22 يناير 2013

حركة ثورية ليبية تشارك فى معرض القاهرة بـ"الكتاب الأخضر" للقذافى



أعلنت "حركة اللجان الثورية العالمية- فرع شمال أفريقيا" عن مشاركتها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بطبعة جديدة من الكتاب الأخضر للعقيد الليبى الراحل معمر القذافى. مشيرة فى بيان لها على الفيس بوك إلى أنها ستوزع هذه النسخة بعد ذلك فى كافة المكتبات، كما ستوزع النسخ الإنجليزية والفرنسية فى باقى أنحاء العالم. 
وقالت الحركة فى بيانها "إن ثورة الفاتح هى ثورة الغد، وإن الفكر الجماهيرى هو الذى ينادى بسلطة الشعب، ويبشر بعصر ما بعد الجمهورية "عصر الجماهيريات"، هو الذى سينتصر فى النهاية، فلا شورى بدون مؤتمرات شعبية، وبها ينتهى الاستغلال والتعسف، ولا دستور إلا القرآن".
وكان القذافى قد ألف "الكتاب الأخضر" عام 1975، وفيه يعرض أفكاره حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالاشتراكية والحرية والديمقراطية، حيث كان يعتبر هذا الكتاب بمثابة كتاب مقدس عند معمر القذافى، ويتكون الكتاب الأخضر من ثلاثة فصول، الأول يتناول "الركن السياسى، ويتناول فيه مشاكل السياسة والسلطة فى المجتمع"، أما الفصل الثانى فكان بعنوان "الركن الاقتصادى فيه حلول المشاكل الاقتصادية التاريخية بين العامل ورب العمل"، فيما اختص الفصل الثالث من الكتاب بـ"الركن الاجتماعى وفيه طروحات عن الأسرة والأم والطفل والمرأة والثقافة والفنون".
وعلى صعيد متصل اعلن موقع محاكمة القذافي .. عن تنزيل كافة " الشرائط الخاصة بالاحتفالات بهذه الذكري " والتي آم فيه الشهيد معمر القذافي ملايين المسلمين .. في كافة أنحاء القارة الإفريقية .. بدءً ً من تشاد،النيجر ، نيجيريا ، موريتانيا وغيرها .
واستنكاراً للغزو الفرنسي لدولة مالي الإسلامية .. ستكون الصلاة التي أقامها في عاصمة شمال مالي " تمبكتو " والتي ذكر فيها أن العالم الإسلامي قادر علي حماية ارض الإسلام .. وجمع فيها قيادات إسلامية من أمريكا إلي الصين .. وحضرها احد عشر رئيس دوله في قلب الصحراء .. اكبر دليل علي الأسباب الرئيسية التي جعلت الغرب الصليبي .. يغزو ليبيا مستعيناً ببعض الدول الرجعية العميلة كقطر .. وجواسيسه من الليبيين الذين تربوا في أحضانه .
ونؤكد بأنهم وان قتلوا القذافي " إمام المسلمين " فأنهم لن يستطيعوا قتل الإسلام .. وسيظل الشهيد في ذاكرة المسلمين .. وسيذكرونه في كل يوم مشهود كهذا .
والله اكبر فوق كيد المعتدي

للتواصل مع موقع محاكمة القذافي
الموقع الرسمي http://gaddafitrial.com
الايميل info@gaddafitrial.com

دمشق مطمئنة: الرياح السياسية والعسكرية تتبدّل


بيروت | سامي كليب |

تقرير سياسي حول الحرب الكونية الباردة في سوريا وتأثيرها على لبنان.


بعد أقل من شهرين تكمل الأزمة السورية عامها الثاني. الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب للمرة الأولى برحيل نظيره السوري بشار الأسد في 18 آب عام 2011. مر على ذاك الموقف عام و6 أشهر. سبقه إلى ذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 28 أيار 2011. لم يرحل الرئيس السوري، وبينهما تحدث الأتراك وقادة عرب مرات عديدة عن قرب الرحيل.
وها هو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد «أن رحيل بشار الأسد مستحيل»، ويتبعه مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بالقول إن «الأسد خط أحمر»، ثم يخرج وزير الخارجية السوري وليد المعلم لينفي كل ما قيل سابقاً (بما في ذلك ما قاله نائب الرئيس فاروق الشرع)، ويؤكد أن من يريد رحيل الأسد يتسبب في استمرار الحرب السورية.
يستنتج المرء مما تقدم، أن محور روسيا إيران سوريا قد صمد ولعله يتجه إلى تحقيق إنجازات أمنية وسياسية تدفع إلى التساؤل فعلياً عن أسباب ومآل ما حصل، أسباب قد تنعكس قريباً على مستقبل الوضع اللبناني وما يجري الإعداد له من قوانين انتخابية وغيرها. فمن موسكو وطهران إلى سوريا ولبنان، ثمة قناعة بأن ما يجري في سوريا الآن هو تجليات حرب كونية باردة، وأن دمشق باتت ساحة انتصار أو هزيمة واحد من المشروعين، ما لم تحصل تسوية كبيرة.
الذين زاروا الأسد في الأيام الأخيرة فوجئوا بحجم الاطمئنان عنده. يتحدث الرئيس من قصره (الذي لم يغادره خلافاً لما قيل) عن الوضع الحالي من منطلق أن المعادلة انقلبت. يقول إن الدولة ستستمر بترسيخ أقدامها حتى ولو طالت الحرب. يشرح أن المعركة ما عادت بين سلطة ومعارضة وإنما بين الدولة و «إرهابيين» وان القتال سيستمر حتى القضاء عليهم مهما كلف الأمر.لم يتخل الرئيس مطلقاً عن ثقته بنظامه وجيشه. لم يشك لحظة واحدة بثبات الحليف الروسي على المستوى الدولي والحليف الإيراني في الإقليم. يبتسم مراراً، يمرر مزحة على طريقته الهادئة المخالفة لاشتعال الجبهات السورية. يقول بلهجة المطمئن: «قلت منذ البداية إن تحالفنا مع الروس إستراتيجي لا يتغير عند المنعطفات، اعتقد كثيرون أننا نبالغ». هذا التحالف انطلق فعلياً منذ العام 2007 وترسخ وقويت دعائمه فصار سداً منيعاً أمام أية محاولات لضرب سوريا عبر مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو خارجهما.لا قلق عند الأسد من تمدد المعارضة المسلحة في الجسد السوري. لديه من القرائن الكثيرة التي تؤكد أن الجيش قادر على حسم عدد من المعارك المؤجلة. جغرافية سوريا سمحت للإعلام المناهض للنظام السوري بتصوير الأمر على انه سقوط حتمي للمنظومة الأمنية. الديموغرافيا السورية لا تسمح للجيش بالبقاء في الكثير من المناطق التي يحسمها. هو يضرب ويقتل الكثير من المسلحين ثم ينسحب. يعود مسلحون آخرون. لكن الأسد واثق من أن «البيئة الحاضنة آخذة بالتغيير الجذري». كثيرون يساعدون الجيش في العثور على مخابئ المسلحين. في الآونة الأخيرة قتل مئات المسلحين بعد مساعدة الأهالي.
تفاؤل الأسد أمام زواره في الأسابيع الماضية يتقاطع مع جملة من المعطيات الدولية والإقليمية أبرزها:ـ قلق أميركي فعلي من تمدد «جبهة النصرة» والجهاديين على حساب المعارضة «المقبولة غربياً». يرافقه شبه يقين من أن الجيش السوري الذي لم ينشق عنه سوى جزء بسيط جداً في خلال نحو عامين ما عاد قابلاً للتفكك. ينسحب الأمر على السلك الديبلوماسي السوري الذي فاجأ، كما الجيش، السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد. هذا الديبلوماسي الأميركي الذي جاهد لإحداث اختراقات كبيرة في المؤسستين الأمنية والديبلوماسية، والذي كان منذ الشهر الثاني للأزمة السورية يمني النفس بإقناع ضباط وشخصيات سياسية علوية بالانشقاق، قال قبل أيام، وهو يرفع يديه صوب السماء أمام احد الضيوف، «لا أدري كيف سيرحل الأسد، هو قد لا يرحل مطلقاً، لا يريد الرحيل». قالها بمرارة الفاشل. الصدى نفسه قد يتردد في دوائر غربية وبينها في الخارجية الفرنسية.الحركات الجهادية ليست مزحة. «انقلب الكثير من السحر على السحرة»، يقول مسؤول سوري رفيع. فوجئ الأميركيون ومعهم بعض الأوروبيين بأن سماحهم بمرور بعض الجهاديين عبر الحدود الأوروبية ثم التركية فاق التوقعات. من سيناء إلى العراق وسوريا وصولاً إلى الأردن وشمال لبنان يتعمق العامل الجهادي القاعدي في جسد الشرق. لا بد إذاً من غض الطرف عن عمليات الجيش السوري ضد هؤلاء. كلما قتل الجيش من الجهاديين كلما خفف عبئاً عن الغرب.
ـ التورط الفرنسي في مالي، وخطف الغربيين في الجزائر، وفشل تحرير الرهينة في الصومال، أيقظ كل ذلك الدول الغربية من سباتها. حصلت اتصالات مكثفة في الأيام القليلة الماضية بين باريس وواشنطن ولندن وبعض الدول العربية لتسريع خطوات تطويق هذا المد الجهادي. صدرت مواقف فرنسية تقول إن بعض الدول العربية مسؤولة عن تعزيز هذا المناخ الجهادي القاعدي. توجهت أصابع الاتهام إلى من دعم تسليح «القاعدة» في ليبيا. سيصدر كتاب خطير في الأيام القليلة المقبلة في باريس يتحدث عن الدور القطري في عدد من الدول العربية وفي التأثير على فرنسا وغيرها. يوقع الكتاب إعلاميان بارزان وخبيران بشؤون المنطقة هما جورج مالبرونو وكريستيان شينو. من الصعب انتظار دور فرنسي مباشر في الأزمة السورية قبل مرور أشهر طويلة على هذا الخطأ الديبلوماسي والأمني في غرب أفريقيا.
ـ تغيير في الموقف العربي. ملك الأردن عبدالله الثاني قال صراحة لشخصين على الأقل هما عبد الباري عطوان، صاحب جريدة «القدس العربي»، وناهض حتر، الكاتب الأردني المقبل على دور سياسي يساري في بلاده، إن الأسد باق وإن المعادلة آخذة بالتغيير. الاستخبارات الأردنية قالت أمراً مماثلا للاستخبارات اللبنانية والسورية. ثمة اتصالات بعيدة عن الأضواء تجري مع السعودية ساهمت في تعديل بعض الرياح بين الرياض ودمشق. لم يصل الأمر إلى نتائج كبيرة بعد ولكنها بداية جيدة. الكلام عن السعودية في دمشق لا يشير إلى طرف مركزي، يحكى عن أطراف متعددة في الدولة ويقال إن احد ابرز هذه الأطراف له رأي مخالف للتدخل في سوريا. وحدها قطر لا تزال المتهم الأبرز في دمشق حتى ولو بقي الكلام عن السعودية وتركيا حاضراً في حديث وليد المعلم. نقل مسؤولون جزائريون وعراقيون ولبنانيون ومصريون استياءً فعلياً من «التعنت» القطري حيال تسليح المعارضة.
ـ تفاهم روسي أميركي على الكثير من التفاصيل بشأن الأزمة السورية، رافق ذلك تغييرات جوهرية في إدارة أوباما. يستند هذا التفاهم أساساً إلى اتفاق جنيف. لا بد إذاً من تسوية تضم النظام الحالي وأطراف المعارضة. دمشق قابلة بإعادة تفعيل مهمة الأخضر الإبراهيمي ولكن بشروطها. موسكو لن تقبل مطلقاً الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة. أكد لافروف صراحة لنظرائه الأوروبيين في الأسابيع الماضية أن الأسد لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في سوريا تسمح له بالترشح وربما النجاح في الانتخابات المقبلة. الإيرانيون قالوا للروس صراحة أن لا مجال للتفكير بإجبار الأسد على الرحيل. ها هو علي اكبر ولايتي، احد أهم الشخصيات المقربة من المرشد السيد علي خامنئي، يقول صراحة إن «الأسد خط أحمر». ومن يزور طهران يسمع كلاماً أقوى بكثير من هذا، لا يوازيه سوى نقمة اكبر على قطر ودورها، ولوم شديد على تركيا. ولايتي تعمد التصريح بذلك قبل يومين لقناة «الميادين».
ـ الدور التركي آخذ بالتراجع، رغم ضرورة استمرار التصريحات المناهضة للأسد. يشعر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بحجم المأزق. تتردد معلومات في باريس عن احتمال إبعاد وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو في المرحلة المقبلة. يبدو أن النظام السوري نجح كثيراً في تعزيز التفاهم مع الأكراد. بات مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» سداً منيعاً أمام التحرك التركي. المسؤولون الأمنيون السوريون مرتاحون جداً لـ«حزب العمال الكردستاني». يحكى عن مفاجآت مقبلة عند الحدود. يؤكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أن إرسال «الباتريوت» إلى تركيا هو لحمايتها وليس للهجوم. أنقرة قلقة إذاً على أمنها بعدما كان أردوغان، ولفترة طويلة، سيد «المبشرين» بسقوط قريب للأسد. هل كان اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث في باريس من قبيل الصدفة؟
ـ ثمة معلومات كثيرة يسمعها زائر سوريا عن تغييرات محتملة في السعودية وقطر. يقال إن المملكة، التي شنت حرباً إعلامية شعواء مع الإمارات والكويت على الإخوان المسلمين في مصر وتونس، تعيش مرحلة التمهيد الفعلي لما بعد الملك عبدالله. واشنطن ترعى حالياً مرحلة استبدال الجيل السابق من قادة السعودية بجيل من الشباب. في صحيفة «واشنطن بوست» قبل فترة مقال مفصل عن ذلك. صحة الرجل ما عادت تساعد. يحكى أيضاً عن استعدادات في الدوحة لمرحلة التغييرات السياسية المقبلة وسط كلام عن صحة الأمير.قد يسمع زائر دمشق تحليلات حول كل هذه المتغيرات، ولكن الأهم يبقى الخيار العسكري في الوقت الراهن. استئصال الجهاديين والمقربين من «القاعدة» صار أولوية. حتى الكلام عن المعارضة «المعتدلة» ما عاد مسموعاً كثيراً. فهؤلاء برأي القيادات السورية فقدوا الكثير من أهمية حضورهم على الساحة الداخلية، «تركوا الساحة لمقاتلين لا يعرفون عن الإصلاح والحريات والديموقراطية شيئاً»، ولم يتخذوا المواقف في الوقت المناسب. هذا كلام يتردد كثيراً في دمشق من رأس هرم السلطة حتى المفاصل الأساسية.
ومع ذلك فالحل السياسي مطروح. يقول زوار الأسد إنه في كل مرة يتحدث عن الإصلاح إنما يعيد السائل إلى خطابه الأخير. يقول إنه قدم مشروعاً متكاملاً في دار الأوبرا. تحدث عن الدستور والميثاق والاستفتاء والانتخابات. هذه أمور جوهرية متفق عليها أصلاً مع الروس. موسكو ارتاحت لخطابه. شكلت إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سداً منيعاً أمام الهجمات الغربية والعربية على الخطاب. ذهبت الإدارة الروسية ابعد من ذلك، اعتبرت أن خطاب الأسد هو أقصى ما يقدمه النظام وأنه بات على المعارضة تقديم تصورها للحل.كل ما تقدم مهم، ولكن الأهم أن صورة المعركة على الأرض آخذة في التغيير. دخلت معطيات جديدة وإستراتيجيات عسكرية. تعلم الجيش من بعض الأخطاء السابقة. أحكمت القبضة على المفاصل الأمنية التي كانت تمر عبرها بعض الاختراقات بدواعي الفساد المالي. تم تشكيل لجان شعبية تدربت بشكل مكثف في الأشهر الماضية. وضعت شبكة معلومات وتجهيزات تنصت وغيرها (بمساعدة روسية كبيرة)، نافست كل المساعدات الغربية للمعارضة المسلحة. اتخذت إجراءات لحماية ذاتية في مناطق الأقليات. يقال إن ما حققته اللجان الشعبية في بعض المناطق تخطى ما انتظره الجيش.
ترافق كل ذلك مع إجراءات اقتصادية ساهمت فيها روسيا وإيران والعراق، وصولاً إلى دول أخرى لا مجال لذكرها الآن. يحكى عن صفقة لإعادة الإعمار تم التوافق عليها مع الروس. دخلت عوامل نفطية على الخط. لم يوقف ذلك من استفحال الأزمة الاقتصادية ولكن الوضع كان سيكون أسوأ بكثير لو لم تتخذ هذه الإجراءات. الهم الاقتصادي كبير ولكن الأسد يبدو واثقاً من الخطوات المقبلة. في كل المناطق التي حصلت فيها تسويات، ومنها مثلا حمص، يصار إلى تحسين أوضاع المواطنين. ثمة أمل في تسويات مقبلة في حلب تجنب المدينة حروباً جديدة. أوضاع اللاجئين والنازحين دفعت البعض إلى إعادة مد جسور مع النظام.
كيف يمكن توظيف التقدم السياسي لاحقاً؟
مع استمرار تشديد القبضة الأمنية على الأرض، ستبدأ سلسلة من الاجتماعات للمعارضة في الخارج. ثمة أمل معلق على ما تعده هيئة التنسيق ورئيسها في الخارج الدكتور هيثم مناع في جنيف. هذا المعارض، الأكثر ثباتاً على موقفه الرافض للحلول العسكرية ولعسكرة الثورة وللتدخلات الخارجية، التقى حتى الساعة أكثر من 32 وزير خارجية. الطلبات عليه كثيرة، وخصوصاً من الخليج، هذه الأيام.
سيشرف مناع على اجتماع قريب في جنيف (هو نفسه الذي لم يعقد سابقاً في سانت ايجيدو الايطالية). يقال إنه سيكون أهم مما كان منتظراً في الاجتماع السابق. قد تنضم إليه شخصيات من النظام (ربما من مجلس الشعب) وشخصيات أخرى تدور في فلك الإخوان المسلمين. اجتماعات كهذه تعقد برعاية روسية وتعاون أوروبي وترحيب إيراني ومن بعض دول الخليج المناهضة لدور كبير للإخوان المسلمين. من المنتظر أن يتبع ذلك خطوات سياسية بين السلطة والمعارضة. روسيا وإيران والسعودية ومصر على الخط. تركيا مضطرة لأن تتبع ذلك.
تستند موسكو إلى مثل هذه اللقاءات والتحركات لتقول لواشنطن، أن لا سبيل لوقف الحرب في سوريا سوى واحد: تطبيق اتفاق جنيف ونقل الصلاحيات لحكومة مشكلة من كل الأطراف والإعداد للانتخابات المقبلة. وليس مقبولاً منع الأسد من المشاركة في الانتخابات.الخيارات واضحة، إما القبول بهذه التسوية ووقف الحرب، بما في ذلك وقف دعم المسلحين، وإما حرب تطول، ولا شيء يشير إلى احتمال تغيير المعادلة سوى إذا نجح المسلحون في اغتيال الأسد بمساعدة غربية. لذلك قالت موسكو وبعدها طهران إن الأسد خط احمر. يبدو الأسد بالنسبة للعاصمتين ضمانة بقاء النظام.في اللقاءات المصرية السعودية الأخيرة، وكذلك في الاتصالات غير المعلنة على الخط المصري الإيراني السعودي التركي، تتقدم القناعة يوماً بعد آخر بأن لا حل سوى بتسوية سياسية يشارك فيها الجميع، بمن فيهم الأسد.
ماذا عن لبنان؟
يحلو لبعض المسؤولين السوريين التذكير بأن اتفاقات دولية، وخصوصاً مع فرنسا، هي التي جاءت بالرئيس ميشال سليمان رئيساً وأن مواقفه ليست مفاجئة، فهو كما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتقدا لوهلة باحتمال سقوط قريب للنظام. يقولون إن اللبنانيين يخطئون دائما في تصديق الغرب حين يتحدث عن تغييرات. يبقى ميقاتي في دمشق أفضل موقفاً من سليمان، لكن الأسئلة كبيرة. لا رضى ولا نقمة على المسؤولين اللبنانيين وإنما كثير من العتب، خصوصاً لسماحهم بتهريب السلاح وبهجومهم على السفير السوري. «سمحت لنا الأزمة السورية باكتشاف من هم أصدقاؤنا الفعليون» يقول مسؤول سوري، لن ننسى هذه الدروس مطلقاً.
يحلو للمسؤولين السوريين أيضاً الإشارة إلى أن زيارة رئيس جبهة النضال وليد جنبلاط إلى روسيا تعني الكثير في الوقت الراهن. الرجل بالنسبة لهم بدأ تحولاً كبيراً يريده من عاصمة كبيرة. يقولون إنه فهم أن الرياح في الأزمة السورية سارت بعكس أشرعته. يشيرون بشيء من الابتسام إلى الانقسام اللبناني حول قانون الانتخابات، والى المواعيد التي ضربها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للعودة إلى لبنان ولم تتم. هم واثقون أن عودته ستكون نتيجة تفاهم سوري مع السعودية. هذا ليس قريباً. يقول احدهم إن القوانين السورية لا شك متقدمة كثيراً على قانون الستين وتوابعه. يؤكد بعضهم أن «دمشق لن تنسى من وقف معها، تماماً كما لن تنسى من ساهم في سفك الدماء». هل ثمة ترجمة فعلية لذلك؟ ....الصمت سيد الموقــف يرافقه تســريب معلومة عن شخصيات لبنانية مناهضة للأسـد حاولـت فتح خطـوط في الشهرين الماضيين.
يناقض كل هذا المشهد ما يقوله مسؤول امني لبناني كبير، من أن النظام السوري سيسقط بعد شهرين. تماماً كما كان يقول أوباما وساركوزي وأردوغان. مرة جديدة يتبين أن مصالح الدول أقوى من عذابات الشعوب. خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالعرب، وبانتظار التسوية، فإن الحرب لا تبدو قريبة الإنتهاء.

فى قناة المحور .. مقدم برامج منصف ومتجرد ومهنى


21 يناير 2013

امه تستهين بابطالها .. عائلة ابو نضال... أنهكها الفقر والمرض والظلم


جنين - وطن للأنباء - أيسر البرغوثي: في بيت، أو شبه بيت، متهالك خالٍ من سبل الوقاية من الحر أو البرد، يعيش يوسف اخزامية (أبو نضال) وزوجته الثانية ماجدة، التي تعرضت منذ عام لجلطة دماغية جعلتها مقعدة الفراش، عاجزة عن الحراك إلا بمساعدة الزوج.
الداخل إلى البيت الواقع وسط جنين، يظنّ أنه لا يصلح للحياة بتاتا، فالباب مجرد قطعة قماش تتلاعب بها الريح يمنة ويسرة، والجدران متآكلة، ورائحة الرطوبة تزكم الأنوف، فيما الأكياس ملقاة بكل مكان، فهي المكان الوحيد الذي يضعون فيه ملابسهم وأغراضهم،حيث لا وجود لأي خزانة أو حتى طاولة في البيت، فيما تتوزع القطع الكهربائية القديمة والخردة في كل زاوية، تلك القطع التي كان بيعها مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلة.
بصوت حزين تخنقه العبرة كان أبو نضال يتحدث عن الظروف التي يعايشها منذ انقطع عن عمله بشكل تام، وتعرّض زوجته ماجدة - التي لم تنجب- لجلطة دماغية، فأصبح المسؤول الوحيد عن كل أعمال البيت، فيطبخ ويكنس ويغسل وحيده، إذ تخلى أبناؤه من زوجته الأولى عنه، بعد زواجه الثاني.
الأزمة بالنسبة ليوسف وزوجته، باتت أكثر تعقيدا بعد استنفاده كل طلبات المساعدة التي توجه بها للجهات الحكومية والأهلية، ولجان الزكاة في جنين، والجمعيات الخيرية، حيث قوبلت كلها بعملية مماطلة ووعود عن تقديم دعم مالي، وصل جزء يسير منه، ثم انقطع.
الظروف تزداد سوءا، بعد مطالبة صاحب البيت الذي يسكنانه، بدفع أجرته المتأخرة، إلى جانب أن الأبناء يطالبونه بمبلغ يصل إلى 29 ألف شيقل كنفقة بعد مفارقته زوجته الأولى.
ما يقدمه أهل الخير من مال أو دواء أو طعام هو باب استمرار المعيشة بالنسبة لهذه العائلة الأشبه بالمنكوبة، في انتظار طاقة فرج تُدخل نور حياة كريمة.

نشرة اخبار الثورة العراقية

عاجل من سامراء / القوات الأمنية الحكومية

 تقع في كمين نصبه مسلحين في سامراء 


شبكة ذي قـار 

سعد البدري 
في الساعة السادسة صباح هذا اليوم 21/1/2013 شنت القوات الأمنية حملة عسكرية مشتركة من الفرقة الرابعة وقيادة عمليات سامراء والصحوات العاملة معها على منطقة الحديدي ومنطقة الجزيرة التابعة الى قضاء سامراء ولكن القوة الامنية المهاجمة وقعت في كمين محكم نصبه لهم مجاميع مسلحة متواجدة بالقاطع واصبحت ضمن ميدان هدفها واشتبك الطرفين وتكبدت القوة الامنية المهاجمة خسائر بالارواح والمعدات وأحترقت بالكامل سيارة اللواء الركن شاكر هليل معاون قائد عمليات سامراء وهي من نوع لاندكروز وقد اصيب هليل اصابات خطرة نقل على اثرها الى مستفى سامراء وقتل المقدم مهدي جعفر ضابط أستخبارات قيادة عمليات سامراء ... مما حدى بالقوة الامنية المهاجمة التراجع الى منطقة الخزيمي وهي منطقة صحراوية مكشوفة واصبحت عرضة مكثة لنيران الجماعات المسلحة وسقط اكثر من 100 جندي وضابط وعنصر صحوة مابين قتيل وجريح ومن ضمنهم قائد صحوة سامراء ماجد البازي أبو فاروق والذي كان يستقل سيارة نوع سلفادور وقد احترقت بالكامل . 
وبسبب حراجة موقف القوة الامنية المهاجمة استدعى الطيران العمودي في الساعة السابعة صباحا وقامت بحملة تمشيط عشوائية استهدفت المنازل الامنة التي تقع خلف طريق الشيخ محمد في اطراف المنطقة مما ادى الى هدم البعض منها وقتل بعض المدنيين ساكني المنطقة ولاتزال المنطقة متوترة ... 

اللواء قاسم خزعل التميمي أحد المتورطين بجرائم ضد الشعب العراقي 

شبكة ذي قـار 

اللواء قاسم خزعل التميمي .. احد قيادي بدر المرتبطة بقوة القدس الايراني وعاد الى العراق بعد الاحتلال وكان يشرف على الجرائم التي أرتكبت بحق الابرياء في ملجا الجادرية سيئ الصيت 2005 وبعد أن كشف امره تم نقله وترقيته الى منصب مدير استخبارات الجنائية في محافظة ديالى من عام 2004 الى 2006 وأشرف على عمليات الخطف والقتل للابرياء في عموم محافظة ديالى ... و في نهاية عام 2006 تم اعتقاله من قبل القوات الامريكية لتورطه في جرائم فضيعة وحكم عليه بالسجن اربع سنوات واودع في سجن بوكا ... وبعد تسلم الملف الامني من قبل الحكومة العراقية تم اطلاق صراحه وتم تعينه مدير عام لمنفذ الوليد الحدودي ... وحالياً يشرف على دخول الميليشيات والبضائع والاسلحة الايرانية الى سوريا منذ بدء الثورة في سوريا ومتزوج من ايرانية ويمتلك الجنسية الايرانية وهو بالاصل من اهالي محافضة ديالى ناحية ابو صيدة قرية زهيرات وهو مقرب من طه درع وهادي العامري قائد فيلق بدر في العراق ... 

انا لله وانا اليه راجعون 



۩ بسم الله الرحمن الرحيم ۩ 

۞ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ۞ 
الحشر - الآية19 

۩ بسم الله الرحمن الرحيم ۩ 
۞ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ۞ 
لقمان - الآية 13 
ننشر تلك الصورة ونؤكد ان المغالاة موجودة بين السنة والشيعة وفى جميع الاديان وندعو الجميع ان يعود لرشده

ثروه النائب بهاء الاعرجي 


بهاء الأعرجي على متن يخته الخاص في نهر دجلة 



من وثائق عراق-ليكس IraQi-Leaks‎ 

كشفت مجله التجاره والاعمال القطريه عن ثروه النائب 

عن كتله الاحرار ورئيس لجنه النزاهه البرلمانيه بهاء 
الاعرجي في بنوك الامارات وقدرت المجله بحسب المعلومات 
التي استطاعت الحصول عليها ثروه الاعرجي بـ 7,3 مليار دولار تمثلت بالشكل الاتي . 

3,9 ملياردولار نقداو 

... 671,4 مليون دولار استثمارات عقاريه. 

825,01 مليون دولار اسهم في شركات خليجيه وعربيه و 

1,4 مليار دولار عقارات قيد الانشاء و

532,06 مليون دولار مكاتب تجاريه وسياحيه و 
925,4مليون دولار يخوت ومشاركه اساطيل للنقل و 
720,0 مليون دولار تجاره نفطيه
واكدت المجله ان الارباح السنويه للاعرجي فاقت بنسبه 89% وهي تدر امولاً فائقه عليه 
وتساءلت الصحيفه عن مصدر هذه الاموال لنائب في البرلمان ؟ 

المصدر : 

Bahaa Al-araji in Fortune magazine Emirates business attorney-wealth country on the Liberal block, Chairman of the parliamentary integrity Committee, Bahaa Al-araji in UAE banks and the magazine estimated according to information they obtained the wealth Al-araji b $ 7.3 billion was as follows. 

3.9 billion in cash. 

176, 4 million real estate investment. 

825, 11 million shares in the Gulf and Arab companies. 

$ 1.4 billion real estate under construction. 

532, $ 60 million commercial and tourist offices. 

925, 4 million yachts and transport fleets involved. 

720, 0 million dollars oil trade. 

The annual profit llaargi exceeded 89% and is generating great funds. 

The paper asked for the source of these funds for Deputy in Parliament? 

**************** 

الشيخ الطائي : المطلق سراحهم 3 فقط من السجون الحكومية 


بتاريخ 21 يناير, 2013 في سياسية 

الرمادي / شبكة أخبار العراق – نفى الشيخ فاخر الطائي احد أعضاء لجان الاعتصامات في الرمادي من قيام الحكومة العراقية بإطلاق سراح 350 معتقل كما صرحت به وسائل الإعلام العراقية نقلا عن الشهرستاني ، وقال الشيخ فاخر الطائي في تصريح صحافي خص به “شبكة أخبار العراق” صباح هذا اليوم الاثنين ان “عدد المطلق سراحهم من محافظة الانبار هم 3 فقط “، وأضاف “بعد انتهاء المؤتمر الإعلامي للشهرستاني عاد المعتقلين إلى سجن المطار ويوم أمس ذهبت قوة عسكرية إلى محجر رقم 13 وتم إعدام معتقل شنقا واعتبر إعدامه انتحارا من قبله” ، وذكر الشيخ الطائي “يوجد حاليا 200 معتقل في سجن المطار تقوم القوة المشرفة عليه يوميا بأخذ عشرة سجناء منهم إلى جهة مجهولة وهذا يعني قيام الحكومة العراقية بحملة تصفية للسجناء ” وطلب من لجنة حقوق الإنسان والدوائر ذات العلاقة التدخل لوقف هذه العمليات . 

تصريح رقم ( ٩ ) من مكتب سماحة الشيخ عبد الملك عبد الرحمن السعدي 


شبكة ذي قـار 

بسم الله الرحمن الرحيم 

صرَّح مكتب سماحة العلاَّمة الشيخ أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي بما يأتي : 

لوحِظَ في هذه الأيَّام تزايد طلبات عدد من السياسيين في الحكومة العراقية وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي لمقابلة سماحة الشيخ عبد الملك السعدي ورغبتهم في اللقاء به في مكتبه الخاص. 

وقد وجَّه سماحته بأنَّه يعتذر عن استقبال أي سياسي في الحكومة العراقية وأي عضو في البرلمان العراقي ويرفض اللقاء المنفرد بأيِّ واحد من هؤلاء الراغبين في مقابلته ويُحيلهم إلى ساحات الاعتصام في كل أنحاء العراق ليلتقوا بالمتظاهرين المعتصمين المُطالبين بالحق العراقي المشروع. 

ويرى سماحة الشيخ عبدالملك السعدي أنَّ القرار بيد العراقيين المعتصمين وليس من حق أحد أن يُفاوض نيابة عنهم. 

والله من وراء القصد 

مكتب سماحة العلاَّمة الشيخ أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي 

الأحد ٨ / ربيع الأول / ١٤٣٤ هـ 

٢٠ / ١ / ٢٠١٣ 

http://alomah-alwasat.com/newsMore.php?id=85 

******************* 

العراق عراقيا وأي عراقي ؟ نوري باشا 





لتأريخ العراق المعاصر تزوير للحقائق وتزييف للشخصيات الوطنية والأحداث !!! لم يزيف أحدا وعهدا بقدر تزييف الحقائق عن العهد الملكي الزاهر ورجاله المخلصين!! وبجهود الخيرين !!! ... 

بغض النظر عن ما كتب عن ذلك العهد سابقا وعن رجاله , وبغض النظر عن أراء الكثيرين وكل الأتجاهات (( أحترامي لجميع الاراء )) , أود أن أبين حادثتين سمعتها شخصيا عن رجل العراق المحب لوطنه وأمته المرحوم نوري باشا السعيد ولتكن فقط للتأريخ , و الذي لا بد أن ينصف العظماء ولو بعد حين ...! 

الحادثة الأولى 

كان المرحوم أبو ثائر صاحب أول كشك لبيع الصحف والمجلات في المنصور (( ليس بمكتبة ولوجود مكتبات كثيرة مثل الشموع وبشار وعامر وغيرها )).. 

أفتتح كشكه البسيط في نهاية شارع 14 رمضان من جهة المأمون وبالزاوية المتقاطعة من شارع السفارات حاليا ,, المرحوم أبو ثائر لديه عدة أولاد أحدهم وهو أخي ثائر وهو أحد معوقي الحرب العراقية الأيرانية ! كان أبو ثائر هو مصدر أستلام الصحف وتوزيعها على أولاده ليقوموا بتوزيعها على المشتركين في منطقة المنصور واليرموك والمأمون والداوودي وغيرها من الديار القريبة ومعها الصحف العربية والمجلات التي كانت تصدر في ذلك الوقت وتصل الى العراق !! مثل: 

الأسبوع العربي والصياد والأنوار والنهاروالحياة اللبنانية والشبكة والموعد وحواء الفنية و العربي العظيمة واليقظة والنهضة والسياسة والرأي العام والقبس الكويتية , والمستقبل والعرب والشرق الأوسط اللندنية !! وغيرها من المطبوعات التي كانت مسموحا لها بالدخول للعراق 



وبعد أن كانت معظم المجلات والصحف العربية والعالمية تدخل الى العراق مثل التايم والنيوز ويك وناشيونال جيوغرافي وفوت بول وكوول ورايدرز دايجست (( المختار )) والهلال وروز اليوسف ووووووووو !!! حيث كان العراق هو السباق بالقراءة !!!(بالأضافة الى سوبرمان وبات مان وأستريكس بطل الأبطال ولولو وصديقها طبوش وسمير وميكي وغيرها للأطفال, ضمان المستقبل !!!!!!!) 

ملخص الكلام في أحد أيام شتاء 1977 وقد كنت في المراحل الأخيرة من الجامعة , ذهبت لشراء الصحف والمجلات من المرحوم أبو ثائر وكان الوقت بعد الظهر والجو ممطر وقد غطى كشكه الصغير بالنايلون حفاظا على مملكته الصغيرة التي لا تقدر بثمن :::: رأيته ممتعضا وعصبيا وهو الرجل المكافح الوقور فسألته ما هو السبب أبو ثائر؟؟؟ 




فقال : أجه زعطوط يهددني لعدم نشري في صدارة المجلات! مجلات وصحف وعي العمال والف باء وغيرها من المجلات العراقية في ذلك الوقت 

قلت له : تحملهم وأنا لا أزال طالبا ولم أكن مناضلا في أي وقت !!! 

قال لي: في الخمسينيات كنت اسكن كرادة مريم (الشاكرية) وكنت موزع الصحف الوحيد في الوحيد كرادة مريم وكنت أوزع وأعمل دعاية أفضل للصحف المعارضة للنظام الملكي على الصحف المحسوبة لصالح النظام الملكي !!! 

وأول من كان يفضل الصحف المعارضة ليقرأها هو الباشا رحمه الله , وكان الشرطي المرافق له من أقاربي وأنا الذي كنت أكره الباشا ( من طيح الله حظي وحظنا ) حرفيا كما نطقها !!!! 

في احد ايام الخريف سنة 57 كانت سيارة الباشا قرب ركبة الجسر (جسر الاحرار) ولم ارى الباشا جالس في السيارة وفجأة سمعت قريبي الشرطي يقول ( ها ولك شجابك للصالحية ؟) 

فنزعت النعال ورميته على سيارة الباشا من الشباك الامامي اللي كان مفنوح وكلتله ( الجابني هو الفكر والظلم مال عمك الباشا ) 

ولم أنتبه الى من هو جالس في الخلف !!! تصورت فقط الشرطي والسائق والساعة السادسة صباحا والدنيا ظلمة !! طبعا كانت تلك الحركة من باب الميانة !!.. 

فجأة رأيت الشباك الخلفي ينزل واجاني زييييييييييييك معتبر ( عفطة قوية) مع ضحكة عالية . 

كان ذلك الشخص هو الباشا وقال لي ( ولك اني فكر !! نص جرايدك اني اشتريها 

ومن ثم قال لي : 

ولك هذه ميت فلس روح أكل كباب من ساهي الكببجي وتريك واضرب وراها جاي بلكي يفتح دماغك يا مخبل 

عند روايته تلك الحادثة لي أبو ثائر رحمه الله أخذ يبكي وولده ثائر معه لا يعرف السبب 

ثائر ثائر الان يعمل في محل والده رحمه الله وقد اصيب في الحرب الاعراقية الايرانية واصبح معوق . 

ثائر أخذ يحتفظ لي بكل الصحف والمجلات الممنوعة ومن كانت تأتي للسفارات وترمى كأزبال في أيام السعادة ويعطيها لي مجانا !!! 
حفظك الله يا ثائر ورحم والدك العصامي النجيب , لكم كل الدعاء بالخير والسلامة . 


الحادثة الثانية ... 

زيارتي الأخيرة الى عمان ألتقيت بأحد الشخصيات العراقية الحقوقية و الأقتصادية والأدارية ( ع .ش ) ومن الذين تبوأ عدد من المناصب المتقدمة المهنية في العراق طيلة الستين عاما الأخيرة ! في أحدى الجلسات والنقاشات على أستقلالية القضاء اليوم في العراق عقب الأستاذ الفاضل على الموضوع وهو من المستقلين دائما بما يلي : 

تخرجت من كلية الحقوق سنة 1953 , وتقدمت للتعيين في مجلس الوزراء , فتعينت بمرتبة سكرتير تحت التجربة !! بعدها بسنتين تم تثبيتي على الملاك وكنا نداوم في مجلس الوزراء الواقع قرب القشلة (محكمة الشعب لاحقا ) , ومن ثم دار الحكمة ! كنا نأتي الى الدوام الساعة السابعة والنصف قبل مجئ رئيس الوزراء بنصف ساعة مهما يكون رئيس الوزراء!!! للتحضير !!في منتصف الخمسينيات كان رئيس الوزراء المرحوم نوري باشا وكنا جميعا من الأحزاب التي تضمر العداء له ( غريبة ... معارضة ويشتغلون مع الباشا 

في صباح أحد الأيام من سنة 1956 وفي( الخريف أيضا) وكان الجو باردا وصلنا الى مقر مجلس الوزراء ) ,, رأينا رجلا يلتحف بعباءة عربية ويشماغ نائما في الحديقة الصغيرة وسألناه عن سبب وجوده في هذا المكان 

سألناه فأجاب : معليكم.. دا انتظر ابوصباح ..! عوفوني بدردي. 

دخلنا الى غرفنا , وعند وصول الباشا رحمه بالثامنة كالعادة نزلنا لمساعدته في أخذ البريد الذي كان يأخذه الى البيت لدراسته وتوقيعه .. 



دخل الباشا ورأي الرجل وقال له : لك ابوفلان اشجابك بهل البرد ؟ 

فأجابه: اسمع باشا ابوصباح ترة اني من البارحة ما نايم ! ابني تعارك وسب الحكومة واخذوا بمركز شرطة القشلة واريد تخابر القاضي بلكت يطلعه . 

فأجابه الباشا : 

لك أنت مخبل ! هو أني لو أبوية لو حتى جلالة الملك يگدر يحجي ويه قاضي !!!!.. تعال فوت خلي أنطيك عشرة دنانير توكل بيها محامي بلكي يطلعه بكفالة ! 



قال الباشا للمحاسب : 

أبني گص عشر دنانير من راتبي هل الشهر وأنطيها لأبو فلان , خلي يوكل محامي لأبنه الزعطوط ويسويله چارة!! 

تلك المعلومة أنقلها بكل أمانة وكما سمعتها من شخص كان من الضد من الباشا رحمه الله ... 

بعد الأنتهاء من المناقشة ،سألت العم الفاضل ؟؟؟؟ 

لماذا كنتم تكرهون الباشا ؟؟؟؟؟ 

لم يجبني وقد طفرت دمعة من عينيه ... 

تلك وقائع لم يعشها جيلنا غير المحظوظ برجال دولة وأشراف كما عاشها من قبلنا 

ختاما أقول مليون رحمة طاهرة على رجل العراق نوري باشا السعيد وملوك العراق الاشراف وكل من حاول بناء وطن من الهشيم . 

************** 

النشيد الموصلي .. وثيقة منسية للتاريخ المعاصر 




في اليوم الخامس عشر من شهر كانون الثاني لعام 1925، خرجت جماهير الموصل تنادي بانضمام الموصل مدينةً وشعباً إلى الوطن الأم: العراق، تصدِّياً لمحاولة تركيا آنذاك للإبقاء على الموصل ولايةً تابعة لها. فكان: 

النشيد الموصلي 

الذي صدحت به حناجر المنشدين من تلاميذ مدارس الحدباء، ورددته جماهير الشعب المحتشدة في الساحة العامة قرب بناية القشلة. 

إليكم قصة النشيد الموصلي (إستناداً إلى الوثائق المتوافرة لدى الكاتب). 

نبــذة 

لكون (النشيد الموصلي) من تلحين الوالد، حنا بطرس، وحيث لم تتوفر بين أوراقه التي أحتفظ بها في مكتبتي، ما يوثِّق هذا النشيد، سوى الخبر المنشور في الصحف آنذاك عن تكريم الملك فيصل الأول ساعةً ذهبية للوالد. وبعد أنْ قمتُ بتسجيل مقطع يسير من النشيد بصوت عمَّتي (مرتا بطرس)، وبحسب ما أسعفتها ذاكرتها قبيل وفاتها بسنتين، فاستذكرت منها ما كنت أسمعه في صغري من الوالد الملحن. هكذا تابعت إستقصاء المسألة، فاجتمعت لديَّ المعلومات الكافية عن النشيد: الكلام للشاعر الشيخ إسماعيل أحمد فرج الكبير، مدرس اللغة العربية والدين في أعدادية الموصل. 

كيف لي أنْ أحصل على النص الكامل للنشيد؟ طرقتُ أكثر من باب، وأجريتُ عدداً من الإتصالات، حتى توفر لي إسم نجل الشاعر المذكور، وهو عبد المنعم إسماعيل (مقدَّم طيار متقاعد): فاتصلتُ به مستعلماً منه شيئاً، فأفادني مشكوراً بوثيقة مهمة جداً تتضمن معلومة مختصرة لكنها وافية عن النشيد؛ هذا نصَّها الكامل: 

النشيد الموصلي 

نظم / إسماعيل أحمد فرج لحن / حنا بطرس 

التاريخ :5/1/1925. 

(هذا النشيد هو رأي الموصليين في إنضمامهم إلى العراق بعد معاهدة لوزان). 

لستِ يا موصُل إلاّ دارَ عزٍّ وكرامة 

أنتِ فردوسُ العراق حبَّذا فيكِ الإقامة 

أنتِ منه خـير جزءٍ خابَ مَن رامَ إنقسامة 

وعماد المجـدِ أنتِ فيهِ بكِ أقوى دعامة 

أنتِ روحٌ هو جسمٌ أنتِ تاجُ هو هامة 

أنتِ شمسٌ هو بدرٌ منكِ قد لاقى تمامه 

إنَّ مَنْ يدنو حِماكِ فلقد أدنى حِمامة 

كيف يدنوكِ وأنتِ غابُ ابطال الشهامة 

دونكِ شعبٌ غيورٌ باذلٌ فيكِ إهتمامة 

أقعدَ الكونَ قديماً بالقنا تمَّ إقامة 

كم أبى فيكِ حبّاً قد نضى العِضبُ حسامة 

يلتقي الموتَ ببِشرٍ وسرورٍ وابتسامة 

نحن شوسُ الحرب قُدُماً ولنا فيها الزعامة 

كيف نولي مَن أتاكِ طامعاً غيرِ النداما 

سوف نُصليها ضِراماً حرُّها يصلي عظاما 

ويسح الدمُ منهم مثل ما سحت غمامة 

بلدي الموصل دومي في آمانٍ وســلامة 

لن ينالَ الغـيرُ منكِ قطّ، مِن ظِفرٍ قلامة 



روابط للقراءة



تعاظم التظاهرات الشعبية على طريق النصر المؤزر
أنوار الثورة تشرق في العراق
العراق شعب المهمات العظيمة


حسن خليل غريب - حكومة المالكي وزمرته آخر ( الفقاعات ) التي تركها الاحتلال وهو يغرق ألا يدرون أن الاحتلال الأميركي قد لاذ بالفرار وتركهم وقوداً لنار جهنم ؟ 

اخبار المقاومة العراقية الظافرة والمقالات المختارة 20-21/01/2 

https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c5c0762408a54d

ليته يتوقف - بقلم عبد الرازق أحمد الشاعر


لم يفرق ثوار أمريكا حين شبت بوادر الفتنة الأهلية هناك بين لحم وجدار، أو بين عدو وجار. وبلغ الحمق بإخوة كرامازوف في ولاية كنتاكي مبلغه، حيث لم تشفع وحدة الفصيلة أو لون الدماء لإيقاف وابل الرصاص في حناجر البنادق المشرعة أو لتغيير بوصلتها نحو العدو الرابض خلف الحدود المشتركة. وفي معركة شيلوه، انقسم المتقاتلون على هوية البلاد إلى فسطاطين، بينهما برزخ من الكراهية والشنآن، يريد أحدهما جر البلاد نحو الاتحاد، ويصر الآخر على ضمها للكونفيدرالية. 
وفي تلك الحرب الغشوم، التقت الوجوه التي غطاها ذات برد دثار واحد، دون أن تشعر ببعض مروءة أو بقايا شفقة. وتخضبت الأرض يومها بدماء ذات لون واحد لتظل وصمة خزي فوق جبين المنتصرين وذكرى بائسة لمن رحل. في تلك الحرب، أصاب أحد الاتحاديين أخاه ورماه لجنود المؤخرة ككلب أجرب ليحكموا وثاقه. وبعد أن سلمه إليهم، رفع سلاحه ليطلق الرصاص على رجل يختبئ كفأر مذعور خلف خطوط القتال. عندها ناداه أخوه: "بالله توقف يا بيل، إنه أبوك."
لكن العقول التي تحتكم إلى فوهات البنادق لا تنظر إلا بعين واحدة لأسفل منتصف الهدف، فلا ترى عينين لطالما توضأت بنورهما، ولا تحمل من طفولتها إلا ذكرى مهشمة على جدار الكراهية. في ساحة القتال، تنفر العروق وتتضخم الحناجر، وتتضاءل الفكرة، ويصبح القاتل شهيدا على جانبي الهزيمة. ويعود المنتصرون إلى ديارهم الخربة - حين يعودون - حاملين رايات النصر وبعض الأناشيد، وبقايا من أناس رحلوا وذكريات لن يعرفوا كي يدفنوها في بيوتهم النخرة حتى وإن علمتهم آلاف الغربان كيف يوارون سوءاتهم.
لكن بيل الذي أصر على خوض معركته البائسة حتى آخر رأس تعرفه، لم ير ساعة حمقه إلا جماجم سوداء تنعق في أفقه الضيق. ظن بيل ذات سفاهة أنه قادر على طمس ملامح الخريطة وخصخصة البلاد، وأنه قادر على رش برادات الرصاص فوق خلايا آدميته النائمة. لكنه حتما سيدرك حين تهدأ دماؤه الفائرة وتطارده ذكريات الطفولة وظلال الجدران المهدمة ونداءات أمه وعينا أخيه وبسمة أبيه أن فتيل القنابل لا يحمل دما ولا عروقا ولا أوردة، وأن الوطن الذي يسبح بحمده يكرهه ملء وديانه ويلعنه بعدد حبات رمله وذرات هبائه.
ربما هلل لبيل عشرات الجنود بعد أن أراهم منه ما يحبون، لكنهم لن يقتسموا معه حين يعود إلى بيته المهجور نصف أريكته وبقايا أحلامه، ولن يمنعوا تيارات الهواء الباردة من التسلل عبر النافذة إلى ضلوعه البارزة. لن يضع المهللون لسافكي الدماء دثارا فوق عريهم ولا لقمة دافئة في أفواههم حين يحل المساء. لن يقول لهم رافعوا رايات البغض وحاملو حطب الفتنة عندما يضعون جنوبهم فوق أسرتهم تصبحون على ولاء. 
ليت المتقاتلون على هوية البلاد يدركون أن وحدتهم هويتها، وأنها حين تخلع دماءها في العراء، تفقد عذريتها وتصبح أما لقيطة لا تحمل رحما ولا رحمة. ليتهم يدركون أن الدماء أقدس من الحدود ومن التراب ومن الهوية، وأن ديدان الكراهية لا تصنع وطنا يستحق البقاء فيه لأنه سيكون صرحا من بقايا آدمية وشظايا بشر. ليت بيل يراجع سبابته لمرة واحدة قبل أن يطلق نيران حمقه على أي رأس، فلربما تكون رأس أبيه، وليته يتوقف.
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

فيديو .. رئيس مصر يؤذن للصلاة فى اجتماع بالاسكندرية

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة، "تويتر وفيس بوك"، مقطع فيديو للرئيس محمد مرسى، وهو يؤذن لصلاة العشاء وسط عدد من الحضور.

20 يناير 2013

برنامج "ملفات مصرية" يكشف اختفاء 8 مليار جنيه من ميزانية هيئة السكك الحديدية


حتى لو جاءت حكومة من السماء..!! بقلم طه خليفة



طه خليفة
لو جاءت حكومة من السماء فلن تصلح الأوضاع فى مصر ما لم يكن المصريون على استعداد لإصلاح أنفسهم وأحوالهم أولاً.
كوارث القطارات نموذج لما وصلت إليه مصر دولة ونظامًا وشعبًا من القوع فى الحضيض، وانهيار المساكن نموذج آخر، والفساد المتفشى كالسوس فى الخشب، والرشوة التى صارت قانون الحياة، والواسطة التى تدخل الطلاب الكليات العسكرية وتعين الوزير ووكيل النيابة وكل الوظائف حتى الخفير النظامي.
مصر الحالية انتهى عمرها الافتراضي، ومصر الجديدة تحتاج بناءً من جديد بأساسات جديدة بأجيال جديدة ولا أمل فى الجيل الحالى سواء فى الحكم أو المعارضة، فقد انتهت صلاحيتهم، فهم أبناء الماضي، وليس لديهم تطلع للمستقبل، وتسيطر عليهم عداوات وصراعات قديمة موروثة لن تزول.
الأمل فى أجيال شابة لم تتربَّ وتترعرع فى ظل حكم الفرد والكبت والقمع والإقصاء وتقديم أهل الثقة على أهل الخبرة والمنافع المتبادلة والسادة والعبيد.
الثورة التى لم تغير شيئًا حتى الآن، والحكم والمعارضة هما امتداد للجمهورية الأولى بكل أمراضها العضال، فهم كأفراد وأحزاب وجماعات نشأوا ورضعوا من ثدى النظام الديكتاتورى الذى كانوا محكومين به فخرجوا نسخة مشوهة منه.
نحتاج إلى أجيال جديدة لم تعش القهر ولم ترضخ له أو تعقد صفقات معه أو تناور أو حتى تدخل سجونه ومعتقلاته.
نحتاج إلى أجيال جديدة تفكر وتخطط وتبدع بكفاءتها وجدارتها وعلمها ومهارتها وليس بالحائط الذى يسندها ولا المصالح ولا العلاقات الخاصة. 
نحتاج لأجيال جديدة تشعر أنها تنتمى فعلاً لوطن اسمه مصر قبل أن تنتمى لنفسها، أو تنظيمها بشرط أن تقدم لهم مصر شيئًا فهذا يجعلهم يحبونها ويتمسكون بها ولا يشعرون تجاهها بالظلم والحرمان. 
نحتاج لأجيال متحابة متصافية متسامحة متنافسة فى شرف واحترام لبناء مصر مثلما حصل فى بلدان عديدة كانت فى أوضاع أسوأ منا، لكنها شمرت عن سواعدها وبنت بلدانها بجد وليس بالفهلوة والتصريحات الوردية وبناء قصور من الأمل فوق الرمال، وقد حصدت هذه الأجيال العائد ولم تحرم منه ولم يقتنصه رجال السلطة والانتهازيون والأفّاقون..نحتاج لأجيال لا تتصارع على السلطة والمناصب والنفوذ ولا تتملكها شهوة الامتلاك والتملك والأنانية.
هل يكون فى مصر جيل مثل جيل الشباب فى أمريكا الذى رجح كفة شاب أسود اسمه أوباما لرئاسة القوة العظمى ولفترتين متتاليتين فى انحياز له ولما يمثله عن اقتناع بالتغيير، وليس مجرد ترضية قطاع من السكان تعرض لمظالم تاريخية.
نحتاج إلى أجيال تؤمن بالعدالة الاجتماعية، ولا تتاجر بمعاناة الفقراء، وتساوى بين جميع المواطنين فى الفرص، فلا يأخذ أحد فرصة آخر أحق منه إلا وفقًا للكفاءة والجدارة والعلم والتفكير.
من هو المنتمى لمصر اليوم؟ ومن هو الذى يعمل لمصر اليوم؟
لا أحد، ودعك من كلام الأغاني، فهى نفاق فى نفاق، والبلدان المتقدمة لم تُبنَ بالأغانى الوطنية، إنما بالعمل والإنتاج والإبداع وبراءات الاختراع والتعليم الجيد والتصدير والشركات الكبرى.
ليس هناك انتماء، ولا ولاء، إنما الانتماء الوحيد للنفس، وللمصلحة، فإذا كانت لك مصلحة مع مصر فأنت منتمٍ لبعض الوقت، وعندما تنتهى المصلحة فلا تعرف مصر.
مرفق السكة الحديدية فاشل، ولا يصلح للآدميين، وسيلة نقل متخلفة، أقل فى المستوى شكلاً ومضمونًا عن المرفق فى سنوات سابقة.
المشكلة ليست فى الميزانيات التى تنفق على التطوير، إنما فى طريقة الصرف، وغياب الضمير حيث تتبدد الأموال وتسرق وتغش الأعمال والإنشاءات، ومن لا يصدق فعليه أن يركب سيارة ويسير بجوار خط السكة الحديد من أحمد حلمى وحتى بنها مثلاً، وإذا كان لديه وقت فليواصل المسير على الطريق الزراعي، حيث سيشاهد الأسوار والمزلقانات والمحطات والعمال فى غاية التخلف، وفى صورة تناسب بلدًا مثل الصومال أو أفغانستان، لا المقاول عنده ضمير، ولا الحرفى مبدع، ولا المسئولين الذين يراقبون حريصون على المال العام، فالجميع شركاء فى نهب هذا المال. فساد فى فساد من أكبر رأس حتى أصغرها فى كل المرافق. اصرفوا المليارات على ما يسمى التطوير وستكون الحصيلة متواضعة من أعمال غاية فى الكآبة والإهمال ولن يزيد عمرها على 10 سنوات ثم تنهار، أما الإنسان فإنه سيبقى كما هو لا منتمٍ ولا ضمير لديه ولا إبداع فى عمله.
هناك ثورة، لكن أين المصرى الذى تغير بدءًا من رئيس الدولة وحتى أصغر مسئول، وأصغر مواطن، لا أحد تغير، هو نفس الإنسان فى عصر مبارك وما قبله.
المصرى شكلاً ومضمونًا، حكمًا ومعارضة، بهوات وأفندية وهوانم ومواطنين ومواطنات من قاع المجتمع لا علاقة لهم بما يجب أن تكون عليه مصر، أو بمصر التى تحدث عنها الشيخ السعودى محمد العريفي.
لقد أصبحنا عبئاً على مصر.
tmyal66@hotmail.com

من انتهاكات الاحتلال .. ضابط بريطاني يجر عراقي من عضوه الذكري

 المصريون
مع اقتراب الذكرى العاشرة لغزو العراق في مارس 2003، أجرى المحامي البريطاني، فيل شينر، الذي أسس مجموعة "محامي المصلحة العامة" وأعضاء فريقة مقابلات مباشرة مع أشخاص تعرضوا لانتهاكات على يد جنود بريطانيين وضباط من المخابرات ومع ذوي أشخاص قتلوا بصورة غير قانونية خلال وبعد الحرب.
وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد أنه من المقرر أن تستمع المحكمة البريطانية في لندن الأسبوع المقبل إلى 180 شهادة ويعقبها 871 شهادة أخرى لاحقا، في قضية تطالب بإظهار أن بريطانيا انتهكت القانون الدولي للحرب من خلال إتباع سياسة تعذيب ممنهج.
وأضافت الصحيفة اللندنية واسعة الانتشار في التقرير الذي أعده "إيد فاليامي" أن هناك اتهامات بإتباع الجنود البريطانيين في العراق أثناء الاحتلال سياسة التعذيب الممنهج وهو ما يعيد للأذهان فضيحة سجن أبوغريب الأمريكي الذي بثت منه صور مروعة لتعذيب سجناء عراقيين.
من هذه الشهادات تأتي شهادة تثير الدهشة، لشاب يدعى "خالد"، وهو مدني اعتقل في العراق وقال لفريق التحقيق: "إن جنديا بريطانيا أمسكه من قضيبه وسحبه على الأرض من باب الضغط عليه".
"خالد" يروي أن الجندي أجبره على الجلوس في وضع "القرفصاء" ثم رفع ملابس ووضع أصبعه في فتحة شرجه، مؤكدا أنه كان أفضل حالا ممن لقوا مصرعهم بعد ان تعرضوا لمثل تلك الأفعال.
وتابعت الصحيفة في تقريرها المطول أنه من المقرر أن تستمع المحكمة العليا في بريطانيا إلى شهادات صادمة عن وقوع انتهاكات جنسية وتعذيب لسجناء عراقيين وعائلاتهم بأيدي جنود بريطانيين خلال الفترة من 2003 إلى 2008.
وتقول الصحيفة إن أحد المحامين البريطانيين البارزين في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية جمع في بيروت بعضا من أقوى الاتهامات التي يتم توجيهها إلى القوات البريطانية.
من جهتها تدافع الحكومة البريطانية أمام المحكمة على أن هذه السلسلة من الانتهاكات من جانب قوات أرسلتها لتحرير العراقيين ليست مبررا لإجراء تحقيق عام كونها لم تكن ممنهجة.
وسيطلب من المحكمة العليا أن تقضي بأن هذا الموقف لا يمكن الدفاع عنه بالنظر إلى خطورة وحجم هذه الاتهامات.
المحامي شينر وفريقه اعتقدوا، بحسب التقرير، بأن قرار المحكمة العليا سيكون مؤشرا إلى درجة استعداد بريطانيا، وبعد عشر سنوات من الغزو، لمعالجة أخطاء إرثها في العراق.