19 يوليو 2014
سليم عزوز يكتب : قل: إعلام السيسي.. ولا تقل: إعلام مصر
لم تكد إسرائيل تقصف غزة، حتى أقاموا لها «حلقة ذكر». فقد ربطوا مصير دولتهم بنجاح إسرائيل في دك غزة، وفي التخلص من حركة حماس.
ولم يكن هذا غريباً على إعلام السلطة في مصر، فعند المواجهة بين حزب الله وإسرائيل كانت فضائيات القوم تهاجم الحزب وأمينه العام، وتم استخدام مذهبه في عملية التشهير، فهو شيعي، كما لو كان سيدهم حسني مبارك هو ممثل أهل السنة والجماعة. وعندما تم قصف غزة، هاجموا حركة حماس، وانحازوا لإسرائيل مع أنها سنية المذهب.
فضائيات عبد الفتاح السيسي، في اللحظة الأولى للقصف تعاملت على أن الانتصار الإسرائيلي أمر مفروغ منه، وعلى ان انتصار إسرائيل هو انتصار حتمي لعبد الفتاح السيسي، العاجز عن تحقيق أي نصر منذ أن «دشنوه» رئيساً. ولأن «القرعة تتباهى بشعر ابنة أختها»، فقد اعتبروا انتصار أبناء عمومتهم على حركة حماس التي تنتمي للإخوان المسلمين هو انتصار لعبد عبد الفتاح السيسي، وهو الذي فشل في تحقيق الانتصار على الحركة في مصر. فقد قدموه للرأي العام على أنه نجح في مهمة هزيمة الإخوان، فإذا بالإخوان يتحولون إلى كابوس يقلق منامه. هذا إن كان ينام أصلاً.
الإعلام يشيطن الإخوان، فإذا بأدائه كأنه «ماء الحياة» لهم. وتم تصوير الأزمات التي وقف عبد الفتاح السيسي عاجزاً عن حلها على أنها من فعل الإخوان، الذين يصورونهم على أنهم وراء كل أزمة تنشب بين أي رجل وأهل بيته. ومؤخراً زفوا خبراً فتاكاً للأمة، فقد تمكنت قوات الأمن من القبض على خلية اخوانية، كانت نائمة واستيقظت على حين غرة، وهذه الخلية المكونة من قرابة 70 فرداً داخل شركة الكهرباء، هي التي تقف وراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في مصر. وقد نجحت قوات الأمن الباسلة في تفكيك الخلية، والقبض على كل عناصرها.. عنصرا عنصرا.
ومع أن الخلية التي استهدفت قطع التيار الكهربائي تم القبض عليها، إلا أن الأزمة لم تنته، وظل انقطاع التيار مستمراً.
سبب آخر يجعل إعلام عبد الفتاح السيسي ضد حركة حماس، هو أنها تمثل نموذج المقاومة، في مواجهة نموذج الانبطاح الذي يمثله السيسي ويتبناه، ولهذا فقد كانت الفرحة عارمة، عندما بدأ قصف أهلنا في غزة، وليبرروا ضعفهم وعجز سيدهم في القيام بالدور الذي ينبغي أن يقوم به من يتبوأ مقعد رئيس جمهورية مصر العربية.
وانبعث أشقاها
وجاء رد المقاومة مذهلاً، وشاهدنا عبر الشاشات كيف يجري إسرائيليون إلى الملاجئ عند انطلاق صواريخ المقاومة، وانطلاق صفارات الإنذار. وعندما حدث هذا أصيب القوم بلوثة عقلية، أفرزت خطاباً إعلامياً جهولاً، يقوم عليه من يتمتعون بالجهل النشط! إذ انبعث أشقاها في «وصلة ردح» ضد غزة، كما لو كان الذي يقصفها هو السيسي وليس نتنياهو.
لقد سالت على لسانه صفائح القاذورات، سباً في غزة وفي أهلها، وفي حركة حماس وفي المقاومة، بدلاً من أن يكون الهجوم على الإسرائيليين، أو حتى الوقوف على الحياد، غير المقبول عندما يكون الاعتداء على لحمنا الحي في غزة.
في اليوم التالي كان هذا الخطاب الوقح ضمن تقرير لقناة «الجزيرة» عرى الخطاب الإعلامي التابع لسلطة الانقلاب في مصر. ولم يقل أحد في السلطة لهذا الموتور «اف»، فكان طبيعياً أن يخلع حذاءه على الشاشة في اليوم التالي لغزة وأهلها.
وبدت طريقة الأداء بدائية للغاية ومحفوظة، فلا مانع من كلمة نقد لعبد الفتاح السيسي توحي أن هذا الانحطاط، هو تعبير عن استقلال الإعلام المصري عن السلطة.
«الرويبضة» هاجم عبد الفتاح السيسي كما لو كان يقف على خط النار منحازاً لحماس. وصاحبته بالجنب تعاملت على أنها تعبر عن الشعب المصري كله، وأن من تحاوره، وهو «صاحب المحل» هو المفكر الضرورة، والزعيم الوطني الذي لا يشق له غبار.
خطاب إعلامي بلغ من وقاحته، حد أنه احتفى به الإعلام الاسرائيلي، فلم ير عبد الفتاح السيسي في هذا الاحتفاء ما يضر بالأمن القومي المصري. فما يعني السيسي هو أن يكون رئيساً.
الهجوم على السيسي بدا كما لو كان على دوره في الانحياز لغزة، من خلال المساعدات التي قدمها « ليخزي العين»، ولكي يقدم نفسه أمام المصريين الذين لم ينجح إعلامه في غسيل أدمغتهم، أن ما فعله أمراً عظيماً استحق عليه الهجوم، لأن حماس تعمل ضد المصالح المصرية في المنطقة!
مع أن الجنين في بطن أمه يعلم أنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب من رحاب السيسي ولو بشطر كلمة، وهناك كتاب منعوا من الكتابة مع أنهم مع الانقلاب بالباع والذراع، لمجرد همزة هنا، ولمزة هناك، ضده ومن باب العتاب. و»الموصوف» يتبنى هذا الخطاب الموتور، منذ أن بدأ التخطيط للثورة المضادة، إلى درجة أن هذه الفضائية كانت هي المحطة التلفزيونية الرسمية المعتمدة داخل وحدات الجيش لتشويه الرئيس مرسي أمام المجندين، تمهيداً للانقلاب عليه. ونشر هذا في حينه، ولم ينفه أحد. وللأسف لم نعلم أن الرئيس مرسي كان مهتماً بذلك.
في حماية الثورة المضادة
ونذكر أنه عندما تم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسي، أن «الموصوف» هاجم المشير محمد حسين طنطاوي، والمجلس العسكري، وكشف أنه كان يعمل بتوجيهات منه، ويبدو أن هذه التوجيهات كانت تدور في عدم السماح بنجاح مرسي، لكن الناخبين احتشدوا في ميدان التحرير دفاعاً عن إرادتهم من تلاعب العسكر، فلم يكن هناك بد من إعلان النتيجة الحقيقية.
وبدا «الموصوف» محمياً بأدوات الثورة المضادة، على نحو جعله يتطاول على رئيس الدولة، وهو الذي لم يكن يتعامل مع صفوت الشريف إلا بالانحناء وتقبيل اليد. وهذه الحماية هي التي حمته من تنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ بحبسه، بتهمة سب مطلقته. وكان لافتاً أن يصدر قرار من المحامي العام بوقف تنفيذ الحكم، وعندما ألغاه النائب العام الجديد، صدر حكم قضائي بإلغاء حكم الحبس. ويلاحظ أيضاً أنه في زمن المجلس العسكري وعندما بدأ عمل جهاز الكسب غير المشروع في مواجهة «دولة مبارك»، لم يفتح ملف جمعية أسسها ومنحت أراضي الدولة من قبل يوسف والي، وزير الزراعة في عهد مبارك، وبعد شهر تم تحويلها من أراض زراعية لأراضي مبان.
مرات عدة، فضح فيها «الموصوف» علاقته بالسيسي، فلا يمكن قبول أنه يعمل بعيداً عنه أو أن حرية الإعلام في عهده التليد، سمحت بالهجوم عليه وعلى غزة، والانحياز لإسرائيل. على نحو يمكن هذا الشخص من ان يخلع حذاءه على الشاشة مهدداً حماس بها، محتمياً في حرية الإعلام التي يحميها الانقلاب.
في واقعة أقل ضرراً تدخل السيسي بنفسه ليوقف مذيعة عن العمل، لأنها تطاولت على السفير الأثيوبي بالقاهرة وهي تناقش معه قضية سد النهضة. ففي مصر الآن ليس مسموحاً بالرأي الآخر، وإلا فقولوا لنا عن عدم وجود برنامج واحد في فضائية مصرية عبر عن الرأي العام فانحاز لحركة حماس، وندد بحصار غزة، الذي يقوم عليه عبد الفتاح السيسي، وندد كذلك بالهجمات الإسرائيلية على القطاع وبقتل الأطفال.
فضائيات غربية، أظهرت عمليات قتل الأطفال على يد الإسرائيليين فأرقت الضمير الإنساني، ولم يؤرق هذا ضمير إعلامي واحد من الذين يعملون في الفضائيات المصرية، التي لا تعبر أساساً عن مصر وإنما هي لسان حال قائد الانقلاب، الذي أيدت إسرائيل انقلابه، وآن الأوان ليرد الجميل، وهو لا يزال بحاجة إلى الانحياز الإسرائيلي الجالب للشرعية الأمريكية بعد أن أكد العزوف الجماهيري في أيام الانتخابات الرئاسية الثلاثة ان الشعب المصري ضن عليه بالشرعية والمشروعية. فصار وجوده مغتصباً للسلطة وان تم تزوير إرادة هذا الشعب للاستهلاك الخارجي.
منتهية الصلاحية
على ذكر المساعدات التي قدمت لغزة، والتي هاجم بسببها «الموصوف»، عبد الفتاح السيسي، فقط تبين أن السلع المرسلة منتهية الصلاحية. ولم يكن أحد يطلب منه مساعدات فكل المطلوب ان يفتح المعبر وأن يقف على الحياد، لكنه أبى إلا أن يكون جزءاً من الاعتداء على غزة، فلم يفتح المعبر بعد اتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة على فتحه. كما أنه في اليوم الأول للقصف قام بتدمير 18 نفقاً ليساهم في حصار غزة وتجويع أهلها، ومنع وفداً طبياً أوروبياً من العبور. والمساعدات بعد ذلك، وفتح المعبر لسويعات، وقبول بعض المصابين في المستشفيات المصرية، هو لزوم التصوير، وكل هذه الإجراءات جاءت بعد أن ظهرت إسرائيل عاجزة عن الحسم، وإنهاء قدرة المقاومة على الردع.
ما علينا، فلم يكن الخطاب الإعلامي المنحاز لإسرائيل، مرتبطاً بالفضائيات الخاصة، فالتلفزيون المصري الرسمي أنكى وأضل سبيلاً، على نحو كاشف عن أننا أمام خطاب موحد، تقوم عليه جهة واحدة.
حالة السعار الإعلامي وصلت حد تذكيرنا بحالة مشابهة تمت في مواجهة شعب الجزائر الشقيق، وبدا أن هناك جهة تقف خلفها، وشخص بعينه لديه بيزنس في الجزائر وكان يهدف للانتقام لنفسه، وكانت فرصة ليلعب جمال مبارك على الحس الوطني ويعيد تقديم نفسه للمصريين. فأطراف مختلفة وجدت في التصعيد هدفاً لها.
ويا أهلنا في غزة، هذا ليس إعلام مصر، إنه إعلام عبد الفتاح السيسي، وشريكه في الانقلاب، وفي الحكم.. «نجيب ساويرس».
٭ صحافي من مصر
selimazou@gmail.com
18 يوليو 2014
مسؤول دولي:إسرائيل استعملت غازات محرمة دوليًافي غزة
قال سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وأمين عام منظمة حقوق الإنسان الدولية في الأمم المتحدة، هيثم أبو سعيد ،اليوم الجمعة: "إن إسرائيل استعملت أمس أثناء بدئها بالعملية العسكرية البرية على غزّة الغاز الأبيض الذي ألحق الأذى البالغ بالعشرات من المدنيين الفلسطينيين".
وذكر في تقرير له أن إسرائيل استخدمت هذه المادة خلال العملية البرية في بلدة بيت حانون ومنطقة الشوكة في رفح.
وأوضح أبو سعيد أن السلاح المذكور ضمنًا هو عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين، وأن الفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للإصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجًا نارًا ودخانًا أبيض كثيفًا -حسب وكالة معا الفلسطينية-.
وتابع : وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم.
وقال المسئول الدولي: كما أشارت التقارير التي يتم التأكّد منها لجهة استعمال سلاح غاز السارين في المعارك الدائرة بالإضافة إلى الغاز الأبيض في المنطقة نفسها التي شهدت معارك عنيفة أثناء محاولة تقدّم للمشاة العسكرية الإسرائيلية، وهذا النوع من السلاح هو أحد غازات الأعصاب الصناعية مشابه لمجموعة من مضادات الحشرات المعروفة بالعضوية الفوسفاتية.
وأردف: وفيما لو ثبت استعمال ذلك تكون إسرائيل قد خرقت مرّة أخرى كل القواعد والأسس المنصوص عليها دولياً والتي تُحرّم استعمال تلك الأنواع من الأسلحة وتُحاسِب عليها القوانين الدولية المعنية في هذه القضايا والذي يتم إعداد ملف كامل في هذا الصدد لتقديمه إلى المحاكم الدولية المعنية.
وقال أبو سعيد: لقد باشرت المنظمة الدولية العمل على هذا الملف من خلال اللجنة القانونية الدولية لدى المحاكم الدولية من أجل التعويض المالي والمعنوي لذوي أهالي الشهداء الذين سقطوا في الاعتداءات الأخيرة في غزّة.
وطالب السفير أبو سعيد الدول الكبرى التدخّل فورًا من أجل وقف حمام الدم والقتل غير الإنساني وغير الأخلاقي التي تنتهجه إسرائيل، كما طالب الدول العربية عقد مؤتمر عاجل على مستوى رئاسي لوضع حلّ يضمن العيش الآمن للشعب الفلسطيني. وكان قد أبرق السفير أبو سعيد إلى أمين عام الجامعة العربية في هذا الصدد.
البرلمان الأوروبي يدعو لتحقيق دولي فى قتل وتعذيب المتظاهرين المصريين
السجون المصرية
مجزرة رابعة
دعا البرلمان الأوروبي إلى تحقيق دولي في "مقتل محتجين ومزاعم تعذيب" انتهجتها قوات أمن الانقلاب على مدار العام الماضي، بحسب بيان للبرلمان.
وقال البرلمان فى بيان نشره على موقعه الإلكتروني، مساء أمس الخميس، إن البرلمان الأوروبي "يشجع نائب رئيس المفوضية الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي على العمل على حشد الدعم في الجلسة القادمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للحث على الشروع في إجراء تحقيق دولي في مقتل محتجين ومزاعم تعذيب وسوء معاملة من قبل قوات الأمن المصرية خلال العام الماضي".
وأعرب البرلمان عن "القلق العميق" إزاء أحكام صدرت مؤخرا، بالسجن ضد صحفيين بالجزيرة وأحكام بالإعدام على 183 شخصا، وطالب سلطات الانقلاب المصرية بـ"الإفراج الفوري غير المشروط عن كل المعتقلين على خلفية ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع".
وأواخر الشهر الماضي، قضت محكمة جنايات المنيا (وسط) بـ"إعدام" 183 شخصا بينهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع"، بتهمة تورطهم في أحداث عنف، فيما قضت أخرى بسجن 18 من المتهمين في قضية "تحريض قناة الجزيرة الانجليزية على مصر"، لمدد تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات بتهمة التحريض على مصر عن طريق بث أخبار كاذبة".
وتقول سلطات الانقلاب إنه لا يوجد أي معتقل بالسجون، وإن المتواجدون بها يحاكمون في قضايا جنائية.
وبحسب البيان، أعرب البرلمان الأوروبي عن "الأسف" لوجود رقابة على وسائل الإعلام والإنترنت في مصر، وطالب بحظر أوروبي واسع على تصدير تكنولوجيات المراقبة التي يمكن أن تستخدم للتجسس وقمع المواطنين.
كما دعا سلطات الانقلاب المختصة إلى إلغاء أو تعديل قانون التظاهر وإعادة النظر في مشروع قانون المنظمات غير الحكومية الجديد.
وأصدرت سلطات الانقلاب، في نوفمبر الماضي قانونا للتظاهر، يلزم أي مجموعة تريد التظاهر بإخطار وزارة الداخلية بتفاصيل المظاهرة قبل تنظيمها، ويفرض القانون عقوبات متدرجة بالحبس والغرامة المالية على المخالفين، وهو ما يعتبره منتقدون "تقييدا للحق في التظاهر".
روح شاكيد (فيلم وثائقي) عن مجزرة الجنود المصريين الاسرى
روح شاكيد هو فيلم وثائقي من إنتاج إسرائيلي، يعرض لما قامت به وحدة من الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء حرب يونيو 67، حيث قامت بقتل 250 أسيرا مصريا عزلا ودفنهم في سيناء. وجاء في الفيلم أن بعضا من الجنود المصريين دفنوا أحياءا. الفرقة العسكرية الإسرائيلية "روح شاكيد" قادها بنيامين بن إليعيزر الذي شغل لاحقا عدة مناصب وزارية. أثار الفيلم انتقادات واسعة في مصر
فقد قام التليفزيون الإسرائيلي بعرض الفيلم الوثائقي وحدة شاكيد.وتضمن الفيلم الجرائم والمجازر الرهيبة التي قام بها المجرمين الإسرائيليين ضد الاسري العزل من المصريين في حرب
وتبدأ القصة بالفيلم الذي يصف أحداث نهاية حرب 1967 التي اضطرت فيها وحدة شاكيد لمطاردة وتصفية عناصر كوماندو مصريين كانوا في قطاع غزة وحاولوا الوصول إلى سيناء، في أثناء المطاردة لعدة أيام بواسطة طائرات الهليكوبتر، وفي النهاية، "تم إحصاء حوالي 250 جندي مصري كوماندو قتيلا" 1967 ذالك الفيلم يمثل جزءا صغيرا من الواقع فهناك العديد من الروايات عن قتل الاسري المصريين منها شهادة لجندي مصري، أُسر مع 50 آخرين في منطقة في جوار قلعة العريش، قال
«أثناء تجميعنا في مطار العريش يوم 8 حزيران 1967 أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض، وفي الصباح توفي 70 أسيراً من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار».
وروى جندي آخر في سلاح المشاة المذبحة التي قامت خلالها الدبابات الإسرائيلية بمطاردة نحو 150 من الأسرى المصريين ودهسهم بلا رحمة. قال «بمجرد استسلامهم قامت الدبابات الإسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم مثل العصافير».
والجندي، الذي يحمل الرقم العسكري 46295، قال «أثناء وجودنا في معسكر عتليت، روى لي أحد الجنود المصريين أن أرييل شارون داس بالدبابات على بعض الجنود فقتلوا جميعاً».
وقال أسير آخر «أثناء وجودنا في معسكر بئر السبع، شاهدتهم يقومون بدفن مصابين من الجنود الأسرى وهم أحياء، بعدما يأمرونهم بحفر قبورهم ثم يردمون التراب عليهم». ولعل أخطر الاعترافات تلك التي تتعلق بتجارة الأعضاء، حيث شكّل الأسرى المصريون مستودعاً هائلاً لقطع الغيار البشرية، وكان السماسرة يجنون أرباحاً خيالية من بيع الأعضاء في أوروبا وإسرائيل. كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى. وقد اعترف أحد التجار، وهو إسرائيلي يعيش في باريس،
«لقد رأيت بعيني عشرات من الأسرى وقد شقّت بطونهم أمامي بأيدي طلبة الطب الصغار، واقشعرّ بدني لهذه الطريقة البشعة».
وأكبر دليل علي ذلك اعترافات بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلي الخطيرة حيث انه كان قائدا في وحدة شاكيد قامت الدنيا ولم تقعد عندما قتل هتلر اليهود في اربيعينات القرن الماضي (الهولوكوست) ونصبت المحاكم للنازيين اما العرب فلا عزاء لهم ليتذكر الإسرائيليون أن جرائم النازى ضدهم إذا كانت لم تسقط حتى الآن من ذاكرتهم فإن جرائمهم لن تسقط من ذاكرة الشعب المصري وأمته العربية.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
17 يوليو 2014
أحمد مطر في ذمة الله!!
بقلم - عمر صقر
لا أستطيع أن أصدق أن كل شيئ جميل يغادر عالمنا يمر هكذا كخبر مسائي حزين دون مبالاة، لقد باتت الرؤية سوداوية جدافكل يوم نفجع في حبيب أو قريب او مثل نحب أن نراه بيننا دائما لنعتصم به في ظل دوامات الجهل والخرافة والقسوة!
لم أصدق عيني التي قرأت له كثيرا وكانت تتراقص مع حروفه التي كتبت بحبر الشعوب المهزومة دائما لتعبر عن مآسيها وآلمها التي لا تنتهي بمنتهى الإخلاص، حرفه الذي كان اقوى من الرصاص والطائرات وجيوش الأعداء ، حروفه التي حفظناها ورددناها في وجوه كل المستبدين واصحاب القبضة الحديدية التي خنقتنا بغاز الكبت والقهر والإستعلاء الهمجي الذي كان فيه أحمد مطر وقاء التنفس الذي نستلهم منه عبق الأكسجين لنستطيع أن نعيش، لا أعلم هل أعزي نفسي أم أعزي القارىء العربي الذي كان يجد متنفسا حقيقيا في كل ما يكتبه وكل ما يخطّه على الورق الأبيض الذي سيشتاق له أم أعزي الحرية التي نحلم بها في أحلام اليقظة فقط.
هل معقول أن الشاعر الكبير رحل عن عالمنا الذي ضاق بكل محب للحرية أوعاشق للسماء الرحبة والأفق الأزرق المفتوح ناحية القمر والتي تنتظر دائما بجوار الشمس لتقتنص لحظة الغروب لتكتب أحلى القصائد، كم كنا نتعزى بقصائده الغزلية التي لم تكن تتغزل في عيني المعشوق ولا في قوامه ولا خطوة قدماه الرشيقة ولا في صفاته العنيدة الأبية بل كانت ترى العشق الأبدي والديمومه المستمرة في فضاءات الوطن الذي رحل عنه مبكرا وقسرا كضريبة لمواقفه ضد كل مختلس للوطن وسارقا لرغيف البسطاء الذين احبوه بصدق فأصبح كالطائر الذي يحلق في السماء بعيدا عن عين كل صيّاد ماهر وعن كل بندقية حمقاء ترغب في صمته الدائم أو في كسر قارورة حبره القاتل لهم.
لقد كسر شاعرنا الفقيد كل قواعد البروتوكول الشعري الطقسي و اسطورة الشاعر المغرد والمادح على ابواب الحكام وفي حضرة موائدهم العامرة والممّجد دوما للحظات النصر الوهمي الذي ضحكوا به علينا طويلا وبقي عزيزا بقلمه وعقله وصوره البلاغية المضحكة المبكية على واقع وحال لم يتغير ابدا في حياة الشاعر للأسف طيلة فترة جهاده السابقة منذ كان في بلاد النخل وجداول المياة العذبة في العراق مرورا بالكويت واستمرار لرحلة الغربة الطويلة وصفحته الثقافية المشرقة في جريدة القبس التي أصبحت نموذجا لكل راغب في أيقاظ الوعي الثقافي الجمعي ثم اخيرا في مغادرته إلى بلاد الضباب "لندن" ليبقى فيها إلى أن رحل حيث استطاع هناك أن يجد مرفأ يقيه شر كل من يرغب في صمت الطيور الصادحة بأغاني واهازيج الحرية التي تبحث عن الخلاص.
بادرني صديق وانا أكتب هذا الرثاء الموجع بأن الشاعر الحقيقي لا يموت بل من يموت هو كل من يصدق هذا إذن ستبقى يا أحمد مطر سحابة غائمة بالمعاني والتعبيرات الثورية وملمهمة لنا على الدوام وسنظل نقتبس من قصائدك ما نصد به محاولات الإختراق المستمرة التي يستميتون فيها لنكون عبيدا لهم ولدولتهم المترهلة ولكن بالتأكيد ستفشل لأننا سنكمل المعركة بوعي وإيمان أكبر ولكن كل ما يحزنني أن أرى ستون عمام ترحل أمامي بقراءاتها ودفقها الشعوري دون أن يأتي موسم الحصاد ولكن هذا حظك وحظ كل من سبقك أن لا يروا نتيجة كدّهم وزناد عقلهمالفكري في إستنهاض حثة وطن أعلن جميع الأطباء موته ولكن كعادة كل اصحاب الاقلام الصادقة أن لا يرو أثر ما يقوله إلا بعد رحيلهم إلى دار الخلود، رحمك الله يا مطر الحرية ، ويا حبرا لم يتغير ومدادا ألهم جميع الشهداء.
الاعلامية أيات عرابي تكتب : "كذبة أكتوبر" و"هُبِل وأشقاءه"
الكثيرون تنطبق عليهم الآية الكريمة ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ) فالناس أعداء ما يجهلون, ومن أركان الملة العسكرية أن تؤمن بكل ما يحشرونه في رأسك في جريدة الأهرام وفي التليفزيون المصري ومن بعده القنوات الخاصة حتى لو قالوا لك أن هناك كرة أرضية تحت الأرض أو ان الاخوان يقتلون بعضهم البعض, هذه العينات البشرية بالتحديد من الممكن أن تتهم الغير بالكفر, إن قال أن هناك ضابط جيش خائن !
على الرغم مثلاً من أن المقدم فاروق الفقي كان مدير مكتب أحد كبار قادة الجيش وجندته المخابرات الاسرائيلي عن طريق فتاة اسمها هبة سليم, والمعروفة في الفيلم السينمائي الشهير بإسم عبلة كامل, وهو بالمناسبة خال البطة الصهيونية المعروفة بإسم توفيق عكاشة.
وهناك مجموعة من الأسئلة :
الإعلام الرسمي يروج منذ كنا اطفالاً لأن المخابرات الاسرائيلية فشلت في توقع الحرب نتيجة عبقرية المخابرات المصرية .. طيب
ممكن حد يقول لنا بقى لماذا حذر كيسنجر اسرائيل قطعياً من البدء في الحرب قبلها بشهور ؟ ولماذا ارسل رسالة تحذير لجولدا مائير مع سفيره في اسرائيل يطلب منها عدم البدء بأي هجوم صباح يوم 6 أكتوبر 1973 ؟
لماذا منع كيسنجر أي جسر جوي لتعويض خسائر اسرائيل في بداية الحرب, مع العلم أن اسرائيل بدأت تطلب السلاح من أمريكا من اليوم التالي للحرب ؟ ولماذا نفس الكيسنجر ( وهو بالمناسبة يهودي ) يتدخل لبدء الجسر الجوي يوم 13 أكتوبر وهو نفس اليوم الذي كان من المتوقع أن يتم فيه تطوير الهجوم ؟
طيب بلاش دي, لماذا يصر السادات على تطوير الهجوم بحجة تخفيف الضغط على السوريين, مع أنه هو نفس السادات الذي أمر الشاذلي بعرض خطة مزيفة للحرب لإقناع السوريين بدخول الحرب معه وعلى الرغم من أن رئيس الاركان وقادة الجيوش, عبروا صراحة عن رفضهم لتطوير الهجوم الذي يخرج القوات المصرية من حماية مظلة الدفاع الجوي ؟
لماذا كان موشيه ديان وزير الدفاع الاسرائيلي في اجتماع مجلس الحرب يوم 6 اكتوبر صباحاً هو الوحيد الذي قال أنه لن تكون هناك حرب على الرغم من تقارير المخابرات الاسرائيلية وبالتالي لم تتخذ اجراءات جادة لاستدعاء الاحتياطي ؟ ولماذا يتم اختيار نفس وزير الدفاع الفاشل الذي كاد أن يرسل اسرائيل في داهية, ليكون هو نفسه نفس وزير الخارجية الذي يجري اتصالات السلام مع السادات ؟
لماذا يذهب المنتصر إلى المهزوم ليطلب منه السلام ؟ مش غريبة شوية دي ؟
لماذا يوافق السادات على كل طلبات كيسنجر وهو رجل عسكري ويعلم تماماً أن معاهدة كامب ديفيد بشكلها النهائي تعني اخلاء سيناء وجعلها منطقة عازلة بين مصر وبين المحتل الصهيوني ؟
يا ريت حد عبقري يقول لنا ايه هو الانتصار اللي يخلي جيش منتصر يخسر من 5 آلاف إلى 15 الف شهيد امام جيش مهزوم يخسر على الأكثر حوالي 2800 قتيل ؟ وايه هو النصر اللي يخلي الجيش المنتصر يأسر 293 جندي للعدو وفي المقابل العدو يأسر حوالي 8 آلاف من جنوده ؟
وليه المنتصر اللي استرد الأرض كما سيقول البعض, لم يعد الأرض إلى الحالة التي كانت عليها قبل الاحتلال ؟ يعني الجيش المصري موجود حتى حدود سيناء, ولكن كانت هناك قوات دولية, يا سيدي خلي القوات الدولية موجودة لكن منتصر وبتخلي سينا من السلاح ومن الجيش بالكامل ؟ مش غريبة شوية دي ؟
اللي باقوله, ان حرب 67 واللي قام عبد الناصر شخصياً بشهادة قائد سلاح الطيران في عهده ( وهي شهادة صوتية ) بمنع الضربة الاولى ضد اسرائيل, كانت هزيمة مقصودة لصفع الشعوب العربية نفسياً ليدركوا أن اسرائيل حقيقة لا مفر منها ..
ثم بعد أن تعاني تلك الشعوب, ولكي يتم اتفاق سلام بين الجسد الغريب المزروع في المنطقة وبين المحيطين به, كان يجب أن تسترد تلك الشعوب الكرامة المسلوبة بعد العار العسكري الذي لحق بها بعد الهزيمة, وكان لابد من منحهم نصر يجعلهم يتقبلون فكرة السلام, ويجب أن يكون هذا النصر محدوداً حتى يدركوا أنه ليس بالإمكان التخلص نهائياً من تلك الدولة التي هي في الحقيقة قزمة لا حول لها ولا قوة, وكان ذلك النصر مهما ليفيق الاسرائيليين من غرور القوة ووهم الجيش الذي لا يقهر, وليدركوا أن هناك شعوباً أخرى يجب احترام اراضيها وحدودها, وليجلس الطرفان على مائدة المفاوضات ليصنعا السلام الذي عجز عبد الناصر عن صنعه كما قال في خطاباته السرية لموشيه شاريت رئيس وزراء اسرائيل سنة 1954 وانه غير قادر على مواجهة الرأي العام بإقامة سلام مع اسرائيل, فكان لابد من هذه اللطمات للوصول إلى اتفاق سلام ..
واتفاق السلام مهم جداً للحفاظ على الكيان المغروس في قلب المنطقة, لكي تظل الاقاليم الشرقية منفصلة عن الاقاليم الغربية لتلك الدولة التي كانت تعرف بإسم دولة الخلافة, والتي الغى كمال اتاتورك وجودها رسمياً سنة 1924, والتي حتى إن عادت ولو بشكل إسمي بعد ابتلاع ما يسمى بإسرائيل فسوف تهدد عودتها الاسمية بعودة حقيقية وانضواءها تحت قيادة واحدة من جديد وتعود من جديد لتقلق اوربا كما اقلقتها لمدة 1400 عام ولذلك كان لابد من خلق انظمة موالية وعميلة للغرب وغير جادة في قتال اسرائيل حتى وصلنا إلى تلك الحالة المزرية التي يستولي فيها على الحكم عرص يبيع أمن مصر لعدوتها اسرائيل بشوية دولارات !!!
هدم الاصنام أمر ضروري في هذه المرحلة والتفكير المنطقي البعيد عن العاطفة, صحيح أن هناك جنود استشهدوا وقادة خططوا واخلصوا لهذا الوطن لا انكر حرفاً من كل تلك الحقائق ولكنني اقول انهم كانوا جزءاً من مسرحية لم يعلموا عن تفاصيلها شيئاً .. العسكر أقاموا لأنفسهم نظام دعاية راكم حجارة وقمامة في عقول متابعيه من البسطاء من الشعب وصنع عقداً اصبح التغلب عليها عملية شاقة جدا وشديدة الصعوبة ولكن من قال ان البحث عن الحقيقة لا يكلف ؟
المقال على الجورنال
********
********
آيات عرابي تكتب : كذبة أكتوبر!!
نذكر جميعاً حالة الفرح الغامر التي تنتابنا حينما نستمع إلى أغنية بسم الله, ومشاهد الجنود وهم يجرفون رمال خط بارليف, ومشهد الدبابات المصرية التي تعبر على الجسور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس, وموسيقى عمر خيرت العبقرية, التي تبدأ متتابعة سريعة كطلقات الرصاص ثم تصاعد في إيقاع عبقري ليصف ثقل حركة جنازير الدبابات التي تتدفق على الكباري, والجنود في زحفهم على الضفة الغربية لقناة السويس, ومن منا لم يشعر بفرح طفولي وهو يرى تلك المشاهد التي ظهرت فيها قوات الجيش تتحرك بإشارات من يد المايسترو ؟ من منا لم يشعر بالفرح الجنوني وهوي يرى مشاهد الأسرى الاسرائيليين ؟ ومن منا لم يكن في أسرته شهيد ؟ ولكن !!!
ارجو أن يحتملني الجميع ويتخلوا عن قناعاتهم السياسية مدة قراءة هذه الكلمات, فما ساكتبه ربما يكون صادماً لكثيرين.
في نفس كل منا هناك تساؤل, لماذا يذهب السادات المنتصر في الحرب على اسرائيل كما قالوا لنا, إلى ( الكنيست ذاته ) كما قال ؟ لماذا يذهب المنتصر إلى المهزوم ؟ ولماذا أصر ذلك الإصرار العجيب على تطوير الهجوم وإخراج قوات الجيش خارج مظلة الدفاع الجوي على الرغم من المعارضة الشرسة التي ابداها الفريق الشاذلي وباقي قيادات الجيوش ؟ لماذا حذر هنري كيسنجر ( اليهودي ) جولدا مائير من البدء بالحرب قبل اندلاع الحرب ؟ ولماذا أرسل سفيره برسالة إلى جولدا مائير يوم 6 اكتوبر يقول فيها لا تبدأوا بضربة وقائية ؟
ما روجه لنا الإعلام المصري هو أن الاسرائيليين علموا بالهجوم صباحاً وهو ما جعلهم عاجزين عن حشد قواتهم لصد الهجوم المصري السوري, فلماذا طالما نجحت المخابرات المصرية في إخفاء نية الهجوم, يقوم كيسنجر بتحذير جولدا مائير من البدء في الحرب قبل الحرب بشهور ؟
للإجابة على كل تلك الاسئلة أعود إلى موقف, ثابت بشهادة الفريق صدقي قائد سلاح الطيران المصري يوم الجمعة 2 يونيو أي قبل الهزيمة بثلاثة أيام, عندما قال له عبد الناصر صراحة << علي فكرة ياصدقي.. انا اتخذت قرار بأنك ما تضربش الضربة الأولي >> !!!!!!!
وأعود إلى ما قاله حسن التهامي في صفحتي 267 و 268 عن الحديث الذي دار بينه وبين عبد الناصر عندما سأله عن كيفية استرداد الدول العربية لحقوقها بعد الهزيمة فرد عليه قائلاً : << علشان العرب يبقوا يقولوا تاني انهم رايحين يرموا اسرائيل في البحر >> !!!!!
ثم أعود من جديد لغرفة عمليات حرب أكتوبر في ليلة الرابع عشر من أكتوبر بعدما غادر السادات غرفة العمليات بعد مناقشة مع الشاذلي حول تطوير الهجوم وهو ما رفضه الشاذلي, ليفاجأ بمن يتصل به, فيجد هيكل يسأل عن السادات, ليروي له هيكل قصة طويل عن لقاء جمعه بالسفير السوفييتي الذي أخبره بحشود اسرائيلية على الحدود السورية وبصعوبة موقف الجيش السوري ويطلب منه تطوير الهجوم لتخفيف الضغط عن السوريين, وهو ما رفضه الشاذلي بعنف, ليفاجأ في اليوم التالي بأن السادات تجاوزه كرئيس أركان واصدر أمراً بتطوير الهجوم, وهو ما قلب الدفة تماماً لينتهي الأمر بالثغرة, وبحصار الجيش الثالث ومدينة السويس وأسر حوالي ثمانية آلاف جندي مصري في مقابل حوالي 300 أسير اسرائيلي نفرح بمشهد جلوسهم على الأرض وقت الحرب !
وهناك سؤالان في غاية الأهمية, لماذا رفض كيسنجر أثناء الحرب امداد اسرائيل بالسلاح الذي بدأت في طلبه منذ اليوم الثاني للحرب بعد خسائرها الضخمة, ثم تدخل ثانية للتعجيل بالجسر الجوي يوم الثالث عشر من أكتوبر وهو التاريخ الذي كان من المفترض أن ينصاع فيه الشاذلي لقرار السادات بتطوير الهجوم وإخراج الجيش خارج مظلة الدفاع الجوي ؟
في اليوم الأول من تطوير الهجوم عوضت اسرائيل نصف خسائرها تقريبا واصطادت في الصحراء 250 دبابة مصرية وتقدمت قواتها باتجاه قناة السويس, لتحاصر السويس والجيش الثالث فيما بعد !!
هناك ثلاثة شخصيات تصرفت بشكل شديد الغموض وغير قابل للتفسير خلال تلك اللعبة !
السادات الذي ضرب بآراء القادة العسكريين عرض الحائط وأصر على تطوير الهجوم لإنقاذ الجبهة السورية كما ادعى مع أنه هو نفسه من أمر الشاذلي بعرض خطة موسعة ( زائفة ) للحرب على السوريين لإقناعهم بدخول الحرب, والذي قال للمصريين أنه بطل الحرب المنتصر ثم ذهب للمهزوم ليعرض عليه السلام !
وموشيه ديان الذي قال في اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي صباح يوم الحرب أنه لا يعتقد أنه ستكون هناك حرب, على الرغم من التقارير التي وضعت أمامه في نفس الاجتماع والتي تقول بأن الحرب باتت وشيكة, ثم اصبح ذلك المهزوم والذي قال عنه السادات أن دوره انتهى للابد هو وزير الخارجية الذي يعقد السلام مع مصر بعدها بسنوات !
وكيسنجر الذي منع أي جسر جوي لتعويض خسائر اسرائيل وحذر اسرائيل قبل الحرب بشهور من البدء في الحرب, ثم حذرها من البدء في ضربة وقائية صباح يوم الحرب, ثم كان هو نفسه الذي أصر على ارسال الجسر الجوي لاسرائيل يوم 13 اكتوبر !
الفكرة ببساطة هي أنه لإقامة سلام مع اسرائيل كان يجب على المصريين والعرب عموماً أن يفهموا أن اسرائيل لا تقهر وأن وجودها في المنطقة حتمي, فكان لابد من هزيمة مروعة تصفع كل الشعوب العربية في 1967 وخصوصا أن عبد الناصر قال حرفياً لرئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه شاريت انه غير قادر على مواجهة الرأي العام المصري وإقامة سلام مع اسرائيل ..
ثم صفعة أخرى للجمهور الاسرائيلي السكران بنشوة النصر على ثلاث دول, ليعلم أن هناك شعوباً أخرى في المنطقة تريد الاحتفاظ بأراضيها, وأنه يجب عليه احترام هذه الشعوب وإرادتها !
والهدف هو ترسيخ وجود الكيان الصهيوني المحتل وإكمال عملية غرسه في المنطقة ليظل يفصل بين دول المنطقة وتظل المفاوضات بلا نهاية .. المهم ألا تعود تلك الدولة التي كانت قائمة ولو اسمياً حتى سنة 1924 والتي الغاها اتاتورك !
تحية من القلب للصادقين فلا يوجد أصدق من الشهداء, تحية لكل من دفع حياته ودماءه ثمناً لحرية مصر وواجه العدو الصهيوني المحتل وتحية إلى القادة العسكريين الصادقين كالشاذلي وقادة حرب اكتوبر المخلصين الذين لم ينشغلوا بالحسابات السياسية والمؤامرات ولم يكن لهم شاغل سوى تحرير تراب وطنهم وتحية لذلك الفصيل الصامد المقاوم الذي يدافع في غزة عما تبقى من شرف تلك الامة الذي فرط فيه حكامها المنبطحون المعينون من واشنطن وتل أبيب.
المقال في الجورنال
مجازر المالكي وإيران في العراق مدعاة لموقف عربي حازم ، والمرجع الصرخي واتباعه إنموذجاً !.
د. عمر الكبيسي
أولاً : لم تكن إجراءات الإبادة والتعسف الذي واجهت به سلطة المالكي وجيشه وميليشياته شخص المرجع الشيعي العروبي محمود الصرخي واتباعه ومقراته في كربلاء بشكل مركز ومحافظات الديوانية وبغداد والبصرة والنجف والتي تضمنت القصف الجوي والمواجهة العسكرية وحرق المكاتب والمساكن ومن ثم جرفها بالمعدات الآلية وبشكل غير انساني ومقرف ، أمر مستغرب ، فلقد عودنا السيد المالكي على هذا النمط من التعامل اللا إنساني والهمجي مع كل من يعارض او مجرد ينقد نهجه وسلوكه في قيادة البلد وما انتجته هذه السياسة من محن وأزمات . لقد تعاملت سلطة حزب الدعوة بالمثل في مجزرة الزركه وفي صولة الفرسان مع الصدريين في البصرة .
ثانياً : لم يتجاوز السيد الصرخي في حديثه عن محنة العراقيين بعد الاحتلال الامريكي للعراق مستوى الوصف الواقعي للمشهد الدموي الذي انتجته الطائفية السياسية في العراق بسبب النفوذ الايراني المستفحل ومحاولات استغلال المرجعية وفتاويها لتبرير هذه السياسات ،وذلك ما يتوافق عليه مجمل الخطاب التحليلي الوطني والعربي والدولي رسميا واعلاميا . لم يهدد السيد الصرخي احدا بالقتال او الجهاد او العنف بالسلاح ولم يتجاوز مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باللسان والكلام الذي لا يحسب لا شرعا ولا عرفا نمطا من انماط الارهاب والعنف بل هو واجب شرعي منصوص عليه بالكتب السماوية ومعارضة سلمية متحضرة مكفولة بالقوانين الوضعية . فيما يعده الداعية المالكي موقفا يخضعه لمضمون المادة 4 ارهاب ويحسبه من دواعش الشيعة في قاموسه الشيعي الإمامي ؟ أو ليس في ردة فعله هذه لحديث مرجع إمامي كالسيد محمود الصرخي الحسني معترف فيه تشويه للمذهب والدين واستخدام للعنف والارهاب من خلال استغلال السلطة وتجاوز للقضاء ومخالفة لأبسط متطلبات حقوق الانسان المتحضر ، اين هي حرية الانسان وحرية المعتقد والدين ؟ وأين هي الديمقراطية التي يتمشدق بها هذا الداعية الاسلامي المتخلف ؟. وأين تسامح الإسلام وسلمه من واقع الحال العراقي ؟. ما مبرر تمسك المالكي بالولاية الثالثة وهو يدرك واتباعه وانصاره ماذا سيؤدي له هذا التمسك بالولاية ؟. ألم ينصح السستاني بضرورة التغيير ، ويمتنع جهارا وتكرارا عن مقابلته ، ودافع عن المرجع السيد النجفي وفتواه بتحريم اعادة انتخاب المالكي ؟ ولماذا يعارضه المالكي في رأيه بينما يتخذ من فتوى السيد السستاني بتشجيع التطوع في الجيش ذريعة للتجييش الطائفي وتسليح الميليشيات التي تعبث بأمن المدن وبغداد بالذات .
ثالثاً : أي دين هذا وأي مذهب ، بل أي قانون لحقوق الانسان يجيز السكوت عن جريمة نزوح ما يتجاوز اكثر من مليون ونصف نازح عراقي بلا سكن وطعام او خدمات بسبب حرب طائفية اهلية وميليشياوية تشنها سلطة طائفية على مكونات عراقية اساسية تستهدف الانسان والثروة والخدمات وتسندها أميركا وروسيا وايران وسوريا ومرجعيات دينية بالمال والرجال والإمداد العسكري الأرضي والجوي. تدخل ايران عسكريا لم يعد خفيا ، و وجود الارهاب والعنف الطائفي المنظم بين الأطراف المتصارعة جلي واضح ، والإسناد الاعلامي والمعنوي والمرجعي لمزيد من التأجيج والتجييش الطائفي يشكل سمة واضحة لهذه الصراع الدائمي ، وحين يتصدى أهل الحكمة والمعرفة من علماء الاسلام والمراجع المعتدلة لحرب كهذه بالنصح والرشد والسداد وكشف حقائق الأمور وعواقبها ، يتم التعامل معهم من قبل السلطة بكل هذه الغضاضة والإبادة والتصفية الجسدية . هكذا عومل السيد الصرخي ومن قبله السيد احمد الحسني البغدادي وحسين المؤيد والطائي من قبل السلطة الحاكمة بسبب عروبيتهم و وطنيتهم واستنكارهم للنفوذ الايراني العدواني في السياسة العراقية .
رابعاً : والسيد الصرخي مزدوج التحصيل العلمي والشرعي فهو مهندس مدني ومجتهد شرعي بتحصيل ودراسات حوزوية عراقية ومن المدرسة الصدرية وهو في متوسط العمر لا يستطيع المالكي ان يصفه بالخرف كما وصف المرجع النجفي حين عرّاه على حقيقته وافتى بعدم جواز انتخابه ولم يتردد المالكي من اعتقال طلبته وتطويق مكتبه في حينها .
خامساً :يعتبر المالكي كل خطاب وطني عروبي نابع من صميم الوسط الشيعي في العراق تهديد مباشر لمشروع ايران التوسعي في المنطقة ولهذا يتصدى المالكي لقمع وتصفية وإبادة كل فكر عروبي عابر للطائفية ويوحد السنة والشيعة بمشروع وطني يؤسس لدولة مدنية عراقية عصرية .
سادساً :لقد آن الأوان لان تدرك الدول العربية لنظمة وشعوب وجامعة ان السلطة الحاكمة في بغداد تبيد الشعب العراقي على خلفية مشروعها الطائفي الصفوي وتسعى لطمس هوية العراق العروبية وان النظام الإيراني يسعى بكل امكانياته البشرية والتسليحية لدعم استمرار حرب الإبادة بذريعة الأرهاب وداعش وأكبر دليل على ذلك هو الاسلوب الذي تعامل المالكي وجيشه وميليشياته مع المرجع العربي السيد الصرخي واتباعه لا لشيء الا لأنه انتقد التجييش الطائفي والنفوذ الايراني الذي يدعم السلطة الطائفية في العراق ويستهدف عروبة العراق وهويته . مطلوب من الجامعة العربية ومنظمة الغمل الاسلامي ودول العالم الحر استنكار التدخل الإيراني والتجييش الطائفي لمجابهة الثوار والمنتفضين في العراق وفي سوريه واستمرار السلطتين الحاكمة فيهما بإبادة شعبيها بشتى واقسى أساليب القصف والتدمير والإبادة للسكان والمدنيين وتتعمد نزوحهم من مناطقهم ومدنهم تمهيدا لعزلهم وذلتهم وطمس هويتهم .
إيران تقصف قرى ومدن الحدود الشمالية وتوقع بسكانها العرب المسيحين واليزيدية خسائر بشرية ومادية كبيرة. طائرات سوخوي بقيادة طياريين ايرانيين يقصفون القائم والرطبة وصلاح الدين والأنبار ويلحقون باهلها الويل والثبور لمنع النازحين من العودة الى مدنهم في رمضان .
الميليشيات التي تغذيها إيران وقوات جيش القدس متواجده في الساحة وسليماني صاحب القول الذي يجب ان ينفذ وهو الذي يأمر بالترشيح ويسمي السلطة بشخوصها والكل له راضخون .
سابعاً: أما العرب فلا نسمع منهم استنكارا او استذكارا ، والكل يشكرها على العون الذي تقدمه لملايين النازحين ! ، وكأن المشكلة كلها هي الإعانات وليس المشروع الخطير الذي تتبناه إيران بكل ما تملك من وسائل وطاقات . النازحون والمحافظات الست محاصرة طبيا ، لا يدخلها دواء ، مرضى الفشل الكلوي في الموصل منهم على غسيل الكلية اكثر من 300 مريض لا تتوفر لهم وسائل الغسيل من مستلزمات ومحاليل والمراكز الصحية تخلو من الضمادات والسوائل الوريدية وأدوية الاسعاف الأولي ، ناهيك عن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ومرضى القلب !. أين المنظمات الانسانية العربية منها والدولية ؟.
العرب السنّة يعاقبون بذريعة (داعش) ، حارث الضاري وعزت الدوري وقادة الجيش السابق وفصائل ثوار العشائر والمقاومة كلهم داعشيون ! والعرب الشيعة عندما ينتفضون لعون ونصرة اخوتهم السنة العرب يبادون ويسمونهم دواعش الشيعة ‘ هكذا وصموا المرجع العربي محمود الصرخي الحسني وأبادوا اتباعه كما ابيد منتفضي الزركه من قبل ، والمراجع البغدادي الحسني وحسين المؤيد والخالصي وغيرهم يعاملون على نفس الشاكلة ! ، وكأن إرهاب ميليشيات العصائب والبطاط وبدر والباسيج ولواء ابو الفضل العباس ومقاتلي حزب الله في سوريا ليسوا إرهابا ، والاعلام ينشر يوميا صور المعتقلين و وسائل تعذيبهم وقتلهم ، أي إنصاف هذا ؟
المشروع الإيراني كما تدرك كل الأنظمة العربية المجاورة لا يحده العراق المنكوب ، بل هو مشروع للمنطقة العربية كلها ، والمشروع الطائفي هو ذريعة وليس حلاً حقيقيا لتفادي الأزمة ، يجب أن يكون للعرب مشروعهم الوطني والعروبي ، قبل فوات الأوان ! سكوتهم ذل وهوان .
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميتٍ إيلام
في 5 تموز 2014 .
فضيحة..القناة الثانية العبرية:الإمارات مولت هجوم إسرائيل على غزة
أكدت القناة الثانية العبرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى اجتماع سري جرى نهاية الشهر الماضي بين وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ونظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، لبحث خطط القضاء على حركة حماس.
وكشفت القناة، عن أن بن زايد اجتمع على انفراد بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي على هامش اجتماع لعدد من وزراء خارجية دول الخليج والأردن بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحثا التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط خاصة على الصعيد الفلسطيني.
وأكدت القناة، أن دولة الإمارات العربية أبدت استعدادا لتمويل خطط الهجوم على غزة شريطة القضاء على حركة حماس نهائيا، بحجة ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين.
كما تحدثت القناة عن لقاء آخر جرى قبل أيام في العاصمة أبو ظبي، جمع أحد الوزراء الإسرائيليين بابن زايد ومستشاره للشئون الأمنية محمد دحلان، القيادي السابق في حركة فتح، والمعروف بعلاقته الجيدة مع دول الخليج، والذي يقيم في الإمارات منذ طرده من قطاع غزة وفصله من الحركة الفلسطينية.
فيديو .. قناة إسرائيلية تشيد بحياة الدرديري لـ”شعورها بمعاناة الإسرائيليين”
أشادت قناة تلفزيونية إسرائيلية بالإعلامية حياة الدرديري، وذلك بعد كشفها عن موقفها علنا و''مطالبتها الكيان المصري القيام بمساعدة إسرائيل للقضاء على حماس''.
وذكر الموقع الإليكتروني لقناة ''روسيا اليوم''، أن القناة الثانية الإسرائيلية، اقتبست أقوال درديري التي جاء فيها أنه ''لا توجد علاقة محبة بين الحكومة المصرية الجديدة والحركة، هذا لأنها كانت تساند الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين''.
ووصفت القناة حياة الدرديري بأنها واحدة من ''عشرات الإعلاميين الكارهين لحماس، الذين رأوا أنها تآمرت على الكيان المصري، وشنت هجومات إرهابية بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين''، وأنها ''تشعر بمعاناة الإسرائيليين''.
واعتبرت الدرديري -بحسب الموقع- أن ''الشعب المصري الذي أصبح واعيا لكل هذه المؤامرات، لن يقبل من قواته المسلحة إلا ضرب بؤر الإرهاب في غزة، وتدمير حماس بعمليات عسكرية''.
وأضافت: ''نحن كمصريين لن ننسى حين اعتدت حماس على السيادة المصرية، وشاركت في اقتحام السجون، وساعدت في قتل الأبرياء أيام ثورة 25 يناير''.
ورفضت درديري، إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)