قال الكاتب الصحفي في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، ديفيد غاردنر، إن وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي "الذي أصبح يجسد أمل مصر المنهكة خلع زيه العسكري بعد تسعة أشهر من انقلابه العسكري على الحكومة الإسلامية المنتخبة للرئيس محمد مرسي، ويجهز نفسه لينتخب رئيسا من أغلبية شعب يرى فيه منقذا".
وتساءل غاردنر قائلا: "في الوقت الذي تبحث فيه مصر عن شخصية توحدها ولا تقصي أحدا لإعادة الثقة في مستقبل البلاد.. كيف يمكن للسيسي أن يلعب هذا الدور؟".
وتابع "قد يشكل تتويج المشير بالزي المدني -بينما لا يزال ينعم بتزلفات أبناء بلده، لإنقاذهم من حكم الإخوان المسلمين الذي كان قصيرا ولكنه علمانيا- قمة سيرته العملية".
ويذكّر الكاتب بحجم المشاكل في مصر، من توقف لاقتصادها، إلى جانب الاستقطاب السياسي "ما يجعل المرء يصاب بالدوار".
وأضاف أن تركيز السيسي والجيش منذ انقلابهما على مرسي في تموز/ يونيو الماضي "كان على إعادة بناء دولة الأمن، والتي تم تفكيكها جزئيا بعد خلع مبارك في ثورة 2011 في ميدان التحرير".
"من الصعب تخيل كيف يمكن لشعبوية الجيش التي هي سبب معظم مشاكل مصر أن تشكل حلا لهم"، على حد قول غاردنر.
وعقد غاردنر مقارنة تاريخية حيث قال: "كانت مصر قبل أن تقع تحت سطوة الضباط ورجالات حسن الإدارة قبل 60 عاما في نفس مستوى كوريا الجنوبية من ناحية التطور.. صحيح أن الاستعمار البريطاني يتحمل مسؤولية كبيرة في تشويه الحكم الدستوري، ولكن المصريين وقعوا في شباك القومية العربية الفارغة، وعبادة الشخصية التي أحاطت جمال عبد الناصر، والضباط الذين خلفوه، حيث شكل الجيش المؤسسة الشاملة والسلم الاجتماعي الوحيد تقريبا".
وعن التركيبة السكانية وحجم المشاكل قال إن "هناك 85 مليون نسمة تعيش في مصر متركزين في وادي النيل والدلتا، ويقع حوالي النصف تحت خط الفقر، وهناك ملايين الشباب ممن يحلمون بفرصة غير موجودة؛ فالاقتصاد قائم على تأجير الموارد لرأسماليين، ممن لهم (واسطات)، ولإمبراطورية الجيش التجارية التي لا تدخل حساباتها في ميزانية الدولة، بالإضافة إلى مؤسسة دينية تضبط الفضاء الثقافي، وبالإضافة إلى نظام تعليمي لا يناسب الأهداف، ولا يزال هناك مؤسسة واحدة حقيقية، وهي الجيش، مع إحياء ظاهرة عبادة الشخصية وهذه المرة للسيسي".
ومع ذلك فيرى الكاتب أن هناك فروقا مهمة في هذا الفصل من شعبوية الجيش ويجملها حيث "قد يملك السيسي سلطة أكبر من مبارك، فمع أنه أعاد إقامة أعمدة الدولة البوليسية، بالإضافة إلى قوانين تحد من الحريات، كحرية التعبير، والتجمهر، فقد غير ميزان القوة من الأمن إلى الجيش، كما أنه قوّى من سلطة الجيش في الدستور الذي كتبته لجنة منتقاة، وتم التصويت عليه في كانون ثاني/ يناير الماضي، باستفتاء منع أحد من معارضته"، مضيفا "صحيح أن السيسي تخلى عن زيه العسكري ولكنه لم يتخل عن سلطة ذلك الزي".
وأضاف فرقا آخرا حيث قال إن "الإخوان المسلمين الذين يشتمون لاستغلالهم وجودهم في السلطة للسيطرة على مؤسسات الدولة بدلا من الحكم، تم تصنيفهم كإرهابيين، واعتقل ما بين 15000 و 20000 منهم، وحكم بالإعدام على 529 من مؤيدي مرسي، و919 آخرين، بمن فيهم المرشد العام، يحاكم في محاكم هزلية، لم تكن المحاكم العسكرية سابقا لتستطيع محاكاتها".
وأشار الكاتب إلى فرق آخر حيث "يأتي السيسي بعد الإطاحة برئيسين خلال ثلاث سنوات، وقد ذهبا ولكن المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشباب الهائج بقيت، وهذا الشباب يعرف الطريق لميدان التحرير".
وتابع أنه و"بتجريم السيسي التيار الإسلامي الرئيسي فإنه خلق حالة طوارئ دائمة، وفتح البوابة لمسلحين، بالذات في المساحة التي لا تسيطر عليها الحكومة في شبه جزيرة سيناء، ما سيجعل الحصول على إجماع واستقرار أمر بالغ الصعوبة (...) أضف إلى ذلك أن حزم المساعدات بمليارات الدولارات التي تقدمها السعودية والخليج، والتي تقتات منها مصر هي ثمن لقمع الدولة للإخوان".
ويختتم الكاتب قائلا: "لا نعرف بعد توجهات السيسي، الجنرال الحرباء الذي تمكن من جعل الإخوان أولا، والشعب ظن أنه واحد منهم.. هو محبوب لأنه هدم شيئا، ولا نعرف إن كان بإمكانه بناء أي شيء سوى أتباع، ومهما كانت الأسئلة بالنسبة لمصر فإن الشعبوية والانقلابية بالتأكيد لا تشكلان حلا".
أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إن سياسات السعودية في مواجهة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي تترك آثارا على الواقع الداخلي في البلاد وعلى علاقاتها الإقليمية.
ورأت الصحيفة في تقرير مطول أعدته رولا خلف أن القلق السعودي من الإخوان المسلمين والتوترات مع قطر متعلقة بمسألة الخلافة في البلاد، فالملك عبدالله البالغ من العمر 90 عاما قلل من مهامه ومسؤولياته بشكل كبير، كما أن ولي عهد الأمير سلمان ليس في صحة جيدة مما ترك الباب مفتوحًا أمام عدد من الأمراء والمساعدين بمن فيهم خالد التويجري، مدير مكتب الملك عبدالله، لإتخاذ سياسات متشددة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخلاف بين الإخوان والسعودية، هو خوف الأخيرة من تأثيرهم على شرعية النظام الحاكم في السعودية.
وقالت الكاتبة إن خوف السعودية ينبع من إمكانية تجذر الإخوان في مصر، وهو ما يعني "تصدير" فكرهم للخليج، والمفارقة أن السعودية تقلق من الإخوان مع أنها دولة تجمع بين الدين والسياسه ، وأشارت الكاتبة إلى أن حقيقة إعتماد السعودية على الإسلام في شرعيتها هو سبب خوفها من منافسيها الإخوان.
وأضافت أن مخاوف الإمارات من الإخوان هو عامل ساهم في الموقف المتشدد من الإسلام السياسي ، ففي العام الماضي أصدرت محكمة إماراتية أحكاما بسجن عشرات من الإسلاميين الإماراتيين في محاكمات إنتقدتها منظمات حقوق الإنسان.
وترى الصحيفة أن السعودية التي غالبا ما اتسمت سياستها بالدبلوماسية ومحاولة دمج الإسلاميين ومعاقبة المحرضين والمتشددين تبدو اليوم أكثر حزما، وهو ما أثار خوف الناشطين السياسيين وحيرة المراقبين والمسؤولين الغربيين ، ونقلت عن محام يعمل في العاصمة الرياض قوله "ما يثير الغرابة أن شيئا مهما لم يحدث في السعودية كي يبرر هذا التطور الأخير".
ولاحظت الصحيفة أن قانون الإرهاب والتشدد مع الإخوان ومن يتعاطف معهم جاء جنبا إلى جنب مع الأزمة مع قطر المتهمة بدعم الإخوان ، وأدت لسحب السفراء وتهديد الرياض بإجراءات صارمة مثل إغلاق الحدود والمجال الجوي.
وفسر مقربون من الحكومة السعودية الموقف من قطر بأنه نابع من شعور الرياض نفسها كقائد، ولن تتسامح أبدا مع أي جهة تهدد هذه القيادة ويقول أحدهم "لقد أصبحنا المبادرين في السياسات ومن نحدد مصالحنا".
كما أشارت الصحيفة أيضا إلى أن الموقف هذا لا يعمل على الإستقرار بل يهدد المنطقة في محاولات الرياض الدائبة بإعادة عقارب الساعة لما كانت عليه قبل الربيع العربي.
ورأى محللون أن مواقف السعودية تتسم بالعصبية والخوف، وخرجت عن دبلوماسيتها المعروفة وعملها من خلف الأبواب، وبرز هذا في العلاقة مع الولايات المتحدة، ومخاوف السعودية من تخلي واشنطن عن تحالف عمره سبعة عقود، وتراجع الولايات المتحدة عن مواقفها السابقة بالتحالف مع إيران.
وستكون العلاقات الأمريكية – السعودية محل نقاش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيحاول تطمين السعوديين في ملفات إيران وسوريا والتحول نحو آسيا، وسيحاول الحصول على دعمهم لمبادرة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط.
وعبّر محلل سعودي، عن التغير الذي أصاب السعودية بالقول "لقد تغيرت السعودية، ففي السابق كانت أكثر حذرا ودبلوماسية أما الآن فهي أكثر حزما ورهابا".
وأكدت الصحيفة أن مخاوف السعودية جاءت بشكل رئيسي من الثورات العربية التي أوصلت الإسلاميين للحكم، ووصلت آثارها لدول الخليج. وأدت لخسارة السعودية الرئيس السابق حسني مبارك، حليفها الذي كانت تعول عليه وهو ما كان بمثابة الكابوس للسعوديين.
ولكن حكم الإخوان لم يعمر لحسن حظ السعودية ،فقد أطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وسارعت الحكومة السعودية لدعم الانقلاب وتقديم المليارات له ، وبحسب محلل سياسي سعودي "هناك إعتقاد في السعودية يقوم على أن الإخوان المسلمين هم القوة الوحيدة القادرة على إستثمار الربيع العربي وبدون الإخوان لم يكن هناك ثورات".
وترى الصحيفة أن حملة السعودية لم تتوقف عند مصر، بل وحاولت منع الدول المتعاطفة مع الإسلاميين وهذا واضح في الموقف من قطر التي رفضت دعم الانقلاب، وطلبت السعودية من الدوحة تغيير من موقفها وإغلاق أو الحد من تغطية قناة الجزيرة القطرية ،والتي تتهم بمنح منبر للإخوان المسلمين ، ورفضت قطر الإمتثال للمطالب مؤكدة أنها ليست ملتزمة بالإخوان ولا تملي على قناة الجزيرة الطريقة التي يجب أن تتناول فيها الأخبار.
وتعتقد الصحيفة أن السعودية تصرفت بهذه العصبية والشدة نظرا لشعورها بأنها مهددة من دول الجوار خاصة إيران، سواء من مشروعها النووي أو من الدور الذي تلعبه في سوريا، وزادت مخاوف السعودية مع وصول الرئيس الإصلاحي حسن روحاني للسلطة، حيث تحسنت صورة إيران دوليا، وبدأت مفاوضات حول مشروعها النووي، وكان توقيع الإتفاق المبدئي في جنيف بين إيران ومجموعة (5+1) في نوفمبر مثارا للقلق السعودي وأدى لأزمة مع الولايات المتحدة.
ولم يخف السعوديون معارضتهم للإتفاق النووي الذي رأوا فيه تكريسا للهيمنة الإيرانية في المنطقة ، وعلق محام في الرياض قائلا "تحسن العلاقات الأمريكية مع إيران وتراجع دور السعودية النفطي، أشعر السعوديين بالخوف من الخسارة".
وأشارت الصحيفة إلى الخلافات داخل العائلة السعودية والمرتبطة بمصير العائلة الحاكمة، قد أثرت هذه على طريقة التعامل مع ملفات مهمة مثل سوريا التي أدى دعمها للمعارضة لتدفق آلاف السعوديين للقتال هناك، ومن هنا خشت السعودية من عودة هؤلاء الجهاديين كما حدث في أفغانستان ، وبهذا بدأت حملة لمنع سفرهم وأصدرت تشريعات تعاقب من يقاتل خارج السعودية أو يتعاطف مع الثورات.
وتشي الحملات هذه بمناخ من القمع لحرية الرأي ونهاية حقبة من الحريات القليلة التي حصل عليها السعوديون منذ وصول الملك عبدالله للسلطة ، ولهذا يطالب دبلوماسيون غربيون السعودية المساهمة في المصالحة والإصلاح بدلا من دعم النظام المصري في تشدده وقمعه ضد الإخوان ، لأن هذا لا يهدد مصر وحدها بل ويؤثر على العلاقات الخليجية – الخليجية ممثلة بمجلس التعاون الخليجي، ويدفع بالضرورة الإخوان نحو التطرف وكما يقول مسؤول خليجي فبعد 25 عاما من الدعوة للديمقراطية فقد يدفع الإسلاميون للعمل السري.
وعلقت خلف أن سياسات السعودية ربما جاءت بإسم تحقيق الإستقرار ولكنها تعمل العكس ، وبدا هذا واضحا في سياسات مجلس التعاون الخليجي الذي اتخذته السعودية منذ بداية الربيع العربي وسيلة لحل والتدخل في قضايا اليمن ودعم تدخل الناتو في ليبيا، وأرسلت قوات ردع الخليج للبحرين.
ومع ذلك فمحاولات السعودية تعزيز مجلس التعاون الخليجي عانت من إحباطات، وهذا نابع من دعم دول مجلس التعاون للسعودية في الموضوعات التي تتلاقى فيها مصالح الجميع ومحاولة الحفاظ على إستقلاليتها في القضايا ، ومن أمثلة هذا تردد دول الخليج الصغيرة لدعم المبادرة السعودية لضم الأردن والمغرب للمجلس ، وفي محاولة السعودية تحقيق وحدة كاملة بين دول الخليج، ولم تلق السعودية دعما إلا من البحرين ،فيما عبرت سلطنة عمان عن رفضها للمشروع علنا.
فايننشال تايمز": السيسي سيواجه مشاكل معقدة حال فوزه بالرئاسة
أكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن المشير عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكرى سيواجه مشاكل معقدة بعد فوزه بالرئاسة.
وقالت الصحيفة في مقال لها نشرته اليوم السبت في موقعها الالكتروني، إنه مع دعم مؤسسات الدولة و رجال الإعمال الأثرياء بالإضافة إلى قسم كبير من الجمهور للسيسي واعتباره المنقذ الذي قاد الانقلاب وأطاح الرئيس الإسلامي السابق، يتوقع أن يحصل السيسي على كرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة.
وتستدرك الصحيفة: إذا بدت المعركة الانتخابية مضمونة، فإن ما سيأتي بعد ذلك شيء لا يمكن أن يتوقعه أحد، فمن الممكن أن تتقلص شعبية السيسي بسرعة لأنه يتعامل مع مشكلات لا تعد ولا تحصى تواجه مصر حاليا.
وتابعت الصحيفة أن السيسي سوف يرث اقتصادا منهكا، يعاني نقصا في الطاقة، وندرة الاستثمارات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها، مع ارتفاع نسب الفقر، ومعاناة الناس التي لم تعد خائفة من التعبير عن مطالبهم لتحسين أحوالهم.
وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن لم يعط السيسي تصريحات واضحة عن كيفية معالجة العلل التي تعاني منها البلاد، وتابعت: السيسي أعلن ترشحه في خطاب تلفزيوني مستخدما نبرة صوته اللينة المعتادة، بالإضافة إلى اعترافه بالتحديات التي تعاني منها مصر، و لكنه لم يقدم أي مؤشرات حول السياسية التي سيتبعها للخروج من هذا النفق المظلم.
فايننشال تايمز: موجة من الاضطراب العقلي الجماعي تضرب مصر
في الوقت الذي تحولت فيه الغالبية العظمى من وسائل الإعلام المصرية بجميع أشكالها إلى أبواق دعاية لدعم فكرة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وصف مراقبون المزاج العام في مصر بأنه موجة من اضطراب عقلي جماعي، تجسدت في تملق السيسي والمؤسسة العسكرية التي يمثلها، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
وتعليقًا على المشهد الذي التقطته كاميرات وسائل الإعلام لرجل يضع فردتي بيادة عسكرية على رأسي ابنتيه خارج مقر محاكمة الرئيس محمد مرسي لتأكيد دعمه للجيش وللمشير عبد الفتاح السيسي، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: إن مصر في الوقت الراهن تحولت من الثورة إلى مرحلة من القومية المتطرفة.
ونقلت الصحيفة عن محمد دهشان - الأستاذ المتخصص في الشأن المصري بجامعة هارفارد - قوله: إن "الأمر أشبه بأن أنحني لك، وأفعل كل ما تريد.. هناك حالة من الخضوع الطوعي.. الأمر صادم لأنه كذلك مهين".
وتظهر هذه الظاهرة جليًّا أحيانًا في صورة غضب أو عنف ضد نطاق من ينظر إليهم على أنهم أعداء، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ونشطاء حقوق الإنسان، وصحافيين غربيين وحتى أشخاص من أصول ليبية أو فلسطينية، بحسب التقرير.
وتضيف الصحيفة أن النيابة العامة في مصر استدعت ممثلي شركات؛ لاستجوابهم بشأن اتهامات غريبة مثل دعم المعارضة الإسلامية، لافتة إلى أنَّ الاستقطاب السياسي الحاد في مصر يغذي هذه المشاعر، والسياسة هناك بالنسبة لممارسيها مازالت لعبة يحصل فيها الرابح على كل شيء.
وينبع هذا المزاج العام جزئيًّا من الإخفاقات الواسعة النطاق للإخوان المسلمين وحلفائهم في الحياة السياسية لمدة عام ونصف قبل "الانقلاب العسكري المدعوم شعبيًّا"، حسب وصفها.
ويخلص التقرير إلى أن احترام القوات المسلحة عميق في المخيلة السياسية المصرية.. لكن المزاج الحالي يتم تعزيزه عبر رسائل وطنية مؤيدة للجيش في وسائل الإعلام الرسمية وتلك المملوكة لأنصار نظام مبارك، وهذا يطغى على الأصوات المعارضة.