12 سبتمبر 2013

شريف زايد يكتب : ماذا بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية؟!

خبر وتعليق
الخبر:
قال اللواء توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن السلطات تقوم بتقييم التحديات قبل تقليص مدة حظر التجوال، وأوضح أن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وما حدث اليوم الجمعة من اشتباكات بين المواطنين، من شأنه تأخير قرار إلغاء حظر التجوال. {اليوم السابع- الجمعة، 6/9/2013}
التعليق:
1- قبل أيام قليلة من حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، خرج علينا الرئيس المعين عدلي منصور ليؤكد أنه لا مانع من تمديد حالة الطواريء إذا جد جديد، وها هو الجديد قد جد. فمحاولة الاغتيال تلك تشكل مبررا معقولا لتمديد حالة الطواريء التي تساعد الانقلابيين في الإمساك بزمام الأمور وفرض إرادتهم على البلد، خصوصا وأن السلطة الحالية تنفذ مسألة حظر التجوال بحرفية عالية والتزام تام لم نره عندما تم فرض حظر تجوال في مدن القناة من قبل الرئيس المعزول محمد مرسي بعد أحداث محاكمات بورسعيد.
2- برغم أننا لا نستبعد أن يقوم بمحاولة الاغتيال هذه جهات مناهضة للسلطة القائمة في البلاد، وأفراد ناقمين على وزير الداخلية، يد البطش التي يضرب بها الانقلابيون معارضي انقلابهم الدموي هذا، إلا أن هناك دلالات تشير بأصبع الاتهام للنظام نفسه وأجهزة مخابراته، منها ما أشرنا إليه في البداية، فدائما السؤال الأهم والأبرز في مثل هذه الحالات هو: من المستفيد؟
3- عملية إخراج محاولة الاغتيال هذه تمت بشكل يؤكد ما أشرنا إليه من أنها ستكون مبررا لتمديد حالة الطواريء لتسهيل البطش بكل من يعارض الانقلاب، فالتضارب واضح في بيان كيفية حدوثها من قبل وزارة الداخلية نفسها، فتارة يقولون أنها تمت عبر إطلاق نار على موكب الوزير، وتارة حسب مراسل التلفزيون الرسمي أنها تمت باستخدام قنابل يدوية، وأخيرا يقولون إنها سيارة مفخخة.
ومن الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها وزارة الداخلية وضع صورة لطفل فلسطيني أصيب في أحداث الانتفاضة الفلسطينية عام 2001م على أنه الطفل الذي أصيب في الحادث وتم بتر ساقه. ناهيك عن المقابلة التليفزيونية السريعة لوزير الداخلية مع مذيع البيجامة، والتي كان يتكلم فيها بكل أريحية وثبات لا تعبر عن حالة رجل نجا منذ قليل من محاولة اغتيال.
4- وفي تعليق لوزير الداخلية على الحادث قال: "إنه ليس سوى بداية لموجة جديدة من الإرهاب"، إذًا، فالظرف الراهن يحتاج لموجة جديدة من الإرهاب تبرر القتل والملاحقة والاعتقال لكل من تسول له نفسه مجرد وصف ما حدث بأنه انقلاب. وبالتالي نحن نتساءل ماذا بعد محاولة الاغتيال هذه؟ وما هي الموجة الجديدة من الإرهاب التي يبشر بها السيد الوزير؟
نحن لا نشير بأصبع الاتهام لأحد، ولن ننتظر التحقيقات التي ستكون نتيجتها معروفة، ولكننا نريد لهذه الأمة أن تتناول ما يجري حولها من أحداث بشيء من التفكير الواعي العميق، وألا تنساق وراء ما يردده الإعلام الخبيث الذي يوجه الناس إلى ما تريد السلطة الحاكمة أن يتوجهوا إليه.

العفو الدولية : قوات الأمن استخدمت قوة فتاكة مميتة فى فض اعتصامات مصر ومطلوب تحقيق محايد

قالت منظمة العفو الدولية اليوم، استناداً إلى أبحاثها الميدانية، إنه يتعين إجراء تحقيق واف ومحايد في فض اعتصامي القاهرة عن طريق العنف هذا الأسبوع، حيث استخدمت قوات الأمن القوة المميتة غير المبررة ونكثت بوعدها بالسماح للجرحى بمغادرة الاعتصام بأمان.
وفي هذا السياق، قال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه "واستناداً إلى الشهادات الأولية وغيرها من الأدلة التي قمنا بجمعها بأنها لا تدع مجالاً كبيراً للشك في أن تصرفات قوات الأمن لم تولِ أي اعتبار للحياة البشرية على نحو صارخ، ولا بديل لإجراء تحقيقات وافية تتسم بالحيدة والاستقلالية على وجه السرعة".
"فقد استخدمت قوات الأمن القوة المميتة عندما لم تكن لها ضرورة لا مناص منها لحماية الأرواح أو الحيلولة دون الإصابات الخطيرة- وهذا انتهاك واضح للقانون والمعايير الدوليين؛ فسرعان ما تخلت قوات الأمن عن وعود سابقة لاستخدام القوة تدريجياً عند فض الاعتصامات، وبإطلاق تحذيرات كافية للمعتصمين وتوفير مخارج آمنة لخروجهم".
ووصف طالب طب كيف أنه كان من الضروري إخلاء مستشفى رابعة العدوية، عقب دخول قوات الأمن المبنى وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع، وإضرام النار في الطابق الأول، على النحو التالي:
"كانت قوات الأمن تهاجم المستشفى. أمرَنا الأطباء بإغلاق الستائر والنوافذ لتجنب الغاز المسيل للدموع. رأيت قناصين على سطوح المباني القريبة من المستشفى، وكانوا يرتدون الأسود. ثم أبلغنا طبيب آخر بأن قوات الأمن قد دخلت الطابق الأول... ضربني أحد رجال الأمن بعقب بندقية على ظهري ودفعني نحو السلالم. خرجت من المستشفى. ثم أبلغتنا قوات الأمن بأخذ الجثث والمرضى. حيث كان الطابق الأول يشتعل."
وذكر شهود عيان آخرون أن إطلاق النار الكثيف خارج المستشفى حال دون الخروج الآمن للجرحى، وأدى إلى وفاة حارس أمني في المستشفى.
وأبلغت ممرضة في مستشفى ميداني في اعتصام رابعة العدوية المنظمة أن رجالاً في زي رسمي أسود هددوها شاهرين سلاحهم نحوها، وقالت:
"كانت بندقية أحدهم مصوبة نحوي عبر النافذة. وكان هناك ثلاثة رجال في زي رسمي أسود وآخر بلباس مدني. صرخ المدني بي طالباً مني فتح الباب، وسأل ما إذا كانت هناك أسلحة في الداخل... فرجوته قائلة إنه ليس هناك سوى المرضى والقتلى في الداخل."
إن منظمة العفو الدولية تدعو إلى السماح لخبراء الأمم المتحدة بدخول البلاد- وعلى وجه الخصوص المقرر الخاص المعني بعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام دون محاكمة والإعدام التعسفي- من أجل التحقيق في ظروف أعمال العنف ونمط القوة المفرطة والمميتة غير المبررة التي استخدمتها السلطات المصرية منذ "ثورة 25 يناير".
وبالنظر إلى السجل السيء للسلطات المصرية في محاسبة منتسبي قوات الأمن على استخدام القوة المفرطة وغير المبررة والمميتة ضد المحتجين، منذ "ثورة 25 يناير"، فثمة بواعث قلق تساور منظمة العفو الدولية بشأن قدرة النيابة العامة على إجراء تحقيقات وافية ومحايدة ومستقلة بشأن ما حدث

الاثنين مؤتمر العالمية للكتاب للدفاع عن سجناء الرأى وضحايا المعارضة بالوطن العربى

المفكر والاديب والليبى احمد احمد ابراهيم احد الضحايا

تنظم المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والأسيويين مؤتمراً ثقافياً حول " سجناء الرأى وضحايا المعارضة فى الوطن العربى " بنقابة الصحفيين عصر الاثنين المقبل , يشارك فيه كتاب وأدباء وسياسيين وحقوقيين من شتى البلاد العربية
وقد دعت المنظمة رموز العمل الحقوقى وخبراء القانون بالمجلس القومى لحقوق الإنسان والجامعة العربية ووزارة الخارجية المصرية والمنظمات الحقوقية المصرية والعربية للمشاركة فى المؤتمر
وقال المستشار محمد مجدى مرجان رئيس المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين إن ما يمر به سجناء الرأى من تعسف وإهدار حقوقهم القانونية والإنسانية فى الوطن العربى لابد أن ينتهى مطالباً السلطات العربية بالإفراج الفورى عن سجناء الرأى وضحايا المعارضة مشيرا إلى أن ما تعرض له سجناء الرأى لانتهاكات بالمخالفة للقوانين الوطنية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها الدول العربية يندى له الجبين والإنسانية خصوصا وقد ارتفعت أعدادهم لتتجاوز الآلاف من المقبوض عليهم دون تحقيق أو محاكمات مؤكداً على القاعدة الرئيسية " أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته " وليس العكس.

11 سبتمبر 2013

ضابط جيش يهدد مواطنين في سيناء و الله نضربكم بالكيماوي زي بشار

كاتب حقوقي امريكى :القاهرة مدينة تحت مدافع العسكر

Author(s): دان ويليامز
منشور في: الواشنطن بوست
بعد خلع حسني مبارك في فبراير/شباط 2011، كنت أتساءل أحياناً كيف كان للأمور أن تبدو لو أن جنرالاته حاولوا الدفاع عن نظام حكمه الذي استمر 30 عاماً.
وها قد عرفت.
فالقاهرة مدينة تحت مدافع العسكر، والجنود يقفون في نقاط تفتيش متناثرة على الشوارع الرئيسية. وعربات الشرطة وكتائب مكافحة الشغب تختبئ في الشوارع الخلفية. أما مؤيدو النظام الجديد فهم يعيثون فساداً في مجموعات منظمة ـ إذا أمكن وصفها كذلك ـ بقيادة مراهقين يبدو أن لديهم تعلقاً مفرطاً بالسيوف.
والتلفاز الحكومي يذيع دورات لا تنتهي من مقاطع الفيديو الوطنية التي يظهر فيها النشيد الوطني وصغار نضرو الوجوه يلعبون في شوارع خالية من القمامة على نحو غريب ـ وهو ما يعد أعجوبة في القاهرة.
وبعد ذلك يأتي القتل. فقد قتل يوم الثلاثاء، ووفق المصادر الرسمية، ما لا يقل عن 635 متظاهراً بقيادة الإخوان المسلمين، على يد الشرطة في المقام الأول، في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، وميدان النهضة قرب حديقة حيوان القاهرة، علاوة على أجزاء أخرى من المدينة ومدن أخرى. والمفترض أن الجيش في 2011 كان يحاول منع مثل هذا العنف، حين قرر الجنرالات ألا ينقضوا على عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير، بل خلعوا مبارك بدلاً من ذلك، وزعموا وضع مصر على طريق انتقال ديمقراطي.
فما الذي تغير؟
لعل أحد العناصر أن يكون بواعث السخط والخوف التي تراكمت لدى كثير من المصريين تحت حكم الإخوان المسلمين. وقد يكون طموح جنرالات الجيش عنصراً آخر.
لكن ثمة شيئاً واحداً نراه بوضوح: أن مصر قد أخفقت باستمرار في أخذ حقوق الإنسان بجدية.
بعد سقوط مبارك، حَكم الجيش من فبراير/شباط 2011 وحتى يونيو/حزيران 2012، للتوسط على ما يفترض بين القوى السياسية البازغة. ولم تلبث الانتهاكات أن ظهرت للسطح، انتهاكات يحمل معظمها أصداء الماضي المباركي: محاكمات عسكرية للمدنيين، وحملات قمعية على حرية التعبير، وتعذيب، واعتداءات مميتة على مدنيين يحتجون على حكم العسكر.
فاز محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، في انتخابات الرئاسة المصرية وتولى منصبه في يونيو/حزيران 2012. وكان ذاك عهداً جديداً، إلا أن تقويض حقوق الإنسان استمر، وشمل فيما شمل: ملاحقات قضائية للصحفيين، وإطلاق عصابات مؤيدة للإخوان على متظاهرين، وتأبيد المحاكمات العسكرية، وقوانين جديدة سمحت بالاحتجاز دون مراجعة قضائية لمدد تصل إلى 30 يوماً. كما اختار مرسي في العام الماضي أن يعفي ما يصدره من مراسيم من المراجعة القانونية. إذا كان بقراراته ما ينتهك حقوق الإنسان فما كان للضحايا سبيل إلى الطعن عليها.
بالغ قادة الإخوان في انتقاد المسيحيين على خلع مرسي والعنف الحالي على السواء، وكانت المحصلة أن حشوداً غوغائية مؤيدة للإخوان في العديد من المدن والبلدات هاجمت المسيحيين وحرقت كنائسهم.
عمد قائد القوات المسلحة المصرية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى خلع مرسي في 3 يوليو/تموز بعد أيام قليلة من مظاهرات حاشدة ضد الرئيس. أحيا الانقلاب دور الجيش المعلن والقديم كمخلّص للأمة. لكن حتى قبل العنف الدموي يوم الثلاثاء، كانت القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع المتظاهرين سمة لنظام السيسي المصري الجديد.
في اشتباك بين الشرطة ومتظاهرين يلقون الحجارة يوم 27 يوليو/تموز، قتل 74 من مؤيدي مرسي. ولقي كثير من القتلى حتفهم بطلقات نارية في الرأس وأعلى الجسم، مما يوحي بالقتل المستهدف وليس السيطرة الحقيقية على الحشود.
ويبدو أن ماضي مصر التعيس هو المقدمة التي لا يمكن الفرار منها. ففي 1952 كانت الفوضى التي سقطت فيها مصرقد دفعت الجيش لخلع ملك قليل الحظ من الشعبية، ووضع الأمة على الطريق نحو شيء أفضل. إلا أن هذا "الأفضل" تمثل في أكثر من 60 عاماً من الحكم العسكري، بما صحبه من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان. من الصعب ألا نرى القلاقل الراهنة وهي تقود البلاد نحو التوغل على نفس الطريق.
ستناشد جمعيات حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها حكام البلاد لكي يصونوا حرية التعبير، وحرية التجمع، والحق في الأمن من الاعتقال التعسفي والقتل الغاشم. لكن لمن يمكن توجيه هذه المناشدات بأي قدر من التأثير، بينما كانت حقوق الإنسان تتدهور على مدار السنتين ونصف الماضيتين إلى [مستوى] أداة مرهونة بالمواقف ـ مفيدة حين تكون أنت وحلفاؤك ضحايا للقتل والضرب وقنابل الغاز، ولكن يتم تنحيتها جانباً حين تقع الانتهاكات على خصومك السياسيين.
قبل شهور قليلة فقط، أسقط مرسي المتظاهرين المعارضين للحكومة من حسبانه بوصفهم بلطجية، وأطلق عليهم عنف الشرطة. كما أظهرت حكومة مرسي تراخياً ملحوظاً في التعامل مع الاعتداءات العنيفة على الأقباط والمسلمين الشيعة وغيرهم من الأقليات الدينية. والآن ينتحب الإخوان المسلمون على مذبحة لأتباعهم بأيدي الشرطة والبلطجية "الحقيقيين". لقد ظل متظاهرو التحرير لمدة عام ونصف العام يطالبون بإنهاء الحكم العسكري، وعانوا من الضرب والاعتقالات التعسفية والتعذيب. والآن يشيد الكثيرون [منهم] بحملة العسكر القمعية الشرسة على مؤيدي الإخوان.
الغريب أن تكون ذاكرة الناس بهذا الضعف في بلد بعراقة مصر، وهذا لا يبشر بخير.
دان ويليامز باحث أول بقسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش.

"هيومن رايت ووتش" ادركت الحقيقة وقالت ان البلطجية في مصرهم الذراع المدنية للشرطة

تعرف على بلطجية القاهرة

عصابة تستغلها السلطات المصرية لتهديد أي شخص يظنونه معادياً لمصر، ولكن من هم بالتحديد؟

Author(s): دان ويليامز
منشور في: مجلة "صالون"
من أكبر المخاطر والعقبات التي تواجه الصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان، ممن يحاولون مراقبة العنف في مصر ونشر التقارير عنه، عودة ظهور المجموعات الأهلية التي تهدد وتضيق على أي شخص يتوسمون فيه العداء لمصر. مما يعني في أيامنا هذه أي شخص يتحدث منتقداً الحملة القمعية الدموية على الإخوان المسلمين، أو ينظر إليه كمؤيد للرئيس المخلوع محمد مرسي، الذي حكم لمدة عام.
فلا يكاد يوم يمر دون تقارير عن صحفي تعرض للضرب أو الاحتجاز، أو ناشط حقوقي يساق إلى قسم شرطة على أيدي "المواطنين الشرفاء" كما تسميهم وسائل الإعلام الحكومية. وبينما تقوم هذه المجموعات الأهلية بمهام "واجباتها الوطنية" فإنها تجد الوقت، بطريقة ما، لسرقة الهواتف الخلوية والكاميرات والنقود من ضحاياها.
من إذن الذي يقوم بهذا العمل غير الرسمي في حماية مصر من أعدائها المفترضين؟ في بعض الحالات يبدو الأمر وكأن المهمة ملقاة على عاتق "اللجان الشعبية"، أو مجموعات حراسة الأحياء التي تتميز بعدوانية خاصة والتي تشكلت ظاهرياً لحماية البيوت والمباني مما يزعمون أنها عصابات النهب والسلب من مؤيدي مرسي. ومع ذلك، إذا أخذنا بالظواهر وبما تردد عن تعرض البعض للضرب والاحتجاز، فإن أفعال بعض اللجان الشعبية المفترضة لا تكاد تختلف عن أفعال من يصفهم المصريون بالبلطجية ـ أو الأشخاص الذين ظلوا طوال عقود يؤدون مهمة العصابة المساندة للسلطات المصرية.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، التي تدير الشرطة، يوم الأحد الماضي عن فرض حظر على اللجان الشعبية. وقالت الوزارة في تصريحها إن اللجان، المؤيدة للجيش بصفة عامة، تتعرض "للاستغلال من جانب آخرين لممارسة أفعال تخالف القانون". وقد يكونون في واقع الأمر وطنيين ملتهبي الحماس، لكن هناك احتمالات بديلة، بالنظر إلى التاريخ القريب.
لقد أدى البلطجية المتحالفون مع الشرطة دوراً بارزاً في محاولة تخويف المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية خلال سنوات الاحتجاجات محدودة النطاق، التي أدت إلى مظاهرات ميدان التحرير الحاشدة وأنهت سنوات مبارك الثلاثين في الحكم، في فبراير/شباط 2011، وقد ظهروا على السطح بانتظام في اضطرابات مصر السياسية منذ ذلك الحين.
والمعنى الأصلي لكلمة بلطجي (بصيغة المفرد) هو "حامل البلطة"، مما يكاد يطابق المصطلح الإنجليزيhatchet men. تعاون البلطجية المحترفون على نحو وثيق مع قوات الأمن منذ عهد الرئيس أنور السادات في سبعينات القرن العشرين على الأقل. وفي عهد مبارك كان المصريون أحياناً يشيرون إليهم بعبارة "بتوع العشرين جنيه"، بمعنى أنهم مستعدون للائتمار بأمر الشرطة مقابل 20 جنيهاً مصرياً، كانت في ذلك الوقت تعادل 3 أو 4 دولارات أمريكية. كانت الشرطة تنقلهم في حافلات للمعاونة في تفريق المظاهرات الصغيرة التي تنظمها حركة كفاية، المجموعة المطالبة بالديمقراطية والتي عارضت حكم مبارك صراحة في منتصف العقد الأول من القرن 21. وبعد انتهائهم من عملهم، كان بمقدورك أن تراهم يتناولون غداء الكشري المجاني الذي يوفره لهم رجال الشرطة.
وقد حظيت بأول اتصال مباشر بهم في مظاهرة بتاريخ 26 مايو/أيار 2005، على الدرج الرخامي لنقابة الصحفيين بوسط القاهرة. كان ذلك الدرج يمثل منطقة مخصصة لحرية التعبير ومحظورة في المعتاد على الشرطة. لكن في ذلك اليوم، وبينما كان المتظاهرون يهتفون "يسقط مبارك"، كانت الشرطة تصنع حائطاً بشرياً أمام الدرج، ثم انشق كالبحر الأحمر ليسمح بدخول البلطجية وتجاوزهم الحواجز للهجوم.
(تميزت تلك المعركة بوجه خاص من حيث أن البلطجية في ذلك اليوم استهدفوا النساء من بين المتظاهرين، باللكمات والركلات وشد الشعر والتحرش البدني. بل إنهم مزقوا أردية اثنتين منهم، وكانت الشرطة وقادتها تقف وتتفرج دون حراك).
ثم صادفتهم مرة أخرى يوم 3 فبراير/شباط 2011، عند إجرائي لمقابلات مع مؤيدي المتظاهرين في التحرير ـ من ضحايا المجموعات الأهلية في الشوارع ـ بمركز هشام مبارك للقانون، وهو منظمة مستقلة لمناهضة التعذيب وتقديم المساعدة القانونية. داهمت الشرطة المكان بقيادة ضابط جيش برتبة لواء. وأدى البلطجية دور قوات الصاعقة، فدخلوا بالهراوات وهشموا نوافذ المكتب، ونهبوا المكاتب والأرفف، وهم يصرخون ويصيحون.
فيما بعد، حين اقتاد الجنود نحو 24 شخصاً آخرين، وأنا بينهم، خارج المكتب في احتجاز تبين أنه سيستمر لمدة 36 ساعة، كان هناك حشد غوغائي يقدم لنا التحية عند المخرج، ويصدر إشارات تهديدية وبذيئة، ويرج الحافلة الحمراء التي تم سوقنا إليها.
استغل عسكر ما بعد مبارك الحشود الغوغائية المدنية في تفريق المظاهرات، واتضح أن الإخوان المسلمين لهم فريقهم الخاص من البلطجية، غير المستأجرين من الخارج، بل من داخل صفوفهم. ففي يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول 2012، قام أعضاء في جماعة الإخوان وفي حزب الحرية والعدالة التابع لها باحتجاز وضرب 49 متظاهراً من اعتصام معارض لـ مرسي أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وصوروا "اعترافاتهم" بالفيديو. وفي خطاب له بعد الواقعة، قال مرسي إن الاعترافات تمثل دليلاً على أن المتظاهرين ـ وماذا نتوقع غير ذلك؟ ـ "بلطجية مأجورون".
لمدة طويلة ظل التوصل إلى هوية البلطجية لعبة من ألعاب التخمين. فبعضهم مجرد رجال فقراء لديهم الكثير من وقت الفراغ ـ المتوافر بكثرة في مصر ـ وميل للعنف، واستعداد للعمل لحساب الشرطة. كما أن القاهرة مدينة بها الكثير من الأحياء الفقيرة التي تسيطر عليها عصابات محلية للتهريب والاتجار في المخدرات، وهي أنشطة تجعلهم في بعض الأحيان مدينين للشرطة مقابل تركهم يعملون بحرية. في 2011 قدر حازم قنديل، الباحث بجامعة كمبريدج، أن الشرطة كانت في عهد مبارك تستعين بمليون ونصف المليون من البلطجية والمرشدين بشكل غير رسمي.
في حس عميق بالمفارقة، تقلب السلطات المصرية استغلال البلطجية رأساً على عقب، حين تتهم المعارضين السياسيين بالبلطجة، أحياناً في خدمة الصهاينة، أو الأمريكيين، أو غيرهم من "الأيدي العابثة". لقد اعتبر مسؤولو مبارك أن متظاهري التحرير في انتفاضة 2011 من البلطجية، وخلال شهور حكمهم الـ17، عمد خلفاء مبارك في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد أن أرهقتهم مظاهرات التحرير، إلى التوقف عن نعت المتظاهرين بالثوار وبدأوا يسمونهم بلطجية. وأطلق مرسي على المتظاهرين المطالبين بخلعه، خلال حكمه الذي دام عاماً، لقب البلطجية. أما الحكومة العسكرية الحالية فقد رفعت سقف التحدي، ووصمت جماعة الإخوان المسلمين بأسرها بأنها جماعة "إرهابية".
مر كل هذا بذهني وأنا أراقب حصار مسجد الفتح بوسط القاهرة يوم الجمعة، حيث حوصر بضع مئات من أنصار مرسي بعد فرارهم من الحملة القمعية العنيفة التي قتلت ما يقرب من 100 شخص في ميدان رمسيس القريب.
في مسجد الفتح، اختلطت الشرطة والجنود برجال في ثياب مدنية كانوا يحاولون اقتحام المبنى في بعض الأحيان. وحين تمكنت الشرطة وجنودها أخيراً من إخلاء المسجد يوم السبت الماضي، هجم ذوو الثياب المدنية في محاولة لضرب المحتجزين بقبضاتهم أو بالعصي. كما تعاملوا بخشونة مع اثنين من الصحفيين. لقد عجزت الشرطة، التي أجلت مؤيدي الإخوان المسلمين عن ميادين القاهرة، وقتلت في هذه العملية أكثر من 600 شخص في الأسبوع الماضي، عجزت بطريقة ما عن إبعاد هذه الحشود. فهل كانوا مواطنين مهتمين، أم بلطجية مستقلين، أم أدوات في يد قوات الأمن؟ لعل هذه الإجابات كلها صحيحة.
هناك طريقة واحدة لإزالة الالتباس: أن تعلن الوزارة أن عهد الاستخدام الرسمي للبلطجية قد انتهى. لكن هذا بالطبع يستلزم اعتراف السلطات الحالية بأن البلطجية ظلوا طوال سنوات من أدوات الشرطة.
إنني أعتقد، بكل أسف، أننا سنظل نراهم يستخدمون طيلة سنوات قادمة.
دان ويليامز باحث أول لدى هيومن رايتس ووتش

فيديو.. المرشح الرئاسي السابق خالد على يدافع عن شهداء اعتصام رابعة العدوية


فاروق جويدة : هذي بلاد .. لم تعد كبلادي

إلى كل شهداء مصر فلا عيش للشرفاء فى هذه البلاد 

*** 
قد عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟ 

أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟ 

لاشيء يبدو في السماء أمامنا 

غير الظلام وصورة الجلاد 

هو لا يغيب عن العيون كأنه 

قدر كيوم البعث والميلاد 

قد عشت أصرخ بينكم وأنادي 

أبني قصورا من تلال رمادي 

أهفو لأرض لا تساوم فرحتي 

لا تستبيح كرامتي وعنادي 

أشتاق أطفال كحبات الندى 

يتراقصون مع الصباح النادي 

أهفو لأيام توارى سحرها 

صخب الجياد وفرحة الأعياد 

أشتقت يوما أن تعود بلادي 

غابت وغبنا و انتهت ببعاد 

في كل نجم ضل .. حلم ضائع 

وسحابة لبست ثياب حداد 

وعلى المدى أسراب طير راحل 

نسي الغناء ....فصار سرب جراد 

هذه بلاد تاجرت في أرضها 

وتفرقت شيعا بكل مزاد 

لم يبقى من صخب الجياد سوى.... الأسى 

تاريخ هذه الأرض بعض جياد 

في كل ركن من ربوع بلادي 

تبدو أمامي صورة الجلاد 

لمحوه من زمن يضاجع أرضها 

حملت سفاحا فاستباح الوادي 

لم يبق غير صراخ أمس راحل 

ومقابر سأمت من الأجداد 

وعصابة سرقت نزيف عيوننا 

بالقهر... والتدليس... والأحقاد 

ماعاد فيها ضوء نجم شارد 

ماعاد فيها صوت طير شادي 

تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا 

وتزورنا دوما بلا ميعاد 

شيء تكسر في عيوني بعدما 

ضاق الزمان بثورتي و عنادي 

أحببتها ......حتى الثمالة بينما 

باعت صباها الغض ..... للأوغاد 

لم يبق فيها غير ...... صبح كاذب 

و صراخ أرض في لظى استعباد 

لا تسألوني عن .... دموع بلادي 

عن حزنها في لحظة استشهاد 

في كل شبر من ثراها ..... صرخة 

كانت تهرول خلفنا و تنادي 

الأفق يصغر .... والسماء كئيبة 

خلف الغيوم .... أرى جبال سواد 

تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا 

والريح تلقي للصخور عتاد 

نامت على الأفق البعيد ملامح 

وتجمدت بين الصقيع أيادي 

ورفعت كفي قد يراني عابر 

فرأيت أمي........ في ثياب حداد 

أجسادنا كانت تعانق بعضها 

كوداع أحباب بلا ميعاد 

البحر لم يرحم براءة عمرنا 

تتزاحم الأجساد في الأجساد 

حتى الشهادة راوغتني لحظة 

وأستيقظت فجراً أضاء فؤادي 

هذا قميصي فيه .... وجه بنيتي 

ودعاء أمي .... كيس ملح زادي 

ردوا إلى أمي القميص.... فقد رات مالا أرى 

من غربتي ... ومرادي 

وطن بخيل .... باعني في غفلة 

حين اشترته عصابة الإفساد 

شاهدت من خلف الحدود .... مواكبا 

للجوع تصرخ في حمى الأسياد 

كانت حشود الموت تمرح حولنا 

والعمر يبكي ..... والحنين ينادي 

ما بين عمرٍ ...... فر مني هاربا 

وحكاية يزهو بها أولادي 

عن عاشق هجر البلاد وأهلها 

ومضى وراء المال والأمجاد 

كل الحكاية ...... أنها ضاقت بنا 

وأستسلمت للص والقواد 

في لحظة...... سكن الوجود 

تناثرت حولي مرايا الموت والميلاد 

قد كان آخر ما لمحت على المدى 

و النبض يخبو صورة الجلاد 

قد كان يضحك والعصابة حوله 

وعلى امتداد النهر يبكي الوادي 

وصرخت..... والكلمات تهرب من فمي 

هذي بلادُ............ لم تعد كبلادى

10 سبتمبر 2013

قائد الانقلاب العسكري والبابا استقبلا ثلاثة ممثلين للموساد الاسرائيلي

فيما يلي اسماء ثلاثة اعضاء بالكونجرس الامريكي ،من أشد المشرعيين المتواجدين فيه مناصرة للصهيونية ولإسرائيل ،هؤلاء النواب أرسلهم جهاز "الموساد" الإسرائيلي للقاهرة من أجل دعم السلطات الإنقلابية هناك ,وعند وصولهم قوبلوا بحفاوة بالغة بالعاصمة المصرية ،وحرص قائد الإنقلاب العسكري الفريق اول عبد الفتاح السيسي علي مقابلتهم ،كما استقبلهم البابا تاوضروس وشرح لهم خطورة التيار الاسلامي الذي كان يحكم مصر علي مستقبل الحضارة الانسانية وعلي المصالح الامريكية والاسرائيلية وعلي المسيحية كديانة ،وفي اعقاب تلك الزيارة للقاهرة خرج النواب الامريكيين الاتي اسماءهم 
1 - السناتور ميشيل باكمان
2 - النائب لوى جوهمرت
3 - النائب ستيف كينج
خرجوا للاعلام ليدلوا بتصريحات يعكسون خلالها كراهيتهم لكل ما سمت للدين الاسلامي بصلة .
وفيما يلي تصريحاتهم علما بان من اشهر تصريحات ميشيل باكمان ، أن (اسرائيل فكرة الله) 



أحدهم حمل الإخوان مسؤولية تفجير برج التجارة العالمي 

الصحف الأمريكية تسخر من فضيحة وفد الكونجرس الذي زار مصر

إحتفى الإعلام المصري قبل أيام بتصريحات وفد الكونجرس الأمريكي الذي زار مصر مؤخراً والتي وصف فيها الفريق عبد الفتاح السيسي بـ"جورج واشنطن مصر". وأعرب الوفد الذي ضم عدد من الأعضاء الجمهوريين بالكونجرس بينهم السيناتور ميشيل باكمان، عضوة مجلس الشيوخ، والنائب لوى جوهمرت، عن ولاية تكساس، والنائب ستيف كينج، عن ولاية إيوا، عن تأييده لإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي مؤكدين أن جماعة الإخوان المسلمين هي "عدو مشترك" للمصريين والأمريكيين. التصريحات التي قوبلت بحفاوة بالغة في الإعلام الرسمي المصري واجهت حملة إنتقادات لاذعة من الإعلام الأمريكي الذي وصفها بـ"المشينة" وإتهم أعضاء الوفد بالجهل. وسخرت صحيفة "نيويورك تايمز" من تصريحات السيناتور باكمان التي حملت فيها جماعة الإخوان المسلمين مسئولية أحداث 11 سبتمبر 2011، حيث قالت باكمان "لقد رأينا التهديد الذي يمثله الإخوان المسلمين حول العالم. نحن نقف ضد هذا الشر العظيم". وأضافت "لازلنا نتذكر من تسبب في 11 سبتمبر، ونتذكر من قتل 3 آلاف مواطن أمريكي شجاع". ونقلت الصحيفة عن شادي حامد، الباحث بمركز بروكنجز الأمريكي بالدوحة، قوله أن أكثر ما يثير القلق بشأن تصريحات الوفد هو أنها تعكس جهل أعضاء الكونجرس الثلاثة بأبسط الحقائق المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر. وأشارت الصحيفة إلى أن الأعضاء الثلاثة لديهم تاريخ من التصريحات المثيرة للجدل، وخاصة باكمان التي تحظى تصريحاتها بسمعة مثيرة للأهتمام خاصة بعدما وصفت الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي العام الماضي والذي أودى بحياة السفير الأمريكي في ليبيا بأنه "عقاب إلهي". وشرعت الصحيفة في شرح بعض الحقائق المتعلقة بأحداث 11 سبتمبر التي يجهلها الوفد الأمريكي، على حد قولها، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة هو من قام بتنفيذ الهجوم، وأن جماعة الإخوان المسلمين لطالما عارضت القاعدة علناً وإنتقدت أساليب التنظيم ومعتقداته على مدى عقود، فيما إزدرت القاعدة من جانبها نبذ الإخوان للعنف وإلتزامهم بالتغيير التدريجي والإنتخابات. واستنكرت الصحيفة تصريحات لوي جوهمرت التي قال فيها أن الحكومة المصرية الجديدة إستعادة روح توماس باين الذي كان يؤمن بأن القانون هو الملك القادر على التصدي للقوي وحماية الضعيف. وأشارت إلى أنه منذ الإطاحة بمرسي فرضت الحكومة الجديدة حالة الطوارئ التي تقضي على الحماية التي يوفرها القانون للمواطن ضد الإعتقال التعسفي وإنتهاكات الشرطة، فيما قتلت قوات الأمن أكثر من 1000 من المتظاهرين العزل وحجبت حصيلة القتلى الحقيقية وإعتقلت الآلاف من الإسلاميين بمن فيهم الرئيس المعزول نفسه ووجهت لهم تهم مسيسة. أما صحيفة الواشنطن بوست فقالت أن تصريحات الوفد جاءت متماشية بشدة مع الدعاية التي يروج لها الإعلام الرسمي في مصر والذي يصور الإخوان المسلمين على أنهم منظمة إرهابية سرية وعدو دائم. وتهكمت على تأييد الوفد للإنقلاب العسكري وتفاؤلهم بإنعكاسات حملة القمع التي تلته على مستقبل البلاد، مشيرة إلى أن حتى أكثر المراقبين تفاؤلاً في أعقاب الإنقلاب يرون أن "كارثة كاملة" هو أقل وصف لما شهدته مصر خلال الشهرين الماضيين. بدورها، وصفت مجلة "ذا ويك" تصريحات الوفد الأمريكي بأنها "مثيرة للسخرية"، متهمة باكمان بأنها لا تفقه شيئاً عن جماعة الإخوان المسلمين. واعتبرت أن باكمان في حاجة لأن يوضح لها أحد بعض الحقائق الهامة مثل أن جماعة الإخوان المسلمين ليست القاعدة وأنها لا صلة لها بالعنف وغير معادية للولايات المتحدة من الأساس، ولذلك فإن وصفها بالعدو المشترك هو مبالغة. وأن الرئيس مرسي جاء للحكم عبر إنتخابات ديموقراطية حاز فيها على أصوات أغلبية المصريين، وأنه لا يزال يحظى بتعاطف العديد من المصريين. كما انتقدت تقديرات باكمان بأن 30 مليون مصري شاركوا في المظاهرات المعارضة لمرسي، متسائلة عما إذا كانت باكمان تدرك أن هذا الرقم يعني 40% من إجمالي سكان مصر، وأن حتى أقصى تقديرات الجيش المصري المبالغ فيها لم تتخطى 14 مليون متظاهر. وتسائلت الصحيفة عما كانت تعنيه باكمان بقولها أن مصر كانت "عوناً كبيراً" في الحرب على الإرهاب، لافتة إلى أن مصر لم تشارك في الحرب ضد القاعدة في أفغانستان كما أنها لم يسبق وأن إعتقلت أي من القادة الإرهابيين المعادين للولايات المتحدة. ووصفت الصحيفة خطأ باكمان بالتلميح لضلوع الإخوان المسلمين في أحداث 11 سبتمبر التي أعلنت القاعدة مسئوليتها عنها بالـ"فضيحة". 

ردا على جريمة "الحجار" العنصرية ... حمل اغنية احنا ناس طالبين سلام