27 أغسطس 2014

بلوزة تركية تثير موجة غضب في تل أبيب

تعرض شركة الأزياء العالمية "زارا" بلوزات للأطفال تسمى "بلوزة شريف شرطة مخططة" (Striped "Sheriff" T- Shirt) والتي تكلفتها 17 يورو. إلا أن تلك البلوزة تبدو أكثر مثل بلوزة سجين يهودي في معسكر اعتقال - أكثر من كونها بلوزة نقيب شرطة: هناك خطوط على البلوزة (خطوط عرضية في الحقيقة) تحمل رقعة صفراء على شكل نجمة دواد (نجمة زي شريف الشرطة).
وصلت إلى صفحة الفيس بوك الخاصة بشركة "زارا" العالمية ردود فعل غاضبة من زبائن الشركة حول العالم. فقد كتب بعض الزبائن المصدومين على صفحة الفيس بوك وعبّروا عن رأيهم الغاضب بما يتعلق بتصميم البلوزة.
كانت إحدى المعلّقات أم لأطفال حيث كتبت قائلة: "أعتقد أن هناك أشخاص حمقى وجهلة يعملون في زارا". زبون إسرائيلي كتب: "سؤال فقط: هل البلوزة تتضمن وشمًا مؤقتًا على شكل رقم على اليد؟ هل لديكم جاكيتات صغيرة تحمل الرمز "أس. أس؟"
لاحظ الكثير من المستهلكين بأن البلوزة مصنوعة في الشركة التركية وهي تباع في المتاجر الرئيسية التابعة لشركة الأزياء الإسبانية في دول: إسرائيل، فرنسا، ألبانيا والسويد.
وقالت الشركة في ردها على الضجة التي أحدثتها إن "البلوزة هي "بلوزة عمدة" (Sheriff): "نفهم الحساسية التي أثرناها، لذلك قررنا إزالة البلوزة من على الرفوف وسنتخلص قريبا من المخزون".

بعد العدوان على غزة: الرئيس الإسرائيلي يكافح العنصرية !!

الرئيس الإسرائيلي الجديد رؤوفين (روبي) ريفلين مع الزعماء الروحيين للطوائف الدينية في إسرائيل (Flash90)

رغم أن الحرب في غزة زادت من الكراهية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة والضفة، مما سيلزم سنوات طويلة من بناء الثقة مجدّدًا بين الجانبَين، ولكنها كذلك أنشأت أزمة عميقة بين اليهود وبين العرب الذين يعيشون في دولة إسرائيل. والآن بعد الحديث عن انتهاء الحرب، يخرج رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، إلى صراعه الأول ضدّ التّحريض والعنف في المجتمع الإسرائيلي.
في رسالته التي أرسلها قبل نحو أسبوعين إلى الزعماء الإصلاحيين في إسرائيل، كتب ريفلين أنّه قلق: "من تزايد أصوات الكراهية، التحريض والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي، وخصوصًا بين العرب واليهود من مواطني إسرائيل".
أضاف الرئيس في رسالته أنّ "هذه الأصوات تنعكس في الملاعب الرياضية، في الشبكات الاجتماعية والإعلام. وهو شرّ وعار على التجربة الإسرائيلية، ومن الضروري إيجاد طرق لعزلها واقتلاعها من جذورها".
وأضاف الرئيس ريفلين في رسالته للزعماء الإصلاحيين قائلا "أنا أعمل إلى جانب فريق الاستشاريين الخاص بي على إعداد وعرض برنامج متعدّد الأنظمة، لمكافحة التحريض والعنف.
 آمل أن يؤدي هذا البرنامج إلى تكثيف كل الجهود لمكافحة العنف الاجتماعي وأن يساهم في خلق جوّ إيجابي وداعم، ينعكس في التغيير طويل الأمد للمزاج الشعبي في دولة إسرائيل".
ووفقًا لكلام عاملين في بيت الرئيس، فإنّ عمل الرئيس في الموضوع "يتواجد في المراحل الأولى من الصياغة والإعداد".
ومن الجدير ذكره أنّه في الأسابيع الماضية عبّر الرئيس عدة مرات عن معارضته لظاهرة الكراهية والعنصرية. في 24 تموز، في خطابه الأول في الكنيست بعد أن أدّى اليمين الدستورية كرئيس للدولة، قال ريفلين "في هذه الفترة الصعبة (الحرب في غزة) لا يجوز لنا أن نغضّ الطرف عن التطرّف والعنف اللذين أظهرا وجهما القبيح في وسطنا".

صحفي اسرائيلي : كل اسرائيل عرفت من هى حماس والفصائل الفلسطينية الآن


الوية الناصر صلاح الدين

المصدر - يؤاف شاحام
تُبرز الحرب الدائرة في هذه الأيام وظيفة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين. يقف هذان التنظيمان في طليعة الحملة في غزة وهما من يطلقان معظم الصواريخ، ولكن في الصفوف الخلفية يقف عدد من التنظيمات القادرة على إحداث ضرر لا باس به لإسرائيل، خاصة عندما نضمها إلى الأضرار الناجمة عن هذين التنظيمين الكبيرين.
كتائب شهداء الأقصى هو أحد التنظيمات البارزة الذي يقف في الصفوف الخلفية للحرب. في الأيام الأخيرة تفاخر التنظيم، الموالي لفتح، بإطلاق مكثف على البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة وعلى رأسها مدينة سديروت، وبلدات أصغر مثل ناحال عوز.
الاسم "كتائب شهداء الأقصى" أعطي بالمقابل لعدة تنظيمات، وليس المقصود هو هيئة منظمة مثل الذراع العسكري لحماس والجهاد. جيش العاصفة هو إحدى الهيئات العاملة في هذا الإطار، وقد أطلق مرات كثيرة في الشهر الأخير باتجاه مدينة نتيفوت.
كتائب شهداء الأقصى جيش العاصفة
هناكتنظيم مهم آخر يعمل في غزة وهو لجان المقاومة الشعبية. هذا التنظيم، الذي أقيم في سنة 2000 من قبل المطلوب الرئيسيمن حركة فتح، جمال أبو سمهدانة، ضم في صفوفه ناشطين من تنظيمات مختلفة، من ضمنها فتح، حماس، الجبهة الشعبية وغيرها. حدثت شهرة التنظيم الأساسية بعد خطفه للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
انفصل التنظيم إلى هيئات فرعية في سنة 2006: ألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام بقيادة ممتاز دعمش. وفي الوقت الذي أدت جماعة الناصر صلاح الدين دورًا مهمًا في الإطلاق باتجاه إسرائيل، لم يبد جيش الإسلام تواجدًا في الساحة على الأغلب.
الوية الناصر صلاح الدين

التنظيم الأكبر والأكثر أهمية من بين هؤلاء هو أنصار بيت المقدس، صاحب النظرة الجهادية والذي صرح مؤخرًا بالولاء المطلق لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). لحسن الحظ بالنسبة لإسرائيل، فإن الحكومة المصرية الحالية ترى في هذا التنظيم عدوًا لدودًا، تمامًا كما تراه إسرائيل. إن أنصار بيت المقدس هو توحيد للتنظيمات السلفية السبعة العاملة في قطاع غزة وسيناء.
أنصار بيت المقدس

منذ إقامته نفذ التنظيم هجمات كثيرة ضدّ قوات الأمن المصرية ومنشآت استراتيجية، مثل تفجير أنبوب الغاز المصري في سيناء، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري وقتل 16 من جنود الحدود المصرية خلال شهر رمضان 2012.
تحت الحملة الحالية في غزة، تلقى التنظيم ضربة قاضية من قبل إسرائيل. بحسب ادعاء رجال التنظيم، لقد قُتل ثلاثة من محاربيه قبل شهر في الهجوم الإسرائيلي الذي نفذ في داخل الأراضي المصرية. إلى جانب هذا، من حين إلى آخر تظهر أنباء جديدة عن أعمال الجيش المصري ضد التنظيم في سيناء.
ما هي الخطورة التي تمثلها هذه التنظيمات على أمن إسرائيل؟ لقد شرح المحلل الإسرائيلي، ديفيد أومان، في عاموده الذي كتبه للموقع الإسرائيلي "ميدا": "هذه التنظيمات، رغمأنها لا تقف وراء الحصة الأكبر للهجمات وإطلاق الصواريخ ضد دولة إسرائيل، تتخللها أيديولوجية متطرفة لا هوادة فيها ورغبة في تجاوز حماس وباقي تنظيمات الإرهاب "المعتدلة".
من الممكن، لذلك، رغم محدودية قدرات هذه التنظيمات أن تشكل العائق الأخير في طريق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وبين التنظيمات في غزة. حتى لو وافقت إسرائيل وحماس على شروط وقف إطلاق النار، فيمكن لصاروخ واحد من أنصار بيت المقدس أو جيش العاصفة إرجاع المنطقة كلها إلى دائرة سفك الدماء.

صحيفة اسرائيلية: 353 جريحًا سوريًّا في مستشفيات اسرائيل .. وولادة سبعة اطفال

المصدر من يؤاف شاحام
تواصل الحرب الأهلية في سوريا بتزويد المنطقة بقصص تلتقط الأنفاس. إذ اضطرت امرأة سورية بعمر 25 عامًا إلى اجتياز الحدود إلى إسرائيل وهي في الأسبوع الأربعين من الحمل، وولدت ابنتها فيها وهي سليمة. وصلت الامرأة من مدينة القنيطرة المحاذية للحدود مع إسرائيل، ونقلها الجنود الإسرائيليون إلى مستشفى "زيف" في مدينة صفد، حيث أنها كانت في المراحل الأولى من الولادة.
مباشرة عند وصولها إلى المستشفى، ولدت الامرأة طفلة معافاة بوزن 2.6 كغم. ونُقلت الطفلة إلى قسم المولودين، وهناك حظيت بالتعرف على ايتي عمبر، الممرضة المسؤولة، التي تسكن في بلدة عين زيفان، التي تبعد 2 كم فقط من البلدة السورية التي وصلت منها المرأة الوالدة.
ضُربت البلدة التي تسكن فيها الممرضة قبل أيام معدودة فقط بصواريخ كانت قد أطلقت من الجانب السوري. حتى الآن لم يتضح إذا كان الإطلاق موجه نحو إسرائيل، أم أن الحديث هو عن صواريخ تائهة من الحرب الدائرة بين جهات مختلفة في سوريا.
"نزلنا أول أمس فقط إلى الملاجئ بعد سماع صفارة الإنذار في الواحدة والنصف ليلا وأصاب عدد من الصواريخ المنطقة، واليوم نقوم بتوليد امرأة سورية وصلت من المنطقة التي تُطلق النار منها باتجاهنا"، قالت الممرضة.
تروي الوالدة السورية أنها تعاني جراء الحرب هي وسكان المنطقة من نقص في الغذاء وغياب الخدمات الطبية. وشرحت لماذا اجتازت الحدود: "عرفت أن الولادة متوقعة قريبًا وأنه لن يكون هناك من يقدم لي المساعدة". وأضافت: "سمعت أن جرحى سوريين ينقلون لإسرائيل ويتلقون علاجًا جيدًا، ولذلك مباشرة عندما بدأت أشعر بالطلق طلبت المساعدة لأصل إلى الحدود.
عولج حتى هذه اللحظة في مستشفى "زيف" في صفد 353 جريحًا سوريًّا، 12 منهم ما زالوا يخضعون للعلاج. وعولج أيضًا المئات من الجرحى الآخرين في مستشفيات إضافية في شمال إسرائيل. وقد تمت ولادة سبعة أطفال سوريين في إسرائيل حتى الآن.

الإمارات وفضيحة قصف ليبيا

رأي القدس
August 26, 2014
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً مدويّاً على صفحتها الأولى أمس حول تعاون عسكري مصري إماراتي في ضرب ميليشيات إسلامية داخل ليبيا، الأمر الذي أكّدته لاحقاً وكالات أنباء عالمية مثل «فرانس برس»، وأدى الى تنديد في عواصم العالم الكبرى مثل واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما.
ووضع ذلك كلا من الإمارات العربية المتحدة ومصر في مأزق سياسيّ كبير، كانت أول إشاراته التكذيب الصريح لكلمات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي صرّح بها يوم الأحد الماضي حين نفى قيام القوات المسلحة المصرية بـ «أي عمل عسكري خارج حدودنا»، وهو ما يضعف مصداقيّة الحكومة المصرية، خصوصاً تجاه الشعب الليبي، كونها انحازت الى طرف من الطرفين الكبيرين المتحاربين على الأرض، وصارت يداها ملوّثتين بدم فئة من الليبيين.
لكن الهزّة الأكبر ستكون من نصيب دولة الإمارات العربية المتحدة التي التزمت خلال حياة مؤسسها زايد بن سلطان آل نهيّان خطّاً واضحاً يترفّع عن الخلافات الداخلية العربية ولا ينخرط بحدّة في النزاعات السياسية، وكانت في توافقيتها وتسوويتها، أقرب الى الكويت منها الىالسعودية، التي كانت دائماً في بؤرة الحدث السياسيّ العربي، غير أنها، ومنذ بدء الثورات العربية عام 2010 أخذت تتجه إلى منحى حادّ لم يكن البتة معروفاً عنها في المنطقة.
ومما يجعل الموقف السياسي الناتئ أكثر غرابة، أن الإمارات، وعلى عكس دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، كالبحرين وعُمان والكويت والسعودية، لم تتعرض لأي تهديد سياسيّ جدّي كبير، وباستثناء بعض الاحتجاجات التي قام بها عمّال أجانب لتحسين ظروف عملهم السيئة، فإن البلاد لم تشهد أي شكل من أشكال التظاهر او الاعتصام او الاحتجاجات، واقتصر «التهديد» الافتراضيّ على اجتماعات علنية لبعض الشخصيات المعروفة بتعاطفها او انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، وهو تنظيم معتدل وموجود في حكومات عدد من الدول العربية وبرلماناتها، كما أن تلك الشخصيات كانت تمارس نشاطاتها بعلم تلك السلطات، وبتشجيعها في فترات سابقة.
يكشف انطلاق طائرات إماراتية من قواعد مصرية لقصف ليبيا بعض تمنّع لدى القاهرة عن التدخّل المباشر في بلد مجاور لمصر، وإذا كان ذلك لا يعفي حكومتها من المسؤولية، فإنه، من جهة أخرى، يظهر أبو ظبي في موقف الراغب في توريط مصر وجرّها إلى كارثة عسكرية وسياسية قد تُعرف بدايتها ولكن لا أحد يمكن أن يتكهن نهايتها.
من الإرث السياسي السلميّ المتميز الذي طبع السياسة الإماراتية لعقود، وصولاً الى التورّط العسكري في بلدان بعيدة، يكشف هذا السياق لدى الإمارات ميلاً متزايداً الى التسرّع واستعداء حركات سياسية ودول وشعوب.
أصدرت الإمارات قبل أيام قانوناً مخيفاً للإرهاب من 70 مادّة، وهو، على سبيل المثال، يعاقب بالإعدام او السجن المؤبد «كل من ارتكب فعلاً او امتنع عن فعل من شأنه بطبيعته او في سياقه أو قصد به تهديد استقرار الدولة أو سلامتها أو وحدتها أو سيادتها أو أمنها»، و»تهديد استقرار الدولة» هو كليشيه عامّة يمكن لأجهزة الأمن في كل البلدان العربية تأويلها بالصيغة التي تناسبها، مما يرفع على مواطني الإمارات وسكانها سيفاً مسلطاً فوق رؤوسهم، بحجة مكافحة الإرهاب.
قانون الإرهاب، وقصف طائرات الإمارات لليبيا، هما طريقتان لاستحضار أرواح الإرهاب وافتعال وجودها افتعالاً قسرياً في الإمارات التي عاشت في ازدهار ودون مشاكل سياسية لعقود، أما لماذا يحصل كل ذلك، فالإجابة عند المسؤولين الإماراتيين الذين ما زالوا، حتى طباعة هذه السطور، صامتين عن تفسير استخدام طائرات حربية إماراتية لقصف بلد يبعد آلاف الأميال عن الإمارات، بينما جزر الإمارات التي تحتلّها إيران صارت نسياً منسياً، وفيما الطائرات الإسرائيلية تقصف غزة وتهدّ أبراجها وبناياتها فوق ساكنيها.

استطلاع روسي: 11 مليون فرنسي يتعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية أن نتائج إستطلاع لسبر الآراء في أوربا أظهرت أن 16% من المواطنين الفرنسيين أي ما يعادل 11 مليون نسمة من السكان يتعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأشارت المجلة إلى أن استطلاعا لآراء المواطنين الأوروبيين إزاء التنظيم كان قد أجراه مركز “ICM” لصالح وكالة الأنباء الروسية "روسيا سغودنيا" ما بين 11 و 21 يوليو الماضي كشف أن 16% من المواطنين الفرنسيين لديهم آراء إيجابية عن تنظيم "داعش" , خصوصا بين المستجوبين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما. و أشارت المجلة إلى أن عدد المسلمين في فرنسا هو الأكبر من بين دول أوروبا الغربية، ، حيث يبلغ عددهم ستة ملايين مسلم أغلبهم من شمال أفريقيا.
وشمل المسح أيضا الاتجاهات فى كل من بريطانيا وألمانيا، حيث أبدى 7% من البريطانيين المستجوبين تعاطفهم مع "داعش"، إلا أن الاستطلاع فى بريطانيا أظهر أنه بعكس فرنسا فإن نسبة تأييد "داعش" تزيد لدى المستجوبين الأكبر فالأكبر سنا فيما لم تتعدى نسبة الألمان الداعمين لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" 03% من بين المستجوبين.
وشمل الإستطلاع ما مجموعه 3007 شخصا تم استجوابهم عن طريق الهاتف، منهم 1000 شخص في بريطانيا و 1006 شخصا في فرنسا ثم 1001 شخصا في ألمانيا.
وعلقت مراسلة نيوزويك فى فرنسا أن نتائج ذلك الإستطلاع " ليست مفاجئة" ، وقالت إن هذه إيديولوجية الشباب الفرنسى "المسلم" من أصول مغاربية مشيرة في الآن نفسه أن %40 يعانون من البطالة، و يقعون تحت تأثير البروباغندا السياسية لوسائل الإعلام والإنترنت كما ربطت بين هذه النسبة و بين تنامي العداء "للسامية" قائلة أن مثل هؤلاء الأشخاص هم من يقوم بحرق المعابد". 
وحول مدى مصداقية هذا الإستطلاع أكد مركز “ICM” على موقعه على الأنترنت أنه أٌجري وفقا لقواعد المجلس البريطاني، هذا الإستطلاع والتي جاءت نتائجه موافقة لتوجه وسائل الإعلام الأمريكية التي أطلقت العنان لمئات العناوين المحذرة من تنامي الخطر الإرهابي "لداعش" و ذلك منذ اختطاف و قتل الصحافي "فولي"، إلاّ أن وسائل الإعلام الفرنسية شكّكت في مصداقيته وخصوصا في الطرق الحسابية المعتمدة في إجراءه حيث اعتبرت نتيجة َ11 مليون مواطن فرنسي مؤيد لداعش مبالغ فيها و غير ذات أساس.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هاته الإستطلاعات تبقى نتائجها محدودة المصداقية ولا تعكس الشكل الحقيقي لآراء المستجوبين فيما يخص المواضيع المتعلقة بالدين الإسلامي ، و ذلك لعدة اعتبارات منها طريقة طرح السؤال على المستجوبين، ومدى استيعاب الأشخاص المستجوبين للفرق بين" الدولة الإسلامية" كتنظيم إسلامي يعده البعض متطرفا ، محدود في الزمان و المكان و بين الإسلام كديانة وتعاليم سماوية تدعو للسلام ونبذ العنف و التطرف و الإكراه، و بشكل خاص إذا تعلق الأمر بالمستجوبين من أصول إسلامية بأروبا.

شكرا "قناة الجزيرة" .. شكرا "غادة عويس"

بقلم :محمود المختار الشنقيطي المدني
أستطيع ببساطة أن أنحي وجهة نظري في قناة الجزيرة من قطر جانبا لأوجه لها الشكر الجزيل على تغطيتها المتميزة للعدوان الصهيوني على غزة .. فأنا على يقين أن أكثر من 20% إلى 40% مما حصل من عدوان - ومجازر - على كل شيء في غزة بشرا وحجرا .. ما كن له أن يظهر وينتشر – ليفضح بالتالي جرائم الصهائنة - لولا تلك التغطية المتميزة وذلك الجهد الجبار الذي بذلته طواقم قناة الجزيرة .. ولا ننسى تسميتهم الأشياء بأسمائها .. (العدوان على غزة) .. وليس الحرب الإسرائيلية – فقط مرة أو مرتين سمعت هذا التعبير على الجزيرة – كما يسميها البعض ..فلقناة الجزيرة والقائمين عليها منا جزيل الشكر و عاطر الثناء.
أما غادة عويس فلها شكر خاص .. لوقفاتها الكثيرة .. ولكنني أقصد تحديدا وقفتها لذلك الصهيوني .. وهي تقول له : لن تغادر هذه النقطة حتى تعترف أن إسرائيل هي التي بدأت العدوان ..بغض النظر عن رد ذلك الصهيوني .. فإن الموقف نفسه يذكر فيشكر ...وكلما رأيت مسؤولا (يكذب) أو يلمز حماس بأنها هي التي بدأت .. أتذكر موقف غادة عويس ذلك.
فلها جزيل الشكر وعاطر الثناء.
قبل أن أختم مسلسل الشكر هذا أذكر وجهة نظري عن قناة الجزيرة ..في البداية كانت القناة مبهرة بطرحها الجديد وإتاحتها الفرصة للآراء المختلفة .. ومع ذلك كانت كثرة استضافتها للصهائنة تبدو وكأنها (تطبيعي إعلامي) ..ثم جاءت الحرب الأمريكية على العراق .. فكان ذلك الموقف اللافت للنظر ..(الصحاف) – وزير الإعلام العراقي – يلوم .. بل يوقف التعامل مع الجزيرة لترويجها الأكاذيب الأمريكية .. ثم قصف الجيش الأمريكي القناة .. التي تروج أكاذيبه!
لا زلت أتذكر مقولة لأحد الإنجليز – على ما أحسب – تعليقا على ذلك الموقف :
إذا أغضبت طرفي النزاع فأنت على الحياد.
لا أدري إن كان "يقتبس" أم لا.
ثم جاء العدوان على لبنان .. تلاه العدوان .. المتكرر على غزة .. فكانت تغطية الجزيرة دائما متميزة .. وإن شئت أن تسميها متحيزة للحقيقة .. فسمها متحيزة للحقيقة ..مرة أخرى شكرا قناة الجزيرة.
بقي أن نشكر كذلك تلك القناة العربية التي اختارت لنهاية العدوان على غزة عنوانا باردا :
(إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار)!!
بينما كانت شاشة الجزيرة تضيء بـ(غزة تنتصر).
شكرا قناة الجزيرة.

كيف تعيش المُصالحة الذاتية والسلام مع نفسك والسكون

بقلم:رحاب اسعد بيوض التميمي
السلام مع النفس لا يكون إبتداءاً إلا بإعلان السلام مع المحيط الذي تعيش به،بفرض حُسن النية في التعامل أولاً،والمبادرة بالإحسان ثانياً،قبل إنتظارها من الأخرين،أو انتظاراﻷجرعليها،وما يتبعها من عمل الطاعات،وإنتهاءاً بالفرز ببن الناس ﻹختيار من يُعينك على الطاعة والصبر والحق,بتمييز حامل المسك من نافخ الكير،فتتقرب من حامل المسك لأن رائحته طيبة عطرة من طاعة الله وﻷن قربك منه يُعطر حياتك بكل طيب،حتى تصبح سمعتك ورائحتك زكية,وتبتعد عن نافخ الكير،لأنه سيحرق ثيابك أو تجد من قُربه رائحة نتنة من كثرة الغيبة والنميمة،أوالكذب واﻹفتراء أومُسايرة الظلم والمنافقين،فتبتعد عنه خوفاً على نفسك منه لأنه حتما سيُفسد عليك دينك،بتعظيمه لسفاسف الأمور والوقوف عليها،وإهدارالوقت بالأشتغال بها،فتبقى تعيش معه في قيل وقال لا ينتهي،حتى تحرق معه كل حسناتك وتصبح في معيته من العاصين.
السلام مع النفس لا يكون إلا باﻹبتعاد عن الغرور والكبر،وخفض الجناح للمؤمنين،وتجنب إنتقاص البشر بالهمز واللمز،وتجنب المكر،والكيد لهُم،أوالإيقاع بِهم دون ذنب فعلوه،إنما انتصاراً لغيرة النفس الأمارة بالسوء يعني ضبط النفس ومنعها إتباع هواها ومنعها المبادرة بالسوء مهما شعرت بالنقص من قبيل الغيرة والحرمان،وبذلك تعيش النفس بسلام وهدوء ﻷنها منعت نفسها هواها وكبتت جماح الشر فيها.
السلام مع النفس لا يكون إلا بإخلاص النية لله من العمل وﻻ يستجلب إلا بحث النفس على الإحسان دون مقابل،وترك المُحرشات بالبشر والتجاوز،وفعل الخيرات.
السلام مع النفس لا يكون إلا بتطهير العمل من المن واﻷذى،ومنع إستغلال العمل الصالح للوصول إلى المكاسب الدنيوية.
السلام مع النفس لا يكون إلا بالرضا والقناعة بما قسم الله،وترك السخط والتذمر على قضاء الله. السلام مع النفس لا يكون إلا بالابتعاد عن المعاصي والمحرمات.
السلام مع النفس لا يكون إلا بإرجاع الحقوق إلى أصحابها,وطلب العفو منهم عند اﻹساءة إليهم.
السلام مع النفس لا يكون إلا برضا الوالدين والسعي للوصول إلى بِرهما بكُل السبل.
السلام مع النفس لا يكون إلا بالولاء لله ورسوله والكفر بالولاء لغيرهما.
لذلك محروم من السلام مع النفس وراحة البال مع من يُعصي الله سبحانه ويتعدى على حدوده،ويعيش في غفلة عن أوامر الله ونواهيه ،كما قال تعالى((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى*قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا*قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)]طه:124-126 [
محروم من المصالحة مع النفس من يعيش الحياة دون ضوابط ودون قيود.
محروم من السلام والمصالحة مع النفس من أدرك أبويه أحدهما أو كلاهما ولم يبالي ببرهما ،ولم يتيقن كل اليقين أن برهما هو نبع السعادة .ورزق الدنيا والدين.
محروم من المصالحة مع النفس من يعيش الحياة دون هدف مرتبط باﻷخرة لأن الدنيا هي مطية اﻷخرة فإن فصلتها عن دنياك عشت في انفصام داخلي.لانك عاديت ما فطرت عليه.
إذاً السلام والمصالحة مع النفس هي سر السعادة البشرية,من فقدها فقد قيمة السعادة ﻷن النفس البشرية مجبولة على الفطرة الربانية التي لا تحيا إلا بالطاعة،وبخلاف ذلك أي تعدي عليها تعيش النفس متخبطة لانها تمردت على تلك الفطرة التي ركبت في دم اﻹنسان ولحمه,فبدون سلام داخلي تعيش النفس بحرب مع الجميع وحرب ونزاع داخلي،يجعلها تُبررالغلط وتُصر عليه خوفاً من الهزيمة وإنتصاراً للنفس الأمارة بالسوء والشيطان.
فالرضا والتصالح مع النفس هو الداعم الرئيسي للثقة الذاتية،وقوة الشخصية،والبناء والعطاء في المجتمع والتكافل بين الناس,فإن مات القلب بالمعاصي فاعلم أن الفطرة قد دُنست فحينها يصبح اﻹنسان في غفلة متخبط،ضائع يعيش بشقاء داخلي ولو ملك الدنيا بكل متاعها,لأنه لم يستطيع الوصول إلى السعادة الحقيقة النابعة من الفطرة السليمة التي رُكبت في جسده فأصبح يعيش اﻹنفصام بين الجسد والروح والنفس.

26 أغسطس 2014

السفير د. عبدالله الأشعل : إسرائيل وتحديات الديمقراطية والتنمية فى العالم العربى

 إلى أى مدى أسهمت إسرائيل فى احباط الآمال الديمقراطية والتنموية للشعوب العربية وكيف تمكنت من أن تقف سدا منيعا ضد هذه الآمال المشروعة؟ .
نقطة البداية هى أن الفشل فى مواجهة الجيوش العربية لإسرائيل كان سببا مباشرا فى الانقلابات العسكرية فى سوريا ثم مصر، وساعدت مصر على الانقلابات الأخرى تحت مسمى الثورة فى اليمن وليبيا والسودان والعراق، أماالجزائر فثورتها ضد الاستعمار الفرنسي وإن كان انقلابها بقيادة هوارى بومدين ضد أحمد بن بلة حليف عبد الناصر، قد اثر علي موقف مصر من الصراع الجزائري المغربي . والطريف أن هذه النظم التى شهدت هذه الانقلابات العسكرية تحت ستار الثورات لم تعرف الاستقرار حتى الآن، وهذا هو المناخ المثالى لاستمرار المشروع الصهيونى، رغم انها بررت الحكم العسكري بديلا عن الديموقراطية بانه ضروري لمواجهة اسرائيل.
وبالطبع لم يتوانى دهاقنة الفكر القومى عن إسباغ الثورة على كل هذه الانقلابات لما لمدلول الثورة فى الثقافة العربية من مهابة واحترام على عكس الانقلاب العسكرى . ومادامت الجيوش قد انصرفت عن الطابع العسكرى ووظيفتها فى مواجهة إسرائيل، واهتمت بالسلطة ومغانمها، فلابد أن ترحب إسرائيل بهذا التحول وتتولى واشنطن صقله ووضع الإطار العام له وهو السلام والوئام وتجريد الجيوش العربية من عسكريتها واستئناسها، بل ودعمها فى وظيفتها الجديدة وهى حراسة المستبد وتوزيع الأسلاب والتصدى للشعوب التى تئن من الفقر والاستبداد والظلم وإهدار الكرامة وضياع الحقوق الوطنية والقومية. ومادامت إسرائيل قد أمنت هذا الجانب فى الجيوش العربية، ومادامت صيغة السلام مع النظم هى اتفاق على توزيع الأسلاب، فقد غدا رضا إسرائيل وليس الشعوب عن الحكام هو أساس الشرعية والاستقرار، ولذلك شعرت إسرائيل ببأس شديد من الثورات خاصة فى مصر لأنها تعنى زوال المستبد حليف إسرائيل وانطلاق الشعب فى ثوب جديد واستعادة الوعى بالموارد والضياع وعمق المؤامرة بين إسرائيل من ناحية، ودولة الفساد والاستبداد فى حراسة الدولة الامنية من ناحية أخرى.
يترتب على ذلك أن إسرائيل هى قلب الخطر، لأنها على خلفية أمريكية واسعة تمكنت من تحويل الحكام من مواجهتها إلى التحالف معها وتحويلهم من هذه المواجهة إلى الانخراط فى منظومة السلام الجديدة. ولذلك صارت إسرائيل أهم عقبة فى سبيل الديمقراطية والتنمية ويستحيل أن يصل حاكم إلى السلطة بإرادة شعبية حرة لأن من مصلحة إسرائيل أن تظل هى وحدها النموذج الديمقراطى الوحيد الذى يجمع أبناءه جميعاً نحو برنامج الرخاء والحرية وإبادة هذا العرق العربى بآليات مبتكرة وهى تمكن الجيوش من الحكم بدلا من الحرب وتوزيع الغنائم والتصدى لآمال الشعوب فى الحرية والكرامة ومواجهة السرطان الصهيونى. والتحدى الآن هو إذا كانت إسرائيل عازمة على ازدهار واجتهاد وإبعاد زفرات الخطر الشعبى العربى عنها بتحويل جيوش العرب لحراسة الحكام الذين يتمسكون بصيغة اقتسام الأسلاب، فقد حرمت إسرائيل هذه الشعوب من حقها في المستقبل وفى حراسة جيوشها الوطنية لآمالها فى الحرية والتنمية ووقف انتشار السرطان الصهيونى. هذا الخطاب لايجوز أن بوجه للعامة الذين أسكرتهم الشعارات وأدمنوا الكسل العقلى والالتصاق بالأمر الواقع واجترار الألم، ولكن هذا الخطاب موجه إلى النابهين من أبناء الأمة الذين عليهم أن يجيبوا بشجاعة عن الأسئلة الملحة الآتية: 
السؤال الأول: هل هذه الشعوب من حقها أن تنعم بالحرية وتمكن الكفاءات ورفع مستوى الوعى والثقافة العامة والتمتع بثروات بلادها وبقدرات أبنائها؟ الاجابة حتما بالإيجاب، والنتيجة أنه لا مفر من زوال العلاقة الآثمة بين إسرائيل وحكامها وجيوشهم التى تسند الحكام وتقتسم الغنائم، ولن يحقق ذلك سوى الديمقراطية والتنمية. فالديمقراطية تعنى مساءلة الحاكم بممثلين مستنيرين يحركهم الصالح العام فى وسط شعبى مستنير بعيدا عن الغوغائية. 
والديمقراطية تعنى اقتسام السلطة ومساءلة الحاكم عن قراراته فى الداخل والخارج وسيادة القانون وضبط وظيفة القضاء ومحاربة الفساد. هذه النتائج هى التى تفك تحالف الفساد والاستبداد مع إسرائيل وتعيد ترتيب التحالفات الداخلية والخارجية ، وهذا ما تستميت إسرائيل فى مقاومته بالتحالف مع الأطراف العربية وأخطرها الجيوش التى تقتسم المنافع والمزايا مع السلطة، ولو كان على حساب فقر الشعب وبؤسه وتعطيل عقله وفقدانه كل فضائل وخصائص الانتماء إلى الإنسانية.
فى التحليل الأخير، إذا كان المشروع الصهيونى سرطانا يقضى على الأمة، فإن هذا المشروع قد فظن إلى أن الجيش هو الذى يغير النظم وهو الذى يحاربها، فعمدت إلى تمكينه من السلطة والمنافع وحراسة السلطان وهو الوجه الداخلى والطرف الآخر فى المعادلة. 
النتيجة الثانية هى أن الشعوب لابد أن تفلت من الشحن الإعلامى وأن تدرك أن آمالها فى الحرية والكرامة والاستقرار تبدأ بفك الارتباط بين الحكم والجيش وإسرائيل ومن ورائهم واشنطن الضامن لهذه الصيغة الجهنمية، فيعود الجيش إلى وظيفته، ويزدهر المجتمع المدنى فى مناخ صحى ويسود القانون وتعود الشرطة إلى دورها الطبيعى فى خدمة القانون، حتى تستطيع الدول العربية أن تصنع سلامها فى المنطقة بدون إسرائيل أو معها على أساس سليم، بدلا من التخدير بتميمة أن السلام خيار استراتيجى، والسلام هو المدخل إلى ديمقراطية وتنمية لن تحدث مادام السلام إسرائيليا وأدواته هى الحكام والفساد والاستبداد وسرطنة وظائف الجيوش والشرطة وتدمير الوعى وتعطيل العقل.
وأخيرا، من مصلحة إسرائيل ازدهار الأساطير الدينية فهى أقل خطرا من هذه الوصفة التى تزيل الغمامة عن العيون والعقول.

المفكر القومى محمد سيف الدولة : لماذا يكره الحكام العرب "حركات المقاومة"؟

· لأنها تحرجهم أمام شعوبهم وتطالبهم بمواقف لا يجرؤون ولا يرغبون فى اتخاذها خوفا أو تواطؤا، كما تكشف استسلامهم وأكاذيبهم بأنه لا قبل لنا باسرائيل، وبأن القتال والمقاومة لا تجدى، وبأن الاعتراف بها و السلام معها هو الخيار الممكن الوحيد.
· كما أن المقاومة تكشف الوجه الارهابى العنصرى البربرى للكيان الصهيونى، الذى سالمته الانظمة العربية وطبعت معه، فتزيدهم احراجا على احراج
· لأن المقاومة تهدد عروشهم، فأهم مصدر لشرعياتهم التى منحها لهم "المجتمع الدولى الأمريكى"، هو الحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها، مما يجعل أمنهم وأمن اسرائيل فى كفة واحدة فى اطار ترتيبات الأمن الاقليمى التى وضعتها أمريكا ووزعت أدوارها، والتى تتناقض على طول الخط مع اعتبارات الامن القومى العربى.
· كما أن الامريكان قد نجحوا على امتداد العقود الماضية فى ترويض النظام الرسمى العربى على قواعد الاستسلام والخضوع للأقوى و"الاعتدال والواقعية"، ولذا دأب الحكام العرب على اتهام المقاومة بالتطرف والطفولة والبعد عن الواقعية والانتحار وإلقاء نفسها وشعبها الى التهلكة.
· بالإضافة الى أن "السادة" الأمريكان يرفضون الاعتراف بالمقاومة، ويصنفونها كحركات ارهابية.
· كما أنهم حلفاء وشركاء ووكلاء للمصالح الامريكية والاوروبية الاستعمارية فى بلادنا، والوكيل لا يخرج عن تعليمات موكله.
· والتفاف الجماهير العربية حول المقاومة يضعف موقفهم أمام الأمريكان، ويكشف عجزهم عن ردع الشارع العربى، وإبعاده عن القضية الفلسطينية.
· والمقاومة تعيد القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد بعد أن حاولوا تصفيتها عدة مرات بعد حرب 1973.
· كما انها تسحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية التى تؤيدها وتدعمها كافة الانظمة العربية وتعتبرها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى منذ 1974، لتبرير انسحابها من مواجهة العدو الصهيونى، كما انها السلطة التى ترضى عنها وتعترف بها أمريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبى ومجتمعهم الدولى. 
· ولأن الأنظمة و الحكام باعوا فلسطين منذ زمن بعيد، ولم يعد يعيق اتمام الصفقة وتسويتها، الا المقاومة وصمودها.
· ولأن المقاومة ترفض الاعتراف باسرائيل التى اعترفوا بها جميعا سرا أو علانية.
· ولأن اعترافهم الباطل باسرائيل وبحقها فى الحياة آمنة داخل حدود فلسطين 1948، يترتب عليه اعتبار كل ما يهدد أمنها، ارهاب.
· لأنهم وقعوا مع العدو معاهدات، تلزمهم بمطاردة المقاومة الفلسطينية، بنصوص صريحة يخفونها عن شعوبهم.
· ولأنهم ينسقون مع اسرائيل ليل نهار من اجل تحقيق الامن العربى الاسرائيلى المشترك، فى مواجهة المقاومة "الارهابية".
· كما أن المقاومة ترفض نزع سلاحها، بينما قبلوا هم شروط اسرائيل بنزع اسلحتهم مقابل انسحابها من الاراضى المحتلة.
· فهى تتحدى كل معاهداتهم ومبادراتهم ومشروعاتهم المشتركة مع العدو.
· ولأنها توجه السلاح العربى فى الاتجاه الصحيح، فى وقت يوجهه الحكام الى معارك الاقتتال العربى العربى والمعارك الطائفية وتصفية المعارضة.
· لأنها تفسد وتعوق مشروعات التطبيع الاقتصادى والسياسى مع اسرائيل القائمة على قدم وساق.
· لأنها تنشط حركات المقاطعة للبضائع الامريكية والأوروبية التى تهدد مصالحهم الاقتصادية.
· لأنها تكشف استبدادهم حين يقمعون مظاهرات الغضب العربية ضد اسرائيل.
· و تكشف الفرق بين جبنهم فى مواجهة اسرائيل، وبين جبروتهم ووحشيتهم فى مواجهة شعوبهم .
· لأنها تكشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم عن الأمة العربية والعروبة والوحدة ومركزية قضية فلسطين.
· كما تكشف زيف الشعارات الوطنية والأمن القومى التى يطنطنون بها ليل نهار لخداع شعوبهم وتضليلها، للتغطية على استبدادهم وفسادهم وتواطؤهم.
· لأنها تفضح اهدارهم وتبديدهم للثروات العربية لشراء اسلحة بالمليارات، لا يستخدمونها، فى وقت يحظرون فيه السلاح عن الفلسطينيين.
· لأنها تفضح مشاركتهم مع التحالف الدولى بقيادة الامريكان فى حرب "تحرير" الكويت وفى احتلال العراق ، وصمتهم تجاه فلسطين.
· لأن خوفهم وصمتهم أو تواطؤهم على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، يكشف ويسقط اساطيرهم عن النصر على اسرائيل، بعد أن استسلموا لها عقائديا واستراتيجيا فى الكواليس والغرف المغلقة منذ زمن بعيد.
· لأنهم اختاروا نهج الاحتلال والتبعية والاحتماء بالأمريكان والغرب، فكيف ترفض المقاومة ما قبلوه هم ؟
· لأنهم لا يزالوا يعيشون بعقدة 1967.
· لأن للمقاومة والصمود والبطولة سحر وتأثير خاص، يخشون من انتقال عدواها الى شعوبهم.
· لأن نموذج حرب التحرير الشعبية الذى تقدمه المقاومة قد أثبت نجاحا وفاعلية فى مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية، وهو النموذج الذى تخشاه الانظمة العربية، خشيتها من تسليح الجماهير المقهورة التى يمكن أن تثور عليهم .
· لأنها تكشف زيف ادعائاتهم اليومية بوجود مؤامرات عالمية على دولهم، بينما هم يلتزمون الصمت تجاه المؤامرة الكبرى على بلاد العرب المتمثلة فى الكيان الصهيونى.
· لأن المستسلم يكره الصمود، والجبان يكره الشجاعة، والمنسحب يكره الإقدام، والذليل يكره العزة.
· وقبل ذلك وبعده، لأن الكيانات/الدول العربية التى أنشأها الاستعمار لحماية تقسيم وتجزئة الأمة العربية التى تمت بعد الحرب العالمية الأولى، لا تقاتل أبدا الا دفاعا عن اراضيها وداخل حدودها، ولا شأن لها باحتلال او تهديد أى أقطار عربية أخرى، حتى لو قصفتها اسرائيل بقنبلة نووية. ((خاصة بعد الاعلان الثلاثى الأمريكى البريطانى الفرنسى عام 1950))
*****
القاهرة فى 24 اغسطس 2014