عبدالله النجار يكتب: حقيقة الصراع



مصر ليست دولة هامشية بموقعها الجيوغرافي وتعدادها السكاني وطبيعتها التاريخية وبالتالي تؤثر بشدة وكذا تتأثر بمجريات الأحداث حول العالم كل العالم وبالتالي ينبغي الأخذ في الاعتبار كل مستوى من مستويات الصراع عند تحليل أي حدث في الداخل المصري وحتى لا نشعب الموضوع في المستوى العالمي الذي يحتاج لكثير من الدراسة والتحليل سأتناول حقيقة الصراع على مستوى الداخل المصري مع الإشارة أن القضية الأم هي الانعتاق من الاستعمار ومخلفاته والسعي للامتلاك الإرادة ، في الداخل المصري ليس الصراع بين إسلام وكفر وبين إخوان وعسكر وإنما حقيقة الصراع بين دولتي يوليو 1952 ويناير 2011 بين دولة عسكرية تحولت إلى مملكة الجنرالات يملكون البلد تماما كما الملوك وزرعوا لذلك تنظيما طليعيا في كل مرافق الدولة ورسخوا لبيروقراطية مقيتة تقيد الدولة وتجعلها عصية على تغير سياستها العامة الداخلية، زرعوا تنظيما طليعيا في مؤسسات القوة العسكرية والأمنية (دفاع وداخلية) وفي مؤسسات العدالة (القضاء والنيابة) وفي مؤسسات المال والأعمال (رجال الأعمال) وفي مؤسسة التسويق لدولتهم والاغتيال المعنوي للخصوم وخلق الرأي العام (الإعلام) هذا التنظيم الطليعي قائم على المصالح المالية يمنح نفوذا لكبار منتسبيها في كل أرجاء الدولة فهم السادة الأمراء أفراد الأسرة المالكة وفي المقابل يرسخ هذه الإمتيازات عل شكل قناعات لدى قواعد جماهيرية ويشكل وعيا عاما يبرر من تلقاء نفسه مفهوم السادة والعبيد فجيش عظيم دون مبرر للعظمة وشرطة باسلة وقضاء شامخ وإعلام عريق كلها دون أي مبررات والجماهير تقتنع وتغني سابقا للزعيم الخالد ثم اخترناك وأخيرا تسلم الأيادي إنها جماهير وقاعدة شعبية شئنا ذلك أم تعامينا عنه، لم يكن ثمة تنظيم مناهض للطليعي هذا قادر على التنغيص عليه من خلال قواعد شعبية سوى التيار الإسلامي وفي القلب منه الإخوان المسلمون لذا عمل التنظيم الطليعي بماكينته الجبارة على مواجهة التيار الإسلامي ليس كونه إسلاميا وإنما كونه القادر على زعزعت الطليعي، واختلفت وتيرة وأسلوب المواجهة بين فصيل وآخر وبين حقبة وأخرى، ناصر والإخوان، السادات والجماعة الإسلامية، مبارك والمواجهة التدريجية مع الجميع وخلق سقف للحرية لم تكن الظروف مواتية لرفعه أو تحطيمه حدث ذلك حتى ثورة الياسمين التونسية والتي تأثرت بها مصر فكانت ثورة يناير الهادفة لبناء دولة يناير 2011 والقضاء على دولة يوليو 1952 وبدأ الصراع الماثل أمامنا اليوم والذي أصبح صفريا بين الدولتين، هذا الصراع كان حتميا وكاد أن يكون في أي وقت سابق عن انقلاب الثالث من يوليو لكنها أولا أقدار الله ثم تدابير دولة يوليو المخابراتية لتوقيت المواجهة حيث التوقيت الأصعب عل التيار الإسلامي وفي القلب منه الجماعة ثم عجز دولة يناير عن إدارة المشهد واشعال المواجهة في توقيتات أفضل بكثير وكان الأسلوب الإصلاحي لجماعة الإخوان هو السبب في ذلك والذي استغلته دولة 1952 جيدا، واقع المواجهة الآن أن الصراع محتدم للغاية والأطراف الخارجية تترقب وتذكي الصراع باتجاه عدم الانعتاق من الاستعمار وإمتلاك الإرادة أظن أن الواقع لن يكفيه بضعة أسطر لتوصيفه ويحتاج لمقالات أخرى وهنا فقط حقيقة الصراع.

مهزلة.. شاهد كيف تناول الاعلام حوادث السير في عهدى مرسي والسيسي

 

عبدالله شبيب يكتب: في عالمنا..طغاة عملاء يحاربون شعوبهم!

قد يذكر التاريخ في المستقبل أعاجيب ظهرت في هذا القرن- وفي منطقتنا العربية بالذات!- ...ونادرا ما كانت تحصل ..حيث يشن بعض الطغاة الفاسدين ..العملاء الدمويين .. حروبا طاحنة ضد شعوبهم- أو قطاعات عريضة منها!- مستعملين الجيوش التي حشدوها لخدمتهم[ أي خدمة الطغاة] ومولوها وسلحوها من دماء وأقوات الشعوب التي يذبحونها !! بينما مهمتها أن تدافع عن تلك الشعوب وبلادها !
هذه ظاهرة غريبة شاذة .. لو قيلت من قبل لما صدقها احد لكننا نعيشها واقعا أليما مشهودا مأساويا مجردا من الإنسانية ومن كل ما يمت إليها بصلة!!
ذلك أن العبث الصهيوني بلغ مداه ؛ فمعروف من قبل أن بعض الشعوب تكون كارهة لحكامها لاستئثارهم ونهبهم وتجاوزهم وظلمهم..وأن الشعوب تثور على الطغاة كما تثور على المستعمرين والمعتدين-..ولكن أن يستعمل الطغاة كل تلك القوة والأسلحة لتدمير الشعوب ..وبنيتها التحتية ..التي من المفروض أن يحافظ عليها أي مسؤول فهي من مسؤوليته!..ولكنهم يدمرون حتى بيوت الناس وأكثر الأحيان فوق رءوسهم ..كما يفعل مجرم الشام .. الذي يشن حربا قذرة بلا هوادة ضد شعبه منذ أكثر من ثلاث سنوات!
وقد كانوا يستجدون الدخول قي خدمة أمريكا المعتدية وحلفها ..وتحت [بنديرتهم] فلما لم يأبهوا بهم..رحبوا - على لسان المعلم وزير خارجيتهم- بالعدوان الأحنبي وقالوا أنهم يستفيدون منه! ..يعني تصديق نظرية أن العدوان التحالفي لتثبيت عرش بشار واستمرار الحرب الطائفية النتنة المشبوهة!
ومثل بشار طغاة عملاء آخرون في مصر وفي العراق .. ولأن الصنم اليهودي الفاسد في ليبيا قد قتل اختار الموساد والسي آي إيه أحد ضباطه الذين تدربوا جيدا في الولايات المتحدة – على عين السي آي إيه .. فجمع حوله [ فلولا] من الموتورين والجناة الذين كانوا أدوات لطغيان ابن اليهودية القذافي .. وكانوا سياطا يجلد بها شعبه ويظلمه ويسرقه ويهتك أعراض من يشاء منهم – وأولهم هؤلاء الأتباع الأذلة!-..فانضم هؤلاء وغيرهم ممن أغرتهم الرشوات السخية من بعض أعداء الإسلام الممولين لكل من حارب الإسلام الصحيح وأنصاره.. !
[ ملاحظة وإضافة محدثة: قضت المحكمة العليا في ليبيا مؤخرا ببطلان مجلس النواب الليبي ! وهذا يذكرنا بقرارات المحكمة الدستورية المصرية أيام مرسي في مصر[ محكمة محمود عبدالمجيد وتهاني الجبالي!] ..وكيف تبين – وأثبتنا ذلك بالوثائق والبراهين- أنها مخترقة بالكامل من أمريكا واليهود!.. فهل تكررت المأساة في ليبيا؟ خصوصا وأن فيها حكومتين ومجلسين .. فيا ترى ما حدود [ شرعية] ما يسمى المؤتمر الوطني الليبي؟ إذا كان الذين انتخبهم الشعب ليسوا شرعيين .. فما مدى شرعية من احتشدوا دون انتخاب ولا ما يشبهه ولا يمثلون أحدا؟!!
فإذاعرفنا أن المجلس المطعون في شرعية انتخابه مع الوطنيين الليبيين المتمسكين بالثورة والحرية – وفيهم الإسلاميون ( انتبه!) ..وأن المؤتمر الوطني مع المشبوه حفتر[عميل الموساد والسي آي إيه ومبعوثهما ..وخليفة القذافي ].. ومن معه من فلول النظام الفاسد البائد ..والمرتشين بالمال الحرام الوافد ! .. وبعض القبليين المخدوعين والجاهليين .. عرفنا سر الأمر!
ترى هل السر في رشوات صبيان الموساد أعداء الإسلام .. المشار إليهم سابقا؟! ..فمن اشترى الذمم في مصر يشتريها في غيرها ..وثبت أن القضاء الذي يجب أن يكون بعيدا عن أي غرض او تأثير .. يشترى ويباع ..كما نرى في [ القضاء القرقوشي البعكوكي المصري ] !!
وعلى كل فقد رفض المجلس المطعون في شرعيته وأنصاره حكم المحكمة ..وطعنوا فيه وثاروا ضده !
وللأسف .. فإن ذلك سيفاقم الوضع في ليبيا أكثر !! خصوصا وأن التدخلات الخارجية من عملاء الموساد – خاصة – لا تنتهي .. وسيول الرشوات لا تنقطع!!
وقريبا كان [الخنزير برنار ليفي في الجوار بتونس وقال إنه جاء بخصوص ليبيا لا تونس _ يعني أنه يواصل التآمر والتحريض ..وهو صاحب نظرية الانقلابات والإبادات لتجنب صعود الإسلاميين ..!
فهل يعقل العاقلون؟ وهل يبصر المبصرون؟! أم على قلوب وعيون أقفالها؟]
اللهم ألهم الليبيين الرشاد ووفقهم لمصلحة وحماية البلاد؛ وخلصهم من كل عوامل الفساد ؛ واحقن دماءهم!. ..واحم ليبيا من جميع أعدائها الداخليين والخارجيين ..ورد كيد المتآمرين في نحورهم..واحرمهم كل أدوات تآمرهم ..إنك على كل شيء قدير!!..آمين ..أمين..]
أما اليمن فهي على الطريق .. وقد عربد فيها أذناب إيران [ الحليفة الخفية للولايات المتحدة والصهيونية] ..,وإن غطت خيانتها بشعارات براقة كذابة ! وفي البلدين – يجري استهداف الإسلاميين المعتدلين الإصلاحيين خاصة!
فتش عن الموساد..!:
.. لا شك أن معظم ذلك من تدبيرات الموساد الذي يعمل – وشركاؤه – ليل نهار لتوهين هذه الأمة ..وإثارة الفتن فيها –وبعتبر الإسلام الصحيح المتكامل ودعاته خطرا عليه وعلى عملائه وأذنابه!- ..ولما خشي أن تخرح النظم عن طاعته – وتبطل الالتزام بحمايته .. تدخل – بمؤامراته المعروفة وكيده المحكم ..وشبكاته المتنوعة والمعززة والممتدة .. فأشعل ثورات مضادة..! وقلب الربيع العربي على رؤوس أصحابه !!..وكاد يحوله خريفا بل فعل كما في مصر والعراق واليمن..إلخ ..وأخر تحركه في بلاد أخرى كانت تنتظر!
.. ولكننا نبشره ونبشر أدواته ..أن الحال لن يدوم وأن الشعوب لا بد ان تبلغ غاياتها وتتحرر وتملك قرارها وقيادها بنفسها !

فيديو .. انهم قتلوا البطل سليمان خاطر



"الابواب الخلفية" حلقات نارية تفضح الجواسيس المزودجين

الصبي الذى خدع السادات
الجاسوس الذى بكت عليه مصر واسرائيل معا
دور سعد الشاذلي في حرب اكتوبر
اميرة الجواسيس التى خدمت اسرائيل كثيرا
طارق عبد الجابر يكشف حقيقة لقائه برئيس الموساد
اشرف مروان كنز اسرائيل الاول
طارق عبد الجابر ورئيس الاكوادور
سر مايك هراري

توفيق بوعشرين : من المسؤول عن شيطنة الإسلاميين؟

كاتب وصحفي مغربي، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" المغربية. 
الإعلام الغربي مسرور بهزيمة حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات أمام "نداء تونس". والديبلوماسيون في أوروبا يتنططون فرحاً لقدرة حزب علماني، يقوده شيخٌ على حافة الغروب، من هزيمة حزب أصولي في انتخابات مفتوحة، من دون تزوير ولا انقلاب ولا تعليق للعملية السياسية. ووكالات الأنباء العالمية مهتمة كثيراً بالنتيجة، وبردود فعل راشد الغنوشي الذي أقرَّ بالهزيمة، وهنأ خصمه. الجميع فوجئ من ردة فعل غير معتادة في هذه المنطقة، حيث الرابح يأخذ كل شيء والخاسر يفقد كل شيء.
لعقود، سادت القناعة في أوروبا وأميركا أن اليساريين والليبراليين وعموم العلمانيين، في العالم العربي، لن تقوم لهم قائمة أمام المد الأصولي الذي يستحوذ على القاعدة الاجتماعية الفقيرة والمتدينة والغاضبة، وأن الحل هو الرهان على الأنظمة السلطوية، لأنها الذراع الواقي من آفة الأصولية الدينية التي لا تحب الغرب، ولا ترى أن مصالحه يمكن أن تتعايش مع مصالحها. الديمقراطية آلية صالحة لكل زمان ومكان، إلا في العالمين، العربي والإسلامي، بحسب منظّري اليمين الأوروبي والأميركي، لأن هذه الديمقراطية تلد من بطنها عدواً لها. لهذا، لا داعي لزراعة هذه النبتة في الصحراء العربية.
كيف سقط الغرب، بمراكزه العلمية ومؤسساته السياسية وإعلامه القوي وأجهزة مخابراته المطلعة، في هذا الفخ، وأصبح يرعى الاستبداد باسم الخوف على الديمقراطية من أعدائها، وينظّر للاستغناء العربي من القاعدة الديمقراطية؟
ثلاثة تفسيرات لهذا المأزق الذي وضع الغرب نفسه فيه، ووضع معه مستقبل الانتقال الديمقراطي في البلاد العربية في أزمة كبيرة. أولها التفسير التقليدي أن للغرب مصالح، وليس له مبادئ خارج حدود دوله، فلا يخجل من دعم الاستبداد إذا يخدم مصالحه ويرعى امتيازاته، ويضمن تدفق النفط إلى مصانعه، ويبقي الأسواق مفتوحة أمام منتجاته، وإن تناقض هذا الاستبداد مع قيم الحداثة والتطور. ويعطي هذا التفسير مثالاً ملموساً بعلاقة الولايات المتحدة مع السعودية، حيث تدعم واشنطن نظاماً يناقش أحقية المرأة في قيادة سيارة في القرن الحادي والعشرين.
يقول التفسير الثاني إن اليمين المسيحي الإسرائيلي، النافذ في مراكز قرار عدة في أميركا وأوروبا، خطف العقل الاستراتيجي والسياسي في الغرب، بخصوص هذا الموضوع، وهو الذي يشوه صورة الحراك العربي وثوراته ونضالاته لصالح إسرائيل والاتجاهات المسيحية المتعصبة، والتي لا تطيق أن ترى زواجاً محتملاً بين العرب والديمقراطية، لأن ذلك يكسر الصورة النمطية التي تسوقها عنهم في العالم. لهذا، لا تتوقف عملية شيطنة الإسلاميين في الغرب، ونقل كليشيهات مضللة عن الشرق الخامل سياسياً، والذي لا يلد إلا الأصوليات المتشددة في طبعاتها المتعددة، كلما أتيحت له الفرصة، وذلك بفعل تأخر ثقافي بنيوي مزعوم، وبفعل فشل مهمات الإصلاح الديني، فشعوب العالم العربي، حسب هؤلاء، لم تخرج بعد من القرون الوسطى الأوروبية قبل خمسمائة عام. إذن، الحل هو دعم النخب المستبدة العلمانية، لأنها أقل ضرراً من مفاجآت صندوق الاقتراع. 
يعيد التفسير الثالث الموقف الغربي المتردد في دعم مسار التحول الديمقراطي في العالم العربي إلى عامل ذاتي لدى الحركات الإسلامية نفسها، والتي لم تنجح في الدفاع عن قضيتها، ولا اهتمت بتشكيل رأي عام في الغرب، يدعم مطالبها، وينحاز للقيم المشتركة بينها وبين الأمم الأخرى، وفي مقدمها الحرية (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً). الإسلاميون، ومنذ نصف قرن، وهم يخاطبون أنفسهم فقط، ويحشدون للعداء مع الغرب كل الغرب، من دون تمييز، وينظّرون للمفاصلة والتميز عن الآخر، وتركوا لخصومهم مهمة بيع صورتهم لدى الغرب. وعندما أتيحت لهم فرصة الحكم، أقاموا نظاماً للملالي في إيران، أو نظاماً للعسكر (المؤمن) في السودان، أو نظام أمير المؤمنين كما نحته الملا عمر أولاً والبغدادي ثانياً.

لماذا لا يوصم عبد الناصر والسادات بالإرهاب؟

بقلم: د صفوت حسين
المتأمل للمشهد السياسى على الساحة المصرية منذ سنوات يلاحظ بوضوح وجلاء هذا الكم الكبير من فقدان الموضوعية والمصداقية، وسياسة الكيل بمكيالين وأحيانا بعدة مكاييل، ولقد تجلى هذا الأمر بأوضح صوره بعد الانقلاب حيث تساقطت الأقنعة، وتهاوت النجوم الفضائية التى صنعها الإعلام على عينه طوال السنوات والعقود الماضية، وانقشع غبار الانقلاب عن سقوط مدو ومزر للنخبة التى تصدرت الساحة، ولم تتوقف عن الحديث عن الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان فلما جاءت ساعة الاختبار الحقيقى وقفت فى صف الانقلاب والديكتاتورية وانتهاك كل الحقوق والحريات، وتنكرت لكل ماصدعت به رؤؤسنا من مبادى وقيم ولم يثبت إلا أقل القليل الذين قبضوا على الجمر، وتمسكوا بمبادئهم، ولم يدفعهم الاختلاف أو الخصومة السياسية أو الفكرية مع فصيل آخر الى التغاضى عما تؤمن به من قيم ومباديء وأتوقف هنا عند قضية وصم الإخوان بالإرهاب بعد أن تحولت الجماعة فى ظل الانقلاب من الجماعة المحظورة الى الجماعة الإرهابية،وبعد أن أخذ الانقلاب يسوق نفسه على أنه حامى حمى المنطقة والعالم كله ضد الإرهاب والحقيقة أنه بعد بحث عن هذا الإرهاب المنسوب الى الإخوان لن تجد فى النهاية إلا الحادثتين اللتين يتم الحديث عنهما منذ عهد السادات ومبارك وهما حادثتا مقتل الخازندار والنقراشي، واللتان يتم استدعائهما على عجل والعزف عليهما، وتردديهما كالاسطوانة المشروخة منذ عقود فى مواسم الهجوم على الإخوان من جانب أبواق وكتبة النظام ومعارضى الإخوان، ومن يقرأ مبررات قرار الانقلاب فى 25 /12 /2013 باعتبار الإخوان جماعة إرهابية لن يجد فعليا - بعيدا عما احتوى عليه القرار من أخطاء وأكاذيب - غير حادثتى الخازندار والنقراشى واللتين تعتبران فى حد ذاتهما دليل على نبذ الإخوان للعنف بدليل أنهما لم يجدا مايستشهدان به على قيام الإخوان بأعمال عنف إلا حادثتين وقعتا فى عام 1948،وهما كانا محل إدانة من مرشد الجماعة الشيخ حسن البنا والحقيقة ليس الهدف هنا مناقشة وتقييم دور النظام الخاص المعروف إعلاميا بالتنظيم السري،أو الحديث عن ملابسات هاتين الحادثتين،وهل كانتا بعلم قيادة الجماعة أم لا ؟ ولكن أتوقف هنا عند المعيار الذى يستخدمه معارضوا الإخوان وأبواق الانقلاب فى رمى الإخوان بالإرهاب استنادا الى حادثتين وقعتا منذ أكثر من ستين عاما فى الوقت الذى يغضون فيه الطرف عن بعض الكيانات والشخصيات التى تورطت فى مثل هذه الأعمال فى تلك الفترة فى إطار سياسة الكيل بمكيالين،وانتقاء بعض أحداث التاريخ وتوظيفها فى خدمة الصراعات السياسية.. فهل كان فكرة الاغتيالات السياسية للقوى المتعاونة مع الإنجليز قاصرة على الإخوان فقط؟ وهل الإخوان فقط هم الذين تورطوا فى هذه الأعمال؟ الواقع أن فكرة الاغتيالات السياسية للمتعاونين مع الإنجليز كانت سائدة فى تلك الفترة من جانب بعض الكيانات والشخصيات التى يضفى عليها البعض أوصاف الزعامة والقداسة،وأعنى هنا تحديدا عبد الناصر والسادات اللذين تورطا فى أعمال لا يمكن أن توصم إلا بالإرهابية بنفس المعيار الذى يطبق على الاخوان بل إن بعض الأعمال الإرهابية التى تنسب لعبدالناصر أشد فداحة لأنها صدرت من رجل مسئول بالدولة، وليس من جانب شخص أو تنظيم فيذكر عبد الناصر فى كتابه "فلسفة الثورة":. "وأعترف - ولعل النائب العام لا يؤاخذنى بهذا الاعتراف - أن الاغتيالات السياسية توهجت فى خيالى فى تلك الفترة على أنها العمل الإيجابى الذى لا مفر من الإقدام عليه إذا كان يجب أن ننقذ مستقبل وطننا.وفكرت فى اغتيال كثيرين وجدت أنهم العقبات التى تقف بين وطننا وبين مستقبله...." ولم يتوقف الأمر عند مجرد التفكير بل اتجه عبدالناصر الى التنفيذ بالفعل وقام بمحاولة فاشلة لاغتيال اللواء حسين سرى عامر قائد سلاح الحدود وقد تحدث عبد الناصر عن الصراع النفسى داخله عقب المحاولة الفاشلة حول وسيلة الاغتيالات السياسية وانتهائه الى أنه ليس الطريق الإيجابى لتحقيق الأهداف الوطنية لدرجة أنه تمنى ألا يموت الرجل "وهرعت فى لهفة الى إحدى صحف الصباح وأسعدنى أن الرجل الذى دبرت اغتياله قد كتبت له النجاة" فهل كان عبد الناصر صادقا فى مشاعره وأقواله تلك ؟ الواقع أن عبد الناصر لم يكن صادقا فى موقفه،وهذا ليس رجما بالغيب ولا تفتيشا فى النوايا فالرجل الذى أبدى الندم على محاولة الاغتيال وتمنى نجاة حسين سرى عامر هو نفس الرجل الذى سار فى نفس التفكير والتدبير بعد ذلك وتحديدا فى أزمة مارس 1954 فبعد اضطرار عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة الى إعادة محمد نجيب تحت ضغط الجماهير،واشتداد الصراع بين محمد نجيب ومعه خالد محى الدين المطالبين بالديمقراطية وباقى أعضاء مجلس قيادة الثورة اقترح عبد الناصر فى 4 مارس 1954 كما يذكر عبد اللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة الثورة فى مذكراته " انسحاب مجلس الثورة على أن يعمل كل فرد من أعضائه على تكوين(team) فريق له مكون من عشرة أفراد مهمته التخلص من العناصر الرجعية والأفراد الذين يناهضون الثورة والذين يقفون فى طريقها كسياسى الأحزاب القديمة والإخوان المسلمين والشيوعيين ولكن لم يتجاوب أحد من أعضاء المجلس فى هذا الاتجاه" وفى يوم 19 مارس وقعت عدة انفجارات فى القاهرة فى مبنى محطة السكة الحديد والجامعة ومحل جروبى ويذكر البغدادى فى مذكراته أنه توجه هو وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم أعضاء مجلس قيادة الثورة لزيارة عبد الناصر فى بيته نظرا لمرضه يوم 21 مارس " فأبلغنا أن الانفجارات التى كانت قد حدثت فى اليوم السابق وأشار إليها فى اجتماع المؤتمر، إنما هى من تدبيره لأنه كان يرغب فى إثارة البلبلة فى نفوس الناس ويجعلها تشعر بعدم الأمن والطمأنينة على نفوسهم وحتى يتذكروا الماضى أيام نسف السينمات... إلخ. وليشعروا بأنهم فى حاجة إلى من يحميهم على حد قوله" فى صباح يوم 27 مارس اندلعت المظاهرات التى تم تدبيرها من جانب عمال النقل وهيئة التحرير وأفراد الحرس الوطنى والبوليس الحربى الذين ارتدوا الملابس المدنية، والتى أخذت تهتف بسقوط الحرية والديمقراطية وقد أتت المظاهرات أكلها وتقرر إرجاء تنفيذ القرارات الديمقراطية التى اتخذها مجلس قيادة الثورة من باب المناورة حتى نهاية الفترة الانتقالية فى 10 يناير 1956، ونزلت قوات الجيش الى الشوارع وتوجه عبد الناصر لزيارة اتحاد نقابات النقل المشترك الذى كان لرئيسه الصاوى أحمد الصاوى الدور الأكبر فى هذه المظاهرات ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد تم توجيه المتظاهرين الى مجلس الدولة بعد نشر أخبار عن انعقاد الجمعية العمومية لمجلس الدولة لاتخاذ موقف ضد قرارات مجلس قيادة الثورة حيث تم اقتحام المجلس والاعتداء بالضرب على رئيسه السنهورى باشا لقد ثبت أن إضراب عمال النقل كانت من تدبير عبد الناصر وقد رتب الأمر إبراهيم الطحاوى، وأحمد طعيمة من زعماء هيئة التحرير بالاتفاق مع الصاوى أحمد الصاوى سكرتير اتحاد عمال النقل نظير أربعة آلاف جنيه ويذكر خالد محى الدين عضو مجلس قيادة الثورة فى مذكراته الآن أتكلم "ولك عزيزى القارئ أن تتصور إضرابا لعمال النقل تسانده الدولة وتحرض عليه وتنظمه وتموله وأتوقف تحديدا أمام كلمة تموله هذه فلقد سرت أقاويل كثيرة حول هذا الموضوع لكننى سأورد هنا ما سمعته من عبد الناصر بنفسى فعند عودتى من المنفى التقيت عبدالناصر وبدأ يحكى لى ماخفى عنى من أحداث أيام مارس الأخيرة وقال بصراحة نادرة لما لقيت المسألة مش نافعة قررت أتحرك وقد كلفنى الأمر أربعة آلاف جنيه" أما أنور السادات فيتحدث بالتفصيل فى مذكراته "البحث عن الذات" عن دوره فى محاولة اغتيال زعيم الوفد النحاس باشا، واغتيال أمين عثمان،والذى كان يرى أن من "المهم أن نتخلص ممن كانوا يساندون الإنجليز فى ذلك الوقت وكان على رأس هؤلاء فى نظرنا مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد الذى سقط فى نظرنا منذ أن فرضه الإنجليز بقوة السلاح فى 4 فبراير 42" وبالرغم من فشل محاولة اغتيال النحاس التى جرت فى سبتمبر 1945 - أى قبل ثلاثة سنوات تقريبا من حادثتى الخازندار والنقراشى - فقد قرر السادات وجمعيته السرية التى شكلها اغتيال أمين عثمان الذى كان وزيرا للمالية فى وزارة النحاس،والذى كان قد صرح أن العلاقة بين مصر وبريطانيا زواج كاثوليكي،وقد تم تنفيذ العملية فى يناير 1946 حيث أطلق عليه حسين توفيق النار فأرداه قتيلا وعلى عكس عبد الناصر لا يبدى السادات أى قدر من الشعور بالذنب ولو ظاهريا كما فعل عبد الناصر بل على العكس نجد أن الرجل يشعر بالتيه والفخر لما قام به،ويفرد الصفحات الطوال فى مذكراته للحديث بكل أريحية عن الدور الذى قام به بعد القبض عليه وبعد اعترافات حسين توفيق التفصيلية فى تقويض أدلة الجريمة ولعل السؤال للأخوة التى تجرح مشاعرهم الرقيقة،وتنغص عليهم حياتهم حادثتى الخازندار والنقراشى – وهما محل إدانة فى كل الأحوال – اللتين وقعتا منذ أكثر من ستين عاما ...وهم الذين ماتت مشاعرهم إزاء المذابح التى ارتكبها الانقلاب بالأمس القريب... لماذا تجمدت مشاعركم الرقيقة عما قام به عبد الناصر والسادات؟ وهل ما قاما به أعمال وطنية أم إرهابية ؟!!!!

إعلام أمريكى: بيان الصحفيين ضد «تكميم الأفواه» إشارة على سخطهم

فاطمة زيدان 
أبرز عدد من وسائل الإعلام الأمريكية البيان الذى تداوله مئات الصحفيين فى مصر، أمس الأول، للتوقيع عليه إلكترونياً، وذلك للتعبير عن احتجاجهم على بيان رؤساء تحرير الصحف، الذى صدر الشهر الماضى، ويطالب بالامتناع عن نشر التقارير التى تنتقد الحكومة. 
ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية البيان الذى جاء بعنوان «تكميم الأفواه انتصار للإرهاب»، ووقع عليه أكثر من ٤٥٠ صحفياً، حتى مثول الجريدة للطبع، بأنه «تصرف نادر للمعارضة العلنية منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسى من السلطة، فى يونيو ٢٠١٣، كما أنه إشارة أولية على سخط الصحفيين من دعم جميع وسائل الإعلام للحكومة». 
كان رؤساء تحرير الصحف، القومية والخاصة، قد عقدوا اجتماعاً، الشهر الماضى، تدارسوا فيه أوضاع الصحافة المصرية ومواقفها فى إطار مواجهة الإرهاب، وخرجوا ببيان ينص على «دعم جميع الإجراءات التى اتخذتها الدولة فى مواجهة العناصر الإرهابية وحماية الأمن القومى للبلاد فى إطار الدستور والقانون»، ورفض البيان «محاولات التشكيك فى مؤسسات الدولة أو إهانة الجيش أو الشرطة أو القضاء بطريقة من شأنها أن تنعكس سلباً على أداء هذه المؤسسات». 
واعتبرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته أمس، أن إصدار بيان رؤساء التحرير يعد بمثابة «فرض رقابة ذاتية» على الصحافة، معتبرة أن «ارتفاع حدة المشاعر القومية، وتصاعد حملة التضييق على المعارضة أدت إلى إسكات جميع الأصوات الإسلامية والعلمانية، على حد سواء».
وأشارت الصحيفة إلى أن بيان الصحفيين جاء فيه: «نرى أن بيان رؤساء التحرير وما تضمنه من ترويج لعودة عصور الاستبداد والقمع وسيادة الرأى الواحد، إنما يعنى قبول من أصدروه الهزيمة أمام الإرهاب، والخضوع لسلطة لاتزال تعصف بالحريات وتلاحق الصحفيين عبر وسائلها الأمنية، وعبر بعض من أبناء المهنة والمحسوبين عليها».
وتابع البيان: «إن مواجهة الإرهاب واجبٌ وشرف لا علاقة له بتأميم الصحف».

السامولي يدعو إلى توحيد المعارضة وإنهاء حكم العسكر

دعا رئيس المجلس السياسي للمعارضة المصرية منذ2008 عادل محمد السامولي، الثلاثاء، طلاب الجامعات والثوار وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" و"التيار السلفي" إلى توحيد صفوفهم لمواجهة الحكم العسكري.
وأكد السامولي في بيان له على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أنَّه "يبدأ في توحيد المعارضة المصرية وتحضيرها لمرحلة ما بعد السيسي بعد إصدار بيان موجه إلى الجيش المصري يطالبه بإعفاء السيسي من منصبه"
وأضاف "أخاطب طلاب الجامعات والشباب الثوري والقادة السياسيين وجماعة الإخوان والتيار السلفي إلى توحيد الصفوف في كيان معارض موحد؛ لأنَّ الحرب الكلامية بالبيانات والتصريحات وحدها لن تكفي، لمواجهة النظام العسكري الحاكم".
وأوضح السامولي "يلزم المعارضة المصرية إستراتيجية عمل وإطار موحد وكيان موسع يشمل الجميع دون إقصاء لأي طرف, ليكون بمثابة معارضة حقيقية قادرة على جمع طلاب الجامعات وشباب الثورة والسياسيين والإخوان والسلفيين في مشروع سياسي يعمل على مواجهة إخفاقات ما بعد ثورة 25 يناير".
وأشار إلى أنَّ الكيان الموحد سيرفع "البطاقة الحمراء في وجه النظام العسكري الحاكم والتصدي للتطرف ويبقى الهدف الأسمى هو تحضير البديل المدني لمرحلة ما بعد السيسي القادر على إدارة شؤون الدولة وبناء مصر الحديثة".

مقالات عام النكبة المصرية 2013

 الثلاثاء، 24 ديسمبر، 2013
سيد أمين يكتب عن : ثقافة الفساد الاحمر
اعتدت منذ سنوات طويلة بحكم عملى الذى يقع في منطقة وسط القاهرة ان أسير جيئة وذهابا في واحد من اعرق واقدم شوارعها , بل ان هذا الشارع اقترن تاريخا باشهر مذبحة حدثت فى تاريخ مصر قبل ان تحل مجازر اخري محلها الأن وهى تلك الخاصة بمذابح الحكم العسكرى فى ميدانى الشرف والعز "رابعة" و"النهضة".
هو شارع الدرب الأحمر والذى كان فى الاصل يسمى بالدم الاحمر