05 أكتوبر 2014

اعتقال مؤرخ ثورة يناير اسامة عز العرب من منزله


اعتقلت قوات الأمن أسامة عز العرب صاحب ارشيف تأريخ احداث ثورة 25 يناير ومنسق الجبهة الثورية لحماية الثورة من منزله فجر أمس وصادرت مكتبته وأجهزة الكمبيوتر وتليفوناته المحمولة , وغير معلوم مكان احتجازه حتى الآن
يذكر أن أسامة عز العرب كان أبرز ثوار 25 يناير وشارك فى فاعليتها منذ اليوم الأول أمام دار القضاء العالى وميدان التحرير وحتى التنحى وكافة الفعاليات الثورية والسياسية فى عهد المجلس العسكرى وأصيب فى أحداث مجلس الوزراء وكان له دور فاعل فى مناهضة نظام مبارك وشارك واعتقل فى مظاهرات المحلة 6 إبريل 2008 كما كان عز العرب منسق القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطينى وأحد مؤسسى لجنة فك الحصار عن غزة وسافر غزة أبان حرب 2008 لإدخال قوافل الإغاثة وأختير المسئول السياسى لمبادرة الثورة المصرية للمصالحة الفلسطينية وكان له دور بارز فى المصالحة الفلسطينية ودعم ثورات الربيع العربى
ورفض عز العرب قرارات 3 / 7 ووصفها بالانقلاب العسكرى وظل يناهضها فى اعتصامى رابعة والنهضة وكافة الفعاليات الاحتجاجية وانضم إلى التحالف الوطنى لدعم الشرعية حتى اعتقل من منزله 

نيويورك تايمز: السيسى جاء عبر انتخابات مزورة وعهده الاسوأ في مصر

المصريون
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقال نشرته أمس السبت، إنه يبدو أن القادة في مصر سوف يحصلون أخيرا على شحنة المساعدات العسكرية المنتظرة، والبالغ قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكية، وذلك ضمن حفنة مساعدات "أبدية.
وقد أدعت الصحيفة الأمريكية، أن مصر تعيش فترة أسوأ من تلك التي عاشتها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واصفة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه جاء عبر انتخابات مزورة، كما انتقدت موقف الإدارة الأمريكية من تقديم مساعدات سنوية لمصر كما انتقدت ما تصفه باعتقاد المسئولين الأمريكيين بأنهم سيكونون أفضل في ظل علاقات جيدة مع القاهرة.
وتوقعت "نيويورك تايمز" أن يحصل القادة المصريون أخيرا على شحنة المساعدات العسكرية المنتظرة والبالغ قيمتها 1.3 مليار دولار أمريكية، وذلك ضمن حفنة مساعدات دائمة، اعتادت مصر أن تحصل عليها، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في 1979.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تفعل الكثير كي تغير فكرة استمرار المساعدات تلك بأذهان القادة في مصر، وفشلت في تحقيق اقتطاعات كبيرة في برنامج المساعدات هذا العام، بينما تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تساؤلات صعبة فيما يتعلق بمستقبل مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطة في مصر.
ورأت الصحيفة أن تصنيف قادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين تصدروا المشهد السياسي، عقب انتفاضة 25 يناير 2011، و يقبعون حاليا في السجون كجماعة إرهابية هو تصنيف غير عادل، يترك قطاعا واسعا من مؤيدي هذه الجماعة دون قيادة، مما يجعلهم عرضة لاحتمال تزايد توجههم نحو التشدد - حسب قول الصحيفة.
وتعتقد الصحيفة أنه في الوقت الذي تحارب فيه الولايات المتحدة المتطرفين السنة في كل من العراق وسوريا وتحاول عزل الجماعة الإرهابية المسماة "داعش"، فإن ما تصفه بالاستبداد في مصر سيؤدي إلى إقناع أعداد كبيرة من المواطنين بأن العنف هو الأداة الوحيدة التي يمكنهم استخدامها للتعبير عن أنفسهم. 

ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإن مصر تعيش هذه الأيام فترة قمعية أكثر بكثير من تلك التي عاشتها إبان أكثر فتراتها الظلامية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. 
وتتابع الصحيفة : "فحكومة الرئيس السيسي أحكمت قبضتها على وسائل الإعلام التابعة للدولة، بينما ينتظر أن يصدر قانون غامض الصياغة يشدد العقوبات على الأفراد الذين يتلقون تمويلا أجنبيا، ويجعل من هذا الأمر جريمة يعاقب عليها بالحبس مدى الحياة، وذلك بحجة محاربة الإرهاب، وهي الحجة نفسها التي استخدمتها الدولة من أجل إعاقة عمل المنظمات الداعمة للديمقراطية". 
وترى الصحيفة أنه سيكون لدى الإدارة الأمريكية فرصة خلال الشهور المقبلة لتصحيح المسار الذي كانت تسير عليه في علاقاتها مع مصر، وطالبت الصحيفة بأن تعطي واشنطن إشارة بأنها لم يعد بإمكانها التغاضي عن الممارسات غير المقبولة للقاهرة.

02 أكتوبر 2014

فيديو .. الخولي : الحكم الصادر ضد حزب الاستقلال إشاعة انتهزها الاعلام لإحداث بلبلة


سهيل كيوان يكتب: متى سيشهر نتنياهو إسلامه؟

يحمل نتنياهو في جعبته صورة مقاتل من حماس يُعدم عميلا، ليقنع أوباما في لقاء «القمة» بينهما (أمس الاربعاء)، ان حماس هي داعش (لا راحت ولا أجت)، ويجب حشد تحالف دولي لمحاربتها ونزع سلاحها، ويهمس في أذنه سرًا «الفرق بين حماس وداعش هو ان حماس تعدم الناس برصاصة في الرأس، بينما داعش يشيل الرأس من أساسه». 
أوباما ومساعدوه لن يذكروا طائرات وبوارج ومدفعية نتنياهو وأفعالها الطازجة بأهل قطاع غزة، لسببين، الأول وهو الأهم ان نتنياهو ليس مسلما كي يُتهم بأعمال إرهابية أو جرائم حرب وإبادة شعب، وثانيا وهو الأقل أهمية، وهو ان أطفال ونساء ورجال غزة لا شيء، ليس لأمهاتهم قلوب ولا دموع، وما من تحالف دولي – عربي يطلب ثأرا لهم، ولا سلاح جوٍ عربي أمريكي أوروبي مشترك، ولا سرب طائرات تقوده فتاة عربية خليجية للتلويح فقط لا غير لإسرائيل بضرورة وقف عدوانها ورفع حصارها عن أكثر بقاع الأرض اكتظاظًا في العالم. 
وليسمح لي العالم الحُرّ ان أصفه بانه حقير ومنحط وسافل ومنافق، يستكثر على ضحايا الإرهاب الرسمي ان يتألموا، ويكشّر في وجوههم إذا طلبوا حماية دولية، ويلوح لهم بحق النقض، لان الجرائم لا توصف بالإرهاب مهما بلغت في وحشيتها إلا إذا كان مرتكبوها مسلمين، كذلك لا يكون المرء إرهابيا إلا إذا نطق بان لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولهذا ولكي يعترف العالم بان ما قامت به إسرائيل وجيشها هو جرائم حرب وإرهاب، لا بد من إشهار نتنياهو لإسلامه، لا أعرف كيف سيتم هذا، ولكن لا توجد طريقة أخرى لاعتراف أمريكي بجرائم الحرب الإسرائيلية إلا بأن يشهر بيبي أو وزير حربه أو رئيس أركانه إسلامهم، فقط حينئذ سوف يستفيق العالم ويعترف بان ضحايا قطاع غزة هم من البشر. تخيّلوا معي لو ان إلهاما ما هبط على نتنياهو في منامه فأشهر إسلامه، حينئذ سيفهم العالم السبب الحقيقي وراء جرائم جيشه، سوف تنزاح الغمامة عن العيون، وسوف يصبح وحشا همجيا لا رحمة في قلبه، سوف يرى العالم انه هولاكو العصر، وسوف تبدأ المشاورات العربية الدولية لإقامة تحالف دولي بتمويل عربي لوقف هذا الإرهابي المسلم المدعو (أبو يائير الأورشليمي) – عند حده، ولكن بما انه لم يشهر إسلامه حتى الان، وما زالت الصهيونية تجري في عروقه، فهو يدافع عن نفسه، وكان وما زال وسيبقى الضحية الأبدية، حتى عندما تطلق سفنه الحربية قذائفها على أطفال يسرقون فرحة مُرمِلة على رمال الشاطئ، فبوارجه الحربية تدافع عن نفسها، وأحدث قاذفة أمريكية تقذف الخطر عن نفسها من أسرة قضت نصف شهرها بالجوع، وأحدث صاروخ أمريكي موجه بالقمر الصناعي يصرخ ألما أمام شراسة رجل غزاوي لا يكف عن غزو جهات الريح وراء رغيف وعلبة تونا. 
وما دام نتنياهو لم يشهر إسلامه بعد، ولم يختلف معنا على ظهور أو عدم ظهور هلال ذي الحجة، فعلى الفلسطينيين ان يصبروا ويتقبلوا ويعترفوا بحقه بحصارهم وتجويعهم وقتلهم، وان يسهلوا له مهمته، بأن يضربوا وان يشتموا ويهددوا ويتوعدوا بعضهم بعضا، وعليهم ان يقبلوا بتقسيماته لهم بين إرهابي خطير وإرهابي ثقيل ثم خفيف، وإرهابي خفيف جدا، وان يقرّوا بأنه لا يوجد بينهم حتى الآن واحد يصلح شريكا لصنع السلام! فهناك مواصفات قاسية لمن يود ان يصبح شريكا في طهو طبخة السلام، عليه ان يتدرب على (اليوغا) سنين طويلة حتى يمحو نفسه تماما من الوجود، وان يقرّ بان هذه ليست بلاده، وإذا كان لاجئا ان يعترف بأن لا حق له بشيء، ان يدين أهله وأجداده ويحملهم مسؤولية رحيله، وعلى المقيم في وطنه ان يعترف بانه عاهة وعالة على دولة اليهود مثل قنديل البحر المُلوِّث للشواطئ النظيفة، وأن يعترف انه وُلد أصلا في هذا المكان لخدمة شعب الله المختار الذي لا يلوث يديه في الأعمال السوداء، وعلى القابع في الضفة الغربية ان يعترف للصهيوني بحقه بأن يقبعه من أرضه وبيته، كما حدث في (غزوة سلوان) قبل يومين، حيث طُردت عائلات من بيوتها واستوطنها مكانهم مستوطنون كما لو كنا نعيش في العصر الطباشيري. لو أسلم نتنياهو لقلنا انها ممارسات أبو يئير الأورشليمي الهمجية، ولكن حتى هذه اللحظة على الفلسطيني ان يتقبل كل ما يحدث له بروح رياضية ما دام ان نتنياهو لم يشهد بعد بأن محمدا رسول الله، وان لا تحدثه نفسه الأمارة بالسوء بأن يقاوم ولو بحصاة، لأنه سيدخل قائمة الإرهاب التي لن يخرج بعدها منها أبدا. 
على الفلسطيني في قطاع غزة ان يقر بأن الجريمة الأساسية بدأت منه لأنه قاوم، وهو المجرم لأنه طالب بحقه في الحياة، فهو ضحية نفسه.
صبيحة عيد الأضحى يوم السبت القريب يصادف يوم الغفران العبري، نأمل ان يمُرّ العيدان بدون صدامات بين العرب واليهود في المدن المختلطة مثل عكا، حيفا، اللد، الرّملة وغيرها، كما حدث في عكا قبل ست سنوات، لأن الغفران يوم صيام ومنع لحركة السيارات والعمل أو إشعال النار أو الكهرباء، وعكس ذلك تماما لدى المسلمين، وربما أشعل مغامر عربي مقيم بين اليهود كانونا على شرفة بيته لشواء سيخ من اللحم قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وبما انه غفران وأضحى في يوم واحد، وقد تتداخل صلواتنا بصلواتهم، وزيارة أمواتنا وأمواتهم، أدعو الله ان يهدي بنيامين بن تسيون نتنياهو إلى نور الإسلام لعله يجد أخيرا من يحاسبه على جرائمه ويدخله هو وقادته في قائمة الإرهاب والإرهابيين.

فيديو.. متظاهرة ضد مرسي : محمود بدر كان بيبيع البانجو امام القضاء العالى


بيان للمجلس الثورى المصري يعرب فيه عن قلقه على حياة الرئيس مرسي

بسم الله الرحمن الرحيم 
يعرب المجلس الثوري المصري عن بالغ قلقه على الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي الذي تغيب عن حضور جلساته محاكمته غير الشرعية لليوم الثاني ،وهو المختطف منذ أكثر من عام من قبل سلطات اﻹنقلاب العسكري الفاشي في مصر ،وهو اﻷمر الذي يلقي بظلال من الشك والريبة حول سلامة سيادته .
ولما كان الشعب المصري قد إفتدى الرئيس مرسي بالاف اﻷرواح وأنهارا من الدماء ولم يتقاعس يوما عن ثورته منذ انقلاب 3 / 7 / 2013 وحتى اﻷن لكي يتمكن من اعادة سيادته إلى منصبه للقيام بمهام عمله كرئيس للجمهورية ،ومن ثم فإن هذه السلامه لم تعد فقط سلامة شخصية للرئيس بل هي سلامة غاليه يعجز اﻹنقلاب بكامل قادته وأفراده عن دفع فاتورتها. 
ويحذر المجلس الثوري المصري سلطات اﻹنقلاب وعلى رأسها عبد الفتاح السيسي من المساس بسلامة الرئيس محمد مرسي ويحمل قائد اﻹنقلاب ومجلسه العسكري مسئولية سلامة سيادته ،ويحذرهم من غضبة شعبية عارمة تأتي على كل من إستهان باﻹرادة الشعبية المتمثلة في حق الشعب في إختيار من يمثله وهو الرئيس محمد مرسي تلك الغضبة التي لن تجد لها سبيلا سوى أن تأخذ بالثأر من كل من إستهان بمصير هذا الشعب وعبث بمقدراته وجار على حقوقه وحرمه من رئيسه

01 أكتوبر 2014

خالد أبو الدهب: فيلم "وفاء" أول تعاون مصري جزائري في البطولة والإنتاج

تقوم الفنانة التشكيلية الجزائرية رشيدة عجال بتأدية دور بطولة فيلم "وفاء" للكاتب والسيناريست خالد أبو الدهب. 
وقال الكاتب خالد أبو الدهب، إنه أول تعاون مصري – جزائري لفيلم روائي قصير وتقوم بإنتاجه شركة جزائرية بالتعاون مع لجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون . 
وأضاف إن أحداث فيلم "وفاء" تدور حول قصة حب رومانسي غير عادي تتحول إلى لوحات كلها مزيج شاعرى شفاف من اللاشعور وتحول القصة من الواقع إلي معزوفة ألوان على لوحات تنبض بالإحساس والخيال والرومانسية وأحيانا إلى مجموعة منحوتات معبره عن روح تواقة حالمة.

د.عبدالواحد البصري يكتب: ضحايا عيد الاضحى


السلام على الاخوات والاخوه
لايعتب علينا عاتب اذا كنا سكارى ومانحن بسكارى ولكن كذب من يدعون العدالة عظيم اذ جعلنا نلتمس ضوء الشموع في ظلمة جرائمهم لقراءة تصريحاتهم الرمادية وتفسيرها على ضوء التهديد والوعيد الصادر ما اعلامهم المسموم فكان سوءالنا المقبول هل من المعقول ان تتقدم كل قوات اكثر من اربعين دولة لسحق داعش ؟ والجواب الذي نقنع به انفسنا هو كلا والف كلا اذا ما المطلوب من وراء هذا الحشد المهيب المريب ؟ ماهي المصلحة التي تجمع بين كل هولاء المتباينين والمتخالفين فيما بينهم ؟ فليس الكل اعداء العروبة ولا الكل اعداء الاسلام ولكن الكل اعداء حرية العرب والمسلمين كما انهم ليس بالغباوة التي لايدركون بها ان العلاقة الحميمية بين العروبة ودين الاسلام من جهة وبين الحرية من جهة علاقة قديمة منذ ولادة اول عربي ومنذ بداية التبشير في الدين الاسلامي فلا عرب ولا مسملين من دون حرية وبتحصيل حاصل فان القضاء على الحرية في بلداننا معناه القضاء على العروبة والاسلام 
نحن نتفهم ان الدول الغربية والشرقية الغير عربية والغير مسلمة من مصلحتها ذلك واذا كان الامر هم فقط فنستطيع ان نتفاهم معهم فان جنحوا للسلم نجنح له وزيادة ونبقى احباب وان اصروا فليس عندنا من الامر شيئا الا رده الى الله وفضح كذب حجة محاربة داعش بل ان غايتهم محاربة العروبة والاسلام وان هذا سيكلفهم اكثر مما كلفتهم الحرب العالمية الثانية فالبرغم من تكلفتها الباهضة كانت عليهم جميعا الا انهم فازوا بشيئين من تلك الحرب جعلهم يستمرون متمادين في محاربة الشعوب الفقيرة وامتصاص دماءها الاول الهيمنة على الدول الفقيرة كافة وثانيا تعين عملاء لها في تلك الدول اما هذه الحرب فستقضي على مصالحهم وعلى عملائهم و هذا خلافا لغاية هذا التجمع بحجة محاربة داعش بالرغم من الدمار الذي ستتعرض له بلداننا والهلاك الذي سيصيب شعوبنا
ولكن المصيبة الكبرى ان دولا عربية واسلامية ستشترك في هذه الحرب مثل السعودية والامارات وربما مصر وغير ذلك كما ستشترك تركيا وايران 
حسب فهمي البسيط لما سيصيب كل هذه الدول وحسب تنبوءاتي التي لاتعتمد على وسائل التنبوءات الحديثة لما سيحدث لابد من ان اسأل الجميع سوءالا مهما الا وهو من الرابح والمستفيد من هذه الحرب ؟ وبناءا على بداية تخلخل هذا الحشد حيث ان الجميع يعلمون ان المستفيد هي الولايات المتحدة وايران اوكما يسمي بعظهم البعض الشيطان الاكبر ومحور الشر 
لذا اتوقع ان تكون هذه الحرب نهاية لكل الكذابين الناطقين باسم الحرية ونهاية لكل الشعوبيين الذين يدعون العروبة وكل المنافقين الذين يتبجحون بالاسلام وكل الخونة الذين يتباهون بالوطنية 
انني اتوقع بالرغم من الخسارة العظيمة التي ستصيب العراق وسوريا الا انه سيكون بمقدور شعبي هذين البلدين اعادة كلما تهدم الا ان الخسارة التي ستصيب السعودية وغيرها من البلاد العربية التي ستشترك في هذه الحرب اقل ما فيها هو عدم بقاء واحد من حكامها ان كل هذه الدول التي تدعي انها تحارب داعش ستجد نفسها عاجزة عن الخروج من هذه الكارثة التي ادخلتها الولايات المتحدة فيها وسيعلم اردوغان انه فشل في جعل الاخوان يتحكمون في سوريا والعراق وستعلم السعودية وغيرها انهم فشلوا في جعل الوهابية تحكم سوريا والعراق وستعلم بقية الدول انهم فشلوا في قضم قطعة صغيرة من كعكة سوريا والعراق وسيعلم الجميع ان المنطقة باسرها اصبحت ملكا للولايات المتحدة وان العواصم العربية التي تتحكم بها ايران اضافت لها الرياض 
ففي هذه الاجواء الملتهيبة في منطقتنا عموما وسوريا والعراق خصوصا والتي تشغل جميع المشتركون في هذه الحرب وخلال موسم الحج ستحصل مظاهرات واعتصامات ومصادمات بين الحجاج الايرانيين ومن يتبعهم من الدول الاخرى وبين الامن السعودي وسينهار الامن السعودي امام هوءلاء الذين سيستولون على مكة والمدينة كم استولت داعش على نينوى واخواتها يوءيدهم في هذا الاستيلاء الاعلام العالمي المتصهين كما ايد الحوثيين في استيلائهم على صنعاء في اليمن مستنكرا لجوء الامن السعودي الى استخدام القوة المفرطة ليكون ذريعة لدخول ايران لاكتساح اراضي اصحاب البعران 
ارجو من الاخوات والاخوة الاعزاء ان لايغضبوا علي ان قلت امين اللهم امين لانه يا ابن ادم اعمل ما شئت كما تدين تدان فعشرة اعياد مضت جعلونا اضاحي لاعيادهم وهذا عيد الاضحى سيكونون اضحية له بقوة الله واطمئنكم ان هذا الامر لا يستمر بل سيتحول لصالح العروبة والاسلام بفضل الله تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فسيندحر كل اعداء الانسانية والى الابد

صحيفة اسرائيلية تؤكد اكذوبة صور البغدادي بجانب فتاة فاتنة

التنظيم الإسلامي المتطرف يوضح حقيقة الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونسبت إلى زعيمه، حيث يظهر في ملهى ليلي، قائلا إنها تعود إلى فنان أردني
صور الفنان معتز حتر والذي يشبه البغدادي (facebook)

المصدر الاسرائيلية
ليس كل ما ينشر عن تنظيم الدولة الإسلامية صحيحا- فقد نفى التنظيم الدولة صحة ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من أن الصور التي التقطت في أحد الملاهي في مكان غير معروف هي صور الخليفة أبو بكر البغدادي، حيث يظهر إلى جانب فتاة فاتنة، قائلين إنها "أكذوبة" وأنها تعود إلى عازف اردني.
وعلّق عناصر منسوبة إلى التنظيم عبر "فيسبوك" و "تويتر"، على الصور كاتبين "الصور المنسوبة إلى أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي الحُسيني، هي في الحقيقة لأحد المغنين ويدعى "مُعتز حتر".
وتناقل عناصر التنظيم، صور العازف مُعتز حتر، وهو عازف أردني مشهور ملامحه قريبة جدا من البغدادي. وندّد التنظيم بادعاء أولئك الذين قالوا إن صور حتر وبقربه فتاة فاتنة في ملهى تعود إلى زعيم الدولة الإسلامية، وإنه عميل إسرائيلي، اسمه شمعون إيلوت.
يذكر أن البغدادي، هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وُلد في ‏‎1971‎‏ في سامراء في العراق. انجذب سريعًا إلى التيار المتطرف الإسلامي وفيما بعد انضم لفرع القاعدة في العراق. لقد أثبت نفسه سريعًا كقاتل وحظي بثمن يقدر بـ ‏‎10‎‏ ملايين دولار برعاية قائمة المطلوبين الأمريكية.
صور تناقتلها مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة إلى البغدادي (facebook)

محمد رفعت الدومي يكتب: تناذر إسكتلندا

بلادي، وإن جارت عليَّ .. عزيزةٌ / وأهلي، وإن ضنّوا عليَّ، كرامُ ..
بيتٌ من الشعر هو أحد الأبيات الكثيرة مجهولة المصدر، بمعني أدق، أحد الأبيات المختلف علي قائلها، نسبه البعض إلي "أبي فراس الحمداني"، وهو، وإن كان يشبهه من حيث طريقة التناول والبصمة الشعرية، لا يتفق أبداً من حيث الطرح مع خُلُق "أبي فراس" أحد أهم فرسان زمانه، ثم هو، بالنظر إلي مفرداته، أحدث عمراً من "أبي فراس" ..
نسب أيضاً إلي "أحمد شوقي" وهذا مضلل وغريب .. 
كما ورط بعض الرواة في بيتٍ آخر قيل أن هذا البيت تحريف له، وهو :
بلادي، وأن هانت علىَّ عزيزة / ولو أننى أعـرى بها وأجوع ..
ورط الرواة في هذا البيت الأخير، "قتادة أبوعزيز بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبدالله أبى الكرم بن موسى الجون بن عبدالله بن حسن بن الحسن بن على بن أبى طالب"، وعلي الرغم من جهلي التام بحياة ذلك الشاعر، لست مستريحاً لهذه الرواية، لكني مضطر إلي تصديقها، لا لشئ سوي أنه لابد في النهاية من شاعر يقف وراء هذا البيت الذي صار سئ السمعة بعد أن تردد علي لسان المخلوع "محمد حسني مبارك" أثناء إحدي جلسات محاكمته، وهي محاكمة ثورة "25" يناير في نفس الوقت!
شئ آخر يحرضني علي استبعاد نسبة هذا البيت إلي "قتادة بن إدريس"، وهو أنه لا يمكن أن يولد إلا في حواس مشبعة بقيم البادية ومسيجة بتقاليدها، حيث تفوح منه رائحة الخيمة والوتد وريح الشمال، ويعكس في الذاكرة علي الفور شعر "طرفة بن العبد" حين يقول :
فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً / مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ
يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي / كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ ..
إنها الإشادة غير المبررة بالأرض التي بالصدفة حل الشباب تمائم سكانها بها، وبعبادة القبيلة، ورؤية الدنيا من خلال عيون شيوخها وإن كانت عيونهم لا تري أبعد من مواطئ أقدامهم، وهذه إحدي القيم التي الآن صار في حكم المؤكد ضررها علي مسيرة المجتمعات نحو الرقيِّ، وانسحبت إلي زوايا الماضي التي يكترث البعض لزيارتها تحت ضغط الحنين فقط ..
لكن البيت يفرض سؤالاً تعد إجابته التابو الأخير الذي لا يتجاسر أحد علي مجرد الدوران حوله، حتي الإيروسية في الكتابة لم تعد الآن من المحظورات .. 
ما هو الوطن؟
في الحقيقة، لم نعد الآن بحاجة إلي التنقيب في التراث عن تعريف للوطن، فلقد تم اجتراح هذا المفهوم وانتهي الأمر، لكني، سأؤجل الإجابة الخاصة بي عن هذا السؤال بعد قراءة سريعة في "تناذر اسكتلندا"!
الآن ..
لحسن الحظ، أصبح لدينا حدث كبير ينبه النظرية التي ولدت من رحم ثورة "25" يناير، الثورة المصرية الوحيدة، ضمرت، هذا صحيح، لكنني أسمح الآن لنفسي، وما حييت، بأن أكرز بانتصارها الحتمي في النهاية، "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة انسانية"، كل هذا، أو، فليسقط الوطن!
"تناذر اسكتلندا"، يمكن أن نسميه أيضاً، "متلازمة أدنبرة"، أو، صفعة الوطن الذي يرتدي رجاله التنورة علي مؤخرات المتشدقين بحب الأوطان والقومية العربية والوحدة ما داموا هم السادة وغيرهم العبيد، ومتي حدث تبادل للمقاعد، بصناديق لأول مرة نزيهة، أصبح الإيمان بالوطن تعبيراً محمياً علي الحمقي وأصحاب الحد الأدني، وأصبحت المنافي أوطاناً بديلة يتشدقون بحبها، وبكل بجاحة، أو يقتلوننا .. 
"اسكتلندا" رحم لا ينضب للمفاجآت، ولقد فاجأت العالم قبل عدة أعوام بامرأة قروية في الـ "47" من عمرها، مثلها في بلادنا، لمستوي جمالها المنخفض، لا تصلح إلا هدفاً مشروعاً للنبذ والسخرية، مجرد أن وقفت أمام الميكروفون وغنت : "حلمت حلما"، أصيب العالم كله بالدهشة، إنها "سوزان بويل" طبعاً!
من الجدير بالذكر أن العالم كله مدين لباقة من العقول الاسكتلندية الممتازة، إليها يعود الفضل في كونه الآن أفضل، وهم ..
"جيمس وات" مخترع "المحرك البخاري المكثف"، كلمة السر في تفجير الثورة الصناعية .. 
"ألكسندر جراهام بيل" مخترع "الهاتف"، أو كما كان رائجاً في الأوساط العلمية قبل أن يعترف "الكونجرس الأمريكي" رسمياً في عام "2002" أن الإيطالي "أنطونيو ميوتشي" هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور "113" عاماً علي وفاة الأخير .. 
"روبرت واتسون وات" مخترع "الرادار" ..
السير "ألكسندر فلمنج"، مكتشف "البنسلين"، أحد النغمات المنعزلة التي تحولت إلي ما يشبه هزيم الرعد في عالم الطب ..
"جون لوجي بيرد" أول من اخترع تليفزيون عامل في العالم ..
أرجو ألا يزعجنا كل هذا الجمال، أو يورطنا في الشعور بالنقص ولا الخجل، إن لنا قصائدنا أيضاً، فإلينا وحدنا ، نحن العرب، يعود الفضل في أن يعرف العالم كله حكم بلع النخامة في رمضان، وفقه الضراط ..
لـ "اسكتلندا" أيضاً باقة من الأدباء والشعراء ذوي الأجنحة صحيحة التحليق في المطلق، استطاعوا أن يُنزلوا بتاريخ الأدب جمالاً مفرطاً وخيالاً بكراً، مثل، "جون باربر" و "وروبرت لويس ستيفنسون" و "هاري الأعمى" و "روبرت بيرنز" و السير "والتر سكوت"، كما تعد "موسيقى القِرَب" الذائعة الصيت هي المصدر الجذري للبني النظامية للموسيقى الأسكتلندية ..
وآخر مفاجآت " اسكتلندا" هي، تناذر "اسكتلندا" ..
قبل عدة وردات مضت، وقف زعيم الحزب القومي الاسكتلندي "أليكس سالموند" ليدلي للعالم بهذا الاعتراف:
"قررت اسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة، أقبل حكم الناس هذا، و أدعو كل اسكتلندي إلى أن يحذو حذوي في قبول القرار الديمقراطي لشعب اسكتلندا" ..
ما أجمل هؤلاء الناس، لقد ارتبطوا علي ما يبدو برقي سيدوم إلي الأبد، فهذا "المحارب السلتي"، حتي وهو يمر من تحت أقواس هزيمته، ربما في أشدّ الأيام قتامة طوال عمره، لم ينس أن يعلي من شأن الديمقراطية كقيمة بيضاء لا يمكن أن يسير مجتمع نحو الأفضل بدون اعتمادها كقيمة مركزية ..
ولقد جاء الرد من "انجلترا" أكثر رقياً، لقد التقط "كاميرون" طرف الخيط الحريري الذي ألقاه ألد خصومه السياسيين قبل ساعات من ذلك الوقت، وما زال، "سالموند"، وقال على حسابه على "تويتر" :
"تحدثت للتو مع زعيم الحزب القومي الاسكتلندي "أليكس سالموند" وهنأته على الحملة الشرسة، أنا سعيد لأن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم لمحادثات نقل السلطات"!
قال أيضاً من أمام مقر إقامته في "لندن" :
"إن مسألة استقلال اسكتلندا حسمت لجيل .." 
وأضاف :
"لا يمكن أن تكون هناك خلافات أو إعادة، استمعنا إلى الإرادة الراسخة للشعب الاسكتلندي .." 
إنه التعاطي مع الصراع السياسي ليس بمعناه العربيِّ في إقصاء الآخر، أو حتي سحقه، بكل الوسائل الممكنة، و إن كان هذا علي حساب الوطن، وإنما بمعني تناغم العمل بين كل أطراف الصراع علي بقاء العربة خلف الحصان بصرف النظر عن أي مكاسب شخصية، هذه العقيدة السياسية، لبياضها، تورطنا في عدم الاكتراث بتلك المناطق غير المضاءة في أسلوب اللعب بين الأطراف كافة، وفي عدم التنقيب حتي عن غير المكتوب في النص ..
قال "نيك كليج " في نفس السياق :
"أنا سعيد للغاية أن الشعب الاسكتلندي اتخذ هذا القرار بالغ الأهمية للحفاظ على الأسرة التي تضم بلادنا للأجيال القادمة .."
ثم تجاوبت علي الفور في كل هواء "أوروبا" أصداء مفتوحة علي مصراعيها للترحيب بنتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه غالبية الاسكتلنديين الاستقلال عن "بريطانيا"، كان أجمل تلك الأصداء علي الإطلاق هو تعليق المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، ومن أين؟، من "برلين" التي الآن تقوم علي أطلال "برلين" التي أمطرت الطائرات الانجليزية قبل حوالي "70" عاماً في أوجاعها : 
"لم أتدخل من قبل، ولذلك فإنني لن أقول الآن سوى أنني أحترم نتيجة الاستفتاء"! 
ثم أضافت: 
"أقول ذلك بابتسامة .."
إنها لغة المصالح، حقي أن أحرس كراهيتك في أعماقي ما حييت، لكنني، أضع في ذاكرتي دائماً كخنجر في الذاكرة أنني سأموت ويبقي الوطن، فليس أقل من أترك وطناً لائقاً لمن سيأتون بعد موتي، وضيع النفس فقط، خسيس الجوهر فقط، هو من يقتل المؤجلين في سبيل الولاء للماضي، أو في سبيل مجد شخصي متوهم، فلا مجد والله، كل ما هنالك مجرد جرذ، بقة، رائحة العفن، وكما قال الشاعر :
وقد ينبت المرعي علي دمن الثري / وتبقي حزازات النفوس كما هيا ..
إذن ..
رفضت "إسكتلندا" الاستقلال عن "المملكة المتحدة" في استفتاء تاريخي بث الكثير من النذر السوداء حول مصير "بريطانيا" وهدد بانكماش قامتها العالمية، وتجاوز البريطانيون ذلك الكابوس، ربما لجيل قادم، كما قال "كاميرون"، الجميل في الأمر، أن الاختلاف في وجهات النظر حول استقلال "اسكتلندا" أو بقاءها ضمن دول التاج طال حتي أفراد الأسرة الواحدة، مع هذا، لم تكن هناك اتهامات متبادلة بالانتماء إلي الإنجليز، ولا تحريض من الإعلام الأسكتلندي للرجال علي قتل زوجاتهم، باعتبارهن خلايا نائمة، وقنابل موقوتة، لذلك، لقد آن لنا أن نعترف بأننا أقذر من يتنفس علي هذا الكوكب ..
وللحقيقة، الشعب الأسكتلندي واحد من الشعوب التي لم تتفق أبداً بطريقة مرضية حول قيمة واحدة أو ديانة رسمية أو لغة، حتي اللغة الإنجليزية، ينطقونها بعدة لهجات، ولعل هذا يوضح لماذا حاولت "سوزان بويل" طويلاً علي المسرح أن تتذكر مرادف كلمة "قرية"!
قصة "اسكتلندا" مع جارتها طويلة جداً، تسرد الدماء والزيجات الملكية معظم فصولها، لكن، يتخللها الحب الحذر أحياناً، وعلي غير المتوقع، كانت الحروب بين البلدين سجالاً..
عمر الوحدة بين البلدين "307" عاماً، وهي، كما قال "توم ديفاين"، وهو واحد من أكبر المؤرخين الاسكتلنديين :
إن الوحدة بين "إنجلترا" و "اسكتلندا" لم تكن زواجاً عن حب، لكنها كانت زواج عقل أملته مصلحة براجماتية" ..
وأضاف :
"من سنة "1750" إلى سنة "1980" كانت العلاقة مستقرة، اختفت الأسس التي بني عليها هذا الاستقرار أو قلت الى حد كبير" ..
من الصعب تحديد متي ظهرت "اسكتلندا"، لكن، يسود اعتقاد بأن أول استيطان لإسكتلندا حدث في عام "6000" قبل الميلاد، من قبل بعض صائدي الأسماك وبعض الصيادين المهاجرين الذين اهتدوا إليها بحرًا من جهة الجنوب، ومن المؤكد أن "اسكتلندا" استقبلت عدة موجات هجرة في العصر الحجري الحديث، هؤلاء الوافدون الجدد عملوا إلي جانب الصيد بالزراعة، وأحرزوا لوناً من ألوان الحضارة تشهد عليه بعض آثارهم من حليٍّ و فخار وعظام وأدوات زراعة ..
بنهاية هذا العصر الحجري الحديث، تعرضت سواحل "اسكتلندا" لموجة هجرة كبيرة قادمة من "ألمانيا"، وهؤلاء اشتهروا بدفن موتاهم في زجاجات كبيرة أشبه ما تكون بالكؤوس، ثم لحقت بتلك الموجة الألمانية موجة أخري قادمة من أواسط أوروبا، هؤلاء هم المعروفون ببناة الأبراج ..
عام "43 " ميلادي، غزا الرومان "بريطانيا"، ولقد وجدوا في الطريق إلي هناك أقوامًا يسكنون أجزاءً من "اسكتلندا" فأخضعوهم لسلطانهم، وأطلقوا عليهم اسم "البكتز"، أو " البكتيين"، وهؤلاء كانوا يدهنون أجسامهم بالألوان، ولعل من أصداء هذه العادة التي لا تزال حتي الآن حية، نظام ألوان التنانير لكل قطعة "تارتان" مسجلة في سجلات "السلطات الاسكتلندية للتارتانات"، وهي مؤسسة رسمية، تقوم بحفظ عينة من كل قطعة نسيج تحمل تتابع ألوان جديدة، وتمنح اسم، ويذكر في معلوماتها عدد خيوطها وترتيبها حسب اللون، ولكل عشيرة "تارتان" خاص بها، وهذه العادة من أهم العادات التي ينقلها المهاجرون الاسكتلنديين معهم أينما ذهبوا، في "كارولاينا الشمالية" في "الولايات المتحدة الأمريكية" مثلاً، أنشأ "ماثيو نيوسوم" متحفاً للـ"تارتان" الاسكتلندي!
ربما، كان الكثيرون منا، بحكم شهرتنا في النظر إلي الأمور بسطحية، لا تستسيغ عقولهم أن يرتدي رجلٌ تنورة، هؤلاء، ماذا ستكون ردود أفعالهم حين يعلمون أنه حسب تقاليد ارتداء "التنورة"، لا يرتدى الرجال أسفل منها ملابس داخلية! 
من المؤكد أن "الرومان" بنوا جدار "هادريان" - لا تزال أطلاله باقية حتي اليوم - حوالي عام "120" ميلادي لحماية انفسهم من القبائل الكلدونية وترسيم الحدود الشمالية .. 
في القرن الرابع، هاجر إلى "اسكتلندا" أقوام من "ايرلندا" ونشروا لغتهم المعروفة بالجيلية، وهي لغة المرتفعات والجزر الاسكتلندية، وبانسحاب الرومان من "بريطانيا" كان التاريخ يتهيأ ليكتب بحروف من مد وجزر قصة "اسكتلندا" و "انجلترا"..
لقد تمكن الأنجلو ـ سكسون في بداية القرن السابع الميلادي من احتلال المنطقة الواقعة حول العاصمة الحالية "أدنبرة"، كذلك، تمكن "الفايكنج" من احتلال أطرافها الشمالية خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، فوقعت فريسة للتأثيرات "الأنجلو ـ سكسونية"، و "الأنجلو ـ نورمندية" طوال "300" عام من ذلك الوقت، نجم عن تلك التأثيرات، التأثيرات النورمندية خاصة، تحول "اسكتلندا" إلى دولة إقطاعية ..
الملك "ادوارد الأول"، ملك "انجلترا"، الملقب بـ "مطرقة الاسكتلنديين"، عندما دُعِي إلى التحكيم في خلافة المملكة الاسكتلندية، كانت "اسكتلندا" علي موعد مع صدمة شاهقة، إذ طالب بسيادته علي أراضيها، واجتاحها فعلاً عام "1296" ميلادي، ليفتح، بتصرفه ذاك، الأفق علي مصراعيه لعدة حروب من أجل الاستقلال استمرت حتى "1357"، كان "وليام والاس"، الرجل الذي كان فيلم "القلب الشجاع"، أو "Brave heart" انعكاساً لسيرته، أحد أبطال هذه المرحلة من تاريخ بلاده، تلك الحروب، في النهاية، انتهت بانتصار ساحق للجيش الاسكتلندي بقيادة "روبرت بروس" - ابن "بروس"، ذلك الرجل الذي خان "وليام والاس" وتسبب في مقتله - على الانجليز في "بانكبورن" لتستعيد "اسكتلندا" كتعقيب علي هذا الانتصار استقلالها ..
ثم، في عام "1502" ميلادي، وقع "جيمس الرابع" ملك "اسكتلندا" و "هنري السابع" ملك "انجلترا" معاهدة سلام وضعت حداً للمعارك المتقطعة بين البلدين، وكعادة الملوك في ذلك الزمان، لتثبيت تلك المعاهدة زوج "هنري السابع"، أكبر بناته، "مارجريت"، لملك "اسكتلندا" ..
تطور المشهد عام "1603 " عقب وفاة الملكة "اليزابيث الأولى" ليصبح ملك "اسكتلندا"، أقرب أقاربها، "جيمس السادس"، ملكاً لـ "انجلترا" باسم "جيمس الأول"، وكانت والدته "ماري" قد أعدمت قبل ذلك بستة عشر عاماً، فأعلن نفسه ملكاً لـ "بريطانيا العظمى" واستقر في "لندن" رغم أن البلدين بقيا مستقلين!
بعد قرن من ذلك الوقت، وعقب مفاوضات طويلة وقعت عام "1707" معاهدة الوحدة بين البلدين، لتولد "المملكة المتحدة" ..
قد قرر الاسكتلنديون ألا يكونوا مستقلين، لتظل قصة البلدين مفتوحة علي احتمالات مستقبلية كثيرة، مع ذلك، حتي يجد جديد، يظل "تناذر اسكتلندا" قائماً يلقي بظلاله الكبيرة علي مفهوم جديد للوطن..
قد يظن الذين لا يعلمون أن الأسكتلنديين رفضوا الانفصال لأنهم أحسن حظاً من حيث الترف تحت ظلال الوحدة، وهذا ظن خاطئ، فـ "اسكتلندا" إحدي الدول الطاردة، يهاجر الآلاف من سكانها سنويًا بسبب البطالة، وهذا نبه المملكة إلي ضرورة العمل علي الحد من هذه الظاهرة، مع ذلك، هم أحسن حظاً لأن الحرية تنهكهم، والديمقراطية تحاصرهم لدرجة الاختناق ..
 سأعود إلى البيت وسأسأل في سياقه، لكن، قبل كل شئ، لابد أن نكون علي ثقة في أن أي نص كتب منذ قرون عند إعادة قراءته الآن يجب أن تتلون ايحاءاته بطريقة مختلفة عما كانت عليه في الوقت الذي كتب فيه، ذلك لأن النص، مهما كانت قوته، سوف يخضع حتماً لإسقاطات وعي المتلقي ومنظومة المعرفة في عصره التي ربما كانت بالنسبة إلي كاتب النص من الغيبيات!
لذلك، يجب أن يتخذ البيت الآن هذا الشكل :
بلادي، متي جارت عليَّ، رخيصةٌ / وأهلي، متي ضنوا عليَّ (يغوروا) ..
مرة أخري، ما هو الوطن؟
الوطن، ليس أرضاً تصادف أن ولد المرء بها، فالصدفة ليست وطناً ..
إنما، الوطن، يجب أن يكون العالم الفسيح، لكن العالم ليس طيباً إلي هذا الحد، لذلك، هكذا وطن لا يسكنه إلا رهبان "الزن"، وهي البوذية في نسختها اليابانية، فإنهم مكتشفوه، كما أن من أوائل املاءاتهم علي المبتدئين في الرهبنة، ويأتي مباشرة بعد الإملاء الأشهر عن تعريف " بوذا"، وهو : " السروة في حوش الدار"، هذا الإملاء هو : 
"خلعتُ ثوبَ الأنا وأصبحتُ العالم الفسيح"، وهي عبارة مسرفة في الطوباوية لا يستطيع استيعابها إلا الذين ذابت أرواحهم حتي آخر قطرة في المطلق وبلغوا اليقظة الكاملة، بمعني، وطن رهبان "زن" في النهاية وطن ذهني بكل معني الكلمة، ثم، هو وطن لا يمكن أن يتحقق في الواقع بشكل فردي إنما من خلال خلفية جماعي، بدون هذه الخليفة يصبح الحديث عن هذا الوطن مجرد رغبة في الانتحار، تماماً كما فعل "الحلاج" و "محيي الدين بن عربي"..
وليس الوطن هو المرأة كما يقول الشعراء في طبعاً، وليس، بطبيعة الحال، حقيبة السفر فهذا وطن اللصوص والفاسدين وحدهم..
لكن، لا شك أن الحرية هي الوطن ثم يتضاءل كل شئ إلي مجرد تعليق أو إضافة، وبدون الحرية تامة الدوائر يتحول الوطن إلي مجرد نزل للإقامة، ويصبح سجناً كبيراً يجب ألا ينتمي المقيمون فيه إلا لمواطئ أقدامهم، ويصبح الخوف هو الرياضة القومية!
أنا الآن أعتقد أنه كان من الأفضل ألا أكتب كل هذا الكلام وأكتفي بكتابة بعض من قصيدة "يسقط الوطن" للشاعر الكبير "أحمد مطر"، فهي انعكاس مكثف لكل هذا الكلام الكثير ..
أبي الوطن /
 أمي الوطن /
رائدنا حب الوطن /
نموت كي يحيا الوطن ..
يا سيدي انفلقت حتى لم يعد /
للفلق في رأسي وطن /
ولم يعد لدى الوطن /
من وطن يؤويه في هذا الوطن /
أي وطن؟
الوطن المنفي.. أم الوطن؟!
أم الرهين الممتهن؟
أم سجننا المسجون خارج الزمن ؟!
نموت كي يحيا الوطن 
كيف يموت ميت ؟
وكيف يحيا من أندفن ؟!
نموت كي يحيا الوطن 
كلا .. سلمت للوطن !
خذه .. وأعطني به /
 صوتاً أسميه الوطن /
ثقباً بلا شمع أسميه الوطن /
قطرة أحساس أسميها الوطن /
كسرة تفكير بلا خوف أسميها الوطن /
يا سيدي خذه بلا شيء /
فقط /
خلصني من هذا الوطن ..
نموت كي يحيا الوطن /
يحيا لمن ؟
لابن زنى
يهتكه .. ثم يقاضيه الثمن ؟!
لمن؟
لإثنين وعشرين وباء مزمناً؟
لمن؟
لإثنين وعشرين لقيطاً
يتهمون الله بالكفر وإشعال الفتن؟
ويختمون بيته بالشمع
حتى يرعوي عن غيه
ويطلب الغفران من عند الوثن؟!
تف على هذا الوطن!
وألف تف مرة أخرى!
على هذا الوطن ..
من بعدنا يبقى التراب والعفن
نحن الوطن !
من بعدنا تبقى الدواب والدمن
نحن الوطن !
إن لم يكن بنا كريماً آمناً 
ولم يكن محترماً 
ولم يكن حُراً
فلا عشنا.. 
ولا عاش الوطن!