06 سبتمبر 2014

«رابعة» و«الجزيرة مباشر مصر»: الحكم بعد الفاصل بقلم سليم عزوز

القدس العربي
لا تبث قناتا «الجزيرة مباشر مصر» و»رابعة» عبر القمر المصري «نايل سات»، حتى يلزم حكم قضائي إدارته بوقف البث، بعد جلسات ومداولات، والهتاف: «محكمة.. فتحت الجلسة.. رفعت الجلسة»!.
فليس في سلطة مجلس إدارة القمر «نايل سات» أن يوقف بث القناتين في مداره، ولو اجتمعوا له، حتى لو صدر قرار يلزمه بذلك من عبد الفتاح السيسي شخصياً، ضعف الطالب والمطلوب.
ومع كل هذا فقد رفعت دعوى، وصدر حكم وأودعت حيثيات، بإلزام إدارة الشركة المالكة للقمر سالف الذكر بمنع بث المحطتين الفضائيتين، مع أن الأمر في الأجواء الطبيعية هو رفض الدعوى، لكن مصر تعيش ظرفاً استثنائياً بعد الانقلاب العسكري، والذي مكن شخص وزير الدفاع من أن يصبح رئيساً بقوة السلاح، ليثبت فشله في إدارة شؤون البلاد، ويجعل إنساناً مثلي كان يحسب على معارضة الرئيس محمد مرسي يتحسر على أيامه، من الحسرة، فلا يعرف قيمة أمه إلا من حلت عليه دعوة مظلوم وعاش مرحلة زوجة الأب.
كانت تقطع الكهرباء، لنصف ساعة فيتهمون مرسي بالفشل، ويهتف إعلامي موتور، بأن من لم يستطع أن يحل مشاكل البلاد فليرحل، فجاء اليوم الذي صارت فيه مصر خارج إطار الخدمة بعد انقطاع التيار الكهرباء في عموم القطر المصري لثماني ساعات في كثير من المحافظات والمناطق، وبعد يوم مظلم طل علينا وزير الكهرباء عبر قناة «الحياة» ليقول إن لجنة شكلت لمعرفة الأسباب ولم تتمكن من معرفتها بعد!
بطبيعة الحال، فان أداء الفضائيات كان مختلفاً بعد هذا الانقطاع غير المسبوق عن انقطاعه لمدة نصف ساعة في عهد الرئيس مرسي. في الثانية كنا نسمع فحش القول في مخاطبة الرئيس، الذي يظلم مصر لحساب غزة، حيث يرسل لأهله وعشيرته هناك الكهرباء في «أجولة» و»كراتين». وفي الأولى فان الأداء هين لين، ومن أراد أن يعارض، فقد اقتصر هجومه على وزير الكهرباء، الذي بدا في ورطته وقلة حيلته وهوانه على الناس، كمن يقف على البر ويصرخ: «إني أغرق تحت الماء». في حين أن الفاشل الحقيقي هو ذلك الرجل الذي قام بانقلاب عسكري وجر البلاد للهاوية، من أجل أن يكون رئيساً، ثم بدا أفشل من أن يُخرج «عنزاً من الربة». والربة بكسر الراء هي البرسيم في مرحلة الطفولة.
عباقرة أهلنا في الصعيد، حتى في أمثالهم وهم يضربون مثلاً على ضعف المستهدف ولإثبات فشله، فلا يقولون أنه لا يستطيع أن يخرج «عنزاً من البرسيم» وإنما من «الربة». وكذلك جماعة الانقلاب في مصر.
الحمل الكاذب 
لا بأس، فالبأس الشديد أن عبد الفتاح السيسي يعتقد أن الإعلام قادر على الترويج لنجاحه وان كان لا وجود لهذا النجاح، فيشعر المواطن أن الكهرباء عندما قطعت، فأوقفت ناموس الحياة، وأن فشل السلطة في كل الملفات، أنه مجرد إحساس كاذب كالحمل الكاذب، فمبجرد أن يستمع المصري للميس الحديدي وبعلها يقف على أن الدنيا ربيع، ويكفي أن السيسي أنقذنا من أن نكون سوريا أو لبيبا. مع أنه فعل ما فعله بشار الأسد، وأكثر مما فعله حفتر، لكن مصر لم تنزلق إلى ما انزلقت إليه سورية وليبيا بسبب الثوار الذين يحرصون على السلمية حرصهم على الحياة، وليس بسبب السيسي الذي يدافع عن انقلابه دفاع بشار عن حكمه وحكم أبيه.
السيسي يؤمن إيماناً عميقاً بقدرة الإعلام على أن يمثل للناس كأسا من الويسكي يحتسيه المهموم فينسى همه، ويخرج عن إطار محنته ويعتقد أن «بكرة أحلى»، وبكرة هذا سيكون بعد حرق جيلين، «يا من يعش».
ومن هنا فان الإعلام الذي ينقل الرأي الآخر، والمعلومة الحقيقية، يزعج حكم السيسي الذي هو على «جرف هار» يوشك ينهار، فيهز أركانه فضائية هنا وموقع الكتروني هناك، فيتم الحصار بأحكام قضائية لن تنتج أثراً.
فما هو الجديد الذي ترتب على حكم القضاء الإداري بإلزام المسؤولين عن القمر «نايل سات» بمنع بث قناتي «الجزيرة مباشر مصر» و»رابعة»؟! وهما لا يبثان أصلاً عبره، ليذكرنا هذا بما قاله عادل إمام في «شاهد ما شفش حاجة» عن فاتورة خدمة الهاتف التي جاءته بمبلغ كبير، مع التهديد بالدفع أو بسحب «عدة التليفون»، وقد خشي من تنفيذ التهديد على الرغم من أنه لا يمتلك هاتفاً أصلاً.
عندما قرأت الحيثيات لأول مرة منشورة على أحد المواقع تمنيت أن يكون قد اختلطت الأمور على المحرر فظن أن مذكرة الدفاع هي حيثيات الحكم، ولا زلت اعتقد هذا إلى الآن، صحيح أن النص المنشور في كل المواقع والصحف واحد، بما في ذلك موقع «صدى البلد» وجريدة «المصري اليوم» وغيرهما من المواقع والصحف المقربة من الانقلاب، فلا يمكن أن تفتري لتسيء، إلا أنني أقول اإنه ربما حدث هذا كما يحدث دائماً، إذ ينشر موقع خبرا، فتنقله عنه المواقع الأخرى «نقل مسطرة»، ويتم التواطؤ بالصمت على هذا النقل.
قبل سنوات أقامت «المصري اليوم» زفة لنجاحها في الحصول على مذكرات مفتي الجهاد التائب الشيخ سيد إمام، باعتبار أن هذا سبق، وراعني أن جريدة محدودة التوزيع كانت قد نشرت المذكرات قبل ذلك بعدة شهور، ثم قام موقع شهير بنشر قضية أغذية فاسدة دخلت البلاد، وسط زفة أيضاً لهذا الانتصار الصحافي، وكان هذا سطواً على ما نشرته الصحيفة محدودة التوزيع فاقترحت على القائمين عليها إثارة هذا السطو على الرأي العام، فما كان من أحد القائمين عليها إلا أن لفت نظري إلى أنهم يسطون يومياً على ما تنشره المواقع الأخرى فلا ضرر ولا ضرار.
الحياد المفترض
المنشور على أنه حيثيات لحكم قضائي بإلزام «النايل سات» بوقف بث «الجزيرة مباشر مصر»، وفي ظني أنه ما جاء في عريضة الدعوى، وقد اختلط الأمر على المحرر الناقل، هو عبارات إنشائية واتهامات غير مسبوقة، اذ يتهم المنشور على أنه حيثيات المحطة بالخروج على «الحياد المفترض» في الإعلام!
الأصل في أحكام القضاء أنها تقوم على الجزم واليقين، لا على الظن والتخمين، وعندما يتم الحديث بهذا الشكل فإننا نكون أمام حالة من اختلاط الأدوار، ليتحول القاضي إلى ناقد إعلامي، ويصبح دوري أنا أن أصدر أحكاماً تحت عنوان: «حكمت المحكمة»، فالقاضي يحكم بالقانون، وإلا صارت الأحكام القضائية مثل مقالات الرأي. وقديما وقفت مترافعاً أمام دائرة بالقضاء الإداري وقلت إن السلطة في مصر تتعامل مع أحكام القضاء على أنها تصدر للاسترشاد، وأنها مجرد «وجهات نظر».
كنا في عهد المخلوع، وكان قضاء مجلس الدولة ينحاز للحريات بمفهومها الواسع، وكانت السلطة تنفذ ما يروق لها من أحكام وتتطاول على ما عداها.
قضية الحياد الإعلامي قضية جدلية، وما انتهى إليه «جمهور العلماء»، وأنا واحد منهم بعد إذن سيادة القاضي، أنه لا يوجد شيء اسمه «الحياد الإعلامي» الذي ينتمي إلى فصيلة «الغول، والعنقاء، والخل الوفي»، والمطلوب هو الموضوعية. و»الجزيرة مباشر مصر» تعرض الرأي والرأي الآخر، رغم غضب جمهورها العريض، وفي مجال المعلومة لم يضبطها خصومها متلبسة بالكذب والافتراء.
وإذا صح أن الخروج على «الحياد المفترض» جريمة تستلزم الإغلاق، ووقف البث لتم بمقتضى هذا الحكم إغلاق عموم فضائيات الثورة المضادة، ليس فقط لأنها لا تلتزم بـ «الحياد المفترض»، ولكن لأنها لا تلتزم أيضاً بالموضوعية، وتنشر الأكاذيب وتقوم بتشويه الخصوم وتخترق خصوصياتهم وحرياتهم المكفولة منذ أن عرفت البشرية مفهوم «الدولة الحديثة».
المنشور على أنه حيثيات، وظني أنه مأخوذ من عريضة الدعوى، أن «الجزيرة مباشر مصر» أخذت على عاتقها نشر الأكاذيب بعد ثورة الشعب على جماعة الإخوان. ولم أقرأ في المنشور أمثلة على ذلك!
الغريب أن ما نشر على أنه حيثيات قال إن «الجزيرة مباشر مصر» قد خرجت على ميثاق الشرف الإعلامي.. وبحثت عن الميثاق فلم أعثر عليه، فمعلوماتي أن ميثاق الشرف لم يوضع بعد.
ما علينا، فعندما علمت أن حكماً صدر يلزم شركة الأقمار المصرية بما هو خارج سيطرتها، فقد قررت على الفور الحكم بحل تنظيم داعش.
صحافي من مصر

عندما باع التضليل الإعلامي يزيديات العراق في مواخير الشرق الأوسط


مازن الشيخ
حتى هذا اليوم لا تتوفر أخبار تشي بظهور إحدى سبايا "داعش" في ملاهي بيروت أو القاهرة ومنتدياتهما ومراقصهما.
ولم نتوصل إلى أحد ربما اشترى جارية من الجواري المسيحيات أو اليزيديات اللاتي تم بيعهن في مدينة الموصل التي دخلها مسلحو "داعش" في العاشر من حزيران وما بعده عندما أداروا وجوههم إلى سنجار وسهل نينوى، حسب الأخبار الأكيدة التي بثتها وسائل إعلام "مهنية جداً"!!
ولم يخبرنا أحد أنه كان حاضراً المزايدة في سوق النخاسة، لكننا علمنا من الأخبار أن أسعارهن تراوحت ما بين 15 ألف دينار عراقي و500 دولار أميركي حسب أعمارهن.
ولا يوجد ما يؤكد أنهن نزعن خمارهن ونقابهن وجلبابهن مثلما تتطلب عمليات الشراء للجواري التي قدمتها أفلام السينما. فمن شروط البيع والشراء أن يتم معاينة السلعة، على الأقل هذا ما نعرفه من كتب التراث والأفلام السينمائية التاريخية!
قناة (روسيا اليوم) وعلى موقعها روَّجت صورة لسبايا يرتدين ملابس سوداء من أعلى الرأس إلى أخمص القدم يسوقهن ملتح يحمل سيفاً بيده!!!
نعرف من كتب التراث أن بعض الجواري اقتنين لجمالهن أو لعذوبة أصواتهن، لثقافتهن وحفظهن عيون الشعر وبراعتهن في نظمه، غير أن الصور التي أرفقت بأخبار بيعهن في أحد أسواق الموصل من غير تحديد اسم السوق، تظهر السبايا بجلباب أسود وخمار أسود ونقاب أسود في أسود!!
وغير قناة (روسيا اليوم) حذت وسائل إعلام ودعاية أخرى حذوها وأعادت مئات المرات نص الخبر الآتي
"تتضارب الأنباء حول مصير الآلاف من العراقيات الايزيديات بعد سقوط مدينة سنجار في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسبوع الماضي. وحسب شهادة سيدة ايزيدية نجحت في الفرار إلى جبل سنجار، فأن نساء المدينة تحولن إلى سبايا، وأن "داعش" أقام أسواقاً للرقيق حيث تباع الواحدة منهن بخمسة عشر ألف دينار عراقي (نحو 13 دولاراً) فقط، فيما قالت شهادات أخرى أن الأسعار تتراوح بين 500 وثلاثة آلاف دولار بالنسبة للفتيات الصغيرات اللاتي يتم تهريبهن عبر تجار البشر للعمل في مواخير بدول غنية في الشرق الاوسط".
ونسبت وكالات الأنباء إلى مواطن كردي قوله إن "الطائفة اليزيدية منغلقة على نفسها وقد حافظت على أرومتها وأصولها ولم تختلط بزيجات مع أقوام أو أديان خلافها ولذا فأن أفرادها يتميزون بالعيون الزرق والبشرة الشقراء والشعر الأصفر الذهبي(!!)".
حتى أن كاتب افتتاحية (القدس العربي) انطلت عليه الفرية ("القدس العربي" "رأي القدس" داعش واضطهاد اليزيديين.. في الخامس عشر من آب الماضي) فقال (ويشاع أن الطائفة الإيزيدية هي في الأصل أقلية آرية، احتفظت ببشرة أكثر بياضاً من بقية أبناء البلد، وبتميز أبنائها بالشعر الأشقر والعينين الزرقاوين، عن طريق الزواج بين أبناء الطائفة فقط) ولعل هذا الأمر دفع "داعش" وعناصرها إلى التكتم على موعد السوق لكي يظفر عناصرها القادمون من أوروبا بصبايا لا يختلفن في جمالهن عن الموجود في أوروبا، ولكي لا يشعروا بوحشة مفارقتهم لمواطن اللجوء التي ترعرعوا فيها وغادروها باختيارهم إلى زمن ظهورهم في العراق!!
ولكي لا يحار القارئ بما تقدم من ترَّهات أحيله إلى هذا الرابط الذي استعانت به وكالات الأنباء "الصادقة جداً" للترويج لأخبارها "الأمينة والعالية المصداقية والمهنية التي لا تشوبها شائبة" وانتقت منه صورة لنسوة متشحات بالسواد من فوق إلى تحت للجواري اللواتي تم بيعهن في أسواق الموصل من قبل "داعش" وقد سبقنا ناشر الفيديو في إماطة اللثام عن حقيقة الصورة وتاريخها ومكانها:
الحقيقة الصادمة: (سيدات العراق)مقيدات بالسلاسل أمام رجال "داعش"
https://www.youtube.com/watch?v=ggHRxhynUZg
و
http://www.ibtimes.com/shia-muslims-practice-self-flagellation-walk-fire-prior-ashura-photos-709175
على العموم فإن "داعش" عليها ما عليها من تطرف وشواذ في الأفعال والقراءات التي هي محل سخط وإدانة من عامة الجمهور، لكن ينبغي أن لا يضحك علينا الإعلام ووسائله المتعددة ويستغفلنا وينتهك حقوقنا الإنسانية في معرفة الحقيقة من غير تضليل إعلامي وأكاذيب وبهتان!!نعم الإعلام "المحترم جداً" تمادى، فقد تبين أنه استعان بتحقيق أجرته صحيفة غربية عن ممارسات شيعة أفغانستان بعاشوراء وما يتم خلال فصول هذه الممارسات من طقوس تتراوح من ضرب الرأس بالسكين والسيوف، أو كما يطلق عليها العراقيون (القامات)، وضرب للظهر بالسلاسل التي تنتهي بسكاكين صغيرة أو شفرات حادة كفيلة بجعل ظهر من يقوم بهذا الطقس خارطة من الشروخ التي يتدفق منها الدم!! بينما يقوم آخرون بالسير حفاة على جمرات متقدة من الفحم في مراسم من الحزن على الذي حصل في كربلاء في (واقعة الطف) واستشهاد سيدنا الحسين وآل بيته. كما تقدم في هذه المراسم مسرحيات تشي بفصول المعركة ومنها ما يسمى بسبي نساء آل البيت.
الصحيفة الإنكليزية نشرت من جملة ما نشرته من صور مرافقة، الصورة التي وزعتها وكالات الأنباء عن سوق النخاسة أو الجواري اللواتي تم بيعهن من قبل "داعش" في سوق بالموصل بينما يشير التحقيق الصحفي الذي نشر في سنة 2011 أن الصورة تمثل نسوة آل البيت وهن سبايا في المسرحية التي يمكن أن ترى مثيلات لها في لبنان ومدن النجف وكربلاء والكاظمية في العراق أو مدن باكستانية وأفغانية بالطبع.
على كل حال، فإلى يومنا هذا لا نعرف اسم السوق الموصلي الذي شهد مراسم البيع، أو أسماء الأسواق كما يذكر الخبر! هل هو سوق السرج خانة، أم سوق المعاش، أو الدواسة، أو باب الطوب، أو باب لكش.. الخ..؟ لا ندري!!!
نحن لا نتجنى على وسائل الإعلام الغربية بالطبع فبعد هذه السقطة التي أرادت فيها أن تستخف بعقولنا لم تتورع عن توزيع صورة أخرى لخبر مرادف عن نزوح آلاف اليزيديين إلى جبل سنجار وتبين أن هذه الصورة لا علاقة بها بموضوع فرار اليزيديين أو الايزيديين إلى جبل سنجار خشية من ظلم "داعش"، نعم لا علاقة للصورة باليزيديين إطلاقاً، انظروا التقرير الإخباري المنشور في صحيفة الحياة اللندنية، لتكتشفوا مدى التضليل الذي انحدرت إليه وسائل الإعلام الغربية:
حقيقة الصورة التي انتشرت لنازحين أيزيديين مقيمين في العراء
"مع بدء فرار الأيزيديين من بطش تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال العراق، انتشرت صور نزوحهم الجماعي بكثافة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وبالإضافة إلى تصدّر صور النساء والأطفال العطشى في الصحراء، أثناء خروجهم من جبال سنجار، أغلفة كبرى المجلات والصفحات الرئيسية للصحف، وضع مستخدمو المواقع الاجتماعية صور الأيزيديين الهاربين جماعات من العنف، مكان صورهم الشخصية وشاركوها بكثافة على صفحاتهم.
وحازت إحدى الصور التي يظهر فيها نساء وأطفال يقيمون في العراء، في واد يكتظ بالعشرات منهم، على أكبر نسبة مشاركة على مواقع التواصل، وكتب المستخدمون شتّى أنواع التعليقات المؤثرة، والمواقف المتضامنة معهم، على أنهم نازحون أيزيديون في جبال سنجار فرّوا من المتشددين الإسلاميين.
ولكن لم يكن مستخدمو مواقع التواصل، يحتاجون إلى أكثر من مجرّد تحميل الصورة على خدمة الصور في غوغل، ليتبيّن لهم أنها تعود إلى العام 1991، التقطها المصور العالمي بيتر ترونلي، للأكراد العراقيين الفارين إلى تركيا".
المصدر هنا
من جهته اكد البنتاغون الذي زعم بناءً على روايات الإعلام الغربي والمحلي والأميركي أنه بصدد القيام بعملية انقاذ كبرى لليزيديين العالقين في جبل سنجار، موضحاً أن فريقاً من خبرائه أمضى ليلة أو يزيد في جبل سنجار، وتأكد أن ما موجود من اليزيديين في جبل سنجار لا يستحق ما تصوره من عملية إنقاذ واسعة وأن الأعداد الكبيرة التي قدرتها وسائل الإعلام لهم مغالية جداً وأن عدداً لا يستهان منهم يتخذ من جبل سنجار مقراً ومعاشاً لهم.
وهكذا توارى الإعلام الغربي واختفت أخبار النازحين والهاربين من ظلم "داعش" وجرائمها ولم يعد أحد منه يتذكر اليزيديين ومحنتهم في سنجار، مثلما تناسى مأساة المسيحيين الموصليين وأغرق نفسه باليزيديين.
طبعا الإدارة الأميركية ومنذ احتلالها العراق قبل 11 سنة لم تكن بوارد الاهتمام بالمسيحيين العراقيين الذين نالهم ما نال العراقيون الآخرون من موت واضطهاد واختطاف ومصادرة الممتلكات والتهجير بداية من البصرة ومروراً في بغداد وحتى الموصل وكركوك وفي أي منطقة لهم فيها وجود!!
الإدارة الأميركية صمتت عن هذا وأكبر منه مثلما صمتت عن نوري المالكي الذي زعمت أنها نصحته في ربع الساعة الأخيرة، وهي من جاءت به رئيساً لمجلس وزراء العراق سنة 2006، لكنه لم يرتدع!!
هذا النوري تلقى صفعة مدوية على وجهه عندما رد عليه كاهن مسيحي عراقي ممن يقيم في بريطانيا ((يقول المالكي لا تقلقوا.. لا.. لا.. إن قلقنا بوجودك))!!
ولا ندري لماذا لعبت الإدارة الأميركية بالأوراق فسارعت إلى لعب ورقة اليزيديين وتناست ورقة المسيحيين لعل السبب في أن كنائسهم شرقية (!) كما قال لويس رافائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم في مقابلة بثتها قناة (العربية) الجمعة قبل الماضية أم لأسباب أخرى نجهلها!!
ونعود إلى قصة السبايا المزعومات، وانزواء أخبارهن في الظل لأن الإدارة الأميركية لم تر في هؤلاء المواطنين العراقيين إلا ورقة تلعب بها، مثلما لعبت بورقة مواطنين عراقيين وهم المسيحيون، وبما ينسجم مع مصالحها وطبيعة تحركها ولأجل ذلك لم تصلنا أخبار عن اليزيديات الشقراوات (اللاتي يتم تهريبهن عبر تجار البشر للعمل في مواخير بدول غنية في الشرق الأوسط) وانقطعت أخبارهن واختفت من وسائل الإعلام وشبكات التلفزيون والفضائيات ووسائل التواصل!
فبئس هذا الإعلام الكاذب الذي يضلل المتلقي وينسج أكاذيب ويحتفي بجرائم "اسرائيل" بذريعة حقها المشروع في الدفاع عن النفس، وهو يغمض عينيه عن جرائمها في قتل المدنيين، من أطفال ونساء وشيوخ، ويدمر مساكنهم عليهم ولا يتورع عن استهداف مدارس الأونروا العائدة لمنظمة الأمم المتحدة لمزيد من القتل والفتك بمن لجأ إليها من الفلسطينيين.

ملاحظة من الناشر:
للأهمية يرجى الاطلاع على الروابط التالية، مع التقدير:
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2013/08/blog-post_7774.html
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2013/08/blog-post_732.html
http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2014/07/blog-post_4820.html
4/9/2014

ياشعبي مصر وليبيا : احذروا مؤامرات الموساد وشركاه وعملاءهم !!

*عبدالله خليل شبيب*
إلى الشعب المصري: قلنا لكم: العسكر نزعوا الواو! وأطلقهم الموساد للنهب والفساد :
قلنا – من قبل – إن لعبة [ عسكر وحرامية] المعروفة عند (أولاد مصر).. تحولت إلى [ عسكر حرامية] بدون واو العطف التي نزعها العسكر الانقلابيون ..سواء كانواعسكر شرطة – كما في اللعبة المذكورة ..أو عسكر جيش ..والمقصود هم القيادات المشبوهة الملوثة ..والتي سخرها أعداء الأمة [ وخصوصا الموساد والسي آي إيه][ لتقلب الحكم الشعبي المنتخب ..وتطأ على رفاب الشعب [ بالبيادة = أي البسطار العسكري! ]..
لم يعجب البعض حكم الرئيس مرسي .. واشتكوا من بعض الأزمات – وأكثرها كانت مفتعلة ..من مكائد الثورة المضادة والعهد البائد برسم وتخطيط وأوامر [ الشيطانين المفسدين : الموساد والسي آي إيه.]..
وستترحمون على عهد مرسي – على علاته-..وتعتبرونه عهدا ذهبيا ..وحلما ورديا .. بالنسبة لما أراكم وسيريكم العسكر ! ها هي الأزمات .. التي كنتم تشتكون منها ..عادت أشد وأسوأ من ذي فبل – كانقطاع الكهرباء .. وشح موارد الطاقة وغلاء الأسعار وتكميم الأفواه ..والقمع الإجرامي ..إلخ
..وها هو [ السي سي] يحاول تقليد مرسي [ بالمقلوب].. فيقرر حفر قناة إضافية بجانب قناة السويس .. تكلفتها باهظة جدا ..ومردودها غير مجدِ –وينتوي اليهود أن يحفروا هم قناة موازية .. تلغى القناتين المصريتين..!
..وهاهم عسكر الانقلاب .. يبتزون الناس – وخصوصا الأغنياء ..ويفرضون عليهم الأتاوات- وهم حلفاؤهم في الانقلاب والانتهاب!
..وهاهي الأسعار – والمواصلات تتضاعف ..ويفكر [ كبير الحرامية ] أن يسطو على حسابات المواطنين في البنوك!
.. ولم يكتف العسكر بما [ بلعوه من رشوات المليارات النفطية]. وما صادروه من المواطنين وأملاكهم ومؤسساتهم – خصوصا المعارضين وخاصة الإخوان! ..ولم يكفهم كذلك ما انتهبوه من أملاك الدولة ..وغير ذلك حتى فكروا – كالعصابات – في [ تقشيط ]الشعب ..وتجويعه .. على مذهب [ جوع كلبك يتبعك]!
ولكن الوعي الذي أشعلته الثورة والكرامة والحرية التي متعت بها الحركة الإسلامية – المواطنين – بحكمها القصير .. لم ينس طعمها المصريون فما زالوا يكافحون ويعترضون على حكم القمع والفساد ..
ونذكركم بقول المتنبي – قبل أكثر من ألف عام- عن أمثال هؤلاء اللصوص :
نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن ..وما تفنى العناقيدُ
وكذلك قوله عن شبيه المتسلط على الحكم المنقلب على سيده وولي نعمته ..والذي غدر به :
أكلما اغتال عبد السوء سيده أو خانه فله في مصر تمجيدُ؟! 
...ونحن سميناه [ عبد الموساد] والموساد هو أسوأ السوء!!
إلى الشعب الليبي..[ حفتر ] عميل ومبعوث السي آي إيه والموساد لتدمير ليبيا .. وشركاؤه [ فلول القذافي وسياطه] يخشون انتقام الشعب!:
.. الموساد وشركاؤه يتآمرون عليكم ..,على ثورتكم ومكاسبكم وحريتكم!
السي آي إيه [ المخابرات الأمريكية] – محراك كل شر – هي والموساد .. دربت عميلها [ حفتر ]12 سنة أقامها في [ حضنها ] وأعدته لمثل هذا اليوم .. وأرسلته ليقود الثورة المضادة ..ويعيد مأساة مصر ..في ليبيا..! وانضم معه بعض المغفلين والمخدوعين والموتورين .والمجرمين الذين كانوا أدوات لابن اليهودية المجنون [القذافي ] .. فقمعوا المواطنين وقتلوا الكثيرين بأوامره ..وخطفوا له ما يشاء من بنات الناس ..وزوجات المسؤولين .. ليلوثهن ..وربما نساؤهم أيضا .. [ ليذلهم ويضمن طاعتهم العمياء وانقيادهم لنزواته وجنونه وعربدة أولاده!] فقد مسخهم القذافي إحط من القردة والخنازير ..وساروا في ركبه مهللين معظمين طائعين مجرمين!.. وهم الآن يخشون العقاب من الشعب ..وانتقام المظاليم ..
.. ويتلقى [ جهاز الثورة المضادة ] المعونات ..والدعم من جهات مشبوهة يديرها الموساد مباشرة ..وتأتمر بأمره وهؤلاء العبيد – وأؤلئك-[ يفعلون ما يؤمرون] .
أيها الليبيون : اتقوا الله في وطنكم وشعبكم وثورتكم ..وحرماتكم ..ولتعلموا أن كل من يثير الشغب .. دسيسة من الأعداء ..فكونوا له بالمرصاد
ولا تسمحوا لعملاء الموساد والسي آي إيه ..أن يجهضوا ثورتكم..ويعيدوكم عبيدا للصهيونية والامبريالية الأمريكية وغيرها ..
آن الأوان أن ينتشر العدل والمساواة..وأن تنهض ليبيا من كبوتها .. وتلحق بالركب الإنساني المتحضر .. فقد حافظ القذافي على تخلفها وذلها ..بالرغم من أنها بلد نفطي ..كان يمكن أن تكون في مصاف الدول المتقدمة ..لولا تضييع مواردها- عمدا – على الفساد والمؤامرات .. [وعرات المجانين]..إلخ

فيديو|نجل القذافي يفضح دعم الإمارات للثورة المضادة بليبيا

كشف الساعدي القذافي،-نجل معمر القذافي-، في فيديو مسرب للتحقيقات التي تتم معه، أن الإمارات هي الداعم الرئيسي للثورة المضادة في ليبيا وأن هناك تصريحات ومعلومات من الإمارات تؤكد ذلك.
كما أوضح خلفان أن الامارات تدعم على وجه الخصوص اللواء خليفة حفتر لكي يكون إما رئيس دولة أو نائب رئيس أو وزير دفاع وأنه تلقى عرض من الإمارات لكي يكون رئيسا لليبيا بعد أن تستقر الأمور.
وكشف الساعدي أن ابن عم معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، والموجود حاليا في مصر يعمل في مصر على محورين لكي يسيطر عليهم في ليبيا وهم الإعلام الليبي الخاص، وضباط الجيش الليبي.

حضور الولى بالكلابشات وتركه واقفًا.. و انسحاب عبد القدوس لطلب النيابة إثبات إنه عضو مجلس نقابة .. إهانة

فى مهزلة جديدة تعد إهانة لجموع الصحفيين، تم اقتياد الزميل ممدوح الولى رئيس مجلس إدارة الأهرام سابقًا ونقيب الصحفيين السابق،للتحقيق وفى يده "الكلابشات" مربوطًا مع جند أمن، وتم "لطعه" واقفًا أكثر من ساعة إلى أن تم إدخالة للتحقيق معه أمام ثروت حماد وكيل النائب العام، وعندما تقدم عدد من أعضاء مجلس النقابة لحضور التحقيق معه أصرت النيابة على حضور عضو واحد فقط وهو ما تسبب فى عدم حضور حنان فكرى عضو المجلس و يحيى قلاش وكيل المجلس السابق و غيرهما، وحضر محمد عبد القدوس وحده.
إلا أن عبدالقدوس فوجئ بكارثة من العيار الثقيل، إذ طلبت منه النيابة إثبات أنه عضو مجلس نقابة، رغم أن عبد القدوس عضو مجلس لدورات عديدة بالإضافة إلى أنه شخصية عامة و هو ما دعاه للانسحاب على الفور
وتجدر الاشارة الى ان عدد من اعضاء المجلس ومنهم حنان فكرى واسامه داود وهانى عماره استنكروا ما حدث للولى واعتبروا الاتهامات واجهه مهنية حقيقتها سياسية قررت النيابة استمرار حبس الولى ليعود لأى محبسه بالكلابشات اعتقد ان النجار وبتاع الفلول واللى مؤهله مزور فى حالة انشكاح وربنا يشفى

صحفيون معتقلون بحاجة إلى جراحات عاجلة



أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير بيانا حول تلقيه شكاوى من أسر بعض الصحفيين المحبوسين ، وكشفت تلك الشكاوى عن احتياج بعضهم لعمليات جراحية عاجلة، أو لرعاية طبية خاصة أو لأدوية معينة بسب أمراض ألمت بهم داخل محبسهم نتيجة الحبس في زانزين مكتظة عديمة التهوية لاتدخلها الشمس، أو لكون بعضهم من أصحاب الأمراض المزمنة بحكم سنهم.
ومنها : تعرض الصحفي هاني صلاح الدين مدير التحرير في موقع اليوم السابع لمخاطر صحية بالغة تستوجب إجراء 3 عمليات جراحية عاجلة إحداها في عينه وأخرى في ساقه، وثالثة هي عملية فتاق.
كما سبق للصحفي محسن راضي مدير تحرير مجلة التجاريين السابق ووكيل لجنة الاعلام في مجلس الشعب السابق أن طلب إجراء عمليتي بواسير ولوز لكن إدارة السجن لم ترد على طلبه 
وشكت اسرة نقيب الصحفيين السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ممدوح الولي المحبوس احتياطيا في سجن مزرعة طرة من تعنت إدارة السجن في إدخال الأدوية والمأكولات له في محبسه رغم احتياجه لهذه الأدوية.
ويعاني مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب من إنزلاق غضروفي قديم ما يستوجب رعاية خاصة في مستشفى السجن وهي الرعاية التي كان يحصل عليها في السجن قبل ثورة 25 يناير لكنه يفتقدها اليوم.
أما الصحفي أحمد عز الدين مدير تحرير جريدة الشعب السابق فهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، ويشكو من عدم توفر الأدوية ، وتأتيه الأدوية بصعوبة عبر الزيارات الأسرية.
ويعاني الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي أمراض صدرية كما يعاني مشاكل في الغضروف، وهو ما ينطبق أيضا على الصحفي أحمد سبيع مدير مكتب قناة الأقصى في القاهرة.
كما أن الإعلامي الشاب خالد عبد الرؤوف سحلوب من شبكة رصد لايزال يعاني أثر الكسر في ذراعه نتيجة التعذيب في السجن، ويحتاج إلى رعاية خاصة حتى يتم إلتئام العظام المكسورة.
ويناشد المركز كل المنظمات المعنية بحرية الصحافة في مصر وخارجها التدخل للإفراج عن الصحفيين والاعلاميين المحتجزين والذين يصل عددهم إلى 67 صحفيا وإعلاميا في السجون المصرية حاليا
النيابة تجدد حبس مجدى حسين ومحاميه يؤكد حاجته العاجلة لعملية قلب
بعد تحقيقات استمرت عدة ساعات وانتهت منتصف الليل جددت النيابة العامة حبس الزميل مجدي أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الجديد 
وقد أعلن الأستاذ مجدي حسين في مجمل رده، رفضه لكافة الاتهامات الموجه له ووصفها بالهشة والهزيلة 
وأكد أن اعتقاله بدون تهمة وما يعانيه من ظروف صحية متدهورة ومنع العلاج والدواء عنه هو إدانة لهذا النظام الذ ي ينتقم من كل معارضيه 
وقال المستشار المستشار أشرف عمران محامى الزميل مجدى حسين والذي حضر التحقيق معه بأنه ستقدم بطلب للنائب العام يطالب فيه بالإفراج الصحي عنه لأن وجوده بالسجن يمثل خطورة على حياته لأنه في حاجة عاجلة لإجراء عملية عاجلة في القلب
يذكر ان النقابة لم توفد عضو مجلس او محامى النقابة ولو من باب الاطمئنان على صحته 

إرغام يهود على مغادرة قرية في غواتيمالا

بدأت مجموعة تتألف من نحو 230 يهوديا في الرحيل عن قرية غربي غواتيمالا بعد خلاف حاد مع سكان القرية الأصليين.
وبعد اجتماع مع وجهاء قرية "سان خوان لا لاجونا" الذين ينتمون الي قبائل المايان، طلب من اليهود الذين ينتمون إلى طائفة لف تاهور الرحيل عن القرية.
واتهم السكان الأصليون الطائفة اليهودية بتجنب أبناء القرية ورفض الحديث إليهم احيانا وفرض دينهم وتقاليدهم.
وقد استقرت المجموعة اليهودية في القرية منذ ست سنوات بحثا عن الحرية الدينية.
الدفاع عن النفس
وقد شوهد أفراد الطائفة وهم يحزمون أمتعتهم خلال الأيام الماضية ويحملونها على شاحنات ضخمة للرحيل عن القرية التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا غربي العاصمة غواتيمالا سيتي.
وقال ميسايل سانتوس وهو أحد أفراد الطائفة اليهودية لوكالة الانباء الفرنسية "نحن أناس مسالمون، ومن أجل تجنب أي مشاكل فقد بدأنا بالفعل في الرحيل."
ويتبع أفراد طائفة ليف تاهور اسلوبا متزمتا في ممارسة اليهودية.
وشكا اليهود من انهم تلقوا تهديدات بقطع المياه والكهرباء عنهم إذا لم يغادروا القرية.
في الوقت ذاته قال وجهاء القرية إن أفراد الطائفة اليهودية أرادوا فرض ديانتهم وهددوا العقيدة الكاثوليكية السائدة في القرية.
وقال ميجيل فاسكوز المتحدث باسم مجلس وجهاء القرية "نحن ندافع عن أنفسنا لأننا السكان الأصليين للبلاد. الدستور في جواتيمالا يوفر لنا الحماية لأننا نحتاج الى الحفاظ على ثقافتنا".
بينما عبر أفراد طائفة ليف تاهور عن أملهم في الاستقرار في مكان آخر في جواتيمالا.
وكان معظم افراد الطائفة يعيشون في القرية منذ ست سنوات، إلا أن المزيد منهم انضم للمجموعة في مطلع العام الحالي قادما من كندا بعد خلاف مع السلطات هناك.

الاداء النقابي للصحفيين : نرفض مخطط " تحزيم " الاعلام ونحذر منه ونطالب النقابة باتخاذ موقف حاسم

من يراقب ما يكتبه بعض الصحفيين القريبين من دائرة اتخاذ القرار ، يشم رائحة خبيثة لخطة ممنهجة ل " تحزيم " الاعلام ، وبالآدق وضع قيود على حرية الرأى تحت شعار او ستار الظروف التى تمر بها البلاد وانها اشبه بظروف الحرب ، وليعد الاعلام الواحد مثل عهد عبد الناصر " فلا صوت يعلو على صوت المعركة " واتخذ هؤلاء طرح الرئيس السيسى بضرورة التزام الاعلام ، وتحبيذ اعلام عبد الناصر بابا لفتح المزادات والمزايدات رغم ان الحكاية مش ناقصة
فقد أخذ بعض " الهتيفة " الخيط للمزايدة وليكونوا " ملكيون اكثر من الملك " ليس فى المطالبة بالعودة الى نموذج اعلام عبد الناصر فحسب ، بل ارهاب وتسفيه كل من يرفض اعلام " الكورال " بالادعاء بضرب الامن القومى ، وان تقييد الاعلام امر وارد فى أعتى الديموقراطيات فى مثل هذه الظروف ، وليكن التمايز فى التعددية لاعلاء الوطن مثلما فعل  عبد الناصر ، وانه اذا كان عبد الناصر محظوظا باعلامه فليكن للسيسى مثل هذا الحظ 
هذه الكتابات المتكررة والتى توحى بانها " ممنهجة " تستوجب الرد من كل من يقدر حرية الصحافة  ، حتى لو حاول البعض تسفيه الرأى الاخر ، 
او المزايدة على الوطنية
ويرجع رفض – لجنة الاداء - لهذه الدعوات بتحزيم الاعلام لاسباب منطقية ، حتى مع تسليمنا بهبوط مستوى الغالبية العظمى من الفضائيات ووجود تجاوزات عديدة لميثاق الشرف بل ولادبيات الشعب المصرى ، ويضاف اليهم معظم صحف رجال الاعمال ، وبالطبع نحن على استعداد لمحاورة اصحاب هذه الدعوات بشرط الالتزام بأداب الحوار ، وبالادق المنافقون والسفهاء يمتنعون
اول هذه الاسباب ان من يقود هذه الدعوة يتمسحون فى عبد الناصر او يتاجرون به ، ويتخذون من وطنية عبد الناصر ستارا على اخطاء الاعلام فى عهده ، والمضحك ان معظم هؤلاء من كتاب كل نظام  ، من امثال عمرو عبد السميع وسناء البيسى وغيرهما اضافة لعدد كبير من الصحفيين والذين تم تحويلهم بفعل رجال الاموال الى مذيعين، وفى حقيقة كل هؤلاء انهم  اعلام مبارك ، وارجعوا الى برامج عبد السميع " اللميع " وقت المخلوع ، بل يمكن الاطلاع على قصائده الاخيرة فى محاولة احياء هذا النظام الذى ابادته ثورة الشعب فى يناير ، اذ ان المذكور يعد ابرز من حاولوا " اعادة تدوير القمامة " من خلال المطالبة باحقية رموز الحزب البائد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، وكذلك ترديده بتحمل الدولة كل تكاليف الصحف الحكومية لانها دافعت وتدافع عن النظام منذ ستة عقود
أما عن رفضنا لاستنساخ اعلام عبد الناصر فاننا نؤكد على عدم الخلط بين شخصية عبد الناصر ورموز اعلامه 
نعم كل وطنى مخلص يحترم فى عبد الناصر اخلاصه للوطن ، تاريخه المحفور فى رمال فلسطين ، وثقافته الواسعه ونهمه للقراءه ، وعلاقته من قبل الثوره وانفتاحه على كافة التيارات السياسية ، وانه صاحب قرارات اسطورية وتحديات جسيمة منها تأميم القناة وبناء السد وبناء مئات المصانع فى كل ربوع مصر ، ودفاعه عن الفقراء بكل صدق وكانوا شاغله الشاغل  ، واشعاع اسم مصر فى افريقيا ومعظم انحاء المعمورة ، وحتى الاخفاقات التى حدثت مثل تكلفة حرب اليمن او هزيمة 67 محل نقاش وليست محلا للتشكيك فى وطنيته ، وبالطبع مع هذا كله نرى انه  بشر يخطىء ويصيب وليس ملكا معصوما من الخطأ
وكل هذا شىء ، والدعوة الى استنساخ اعلامه بالكربون او " كوبى بست " شىء اخر 
فمع تقديرنا لكثير من رموز اعلام عبد الناصر وهم اساتذتنا وتعلمنا منهم الا ان تفاصيل عديدة محل انتقادات ، وفى كل الاحوال ليس مطلوبا ان نرى " متقلبون " مثلما حدث من امثال انيس منصور وعبد العظيم رمضان وغيرهما ممن انقلبوا على عبد الناصر ، وماأكثر المتقلبون فى كل عصر
اولا : وجود نفاق وشيزوفرنيا ونذكر فى هذا ما كتبه المرحوم جمال بدوى – رئيس تحرير الاخبار وكان كاتبا باخبار اليوم – بانه لما اتسعت دائة الخلاف بين الثورة وصاحب جريدة " المصرى " استسلمت فيه كثرة من الكتاب للتسبيح بحمد النجوم الصاعدة فى مجلس الثورة ، ومنهم من كان يمجد فاروق من قبل ، وقد كتب احدهم :ان اية دولة متمدينة فى اى مكان فى العالم تتمنى ان يكون على رأس حكامها شاب جمع بين حنكة الشيوخ وحماسة الشباب وسعة الاطلاع ورجاجة العقل وسعة الصدر وحب الديموقراطية وصادق الوطنية والحنكة السياسية مثل الصاغ صلاح سالم
والمعروف ان من ابرز صفات صلاح سالم الرعونة والتهور وكان عبد الناصر يصف تصرفاته بالصبيانية
أما ما قاله صلاح سالم : اسمحوا لى ان اعلن بقوة وحزم ، ان الرقابة على الصحف ستظل بتارة ، تضع سيفها فوق كل رأس مخربة تريد ان تبلبل الافكار ، وان تشيع الفرقة والانهيار فى صفوف الشعب ، واننا سنطهر كل ركن من اركان هذه الدولة .. ولن ننساك فى هذا المضمار يا صاحبة الجلالة
 ثانيا : فى اعلام عبد الناصر قام الامن بوضع قائمة سوداء لمن يختلف معهم ، وكان من بينهم من زج باسمائهم لاسباب شخصية
ثالثا : تحول الصحافة من صحافة الشعب الى صحافة الدولة ، وكان طبيعيا ان تصير صحافة الحزب الحاكم او صحافة النظام وليست صحافة الدولة 
رابعا : هناك تعابير مطاطية يمكن التلاعب بها لتكميم الصحافة مثلما تفعل الانظمة الديكتاتورية باعتبار انتقاد اصغر عامل نظافة هو انتقاد لقمة السلطة وفقا لمسلسل من قام بتعيينه وتعيين من يعلوه
خامسا تغيير رؤساء التحرير دون علمهم ، ليفاجأوا بالخبر من مطالعة الصحف مثلهم مثل القراء مثلما حدث مع احمد حمروش رغم انه كان تابعا للنظام ، فما الحال مع من كانوا يختلفون على النظام ؟
سادسا : اعلام عبد الناصر خضع للتأميم  فى مايو 1960 بعد ان اتخذ الاثارة فيما تنشره الصحف ذريعة للقرار ، والواقع انه اسند ملكية الصحف لتنظيم سياسى" وهو التنظيم الوحيد الاتحاد القومى " وليس الى الدولة ، وفى كل الاحوال الهيمنة على الاعلام ، وكانت النتيجة الخضوع للرقابة ، والخوف من المكاشفة حتى لو ضرب البعض عدد من الامثلة نعرفها ونثق فى مصداقيتها  ، واصبح المسئول عن مراجعة صفحات الجريدة قبل الطبع عسكرى برتبة صول لا علاقة له بالصحافة ، وبالطبع بجانب هذا الجور الاعلامى كان ايضا تعديا اقتصاديا بظلم اصحاب رأس المال الحقيقى لبعض هذه الدور
 سابعا : نقل الصحفيين لاى صحيفة اخرى يرى النظام انها اكثر خدمة له مثلما تم نقل عدد كبير من الصحفيين من الاخبار الى دار التحرير 
ثامنا : نقل العديد من الصحفيين الى شركات ليعملوا بالعلاقات العامة ، وكان اطرفها النقل الى شركة باتا ، ولو حدث مثل هذا الانقلاب على من يتحمسون للفكرة الان فربما نجد عمرو عبد السميع فى الصرف الصحى 
تاسعا : منع نشر مقالات تنتقد النظام بحده ، وفى أحسن الاحوال ايقاف الطبع حتى يتم وضع مقال معاكس او تعقيب بجانبه 
أخيرا .. لا خلاف على وطنية عبد الناصر ونبوغ رموز الصحافة فى عهده ، ولا خلاف ايضا على من يعطى كل الحماس للرئيس السيسى 
ولكننا نريد صحافة لا تصفق عمال على بطال بحجة الظروف التى نمر بها  ولا تنتقد ، واذا نتقدت تقول لامؤاخذه واحم احم قبل اى كلمة نقد نريد صحف تنتقد الحاكم وتقول لا اذا اخطأ ، وتفسح المجال لمن ينتقدون اى مشروع فليس كل من يرى اخطاء اسود القلب وخائن  ، ونريد صحف تنتقد الشعب اذا أوقف عقله
اننا  نريد ان تنساق الصحافة الى اشراقة الحرية ، ونعتقد انه لن تكون اذا كان كل الكتاب يكتبون بقلم واحد وفكر واحد ، ويصير او صار عبد الحليم قنديل سمير عجب
انه من الخطأ نقل تجربة اعلام عبد الناصر  بحذافيرها ، والا سيصير اعلام مبارك وما فيه من كذب وتزوير وفساد افضل حالا وكأن ثورة لم تقم عليه