06 مايو 2014

المفكر القومى محمد سيف الدولة يكتب : الوطنية المزيفة

أولا ـ لو كان تصريح نبيل فهمى بأن ((علاقتنا بامريكا زواج شرعى وليست نزوة)) قد قيل فى الشهور الأولى لثورة يناير، لخرجت مليونية فى التحرير تطالب بإقالته، ولنجحت فى ذلك،
من أين يأتون بهؤلاء القوم ؟ وبكل هذه المذلة ؟
ان المصريين يستلهمون مواقف احمد عرابى ومصطفى كامل، بينما يستلهمون هم، مواقف امين عثمان الذى صرح بأن علاقة مصر ببريطانيا كالزواج الكاثوليكى وملعونة الشرعية والاعتراف الدولى التى تستدعى مثل هذه الاستجداءات المهينة قليل من الكرامة يا سادة،
كما أنه ليس صحيحا أن هذا التصريح كان زلة لسان، بل كان تعبيرا فصيحا محسوبا و مقصودا لاسترداد رضا السيد الأمريكى،
جاء ليكمل سيل التصريحات والمواقف التى صدمت المصريين فى الاسابيع الماضية؛ بدءا بتصريح السيسى للوفد الأمريكى بالامتنان ووعده لهم بعدم الجحود أو الانقلاب عليهم، واستجداءه للمعونات، ثم عتابه على انسحاب الناتو من ليبيا، وما سبقه من التصريح المهين للبنتاجون عن الأمن الامريكى المصرى الاسرائيلى المشترك،
مرورا بتأسيس لعصر امتيازات اجنبية جديد فى مصر، بتحصين تعاقدات الدولة، ثم البدء فى رفع الدعم وزيادة الاسعار تنفيذا لروشتة صندوق النقد الدولى،
ناهيك على أن ممثلى ثلاثة مؤسسات سيادية كانوا هناك فى اسبوع واحد: وزير الخارجية، رئيس المخابرات، مستشار عدلى منصور، هذا بخلاف الوفود الامريكية التى لا تنقطع عن مصر،
أضف الى ذلك عشرات التقارير التى توالت علينا فى الشهور الأخيرة، تؤكد على الدور الاسرائيلى فى اقناع الكونجرس والادارة الأمريكية بضرورة استمرار المساعدات لمصر التى من المفترض انها العدو الأول لاسرائيل.
وقبلها تصريحات رسمية أمريكية متعددة من عينة تصريح رئيس الاركان الامريكى مارتن ديمبسى امام الكونجرس فى 18 يوليو 2013 من ان الجيش الاسرائيلى يعتبر الجيش المصري شريكا قويا، لأنهم ملتزمون تجاه اتفاقيات كامب ديفيد، كما انه شريكا قويا لأمريكا والاستثمار فيه له عوائد كثيرة
وربما لا تكون آخرها دراسة للكاتب "اريك تراجر" من معهد واشنطن لدرسات الشرق الأدنى أهم المراكز الأمريكية الموالية لاسرائيل بعنوان "استئناف المساعدات العسكرية لمصر: ضرورة استراتيجية"، نشرت على موقع المعهد فى 30 ابريل 2014
حدث كل هذا وغيره الكثير، رغم أن الخطاب الاعلامى الرسمى لم يكف منذ عدة شهور عن الترويج للنظام بشعارات الاستقلال والأمن القومى والوطنية، وهو الخطاب الذى صدقه كثيرون واستبشروا به خيرا، لتكشف لهم الأيام و الأحداث والتصريحات والمواقف انها لم تكن سوى أحاديث للتعبئة و الاستهلاك المحلى، وأنها لم تكن فى حقيقتها سوى احدى حملات "الوطنية المزيفة".
***
ثانيا ـ ((سنستمر فى بيع القطاع العام))
كان هذا هو المضمون الحقيقى لما جاء فى خطاب عدلى منصور فى عيد العمال حين قال (( لن نبيع القطاع العام بثمن بخس كما كان يحدث سابقا))
اذاً المشكلة عندهم فى الثمن والسعر، وليس فى المبدأ والتوجه والرؤية والانحيازات،
وكأننا كنا نناضل على امتداد عقود طويلة ضد تصفية القطاع العام، بهدف الفصال والمساومة ليس أكثر،
الاوطان يا سيد منصور لا تباع، لا بالرخيص ولا بالغالى،
والقطاع العام كان فى يوم من الايام هو العامود الفقرى للاقتصاد المصرى المستقل،
وهو الذى مول حرب 1973،وهو القلعة الاقتصادية الوحيدة المملوكة لكل الشعب والمحررة من سيطرة راس المال الاجنبى ووكلائه وسماسرته من رجال الاعمال المصريين الذين لا يهمهم سوى ارباحهم عبر نهب ونزح ثروة مصر،
وإعادة هذا الدور الى القطاع العام بعد عقود من التصفية والتخريب كان احد اهداف ثورة يناير، كما انه الشرط الرئيسى والاول لتحقيق الاستقلال الاقتصادى المنشود، والخروج من براثن السوق العالمى والشركات متعددة الجنسية،و قرار تصفيته لم يكن قرارا مصريا، بل كان قرار نادى باريس وصندوق النقد الدولى،كما انه لم يكن قرارا اقتصاديا، بل كان قرارا حربيا تم بهدف تجريد مصر من المقدرة على التمويل الذاتى لقدراتها العسكرية، والاعتماد والارتماء فى احضان المعونة العسكرية الامريكية
فان كنتم لا تجرؤون اليوم وانتم لا تزالون على البر، من الالتزام بعدم المساس به مرة اخرى، لا بالغالى ولا بالرخيص، فماذا ستفعلون حين تتمكنون من السيطرة الكاملة ؟
***
ثالثا ـ تغريدات متنوعة :
· الأسوياء هم الذين يضاعفون جهودهم السياسية والفكرية والجماهيرية للتفوق على خصومهم السياسيين، أما ان يعدموهم، فهذا جنون!
· لا أعلم أيهم أكثر استفزازا: المرشح الذى لا يذهب الى الناس، أم أولئك يهرولون للذهاب اليه فى مقره الانتخابى.
· تتملكنا حيرة كبيرة وحزن عميق، فكيف ساءت الأخلاق وانعدمت الضمائر الى هذا الحد، وكيف انخدعنا طوال هذه السنين فى كل هؤلاء الإخوة والرفاق
*****
القاهرة فى 4 مايو 2014

سليم عزوز يكتب : هل طلب أوباما ‘مصر الانقلاب’ في ‘بيت الطاعة’؟

القدس العربي

‘زواج البنات سُترة’.. هكذا قالوا في الأمثال، والآن يمكنني أن أنام مطمئناً بعد أن علمنا أن مصر تسترت، زواجا شرعيا على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان. وهو المذهب المصري الرسمي المعتمد في الأحوال الشخصية. وكنت قلقاً عليها منذ أن كتب عبد الرحمن الأبنودي وصفاً لحالتها: ‘وبلدنا على الترعة بتغسل شعرها’. ولم يكن التلفزيون المصري قد أذاع الإعلان الشهير لوزارة الصحة الذي ينصح بأن نعطي ظهورنا للترعة، خوفاً من البلهارسيا. ومن لا يعرفون ربة الصون والعفاف، لا يعرفون عنها أنها ملتزمة وتسمع الكلام!
وزير خارجية الانقلاب نبيل فهمي، كعبد كل على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير، وليس هو وحده فمولاه نفسه ما أن يفتح فمه، حتى يرتكب من الفضائح ما يكفي لتجريس قارة، لذلك فهو ‘المرشح الغائب’، الذي لا نشاهد سوى صوره في لقاءات مع وفود المؤيدين، التي تذهب إليه حيث يوجد. فالمرشح الضرورة بحسب وصف محمد حسنين هيكل للميس الحديدي يخاف من الجماهير، مع أنهم صوروا شعبيته على أنها عابرة للحدود. ومؤخراً تم الإعلان عن أنه اختص نصف دستة من الإعلاميين بمقابلة تلفزيونية، ومن بينهم إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، وسيتم بث المقابلة على ست قنوات فضائية. وبالرغم من أن محاوريه من الموالاة، والأسئلة متفق عليها سلفاً وكذلك الإجابات إلا أنه تم رفض فكرة البث المباشر، والاتفاق على أن يكون اللقاء مسجلاً، لستر العورات، التي تتبدى للناظرين في كل مرة بعد أعمال المونتاج والقص واللزق، فلا يغني حذر من قدر!
فالفضيحة قدر جماعة الانقلاب تلازمهم في كل حركاتهم وسكناتهم. وظني أن وزير خارجية الانقلاب، وهو يرتكب فضيحة الزواج الشرعي من واشنطن، لم يكن يظن أن الكلام يمكن أن يصل إلينا. لسوء تقدير الانقلابيين للأمور.
جماعة الانقلاب ‘دقة قديمة’، وهم من ‘الزواحف من الرجال’، وهذا وصف مشتق من ‘القواعد من النساء’. انظر كيف أن فيلسوف الانقلاب وعرابه هو محمد حسنين هيكل الذي جاء للدنيا قبل ‘فحت البحر’، وشق الترع والمصارف، وظل طوال الوقت يتصرف على ذات القواعد التي كانت حاكمة في زمانه. وعلى أيامه كان هناك خطاب موجه للخارج، لا يعلم به الناس في الداخل، وآخر للداخل لا يكترث به جماعة الخارج. ولنا أن نعلم أن ما ذكره وزير خارجية الانقلاب كان لإذاعة أمريكية، وربما قال وهو يتحدث، وهل هناك أحد لا يزال يستمع للإذاعات في زمن التلفزيون ‘الملون’؟!
وبالتالي فظني أن كلام نبيل فهمي كان موجها في الأصل والفصل لدوائر صنع القرار في واشنطن، وللأجهزة الاستخباراتية، ولم يعلم أنه يمكن أن ينتشر على هذا النحو، ليصل إلينا، لأنه لم يصله نبأ أن العالم صار قرية صغيرة. وهذا الجهل هو المبرر لأن دبلوماسياً محترفاً يسقط هذه السقطة!
تجربة هيكل
هيكل كانت له تجربة أليمة مع الخطاب المزدوج، في كتابه عن حرب الخليج الثانية، وقد كشف الراحل محمد جلال كشك، في عدة مقالات بمجلة ‘أكتوبر’ المصرية، ومن النوع طويل التيلة، كالتي تطالعونها لي الآن. الاختلاف بين الوارد في الطبعة الأجنبية والعربية من الكتاب، ليس في حدود التحليل، ولكن الاختلاف كان في المعلومات والرسالة أيضاً.
لم يرد هيكل ولم يصد، لكن ربما رأيه أن ما حدث معه هو استثناء، سببه أن الكاتب الذي ضبطه متلبساً بذلك، يعيش في بريطانيا، وأنه متربص به. ثم إن جلال كشك وجد مساحة في مصر للكتابة. والإعلام في المحروسة الآن تم تأميمه لصالح الانقلاب، ولم يستنكر هيكل ذلك، لأنه هو من تغزل في تأميم الصحافة على يد ضباط الجيش عقب حركتهم المباركة في سنة 1952، ووصف قرارات التأميم، بقرارات ‘تنظيم الصحافة’، وباعتبار أن الصحافة نبت عشوائي، وأن ما حدث هو تنظيم لها.. هل هناك من يكره التنظيم؟!
فات القوم، أن النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيخترق عمليات التأميم التي فرضها العسكر على الإعلام، فصار إعلام الرأي الواحد، والصورة الواحدة، والخبر الواحد ولو كان كاذباً.
ربما لم يستمع مهتم منا لمقابلة وزير خارجية الانقلاب في الإذاعة الأمريكية، لكن الفضيحة وقفنا عليها من خلال نشر كلام الوزير على موقع الإذاعة ومنها وصل لمواقع التواصل الاجتماعي ليمثل فضيحة يتغنى بها الركبان!
جيل قادة الانقلاب ينظرون للراديو على أن زمانه قد ولى، لكن المستبدين يعملون له حساباً، ويكفي أن نعلم أنه في عهد مبارك وعندما تم السماح قانوناً بتملك الناس للقنوات التلفزيونية، فان الحظر ظل قائما فيما يختص بالإذاعات، وكان غالبا يتم ضرب عدد المستمعين للراديو في عدد مستخدمي ‘التاكسي’، وكانت المفاجأة ذات حصر أنهم بالملايين!
لكن الإذاعة الأمريكية ليست هي ‘بي بي سي’، أو ‘ صوت أميركا’، عندما كان المصريون يضعون أذانهم على جهاز ‘الترانزستور’ ليستمعوا إلى أخبار بلدهم في نشرات أخبارها!
حل الشعر والمشي البطال
لقد ظن وزير خارجية الانقلاب أن الدار أمان، فذهب إلى الإذاعة العامة الوطنية في أمريكا وتحدث عن العلاقة التي تربط واشنطن ومصر وإذا بها شرعية والحمد لله، وليست نزوة لليلة واحدة. كما أنها ليست زواج متعة الذي يحله الشيعة ويحرمه أهل السنة والجماعة. والأخير زواج منفصل يجوز له أن يتصل. ولكن ما أطربني حقاً أن مصرهم، وليست مصرنا، تزوجت واشنطن عند المأذون، زواجاً مستمراً. وسر طربي أن ‘مصر الانقلاب’ تسترت، بعد مرحلة مشت فيها على حل شعرها. ولغير المصريين أن ‘حل الشعر’ في تراث الأجداد مرتبط بممارسة الأعمال المنافية للآداب.
‘مصر الانقلاب’، التي يتحدث عنها نبيل فهمي، أنهت مرحلة ‘ المشي البطال’، وهي التي ذهبت إلى بوتين، حيث يقيم وقالت له: ‘هيت لك’، والآن هي ‘تستت’ وصارت واحدة ‘ست’، وانتقلت من مرحلة ‘الآنسة’ إلى مرحلة ‘المدام’. وربما هي ‘مدام’ منذ 3 يوليو، وأنها كانت في حكم الزوجة الناشز الى أن طلبها أوباما في ‘بيت الطاعة’.
ولغير المصريين أقول: ان قانون الأحوال الشخصية يعطي الزوج الحق في أن يطلب الزوجة في بيت الزوجية ‘الطاعة’، إن هي غادرته، شريطة أن تتوافر فيه الشروط التي ترتفع به ليكون بيتاً للطاعة. واعتقد أن البيت الأبيض تتوافر فيه أركان ‘بيت الطاعة’ قانوناً.
لقد صرخ عمرو أديب في برنامجه وهو يطالب بإقالة وزير الخارجية ‘فكل ما عملناه من 30 يونيه انهار’. وعندما قرأت ‘أنهار’ ظننت أن ‘مصر الانقلاب’ أسموها ‘أنهار’.. ‘أنهار بنت أبيها’، قبل أن أكتشف أنه يقصد ‘انهار’ من ‘الانهيار العظيم’.
فقد قدموا انقلابهم على أنه نقطة فاصلة في تاريخ المنطقة لأنه أنهى الهيمنة الأمريكية التي تكرست في عهد الدكتور مرسي، وصارت مصر على يد السيسي أكثر استقلالاً، وصور لنا إعلام الغبراء أن أوباما لا ينام الليل لان عبد الفتاح السيسي أخرج مصر من بيت الطاعة الأمريكي. وكيف أن لمبات الإنذار المبكر عملت في الكنيست عندما ظهر على المسرح الضاحك جماعة الانقلاب في 3 يوليو/تموز الماضي.
تذكرون، كيف أن إعلام الثورة المضادة، أكد أن شقيق أوباما ينتمي للإخوان، وفي تطور مفاجئ تبين أن أوباما نفسه ‘خلايا اخوانية نائمة’، وبالتالي فان قرار السيسي بالإطاحة بمرسي، مثل ضربة عنيفة لأوباما ولعائلته على القفا!
عمرو أديب وهو يقول إن كل ما فعلوه ‘انهار’، كان كاشفاً عن حال جماعة الانقلاب الذين يكذبون ومن كثرة الكذب يصدقون أنفسهم. وهم في حالتنا ظنوا أنهم نجحوا في الضحك على الشعب المصري ودفعه لأن يصدق أن السيسي ضد الإرادة الأمريكية. وبالتالي فان تصريحات نبيل فهمي عن ‘زواج عتريس من فؤادة’، انطلى على المصريين، فصدقوا أن عبد الفتاح في اليوم الأول لدخوله القصر الرئاسي سيوقع قرار الحرب على واشنطن.
لغة العواطف
في الواقع أن حديث فهمي لم يخرج عن الإطار السياسي لمرحلة الانقلاب. ولغة العواطف هي عنوان المرحلة. وفي عهد السيسي هناك كاتبة بدلاً من أن تعلن تأييدها له لرؤيته السياسية الثاقبة، كتبت عن حالة الوله التي انتابتها وكأنه ‘اميتاب باتشان’، ولهذا طلبت منه ان يقبلها جارية في البلاط. وكاتب جاء عنوان ما كتب ‘مصر للسيسي: زوجتك نفسي’. ورئيس الوزراء وفي مؤتمر دافواس قال إن السيسي معشوق النساء في مصر. فنبيل فهمي بما قال لم يغادر أحاسيس ‘كازينو الشجرة’. ويحسب له أنه تكلم في العلاقات الحلال فالحاصل هو زواج شرعي وليس نزوة ليلة واحدة.
إن مثل نبيل فهمي كمثل عبد الفتاح السيسي الذي يعرب عن حبه العذري لواشنطن عبر إعلامها، ظنا منه أن كلامه لن يصل للمصريين، تماماً كما فعلها الدكتور محمد البرادعي من قبل وفضح نفسه بكلامه لصحيفة أجنبية عقب الانقلاب العسكري مباشرة، من أنه ظل ستة شهور يقنع الغرب بقبول فكرة إسقاط الرئيس المنتخب!
إنها أزمة جيل، يسمي تويتر ‘طنيطر’، ولا يريد أن يصدق أن العالم صار قرية صغيرة.. أصغر من القرية الذكية.
صحافي من مصر

فيديو .. علاء عبد الفتاح : كل من يصوت للسيسي فهو يصوت علي قتل اولاده

05 مايو 2014

فيديو .. سيد أمين فى كلمة الى موقع "رصد" بشأن انتهاكات سلطة الانقلاب ضد الصحافة

تقرير إسرائيلي يتوقع إطاحة الجيش بالسيسي

الامة

التحدي الاكبر لرئيس مصر القادم هو الاقتصاد بهذا العنوان كتب المحلل الاسرائيلي دورون باسكين تقريره حول مستقبل السيسي المنتظر لعرش مصر ، وتوقع التقرير تخلي الجيش عن الجنرال اذا اراد الاخير الاستعانة بقدرات الجيش الاقتصادية واضعافها من اجل تمويل مشروعاته.
استند التقرير الاسرائيلي الذي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت قبل ايام على موقعها الالكتروني على وقائع ومعطيات وتوصيف للحالة المصرية منها أن اكثر من نصف الشعب المصري في عداد الفقراء، و25 % نسبة البطالة بين الشباب وهم الفئة التي قامت بالثورة من اجل التغيير ونداءات العيش والحرية والكرامة الانسانية،أضف الى ذلك نسبة تضخم تتجاوز 10% . 
يضيف باسكين "ومن اجل التحرك نحو تغيير حقيقي سيكون السيسي مضطرا "لقلب الطاولة" باتخاذ خطوات مؤلمة للشعب لزيادة معدل التنمية ووقف نزيف القطاع العام المتدهور. وسيقابله في سبيل هذا الهدف عقبات كبيرة." 
ويتابع "ربما فرح المصريون باعلان السيسي ترشحه رسميا، واذا لم يحدث شيئا ما فإنه سيكون رئيس مصر القادم وعندها سيكون مضطرا للاستجابة لاحتياجات 85 مليون مواطن مصري".
وفيما يتعلق بدعم الجيش للجنرال يقول التقرير: "ان تدخل الجيش اقتصاديا لصالح السيسي محل شك " 
ويتابع " ربما كان من اهم جوانب القوة في الدفع بالسيسي للرئاسة هي مقولة " ان الجيش المصري سيقف خلفه" فبجانب الدعم السياسي له هناك دور اقتصادي كبير وميزانية كبيرة لاتزال "في المغارة ". 
يضيف "ان ميزانية الجيش المصري غير قابله للتداول او المناقشة بالبرلمان، وكذلك فإن الحديث عن موارده يعد من المحرمات، لكن المعلوم للجميع هو انخراط الجيش تقريبا بكافة الأنشطة الاقتصادية بدءا من انشاء الطرق ومرورا بصناعة الخبز. ووفقا للتقديرات فإن نصيب الجيش من حجم الاقتصاد المصري يتراوح مابين 1 الى 40 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي" .
ويتسائل باسكين "هل تدعم المؤسسة العسكرية خطوات السيسي على حساب قوتها الاقتصادية؟ " ويجيب:"من شأن هذا الامر اضعاف قدرات الجيش المالية وهو ما يفتح المجال لقوى السوق بأخذ مواقعه . يذكر ان من أحد المزاعم التي قيلت في رفض المؤسسة العسكرية لمشروع توريث نجل مبارك للحكم بمصر هو خشيتهم على الجيش من تصرفات جمال مبارك وسياساته الاصلاحية التي قد تأتي على حساب قدرات الجيش الاقتصادية ".
ويختتم المحلل الاسرائيلي تقريره بالقول :" في النهاية، وبعدما تتلاشى الفرحة بالسيسي، سيكون هو مضطرا للتعامل مع المشكلة الأكثر صعوبة : كيف يمكن اخراج عجلة الاقتصاد المصري من الوحل الذي تقبع فيه. فحقيقة أن السيسي يأتي من صفوف الجيش لا يضمن له شيكا على بياض. وقد أظهرالشعب المصري ان صبره قصير وعلى السيسي أن يسلم البضاعة ويقبض الثمن وبسرعة ".

فيديو .. ضابط مستقيل : الشرطة ارتكبت مجازر غير مبررة فى رابعة والنهضة والتحرير

رائعة نزار قبانى : السيرة الذاتية لسياف عربي ..!


أيها الناس: 
لقد أصبحت سلطانا عليكم 
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى... 
إننى لا أتجلى دائما.. 
فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى 
اتركوا أطفالكم من غير خبز 
واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى 
إحمدوا الله على نعمته 
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ، 
والتاريخ لا يكتب دونى 
إننى يوسف فى الحسن 
ولم يخلق الخالق شعرا مكوياً مثل شعرى 
وجبينا نبويا كجبينى 
وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز 
فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى 
أيها الناس: 
أنا مجنون ليلى 
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى.. 
وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى 
شرف أن تأكلوا حنطة جسمى 
شرف أن تقطفوا لوزى وتينى 
شرف أن تشبهونى.. 
فأنا حادثة ما حدثت 
منذ آلاف القرون..

أيها الناس: 
أنا الأول والأعدل، 
والأجمل من بين جميع الحاكمين 
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين 
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين.. 
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى 
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟ 
من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى.. 
ومن يحيى عظام الميتين؟ 
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟ 
من ترى يرسل للناس المطر؟ 
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟ 
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟ 
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟ 
ويموتوا كالبقر؟ 
كلما فكرت أن أتركهم 
فاضت دموعى كغمامة.. 
وتوكلت علىلا الله ... 
وقررت أن أركب الشعب.. 
من الآن.. الى يوم القيامه.. 


أيها الناس: 
أنا أملككم 
كما أملك خيلى .. وعبيدى 
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى 
فاسجدوا لى فى قيامى 
واسجدوا لى فى قعودى 
أولم أعثر عليكم ذات يوم 
بين أوراق جدودى ؟؟ 
حاذروا أن تقرأوا أى كتاب 
فأنا أقرأ عنكم.. 
حاذروا أن تكتبوا أى خطاب 
فأنا أكتب عنكم.. 
حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر 
فإنى بنواياكم عليم 
حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى 
فهذا عندنا إثم عظيم 
والزموا الصمت، إذا كلمتكم 
فكلامى هو قرآن كريم.. 

أيها الناس: 
أنا مهديكم ، فانتظرونى 
ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى 
أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال 
فى حب الوطن 
فأنا صرت الوطنه. 
إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات 
وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى، 
وزرق الأغنيات 
إرفعوا فوق الميادين تصاويرى 
وغطونى بغيم الكلمات 
واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً.. 
فأنا لست أشيخ.. 
جسدى ليس يشيخ.. 
وسجونى لا تشيخ.. 
وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ.. 
أيها الناس: 
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى 
وأنا جنكيز خان جئتكم.. 
بحرابى .. وكلابى.. سوجونى 
لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى 
فأنا أقتل كى لاتقتلونى.... 
وأنا أشنق كى لا تشنقونى.. 
وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى 
لكيلا تدفونى.. 

أيها الناس : 
اشتروا لى صحفا تكتب عنى 
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع 
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع 
ومدادا .. ومطابع 
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع.. 
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى 
واطبخوا لى شاعرا، 
واجعلوه، بين أطباق طعامى.. 
أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء 
فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى.. 
واجعلونى نجم كل الأغلفة 
فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى 
فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد 
أشترى ديوان بشار بن برد 
وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد.. 
فالملايين التى فى بيت مال المسلمين 
هى ميراث قديم لأبى 
فخذوا من ذهبى 
واكتبوا فى أمهات الكتب 
أن عصرى عصر هارون الرشيد... 

يا جماهير بلادى: 
ياجماهير العشوب العربية 
إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية 
سجلوا صوتى على أشرطة 
إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية 
صورونى باسما مثل الجوكندا 
ووديعا مثل وجه المدلية 
صورونى... 
وأنا أفترس الشعر بأسنانى.. 
وأمتص دماء الأبجدية 
صورونى 
بوقارى وجلالى، 
وعصاى العسكرية 
صورونى.. 
عندما أصطاد وعلا أو غزالا 
صورونى.. 
عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية 
يا جماهير العشوب العربية... 

أيها الناس: 
أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون.. 
وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون 
وعن العشر الذى - من خلف ظهرى - تقرأون 
فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى 
بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل 
ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل 
أيها الناس: أنا سجانكم 
وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى 
إننى المنفى فى داخل قصرى 
لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى 
منذ أن جئت الى السلطة طفلا 
ورجال السيرك يلتفون حولى 
واحد ينفخ ناياً.. 
واحد يضرب طبلا 
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا.. 
منذ أن جئت الى السلطة طفلا.. 
لم يقل لى مستشار القصر (كلا) 
لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا) 
لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا) 
لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا) 
إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها 
وأرى الشعب من الشرفة رملا.. 
فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد 
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما.. 
إنما أقتلكم .. كى أتسلى..

صحيفة إيطالية: الإعلام أكبر كذبة في حياة المصريين

اعتبرت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية، إن اﻹعلام المصري يمثِّل أكبر كذبة في حياة المصريين، في هذه الآونة.
وعلَّلت الصحيفة تقييم للإعلام المصري استنادًا إلى محاولة الإعلام تضليل المواطن، من خلال عدم عرض كافة الحقائق على شاشات التليفزيون المختلفة، فيما يقتصر على عرض اتجاهاته على حساب المواطن.
وذكر تقرير للصحيفة: «الإعلام المصري تسيطر عليه حالة من الانحياز التام للسلطة والحكومة تعرض جميع ما يؤيدها سواء كان من خلال الضيوف أو اﻷخبار المختلفة، أي أنه غير محايد، ولم يكتفِ بذلك إلا أنه أصبح لا يعرض المظاهرات المضادة للتيار الحالي الذي يحكم البلاد معتبرين ذلك الصالح للبلاد على الرغم من أنه من المفترض أن يتم عرض تلك المظاهرات وتعريف المواطن التيار المضاد مثلما كان يحدث في عهد الرئيس السابق محمد مرسي».
وأضاف: «هناك خطورة بالغة من السير غير المحايد الذي يسير فيه اﻹعلام، لأن ذلك سيجعل المواطن لا يثق في الإعلام ويعتبره لسان الدولة وليس همزة وصل بينه وبيت الجهات المسئولة، خاصة وأن مصر تستعد لبدء الانتخابات الرئاسية»
وتابع: «الدولة الديمقراطية تتكون من إعلامها الديمقراطي وحكومتها التي تسعى ﻹشراك المواطن في قراراتها حتى وإن كانت على خطأ فهي تعطي للمواطن حق الحرية في التعبير، وهذا عكس ما تعيشه مصر تمامًا، حيث أصبح التعتيم هو اللغة السائدة بين وسائل اﻹعلام إلى جانب أن الرأي اﻵخر أصبح مكروهًا ما يعكس صورة الدولة والسلطة الديكتاتورية التي تحكم البلاد».

كاتب بريطانى شهير يصف بلير بـ"المتخلف" عميل "آل سعود" وحكام "الامارات"

كتب الصحفي البريطاني المعروف باتريك كوكبيرن، مقالا في جريدة "الإندبندنت"، وصف فيه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بـ"المتخلف الذي يترنم بمعتقدات آل سعود"، في إشارة إلى الخطاب الذي ألقاه بلير مؤخرا حول الشرق الأوسط.
وقال كوبكيرن، الذي عمل مراسلا لعدة صحف بريطانية كبرى في الشرق الأوسط منذ عقود، إن بلير قدم في خطابه "دليل عمل" للمنظمات الجهادية الشبيهة بتنظيم "القاعدة"، على حد قوله، مشيرا إلى أن بلير بدا "متخلفا" وهو يدعو الغرب لدعم السعودية، ودول الخليج، باعتبارها نموذجا يحتذى به في التقدم.
وأعرب كوكبيرن عن دهشته لسماع بلير وهو يتهم جماعة الإخوان المسلمين بمحاربة الديمقراطية، على الرغم من وصولهم للسلطة عبر الانتخابات، بينما امتدح السعودية والأردن ودول الخليج، التي تمثل حسب الكاتب أنظمة وراثية تمنع انتقال السلطة بالطرق الديمقراطية.
واستغرب الكاتب اتهام بلير للإخوان بإزالة التقاليد المصرية القديمة، متساءلا: "ما هي تلك التقاليد المصرية العظيمة التي كان الإخوان المسلمون يقومون بإزالتها، فيما عدا تلك المتعلقة بتسلط الحكومات العسكرية غير المنتخبة؟".
ومن جانبها قالت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير نشرته يوم 13 نوفمبر 2013 إن بلير جنى 150 ألف جنيه استرليني مقابل عمل لم تتجاوز مدته الساعة الواحدة، مشيرة الى أن رئيس الوزراء السابق والذي يقال بأنه جمع ثروة تقدر بخمسين مليون جنيه استرليني منذ أن غادر منصبه، تقاضى مبلغاً ضخماً جداً مقابل التحدث لما يقرب من ثلاثين دقيقة في كل مرة في حدثين نظما في دبي.
وأضافت الصحيفة: “كان أجره مقابل الحديث عن الشؤون العالمية في هذه الدولة الخليجية الثرية بمعدل 2602 جنيه استرليني في الدقيقة، أي أكثر من 4100 دولار أمريكي عن كل دقيقة.

04 مايو 2014

د. محمد الجوادى يكشف أسرار خطيرة عن ضعف الانقلاب من داخل أوساط مؤيديه

كشف الدكتور محمد الجوادي - الباحث والمؤرخ السياسي - أسرار خطيرة وصلت له من داخل أوساط مؤيدي الانقلاب .
وقال الجوادي في سلسلة تغريدات : / متى ينتهي الإنقلاب؟ هذا هو السؤال الأكثر شيوعا الآن في العالم الغربي قبل العالم العربي .. كل ذي بصيرة يرى أن المعارضة للانقلاب قد استمرت ،بل أصبحت مع الزمن واسعة النطاق، قوية الإيمان، طويلة النفس و أقطاب الانقلاب يختبئون ،ويسربون من آن إلى آخر ما يخلق حالة من تضارب الأخبار بشأن حياتهم،وأحيانا بشأن بقائهم , هذا العبث الإعلامي أصبح ينشئ حالة أخرى غير مرغوبة من الإيمان بفقدان سيطرة رجال الانقلاب على مقدرات الأمور , ذلك أن العالم الشرقي -ومنه مصر- تعود على أن الانقلابيين القدامى كانوا يحكمون قبضتهم على الأمور , كان الإنقلابيون القدامى يتخذون من أحكام القبضة وسيلة للإيحاء بالنجاح والسيطرة , تراخي القبضة أو اضطرابها -على نحو ما هو حادث الآن في مصر- فليس له إلا تفسير واحد : ضعف الانقلاب نفسه، وليس ضعف سيطرته فحسب . , كلما أراد الانقلاب أن ينفي عن نفسه صفة الضعف أو الاضطراب ،وقع فيه من حيث لا يرى (أو من حيث لا يدري) ..
وأضاف: لم يعد في وسع أحد أن يغفر للانقلاب، ولا أن يلتمس له الأعذار. .. انسحب الحديث عن فظائع الانقلاب إلى تكرار حديث قديم عن الخوف الكاذب من ديكتاتورية الرئيس و حزب الأغلبية .. هذا المنطق المريض أصبح بمثابة المنطق الوحيد المتاح أمام المدافعين عن الإنقلاب , .كأنهم محامين منتدبين أو مكلفين مضطرين تحت تهديد السلاح أن يدافعوا بشدة أو حماسة عن الانقلاب وعن جرائمه. حيث وصل الأمر بالمراقب العادي إلى أن يتأمل في وجوه صانع الانقلاب فإذا هي مسودة! أما الذين شاركوا في المذابح فإنهم يتعرضون لانتقام إلهي وعد الله به المظلومين وتوعد به الظالمين .
وأردف: أما فيما يخص الأمور اليومية في الإدارة الحكومية ،فإننا نجدها تسير من سيئ إلى أسوأ ! كما أن الدعم -الذي يتلقاه الانقلاب من الخارج- لا يكاد يستر وجهه،وكان أحرى به أن يستر جسده كله !! لم يمانع بعض المحللين المؤيدين للشرعية في أن يفكروا بحجم الدعم المتاح والتاريخ المتوقع لاستنفاده أو انتهائه و ذلك بالطبع يزعج هؤلاء الذين كانوا يظنون أن الانقلاب سيمر من عنق زجاجة ثم يخرج منها بحكم طبائع الحياة. إن مبدأ الاستيلاء على مقدرات الأمم -من خلال الانقلاب العسكري- لم يعد مقبولا في السياسة الدولية .حتى وإن حقق ذلك المبدأ للولايات المتحدة أو حلفائها بعض ما يشتهون هنا أو هناك. هؤلاء -الذين يفهمون الأمور على حقيقتها- كانوا يدركون منذ البداية بصعوبة عبور الانقلاب من عنق الزجاجة خاصة مع ضعف الكفاءات عند أولئك الذين ركبوا سفينته وهم سعداء، أو هم منتظرون الفوز أو المكسب، ,
وأردف : بات واضحا أن هؤلاء -الذين تفاخر الانقلاب بأنهم أيدوه- أصبحوا بمثابة العبء عليه لا القوة الدافعة له.. فمن وزراء يتميزون بالفساد في تاريخهم إلى آخرين يتميزون بالجهل أو الجبن أو يجمعون بينهما ! أما الذين صوروا أنفسهم زعماء ومفكرين فقد انشغلوا تماما بشىء غريب عن الثورة .. انشغل هؤلاء"الزعماء و المفكرون" بتبرئة أبنائهم وبناتهم من الإجرام المحيط بماضيهم، والعقاب المحدق بمستقبلهم و وصل الأمرأن تحدث قائد من قادة الانقلاب عن أحدالصحفيين القدامى(الذي اعتبر نفسة منظرا للانقلاب) في صيغة صريحة أنه ليس إلا والدا لاثنين من اللصوص الكبار يريد تبرئتهما من جرائم تستحق الإعدام لا الأشغال المؤبدة فحسب! فهذا الزعيم -على حد وصف الصحافة المعارضة- "والد النصابة"في مقابل أن الصحفي القديم"والد اللصوص أو المجرمين". .والأمر نفسه فعله قائد من قادة الانقلاب في وصف مرشح رئاسي سابق بالصفة نفسها مع اختلاف جنس الابن. وهكذاساعدت قيادة الانقلاب في تشويه صورة مؤيدي الانقلاب كي لا يكتسبواحدودا أكبرفي انتفاعهم من نتائج الانقلاب .
وتابع : من المضحك أن قائد الانقلاب نفسه استغل موقعه على رأس أحد الأجهزة المهمة .. .استغل موقعه في أن يفرض سياج تهديد جاد على مرشح رئاسي لدى عودته من دولة إسلامية غير عربية.. وأجبره على أن يتنازل عن نصف الأموال السائلة التي حصل عليها من هذه الدولة على هيئة دعم لحملته الانتخابية .ولم يكن أمام هذا المرشح بد من أن يتنازل عن النصف كي يحتفظ لنفسه بالنصف ! .وها هو اليوم يكرر "القسمة" نفسها أو "النصيب" نفسه بدافع واحد فقط هو كراهية الإخوان ! تلك الكراهية الغريبة التي وصفتها بأنها تجعل بعض السياسيين يرحبون"بالعمى"من أجل أن يصاب الإخوان "بالعور"! أي شغفهم لخسارة الإخوان أي شيء تافه،يجعلهم يرحبون بأن يقترن هذا الخسران بفقدانهم هم أنفسهم شيئا جوهريا .. ربما تكمن نهاية الانقلاب-في نظر البعض- في وصول مثل هذه القوى الوطنية إلى حد يتوقف عنده حمقها في هذه النقطة ربما تكمن نهاية الانقلاب عندما تنظر القوى الوطنية إلى مصلحتها في التعددية والديمقراطية والمدنية والحرية.. وهي المصالح التي ضحت بها القوى الوطنية حين دفعت بالأمور في اتجاه الانقلاب العسكري أصبحت هذه الشخصيات أو القوى تعيش حياتها في انتظار نهاية الانقلاب دون أن تشارك هي نفسها في وضع هذه النهاية