الاتفاقية المصرية الاسرائيلية لمراقبة غزة "اتفاقية فيلادلفيا".. بقلم المفكر القومى محمد سيف الدولة

هناك من يدعى ان الموقف الرسمى المصرى من الحصار ومعبر رفح، هو موقف مستقل ينطلق من المصالح المصرية والسيادة الوطنية . وهو أمر عار تماما من الصحة، فمشاركة الادارة المصرية فى الحصار المفروض على غزة منذ عدة سنوات، مرجعه اتفاقية مصرية اسرائيلية تم توقيعها فى اول سبتمبر 2005، بعد الانسحاب الاسرائيلى منها، والمعروفة باسم (اتفاقية فيلادلفيا)، وبموجبها انتقلت مسئولية تأمين الحدود مع غزة، وفقا للمعايير والاشتراطات الاسرائيلية، الى الحكومة المصرية، لتضاف بذلك الى أخواتها من اتفاقيات العار المشهورة باسم كامب ديفيد . كما تخضع هذه الاتفاقية لبنود "اتفاقية المعابر الاسرائيلية الفلسطينية"، وهو ما يعنى فى احد بنودها ان فتح معبر رفح مرهون بإرادة اسرائيل وموافقتها.
وخلاصة هذا الاتفاقية المجهولة للكثيرين ما يلى :
· انه بروتوكول عسكرى بالأساس.
· وهو ينص على ان تتولى قوة (اضافية) من حرس الحدود المصرى القيام بمهام امنية محددة فى المنطقة على الحدود المصرية الغزاوية المعروفة باسم ممر فيلادلفي.
· وذلك لان اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 منعت وجود اى قوات مسلحة مصرية فى المنطقة المتاخمة للحدود وعرضها حوالى 33 كم ، والتى اطلقوا عليها المنطقة (ج). وسمحت فقط بوجود قوات من الشرطة المصرية مسلحة باسلحة خفيفة .
· وتتحدد مهمة هذه القوة الاضافية فى منع العمليات الارهابية ومنع التهريب عامة و السلاح والذخيرة على وجه الخصوص وكذلك منع تسلل الافراد والقبض على المشبوهين واكتشاف الانفاق وكل ما من شانه تامين الحدود على الوجه الذى كانت تقوم به " اسرائيل "قبل انسحابها .
· وتتألف القوة من عدد اربعة سرايا ، تعداد افرادها 750 فردا ، ينتشرون على امتداد 14 كم هى طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقد طالبت مصر بان يكون عدد هذه القوات 2500 ، ولكن رفضت اسرائيل، واصرت على العدد المذكور .
· وكالمعتاد قامت اسرائيل بتقييد تسليح هذه القوة (المصرية) الاضافية، وتم ذلك على الوجه التالى :
· 504 بندقية
· 9 بنادق قناصة
· 94 مسدس
· 67 رشاش
· 27 ار بى جى
· 31 مدرعة شرطة
· 44 سيارة جيب
· ولها الحق فى اربعة سفن لمراقبة الحدود البحرية.
· وعدد 8 مروحيات غير مسلحة للاستكشاف الجوى.
· وعدد ثلاثة رادارات برية وواحد بحرى.
· ويحظر على القوة المصرية اقامة اى تحصينات او مواقع حصينة.
· وتخضع القوة المصرية لمراقبة القوات متعددة الجنسية الموجود فى سيناء منذ اتفاقيات كامب ديفيد والتى تمارس مهامها تحت قيادة مدنية امريكية بنص الاتفاقية .
· فيتم مراقبة التزامها بعدد القوات والتسليح والمعدات، و بمدى قيامها بالمهام الموكلة اليها والمكلفة بها فى حماية الحدود على الوجه الذى تريده "اسرائيل" ، وليس اى مهمات أخرى .
· ولقد جرت تفاهمات حديثة فى الشهور الماضية، مجهولة ومحجوبة عن الرأى العام المصرى تم بموجبها السماح لمصر بمزيد من السلاح والقوات، لحماية الأمن المصرى الاسرائيلى المشترك!
· ويعقد الجانب المصرى سلسلة من اللقاءات الدورية مع الجانب "الاسرائيلى" لتبادل المعلومات واجراء تقييم سنوى للاتفاق من حيث مدى نجاح الطرف المصرى فى مكافحة الارهاب.
· ولا يجوز تعديل هذا الاتفاق الا بموافقة الطرفين ، فلكل طرف حق الفيتو على اى اجراء يتخذه الطرف الاخر.
· وقد تم ادخال تعديلات على اتفاق فيلادلفى فى 16 يوليو 2007 بعد احداث انفصال حماس بغزة الذى تم فى يونيو 2007 ، والذى اضيفت بموجبه بنودا جديدة لاحكام الحصار على غزة .
· وكانت الحكومة "الاسرائيلية" قد صرحت اثناء مناقشة هذا الاتفاق الاخير فى الكنيست ان المهمة المحددة والوحيدة للقوة المصرية هى تأمين الحدود على الوجه المنصوص عليه .
· ولقد اصرت"اسرائيل"على توصيف اتفاق فيلادلفى بانه " ملحق امنى " لمعاهدة السلام 1979، وانه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، وذلك لما تضمنته المعاهدة الاصلية من اجراءات عقابية على مصر فيما لو أخلت بالتزاماتها.
***
هذه هى الحكاية الحقيقة وراء الحصار المصرى للفلسطينيين وإغلاق معبر رفح، وعدم فتحه الا بموافقات اسرائيلية، وكما هو واضح فإن المسألة ليس فيها لا أمن قومى مصرى ولا استقلال ولا قرار سيادى ولا يحزنون، بل هى اتفاق أمنى استراتيجى مصرى اسرائيلى ضد غزة !
***
وبعد الثورة وبسبب ضغوط الراى العام وحالة الزخم الثورى، استطعنا ان نخفف بدرجة او بأخرى من القيود المفروضة على غزة وعلى المعبر، ولكن بدون الاقتراب، للأسف الشديد، من المحرمات الأساسية فى الاتفاقية؛ فبقى المعبر محظورا امام حركة البضائع التى اشترطت اسرائيل ان تدخل من معبر كرم ابو سالم (كيريم شالوم)، ولكن حركة الافراد من الفلسطينيين والمصريين شهدت تسهيلات كبيرة وتخفيفا فى القيود، ولا نزال نتذكر حجم وعدد القوافل المصرية التى دخلت غزة بعد عدوان عامود السحاب فى نوفمبر 2012.
وهو ما يعنى ان الارادة السياسية قادرة على خلخلة بنود اى اتفاقيات مع العدو وإضعافها، ولكن لن تستقيم الامور ابدا وتصير على طبيعتها المرجوة، الا بعد التحرر الكامل من كل ما يقيد سيادتنا وقرارانا الوطنى وانتماءاتنا القومية من كل المعاهدات والاتفاقيات.
***
ولكن بدلا من العمل فى هذا الاتجاه، فى الشهور الماضية، بكل منجزات ثورة يناير، على تواضعها، فى تحرير العلاقات المصرية الفلسطينية، وعاد النظام القديم الجديد ليقدم أوراق اعتماده الى الولايات المتحدة ومجتمعها الدولى، بفرض ستار حديدى على غزة وأهلها؛ فقام بهدم الأنفاق (التى لم يهدمها مبارك) مع اغلاق المعبر، مع التحريض ضد كل ما هو فلسطينى، واستبدال العدو الاسرائيلى بالعدو الفلسطينى، وأخيرا وليس آخرا بالانحياز السياسى والأمنى (ويا للهول) الى الجانب الاسرائيلى، فى العدوان الاجرامى الجارى الآن على فلسطين. 
*****
القاهرة فى 27 يوليو 2014

فيديو مسرب من غرفة عمليات طيران المالكي يقول فيه اقصف الاطفال لانهم سنة


مجموعة العراق فوق خط احمر

كاتب اسرائيلي يكتب .. رسالة لصديق عربي : تربينا على العنصرية

مظاهرات يسارية في تل أبيب مطالبة بوقف الحرب على غزة (AFP)
رسالة لصديق عربي
درور فوير
في الحقيقة، أيها الصديق/ة العربي/ة، أنني لا أملك الكثير مثلك، لدي شخص أعتبره صديقًا قريبًا (حتى لو كان بعيدًا على المستوى المادي)، بالإضافة إلى بعض المعارف، وهذا كلّ شيء. ورغم ذلك، في هذه الأيام السوداء التي تتّسم بـ "الموت للعرب"، أكتب لك ولنفسي كنوع من الأمل الغريب، اليائس، الذي قد يساعد في شيء، يبعثر الظلام قليلا. هذا هو تقريبًا الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوم به، أن أصرّح عن الوقوف بجانبك وبجانب المستقبل المشترك. نعم، من الواضح أنّه يمكن السؤال لماذا الآن، ولكن من المناسب أكثر أن نسأل لماذا ليس الآن. الآن هو دائمًا الزمن الأكثر سوءًا، ولكنه أفضل من أي وقت آخر، أليس كذلك؟ يمكنك دائمًا السكوت. وأنا أعلم أنني سكتتُ بما فيه الكفاية. مثل جميعنا.
ليس لأنّ لديّ، هذه أيضًا حقيقة، الكثير من الأمور الجيدة لأقولها أو شيء ونصف شيء لأعد به. الوضع "خربان". أيضًا لا يمكن أن نقول إنّ تحسّنًا ما يبدو في الأفق. ولكن من جهة أخرى، أخي، ما هو الأفق؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل. الأفق خطّ خيالي، يصل بين السماء والأرض، اللتين لا تلتقيان ولم تلتقيا أبدًا. إنّه وهم. وحتى لو كان وهمًا، فأنا أفضل أن أتخيّل أفقًا آخر، أفقًا لا يحوي الكراهية.
وبالطبع فأنا لا أستطيع أن أفهم بماذا تمرّ، ولا أن أتخيّل. وكيف أستطيع؟ هناك تفاوت هائل بيننا، يصرخ صامتًا من كلّ زاوية وفي كلّ مكان. لم أكن في حياتي في وضع كهذا: دائمًا مميّز ضدّي، مستبعد، مشبوه، أنظر فوق الكتفين. ليس لديّ، ولا يمكن أن يكون لديّ، أيّة مزاعم لمن يختار أن يذهب من هنا إلى مكان آخر. أعتقد أنني أيضًا كنت سأقوم بنفس الأمر.
سأقف هنا لحظة وأتوجه لأخواني اليهود: هل كنتم (عذرًا، كنّا) سنستطيع الحياة هكذا؟ هل كنّا مستعدّين لأن نجتاز - وليس ليوم، ولا نصف يوم، ولا لساعة - كلّ ما يمرّ به مواطنو الدولة العرب؟ يعود الأصدقاء مصدومين من باريس: لا يستطيع اليهودي المشي مع قلنسوته، يخاف الإسرائيلي الحديث بالعبرية وهكذا، ولكن تحت أنوفهم يحدث نفس الأمر، بل وأسوأ، ولكنّهم يوجّهون أنظارهم إلى المكان الذي يريحهم: إلى غزة، سوريا، جهنّم.
نحن، الذي ترفعنا كلّ شتيمة "يهودي قذر" يُصرخ بها في العالم إلى السماء، نصمت عندما تصدر هنا (حتى أنني لا أكلف نفسي عناء بتغيير كلمة اليهودي بالعربي). لا يوجد دولة في العالم تميّز ضدّ اليهود كما تميّز الدولة اليهودية ضدّ العرب. إذا صرّح في أيّ دولة أخرى وزير ما ضدّ اليهود كما يصرّح وزيرنا ضدّ العرب، كانت الأرض ستهتزّ.
لا تفعل مع الآخرين ما تكرهه لنفسك، كما نقول نحن. أي نكتة حزينة تلك.
ب.‏ قرأت أعمدة كلّ من سيّد قشّوع، زهير بهلول، ميرا عواد وآخرون في صحيفة "هآرتس" (المكان الوحيد تقريبًا الذي يجري فيه نقاش في الموضوع، حتى لو لم يكن نقاشًا حقيقيًّا، وأقرب للصراخ) وكُسر قلبي إربًا.
اتّهمنا، خوّنّا، شتمنا، انتهكنا، جرّمنا، استنكرنا، أجرمنا، وزّعنا "الموت للعرب" في ملاعب كرة القدم والآن هذا في كلّ مكان، ولكن صرخات "الموت للعرب" أيضًا لا تُلام. أن نلومهم كوزير الخارجية الذي يجلس مسترخيًّا على كرسيّه فسيكون نفاقًا، على أقلّ تقدير. وأنا بالطبع لا أبرّؤهم: اقتلوني، فأنا لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لإنسان أن يصدر هذه الكلمات من فمه، ببساطة لا أستطيع. أليس لديك والدين؟ أليس لديك قلب، ضمير أو دماغ؟ ولكنهم، كما هو معلوم، مجرّد نتيجة. الزهور القبيحة لشجرة عميقة الجذور. لا يمكن إقناعهم ولا يمكن الحديث معهم بشيء، للأسف الشديد، يبدو ذلك ضائعًا. يجب إدانتهم، اعتقالهم، محاكمتهم وحظرهم، وهذا كلّ شيء. ممارسة القوة، هذا ما يفهمونه.
ليس سرّا: وُلدنا، كبرنا وتربّينا على التمييز. إنّها شفافة لدرجة أنّنا، حتى أكثرنا يساريّة، نراها بصعوبة، وإنْ رأيناها نتصرّف كما لو لم نرها. وأنا لا أتحدث على الأمور الكبيرة كالعدالة في التوزيع، الميزانيات، التمثيل إلخ، هذه أيضًا - أو بشكل أساسيّ - هي الأمور الأصغر: الدخول إلى مطار بن غوريون، اللافتات على الطرق، إعلانات "مطلوب متخرّج من الجيش" (للقبول في بعض الوظائف)، النظرات التي توجّه إليهم حين يتحدّث أحدهم العربية بجانبك، وغيرها، وغيرها. كان بالإمكان ملء خمسين صفحة بالأمثلة والشهادات فقط.
نعم، لكلّ شيء يمكن إيجاد مبرّر ما. دائمًا. ولكن هنا أنا أسقط، كالجميع، في الفخّ الأول: بدلا من الحديث إلى الصديق/ة العربي/ة، أتحدث عن وإلى اليهود. الحوار الداخلي مجدّدًا، المتعالي، الذي يجري فوق رؤوس المواطنين العرب. وهو حوار مهمّ للغاية، بطبيعة الحال، ولكن هذا ليس ما أريد فعله الآن، وهو أيضًا ليس ما يبدو لي أنّه مهمّ في هذا الوقت.
ولذلك لن أدخل إلى جميع النقاشات المألوفة حدّ الضجر في الوقت الذي أمشي فيه على الألغام الهشّة: هل يقوم ممثّلوهم في الكنيست بعملهم بأمانة (أعتقد أنّه نعم، ولكن ليس الآن)، هل من الملائم أن تتقدّم الأغلبية إلى الأقلية بالمزاعم والمطالب (أعتقد أنه نعم، ولكن فقط إذا كان منطلق ذلك هو الإنصاف والجوّ الذي ليس مجرّد عصا وجزرة وإنما الشراكة)، النكبة: نعم أم لا، (بالطبع نعم. ماذا، لا؟)، وبالطبع العبارة الأفظع، والتي تتكرّر مرارًا: في سوريا لم تكن تجرؤ على الحديث هكذا، في مصر كانوا سيفعلون بك كذا وكذا، اذهب إلى غزة إلخ (نحن لسنا سوريا ولا مصر).
ولن أجادل (مجدّدًا) بادّعائي بأنّ الدمج الكامل للعرب في المجتمع من شأنه أن يرفع هذه البلاد إلى ارتفاعات لم نرها بعد، كالذي رأيناه مع القدوم إلى البلاد في سنوات التسعينات بل وأكثر، هناك الكثير من الطاقة في انتظار الانفجار، وهناك الكثير من المواهب التي تسعى للتعبير. كلّ من كان يتعالج يمكنه فقط أن يتخيّل ماذا كان سيحدث لو أنّ المواطنين العرب اندمجوا في منظومات أخرى وأغنوها كما فعلوا في منظومة الصحّة.
ولكن في الحقيقة، ليس اليوم. أن نأتي بمزاعم ومطالب من جمهور يسمع كلّ اليوم دعوات مروّعة بموته، فهذا ليس أقلّ من كونه وقاحة ونفاقًا. يمكن لذلك تمامًا أن ينتظر.
المظاهرة في ميدان رابين وسط تل أبيب (Tomer Neuberg/FLASH90)
ج. أريد أن أخبرك، صديقي/تي العربي/ة: من يختار أن يترك؛ فلا معنى لذلك، من يختار الانعزال والانسحاب؛ فهنا أيضًا لا يوجد لدينا الكثير لنقوله ضدّ ذلك. كلّ واحد منّا كان سينسحب أو يهرب.
ولكن أخي، أختي، ربّما رغمّ كل ذلك تبقى؟ ربّما تبقين؟ ليس لديّ فكرة في حياتي عن السبب، وكما هو معلوم، حتى المزاعم الأكثر إقناعًا ليست في جعبتي، نحن في هذا المكان معًا وفي هذه القصة، وهنا المكان والقصة هم شيء واحد. لا أنا ولا أنت سنذهب إلى أي مكان. إنّ مصائرنا متشابكة. في نهاية المطاف، نحن واحد، ليس لنا مستقبل آخر سوى المستقبل المشترك.
لن يبدأ غدًا في الصباح، على ما يبدو وللأسف الشديد، ويبدو أيضًا ليس بعد الأعياد القريبة، ولكن لا مفرّ منه، وقد يكون جيّدا. كلّ خيار آخر فهو خيالي، وذلك دون الدخول للتفاصيل مثل دولة جميع مواطنيها، دولتَين لشعبَين أو الترحيل أو ثلاثة دببة لزهاقا أو سبعة أقزام لسندريلا من الأمم المتحدة. حقّا لا يهمّني جميع ذلك. أعلم أنّ هذا مهمّ، ولكن ولأنّ النقاش حوله يُستخدم فقط كذريعة لعدم فعل أيّ شيء؛ فما الذي يجعلني أتناوله بجدّيّة؟
من الواضح لنا جميعًا أنّ الحياة المشتركة أو التعايش أو أيّا كان اسم ذلك؛ ليس شيئًا يحدث من أنفسنا. التعايش: بالتأكيد ليس في هذه المنطقة، وبالتأكيد ليس في هذا الوقت، وبالتأكيد ليس بين شعبينا الأحمقين، فهو ليس أمرًا سهلا. إنّه أوركيد، ينبغي تدليله، الحفاظ عليه، إعطاؤه ظروفًا جيّدة حتى يزهر ويقوى، أن نسيّجه، أن نحميه ممّن يريد قتله. لا أستطيح التفكير بطريق آخر، ولكنّني سأسعد بسماع الأفكار.
حتّى أنّني في الحقيقة أجرؤ على طلب المزيد: لا تبقوا "فحسب"، بل انتخبوا للكنيست، للبلديّات، ادخلوا اللعبة وغيّروها. أنتم 20%، أدخِلوا 20 عضو إلى الكنيست.
د. وإليكم أيها اليهود: يدّعي كتّاب عرب قديرون - بعضهم ذُكر أعلاه - أنّ العربي يظلّ دومًا عربيّا. وأنا أقول عن ذلك: صحيح جدّا. وهذا هو الجمال! كما أنّ اليهودي بالنسبة إليهم سيبقى دومًا يهوديّا، وهذا جيّد. الجميع يقول: تعالوا نعزّز المشترك، الذي يوحّدنا. ولكنّني أقول: ربّما لا؟ فهذا لم يعمل، ومن يدري ماذا حتى الآن، إذن فبرّما نشدّد على الذي يفرّقنا، ربّما نثني على التعدّد، أو على الأقل نتقبّله؟ لا يمكن ألا نقوم بذلك.
أنت عربي، أنا يهودي؛ رائع للغاية بالنسبة لي. أين نوقّع؟
نُشر هذا العمود للمرة الأولى في موقع "جلوبس". درور فوير هو صحفي، محرّر، مدوّن، كاتب عمود في صحيفة جلوبس وناشط يساري اجتماعي وسياسي يُعتبر من مؤسّسي اتحاد الصحفيين في إسرائيل.

إلى أبطال المقاومة.. في كل بلادي .. شعر: على حتر


ألم تتعلم

شعر علي حتر


عدوي..
عدوي..
ألم تتعلمْ
من الأمر درسا.. يُدَوّي..
ويعلن أنك في وطني..
لن تُخَلّدْ
ألا اعلمْ..

نعم غنني أتألم..
نعم إنني في نزيفٍ بكل ضلوعي..
وكل حدودي..
وتحت دخانك
تحت غبارك
تحت شرارك..
بيتي يهدمْ..

ولكن لتعلمْ
أنا قد أعود لبيتي المخيَّمْ..
وآكل مرا وعلقمْ
ولكن.. حذار حذار..
أنا لست أُهزمْ
ولا أتُحطمْ
أنا النار

قد أشعلت وهجها.. فتوقَّد..
وأنت لهيبك..
مِنْ هَوْلِ بأسي..
ورغم دموعي..
ومن فعل صبري سيُخْمد..
وصرحك يُردمْ..

إذا كان جبنك حربا
لقصفي وضربي..
من البُعدِ.. حربي..
ستغدو بقلبك أعظمْ..

عدوي..
ألا اشهدْ
لدي رجالْ..
تهز الجبالْ
بصمتٍ ولا تتكلمْ
لدي صغارْ
يهزون جندك.. رُعبا وعارْ
لدي كُثارٌ كُثارْ
عدا من تمدّدْ..
عدا من يفاوض جبنا..
ويمشي انحناءً
ويجثو وزمرتَهُ.. في صَغارْ
على النطع سُجًّدْ
عدا من لمثلِكَ عُبَّدْ
وغُلْمٌ وخُدَّمْ..

ألا اسكب لظاك لقهري..
وجفف مياهي.. وبئري
ونهري..
ألا احرق بقايا خيامي..
ودمر صفوف صغاري..
الا اسكب براكين حقدك
في دار أهلي..
وفي رأس طفلي وكُتَاب طفلي..
وفي كل حبة قمح بسهلي..
وصب اللظى من بعيدِ
بعيدٍ وأبْعَدْ..
فأنت الجبان المدجج نارا..
ومالا.. وأزْيَدْ..
وويلك من يوم غِلّي..
فراكِمْ حقودي..
لتندمْ..
لأنّي سآتيك من كل صوب
ومن كل حدبٍ..
وكلِّ حدودِ
ومن باطن الأرض أو فوقها..
سأكسر كل قيودي
وأقلع كل عبيدك عندي..
وآتيك زحفا.. بصدري عارٍ وزندي..
فقيرا طريدا شريدا ومُعْدمْ
فما عاد عندي خيارْ..
لألغي وجودي..
أمام الحشودِ
ودفق الجنودِ
أمام جنونك..
غير امتداد الصراع.. لئلا أُعبَّدْ

رئيسة وزراء البرازيل تبكي أطفال غزة، وتسحب سفيرها من تل أبيب

 في خطوة وصفها الإعلام العبري بالخطيرة، أقدمت الحكومة البرازيلية على استدعاء سفيرها من تل أبيب احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في الوقت الذي قد تحذو الإكوادور وتشيلي حذو البرازيل وفقا لما نشره موقع القناة العاشرة اليوم الخميس.
 وجاء في بيان الحكومة البرازيلية " ندين بشدة الاستخدام غير المتناسب للقوة العسكرية من قبل إسرائيل في قطاع غزة، والذي تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين من أطفال ونساء وكبار السن، والحكومة البرازيلية تعود لتؤكد على موقفها الداعي لوقف إطلاق النار فورا بين الجانبين، ونظرا لخطورة الوضع فان الحكومة البرازيلية صوت لصالح قرار مجلس حقوق الإنسان الذي اتخذ ، واستدعت السفير من تل أبيب للتشاور".
 وأضاف الموقع بأنه جرت مشاورات في الإكوادور وتشيلي بمشاركة وزراء الخارجية، بالنظر في إمكانية تجميد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة. وظهرت "دوليما رسيف" رئيسة وزراء البرازيل في صور وهي تبكي أطفال غزة.

فيديو لصابر مشهور حول دور المخابرات الحربية في قتل جنودالجيش وامن الدولة



الانتفاضة الفلسطينية بدأت.. قراءة أولية- معين الطاهر

ليلة القدر التي يصفها الله عز وجل بأنها خيرٌ من ألف شهر اختزلت المخاض الفلسطيني الطويل هذا العام، وكانت فلسطينية بامتياز، إذ هبت فيها رياح الثورة القادمة من ساحل غزة، والمارّة بحيفا والناصرة، على مدن الضفة الغربية وقراها، لتعلن، عبر مآذن الأقصى وسواعد الشباب ومسيرات الجماهير العارمة، عن ولادة انتفاضة جديدة، ولتصبح المواجهة معركة في كل فلسطين، تتصدى للاحتلال والاستيطان.
هي بداية جديدة تؤشر لمرحلة ننفض فيها عن كاهلنا ما علق به من غبارٍ، نجم عن مرحلة اتفاقيات السلام، ودائرة المفاوضات التي لا تنتهي، وثقافته المستسلمة لقدر الاحتلال الجاثم على صدورنا. وتنبش في ذاكرتنا لتعيد إلى وعينا ثقافة المقاومة المتأصلة في الوجدان الفلسطيني.
على وقع وهج المقاومة الباسلة في غزة، تراجعت مفاهيم غريبة، حاولت تشويه الوعي الفلسطيني والعربي، بتحميلها المقاومة مسؤولية ضحايا العدوان، محاولة إقناعنا بأن الكف لا تقاوم المخرز، والدم لا ينتصر على السيف. لتقودنا إلى الاعتراف بعجزنا عن مقاومة العدو، محذرة من "نتائج كارثية" للانتفاضة والمقاومة، ولتسوغ لنفسها استمرار مواقفها المترددة والمرتجفة. تراجعت تلك الأصوات، ليحل مكانها صوت الاعتزاز بالمقاومة، والثقة بها، وبقدرتها على تحقيق شروطها، وعلى الانتصار في معركتها الطويلة ضد العدو الصهيوني، معلنةً، بوضوحٍ لا لبس فيه، عن بداية مرحلةٍ ثوريةٍ جديدةٍ في تاريخ الشعب العربي الفلسطيني، نحو الوحدة والحرية ودحر الاحتلال، من دون قيد أو شرط.
"
هذه الانتفاضة ستكون طويلة، ولكن مستمرة، حتى إنجاز أهدافها
"
حتماً، التاريخ لا يكرر نفسه على الصورة نفسها، حتى لو تشابهت وقائعه، أو تماثلت نتائجه. الظروف الموضوعية والذاتية اختلفت بين الانتفاضتين، الأولى والثانية. اتسمت الأولى بطابعها الجماهيري، وسميت باسم أبطالها، أطفال الحجارة، وتميزت بفعاليات شعبية واسعة، وبإدارة ذاتية، تقودها اللجان الشعبية التي انتشرت في كل المدن والقرى والأحياء. الانتفاضة الثانية، غلب عليها الطابع العسكري، وحلت النخب المقاتلة، خصوصاً في مراحلها الأخيرة، مكان الكتل الجماهيرية. في الذهن، قد ترتسم صورة نمطية للانتفاضة، إلا أنه من الصعب تكرارها بالأسلوب نفسه. لذا، يتوجب على طلائعها أخذ العبر والدروس، واستنباط أشكال التحرك المناسبة، بل وترك المجال للجماهير للإبداع فيها.
الآن، ثمة وضع إقليمي مختلف، وهنالك نهاية لنظام القطب الواحد، وتراجع وارتباك في الدور الأميركي، وزيادة في تأثير المجموعات الإقليمية، ما قد يفتح آفاقاً أمام القوى الشعبية للتحرك. في الوضع الفلسطيني، قد يبدو المشهد أكثر تعقيداً، فمن ناحية، ثمة ما يشبه الإجماع الفلسطيني، الآن، على فشل السياسات السابقة، ما يمهد الطريق أمام استمرار الانتفاضة، والالتفاف حولها، باعتبار أن نهج مقاومة الاحتلال بديلٌ عمليٌ عن نهج المفاوضات، بلا أفق أو نهاية. وبعد أن اتضح أن استمرار النهج السابق يعني ابتلاع المستوطنين الضفة وتحويلها إلى معسكرات معزولة متفرقة مع تهويد كامل للقدس. لكن الانتفاضة، هذه المرّة، تواجه جيش الاحتلال والمستوطنين الذين ناهز عددهم نصف المليون، كما أن ثمة علاقة معقدة قد تجمعها مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وسط حالة من تآكل الفصائل، وتراجع دورها وقدرتها على التأثير.
إن تراجع دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أخيراً، عن منع المسيرات وملاحقة الناشطين، لا يعني تراجع دورها الذي ستحدده التطورات اللاحقة. لذا، ينبغي على الناشطين في الانتفاضة إدراك أن استمرار الحراك الشعبي وتصعيده، وإدامة الاشتباك مع الاحتلال، واستمرار الهجوم السياسي، والتحريض الشعبي ضد السياسات السابقة، هو الطريقة المثلى لاستمرار تحييد هذه الأجهزة، بل والعمل على فك ارتباطها بمنظومة التنسيق الأمني، وكسب عديدين من أفرادها إلى جانبهم. وهنا، ينبغي الحذر، كل الحذر، من الدعوات إلى الاشتباك مع أفراد الأجهزة الأمنية، أو مهاجمة مقراتها. إذ قد يدفعها ذلك إلى حائط مسدود، وفيه تشتيت للجهد وابتعاد عن الهدف، وتقسيم للصفوف، وخدمة مباشرة للعدو الصهيوني.
ثمة دروس مستفادة من الانتفاضات السابقة. ولعل أهمهما عدم السماح بظهور المسلّحين في أي فعالية شعبية، أو إطلاق النار فيها، أو أن يطلق أحد المسلحين النار على حاجزٍ في اشتباك الجماهير معه، سواء بالهتاف والاعتصام أو بالحجارة ووسائل المقاومة الشعبية المتاحة، ومثل هذه الأعمال يجب أن تدان علناً ومن الجميع.
العمل المقاوم المسلح يجب أن يكون سرياً، وبعيداً كل البعد عن الفعاليات الجماهيرية، وأن يستهدف ضرب دوريات العدو ونقاط استيطانه، بعيداً عن فعاليات الانتفاضة. وإلا فإن النخب المسلّحة ستحل محل القطاعات الشعبية، وهو ما حدث، في نهاية الانتفاضة الثانية، ما سهل ضرب هذه المجموعات والقضاء عليها، كما أن علنية هذه المجموعات تعطيها دوراً غير مرغوب فيه، في تنظيم حياة المواطنين بعيداً عن الرقابة والمشاركة الشعبية، وهو ما يتنافى مع دورها الأساسي في مقاومة آلة الاحتلال العسكرية والتصدي لها.
إن مشاركة أوسع قطاعات جماهيرية هي الضمان الرئيس لاستمرار الانتفاضة ونجاحها. تنظيم اجتماعات ومسيرات كبرى، وإطلاق طاقات الجماهير في ابتكار وسائلها وأدواتها وطرقها في المقاومة الشعبية، ومشاركة أوسع من المرأة الفلسطينية، وتشكيل لجان شعبية في كل المدن والقرى والأحياء، لتنظيم فعاليات الانتفاضة وتوجيهها، والقيام بالخدمات الاجتماعية اللازمة والضرورية التي قد تعجز المؤسسات الأخرى عن تقديمها، في ظل تصاعد الانتفاضة والقمع الصهيوني لها، ما يفسح المجال تدريجياً لإقامة إدارة ثورية، في مختلف المواقع، يتولى القطاع الشبابي دوره القيادي فيها.
الانتفاضة لم تبدأ في ليلة القدر، فنسماتها تهب على فلسطين في كل حين، وإرهاصاتها توالت من إسقاط مشروع برافر، إلى حملة "لا تتجند شعبك بحميك"، إلى الدفاع عن الأقصى وانتفاضة الخليل والقدس. وتحولت هذه النسمات، الآن، إلى معركةٍ تشمل كل فلسطين، ولن تتوقف حتى ما بعد وقف إطلاق النار في الحرب المشتعلة الآن في غزة. هذه الانتفاضة ستكون طويلة، ولكن مستمرة، حتى إنجاز أهدافها، وستأخذ أشكالاً مختلفة، قد تشتعل أحياناً، ويخال المرء أنها هدأت في بعض الأوقات، لكنها مثل ألسنة النيران التي ترتفع وتنخفض، لكن النار تبقى مشتعلة.
هي مرحلة جديدة في النضال الفلسطيني بدأت، لن تكون فيها فلسطين، ولا المنطقة بأسرها، كما كانت، فما بعد غزة يختلف عما قبلها.
كاتب وباحث فلسطيني، عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، قائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982.

‏الاعلامى محمود مراد‏ يكتب : يسألونك عن الكحك والبسكويت!!

لاحظت مؤخرا كثيرا من الغمز والسخرية في تعليقات عدد من الأصدقاء بخصوص انشغال الجيش المصري بتصنيع أشياء لا علاقة لها بالعسكرية والقتال وسائر المهام التي من أجلها تخصص الدول من ميزانيتها حقا معلوما للإنفاق على قواتها المسلحة.
 فمن مشيد بـ "خير أفران الأرض" إلى آخر يقترح على الجيش تخصيص مليار جنيه لإنتاج سلسلة أفلام لزيادة شعبية قياداته، على أن تحمل عناوين مثيرة مثل "البيتيفور لا يزال في جيبي"، "الطريق إلى الصاجات"، "العمر كعكة"، "حتى آخر الفرن"!!
وثالث يهنيء القوات المسلحة لنجاحاتها الأخيرة ويغني لها "تسلم الصواني"!!
 أما الناقمون فهتفوا "يسقط يسقط كحك العسكر .. ناشف جداا ناقص سكر" و"ياللي ساكت ساكت ليه .. خدتوا بملبن ولا إيه"؟!! طبعا اللوا عبد العاطي وجهازه المعجزة مَوَّال تاني خالص!!
في المقابل، حفلت تعليقات فريق آخر من الأصدقاء بكثير من اللوم ـ وأحيانا التخوين والمسبة ـ للمشككين في قدرات جيشنا، درع الوطن وحامي الديار وعمود الخيمة الأخير ... ألخ.
 وحاول بعضهم أن يقترب من الموضوعية فاكتفى برفض تعميم خطايا قيادات الجيش على المؤسسة بأكملها مشيرا إلى أن "القوات المسلحة المصرية" ـ اسم فخم جدا ـ طول عمرها بتعمل كحك وبسكويت في العيد تاكل صوابعك وراهم، والإنصاف يقتضي أن تصفق للعبة الحلوة حتى لو كانت من الفريق المنافس!
لست في معرض نقد هذا الفريق أو ذاك، لكني تذكرت حقائق يعرفها المصريون جميعا عن جيشهم، سواء بالخبرة المباشرة من خلال التجنيد الإلزامي أو عبر حكايات الأقارب والأصدقاء، قد يكون استحضارها مفيدا لبلورة تصور أقرب إلى الصواب بخصوص أداء المؤسسة العسكرية ومدى التزامها أو انحرافها عن المسار الذي ينبغي أن تسلكه.
وقد لفت نظري في هذا الصدد رسالة نشرها الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل على صفحته على الفيسبوك، من مجند سابق يقص فيها تجربته خلال فترة تجنيده. ويبدو أن الرسالة فتحت شهية آخرين فأقبلوا يقصون هم أيضا تجاربهم، والتي أنقلها بدوري كما هي، لا لأنها تحمل جديدا، ولكن ليستشعر الخطر أولئك المبالغون في السخرية بما قد يُلهي عن الغرض الأساسي من النقد وهو الإصلاح، وأولئك المغالون في تنزيه الجيش عن كل نقص ورافعوه إلى درجات من العصمة والقداسة لا يليق معها محاسبة قياداته كما تصنع الدول المحترمة.
كتب صاحب الرسالة ما يلي:
"السلام عليكم ورحمه الله...دخلت الجيش سلاح مهندسين قسم مفرقعات والغام ...اقسم لك بالله لم ار طوال جيشى حتى خرجت لغم يوحد ربنا ولم اشاهد مجرد مشاهده حتى جهاز نزع الالغام والمفروض انى خبير رص الغام وخبير ازاله الغام وكان متأمن على الكتيبه لصالح مين لا اعرف .وكل اللى كنا بنعمله ضم الغله فى صحراء سيدى برانى ....الجيش بتاعنا كارثه بمعنى كلمه كارثه"
أما التعليقات فكانت كما يلي:
أحمد الساري "يا بيه الحال من بعضه, انا كنت مجند فى سرية مهندسين عسكريين بلواء مشاه بالفرقة التانيه مشاه ميكانيكى ونفس الكلام ده حصل معايا مافيش تدريب حقيقي كله همبكه وضحك علي الدقون مافيش مساعدات تدريب كل اللي شفته لغم هيكلى مضاد للدبابات ووالله العظيم الظباط ماكانوا يعرفوا بيشتغل ازاي ولا ايه الميكانيزم بتاعه ودى لازم اعرفها عشان أعرف أبطل مفعوله وبعد كده حضرت مشروع حرب ه شهور كانوا بيركزوا ان إحنا نتدرب علي مهمه واحده بس واللي هى موضوعه فى خطة مشروع الحرب يعنى نتدرب علي شئ واحد بس من مجموعة مهام عشان الشئ ده هو اللي هايننفذ قدام رئيس الأركان يعنى من الآخر بنتدرب عشان نتيجة المشروع تطلع حلوه ويتصرف مكافءات للقاده مش بنتدرب عشان لما ندخل حرب نكون قادرين وجاهزين نحارب
بصراحه واقع اليم، ودائما بضحك علي نفسي وأقول بلاش تعمم علي الجيش كله ممكن تكون وحدتي بس هي اللى كانت مقصره. الخوف كله ليكون ده الحال كله"
أسد الفرات "انا كنت مجند في سلاح حرب اللكترونيه ههههههه مش قادر اكمل كتابه من كتر الضحك ها كمل خلاص كنت في فوج 712حرب الكترونيه عندنا 14 محطة رادار معطله سيارات كراز معطله مولدات معطله المهم انا خلصت جيش ورحت استدعاء بعد 5سنين معرفتش انا كان تخصصي ايه لحد الان بالله عليكم اللي يعرف يقولي" (أنا بصراحة مش عارف هو مبسوط أوي ليه كدة!!).
عامر الحداد "انا كنت دفاع جوي ولا اعرف شئ عن الاسلحة واخر السنه ليك 21 طلقه تضربهم فرح العمدة ونروح نشتغل عند الرتب في بيوتهم كل واحد حسب صنعته"
أحمد النادي "الحمد لله أنا كنت مهندس في الهيئة الهندسية وكنا بنقوم بعمل وطني قومي عظيم عمل أحدث نقلة نوعية كبيرة في تاريخ العسكرية ألا وهو : كنا بنبني اسكان ظباط القوات المسلحة وكان بيستلم مننا المشروع مجموعة من خير زوجات خير اجناد الارض"
أحمد عبد الرازق هاشم "انا جبت واسطه علشان ما احصدش القمح فى سيدى برانى".
انتهى النقل، ولا أظن أن هناك مصريا يجهل هذه الحكايات، لكن المأساة تكمن في أولئك الذين يكذبون أعينهم ويهينون عقولهم وينحون الحقيقة جانبا ويستسلمون للخدر اللذيذ الذي تبثه في أوصالهم عبارات المأفون توفيق عكاشة وأمثاله عن قوة الجيش وبأسه الذي لا يُرد وترتيبه الحادي عشر بين جيوش العالم وحكايات الفرقة 777 والفرقة 999 اللي بتاكل البشر أحياء وهتروح تقرقش بتوع حماس .. ألخ، فيما يذكر بالوهم الذي تملك عقول المصريين والغشاوة التي حجبت بصائرهم بين يدي مأساة 67، فلم يستفيقوا إلا بعد أن قضمت إسرائيل واحدا من أهم وأغلى أوصال الوطن .. الله يستر!

عبد العزيز مخيون: العدوان كشف انحياز انظمة عربية لاسرائيل

كتبت - علا سعدى
القاهرة – «القدس العربي»: الفنان عبد العزيز مخيون ممثل ومخرج مسرحي مصري، شارك في نحو ستين عملا دراميا بين أفلام ومسلسلات، بينها ما يعتبر علامات في تاريخ السينما المصرية، وهو أشهر من قام بدور الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتعاون مع أكبر المخرجين في مصر وعلى رأسهم الراحل يوسف شاهين. ومخيون درس الفن في فرنسا وأسس مسرح الفلاحين، وعرف بنشاطه السياسي المعارض للرئيس الأسبق حسني مبارك ضمن «حركة كفاية» التي كان أحد رموزها. 
وبشأن رأيه في العدوان على غزة قال لـ«القدس العربي»:
هذا العدوان ليس على غزة فقط وإنما على كل الشعوب العربية والإسلامية وهو حلقة في سلسلة متصلة الهدف منها تنفيذ المخطط الصهيوني للإستيلاء على الأراضي الفلسطينية التاريخية ثم الإمتداد من النيل وإلى الفرات.
بكل أسف الموقف العربي بالغ السوء والخسة، والحمد لله أن المقاومة فاجأت العدو بتكتيكات جديدة وقرارات مثالية هائلة وباسلة وثبات منقطع النظير، رغم الأشلاء والدماء التي أحزنت كل مواطن عربي شريف إلا أن معنوياتنا في السماء بعد أسر «شليط 2 « او«شاؤول اران» وإن شاء الله سوف يتوالى بعده أسر «شليط3» و«شليط4»…الخ.
وأضاف: المقاومة الفلسطينية الباسلة هي التي تمتلك البوصلة الحقيقية الآن وتمتلك التوجه الصحيح، فالعالم العربي يدخل في صراعات مذهبية وإحتراب أهلي، بينما هم يوجهون الرصاصة إلى عين العدو.
 وهذه المعركة كشفت أن هناك أنظمة عربية تحاول أن تخفي إنحيازها لإسرائيل ولكن الأحداث أثبتت انها تقريباً تقف مع العدو. وأنا غير مندهش من موقف الحكام العرب فهو ليس غريبا عليهم إذ ان كل همهم الحفاظ على مصالحهم الخاصة مع العدو، والتي باتت مرتبطة بسياسات الخضوع والإستسلام والتفريط في القضية الفلسطينية.
بالنسبة لهجمات بعض الإعلاميين على غزة قال:هذه المعركة كشفت التغيرات التي طرأت على الساحة المصرية وأفرزت من هو العدو ومن هو الصديق، هناك إعلاميون خدام لأجهزة الأمن ويتلقون توجيهاتهم منها، ويقولون ما تريد هذه الأجهزة أن يذاع، ولكن وعي المواطن ويقظته تجعله يعرف ان فلسطين هي قضية العرب المركزية وأن أمننا القومي يبدأ من فلسطين، والنظام السياسي في مصر لا يريد أن ينحي خلافه مع فصيل سياسي مصري في الداخل ومع حماس، فهو يعرف أن فلسطين ليست حماس ولا الجهاد الإسلامي ولا منظمة فتح بل هي كل هؤلاء، هذا الخلاف جعل هذا النظام قريبا من الموقف الصهيوني.
وأضاف: أنا أحيي الذين يسقطون كل يوم في الساحة، هؤلاء هم سلسلة في سجل الشهداء والفداء في ساحة فلسطين وأترحم على الشهداء الأبرار فهم ينحدرون من سلالة طاهرة: عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وأبو علي مصطفى ويحيى عياش وفتحي الشقاقي ودلال المغربي ووفاء إدريس وجمال منصور وأبو جهاد وياسر عرفات وغيرهم.
وبالنسبة لرأيه في دراما رمضان قال: تابعت دراما رمضان هذا العام متابعة عابرة ولاحظت «هبوط المستوى» و «الإسفاف» و «الإنحطاط» في الألفاظ والسلوكيات ومحاولة الإبهار الكاذب مثل مسلسل «سراي عابدين» المليء بتزييف التاريخ، والأحداث فيه ما هي إلا أوهام تخص صناع العمل وليست حقيقية، كذلك مسلسل «صديق العمر» الذي تعتبر أحداثه أقرب للكوميديا منه إلى الجدية.
ومسلسل «إمبراطورية مين» فيه كثير من الإفتعال وتصنع المواقف ومحاولات إظهار «خفة الدم» من الممثلة «هند صبري» وهي تفتقد لهذه الروح. وكذلك التردي والإنحطاط والتسيب في «برامج المقالب» أنا مستاء جداً من رفع علم اسرائيل على أرض مصرية (في أحد برامج المقالب) لو كان هناك أي مشروع قومي وتوجه وطني وخطط للبناء ما شاهدنا أمثال هذه البرامج.
وأتساءل ما علاقة رمضان بــ «الدراما» و «برامج المقالب» و «الكوميديا السخـــــيفة» والتسلية غير البريئة؟ هذا شهر للعبادة والتأمل وإذا كان لابد من عمل درامي فليكن عبارة عن عمل أو عملين وعلى مستوى راق ورفيع.

سر يكشفه عالم مصري: أمريكا أسقطت الطائرة المصرية عام 1999 بسلاح HAARP

 
 
 
 
كتب / عمرو عبدالرحمن
كشف مصدر علمي رفيع المستوي - فضل عدم ذكر اسمه - وتحتفظ به "صحيفة - موقع " - أن الولايات المتحدة الأميركية هي المسئولة عن جريمة إسقاط الطائرة المصرية قرب سواحل مدينة نيويورك الأميركية في أكتوبر عام 1999.
وفجر مفاجأة من العيار الثقيل بقوله أن أميركا استخدمت سلاح حرب المناخ "H A A R P" أو ما يعرف بمركز أبحاث الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي، في ، العبث عمدا بالغلاف الجوي الآيوني لحظة مرور الطائرة المصرية التي كانت تحمل 33 عسكريا مصريا في طريق عودتهم للوطن، عقب حصولهم علي تدريبات عالية المستوي، حيث ونتيجة توجيه موجات كهرومغناطيسية مكثفة تسببت في "تأيين" الهواء وتحويله إلي حالة البلازما بما تغيرت معه خواصه الفيزيائية وأصبح غير قادر علي حمل الطائرة فسقطت في المحيط الأطلنطي بكامل حمولتها.
وبحسب العالم المصري، أوضح أن تحويل الغلاف الجوي الأيوني إلي حالة من البلازما يمكن سلاح الـ"" من تدمير أية جسم معدني في الجو سواء طائرة او صاروخ، إلخ.
ويذكر هنا أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد أجرت تحقيقا ، وصفه خبراء ومحللون بالوهمي، أرجعت فيه سقوط الطائرة إلي (انتحار) الطيار الذي كان يقودها وهو الكابتن الشهيد "جميل البطوطي"، وزعمت أن عبارته الأخيرة التي قالها وسجلها له الصندوق الأسود للطائرة وهي عبارة "توكلت علي الله..." كانت دليلا علي أنه قرر الانتحار في الجو بحمولته التي كانت علي الطائرة التي يقودها!!
وتتسق تصريحات المصدر العلمي المصري مع ما سبق وأثاره العالم دميتار أوزونوف بمركز جودادار لأبحاث الفضاء عام 2011، عبر دراسة علمية شاملة، كشف فيه عن وجود مشروع محطات الشبكات الهوائية الغريبة التابع لأمريكا ويتضمن نظاما للتحكم في المناخ، وبالتحديد طبقة الآيونوسفير من الغلاف الجوي الكهرومغناطيسي.. وقد وصفه بأخطر أسلحة الدمار الشامل ونوع من أسلحة الإبادة الجماعية.
وتنوتنوه المدونة الى ان ضحايا تلك الحادثة نحو 50 قائدا عسكريا مصريا بينما كان اللواء عبد الفتاح السيسي الناجى الوحيد منها ما اثار علامات استفهام كبري.