14 أكتوبر 2014

واشنطن بوست: أمريكا لن تنطق بكلمة عن "سحق الديمقراطية" في مصر

اعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا حول الانتهاكات وحالات القمع التي تحدث في مصر بعنوان "الولايات المتحدة لن تنطق مجددا بكلمة عن قمع مصر" وذلك بعد مؤتمر اعمار غزة والذي ظهر فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري متملقا للنظام المصري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآن أصبح مألوفا مشهد وزير الخارجية جون كيري وهو يتملق النظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويتغاضى عن انتهاكاته الشديدة لحقوق الإنسان.
وقالت إنه في يوم الأحد الماضي، كان كيري في هذا المشهد في القاهرة مجددا، قائلا في مؤتمر صحفي إنه يكرر التأكيد على دعم بلاده القوي لمصر في الوقت الذي تجري فيه إصلاحات هامة، وإنه ناقش مع نظيره المصري سامح شكري "الدور المحوري لوجود مجتمع مدني نشط وصحافة حرة وإجراءات تجري وفق القانون."
إلا أن كيري، بحسب الصحيفة، لم ينطق بكلمة واحدة بشأن حملة النظام المصري الحالية لسحق كل ما تبقى من هذه المؤسسات (المجتمع المدني والصحافة والقانون)، حيث يشير العديد من مراقبي حقوق الإنسان إلى أن هذه الحملة من القمع هي الأسوأ في مصر على منذ أكثر من نصف قرن.
وتابعت القول إنه ربما يكون كيري قد بخل ولو بقول كلمة بشأن المعتقلين أحمد دومة ومحمد سلطان الذين نقلا إلى المستشفى على خلفية تدهور حالتهما الصحية قبل وصول كيري للقاهرة، وسناء سيف التي تم تأجيل محاكتها، شأنها في ذلك شأن سلطان الذي لم تتم محاكمته أصلا، قبل وصول كيري للقاهرة بيوم واحد.
ولفتت الصحيفة إلى أن سناء سيف مضربة عن الطعام شأنها في ذلك شأن عدد كبير من السجناء السياسيين، وغالبيتهم من الليبراليين والعلمانيين الذين ساعدوا في قيادة ثورة 2011 وناضلوا من أجل تأسيس ديمقراطية.
وقالت إن كل هؤلاء لم يسجنهم إلا النظام الذي يصفه كيري بأنه "لا يزال شريكا هاما للولايات المتحدة."
واعتبرت أن نظام السيسي بتأجيل محاكمتي سناء سيف ومحمد سلطان ربما يكون قد تجنب على الأقل إذلال كيري الذي سبق طالب خلال زيارة للقاهرة في يونيو الماضي بإطلاق سراح ثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة معتقلين في مصر، وتم في اليوم التالي إصدار أحكام بالسجن ضدهم ولفترات طويلة على خلفية اتهامات تافهة.
وأشارت إلى أن كيري أصدر بيانا للاحتجاج على هذه الأحكام، إلا أن الثلاثة، الذين من بينهم مواطن أمريكي وآخر مصري-كندي، لا يزالون داخل السجن.
وقالت إنه بدلا من الإشارة إلى السجناء السياسيين، اتفق كيري مع السيسي على أن القضية المحورية لمستقبل مصر هي "الاقتصاد"، مضيفة أن هذه النتيجة الهينة تتغافل عن حقيقة أن الإصلاحات المادية (بما في ذلك خفض الدعم وجذب الاستثمارات الأجنبية) لن تثمر في ظل وجود نظام يسجن الآلاف سياسيا وينكر الحقوق الأساسية.
واختتمت بالقول إن في ظل عدم مواجهته للاستبداد الجديد في مصر، يساعد كيري على ضمان أن تظل مصر فقيرة غير مستقرة، وإيجاد أرض خصبة للتطرف، وهو ما يجعل الولايات المتحدة عدوا في نظر المصريين الباحثين عن تغيير حقيقي.
المصدر - شعب مصر

الحدق يفهم ..موقع اسرائيلي: السيسي أكثر زعيم عربي محبوب في إسرائيل منذ وفاة الملك حسين

قال الصحفي الإسرائيلي "أمير تيبون" في مقال على موقع "walla”، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء آخرين بالمنطقة، على استعداد لاتخاذ خطوة جديدة وتاريخية في منظومة علاقتهم بإسرائيل، مع تجاهل القضية الفلسطينية، أو على الأكثر التسليم الصامت، بحقيقة عدم وجود حل لهذه المشكلة.
وأضاف في مقال بعنوان "اكتملت المراهنة.. السيسي أعاد لكيري تورد خديه"، أن توجه الرئيس المصري المباشر لإسرائيل، خلال مؤتمر إعمار غزة أحيا الآمال لدى وزير الخارجية الأمريكي، بإمكانية أن يقود السيسي مع دول عربية معتدلة، "شبكة دعم" لأي خطوة مستقبلية على الساحة الإسرائيلية - الفلسطينية، بإمكانها أن تقدم لإسرائيل مكاسب طويلة المدى.
وأكد أن فرص استئناف العملية السياسية كانت حتى أمس معدومة تقريبًا، لاسيما في ضوء الفشل الذريع لجولة المحادثات السابقة التي أدارها كيري، مشيرًا إلى أن "تجند السيسي، أكثر زعيم عربي محبوب في إسرائيل منذ وفاة الملك حسين" يحسن تلك الفرص.
وقال تيبون في الوقت الذي تنكر البيت الأبيض للرئيس المصري، حافظ وزير الخارجية تحديدًا على قناة اتصال مفتوحة معه، تجند السيسي لصالح العملية السياسة أثار حماسة كيري مجددًا، لكن من غير المؤكد إن كان كافيًا للتقدم للأمام.
خلال حملته الانتخابية للرئاسة المصرية، سئل الجنرال عبد الفتاح السيسي إن كان ينوي زيارة إسرائيل حال انتخابه رئيسًا، أو دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلي لزيارة مصر، السيسي لم يستبعد زيارة كهذه، لكنه سارع للتوضيح: ”أولاً يعطي الإسرائيليين القدس كعاصمة للفلسطينيين"، وأضاف: "لدى إسرائيل فرصة حقيقية للسلام مع الفلسطينيين، سلام يفتح باب الأمل في المنطقة بأسرها".
في إسرائيل كان هناك من رفض كلام السيسي، وزعم أنه لا يعدو أن يكون مجرد كلام في الهواء الطلق، التعاون الأمني الوطيد بين إسرائيل ومصر، الذي وصل لذروة غير مسبوقة في فترة حكم الجنرال الثوري، تسبب في انبهار بعض كبار زعمائنا، حيث اعتقدوا أن السيسي وزعماء آخرين بالمنطقة على استعداد لخطوة جديدة وتاريخية في منظومة علاقتهم بإسرائيل، مع تجاهل القضية الفلسطينية، أو على الأكثر التسليم الصامت بحقيقة عدم وجود حل لهذه المشكلة.
كرر السيسي ظهيرة أمس ( الأحد) كلامه الذي قاله خلال الحملة الانتخابية، لكن هذه المرة بشكل أكثر حسمًا، حيث دعا إسرائيل أمام المشاركين في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين انطلاقًا من مبادرة السلام العربية، كان هذا التوجه المباشر والأكثر وضوحًا من قبل زعيم عربي لإسرائيل منذ سنوات. وعلى عكس ما اعتدنا سماعه من الجيران، كان إيجابيًا نسبيًا، دون اتهمات وتشهير.
الكثيرون من الحاضرين في المؤتمر الدولي تحمسوا لحديثه، لكن كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأكثر حماسة بالتأكيد. فمنذ عدة أسابيع يحاول الوزير النشيط والمهموم إحياء العملية السياسية بالمنطقة، على أمل أن يمكنه الدرس الذي تعلمه من الفشل السابق من الوصول لنتائج مختلفة، ويراقب كيري باهتمام التصريحات المبهمة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول التقارب بين إسرائيل والدول العربية، ويعتقد أنها "تبقى منفذًا للتقدم". توجه السيسي المباشر للإسرائيليين جعل خدود كيري تتورد، ودفعه للانجراف في ساعات المساء حتى التصريح بشأن "تقدم حقيقي" في المسألة السياسية.
سيحسب لكيري أن يقال إنه فهم إمكانية توثيق التعاون مع الرئيس المصري، قبل وقت طويل من شركائه بالمستوى الأعلى في الإدارة الأمريكية. خلال الشهور الأولى من حكم السيسي، وفي وقت دفع البيت الأبيض نحو تجميد العلاقات مع مصر على خلفية الانقلاب العسكري العنيف، لم يتردد كيري في لقاء الجنرال السيسي ووزير خارجيته للتباحث بشأن قضايا إقليمية.
خلال عملية "الجرف الصامد" دفع كيري ثمن إصرار الإدارة على إعطاء زمام الوساطة لتركيا وقطر، حيث تمت إهانته في تفتيش أمني لدى دخوله قصر الرئيس بالقاهرة. ومثلما استطاع التغلب على الإهانة والبصقات التي تعرض لها في إسرائيل، كذلك مع الرئيس المصري،غفر إهانته، ومنح (في وقت متأخر) تغطية كاملة لجهود الوساطة المصرية - التي أدت إلى الوقف الحالي لإطلاق النار في الجنوب.
يدرك كيري أن بإمكان الرئيس المصري قيادة مجموعة من الدول العربية المعتدلة - معظمها دول مشاركة في التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) - كي توفر "شبكة دعم" لأي خطوة مستقبلية على الساحة الإسرائيلية -الفلسطينية، فمن ناحية يمكنها الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن لإبداء مرونة، ومن جانب آخر بإمكانها أن تقدم لإسرائيل مكاسب طويلة المدى، أكبر بكثير مما يمكن أن يقترحه الفلسطينيون وحدهم، وقد تطرق رئيس الحكومة نتنياهو لسيناريو كهذا في خطاب أدلى به منذ نصف عام في اجتماع ايباك، وقتها تحدث للمرة الأولى في حياته عن "ثمار السلام" التي يمكن لإسرائيل قطفها في المنطقة برمتها.
كانت فرص استئناف العملية السياسية حتى أمس معدومة تقريبا، لاسيما في ضوء الفشل الذريع لجولة المحادثات السابقة التي أدارها كيري. تجند السيسي، أكثر زعيم عربي محبوب في إسرائيل منذ وفاة الملك حسين، يحسنها قليلا.
المشكلة الرئيسية هي انعدام الثقة والريبة بين نتنياهو وأبو مازن، التي تزايدت بعد الخطاب العدائي للزعيم الفلسطيني في الأمم المتحدة، ويحظى الزعيمان بمنظومة علاقات ممتازة مع الرئيس المصري، لكنهما غير مستعدين للنظر في أعين بعضهما البعض، وطالما لم تحل هذه المشكلة، فمن الصعب أن يقود الكلام المتفائل لتقدم حقيقي.
المصدر - شعب مصر

نيويورك تايمز: السيسي يقمع ويعتقل الطلاب خشية أن يسقطوا نظامه كما فعلوا بمبارك

واصلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، هجومها على سلطة الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي.
وذكرت الصحيفة أن الجامعات المصرية لعبت دوراً هاماً في ثورة 25 يناير 2011 , عندما وحدت الشباب الإسلاميين واليساريين والليبراليين ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني في 14 أكتوبر أن النظام الحالي في مصر يخشى أن تتوحد أطياف المعارضة ضده، ولذا ضيق الخناق على الجامعات بكافة السبل, وقام باعتقال عشرات الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد, بهدف سحق المعارضة, ومنع المظاهرات المناهضة له.
وتابعت: «السيسي أصدر مرسوما يمنحه السلطة لتعيين رؤساء الجامعات ورؤساء الأقسام، كما صدر قانون بفصل أي طالب يشتبه في اشتراكه في أي نشاط سياسي دون الحق في النقض على القرار, بالإضافة إلى تعاقد الجامعات مع شركة أمن خاصة، وتزويد مداخلها ببوابات إلكترونية».
واستطردت الصحيفة: «رغم كل هذه الإجراءات القمعية, وتحول الجامعات إلى سجون كبيرة, خرجت مظاهرات في معظم جامعات مصر, ووقعت اشتباكات بين الطلاب وأفراد من شركة الحراسة الخاصة, التي تعاقد معها نظام السيسي».
وكانت «نيويورك تايمز» نشرت أيضاً افتتاحية نارية في 8 أكتوبر هاجمت فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظامه الجديد، ودعت واشنطن والبيت الأبيض الى تغيير سياساتهما تجاه القاهرة، فيما كان العنصر الأكثر لفتاً في تلك الافتتاحية أنها تأتي بعد أيام على أول زيارة للسيسي الى نيويورك وأول خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعتبر «نيويورك تايمز», التي تحمل لقب «السيدة العجوز» واحدة من أهم المؤشرات على المزاج العام لدى النخبة في الولايات المتحدة، كما أن الصحيفة تؤثر في صناعة القرار الأمريكي وخاصة المتعلق بالسياسات 
المصدر شعب مصر

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: فى الإعمار سمٌ قاتل فاحذروه

عنوان المؤتمر هو إعمار غزة، ولكن هدفه الرئيسى على الأغلب الأعم هو اختراق غزة، ونزع سلاح المقاومة، وتمكين جماعة اوسلو والتزاماتها وترتيباتها من استرداد السيطرة والسلطة هناك، لتدير القطاع على غرار إدارتها للضفة الغربية، ادارة من الباطن لصالح اسرائيل وأمنها.
وهو الأمر الذى تم التأكيد عليه بوضوح فى كل كلمات الوفود الرئيسية المشاركة فى المؤتمر، حيث أكدوا جميعا على ضرورة تمكين السلطة "الشرعية" من إحكام سيطرتها على غزة كشرط للإعمار.
انه مؤتمر ينعقد على أرضية الأجندة الاسرائيلية ولو لم تحضره اسرائيل بنفسها، مؤتمر يستهدف وضع الخطط والآليات الدولية والإقليمية والعربية، لتنفيذ وتفعيل المطالب الاسرائيلية التى فشلت آلتها الحربية فى تحقيقها.
***
ان الدولتين الراعيتين للمؤتمر وصاحبتى الدعوة الرئيسة له، هما مصر كامب ديفيد المنوطة بمراقبة غزة منذ 2005، والنرويج التى استضافت واحتضنت مفاوضات اوسلو عام 1993، التى عصفت نتائجها بـ 80 % من الحقوق الفلسطينية.
أما أهم الدول الكبرى المشاركة، فهى الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وفرنسا بالإضافة الى الاتحاد الاوروبى، وكلها باركت العدوان الصهيونى الاخير على غزة، ودافعت عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وطالبت بنزع سلاح غزة.
وهى ذاتها من أهم الدول المانحة التقليدية للسلطة الفلسطينية المشهورة باسم "المانحين"، التى دأبت على توظيف منحها وأموالها لتصفية القضية الفلسطينية على امتداد أكثر من عشرين عاما.
وغالبية الدول المشاركة الاخرى، ان لم تكن جميعها، من الدول المعترفة باسرائيل، صراحة أو ضمنا، المباركة لاتفاقيات اوسلو، المصرة على ان الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى هو السلطة، المدينة او الرافضة للمقاومة وسلاحها ومواقفها الوطنية والسياسية.
وغالبية المنظمات المشاركة، هى اما من المنظمات التابعة والمرتبطة بالحلف الاستعمارى الغربى الامريكى الراعى لاسرائيل القائم منذ الحرب العالمية الثانية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، واما من المنظمات التابعة للأمم المتحدة التى تمثل الأداة الدولية الرئيسة فى تصفية القضية الفلسطينية على امتداد ما يزيد عن نصف قرن، واما هى منظمات منزوعة السيادة والقرار والتأثير مثل جامعة الدول العربية.
***
اما عن الإشارات والرسائل التى سبقت عقد المؤتمر فمتعددة :
يأتى على رأسها بالطبع الاساس الذى سيقوم عليه المؤتمر، وفقا لتصريحات أهم الدول المشاركة، وهو القرار 1860 لمجلس الأمن الصادر عام 2009 والذى تضمنت نصوصه ما يلى :
· (( وإذ يشير إلى عدم إمكانية التوصل إلى حل دائم للتراع الإسرائيلي -الفلسطيني إلا بالوسائل السلمية....))
· ((وإذ يؤكد من جديد حق جميع دول المنطقة في العيش في سلام داخلحدود آمنة معترف ﺑﻬا دوليا......))
· ((ندعو الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود الرامية لتوفير الترتيباتوالضمانات اللازمة في غزة من أجل الحفاظ على وقف دائم لإطلاق الناروصون الهدوء، بما في ذلك منع الاتجار غير المشروع بالأسلحة والذخيرة...))
***
وقبل ذلك كان المشروع الذى قدمته كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن رؤيتها للاعمار، بان يتم تحت اشراف دولى ومنع تسليح حماس او فصائل اخرى وتشكيا الية دولية لمنع دخول المواد الممنوعة للقطاع وضمان عدم وصول مواد مثل الاسمنت والحديد الى المنظمات الارهابية واستخدامها فقط لإعادة تأهيل غزة، وضرورة عودة السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الى القطاع وإمكانية عودة بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الاوروبى لمعبر رفح الى جانب الحرس الرئاسى الفلسطينى، وفقا لاتفاقيات المعابر الفلسطينية الاسرائيلية الاوروبية المصرية الموقعة فى 2005.
وهو ما يتوافق تماما مع كل التصريحات الصادرة من ابو مازن بعد العدوان، والتى ركزت على توجيه النقد الحاد الى الاوضاع فى غزة وحكومة الظل فيها، وتحميلها مسئولية العدوان الصهيونى، والـتأكيد على ضرورة توحيد القرار والسلاح والسيطرة على المعابر تحت قيادة السلطة الفلسطينية وحدها.
***
ثم ما صرح به مسؤولون أميركيون كبار الجمعة 10 اكتوبر من التشكيك في أن يفي هذا المؤتمر بطلب الفلسطينيين بالحصول على أربعة بلايين دولار لإعادة بناء قطاع غزة، قبل ان تطمئن الدول المانحة الى استعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع الذى تهيمن عليه حماس حاليا.
***
بالإضافة الى ما قامت بهد اسرائيل بعد العدوان من حشد للتأييد الدولى لارسال مئات من المراقبين الدوليين(الجواسيس) الى غزة لمراقبة حركة الاعمار هناك، وضمان عدم وصول أموالها الى ايدى المقاومة، والحيلولة دون استخدام مواد البناء فى اعادة تشييد الانفاق مرة اخرى.
***
ومن ذلك ايضا التصريح الذى ادلى به رامى الحمد الله رئيس الوزراء السلطة الفلسطينية فى السابع من سبتمبر الماضى قبل ان يتراجع لاحقا، لتبرير عدم صرفه لمرتبات الموظفين فى غزة، حين قال ((تم تحذير الحكومة والبنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية أنه في حال دفع هذه الدفعات لحكومة حماس السابقة في غزة سيتم مقاطعة الحكومة والشعب الفلسطينى، وسيتعرض النظام المصرفي الفلسطيني لإشكالية كبيرة تهدد الوضع الفلسطيني العام))
***
أضف الى ذلك بعض التصريحات الاسرائيلية الأخيرة على وجود اتفاق وتعاون مصرى اسرائيلى لعدم دخول بعض المواد الى غزة مثل الأنابيب والمخارط ومعدات لف الحديد و السماد و ما يمكن استخدامه في تصنيع الصواريخ لغزة.
ناهيك بالطبع عن الدور المصرى التقليدى فى مراقبة غزة وفقا لاتفاقية فيلادلفيا الموقعة عام 2005، وما أضيف اليه مؤخرا من تعميق وتكثيف التنسيق الامنى المصرى الاسرائيلى، والذى ظهرت آثاره بجلاء فى هدم الأنفاق تحت الأرض مع إغلاق المعبر فوق الارض فى سابقة لم يفعلها مبارك ذاته.
وهو الدور الذى أكده عبد الفتاح السيسى فى كلمته الافتتاحية لمؤتمر الاعمار، حين أكد على أن الاعمار يقوم على محورين (شرطين)؛ أولهما هو التهدئة الدائمة، والثانى هو ممارسة السلطة الشرعية لصلاحياتها فى القطاع.
***
ان الأجواء التى ينعقد فيها مؤتمر الاعمار تذكرنا بذلك الحشد الدولى الرهيب الذى ضم 70 دولة فى شرم الشيخ فى مارس 1996، بقيادة الرئيس الامريكى بيل كلينتون وحسنى مبارك، تحت عنوان براق هو "القمة الدولية لصانعى السلام فى الشرق الأوسط"، والذى كان فى حقيقته اجتماع طارئ لنجدة اسرائيل والتصدى للعمليات الاستشهادية الفلسطينية التى نجحت فى إيقاع خسائر فادحة فى صفوفها .
***
ان تداعى كل هذا العدد من الدول، وعلى الأخص الدول المعادية لفلسطين والمناصرة لاسرائيل، تحت مظلة مزعومة هى اعمار غزة الذى دمرتها اسرائيل، هو تداعى مريب ومضلل، خاصة بعد حجم التجاهل الذى لاقته القضية الفلسطينية من ذات هذه الدول فى الدورة الاخيرة للجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة بالأمس القريب.
وعلى كل القوى "الوطنية" الفلسطينية والمصرية والعربية، أن تنتبه وتحترس من أن تستدرج الى المشاركة فى تحالف دولى آخر لاختراق غزة ونزع سلاحها وإكراهها على الدخول فى التسوية والاعتراف باسرائيل وتصفية المقاومة، وتوظيف الأموال والمنح والمعونات والدولار لتحقيق ما عجز عنه السلاح الصهيونى بالحرب.
*****
القاهرة فى 14 اكتوبر 2014

فاروق جويدة يكتب: الإعلام الأسود

الإعلام الأسود كتاب للزميل حسام عبد الهادى نائب رئيس تحرير مجلة روز اليوسف صدر فى هدوء واختفى فى ظروف غامضة ولم يعرف احد شيئا الا اننى حصلت على نسخة منه ومعها إهداء من الكاتب يقول فيه حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق وهى كلمة لسيدنا على كرم الله وجهه ..
وكتاب الزميل حسام عبد الهادى إذا صحت البيانات والأرقام والأحداث والأشخاص فيه فإن مكانه ليس المكتبات أو باعة الصحف والمجلات والكتب ولكن مكانه الحقيقى هو مكتب سيادة النائب العام .. الكتاب يتحدث عن قضايا الفساد فى الإعلام المصرى وكيف تكونت الفضائيات المصرية وما هى مصادر تمويلها والعلاقة بين رؤوس الأموال وتجار الاراضى ورموز العهد البائد وهذه الفضائيات .. ويتحدث الكتاب بالوقائع والأسماء والأرقام عن الإعلاميين الذين يعملون فى هذه الفضائيات والعلاقات المشبوهة بين الإعلام ورأس المال والفلول التى اسقطت ثورة يناير وشوهتها امام الرآى العام المصرى .. ولم ينس أن يتحدث عن جرائم السينما المصرية وأفلام المقاولات وتجارة اللحوم وحالة الإسفاف التى تعانيها السينما المصرية أن الزميل يضرب مثلا واحدا فريدا فى تاريخ السينما المصرية وهو فيلم صلاح الدين الذى أخرجه الراحل يوسف شاهين وانتجته آسيا بعد ان باعت كل ما تملك من أجل أنتاج الفيلم واشترك فى كتابته كل من يوسف السباعى مؤلفا للرواية ومشاركة عبد الرحمن الشرقاوى ونجيب محفوظ وعز الدين ذو الفقار ومحمد عبد الجواد ومحمد عمارة فى كتابة السيناريو ومراجعته وفى المقابل ماذا تقدم الأفلام المصرية الآن من تجارة اللحوم وكتاب السيناريو فى أفلام المقاولات ..الكتاب اذا صدقت رواياته وما فيه من الوقائع سيكون وثيقة تاريخية لعهد من الفساد المالى والاعلامى والاخلاقى فى الاعلام المصرى فى السنوات الاخيرة ويجب ان يأخذ مكانه للتحقيق فى وقائع كثيرة من الفساد ونهب المال العام والزواج الباطل بين السلطة ورأس المال ودور الإعلام المصرى فى كل هذه الجرائم. كتاب خطير ظهر فى السر واختفى فى ظروف غامضة.

الفارق بين "يناير" و"يونيو"..كالفارق بين "غنيم" و"بانجو"

بقلم: م. يحيى حسن عمر
على مشارف ضريح بليت عظام صاحبه الذي مات قبل عشرات الأعوام، وقف الشاب (بانجو) يهتف أمام بعض المحتفين بذكرى صاحب الضريح: يا جمال نام وإتهنا..إحنا (محينا) أحفاد البنا !!.(2)
ولا أعرف كيف يمكن أن يهنأ صاحب القبر وهؤلاء يتقافزون من فوقه تقافز القردة، ويقولون ما يغضب الله ويستجلب لعنته عليهم وربما على صاحب القبر إن كانوا كما يقولون يستنون بسنته، وإذا كان الميت يزجر بما يقال عنه، ففي الحديث عن أبي موسى الشعري رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ، إِذَا قَالُوا: وَا عَضُدَاهُ، وَا كَاسِيَاهُ، وَا نَاصِرَاهُ، وَا جَبَلَاهُ، وَنَحْوَ هَذَا، يُتَعْتَعُ –أي يقلق ويزعج- وَيُقَالُ: أَنْتَ كَذَلِكَ ؟ أَنْتَ كَذَلِكَ ؟ ) أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني، فكيف بمن يقول لصاحب القبر لقد محونا خصومنا وفعلنا كذا وكذا من العظائم التي يرون أنها ترضي صاحب القبر وأنها على دربه، وما يدريهم لعل صاحب القبر يتمنى لو رد إلى الدنيا ليعمل غير الذي عمل، وما يدريهم لعل صاحب القبر يتمنى لو رد إلى الدنيا ليرد المظالم ويستسمح الذين عذبهم وظلمهم ويستسمح ذويهم من بعدهم، وما يدريهم لعل صاحب القبر يتمنى لو رد إلى الدنيا ليتبرأ من أتباعه ومناصريه، وربما من بعض بنيه !، فهلا تركتموه دون أن تزيدوه، فهو لا يمكن أن يهنأ بقتل نفس مؤمنة، فلعلها إن قتلت بإسمه أو إستنانًا بسنته أو مضاهاة لفعله أن تزيد عذابه أو تطيل حسابه، فأتركوه في قبره هانئًا أو مهينًا، ولا تفاخروا بالجرائم، فيوم القيامة يتبرأ بعضكم من بعض، ويلعن بعضكم بعضًا.
(3)
ولكن هذا ما خرج به علينا السيد (بانجو)، أيقونة (ثورة يونيو) الخالدة، والشاب أبو عيون جريئة صاحب التوكيلات إياها، والذي قاد - في الظاهر - التمرد الذي أدى لوقوع إنقلاب 3 يوليو وعزل الرئيس مرسي !.
(4)
وإذا خرجنا من المسميات بخصوص يونيو، نقول تمرد – كما أسماه أصحابه – ويقولون ثورة – يضاهئون بها ثورة يناير، نقول أن الفارق بين (ثورة) يناير و(ثورة) يونيو...يجسده تمامًا الفارق بين (وائل غنيم) والشاب (بانجو)، إذا أردت أن تعرف قيمة (يونيو) مقارنة ب(يناير)، أنظر إلى الإنتخابات الرئاسية ذات ال52% فهذه هي نتائج يناير، وأنظر إلى الإنتخابات ذات ال96% فهذه هي نتائج يونيو، أنظر إلى نزاهة الأولى...و(نزاهة) الثانية فهذا هو الفارق بين يناير ويونيو، أنظر إلى الحريات بعد يناير والقمع بعد يونيو فهذا هو الفارق بينهما، وإذا أردت أن يتجسد هذا كله في شخصين، أنظر إلى الفارق بين (غنيم) و(بانجو) يتجسد لك الفارق بين يناير ويونيو.
(5)
وائل غنيم شاب مصري متفوق يبلغ من العمر 34 عامًا، مهندس نابهة، حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 2004م، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007 م. منذ عام 1998 إهتم غنيم بمجال الإنترنت حيث قام حينها بإطلاق موقع طريق الإسلام IslamWay.com، أحد أكبر المواقع العربية زيارة حتى يومنا هذا، أسس وائل غنيم الموقع وقام بإدارته لمدة ثلاثة سنوات!!. عمل غنيم في عدة شركات لخدمات البريد الإلكتروني والمعلومات على الأنترنت، ثم انتقل الي دبي في 2010 حيث يشغل منصب المدير الإقليمي في شركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ومشرفا على تعريب وتطوير منتجات الشركة، وفي عام 2010م قام بتأسيس صفحة "كلنا خالد سعيد" على فيسبوك تضامناً مع الشاب المصري خالد سعيد الذي تعرّض للتعذيب حتى الموت على أيدي رجال الشرطة في الإسكندرية، ودعا من خلال تلك الصفحة إلى مظاهرات الغضب في 25 يناير 2011م، وعندما قامت الثورة وعاد إلى مصر تم إعتقاله بعد عودته من قبل الشرطة وظل في مكان سري حتى أفرج عنه نتيجة للضغوط الشعبية والسياسية الداخلية والخارجية، وكان من أهم نشطاء وأيقونات ثورة يناير، وأستمر بعدها في نشاطات سياسية هامة، وكتب كتابًا قيمًا عن الثورة المصرية.
(6)
الأخ (بانجو)، يصغر غنيم بخمس سنوات، ولد في إحدى بلدات محافظة القليوبية، مشهور في هذه البلدة بلقب (بانجو) لكثرة تعاطيه مخدر البانجو، ويعرفه أهل البلدة جيدًا شأن جميع البلدات الريفية يعرف الجميع بعضهم بعضًا، فلا تخفى سماتهم على أهل بلدتهم، وهو صحفي متجول تجول بين عدة صحف جميعها صحف صفراء من مدرسة صحف الإثارة، مثل الدستور وغيرها، خريج (أكاديمية) بالمعادي، لم يذكر له أي دور في ثورة يناير، طفا فجأة على سطح الحياة السياسية في أوائل مايو 2013 ليقود مع بعض رفاقه حملة توقيعات غامضة تطالب بإنتخابات مبكرة لأسباب ساقوها بأسلوب ركيك في ورقة تحت إسم (تمرد)، ثم كان ما يعرفه الجميع من تداعي الأحداث، ونفى (بانجو) لاحقًا أي علاقة أو إتصالات بينه وبين أي جهات أمنية خلال تلك الفترة، إلا أن تصريحات عدة مسؤولين لاحقًا كذبت هذا النفي وأثبتت وجود تنسيق مستمر بين مسؤولي تمرد ومسؤولي الأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة خلال تلك الفترة التي سبقت يوم 30 يونيو، ظهر السيد (بانجو) على الشاشات كثيرًا عقب 30 يونيو بإعتباره البطل المغوار، وسؤل ذات مرة: ما رأيك في الفريق السيسي، فرد قائلًا: ببساطة حظ مصر مع رتبة الفريق كويس، فتجد الفريق الشاذلي والفريق محمد فوزي، بينما حظها مع رتبة المشير سيئ فتجد المشير عبد الحكيم عامر !، لذلك أقول أن هذا مستمر مع الفريق السيسي !! (ما شاء على العمق الفكري !!، أهذه هي إجابة السؤال ؟!، طيب ترى ما رأيك الآن وقد اصبح الفريق مشيرًا ؟!).
(7)
هذا هو الفارق يا سادة بين ثورة يناير و(ثورة) يونيو، فارق يجسده الفارق بين إيقونتي الثورتين، شاب مهندس واعد ومرموق تسعى وراءه الشركات العالمية، وآخر متجول بين الصحف الصفراء، شاب أنفق سنوات من عمره ينشئ أهم موقع إسلامي للشرائط في العالم، إستفاد ملايين المسلمين من آلاف الساعات من شرائط القرآن والعلم الشرعي، وشاب أنفق تلك السنوات تقريبًا في (البانجو) !!، شاب ساهم في ثورة يناير بموقع (كلنا خالد سعيد) الذي كان يجلد نظام مبارك وتبحث عنه (شرطة أمن الدولة) بجنون إلى أن قبضت عليه وأهانته وسجنته، وشاب نشأ دوره في طاعة (أمن الدولة)، فهو مع (أمن الدولة) (منسق) و(مأنتم) و(مظبط) وطبعًا (متأبج) !!، شاب يقدم فكره وتجربته في كتاب قيم، وشاب يقدم الهزل في موضع الجد ويسأل عن قائد العهد الجديد فيقول سيكون جيدًا لأن رتبة الفريق (دح) ورتبة المشير (كخ) !!، شاب يبكي على الهواء للدماء التي أريقت، وشاب يهتف (إحنا محينا أحفاد البنا) !!.

13 أكتوبر 2014

السامولي: مصر في هذا العهد الأسود تحطم الارقام القياسية في القمع

بلاغ الى الراي العام المصري والدولي بتاريخ 13أكتوبر 2014
قامت قوات داخلية السيسي صباح اليوم باعتقال نادي عاطف شاكر مدير منظمة العدل والتنمية والقيادي بالمجلس السياسي للمعارضة المصرية 
وذلك عقب تصريحه"لاذاعة مونت كارلو الدولية "في برنامج حول الحدث والذي تطرق الى موضوع قيام الداخلية المصرية بالتضييق على المعارضين والنشطاء وغلق حساباتهم الالكترونية والتهديد باعتقالهم 
ونحن ازاء هذه الممارسات القمعية لداخلية السيسي نتوجه الى الراي العام المصري والدولي بكشف حقيقة عهد السيسي ومصر الجديدة التي يتباهى بها قي خطابه بالأمم المتحدة 
ان مصر في هذا العهد الأسود تحطم الارقام القياسية في قمع الاصوات الحرة والمعارضة للقمع والاستبداد 
ويؤكد المجلس السياسي للمعارضة المصرية انه منذ 2008 كانت مواقفه معلنة وتحمل الواجب الوطني وكان مجلسنا سباقا للمطالبة بخلع مبارك ومن بعده المطالبة باقالة المشير طنطاوي و بلوغا لمرحلة عزل مرسي قبل وجود حركة تمرد المخابراتية والتابعة لخدمة مصالح السيسي وزير الدفاع انذاك الذي تحول الى زعيم انقلابي ونصب نفسه فرعونا جديدا على مصر ليعيد نظام العبودية الاجبارية لارض الكنانة 
اننا نتعهد للشعب المصري باعادة مصر لمسارها الديمقراطي وندعم الحراك الطلابي هذا المارد الطلابي الذي سيخرج من ابواب الجامعات ليملأ من جديد الميدان ويسقط سلطة الجنرالات 
واننا نبشر بقيادتنا لمرحلة اعفاء السيسي من منصبه كطوق نجاة لمصر وللمؤسسة العسكرية
عادل محمد السامولي
رئيس المجلس السياسي للمعارضة المصرية منذ 2008

هل كان صدام حسين طاغية؟ اعطى المغرب والاردن ومصر مليارات الدولارات وتأمروا عليه

هل كان صدام حسين طاغية؟
عبد الباري عطوان صدام حسين اعطى المغرب والاردن ومصر مليارات الدولارات وهو محاصر

محمد طلبة رضوان: السيسي لو طلبها في شقة هتروح.. يا نهار أسود

"السيسي لو طلبني في شقة هروح.. موتوا بغيظكم"
قالتها بنت من بنات مصر على تويتر، على رؤوس المغردين، بنت عادية، محجبة بالمناسبة! لم تخجل، لم تخش على سمعتها، لم تقم وزنا لأبيها ولأمها ولأهلها الذين سيتضررون في سمعتهم من جراء ما فعلت، لم تحسب حسابا لشيء سوى إغاظة الإخوان، لعلك لاحظت استخدامها لعبارة موتوا بغيظكم، وفي هذه – وحدها – يكمن تفسير الظاهرة الممتدة منذ 3/7 حتى الآن.
رضي الناس بكل شيء، رضوا بانقلاب عسكري على المسار الديموقراطي، رضوا بالتفويض بالقتل، وما أبشعها من جريمة، رضوا بفض رابعة، ونحن الشعب الموسوم بالعاطفية، رضوا بقتل الطلاب في الجامعات، في قاعات الدرس قبل المسيرات والمظاهرات، رضوا بدستور عسكري، رضوا بإغلاق صحف وقنوات، وإيقاف برامج، رضوا بمذابح لا تقل عن رابعة بشاعة، رضوا بالمستوى المتدني في أداء السيسي، رضوا بسذاجته، ولغته الأراجوزية، وأدائه الركيك، الرقيع، رضوا بأكاذيبه المتكررة، رضوا بكل شيء، والأنكى أن المثقفين رضوا معهم، من يدعون أنهم التيار المدني رضوا معهم، الروائيون والشعراء، والسينيمائيون، وكل من يدعي وصلا بقيم الحرية والديموقراطية والمجتمع السليم، رضوا، ووقعوا على بياض، وبصموا بالعشرة، وقلعوا حتى ورقة التوت، ومشوا "ملط" يعلنون رضاهم وتسليمهم في أقذر حالة استربتيز سياسي شهدها تاريخ مصر الحديث، حتى من وضعوا أيديهم في يد الاحتلال البريطاني وادعوا أن العلاقة بين مصر وإنجلترا علاقة زواج كاثوليكي لا طلاق فيها لم يكونوا بهذه الخسة والبشاعة.
بعض من رضي وباع نفسه بالرخيص، لم يكن صاحب مصلحة مباشرة، ولم يكن يوما معرضا بالضاد العارية، ولم يتعرى يوما أمام سلطة أو مغريات، فما الذي جرى؟.
ما جرى كثير.. فمنهم من باع وقبض، لا شك في ذلك، لكن منهم أيضا، وهذا ما ينبغي أن يعلمه الإخوان ويتعلموا منه، من دفعه الغضب، والحنق، والغيظ، من خطاب الإخوان طوال ستة استحقاقات انتخابية ناجحة، كان بوده أن تحترق الدنيا ومن عليها فقط ليحترق الإخوان، حتى حرق الجثث في رابعة لم يزده إلا تشفيا وغلا.
لا شك أنها جريمة في حق النفس، أن يترك أحدهم نفسه ليصل إلى هذه الحالة المزرية، إلا أن مسئولية الطرف الذي أوصله لذلك لا تقل بحال.
السيسي يفقر المصريين ويرفع عنهم الدعم، وهو يتودد، ويلين الصوت، ويخبرهم بصوت يشبه صوت ماجدة الصباحي وهي تنادي رشدي أباظة "مندوح" أنهم نور عينيه، فيصدق البعض لأنه يريد أن يصدق، ويغتاظ البعض الآخر لكن ليس بالقدر الذي يدفعه لأن يحرق الأخضر واليابس.
3 سنوات، والإخوان لا يتركون فرصة في استحقاق انتخابي، أو مظاهرة لن يشاركوا فيها، أو تعليق على مقال لم يعجبهم، أو مشاركة في فاعلية هنا أو هناك، 3 سنوات، منهم عام حكمهم، وهم يوسعوننا مكايدة سياسية، موتوا بغيظكم كانت شعار المرحلة، موتوا بغيظكم في استفتاء مارس، موتوا بغيظكم في البرلمان، في مجلس الشورى، في انتخابات الرئاسة، في تشكيل الحكومة، في طرح الدستور دون توافق، في الاستفتاء على الدستور، في الإعلان الدستوري المكمل، موتوا بغيظكم في اعتصام يوليو، في مذبحة ماسبيرو، في محمد محمود، في منح طنطاوي قلادة النيل، في الثناء على الشرطة بوصفهم في القلب من ثورة يناير، في كل هذه الأحداث وغيرها الكثير، كان الخطاب الإخواني "العام" في المنتديات الاجتماعية، على المقاهي، في أشغالنا ومصالحنا، على تويتر، على الفيس بوك: إما معنا أو.. موتوا بغيظكم
لماذا لم يصمت الإخوان، ويكتفوا بتحصيل مكاسبهم دون استفزاز للناس؟، لماذا لم يتبنوا لغة أكثر تصالحية؟، لماذا لم يبتكروا صيغا أخرى للمكايدة السياسية؟!!!، لماذا لم يكتفوا بحصر خطاب المكايدة في دائرة النخب، دون الناس، رأس مالهم، وعنوان صعودهم؟!!!!، لماذا .. لماذا .. لماذا؟؟؟
ولماذا هذا الكلام الآن وقد سجنوا وشردوا وقتلوا ودفعوا الثمن أضعافا مضاعفة؟، الحق أنهم دفعوا وما زالوا، وأي كلام عن حراك ثوري من 3 يوليو الأسود حتى الآن دون إعطاءهم حقهم هو محض افتراء على الحقيقة، وكل محاولات التشكيك في النوايا، والجزم بأن حراكهم انتقامي وليس ثوري هو محض افتراءات أصحابه على الغيب والحقيقة، فلا القلوب وما بداخلها ملك لأحد سوى من خلقها، ولا حراك الشباب، خاصة في الجامعات التي يرتعد السيسي ورجاله أمام رجالها ويؤجرون عليهم مرتزقة لتركيعهم، يجوز وصفه بالحراك الانتقامي، الإخوان، وشبابهم على وجه الخصوص، يدفعون الضريبة من أموالهم، ودمائهم وأعراضهم، إلا أن هذا كله لا يخلو من تصدير الخطاب نفسه، اختلفت درجة الخطاب باختلاف المواقع، من السلطوي، إلى المقموع، المطارد، المطلوب من عصابة تحكم البلاد تحت تهديد السلاح، لكنه الخطاب نفسه، هو هو، ذلك الذي يدفع بنت من عيال الناس أن تخرج على الملأ متصدقة بعرضها إذا كان في هذا سبيلا لإغاظتهم!!!
ليس في الأمر مبالغة، والطبيعة البشرية في السياسية مبحث لا يتجاوزه سوى حديث عهد بها، والناس تحركهم مشاعرهم أكثر مما تحركهم عقولهم، وتقديراتهم المتزنة لمصالحهم، ما حدث حدث، ومن الممكن تدراكه، إلا أن الاستمرار في اتهام الناس بأنهم عبيد، وبأنهم يرقصون للسيسي، وبأنهم لا يحترمون الحرية والديموقراطية، كل هذا الكلام الفارغ وغيره الكثير، لن يغير من الحقيقة شيئا، لقد حاز الانقلاب العسكري لحظة وقوعه رضا شعبيا لأنه كان وسيلة الميتين بغيظهم أن يردوها للإخوان، تراجع البعض، وظل البعض الآخر على موقفه، غضب يزيد وينقص، شهداؤكم دفعوا بدمائهم ثمن تراجع المتراجعين، وأحياؤكم يدفعون بخطابهم كل متابع إلى مزيد من فش الغل، ولو وصل الأمر إلى ذهابها إلى السيسي في شقة، فقط لكي تموتوا بغيظكم، فمتى تنتهون، وتكونون على مستوى ما قدمه الشباب، وما زالوا.

د. أسامة الكرم : كيف سبق القرآن اينشتين فى كشف نظرية النسبية ؟؟!


اكتشف اينشتين نظريته النسبية التى تؤكد ان الزمن ليس ثابت ، فالزمن يختلف حسب السرعة .. والقرآن كشف هذة الحقيقة منذ اكثر من 14 قرناً..يقول الله سبحانه وتعالى:
يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ (السجدة ـ 5)
تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج ـ 4)
نلاحظ أن في الآية الأولى أربع كلمات التي هي أساس للنظرية النسبية: يَعْرُجُ ـ يَوْمٍ ـ أَلْفَ سَنَةٍ ـ مِمَّا تَعُدُّونَ. كلمة يعرج تعني الارتفاع، بالتالى فإن الأمر الذي يدبره الله إنما هو في حالة الحركة (إلى الأعلى). ثم نرى أن الآية تقارِن اليوم بالألف سنة، وتخبرنا أن هذا اليوم إنما هو ألف سنة من السنين التي نعرفها نحن على الارض. إذا عند انطلاق الأمر من الأرض إلى السماء فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو قدره يوم واحد في حين يكون قد أتى علينا من الزمان ألف سنة. أي لو أن شخصاً كان في حالة " معراج" اى الصعود لأعلى مبتعدا عن الارض ونظر إلى ساعته، لوجد أن حياته قد مر عليها يوم واحد من الزمان، بينما عندما ينظر إلى الناس الذين على الأرض لوجد أن قد مر عليهم ألف سنة. فإن كان له أبناء في الأرض لصار لأبنائه أبناء ولأبناء أبنائه احفاد وهكذا... ولو يرجع هذا الإنسان إلى الارض ولوجدها في حال غير الذي كانت عليه !!
من الآية الثانية يتبين أن الملائكة والروح إنما "تعرج" أى يرتفعان الى السماء في يوم واحد وذلك اليوم مساوٍ لخمسين ألف سنة. وهل هذا يعقل؟ وهل يجوز أن يكون هناك زمن آخر غير الذي ذُكر في الآية الأولى؟ نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق. فكلما زاد السرعة كلما كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر. هذا يعني أن الملائكة والروح سرعتهما أكبر بكثير من سرعة الأوامر عند رقيها من الأرض إلى السماء. ولو أردنا حساب سرعة الملائكة بالقوانين التي أخرجها آينشتاين لوجدنا أننا نحتاج إلى آلة حاسبة دقيقة جداً في الحساب من يريد المعادلة الرياضية لحساب السرعة طبقا لقانون اينشتين عن نسبية الزمن 
\Delta t' = \frac{\Delta t}{\sqrt{1-v^2/c^2}} \,
حيث:
\Delta t \, الزمن بين حدثين طبقا لساعة المشاهد،
\Delta t' \,الزمن بين نفس الحدثين التي يسجلها المسافر على صاروخ يتحرك بسرعة v،
v \, السرعة النسبية بين المشاهد وراكب الصاروخ،
c \, سرعة الضوء،