المصدر الاصلى للخبر فوكس نيوز
قالت شبكة فوكس نيوز الإخبارية التى يملكها الملياردير اليهودى مريدوخ إن المشير عبد الفتاح السيسي، الحاكم الفعلي للبلاد، حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استئناف صرف المساعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن العام الماضي بعد عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي.
ونقلت فوكس نيوز حديث السيسي خلال لقائه بوفد من عناصر الأمن القومي الأمريكي وصحفيين بالقاهرة الأسبوع الماضي.
ووفقا للشبكة الأمريكية، حذر السيسي من عزوف واشنطن عن محاربة المتشددين الإسلاميين في البلدان العربية التي تعاني من الصراعات وأن هذا من شأنه تعريض الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والعالم العربي للخطر.
وتابع بأن المعونة العسكرية الأمريكية في غاية الأهمية لمساعدة مصر على مكافحة إرهاب الإسلاميين في شبة جزيرة سيناء ومعسكرات تدريب الجهاديين بالقرب من الحدود المصرية الليبية.
” إن عدم رغبة الولايات المتحدة في مساعدة مصر على مكافحة أكبر تمرد إسلامي عسكري في التاريخ المصري والمساعدة في احتواء الحروب الأهلية في العراق وليبيا وسوريا خلق تربة خصبة للتشدد الديني، الأمر الذي سيكون له نتائج كارثية على الولايات المتحدة والبلدان العربية” قال السيسي للحضور.
وفي حديثه عن الجهاديين الموجودين في سوريا وبلاد عربية أخرى، قال السيسي ” إن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو الدمار. أسامة بن لادن كان فقط الأول”.
وأضاف بـأن رفض القوات الغربية وحلف شمال الأطلسي مساعدة ليبيا في بسط الاستقرار بأرجاء البلاد، بعد مساهمتهم في خلع الدكتاتور معمر القذافي أواخر عام 2011 ، خلق فراغ سياسي وترك ليبيا تحت رحمة المتشددين والقتلة. “التاريخ سيحاكمكم بقسوة” قال السيسي في إشارة إلى الدول الغربية.
وشدد السيسي على رغبة مصر في تقوية علاقتها بواشنطن وضمان دعمها. وقال إن الولايات المتحدة وحلفائها مهتمون بتجنب انزلاق مصر إلى مزيد من الفوضى والمساعدة في استعادة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي بأكبر دولة عربية من حيث التعداد السكاني.
وعزف السيسي على وتر الزيادة السكانية وعلاقتها بالأزمة الاقتصادية بقوله ” إن مصر، التي بلغ تعداد سكانها 94 مليون نسمة في مارس الماضي ويضاف إليهم مليون شخص كل تسعة أشهر، تحتاج إلى دعم اقتصادي حقيقي للتغلب على التحديات الضخمة”.
وعلقت الشبكة الإخبارية على الخطاب الاسترضائي أو التصالحي للسيسي وتكرار حديثه عن رغبته في إصلاح العلاقات مع واشنطن بأنه متناقض مع الخطاب شديد اللهجة الذي وجهه في الصيف الماضي إلى الولايات المتحدة. وكان أوباما قد قرر استقطاع 240 مليون دولار من حزمة المساعدات العسكرية البالغ قيمتها 1.5 مليار دولار سنويا وإيقاف شحنات لمعدات عسكرية كرد فعل على قيام الجيش بعزل حكومة جماعة الإخوان المسلمين.
وذكرت الشبكة الإخبارية حوار السيسي مع صحيفة الواشنطن بوست في أغسطس الماضي عندما انتقد بحده رد الفعل الأمريكي تجاه قرار الجيش بعزل مرسي واتهم إدارة أوباما بتجاهل إرادة المصريين.
فقد قال السيسي حينها إن أوباما خان المصريين عندما قرر إيقاف المساعدات وانتقد عزل مرسي وتابع بأنه “أدار ظهره للمصريين الذين لن ينسوا هذا”.
وعلى النقيض من هذا، تحدث السيسي مع الحضور خلال الأسبوع الماضي عن حنينه لأيام الدراسة في الكلية الحربية الأمريكية وعبر عن أماله بأن تختبر مصر تجربة ديمقراطية مشابهة لنظريتها في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى.
وجادل السيسي بأن عزل مرسي لم يكن نتيجة لإنقلاب عسكري بل لانتفاضة شعبية ضد الحكم المتطرف لجماعة الإخوان المسلمين، والتي يسميها المصريين بالثورة الثانية بعد احتجاجات الربيع العربي التي عزلت حسني مبارك في 2011.
وتابع وزير الدفاع السابق بأن المصريين لن يتفهموا قرار واشنطن بوقف المساعدات رغم تفهمه هو لهذا القرار.
” لقد شعر المصريون بالإهانة والجرح عندما قرر أوباما إيقاف المساعدات وسط التمرد الذي تعاني منه البلاد، وخاصة أن الرئيس الأمريكي تعهد بألا تتأثر المعدات والتمويلات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بقرار إيقاف المساعدات. ونتيجة لهذا بات المصريون يسألون لماذا يتصرف أصدقاؤنا معنا هكذا ” قال السيسي.
وقال السيسي للحضور إن مصر ستظل ممتنة لما قدمته الولايات المتحدة من مساعدات بقيمة 73 مليار دولار في الفترة من 1948 إلى 2012، ولن تنقلب عليكم ، بغض النظر عن الخلافات الحالية بين القاهرة وواشنطن.
وأردف بأن عنف المتمردين الداعمين لمرسي أغضب المصريين العاديين الذين ” لا يرغبون أن يساقوا عنوة إلى المساجد”.
وقال السيسي إن مسيحيي مصر، الذين يشكلون 10% من تعداد السكان، كانوا يشتكون دوما من عجز الشرطة عن حماية كنائسهم من هجمات المتطرفين خلال حكم مرسي وإن نساء مصر شعروا بالغضب من محاولة جماعة الإخوان المسلمين سلب حقوقهم القانونية والاجتماعية وأضاف بأن ” للنساء الحرية في ارتداء الحجاب من عدمه”.
وحث المشير الأمريكيين على الصبر بينما تكافح مصر من أجل بناء المؤسسات والثقافة اللازمة لممارسة الديمقراطية. ” الديمقراطية جديدة على مصر، ولايجب أن تحاكم بنفس معايير الولايات المتحدة وغيرها من الديمقراطيات الراسخة” قال السيسي.
وأكد على أن المصريين والجيش يجمعهما رباط خاص وأضاف بأن المصريين يشعرون بالغضب تجاه هجمات الإسلاميين ضد قوات الجيش والشرطة، الذين قتل منهم 500 فرد على مدار العامين الماضيين وفقا لإحصاءات الحكومة.
وطالب عبد الفتاح السيسي -قائد الانقلاب العسكري, واشنطن والغرب بضرورة محاربة الإسلاميين في العالم العربي بزعم تهديدهم لمصالح الولايات المتحدة وأوروبا والعرب, كما طالب بوجود قوات عسكرية غربية في ليبيا متهما حلف "الناتو" بترك فراغ سياسي عقب انسحابه من ليبيا بعد سقوط نظام الطاغية معمر القذافي.وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير لها اليوم, عن فحوى اجتماع نادر للسيسي مع مجموعة صغيرة من الصحفيين المتخصصين في الأمن القومي الأمريكي عقد الأسبوع الماضي بالقاهرة، أكد فيه مرارا وتكرارا رغبته في الحصول على دعم واشنطن السياسي والاقتصادي للتغلب على ما أسماها "التحديات الضخمة".
ووصفت الشبكة الأمريكية تصريحات "السيسي" بـ "المتناقضة" والتي اعتمدت "لهجة تصالحية وتكرار لرغبته في إصلاح العلاقات مع واشنطن" على الرغم من "خطابه القاسي" الصيف الماضي ردا على قرار إدارة أوباما بوقف المساعدات العسكرية لمصر عقب حدوث الانقلاب العسكري ومجزرتي رابعة العدوية والنهضة.
وأضافت "فوكس نيوز" أن السيسي تحدث أمام الصحفيين الأمريكيين عن اعتزازه بالأيام التي قضاها في كلية الحرب الأمريكية زاعما أن إزالة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي لم تكن نتيجة انقلاب عسكري ولكن من خلال انتفاضة .. "على حد وصفه".
ويعتمد السيسي على تشويه الإخوان المسلمين وإثارة الأكاذيب أمام الصحفيين الأمريكيين، قائلا: إن المصريين يرفضون الإسلام السياسي، والأقباط يشكون من عدم حماية الكنائس، والمرأة المصرية غاضبة من جهود الإخوان لحرمانها من حقوقها القانونية والاجتماعية!!!.
«امرأة الدمار الشامل» كشفت وجه «السيسي» صديق أمريكا
بوابة يناير - بسمة المهدي
عادت الصحفية الأمريكية المثيرة للجدل “جوديث ميلر” إلى الأضواء مرة أخرى، بعد أن نقلت في تقرير لقناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، تفاصيل لقاء جمعها مع المشير عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، كاشفة عن التحول في خطاب المرشح الرئاسي من هجوم ضد أمريكا بسبب قطع المعونة العسكرية، إلي مناشدة باستئنافها وشكر علي تقديمها خلال السنوات الماضية.
عادت الصحفية الأمريكية المثيرة للجدل “جوديث ميلر” إلى الأضواء مرة أخرى، بعد أن نقلت في تقرير لقناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، تفاصيل لقاء جمعها مع المشير عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، كاشفة عن التحول في خطاب المرشح الرئاسي من هجوم ضد أمريكا بسبب قطع المعونة العسكرية، إلي مناشدة باستئنافها وشكر علي تقديمها خلال السنوات الماضية.
“ميلر” التي اختارها السيسي ضمن عدد من الصحفيين الأجانب المتخصصين في الشئون الأمنية، ليكشف لهم وجه الصديق المخلص للولايات المتحدة، حظيت بسيرة مهنية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة بدأتها في جريدة مرموقة مثل النيويورك تايمز، وانتهت بتورطها في تغطية صحفية متحيزة لإدارة جورج بوش الذي أدعي وجود أسلحة دمار شامل في العراق.
من جانب “ميلر” لم تتردد في حماية مصادرها أمام مدع لرفضها كشف مصادرها في قضية تسريب اسم العميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فاليري بليم للصحافة، وقضت 85 يوما في السجن في عام 2005، مما جعلها تفوز بجائزة صحفية عن احترامها مبدأ هام من المبادئ الصحفية في نفس العام.
رغم أن “ميلر” حظت علي احترام زملاء مهنتها في حمايتها لمصادرها، إلا إن انتقادات الوسط الصحفي الأمريكي انهالت عليها بسبب تغطيتها لدعاوي وجود أسلحة دمار شمال في العراق قبل وبعد الغزو ، اذ نقلت بدون اي تمييز تأكيدات البيت الابيض بشأن وجود اسلحة دمار شامل في العراق، وأوردت تقارير صحفية عن زملائها في جريدة نيويورك تايمز يلقبونها بأنها «امرأة الدمار الشامل».
وكما منحت قضية بليم جائزة صحفية لميلر، إلا إنها أنهت عملها في جريدة نيويورك تايمز بعد انضمامها إليها في 1977، حيث أعلنت استقالتها منها بعد خروجها من السجن، وهي تعمل الآن زميل مساعد في معهد مانهاتن لأبحاث السياسية ومحررة في المجلة التي تصدر عنها « سيتي جورنال »، كما تكتب وتحاضر عن الإرهاب و قضايا الأمن القومي الأخرى ، والشرق الأوسط ، السياسة الخارجية الأمريكية. من كتبها التي جاءت في قائمة الأعلي مبيعا: الجراثيم : الأسلحة البيولوجية و الحرب السرية في أميركا في عام 2001، وصدام حسين وأزمة في الخليج في عام 1999.
تغطية “ميلر” غير المتوازنة لأسلحة الدمار الشامل في العراق، التي أنهت سيرتها المهنية في جريدة مرموقة عالميا، جعلتها لم تكتب منذ مغاردتها نيويورك تايمز في أي جريدة أخري معروفة بمهنيتها، حيث أن فوكس نيوز معروفة بمساندتها للمحافظين في الولايات المتحدة.