24 سبتمبر 2014
عبد الباري عطوان : الدولة اليمنية انهارت للأسف.. والبلد على ابواب التفتت..
السيد محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء اليمني استقال واتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بالديكتاتورية، ووجه رسالة الى الشعب اليمني انه قدم استقالته لاتاحة الفرصة لانجاح اتفاق بين الرئيس و”انصار الله”.
المبادرة الخليجية التي كانت الرافعة الاساسية للانتقال السلمي للسلطة انهارت، وكذلك المؤسسة العسكرية امام تقدم القوات الحوثية، وبات اليمن على حافة مرحلة جديدة قد تحمل عناوين عديدة ابرزها التقسيم، والتفتيت، والحرب الاهلية والقبلية، والطائفية، ولا ننسى الفوضى العارمة على غرار ما حدث ويحدث في ليبيا، وربما سورية ايضا.
الوضع اليمني كان دائما وضعا شائكا يستعصي على الفهم، ولكن ما تعيشه البلاد حاليا من تطورات متسارعة على الارض فاجأ الجميع، واصابهم بحيرة كبيرة، ولا يستطيع اي احد، ان يقدم تفسيرا وافيا ومقنعا، باستثناء بعض التكهنات من هنا وهناك، فالجميع في حالة من الضياع.
صمت المملكة العربية السعودية الجارة الشمالية والنافذة لليمن عما يحدث من تطورات، وعدم تدخلها لانقاذ الرئيس اليمني وحكومته هو السؤال الاكبر الذي يتردد على السنة اليمنيين هذه الايام، فهناك من يقول ان هناك قرارا سعوديا باجتثاث حركة الاخوان المسلمين في اليمن الممثلة في حزب الاصلاح بكل تفرعاته القبلية (آل الاحمر) والعقائدية، والعسكرية (اللواء علي محسن الاحمر)، وطالما ان التيار الحوثي هو الذي يقوم بهذه المهمة نيابة عنها فلا بأس.
وهناك من يؤكد ان هناك تنسيقا قويا بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وانصاره في المؤسستين الامنية والعسكرية من جهة، وحركة “انصار الله” الحوثية في الجهة الاخرى لتعطشه للانتقام من “آل الاحمر” الذين انتصروا للثورة ضده وعملوا على اطاحة نظامه، ووقفوا خلف محاولة الاغتيال الفاشلة التي كادت ان تقضي على حياته.
***
اليمنيون، والنخبة السياسية منهم على وجه الخصوص يطرحون الكثير من علامات الاستفهام حول موقف المملكة العربية السعودية، ويقولون صراحة نحن على دراية بالاستراتيجية السعودية في محاربة حركة “الاخوان المسلمين” باعتبارها “اس البلاء” في نظرهم، واجتثاثها في كل مكان تتواجد فيه بما في ذلك اليمن، ولكن لماذا دعمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضدها في مصر، ولم تدعم عبد ربه منصور هادي في اليمن وهو رجلها بالقدر نفسه ماليا وعسكريا؟
ويسألون ايضا: هل تقبل السعودية بهيمنة من قبل “اعدائها” الحوثيين المدعومين من ايران على اليمن خاصرتها الجنوبية الاضعف، ومصدر التهديد التاريخي لها، حسب ادبياتها السياسية.
السيد جمال بن عمر المبعوث الدولي اعلن اكثر من مرة انه توصل الى اتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية يمينة تتولى ادارة شؤون البلاد، وقبل بها الرئيس هادي وكذلك القيادة الحوثية يوم السبت، وتجدد هذا الاعلان مساء اليوم الاحد، ولكن ما جرى من سيطرة للتيار الحوثي، وانهيار للجيش وقوات الامن امام زحفها على المؤسسات العامة ومعظم صنعاء ربما يضع هذا الاتفاق امام خيارين: الاول هو الغاؤه من الاساس، او ادخال المزيد من التعديلات على بنوده وبما يلبي كل شروط التيار المنتصر في صنعاء، وتظل فرص تطبيقه ناهيك عن فرص صموده موضع شك الكثيرين في اليمن ونخبته السياسية.
سيناريوهات كثيرة يقف على اعتابها هذا البلد بعد هذا الانقلاب الكبير في كل المعادلات السياسية والقبلية والعسكرية والاقليمية التي كانت تحكمه طوال السنوات الخمسين الماضية يمكن ايجازها في النقاط التالية:
*السيناريو الاول: ان يستولي الحوثيون على السلطة، ويعيدون النظام الملكي مثلما كان عليه الحال قبل الثورة عام 1962، فالهاشميون موجودون في اليمن، وزاد حضورهم في الفترة الاخيرة، وما زالوا يتطلعون للعودة الى السلطة، والجيل الثالث منهم تعلم في الخارج واكثر تعليما وخبرة من الاجيال السابقة.
*السيناريو الثاني: ان يتحول السيد عبد الملك الحوثي زعيم “انصار الله” الى “مرشد اعلى” لليمن على طريقة السيد علي خامنئي في ايران، ويمسك بزمام الامور في يديه، ويحكم البلاد من خلال حكومة تنفيذية قوية يتزعمها شخصية موالية له.
*السيناريو الثالث: ان يبقى الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي في السلطة “شكليا” ودون اي صلاحيات ولو لفترة مؤقتة، ويكون التيار الحوثي هو صاحب القرار الحقيقي في البلاد، ويحكم من خلف ستار.
*السيناريو الرابع: هو الفوضى المسلحة، وتفكك الدولة لان التيار الحوثي غير مهتم ببسط سلطته على الجنوب، ويحصر اهتمامه في المناطق الزيدية فقط في الشمال، فمن جنوب صنعاء وحتى مدينة تعز يعتبر اليمنيون الشوافع انفسهم في حل من الدولة ومن يريد اساسا محاولة السيطرة على مناطق جنوبية مقسومة بين الحراك الجنوبي الذي يريد الانفصال، ومناطق الجنوب الشرقي التي يسيطر على معظمها تنظيم “القاعدة” او بالاحرى يتواجد فيها بشكل مكثف.
من الصعب علينا تفضيل “سيناريو” معين على الآخر فالصورة ضبابية الى جانب كونها مأساوية في اليمن، والشعب اليمني الفقير المنهك المسحوق يعيش حالة غير مسبوقة من خيبة الامل، ويشعر بالخذلان من الدولة والجيران والمجتمع الدولي في الوقت نفسه، وخاصة انه يرى نفاق هذا المجتمع الدولي في ابشع صوره في العراق وسورية، فها هي امريكا تجيش الجيوش وترسل الطائرات لضرب قوات الدولة الاسلامية لانها هجّرت المسيحيين واليزيديين واقتربت من اربيل عاصمة كردستان العراق، ولا تعير اليمن وشعبه اي اهتمام.
الدولة انهارت في اليمن، وكل عمليات “الترقيع? المقترحة من المبعوث الدولي او غيره لن تمنع هذا الانهيار، وان منعته فلفترة قصيرة، لنا في ليبيا خير مثال للأسف الشديد، ولذلك قد يكون السيناريو الاخير هو الاكثر ترجيحا، فلا احد يهتم باليمن للأسف، وكل الاهتمام ينصب حاليا على “الدولة الاسلامية” في الشمال العربي.
انهيار الدولة اليمينة ومؤسساتها سيشكل عامل عدم استقرار للجوار الخليجي، وللمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فمجلس التعاون الخليجي ارتكب اكبر خطيئة في تاريخه عندما اهمل اليمن وجوّع شعبه، ووضع العراقيل امام انضمامه الى ناديه الثري، ولم يضع مبكرا خططا حقيقية للتنمية والاستقرار من خلال مشاريع تحفز اقتصاده، وتخلق فرص العمل لشبابه العاطل حيث تصل نسبة البطالة في صفوفه الى اكثر من خمسين في المئة، وطالما انه لا يريد فتح اسواق العمل في الدول الخليجية له.
***
مثلما ترتعد دول الجوار الليبي من فوضى السلاح وخطر الجماعات الاسلامية المتشددة على امنها واستقرارها، فان دول الخليج، والسعودية خصوصا قد تواجه الاخطار نفسها، فهناك اكثر من ثلاثين مليون قطعة سلاح في اليمن، ابتداء من البندقية حتى الدبابة ومدافع الهاون، والاخطر من ذلك انها ستجد نفسها في مواجهة حركات اسلامية شيعية واخرى سنية على الدرجة نفسها من التشدد، ولن نستغرب ان نصحو على انباء فتح فرع جديد لـ”الدولة الاسلامية” في اليمن.
كيف ستتعاطى هذه الدول الثرية مع هذا “التسونامي” الزاحف اليها لا نعرف.. ولكن كل ما نعرفه انه ليس لديها اي استراتيجية او خطط في هذا الخصوص مثلما كان الحال عليه في اماكن اخرى وخاصة العراق قبل الغزو الامريكي وبعده.
الصورة قاتمة.. والاخطار كبيرة.. ولكن هذا هو حال المنطقة بأسرها.. ومن الصعب ان يكون اليمن استثناء رغم كل اطرائنا ومديحنا لثورته السلمية ونموذجها الفريد في الانتقال السلمي للسلطة، وهو نموذج انهار ولم يصمد طويلا، مثل معظم النماذج العربية البديلة الاخرى.
زهير كمال يكتب: إذا كان هناك نكاح فلا بأس بالجهاد
حقيقتان لا يختلف عليهما اثنان، أولاً ان الإسلام هو آخر الأديان على الكرة الأرضية ، وثانياً: أن المسلمين يقولون إنه صالح لكل زمان ومكان .
ومن هنا نلاحظ كثرة الفتاوي التي تبحث في الشأن العام خلافاً للأديان السماوية الأخرى التي توقف فيها ذلك منذ زمن طويل بعد أن توقفت عن التدخل في السياسة، رغم أن الساسة ما زالوا يستعملون الدين لأغراضهم الشخصية.
ولكن ما زال هناك فتاوٍ خاصة لحل المشاكل الشخصية للأفراد ، ومثال ذلك في الكاثوليكية إذا أراد زوج أو زوجة الطلاق، تتشكل لجنة كنسية لبحث الموضوع وتتخذ قراراً فيه ، أما في اليهودية فآخر فتوى خاصة كانت لتسيبي لفني التي طلبت فتوى بسبب نومها مع الأعداء لصالح دولة إسرائيل.
ورغم أن الموضوع خارج سياق المقال فإننا لم نجد شيخاً من شيوخ الإسلام يطالب بعقاب صائب عريقات وياسر عبد ربه بتهمة الزنا، كما أننا لم نجد أحداً يطالب باستقالتهما بسبب إضرارهما بالقضية الفلسطينية، أما الاثنان فما زالا يصولان ويجولان في السياسة وبراءة الأطفال في عيونهما!
عندما يقال إن الإسلام صالح لكل زمان، فإن هذا يعني التدخل في شؤون الاقتصاد والسياسة في العصر الحاضر وللأسف لا توجد الكفاءات اللازمة في العالم الإسلامي لفتح باب الاجتهاد تتفتق عن ذلك نظريات تنطلق من القرآن والسنة الصحيحة تتماشى أو تسبق العصر الحالي.
والسبب معروف فهناك حالة تخلف قصوى يعيشها العالم الإسلامي زادت حدتها خلال الخمسين عاماً الماضية. على سبيل المثال موضوع البنوك الإسلامية فقد تم تغيير المسميات المصرفية فقط ولم يمس الأمر جوهر العمل المصرفي ، بل إن أصحاب البنوك الإسلامية يستفيدون أكثر بسبب عدم دفعهم للفوائد على مدخرات المودعين.
ومع ذلك فمن الممكن أن نقول إن اجتهاد الشيوخ في موضوع البنوك فيه نوع من الصحة فالأمر يحتمل.
ولكن في مثل صارخ على الجهل والتخلف وعدم مواكبة العصر أو فهمه.
أصدر عدد من كبار شيوخ الجزيرة العربية التي يحكمها السعوديون فتوى مفادها أن من يقول بوصول الإنسان الى القمر والنزول عليه إنما هو كافر.
فتوى كهذه كان يجب أن تحدث اهتياجاً وصخباً في العالمين الإسلامي والعربي، ولكن ذلك لم يحدث ، ليس من منطلق الاستخفاف بهذه الفتوى ولكن لأن هذين العالمين مصابان بغيبوبة شديدة.
لم يصدر رد فعل قوي من العلمانيين خوفاً من الاتهام بالكفر، أما شيوخ الإسلام الآخرون والمفترض أن عليهم محاربة هذه الفتوى فقد سكتوا، إما لانهم يؤمنون بها أو لأنهم تغاضوا عن الاصطدام بالشيوخ (السعوديين).
كانت أهم مؤسسة يجب أن تتصدى لهذه الفتاوي السخيفة الأزهر الشريف الذي حمى الإسلام لمدة ألف عام وببساطة شديدة لو أصدر الأزهر وقتها فتوى تقول إن من يريد إصدار فتوى فعليه أن يبعث بها لنا ونحن نقرر صحتها وتوافقها مع الشرع ثم يتم إصدارها من طرفنا. والمفترض أن الأزهر يشكل لجاناً من كافة التخصصات العلمية والشرعية لبحث الفتوى والتقرير بشأنها.
فتوى كهذه لو صدرت لأوقفت فوضى الفتاوي التي فتحت على مصراعيها بعد ذلك والتي وصلت الى أن أي شيخ له لحية طويلة ومحفوف الشارب يضع على رأسه قطعة قماش بيضاء يمكن أن يقدم فتوى أمام كاميرا تلفزيونية ، مع ملاحظة أن يكون في الخلفية مكتبة كبيرة من الكتب المجلدة تجليداً فخماً لإيهام المشاهد أن الرجل عالم فذ.
نكوص الأزهر وشيوخه بمن فيهم شيخهم الكبير سببه معروف ويرجع الى تدخل الساسة في الدين وتوظيفه لصالح أغراض شخصية.
حساب شيوخ الجزيرة العربية عند الله عسير، ففي الآية الكريمة الأمانة هي كلمة الحق والصدق والعلم والمعرفة. وقد أعطاهم الشرع منفذاً أن يقولوا لا ندري ( من قال لا أدري فقد أفتى ) والله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
أما الشيوخ الذين سكتوا عن الحق، حتى لو كانوا موظفين، ينطبق عليهم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وقد يقول مشفق عليهم إنهم يصلون ويصومون ، ولكن كل عباداتهم لن تشفع لهم، فرق كبير بين من يتحمل المسؤولية والفرد العادي مثلنا المسؤول عن نفسه فقط.
لن نهتم بمصير هؤلاء الشيوخ في الآخرة ولكن تأثيرهم المدمر في حياتنا هو ما يجب محاسبتهم عليه فالدين لاعب أساس في حياة الفقراء الذين يلجأون اليه وتوجيههم وجهة خاطئة إنما هو جريمة لا تغتفر.
على سبيل المثال أصدر أحدهم (شيخ سعودي آخر) فتوى أنه لا يجوز لعن إسرائيل لان هذا يعني لعن نبي الله وإنما يجوز لعن اليهود.
وعلى هذا المقياس لا يجوز لعن محمد حسني مبارك لأنه يحمل اسم النبي الكريم.
لم تكن مصادفة أن النظام الأردني ألغى اسم فلسطين من المناهج التعليمية ووضع كلمة إسرائيل بدلاً منها في الكتب والخرائط.
ولا أشك للحظة أن اليهود الذين يؤيدون فلسطين وشعبها هم أشرف ألف مرة من هذا الشيخ الخرف.
أما مفتي النظام السعودي فقد أفتى بعدم جواز التظاهر لنصرة غزة أثناء الحرب الأخيرة، مفتي السلاطين هذا لا يريد شعباً مطيعاً فحسب بل شعباً ميتاً لايشعر ولا يحس. ولعل أسوأ فتوى على الإطلاق هي فتوى جهاد النكاح والتي تستغل الشباب الفقير الذي لا يستطيع الزواج فتشجعهم على الجهاد وتكافئهم في الدنيا بالحور العين بدلاً من انتظار الآخرة. وقد لعب الإعلام دوراً كبيراً في الترويج لهذه الفتوى الخبيثة.
يتفق الجميع على أن تنظيم وتمويل داعش وأخواتها إنما هو صناعة النظامين السعودي والقطري بشكل خاص والخليجي بشكل عام. ولا يحتاج الأمر الى إثباتات وبراهين فالبروليتاريا الرثة لا تستطيع تنظيم نفسها فإذا كانت لا تمتلك المال لإطعام نفسها فكيف يمكنها الصرف على التسليح والتدريب والتجييش؟
كما أنها لا تستطيع عمل النظريات الخاصة بها وإنما تتبنى ما هو موجود. وداعش وأخواتها لم تجد سوى الإسلام على طريقة النظام السعودي، الذي يفرض على الناس الصلاة بل يقودهم اليها بالضرب بواسطة شرطته الدينية، كما أن المرأة لا تستطيع قيادة السيارة عند هذا النظام ، وهي الدولة الوحيدة في العالم في هذا المجال.
وقد تفوق التلميذ على أستاذه فأصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى، أما الناس فهم قطيع عليه السمع والطاعة ومن يخالف ذلك فمصيره الذبح. وبما أنه لا توجد كنائس في الجزيرة العربية فقد تكفلت داعش بهدم الكنائس في المناطق التي تسيطر عليها.
يقوم النظام السعودي بتقييد أهل الذمة بنظام الكفيل، فهم لا يوثق بهم، وتفوقت داعش على المعلم ففرضت عليهم أن يسلموا أو يدفعوا الجزية وأن يحملوا شارة مكتوب عليها حرف نون ( نصراني ) حتى يعرفهم المؤمنون ويميزوهم عن غيرهم فيقومون بسبهم أو البصق عليهم أو رميهم بالحجارة.
فعلها هتلر من قبل بمواطنيه اليهود ومصيره معروف.
ولا حاجة للقول إن النظام السعودي بعيد كل البعد عن الإسلام الصحيح فما هو موجود هو إسلام مبني على الطقوس فقط وفرض تخلفاً كاملاً على الناس حتى يستطيع سرقتهم دون احتجاج منهم ويعزز سطوته شيوخ متخلفون مستعدون لتقديم الفتاوي اللازمة ليس بهدف تعزيز سيطرته بل لايهام الناس أنهم سعداء بأنهم يُسرقون، فولي الأمر هو ولي النعمة وأن الدين يأمر بذلك.
لا حاجة أبداً للتذكير أنه من أجل معالجة مشكلة التلميذ داعش فإنه يجب علينا أن نعالج مشكلة المعلم الذي سيظل يقدم تلاميذ جدداً والهدف هو إبقاء المنطقة وشعوبها في دوامة لا تنتهي من المعاناة والمشاكل والتقهقر الى الخلف.
وفي مقال سابق قلت إن على حكومات العراق وسوريا واليمن تقديم الأدلة على أن النظام السعودي نظام إرهابي ولا يكتفى بالدفاع عن النفس فقط.
المقال الثالث عن توقيت ظهور داعش وسيكون بعنوان
الذهاب الى الحج والناس راجعة
23 سبتمبر 2014
المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب: لا لإلحاق مصر بالحلف الأمريكى
((فى جولتى بالمنطقة فى الايام الماضية لم يسأل احد من قادتها، هل نشارك مع التحالف ام لا، بل كان السؤال كيف نشارك وندعم))
((نشكر مصر التى التزمت بشكل ملحوظ، بالتنسيق بين قواتها والقوات العراقية والكردية))
((الجنرال جون ألان، الذي خدم في أفغانستان لمدة عامين، وكذلك في العراق، سيقوم بالاشراف على جهود الولايات المتحدة لمتابعة تنسيق قدرات كل بلد مع التحالف))
من كلمة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى جلسة مجلس الأمن حول الحملة ضد داعش
***
((نحن ملتزمون تماما بتقديم الدعم، وسنفعل كل ما يلزم))
السيسى ردا على سؤال من وكالة اسوشييتدبرس عما اذا كانت مصر ستقدم فرصة عبور المجال الجوى أو دعما لوجيستيا لتوجيه ضربات جوية ضد داعش
***
والخلاصة بان الإدارة المصرية قد قبلت ان تكون جزء من تحالف دولى جديد تحت قيادة الولايات المتحدة الامريكية لشن حملة جديدة على العراق.
******
1) يتحتم علينا جميعا اليوم أن نعلن رفضنا وإدانتنا للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى حملتهم الاستعمارية الثالثة على العراق فى أقل من ربع قرن، و التى تستهدف ضمن ما تستهدفه حماية وتأمين وتشطيب الرتوش الأخيرة فى عملية تقسيم العراق وفقا لخرائط محددة رسمتها بنفسها وليس وفقا لأى خرائط أخرى، وهى تفعل ذلك تحت ذريعة محاربة الإرهاب، تلك الذريعة التى تمت تحت رايتها كل الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على الأمة منذ عقود طويلة، والذى تحَّوَل فيها الوطن العربى منذ عام 1990 الى مستعمرة أمريكية كبيرة، تعج بالقوات والقواعد ومناطق السيطرة و النفوذ، وباستسلام و تعاون كامل من الأنظمة التابعة.
***
2) يعلم الجميع بأن النظام المصري منذ زمن بعيد، هو شريك وحليف وتابع أصيل للولايات المتحدة من خلال ما يقدمه لها من تسهيلات عسكرية لوجستية وتعاون وتنسيق أمنى ومخابراتى بلا حدود، وفقا لكل التقارير الصادرة من الكونجرس والإدارة الامريكتين، وهو التحالف الذى لم يتأثر نهائيا بأى متغيرات تمت بعد الثورة على امتداد أكثر من ثلاث سنوات.
ولكن بعد ثورة يناير، انعقدت الآمال على تحرير مصر من هذه العلاقة الآثمة، وناضل الكثير من القوى الوطنية من أجل هذا الهدف، ولكن جاء الموقف الأخير ليؤكد مرة أخرى على ان العلاقة باقية وعميقة ومستمرة، او انها مثل الزواج الكاثوليكى كما قال نبيل فهمى وزير الخارجية السابق.
انه دليل جديد على ان نظام مبارك لم يرحل، وان التبعية للأمريكان وخدمة مصالحهم هى دستوره وإستراتيجيته وخريطة طريقه الحقيقية، رغم كل ادعاءات الوطنية المزيفة التى يطنطن بها ليل نهار.
***
3) لقد دأبت وسائل إعلام النظام، على الحديث ليل نهار عن مشروعات تقسيم المنطقة التى يخطط لها الامريكان منذ زمن طويل، وكيف ان مصر مستهدفة، وان امريكا هى العدو الحقيقى لمصر، وان السيسى بطل قومي، لأنه تصدى لامريكا وهزمها وأنقذ مصر من هذا المخطط.
فهل يعقل بعد كل هذا التعبئة، أن نرى"بطلا قوميا" يلتحق بالعدو الاكبر فى تنفيذ مخططه فى العراق الشقيق أولا، ثم فى سوريا بعد ذلك، فلقد اعلن اوباما على موافقة الكونجرس على تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، فى اطار ذات الحملة التى تستهدف داعش، وقام بتهديد النظام السورى من التعرض للطائرات الامريكية فى المجال الجوى السورى، والا فانه سيقوم بتدمير كل الدفاعات الجوية السورية.
وبصرف النظر عن موقفنا مما يحدث فى سوريا، الا ان من أهم الثوابت الوطنية، ان المعارضة التى تتلقى تسليحا من الامريكان هى معارضة خائنة، وأن السيادة الوطنية السورية تجرد الامريكان أو غيرهم من أى حق فى انتهاء اجوائها الجوية.
فهل نساعد فى ترسيخ مبدأ اقليمى طالما رفضناه من قبل، مبدأ جواز استدعاء قوات دولية فى الصراعات الوطنية الداخلية؟
ثم هل الخلاف المصرى مع قطر وأخواتها، لا يعدو أن يكون مجرد منافسة على الأدوار تحت قيادة السيد الأمريكى، بعد أن أصبحوا جميعا شركاء وأعضاء فاعلين فى ذات التحالف.
هل يقبل دعاة الوطنية والاستقلال كل ذلك ان كانوا صادقين ؟
***
4) كما أن الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدة فى لقاءه مع جون كيرى، بضرورة أن يعمل هذا التحالف الدولى على مواجهة الإرهاب فى كل المنطقة بما فيها مصر وليس داعش فقط، هذه الدعوة تمثل سابقة خطيرة لتدويل أزمة مصرية داخلية، ستكون تبعاتها، أن ما تم تفعيلها، شديدة الضرر على ما تبقى من استقلال مصر وسيادتها.
***
5) اننا لم نشعر بوطئة وخطورة الانقسام والانشقاق الوطنى والسياسى القائم فى مصر، كما نشعر به الآن، فلقد أدى هذا الانقسام الى تراجع و غياب اى معارضة حقيقية لهذه الخطوة المصرية، مثلما كان يحدث ضد مبارك فى الحملات الامريكية الاولى 1991 والثانية 2003.
فرغم ان كثير من الاصوات بما فيها بعض المحسوبين على النظام، أصدرت تحذيرات خجولة وعلى استحياء ضد الاستدراج الامريكى لمصر مرة أخرى فى مغامراتها الامبريالية، الا ان احدا منهم لم يجرؤ ان يجاهر بالمعارضة والرفض، من منظور ان اى معارضة لأى قرار للسيسى، سيصب فى مصلحة المعسكر الاخر فى المعارضة .
حتى تصريحات سامح شكرى وزير الخارجية المصرى المؤيدة للتحالف الامريكى، جاءت بنبرات متحفظة، مما أعطى انطباعا بأن هناك نوعا من الإكراه والاضطرار لمسايرة الخواجة الامريكى.
وكأنه يقول: ((اننا فى امس الحاجة الى الاعتراف الامريكى بشرعية النظام المصرى الجديد، ونعلم للأسف أن الالتحاق بالحملة الامريكية، هو ثمن يجب أن ندفعه ولو كرهناه))
فهل يستحق الاعتراف الامريكى، التفريط فى مزيد من السيادة الوطنية ومتطلبات الامن القومى ؟
اما معسكر المعارضة، فلقد لجأ الى توظيف رفضه للمشاركة المصرية فى التحالف، فى اطار صراعه الاصلى مع نظام 3 يوليو، مما أدى الى أضعف تأثيره على الرأى العام، الذى أصبح يتحسس من حالة الاستقطاب الحاد فى المجتمع. فالهجمة الامريكية الجديدة قد تكون أخطر و اكبر فى آثارها ونتائجها، من كل ما يدور فى مصر منذ الثورة.
وهكذا غابت الجبهة الداخلية الوطنية المصرية لأول مرة منذ عقود طويلة عن التصدى لحملة امريكية استعمارية جديدة على الأمة.
وهو ذات الغياب الذى ظهر بوضوح، فى العدوان الصهيونى الاخير على غزة.
وهو ما يؤكد مرة أخرى على أن الانقسام الوطنى يمثل ثغرة هائلة فى الجبهة المصرية الداخلية، سينفذ منها مزيد من الهيمنة والنفوذ الامريكى فى مصر والمنطقة.
***
6) كما انه قد آن الأوان ان نتحرر من الرواية الأمريكية عن الإرهاب، وان نقدم روايتنا نحن الأكثر عدلا ومصداقية ووطنية، والتى تنطلق من أن الارهاب الأصلى هو الارهاب الصهيونى فى فلسطين، والارهاب الامريكى فى العراق وافغانستان وكل المنطقة. وأن القتل بالطائرة بدون طيار لا يختلف عن الذبح بالسكين، سوى ان الاول يسقط مئات القتلى فى لحظة واحدة.
وأن البيئة الحاضنة لكل افكار وجماعات التطرف والعنف والتكفير والإرهاب فى المنطقة، هى سيل الاعتداءات الاستعمارية التى لم تنقطع على اوطاننا منذ قرنين من الزمان، من استعمار وتجزئة وتقسيم وقتل وإبادة وعنصرية وطائفية ونهب واستغلال واذلال.
وانه من المستحيل ان تتوقف هذه الظواهر، قبل ان يخرج ((الاستعمار واعوانه)) من الارض العربية.
***
7) وإننا اذ نرفض وندين استمرار الخضوع للأمريكان والالتحاق بأحلافهم ودعم مشروعاتهم، فإننا نحذر أيضا ونذكر بأن اللبنة الاولى فى إسقاط مبارك، وُضِعت بعد احتلال العراق عام 2003 وسط صمت عربى وتعاون وتنسيق لوجيستى مصرى واسع المدى للقوات الامريكية. فمنذ تلك اللحظة أدركت حركة المعارضة الوطنية أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر.
***
8) وأخيرا لقد آن الأوان أن نحصن أنفسنا من كل أولئك الذين يطلقونالشعارات الوطنية المزيفة أمام الكاميرات، ثم يذهبون فى الكواليس ليقدموا خدماتهم الجليلة للأمريكان.
*****
القاهرة فى 23 سبتمبر 2014
مفاجأة.. ضحية حادث "الخارجية" شهد لصالح مرسي بـ"اقتحام السجون"
في مفاجأة من العيار الثقيل تبين أن الضابط الشهيد المقدم محمد محمود ابو سريع الذى استشهد فى الحادث ا وقع أمام وزارة الخارجية كان يعمل رئيس مباحث ليمان 430 بمنطقة سجون وادى النطرون أثناء أحداث 25 يناير وقدم شهادته أمام محكمة جنح الإسماعيلية المستأنفة والتى كان يرأسها المستشار خالد محجوب، ومجمل ما شهد به أمام المحكمة يأتي في صالح الرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان أبو سريع أحد الشهود الرئيسيين في قضية اقتحام السجون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و130 آخرون، وسبق له أن أدلى بشهادته في القضية عندما كانت تُنظر للمرة الأولى أمام محكمة جنايات الإسماعيلية، كما أدلى بها للمرة الثانية يوم 28 يونيو الماضي أمام محكمة جنايات القاهرة.
وأقر الضابط نصاً في شهادته، أنه "طلب تعزيزات أمنية من الإدارة المركزية لسجون بحري وقطاع الأمن المركزي ومديرية أمن المنوفية والاسماعيلية، إلا أنه لم تحضر أية تعزيزات، وتركوا السجن من دون إمداده بأي تعزيزات أمنية، أو وحدات عسكرية، حتى نفدت الذخيرة وتم اقتحامه، على الرغم من مرور ساعات طويلة على عملية طلب الدعم".
وقال الشاهد إنه "في الساعة التاسعة صباح يوم 29 يناير، بدأت مجموعات مسلحة تهجم على السجن من الخارج بسيارات دفع رباعي، وبدأ صوت طلقات على السِّجْن، ومع صوت الطلقات المساجين هاجوا أكثر وبدأوا يكسروا في الغرف بواسطة طفايات الحريق المتواجدة بالغرفة، ونجحوا في كسر البوابات، وفي حوالي الساعة الثالثة أو الرابعة فجراً لم يكن هناك أحد في السجن بعد هروب المساجين".
وأضاف في شهادته أن "التعليمات التي جاءت من وزارة الداخلية هي الدفاع عن المنطقة، إلا أن العدد لم يكن كافياً لذلك، وأن لكل سجن خطة تأمين مستقلة بذاته تتضمن تشكيلات الأمن المركزي، وينسق السجن بين المديرية والأمن المركزي، لتوفير العدد والعتاد المطلوب وفقاً للخطة الأمنية".
وأكد أيضاً في شهادته أن "مَن أثار الشغب داخل السجن هم السجناء الجنائيون وليس السجناء السياسيون، كما أنه لم ير وجوه مقتحمي السجن ليتعرف على أشكالهم، ولم يسمع إلا لهجتهم التي كانت لهجة عربية، وبدوية، وليست عامية". واعترف بهروبه "خلسة" من السجن أثناء اقتحامه، أي أنه لم يرَ المقتحمين كيف انتهوا من عمليتهم، ولا مَن كانوا يستهدفون من وراء ذلك.
وجرى نقل أبو سريع من مصلحة السجون إلى قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق، في الأول من أغسطس 2014، في إطار حركة تنقلات الشرطة الأخيرة، وكان منتدباً لشرطة المرافق في الفترة الأخيرة،
ليلة سقوط صنعاء في يد الحوثيين وأسرار اللحظات الأخيرة قبل توقيع اتفاق السلم
سيطر المتمردون الحوثيون الشيعة، الأحد، بشكل مفاجئ على مقر الحكومة والإذاعة ومقار عسكرية ووزارات مهمة في صنعاء، في مشهد أظهر تراجعا كبيرا للسلطة، ولقوات الجيش والشرطة.
وتزامنا مع تقدم الحوثيين الميداني في العاصمة اليمنية، قدم رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما دعا وزير الداخلية أجهزة الأمن إلى التعاون مع الحوثيين، وعدم مواجهتهم عسكريا.
وتتالت الأنباء غير المؤكدة عن سقوط الوزارات والمؤسسات العامة في يد الحوثيين، من دون مقاومة في بعض الأحيان، بما في ذلك وزارة الدفاع والمصرف المركزي والبرلمان.
وقال مصدر رسمي إن الحوثيين «سيطروا على مقر رئاسة الوزراء، الحكومة، وعلى الإذاعة إضافة إلى مقر اللواء الرابع».
من جهته، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام عبر صفحته على موقع «فيس بوك» أن «الجهات العسكرية والأمنية، التي أيدت الثورة الشعبية وانحازت إلى خيار الشعب هي: القيادة العامة للقوات المسلحة، معسكر الإذاعة، المؤسسات الرسمية المتواجدة بمنطقة التحرير ورئاسة الوزراء”.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الحوثيين سيطروا على وزارة الإعلام ووزارة الصحة، كما سيطروا على مقر الفرقة السادسة ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة بعد حصول مواجهات بالأسلحة.
وفي وقت لاحق، أعلن عبدالسلام السيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع (سابقا)، وهي مقر اللواء علي محسن الأحمر، الذي يبدو أنه تمكن من الفرار، مع العلم أنه من ألد أعداء الحوثيين.
وقال عبدالسلام إن «اللجان الشعبية أعلنت التطهير الكامل والكلي لمقر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، وتعلن أن علي محسن الأحمر مطلوب للعدالة».
وأكد شهود عيان ومصادر سياسية، أن عددا كبيرا من المقار العسكرية والسياسية التي سيطر عليها الحوثيون لم تشهد أي مقاومة من جانب الجيش.
وتأتي هذه التطورات رغم وصول اثنين من ممثلي التمرد الحوثي إلى القصر الجمهوري في صنعاء، بعد إعلان المبعوث الدولي، جمال بن عمر التوصل إلى اتفاق سياسي سيتم توقيعه.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية، الأحد، أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عقد لقاء مع مستشاريه وممثلي الأحزاب والقوى السياسية بمن فيهم جماعة «أنصار الله» الحوثية. ويشارك في اللقاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر.
وفي الأثناء، قدم رئيس الوزراء، باسندوة استقالته، متهما رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة، وذلك بعد أكثر من شهر على بدء المتمردين الحوثيين الشيعة تحركهم للدفع نحو إسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
وقال باسندوة في رسالة الاستقالة الموجهة للشعب: «قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الوزراء».
وأشار باسندوة الذي يرئس حكومة وفاق وطني شكلت بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي وضع حدا لحكم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إنه «بالرغم من أن المبادرة الخليجية (اتفاق انتقال السلطة) وآليتها المزمنة نصتا على الشراكة بيني وبين الأخ الرئيس في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث، إلا لفترة قصيرة فقط ريثما جرى التفرد بالسلطة، لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى».
من جهته، دعا وزير الداخلية اليمني، عبده حسين الترب، الأحد، الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين في بيان نشر على موقع وزارة الداخلية.
وجاء في البيان «أن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب دعا جميع منتسبي الوزارة إلى عدم الاحتكاك مع (أنصار الله) الحوثيون أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات».
كما دعا العاملين في الوزارة إلى «التعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكا لكل أبناء الشعب، واعتبار أنصار الله أصدقاء للشرطة».
وكانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة دعتا، في وقت سابق الأحد: «منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في إطار أمانة العاصمة، وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها كونها من ممتلكات الشعب».
إلا أن شهودا عيان أكدوا أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصا من مقر اللواء الرابع.
وينشر الحوثيون عشرات الآلاف من المسلحين وغير المسلحين في صنعاء وحولها منذ أعلن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في 18أغسطس الماضي تحركا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بإسقاط الحكومة، والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، إضافة إلى تطبيق مقررات الحوار الوطني.
القتال في اليمن بين الحوثيين والجيش واستمرت المواجهات في صنعاء منذ إعلان المبعوث الدولي، جمال بن عمر، ليل السبت التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والرئاسة اليمنية لإنهاء الأزمة الحالية.
وانزلق الوضع إلى العنف منذ أيام في صنعاء وضاحيتها الشمالية، حيث قتل العشرات في مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح، الحزب الإسلامي الأكبر في اليمن، الذي يمثل الجناح السياسي للإخوان المسلمين.
الحلف الصليبي لمُحاربة الخلافة لماذا؟؟
بقلم:محمد أسعد بيوض التميمي
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ( ]الانفال:36 [
إن الذي يُتابع الأخبارهذه الأيام على جميع الوسائل الاعلامية الالكترونية والمسموعه والمقروءة والمكتوبة,يجد أن العالم مصاب بجنون اسمه(الدولة الاسلامية)التي يُطلق عليها الاعلام استهزاءاً(داعش)(وما هي بداعش وإنما الدولة الاسلامية دولة الخلافةشاء من شاء وأبى من أبى)وتجد أن هناك حالة من الرعب والخوف والاضطراب والهلع تسود العالم,فليس الاسم هو الذي سبب كل ذلك وإنما ما يعنيه هذا الإسم ومعرفة الغرب الصليبي بالمعنى العميق له والذي ترسخ في وجدانهم وذاكرتهم عبر صراعهم الطويل مع الاسلام,مما جعله يُسارع الى تشكيل
(حلف صليبي بقيادة امريكا)لم يعرف له التاريخ مثيلاً,حتى أن الدول الصليبية التي تتطاحنت في الحربين العالميتين الاولى والثانية هُم ضمن هذا الحلف فلماذا هذا الحلف الصليبي الجديد ؟؟؟
وإليكم الدليل على أن المستهدف أولاً وأخيراً هو دولة الاسلام وخلافة المسلمين.
عندما جاءت أمريكا بخيلها ورجلها وعدتها وعديدها في عام 2003 فاحتلت العراق بالتحالف مع الشيعة المجوس في العراق وايران,أرسل الله عليهم نوعية من المقاتلين المجاهدين في سبيل الله,فاستطاع هؤلاء المقاتلون أن يهزموا امريكا ومن تحالف معها ويُجبروهم على مغادرة العراق مخذولين مدحورين وإجبار امريكا بالتخلي عن استراتيجبتها الجديدة التي تهدف الى إعادة
(صياغة العالم العربي صياغة عبثية جديدة غيرالصياغة الانجليزية الفرنسية التي تُعبرعنها ما عُرف في التاريخ بإتفاقية سايكس وبيكو الشهيرة)
وأرادت أمريكا من وراء هذه الإستراتيجية اثبات أنها أصبحت المُتحكم الوحيد في العالم بعد انهيارالاتحاد السوفياتي,وبأن العالم أصبح مُلكها وتفعل به كما تريد,وكان وراء هذه الاستراتيجية ما عرف(بالمسيحيين الجدد وهم اقرب لليهود من النصرانية)ولكن أحباب الله الذين أرسلهم الله عليها أجبروها على الرحيل وافشلوا استراتيجيتها,وبعد رحيلها قامت بتسليم العراق للأقلية الشيعية المجوسية التي لا تتعدى15 % ولكنها قامت بتزييف هذه النسبة وجعلت الشيعة هم الأكثرية,من أجل تبريرتسليم العراق لهم وإظهار بأن الأقلية السنية كانت تضطهد الأكثرية الشيعية
وبأن الأكثرية الشيعية هي الأحق بحكم العراق .
(ملاحظة أنا أستعمل مصطلح الشيعة المجوس والمسلمين لأن الشيعة ليسوا مذهب اسلامي وانما دين أخر مجوسي فلا يجوز أن نقول الشيعة المسلمين)
فأخذ الشيعة المجوس يتصرفون كجيش احتلال همجي مُميت كالتتاروالمغول,فصاروا يرتكبون المذابح والمجازرويشنون حرب إبادة ضد الأكثرية المسلمة فاقت بوحشيتها وحشية الجيش الامريكي الصليبي,
حتى أنهم أخذوا يقتلون كل من يحمل اسم عمر وأبو بكر وأسماء الصحابة فوراً وبإعدام ميداني وعلى الهوية حتى أنهم قتلوا الملايين وشردوا الملايين,ويتموا ورملوا الملايين من المسلمين في العراق ومن ضمنهم اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا الى العراق عام 1948 حتى تجاوزعدد القتلى من المسلمين أكثر من خمسة ملايين مسلم ما بين طفل وإمرأة ورجل ومئات الألوف من المفقودين والجرحى وملايين المشردين,وحرقوا المصاحف والمساجد وهدموها وصادروا الكثير من مساجد المسلمين وحولوها الى حسينيات يُمارس فيها الشرك وزواج المتعة والتحشيش وكل انواع الرذائل,
وكان كل ذلك يحدث تحت سمع وبصرأمريكا وأوروبا والعالم وبتواطؤ وتخاذل وصمت الدول العربية جهاراً نهاراً ودون أي اكتراث,ولكن هؤلاء المجاهدين أحباب الله الذين هزموا امريكا وأجبروها على الرحيل وأن تولي الادبار,استمروا في التصدي للشيعة ورد عدوانهم وصولتهم بكل قوة وبأس شديد حتى استطاعوا في النهاية وفي منتصف عام 2014 ان يُحرروا معظم الانبار ومحافظة الموصل وتكريت بالكامل وهذه المناطق تشكل ما يقارب ثلثي العراق .
وعندما اندلعت الثورة السورية المباركة عام 2011 قبل اكتمال الانسحاب الامريكي من العراق بعدة أشهر أضيفت على أيدي النصيريين والشيعة المتحالفين معاً ضد المسلمين مأساة جديدة وهي(مأساة المسلمين في الشام)التي يحتلها ويُسيطر عليها النصيريون العلويون منذ ما يزيد على خمسين عاماً بدعم وتأييد من كيان اليهود والغرب الصليبي وذلك من اجل حماية كيان اليهود ويكونوا رديفاً لها,
فمن أجل ذلك عملوا خلال هذه المدة الطويلة على إبادة المسلمين في الشام بارتكابهم المذابح المستمرة أشهرها مذبحة حماة الاولى عام 1964 والثانية عام 1982 وعندما انتفض المسلمون في وجه العلوين النصيرين المجرمين الارهابين كان ردهم القيام بإرتكاب الفظائع والمذابح وبشن حرب إبادة لا هوادة فيها وقاموا بتدمير المدن على رؤوس ساكينها من المسلمين بالبراميل المتفجرة حتى أن مدينة حلب الشهباء تكاد أن تكون قد دُمرت بالكامل بالبراميل المتفجرة وقاموا بحرق المساجد والمصاحف ويقولون لا إله إلا الاسد وإما الاسد وإما نحرق البلد.
وتداعى الشيعه المجوس تحت سمع وبصر امريكا والغرب الصليبي من ايران والعراق ولبنان واليمن وباكستان وافغانستان ومن كل الاقطارالمتواجدين فيها لمحاربة المسلمين في الشام وإبادتهم واخماد ثورتهم,وفي مقدمة هؤلاء جميعا حزب اللات الذي خُدع به كثير من أبناء الأمة,فجاءت الثورة السورية المباركة لتفضح حقده على المسلمين حيث ارتكب عشرات المذابح بأطفال المسلمين ثأراً لاطفال الحسين الذين قتلوا في كربلاء حسب عقيدته المجوسية الشيطانية وأشهرهذه المذابح مذبحة اطفال الحولة بريف حمص التي راح ضحيتها المئات من الاطفال الذين قطعهم الشيعة تقطيع أمام
أمهاتهم وأبائهم وهم يهتفون يا علي دم الشيعة بغلى غلي ويا لثارات الحسين ,فالحسين منهم براء
فالذين قتلوا الحسين وأطفاله رضوان الله عليهم هم المجوس انتقاما للقادسية التي أطفأ فيه المسلمون نارهم ومن أجل ذلك قتلوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأحدثوا الفتنة الكبرى بين المسلمين.
وهكذا أصبحت حرب الابادة تمتد من العراق الى الشام والعالم كله يتفرج ويغض الطرف عن عمليات الابادة التي يتعرض لها المسلمون في العراق والشام على يد الشيعة والنصيريين المجوس,
وتشجيعا لهذه المذابح وتقديم الغطاء السياسي لها أعلن الرئيس الامريكي في بداية الثورة السورية المباركة أن استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري خظ احمر أي أن على بشارالاسد أن يُبيد الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة عدا السلاح الكيماوي ومع ذلك استخدم النظام السلاح الكيماوي ولا زال يستخدمه للان
فمن منا لا يذكر مذبحة الغوطة في السلاح الكيماوي التي راح ضحيتها ألف وخمسمائة شهيد معظمهم من الاطفال في عمر الورود ومع ذلك أمريكا لم تحرك ساكناً سوى قيامها بذر الرماد في العيون بمطالبتها النظام النصيري العلوي بتسليم سلاحه الكيماوي والاستمرار بذبح الشعب السوري المسلم بجميع انواع الاسلحة التي في حوزته,وتمت مسرحية تسليم السلاح الكيماوي وبالفعل استمر النصيريين العلويين والشيعه المجوس وميليشاتهم التي استُجلبت الى الشام في قتلها وذبحها للمسلمين بدم بارد,فقتل الملايين وشرد الملايين من المسلمين السوريين والعالم يتفرج عليهم ولا
يُحرك ساكناً
وفي ظل هذا الصمت الرهيب قام المجاهدون في العراق بنصرة إخوانهم في الشام وأطلقوا على أنفسهم(الدولة الاسلامية في العراق والشام)بعد أن كانوا يُسمون أنفسهم(دولة العراق الاسلامية)وكان القصد من هذه التسمية الغاء حدود سايكس بيكو,فاخذت الدولة الاسلامية في العراق والشام تدافع عن المسلمين في الشام بشراسة كشراسة دفاعها عنهم في العراق وأصبحت العراق والشام بالنسبة لهم ساحة جهاد واحدة والعدو واحد وهذا العدو هو(التحالف الشيعي النصيري المجوسي)المستفرد بالمسلمين في العراق والشام,فقاموا بمواجهة هذا الحلف المُميت كما أمرالله حسب أيات
القتال والجهاد وكيفية التعامل مع العدو الصائل,ففتح الله عليهم بفتوحات ربانية حيث استطاعوا أن يُحرروا ثلثي العراق وثلث الشام ويبسطوا سلطانهم عليها ويغنموا غنائم كثيرة من جميع انواع الاسلحة,مما جعلهم يُعلنون اقامة الخلافة على هذه المساحة الشاسعة من أرض العراق والشام لانه لا يجوز أن تُحكم أي أرض تخضع لسلطان المسلمين إلا بشرع الله,وقاموا بازالة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام وإعلانها دولة واحدة باسم الدولة الاسلامية مما أصاب العالم الظالم والخونة والعملاء والمرتدين والجمع الكافر المتأمر مع الحلف المجوسي بالخوف والرعب
والهلع والذعر,فتداعوا الى تشكيل حلف صليبي عالمي(بغطاء اسلامي سني)من اجل القضاء على عباد الله أحباب الله الذين انتصروا لدينهم من بعد ما ظُلموا ظُلما شديدا لم تعرف البشرية له مثيلاُ والذين قاموا من أجل القضاء على(الخطر الشيعي النصيري المجوسي)الذي يستهدف الاسلام والمسلمين ووجودهم وديارهم ووصولا الى قبر نبيهم محمد صل الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من اجل الأخذ بثأر القادسية الاولى,وكان تشكيل هذا الحلف بحُجة مكافحة الارهاب والتطرف والجماعات التكفيرية التي ترتكب المذابح بالشيعه والنصيريين,
فكأن اصحاب هذا الحلف لم يروا ويسمعوا ما فعله الشيعه والنصيريون بالمسلمين,
فمن غيرالمسموح بشرعهم ودينهم أن يُدافع المسلمون عن أنفسهم وإنما يجب أن يبقوا مُسسلمين رقابهم الى الشيعه والنصيريين المجوس حتى يستكملوا ابادتهم,
ألم يسمع هذا الحلف بالمذابح التي تعرض لها المسلمون في افريقيا الوسطى على يد النصارى والمسلمون الروهينجا في بورما على يد البوذيين؟؟؟
حيث نُحر المسلمين نحراً وقطعوا تقطيعاً وقتلوا تقتيلاً وحُرقوا وهُم أحياء ونُهبت أموالهم وبيوتهم واغتصبت نسائهم,بل أن أمريكا قامت بتأييد هذه المذابح علناً وأوروبا صمتت وحكام المسلمين صمتوا صمت القبور,
ألم يسمع الذين تداعوا الى هذا الحلف بمذابح اليهود ضد الشعب الفلسطيني المسلم المستمرة منذ مائة عام على يد الكيان اليهودي الغاصب الارهابي الذي زرعه الغرب الصليبي في أرضنا المُباركة وتشريد أهلها في القارات الخمس والكثير منهم يعيش في مخيمات ظروف الحياة من قساوتها وسوئها لا تستطيع الحيوانات العيش فيها فهل هناك ارهاب افظع من هذا الارهاب؟؟؟
ألم تسمعوا يا أعداء الله بفتاوى المراجع الشيطانية في قم والنجف وطهران وكربلاء(السيستاني وكهنته)التي أعلنت الجهاد ضد المسلمين وإستباحت دمائهم وأعراضهم وديارهم وكيف استجاب الاوباش الشيعة لهذه الفتاوى وقاموا بإرتكاب افظع الجرائم ضد المسلمين في العراق والشام؟؟؟
أما عندما يقوم المسلمون ليدافعوا عن انفسهم يصبحون إرهابيين ومتطرفين وتكفيريين وتُجيش عليهم الجيوش وتُشكل الأحلاف.....
وماذا تسمي أمريكا جرائمها عندما دخلت العراق وارتكبت الفظلئع وكل انواع التعذيب والارهاب في سجن أبوغريب وتصويرالمسلمين عرايا وهُم مُكدسون فوق بعضهم وجعل الكلاب المتوحشة تنهش لحمهم!!!
أليس ضرب ناغازاكي وهيروشيما باليابان بالقنابل الذرية وإبادة الملايين في دقائق أليس هذا إجراماً وإرهاب؟؟؟
أليس قصف الشعب الفيتنامي من البر والبحر والجو أليس هذا إرهاب وإجرام؟؟
فهل بعد هذا الاجرام إجرام,وهل بعد هذا الارهاب إرهاب؟؟
لذلك إن هذا الحلف هو(حلف صليبي مجوسي)فكل من ينضم له أو يُساهم فيه أو يسانده ولو بكلمة أو طعناً في الدولة الاسلامية بأي شكل من الاشكال هو كافرمرتد ملعون عدو لله ولرسوله وللمؤمنين لان هدفه أولاً واخيراً القضاء على الاسلام والمسلمين,ومنع عودة الاسلام أن يحكم من جديد ومنع عودة خلافة المسلمين التي تمثل الاطار الجامع لهم والمدافع عنهم وعن ديارهم وتمثل رمز عزتهم وكرامتهم ووحدتهم,والغرب الصليبي يعلم ذلك جيداً من خلال صراعه الطويل مع الاسلام,فهو لم يستطع أن يُسيطر على المسلمين وديارهم إلا بعد أن هدم دولتهم ومزق رايتهم وهي راية الخلافة
واليكم الدليل على انها حرب صليبية ..
في تاريخ 17/9/2014 وفي جلسة أمام مجلس الكونغرس صرح الجنرال ديمبسي رئيس هيئة اركان القوات الامريكية المشتركة وقائد الحلف الصليبي الجديد(بأن العالم يُواجه خطرلم يعرف له مثيل من قبل)
فالدولة الاسلامية لديها مشروع يُهدد مصالح الغرب في المنطقة والعالم ويُهدد المصالح الامريكية تهديداً مباشراً
والدولة الاسلامية تريد إعادة الخلافة واقامة دولة اسلامية وهذه الدولة لا تعترف بالحدود التي رُسمت بموجب اتفاقية سايكس بيكو بعد الحرب العالمية وتريد اعادة حدود الدولة الاسلامية وتوحيد بلاد الشام التاريخية
وقام باستعراض خارطة العالم الاسلامي في عهد الخلافة الاسلامية الاموية والعباسية والعثمانية,وأضاف قائلاً علينا أن نعمل فوراً على اعادة حدود سايكس بيكو بين العراق والشام كما كانت وذلك بالقضاء على الدولة الاسلامية,
وقال أيضاً علينا أن نعمل مع حلفائنا من أهل السنة برفع الشرعية الدينية عنها,وعلينا أن نعمل على هزيمتها فكريا قبل الهزيمة العسكرية بتشويهها عند حاضنتها الشعبية من أهل السُنة.
ونفس الشيء قال وزير الدفاع الامريكي هيغل في نفس الجلسة.
ففي هذا السياق بدأ من ينتسبون للعلم الشرعي من أتباع الشيطان والسلطان الموالين لليهودية والصليبية العالمية بالمُسارعة في اصدارالفتاوي ضد الدولة الاسلامية وشيطنتها وإعلان كُفرها والتحريض عليها,حتى أن أحدهم أفتى بأن اتباع الدولة الاسلامية أكفرمن اليهود والنصارى والبوذيين والشيوعيين وكل الملحدين,وأن دمائهم وأموالهم مُباحة وقتالهم من أوجب الواجبات.
لاحول ولا قوة الا بالله وأقل الفتاوى حدة إعتبرتهم من الخوارج وقتالهم واجب,وفي نفس هذا السياق المتناغم مع الحرب الصليبية طالب إمام الحرم المكي بيت الله الحرام بتشكيل حلف عالمي بقيادة أوروبا وأمريكا لمحاربة الدولة الاسلامية وكان قد طالب بذلك قبل أن يتم تشكيل هذا الحلف الصليبي.
لذلك ان تحطيم صنمية وهالة عُلماء السوء والشروالسلطان والشيطان واجب شرعي,فهم أخطرعلى الأمة من الحاخامات والباباوات وكهنة البوذيين,فهم الان
(شيوخ وعلماء الحلف الصليبي الذين يسارعون في الكفر من أجل القضاء على من قاموا لنصرة دينهم وتخليص المسلمين من سلطان الكافرين)
(وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) ]النساء:141 [
فهؤلاء يُريدون أن يبقى المسلمون تحت سبيل الكافرين,ألا لعنة الله عليهم أجمعين وعلى من اتبعهم.
فمنذ مائة عام والغرب الصليبي الحاقد على الاسلام يُزيف ويُزور لنا الزعماء والقادة والحكام ويُحملهم على رقابنا ليسحقونا وليكونوا حُراساً على مصالحهم وعلى كيان اليهود وعلى التجزءة والترتيبة الاستعمارية للعالم العربي التي هي بمثابة الحاضنة الطبيعية لكل ذلك,ومن اجل اعطاء شرعية دينية لهذا الواقع الذي صنعته الصليبية واليهودية العالمية صنعوا مشايخ وعلماء ينتسبون للعلم الشرعي على أعينهم ليوفروا لهم الغطاء الشرعي الديني لكل جرائمهم وفسادهم بتحريف دين الله.
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)]البقرة:79[
وعندما جاء أحباب الله وعباده المخلصين الذين يُريدون أن يُخلصوا الأمة منهم ثارت ثائرة الغرب الصليبي والحُكام المزورين والمزيفين والذين ليسوا من المسلمين,فشكلوا حلفاً صليبياً يضمهم جميعاً من أجل القضاء عليهم,وقام هؤلاء المشايخ والعلماء بتوفيرالغطاء الشرعي الديني لهذا الحلف ولكن مكرهم سيبور,فنصر الله قادم ان الله ناصر أحبائه.
فأمريكا جاءت الى العراق عام 2003 بنصف مليون جندي وبجميع أنواع الاسلحة البرية والجوية والبحرية الفتاكة وتجحفل معها مليونيين شيعي مجوسي عراقي وبالتحالف مع ايران وصحوات الردة بقيادة بعض شيوخ العشائر الساقطة والحزب الاسلامي بزعامة المرتد طارق الهاشمي ومع ذلك هُزمت شرهزيمة على يد أُسود الاسلام,حتى أن الفلوجة في عام 2004 أجبرت امريكا على طلب وقف اطلاق النار,ومنذ معركة الفلوجة المباركة وامريكا في حالة انهياروامريكا وحلفها الصليبي ذهبت الى افغانستان,وها هي بعد 13 عاما تُولي الادبار أمام المجاهدين
لذلك فكم أنا مطمئن جداً لنصر الله القادم وأن هذا الحلف سيُهزم شرهزيمة كما هُزم أول مرة بل ستكون هزيمة أشد مرارة,وستتوج فيه الدولة الاسلامية الدولة الاولى على العالم.
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)]النور:55[
وبذلك نكون قد إقتربنا من إزالة كيان اليهود من الوجود على أيدي جنود الخلافة كما وعد رب العالمين
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِوَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا )]الاسراء:5-7[
أعلمتم لماذا هذا الحلف الصليبي ايها المسلمون .
محمد اسعد بيوض التميمي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
مفاجأة.. حجز 8000 تذكرة لأنصار السيسي للتظاهر بأمريكا
كشف الناشط السياسي الدكتور محمد شرف، القيادى بجبهة الضمير الوطني، عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن جهاز المخابرات، حجز 8000 تذكرة سفر إلى أمريكا لأنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي من رجال الاعمال والفنانين، للحضور مع السيسي ومناصرته أمام الأمم المتحدة لإظهار مدى شعبيته أمام العالم.
وقال «شرف»، في تدوينة عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك»: «إلى الأحباء فى نيويورك و حول العالم.. عاجل.. معلومات مؤكدة من إحدى شركات الطيران تم حجز 8000 تذكرة طيران من أنصار السيسي من رجال الأعمال والفنانين والمواطنين الشرفاء من المخابرات للحضور مع السيسي لمناصرته أمام الأمم المتحدة حتي يظهر أن الشعب يؤيده أمام الإعلام بعد وصول أخبار لهم أن الجالية المصرية آتية من كل مكان في الولايات المتحدة لتثبت للعالم أنه رئيس غير شرعي».
وأضاف عضو جبهة الضمير: «سؤالين يطرحا نفسهما.. أخبار أموال المودعين في ترعة السويس إيه؟!.. فيزة أمريكا صعبة جدا !!! كيف تم الحصول عليها ؟»
ومن جانبه اكد الزميل سيد أمين منسق عام "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" ومقرر الاعلام بحركة "صحفيون ضد الانقلاب" صدق هذه المعلومة واضاف انه تم تسفير قرابة ثلاثة الاف شخص من خلال اختيارات رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة .. وان هناك نزاعات دارات في عدد كبير من الصحف المصرية وهى في مجملها موالية للانقلاب بسبب تسفير رؤساء التحرير اقاربهم واصدقائهم دون تسفير عدد اكبر من الصحفيين واسرهم.
وانه في احد الصحف الخاصة دار نزاع كبير كاد يصل الى النقابة بسبب اصرار رئيس التحرير على تسفير مواطنين ينتمون للدائرة الانتخابية التى يترشح بها دون تسفير الصحفيين واسرهم.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)