09 أكتوبر 2013

"بلومبرج": السيسي يدفع مصر نحو الحرب الأهلية

"مصر كانت تتجه نحو حرب أهلية"، كان هذا هو المبرر الذي ساقه الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، إلا أنه وبعد مضي أكثر من ثلاثة شهور، قالت وكالة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن ما فعله جعل مصر أقرب إلى الحرب الأهلية من ذي قبل.
وأضافت أن استمرار العنف وتساقط المزيد من الضحايا في ظل حالة من الطوارئ وحظر التجوال لا يشبه شيئًا مما يقول السيسي أنه يريده البلاد: المصالحة، والنمو الاقتصادي، والعودة لحكومة مدنية منتخبة. بل أن الحرب الأهلية أصبحت تهديداً حقيقياً اليوم أكثر مما كانت عليه عندما أطاح الجيش بحكم مرسي.
ورأت أن مشكلة السيسي تكمن في أنه لن ينجح إلا إذا نجح الاقتصاد، وهذا النجاح بدوره يتطلب حالة من الاستقرار السياسي، مشيرة إلى أن مليارات الدولارات التي تضخها دول الخليج المؤيدة لقمع جماعة الإخوان المسلمين لن تكون بديلاً.
وقالت إن على السيسي تذكر أن ما أشعل شرارة الربيع العربي كان شعوراً بالظلم والفشل الاقتصادي، وإدراك أن مؤيدي مرسي وجماعته لا يملكون أي حافز للسماح للسيسي بالنجاح فيما فشل فيه مرسي، فهم لن يعودوا لمنازلهم قبل أن يخرج قادتهم من السجون ويصبح لهم دور في العملية السياسية ويطلبوا من أنصارهم مغادرة الشوارع.
وأشارت إلى أن الإخوان المسلمين تعلموا تكتيك زعزعة الاستقرار هذا من النظام المدعوم من قبل الجيش والذي استمرت في إدارة المؤسسات البيروقراطية في البلاد وأجهزة الأمن بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك في 2011.
فعلى الرغم من أن مرسي كان رئيسًا سيئًا ـ بحسب وصف الوكالة ـ كونه ركز على إحكام قبضته على السلطة عوضًا عن إصلاح الاقتصاد، إلا أن النظام البيروقراطي القديم فعل كل ما في وسعه لمنعه من إحراز أي تقدم ونتيجة لذلك تعثر الاقتصاد.
وشددت على أنه يجب إقناع السيسي عاجلاً وليس آجلاً أن نسبة 20-30% من الشعب المصري التي تدعم الأحزاب والحركات الإسلامية لا يمكن تهميشها سلمياً، وأنه لن ينجح في سحق جماعة الإخوان المسلمين التي نجت من كل محاولات كسرها منذ نشأتها في عام 1928، وأن حالة عدم الاستقرار التي ستتسبب فيها الحملة ضد الجماعة ستؤدي إلى إحباط أي استثمار أو نمو اقتصادي.
غير أنها ترى أن إقناع السيسي بتغيير مساره لن يكون سهلاً، فنفوذ الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي أثبت أنه محدود للغاية في مصر، مما يجعل عبء المهمة يقع على عاتق قادة التيار العلماني في مصر وساسته اللذين لا زالوا يعدمون الجيش في حملة القمع ذات المحصلة الصفرية ضد الإخوان.
وختمت الوكالة، قائلة إن السيسي محقاً في أن تجنب الحرب الأهلية يتفوق على كل المخاوف الأخرى في مصر، إلا أن السؤال لمؤيديه كما هو لمعارضيه هو: "لماذا يعزز هو من فرص الحرب الأهلية؟"

08 أكتوبر 2013

فضيحة .. على جمعة يسب اهل كرداسة بألفاظ خارجة .. ويقول للسيسي الله ورسوله والصحابة يقفون معك

 المفتى السابق على جمعة يسب اهل كرداسة بألفاظ خارجة
ويقول للسيسي "اضرب في المليان" الله ورسوله والصحابة يقفون معك
على جمعة ينسب حديث الى الرسول ارضاء للسيسي
ويقول انه يري رسول الله في اليقظة
تصريحات مسخرة من المفتى عقب طرده في جامعة القاهرة
المفتى .. المعتصمون في رابعة ..عبط
المفتى السابق: اللواء قتل لانه قال كلمة حق في وجه سلطان جائر
المفتى السابق : من يعارض 30 يونيو "الانقلاب" خوارج يجوز قتلهم

فيديو .. الجيش والشرطة يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين في الذكري الاربعين لنصر اكتوبر


لماذا انحاز الإعلام المصري إلى الثورة المضادة؟ - د. محمد الجوادي

أبدأ بالإجابة المباشرة على طريقة: وهل كان متصوراً أصلا ألا ينحاز؟ ذلك أن انحياز الإعلام المصري للثورة المضادة كان أمرا حتميا لا طبيعياً فحسب، كما كان أمراً محسوما ولم يكن متوقعاً فحسب.ولهذا قصة طويلة أو رواية ذات فصول يمكن لنا أن نرسم ملامحها السريعة.
(1)
جاء جمال عبد الناصر إلى الحكم بمساندة الصحافة، وإذا كان هناك دور لمهنة ما في حسم الصراع لصالح ثورة 23 يوليو قبل وقوعها أو اندلاعها (الذي كان قد تقرر أن يأخذ شكل الانقلاب العسكري) فإن الصحافة هي صاحبة هذا الدور من خلال صحفيين محترفين (يأتي إحسان عبد القدوس على رأسهم ويأتي بعده بمراحل كل من أحمد أبو الفتح وحلمي سلام)
ومن خلال أصحاب أقلام من طراز خالد محمد خالد وتوفيق الحكيم وأحمد حسين، على اختلاف نزعاتهم ومشاربهم.
ولأن عبد الناصر بطابعه العسكري المرحلي لم يكن يريد أن يكون مدينا بفضل لأحد (إلا السلاح) فقد كان حريصاً على إزالة وإزاحة (ولا نقول تقليل أو تقزيم ) دور الصحافة (في الإقناع بالانقلاب) حتى لا تتكرر الثورة، ويكون هو المفعول به بعد أن كان الفاعل. 
وهكذا كان عبد الناصر يرحب بخلافات الصحافة معه لا من حيث هي خلافات وطنية أو فكرية، وإنما من حيث كونها تكْأة وسببا مباشرا للعصف المبرر أو الانفعالي بحرية الصحافة وحرية التعبير تحت ظلال الحديث عن الوطنية وعن وحدة الصف وعن سلامة البنيان الوطني وعن الحفاظ على مكتسبات الشعب.
وفي غضون سنوات قليلة انخفض عدد الصحف التي كانت تصدر في مصر إلى رقم مذهل يساوي بالضبط 1% مما كان يصدر قبل 23 يوليو/تموز 1952.
وقد نقلت تفاصيل هذا الإحصاء في كتابي عن تاريخ الصحفيين في عهد ثورة1952، وهو الكتاب الذي حمل عنواناً معبرا ودالاً وقاسيا، وقد سبب لي الشعور بالألم من تألم الصحفيين منه ومني بالطبع.
والعنوان هو "في خدمة السلطة "ومع أني كنت ميالاً إلى عنوان أخف وألطف هو "في صحبة السلطة" إلا أن غالبية من استشرتهم كانوا يرون أن صفة الصحبة كاذبة، بينما صفة الخدمة صادقة. وهكذا انتصر العنوان المؤلم لأصحاب المهنة ولي أنا أيضا.
ولم تكن المسألة انتصار عنوان بقدر ما كانت تعبيرا مقبولا ومرحبا به وصادقا عن مرحلة لم تنته بعد، وربما أنها تكرست في العام الأخير الذي نعيشه.
(2)
على الرغم من أن الصحافة أصبحت عبر سلسلة من الإجراءات القاسية خاتماً في إصبع عبد الناصر إلا أن التضخم الخرافي في تلك الشخصية جعله يشعر من كل قلبه بأن هذا الخاتم قد أصبح ضيقا على إصبعه، وأنه لا يزال يسبب له بعض الآلام في بعض الأوقات.
وهكذا آثر الزعيم الكبير المستولي على 99% من القلوب والأصوات أن يؤمم الصحافة تماماً.
ولم يقف عند هذا الحد الواضح أو الصريح، لكنه آثر أيضا أن يضيف للإجراء"تحبيشة" ناصرية (وأن تكون هذه التحبيشة أو الحاشية من قبيل السلطة الإجبارية الفاسدة التي توضع في سندوتشات الفلافل المقدمة للمساجين من قبيل الإذلال بتذكيرهم بسعادة فقدوها مع افتقادهم للفلافل الساخنة الشهية).
وقد قادته المشورة الفاسدة والخائنة بطبعها إلى إهانة الصحافة والاقتصاد وتأميم الجميع بأن يسمى عملية التأميم بالتنظيم، ويجعل التنظيم مضافا والصحافة مضافا إليه وكأن الصحافة فوضى!
ويعترف المؤرخون والصحفيون والكتاب المعاصرون جميعا بأن الصحافة كانت فيما قبل ذلك التأميم في غاية التهذيب، وكانت أقرب إلى "الست المستحية"
لكن عبد الناصر كان يريدها "الخادمة" لا "الست" و"المذلولة" لا "المستحية".
وهكذا انتقلت الصحافة في علاقتها بالسلطة من مربع الخدمة إلى مربع الذل تحت شعار التنظيم الذي هو تأميم مشوه مهنيا واقتصاديا وفكريا وتاريخياً.
ومن الجدير بالذكر هنا أن تأميم الصحافة سبق تأميم الشركات ونشأة القطاع العام.
(3)
وعبر سنوات قليلة كان الوضع الداخلي في مصر يتدحرج نحو مشكلات اقتصادية وهيكلية بالغة التعقيد في ظل الحديث المبالغ فيه عن نجاحات صورية. وفي ظل التورط في اليمن وفي غير اليمن.
وفي ظل نزاعات مكتومة على السلطة وتدحرج الأمور إلى حد نفاد مخزون القمح وتلاشى الأمل في الحصول على قمح من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، لم يعد أمام عبد الناصر إلا باب واحد كان قد شوه علاقته به سراُ وجهراً لكن لم يكن أمامه إلا أن يطرقه بشدة،
وبخاصة أن هذا الباب كان بحاجة إلى من يقف أمامه في خشوع ليبدو صاحب نفوذ في المجتمع الدولي بعد أن واجه أزمات مقدورة ومتكررة في الحرب الباردة.
وهكذا توجه عبد الناصر إلى الرئيس السوفياتي خرشوف، ومن العجيب أنه توجه إليه عبر قنوات ذات علاقات وثيقة بالمخابرات الأميركية التي كان هو نفسه على علاقة قديمة بها،
وكان خرشوف الحازم الحاسم الذكي قادراً على إتمام أذكى وأسرع صفقة في التاريخ، حيث زود عبد الناصر بالقمح السوفياتي (الذي كان في عرض البحر مبحراً إلى مشترين آخرين) وزوده بالمراحل التالية من حلم السد العالي الذي كاد أن يتوقف وبخطة تصنيع كاملة بالمصانع والخبراء.
وفي مقابل هذا أخذ منه ضمير مصر كلها، فجعله يفرج عن الشيوعيين المحبوسين منذ رأس السنة 1958/1959 وما بعدها، وجعله يسلم لهم الثقافة والإعلام،
بحيث يخرج كل شيوعي من السجن إلى موقع ثقافي وإعلامي حتى وإن لم يكن له أي علاقة بالقلم أو الورق.
وبحيث يتلاشى أو يتأقلم كل من لم تكن له علاقة بالشيوعية منهجا أو فكرا أو تاريخا أو حلا أو احتراماً أو مجاملة!
وهكذا أصبح الإعلام المصري (والثقافة من خلفه) سوفياتي الطابع لا الفكر فحسب. ومع أن
الاتحاد السوفياتي تحلل في آسيا وأوروبا إلا أنه بقي في الإعلام المصري كما لو أنه لم يمت هناك، وقد بقى حتى الآن منهجاُ وفكراً وإدارة وهيكلاً باليا وهياكل مشوهة.
(4)
كان السادات يرى -ومعه حق كبير- أن إنجازاته الإستراتيجية والسياسية ليست في حاجة إلى إعلام ولا إلى رعاية، وهكذا ترك الأمور في الثقافة والإعلام تسير بقوة الدفع الذاتية التي كانت تفيده ولا تقيده، وإن ظن البعض أنها كانت تقيده ولا تفيده. 
وهذا موضوع تأمل كبير يتطلب دراسة مستقلة، لكن المؤكد أن تركيبة الصحافة الناصرية ظلت قائمة إلى أن تسلمها مبارك، وقد زادت زيادة مطردة في الولاء للسلطة التي تجزل لها المنح والعطاء على نحو لم يكن ليتصوره أحد في عصر السادات أو عبد الناصر.
وقد رأينا كيف أصبح أصحاب أنصاف الموهبة يملكون المليارات على نحو لم يوجد في أي حقبة أخرى في مصر أو خارجها.
وليس سراً أن العاملين في محطات تلفزيونية عالمية مرموقة ينظرون بعجب واندهاش إلى مستوى أجور تلاميذهم في مصر، وأجور من هم أقل منهم موهبة وخبرة وعطاء،
وهي أجور لا تزال تأتي بطريقة مباشرة وغير مباشرة من شبابيك نظام مبارك وحده لا من أبواب الحكومة المصرية.
ولا تزال تأتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بموافقة رجال نظام مبارك لا من خلال موافقة المتربعين على كراسي السلطة بعده.
ولهذا فإن طنطاوي وعنان وشفيق ومرسي والسيسي ومنصور كانوا -ولا يزالون-بمثابة لوحات تنشين أو تدريب على إطلاق النار المركز أو المتناثر،
بينما رجال نظام مبارك يبتسمون في صمت.. فمعهم المال الذي هو وحده معبود أبدي للقلم حتى إن هجاه القلم أحياناً من قبيل العذل أو الغزل!

غدا ..مؤتمر تضامني مع الصحفيين المعتقلين بالنقابة


تنظم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين -بالتعاون مع حركة "صحفيون ضد الانقلاب"- مؤتمرًا تضامنيًا مع الصحفيين والإعلاميين المعتقلين منذ حدوث الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي، وذلك في الساعة السادسة من مساء غد الأربعاء.
يدير المؤتمر مقرر اللجنة الأستاذ: محمد عبد القدوس. ويكشف فيه ذوو المعتقلين وأسرهم عن أسرار ومفاجآت وتفاصيل جديدة تتعلق بأسباب اعتقالهم، والظروف غير الإنسانية التي يعانون منها.

07 أكتوبر 2013

حصريا : السيسى يتحدى توفيق عكاشة وسعيد صالح يرد



بيان "صحفيون ضد الانقلاب" بخصوص أحداث 6 أكتوبر 2013


تدين حركة "صحفيون ضد الانقلاب" -بكل قوة- ما قامت به سلطات الانقلاب من قتل أكثر من خمسين متظاهرًا سلميًا، نحسبهم من الشهداء بإذن الله، وجرح واعتقال المئات، من مؤيدي الشرعية، ورافضي الانقلاب، الذين خرجوا في مظاهرات مليونية أمس الأحد احتفالا بذكرى نصر 6 أكتوبر الخالد، ورفضًا للانقلاب الدموي.
وتحمل الحركة قادة الانقلاب، لا سيما في الجيش والشرطة والرئيس المؤقت وحكومته، مسئولية ما حدث من قتل وعنف مفرط وقمع بالغ تجاه المتظاهرين السلميين، وتعتبره سابقة في الاحتفال بهذه الذكرى بلون الدماء، و استهانة بالغة بأرواح المصريين، لا سيما في بداية شهر ذي الحجة الحرام، وكونهم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعد أيام.
وتستهجن الحركة استمرار قادة الانقلاب في احتفالاتهم طربا ورقصا في الوقت الذي كانت دماء المصريين تسيل في الشوارع، وتبدي اندهاشها البالغ من احتفالهم بالمناسبة مع فصيل من المصريين، مؤيد للانقلاب، جعلوا من ميدان التحرير، ومحيط قصر الاتحاديةحكرا عليه وأقاموا له العروض الراقصة، بينما كان فصيل آخر، يمثل أغلبية الشعب، ويرفض الانقلاب، ويخرج بمسيرات تطالب بالعودة للمسار الديمقراطي، ويحمل أفراده صور أبطال حرب اكتوبر، يتعرض لاطلاق الرصاص ، برغم أنهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنة، وأن ميادين العاصمة الرئيسة ليست حكرًا على الموالين للانقلابيين، رغم انهم الأقلية.
والأمر هكذا، تدعو الحركة جماهير شعبنا العظيم إلى الاستمرار في ثورتها السلمية، من أجل استرداد المسار الديمقراطي، ومحاكمة قادة الانقلاب، لا سيما في عشر ذي الحجة، التي يحرص المصريون على إحيائها بالطاعة، والرحمة، وذكر الله، والنضال السلمي. وتحيي جهود ملايين المصريين في نضالهم الرائع لدحر الانقلاب، برغم القمع والبطش الذي يُجابهون به من سلطات الانقلاب.
وتدعو الحركة الزملاء في الصحف والمؤسسات الإعلامية كافة إلى الالتزام بلوائح المهنة ومواثيق الشرف، وذلك بالتحلي بالموضوعية والإنصاف، ونقل الحقائق دون تزييف أو تلوين، وعدم الوقوع في فخ الانحياز والتعتيم والاستقطاب السياسي، الذي تكتوي البلاد بنيرانه حاليًا.
وتدين الحركة -أخيرًا- ما قامت به قوات أمن الانقلاب من الاعتداء الغاشم على الزميل "عمر عمار" الصحفي بمجلة الاذاعة والتليفزيون وعضو نقابة الصحفيين وعضو الحركة خلال تغطيته للمظاهرات التي شهدها ميدان رمسيس، وإصابته بإصابات بالغة، لدى اقتحامها مستشفى الهلال الأحمر، الذي تم نقل عشرات الجرحى من المتظاهرين السلميين إليه، فطاردتهم هناك، واعتدت على الزميل فيه.وحاولت الاستيلاء علي الكاميرا التي بحوزته.
عاشت مصر حرة.....عاشت حرية الصحافة ........وليسقط الانقلاب
حركة "صحفيون ضد الانقلاب" 
القاهرة- 7 أكتوبر 2013

سيد أمين يقدم :مظلمة الى القاضى العادل

هذه معركتك يا مولاى ..وهؤلاء عبادك
نتقدم اليك يا مولانا بالمظلمة, وانت اعلم بها منا , فقد جارت علينا قوة باطشة , تجبرت وتكبرت واستعلت , واعملت فينا القتل والتنكيل , وقدمتنا شياها شيا في مشارف يوم النحر الاكبر , ويا ليتها لك , ولكن لماسونيتهم التى تحكمت وترسخت وسيطرت في بلادنا, ونحن عبادك وندافع عنك وعن علو اسمك واسم نبيك وأهل نبيك وقوم نبيك.
يا مولانا , هذا فرعون مصر يقتل الناس ويشويهم , ولا يشوى بالنار الا رب النار, ويحرمونهم هواءك الذى اعطيت فيموتون خنقا في سيارة الترحيلات, ويبول جنده علي جثثهم التى كرمتها وجباههم التى سجدت لك تبغى لطفك ورحمتك وكرمك .. وبأسك وشدتك وانتقامك.
يا مولانا , فانت قررت لنا الاسلام دينا , وهم جهدهم الجاهد , وشغلهم الشاغل, ان يقطعوا في دستورهم الذى يسعون كل شعرة تربط بيننا وبينه , وسخروا من كل عبادك , واستذلوهم , واستباحوا دمهم ومالهم وعرضهم وارضهم وكل محرماتك الخمس , وصار يقرر مصير عبادك شاذ او قاتل او لص غير مؤمن بك , فهل هذا يرضيك يا مولانا؟
وانت يا مولانا , احببت العرب , ومن دون العالمين اخترت منهم سيد النبيين , واوصيتنا بتعلم اللغة العربية وتعليمها الناس وقلت انها لسانك الناطق , وهم يا مولاى يعيبون علينا اننا نتمسك بلغتنا العربية , بل ويسخرون منها ومنا , ويسلخون مصر في دستورهم الذى يعدونه فى منتداهم عن وطننا العربي , ويحيون ذكري فرعون فيها.
وانت يا مولانا , اوصيتنا بالفقراء , وقلت وقولك الحق "اما اليتيم فلا تقهر" لكنهم يتفننون في قهر الفقراء , ويعتبرونهم من سقط المتاع , مجرد كائنات وفرتها سبحانك من أجل خدمتهم , خدمتهم في قصورهم ومزارعهم ومصانعهم ومراكز تدريبهم ونواديهم ,واذا ماتوا فهم يموتون بلا كرامة ولا قيمة.
لكنهم يتفننون في التنكيل بالفقراء , والتقوت علي دمائهم وعرقهم وكدحهم وجهدهم , وفرعون مصر يقتل الفقراء ويتغول عليهم ويتحالف مع لصوص اموال مصر , بل ويحميها لانه هو كبيرهم , انها الفاشية في ابشع صورها.
يا مولانا , انت احببت العدل وامرت به , بل وقدمته على الاحسان " ان الله يأمر بالعدل والاحسان" ولكن العدالة في بلادنا سقطت, وارتفع صوت الاكاذيب والاباطيل والغي , فانتصر يا ربنا لعدلك.
يا مولانا , اوصيتنا بالوحدة , والاخوة , وقلت "انما المؤمنون أخوة", وفرعون مصر يبذل قصاري جهده لتفريقنا ارضاء لاقاربه في تل ابيب , فجعلنا شيعا وخوارج , ومللا واحزاب , بعضنا يسخر من بعض ويقتل بعضنا وينكل ببعضنا , وعبادك يا مولانا هم من يقتلون ويحرقون ويقدمون كقرابين لفرعون وحاشيته.
يا مولانا , اوصيتنا بالشوري , وقلت "امرهم شوري بينهم" وها هو فرعون مصر يرفض قسمة الشوري , ويغتصب السلطة , ويرفض ان يرتفع اى صوت للحوار سوى صوت القناصة والبلطجية والمأجورين و"الشمامين" والشواذ والخونة والعملاء.
يا مولانا , نحن نؤمن بأن العزة لك , ولكن فرعون يريد ان يحتكر العزة لنفسه, هو يغلق المساجد ويحرق المصاحف ويقتل حفظة كتابك, ويلفق التهم , وييسعى فى الارض تخريبا , ويقتل جنده كى يقيم علينا بدمهم الحرام الحجة.
يا مولانا فرعون مصر الأن يستعيد سيرة فرعون مصر الذى ذكرت , سحرته يسحرون البسطاء , ويسلبون منهم عقولهم , ويسخرونهم فى حرب معنا , ونحن ندافع عنهم , ونناضل من اجلهم , اللهم ابطل سحر فرعون وسحرته , ورد للناس عقولها , وضمائرها , وانسانيتها.
يا مولانا هان علينا فراق الرفاق والاحبة , والجيرة والخلان , والاهل والولدان , فداء لك , فاجعل اللهم فراقهم هينا على قلوب ذويهم وسيرتهم طيبة وممدوحة في العالمين , وحقق اللهم رجاهم وما خرجوا من اجله فماتوا احرار في دنيا العبيد لغير الله. 
يا مولانا هذه معركتك , ونحن عبيدك , وانت قادر على ألا تصبحنا الا منصورين مكرمين , وقد ابلينا بلاء عظيما وجهدنا جهدا كبيرا , وسنستمر نبلى ونجاهد حتى نقيم عدالتك او نهلك , وما بقي لنا الا اللجؤ الى صاحب الفصل . القاضى العدل ليفصل بيننا , ويسترد حقوقنا ممن ظلمونا وتجبروا وتكبروا وبغوا.
هذه معركتك يا مولاى ..وهؤلاء عبادك

مجدى أحمد حسين :الزحف الأكبر وصل إلى التحرير ورسم حوله هالة من الدم المقدس

5 مكاسب حققتها الموجة الثورية منذ 3 شهور: تمحيص – تطهير - فرز – تجييش شعبى – حصارالانقلابإلقاء القبض على السيسى أصبح ضرورة لأنه يأمر الجنود بالقتل ويحصنهم من المحاكمة ، وهذا أسلوب رئيس عصابةنحمل كل أفراد القوات المسلحة المسئولية عن ضبطه وإحضاره وإلا أصبحوا آثمين مثله وشركاء فى الجريمةالمخابرات الحربية تقدم بلاغ ضدى والنيابة تطلبنى وأنا أعتذر عن الحضور وأطالب بالقبض أولا على السفاح المطلوق على البلد ونساء المسلمين وأطفالهم

مجدى أحمد حسين
magdyahmedhussein@gmail.com

الله أكبر .. أمتنا تصحو الصحوة الحقيقية لتحقيق النصر المؤزر والناجز لانصر 11 فبراير 2011 العابر الذى سرقه خدم مبارك . 
اللهم تقبل شهداءنا ال63( وفق آخر إحصاء لدى) ولاتحرمنا أجرهم ولاتفتنا بعدهم .
لقد انتصرنا أول أمس على أبغض حكم عرفه مصر ، وأسوأ انقلاب يمكن أن تعرفه أمة . فلم يكن الهدف الجوهرى هو الاستيلاء على ميدان التحرير ، فهو فى النهاية قطعة أرض خالية . ولكنه مجرد رمز وأيقونة للثورة الممتدة منذ 25 يناير 2011 وحتى قبلها ، وعبر التاريخ المعاصر منذ أن كان اسمه ميدان الاسماعيلية .
ونحن نريد إسقاط الانقلاب وهذا هدف معلن ، وبالتالى لانعترف بقراراته ولا أوامره . نحن ممثلى الشعب حددنا أن نحتفل ب 6 أكتوبر فى التحرير فقد كان يجب أن يمتثل . ولكنه يعلم أننا كنا سنعلن فى ميدان التحرير إسقاط الانقلاب ، ولهذا معنى رمزى ومعنوى كبير . ولذلك قاتل بوحشية وهمجية ، وقتل العشرات وأصاب المئات دفاعا عن قطعة أرض خالية . ونحن بهذا مرغنا أنفه فى التراب ، وحطمنا أى إدعاءات عن المصداقية أو تمثيل الشعب ، التى يحاول إعلام الدعارة أن يؤكدها . إن من يقتل شعبه بكل هذه الغزارة لمجرد منع مظاهرة سلمية ، يرتكب أعلى أنواع الجرائم . وهو يفقد أى مشروعية بأفعال يوم الأحد الماضى فحسب ، فمابالك وأن الشهور الثلاثة شهدت كمية لاتحصى من الجرائم والخطايا المماثلة ، وعلى رأسها قتل الآلاف الذين لايقلون بحال الآن عن 6 آلاف بما فى ذلك المفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى وآلاف المعتقلين فى حدود 10 آلاف . 
قد يقول البعض إننا لم نكن فى حاجة لفقد 63 شهيدا لتأكيد عدم مشروعية حكم السيسى . طبعا ولكن هكذا صراع الحق والباطل . فالذين يسيرون وراء الباطل من المخدوعين عندما يرون إصرارنا يتأكدون من أننا على حق ، ومن لم يقتنع بجرم الانقلاب بعد المذبحة الأولى .. يقتنع بعد الثانية أو الثالثة الخ كذلك يتزايد تمرد الجنود والضباط . وقد رأينا فيديو رائع لضابط بالقوات المسلحة رفض ضرب النار وأمر الجنود بخفض أسلحتهم ، حتى قال له أحد البلطجية : والله حتتحاكم . وأمثال هذا الضابط هم الذين استهدفناهم عندما حذرناهم من جهنم . بنص القرآن من يقتل بريئا مسالما يدخل النار ويضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا . والسلمية هى وسيلتنا بدلا من حمل السلاح وقتل أخوتنا فى الجيش والشرطة . لقد حملت السلاح فى القوات المسلحة ، وأعلم أن استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة سهل جدا ، وأعلم أن الرد على القتل بالقتل مريح للنفس البشرية . ولكننا نحقن الدماء بالسلمية : بمعنى تقليل الدماء وليس منعها . وبحيث نتحمل نحن الشعب المدنى العبء كله فى نزف الدماء حتى يفيق الطرف الآخر. وهذه التمردات الفردية والمحدودة فى أوساط الجيش والشرطة ستزيد . وستصل إلى حد إنضمام وحدات من الشرطة والجيش للمظاهرات السلمية دون استخدام السلاح . وعلينا أن نصبر ونحتسب حتى هذه اللحظة . وقد قلت من قبل كم كسبنا من هذه التضحيات . 
المكسب الاول : كسبنا التطهير فلقد انكشف للشعب فساد وخيانة النخبة التى صدعته فى الفضائيات منذ 11 فبراير 2011 حتى الآن ، النخبة الفاسدة من كل الاتجاهات وليست العلمانية فحسب ، النخبة التافهة التى تجيد إرتداء البلوفرات واستخدام بعض المصطلحات للتغطية على جهلها ، بينما يبيعون الأمة للعسكر أو للخليج أو للأجنبى الاسرائيلى الأمريكى ، فيشغلون الشعب بما يبعده عن قضاياه الحقيقية . والآن أنتم تعرفون من أقصد ، فلا داعى لتلطيخ الصفحة بمجرد ذكر أسمائهم .
المكسب الثانى : أننا تأكدنا جميعا من خديعة 11 فبراير 2011 ، وأن القيادة العليا للقوات المسلحة كلها فاسدة كرئيسها المخلوع ، وكلها على قلب رجل واحد كما قال عمر للسيسى : الجيش والقوات المسلحة إيد واحدة ! لو سألت نفسك لماذا يقاتلون السلميين بكل هذه الشراسة فستجد الإجابة سهلة : إنهم يدافعون عن ملياراتهم ومكاسبهم وامتيازاتهم ( عرق القوات المسلحة ، وهو فى الحقيقة عرق العبيد من المجندين الذين يعملون عندهم بالسخرة ) ونحن نتحدى كل مفكرى الاقتصاد بماذا يسمون القطاع الاقتصادى للقوات المسلحة الذى يشمل ربع الاقتصاد على الأقل . هل هو قطاع عام ؟ لا . هل هو قطاع خاص ؟ لا هل هو قطاع تعاونى ؟ لا . هل هو قطاع مختلط ؟ لا هل هو رأسمالية الدولة ؟ أم قطاع اشتراكى ؟ لن يستطيع كارل ماركس ولا آدم سميث ولا من بينهما من مفكرين وسطيين أن يصنفوا قطاع الخدمة بالجيش !! لأنه قطاع لصوصى توزع أرباحه بين مبارك وطنطاوى والسيسى وعنان وهلمجرا ، وبنسب لصوصية أى غير محددة فى أى عقد . وكل واحد يأخذ بقدر سطوته . ( راجع ص ).
ثالثا : تأكد الشعب أنه لايملك هذا الجيش لأنه ملك اسرائيل أمريكا ، وهذا طبيعى لأنه تحت سيطرتهما . وعرف كل مصرى الآن أن قنابل الغاز المحرم دوليا هى صناعة أمريكية ، وتحصل السلطات المصرية عليها مجانا من أمريكا فى إطار المعونة . السيسى لايتكلف أى شىء إنه يخنقنا على حساب صاحب المحل . وصاحب المحل هو أمريكا . وعندماتنفد ذخيرة فض المظاهرات فى أى لحظة تقوم اسرائيل القريبة بالاستعواض السريع ، وهذا ماحدث خلال ثورة 25 يناير . ولاشك أنه يحدث الآن . وقد ظهر الدعم اللوجستى التكنولوجى الاسرائيلى فى عمليات سيناء ضد العزل المصريين . كما أن الشعب يقتل بذخيرة أمريكية وطائرات أباتشى أمريكية . أى أن أمريكا هى التى تتحمل تكاليف قتلنا ، وتستحق الشكر المضاعف من الانقلاب الذى استلم كافة مستحقاته من المعونة العسكرية هذا العام . وبالتالى تأكد الشعب من أهمية إلغاء كامب ديفيد . التى جعلت من يحكم مصر ينتظر صك الشرعية من أوباما .
رابعا : أحسب أن الحشود التى خرجت يوم الأحد الماضى هى الأكبر فى تاريخ مصر ، وأن القسوة كانت هى الأكبر فى تاريخ الانقلاب ( عدا مذبحة رابعة والنهضة ) وأن استشهاد 63 يعتبر رقما كبيرا جدا بعد نصائح أمريكا واسرائيل بتقليل القتل ! العالم الخارجى لايهمنا بقدر مايهمنا أن المسألة اتضحت وأنها ليست معركة بين الاخوان والسيسى . ولكن بين مصركلها وحفنة من المجرمين . وأن كل أطياف الشعب مع هذه الموجة الثورية ، وحيث أصبح هذا هو الحال ، فلم يعد من المهم متى تدخل ميدان التحرير وتستقر بل ربما نسقط الانقلاب بدون دخول التحرير . وقد دخل مئات الشباب يوم الثلاثاء الماضى . ويمكن أن نكررها كثيرا . كما أننا وصلنا أول أمس لكل أطراف التحرير من كل الجهات ورسمنا خطا دائريا بدمائنا ، بل وكان نصف المئات الموجودة فى داخل الميدان من مؤيدى الشرعية ومتخفين فى انتظار وصول المتظاهرين وتم القبض على بعضهم ! ولكن ليس هذا هو الموضوع : الموضوع أن يكون الشعب معك ، وقد كان الشعب معنا ( أقصد تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب ) بوضوح فى 6 أكتوبر ، وهذه مجرد ذروة جديدة فى سلسلة مليونيات متصاعدة .
خامسا : وهذا يعنى أن الثورة الشعبية تواصل الحصار الخانق على الانقلاب ، وهو حصار بالعصيان المدنى وبالتظاهرفى كل مكان فى مصر . بدليل أن 12 من الشهداء أول أمس كانوا خارج القاهرة . وهذا الحصار أدى إلى استمرار وقف القطارات ، ووقف السياحة ، وانخفاض حركة الطيران المدنى ، وعرقلة عمليات النقل ، واستمرار إغلاق بعض الجامعات ،وأعداد متزايدة من المصانع واستمرار حظر التجول منذ 3 شهور ، وتزايد هروب الشركات الأجنبية . وكل عنصر من هذه العناصر يكفى لوقف حال الاقتصاد . بالاضافة لحركة العصيان المدنى ضد دفع فواتير الكهرباء والغاز والتليفون الخ وتصاعد حركة مقاطعة منتجات عرق القوات المسلحة والشركات المؤيدة للانقلاب . وقد ظهر صراخ وزارة الكهرباء وسمعنا صراخ الصحف القومية والخاصة التى ينهار توزيعها بنسبة لاتقل عن 50% . حتى رئيس الوزراء المزيف تم نقله هو ومجلسه غير الموقر لمكان ما فى شرق القاهرة . فأصبح مجلس الوزراء مغلق أمام مجلس الشعب المغلق أمام مجلس الشورى المغلق . قل لى أين الدولة ؟ لايوجد إلا المجلس العسكرى الذى نحمله بكل أفراده تبعات هذه الجريمة الكبرى المسماة انقلاب 30 يونيو . لقد وصل بكم الهوان أن أصبحتم تبحثون لكم عن شرعية عند عاهرة أو راقصة أو ممثلة من الوسط الفنى المنحل .
هذه هى المكاسب الخمس لموجات التظاهر المستمرة منذ 3 شهور وكان 6 أكتوبر ذروتها .
( يتبع الجزء الثانى بعد قليل أو غدا )

عامر عبد المنعم :يا قادة الانقلاب: ماذا ستفعل بنا جيوش الأعداء أكثر مما تفعلون؟

مذبحة مليونية الجيزة والهرم في الدقي
يا قادة الانقلاب: ماذا ستفعل بنا جيوش الأعداء أكثر مما تفعلون؟
لقد رأيت اليوم النصر في عيون مليون شخص في مظاهرة الجيزة والهرم الذين توجهوا إلى الدقي وصمدوا أمام القنابل ولم تنكسر، إرادتهم فاضطرت مدرعات الانقلاب إلى ارتكاب مذبحة لكسرهم فقتلت وأصابت العشرات. أشارت بعض التقديرات إلى وصول عدد القتلى إلى 45 شهيدا وعشرات المصابين، الذين لا يمكن حصر عددهم لأن معظمهم لم يذهبوا إلى المستشفيات خوفا من القبض عليهم.
ما رأيته اليوم أكبر حشد، في منطقة الجيزة منذ ثورة 25 يناير، حيث تجمعت المسيرات من مناطق الجيزة والعمرانية والهرم في منطقة نصر الدين، وساروا حتى كوبري فيصل إلى شارع السودان ليصلوا إلى شارع التحرير. هناك كانت تنتظرهم المدرعات التي لم تتركهم يتجاوزوا كوبري الدقي، وبادرتهم بالقنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي.
لم يستسلم المتظاهرون، وتحملوا قنابل الغاز، واستمرت الاشتباكات بين كر وفر لمدة ساعتين تقريبا. كان المكان كساحة حرب، أصوات الفرقعات تدوي في المكان والدخان الأبيض والأسود يغطي المنطقة، وأصوات الأسلحة متنوعة بين الرصاص وما هو أشد.
كنت أرى المصابين محمولين على الدراجات النارية. بعضهم ميت وبعضهم مصاب وفيه الروح. لم تخيف هذه المناظر مئات الآلاف التي ملأت الشارع، من كوبري الخشب حيث محطة البحوث وحتى بالقرب من كوبري الدقي، وكان مثلهم من ناحية المهندسين بجوار منزل كوبري الدقي.
المكان يمتلئ برائحة الغاز الخانق، وينتشر متظاهرون يحملون زجاجات بها ميوكوجيل ومواد كيماوية لعلاج حالات الاختناق والإغماء، ولكن لم يكن هناك ما يحمي المتظاهرين من الرصاص.
وسط الكر والفر بدأ قناصة يطلقون الرصاص من فوق بعض البنايات القريبة على المتظاهرين.. وبدأت الإصابات تزيد إلى أن هجمت المدرعات وسط وابل من الرصاص والقذائف من الرشاشات الثقيلة، كالجرينوف وغيرها، وصاحبها زخات من الرصاص كالمطر، وبدأ المتظاهرون يحملون جثامين الشهداء والمصابين، وشعر الجميع بأن الاستمرار مستحيل وأن المواجهة غير متوازنة، فالمتظاهرون المسالمون لا يستطيعون التصدي لقوة مسلحة مدججة بالأسلحة تستبيح الدماء صدرت لها أوامر من سفاحين مصاصي دماء يبدو أنهم لم يشبعوا من سفك الدم منذ مذابح الحرس والمنصة ورابعة والنهضة وما بعدها.
فرقت القذائف المتظاهرين واضطرتهم إلى الرجوع إلى شارع السودان وسط حالة من الذهول وصراخ شباب صغير السن من مناظر الدم التي رأوها، ويبدو أنهم يخرجون للمرة الأولى، فمن شارك في قبلها من وقائع ربما اعتاد على طلقات الرصاص ورؤية الدم وابتسامات الشهداء.
تراجع المتظاهرون ولكن امتلأت نفوسهم من الغضب، كنت أشعر به في عيون الكبار والصغار، الرجال والنساء.
فرقوا الملاين بالقتل وسفك الدم لكن لم يكسروا إرادة شعب يزداد غضبا مع كل مذبحة.
فكم الغضب الشعبي يزداد مع إراقة الدم وليس العكس.
عدت إلى بيتي لأشاهد التلفاز فرأيت عجبا. رأيت قادة الانقلاب وقد أقاموا حفلات غنائية وراقصة، وكأن مصر ليست في مأتم.
يرقصون على جراحنا وعلى جماجمنا
يحتفلون كذبا ببطولات قادة أكتوبر بما لا يليق، وفي وقت يقتلون فيه الشعب في كل مكان.
ولي أن أسأل قادة الانقلاب:
ماذا ستفعل بنا جيوش الأعداء أكثر مما تفعلون؟
سيكتب التاريخ أن مبارك تخلص من كل الذين شاركوا في حرب أكتوبر وانتصروا على الصهاينة، واستبدلهم بتلاميذه الذين بدلوا العقيدة العسكرية للجيش المصري، فتحالفوا مع الأعداء وقتلوا شعبهم وأصبحت بطولاتهم التي يتفاخرون بها ويتباهون هي معاركهم ضد الشعب في الميادين وفي دلجا وكرداسة وضد أهلنا في سيناء، ويقولون أنهم يستعدون لضرب غزة!!