28 سبتمبر 2014
بعد فصلهم بسبب تأييدهم ثورة 25 يناير.. ضباط جيش وعسكريين يقاتلون بصفوف التنظيمات الجهادية بسيناء
أوضحت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان فى بيان لها أن عددًا كبيرًا من العسكريين، وضباط الجيش المصرى المنشقين يقاتلون بصفوف التنظيمات الجهادية داخل سيناء .
ولفتت المنظمة إلى أن انضمام عدد من العسكريين المنشقين لصفوف الجهاديين يأتى بعد فصلهم من الخدمة العسكرية؛ نتيجة تأييدهم لثورة 25 يناير، مما أدى لاعتقال مئات الضباط والجنود وضباط المخابرات الحربية وإيداعهم بالسجن الحربى.
واستمرت سلطات الانقلاب تمارس الاعتقالات بصفوف المعارضين، ونشطاء الرأى؛ وفرض قيود من قِبل الداخلية على حرية التعبير.
وأكد المتحدث الإعلامى للمنظمة، زيدان القنائى، أن الحملة التى يشنها الجيش المصرى لاستئصال التنظيمات الجهادية داخل سيناء باءت بالفشل نتيجة تحصن تلك التنظيمات داخل الجبال، وتأسيسهم لإمارة جبل الحلال، وكذلك انضمام آلاف البدو داخل سيناء، والعريش، ورفح لصفوف الجهاديين؛ ردًا على هدم الجيش لمنازلهم واعتقال المئات من أبنائهم بسجون العادلى إبان حكم مبارك.
وحذرت المنظمة من أن استمرار السياسات التى يتبعها قادة المجلس العسكرى داخل مصر بعد تصديرهم للسيسى إلى سدة الحكم بالبلاد، والانقلاب على الرئيس مرسى، وعودة رموز دولة مبارك، واستمرار القمع الأمنى، والاستعانة برجال الأعمال الفاسدين، وتخريب الاقتصاد المصرى، وسياسات رفع الدعم، أمر فى غاية الخطورة على وحدة الجيش المصرى، ووجود الدولة المصرية ذاتها.
كما حذرت المنظمة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبى من دعم أنظمة الحكام العربية المعادية لثورات الربيع العربى على حساب المعارضة السياسية بالشرق الأوسط.
صحف اسرائيلية وبريطانية تؤكد صفقة التبرئة ..وجهات قضائية تنتقد سلوك قضاة محاكمة مبارك
أكدت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب، عدم جدية الأسباب التي أعلنها المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة القرن لتبرير مد أجل النطق في الحكم علي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وعدد من المسئولين الأمنيين بتهمة قتل الثوار والفساد المالي، مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن تقدر المحكمة التوقيت المناسب والأوراق تحت يديها خاصة في ضوء ما أعلنته قبل أن تحدد موعدا ثم تقوم بالتأجيل وتهدر مزيدا من أموال الشعب في تأمين أمني وتؤكد اتهامات التسيس.
وحملّ الجبهة، في بيان لها، هيئة المحكمة حياة المتهم الأول محمد حسني مبارك ، بعد أن لوحت بمخرج آمن للرئيس المخلوع من الدعوى الجنائية ، وهو الأمر الذي قد يغرر العوام من أنصاره بإنهاء حياته للاستفادة من إعمال المادة 14 من قانون العقوبات والتي تنص على انقضاء الدعوي الجنائية بوفاة المتهم فضلا عن عدم إدانته بحكم قضائي يسهل مهمة إقامة الثورة المضادة لجنازة عسكرية له، ما يشى بوجود نية مبيتة للتخلص منه وعدم إدانته قضائيًا، واستغلال مبدأ انقضاء الدعوى الجنائية بحق مبارك بعد الوفاة.
وقات الجبهة، إن جلسة اليوم تخلت عن قواعد المحاكمات وتقاليد القضاء ، فالأصل أن يعلن القاضي منطوق الحكم ثم يودع الأسباب خلال شهر من إعلان المنطوق، ولا يحق له قانونا أن يشق له طريقا معيبا يثير الشك والريبة على خلاف ما استقر عليه القضائي الجنائي ، وكان يكفيه القرار دون أن يبرر له، فضلا عن أنه من غير الجائز قانونا أن يشارك من لاصقة له في عرض أحراز القضية، وهو ما تحقق في تقديم غير منتسبة للقضاء تقريرًا تلفازيًا بلسان حال هيئة المحكمة لا صلة له بإجراءات المحاكمات ، وهو إجراء شاذ يثير الاستهجان والخوف من أن يطال مزيد من العبث اوارق القضية بشكل مضر قانونيا بحق الشهداء.
وأضافت: "تذكر الجبهة المصريين بأن محكمة الشعب انعقدت في ميدان التحرير إبان الإطاحة بمبارك، وذلك برئاسة المستشار الجليل محمود الخضيري المعتقل سياسيا حاليا على ذمة قضايا كيدية وبمشاركة كوكبة من رجال القانون ، وأصدرت حكمها بالإعدام شنقا علي مبارك ووزير داخليته وباقي المسئولين، وتطرقت لجميع الجرائم التي لم يلاحق فيها الرئيس المخلوع بعد، وهو الحكم الذي يترقبه الشعب من محكمة من المفترض أن تحكم بالعدل لا التأجيل المريب".
وتابعت: "إن غياب العدالة وإبطاء إجراءاتها وإفساد البعض الأخر بحق نظام مبارك ، أسفر عن تأجيل النطق في الحكم علي مبارك لمدة 3 سنوات وإطلاق سراح رموز نظامه بإجراءات محل نظر قانوني وبإجراءات معيبة ، بينما اصدر ذات القضاء مئات الإعدامات علي داعمي ثورة 25 يناير ورافضي انقلاب أعوان مبارك، وفي مقدمتهم قيادات الكيانات السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير ومدراء ميدانيين لميدان التحرير إثناء الثورة وتجاهلت ملاحقة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي الذي انتقم لمبارك ونظامه بمجازر أبشع واكثر عددا في الضحايا والدموية ، وبات القضاء أداة مساومة علي رموز نظام مبارك لدعم وجود سفاح أكبر والتسليم ببقائه".
واختتمت: "إزاء ذلك وتجدد الجبهة الدعوة لنشطاء الثورة وطالبي استقلال القضاء وسيادة القانون ، للتجاوب مع دعوتها لأسبوع للتدوين من أجل انقاذ القضاء باستخدام هشتاج #الحرية_للقضاء، لرصد الغياب الكامل للقضاء والقانون ورصد انتهاكات السلطة القضائية الحالية ، ورفض مذبحة القضاء الثانية ودعم المستشار طلعت عبد الله ورفاقه المدافعين عن استقلال القضاء الذين صدرت ضدهم قرارات جائرة ، والتوعية بخطوة استمرار الوضع الحالي على القضاء ومرفق العدالة برمته".
مصدر قضائي: ما فعله "قاضي مبارك".. مخالف للقانون
وقال مصدر قضائي إن المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، خالف القانون بموافقته على عرض تقرير مصور أنتجته إحدى الفضائيات الخاصة عن عدد الأوراق في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "محاكمة القرن".
ونقل موقع "أصوات مصرية"، التابع لوكالة "رويترز" عن المصدر ـ فضل عدم نشر اسمه ـ أن الرشيدي "لم يكن موفقًا في جلسة اليوم عندما عرض فيلما مصورًا لتبرير أسباب مد أجل النطق بالحكم"، موضحًا أن تقديم جهة إعلامية طلبًا للاطلاع على مكان المداولة وملف القضية أمر لم يكن من الواجب الموافقة عليه.
ففي جلسة كان مقررًا فيها النطق بالحكم، اليوم، عرض رئيس هيئة المحكمة، فيلمًا توثيقيًا، أنتجته فضائية "صدى البلد"، يوضح حجم أوراق القضية الذي بلغ 160 ألف ورقة، حسب ما قاله الرشيدي، قبل أن يصدر قرارًا بتأجيل النطق بالحكم لجلسة 29 نوفمبر 2011.
وبحسب المصدر، فإن نص المادة 3 من قانون المرافعات ﻻ يقبل أي طلب للاطلاع على أوراق القضية لا يكون لصاحبه فيها مصلحه شخصية ومباشرة وقائمة يقرها القانون، كما ﻻ يجوز لغير الخصوم الاطلاع على أوراق الدعوى قبل صدور الحكم وبعده إلا من خلال أسباب وحيثيات الحكم.
وأضاف المصدر أن المادتين 166 و167 من قانون المرافعات تنصان على سرية المداولة واعتبار مكان انعقادها سرا.
إلى ذلك، أعرب جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عن اعتقاده بأن عرض محكمة الجنايات لتقرير مصور عن عدد الأوراق في قضية قتل المتظاهرين يمهد لبراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتساءل إسحاق: "لماذا تحديدًا هذه القناة التي يمتلكها أحد رموز الحزب الوطني (رجل الأعمال محمد أبوالعنين)، بجانب أنني أري عدم قانونية الإجراء نفسه"، وقال "ما حدث يحبط أسر الشهداء، ويجعلهم غير مطمئنين إلى أن القصاص لدماء أولادهم سيحدث".
ووصف الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ما حدث خلال جلسة المحاكمة بأنه "غير قانوني ومقلق"، وقال: "كنت حزينًا وأنا أرى المذيعة تعبث بأوراق تخص قضية، من المفترض أن يخشى عليها من الضياع".
فيما رأى المستشار معتز خفاجي رئيس محكمة جنايات الجيزة، أن ما فعله المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة جنايات القاهرة، بعرض تقرير مصور من داخل غرفة المداولة بشأن أوراق قضية مبارك لا يحمل مخالفة قانونية ولا يؤثر على القضية.
وأضاف خفاجى، أن هذا الأمر مسألة تقديرية لرئيس المحكمة، وليس له علاقة بالقانون، معتبرًا أن المستشار الرشيدي حاول أن يوضح السبب الذى دعاه لمد أجل الحكم وإن كان القانون يعطيه الحق فى التأجيل دون ذكر الأسباب.
وقال "من حق رئيس محكمة الجنايات أن يمد أجل الحكم فى القضية وفقا للمادة 172 من قانون المرافعات دون أن يبدى أسبابا لهذا الأمر".
وأشار رئيس محكمة جنايات الجيزة، إلى أن المادة 14 من قانون الإجراءات الجنائية، تنص على أنه في حالة وفاة المتهم، يقضى رئيس المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية لوفاة المتهم، ولكن من حقه أن يسرد نص الحكم الذي أعده.
الجارديان": سيتم تبرئة مبارك وهذه هي الأدلة
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحكم المنتظر صدوره على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك سيكون صادما للمصريين, الذي تحملوا ديكتاتوريته على مدار 30 عاما.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 27 سبتمبر أن هناك عدة أمور ترجح أن مبارك سيحصل هذه المرة على البراءة, منها السماح له ووزير داخليته حبيب العادلي لإلقاء الخطب الخلال الجلسات الختامية لإعادة محاكمتهما في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير 2011 .
كما أشارت الصحيفة إلى موقف الإعلامي المصري إبراهيم عيسى, الذي كان من أشد معارضي مبارك, وتبدل موقفته تماما في الفترة الأخيرة، حيث أنكر تماما أن الشرطة قتلت المتظاهرين في ثورة يناير، بل وأشاد أيضا بوطنية مبارك.
وتابعت الصحيفة " الأمور السابقة هي بمثابة أدلة على أنه سيتم تبرئة مبارك، ومحاولة لتهيئة المصريين لتقبل هذا الحكم".
وأجلت محكمة جنايات القاهرة السبت النطق بالحكم النهائي على الرئيس المخلوع حسني مبارك وابنيه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه وآخرين، إلى 29 نوفمبر المقبل في قضية قتل متظاهرين إبان ثورة يناير واتهامات بالفساد.
وقال قاضي المحكمة محمود كامل الرشيدي إن المحكمة لم تنته من كتابة أسباب الحكم, ولا تزال في حاجة للمزيد من المداولات.
وقد عرضت المحكمة تسجيلا مصورا أوضحت فيه أن أوراق متابعة القضية بلغت 160 ألف ورقة.
وقال مدير مكتب "الجزيرة" في القاهرة عبد الفتاح فايد إن إجراءات الجلسة في القضية التي عرفت بقضية القرن غير معهودة، ووصف عرض المحكمة للكم الهائل من الوثائق بأنه تبرير لمد أجل الحكم.
وجرت المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد توافد مؤيدو ومعارضو مبارك إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، متوقعين صدور حكم في جلسة السبت الموافق 27 سبتمبر.
وصدر حكم بالسجن المؤبد على مبارك في هذه القضية عام 2012 بعد إدانته بقتل متظاهرين والإخلال بالقانون والنظام أثناء ثورة يناير، لكن محكمة استئناف أمرت بإعادة المحاكمة بعد قبول الطعن على الحكم.
ولا يزال مبارك رهن الإقامة الإجبارية في مستشفى المعادي العسكري, حيث يقضي فترة عقوبة بـ"السجن المشدد" لمدة ثلاث سنوات، إثر إدانته بالاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه (حوالي 17.4 مليون دولار) من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.
وكانت المحكمة قد استمعت في جلسات سابقة إلى شهادات عدد من كبار المسؤولين السابقين خلال فترة حكم مبارك وبعض الشخصيات التي عاصرت ثورة 25 يناير, التي أطاحت بحكمه.
موقع إسرائيلى: السيسي ينقذ مبارك من حبل المشنقة
قال موقع"walla" الإسرائيلي تعليقًا على تأجيل النطق بالحكم على الرئيس المخلوع حسني مبارك، إنه بعد عزل الرئيس محمد مرسي وصعود عبد الفتاح السيسي بدا واضحًا أنَّ النظام القديم يحظى بمعاملة خاصة تتسم بالهوادة في التعامل.
أضاف الموقع أنَّ مبارك 86 عامًا الذي أطيح به في "انتفاضة" شعبية في 2011 قد حكم عليه في يونيو 2012 بالسجن المؤبد بتهمة قتل متظاهرين، وقد قوبل الحكم آنذاك بفرحة كبيرة في البلاد، لكن وبعد أكثر من عام على الإطاحة بمحمد مرسي، وإعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فإنه من المشكوك فيه إن كانت نتيجة المحاكمة الجديدة ستكون مماثلة، على حد تعبير "walla".
القاضي محمود كامل الرشيدي قال: إنَّ السبب في تأجيل النطق بالحكم على مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من كبار مساعدي الأخير في قضية القرن هو عدم الانتهاء من التحقيقات في ظل وجود 160 ألف ورقة تتعلق بالقضية، تم عرضها في شريط وثائقي.
وأضاف "walla": " عبد الفتاح السيسي الذي وصل لسدة الحكم بدلاًمن مرسي، جاء مثل مبارك من صفوف الجيش، وخلال حكمه أعاد الكثير من مظاهر نظام مبارك".
واعتبر الموقع أنَّ المفارقة تكمن أيضًا في أن "مرسي وكبار المسؤولين بالإخوان المسلمين يحاكمون الآن بتهم تتعلق بقتل متظاهرين العام الماضي، فيما أدين المئات من أنصار الجماعة بأحكام الإعدام".
وتابع الموقع الإسرائيلي: "إضافة إلى ذلك، فإن الكثير من شهود العيان الأساسيين في المحاكمة الأصلية قد أزالوا شهادتهم. أبرزهم الصحفي إبراهيم عيسى، الذي قضى فترة في الحبس خلال حكم مبارك. عيسى كان في ماضيه منتقد شديد للنظام وخلال محاكمة مبارك الأولى اتهم الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين العزل خلال أحداث الثورة في البلاد".
ومضى يقول: "مع ذلك أثنى عيسي مؤخرًا على نظام السيسي وقال إنه سوف يرفض الإدلاء بشهادته في إعادة المحاكمة، بل أطرى على"وطنية" مبارك".
"walla" اعتبر أن هناك الكثير من الأدلة على أن "الرياح في مصر تهب باتجاه النظام العسكري القديم ولصالح مبارك" وضرب على ذلك مثلا بالسماح لمبارك وحبيب العادلي خلال الجلسات الأخيرة من المحاكمة بإلقاء خطابات طويلة نقلت عبر التلفزيون.مضيفًا: "هذه الخطوة كانت بالنسبة للمعارضين القليلين الذين بقوا للنظام القديم إشارة إلى أن مبارك سيتم تبرئة ساحته".
القضاء لا يزال أداة في يد الانقلاب العسكري
واصدر حزب الحرية والعدالة بيانا اكد فيه ان ما جري في المحاكمة يعد مهزلة قضائية ومحذرا من محاولات إفلات مبارك من العقاب تحت ستار المادة 14 واستمرار تستر القضاة على الجناة المتورطين في قتل الثوار منذ 25 يناير وحتى الآن.
نص البيان
أثبتت جلسة تأجيل النطق بالحكم على المخلوع حسني مبارك ومعاونيه في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير إلى 29 نوفمبر القادم وما صاحبها من إجراءات معيبة، أن السلطة القضائية لا تزال أداة في يد الانقلاب العسكري، وأن ما كل ما يصدر عنها أقرب إلى الإملاءات العسكرية منها إلى الأحكام القضائية.
إن الاصطفاف الثوري حول دعوات الغضب لاستعادة ثورة 25 يناير، على خلفية التمهيد لبراءة المخلوع مبارك ومعاونيه أو تخفيف الحكم، وخشية الانقلاب العسكري من تنامي موجات الغضب ضده في الشارع المصري، ومحاولاته لتجنب إثارة طلاب المدارس والجامعات مع بداية العام الدراسي، تمثل أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت إلى تأجيل النطق بالحكم.
إن حزب الحرية والعدالة وهو يثمن كافة الجهود الرامية للاصطفاف الوطني والتوحد الثوري من أجل استعادة ثورة يناير ومكتسباتها، فإنه يحذر من محاولات إفلات مبارك من العقاب تحت ستار المادة 14 واستمرار تستر القضاة على الجناة المتورطين في قتل الثوار منذ 25 يناير وحتى الآن.
حفظ الله مصر وشعبها، والله أكبر .. والنصر قادم
قضاة من اجل مصر .. مقدمة لحكم ظالم
قال المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركه قضاة من أجل مصر، إن القاضي عندما يصدر قرارا أو حكما وهو يعلم أنه ظالم يضع له مقدمة يلتمس فيها العذر ممن يعرفون أنه ظالم وهو لا يدرك أن ذلك لا يعفيه من المسئولية . وأوضح " شرابي " في تدوينة له عبر فيس بوك" أن العدل هو شعور المظلوم بالقصاص ممن ظلمه وثقته في القاضي الذي يصدر هذا القرار أو الحكم , وكلاهما لا يحتاج إلى مقدمات منمقة أو عبارات فارغة تحيد عن المضمون . جاء ذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة بمد أجل النطق بالحكم في اتهام الرئيس المخلوع حسني مبارك بقتل المتظاهرين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية القرن.
أحمد الدريني يكتب : جريمة العميد أدهم صبري في حق هذا الجيل!
للأسف هي أزمة مواليد الثمانينات.. بمفردهم يحسون بها أكثر من سواهم.
نشأنا على قراءة روايات «أدهم صبري»، وتغذى بداخلنا شعورٌ عميق بأن كل رجال المخابرات هم أدهم صبري..رجل المستحيل.
كلهم يجيد 6 لغات، ويلعب التايكوندو والجودو، ويغوص بقبضته في معدة عملاء الموساد، بينما يركل برجله عميلا للسي آي إيه.، في حين يقضي وقت فراغه في مراقبة أنشطة الـ«كي جي بي».
هذه هي الصورة النمطية في أذهاننا، التي كان يعززها نبيل الحلفاوي في دور نديم قلب الأسد بملامحه الجادة واتزانه المدهش في مسلسل رأفت الهجان، والتي كان يعمق من أبعادها صلاح قابيل في دور الريس زكريا، بدهائه المثير للإعجاب.
لكن للأسف، تمكن اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات السابق من نسف هذه الصورة الوردية في أذهاننا بحوار واحد فحسب لا تحتاج لأكثر من 13 دقيقة للانتهاء من قرائته، أجراه لصالح جريدة الوطن، ليتبين لنا أن ضباط المخابرات بالضرورة ليسوا نديم قلب الأسد ولا الريس زكريا..ولنتعلم-من بعد جهل- أن هناك كائنات أخرى تعمل في المخابرات لا تمت إلى هذا العالم الأسطوري بصلة.
سامح الله مخرجي الأعمال الفنية التي جسدت بطولات المخابرات المصرية.
لماذا جئتم لنا بنبيل الحلفاوي، بينما كان يونس شلبي أكثر اتساقا مع الواقع الذي سنراه فيما بعد؟
(2)
«أكيد في سلاح ردع»..
هكذا يعلق أحد أبطال فيلم «ليلة سقوط بغداد» حين يفكر في استعدادات مصر لصد العدوان الأمريكي المحتمل علينا، فلا أحد يتخيل أننا لسنا مستعدين وجاهزين تماما..ومن هذا المنطلق كثيرا ما كنت أتداول مع أصدقائي من أبناء جيلي «أكيد المخابرات اللي بجد مستخبيين ياعم».
كنا ننسج قناعة كاملة التبلور..
-الوجوه التي يتم تصديرها لا تعبر في حقيقة الأمر عن العقول التي تتولى تأمين هذا البلد العظيم...الأمر قد يكون مراوغة مقصودة، أو ربما منصب وكيل الجهاز أو ماشابه من مسميات يتم تصديرها هو منصب إداري روتيني أقرب لمكافأة نهاية خدمة منه لمنصب حقيقي فعال.
- لا لا..هناك جهازان مخابرات..جهاز يتم تصديره للملأ والرأي العام، ويتحدث عنه اللواء «ث.ج» واللواء «س.س»..بينما جهازنا الحقيقي يعمل في خفاء تام وإنكار للذات غير مسبوق.
-من المؤكد أن له مقرات سرية، حيث يعمل تلامذة نديم قلب الأسد والريس زكريا..من المؤكد ذلك..«أكيد في سلاح ردع».
-بالطبع كل ما جرى ويجري من فوضى، مخطط مدروس بدقة لتغيير خصائص الشعب المصري..هم يلاعبون كيانا ما ضخما جاثما على أنفاس البلد..هم يفعلونها بمهارة ودقة..من المؤكد..من المؤكد!
-هم يعرفون كل صغيرة وكبيرة ويفهمون جيدا في كل شيء..إنهم ثعالب ماكرة.
البنود أعلاه كانت خلاصة ما توصلت إليه مع أصدقاء من أبناء جيلي، يمتهنون مهنا مختلفا، بحيث يصعب أن يسيطر عليهم رأيُ واحد، تمليه بالضرورة تقاربارت البيئة الوظيفية والعقول المحيطة بكل بيئة.
لكن ما الذي يزلزل بنيان عقائدنا بخلاف اللواء الذي يرمز له داخل الجهاز وخارجه بـ «ث.ج»؟
(3)
شهادات كل من اللواء عمر سليمان، واللواء مراد موافي واللواء محمد فريد التهامي، رؤساء جهاز المخابرات العامة المتعاقبين على مسؤولية إدارة الجهاز منذ يناير 2011، مضافا إليهم شهادة اللواء مصطفى عبدالنبي رئيس هيئة الأمن القومي، في محاضر التحقيق معهم..كلها مثيرة للتساؤلات.
-معظم إجابات عمر سليمان –رحمه الله- تتراوح بين «لا أدري» أو «ليس من اختصاص الجهاز معرفة هذا»، فضلا عن مساحة الظنية الواسعة في كل شيء، والتي لا تفضي لمعلومة حاسمة متماسكة.
وهو ما غلف من بعده إجابات اللواءات الثلاثة، حيث الكثير من «لا أدري» و«على ما أعتقد» و«ليس لدي معلومات بشأن هذا». فضلا عن الفجوات الواسعة بين آرائهم فيما جرى، ثم إلقاء كل منهم بتبعية المعرفة بما يجري في الشارع ثم تصعيد هذه المعرفة لرئيس الجمهورية على جهة أخرى. وكأن المخابرات وهيئة الأمن القومي ووزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية وشخص الرئيس..كيانات منعزلة عن بعضها البعض (لينكات الشهادات مدرجة في نهاية الصفحة).
لكن قمة الإثارة كانت في الإجابة العدمية المدهشة التي قالها السيد اللواء محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات الحالي فيما يخص «يناير»: لا أستطيع أن أجزم مَن قتل من!
هكذا وبمنتهى الوضوح والصراحة. أهم جهاز أمني ومعلوماتي لا يعرف على وجه الدقة ما الذي جرى أو من قتل من!
هي إجابة تحترم لو كانت هي حدود معرفة علم قائلها فعلا. لكن المقلق، أن هذه الإجابة هي إجابة رئيس جهاز المخابرات المصرية. ومن ثم فإنها كما تؤسس لمحدودية كفاءة الجهاز من ناحية، فإنها تؤسس من ناحية أخرى لحرية كل شخص أو جهة فيما بعد أن يزعم ان بحوزته «الرواية الحقيقية لما جرى».
(4)
مازلت أنا والأصدقاء، نعتقد أن كل هذه الإجابات مراوغة ومتعمدة كي لا يفصح الجهاز عن مكنونه.
ربما نحن هوسى، ربما ننكر ما تتواتر الأدلة على إثباته رغما عن عاطفتنا وعقولنا، لكن ما بين شهادات تكاد تكون هزلية إذا ما قيست إجاباتها لحدود معرفة رئيس جهاز أمني، وما بين يقيننا بأن الخطة الحقيقية تجري على قدم وساق..يتشوش كل شيء أمامنا.
اللواء «ث.ج» هو صاحب رائعة الروائع «شفرة عوكل». وهو الاصطلاح الذي أفشاه قبل شهور حول نظام التشفير المخابراتي المصري الذي لايمكن لأحد اختراقه. وهو المتكلم بهذه اللغة الركيكة التي تكاد تدينه بأكثر مما تنصف المخابرات.
اللواء «ث.ج» نصف اللواء رأفت شحاتة الذي تولى رئاسة المخابرات في عهد مرسي بأن ينسى قسمه ويصلي ركعتين! كيف أثق في معلومات شخص جاوز ال60 من العمر ويعتقد أن كفارة اليمين في الإسلام (لو أن ليمين كهذه كفارة) هي صلاة ركعتين!
(5)
ناشدتكم الله أيها المخابرات (اللي بجد)..اختاروا من يتحدث عنكم..لو كنتم موجودين أصلا!
أو اتركوا لنا صورتكم الرومانسية الجميلة، قبل أن يحرق كل منا أعداد «رجل المستحيل» بنفس عود الثقاب الذي سيحرق به إسطوانات رأفت الهجان..
روابط ذات صلة:
27 سبتمبر 2014
سيد أمين يكتب: "الأتون" الامريكى للعرب
لا يمكن لشخص يزعم أن في قلبه شيئا من الوطنية أو العروبة أو الإسلام أن يمد يده لأمريكا أو إسرائيل ليحارب معهما آي كيان أخر حتى لو كان هندوسيا , فما بالك أن هؤلاء الأعداء الجدد المزعومين يتحدثون العربية ويدينون بالإسلام , وينتصرون لأناس أبرياء قتلوا وسجنوا واغتصبت نساؤهم على مرأى ومسمع من العالم دون أن نجد آي خفقة تعاطف من هذا الشخص.
ليس ذلك فحسب , بل إن هذا الشخص كان شريكا أصيلا في الوصول بهؤلاء الضحايا إلى مرحلة الانتكاس والانكفاء , ما ترتبت عليه رغبة عارمة في الخلاص وبأي ثمن وتحت أي شعار.
بالقطع . . عرفتم عمن أتحدث؟
فليس من الوطنية أبدا أن نحول جيش مصر الذي نتمنى له النجاة إلى مجموعات من المرتزقة طوع إشارة أمريكا وكل قوى الإمبريالية الغربية , ونزج به في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل - بعد التغاضي عن وحدة الدين والقومية والجنس والتاريخ والجغرافيا وكل ما درسناه قديما في التربية القومية عن الوحدة العربية وما درسناه أيضا في الدين عن المقاصد الإسلامية الخمسة التي يجب أن يناصر المسلم فيها المسلم - ونوليه أينما ولت أمريكا وجهها, فتارة نرسله ليحارب ما تسميه الامبريالية بالديكتاتورية البعثية التي يمثلها صدام حسين ونسقط العراق في "مفرمة" كبري سقط على إثرها قرابة مليونان ونصف المليون شهيد وملايين اللاجئين في الخارج.
وتمر عدة سنوات ما كاد يضمد العراقيون فيها جراحهم وينسون قتلاهم , حتى نرسله مرة اخرى ومع نفس القتلة ليحارب ما تسميه أمريكا "الإرهاب" الذي تمثله دولة الإسلام في العراق والشام ونقتل ملايين أخري من أهلنا في العراق.
والسؤال : بما أنك لم ترسل قواتك لمساندة الشعب العراقي الشقيق الذي تجرع الشقاء ألوانا جراء العدوان الأمريكي الأطلسي , بل كنت شريكا للعدو في جريمته , فلماذا نراك تذرف الدمع اليوم على ما تسميه "الإرهاب"في العراق , حينما جاء من يناهض العدو الأمريكي؟
في الحقيقة أن لا املك معلومات كثيرة عن تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق المختصر بـ"داعش" , ولا أبرأها ولا أدينها , فهي واحدة من الميليشيات التي تفشت في العراق مؤخرا كما يتفشى النار في الهشيم , وإدانتها أو تبرئتها يجب أن يأتي في إطار عام لإدانة ما حدث في العراق بعد الغزو الصهيو أمريكي له في 2003.
ولا أخفيكم سرا إن المنطقة العربية عاشت استقلالا وهميا في منتصف القرن الفائت .. وهذا الاستقلال الوهمي أنجب بالطبع نظم حكم مشوهة لتتناسب مع تلك المجتمعات المشوهة والتي يجري تسطيحها وتجهيلها إعلاميا وحصرها في نزاعات سياسية ومذهبية واقتصادية واجتماعية مفرغة وبالتالي نتج عنها نخب سياسية مشوهة والذي من الظلم البين حصرها في التيار الإسلامي.. وهو التيار الذى لم يحكم لكي نلقي عليه مسئولية السواد الذي نعيشه.. ومن الجور أن نتهمه تعميما بالخيانة بينما رأيناه هو من يتصدر كل المواقف الرافضة للاعتداءات المتتالية على غزة بدليل أنه حينما اختفي الإسلاميون من المشهد في مصر ولهم عذرهم لم نري تظاهرات رافضة للعدوان الأخير على غزة .. ومن قبل غزة رأيناهم يملئون الميادين رفَضا للعدوان على العراق التي كان يحكمها نظام قومي بعثي .. في الوقت الذي أيد العسكر وقطاع كبير من نخب كامب ديفيد هذا العدوان وراحت تبرره .. إذن فالإسلاميون هم جزء أصيل من الحراك الرافض للهيمنة وليسوا من صنعه ..إن أردنا الإنصاف.
وإذا استطاعت الامبريالية خداع بعض قادة التيار الإسلامي وزجت بهم في معارك لم يكونوا هم من جنى ثمارها بسبب عدم النضج السياسي .. فهذا لا يعنى أنهم عملاء وخونة .. فعدم النضج السياسي قاسم مشترك لدى جميع النخب والتيارات السياسية والفكرية في العالم العربي عامة والمصري خاصة .. فلدينا في مصر نخب سياسية ليبرالية تؤمن بقطع لسان من يتكلم وتبرر التشدد في قطع الألسنة .. ونخب اشتراكية لا يعنيها إذلال العمال والفلاحين وتزايد حدة الفقر والاستغلال بقدر ما يعنيها الحق في الشذوذ الجنسي والتهكم على الله .. ونخب قومية وناصرية تهلل للعدوان الصهيوني على غزة وتقدم لإسرائيل الشكر وتزغرد للتحالف مع أمريكا وبريطانيا وكل قوى الإمبريالية والاستعمار لقتل أشقاء في الوطن والدين والجنس واللغة ولكنهم يخالفونهم في التوجه الفكري أقل بكثير مما تخالفهم به أمريكا التي يتحالفون معها.. فكيف لنا أن نعيب كل التيار الإسلامي إن تطرف منه فريق واستغلته الصهيونية لنيل مآربها كما نالته من كل التيارات الفكرية الأخرى من قبل ومن بعد.
يجب علينا التحلي بالإنصاف في معالجة خطايانا .. فمثلا ..
بعض الإسلاميين اخطئوا في مناصبتهم المذهب الشيعي العداء .. ولكن ليس كل الإسلاميين يناصبون الشيعة العداء.. بل حينما زار الرئيس الإيراني مصر في عهد الدكتور محمد مرسي وبدأت صفحة تقارب جديدة بين مذهبي الأمة وجدنا الصحف التي يستولى عليها عتاة الليبراليين واليساريين يتهمون مرسي بتشييع مصر.
وبعض الإسلاميين اخطئوا في دعمهم لتنظيم القاعدة الذي لم يجلب على المسلمين إلا الخراب فاحتلت بذريعته أفغانستان والعراق .. ولكن تنظيم القاعدة لم يمنح أراضي عربية لأمريكا وبريطانيا وفرنسا لبناء قواعد أجنبية ويتم تدمير العراق وقتل الملايين من شعبه من خلالها كما فعلت كل دول الخليج والأردن ومصر.. ولم يرسل قواته معهم لغزوه كما فعلت مصر والأردن وسوريا ضد العراق عام 1990 وبعده.. ولذلك فلو كنا منصفين لقلنا أن داعش - وهى حركة مشبوهة بالقطع - لم تدمر العراق ولكن دمره الاحتلال الأمريكي الذي هللت له نخب "الأمنجية" المسيطرة علي كل التيارات الفكرية العربية والمصرية.
وإذا كان الإسلاميون شاركوا في أحداث ليبيا فدول الخليج كافة وأهمها الإمارات والسعودية هي من قامت بدور رأس الحربة مع قوات الناتو وهذه النظم وكل نخبها هللت.. وما حدث في ليبيا حدث أيضا في سوريا.
والواقع يقول أن الاستبداد السياسي طغى بعفنه على المشهد العربي .. فإذا إنصلح المشهد السياسي .. قطعا ستتطهر النخب والجماعات بكل أفكارها وأولها التيار الإسلامي الذي تلقي دروسا سياسية قاسية خلال السنوات الماضية جعلته عصيا على الاستغلال من قبل الامبريالية مجددا - وهو للإنصاف استغلال حدث مع جميع التيارات الفكرية في عالمنا العربي.
وأنا حزين حقيقة على مستقبل بلادنا لأننا أنفقنا عمرا طويلا لإقناع التيار الإسلامي بأهمية الانخراط في العمل السياسي والتغيير عبر الصناديق , ولكن في ثاني تجربة لهم - مصر بعد الجزائر - على التوالي مع الصناديق يجدون أن عواقب ما تفرزه لهم هو الحرق والخنق والشنق والطعن والسجن والاغتصاب والإقصاء والتشريد بطريقة ما كانت لتحدث لو أنهم حملوا السلاح منذ البداية ونبذوا لعبة الصناديق كما كانوا من قبل.
وهناك مجموعة من المعلومات والاستدلالات يجب الإشارة إليها حول المنطق الأمريكي في التعامل مع القضايا العربية ويمكن تطبيقها بشكل ما على نظم الحكم في دول الموالاة كمصر مثلا:
* طريقة أداء الولايات المتحدة عادة في الدول الموالية لها في الوطن العربي تتم عبر ثلاثة مراحل :
- الدعم القوى للنظام الذي هو من صناعتها ويدين لها بالولاء مع مراقبته حتى لا يكبر بطريقة ما وتكبر في عقل قادته فكرة التحرر والاستقلال.
- خلق معارضة لهذا النظام كبديل عن المعارضة المحلية الوطنية الراغبة في الاستقلال التام وتمويلها ومساندتها للقيام بدور المعارض الحقيقي ولتعطيل حركة الاستقرار في هذا البلد.
- متى اشتدت حالة الحنق والغليان المحلية ضد النظام تقوم الولايات المتحدة بتجهيز المعارضة المصطنعة للإطاحة بالنظام والهدف من ذلك منع المعارضة الوطنية من الوصول للسلطة.
* إن الربيع العربي الذي شاهده وطننا العربي في السنوات الماضية كان في الأصل تطبيقا لخطة أمريكية قديمة تسمى "الترميم والهدم "وتقضى بترميم نظم الموالاة لإحكام السيطرة الأمريكية عليها وهدم دول الممانعة وإدخالها في دوامة الفوضى.. وتمت عملية الترميم في دول الموالاة بالتنسيق الدقيق بين الولايات المتحدة وأجهزة مخابرات وجيوش تلك الدول ولاقت استجابة شعبية واسعة على أمل التحرر والرفاهية لكن تم تحويل الحلم إلى كابوس مرعب حينما وجد الناس أن النظم التي ثاروا عليها تعد أكثر إجراما واستغلال وظلما , بينما كان الحال في دول الممانعة هو استدراج كارهي الاستبداد من التيارات الإسلامية لإحداث مواجهة مع هذه النظم وإضعافها ثم تتدخل الإرادة الأمريكية بعد ذلك بالقضاء على الخصمين معا , وهو ما حدث في ليبيا وسوريا , ولذلك فإنني أقول للسيد قذاف الدم , توقف عن دعم حفتر فهم أشد خصومة لك ممن يحاربونه , فهو ممثل لأمريكا التي أسقطت القذافي.
* الولايات المتحدة تسعى دوما لإذكاء الصراع السني الشيعي في المنطقة العربية وجعل هذا الاختلاف المذهبي أتون موقد يحرق كل شيء عربي وكل أمل في التحرر والعيش الكريم.
* الولايات المتحدة ستفشل آية محاولة تقارب بين التيارين الإسلامي والقومي, وهى تدرك تماما أننا وطن يسير بجناحين فإذا انكسر له جناح بالطبع سيبقي دائما وطنا ساقطا, والجناح الإسلامي بالقطع يشمل السنة والشيعة , أما القومي فيشمل كل من يتكلم بلغة الضاد.
* الولايات المتحدة ستفشل آية محاولة تقارب بين التيارين الإسلامي والقومي, وهى تدرك تماما أننا وطن يسير بجناحين فإذا انكسر له جناح بالطبع سيبقي دائما وطنا ساقطا, والجناح الإسلامي بالقطع يشمل السنة والشيعة , أما القومي فيشمل كل من يتكلم بلغة الضاد.
Albaas10@gmail.com
انصح بقراءة المقالات التالية لاستكمال الرؤية :
تكنيكات العسكر الدعائية
الثورة واعلام الحرب النفسية
مبارك الفلتر
عن حقيقة صراع العالم والجنرال
فلول الثورة
انصح بقراءة المقالات التالية لاستكمال الرؤية :
تكنيكات العسكر لتطويع المعارضة
تكنيكات العسكر الدعائية
الثورة واعلام الحرب النفسية
مبارك الفلتر
عن حقيقة صراع العالم والجنرال
فلول الثورة
كيف يتوحد عرب “الممانعة” و”الاعتدال” خلف هذا التدخل العسكري الأمريكي الذي سيقتل الآلاف بقلم: عبد الباري عطوان
لم تحتج الطائرات الحربية الامريكية وصواريخ “التوماهوك” اذنا من السلطات السورية لضرب مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة “النصرة” جناحي تنظيم “القاعدة” الى جانب “احرار الشام” داخل الاراضي السورية، لان امريكا باتت الحاكم الناهي المسيطر على المنطقة، ولذلك لا تعترف بسيادة اي دولة عربية على اراضيها او اجوائها، فالسيادة لها فقط، وما على الآخرين غير تقديم “البيعة” لساكن البيت الابيض الذي لم يبق له غير تنصيب نفسه”خليفة” للمسلمين، والعرب منهم خاصة، سنة او شيعة.
انها حرب امريكية بامتياز وبغطاء عربي اسلامي من دول محور “الممانعة”، ومن دول محور “الاعتدال”، من المسلمين السنة، ومن المسلمين الشيعة على حد سواء، فقد تساوى الجميع، وذابت الفوارق المذهبية والعقائدية والسياسية وبات الجميع، ودون اي استثناء يخدم الاجندات العسكرية والسياسية الامريكية، وهو استثناء تاريخي غير مسبوق في تاريخ المنطقة، فلم نسمع صوتا معارضا واحدا لهذا التدخل، ولو من قبيل التحذير من العواقب.
اربع دول خليجية، علاوة على الاردن، تباهت علانية بالمشاركة في هذه الضربات الامريكية، ليس من خلال فتح قواعدها الجوية، وخزائنها المالية، وانما ايضا بارسال طائرات للمشاركة الفعلية في الغارات على مواقع الجماعات الاسلامية المتشددة التي ساهمت بدور كبير، مباشر او غير مباشر، في تمويلها وتسليحها، ووصولها الى ما وصلت اليه من قوة وعنفوان، من اجل تصفيتها، حتى لو ادت هذه الغارات الى قتل مدنيين سوريين ابرياء، ومن بينهم اطفال ونساء بطبيعة الحال، فلا نعتقد ان مقاتلي الجماعات الجهادية المتشددة سيقفون وسط الصحراء السورية ويقولون للطائرات الامريكية تفضلي اقصفينا، كما ان هذه الجماعات لا تملك قواعد او مقرات لوزارات او بنوك مركزية او قصور لقادتها حتى تكون هدفا واضحا، وانما ستذوب قياداتها وافرادها وسط السكان بحيث تصبح ابرة وسط جبل من القش.
***
الشعب السوري لم يعد يعرف هذه الايام على يد من سيقتل، على يد النظام وبراميله المتفجرة، ام على يد فصائل المعارضة المسلحة وقصفها، ام بقذائف الطائرات الامريكية المغيرة، ام بحمم صواريخ “توماهوك”، ام قنابل الطائرات الخليجية، الامريكية الصنع، التي من المفترض ان تكون “قنابل صديقة”.
الجميع يتفق حاليا ويتكاتف ويتحالف على قتل المواطنين السوريين سواء كانوا في خندق النظام او في خندق المعارضة، ودون ان يكون لهذا الشعب اي ذنب، غير انه كان وسيظل عربيا مسلما مخلصا لعروبته واسلامه وقضايا امته.
سوريا تحولت الى حقل تجارب للقتل واختبار فاعلية الاسلحة الحديثة، فها هي الادارة الامريكية ووزارة دفاعها “البنتاغون” ترسل احدث ما في ترسانتها ومخازنها من اسلحة وطائرات مثل طائرة “اف 22″، الى الاجواء السورية للمرة الاولى منذ دخولها الخدمة، لتجرب حظها في القتل، وقياس مدى دقة وفعالية صواريخها، واداء طياريها.
ندرك جيدا ان مشاركة طائرات حربية خليجية في الحرب على الجماعات الاسلامية المتشددة هي مشاركة “رمزية”، او “كمبارس″ عمليا، فالمهمة الكبرى ملقاة على كاهل الطائرات الامريكية، ولكنها مشاركة خطرة جدا، وعلى درجة كبيرة من الاهمية ستظهر مخاطرها لاحقا، لانها توفر “الغطاء الشرعي” العربي والاسلامي لهذه الحرب الامريكية، وتوزع دم الجماعات الاسلامية المتشددة على القبائل العربية، التي اصبحت دولا ترفع اعلاما على مضاربها “العصرية”، وتعطي “صك براءة” لامريكا وكل جرائمها السابقة واللاحقة في حق اهل المنطقة.
نعرف اليوم الموعد او التاريخ الذي يؤرخ لبداية هذه الحرب، ولكننا لا نعرف، ولن نعرف في المستقبل المنظور، متى ستنتهي، وكيف ستنتهي، ومن الخاسر والرابح فيها، وان كنا نشك بأننا كعرب ومسلمين سنكون من الرابحين بالقياس الى جميع الحروب الامريكية السابقة في منطقتنا، امريكا لن تواجه الا الحد الادنى من الخطر، لانها تقاتل من الجو، بينما الخطر الاكبر سيلحق بالذين سيقاتلون على الارض، وهم بكل تأكيد من العرب والمسلمين، سواء كانوا يقاتلون في الخندق الامريكي او الآخر المقابل له.
الغارات الجوية الامريكية “العربية” المشتركة قد تغير معادلات كثيرة في المنطقة، ولن نستغرب ان نرى في الايام او الاسابيع المقبلة “توحد” اكبر ثلاثة فصائل اسلامية فرقهما العداء، والخلاف الايديولوجي، ونقصد بذلك “الدولة الاسلامية” وجبهة “النصرة” و”احرار الشام” وهي اكثر الفصائل المعارضة قوة وشكيمة وتأثيرا، ولن نستبعد حدوث اعمال انتقامية ضد الحكومات العربية والاسلامية التي شاركت في هذه الحرب بطرق مباشرة او غير مباشرة من قبل هذه الجماعات وانصارها، ونحن نتحدث هنا عن الاردن والدولة الخليجية الاربع الاخرى (السعودية، قطر، الامارات، البحرين).
جميع التدخلات العسكرية الغربية التي قادتها امريكا في المنطقة خلقت دولا فاشلة، وفوضى امنية عسكرية، وملاذا للجماعات الجهادية المتطرفة، وانهيارا للدولة ومؤسساتها وعدم وجود اي بديل افضل، ولنا في ليبيا والعراق وسورية خير الامثلة.
نعم هناك انصار ومؤيدون لهذه الحرب، ولكن اكثر الناس تأييدا وحماسا هم الذين يقفون في خانة الانظمة الحليفة او حتى غير الحليفة لواشنطن التي ترى في “الدولة الاسلامية” خطرا عليها، وكأن هذه الدولة قوة عظمى تملك الطائرات الحربية واسلحة نووية وصواريخ باليستية، ولكن ماذا عن الغالبية الساحقة من الشباب المحبط الذي يعاني من البطالة والفقر والحرمان والفساد والتهميش؟ وماذا لو لم تنجح هذه الحرب في تحقيق اهدافها؟
***
نسأل هذا السؤال لان الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قال في خطابه قبل اسبوعين انه سيهزم “الدولة الاسلامية” مثلما هزم “القاعدة” كان يجافي الحقيقة، او يضلل مواطنيه، فاذا كان هزم القاعدة فعلا لماذا يضرب جماعة “خراسان” التي يقول ان مواطنا كويتيا يقف خلفها (عبد الرحمن الفضلي) وكانت تخطط لشن هجمات ضد الغرب، وتعتبره فرعا لتنظيم “القاعدة” ثم لماذا يعود الى العراق بطائراته وصواريخه بعد اربع سنوات لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” وجبهة النصرة واحرار الشام والقضاء عليها قضاء مبرما؟ وهو الذي اعلن ان الحرب على الارهاب اعطت اؤكلها والعراق “تحرر” وبات نموذجا في الديمقراطية والاستقرار.
“الدولة الاسلامية” تشكل خطرا كبيرا، وتعتنق ايديولوجية دموية يختلف معها غالبية المسلمين لدمويتها وارهابيتها، ولكن علينا ان نسأل هل القتل على ايدي سفاحي “الدولة الاسلامية” محرم بينما هو حلال زلال اذا جاء بصواريخ الطائرات الامريكية والعربية المشاركة معها في عمليات القتل الجوي هذه؟
وهذا النظام السوري الذي بارك هذه الحرب ورحب بها لاستئصال الارهاب، الا يدرك انه المستهدف الاول في هذه الحرب، سواء بعد القضاء على التنظيمات الارهابية او ربما قبلها؟
المنطقة مقبلة على كارثة جديدة ربما تكون اكثر خطرا وتدميرا من كل سابقاتها، وسيهرب الامريكيون مثلما هربوا بعد كل تدخلاتهم العسكرية وهزائمهم السابقة، ونحن العرب الذين سندفع الثمن من دمنا ومالنا ووحدتنا الجغرافية والديمغرافية والاسلامية.
فيديو .. حنكة الرئيس التونسي تجبر كل أعضاء البرلمان الاوربي للوقوف احتراما وتقديرا له ولبلده
منشور by Hannibal Laarif.
هل سبق أن حدث هذا في التاريخ : رئيس عربي يخطب في البرلمان الأوروبي و يفرض عليهم الوقوف إحتراما لشخصه و لأفكاره والتصفيق لدقائق عدّة و منهم من بكى ... المرزوقي يشرّف تونس أينما حلّ ... و يفرض الإحترام لا بماله و لا جيوشه و جبروته ... بصراحته و ثقافته و علمه
26 سبتمبر 2014
خالد صالح قبل الرحيل : اتعاطف مع شهداء رابعة .. وكل بيت مصري يتعاطف مع الإخوان
قال الفنان الراحل خالد صالح، في آخر لقاء تليفزيوني ظهر به مع الإعلامية منى الشاذلي، إنه حزين على شهداء الإخوان المسلمين الذين قُتلوا في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وأنه يشعر بأنه هو من مات له ميت وليس الإخوان، وأنه متأكد أن كل مصري حزين عليهم.
وأضاف صالح أن الإخوان أو المتعاطفين معهم لازم يعرفوا أن الجميع متعاطف معهم، متابعًا: "انتو لما بترجعوا من مظاهراتكم إحنا اللي بنستناكم لأن ما فيش بيت مصري إلا وكان به واحد متعاطف مع الإخوان".
فيما نشر اعلانا اخر ينتقد فيه حكم العسكر وتم منعه من العرض
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)