26 ديسمبر 2012

تحريات المباحث وشهادة اعضاء النيابة تكذب ادعاءات الزند بمحاولة اغتياله


خرائط الوهم - عبد الرازق أحمد الشاعر



أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، توقفت قوات التحالف عن الزحف أمام نهر صغير، فاستدعى الجنرال ستونويل جاكسون كبار مهندسيه وأمرهم ببناء جسر يردم الهوة بين شفتي النهر لتعبر فوقه عربة الذخيرة لحاجة رفاقهم، على الجانب الآخر من الخوف، إليها. وتم تكليف عدد من الجنود بجمع جذوع الأشجار وقضبان الأسيجة والأحجار التي قد تعين على اجتياز خندق الهزيمة الذي يتلوى تحت أقدامهم كحية ذات فحيح. وعند الغسق، دخل أحد الحراس خيمة القيادة ليبشر جاكسون بعبور الأسلحة إلى الضفة الأخرى. وعندها تنهد الجنرال المبتئس بارتياح وسأل عن مهندسيه العباقرة، فأخبره الحارس أنهم لا يزالون في خيمتهم يرسمون خرائط العبور. 
هكذا تعلمنا فلسفة الحروب أن القادرين على بناء الجسور ساعة العسرة جنود مجهولون لا يذكرهم أحد ولا ينتظرون أنواطا تعلق في رقابهم المحروقة بلفح الهجير، ولا يطمعون في نياشين تزين هياكل صدورهم البارزة. وأنه حين يفقد الواقفون على حافة السقوط ثقتهم بأقلام مهندسيهم ورؤوس قادتهم، لا يجدون مفرا من التشمير عن ساعد الجد والكشف عن ساق التحدي. أما المرابطون أمام خيام النبلاء فينتظرون كسرة من أمل أو رغيف من تفاؤل تلقي به الخرائط المنقوعة في قدور الزيف إلى ما لا نهاية. 
ساعة الحزم تفرض قادتها وتسمي قباطنتها ولو كره الجالسون على صدر الموائد في الخيام المكيفة. أما الجالسون على شفير اليأس في انتظار تغريدة على موقع تواصل أو كلمة في حشد لاغط، فسوف ينتظرون طويلا ويتحسرون كثيرا وهم يرون سحائب النهار تتناثر في سماوات التيه شيئا فشيئا حتى يجمعهم ليل الهزيمة والعار. المراهنون على الخرائط والأوراق الملونة والبزات الأنيقة وحدهم يدفعون الثمن مرتين ويقعون في الخاتمة كفئران هزيلة في مصيدة الفقر والتجاهل. 
وحدهم سيقفون خلف تلال الأمل في انتظار مخلص ينادي من فوق تلال الحزن أن اذهبوا فأنتم الطلقاء، لكنهم سيكتشفون ذات خيبة أن زمن الرسل قد ولى وأن الصفوة حاملى الجوازات الدبلوماسية والأوراق الملونة ليسوا سوى ثلة من الأفاقين الذين يتاجرون بالزيت المقدس ليطمسوا بصائر الشعوب ويحملوهم إلى فلوات التيه ثم يتبرؤوا منهم كما فعل الشيطان بحزبه ذات عتاب. 
لم تعد خرائط الوصال تغري أيها الواقفون على نصل الأيام بالانتظار، ولم يعد راسموا الخرائط أهل ثقة ولا أهل مشورة بعد أن أثبتت التجارب المتعاقبة أن صورهم في المرآة تطغى على صور الأعلام المرفرفة في كافة الميادين. ولم يعد هناك ثمة عذر أمام متسولي الأمل بعد أن ضاقت بأقدامهم الجسور يعتذرون به عن السير خلف كل ناعق، ولا حجة لهم في حمل نير التبعية والمشي منكسي الرؤوس خلف المفلسين نحو الهاوية. 
لن تنفعكم نواياكم الطيبة أيها المتجمهرون حول منصات قادة الشقاق بائعي خرائط الوهم حين تسقط جسور الأمل لتحمل كافة المتشاحنين إلى جب الفقر والعوز، ولن تعود إليكم زكائب أموالكم المهربة ولن تروا رؤوس نخبتكم الفاشلة التي تجيد رسم الخرائط الكاذبة في سماوات مخيلاتكم الضحلة. وقريبا سترون طائراتهم العمودية تحلق فوق رؤوسكم وأقفيتكم نحو بلاد بعيدة. وقريبا تعضون الأنامل من الغيظ حسرة لأنكم عبدتم عجل الخلاف متدثرين بعباءات شتى تحت رايات كثر. 
أديب مصري مقيم بالإمارات
Shaer129@me.com

أكبر صحف ألمانيا : :الدستور المصري دستور من الجنة



أثنت صحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ" -المصنفة أكبر صحيفة بألمانيا- على الدستور المصري الجديد، واعتبرت أن مرحلة إعداده اتسمت بشفافية قلما وجدت في مراحل إعداد دساتير أخرى بالعالم.ورأت الصحيفة أن الدستور تضمن تقليصا لسلطات الرئيس بشكل "غير مسبوق"، وزيادة كبيرة في الحقوق الرئيسية للمواطنين، ونزعا لنفوذ ومزايا تمتع بهما الجيش في السابق، وبروزا لتأثير الدين والأزهر الشريف.
وفي مقال بعنوان (دستور مصر الجديد.. حقوق أساسية أكثر وطابع ديني واضح)، ذكر الكاتب راينر هيرمان أن الدستور الجديد الذي حاز تأييد أكثرية المصريين، يمثل خطوة هامة رغم عدم مثاليته وتميز مرحلة إعداده الأخيرة بـ"العجلة والفوضى" عقب "تسريبات" بأن المحكمة الدستورية العليا ستحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، بالإضافة إلى نشر الصحف المعارضة لفقرات مجتزأة خارج سياقها من مشروع الدستور لإعطائه طابعا سلبيا وتشويه صورته.
وذكر كاتب المقال -بالصحيفة الألمانية الموجهة للنخبة وصناع القرار- أن دستور مصر الجديد أعتمد على دستور عام 1971، حيث نقلت منه مواد كثيرة وأجرى تعديلات كبيرة لمواد أخرى لا سيما المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية والمواد الخاصة بالحقوق الرئيسية للمواطنين. وأشار هيرمان إلى أن المحددات الرئيسية للدستور الجديد بمصر هي أن "السيادة للشعب"، واعتماد نظام الحكم الديمقراطي المرتكز على التداول السلمي للسلطة والتعددية والانتخابات الحرة.
ونوه الكاتب ـ بحسب الجزيرة نت ـ إلى أن "ربط القواعد الرئيسية للدستور بخالق الكون لاقى انتقادات من العلمانيين، فيما عبر المسلمون عن رضاهم عنه"، لافتا -في الوقت نفسه- إلى أنه ولأول مرة في تاريخ مصر ينص دستورها على العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الفلاحين. وأشاد هيرمان بالابتعاد عن النظام الرئاسي وإقرار التوازن بين سلطات رئيس الجمهورية والبرلمان، وتحديد فترة ولاية الرئيس بأربع سنوات فقط لمرتين، بدلا من ستة أعوام قابلة للتكرار بعدد مفتوح من المرات.
وقال المحلل السياسي لفرانكفورتر الغماينة تسايتونغ إن الدستور نقل سلطة الرئيس في إعلان حالة الحرب إلى مجلس الأمن القومي والبرلمان معا، ومنع رئيس الجمهورية من اتخاذ إجراءات استثنائية لها قوة القانون إلا بعد موافقة البرلمان، ومن حل مجلس الشعب إلا باستفتاء شعبي.وأثنى هيرمان على طريقة اختيار رئيس الوزراء وفقا للدستور الجديد، لافتا إلى تغير طريقة تعيينه التي كانت من اختصاصات الرئيس وحده، إلى ضرورة بحث الرئيس عن رئيس وزراء وحكومة تحصل على تأييد أغلبية نواب البرلمان.وأضاف الكاتب أن تقليص امتيازات الجيش بالدستور المصري ظهر في النص على تأسيس مجلس أعلى للدفاع من المدنيين والعسكريين يكون ضمن مهامه مناقشة ميزانية القوات المسلحة.
وذكر هيرمان أن الدستور الجديد "تميز بتحويله لاستقلال القضاء من كلمات على الورق إلى واقع". كما نص على معاقبة جرائم التعذيب ووضع السجون تحت مراقبة القضاء والمنظمات الحقوقية.وأشار الكاتب إلى أن الدستور المصري الجديد عزز حرية الإعلام بشكل غير مسبوق وأكد عدم حظر أي وسيلة إعلامية إلا بحكم قضائي.
ونوه هيرمان إلى أن نص المادة (2) على الإسلام هو الدين الرسمي للدولة وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع  مستمدة من مادة مماثلة بدستوري 1923 و1971، مشيرا إلى أن تلك المادة قابلتها المادة (3) التي تعطي للمسيحيين واليهود الحق في التحاكم إلى شرائعهم في قضاياهم الشخصية واختيار قادتهم الروحيين.

العروبة والعربية في القرآن الكريم - د. إبراهيم علوش


لا يمكن لقارئ القرآن أن لا يفخر بالعربية وأهلها، فليس بين العروبة والإسلام تضاد، بل تكاملٌ ووئام. ولكن العروبة قبل الإسلام كانت جاهلية، وباتت بعد الإسلام دولةٌ وحضارة، وقد نزل الإسلام على العرب أولاً وبلسانهم، وانتشر في العالمين بعزمهم، وقد جاءت في العربية آياتٌ محكماتٌ تذكرها بالذات، وتدلل عليها بالاسم، فلا يعقل بعدها أن يكون هذا الكم من الآيات القرآنية بلا مغزى. ولا يعقل أن لا يفكر المرء بمعناها. وأنظر مثلاً بعضها فيما يلي:

ففي سورة الرعد: "وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من وليٍ ولا واقٍ" (37).

وفي سورة يوسف: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون" (2).

وفي سورة الزمر: "ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلِ مثلٍ لعلهم يتذكرون (27) قراناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون (28)".

وفي سورة فصلت: "تنزيلٌ من الرحمن الرحيم (2) كتابٌ فصلت آياته قراناً عربياً لقومٍ يعلمون (3)".

ومن جديد في سورة فصلت: "ولو جعلناه قراناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجميٌ وعربيٌ قل هو للذين أمنوا هدىً وشفاء... (44)".

وفي سورة الشعراء: "نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسانٍ عربيٍ مبين (195)".

وفي سورة الشورى: "وكذلك أوحينا إليك قراناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها...(7)".

وفي سورة الزخرف: "إنا جعلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون (3)".

وفي سورة الاحقاف: "... وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (12)".

وفي سورة طه: "وكذلك أنزلناه قراناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً (113)".

وفي سورة النحل: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشرٌ لسان الذين يلحدون إليه أعجميٌ وهذا لسانٌ عربيٌ مبين (103)".

ولا أزعم الإحاطة بكل ما يرتبط بالعربية والعروبة أعلاه ولكن الأمثلة السابقة تثبت أن: 1) الوحي نزل بالعربية، 2) لأم القرى ومن حولها أولاً، أي لمكة والعرب حولها، ومن عبرهم لباقي العالمين، 3) بلغة عربية فصيحة لا تشوبها شائبة، 4) من أجل إنذار وهداية العرب بلغةٍ يفهمونها، لا بلغة غريبة عنهم، أي أنه ارتبط منذ البداية بالإنسان العربي. 

فهذا تكريم كبير للعرب والعربية، ومسؤولية تهد الجبال، ولكن "إنما أنت منذرٌ ولكل قومٍ هاد" (الرعد، الآية 7)، "وإنه لذكرٌ لك ولقومك" (الزخرف، الآية 44)، بالإضافة لعدد من الآيات الأخرى التي تتوجه لقوم الرسول الأمين أو تتوجه للرسول، عليه الصلاة والسلام، لتحدثه عن قومه، فليس هناك أي شيء على الإطلاق في القرآن يرفض فكرة وجود قوميات وشعوب، كما هو معروف.

ومن بين هذه القوميات، كان موقف الإسلام إيجابياً من العروبة، دون جاهلية أو عصبية أو عنصرية ضد الأمم الأخرى، ولكنه ميز العروبة بالتخاطب بها وبتبني لغتها وبتحميل الرسالة والأمانة لقومها، وبأن الإسلام جاء امتداداً طبيعياً لتراثها المتأصل في الحنيفية التي ينتسب إليها سيدنا إبراهيم، وما كان التأكيد على أن إبراهيم كان مسلماً حنيفاً إلا للتأكيد على انتمائه الحضاري الأصيل، والحنيفية ملة أصيلة في الحجاز.

ويتخذ البعض مغرضاً ما جاء في الآية 97 من سورة التوبة من أن "الأعراب اشد كفراً ونفاقاً وأجدرُ ألا يعلموا حدودَ ما أنزل الله..." ذريعة للتهجم على العرب زوراً باسم الإسلام، ولزرع إسفينٍ بين العروبة والإسلام، ولكن هذا المنطق الشعوبي يعاني من مشكلتين مترابطتين هما: 1) الجهل باللغة العربية، و2) الجهل بالقران. فكلمة الأعراب تعني البدو، لا كل العرب، والمقصود في تلك الآية بالذات ليس كل البدو بل بعض المنافقين منهم، والآيات اللاحقة فوراً لما سبق تتحدث عن البدو المؤمنين: "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قرباتٍ عند الله..." (التوبة، الآية 99)، ويتكرر الأمر مرتين بعدها في السورة نفسها بالحديث عن المنافقين من الأعراب ثم الذين تابوا وآمنوا.

إذن، لا مبرر على الإطلاق لمعارضة الإسلام بالعروبة أو العروبة بالإسلام، إلا إذا كانت العروبة جاهلية، أو كان فهم الإسلام شعوبياً مشوهاً، والفهم الشعوبي للإسلام يستخدم دوماً للسيطرة على العرب والمسلمين من الخارج ولتخريب علاقتهم ببعضهم البعض. وفي زماننا المعاصر، يتبع أن أي خلاف إن وجد ما بين الوطنيين والإسلاميين لا يجد سنده في القران الكريم أو الدين، بل في قضايا السياسة، والأسلم إسلامياً وقومياً أن يتفقوا، لا أن يختلفوا، لمواجهة أعداء الأمة المشتركين.

الإسلام والعروبة بقلم د. وفيق شومر



بالرغم من الكتابات الكثيرة التي تناولت موضوع العلاقة بين العروبة والإسلام إلا أنه وخلال العقدين الأخيرين بدأت هذه الفكرة تخبو من العقل الجمعي العربي. القضية المحورية التي أريد أن أركز عليها هي أن العلاقة بين العروبة والإسلام ليست فقط علاقة فكر بلغة، فالإسلام هنا ليس فقط ديناً يستخدم العربية كلغة تخاطر رئيسية، بل هناك بعد آخر يقبع في الخلفية الثقافية والحضارية المترافقة مع التزاوج بين الإسلام والعروبة.

فعلى الرغم من الانتشار السريع للدين الإسلامي بين ثقافات وحضارات مختلفة في العالم أجمع، إلا أن التزاوج الذي ترافق بين الإسلام والعروبة على المستوى الحضاري لم يتكرر في حالات أخرى.

فلنأخذ على سبيل المثال الحالة الباكستانية. فعلى الرغم من انتشار الإسلام في باكستان وعلى الرغم من اعتناق الشعب الباكستاني للإسلام، إلا أن الإسلام في باكستان هو للحضارة الباكستانية مركب ديني مستقل عن المركب الحضاري الثقافي المسيطر في المجتمع الباكستاني. فالعادات والتقاليد السائدة على الرغم من تأثرها بالإسلام إلا أنها ما زالت تحتكم إلى العادات والتقاليد السائدة في المنطقة. ولذلك فمن الممكن وبسهولة، أن يكون هناك تقارب بين سكان الهند والباكستان أكثر منه بين سكان باكستان وسكان دولة إسلامية أخرى.
وتتكرر هذه الحالة في اندونيسيا وأفغانستان وإيران وغيرها من الدول الإسلامية غير العربية. فنجد على سبيل المثال أن الشعب الإيراني يحتفل بالنيروز، وهذا الاحتفال بالرغم من علاقته بالديانة المجوسية القديمة في إيران، إلا أنها لم تختفِ مع دخول الإسلام. وهنا الاختلاف حضاري، لا ديني. فالشيعة العرب في لبنان والعراق لا يحتفلون بهذا العيد. إذن هو ليس مرتبطاً بتفسير شيعي للاحتفال وإنما هو احتفال حضاري يرتبط بالحضارة الفارسية. ونرى أيضاً أن كثير من مظاهر الحضارة الفارسية قبل الإسلام ما زالت تعشعش في الذهنية العامة للشعب في إيران. ففي منطقة شيراز، وهي معقل الحكم في ظل الحكم الفارسي قبل الإسلام (منطقة تخت أمشيد) نرى حتى اليوم أن الشعلة المجوسية ما زالت تشعل. 
لقد نزل الإسلام في جزيرة العرب، فخاطب أهل الجزيرة بما يعرفونه من عادات وتقاليد ورفع الحسن منها ورفض السيئ بها، وطور الكثير منها لتتناسب مع الدين والدعوة. وعندما نحلل هذه الحقيقة ندرك أن الخطاب الإسلامي تبنى البعد الثقافي العربي كخلفية ضرورية لخطاب أهل الجزيرة، ولذلك فقد رأينا وبشواهد كثيرة خلال فترة انتشار الإسلام السهولة التي انتشر بها خلال المنطقة الناطقة بالعربية بالمقارنة مع الصعوبة التي واجهته في المناطق غير العربية.
هذا البعد الحضاري الثقافي للعلاقة بين الإسلام والعروبة يبرز بشكل كبير في كيفية تعامل أصحاب الديانات الأخرى في المنطقة العربية مع الدين الإسلامي. ففي حالات كثيرة انضوى هؤلاء تحت راية الإسلام في الحرب ضد غير العرب. ولذلك فمن الطبيعي أن نجد أن المسيحي العربي مثلاً، كان تاريخياً ينسجم في العادات والتقاليد مع العربي المسلم أكثر من انسجام المسلم غير العربي مع المسلم العربي.
الترابط بين العروبة والإسلام ترافق أيضاً مع نهضة الحضارة العربية الإسلامية وقدرتها على التواصل والنمو والازدهار. وليس مستغرباً بالتالي أن هذه الحضارة بدأت بالتراجع والانحطاط مع سيطرة غير العرب على مقاليد الحكم فيها، حيث بدأ هؤلاء يهابون التلاحم بين الإسلام والعروبة ويحاولون بشتى السبل كسره، وتحويل الإسلام إلى شكله الديني غير المتوافق أو غير المتلاحم مع العربية كحضارة وتراث. ونجد أن هؤلاء قد قاموا بقمع الشعب العربي والحضارة العربية وبدأ التراجع في تعليم العربية في كثير من المواقع، وبرزت هذه الحركة في أوجها على يد الحكم العثماني الذي أدخل التركية إلى لغة التعامل الرسمي، والذي قضى على التعليم العام الذي كانت تقوم به المساجد، حتى أصبح من يتقن العربية والكتابة والقراءة هم صفوة بينما الشعب جاهل. 
وقد ساهم العرب بكل قطاعاتهم ومشاربهم، مسلمين وغير مسلمين في النهضة العربية وببعث الحياة في الثقافة والحضارة العربية، وبالأخص خلال القرن التاسع عشر وبعد حكم محمد علي. فشهد الوطن العربي عودة إلى دراسة التراث العربي الإسلامي، وإلى تأكيد العلاقة الوثيقة بين العروبة والإسلام التي حاول كثيرون عبر قرون تحطيمها. وحققت هذه الحركة نجاحات كبيرة وبشكل سريع مما يؤكد أنها لم تكن وليدة الصدفة أو بدعة حديثة وإنما هي بعث لأفكار لطالما شكلت الموروث الثقافي والحضاري للأمة العربية.
ولكن وللأسف الشديد، وخلال العقدين الأخيرين بدأنا نرى هجوماً متواصلاً على هذا التلاحم بين العروبة والإسلام ومن مواقع كثيرة، قد يظهر بعضها بمظهر من يريد أن يؤكد على عالمية الإسلام، لكن جوهرها جميعاً، بما فيها تلك التي تؤكد على عالمية الإسلام، يتلخص بضرب العلاقة التاريخية بين العروبة والإسلام. وليس القصد من هذه السطور معارضة فكرة عالمية الإسلام، إلا أن قضية الإسلام عربياً تتجاوز الدين إلى الدين والحضارة. وبالتالي فتأكيد العلاقة بين العروبة والإسلام هو تأكيد لانتماء أبناء هذه الأمة بكل مشاربهم وطوائفهم إلى الحضارة العربية الإسلامية وإلى الإسلام كحضارة بغض النظر عن دينهم أو أصلهم. فالعروبة كما نؤكد دائماً هي شعور قومي ثقافي لا عرقي. وعندما يتم التأكيد على عالمية الإسلام في ظل تفكك الأمة العربية فإنما يراد من ذلك ضرب فكرة الوحدة العربية لأنها الفكرة الممكنة والواقعية التي يهاب منها، بينما فكرة الوحدة الإسلامية غير ممكنة واقعياً في عالم اليوم انطلاقاً من الاختلافات الثقافية والحضارية التي تحتكم لها الدول الإسلامية.
أما على الطرف الآخر فنجد النزعات الطائفية والعرقية تحاول أن تفك العلاقة بين العروبة والإسلام في مقابل الإدعاء بأن غير المسلمين من العرب ليسوا جزءاً من النسيج المشكِل للحضارة العربية الإسلامية أو أنهم "مظلومون" في ظل سيطرة الإسلام. وبالتأكيد فهذا الشعور مدسوس من خلال عمليات إعلامية ظلامية مستمرة عبر عقود. وبالرغم من قوة وضخم واندفاع هذه الآلة الإعلامية، إلا أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى التفكيك التي تريده، وما زال العرب بكل طوائفهم مقتنعين بالترابط المتلازم بين العروبة والإسلام.



25 ديسمبر 2012

المركزي للمحاسبات يسلم القضاء الأعلى ملف فساد الزند وعبد المجيد



التقى المستشار محمد ممتاز متولى، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، والمستشار ناجى دربالة، نائب رئيس محكمة النقض وعضو الجمعية التأسيسية بمكتبه، أمس، بدار القضاء، استمر اللقاء ما يقرب من ثلاث ساعات.
وأكد مصدر قضائى رفيع المستوى أن المستشار جنينة عرض على رئيس مجلس الأعلى للقضاء تقارير أعدها الجهاز المركزى للمحاسبات تكشف فساد النائب العام المقال، عبد المجيد محمود، والمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، وتتهمهما بالفساد والرشوة وإهدار المال العام؛ لتقديمها للنيابة المختصة للتحقيق فى المخالفات والقضايا.
وأضاف المصدر أن رئيس المجلس الأعلى للقضاء يعكف حاليًا على فحص البلاغات المقدمة ضد المستشار عبد المجيد محمود، التى أحالها له النائب العام المستشار طلعت عبد الله باتهامه بتلقيه رشاوى وتستر على قضايا فساد، فى بلاغ حمل رقم 4309 بلاغات النائب العام، والذى كشف أن رئيس مجلس إدارة البنك المصرى للتنمية سابقًا كان يرسل رشاوى فى صورة هدايا من أموال البنك إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، وأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى سابقا.
وأشار المصدر القضائى إلى أن مقدم البلاغ أرفق العديد من المستندات الدالة على أقواله والصادرة من البنك وتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات .
واتهمت التقارير كذلك المستشار أحمد الزند وصهره بالاستيلاء على مساحة 250 فداناً بأراضى منطقة الحمام بمدينة مرسى مطروح بالتواطؤ مع عبد المجيد محمود فى تلك القضية، والذى قام بتبديد المستندات بعد أن عكف المكتب الفنى للنائب العام على دراستها وثبت إدانته واستغلاله للنفوذ هو وصهره عادل عبد الرؤوف السيد، وموظفى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.
وأكدت بلاغات قدمت ضد "الزند" وصهره أنهما قاما بالاستيلاء على أراضى مدينة الحمام عن طريق التزوير واستغلال النفوذ وأن إجراءات المزاد تمت بالمخالفة لأحكام القانون حيث صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن القواعد المنظمة للإدارة والتصرف بأراضى الهيئة العامة؛ وبناء على ذلك فقد تربح الزند من وراء تلك الأراضى ملايين الجنيهات إذ حصل من الهيئة على 250 فدانا بواقع 11 ألف جنيه للفدان مع أن قيمة الفدان فى ذلك الوقت كانت تساوى 100 ألف جنيه، مما ربحه 10 أضعاف قيمة الفدان الواحد، وبالرغم من أن الإجراءات شابهها البطلان المطلق والتزوير إلا أن الهيئة العامة للتعمير سارعت بتحرير محضر لتسليم الزند الأراضى بتاريخ 20 يوليو 2006 أثبتت فيه قيام لجنة مكونة من 6 موظفين بتسليم الزند تلك الأراضى وأن ذلك جرى وتم تنفيذه بسرعة فائقة نظرًا لتسهيل كل الأجهزة لتنفيذ القرارات وهدم المنازل وأن مَن اعترضوا على قرارات الهدم والإزالة صدر بحقهم اعتقالات وصدرت ضدهم أحكام بالحبس.

عيد الميلاد السادس للشهيد الخالد صدّام حسين - د. أمير البياتي





كل عام تتجدد ذكرى جريمة واحدة من جرائم الاحتلال الكبرى التي نفذها بالتواطيء مع أعوانه من الأقزام والجبناء، الا وهي ذكرى أغتيال القائد الشهيد بأذن الله صدّام حسين- رحمه الله. وفي مثل هذا الوقت من كل عام نحاول نحن الذين عشقنا صدّام حسين نهجاً وسلوكاً وشخصاً ثابتاً على المباديء أن نتناول هذه المناسبة ومن زوايا مختلفة وحسبما يستجد من ظرف أو يحدث من حدث. وكل عام ندخل في حضرة الذكرى ونحن متهيبين من رهبة الموقف، ومستلهمين قيم الشجاعة والرجولة من رجل الوقفة الرهيبة ومستذكرين تلك الدقائق المهيبة التي لن ينساها المناضلون.
وعندما وصفنا الحادثة بأنها واحدة من جرائم الاحتلال الكبرى لم نكن مبالغين. إن جريمة احتلال العراق وتدميره ومحاولة طمس تاريخه القريب والبعيد ومسخ هويته العربية الأسلامية هي جريمة العصر الكبرى بلا نقاش، لكن جريمة إعدام الرئيس الشهيد وبالطريقة التي نفذ بها وبالتوقيت الذي أختير لذلك هي بلا شك واحدة من الجرائم الكبرى التي ستظل نقطة عار في تاريخ الاحتلال الأمريكي، وعلامة سوداء في سجل عملائه الجبناء، بقدر ما ستظل مناراً مضيئاً ينير الدرب للمناضلين والباذلين والمضحين والمؤمنين بنهج الحق والصدق مع النفس ومع الآخرين، والذين يوقنون بأن الموت نهاية الطريق، وأن الموت الشجاع هو أفضل ألف مرة من موت لايجلب لصاحبه فخراً ولا نصرا.
لقد قام عملاء الاحتلال وبالتواطيء مع أسيادهم الأمريكان بتنفيذ جريمتهم تحت ستار من الكتمان والسرية، متناسين أن العلي القدير مطلع على كل مايفعلون، وأنه معهم أين ماكانوا، فأنكشف أمرهم وانتهك سترهم وبانت عورتهم، وظهروا جبناء متهاوين يختفون خلف أقنعة لم تغن عنهم من الله ولا من الناس شيئاً، يرتجفون هلعاً من الأسد الذي وقع في اسر اسيادهم، ويخافون بطشة الله والشعب. فبعد سنوات ست من الجريمة التي ظنوا واهمين أنها ستقضي على البعث، وستقضي على المقاومة العراقية الشريفة، وستقضي على صدّام حسين كرمز وعَلَم، خابت كل أوهامهم وأكتشفوا أن كل حساباتهم كانت مقلوبة وانما زَيّن لهم الشيطان أعمالهم.
فهاهو البعث اقوى من ذي قبل وهاهم مناضلوه ينتشرون في كل مكان في العراق يقلقون ليل الغزاة وعملائهم، وينغصون عليهم الملايين التي يسرقونها من قوت الشعب وثرواته، ويجعلون شرطتهم وجيشهم تلهث وراء سراب وهي تبحث عمن يضع الملصقات ويوزع المنشورات في جنوب العراق قبل وسطه وشماله، وهاهو قائد الركب وحادي المسيرة المعتز بالله والمحروس بسوره المنيع يجوب البلاد شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً ويعقد الأجتماعات الحزبية مع كوادر البعث المختلفة دون أن تستطيع أنوف كلاب السلطة أن تشم رائحته ولا آذان مخبريه أن تسمع وقع خطاه. وهاهو البعث يزداد عدة وعدداً ويزداد مناضلوه تالقاً وثباتاً وإيماناً بالنصر المطلق القريب بأذن الله.
ولما كان البعث ومناضلوه ومحبوه هم العمود الفقري للمقاومة العراقية المقاتلة، وهو الشريان الأكبر الرافد لها بالرجال والمال، وهو المشارك الفاعل في معظم قياداتها السياسية والميدانية، فأن أغتيال الرئيس صدام حسين رحمه الله لم يزد تلك المقاومة إلا قوة وجسارة، ولم يزدها الا تصميماً على المضي قدماً لتحقيق الهدف الأسمى والأغلى والذي كان صدّام حسين واحداً من القرابين التي قدمت على طريق تحقيقه، ألا وهو تحقيق التحرير الكامل للعراق المحتل، والذي هو مفتاح تحقيق أهداف الأمة الأخرى في تحقيق حريتها ووحدتها وعزتها وأستعادة دورها الحضاري والأنساني في عالم اصبحت تسوده مفاهيم الغاب وشريعة القوة ومنهج الأحتلال، عالم لم يعد فيه الكذب والأحتيال والتدليس وسرقة المال العام عيباً ولا حراماً، بل أصبح فيه الكذابون والخائنون لشرفهم وأوطانهم رؤوساء جمهوريات ووزارات، واصبحوا فيه نجوم الأعلام الزائف الذي يمجد الأمعات والمخنثين والفاسدين، ويسلط أضواء ثنائه على الفاسدين والقتلة المجرمين، بينما يتجاهل المقاومين الشرفاء الذين يحملون دماءهم على راحة أيديهم ويسطرون كل يوم أروع أمثلة التضحية والأقدام ونكران الذات. عالم اليوم هو عالم البهرجة الزائفة التي تتبدد حال سطوع الشمس عليها، وعالم التغييب المتعمد لكل قيم الرجولة والشرف. عالم اصبحت فيه تعابير مثل الغيرة والنخوة والتضحية والإيثار تعابير غريبة لاتجد لها على أرض الواقع سوى أثارة من علم. وفي هذا العالم مازال مناضلو البعث والمقاومون الشرفاء يحفرون في الصخر ويجترحون الأعاجيب ويجابهون ويقهرون أمبراطورية الشر كل يوم وكل ساعة بينما الآخرون يضعون اصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت غير مدركين أن الله محيط بالكافرين، وأن جولة الباطل ساعة.
لقد اعدموا صدّام حسين أملاً في اطفاء جذوة تأثيره وحصر دائرة مؤيديه ومناصريه، واعدموه بعد أن بذلوا ما بذلوا لتشويه ماضيه وحاضره، وتسفيه نضالاته ومآثره، وأستمروا في حملة التشويه المنظم حتى يومنا هذا منعاً للجيل الجديد من أن يسأل كيف بُني العراق ولماذا تم تدميره. أعدموه بعد أن يأسوا من كسر ارادته، وأعدموه بعد أن فشلوا في منعه من زيارتهم في أحلامهم وإدخال الرعب الى قلوبهم الجبانة، وأعدموه بعد أن ظنّوا أنهم قادرون عليه! أعدموه أملاً في التخلص منه، ولكنهم خابوا ولم يحققوا شيئاً مما كان في خلدهم. فلا جذوة تأثيره خَفّت ولا أرادته أنكسرت ولا أرادة المناضلين السائرين على دربه تراجعت أو أنثنت، ومازال أسمه وطيفه يرعبهم ليس في مناهم فحسب وإنما حتى في يقظتهم! فمازال صدّام حسين ذلك الجبل الأشم الذي لم يستطيعوا زعزعته، ومازالت ذكراه تذكرهم بفشلهم وخيبتهم، ومازل، وهذا هو حقاً مايرعبهم، الجيل الناشيء يسأل عمّن بنى وكيف ولماذا.
وفي ذكرى ميلادك سيدي القائد الشهيد تتجدد الآمال، ويثبت اليقين بأن وعد الله حق وأن الشهداء لا يموتون، وفي ذكرى استشهادك سيدي القائد نستذكر تلك الدقائق التي تصاغرت فيها الدنيا في عينيك فأبتسمت وحبل المشنقة حول رقبتك، وقلت لهم قولتك التي أرعبتهم" هي هاي المرجلة؟" فذكّرتهم برجولتهم المفقودة، وبشرفهم المثلوم وبجبنهم الذي حاولوا أخفائه فكشفته لهم.

وفي كل ذكرى من ذكرى ميلادك سيدي لا نقول سوى "إنّا لله وإنّا إليه راجعون" ففقدك كبير وغيابك عزيز وشوق العراقيين الى ايام العزة والكرامة يزداد يوماً بعد يوم، والله أكبر.



شبكة ذي قـار
الرفيق ليث الراوي

الى سيدي أمير المؤمنين / صدام المجيد
تمر علينا الذكرى السادسة لأستشهادك سيدي فهل نبكيك وقد اجتمعت دموع الفخار بك بدموع الشوق اليك.
قدمت حياتك فداء لمباديء البعث العظيم وشعبنا الاصيل فكنت نبراسا يضيء دروب النضال لأثبات ان حياة البعثي ليست غالية من أجل تقديمها لنفع مباديء البعث وشعبه الأبي.
نم قرير العين سيدي واطمأن فان رفاق دربك ماضون في تحرير تراب العراق الطاهر من رجس الصفويين الجدد.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
وليخسأ الخاسئون من التحالف الصادي ( الصفوي - الصليبي - الصهيوني ) ومن لف لفهم من المستعربين وعبادة المال السخت الذين عبدوا الشيطان واستحلوا المحرمات من عبادة المتعة فلعنة الله عليهم وعلى ابائهم واجدادهم وأسلافهم أجمعين
امين يارب العالمين
المجد والخلود لشهداء العراق والبعث الخالد
المجد والخلود لأمير المؤمنين / صدام المجيد ورفاق دربه
عاش البعث الخالد
عاش الرفيق عزة ابراهيم قائد المجاهدين والبعث الخالد من أجل تحرير تربة العراق من رجس الصفويين

المقتنيات الشخصية للإنسان !

شبكة ذي قـار
د. ميثم علي

كل إنسان له مقتنيات شخصية ، ومهما كان هذا الإنسان حاكماً أو محكوماً ، تاجراً أو فقيراً ، فله ما يحتفظ به من مقتنيات شخصية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك من يحتفظ بصورة له ولجدته أو مع أمه أو أبيه ، أو صورته حينما كان طالباً في الابتدائية ، وآخر يحتفظ بهدية من والده أو أمه المتوفيان ، وغيرها من المقتنيات التي تدل على فترات تأريخية من عمر هذا الشخص سواء أكان رجل أم أمرآة .
فهل هذه المقتنيات يستطيع أياُ كان أن يستولى عليها لأي سبب كان ؟، وقد يعتبرها ( غنيمة )، ويقوم بعرضها في مزاد علني ، وقد تكون بين هذه المقتنيات قضايا خاصة جداً، بمعنى أنها تخص حياة عائلية لهذا الشخص الذي تُعرض مقتنياته للبيع .
والسؤال الذي أطرحه هل هذا جائز قانوناً وشرعاً ؟ ، وقد يجيبنا الذين إستولوا على هذه المقتنيات بأن هذا الشخص قد حصل على هذه المقتنيات ( هدايا ) مثلا عن طريق غير شرعي!، وإنها بالتالي مُلكاً للشعب ، وممثلو الشعب الحاليين الذين قادوا التغيير على النظام السابق لهم الحق في التصرف بهذه المقتنيات !.
من المؤكد أن القارئ الكريم قد عرف ما أقصد وهو أن مقتنيات الرؤساء الذين أطاح بهم الاحتلال أو ( الربيع العربي ) ، أخذوا يعرضون مقتنيات عوائل هؤلاء وبيعها علناً ، وهذا في تقديري يجعل الكثير من غير المسلمين يسخرون من هذا الإجراء غير الأخلاقي وغير الشرعي وغير القانوني ، حيث أن هؤلاء الرؤساء هم مسلمون .
بالمقابل ، نرى أن السلطات الأميركية قامت بالقبض على أربعة من مواطنيها وذلك لأنهم ضُبطوا بيعهم مسدسات تعود إلى عائلة الرئيس الراحل صدام حسين !.
أتمنى على السياسيين الجدد في دول الربيع العربي أن يحتفظوا بمقتنيات رؤساؤهم السابقون، لأنها قد تنفعهم في كثير من الأمور مستقبلا.

24 ديسمبر 2012

ذا ستار الكندية: معارضو مرسى فاشيون ومتعصبون


كتب: حمزه صلاح
اعتبرت صحيفة كندية أن مشاهد الفوضى التى تحدث بمصر طبيعية جدا ومتوقعة؛ لأنه من المعروف جيدا أن عملية التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية فى أى بلد من بلاد العالم ليست سهلة، داعية المعارضة إلى التوقف عن الانتقاد اللاذع للسلطة المنتخبة ديمقراطيا دون سبب حقيقى، والغرب إلى عدم التمسك بالصورة النمطية المبتذلة للإسلاميين فى الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن ما يحدث للرئيس مرسى والإسلاميين مر به من قبل رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان"، حينما سعى لترسيخ الديمقراطية وتأكيد السيطرة المدنية على مؤسسات الدولة العسكرية والقضائية.
وقالت صحيفة "ذا ستار" الكندية: إن مشاهد الفوضى التى تحدث فى مصر ليست غريبة أو مدهشة، على العكس فإن مثل هذه الأحداث متوقعة جدا؛ داعية المعارضة إلى انتقاد الرئيس والنظام المنتخب عندما يكون هناك سبب حقيقى لذلك، وانتقدت الصحيفة الصورة النمطية المبتذلة التى يربطها الغرب بإسلاميى الشرق الأوسط، قائلة: "إنه ليس كل الإسلاميين أُميّين ومتطرفين، وليس كل نسائهم منتقبات، وهى الصورة التى شكلها الإعلام الغربى للمسلمين المتدينين فى الشرق الأوسط؛ حيث ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين خبراء ومتخصصون تلقوا التعليم العالى وأصبحوا مهنيين محترفين فى مجالات العلوم المختلفة، كما أن الرئيس "محمد مرسى" حصل على درجة الدكتوراه فى الهندسة من جامعة كاليفورنيا، ولديه خلفية ثقافية واسعة من قراءة الروايات الأدبية مثل "ذهب مع الريح" و"كوكب القردة".
وأوضحت الصحيفة أن معظم العلمانيين المعارضين لحكم الرئيس المصرى ليسوا متحررين، فبعضهم فاشيون ومتعصبون ضد وجهات النظر التى لا تتبنى أفكارهم، ويظهرون عداء الغرب نفسه للإسلاميين من دافع الإسلاموفوبيا بداخلهم، كما أنهم يتخذون الاضطرابات كذريعة لترسيخ الحكم الاستبدادى ضد الإسلاميين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسى هو أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطى فى مصر، وكانت جماعة الإخوان مضطهدة ومحظورة خلال العقود الماضية ورؤساء مصر السابقين، ابتداء من "جمال عبد الناصر"، مرورا بحكم "أنور السادات"، حتى نهاية حكم "حسنى مبارك" مطلع العام الماضى، وتسببت ثورة 25 يناير فى صعودها إلى الحكم؛ لكونها الجماعة الأكثر تنظيما، وفازت بأغلبية فى كل الانتخابات والاستفتاءات التى جرت من ذلك الحين.
وأوضحت أنه من المفيد مقارنة مصر بدولة أخرى إسلامية كبيرة فى إقليم الشرق الأوسط مثل تركيا؛ حيث إنها مرت بالتجربة نفسها التى تشهدها مصر حاليا، وواجهت أيضا عقبات واتخذت خطوات هائلة نحو الديمقراطية؛ حيث نفذ الجيش التركى أربعة انقلابات عسكرية ضد الحكومات الإسلامية منذ عام 1960 حتى أطاح بآخر حكومة منتخبة عام 1998، وسمح بالسلطة لرئيس حكومة إسلامى، ينتمى إلى حزب البناء والتنمية الذى فاز بكل الانتخابات التركية منذ عام 2002 حتى الآن.
وواجه رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" معارضة شديدة فى كل خطوة يتخذها على طريق الديمقراطية، وتأكيد السيطرة المدنية على مؤسسات الدولة العسكرية والقضائية، بما يتناسب مع مفهوم الدولة العميقة، وظل معارضوه يرددون مصطلح "شبح الإسلامية"، وأن أردوغان يسعى لبناء دولة دينية مثل إيران أو يعيد السلطنة العثمانية من جديد، كما هدد الجيش بانقلاب آخر عام 2008 بسبب ارتداء زوجة مرشح الرئاسة التركية "عبد الله جول" حجابا.
وسعت المعارضة التركية فى إسطنبول وأنقرة إلى تشويه سمعة أردوغان، باعتباره ممثلا للفلاحين والأميين المتخلفين غير الملائمين للتصويت وممارسة حقوقهم الانتخابية، وتم استخدام الطريقة نفسها لتشويه سمعته من المتعصبين الغربيين، فى محاولة لتهميش المهاجرين الأتراك فى ألمانيا وهولندا وغيرها.
وبالمثل فى مصر، رفض الجيش المصرى بسهولة الرجوع إلى ثكناته مرة أخرى بعد توليه الحكم فى الفترة الانتقالية التى أعقبت الإطاحة بالرئيس "حسنى مبارك"، وكان قد جرد الرئيس المدنى المنتخب "محمد مرسى" من سلطاته وصلاحياته الرئاسية، وحل القضاء البرلمان المنتخب، بالإضافة إلى عناصر ومؤسسات أخرى سعت جميعها إلى تخريب مفهوم الدولة العميقة فى مصر والقضاء على أى جهة ممثلة للشعب، كما أن البعض اعتقد أن غير المتعلمين والمتلقين التعليم الأساسى فقط من القرويين لا يستحقون أصواتهم الانتخابية، فى محاولة لإقصاء كمية كبيرة من المؤيدين للإسلاميين فى مصر.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن المعارضة التركية والمصرية متشابهة إلى حد كبير، ومن الإنصاف الحكم بعدم ديمقراطية غالبيتها، ومن سحر الديمقراطية حصول الإسلاميين المعتدلين المشاركين فى أية عملية انتخابية على الأغلبية، فى حين أن المعارضة تلقى التهميش

شاهد مدى انحدار الاعلام المصري علي يد لميس الحديدى





تداول نشطاء على "اليوتيوب" فيديو للإعلامية لميس الحديدي, يوضح مهاجمتها للضيوف والمتصلين بها عبر برامجها.
بالإضافة إلى احتواء الفيديو, على مجموعة من المواقف لها تتكلم فيها بطريقة غير لائقة وتهاجم فيها بغير حيادية, وهذا ما ظهر من رد فعل الضيوف لها, الذين تحدوها في أكثر من موضع.

شاهد اا سفالة لميس الحديدى مع عمر بن الرئيس

شاهد ..الاعلامى الكبير عمرو اديب يقدم الراقصات والوحش يقول ان نجوي فؤاد ارضعته


نبيه الوحش ..عمرو اديب ارضعته نجوي فؤاد