11 يوليو 2012

"المنار" المقدسية : طواقم استخبارية أمريكية في دول الخليج لتطمين حكامها والتوسط لحل خلافاتهم المتصاعدة



ذكرت صحيفة "المنار" المقدسية، ان طواقم استخبارية أمريكية تتجول في دول الخليج العربي لعقد "رايات الصلح" بين حكامها المتناحرين المتربصين ببعضهم، وأيضا الإشراف على هيكلية الأنظمة منعا لصدامات بين أبناء العائلة الواحدة".
وكشفت مصادر في دولة الإمارات لـ (المنار) أن "طاقماً استخبارياً أمريكياً يتواجد في الإمارات منذ أكثر من عشرة ايام بعد شكوى تقدم بها حكام أبو ظبي إلى الإدارة الأمريكية حول ضبط الأمن الإماراتي لخلية مسلحة من خمسة أشخاص قدموا من قطر وبترتيب وتمويل الدوحة للبقاء على ارض الإمارات بانتظار تعليمات تصلهم من العاصمة القطرية عبر الملحق الأمني في سفارة الدوحة في العاصمة أبو ظبي لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حكومية" .
وأرفق الإماراتيون بالشكوى محضر تحقيق يعترف فيه أفراد الخلية الإرهابية بتلقيهم التدريب في معسكر قطري على بعد 30 كم من الدوحة، وحصولهم على مائة ألف دولار دفعة أولى .
والجدير بالذكر، ان الإمارات كانت قد أرسلت وزير خارجيتها إلى السعودية قبل أكثر من شهر لوضع الرياض في تفاصيل خطة تخريب قطرية ضد الإمارات.
من جهة ثانية يتواجد في الرياض طاقم استخباري أمريكي لعقد راية الصلح بين أبناء عائلة ال سعود الذين يتصارعون فيما بينهم على كراسي الحكم، التي استحوذ عليها مقرن ونايف وسلمان وأبناؤهم، في وقت تستعد فيه العائلة المذكورة الى اتخاذ خطوات وترتيبات تنحية الملك عبد الله الذي لم يعد قادراً على إدارة دفة الحكم، ولا يدري ماذا يدور حوله .
وأشارت مصادر لـ (المنار) أن الطاقم الأمريكي يقوم بإعداد هيكلية جديدة لنظام الحكم خوفاً من انهيار النظام السعودي الدكتاتوري في الرياض، إذ كشفت المصادر عن وجود عدد من الأمراء رهن الإقامة الجبرية، وآخرون يحظر عليهم مغادرة المملكة .
أما في قطر، فهناك طاقم آخر، يقوم بوضع إجراءات حماية جديدة، تبدد قلق حكام الإمارة الذين يشعرون بالخوف والقلق، والتصارع الخفي بين عائلة ال ثاني، خاصة بعد تحذيرات وردت في تقارير استخبارية ومن خلال معلومات بعث بها إلى الدوحة أكثر من جهاز استخباري من إمكانية حدوث اغتيالات في صفوف المتنفذين في الحكم، حيث يشعر كل منهم بأنه سيدفع ثمن جرائم السياسة القطرية التخريبية ضد العرب والمسلمين.

جدار مرسي والدستورية - بقلم سيد أمين



سيد أمين
لو كان يحيط بشقتك جاران , ونشب بينك وبين احدهما نزاع حول ملكية الحد الفاصل بينكما , وكاد الأمر أن يتطور إلى مجزرة لا ناجى منكما منها , فارتضيتما أن تعرضا الأمر على جاركما الثالث لكى يحكم بينكما, على أن يرضى اى منكما بالحكم , ورغم انك تدرك ان هذا الجار يبطن لك العداء ,إلا انك ارتضيت بان يحكم حول ملكية أي منكما للجدار الفاصل بينكما , فراح هذا الجار يخرج عن نطاق الحكم حول الجدار فحكم أن شقتك كلها ليس لك وانها من حق الجار المتنازع معك!!
طبعا أنت اعترضت بشدة , وقلت انك لم تأتى من اجل بيان ملكية الشقة كلها ,  فأنت واثق من ملكيتك لها ومعك حجيتك الدامغة , ولكن فقط جئت من اجل الحكم فى ملكية الجدار , هنا ثارت حفيظة الجار الحكم , ورأى انك حنثت فى وعدك بقبول الحكم مهما كان , ورأى انه يجب عليك ان تترك الشقة  فورا , فسألته عن الأسباب التى دفعته لإصدار هذا الحكم الجائر , فقال انه ثبت ان الجدار ملك لجارك وبناء عليه فالشقة كلها له!!
قلت له إذن كان يجب عليك إن تحكم فقط بملكيته للجدار لا الشقة , فوجدته وخصمك يحتجان بصوت عال ويكابران حتى تجمع الناس في الشارع , وسألوا عن سبب تلك الضجة فاخبراهم أنك وجارك تنازعتما فى أمر ما واحتكمتما  للجار الثالث الذي اصدر حكمه فرفضت تنفيذه , واستغلا ارتفاع صوتهما وأخذا يصمانك بأبشع الصفات وقاما بصحبة بعض من الاهالى الذين لم يفهموا بالضبط حقيقة الصراع بطردك خارج بيتك !!
هنا انتظرت لحين قدوم رئيس اتحاد ملاك العمارة لتشكو له ما حدث , وتحتكم إليه , بصفته صاحب العمارة ويعرف من يملك ماذا , ولما جاء قصصت عليه ما حدث فاقر بحق جارك فى الجدار وحقك أنت فى الشقة , وذهب معك ليمكنك منها مرة ثانية , هنا خرج الجاران يستغلان صوتهما العالي , يتهمانك بأنك تكسر حكما سبق أن صدر بحقك وان تعالى وتتغطرس , وراحا  يشاغلانك ويتهمان صاحب العمارة بالانحياز لك لأنكما تتاجران فى المخدرات ,هنا تناسي الناس اصل المشكلة , لانهم لم يجهدوا ذهنهم لفهمها أصلا , وأخذا ينظران إليك وصاحب العمارة على إنكما محلا للشبهات, وراح ينظران على تعنت جاريك معك على انه بطولة ورفضا لسلوكك "البطال" , وراحوا هم أيضا يتعاملوا معكما بشئ من الجفاء أو "التلكيك", وانذروك ان تترك شقتك فورا والا فسوف ينقضون عليك وعلى صاحب العمارة ويطردونكما منها بالقوة .
ولما وجدت انك غير قادر على توصيل قضيتك بشكل جيد للناس نظرا لعدم وجود عقلاء بينهما يجيدون الاستماع لصوت المنطق, وان وجدوا فلغة المصالح تربطهم بجاريك , هنا طلبت ان تعاد المحاكمة على مسمع من الناس ليعرفوا تفاصيلها ويطلعوا على ما لديك من اوراق , هنا راح جاريك يحرضان الناس ضدك بان تقصد من ذلك المراوغة والبقاء فى الشقة من اجل الاستمرار فى جعلها وكرا لبيع المخدرات .
ولأن جاريك يستعملان معك أسلوب "البلطجة"و"التشويش" واثارة الناس ضدك بكم هائل من الأكاذيب المخلة بالشرف , أثرت السلامة ورحت طالبا منهما ان تبقى فى البيت لحين قيام صاحب العمارة بتدبير شقة ستخلوا بعد اشهر لتنتقل إليها , هنا رفضا وطلبا منك تسليم شقتك فورا لهم ولتسكن فى الشارع لحين تدبير البديل.
هذا هو ما حدث فى مسألة حكم الدستورية بحل مجلس الشعب وما تلاه من قرار الرئيس مرسى بعودته لحين إعداد الدستور , فالمحكمة التى أرسل نظرت الإفتاء بشأن دستورية جزء القوائم من الثلث الفردي فى مجلس الشعب , راحت تصدر حكما منطوقة يقضى بعدم دستورية هذا الجزء من البرلمان , وقفزت لتوصى فى الحيثيات بحل البرلمان بكامله , وزادت وغالت "دون حاجة" واعتبرته انه والعدم سواء , بل واستعانت بالمجلس العسكرى فى العمارة المقابلة لتنفيذ الحكم دون الرجوع لصاحب العمارة او حتى انتظار عودته , رغم انه ليس من حقها تنفيذ مثل هذا الحكم , بل هو من حق الرئيس صاحب العمارة الذى لم يحضر بعد , ولما جاء الرئيس وراح يستخدم صلاحياته فى الفصل فى نزاعات سكان العمارة , راحوا يطالبون بطرده هو نفسه من العمارة.
الغريب ان حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب صدر قرب الساعة الثانية عشر ظهر يوم 14 يونيو 2012 بينما تردد انه تم إرسال الحكم لطباعته فى الجريدة الرسمية فى العاشرة صباح ذات اليوم , اى إن الحكم كان قد صدر مسبقا عن الجلسة ,كما ان الاغرب قيام المحكمة الدستورية بأخذ الأمر على عاتقها بإظهار الخصومة  التى لا يجب ان تتوافر فى القاضى العادل وكشفت تصريحات أعضائها المتداولة عبر الصحف قبيل النطق بالحكم عن ان حكمها سيكون حكما ثأريا لا أكثر, وما زاد الطين بلة تلك التصريحات الهمجية التى أطلقها احمد الزند رئيس نادى القضاة ممهلا رئيس البلاد 36 ساعة للعدول عن قراره دعوة مجلس الشعب للانعقاد , مع انه من المفترض لا علاقة له ولا لناديه بهذا الأمر, وكان قد الزند قد شن قبيل إصدار الدستورية حكمها بحل المجلس هجوما عنيفا غلبت عليه روح "البلطجة" اثر قيام المجلس بالدعوة لمناقشة قانون تنظيم السلطة القضائية , وهو القانون الذى كان يطالب به الثوار على اختلاف مشاربهم الفكرية تطهيرا للقضاء من قضاة مبارك الفاسدين وعلى رأسهم الزند , وكان حال سبيل يقول "اللى على رأسه بطحة".
لقد كشفت الأزمة التى تعيشها البلاد حاليا عن وجود ضرورة ملحة لتطهير القضاء , الذين خلطوا بين العمل السياسى بالقضائي , والمصلحة العامة بالخاصة , وأساءوا للقضاء المصري برمته الذى يشرف بأن فيه من هم أمثال المستشارين الوطنيين المخلصين زكريا عبد العزيز ومحمود الخضيري واحمد مكى وغيرهم .
Albaas10@gmail.com

«الدستورية» تحل مجلس الشعب 1990 .. ومبارك يتجاهل الحكم .. ولا اعتراض من أحد



المصري اليوم
بينما يترقب المصريون نتائج الخلاف غير المسبوق بين رئيس الجمهورية والمحكمة الدستورية العليا حول قرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب للانعقاد وإلغاء القرار التنفيذى السابق بحل المجلس تطبيقاً لحكم المحكمة الدستورية العليا بشأن عدم دستورية بعض مواد قانون انتخابات مجلس الشعب، تستدعى «المصرى اليوم» من أرشيف المحكمة حكماً تكاد ظروفه تتطابق مع ما تشهده مصر اليوم، وتطرحه للرأى العام فى محاولة لقراءة أبعاد الموقف من خلال ما استقر عليه قضاء المحكمة الأعلى فى مصر.

ترجع وقائع القضية إلى 22 عاماً مضت، حينما أصدرت المحكمة الدستورية العليا فى 19 مايو 1990 حكماً بعدم دستورية بعض مواد قانون مجلس الشعب، وقضت بأن تكوين المجلس «باطل منذ انتخابه»، فى تعبير مشابه لما ورد بحكمها فى القضية الأخيرة بحل مجلس الشعب الحالى.

لم ينفذ حسنى مبارك، رئيس الجمهورية السابق، حكم المحكمة، فاستمر مجلس الشعب قائماً نحو 4 أشهر حتى 26 سبتمبر 1990، حينما أصدر الرئيس السابق قراراً بوقف جلسات المجلس، واستخدم صلاحياته فى دستور 1971 المعمول به آنذاك ودعا الشعب للاستفتاء على حل مجلس الشعب فى 11 أكتوبر 1990، بقرار سياسى من رئيس الجمهورية وليس تنفيذاً لحكم المحكمة، لكنه راعى إصدار قانون جديد للانتخابات بالنظام الفردى لتلافى العوار الدستورى فى نظام الانتخاب بالقائمة الذى حكمت المحكمة بعدم دستوريته.

وبعد صدور قرار رئيس الجمهورية السابق الذى تجاهل حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشعب منذ انتخابه ودعا للاستفتاء على حله، تلقت المحكمة فى 4 أكتوبر 1990 دعوى «منازعة تنفيذ» تشبه تلك التى تلقتها، ، بشأن قرار الرئيس محمد مرسى وحددت يوم الثلاثاء لبدء نظرها.

طلب المدعى الحكم بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الصادر بدعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حل مجلس الشعب فى يوم 11 أكتوبر 1990 شاملاً جميع آثاره، مع الحكم تبعاً لذلك باستمرار تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بجلسة 19 مايو سنة 1990 بعدم دستورية المادة الخامسة مكرر من قانون مجلس الشعب، وبطلان عضوية أعضاء المجلس وتشكيله.

وقبل موعد الاستفتاء بيومين، أصدرت المحكمة برئاسة المستشار ممدوح مصطفى حسن حكمها فى دعوى «منازعة التنفيذ» وقضت فى 9 أكتوبر 1990 بعدم اختصاصها بنظر الدعوى، مستندة فى ذلك إلى أن قرار رئيس الجمهورية يعد «عملاً من أعمال السيادة» التى لا تخضع لرقابة القضاء، وقالت إنه «من الأعمال السياسية التى تتحمل السلطة التنفيذية كامل المسؤولية السياسية بصدد إجرائها بغير معقب من القضاء».

وأضافت المحكمة فى حيثيات حكمها أن استبعاد «أعمال السيادة» من ولاية القضاء يرجع إلى «اتصالها بسيادة الدولة فى الداخل والخارج وفى أنها لا تقبل بطبيعتها أن تكون محلاً للتقاضى لما يحيط بها من اعتبارات سياسية تبرر تخويل السلطة التنفيذية سلطة تقديرية أوسع مدى وأبعد نطاقاً تحقيقاً لصالح الوطن وسلامته دون تخويل القضاء سلطة التعقيب على ما تتخذه من إجراءات فى هذا الصدد».

كما قررت أن «النظر فى أعمال السيادة أو التعقيب عليها يقتضى توافر معلومات وعناصر وموازين تقدير مختلفة لا تتاح للقضاء وذلك فضلاً عن عدم ملاءمة طرح هذه المسائل علناً فى ساحات القضاء».

وتنشر «المصرى اليوم» النص الكامل لحكم المحكمة الدستورية العليا فى القضية رقم 4 لسنة 12 قضائية «منازعة تنفيذ»
حيثيات الحكم: المحكمة غير مختصة بنظر قرار رئيس الجمهورية.. والسلطة التنفيذية تتحمل المسؤولية السياسية عنه 
باسم الشعب
المحكمة الدستورية العليا
بالجلسة العلنية المنعقدة 9 أكتوبر سنة 1990، برئاسة السيد المستشار ممدوح مصطفى حسن رئيس المحكمة وحضور السادة المستشارين الدكتور عوض محمد المر والدكتور محمد إبراهيم أبوالعينين ومحمد ولى الدين جلال ونهاد عبدالحميد خلاف وفاروق عبدالرحيم غنيم وسامى فرج يوسف أعضاء،
وحضور السيد المستشار السيد عبدالحميد عمارة المفوض، وحضور السيد رأفت محمد عبدالواحد أمين السر، أصدرت الحكم الآتى فى القضية المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم 4 لسنة 12 قضائية «منازعة تنفيذ».
الإجراءات
بتاريخ 4 أكتوبر سنة 1990 أودع المدعى صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة طالباً الحكم بصفة مستعجلة بقبول هذا الإشكال شكلاً وبوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الصادر بدعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حل مجلس الشعب يوم 11 أكتوبر 1990 شاملاً جميع آثاره مع الحكم تبعاً لذلك باستمرار تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بجلسة 19 مايو سنة 1990 بعدم دستورية المادة الخامسة مكرراً من قانون مجلس الشعب متضمناً قضاءه ببطلان عضوية أعضائه وتشكيله مع إلزام المدعى عليهم بالمصروفات شاملة مقابل أتعاب المحاماة بحكم نافذ بقوة القانون بموجب مسودته دون إعلان تطبيقاً لحكم المادة 286 من قانون المرافعات ومع حفظ جميع الحقوق الأخرى.
وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة بدفاعها، وطلبت فيها الحكم أصلياً بعدم اختصاص المحكمة ولائياً بنظر الدعوى، واحتياطياً بعدم قبول الدعوى أو برفضها. وبعد تحضير الدعوى أودعت هيئة المفوضين تقريرا برأيها.
ونظرت الدعوى على الوجه المبين بمحضر الجلسة وقررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم.
المحكمة
بعد الاطلاع على الأوراق والمداولة، حيث إن الوقائع - على ما يبين من صحيفة الدعوى وسائر الأوراق- تتحصل فى أن المدعى أقامها طالباً الحكم بصفة مستعجلة بقبول هذا الإشكال شكلاً وبوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الصادر بدعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حل مجلس الشعب فى يوم 11 أكتوبر 1990، شاملاً جميع آثاره مع الحكم تبعاً لذلك باستمرار تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بجلسة 19 مايو سنة1990 بعدم دستورية المادة الخامسة مكرراً من قانون مجلس الشعب متضمناً قضاءه ببطلان عضوية أعضائه وتشكيله، وأورد فى بيان الدعوى أنه بتاريخ 19 مايو سنة 1990 .
أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها بعدم دستورية المادة الخامسة مكرراً من قانون مجلس الشعب رقم 38 لسنة 1972 وقضى قضاء قطعياً نهائياً باتا فى أسبابه ببطلان انتخاب أعضاء مجلس الشعب وتشكيله الذى تم نفاذاً لحكم هذه المادة، واستطرد بأن المستقر عليه فقهاً وقضاء أن كل فصل فى أى مسألة فرعية فى أسباب الحكم تكتسب حجية منطوقه وتكون لها قوته فى الإثبات والنفاذ فى حق الجميع بالنسبة لأحكام المحكمة الدستورية العليا عملاً بالمادتين 48 و49 من قانونها الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979، وتبدأ هذه الحجية من وقت النطق بالحكم دون أن تتوقف على تنفيذه أو على العلم به فعليا أو قانونياً، كما تنفذ الأحكام بعد إعلان المحكوم عليه بها بالوسيلة التى قررها القانون، ولذلك فإن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر فى 19 مايو سنة 1990 تمتد حجيته ونفاذه وتنفيذه إلى المدعى وغيره من المواطنين، وبهذا المقتضى فإنه يعتبر من ذوى الصفة والمصلحة فى طلب استمرار تنفيذه وتعقب إجراءات تعطيل هذا التنفيذ عملاً بالمادة 50 من قانون المحكمة الدستورية العليا .
وأضاف أن السيد رئيس الجمهورية أصدر بياناً بتاريخ 26 سبتمبر سنة 1990 ضمنه إعلانه عن قرار أصدره استناداً إلى المادة 136 من الدستور بوقف جلسات مجلس الشعب ودعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حله وهو ما يعنى عدم الإقرار بحجية وآثار حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر فى 19 مايو سنة 1990 المشار إليه وعدم إقرار نفاذه بعد نشره فى الجريدة الرسمية واعتبار مجلس الشعب قائماً صحيحاً دستورياً وقانونياً تخلصاً من هذا الحكم وعدم تنفيذه، ولذا فقد أقام هذه الدعوى، وفى مذكرة موجزة صمم المدعى على طلباته المتقدمة.
وحيث إن المدعى قدم بجلسة 7 أكتوبر سنة 1990 مذكرة بتوضيح حقيقة طلباته فى الدعوى فى مواجهة الحاضر عن الحكومة، طلب فيها الحكم بصفة مستعجلة بقبول الإشكال فى تنفيذ الحكم الصادر فى الدعوى رقم 37 لسنة 9 قضائية «دستورية»، شكلاً، وباستمرار تنفيذ هذا الحكم متضمناً ما قضى به قطعياً ونهائياً وباتاً من أسبابه ببطلان انتخاب أعضاء مجلس الشعب، وترتيب جميع ما يترتب على ذلك من آثار شاملة وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الصادر بدعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حل مجلس الشعب، باعتبار أن طلب وقف تنفيذه من المسائل الفرعية المترتبة على قبول الإشكال واستمرار تنفيذ الحكم المستشكل فيه، وفقاً لنص المادة 47 من قانون المحكمة الدستورية العليا، مع إلزام المدعى عليهم بالمصروفات والأتعاب وتنفيذ الحكم بمسودته تطبيقاً للمادة 286 من قانون المرافعات، ودفع فى ذات الجلسة بعدم دستورية قرار رئيس الجمهورية سالف البيان.
وحيث إن الحكومة دفعت أصلياً بعدم اختصاص المحكمة ولائياً بنظر الدعوى، واحتياطياً بعدم قبول الدعوى أو برفضها.
وحيث إن الدستور وقانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979 قد اختصا هذه المحكمة - دون غيرها - بالرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، واستهدفا بذلك صون الدستور القائم وحمايته من الخروج على أحكامه وترسيخ مفهوم الديمقراطية التى أرساها، سواء ما اتصل منه بتوكيد السيادة الشعبية - وهى جوهر الديمقراطية - أو بكفالة الحريات والحقوق العامة - وهى هدفها - أو بالمشاركة فى ممارسة السلطة - وهى وسيلتها - وذلك على نحو ما جرت به نصوصه ومبادؤه التى تمثل دائماً القواعد والأصول التى يقوم عليها نظام الحكم ولها مقام الصدارة بين قواعد النظام العام، التى يتعين التزامها ومراعاتها وإهدار ما يخالفها من التشريعات باعتبارها أسمى القواعد الآمرة.
وإذا كانت الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح تجد أساساً لها - كأصل عام - فى مبدأ الشرعية وسيادة القانون الذى أرساه الدستور، غير أنه يرد على هذا الأصل ما استقر عليه الفقه والقضاء من استبعاد «أعمال السيادة» من مجال الرقابة القضائية، على أساس أن طبيعتها تأبى أن تكون محلاً لدعوى قضائية، وإذا كانت نظرية «أعمال السيادة» فى أصلها الفرنسى قضائية المنشأ، فإنها فى مصر ذات أساس تشريعى يرجع إلى بداية التنظيم القضائى الحديث الذى أقرها بنصوص صريحة فى صلب التشريعات المتعاقبة المنظمة للسلطة القضائية ومجلس الدولة على السواء.
وحيث إن استبعاد «أعمال السيادة» من ولاية القضاء إنما يأتى تحقيقاً للاعتبارات السياسية التى تقتضى - بسبب طبيعة هذه الأعمال واتصالها بنظام الدولة السياسى اتصالاً وثيقاً أو بسيادتها فى الداخل والخارج - النأى بها عن نطاق الرقابة القضائية وذلك لدواعى الحفاظ على كيان الدولة فى الداخل والذود عن سيادتها فى الخارج ورعاية مصالحها العليا، ومن ثم تبدو الحكمة من استبعاد هذه الأعمال من ولاية القضاء متمثلة فى اتصالها بسيادة الدولة فى الداخل والخارج، وفى أنها لا تقبل بطبيعتها- على ما سلف بيانه - أن تكون محلاً للتقاضى لما يحيط بها من اعتبارات سياسية تبرر تخويل السلطة التنفيذية سلطة تقديرية أوسع مدى وأبعد نطاقاً تحقيقاً لصالح الوطن وسلامته دون تخويل القضاء سلطة التعقيب على ما تتخذه من إجراءات فى هذا الصدد، ولأن النظر فيها أو التعقيب عليها يقتضى توافر معلومات وعناصر وموازين تقدير مختلفة لا تتاح للقضاء، وذلك فضلاً عن عدم ملاءمة طرح هذه المسائل علناً فى ساحات القضاء.
وحيث إن خروج أعمال السيادة عن ولاية القضاء يعد إحدى صور التطبيق الأمثل لأعمال المفهوم الصحيح لمبدأ الفصل بين السلطات، الذى يوجب إقامة توازن دقيق بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بحيث تتولى كل من هذه السلطات صلاحياتها التى خلعها عليها الدستور وفى الحدود التى رسمها دون افتئات من إحداها على الأخرى.
وحيث إن إعمال هذا المفهوم الصحيح لمبدأ الفصل بين السلطات والاستجابة للحكمة والاعتبارات التى اقتضت استبعاد «أعمال السيادة» من ولاية القضاء بوجه عام قد وجدت صدى لها فى القضاء الدستورى فى الدول المتحضرة التى أخذت بنظام الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، إذ جرى هذا النوع من القضاء فى هذه الدول على استبعاد «الأعمال السياسية» - التى تعد بحق المجال الحيوى والطبيعى لنظرية «أعمال السيادة» - من اختصاصه ومن نطاق هذه الرقابة القضائية.
وحيث إن العبرة فى تحديد التكييف القانونى لأى عمل تجربة السلطة التنفيذية لمعرفة ما إذا كان من «أعمال السيادة» أم لا - وعلى ما جرى عليه قضاء هذه المحكمة - هى بطبيعة العمل ذاته لا بالأوصاف التى قد تخلع عليه متى كانت طبيعته تتنافى مع هذا الوصف.
وحيث إن قرار رئيس الجمهورية رقم 404 لسنة 1990، بشأن دعوة الناخبين إلى الاستفتاء على حل مجلس الشعب، إنما يتعلق باستطلاع رأى هيئة الناخبين التى تمثل القاعدة الشعبية فى أمر يتصل بأخص المسائل المتعلقة بعلاقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية ويتصل بتكوين هذه السلطة، وهو يعد بهذه المثابة من أبرز الأمور التى تتعلق بممارسة سلطة الحكم، ومن ثم يعتبر من «الأعمال السياسية» التى تتحمل السلطة التنفيذية كامل المسؤولية السياسية بصدد إجرائها بغير معقب من القضاء.
أما عن الدفع بعدم دستورية قرار رئيس الجمهورية سالف الذكر فإن النظر فيه يفترض، ابتداء، خضوع هذا القرار - بطبيعته ومنظوراً إليه فى ذاته- لرقابة القضاء، وهو ما يتأبى عليه وفقاً لما سلف بيانه، وبذلك ينتفى اختصاص المحكمة بنظر الدعوى.
«لهذه الأسباب»
حكمت المحكمة بعدم اختصاصها بنظر الدعوى وألزمت المدعى بالمصروفات ومبلغ ثلاثين جنيهاً مقابل أتعاب المحاماة

عبدالعزيز: طباعة حكم "حل الشعب" قبل نظره "مصيبة المصائب"..و"الدستورية" تعتمد على الموائمات..



قال المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق إن المحكمة الدستورية العليا أدخلت نفسها في صراع سياسي، على حد قوله، مؤكدا أنه سبق أن حذّر الدستورية من لعب دور سياسي غير مرسوم لها، وذلك بعد دقائق من إصدار المحكمة قرارا بوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بعودة مجلس الشعب وإلغاء قرار حل المجلس.

وأكد عبدالعزيز أن المحكمة الدستورية العليا تعتمد على الموائمات وكثير من الأحكام التي تصدر بعيدة عن القانون فيها تطبيق للسياسة، بحسب تعبيره.

ولفت عبدالعزيز إلى أن القضية ذاتها عندما يتم نظرها في ظرف محدد ويختلف الحكم في ظرف آخر فمعناه أنها تفضل المواءمة على القانون.

وأضاف عبدالعزيز الذي عرف بمعارضته لنظام حسني مبارك أن المحكمة الدستورية أنشأها الرئيس جمال عبدالناصر لأسباب سياسية سنة 1969.

وانتقد عبدالعزيز تعيين أعضاء المحكمة، قائلا إنه "لا ضوابط لتعيين أعضائها" وضرب مثالا بالمستشارة تهاني الجبالي التي قال إنها محامية وتم تعيينها في الدستورية بدعم من سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع، على حد تعبيره، كما انتقد تعيين فاروق سلطان الرئيس السابق للمحكمة في منصبه.

وذكر عبدالعزيز أن المحكمة وقت أن كان المستشار عوض المر رئيسا لها أصدرت أحكاما عظيمة لكنها لم تستمر على النهج نفسه بعد ذلك.

ورفض عبدالعزيز التحدث عن الحكم الذي أصدرته الدستورية العليا اليوم بوقف تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي بعودة مجلس الشعب للانعقاد وإلغاء قرار حله، مكتفيا بالقول إن المحكمة نزلت إلى ساحة الصراع السياسي، وإن صح ما سمعه أن المحكمة أرسلت قرار حل مجلس الشعب للمطابع قبل إصداره وتداوله في قاعة المحكمة، فإن "هذه مصيبة المصائب".


10 يوليو 2012

أميرة سعودية تطلب اللجوء لبريطانيا.. ومخاوف من أزمة بين البلدين



كشفت صحيفة ''دايلي تلجراف''، الأحد، عن أن الأميرة السعودية سارة بنت طلال بن عبد العزيز، (38 عاما)، التي تلقب بـ''الباربي''، تقدمت بطلب لجوء سياسي إلى بريطانيا مؤخراً.
والأميرة سارة هي حفيدة مؤسس المملكة، وابنة الأمير طلال بن عبد العزيز، وشقيقة الملياردير السعودي الوليد بن طلال، الذي يعتبر من أكثر الأمراء نفوذًا وسلطة في المملكة.

وأشار التقرير إلى أن ''الأميرة سارة تقدمت بطلب لجوء سياسي في العاصمة البريطانية، خوفًا على حياتها إن عادت إلى المملكة، وأنها تقيم حالياً مع أولادها الـ4 في فندق 5 نجوم وتحت حراسة أمنية خاصة''.

وقالت ''سارة'' للصحيفة البريطانية من مكان سري: ''أنا خائفة الآن، يعلمون الآن أني لا أستطيع العودة، وتعرضت إلى عنف جسدي ونفسي، واتهموني بانتمائي للمعارضة وبمساندتي إيران، ولم يتركوا لي شيئاً، لقد جمدوا ممتلكاتي''.

وأضافت الأميرة سارة، حسب التقرير، أنها لا تريد تحدي سلطة الملك عبد الله أو الشريعة الإسلامية، وتقول: ''أنا أشكل خطراً لأني أطالب بالإصلاح من الداخل''.

كان محامو الأميرة سارة قد تقدموا بطلب اللجوء الجمعة، ويدرس الوزراء البريطانيون طلبها قبل منحها اللجوء السياسي في البلاد، وذلك تفادياً لحصول أي أزمة دبلوماسية مع المملكة، وذلك لأن السعودية تطالب بعودتها إلى وطنها، حسب تقرير الصحيفة.

وحسب التقرير أيضًا فإن الأميرة السعودية تعيش في لندن منذ عام 2007، بعد خلافات نشبت مع والدها الأمير طلال بن عبد العزيز المعروف بالأمير الأحمر.

لا يشاهده الاطفال .. جيش المالكى يذهب الابرياء ذبحا


اغتيال الرئيس مرسى - فهمى هويدى



على شاشة التليفزيون قال السيناريست الشهير إنه يريد من الرئيس محمد مرسى أن يحدد موقفا واضحا من أمرين هما مسألة بيع قناة السويس والتنازل عن بعض أرض سيناء للفلسطينيين. كان الرجل يتكلم بثقة موحية بأن الأمر جد ولا هزل فيه. حتى خيل إلىَّ أنه سوف يسترسل فى التساؤل عن احتمالات بيع أهرامات الجيزة. واحتكار إحدى شركات المياه الغازية لمياه نهر النيل، وتأجير دلتا النيل مفروشة للمستثمرين والسياح العرب والأجانب!
المشكلة بالنسبة لى لم تكن فى الإجابة عن التساؤل، ولكنها كانت فى الحالة العقلية والنفسية التى جعلت صاحبنا مستعدا لتصديق إمكانية بيع قناة السويس أو التنازل عن جزء من سيناء. وهى الفكرة التى لا يصدقها أى أبله أو معتوه فى مصر.
لست أشك فى أن الرجل يدرك استحالة حدوث ما استفسر عنه، ويعرف أن الإجابة عن السؤالين بالنفى قطعا، بالتالى فإنه لم يكن ينتظر الإجابة بقدر ما أراد أن يُحدث نوعا من البلبلة تجعل السؤال واردا. وهو ما تعلمناه فى الصنعة ضمن فنون الغمز واللمز. التى يكون السؤال فيها أهم وأخطر من الإجابة، لأنه يستدعى إلى ذهن المتلقى ما لا يخطر على البال.
كنت قد سمعت هذه التساؤلات على لسان الفريق أحمد شفيق أثناء حملته الانتخابية، ورغم أنه بدا صادما آنذاك، إلا أننى اعتبرته من تجليات الصراع الشرس الذى دار بين المتنافسين على الرئاسة، والذى بدا فيه أن ما ليس معقولا صار مقبولا ومعقولا (ترشيح الفريق أحمد شفيق وقبله اللواء عمر سليمان نموذج لهذه الحالة). ولم يخطر على بالى أن يستمر القصف باستخدام ذات الأساليب والأسلحة بعد انتهاء المعركة، لكن كلام السيناريست المحترم خيَّب ذلك الظن. وحين توازى إطلاق كلامه مع بث بعض البرامج التليفزيونية التى شنت هجوما عنيفا وجارحا ضد الدكتور محمد مرسى، بدأت أنظر إلى الحملة من زاوية مختلفة، ذلك أن بعض مقدمى تلك البرامج مارسوا بحق الرجل مستوى من «الردح» المتدنى غير مسبوق وغير مألوف. حينئذ تراجع عتابى نسبيا على السيناريست. وقلت إن سؤاله كان خبيثا وسمجا حقا، لكنه كان مؤدبا فى طرحه، فى حين أن البرامج التى أعنيها لم تكن أبعد ما تكون عن أدب الحوار بمفهومه المهنى فحسب، ولكنها كانت بعيدة عن الأدب بمفهومه الأخلاقى والتربوى، الذى يتلقاه الأبناء فى البيوت منذ نعومة أظافرهم.
وسائل الإعلام شاركت فى الحملة على نحو يثير الدهشة ويصعب تصديقه. إذ بات مألوفا أن تنشر بعض الصحف الصفراء عناوين تتصدر صفحاتها الأولى من قبيل: الرئيس الفضيحة ــ الرئيس عاجز ــ الفاشى فى قصر الرئاسة ــ الرئيس الخادم ــ رئيس فى خدمة الأمريكان ــ وفى خدمة قطر ــ وصنع (الرئيس) فى أمن الدولة ــ عضو بالكونجرس يقول أمريكا اشترت مرسى بـ50 مليون دولار ــ محمد مرسى الأسطورة الكاذبة ــ مرسى يدير مصر بلعبة الثلاث ورقات...إلخ.
هذا قليل من كثير نشر خلال الأيام العشرة التى أعقبت أداء الرئيس لليمين القانونية. وهو من قبيل اللا معقول الذى تحفل به الصحف المصرية هذه الأيام، ويوجه إليه بجرأة غير عادية إهانات يومية وسبابا يقع أغلبها تحت طائلة القانون، الأمر الذى يعيد إلى أذهاننا ما جرى فى ستينيات القرن الماضى، حين سافر الرئيس عبدالناصر فى رحلة إلى باكستان، وفى يوم وصوله نجحت أجهزة الأمن من اصطياد سفاح مطارد وقتله. حينذاك خرجت صحيفة الأخبار بعنوان على صفحتها الأولى يقول «مصرع السفاح»، وتحته عنوان آخر تحدث عن «عبدالناصر فى باكستان». واتهمت الجريدة بسوء القصد فى ذلك الحين، لأن قراءة العنوانين فى جملة واحدة أعطت انطباعا أغضب الرئيس بشدة. وكانت تلك ذريعة استخدمت لتأميم كل الصحف المصرية فى شهر مايو عام 1960.
وليس بعيدة فى أذهاننا قصة جريدة الدستور ــ الأولى ــ التى نشرت فى عام 2007 تقريرا تحدثت فيه عن مرض الرئيس السابق حسنى مبارك، وبسببه قدم رئيس تحريرها الزميل إبراهيم عيسى للمحاكمة، وصدر ضده حكم بالحبس ستة أشهر خفضت إلى شهرين، لكن الرئيس عفا عنه بعد ذلك.
الخلاصة أننا لم نعرف فى التاريخ المصرى المعاصر جرأة على كرامة رئىس الدولة مماثلة لتلك التى تمارس فى وسائل الإعلام هذه الأيام. ولا أستطيع أن أفترض البراءة فيما يجرى، لأننا إذا فهمنا حدوثه أثناء المعركة الانتخابية، فإن الأمر لابد أن يختلف بعد انتخاب الرئيس. ولا مفر من الاقرار بأن استمرار الحملة بنفس الشراسة وبذات اللغة الهابطة والتطاول المعيب لا علاقة له بحرية التعبير، التى نعلم أن لها ضوابط وآدابا وسقفا. ولست مشغولا بما سيفعله الرئيس فى هذه الحالة، فذلك شأنه هو وفريقه. لكنى أكثر ما يهمنى هو تفسير الحملة التى يراد بها تدمير صورة الرئىس والحط من قدره وكرامته. لأننى أشم فيما يجرى رائحة اغتياله بواسطة الإعلام بعد فشل إسقاطه من خلال الانتخابات. وتصبح تلك الرائحة أقوى وأشد إذا وضعت الحملة الإعلامية التى يقودها عناصر ليست بعيدة عن الدولة العميقة جنبا إلى جنب مع محاولات إثارة الفوضى وتوسيع نطاق المطالبات والإضرابات الفئوية. لذلك فالسؤال المطروح هو: هل المراد إفشال الرئيس بعدما خاب أمل إسقاطه؟ ولحساب من يحدث ذلك؟

بالفيديو.. زكريا عبد العزيز: الزند يهذي وأطالب بالحجر عليه ونادي القضاة لا يشرف باستقبال عاشور


البديل :علي خالد شن المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة السابق، هجوما حادا وشديد اللهجة، على المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة الحالي، بسبب انتقادات الأخير لرئيس الجمهورية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته عددا من الهيئات القضائية، مساء أمس الاثنين، للتعليق على قرار عودة مجلس الشعب.
وقال المستشار "عبد العزيز"، اليوم الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم: "إننا صبرنا كثيرا على المستشار الزند، فهو يفتعل الأزمات دائما، ولم يراعي في المؤتمر الذي عقده بنادي القضاة مكانة رئيس الجمهورية".
ووصف المستشار زكريا عبد العزيز، تصريحات "الزند" الأخيرة وإمهاله رئيس الجمهورية 36 ساعة ليتراجع عن قرار عودة البرلمان، بأنها "هراء"، مستنكرا في ذات الوقت مشاركة نقيب المحامين سامح عاشور في المؤتمر، قائلا: "إن نادي القضاة لا يشرف باستقباله".
وتابع عبد العزيز: "المستشار الزند تربى في حضن الحزب الوطني المنحل، وهو كاره للثورة والثوار، وليس بمستغرب على هذا الشخص أن يقول هذا الكلام، وهو رجل يهذي، وأطالب بالحجر عليه، وكلامه غير مسئول، ولا بد الآن من فحصه طبيا وعقليا ونفسيا".
أضاف: "يجب إحالة الزند للتأديب، وأن يأخذ مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل قرارا بالتحقيق مع الزند، وعلى القضاة أن يسحبوا الثقة منه، لأنه يتصادم مع الدولة، ويخل بواجباته الوطنية".
 وأكد "عبدالعزيز" أن نادي القضاة هو نادي اجتماعي ليس له أي دور في الحياة السياسية، متسائلا: "لماذا لم نسمع للزند صوتا في تزوير الانتخابات قبل الثورة"، مطالبا رئيس الجمهورية بالتصدي لـ"هذا الهراء حتى لا يكون مقصرا في حق مصر"، بحسب قوله.
 وعقب ذلك الهجوم من قبل المستشار زكريا عبدالعزيز، أجرت الإعلامية جيهان منصور، اتصالا مع المستشار محمد عبدالهادي، المسئول الإعلامي بنادي القضاة، والذي أكد أن المؤتمر لم يمس رئيس الجمهورية بصفته، متسائلا عن سبب ما وصفه بـ"دفاع المستشار زكريا عبدالعزيز عن الرئيس مرسي، في الوقت الذي اتهم فيه المستشار الزند بأنه تربى في حضن الحزب الوطني المنحل".

"السعودية حصلت على موافقة اميركية باعتقال الشيخ النمر"



أكدت مصادر دبلوماسية غربية في بروكسل ، ان اقدام السلطات السعودية على اعتقال عالم الدين السعودي المعارض في المنطقة الشرقية الشيخ نمر النمر يمثل تطورا امنيا وسياسيا بالغ الخطورة على استقرار المنطقة الشرقية التي تحتزن في باطنها كميات هائلة من النفط حيث وصل مدير الاستخبارات الاميركية ديفيد بتريوس للرياض بعد يوم واحد من محاولة اغتيال واعتقال الشيخ نمر النمر وعقد فور وصوله جلسات عدد كبير من أركان الدولة السعودية المختصين بالشان الأمني، دون الكشف عن فحوى المباحثات.
وقالت المصادر " ان قراراعتقال الشيخ اية الله النمر ، سيكلف السعودية والغرب كثيرا ، خاصة اذا سعت الى تصفية غريمها في السجن تحت التعذيب انتقاما من خطبه الملهبة للحماس والتي تدعو الى الانفصال والى الملكية الدستورية ".حسب ما نشرته شبكة نهرين نت الاخبارية نقلاً من المصادر الدبلوماسية.
واضافت هذه المصادر " لدينا معلومات اولية تؤكد بان السعوديين تاخروا في تنفيذ عمليات خاصة لاعتقال الشيخ النمر بسبب عدم موافقة الولايات المتحدة على مثل هذا القرار تجنبا لتصعيد التوتر في المنطقة الشرقية وخشية من تعريض امنها واستقرارها للخطر لما تحتضنه من ابار نفطية تمول السوق العالمية والاميركية منها باكثر من 10 ملايين برميل يوميا، ولكن عملية المطاردة الاخيرة والاعتقال للشيخ النمر الذي تم يوم الاحد ، جاء بموافقة اميركية ، وبعد اتصال اجراه ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز مع القائم باعمال السفارة الاميركية  " توماس ويليم "  الاسبوع الماضي حيث اطلعه على وجود خطة لقتل الشيخ الشيعي المعارض نمر النمر والتخلص منه ،  فوعد السفير بنقل الموضوع الى واشنطن ، ولكن الموافقة من واشنطن وصلت مشددةعلى الاكتفاء باعتقاله وليس قتله ، منعا لاي تفجير في الوضع الامني في القطيف قد تتسبب به التظاهرات والاحتجاجات وهذا ما ابلغته السفارة الاميركية لولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز".
ووفق هذه المصادر الدبلوماسية الغربية " فان الاميركيين يخشون من تطورات امنية تثيرها عملية اعتقال الشيخ النمر بسبب استقطابه لمئات من الشباب الشيعي المتحمس المستعد للدخول في مواجهات عنيفة ضد قوات الامن السعودي ، وجرت الموافقة على هذه العملية بسبب ضغوط الاسرة الحاكمة والتي كان وراءها الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الذي وجد في خطاب الشيخ النمر ضد والده بمثابة تحد كبير لكل الاسرة الحاكمة ولايمكن السكوت عليه".
على صعيد متصل ، وصل مدير الاستخبارات الاميركية ديفيد بتريوس للرياض في زيارة مفاجئة يوم امس الاثنين ، وحال وصوله ، استقبله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعقد جلسة مباحثات معه بحضور عدد كبير من أركان الدولة السعودية المختصين بالشان الأمني، دون الكشف عن فحوى المباحثات.
وتاتي زيارة مدير جهاز الاستخبارات الاميركية للرياض في وقت حساس للغاية حيث تعصف الخلافات بين افراد هذه الاسرة اثر وفاة ولي العهد نايف بن عبد العزيز ، وتعيين سلمان ين عبد العزيز دون اشراك هيئة البيعة في اتخاذ قرار تعيين الامير سلمان ، كما تشهد البلاد تصاعد موجة المعارضة للنظام شملت حتى رجال دين وهابيين لايودون النظام ، بالاضافة الى تصاعد المعارضة في المنطقة الشرقية بسبب سياسية البطش والقمع التي يمارسها النظام السعودي الوهابي ضد اكثر من ثلاثة ملايين شيعي يسكنون المنطقة الشرقية .
كما ان  زيارة ديفيد بتريوس ، تاتي في ظل بروز تحولات كبيرة في الازمة في سوريا بعد التحذيرات الروسية الصريحة للناتو بتجنب ي عمل عسكري ضد سوريا ، وبعد نجاح القوات السورية في تطهير مدن وارباف من الجماعات المسلحة ومن بينها جماعات وهابية مسلحة .
يذكر ان جهاز المخابرات الاميركية يملك نفوذا واسعا في السعودية منذ عشرات السنين، ويقيم علاقات وطيدة مع عدد كبير من امراء ال سعود ويحرص على تقديم مشورة شبه يومية للمسوؤلين السعوديين بكل ما يتعلق بامنهم وامن بلادهم وما يتعلق بتطورات الاحداث في المنطقة .

السعودية: مقتل متظاهرين في القطيف



اثار مقتل اثنين من المتظاهرين احتجاجاً على اعتقال رجل الدين السعودي نمر النمر امس الاول، احتمال عودة الحراك الشعبي في أوساط الشيعة التي تتركز غالبيتها في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وأعلن ناشطون، أمس، أن الشرطة السعودية أطلقت النار على تظاهرة في منطقة القطيف شرق البلاد تندد باعتقال النمر، أمس الأول، ما أدى إلى مقتل شخصين، فيما أكدت الشرطة السعودية مقتل شخصين لكنها أشارت إلى عدم «حصول مواجهة أمنية».
وفور شيوع خبر الاعتقال، خرج المتظاهرون من بلدة العوامية رافعين صور النمر، وانضموا للمحتجين في شارع الملك عبد العزيز وسط القطيف. وكان النمر دعا في العام 2009 إلى «انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقاً».
ونشر نشطاء من المنطقة الشرقية صوراً على شبكة الانترنت لرجل ذي لحية بيضاء قالوا إنه الشيخ النمر داخل سيارته. وكانت تغطيه ملاءة بيضاء عليها بقع من الدماء.
وقال الناشطون إن «اكبر الشاخوري من بلدة العوامية ومحمد الفلفل من القطيف قتلا وجرح عدد من المتظاهرين بعدما أطلقت القوات الأمنية النار على مسيرة حاشدة جابت شوارع القطيف احتجاجاً على اعتقال السلطات الشيخ نمر باقر النمر».
وأكد النشطاء «إصابة نحو عشرة من المتظاهرين برصاص القوات الأمنية، التي تدخلت لتفريق المسيرة في شارع الرياض وسط المدينة». وبذلك، يرتفع إلى تسعة عدد الذين قتلوا خلال تفريق مسيرات في القطيف منذ تشرين الأول العام الماضي.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أعلن اعتقال النمر «احد مثيري الفتن» مشيراً إلى إصابته بجروح في بلدة العوامية ونقله إلى المستشفى للعلاج بعد إصابته في فخذه. وأكد أن «قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع مثيري الفتنة والشغب ممن اساؤوا الى مجتمعهم ووطنهم، وجعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن والأمة».
وقال التركي، في بيان آخر، إن «الجهات الأمنية تبلغت من أحد المراكز الطبية (في المنطقة الشرقية) عن وصول 4 أشخاص بواسطة ذويهم، إثنان منهم متوفيان وإثنان مصابان»، مشيراً إلى أن»الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك». وأضاف «سمع إطلاق نار من المناطق العشوائية، ولم يكن هناك أية مواجهه أمنية».
وفي المنامة، طالبت «جمعية الوفاق الوطني» بالافراج عن النمر «لما في ذلك من احتمال لأي تداعيات في تعقيد الوضع الأمني». ودعت، في بيان، الى «ان يتم تجاوز الأزمة الحالية بالحوار وبالخطوات السلمية لمعالجة المطالبات الحقوقية والسياسية المشروعة لكل الشعوب».
وعبر «حزب الله»، في بيان، عن «قلقه وألمه لقيام السلطات السعودية بالتعرّض للشخصيات الدينية، التي كان آخرها اعتقال الشيخ نمر النمر، لا لجرم اقترفه وإنما لمطالبته بتحقيق الحد الأدنى من الحقوق المدنية، التي تنص عليها كل القوانين الدولية، وسعيه لإنهاء سياسة التمييز بين المواطنين». واستنكر «التعاطي العنيف لقوات الأمن مع المحتجين سلمياً في مدينة العوامية ومنطقة القطيف ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى». وطالب «بالإفراج العاجل عن الشيخ النمر وتوفير العلاج اللازم له، وباحترام الرموز الدينية، وبوقف الإجراءات غير الديموقراطية في التعامل مع المطالب السلمية والمشروعة للمواطنين السعوديين».
من جهة أخرى، ذكرت الصحف السعودية أمس أن قوات الأمن أوقفت أربعة من عناصر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، متهمين بمطاردة سيارة ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة جنوب غرب السعودية. ويواجه هؤلاء تهم «إساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما».
السفير»، «واس»،
ا ف ب، ا ب، رويترز)