تأسف حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" لما قام به الحرس الجمهوري اليوم من اطلاق الرصاص الحي واراقة دماء قرابة 55 شهيدا واصابة الالف وخطف مئات الابرياء من المعتصمين السلميين اثناء ادائهم صلاة الفجر امام دار الحرس الجمهوري, وقيام عدد من البلطجيو يرتدون لبتاسا مدنية بحرق خيامهم ومطاردة الفارين فى العقارات المجاورة التى فروا للاحتماء بها من رصاص حرس مصر الجمهوري الذى كان حريا به ان يحمى الشرعية متمثلة فى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المنتخب لا أن يأسره ويقتل من جاءوا لحماية الشرعية.
وبداية تعبر الحركة - والتى يمثل متن قوامها صحفيون احرار من كل الصحف المصرية فضلا عن ناشطين ومنتمين لكافة المهن والاعمال – عن رفضها جميع القرارات التى قام الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عن اتخاذها بداءا من انقلابه على الشرعية التى انتخبها الشعب والتى عبرت عن ارادة الصناديق وليس ارادة الطواغيت التى راح يفرضها علينا وقيامه باستبدال الشرعية المنتخبة باخري معينة لا يعرفها الشعب ولم يذهب للتصويت عليها رفضا او قبولا , فضلا عن قيامه بتعطيل دستور صوت عليه الملايين و اقسم هو على احترامه , كل ذلك دون اى سند من شرعية او منطق او حق , وقيامه ايضا بحل الحكومة الذى يعد هو احد وزرائها , ومع ذلك لم يسري عليه قراره بحلها , وتلى ذلك قيام الرئيس المعين الذى يجهل قرابة 99 % من المصريين اسمه لادراكهم انه ليس الا "ستارا" يقوم المجلس العسكري والثورة المضادة عموما بحكم البلاد من خلاله , بحل مجلس الشورى دون سند او شرعية.
وتتعجب الحركة من قيام وزير فى حكومة باقالة الوزارة بل ورئاسة الجمهورية ويعطل دستور الشعب , بل ويعين رئيسا للبلاد , ويقوم الاخر الذى يرأس المحكمة الدستورية بقبول منصب غير شرعي ليس لكونه أتى من غير الشعب فحسب ولكن نظرا لتعطيل العمل بالدستور الذى يجب ان يأتى رئيس المحكمة الدستورية للعمل به فى وقت خلو منصب الرئيس لأى ظرف كان.
وتدين الحركة قيام قيادات الشرطة والجيش والمخابرات بحشد انصارهم والعاملين معهم والمتعاونين معهم من جنود ومأجورين وباعة جائلين وبلطجية للتظاهر ضد رئيس السلطة التنفيذية الذى هو رئيسهم المباشر ورئيس كل المصريين الدكتور محمد مرسي , تمهيدا لانقلاب تم التخطيط له بدقة متناهية وعبر عام كامل كان ثمرة انتاجه ولادة حركة "تمرد"- نلفت الى ان تمرد هى لفظ عسكري يدل على طبيعة من انشأوا الحركة ويعادله عصيان مدنى فى المجتمع المدنى- وبمشاركة حشود هائلة من شركاء الوطن من الاقباط وبحرب دعائية متناغمة ومنسقة تشنها وسائل الاعلام التابعة لرجال اعمال الحزب الوطنى ومن تربي على موائدهم, وبغطاء من بعض الرفقاء الاشتراكيين الذين رأوا أن خلافهم الفكري مع التيار الاسلامى هو اعظم من قضية الديمقراطية.
وتندد الحركة بتكميم الأفواة وغلق الفضائيات والصحف ومطاردة الصحفيين واعتقالهم واعمال مقص الرقيب الباتر في مراحل مبكرة قبل النشر, وتندد بقلب الحقائق والتحريض على القتل , والافتراء على الابرياء , وشيطنتهم , والشماتة فى ابناء الوطن , والتعامل بعنصرية وانحياز غير مسبوق ضد فصيل يمثل الاغلبية فى المجتمع , وتطالب الحركة نقابة الصحفيين بالاضطلاع بدورها فى وقف الالة المدمرة لوسائل الاعلام المغرضة وضبط ايقاعها بما يتوافق مع المهنية , وبما يفصل فصلا واضحا بين الصحفي "الباحث" والصحفي "المباحث".
ان حركة "قوميون وناصريون ضد المؤامرة" لا يمكنها ابدا ان تقف على الحياد وهى تري ارادة الشعب متمثلة في الرئيس الشرعي للجمهورية ودستور الامه ومجلسها النيابي يغتصب , مؤكدة ان العقد الذى ابرمه الشعب بتصويته للرئيس مدته اربعة سنوات , ولا يجوز ان ينتهى قبلها او ان نحاسبه خلالها الا من من خلال مجالس نيابية منتخبة.
وتعتبر الحركة ان الاجراءات التى اقدم عليها الفريق عبد الفتاح السيسي هى بمثابة اغتيال واضح لأول عملية ديمقراطية حقيقية تشهدها البلاد وتعيد مصر ليس الى اجواء ما قبل ثورة يناير فحسب بل الى اجواء حقبة التسعينيات من العصر المنصرم وهى الحقبة بالغة السواد في تاريخ مصر, حينما فرق الوطن بين ابنائه فتعامل مع بعضهم بالرياحين والبعض الاخر بالمشانق والرصاص , واهدرت الكرامة الانسانية المصرية.
لكل ذلك فالحركة تعلن انها لا تعترف الا بشرعية الدكتور محمد مرسي رئيسا للبلاد وبدستور مصر الذى استفتى عليه الشعب في ديسمبر الماضى وبمجلسه النيابي متمثلا فى مجلس الشوري , ولا ترضى باى ارادة او وضع غير دستوري , وما جاء بالصندوق لن يذهب الا به ومن خلال استحقاق ديمقراطى , او من خلال حوار يرضى جميع ابناء الوطن, لانه لا ينهض ولا يبنى وطن كسرت يده اليسري يده اليمنى, والوطن يحتاج الى كلتا يديه.
عاشت مصر حرة ابية
وعاشت الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة.