23 مايو 2014

مشروع السيسي يهيئ الصحراء الغربية لتكون امتدادا للدولة المسيحية في وادي النطرون

بقلم: عامر عبد المنعم
التقسيم الإداري الجديد الذي يتبناه المشير السيسي يعيد ترسيم 60% من مساحة مصر وفق مخطط خارجي صليبي لسلخ الصحراء الغربية عن التجمعات البشرية وجعلها خالية من السكان استعدادا لبيعها لساويرس والشركات الصليبية العالمية لتكون الظهير الصحراوي لإمارة رهبان وادي النطرون التي ستعلن باسم محافظة العلمين.
الخريطة التي أعدتها دوائر استعمارية ويقدمها السيسي على أنها مشروعه الرئاسي تفصل الصحراء الغربية عن وادي النيل وتضع حدا لعمليات الاستصلاح حاليا التي يقوم بها الأهالي وشباب الصعيد بجهودهم الذاتية، حيث يضع المشروع حدودا تفصل الصحراء عن الصعيد المكتظ بالسكان بإعطاء المحافظات من أسوان وحتى بني سويف ظهيرا صحراويا في حدود 100 ألف فدان فقط لكل محافظة وهذه المساحة لا تكفي أمام الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد.
وتم تقسيم محافظة الوادي الجديد إلى ثلاث محافظات: الواحات، الوادي الجديد وتوشكى، وذلك لتفكيك السلطة الواحدة في الإقليم وتغييب العين الواحدة عن متابعة ما يحدث في هذه المساحة الضخمة، وحتى لا تعلم أي محافظة ما يحدث في المحافظات الأخرى من تحركات للشركات للاستيلاء على الأراضي. 
ونفس الأمر فعلوه مع محافظة مرسى مطروح التي "قصقصوها" عن يمين وشمال، فقسموها ثلاث محافظات ليعزلوا منطقة الوسط التي بها كثافة سكانية وجعلوها هي المحافظة، لتجنب بأس أولاد علي، وهي قبائل عربية تنتشر في مطروح والمنطقة الغربية، وأنشأوا محافظة جديدة خاوية من السكان في الجزء الغربي باسم محافظة سيوة، ثم أنشاوا في الجزء الشرقي بعد أن أضافوا إليه الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة محافظة لرهبان صحراء وادي النطرون ووضع حجر الأساس لإمارة مسيحية في هذه المنطقة والاعتراف رسميا بنواة دولة مدعومة صليبيا تطمع في كامل الصحراء الغربية، وأقول صليبية لأن من يقف خلف هذا التخطيط دوائر خارجية وغرف عمليات دولية تتعاون معها دوائر انفصالية محلية لا تمثل كل المسيحيين المصريين الذين ربما لا يعلمون تفاصيل ما يدور وربما لا يوافق أغلبيتهم عليه.
وقد شرحت في مقال سابق كيف استولى رهبان الصحراء على آلاف الأفدنة ووضعوا أياديهم على مساحات شاسعة طوال 3 عقود وحتى الآن في الصحراء مع التركيز على المنطقة من وادي النطرون وحتى العلمين بالساحل الشمالي. 


وما قام به رهبان الصحراء الغربية من استيلاء على الأراضي قام به رهبان اليونان في جنوب سيناء ليقيموا فاتيكان جديدة ويأتي مشروع المشير السيسي ليقسم محافظة جنوب سيناء لتأسيس هذه الإمارة المسيحية الأخرى، وقد كتبت مقالا مفصلا حول هذا بعنوان:


ونعود إلى الصحراء الغربية فقد قرر واضعو مشروع التقسيم إخلاء الصحراء لتكون بدون سكان حتى لا ينازع المصريون ملاك الصحراء الجدد الذين استعدوا ووزعوها على أنفسهم وفي انتظار عمليات البيع الصورية لإتمام الشراء والحصول على الموافقات الرسمية، ولن يستطيع أحد الطعن على هذه العقود بعد التحصين الذي أصدرته حكومة الانقلاب بمنع المصريين من الطعن على الاتفاقات والعقود التي تبرمها الدولة.
الذين وضعوا الخريطة يريدون تقديم الصحراء الغربية على طبق من ذهب للشركات الدولية لشرائها وتملكها إلى الأبد لحرمان المصريين من مجرد التفكير في التوجه غربا وحرمان الأمة المصرية والأجيال القادمة من تحقيق الحلم في تعمير الأرض التي كانت مزرعة القمح للإمبراطورية الرومانية، ومن قبلهم زرعها سيدنا يوسف لمواجهة القحط والسبع سنوات العجاف التي وردت قصتها كاملة في القرآن في سورة يوسف، وبزراعة هذه الأراضي نجت مصر والشعوب المحيطة بها من المجاعة.
فالصحراء الغربية بها مالا يقل عن 6 مليون فدان مسطحة ومستوية صالحة للزراعة، وتتفجر العيون بالماء في الواحات وتعوم الصحراء على خزان جوفي لا يحتاج إلى أي جهد غير دق مواسير قطرها 6 بوصة و12 بوصة لتتدفق المياة إلى ارتفاع 20 مترا فوق سطح الأرض بدون كهرباء وبدون ماكينات سحب، وأخبرني العالم الجليل الدكتور خالد عودة بأن مساحات شاسعة من التربة طينية تغطيها طبقة من الرمال ارتفاعها نصف متر فقط.
وقد تنبه الدكتور محمد مرسي لأهمية الصحراء فبدأ بإجراءات توزيع مليون فدان على الشباب في الجزء الشمالي ولكن عجلة الانقلاب كانت قد دارت وأوقفت التوزيع. وقد سجل مراسل قناة الجزيرة النابه الأستاذ صابر مشهور حلقة عن هذه الأراضي التي يتآمرون عليها وكيف أنها لن تكلف شيئا غير فتح الباب أمام الشباب المصري لتحل مشكلة مصر على الأبد، وكشف عن شروع الدولة في عهد مرسي وبالتعاون بين حزبي الحرية والعدالة والنور في توزيع الأراضي، وهذا في تقديري من أهم الأسباب التي دفعت الدوائر الصهيونية والصليبية لرعاية الانقلاب لأن الصحراء الغربية هي مستقبل مصر ومفتاح الخروج من الانهيار الاقتصادي الذي نعيشه.
وهذا رابط الحلقة التي أعدها صابر مشهور التي تكشف ما يخفى علينا ويعلمه أعداء مصر



إن الدوائر الخارجية تعمل منذ عقود على إبقاء الصحراء الغربية بدون تعمير وخالية من السكان، فتجاهلت الحكومات المتعاقبة منذ عبد الناصر الذي أنشأ محافظة الوادي الجديد لبدء عملية التعمير ثم تراجع ولم يكمل المشروع تحت الضغوط (مثل مشروع الفضاء والمشروع النووي)، ومرورا بالسادات الذي أكمل التجاهل حتى جاء حسني مبارك الذي تحرك في اتجاه آخر بالتخلص من ملكيتها مثل ما فعل مع القطاع العام، فبدأ في تمليك الصحراء للشركات الأجنبية ومنع المصريين من دخولها.

فعندما زاد الفيضان وبدأ تنفيذ مفيض توشكى للاستفادة من المياة العذبة الزائدة قام الرئيس المخلوع مبارك ببيع الأراضي للشركات الأجنبية بواقع 100 ألف فدان للشركة الواحدة ورفض البيع لشباب مصر الذي قتلته البطالة ودون وضع خطة قومية للاستفادة من هذه الأراضي لزراعة القمح والحبوب وتحقيق الاكتفاء الذاتي وإعطاء دفعة حقيقية للاقتصاد الوطني بتنمية حقيقية وليست وهمية.
وقام مبارك بإعطاء الأراضي لبعض رجال الأعمال المرتبطين بالدوائر الأمريكية والغربية، فوزعها عليهم بالأمر المباشر وبدون مقابل يذكر، فالوليد بن طلال حصل على 100 ألف فدان بسعر 50 جنيها للفدان، ولم يزرع الوليد منها أكثر من ألف فدان وقام بنقل إنتاج مازرعه إلى الخارج، أي لم يستفد الاقتصاد الوطني منه شيء. 
ونفس السلوك قامت به الشركات الأخرى التي استولت على أراضي توشكي في أقصى جنوب الصحراء الغربية فكانت النهاية الصادمة وتبخرت الآمال التي صاحبت بداية المشروع وضاعت معها طموحات الأجيال قبل المليارات التي أنفقتها الدولة، وهذا يكشف أن بيع الصحراء الغربية للشركات ليس مقصودا منه التعمير والزراعة وإنما نزع الملكية من الدولة لإغلاق باب التفكير في تعمير الصحراء إلى الأبد وتقوم هذه الشركات ذات الأسماء العربية والخليجية ببيعها للشركات الصليبية فيما بعد.
مشروع السيسي يواصل ما بدأه مبارك ولكن بما هو أخطر، فهو يفتح الباب أمام بيع الصحراء الغربية للصليبية العالمية لتضع يدها على ثروة الأجيال القادمة وإعطاء الصحراء المخلية من السكان لساويرس وشركائه الذين استعدوا للانقضاض على الشراء، بل إن ساويرس لم ينتظر حتى تنصيب السيسي وعرضها للبيع رسميا فأعلن محافظ الوادي الجديد صاحب تمثيلية تأييد السيسي فبل استقالته أنه أعطى سميح ساويرس 30 ألف فدان في الوادي الجديد.
نحن أمام تخطيط استعماري خبيث، وخطط للتقسيم تقف خلفها دول وقوى عالمية، تتلاعب بالدولة المصرية وتخترق كل مفاصلها، تريد تمرير مخططات مدمرة، ليست في صالح مصر وليست في صالح مستقبلها وهي تطمع في تحقيق كل أهدافها بأسرع ما يمكن مستغلة حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ الانقلاب.
----------------------------
لمزيد من الفهم لأخطر مخطط لتقسيم مصر وبيعها للشركات الصهيونية والصليبية يجب أن يقرأ المقالات السابقة.

المقال الأول:


المقال الثاني:


المقال الثالث:


المقال الرابع:

المفكر القومى محمد سيف الدولة : من يدافع عن مصر ومن يهددها ؟

تقولون أنكم أنتم الأمن والاستقرار،
وأن ما حدث فى يناير وما بعدها كاد أن يعصف بمصر و بالدولة،
وأن الثورة فوضى،
وأن المظاهرات والحريات تهدد الأمن القومى،
وأنه لن تتحقق الديمقراطية قبل 20 سنة،
وأن القوى السياسية والمدنية لا تصلح لحكم مصر،
وأن الجيش يجب أن يظل جزءً من المشهد السياسى لعشرة سنوات على الأقل،
ثم أطلقتم أجهزتكم تهاجم الثورة والثوار والمعارضة، وتتهمهم بالعمالة و الارهاب و الفشل و الارتزاق وتهديد أمن مصر واستقرارها،
وتدعى انكم أنتم فقط الأخيار، و كل من عداكم أشرار
وأخذتم تكررون ذلك ليل نهار، فى كل المنابر الاعلامية التى اصبحت تحت سيطرتكم بالكامل، فنجحتم فى تزييف الوعى وتضليل قطاع كبير من الرأى العام الذى أصبح يردد كلامكم وكأنه من المسلمات،
وتناسيتم حقيقتكم وماذا فعلتم بنا وببلادنا وبشعبنا وبدولتنا،
فدعونا نتحاسب لنعرف من منا كان يهدد الدولة ومن الذى كان يدافع عنها، ولنبدأ الحكاية من البداية :
· رفض الشعب هزيمة 1967، وقاتل وانتصر، ولكن كان النظام هو الذى سرق هذا النصر الغالى، ووقع مع العدو معاهدة تعترف به و تجرد ثلثى سيناء من القوات والسلاح.
· رفض المصريون التبعية الأمريكية و المعونة الأمريكية، بينما يتمسك النظام بها بأياديه وأسنانه.
· ناضلت المعارضة الوطنية على امتداد ثلاثة اجيال ضد كامب ديفيد وحذرت من مخاطرها وأضرارها وتهديدها للأمن القومى، وبذلت فى سبيل ذلك كثيرا من التضحيات، بينما يعلن قادة الدولة ليل نهار منذ 40 سنة بالتزامهم المقدس بها.
· كان غضب الشباب ومظاهراتهم وحصارهم للسفارة، هو الذى أرغم اسرائيل على الاعتذار لمصر على قتل جنودنا على الحدود فى اغسطس 2011، بينما لم تصدر أى من مؤسسات الدولة ولو بيان استنكار يتيم.
· وكانت مظاهرات الغضب الشعبية فى مصر والعالم العربى هى التى تصدت لكل الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على فلسطين ولبنان والعراق، فى وقت كان النظام والدولة يتحالفان مع الغزاة والمعتدين.
· كان النظام ودولته هما الذين صدرا الغاز المصرى سرا لاسرائيل بأقل من سعره، وهم ذاتهم الذين عادوا يتحدثون اليوم على استيراده من اسرائيل بضعف سعره، وكانت القوى السياسية والمدنية هى التى تتصدى لهذه الصفقات.
· قادت الحركة الوطنية المصرية ولا تزال معركة شرسة ضد التطبيع مع اسرائيل، الذى تمارسه يوميا كافة مؤسسات الدولة.
· كانت الدولة ونظامها هى التى سمحت (لاسرائيل) باختراق العقل المصرى والمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وكانت المعارضة هى التى نجحت فى التصدى لهذه الجريمة وإفشالها.
· سلم النظام ودولته الاقتصاد المصرى لصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، فكانت النتائج الكارثية التى نعيشها اليوم من تبعية و فقر وديون وتخلف واستغلال وهيمنة طبقية.
· وكانت المظاهرات الشعبية والسياسية فى 18 و 19 يناير 1977 هى التى تصدت لاستغلال وإجرام وجبروت النظام وصندوق النقد و ألغت قرارات غلاء الاسعار "الى حين"، وأجبرت منذئذ كل حكام مصر أن يعملوا ألف حساب لغضب المصريين.
· انحازت الدولة والنظام لبضعة آلاف من الأغنياء ورجال الأعمال، على حساب باقى الشعب المصرى، فحرمته أبسط الحقوق الانسانية من الستر والسكن والعلاج والتعليم.
· فتحت الدولة البلاد للسلع والمنتجات الأجنبية وشاركت فى ضرب الصناعة الوطنية.
· ناضلت القوى الوطنية منذ اللحظة الاولى ضد بيع القطاع العام، الذى قادته وباركته كل مؤسسات الدولة والنظام، والتى عادت اليوم لتحصين صفقاتها المستقبلية.
· وبينما كانت المعارضة تناضل ضد كل جرائم الفساد والنهب لثروات مصر وأراضيها وبنوكها، كانت أجهزة الدولة الرقابية تلتزم الصمت خوفا أو تواطؤً.
· مارس النظام ودولته ومؤسساته وموظفيه تزييف وتزوير ارادة الناخبين فى كل انواع الاستفتاءات والانتخابات، بينما هرمت القوى السياسية والمدنية لانتزاع الحق فى اجراء انتخابات نزيهة.
· كان النظام ودولته يؤممون النقابات العمالية ويفرضون الحراسات على النقابات المهنية، بينما كان العمال يقاومون ذلك بتأسيس النقابات المستقلة، و يستميت المهنيون لاسترداد نقاباتهم.
· عانى المصريون الأمرين من هيمنة الدولة والنظام على القضاء، وتصدى لهم نخبة من القضاة الشرفاء تحت قيادة المستشار يحيى الرفاعى، الذى كان لتياره وتلاميذه دورا كبيرا فى التعجيل بثورة يناير بعد معاركه الشهيرة ضد النظام فى 2006 وما بعدها.
· كان للجامعة عامة وللحركة الطلابية خاصة فى 1971 و1972 ، دورا حيويا و مؤثرا فى التعجيل باتخاذ قرار الحرب، وفى دعم حالة الصمود الشعبى، وفى تربية الأجيال وطنيا وسياسيا.
· ومع ذلك قام النظام ودولته، بعد 1973 بمنع العمل السياسى فى الجامعة لثلاثين عاما، وحولها الى سجون يديرها الحرس الجامعى، وحرم جيلا كاملا من التربية الوطنية والسياسية الصحية ومن المشاركة فى العمل الوطنى.
· صادرتم الحياة السياسية والحزبية، وقيدتم الحريات، وزججتم بالمعارضين من كافة التيارات فى السجون والمعتقلات.
· حولتم الشرطة الى سيف مسلط على رقاب الناس، بدلا من أن تكون درعا يحميهم ويحفظ أمنهم، فخلقتم شرخا عميقا، لا نزال ندفع ثمنه حتى اليوم.
· كانت القوى السياسية والمدنية والحقوقية هى التى تدافع عن الضحايا والأهالى فى كوارث العبارات والقطارات والحرائق و الأمراض المزمنة وكل الجرائم التى تسببت فيها الدولة بإهمالها.
· كانت النظام هو الذى يعذب المصريين وينتهك آدميتهم، وكانت القوى المدنية والحقوقية هى التى تدافع عنهم وتفضح جرائمهم.
· كنتم تحرصون على زرع الخوف والسلبية فى نفوس المصريين، بينما كانت المعارضة تبث فيهم روح وقيم المقاومة والكرامة والايجابية.
· ولما ثار الناس عليكم، قتلتوهم بقلب بارد، وتواطأتم لإجهاض الثورة، فافتعلتم الأزمات ووضعتم المعوقات، فافشلتوها ، ثم اتهمتوها بالفشل.
· وأخيرا وليس آخرا، تقومون اليوم بترشيح انفسكم فى الانتخابات الرئاسية، بفضل ثورات الشباب وتضحياتهم، بعد أن التزمتم الصمت وآثرتم السلامة أمام جريمة التوريث.
· وهو نفس الشباب الذى يقبع اليوم فى القبور أو فى السجون بفضل أجهزة دولتكم العميقة.
***
فمن منا بربكم الذى يهدد أمن مصر واستقرارها واستقلالها وعدالتها وحقوق شعبها ووحدتها الوطنية.
*****
القاهرة فى 22 مايو 2014

عبدالله خليل شبيب : السي سي لا يصلح للمرحلة وسيفشل فشلاً ذريعاً !

أي صاحب بصيرة ؛ أو له إلمام جيد بعلم النفس ..إذا استمع للسيسي أو رآه وهو يتكلم – يلاحظ أنه – داخليا – متهيب ، وغير مقتنع بأكثر ما يقول ! ويحس أنه فرُض عليه لعب دور أكبر منه بكثير ..وكمن يلبس ثياب أبيه – كما يقولون! فليس له تلك [الكاريزما] أو الشخصية التي تؤهله لذلك الدور المفروض عليه - أوالمكلف به- مع أن الفارضسن أوالمكلِّفين ليسوا أغبياء ,..ولكن قد تكون هناك مؤهلات توهموها في الرجل ..أو فضلوها ..فترجح اختياره لديهم !
..ولربما كان أنسب له أن يلعب دور ( بابا شارو) الذي كان يقدم برامج الأطفال ! أو حتى ( أبله فضيلة)!
..إن الكرسي الي ينوي السيسي اغتصابه – أو اقتحامه- [بفبركات – وزفة وهُلّيلة وهمبكة] مصطنعة أكبر منه بكثير .. ولا يصلح إلا لنوعية أقدر وأكثر دربة - ولو في الشر كمبارك وأسلافه!] ..حتى حسني كان في منصبه كالأمي أو الممثل كثيرالنسيان أو الغبي ..غالبا ما يلقن دوره ودرسه ..! قال بعض المطلعين ..: كان هنالك من يختار له لبسه – حتى ربطة العنق – ويرتب له أقواله وإجاباته ..ويلقنه إياها أو يوحي إليه بها ..وإلا فهو على جانب من الغباء غير قليل!
..وليس [ السي سي] بأفضل منهبكثير- وهنالك من حلل أقواله وكتب عنها بالتفصيل ..وليس هذا مكان التفصيل!
يكفي أنه أعلن أنه ليس له برنامح! وأنه لا يلتقي جماهيره ومؤيديه مباشرة ..إنما يكلمهم من وراء ستار وحجاب التلفاز وغيره!..إذن على أية أسس [يصارع] على كرسي رئاسة الجمهورية ؟ هنالك من هو مستعد – أو معّدٌّ- لتلقينه وأسناده ..ومجمل ما قال ويقول يدخل في خانة [الكلام الفارغ] ..كما كان يوجه ربات البيوت للتوفير [كبرنامج تدبير منزلي!] ..ويطالب المواطنين باقتسام الرغيف[ كل أربعة] وما أشبه ذلكمن طروحات ساذجة سطحية لا تصدر عن حكيم ولا قادر ولا ذي رؤية ..فما بالك برجل دولة ؟.. وطالما [ نعق ] بالفقر والجوع والخراب والدكتاتورية ..فقد أعلن وتبنى مقولة الأعداء والموساد ..:أن مصر والمصريين .. غير مؤهلين للديمقراطية [ وهذا بالتأكيد من [تلقين] الأسياد!] وأكد أنهم – أي شعب مصر الحر- يحتاجون إلى أكثر من25 سنة حتى يصلوا لها ..أو لبعضها وخصوصا إذا كانت من النوع الغربي الذي يتطلعون إليه – أو المثالي الذي حلموا به وتمتعوا به في سنة يتيمة من حكم [ الدرويش مرسي!] المنقَلَب عليه! " وسيعلم الذين ظلموا أي منقَلَبٍ ينقلبون"!
مما يعني أنه سيجثم على صدور المصريين بدكتاتوريته الدموية – برعاية موسادية – مثل مبارك - أو ربع قرن على الأقل!بعد أن يشبع من الحكم والتسلط والظلم والدماء..إلخ..وينهب كما نهب أسلافه - وربما يكون قد شبع موتا وعذابا في القبر!
وتراه يطلق [ رؤى ومشروعات ] تافهة ..كما أسلفنا ..وكمشروعات بيع –جملة ومفرق- وتوزيع قد تشغّل بضعة آلاف– بينما العاطلون بالملايين
وليس له تصور طموح –كما كان لسلفه الذي غدر هو به - .. فقد بدأ الرئيس (د. محمد مرسي فعلا في مشروعات ضخمة ( كالشروع في الاكتفاء بالقمح وصناعة السيارات ..إلخ) ..وأسس لطموحات واسعة وجدية ( كالمشروع العملاق لقناة السويس..والذرة والأقمار الصناعية- مما لا يرقى إليه طموح السيسي وأمثاله ..ولا حتى خيالهم!
كما كان مرسي ينوي النهوض بالجيش – وتسليحه-واستقلاله عن أمريكا – والتنسيق والتوجيه اليهودي! واستعادة دور مصر الريادي- عربيا وإفريقيا وعالميا..إلخ) !..وأخذ يؤسس لتلك (الطموحات ) ويعمل لاستكمالها .. فجاء انقلاب الغوغاء والعسكر والبترو-دولار والموساد والسي آي إيه ..لينسف كل طموحات مصر وأمالها في النهوض والتقدم والاستقلال الحقيقي ..-وينصب- ويفرض عليها خليفة لحسني ..لا يقل عنه بلاهة ولا بلادة ..ولا عمالة ولا كنزية استراتيجية للصهاينة والأمريكان! ويزيد عليه في السذاجة [ والغشمانية]!!
..وكأنما كتب على مصر أن تظل رازحة تحت نير فراعنة [ مصنوعين تابعين لا متبوعين] ..وأن تبقى متقزمة [ شحاذة] جائعة عارية .. تفتك بمواطنيها صنوف الأمراض وألوان الفساد!
ولقد أصبح الوضع فيها مقلوبا ..فالبنّاءون المخلصون ..والصفوة المؤمنة المثقفة الواعية في السجون والمنافي والاضطهاد والعزل..بينما الفاسدون المفسدون البلطجية القتلة يتسلطون على رقاب العباد ومقدرات البلاد ..والعكس هو يجب أن يكون..وبإذن الله – وبقدرة قادر- سيكون!!
.. وإن غداً لناظره قريب..!
" وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض – كما استخلف الذين من قبلهم- وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ..وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا..."

22 مايو 2014

"شُفت تحرش" : قوات الأمن تتحرش بالفتيات في فضّ تظاهرة بالأسكندرية

 
 
 
 
تستنكر مبادرة " شُفت تحرش " ما تعرضت له الفتيات والنساء اليوم من وقائع التحرش الجنسى والإنتهاكات جراء مشاركتهن فى مؤتمر تضامني مع المحامية والناشطة الحقوقية ماهينور المصري.
فقد قامت قوات الشرطة المصرية بمحافظة الاسكندرية بمداهمة مقر "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" أثناء إنعقاد مؤتمر تضامني مع الناشطة "ماهينور المصري"، وتحت قيادة اللواء "ناصر العبد" قامت عناصر من الشرطة المصرية بالتعدي على النساء والفتيات بالضرب المبرح غير المبُرر، وتعمد التحرش الجنسي بهن.
ووفقاً لشهادة الطالبة "ريهام حلمي"، 22 سنة، أكدت لنا تعرضها للتحرش الجنسي لفظياً ومادياً من قبل قوات الأمن التي إقتحمت مقر "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وتعرضها للضرب المبرح، وشددت على أن عناصر الأمن استهدفت ملامسه وإمساك أماكن حساسة بجسدها أكثر من مرّة، وكذلك سبها بألفاظ خادشة للحياء، ووصفها بالعهر أثناء إقتيادها من مقر المركز وحتى سيارة الترحيلات.
ووفقاً لشهادة الصحفية بموقع البداية، "إيزيس خليل"، أكدت على أنها تعرضت للتحرش الجنسي، وتلقت دعاوى لممارسة الجنس من قبل أحد الضباط أثناء القبض عليها، وأكدت على أنها أثناء إقتيادها من مقر المركز وحتى سيارة الترحيلات تلقت وابلاً من الألفاظ والإشارات الخادشة للحياء هي وغيرها من الفتيات بأنهن "داعرات"، وقالت فى شهادتها للمبادرة أن كل هذه الإنتهاكات كانت تحدث تحت إشراف اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية.
وإذ تؤكد هذه الواقعة على أن قوات الأمن المصرية مازلت تمارس الإنتهاكات الجنسية تجاه المعارضين بغيه إجبارهن على الخضوع، والتعرض للقمع، وأن منهج اللواء "حبيب العادلى" فى جعل التحرش الجنسى ألية قمع ماتزال مستمرة لم يطالها التغيير.
لذا فإن مبادرة " شُفت تحرش " تطالب :
يجب على النائب العام فتح تحقيق فورى وعاجل مع اللواء ناصر العبد جراء ما قام به من إنتهاكات، وإجراءات غير قانوينه تجاه مواطنات سلميات.
يجب على وزير الداخلية إعادة تأهيل القوات الشرطية على معايير المساواة بين الجنسين.
رأى المدونة
تستنكر المدونة تجاهل الحملة عمليات السحل والاغتصاب التى تجري لفتيات دعم الشرعية في السجون وعدم اصدارها ولو بيان واحد لادانة ما يحدث لهن
كما تعتبر المدونة ان البيان السابق يأتى فى اطار دعم وزارة الداخلية وليس ادانة لها ومحاولة لابعاد تهمة التحرشات الجنسية عن كونها سلوك رسمى تتبعه جهات التحقيق الى ممارسات شخصية تصدر من بعض الجنود فى الداخلية وهو الامر المنافي للواقع ولتاريخ الداخلية تجاه بنات مصر بدءا من كشوف العذرية للناشطات في احادث محمد محمود

عالم مصري الثانى علي العالم في تطبيقات البيوتكنولوجى .. ومصر لا حس ولا خبر

 
حصل الدكتور رضا صالح محمد إبراهيم على المركز الثاني على مستوى العالم في المسابقة العلمية لشباب الباحثين التي تنظمها منظمة آلتك الامريكية هذا العام وذلك عن بحثه في مجال البيوتكنولوجي وتطبيقاته على الكائنات البحرية وذلك يوم امس 22 مايو 2014 بمدينة ليكسنجتن بولاية كنتاكي - بالولايات المتحدة الأمريكية.
جاء البحث تحت عنوان "تأثير الدهون الفسفورية البحرية المشتقة من الكريل والغنية بالأوميجا 3 والدهون الفسفورية النباتية المشتقة من الصويا والغنية بالأوميجا 6 على الجينات المسئولة عن حالة الأكسدة وتطور الهيكل العظمي وتأثير ذلك على الجهاز المناعي في يرقات الكائنات البحرية" 
جدير بالذكر ان الباحث كان قد حصل العام الماضي على المركز الأول في تطبيقات البيو تكنولوجى على مستوي أوروبا وأفريقيا والشرق الاوسط مما اهله للصعود للتصفيات النهائية التي تمت أمس بالولايات المتحدة الأمريكية واحتل فيها المركز الثانى على مستوى العالم..
 يذكر ان دكنور رضا هو مثال للشاب المصري الناجح حيث تخرج من كلية العلوم جامعة الأسكندرية وكان من الأوائل فيها وعين كمعيد بالكلية وبعدها حصل على منحة من منظمة CIHEAM للحصول على درجة الماجستير بإسبانيا ولتفوقه حصل بعد ذلك علي منحة لدراسة الدكتوراه بجامعة لاس بالمس بجزر الكناري بإسبانيا حيث قام بإجراء تجارب بحثه حتى حصل على هذه الجائزة ليرفع علم مصر امام العالم أجمع كنموذج مشرف للباحث المصري المبدع.
ولبحث أهمية كبيرة في تحسين طرق تغذية وتربية الكائنات البحرية عامة والأسماك بصفة خاصة وبالتالي فبتطبيق نتائجة عمليا يؤدي الي تحسين اقتصاديات الأسماك وعن طريق الترشيد في المواد الغذائية المستخدمة بمزارع الأسماك.
الغريب انه لا توجد صحيفة مصرية واحدة اشارت للواقعة من قريب او بعيد وكأنها تقول للعالم ان العلم لا يعنيها والمهم نجاح الانقلاب وشرعنته
وعلى صعيد متصل كشف مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم عن مفأجاة مدوية وهي "أن عدد من الطلاب المشاركين في البعثة المصرية بمسابقة معرض "إنتل" الدولية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا (ISEF) والمقام بولاية كاليفورنيا الأمريكية خريجي المدارس الإسلامية الخاصة التي كانت تشرف عليها جميعات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية والتي ادعت سلطات الإنقلاب العسكري ووسائل الإعلام المؤيدة لهم بإنها تحرض على العنف والارهاب .
وكانت مصر قد تأهلت بــ 8 مشاريع للتصفية على مستوى العالم في تلك المسابقة واستطاعت الطالبات (سارة عزت، ومنى السيد معوض، وهدى ممدوح شومان) الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم في مجال الإدارة البيئية عن مشروعهم "مبخر فراغي لتنقية المياه".
وأكد المصدر أن ثلاثة طلاب من الذين مثلوا مصر وقدموا مشاريع للتصفية على مستووى العالم هم من خريجي مدرسة "المدينة المنورة بالأسكندرية" والتي كانت أحد المدارس التي تشرف على إدارتها جماعة الإخوان المسلمين - بحسب "الحرية والعدالة".
وأوضح المصدر أن الطلاب هم فارس عصام محمد سعيد، وعبد العزيز أحمد عبد العزيز ماجد واللذين قدما مشروع "جي 14"، وهو يتبع فئة الهندسة الكهربائية والميكانيكية، فيما قدم زميلهم الثالث بالمدرسة نفسها "عبد الله محمد أحمد" مشروع "استخدام تكنولوجيا الكهرباء الحرارية لتحسين كفاءة لوحات الخلايا الشمسية"، وهو من فئة هندسة الطب الحيوي والمواد.
ومن مدرسة دار حراء بأسيوط والتي تديرها جماعة الإخوان المسلمين منذ عشرات السنين ومعروف بتميزها وتفوق طلابها شارك في تمثيل مصر بالمسابقة دوليا الطالب "عبد الله عاصم" المعروف باسم "المخترع الصغير" بعد ان تمكن من تصميم نظام إلكتروني يتيح للمعاقين استخدام الكمبيوتر عن طريق حركة العين.

للاتصال بالعالم المصري رضا صالح
reda-saleh@hotmail.com

اهداف سويف: أخجل من التنسيق المصري الاسرائيلى لحصار غزة


قالت الدكتورة أهداف سويف الروائية والناشطة السياسية، إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حركة سياسية ولكن يتم تصنيفها بأشكال مختلفة حسب هوى السلطة الحاكمة في مصر.
وأكدت سويف - في حوار خاص لموقع "مصر العربية" ، أن الأوضاع في غزة صعبة جداً تصل إلى حد الكابوس بعدما أصبح الحصار المفروض على القطاع يغطي على جميع ملامح الطبيعة الإنسانية، وباتت غزة معمل للتجارب الإسرائيلية في كيفية تحكم قوي بمجموعة من المدنيين.
وأضافت :" أنت في غزة لا ترى العدو، ولكن تشاهد في سماءها جدار الحصار برؤيتك للطائرة الزنانة التي تحلق فوقها، وبالليل عند النظر في البحر ترى سور من أضواء الكشافات بالبحر علي بُعد 3 كيلومتر الذي تفرضه إسرائيل كحدود إجبارية، وكأن أسوار الحصار هي الطبيعة".
وعبرت الروائية، عن حزنها وشعورها بالخجل من دور السلطات الحاكمة في مصر حالياً في حصار غزة، قائلة " إسرائيل تتحكم في القطاع بمساعدة مصر وتنسيق كامل معها، في جميع مداخلها ومنها رفح وما يتم علي تلك المداخل".
وتابعت والدموع بعينيها "من الحاجات اللي بتوجع أنه لا يعاتبك أحد، حين ذهبت إلي الخليل كان هناك أحد أصحاب المحلات حين عرف إننا مصريين كان هناك ترحيب شديد ومحاولة إعطاءنا هدايا بدون مقابل، ويقولوا لنا أنتم قلب العروبة ونحن ننتظركم .. وقلبي ينفطر حين أسمع هذا الكلام .. وأكون في خجل منهم".

21 مايو 2014

فيديو .. رئيس لجنة الانتخابات يعترف بتصويت 181 ألف غير مسجلين بقاعدة البيانات بالخارج

تقدم المواطن المصري المقيم بقطر بشكوي ضد السفارة المصرية يتهمها بتزوير تصويته في اﻻنتخابات الرئاسية ...و أكد أحمد سعيد في أنه لم يتوجه للسفارة ولم يدلي بصوته و أكد أنه كان ملازما ﻷحد أفراد أسرته بالمستشفي في تلك الفترة... و أكد سعيد أن عدد كبير من المواطنين المقيمين بالخارج أكدوا أيضا تزوير تصويتهم وتقدم ببعض صور لهم من داخل الموقع الرسمى للجنة الانتخابية الرسمية ... يذكر أن لجنة اﻻنتخابات اارئاسية أعلنت اليوم نتيجة تصويت المصريين بالخارج اكتساح المشير السيسي بنسبة 94.5%
رقم قومى احمد سعيد .. قام بالتصويت بالخارج
 حمدى تمام قام بالتصويت

فضيحة من العيار الثقيل .. ائتلاف المصريين بالخارج يكشف تزوير انتخابات الدم

تحت عنوان "فضيحة جديدة من العيار الثقيل فى مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب" أكدت صفحة ائتلاف المصريين بالخارج على موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك" أن مصريين مقاطعين استعلموا عن رقمهم القومى فى موقع الانتخابات على النت فوجدوا أنفسهم قد صوتوا رغم أنهم قاطعوا ولم يشاركوا.
وقال الائتلاف(International Coalition for Egyptians Abroad) على صفحته: «فضيحه جديدة من العيار الثقيل في مسرحية انتخابات رئاسة الانقلاب، ورد الينا تنويه من أعضاء الصفحه من المصريين المقيمين في الخارج بأنهم لم يشاركوا في مسرحية الانتخابات وقاطعوها ، وبالاستعلام عن رقمهم القومي في موقع الانتخابات علي النت وجدوا أن الموقع يذكر أنهم قاموا بالتصويت خارج جمهورية مصر العربية».
وطالب الائتلاف كل مصرى مغترب أن يقوم باختبار رقمه القومى ثم التعليق على الصفحة إن كان رقمه قد تم استخدامه أم لا مع ذكر بيانات إقامته ووضع الائتلاف رابط موقع لجنة الانتخابات على النت (https://www.elections.eg/)
المدهش فى الأمر أنه بعد أقل من ساعة من إعلان الائتلاف هذه الفضيحة وبدأ المقيمون بالخارج التأكد من استخدام رقمهم القومى من عدمه قامت لجنة الانتخابات الرئاسية بإغلاق الخدمة على الصفحة وكتبت رسالة" سيتم إتاحة الخدمة قريبا".
الغريب فى الأمر أن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية بالخارج المستشار عبدالعزيز سلمان قد أعلن اليوم فى مؤتمر صحفى أن 180 ألفا من المصريين بالخارج صوتوا دون أن تكون لهم بيانات مسبقة وهو ما يكشف حجم التزوير الفج الذى تم من أجل أن يتباهوا بمشاركة واسعة فى الانتخابات بالخارج وهو ما لم يحدث وجاءت فضحية من العيار الثقيل حيث لم يشارك سوى (318033) من أصل 8 ملايين مصرى بالخارج لهم حق التصويت ما يعنى أن نسبة المشاركة 4% فقط فيما قاطع 96% من المصريين بالخارج هذه المهزلة.

cnn وbbc تكشفان حقيقة عمالة خليفة حفتر للمخابرات الامريكية


ظل اللواء الليبي خليفة حفتر يقف على مسافات مختلفة من جميع الصراعات الدائرة على السلطة في ليبيا منذ ستينيات القرن الماضي.
حارب حفتر في البداية من أجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ثم انقلب عليه. وحارب مع جماعات المعارضة الإسلامية خلال الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي عام 2011 قبل أن يصبح عدوا لهم هذا العام.
وما إن خبا نجمه على الساحة السياسية الليبية حتى عاود الظهور من جديد كقائد لأحد أبرز التحديات التي تواجه حكومة ما بعد الثورة حتى الآن، وهي تتهمه بأن منشق مدفوع بشغفه من أجل السلطة.
صعود وهبوط
إلى جانب القذافي كان حفتر جزءا من الكوادر الشابة لضباط الجيش الذين استولوا على السلطة من الملك إدريس، ملك ليبيا، عام 1969.
كما ظل حليفا وثيقا للقذافي طوال هذه السنوات، كما منحه القذافي ترقية أصبح بعدها قائدا لأركان القوات المسلحة الليبية.
وكافأ القذافي حفتر بتعيينه قائدا عاما للقوات التي تخوض معارك مع تشاد تقديرا لولائه، فكانت هذه بداية السقوط، إذ منيت ليبيا بهزيمة على يد القوات التشادية الهشة والصامدة في ذات الوقت في حرب تعرف باسم "حرب تويوتا".
واستطاع التشاديون أسر اللواء حفتر و300 من جنوده عام 1987.
وتنكر القذافي لحفتر، بعد أن نفى وجود قوات ليبية في البلاد، الأمر الذي دفعه طوال العقدين التاليين إلى تكريس الجهود للإطاحة بالزعيم الليبي.
وبذل الجهود من منفاه في ولاية فرجينيا الأمريكية. وقد ألمح تقاربه من مقر الاستخبارات الأمريكية في لانغلي إلى وجود علاقة وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي دعمت محاولات عديدة لاغتيال القذافي.
وربما تعاون معهم عن قرب في دوره كقائد عسكري للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة.
عودة مظفرة
عاد اللواء حفتر، مثله كمثل العديد من الليبيين في المنفى إلى بلاده خلال الانتفاضة ضد حكم القذافي.
ونظرا لخلفيته العسكرية، سرعان ما أصبح واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة الليبية في الشرق.
لكن العديد من المعارضين أبدوا شكوكا واضحة تجاه مشاركته، بسبب تاريخه في تشاد واتصالاته مع الأمريكيين.
وبعد سقوط القذافي بدا نجم حفتر يخبو مثل العديد من الشخصيات التي خدمت في نظام الحكم السابق وانضمت للثورة.
وبات ذلك هو الوضع حتى فبراير/شباط 2014 عندما عرضت قنوات تلفزيونية تسجيلا مصورا له وهو يرسم خطته لانقاذ البلاد ودعوة الليبيين إلى النهوض في وجه البرلمان المنتخب، المؤتمر الوطني العام.
مقاتل ضد الإسلاميين
ولكن منذ ذلك الحين يبدو أن اللواء حفتر يحظى بتأييد قوي لحملته من الجماعات الليبية المسلحة المتنوعة، بما يسمح له بدعم خطاباته بقوة فعلية على الأرض.
ففي بنغازي استخدم حفتر طائرات حربية وقوات برية لينفذ هجوما وقائيا ضد قواعد ميليشيا مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى.
وفي ظل ما سماه "عملية كرامة ليبيا" ألقى عليهم بالمسؤولية عن التفجيرات شبه المستمرة، والاغتيالات التي اجتاحت شرقي البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وغداة ذلك شنت قوات من مدينة الزنتان متحالفة مع حفتر هجوما عنيفا على مبنى المؤتمر الوطني "البرلمان" في العاصمة طرابلس.
ووصف حفتر عمليته العسكرية بأنها انتفاضة ضد من سماها "الحكومة التي يسيطر عليها الإسلاميون".
ويتلاقى انتقاد حفتر للمؤتمر الوطني مع رأي العديد من الليبيين، الذين أحبطوا بسبب بطء مسار المرحلة الانتقالية السياسية وكثرة تغيير رؤساء الحكومة، حيث تم تكليف ثلاثة رؤساء حكومات متعاقبين منذ مارس/ آذار الماضي فقط.
لكن من ناحية أخرى هناك الكثيرون الذين ضاقوا باستخدام القوة في حل النزاعات السياسية، ويفضلون بدلا من ذلك الانتظار حتى انتخاب برلمان جديد، وكان من المقرر أن يحدث ذلك في يونيو/ حزيران المقبل، لكن الاضطرابات الحالية قد تؤجل هذا الموعد.
سيسي ليبيا؟
من السهل معرفة أسباب مقارنة البعض بين حفتر والقائد السابق للجيش المصري عبدالفتاح السيسي المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل في مصر.
فكلاهما تعهد بتخليص بلاده من جماعة الإخوان المسلمين، وكلاهما أعلن أنه لن يتجنب استخدام القوة المفرطة لتحقيق هدفه.
وبينما قد يكون الرجلان متقاربين من الناحية الأيديولوجية، لكن هناك اختلاف حاسم بينهما ألا وهو التأثير العسكري الذي يمكن أن يحققه أي منهما على الأرض.
فالسيسي يمكنه الاعتماد على تأييد مطلق من الجيش وهو أقوى مؤسسة في الدولة المصرية، بينما يعتمد حفتر على تحالف فضفاض بين مليشيات محلية وضباط سابقين في الجيش الليبي توحدوا مؤقتا ضد الحكومة الحالية.
وكما فعل السيسي عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي، أعلن حفتر أنه ليس لديه أي طموحات سياسية.
لكن في ضوء الأحداث الأخيرة من المنطقي افتراض أنه سيستمر في لعب دور محوري في مستقبل ليبيا المنظور.

معن البياري يكتب : أربع ساعات "ثقافة" مع السيسي


تحتاج إلى أرطالٍ من البلاهة، ليستقيم في مداركك أَن عبد الفتاح السيسي أَنقذ العالمين العربي والإسلامي، على ما قال جمال الغيطاني. 
وأنه ثمرة نضال المصريين الذين خرجوا يطالبون بتولية محمد علي حاكماً على مصر، على ما يرى أحمد عبد المعطي حجازي.
وأنه يمتلك رؤيةً دقيقة، بحسب فاطمة ناعوت التي قالت إنها ترجو أَلا يخذلها السيسي، "لأن مصر لا تحتمل ثورة ثالثة". ... الشاعرة والشاعر والروائي، كانوا من بين عشرين كاتباً وأديباً مصرياً حظوا، الأسبوع الماضي، بلقاءٍ مع السيد الجنرال، طال أَربع ساعات، على ما ذكرت جرائد ومواقع إلكترونية مصرية، كان ظريفاً منها أنها عرّفت الرجل بأنه المرشح في انتخابات الرئاسة، فيما "الجذاذات" الموجزة التي نشرتها عن اللقاء لا تؤشر إلى هذه الصفة، بل توحي بأن السادة العشرين إنما كانوا يتحدثون إِلى رئيس بلدهم، فأَغدق عليهم شمائلَ وسجايا تفيض عن المجاملات الواجبة، فذهب، مثلاً، إلى أنَّ المفكرين يشكلون ضمير مصر ووجدانها، وأن المثقفين يتولون مسؤولية استعادة العقل المصري الذي تشوّه أخيراً، وطلب (رجاهم على ما قرأنا) من زوّاره بألا يبخلوا عليه بأفكارهم، وطلب أَن يكون الأدباء عيونه التي تضيء الطريق(!). 
العجيب في أمر هؤلاء الزوار، كما نقلت عنهم تلك الجذاذات، الشديدة الاقتضاب بشأن أربع ساعات من الحوار والإنصات و"تفهّم مطالب المثقفين"، ومن ردودٍ تحتوي على "جرعات عالية جداً من المصارحة والمكاشفة"، كما قالت سلوى بكر، العجيب في أمرهم أن بكر صرّحت أن أجمل ما في اللقاء أَن السيسي لم يعد بشيء، فيما زميلها في اللقاء نفسه، جابر عصفور، يشيع أَن الرجل وعد ضيوفه بتنفيذ توصياتهم ومطالبهم منه، "في حال فوزه في انتخابات الرئاسة".
ونظنه ذيّل وعده بهذه العبارة استغراقاً منه في الطقس الديموقراطي الوفير الذي تنعم فيه مصر الآن. وعلى ما في الجذاذات نفسها من إيجازٍ مخل، إلا أنها طافت على حزمةٍ غزيرةٍ من القضايا التي خيض فيها في اللقاء، والذي شارك فيه بعض مَن شاركوا في لقاءٍ مع حسني مبارك قبل أسابيع من خلعه، وسمع الاثنان، السيسي ومبارك، منهم الكلام نفسه عن حرية الرأي ودور مصر الثقافي والريادي، إِلى آخره من إنشاءٍ مسترسلٍ من هذا النوع المألوف. 
يخبرنا محمد إبراهيم أبو سنة أَن مضيفهم بدأ لقاءه بهم بـ"توضيح" أَنه ما ترشّح إلا لأنه يضع مصلحة مصر أمامه قبل كل شيء، بما فيها مصلحته الشخصية، وهو "المتواضع والخجول والعقلاني"، على ما أَبلغت سلوى بكر جريدةً قاهرية، وإذ هذا سمتُ الجنرال المُهاب، فإن فاطمة ناعوت لم تفرّط في شغفها به، في قولها إِن السيسي مُستدعى من الشعب، وليس مرشحاً رئاسياً. ولم تزد الشاعرة الشابة في الطنبور وتراً في جهرها بالبديهية الأخيرة، فالسيسي ليس مرشحاً، بل رئيس مصر وحاكمها، منذ إطلالته إياها مساء ذلك اليوم إياه الصيف الماضي. وليس أدلّ على صفته هذه من هذا اللقاء، وقد أطنب فيه في الحديث عن "معادلةٍ صعبةٍ دائماً تواجه الدولة، تتمثّل في كيفية تحقيق أمنٍ بدرجة كافية، من دون المساس بمبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان". يبدو، والله أعلم، أَنه زاد وعاد كثيراً في هذه المعادلة، "الصعبة"، بحسب نعتِه الساذج والمريب لها، رداً على ما سمع من زواره عن الحريات وحمايتها، وعن شاعريْن معتقليْن، لم يكترث بأمرهما، وإنما ألحّ على مسألة الأمن واستحقاقاته التي منها رفض الاحتجاجات والتظاهرات، على ما قال، تصريحاً وتلميحاً، في حواراته التلفزيونية الدعائية أخيراً، والتي انزعج جابر عصفور من خلوّها من أي إشارة إلى الثقافة وشؤونها في مصر، فأتى في اللقاء العتيد على هذا الغياب الذي لم نقع بشأنه على "إيضاحٍ" من الجنرال. 
أربع ساعات جمعت عبد الفتاح السيسي مع مثقفين وكتّاب وأدباء، لبعضهم مكانته الإبداعية والنقدية، غاب فيها الجوهري في معنى الثقافة ووظيفتها ودورها، باعتبارها سلطةً ثقيلةً ومسؤوليةً خاصة، عندما صارت "زفّةً" للجنرال الرئيس. أما الساعات التي جمعت مثقفين آخرين مع حمدين صباحي، أمس، فقصة أخرى.

المناضل مجدي حسين يكتب: الاعتماد على قناة الجزيرة هو مقتل الثورة المصرية

 الحرب مستعرة مع الحلف الصهيونى الأمريكى ولكننا سنهزم إذا ظللنا نواجهه بالقطاعى

magdyahmedhussein@gmail.com
الحرب مستعرة بين أمتنا والحلف الصهيونى الأمريكى في كل مكان وبالأخص في كل بلاد الثورات العربية ، والبعض لا يشعر بسبب قدرات الاعلام على التضليل بالإظهار والإخفاء ، إظهار بعض الوقائع وإخفاء بعض الوقائع ، لأن الإخفاء الكلى للحقائق غير ممكن ، وأيضا يصبح كذبا مكشوفا ومن ثم غير مؤثر. كذلك لأن الاسلاميين لايريد معظمهم أن يواجه الحقيقة ، ويعلن الحرب الشاملة على الأعداء ، تحت شعار الدهاء والسياسات المحنكة ، دون أى دليل من قرآن أو سنة . الدهاء والمناورات تكون في الأساليب والوسائل بعد إعلان من هم أعداء الأمة بشكل صريح ، أما الدهاء لإخفاء أعداء الأمة فهو تضييع للقضية ، وتتويه للجماهير !
أحيانا يرد بعض الاسلاميين قائلين : يعنى إحنا لو هاجمنا أمريكا واسرائيل بالكلام المشكلة سوف تحل ؟! وهذا أيضا هروب من القضية : فهل الهجوم بالكلام والمظاهرات أسقط الانقلاب حتى الآن .؟
ستظل الكلمة هى السلاح الأكبر في كل الصراعات ، وهى التى تحسمها ، المهم أن تكون هى كلمة الحق ، وكلمة الحق تستدعى القوى المادية لتحقيقها على أرض الواقع بعد توفيق الله . فإذا كانت الكلمة هى : تحرير مصر من النفوذ الأجنبى والصهيونى ، وإقامة العدل ، وتحقيق التنمية المستقلة ، والحريات فستنتصر الثورة ، أما إذا اقتصرت المطالبات على عودة الشرعية ، رغم أن هذا هدف صحيح ومبدئى ، فلن تلتف الأمة حولنا .
معركتنا لم تكن قبل وبعد الثورات مع مجرد نظم استبدادية ، وإذا اقتصر تصورنا على هذا يكون تصورا قاصرا ، ولا ينتصر أحد قط في معركة بتصور قاصر لطبيعة العدو وتحالفاته ومكوناته . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه : سلطة مشركى مكة وسائر العرب ، والقوى العظمى وعلى رأسها الامبراطورية الرومانية المجاورة ، ويواجه في الداخل أهل الكتاب الخونة ( اليهود ) والمنافقين ، كل هذه العناصر والمكونات كانت معلنة ويعلمها كل مسلم ، وهو يخوض الصراع قبل وبعد الهجرة .
السبب الأساسى لتعثر ثورة 25 يناير أنها توقفت عند الحريات ، ولم تزل أركان النظام السابق ولم تقوض شبكة التبعية للحلف الصهيونى الأمريكى ، وبالتالى لم تحقق شيئا من تطلعات الجماهير للعدل على طريق الرفاهية .
وقد ركزنا مرارا في حزب الاستقلال على ضرورة الانعتاق من العبودية للأمريكان باعتبار ذلك بيت القصيد . وجاءت أحداث ليبيا الأخيرة لتؤكد ذلك ، وعلقت عليها فورا منذ أيام بالتالى :
إن محاولة الانقلاب الفاشلة التى وقعت في ليبيا كانت حدثا مهما للغاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . لقد نحرنا قلبنا ونحن نحاول إقناع كل الفصائل الاسلامية في مصر أن نجتمع جميعا على إعلان الجهاد بمعناه الشامل ضد الوجود الأمريكى الصهيونى في مصر وأن هدف الثورة الحقيقى لايمكن أن يكون أقل من تحرير مصر من قبضتهما المجرمة . وقد كان الرد حتى أول أمس : ليس الآن . حتى ننتهى من السيسى والانقلاب أولا . فهل ستظلوا تقولون هذا بعد أحداث أمس في ليبيا .
أهم مافى أحداث أمس كالتالى وبدون الدخول في تفاصيل الوضع الليبى :
أولا : أنها كانت 30 يونيو بطعم ليبى عسكرى مباشر وأنها فشلت للمرة الثانية ولايعنى هذا أنها لن تتكرر.
ثانيا : الوضع في ليبيا يشبه الوضع في مصر من زاوية وجود قوى للاخوان في المجلس التشريعى والسلطة التنفيذية ، وحركة التمرد الليبية تركز على حل البرلمان كما حدث في مصر .
ثالثا : وجه التشابه الثانى أن الاخوان في ليبيا على علاقة طيبة للغاية بأمريكا والناتو بأكثر من علاقة إخوان مصر وهم في الحكم بأمريكا . ومع ذلك فإن ذلك لم يشفع لهم عند الشيطان الأكبر . فالأمريكان هم الذين يحركون حفتر وبقايا نظام القذافى والانقلابيين في مصر. كما أن للموساد دور مشهود في ليبيا من خلال اليهود من أصل ليبى الذين عادوا بقوة للبلاد . أول أمس أعلنت أمريكا بمنتهى الصراحة أنه نقلت 200 من قواتها الخاصة إلى صقلية لأن الوضع في شمال إفريقيا غير مستقر أمنيا !! وهناك مشاركة انقلابية مصرية عسكرية ولوجتسية واعلامية مفضوحة في هذا الانقلاب لم يحاولوا سترها ، وخرج الجاسوس السيسى ليقول : إن الغرب لم يكمل مهمته في ليبيا . لأننا لم نعدم الجاسوس مبارك فها هو أحد تلامذته يجاهر بالجاسوسية بأكثر مما كان بإمكان مبارك أن يجاهر به . حفتر عاش 20 سنة في أمريكا ، وبالتأكيد لم يكن هناك يلعب الشطرنج !! نحن أمام جاسوس تم تجنيده وإعداده مع قوة مسلحة أخرى شاركت في الاندساس في الثورة منذ أيامها الأولى ، باعتباره من معارضى القذافى المقيمين في أحضان وكالة المخابرات الأمريكية ( إقرأ تقرير مكتوب عنه في موقع الشعب ).
رابعا : الأمريكان والغرب يمارسون نفس اللعبة التى يقومون بها في مصر وتونس وفى كل بلاد الثورات ، هم مع الاسلاميين وحقهم في المشاركة السياسية ولكن بشرط أن يسمعوا الكلام ويستخدم الأمريكان العسكر والعلمانيين لسلخ ظهور الاسلاميين بسوط غليظ ( ولأن العلمانيين ضعفاء جماهيريا فلابد من العسكر والانقلابات العسكرية ). وإذا لم يستقم الاسلاميون على المراد الأمريكى فلماذا لايحكم السيسى وحفتر البلاد العربية ؟
خامسا : أما بالنسبة لظاهرة القاعدة فأمريكا تخترقها منذ أيام أفغانستان وتستخدمها في الاتجاهات التى تريدها ، وتضحى بها بعد استنفاد أغراضها . وهذا مايحدث في سوريا ، ويحدث في ليبيا . فشباب القاعدة مساكين وهم يؤمنون بالجهاد فعلا ،ويساقون إلى معارك عديدة بمنتهى الاخلاص ، ولكن العناصر المخترقة ، وهى ملتحية وتحفظ بعض القرآن والسنة ويمكن أن تتحدث بلهجة جهادية ولكنها تتحلى بأخلاق حزب النور المصرى ، هذه العناصر تنسحب في لحظة معينة وتتجه إلى ساحة اخرى وتترك الشباب في المحرقة بدون مشروع واضح . المثير للسخرية أن أمريكا كانت وراء حشد عناصر القاعدة خلال الثورة الليبية ( كما حشدتهم في سوريا ) لتركب الثورة التى اشتعلت فعلا رغم أنفها ، وهى الآن تسلط عليهم حفتر ليبيدهم ويبيد الاخوان تحت نفس شعارات ثورة 30 يونيو والتمرد في مصر .
سادسا : أيها الاسلاميون في مصر .. يا أبناء الشعب المصرى تعالوا إلى كلمة سواء ، ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به أحدا ، تعالوا نكفر بأمريكا واسرائيل ، تعالوا نحرر مصر من نفوذهما وكلابهما المسعورة الساويريسية والحسين سالمية والمباركية والسياساوية ، وبدون ذلك فلا حرية ولا عدالة ولا استقلال ولاتنمية ولا استقرار ولا تقدم ولا أمن . أقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم . ( انتهى التصريح ) .
وبعد أيام اتضح أن المحاولة مستمرة وعلى كامل التراب الليبى وليس في بنى غازى وما حولها فحسب . وأن ليبيا على أعتاب حرب أهلية ضروس حدثت كل مقدماتها على مدار الشهور الماضية . وهى كما ذكرت صورة كاربونية مما حدث في مصر ولكن بالتركيبة الليبية القبلية والمسلحة . وتابعت كل مواقع الاخوان المسلمين ومن يسير في ركاب خطها السياسى ، فوجدت التحليل للوضع في ليبيا مضبوطا تماما عدا "تفصيلة " صغيرة : إغفال ذكر أمريكا والغرب ودورهما في المؤامرة الانقلابية !! ويالها من تفصيلة صغيرة ، كيف إذن ستستدعون الأمة للقتال ( وهو في ليبيا قتال حقيقى ومسلح ) والمواجهة السياسية وأنتم تغفلون مجرد ذكر اسم أمريكا ، وقد كانت علاقات إخوان ليبيا بأمريكا أحد أسباب ومبررات عدم مهاجمة أمريكا في مصر !!
قال الاعلام الاسلامى الاخوانى : إن بقايا نظام القذافى خاصة في جناحه العسكرى والانقلاب المصرى ، وبعض الأنظمة العربية في إشارة إلى الإمارات ، ويضاف أحيانا الصهاينة ، يتعاونون لإسقاط الشرعية والثورة في ليبيا على غرار ماحدث في مصر. ( مع إسقاط أمريكا عمدا وليس سهوا )
الموقف الأمريكى المزدوج
أكتب منذ أواسط التسعينيات من القرن الماضى عن الموقف الأمريكى المزدوج من الصحوة الاسلامية من خلال متابعة للمواقف والدراسات الأمريكية ومن خلال 3 زيارات للولايات المتحدة من 1988 إلى 1997 . وليس لدى أى مفاجأة من موقف الأمريكيين الرسمى من الحركات الاسلامية فقد أكدت مرارا وأثبتت الأيام صحة ذلك على النحو التالي:
أولا : أن الولايات المتحدة ( والغرب عموما ) يرى أن ظاهرة الصحوة الاسلامية ظاهرة أصيلة وعميقة ولا يمكن تجنبها تماما ، فهى شبيهة بإعصارات المحيطات ولابد من التعامل معها بعقلانية ، وأن استخدام العنف أو الاستئصال والإبادة ليس خيارا وحيدا ، ولابد من المزاوجة بين الاحتواء والضرب ، الصداقة والمعاداة ، الاستئناس والعقاب .
لايهم الغربيون أن يقبل الناس أكثر على الصلاة والصيام والحج ، المهم ألا يقبلوا أكثر على الجهاد أو الزكاة وهما أخطر " عيبين " في الاسلام : الاستقلال والتكافل الاجتماعى ، وإذا وجدت حركات اسلامية لاتعادى أمريكا ولا اسرائيل فمرحبا بها ، حتى إلى درجة استلام السلطة ، حركات لا تهدد المصالح الأمريكية والغربية وتعترف باسرائيل ، وتعيش في كنف الشرعية الدولية وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى . ولا بأس من الحجاب واللحية مع تقليل من النقاب ، وهكذا تجرى عملية تفتيت الاسلام لعناصر مقبولة ومحتملة وعناصر مرفوضة .
ثانيا : هذا الموقف المزدوج يتطلب توزيع الأدوار أحيانا ، حيث تقوم أطراف غربية باحتضان واحتواء الحركات الاسلامية ، وتقوم أطراف أخرى بسحقها ، حيث لايجوز لنفس الطرف أن يقوم بالدورين معا في نفس اللحظة !! ونضرب مثلا بقطرلأهمية دورها.
لايفهم كثيرون موقع قطر من الإعراب ، وكيف تحولت أصغر دولة عربية إلى قوة عظمى اقليمية ، ستقيم إمارة عربية كبرى ، بل تحدث البعض عن محاولات قطرية للسيطرة الاقتصادية على بريطانيا !! والمخابرات المصرية المسكينة بعد أن تهاوت مصر ، تنظم الآن سلسلة من البرامج التلفزيونية ضد قطر العظمى ، انظروا كيف أصبحت مصر أصغر من قطر من حيث الوزن ، ولا نتعالى على أى شعب أو دولة صغيرة ، ولكن من المفترض أن الأوزان محفوظة . والغاز لايفسر قوة قطر السياسية كما يروج البعض لأنها لاتملك التصرف فيه بدون توجيهات أمريكا التى تمتلك قاعدة العديد العسكرية الكبرى بالإمارة . قوة قطر الأساسية تعود إلى أنها تقوم بدور أمريكى على طول الخط ، وأمريكى صهيونى في بعض القضايا . وهذا هو ما أعطاها هذا الوزن الكبير ، وباستخدام قناة الجزيرة التى تتسم بمهنية عالية سحقت كل قنوات النظم الكسيحة ، وهذا جزء من الخطة .
قطر مكلفة منذ سنوات طويلة ( والتغييرات الأخيرة في قيادة الإمارة لم تؤثر على هذا الدور كما يتضح حتى الآن ) بلعب دور الحاضنة لكل الحركات الاسلامية المعادية لأمريكا واسرائيل . بغرض جذبها ل " الواقعية " و " الاعتدال " . فقناة الجزيرة كانت مع ثورة 25 يناير ولا تزال شريطة عدم التعرض لأمريكا واسرائيل إلا لماما وعرضا وعلى طريقة إثبات المصداقية في لقطات سريعة على لسان بعض الضيوف . وتم تأسيس الجزيرة مباشر مصر للدفع في هذا الاتجاه ، جذب الثورة إلى خندق الصداقة مع أمريكا ، بعدم التعرض لها ، وتركيز الهجوم على العسكر والسيسى باعتبارهم سبب البلاء الوحيد أو الأساسى .
ولقطر تاريخ طويل في هذا المجال : احتضان شرائط بن لادن والقاعدة وطالبان – الاهتمام بالمقاومة اللبنانية – الاهتمام بحماس والمقاومة الفلسطينية ( رغم أنها كانت القناة الرائدة في التطبيع مع اسرائيل )– استمرار العلاقات الطيبة مع إيران ومع السودان ، ومحاولة حل مشكلات دارفور والمعارضة التشادية ، وتقديم دعم اقتصادى للسودان المحاصر. كما لعبت دورا محوريا في الثورة الليبية حيث كانت محورا أساسيا لتوريد السلاح عبر مطار بنى غازى للاسلاميين المعارضين للقذافى ، ثم كانت بعد ذلك واسطة خير مع الناتو!! ولقطر دور كبير في تمويل ودعم عناصر القاعدة في سوريا لحساب الولايات المتحدة وهو الملف الأساسى المشترك مع السعودية .
ولكن دعونا نركز الآن على مصر وليبيا . قطر ( والجزيرة طبعا ) تقوم بدور الأم الحنون للاسلاميين والثوار في مصر ، وهى تضعهم تحت المظلة الأمريكية الصهيونية ، بوضع الثورة في إطار الديموقراطية والشرعية وحقوق الانسان فحسب . ويتصور الاسلاميون أن علينا أن نقبل بذلك لأن الجزيرة تصل إلى كل البيوت ويجب ألا نخسرها . عظيم من الممكن أن تدخل للبيوت برسالة ناقصة ، غير تعبوية بشكل كامل ، بنصف الحقيقة ، ونصف الحقيقة كذب . ونحن نؤكد أن الثورة يمكن أن تنجح بدون الجزيرة وبدون أى فضائية ، لأن الأقمار الصناعية تحت سيطرة الدول ، ولم يحدث حتى الآن أن ثوارا حقيقيين امتلكوا قمرا صناعيا !!! وقد نجحت ثورة إيران بدون أى فضائيات ، في عصر الكاسيت الصوتى والمنشورات المطبوعة على الرونيو ( مطبعة بدائية كنا نستخدمها ونحن طلاب في مصر للمنشورات !!) وكان الإمام الخمينى يرسل توجيهاته بهاتين الوسيلتين حيث يتم النسخ في كل محافظات إيران . وقد نجحت الثورة الروسية والفرنسية قبل اختراع الكاسيت . ومن قبلهما نجحت ثورات عمر مكرم وكانت تستخدم الطبول والمآذن لحشد الجماهير . الأدوات لا تصنع الثورة ، ولكن الجماهير تصنع الثورة عندما تضيق بها السبل وتختنق من النظام الفاسد ، وتنجح الثورة إذا وجدت قيادة حقيقية تعبر عن تطلعات الناس في الاتجاه الصحيح ، تقرأ الواقع بصورة سليمة وتحوله إلى خطاب في متناول الجميع . الفضائيات بالعكس لأننا لا نمتلكها فقد أفسدت علينا ثورة 25 يناير حتى الآن . والتعويل على قناة الجزيرة سيقودنا إلى الجحيم لأنه يجعل القادة لايتحدثون إلا لمهاجمة حفنة من الفاسدين والخونة دون أن ينسبهم إلى النظام الأمريكى الاسرائيلى الأصلى الذى يحكم مصر . هل يمكن للجزيرة أن تسمح بشن حملة ضد ساويرس أو تواضروس أو ضد كامب ديفيد أو ضد القواعد الأمريكية في رأس بناس والسخنة وسيناء ؟! 
ولكن لأن دور الجزيرة قد يكون لعبا بالنار إذا ترك هكذا وحيدا ، كما أنه سيؤدى إلى تقوية الاسلاميين في نهاية المطاف ، فلابد من تسليط أنظمة تابعة أخرى للعب دور سحق الاسلاميين ، وهذه الأنظمة كانت الإمارات والكويت والسعودية . التمويل والتخطيط والتآمر ومكان الاجتماعات. والمقصود من هذه الضغوط بل والضربات القاصمة أن يهرع الاسلاميون إلى قطر أو كاميرون رئيس وزراء بريطانيا للشكوى : هل يرضيكم ما يجرى في مصر ؟ وهل هذا من الديموقراطية التى تعتنقونها مذهبا ومنهاج حياة ؟!
وقد وصفت توزيع الأدوار هذا من قبل بأنه نفس توزيع الأدوار في أماكن الاحتجاز والتعذيب والاعتقال ، فهناك مجموعة من الضباط والمخبرين للسحل والضرب والشتيمة ، ومجموعة أخرى لاستنكار ذلك وكفكفة الدموع ، والاستضافة في غرفة أخرى وإحتساء مشروب ساخن أو بارد . الانقلابيون المصريون يصفعون ويضربون ويقتلون ومعهم للتمويل : الامارات والسعودية والكويت ، وكيرى وأشتون وماكين وكاميرون لكفكفة الدموع : إخص عليهم الوحشين عملوا فيكم كده ، والله حنشوف شغلنا معاهم . بس برضه لازم تمشوا في خارطة الطريق !! وقطرتقول لهم : ردوا عليهم في قناة الجزيرة كما تشاءون ولكن لاتسبوا أمريكا طبعا وأنتم فاهمين .

تقسيم الأدوار داخل النظام الأمريكى نفسه

المسألة لاتتوقف على توزيع أدوار النظم العميلة لأمريكا بل تمتد إلى داخل النظام الأمريكى نفسه ، فيزعمون منذ اليوم الأول للانقلاب أن وزارة الدفاع الأمريكية مع الانقلاب وأن البيت الأبيض والخارجية مع الاخوان !! وأن الكونجرس بين بين . ولكن بالتدريج يتجه الجميع لتأييد الانقلاب ( خارطة الطريق ) !! في المقال القادم نشرح هذه التمثيلية ، والتى يساهم الاسلاميون بالتستر عليها ومن ثم تبييض وجه أمريكا أو على الأقل إخراجها من معترك الصراع الظاهرى وهذا هو المطلوب أمريكيا ، فأمريكا لا تطمع أن يسبح بحمدها في المآذن ، بل تريد أن تحكم الديار المصرية في صمت ومن وراء ستار ، بينما المصريون يتابعون معركة عكاشة مع ذباب وجهه أو خناقة مرتضى وسما أو بحد أقصى خناقة تنظيم اسمه الاخوان مع شخص اسمه السيسى ، أما أمريكا فهى مجرد حكم أجنبى محايد أو جمهور يصفق للعبة الحلوة !
موقع مجدي حسين :
http://www.magdyhussein.com/site/