نشرت صحف ومواقع عديدة وثيقة صادرة عن إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع المصرية تثبت قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخطيط و تنفيذ مذبحة الأقباط المسيحيين فى ماسبيرو يوم 9/10/2011 والتى اُطلق عليها العملية ( ظافر ماسبيرو - 3 ) , والتى قامت فيها قوات و مدرعات الجيش المصرى بدهس وإطلاق الرصاص و قتل 27 شهيد مسيحى و إصابة أكثر من 300 آخرين , مازال الكثير منهم يتلقى العلاج من إصاباتهم الخطيرة حتى اليوم ..
والوثيقة المنشورة صادرة من إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع برقم قيد 78 / م / 2011 م بتاريخ 7/10/2011 – قبل 48 ساعة من تنفيذ المذبحة – وموقعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى وقت ان كان يشغل مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع , وتتضمن خطة وتعليمات الهجوم على مظاهرة الأقباط السلمية يوم 9/10/2011 , التى خرجوا فيها مع نسائهم وأطفالهم للإحتجاج على هدم وحرق الكنائس و قتل الأقباط المسيحيين فى مصر , والذى يتم تحت سمع وبصر ومباركة وتواطؤ قوات الجيش والشرطة وكل الأجهزة الأمنية والقضائية والنيابة العامة و كبار المسئولين فى مصر , وبدون ان يتم تقديم متهم واحد او قاتل واحد للمحاكمة فى المئات من هذه الجرائم الخطيرة حتى اليوم ..
وجاء فى هذه الوثيقة الخطيرة :
{ .. إيماءاً الى كتاب الأمانة العامة لوزارة الدفاع رقم 11541 بتاريخ 7/10/2011 م والصادر بأمر السيد المشير / محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بخصوص التطورات والأثار المترتبة على العملية ( صليب – 41 ) فإنه تقرر تنفيذ العملية ( ظافر ماسبيرو – 3 ) يوم الأحد الموافق 9/10/2011 م , ويتم التأكيد على ما يلى ............ } .
كما جاء فى الوثيقة : { .. إلزام قطاع التليفزيون المصرى وجميع القنوات الفضائية التابعة والإذاعات المختلفة وجميع الصحف القومية بالمسار الإعلامى للعملية ( ظافر ماسبيرو -3 ) ..
..... و توجيه نداءات إستغاثة إعلامية عامة لنجدة عناصر ق م ........ و التركيز الإعلامى على ان عناصر صليب تعدوا بالقتل على عناصر ق م . ..... و عمل دعاية مضادة تفيد بأن عناصر صليب يطالبون بتدخل أمريكى بريطانى يحافظ على حقوقهم الوطنية . . }
وجاء فيها ايضاً : { .. تأمين الإخلاء بعد ضمان الإنتهاء من تنفيذ المهام عن طريق الدفع بعناصر ( نسر ) من أعلى كوبرى 6 اكتوبر لعمل تغطية نيرانية بهدف الإشغال والإرباك لعناصر ( فهد ) و ( صليب ) . .}
ويمكنكم الإطلاع من هذه الروابط على الوثيقة المنشورة - وهى مكونة من صفحتين - والصادرة عن إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع , والموقعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى :
الصفحة الأولى من الوثيقة :
الصفحة الثانية من الوثيقة :
كما يمكنكم الإطلاع على الوثيقة من الرابط التالى :
و مما يؤكد صحة هذه الوثيقة :
1 - تم التنفيذ الحرفى لكل ما جاء فى هذه الوثيقة عن التخطيط المسبق والتعليمات الصادرة من الرئيس السيسى لتنفيذ مذبحة ماسبيرو , ومنها إستخدام التليفزيون المصرى والأجهزة الإعلامية فى إثارة المسلمين ضد الأقباط وخداع الشعب المصرى و التغطية على حقيقة ما حدث فى هذه المذبحة ....و فعلاً قامت المذيعة فى التليفزيون المصرى رشا مجدى بالإدعاء بأن الأقباط يذبحون الجيش المصرى فى ماسبيرو , ووجهت نداءاً للمسلمين - عبر التليفزيون المصرى الرسمى - للنزول الى " ميدان المعركة " لإنقاذ الجيش المصرى من الأقباط .. وفعلاً استجاب المئات من المسلمين وخرجوا لقتل وذبح الأقباط فى ماسبيرو , ولكن عندما أكتشفوا كذب هذا النداء , وشاهدوا بأعينهم العشرات من جثث الاقباط التى تم دهسها بمدرعات الجيش المصرى , وشاهدوا العديد من الأقباط الذين تم ذبحهم وإطلاق النار عليهم , الى جانب عدم وجود ضحية واحدة او مصاب واحد من ضباط وجنود الجيش , انضم بعدها الكثير من المسلمين الى الأقباط وتعاطفوا معهم ..
2 - بعد مرور ثلاث سنوات على إرتكاب مذبحة ماسبيرو , لم يتم حتى اليوم التحقيق وعقاب أى من القتلة الذين قاموا بالتخطيط والتنفيذ لهذه المجزرة البشعة , التى لم تحدث من قبل فى تاريخ مصر وتاريخ الجيش المصرى عبر آلاف السنين , بل لم تحدث فى تاريخ أى من الجيوش فى دول العالم المتحضر او غير المتحضر .. و تواطات كل أجهزة الدولة ومؤسساتها فى الجيش والشرطة والنيابة والقضاء وكل الأجهزة الأمنية للتستر على هذه المذبحة ومنع التحقيق فيها و منع عقاب القتلة والإرهابيين الذين قاموا بها والذين خططوا ونفذوا وأصدروا الأوامر بتنفيذها ..
3 – لم ينفى الرئيس السيسى أو المخابرات الحربية أو القوات المسلحة المصرية حتى اليوم صحة هذه الوثيقة الخطيرة - المنشورة فى صحف ومواقع عديدة - وصحة تدبير وتنفيذ المخابرات الحربية لمجزرة ماسبيرو , التى تلوث سمعة مصر و الجيش المصرى فى العالم كله . . مع العلم انه لا يوجد ضابط او جندى واحد فى الجيش قادر على التحرك او إطلاق النار او دهس الناس إلا بأوامر مباشرة وواضحة من قيادات الجيش .. ولكن زعم الجيش المصرى منذ ما يقرب من سنة انه تقدم ببلاغ للنائب العام ضد أحدى الصحف – وليس كلها - التى نشرت هذه الوثيقة , ولكن حتى اليوم لم يعلن النائب العام او الجهات القضائية نتيجة التحقيق فى هذا البلاغ المزعوم , ولم يصدر اى حكم – حتى بالغرامة – على هذه الصحيفة او غيرها من الصحف التى نشرت هذه الوثيقة الخطيرة .. وهو ما يؤكد صحة كل ما جاء فيها ..
وهذه بعض الفيديوهات التى توضح وتوثق حجم المأساة التى تعرض لها الشهداء والمصابين الأقباط فى مذبحة ماسبيرو :
فيديو – 1 :
مذبحة ماسبيرو 9 اكتوبر 2011 ( دهس مصر )
فيديو 2 :
الجيش المصرى يدهس الأقباط بمدرعاته فى مذبحة ماسبيرو
فيديو 3 :
مجزرة ماسبيرو.. ودهس مدرعات الجيش المصرى للاقباط
فيديو 4 :
لقطات واضحة لدهس المتظاهرين امام ماسبيرو
فيديو 5 :
فيفيان مجدي تروي فى برنامج مانشيت كيف قتلوا خطيبها مايكل مسعد فى مذبحة ماسبيرو
وهذا نص الوثيقة الصادرة عن إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع لتنفيذ مذبحة الأقباط المسيحيين فى ماسبيرو يوم 9/10/2011 : الصفحة الأولى من الوثيقة :
إدارة المخابرات الحربية
والإستطلاع
القيد : 78 / م / 2011 م
التاريخ : 7/10/2011 الختم الكودى المرفقات – 1 عدد الأوراق - 1
الى / مج 75 مخ حربية
إيماءاً الى كتاب الأمانة العامة لوزارة الدفاع رقم 11541 بتاريخ 7/10/2011 م والصادر بأمر السيد المشير / محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بخصوص التطورات والأثار المترتبة على العملية ( صليب – 41 ) فإنه تقرر تنفيذ العملية ( ظافر ماسبيرو – 3 ) يوم الأحد الموافق 9/10/2011 م , ويتم التأكيد على ما يلى :
1 – رفع حالة الإستعداد القتالى لعناصر ( ظافر ) للحالة القصوى صباح يوم الأحد الموافق 9/10/2011 م مع عدم إغفال التنسيق وتنظيم التعاون مع قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية .
2 – التأكيد على تفهم وإستيعاب عناصر ( ظافر ) للمهام والمسؤوليات .
3 – التأكيد على إلتزام عناصر ( ظافر ) بمحاور التحرك ونقط الدفع ومناطق الإشتباك .
4 – تأمين إنضمام عناصر ( ظافر ) الى عناصر ( فهد ) وعناصر ( صليب ) وتأمين الإخلاء لهم بعد ضمان الإنتهاء من تنفيذ المهام عن طريق الدفع بعناصر ( نسر ) من أعلى كوبرى 6 اكتوبر لعمل تغطية نيرانية بهدف الإشغال والإرباك لعناصر ( فهد ) و ( صليب ) .
التوقيع
لواء أ ح / عبد الفتاح السيسى
مدير إدارة المخابرات الحربية
بتاريخ 7/10/2011 م
الصفحة الثانية من الوثيقة :
مرفق – 1
الى / مج 26 مخ حربية
بتاريخ 7/10/2011 م
تعليمات تنظيمية للعملية ( ظافر ماسبيرو – 3 )
يتم إلزام قطاع التليفزيون المصرى وجميع القنوات الفضائية التابعة والإذاعات المختلفة وجميع الصحف القومية بالمسار الإعلامى للعملية ( ظافر ماسبيرو -3 ) على النحو الآتى :
1 - يمنع منعاً باتاً تصوير او إظهار أى من عناصر ظافر اثناء التغطية الإعلامية .
2 – التركيز على رصد ردود الأفعال تجاة عناصر ق م عن عناصر صليب بنسبة تغطية لا تقل عن نسبة ( 3 ق م : 1 صليب ) .
3 - توجيه نداءات إستغاثة إعلامية عامة لنجدة عناصر ق م .
4 - عدم إغفال رصد ردود الأفعال تجاة عناصر صليب لتحقيق الموضوعية .
5 – التركيز الإعلامى على ان عناصر صليب تعدوا بالقتل على عناصر ق م .
6 – عمل دعاية مضادة تفيد بأن عناصر صليب يطالبون بتدخل أمريكى بريطانى يحافظ على حقوقهم الوطنية .
7 - عمل دعاية مضادة تفيد بأن عناصر صليب مستفيدة من مشروع التقسيم الشرق أوسطى الجديد من خلال إقامة دولة قبطية من جراء التقسيم .
8 - عمل تغطية إعلامية لخسائر عناصر ق م .
9 – التركيز الإعلامى على التوضيح للرأى العام أن القوات المسلحة ممثلة فى المجلس العسكرى غير طامعة فى السلطة , وتتعجل إنتهاء المرحلة الإنتقالية لتسليم السلطة الى سلطة مدنية منتخبة .
التوقيع
لواء أ ح / عبد الفتاح السيسى
مدير إدارة المخابرات الحربية
والإستطلاع بتاريخ 7/10/2011
***********************************
فهل نفذ الرئيس عبد الفتاح السيسى مذبحة ماسبيرو يوم 9/10/2011 لإرهاب الأقباط المسيحيين فى مصر , ومنعهم من إصدار أى صوت إحتجاج على قتلهم وذبحهم وخطفهم وخطف أولادهم , و خطف بناتهم وإغتصابهن وإجبارهن على تغيير دينهن , وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وتهجيرهم قسرياً , وإجبارهم على دفع " الجزية " فى بلدهم ووطنهم ..!!؟؟؟؟؟
وهل قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ مذبحة ماسبيرو , مثلما قام من قبل بتنفيذ مذبحة رفح الأولى يوم 5/8/2012 , التى تم فيه قتل وذبح 17 من ضباط وجنود الجيش المصرى وجرح الكثير منهم , وكان المهاجمون الملثمون يهتفون وهم يقتلون الشهداء : { الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. يسقط الخونة .. } , لكى يستخدم الرئيس السابق محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين هذه المذبحة كحجة للإطاحة بالمجلس العسكرى و 70 من كبار قيادات الجيش المصرى و اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة , و إختيار مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين للواء عبد الفتاح السيسى وزيراً للدفاع , بالرغم من انه كان يشغل منصب مدير إدارة المخابرات الحربية وقت إرتكاب المذبحة , ويعتبر المسئول الأول عن مذبحة رفح الأولى , التى لم يتم أى تحقيق فيها حتى اليوم , ولم يتم عقاب متهم واحد او قاتل واحد حتى اليوم .. ولن يتم .. !!؟؟؟؟؟؟
وهذه دراسة قمت بنشرها عقب مذبحة رفح الأولى , ثبت بعد ذلك صحة كل كلمة فيها :
1 - مذبحة رفح .. و - أخونة - مصر - الجزء الأول
2 - مذبحة رفح .. وأخونة مصر – الجزء الثانى
ملاحظة :
مازالت المخابرات المصرية تراقبنى وتتابعنى فى كل مكان اذهب اليه سعياً لقتلى , بعد المقالات والدراسات التى نشرتها فى الفترة الأخيرة , والتى كشفت فيها تحالف الرئيس السيسى مع جماعة الإخوان المسلمين وتمهيده لإعادة هذه الجماعة الإرهابية لحكم مصر , و كذلك دراسات عن علاقة الرئيس السيسى بالعديد من الحوادث والمذابح التى حدثت فى مصر فى السنوات الأخيرة , والتى يتم التكتم عليها تماماً ومنع نشر أى خبر عنها او عن التحقيقات فيها , حتى يتم دفنها تماماً مع مرور الوقت , وإعتماداً على ذاكرة الشعب المصرى الضعيفة , وعلى إلهاء الشعب فى المشاكل والأزمات المتكررة والحوادث والتفجيرات والحرائق التى تحدث بشكل يومى فى معظم المدن والمحافظات المصرية ..!!؟؟؟؟
وانا اُحمل الرئيس عبد الفتاح السيسى والمخابرات المصرية مسئولية أى مكروه يحدث لى بهدف قتلى , سواء فى حادث سيارة او بأى وسيلة أخرى من الوسائل العديدة التى يستخدمها ويبرع فيها جهاز المخابرات المصرى , و ذلك لإسكات صوتى ومنعى من الحديث او الكتابة عن المذابح والجرائم الكثيرة التى حدثت فى السنوات الماضية والتى تم فيها قتل المئات من المسيحيين و المسلمين , ومنها مذبحة ماسبيرو ومذبحة كنيسة القديسين بالأسكندرية ومذبحة رفح الأولى , وكذلك منعى من الكتابة عن المؤامرة الشيطانية التى يتم تنفيذها حالياً - فى مصر وفى دول أجنبية عديدة - بمساعدة وتخطيط وتنفيذ الرئيس السيسى , لشطب وإلغاء أهداف ثورة 30 يونيو 2013 التى أعلنت رفضها لحكم وإرهاب جماعة الإخوان المسلمين , و لتمهيد الأرض لإعادة هذه الجماعة الإرهابية لإحتلال مصر مرة اخرى ..!!؟؟؟؟
{ .. ولكن كان لنا فى أنفسنا حكم الموت .. لكى لا نكون مُتكلين على أنفسنا .. بل على الله الذى يقيم الأموات .. }
( يُتبع .. إن شا الله )
دكتور سيتى شنوده
طبيب وناشط حقوقى مصرى
وعضو فى منظمة العفو الدولية
19/10/2014