن دفع كفالة إخلاء سبيل مرتين متفرقتين، واحتجاج على قانون التظاهر الباطل، وعلى دوائر الإرهاب الباطلة التى يحاكم أمامها المحبوسون، وعلى المحاكمات التى تنعقد بداخل معهد أمناء الشرطة».

20 نوفمبر 2014

خطير| رئيس مباحث قسم عابدين إستغل أحداث محمد محمود لتصفية عداوات شخصية



فيديو .. بمنتهى الهمجية اعتقال وسحل واغتصاب الداخلية لحرائر مصر بجامعة الازهر

 

‎‎منشور‎ by ‎إذاعة صوت الغد‎.‎



ضرب وسحل واعتقال 4طالبات
اعتقالات عشوائية 
https://www.youtube.com/watch?v=8Iq3miT5J7
سحل واعتقال أكثر من 10طالبات وأستاذ جامعي
القبض على ٢٠ طالبة بجامعة الأزهر

المفكر القومى محمد سيف الدولة : خطيئة الاحتفال بالحرب العالمية الأولى

لا اعلم من هو صاحب فكرة ان تحتفل مصر بالذكرى المئوية للحرب العالمية الاولى، وهى الحرب التى كانت وبالا علينا جميعا، ففيها تم تقسيمنا بموجب اتفاقيات سايكس ـ بيكو، وتم توزيعنا كغنائم حرب على المنتصرين من الاوروبيين، وخرجت منها كافة الأقطار العربية وهى ترزح تحت الانتداب/الاحتلال البريطانى او الفرنسى او الايطالى الذى استمر الى ما بعد الحرب العالمية الثانية، والذى كان سببا رئيسيا فى تخلفنا ونهب ثرواتنا.
وفيها بدأ تدشين المشروع الصهيونى بإعطاء اليهود الحق فى وطن قومى فى فلسطين بموجب صك الانتداب البريطانى 1922 ومن قبله وعد بلفور المشئوم 1917.
وفيها قام الاوروبيون باحتلال القدس لأول مرة منذ ان حررها صلاح الدين فى 1187، ودخلها الجنرال الانجليزى اللنبى بجيوشه فى 9/12/1917 وقال قولته الشهيرة "اليوم انتهت الحروب الصليبية". وهو ذات المعنى الذى كرره بعده الجنرال الفرنسى هنرى غورور حين احتلت قواته دمشق فى 25 يوليو 1920، فذهب الى قبر صلاح الدين وقال بشماتة "ها قد عدنا يا صلاح الدين".
ان استكمال احتلال البلاد العربية فى الحرب العالمية الاولى، وخاصة بلدان المشرق العربى التى لم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الاوروبى، هو فى التاريخ والوعى والضمير الاوروبى الاستعمارى العنصرى، هو مجرد امتداد للحملات الاستعمارية التى شنت على أوطاننا منذ تسعة قرون، والتى لم ينسوا او يغفروا لنا أبدا انتصارانا عليهم فيها و طردنا لآخر جندى منهم فى عام 1291.
فنأتى نحن اليوم ونحتفل بها !؟
اى رسالة تلك التى نريد ان نبعث بها الى شبابنا وأولادنا بمشاركتنا فى هذا الاحتفال ؟
أنريد أن نخبرهم اننا نفتخر بهذه الحقبة التى كنا فيها محتلين وتابعين وضعفاء ومساقين وشعوبا من الدرجة الثالثة والرابعة.
هل نريد ان نروج لعصور الاحتلال والتبعية ؟
ام اننا نريد أن نتقرب من الغرب ومجتمعه الدولى، فى محاولة لنيل الرضا والاعتراف،على غرار مشاركتنا الحالية فى التحالف الامريكى الاستعمارى فى العراق وسوريا ؟
ان الشعوب والأمم العريقة، لا تنسى أبدا ثأرها، ممن اعتدى عليها واستعمرها واستعبدها.
حتى الصهاينة المجرمون لا يزالون يهاجمون مصر والمصريين بدعوى إخراجهم لليهود من مصر منذ ما يزيد عن 3000 عام. ولا يزالون يبتزون العالم بالهولوكست، وبالاضطهاد الاوروبى لهم فى العصور الوسطى، وبعنصرية شكسبير فى رواية تاجر البندقية، ولا يزالون يتاجرون بمحاكمة الضابط الفرنسى اليهودى "دريفوس" للتدليل على عنصرية أوروبا ومعاداتها للسامية.
فلماذا نسينا نحن جرائم الحقبة الاستعمارية الاوروبية التى قد تمتد آثارها المدمرة علينا لقرون طويلة ؟
هل يمكن ان ننسى لهم مذابح الإسكندرية والتل الكبير ودنشواى وثورة 1919 وكوبرى عباس والاسماعيلية وحريق القاهرة والعدوان الثلاثى وغيرها؟
ثم نتذكر لهم بدلا من ذلك انتصاراتهم على بعضهم البعض، باستغلالنا واستخدامنا أوطانا و بشرا ومواردا كوقود لحروبهم الاستعمارية الإجرامية.
***
لقد قامت الحرب العالمية الاولى بسبب تنافس وصراع الدول والامبراطوريات الاوروبية على استعمار باقى شعوب العالم. صراعا بين القوى الاستعمارية المهيمنة كبريطانيا وفرنسا وروسيا من جانب، وبين ألمانيا والامبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية رجل اوروبا المريض.
وللفيلسوف البريطانى الشهير "برتراند راسل" مقولة شهيرة بالغة الدلالة فى عنصريتها، حين سألوه عن سبب رفضه للحرب العالمية الاولى واعتقاله لذلك؟ فأجاب انه كان من الممكن تجنب الحرب لو قامت بريطانيا وفرنسا بإعطاء ألمانيا بعضا من مستعمراتها !
هكذا يفكرون، لقد كانت حرب بين لصوص العالم. حرب المنتصر و المهزوم فيها أشرار. والضحية فى جميع الاحوال هى شعوبنا.
***
لقد قال اللواء أركان حرب جمال شحاتة رئيس هيئة البحوث العسكرية فى الكلمة التى ألقاها فى الاحتفال، إن الجيش المصرى قد شارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية، بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل فى 3 قارات "آسيا وإفريقيا وأوروبا"، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وانه قدّم أكثر من نصف مليون شهيد فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنولث.
فهل يجوز الافتخار بمثل هذه المشاركة التى قدمنا فيها نصف مليون شهيد من جملة عدد القتلى الذى بلغ 8.5 مليون فى هذه الحرب الاستعمارية الإجرامية ، بدون أن نحقق أى مقابل أو مكسب او مصلحة.
فازت بريطانيا التى لم يتعدَ عدد قتلاها هى ودول الكومنولث مجتمعة، 900 الف قتيل، باحتلال غالبية بلدان أفريقيا وآسيا بالمشاركة مع حلفائها، بينما خرجنا نحن فاقدى الاستقلال، مجزئين مستعبدين، بل ومحرومين من المشاركة فى كل مؤتمرات ومقررات ما بعد الحرب، التى رفضت مطالبنا بالاستقلال. انها أياما سوداء فى تاريخنا .
ورغم كل هذه التضحيات المصرية المجانية، لم ينسب لمصر أى دور أو فضل فى اى من المراجع التاريخية الرئيسية التى تناولت الحرب.
كما أن الجنود المصريين، شاركوا فيها بالإكراه والكرباج والسخرة لصالح مصالح بريطانيا الاستعمارية وليس لصالح مصالح مصرية او عربية.
وحتى لو كان الاحتفال مجرد مناسبة بروتوكولية، فان المشاركة غير مقبولة أيضا، فلا أحد يحتفل بهزائمه أو بعصور استعباده؛ فهل نحتفل بالاحتلال البريطانى 1882 أو بالانتداب 1922 ؟ أو بذكرى النكسة فى 5 يوينو 1967، أو بذكرى النكبة فى 1948 ؟
وهل يمكن ان يحتفل الزنوج بذكرى اصطيادهم وترحيلهم واستعبادهم فى الولايات المتحدة الامريكية؟
أو الهنود الحمر بذكرى إبادة المستوطنين الاوروبيين البيض لهم ولقبائلهم ولحضارتهم؟
***
ان المشاركة تعكس خللا واضطرابًا فى البوصلة الوطنية. ولقد سبق ان حسمت القوى الوطنية موقفها من مثل هذه الاحتفالات والمناسبات التاريخية، حين رفضت وتصدت للاحتفالية التى نظمها فاروق حسنى وزير ثقافة مبارك بمرور مائتى عام على حملة نابليون بونابرت.
ورغم ذلك نأتى اليوم ونكررها مرة أخرى، انها بلد العجائب !
*****
القاهرة فى 20 نوفمبر 2014

صدق او لا تصدق .. ديك اريكى يعيش بشكل معتاد دون رأس

وفقاً للديك «مايك» فإن فقدان الرأس ليس بالخطورة التي يعتقدها البعض، إذ تمكن هو من العيش أربع سنوات دون رأس وأصبح بذلك أشهر حيوان على وجه الأرض.
فقد مايك رأسه في العاشر من سبتمبر من عام 1945 بعد أن قطعه مالكه، لويد أولسن من فرويتا بكولورادو ، عندما أراد طبخه لوجبة العشاء. وخلال عملية الذبح قطع أولسن الرأس دون المساس بالمناطق الحيوية للديك، فأصبح مايك بدون رأس ولكنه على قيد الحياة. فانفطر قلب المالك على ديكه وقرر الاعتناء به ومعالجته لبقية حياته، وكان يطعمه عن طريق الحقن حتى زاد وزنه واسترجع قواه.
شعر الديك مايك بالضياع في الفترات الأولى من علاجه ولكنه سرعان ما تعود على حياته الجديدة ومارس حياته بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن.
 لمعرفة سر عدم نفوق الديك عند ذبحه، اتجه أولسن بالحيوان إلى جامعة ولاية يوتا حيث اندهش العلماء لمظهر الديك فاقد الرأس، وبعد فحصه اكتشفوا أن تجلطاً في الدم منع مايك من النزيف حتى الموت. ولحسن حظه لم يفقد الديك أذنه اليسرى وجزءً كبيراً من دماغه وكانت هذه الأجزاء كافية لتبقيه على قيد الحياة.
ويرى العلماء أن ردود الفعل عند الدجاج تكمن في جذع الدماغ وهذا ما يفسر قدرة مايك على الغناء والصياح رغم إعاقته. قصة مايك هي فريدة من نوعها، ولذلك تم الحفاظ على جثته في مؤسسة بمسقط رأسه، كما يتم الاحتفال به سنويا في بلدته خلال يوم “مايك.. الديك ذو الرأس المقطوع”، إذ يحتفل الجمهور بهذا اليوم من خلال الانخراط في الأنشطة الترفيهية المختلفة مثل سباق الدجاج المقطوع الرأس “، وحرب البيض، ” و”قرعة الدجاج”، حيث يختار الدجاج بأنفسهم الأرقام عن طريق النقر عليها.” كما خصص للمهرجان موقعا إلكترونياً، يسرد تاريخ “مايك” ويعرض ملابس للبيع تحمل صوره ومعلومات عن المهرجان ومعرض للصور وغيرها.

كتاب اسرائيلى : أشرف مروان افضل جواسيس اسرائيل في مصر

 «أجنحة الخطأ»: أشرف مروان أفضل جواسيس إسرائيل

«أجنحة الخطأ»: أشرف مروان أفضل جواسيس إسرائيل
المصريون - كتب ـ محمد محمود
جاء في كتاب "أجنحة الخطأ" الذي صدر مؤخرًا في إسرائيل ويعتمد على لقاءات أجراها مؤلفه مع إيلي زاعيرا رئيس المخابرات الإسرائيلية خلال فترة حرب أكتوبر 1973، يصف مؤلفه، أشرف مروان صهر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، ومدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات بأنه "أفضل جواسيس إسرائيل".
ويتحدث الكتاب عن المؤامرات وعمليات التجسس والتقديرات الخاطئة للاستخبارات الإسرائيلية التي أدت إلى هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر. ويعتمد مؤلفه أفيرام برقاي كتابه على 1200 دقيقة من اللقاءات مع زاعيرا، والذي وصفته صحيفة "هاآرتس" بأنه "يعتبر هو أحد أكبر المسؤولين عن التقصير في تلك الحرب، فيما يتعلق بتوقع نشوبها". ووفقا للكتاب، فقد اعترف زاعيرا بأخطائه العديدة في هذه الحرب، كما وصف جهود قسم الأبحاث التابع للمخابرات الحربية الإسرائيلية بأنها لم تكن كافية بشكل جيد ماأدى إلى الهزيمة. وتطرق الكتاب إلى أشرف مروان –رجل الأعمال المصري الذي عثر عليه مقتولاً منذ سنوات في لندن وتزعم إسرائيل عمالته للموساد- إذ يتحدث عنه كـ "أحد أفضل جواسيس إسرائيل". ويكشف زاعيرا, أن "مروان نقل بروتوكلات المحادثات بين الرئيس أنور السادات وقائد الاتحاد السوفييتي ليونيد بريجنيف عام 1971، والتي أعرب فيها الأول عن رغبته في إعادة قناة السويس إلى سيادة مصر عبر السيطرة عليها من جديد هي وممرات متلا والجدي في شبه جزيرة سيناء، بشرط أن يوفر الاتحاد السوفييتي للقاهرة تفوقًا جويًا عسكريًا على إسرائيل". ووفقا للكتاب، فقد أكد زاعيرا مصداقية الوثائق التي نقلها مروان عميل "الموساد" إلى إسرائيل، مضيفًا: "اللقاءات "التفوق الجوي الذي رغب السادات في تحقيقه تمثل في إضافة 5أسراب جوية قتالية طويلة المدى، وبدون هذه الأسراب، كانت المخابرات الحربية الإسرائيلية واثقة أن مصر لن تشن حربًا ضد إسرائيل". وتحدث زاعيرا عن اقتراح تقدم به إلى نائب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي قبل حرب 73، بأن تنسحب إسرائيل إلى ممرات متلا والجدي وتترك قناة السويس، مبررًا ذلك بأن الجلوس على خط القناة يتناقض مع المنطق العسكري وأنه لا يمكن حمايتها، والضرورة تقتضي الجلوس على خط جبلي". وتابع "لكن نائب رئيس الأركان رفض، وقال لي لو أخبرت المؤسسة السياسية الإسرائيلية بذلك لألقوك من فوق أدراج السلالم". وأضاف زاعيرا "الجميع كان يعتقد أن مخابراتنا الحربية هي الفنار الذي سيحذر إسرائيل من نشوب الحرب، لكن التاريخ علمنا أنه لا يمكن التنبؤ بأي هجمة مفاجئة، السياسيون هم الذين نظروا للمخابرات الحربية واستنتجوا توقعات خيالية وغير واقعية، السياسيون هم الذين فشلوا في هذه الحرب". وذكر أن "كل أجهزة الاستخبارات العسكرية بما فيها مخابرات سلاح الجو والبحرية قالت إن الملابسات والظروف والشروط كي تشن القاهرة حربًا علينا لم تتوفر بعد، والصور الجوية التي تم التقاطها كشفت عن عمليات إصلاح تتم في مطارين عسكريين مصريين". وأشار إلى أن "مخابرات سلاح الجو أوضحت أن المطارين سيستعيدان كفائتيهما العملياتية بعد شهور، ولهذا كان واضحًا أن الحرب لن تندلع قريبًا، عن نفسي، لم يكن يخطر ببالي أن السادات سيشن الحرب بدون تفوق جوي". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن بارقاي استعان في كتابة أيضا بلقاءات موازية أجراها مع رئيس الموساد –خلال حرب أكتوبر- تسيبي زامير والذي اتهم زاعيرا بأنه ضلل الحكومة والجيش بتأكيده أن الحرب لن تندلع، وذلك بالرغم من المعلومات التي كانت بحوزته وحصل عليها من الموساد، والتي كانت تلزمه بان يقول العكس ويحذر من نشوب المعارك قريبا، وبهذا حجب زاعيرا عن المستوى السياسي والعسكري بتل أبيب معلومات كان من شانها أن تمنع اندلاع الحرب. وتساءلت الصحيفة: "لماذا لم يسأل زامير مروان عندما التقاه في لندن في اليوم السابق للحرب عن الساعة التي ستندلع فيها، لقد علم زامير أنها ستنشب قبل حلول المساء، لكنها اندلعت في الساعة الثانية ظهرا، أي قبل 3 ساعات و25 دقيقة من الموعد المتوقع"، لافتة إلى أن أحدا لم يجب عن هذا السؤال حتى الآن.

شاهد ضيفة علي قناة CBC : السيسي دا روحي وعندي احسن من النبي


فيديو .. لحظة طرد أشجع طالب هاجم السيسي وطالب بمحاكمته على خشبة المسرح



وائل قنديل: البعض يخلط بين أحداث محمد محمود الأولى والثانية بـ"سذاجة أو بخبث

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل -في ذكرى أحداث محمد محمود-: بعض الناس يخلط بسذاجة أو بخبث، بين أحداث محمد محمود الأولى 2011 وبين محمد محمود 2012 التي راح ضحيتها الشهيد "جيكا"، في الأولى كان ثوار يناير في مواجهة بطش الشرطتين، وفي الثانية كان المكان ملعبا مفتوحا للفلول والمواطنين الشرفاء.
وأضاف قنديل عبر "فيس بوك" صباح اليوم: "في ليلة مقتل جيكا التقيت كثيرين من ثوار يناير قالوا كلهم: ليس هذا ميدان التحرير ولا محمد محمود، وأن الموجودين في معظمهم وجوه غريبة على المكان ورمزيته، ونصحوا بأن نخرج جميعا لأن مجريات الأحداث تشير إلى أن "الطرف الثالث" يعربد وسيصنع كارثة.
وتابع: هذه شهادتي للتاريخ، وأطالب كلا من المستشار زكريا عبد العزيز والناشر محمد هاشم وأبو مهاب، ومن كان لا يزال حاضرا من 6 إبريل بالإدلاء بشهاداتهم عن تلك الليلة.
وختم: بعد أن غادرت المكان منتصف الليل تقريبا تحت إلحاح كثيرين ممن عرفتهم طوال أيام الثورة جاءني نبأ استشهاد "جيكا" بضربة غادرة لا يعلم أحد مصدرها".

ميل الإقصاء دخل مكحلة الليبرالية:خالد الغنامي شاهد من (أهلهم جميعا)

محمد الأحيدب
عندما يشهد شاهد من أهلها على واقعة فالحجة قوية، لكن عندما يشهد شاهد من أهلهم جميعا على واقع فالحجة دامغة!!.
تلقى أدعياء الليبرالية السعودية عدة ضربات قوية جعلتهم يترنحون، لعل أقواها ضربة الأديب المفكر عبدالله الغذامي شفاه الله وعافاه، لكن ضربة خالد الغنامي في (لقاء الجمعة) كانت قاضية، وهذه الضربة القاضية لم تسقط الليبرالية السعودية المزعومة لأنها لم تقف أصلا!!، ولا يهمنا أن يستسلم أدعياء الليبرالية ويعلنون فشل إدعائهم، لأن واقعهم يعلن الفشل كل يوم وبشاهد جديد منهم، لكن المهم وطنيا أن يتنبه أهل الحل والعقد والعقل بأن المراهنة على بريق الليبرالية السعودية هي مراهنة على سراب يحسبه الظمآن ماءً!! فسيطرة نفر من مناكفي المشايخ وعلماء الشرع ورجال الحسبة على وسائل الإعلام لا يعني أننا أمام فكر ليبرالي أصيل له هدف أو مشروع كما هو الحال في دول غربية (بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع الليبرالي الغربي).
ما تتميز به شهادة خالد الغنامي أنها صدرت من مثقف باحث عن الحقيقة ليس في بطون الكتب وحسب بل بالعيش في بيئة وواقع كل فكر!!.
جرب التكفير ثم انتقد ما تطرف منه دون مساس بالعقيدة الصحيحة، بل ترك ذلك الفكر بعد أن وجد أنه ليس من الدين في شيء!!.
ثم جرب الليبرالية السعودية فوجد أنها تعيسة لا تحمل فكرا ولا مشروعا ولا هدفا وأن من يدعونها لا هم لهم إلا مناكفة المشايخ وعلماء العلم الشرعي وطلابه ومناكفة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يزعجهم نشاطها!!، ووجد أنهم مجرد مهرجين بكلام متناقض ومتضارب وقضاياهم قضايا طبقة مترفة همها أن تقود المرأة السيارة دون أدنى اهتمام بمن لا يستطيع امتلاك سيارة أو مسكن!!.
وجد أنهم إقصائيون لأبعد حدود الإقصاء، وهذا أمر نلمسه بوضوح في ممارساتهم في الصحف والقنوات الفضائية وفي مواقفهم ممن يختلف معهم وليس بجديد، لكنه عندما يصدر ممن جرب أهل هؤلاء وأهل هؤلاء واختار الوسطية يكون جديدا، ليس لإقناعنا، ولكن لتنبيه من لم ينتبه بعد!!، فالرهان على كتلة هلامية قد يؤدي إلى انزلاق لا تحمد عقباه!!.
الإسلام ليس في حاجة لشهادة خالد الغنامي عندما جرب وتوصل إلى أن في الإسلام (غنى وكفاية) وأن الإسلام يكفل العدل والفرح والسعادة وأننا جزيرة الإسلام كما قال، الإسلام ليس في حاجة لهذه الشهادة لكن خالد يحتاجها كقناعة شخصية وقد توصل لها، وجميل أنه أوصلها بأسلوب هادئ ورزين لغيره!!، فهل تكفي شهادته؟! أم أننا في حاجة لأربعة شهود لنثبت أن ميل الإقصاء والمناكفة قد دخل في مكحلة الليبرالية وتمخضت فولدت فأرا يعبث في وحدة الوطن؟!
وعلى طريقة الجميل عبدالله المديفر، أنقلوا عن المجرب خالد الغنامي أنه قال: الليبراليون السعوديون شكاكون وهم عدو للدين والأخلاق والدولة!!.