26 مايو 2012

ربيع عربي أم رياح مدمره تعصف بالعالم العربي



بقلم/ منال محمد الكندي

ويح العروبة كان الكون مسرحها .... فأصبحت تتوارى في زواياه.

أنى أتجهت إلى الإسلام في بلد...... تجده كالطير مقصوصا جناحاه  

محمود غنيم

 التاريخ يعيد نفسه دائما خاصة في مسألة الضعف العربي، في زمن تحكمه قوى الشر والإعلام المتصيهن، والأموال العربية العميلة.

 في زمن هتلر أطلق وزير أعلامه جلوبز حيث قال حينها( عليك أن تكذب، ثم عليك أن تكذب ، ثم عليك أن تكذب، بهذا الاصرار، حتى يصدقك الناس)، واليوم نجد هذه المقولة ماثلة في مدى كذب القنوات العربية المتصيهنة وقوى الشر ومن وراءه الشباب العربي المتخرج من الجامعات الأمريكيه والمعاهد الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني الممول من الغرب تحت مسمى نشر الحريات وحقوق الإنسان، والأنظمة الورقية، والأحزاب الكرتونية، لتوهم الشعوب العربية بأن ما يجري من دمار وإنقسامات في العالم العربي هو ربيع ثورات أنفجرت في وجه الأنظمة الورقية العميلة.

يعلم كل إنسان طبيعي أن فصل الربيع، فصل تزهر فيه الأزهار، وتثمر الأشجار ليعم الخير على الأرض، ويصبح الجو صافيا صحو.

ولكن ربيع الثورات العربية كانت ثماره دماء، وقتل، وبطالة، وتشريد ونزوح، وانفجارات، وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، وإغراق البلاد في فوضى ما بعدها بعدها فوضى، وتعسر الحياة بكل أشكالها و شهرة الروبيضه، وهم ما ظنوا بأنفسهم بأنهم اصحاب نضال، جنت عليهم شهره وفضحت عمالتهم وخياناتهم للأمة الإسلامية العربية وأحزاب تجري لأمريكا لتطمنئها على برامجها وحرصها الشديد على أمان إسرائيل بالدرجه الأولى والاتفاقيات.!!!!!!!!!

ونتيجة لأغراض وأهداف أمريكيه، أوروبية، صهيونية ومن وراءه الشعوب التي لم تعد مجرد أفراد من العملاء بل صارت قنوات وفضائيات عربيه، وبأموال عربية، ومنظمات مجتمع مدنية، وأحزاب معارضة، تقود الضلال وتكذب وتكذب وبكل اصرار حتى صدقوا كذبهم وصدق العالم في كل مكان بأن هذا الدمار هو ربيع.،وغطوا الشمس بمنخل.

هو ربيع ولكن ليس للعالم العربي، هو ربيع لأعداء الأمة وقوى الشر، فهذا الربيع، أيد قرار تقسيم السودان، وتسليم ليبيا هدية مهدأة للشركات عابره القارات وللمحتل، تحت اسم تسلم المعارضة  لحكم البلاد كما الحال في العراق، وإغراقها في إنقسامات وتفجيرات، ونهب لثرواتها وانتشار الإرهاب.

الإرهاب الذي دعت أمريكا بصوت بوش القضاء عليه ومعركته كانت في أرض العالم العربي، ولكن ما نراه هو ازدياد الإرهاب قوة وانفجارا، وزياده استباحة القوات الأمريكية للأراضي العربية والأجواء العربية والثروات العربية ، تحت هذا الشعار.

اي ربيع وسوريا تشتعل نار ودمارا، والفتنة الطائفية تمتد خيوطها للبنان لتحرقها، والمعارضه تريد أن تطبق ما قامت به المعارضه العراقية والليبية، وإدخال البلاد في دمار وفساد وإنقسام، ونزوح وتشريد وحالا أسوأ من الحال الذي هو عليه.

أي ربيع هذا والشباب والشعوب والأحزاب تخرج أفواجا تدق سفارات أمريكا وأوروبا والأمم المتحدة ، وتسليم الشرعية الدستورية والبلاد لتقع تحت إشراف  أممي دولي، والسفير الأمريكي يحكم بلاد الثورات ويدير الصراع، الذي هو صناعتهم، وتدبيرهم ليكون الاحتلال مباشر وغير مباشر ويتم النهب بطريقة أكثر رقيا، وتحت مسميات نشر الديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان، على غرار كرومر، والديمقراطيه التي نشرتها في العراق والتي تعاني أمراضها السرطانية لليوم. ولكن هذه المرة أمريكا أكثر ذكاءا، فكان دخولها ونشرها للديمقراطيه ببلاد الثورات أكثر نظافه، ليست يديها ملطخه بالدماء، اللهم في ليبيا، والطائرات بدون طيار في اليمن لمحاربه القاعده حسب زعمها. بعكس الخسائر الذي تكبدته في العراق وافغانستان، وإن كان نهبها للثروات عوضت فيه الخساره المادية، ولكن يديها مازالت ملطخه بدماء الأبرياء والدمار الذي نشرته بفعل حرياتها.

أي ثوره هذه وبقاء الحال أسوأ مما عليه سابقا، واستنساخ جديد لأنظمة عميلة ، وتسليم البلاد للمرتزقه الجدد.

أي ثورات هذه جعلت من مفتي الأزهر والحبيب الجفري يزوران القدس بحراسه إسرائيليه، والإدعاءات الكاذبة بأنهم تحت حراسة عربيه، كيف والقدس محتلة من إسرائيل وتذيق أصحابها العذاب والويلات والحصار، ولا يستطيع أحدا تحريك ساكن سوى تمثيليات عبر شاشات الفضائيات، بحرق العلم الإسرائيلي، والاستنكار والصراخ، والعويل، وجعجعه لا يرى بعدها طحينا، سوى أنها تسوق لإسرائيل أحقية في أن تغتصب أكثر، وتقتل أكثر وتعتبر نفسها ضحية.

أي ثوره هذه ومن أشعلها كان يتبنى الكذب، والشعارات الفضفاضه، والشتم واللعن، والإرتزاق والقتل، وحسبي أنهم لم يفرقوا كثيرا لا شكلا ولا مضمونا عن تلك الأنظمة التي قامت الثورات لإزالتها، ولكن كان إزالتها خدمة لإعداء الأمة العربية.

كل يوم يثبت العربي بكل أطيافه وفئاته بأنه مازال يتبنى ثقافة العبيد، ولا يستطيع أن يحارب إلا اخوه، ولا تظهر مرجلته إلا بقتل أخوه، وبمساعده العدو ورضاء له فقط.

هل هي علامات الساعة التي أخبرنا عنها عليه الصلاه والسلام، في كثرة الفتن، فعن أبو هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى عليه وسلم( يقبض العلم، ويظهر الجهل، والفتن، ويكثر الهرج، قيل يا رسول الله: ما الهرج؟ فقال: (هكذا بيده) فحرفها، كأنه يريد القتل. رواه البخاري (85) واللفظ له ومسلم بمعناه (157).

أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم“ من خرج من الطاعة و فارق الجماعة , فمات مات ميتة جاهلية و من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة , فقتل , فقتلته جاهلية و من خرج على أمتي يضرب برها و فاجرها و لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده , فليس مني و لست منه “ .

ثورات الربيع العربي جعلت من الدين مجرد وظيفه، تم توظيفه لخدمه أغراض سياسيه وتجارية، تخدم أعداء الأمة الإسلامية، وتبيح الدم العربي المسلم، وقتله بأيدي عربيه ، وأيدي كافرة، عفوا أقصد حلف الناتو والقوات الأمريكيه لتحرير الشعوب العربية من أنظمتها الديكتايورية، وسؤالي متى سيهب حلف الناتو والقوات الأمريكيه بدعوه وأموال عربية، لتحرير الشعب الفلسطيني من المغتصب الإسرائيلي الذي يعتبرنا أغيار وأعداء، في الوقت يتم مطالبتنا أعتباره خصم، أو شريك على طاوله الحوار، ونستجديه السلام، رغم قتله ومحاصرته للشعب الفلسطيني، والأنكى من ذلك يتم مكأفاته من مؤسسه التعليم والتربيه اليوينسيف بترسية عطاءات على شركات إسرائيلية لمشاريع ستنفذ في محافظات غزه التي هي نفسها إسرائيل دمرتها، ولا ليس بعيد و بحكم وقرار الأمم المتحده وماما أمريكا، سيتم إعطاء عطاءات لإسرائيل لتنفيذ مشاريع تنموية في بلاد الثورات، خاصة هناك دعوه بأحقية اليهودي أن يحكم بلاد عربيه ينتمي لها بانتخابات نزيهه كالعاده وبرقابه أمريكيه، أوروبيه، كما نادت بذلك صاحبه جائزه نوبل للسلام.

ألم يقرأ العالم العربي تاريخهم، ألم يقروا لمحمد أسد( ليوبولد فايس) سابقا، كاتب وصحفي وناقد اجتماعي، ومصلح ، ومترجم، ودبلوماسي، ومراسل صحفي، ورحاله مسلم (يهودي سابقا). خاصة أن العرب لا تستطيع أن تسمع أو تقرأ إلا من كان صاحب بشره بيضاء، أو من بلاد أوروبا، وكأن رسول الأمة عليه الصلاه والسلام لم يأتي لهم بأعظم الرسالات والنظام والدستور والحياة.

يقول محمد أسد مستغربا من حال المسلمين فدفعه للهجوم عليهم، بعد أن ضيعوا تلك الشعلة التي أضاءت ماضي المسلمين، مخاطبا حاكم منطقة (هزاراجات)، في أفغانستان:

(كيف حدث أنكم أيها المسلمون قد فقدتم ثقتكم بأنفسكم، تلك الثقة التي مكنتكم في الماضي من نشر دينكم، في أقل من مئه عام، من جزيره العرب حتى الأطلسي غربا وإلى أعماق الصين شرقا، وإنكم تسلمون أنفسكم مثل هذه السهولة ومثل هذا الضعف إلى أفكار الغرب وعاداته؟ لماذا لا تستطيعون، وأنتم الذين أنار أجدادكم العالم، بالعلم والفن في وقت كانت أوروبا فيه غارقة في البربرية والجهل، أن تستجمعوا شجاعتكم للعودة إلى دينكم التقدمي المنير، كيف حدث أن أتاتورك ذلك الذي ينكر على الإسلام قيمه، قد أصبح في نظركم أنتم المسلمين رمز "الانبعاث" الإسلامي، قل لي كيف حدث أن دين نبيكم، وكل ما فيه من البساطه والوضوح، قد دفن تحت أنقاض من تأملات متحذلقيكم، و مماحكاتهم العقيمة؟ كيف حدث أن أمراءكم وكبار إقطاعيكم يمرحون في الرخاء والنعيم، بينما يعيش الكثيرون من أخوانهم المسلمين في فقر وقذارة يفوقان الوصف مع أن نبيكم لقنكم، أنه " لا يؤمن أحدكم إذا بات شبعان وجاره جائع" ).

محمد أسد الذي ايقن بأن الأوروبي ـ سواء كان ديمقراطيا أو شيوعيا أو عاملا يدويا أو رجل فكر ـ كان يعرف دينا إيجابيا واحدا:عباده التقدم المادي، الاعتقاد بأنه لا يمكن أن يكون في الحياه أيما هدف سوى جعل تلك الحياة نفسها أكثر سهولة ويسرا،  أو كما كانوا يقولون في ذلك الحين، " مستقلة عن الطبيعة". وكانت معابد ذلك الدين المصانع الجبارة ودور العرض السينمائية ، والمختبرات الكيمائية، وقاعات الرقص، والمشاريع المائيه والكهربائيه، وكان كهانها الصرافين والمهندسين والسياسيين ونجوم السينما، والإحصائيين وزعماء الصناعة، والطيارين، ومفوضي الشعب، وكانت الخيبة الروحية متجلية في الفقدان الشامل للاتفاق على معنى الخير والشر، وفي إخضاع الأحداث الاحتماعية، والاقتصادية جميعا إلى قاعدة" المصلحة: حتى تلك المرأة الداعرة الراغبة في أي إنسانن وفي أي وقت، كلما دعيت إلى الاستسلام..

في الوقت التي صار العرب والمسلمون ينادون بالرقص، ويقيمون مسابقات، وتتعرى النساء مع الثورات لتتثبت وجودها، ويكتمل مشاهد الثورات، بأجازه قرار زواج المثيليين الذي أقرها أوباما، في أمريكا، ليكون الرجل الأسود ومن أب مسلم، أقر هذا القانون ليرضي رجل الكابوي مُستعبده، والذي يراه بأنه مجرد أسود ليس له دين، ورغم أن بعض الولايات والكنائس متحفظه، لكن أوباما لا حرج عليه.

وغدا حسب اتفاقيات حقوق الإنسان، سيتم مطالبه العالم العربي بإقرار هذا الزواج، من ضمن نشر الحريات والديمقراطيات، فعلى العالم العربي المسلم أن يبدا استعداده بالتغيير، خاصة بأن العالم العربي دائما متشوق للتغيير الذي لا يعرف منه سوى أنه تقليد للغرب وفرض المحتل عليه، أو بطلب رسمي من العالم العربي بهذا التغيير.

الثورات الحقيقيه تكون بالعوده إلى الإسلام والذي يراه محمد أسد، بأنه ذلك الذي حمل المسلمين الأولين إلى أعالي الذروات الثقافيه بتوجيه طاقتهم نحو التفكير الواعي كوسيلة، وحيده لفهم طبيعة خلق الله، وبالتالي لفهم إرادته. وليس بدق أبواب حلف الناتو ، والأمم المتحده وسفاره أمريكا، والخوف من ايقاف تمويلاتهم، التي هي من ثروات المسلمين، التي نهبوها عبر البنك الدولي وصندوق النقد، وشركات عابره القارات.وإستجداء السلام من الأعداء والمغتصبين، ومساعدتهم في استباحة أراضي العالم العربي.

في مصر التغيير والثوره، قاموا الثوره من أجل إسقاط النظام، ليسعى بعد ذلك البعض والكثير منهم في انتخاب عمرو موسى، وأحمد شفيق عملاء مع مرتبه الشرف والإمتياز، وامتداد لنظام مبارك واستنساخ منه. والناس تقول نار شفيق ولا جنه أي من المنتخبين الجدد. مادام الأمر كذلك لماذا لما كل هذه الجعجعه؟؟!!

يحضرني في الختام قصة تنطبق على الشعوب العربيه، خاصه في الانتخابات النزيهه، ( شخص لقى الفانوس السحري ، فطلع له العفريت، سأله ماذا تريد؟ فأجاب الشخص، أريد أن أكون غني، فرد عليه العفريت، ولكن ستظل 30 سنة فقير، فأجاب الشخص وبعدين، فأجاب العفريت ستتعود على هذا الحال).

25 مايو 2012

عزت النقيب : الحكومة العراقية تعذب المعتقلين وتغتصب النساء



قال المحامي بديع عارف عزت ان المعتقلين في السجون الحكومية يتعرضون لتعذيب في غاية البشاعة،وأن القوى الأمنية تجلب زوجات وأمهات وأخوات المعتقلين ويهددونهم بإغتصابهن امامهم في حال عدم التوقيع على ما يرغبون بإتهامهم به،أضاف عارف في توضيح للحكومة،أنه ينقل رسائل من أثنين من المتهمين بقتل أولاد مثال الالوسي يقولان فيها، انهما يتعرضان للتعذيب البشع ،وهو امر يجري في جميع سجون الحكومة الحالية،ويذكران في رسالة موثقة،من بين وسائل التعذيب اثار كهرباء وضربات بيدي اليمنى واليسرى وفي اكتافي وفي(ذكري) واحد اظلاعي،ادخال عصى ماسحه في دبري وضربي على كلياتي والان يوجد عندي عجز قوي جد.يضيف المعتقلون ،
ركبوا بنا تهمه باطله وهي مقتل ابناء مثال الالوسي واذا رفضتم الاعتراف نجلب امهاتكم واخواتكم ونزن بهما.
يقول بديع عارف في رسالته الى الحكومة الحالية:
هذان المواطنان اتهما ظلماَ وزوراَ بقتل أولاد السيد مثال الاَلوسي ويكفي ان اعرض لكم رسالة احد هذين المواطنين .. لكي تتأكد ممايجري في هذه المعتقلات.. فلقد تعرض هذان المواطنان لتعذيب وحشي لامثيل له لكي يعترفوا على فعل لم يرتكبوه ليس استناداَ الى ادعائهم فقط بل الى كل وقائع القضيه وقد تعززت افعال التعذيب بموجب تقارير طبيه موثقه اضافةَ الى افعال أخرى ينهى لها التمييز ولامجال لذكرها.
ملاحظة/ انقل هنا طريقة التعذيب التي تعرض لها هذا المواطن ورفيقه وهذا النص كما ورد على لسان هذا المواطن البريء اعرضه عليكم وهو بخط ايديه واعتذرعن نشر العبارات الوارده فيه

1-    اثار كهرباء وضربات بيدي اليمنى واليسرى وفي اكتافي وفي(ذكري) واحد اظلاعي

2-    ادخال عصى ماسحه في دبري وضربي على كلياتي والان يوجد عندي عجز قوي جداَ

3-    ركبوا بنا تهمه باطله وهي مقتل ابناء مثال الالوسي واذا رفضتم الاعتراف نجلب امهاتكم واخواتكم ونزن بهما..

4-    حدوث فتق عندما رمى احد الجنود نفسه عليِ اثناء التحقيق

5-    شد القضيب بشده حتى لايمكننا التبول

6-    نعلق من خلف اكتافنا وتكسر يدنا وانوفنا ويخنقوننا الى ابعد درجات حتى نفقد الوعي ونبقى هكذا ايام واسابع نفس التعذيب والرعب من اجل تهمه لانعرف لها رأس ولاعقل

7- قاموا بتعذيب بشتى الوسائل من كهرباء ويا له من كهرباء رب المستعان تجعلك تعترف على قتل سيدنا الحمزه في معركة احد.

دبلوماسيون عرب : مبارك مات


أبلغت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة البريطانية لندن، الصحفيين أنه من المحتمل أن يكون الرئيس المصري السابق حسني مبارك قد فارق الحياة، حيث يقضي فترة حبسه على ذمة قضايا يحاكم عليها، في مركز طبي خاص تحت إشراف الجيش المصري، فيما تؤكد المصادر أيضا أن كبار القيادات العسكرية المصرية قد تواجدت في ساعة مبكرة من فجر الخميس داخل المركز الطبي، الذي يضم جناحا رئاسيا للرئيس المصري السابق الذي أطيح به رسميا في شهر فبراير من العام الماضي.

وأكدت المصادر أنه بصرف النظر عن حصول الوفاة من عدمها، فإن صحة مبارك تتدهور كل ساعة، وأنه توقف عن تناول الطعام منذ فجر الإثنين، وأنه يعيش على المحاليل الطبية التي تعطى له، فيما تردد أوساط مقربة من عائلته، أن زوجته سوزان قد أكدت للأطباء أنه لم يعد يتعرف عليها في الساعات الأخيرة، وأنه لا يتفاعل مع أي حديث لها، وأنه لم يفق من سباته العميق، الأمر الذي يعني عمليا أن صحة الرئيس المصري السابق قد دخلت الحلقة المحرجة، وأن وفاته إن لم تكن قد حصلت خلال الساعات الماضية، فإنها يمكن أن تحصل كنتيجة للتدهور المستمر في وضعه الصحي.

يشار الى أن وسائل الإعلام المصرية، لم تتحدث منذ فترة طويلة عن الوضع الصحي أو حتى القانوني لمبارك، الذي ينتظر أن تستأنف محاكمته هذا الشهر، إضافة الى نجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية في نظامه المخلوع بثورة شعبية حبيب العادلي

غزة - دنيا الوطن

كيف وصل شفيق للاعادة؟ .. وكيف نقاومه؟


السبب وراء حصول شفيق على هده الاصوات غير المتوقعة خوف بسطاء المصريين من الحرب.. خوفهم من ان تعود مصر لدور الريادة العربية والنضال العروبى .. وخوفهم من ان تتوقف مصر عن التآمر ضد العراق وفلسطين وليبيا والسودان .. وتفض تحالفها مع قوى الامبريالية .. فضلا عن التقاء مصالح هؤلاء البسطاء الجهلاء البسيطة مع المصالح الكبري للقوى القديمة من رجال اعمال فاسدين وتجار وسماسرة اكلوا مصر لحما وعظماء ولا يريدون لبقيتها ان تنهض مجددا .. كما ان من اعطوا صوتهم لشفيق هم ضباط جيش وشرطة تم استخراج بطاقات رقم قومى لهم كاعمال حرة حتى يتسنى لهم التصويت فضلا عن اعضاء الحزب الوطنى وعدد غير قليل من الاقباط.. هل عرفتم لماذا سننزل مجددا للميدان ؟

.. سننزل دفاعا عن مصريتنا .. وعروبتنا..وانسانيتنا

وقبل ان تظهر تلك النتيجة التى اوصلتنا الى الموقف الصعب الذى اصبحنا فيه كنت احذر من ان هناك خطة للتزوير سيصعب اكتشافها .. وقلت ايضا ان شفيق قادم للحكم لا محالة شاء الشعب ام ابى .. ولم يصدقنى احد .. واستمرارا لما قلته سابقا اؤكد ان هناك وجود سيناريوهين اثنين للمرحلة المقبلة .. اما تصعيد اعلامى خطير ضد الاخوان وتلفيق اتهامات واسعة لهم على غرار التهم التى لفقت لحركة 6 ابريل والثوريين الاشتراكيين وغيرهم من قبل .. او ان ينسحب شفيق من اجل زيادة شق الصف بين القوى الوطنية من خلال تنافس حمدين ومرسى.. وانا ارجح السيناريو الاول .. ورغم ذلك اطلب من الدكتور مرسى الوعد بتعيين صباحى نائبا له فى حال فوزه وابو الفتوح رئيسا للحكومة .. وبذلك نقضى على اى انقسام مدبر للمرحلة المقبلة

عن تزوير انتخابات الرئاسة .. وأملى لهم إن كيدى متين!


وأملى لهم إن كيدى متين!
 
 
أكتب إليك يا من أحب لأطمئنك، وأرطب قلبك بالدعاء والسكينة، وأسألك أن تتذكر أن قدرة الله فوق قدرتهم، ويده فوق أيديهم، وهو سبحانه القائل فى محكم كتابه: "وأملى لهم إن كيدى متين"، وقال جل شأنه: "إنهم يكيدون كيدًا وأكيد كيدًا"، وقال عز من قائل: "ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين".

بعثت إلىّ أيها الغالى رسالة كلها هلع وخوف مما يخططه أعداء الإسلام والوطن، وإصرارهم على مواجهة إرادة الأمة، واستئصال الإسلام من حياتها ومستقبلها، وتشهيرهم بكل من يقول ربى الله.

لا تجزع أيها الحبيب الغالى من الحديث عن الدفع بالمجندين وقوات الشرطة ليصوتوا ببطاقات رقم قومى لصالح الفاسدين وأعوان الاستبداد الفاشى، ومهما بلغ عددهم فلن يبلغوا مع أعضاء الوطنى المنحل نسبة كبيرة إلى جانب الخمسين مليونًا الذين سيختارون من يخشى الله ويتقه، لا تسمع لكلامهم بأن الأمر محسوم لفلان أوعلان أو ترتان، وأن تعب الشعب سيكون بلا عائد ولا طائل، ولا تحزن لأنهم يسخرون من العودة إلى التحرير والثورة إذا حدث تزوير، ويتوعدون بحظر التجول العام، وأن الضرب سيكون فى المليان تجاه من يخرج من بيته، وأن القوات ستكون مضاعفة لتنفيذ مهمة قهر الشعب بالأسلحة المطورة، وأن المعركة هذه المرة لن تكون ضد الشرعية، بل ستكون مع الشرعية التى أفرزتها انتخاباتهم المزورة، وضد المعترضين الذين سيكونون هذه المرة ضد الديمقراطية!

إنهم يزعمون أنهم تركوا الإخوان ينجحون فى الانتخابات التشريعية، وسكتوا عن توجيههم للناس ومخالفاتهم لفترة الصمت الانتخابى، وأمام اللجان باستغلال الدين كى لا يكون لهم فرصة للكلام يوم انتخابات الرئاسة!

إن البطاقات الرقمية التى تم استخراجها لعشرات الألوف أو مئات الألوف - حسب رواية أخرى - للضباط والأفراد بأنهم من  حملة بكالوريوس أو ليسانس أو دبلوم فنى أو شهادة ثانوية عامة أو وظيفة حرفية متواضعة  دون أن  تذكر علاقتهم بالقوات المسلحة أو الشرطة؛ ويكون لهم حق التصويت على رئيس الجمهورية؛ ستحسم الانتخابات بهدوء ودون أن يستطيع أحد أن يزعم أنه تزوير!!

وقد لجأوا مؤخرًا إلى الحرب النفسية ليفلوا عزيمة الشعب، ويزرعوا اليأس فى النفوس، بدءًا من الاستطلاعات المزيفة، والأخبار الكاذبة، والافتراء على المرشحين الوطنيين وخاصة من ينتمون إلى الإسلام، ولم يكن الأمر مجرد مصادفة أن تنشر جريدة الحياة السعودية التى تصدر فى لندن 21/5/2012م تحذيرات لصاحب الصندوق الأسود من مخاطر وصول الإخوان المسلمين إلى قمة السلطة فى مصر.. وقوله إن صورة مصر ستكون مخيفة حال وصولهم للحكم.. وإشارته إلى أن انقلابًا عسكريًا يمكن أن تشهده مصر لحمايتها من المصير الكارثى(!) الذى ستجد الإخوان يدفعونها إليه، فى ضوء التوقعات الخاصة بمسلك الإخوان فى الحكم - حال وصولهم(!) - الذى يمكن أن يجر البلاد إلى أن تكون قاعدة للإرهاب(!) تهدد بتدخل العالم للقضاء عليها، وتأكيده أن مصر يمكن أن تكون فى وجود الإخوان بالسلطة "ألعن من باكستان وأفغانستان(!)، وإصراره على انتخاب رئيس ليبرالى سيعانى منهم ولكنه يظل قادراً على أن يعمل حكماً بين السلطات، ويوقف أى اتجاه يناهض حرية المجتمع، كما أنه سيكون مقبولاً من المجتمع الغربى، عكس ما يمكن أن يحدث مع رئيس من الإخوان ينظر إلينا معه كبلد يصدر الإرهاب! ثم يحرض على الإخوان بالإصرار على إمكانية الانقلاب العسكرى الذى سيواجهه الإخوان، "إنما الإخوان مش هُبُل، لذلك يعدون أنفسهم عسكرياً، وخلال سنتين أو ثلاث سيكون عندهم حرس ثورى لمحاربة الجيش، وتواجه مصر خطر حرب أهلية مثل العراق"،

ثم أعرب عن تمنياته لو أن الشعب المصرى يعى حجم التحدى فى الانتخابات القادمة، ويبتعد عن أولئك الذين يسعون إلى مشروع إسلامى ينتج عنه صراع مجتمعى يزيد عزلة مصر، وقد يدفع إلى حرب مع إسرائيل من دون تخطيط"، ثم قال محرضًا الجيش: أعضاء المجلس العسكرى لا يعرفون مدى دهاء الإخوان المسلمين،

هذا التحريض الذى يجافى المنطق والعقل، والذى تتحفظ عليه أشد الجهات عداوة لمصر وإسلامها وشعبها، يصر عليه صاحب الصندوق فى وقت حرج ليؤثر على نتيجة الانتخابات لصالح الأشرار الذين يريدون للشعب أن يعود كما كان فى عهد المخلوع، وأن يخلع دينه وعقيدته فى الوقت يصر فيه الكيان الصهيونى على إعلان نفسه دولة دينية يهودية.. ثم الأدهى يربط بين الإسلام والإرهاب، ويتحامل على العراق وأفغانستان وباكستان، ويتجاهل الجريمة التاريخية الكبرى التى ارتكبتها قوى الشر والتوحش الاستعمارى باحتلال هذه البلاد وقتل أبنائها ونهب ثرواتها وتراثها، وهى دعوة صريحة للاستسلام لإرادة الاستعمار الصليبى، وازدراء تضحيات المسلمين هناك ومقاومتهم الجسور الشجاعة لأقوى آلة استعمارية شيطانية فى التاريخ!

أيها الحبيب الغالى، لا تبتئس بما ترى وتسمع ويقال، كن وثيق الصلة بربك واذكره دائمًا ولا تتردد فى التعبير عن إيمانك، ورأيك إرضاء لله، وثق أن المستقبل لمصر المسلمة بإذن الله، لأن الخير سينتصر على الشر، وإن طال المدى!

أجراس خطر عالية في سماء الثورة والثوار في مصر


علاء بيومي

النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية تكشف عن خمسة أجراس خطر عالية تدوي الآن في سماء الثورة والثوار في مصر، وهي:

الجرس الأول: التيار الوطني منقسم بوضوح بين ثلاثة تيارات، وهم الإخوان، والتيار المتدين غير الإخواني، والتيار المدني، ولا أحد منهم قادر على الفوز والسيطرة بمفرده.

الجرس الثاني: هناك تيار غير ثوري واضح ومتبلور قد يصل لثلث الناخبين، والحل ليس الهجوم على هذا التيار، فهم مصريون، ويجب الوصول إليهم، وهؤلاء يسيطر عليهم الخوف من الثورة والتغيير أو من التيار الديني أو  لا يستطيعون العيش خارج دولة العسكر، وبعضهم يدور في فلك الفساد والحزب الوطني البائد.

الجرس الثالث: شعبية التيار الوطني الأكبر (الإخوان المسلمون) في تراجع رغم أنهم مازالوا الأقوى، ومن لا يصدق هذا الأمر عليه أن يقارن بين نسبة الأصوات التي حصل الإخوان عليها في انتخابات مجلس الشعب (42%)، وأعلى نسبة قد يحصلون عليها في انتخابات الرئاسة، والتي قد تكشف عن خسارتهم ربع الأصوات التي حصلوا عليها في الماضي وربما أكثر.

الجرس الرابع: التيار الوطني غير الإخواني أكثر انقساما من الإخوان أنفسهم ، وهو منقسم جديا بين تيار ديني وتيار مدني، وكل منهما أصغر من التيار الإخواني وحلفاءه، وبات من الصعب التعويل على أي من التيارين السابقين في القيادة بسبب انقسامه الشديد وغياب حلول جادة لهذا الانقسام في الأفق.

الجرس الخامس: التيار الوطني منقسم بشدة على نفسه بفعل الانتخابات، والتي ستترك عداوات في الصدور، ولا يوجد شراكة حقيقية بين أبناءه وخاصة بين التيار الديني والمدني داخله، والتحالف بينهما ضروري إذا كانوا راغبين في إيجاد بديل مقنع لغالبية المصريين.

والشراكة ليست كلمات ولكن مشروع جاد لاقتسام السلطة، والعقول التي عجزت عن الشراكة منذ الثورة يصعب تصور شفائها بعد كل هذه الصراعات.

ولا حل في الأفق الثوري حتى الآن، فالانقسام والتحزب كلمتهما هي السائدة، وهذا يترك الثورة والثوار في مصر مقسمين أمام مراكز قوى الثورة المضادة العائدة بقوة في البلاد.

فهل سيتدارك الوطنيون المصريون أخطائهم وتضطرهم الأزمة على التوحد!؟ تجارب الماضي توضح أن الانقسام والتحزب والانغلاق سمات سائدة والتخلص منها صعب، فكل فريق بما لديه فرحون، والأسابيع القادمة مصيرية وصعبة، والأوضاع في مصر لم تعد تتحمل مزيد من الصراعات ولا الأزمات، وربنا يستر، والله أعلم.

 25 مايو 2012

24 مايو 2012

المركز الوطني للدفاع عن الحريات : اشتباه فى تزوير لصالح شفيق فى اسوان



أكد  المركز الوطني للدفاع عن الحريات  فى اسوان أن هناك أختلاف متعمد بين عدد أسماء الناخبين في الكشوف وعدد الأوراق في الصناديق والنتيجة كلها ظهرت لصالح شفيق الذي كان متأخراً في الترتيب وفجأة أصبح رقم واحد في الكشوف الانتخابية ب 392 وخلفه مباشرةً عمرو موسى ، ورفض مندوبي المرشحين التوقيع على دفاتر النتيجة احتجاجاً على هذا التزوير ، وسوف نقدم بلاغ للنائب العام وشكوى أمام امام اللجنة القضائية لإعادة فرز اصوات اللجنة مرة أخرى .


نتائج اولية لبعض اللجان فى مصر .. مرسي وحمدين وابو الفتوح وشفيق فى المربع الذهبي



- البحيرة حتى الآن أصوات 390558 مرسي 136335 ابو الفتوح 98183 عمرو 56900 حمدين 52059 شفيق 40198
- نتيجة ماتم فرزه من أصوات في 250 لجنة انتخابية  ، محمد مرسي : 37175 عبدالمنعم أبو الفتوح : 18097 حمدين صباحي : 9429 أحمد شفيق : 16800 عمرو موسى : 15640
- مؤشرات أولية: مرسي‏ يتقدم بنسبة تقترب من 60% في الفيوم والوادي الجديد
-  نتائج الشرقية :مرسي يليه شفيق
نتائج بعض اللجان بالشرقية
-مدرسة فوزى سعودى المساعدة الصغيرة مركزههيا، مرسى 169؛ شفيق120 ؛ابو الفتوح 91 ؛صباحى 34 ؛موسى 22
-قرية قطيفة مباشر مركز ابو كبير:شفيق على 260 صوتا، محمد مرسى على 162 صوتا، أبو الفتوح 46 صوتا، حمدين صباحى 22 صوتا، عمرو موسى 4 أصوات
- المركز الصحى بقريه مختار بيه بالفواقسه مركز ههيا مرسى 509 شفيق 295 ابو الفتوح 81 صباحى 35 موسى 17
- لجنة قرية الشيخ عيسى مركز بلبيس محمد مرسى 265 صوتا، أحمد شفيق 176، أبو الفتوح 50 صوتا، حمدين 36 صوتا، موسى على 20 صوتا
- منشية غالي الشرقية: شفيق 422 صوت - مرسي 86 صوت - أبو الفتوح 64 صوت - حمدين صباحي 20 صوت - موسى 4 أصوات
- لجنة قرية البكارشة مركز صان الحجر حصل شفيق على 216 صوتا، مرسى 203، أبو الفتوح 59 حمدين 47، عمرو موسى 32 صوت
-مدرسة الثانوية التجارية - أبو كبير: مرسي 712 صوت - شفيق 379 - ابو الفتوح 315 - صباحي 260 - موسى 75 - العوا 16 صوت
-لجنة 40 بكفر ابو نجم مركز ابو حماد مرسى 282 شفيق 212؛ ابو الفتوح 121 ؛حمدين 89 ؛ موسى48
- لجنة منشية نبهان مركز فاقوس مرسى 747 ؛ شفيق 504؛ابو الفتوح 224؛ صباحى 159؛موسى 136
- لجنة 81 بالديدمون مركز فاقوس مرسى 338 ؛ شفيق316 ؛ابو الفتوح 59
-نتيجة واحة سيوة بمطروح ٢٧٦٨ مرسي ١٧٨٨ ابو الفتوح
-لجنة اليرموك ببورسعيد: حصل صباحى على 993 ومرسى على 564 وشفيق على 396 و ابو الفتوح على 363 وعمر موسى على 257
-  نتائج فرز 10 لجان بالبحيرة - مرسي الاول ب 1722 صوت يليه ابو الفتوح 1164

امبابة / الجيزة / حمدين 4179 شفيق3055 مرسي 2367 فتوح 1667 موسي1137

إجمالي كفر الدوار بعد فرز 45 لجنة من 191

أبو العز الحريري : 95 عمرو موسى : 14230عبدالمنعم ابوالفتوح : 28350هشام البسطويسي : 120 محمد سليم العوا : 517احمد شفيق : 4056حمدين صباحي : 10657عبد الله الأشعل : 34خالد علي : 2043محمد مرسي : 19832

حساب التفاضل والتكامل من سباق رئاسة الجمهورية في مصر



صراع و توازن القوى بين جماعة الاخوان المسلمون و المجلس العسكرى و الولايات المتحدة

 بقلم عصام الامين (ترجمة د محمد شرف)

"الرئيس المصري حسني مبارك قرر التنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية". هذا ما نطق به عمر سليمان نائب الرئيس السابق في مساء يوم 11 فبراير 2011، و إبتهج المصريون لتلك الكلمات المحددة إحتفالا بانتصار إرادتهم على دكتاتور عنيد.

على الرغم من أن الثمانية عشر يوما السابقة الصاخبة وحدت الغالبية الساحقة من المصريين بغض النظر عن التوجهات السياسية، المعتقد الديني، أو الطبقة أو الطبقات الاجتماعية الاقتصادية، و رغم أن الانتصار النهائي للثورة لم يكن حتميا.فقد كانت تسمى في الأصل تظاهرات حاشدة دعى إليها من قبل جماعات يهيمن عليها الناشطون الشباب و التي انطلقت يوم 25 يناير مثل حركة 6 أبريل و "كلنا خالد سعيد" في إشارة إلى المدون الشاب الذي قتل على يد ضباط الأمن، ولم تدعم الأحزاب السياسية الأكثر رسوخا والحركات الاجتماعية بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين(MB)  هذه الاحتجاجات رسميا في البداية تحسبا لحملة أمنية غاشمة، على الرغم من أنها لم تثبط أعضائها عن المشاركة.
في غضون أيام تصاعدت المظاهرات وأصبح واضحا أن قوات الأمن لم تكن قادرة على وقف الاحتجاجات المتزايدة قبل 28 يناير، ودعا المتظاهرين ليوم الغضب، و خرجت جميع الأحزاب المعارضة الحقيقية و الإخوان المسلمين إلى الشوارع تدعو الى الاطاحة بالرئيس مبارك، و في غضون أسبوعين تمت الاطاحة و تولى السيطرة السياسية الجيش، في إطار المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF)، و هو من رفض دعم مبارك فى تفريق المتظاهرين بعنف ، واعدا بانتقال سلمي للسلطة مدنية منتخبة ديمقراطيا الحكومة في غضون ستة أشهر.
كان هذا الحدث هو الأكثر أهمية في التاريخ الحديث لمصر و لكن للأسف عاد الثوار راضين منازلهم حين تحققت تلك النتيجة المذهلة، و كانت فلول النظام fulool-  في حالة فرار.
لكن هذه الوحدة التاريخية لجميع المصريين تتبدد في وقت قريب، مفسحة المجال لانقسامات ايديولوجية عميقة. وكانت القضايا الملحة مثل ما إذا كان الدستور أو الإنتخابات أولا أو العكس، و كذلك الأسئلة الطويلة الأجل المتعلقة بهوية البلاد، وطبيعة الدولة، ودور الإسلام في المجتمع، ووضع الجيش موضوع لمناقشات حامية خارج اى إطار لإتفاق عام، أصرت  الجماعات الدينية والاجتماعية و هى المنظمة بشكل أكبر على عقد الإنتخابات أولا، وذلك باستخدام ميزة واضحة على الآخرين لا سيما الجماعات الثورية الجديدة التي تفتقر إلى هيكل تنظيمى، و الموارد البشرية، والموار المادية.
ولكن الجماعات الثورية أدركت في وقت مبكر من المواجهة مع SCAF أن أيا من أهدافها لم يكن ليتحقق دون تطبيق ضغط هائل على المجلس العسكري. لعدة أشهر عادت المظاهرات الحاشدة إلى ميدان التحرير من أجل إجبار SCAF  على حل البرلمان والمجالس المحلية وتغيير الحكومة، والبدء فى محاكمة الرئيس المخلوع ورفاقه الفاسدين، إلغاء قوانين الطوارئ، ووقف المحاكمات العسكرية، من بين مطالب ثورية أخرى .
خلال هذه التظاهرات التي تحولت في بعض الأحيان إلى مميتة، وخصوصا في شهور يوليو و نوفمبر و ديسمبر (و أخيرا العباسية) ، اتهم الشباب الثوري جماعة الاخوان بغض الطرف عن انتهاكات المجلس العسكرىSCAF ، و أحيانا أخرى حتى بالدفاع عنه و تبرير أفعاله،.وبالتالي فخلال فترة الصيف تم تشكيل معسكرين رئيسيين: معسكر التوجه الاسلامى من جماعة الإخوان المسلمين و معهم السلفيين الأكثر تحفظا من جهة، والمعسكر العلماني والذى شمل الليبراليين واليساريين، ومجموعات شبابية كثيرة. كانت المجموعة الأولى تريد بوضوح الهدوء من أجل عدم إعطاء أي ذريعة لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نهاية نوفمبر، في حين أن الأخيرة اتهمت السابقة بالموائمة السياسية على حساب الأهداف الرئيسية للثورة.
بحلول نهاية كانون الثاني عام 2012 انتهت الانتخابات البرلمانية بمجلسيها بانتصارات مذهلة للمعسكر الاسلامى فقد حصل على مقربة من 75 في المئة من المقاعد بقيادة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، كسب 47 في المئة من المقاعد، في حين أن حزب نور (الذراع السياسية للجماعات سلفية) الحصول على 25 في المئة من المقاعد، و حصلت الأحزاب الأخرى الإسلامية الأصغر على 3 في المائة، في حين ان جميع الأطراف الليبرالية واليسارية مجتمعة تحصلت على أقل من 22 في المئة، أما فلول الحزب المحظور الوطني الديمقراطي (الحاكم سابق) و التي تعمل تحت أسماء جديدة حصلت على أقل من 3 في المئة.

علاقة الإخوان و المجلس العسكرى
وكانت اتهامات الجماعات الثورية لا تخلو من الوجاهة تماما، فجماعة الإخوان المسلمين بحكم طبيعتها هي مجموعة محافظة تفضل الإصلاح المرحلى بدلا من التغيير الثوري، و قد سبق حظرها منذ عام 1954 بعد مواجهة مع نظام عبد الناصر،  و مننذ الإفراج عن أعضائها من السجن في أوائل السبعينات كان هدفها الأساسي الحصول على اعتراف من قبل الدولة، و من ثم العمل بشرعية داخل المنظومة، و لهذا في اجتماع سري في أوج الثورة فى 1 فبراير، قدم رئيس المخابرات السابق ونائب الرئيس عمر سليمان عرضا بالاعتراف و الافراج عن قادة الإخوان المسلمين نائب المرشد خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك في مقابل سحب حشودهم من الشوارع، و لقد وافقوا إلا أنه في غضون ذلك، رفض الثوار  بما في ذلك مجموعات شباب الإخوان وغيرها من من القيادات المتنافسة مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تمغادرة ميدان التحرير وتحدوا علنا هذا الاتفاق، أجبر هجوم الحمقى من النظام السابق في اليوم التالي في معركة الجمل قيادة الاخوان على تغيير المسار و أصبح بلا قيمة.
لمدة سنة تقريبا منذ تولى المجلس العسكرى السلطة في فبراير 2011 كان هناك شهر عسل ضمني بين المركزين الأقوى (العسكرى و الإخوان) و تطور لأسباب مختلف،. من ناحية كانت جماعة الإخوان لا تريد تكرار تجربة 1954 فى المواجهة مع الجيش والتي انتهت في الحظر والسجن، و ثقة في قدرة الجماعة على الفوز في الانتخابات الديمقراطية تغاضت عن جميع المحاولات التي قام بها العسكرى لإحباط تحقيق أهداف الثورة، ولا سيما فيما يتعلق بتحقيقات الفساد والمحاكمات و عزل الموالين للنظام السابق في الحكومة.
عشية انتصار الثورة في 10 فبراير 2011 اجتمعت شورى الاخوان المكونة من حوالي 120 عضوا للمرة الأولى منذ سنوات، وأعلنت أنها لن تطلب أكثر من 30-40 في المئة من المقاعد في البرلمان الجديد و كذلك انها لن تتقدم بمرشح للرئاسة، و كان هذا بغرض اعطاء ضمانات لتخفيف قلق جماعات المجتمع المدني والقوى الدولية بأنهم يريدون ببساطة أن تكون الجماعة احد المشاركين في حكم البلاد، وأنها لا تريد ان تواجه عقوبات مماثلة لتلك التى فرضت على حماس فى  قطاع غزة بعد فوزها في انتخابات عام 2006.
طوال عام 2011 كانت الاستراتيجية الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب العدالة و الحرية هى التنسيق الوثيق أو على الأقل وجود علاقة ودية ودية مع المجلس العسكرى من أجل عدم إعطائه أية ذريعة لتأجيل أو إلغاء الانتخابات البرلمانية، ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات تبخر التعهد بعدم الترشح باكثر من 30-40 في المئة و تم ترشيح ما يقرب من 100% من المرشحين على المقاعد النيابية، وحققت الجماعةنتائجة مثيرة للإعجاب فقد فازت تقريبا بنسبة 47% من 498 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و 55% من 180 عضوا منتخبا في مجلس الشورى.
أو، فمنذ تولي المجلس العسكرى الحكم كان لديه ثلاثة أهداف رئيسية يريدون تأمينها قبل تسليم السيطرة لحكومة مدنية في المستقبل، فمنذ معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979تحصل الجيش بهدوء على حصة كبيرة من الاقتصاد المصري، والتي يقدرها خبراء بما يتراوح بين 25-35%، وتشمل العديد من القطاعات بما فيها الصناعة والزراعة والعقارات والطاقة، و أتاح هذا التحكم الاقتصادى للعديد من الجنرالات و كبار القادة العسكريين وكذلك أسرهم التمتع ثروة مدقعة بدون أي شفافية أو مساءلة أو محاسبة عامة، لاا احد في الحكومة ناهيك عن البرلمان أو الشعبويعرف مدى تلك الثروة و الممتلكات و لا من الذي المسيطر عليها و لا كيفية الانفاق منها و عليها، و مما يثير الدهشة فالعسكرى يبرر إخفاءه و سيطرته على هذه الموارد العامة باسم الأمن القومي.
ثانيا، سعى العسكرى حثيثا لحصانة شاملة من الملاحقة أو المساءلة عن أي شيء تم فى الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بالفساد المالي.،لكن لا يوجد أحد يعرف ما قيمة الحصانة حيث من المشكوك فيه أنه يمكن الكشف عن مدى الثروة الواسعة النطاق أوالفساد متى تقاعد كبار القادة العسكريين أو إختفوا من المشهد.، و أخيرا، فإن العسكرى يريد الحصول على وضع خاص في الدستور يتيح له السيطرة على الميزانية دون رقابة مدنية والتمتع بحق النقض في مجال السياسات الاستراتيجية، بما في ذلك العلاقات الخارجية وقرارات السلم والحرب.
أدرك مجلس العسكرى بعد وقت قصير من سقوط النظام أن أسهل وسيلة لتحقيق أهدافه الرئيسية هي من خلال التوصل الى تفاهم ضمني حول هذه المسائل مع جماعة الإخوان المسلمين و هى أكبر جماعة سياسية منظمة،. رفضت جماعة الإخوان المسلمين جنبا إلى جنب مع معظم جماعات المعارضة السياسية، و عندما أراد العسكرى إدراج هذه الأحكام في وثيقة فوق دستورية في نوفمبر الماضي كان هناك كم هائل من الاحتجاجات الشعبية من جماعات الاخوان و اغلب الجماعات المعارضة انتهت بانهيار الحكومة و سحاب هذه الوثيقة.
في هذه الأثناء، لم يسمح المجلس العسكرى لحزب الأغلبية البرلمانية العدالة و الحرية من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات، و تم تعيين حكومة برئاسة رئيس وزير مبارك السابق الدكتور كمال الجنزوري، و مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد كان العامة يلقون باللوم على الجماعة  لعدم الوفاء بوعودها للحكم الرشيد، في حين أن جماعة الاخوان المسلمين اشتكوا من أن العسكرى لم يسمح لها بتشكيل الحكومة.
كان الغرض الأساسي من البرلمان المنتخب هو انتخاب 100 شخص لتشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، و بدلا من عقد مناقشات موسعة مع جميع الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني على معايير لعضوية اللجنة فقد اكتفى حزب الحرية و العدالة بعقد محادثات ثنائية مع حزب النور السلفى و توصلوا إلى اتفاق بأن يعين في اللجنة الدستورية 50 عضوا من البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميون، و فى النهاية فان مجموع الاسلاميين في اللجنة مؤلفة قارب نسبة الثلثين (أى الأغلبية العظمى) من مجموع الأعضاء، وكان المهيمن أنصار جماعة الإخوان المسلمين، لم يثر ذلك فقط الأحزاب الليبرالية واليسارية وكذلك الجماعات الثورية بل لم يخلوا الأمر من الكيانات الدينية حتى وجماعات المجتمع المدني بما في ذلك الأزهر والكنيسة القبطية وأحزاب المعارضة والنقابات العمالية، والمحكمة العليا الذين سحبوا ممثليهم من اللجنة، آتى هذا على عكس وعود الجماعة بعدم اتباع سياسة الإقصاء، و أبطلت المحكمة الإدارية العليا تشكيل اللجنة و عادت الأطراف الآن لمناقشة وضع معايير جديدة بعد أن أقر حزب العدالة و الحرية ولم يستأنف الحكم.
و فى أواخر فبراير شعر حزب العدالة و الحرية بالتفويض فى ضوء مكاسبه الانتخابية فقد كان له رئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى، وكذلك رؤساء اللجان الرئيسية كانوا جميعا أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.، كما كانوا أيضا المسؤولون عن تعيين لجنة كتابة الدستور، فى ضوء هذه المشروعية طالبوا العسكرى أن يشكلوا حكومة ائتلافية، و تم عقد اجتماع شابه التوتر بين الطرفين في أوائل مارس.، كان العسكرى مستاءا من الطريقة التي تم بها شكلت لجنة صياغة الدستور ومن معارضتهم الشديدة من قبل الجماعة للوضع خاص بالنسبة للجيش في الدستور الجديد، و أدار الجنرالات الاجتماع بطريقة اللاملاء المعتادة و ابلغوا لقيادة الإخوان أنهم لن يتم حرمانهم فقط من فرصة تشكيل الحكومة ولكن أيضا لن يتم السماح لهم بتقلد أية وزارات رئيسية بما فيها الخارجية والمالية والداخلية والعدل.، كما ألمح العسكرى أيضا إلى أن قرار حل البرلمان الجديد المنتخب الذى تسيطر عليه الحرية و العدالة تهيمن أصبح قريب اذا لم تتعاون الجاعة و تسحبحل الطلب باقالة الحكومة.، باختصار، كان الاجتماع اختبارا لاملاء الإرادات.
للمرة الأولى و منذ تولى المجلس العسكرى مقاليد السلطة قررت جماعة الإخوان المسلمين تحديه بجدية، في غضون أيام قليلة أصدرت الجماعة بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه العسكرى بطريقة لم يسبق لها مثيل، متهمة إياه بإحباط الثورة وابتزاز الجاعة، وحذرت الشعب من أن العسكرى قد يتلاعب في الانتخابات الرئاسية القادمة.، في اليوم التالي، أصدر المجلس العسكرى ردا قاسيا نافيا كل الاتهامات وحذرت جماعة الإخوان المسلمين، في تهديد مبطن من عدم نسيان الدروس المستفادة من الماضي وتجنب تكرار أخطائهم، في اشارة مبطنة الى المواجهة عام 1954 بين الجانبين.
بعد فترة وجيزة التقى مجلس شورى الجماعة على نحو غير معهود مرتين في أسبوع و هو أعلى مستويات صنع القرار و الذى عادة ما يجتمع مرتين في السنة  لتحديد الخطوة التالية.، و ردا على التحدي من المجلس العسكرى إقترح مجلس الإرشاد أن يغيروا المسار بتقديم مرشح للرئاسة.، وتبع ذلك جدل حيث صوت 52 عضوا من 65 عضوا الذين حضروا الاجتماع بالرفض خوفا من أن ينتهك ال تعهد القديم بعدم التقدم بمرشح بما يلحق مزيدا من الضرر بمصداقية الجماعة مع الشعب، المرشد، رفع الدكتور محمد بديع الجلسة ودعا إلى اجتماع آخر في غضون بضعة أيام، في الاجتماع التالي، حضر 43 عضوا إضافيا و صوتوا جميعا لصالح التقدم بمرشح و بالتالي تغير عددالموافقين من 13 إلى 56 مقابل 52، وكان مرشحهم لنائب المرشد خيرت الشاطر وهو مهندس ورجل اعمال، لكن الأهم من ذلك فهو القائد الكاريزمي الذي لم يكن المسؤول عن مشروع ما يسمى عصر النهضة ولكن الأهم أنه من الذين يسيطرون أيضا على أهم المكونات ضمن المجموعة بما في ذلك التنظيم والتمويل ووسائل الإعلام.

الولايات المتحدة وجماعة الاخوان المسلمون
كان مصطفي الفقي واحدا من المفكرين والسياسيين الأكثر أهمية في نظام مبارك، و خلال نقاش حاد في عامي 2009 و 2010 بشأن ترشيح جمال مبارك لخلافة والده قال الفقي أن المعايير الأكثر أهمية بالنسبة للرئيس المقبل هى الحصول على مباركة من أمريكا و عدم اعتلراض من قبل اسرائي، .ولم تغب هذه الفكرة عن جماعة الإخوان المسلمين وكانت أحد مبرراتها عندما أعلنوا في فبراير 2011 أنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية وأنها لا تريد أن تسبب القلق في الاوساط العلمانية أو قلق في العواصم الغربية.
تدفق إلى مصر على مدار السنة مسؤولون غربيون ، وكان مقر جماعة الاخوان دائما واحدا من أهم الأماكن التي زارها هؤلاء المسؤولين، عندما زار نائب وزير الخارجية الأميركى وليام بيرنز مصر في ديسمبر التقى مع القيادات العليا بديع  والشاطر، خلال الاجتماع استشعرت قيادة الإخوان خطوط أمريكا الحمراء و التى لم يكن تولى السلطة من قبل الجماعة واحدا منها، وكان قلق بيرنز الرئيسي على مصير معاهدة السلام مع إسرائيل، و وفقا لشخص مطلع على الاجتماع مع المسؤول الاميركي فإن بيرنز عرض انه من خلال المساعي الحميدة للولايات المتحدة ما من شأنه أن يساعد مصر تأمين ما يقرب من 20 مليار دولار من دول الخليج العربي وكذلك من غيرها من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي إذا ما حافظت جماعة الإخوان المسلمين على معاهدة السلام مع اسرائيل. على الرغم من أن قادة الإخوان المسلمين لم يبدوا أى التزام  إلا أنهم أشاروا إلى أن مصدر قلقهم الرئيسي كان الاقتصاد المنهار وإعادة بناء مصر، في منتصف فبراير التقى السيناتور الجمهوري جون ماكين وليندسي جراهام مع السيد الشاطر وقادة الجماعة الأخرين و سلموا  في الأساس نفس الرسالة.
و في الوقت الذي قررت قيادة جماعة الاخوان تقديم مرشح للرئاسة عقب الصدام مع العسكرى كانت الجماعة غير قلقة فيما يتعلق برد الفعل الغربي،.و حين أصبح الشاطر المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين فإنه بعث في أواخر مارس وفدا الى واشنطن من 4 من المسؤولين بالجماعة منهم عضوا في البرلمان ومستشار رفيع المستوى،. في الواقع كان الغرض الرئيسي هو تحديد رد فعل الإدارة الأميركية على ترشيح السيد الشاطر، و رغم أن أعضاء الوفد لم يكونوا من كبار قادة الحزب و لا من المسؤولين في الحكومة المصرية إلا أن كبار المسؤولين في واشنطن كانوا في استقبالهم، و  التقيا مرتين في وزارة الخارجية مع كبار مسؤولي الادارة بما في ذلك بيرنز وجيفري فيلتمان مسؤول الشرق الأوسط، كما التقيا في البيت الابيض مع مسئولى مجلس الأمن القومي سامانثا باور وستيفن سايمون، و بينما كانوا في اجتماع في البيت الابيض حضر الرئيس أوباما و أبهر ضيوفه المصريين.
مرة أخرى تركزت المحادثات حول مستقبل معاهدة السلام مع اسرائيل والاحتياجات الاقتصادية لمصر، فى هذه المرة وعد الوفد بأن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها خطط لإلغاء أو تعديل معاهدة السلام ولكنهم سيرفعوا الحصار والعقوبات المفروضة على قطاع غزة، خلال الاجتماعات عبر الأمريكيين مرارا عن قلقهم بشأن السياسات المتعلقة بالمرأة والأقباط المسيحيين، و خلال اللقاء رد وفد الاخوان بالتعبير عن قلقهم إزاء إساءة معاملة المسلمين الأميركيين بعد أحداث سبتمبر، لكن الأميركيون قاطعوهم فورا قائلين أن هذه المسألة لا تخصهم.
في الجوهر إرتاح كلا الطرفين للآخر وكانوا راضين عن نتائج مناقشاتهم نظرا لأن الولايات المتحدة حاولت إعادة تقويم لطبيعة العلاقة مع تابعيها السابقين، و حتى لا يتفوق عليهم أحد اجتمع راندي شونمان عن المحافظين الجدد و هو كبير مستشاري السياسة الخارجية  لماكين في عام 2008 و المستشار غير المعلن لميت رومني المرشح الجمهوري المفترض سرا مع وفد الجماعة و استعرض أساسا نفس المخاوف وتلقي التأكيدات نفسها.

السباق الرئاسي و اللجنة الرئاسية
ما بين 10 آذار و 8 أبريل بدأت اللجنة القضائية في مصر للانتخابات الرئاسية فى تلقى طلبات المرشحين لرئاسة الجمهورية، للتأهل كان على كل مرشح تلبية معايير معينة بما في ذلك دليل من العمر، والجنسية المصرية ليس فقط للمرشح ولكن أيضا لوالديه وزوجته، وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك ثلاث طرق لصالح أي مرشح لتصبح قابلة للتطبيق: أ) جمع ما لا يقل عن 30 توقيعا من أعضاء البرلمان، ب) أو أن يكون المرشح الرسمي لحزب سياسي شريطة أن يكون له عضو واحد على الأقل في البرلمان، أو ج ) جمع ما لا يقل عن 30000 تواقيع موثق من 15 مقاطعة مع ما لا يقل عن 1000 توقيع من كل محافظة.
في غضون أربعة أسابيع، قدم 23 مرشحا أوراقهم مدعين أنها قد استوفت المعايير ليصبحوا مرشحين رسميا، هذه الكتلة من المرشحين مثلت في الواقع التنوع فى السياسية المصرية، بدءا من المحافظ المتطرف إلى الموالين للنظام الراديكالي اليساري والموالين للرئيس مبارك، رشحت جماعة الاخوان نائب المرشد خيرت الشاطر مرشحا رسميا قبل أقل من أسبوع من نهاية عملية الترشيح، ليتأهل قدم توقيعات من قبل 277 عضوا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان.
في ذلك الوقت لم يكن من الواضح أى مرشح سيدعمه المجلس العسكرى، قبل ظهور الخلاف مع المجلس العسكرى للعلن كان العديد من المراقبين يعتقد أنه تم التوصل الى اتفاق مع المجلس لدعم شرم الشاطر في مقابل الحصول على ضمانات للخروج الآمن  كان يسعى. لها العسكرى، ولكن في غضون أيام، بدأ يتردد أن نائب الرئيس السابق سليمان كان على وشك الترشح للرئاسة كرد من العسكرى على ترشيح الشاطر، و. في 4 نيسان أصدر سليمان بيان يعلن انه لن يكون مرشحا. لكنه في غضون 48 ساعة غير قراره، وقدم 43000 توقيعا للجنة الانتخابات قبل عشرين دقيقة من إغلاق باب الترشح، و هو ما لم يحدث منذ نجاح الثورة حيث استقوى الفلول حين احسوا أن الثوار أصبحوا منقسمين على أنفسهم و محبطين.
شعر المصريون من مختلف الانتماءات السياسية بالصدمة والغضب أن رئيس استخبارات مبارك و تلميذه الأكثر ولاء لديه الجرأة لخوض الانتخابات الرئاسية من أجل تحقيق أهداف الثورة كما أعلن بوقاحة، شعروا بالإهانة و الترويع، و أكد العديد أنه حين انقسم الثوار على خطوط  ايديولوجية بدأت فلول النظام السابق و المجلس العسكرى فى إعادة تجميع صفوفهم وتنظيم أنفسهم لشن ثورة مضادة، وقد تم جمع توقيعات لدعم ترشيح سليمان في غضون 48 ساعة و هى مهمة مستحيلة ما لم يقم الكثير من الجهات الحكومية والمسؤولين بالضغط على موظفي القطاع العام و العاملين بالجيش بحشد الموارد لتسهيل تلك المهمة المستحيلة.
في غضون أيام أقر البرلمان قانونا يمنع كبار المسؤولين السابقين فى عهد مبارك من الترشح في أي انتخابات لمدة عشر سنوات بسبب دورهم في إفساد الحياة السياسية في زمن النظام السابق، و إذا تم التوقيع من العسكرى فإن هذا القانون لن يحظر سليمان فقط و لكن أحمد شفيق و هو مرشح كان آخر رئيس وزرا حسني مبارك وهو ايضا جنرال عسكري سابق،. من أجل كسب الوقت أرسل أرسل المجلس العسكرى القانون إلى المحكمة الدستورية العليا طلبا للحصول على فتوى على أمل تأجيل القرار حيث أنه سيكون متأخرا جدا استبعاد المرشحين الفلول، لكن المحكمة قضت على الفور أنه غير مختصة في هذا الشأن، و هذا ما إضطر العسكرى لكشف أوراقه حيث لم يعد في امكانه التخفى وراء أي جماعة سياسية أو المحاكم.
شعر الجميع بالتهديد الخطير للثورة بترشح سليمان، و ودعا الجميع لمظاهرات واسعة النطاق لجمعتين على التوالي ضد مرشحي الفلول ممثلة فى سليمان وشفيق ولكن أيضا من قبل اثنين من ضباط الاستخبارات السابقين و وزير الخارجية السابق عمرو موسى، توافد مئات الآلاف إلى ميدان التحرير وجميع انحاء البلاد للاعراب عن وحدة وطنية تذكرنا بالأيام الأولى للثورة و رفض المتظاهرون المرشحين الفلول ، ودعوا إلى انتهاء الحكم العسكري.
في هذه الأثناء بدأت اللجنة الرئاسية فى تقييم الطلبات المقدمة من المرشحين واستبعدت 10 مرشحين من أصل ال 23، الأكثر غرابة أنها استبعدت الشاطر و سليمان و أيمن نور و هو ليبرالي والمرشح السابق للرئاسة الذي نافس الرئيس مبارك في انتخابات عام 2005، وكذلك المرشح السلفي الكاريزمي و الواعظ الناري والحقوقى المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، سببت اللجنة الاستبعاد لكل مرشح لافتقاره إلى واحد أو أكثر من الشروط، كان استبعاد أبو إسماعيل لأن والدته حصلت على الجنسية الاميركية قبل وفاتها في عام 2010، وادعى المرشح ان الولايات المتحدة تلاعبت في وثائق الجنسية، وبالتالي انها تعارض ترشيحه لأنه دعا لتطبيق الشريعة الإسلامية، واتخذ موقفا متشددا ضد معاهدة السلام مع اسرائيل والسياسة الخارجية الأميركية في العالم الاسلامى، و على الرغم من أن الولايات المتحدة، فضلا عن العديد من العلمانيين المصريين كانوا حقا يشعون بالقلق إزاء ترشيحه وشعبيتة و لكن كان من الواضح أن والدته قد حصلت بالفعل على الجنسية الاميركية في 2006 وحصلت على جواز سفر الولايات المتحدة، وكانت مسجلة في قوائم الناخبين في مقاطعة لوس انجليس.
اللجنة أيضا استبعدت ترشيح السيد الشاطر ونور بحجة ان ادانتهم بارتكاب جرائم خلال نظام مبارك، على الرغم من الإدانة واسعة النطاق لكونها محاكمات صورية سياسية، وفقا للقانون المصري، يفقد المحكوم عليه حقوقه السياسية إلا من خلال استعادة عفو رئاسي كامل أو من قبل المحاكم على الرغم من أن المجلس العسكرى أصدر العفو على كل من المرشحين وأعلنت اللجنة أنهم ما زالوا يفتقرون الى شرط استعادة حقوقهم السياسية الذى يستوجب الحصول عليه من قبل المحاكم بعد ست سنوات من صدور العفو الخاص أو ببطلان هذه الاتهامات، و لعل المثير للدهشة أن اللجنة استبعدت  أيضا عمر سليمان لأن بعض التوقيعات التي قدمها كانت مزورة، و فقد الستة مرشحين الآخرين الأهلية من بينهم اثنان من جنرالات سابقين في الاستخبارات.، وتم استبعادها عن لمخالفة أو أكثر للشروط، ورغم أن اللجنة سمحت للمرشحين بالطعن في قراراتها لكنها في نهاية المطاف رفض كل النداءات وأكدت مجددا عدم تأهلهم.
بطبيعة الحال غضبت جماعة الإخوان المسلمين والشاطر و ردوا بأن ترشيح سليمان كان خدعة، مهزلة، ومحاولة خرقاء من قبل المجلس العسكرى لمنع ترشح الشاطر دون أن تسبب غضبا شعبيا عاما لأن العامة سيشعرون بارتياح بعد تنحية سليمان، كما أنهم وجهوا الاتهام بأن الأوراق تكشفت و بان أن المرشحين الحقيقين للمجلس العسكرى هم آخر رئيس وزراء شفيق وزير الخارجية السابق عمرو موسى، وكلاهما سمح له بخوض الانتخابات، و لكى لا لا تتم المناورة عليهم تحوط الاخوان المسلمون التي و في آخر يوم للترشح تقدموا بمرشح إضافى الدكتور محمد مرسي رئيس جزب الحرية و العدالة، د مرسى حاصل على درجة الدكتوراه في عام 1982 من كلية الهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا وعمل كأستاذ جامعي في الولايات المتحدة ومصر في وقت لاحق لعدة عقود قبل أن ينتخب عضوا في البرلمان في انتخابات عام 2000.

من هم المرشحين؟
 يمكن للمرء أن يصنف ما تبقى من 13 مرشحا الذين سيظهرون على ورقة الاقتراع في مجموعات مختلفة على النحو التالي:
أ المرشحين ذوى المنحى الإسلامى هناك ثلاثة مرشحون ينتمون إلى هذه المجموعة.
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، 60 عاما، وهو طبيب من خلال التدريب، ورئيس اتحاد الأطباء العرب، و إتحاد الأطباء العرب الذى يركز فى أعمال الإغاثة، وهو أيضا زعيم سابق انشق عن الجماعة في العام الماضي بعد اعلان ترشحه، تأهل أبو الفتوح كمرشح مستقل بعدما جمع أكثر من 43000 توقيع موثق، و هو معروف جيدا لعامة الشعب منذ ايام ان كان زعيما طلابيا و سبق له أن تحدى الرئيس السابق أنور السادات في عام 1977، في هذه المواجهة، التي بثت على شاشات التلفزيون مباشرة اتهم أبو الفتوح مستشارى السادات بانهم مجموعة من المنافقين والفاسدين، تملك السادات الغضب و هو بالطبع غير معتاد على انتقاد العلنى وحاول تخويف أبو الفتوح واسكاته ولكن أبو الفتوح تمسك بموقفه، وكسب الكثير من المعجبين، أمضى أبو الفتوح عدة سنوات في وقت لاحق في السجن لنشاطه السياسي فى عهد أنظمة السادات ومبارك، و أبو الفتوح لا يتمتع بالشعبية داخل الأوساط الإسلامية فقط ولكن أيضا بين شرائح عديدة من المجتمع المصري بما في ذلك الليبراليين واليساريين والأقباط، لما هو معروف عنه لمواقفه المعتدلة، مع انسحاب ابو اسماعيل فمن المتوقع انه سوف يحصل على تصويت كبير فى تلك الدائرة المحافظة، وكذلك من العديد من أنصار الثورة و معارضى مبارك.
الدكتور محمد مرسي (60 عاما)، لا يتمتع بالكارزمية العالية و هو المرشح الإضافى تأهل كمرشح رسمي بحصوله على 30 توقيع من أعضاء البرلمان، و كونه رئيسا للحزب فعلى الأرجح سيحصل على أغلبية أصوات الإخوان المسلمين، ولكن ليس من الواضح مدى الدعم الذي سيجتذب خارج تلك دائرة الإخوان في ضوء القرار المثير للجدل من قبل جماعة الإخوان المسلمين بالعدول عن قرارها بعدم الترشح للرئاسة، فضلا عن أخطاء تشكيل اللجنة الدستورية، يعتقد الكثير من المراقبين أنه فى حالة فوز مرسي فانه سيتقاسم السلطة مع الشاطر كرئيسا لمجلس الوزراء على غرار ميدفيديف وبوتين كون بوتين هو القوة الدافعة وراء العرش.
3) الدكتور محمد سليم العوا (71 عاما) وهو باحث دستوري معروف و مفكر إسلامي، تأهل   من خلال جمع 30 توقيعا من أعضاء البرلمان، على الرغم من أنه يحظى بالاحترام من قبل العديد من المثقفين المصريين والنخبة لكنه ليس لديه أتباع كثيرين أو جذور أو بين الثوار أو عامة المصريين لكى يكون لديه فرصة واقعية للحصول على الدعم الكافي للذهاب الى الجولة الثانية.

ب) المرشحون المدعومون من الفلول: هناك إثنان من المرشحين متوائمان مع هذا التوصيف.
1) أحمد شفيق (71 عاما) هو رئيس الوزراء السابق الذي عينه الرئيس مبارك فقط قبل اثني عشر يوما من الاطاحة به، ويعتبر من الموالين لمبارك وعلى الأرجح لديه دعم من رجال الأعمالالفلول والقوى المعادية للثورة في الأجهزة الأمنية فضلا عن قطاعات كثيرة داخل الحكومة التى لا تزال تدار إلى حد كبير من قبل الموالين لمبارك.
2) شغل عمرو موسى (76 عاما) وزيرا للخارجية في ظل مبارك لأكثر من عقد كما خدم لمدة عشر سنوات كأمين عام لجامعة الدول العربية ويعتبر أن له شعبية كبيرة بين المصريين لانه (في بعض الأحيان) كان ينتقد (كظاهرة صوتية) السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في حين كان مبارك يعمل بما تمليه عليه الولايات المتحدة وإسرائيل، منتقديه يتهمونه أنه كان جزءا لا يتجزأ من نظام مبارك، و أنه في عام 2010 أعلن دعمه للرئيس المخلوع لولاية أخرى.
ج) المرشحين اليساريين والقوميين: هناك أربعة مرشحين ينتمون إلى هذه المجموعة، ولكن ليس من المحتمل أن كون أحدهم بين المتنافسين في الجولة الأخيرة، وأبرز هذه المجموعة هو حمدين صباحي (59 عاما) وهو صحافي سابق ويعتبر من الناصريين الأكثر احتراما في البلاد، وقد جمع أكثر من 30000 توقيعات وتأهل بالتالي كمرشح مستقل.؟
المرشح الآخر هو المحامي خالد علي (41 عاما) مرشح اتحادات العمال و المنظمات الحقوقية و هوالاصغر من بين جميع المرشحين للرئاسة، تأهل وحصل على تأييد 32 عضوا في البرلمان، فهو متحدث قدير وتنظر إليه العديد من مجموعات الشباب كمرشح الأصالة الثورية، حتى الآن فرصته ضئيلة للغاية لأنه غير معروف جيدا خارج النقابات العمالية والأوساط الناشطة، المرشحان الاثنان الآخران هما القاضي السابق هشام البسطويسي والسياسي المخضرم أبو العز الحريري و هم ينتمون الى جماعات يسارية أصغر، و من غير المرجح أن يتحصلا على دعم ملموس.

د) يتبقى من أربعة مرشحين يمثلون احزابا صغيرة. غير معروفة للجمهور وليس من المرجح أن يكون لهم أي دعم يذكر.

سيناريوهات الانتخابات الرئاسية
من المقرر أن الجولة الأولى من السباق الرئاسي يوم 23 و 24 مايو، و إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الاصوات ستكون جولة الاعادة بين أعلى اثنين من المتنافسين تجرى يوم 16 و 17يونيو، معظم الخبراء يتوقعون أنه فى غياب تزوير محسوس للانتخابات الضخمة متوافق عليه من قبل العسكرى وتتجاهله لجنة الانتخابات فلن يحصل أي مرشح فعلا على أغلبية من الجولة الأولى.
و حيث لا توجد استطلاعات رأى موثوق بها في مصر، فإنه ليس من الواضح مدى شعبية أوقابلية الانتخاب لكل مرشح، قبل الانتخابات النيابية كانت معظم استطلاعات الرأي غير دقيقة على نطاق واسع، فعلى سبيل المثال، توقعت استطلاعات شبه حكومية ترعاها الأهرام قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في نوفمبر الماضي حصول كل من حزبى الحرية و العدالة و الوفد حصول كل منهما على 30% من الاصوات و أن حزب النور سيحصل على أقل من 10%، في النهاية حصل حزب الحرية و العدالة و النور و الوفد على 47، 25، و 10 %على التوالي، وهو فارق ضخم لأكثر من 15 نقطة من كل التوقعا السابقة.
فما هي السيناريوهات الأكثر احتمالا؟
سيناريو 1: وصول اثنين من المتنتمين للمعسكر الإسلامي للمنافسة النهائية تكون مستقلة مرسي مرشح جماعة الإخوان و أبو الفتوح في مثل هذا السباق الثنائى فمتوقع أن الغالبية العظمى من المصريين ستصوت المحتمل للمرشح المستقل المنافس خوفا من تركيز كل السلطات السياسية في يد حزب واحد.
سيناريو 2: واحد من الإثنين يكون من المرشحين الإسلاميين في حين أن الآخر ينتمي إلىى فلول النظام السابق، فى هذا السيناريو مرشح يكون عمرو موسى الذى تواجه إما أبو الفتوح أو مرسي، ستكون حظوظ المرشح الإسلامى في الجولة الثانية الأكثر على الأرجح عن موسى لأن غالبية المصريين تنظر موسى كجزء من تابعى مبارك.
سيناريو 3: ليس من المرجح إطلاقا أن تعلن لجنة الانتخابات أن الإثنين المتنافسين هم من الفلو، و .هذا السيناريو لن يتأتي إلا من خلال اقبال منخفض على التصويت (مستبعد جدا) أو بحدوث تزوير غير مكشوف و واسع النطاق لصالح شفيق (من غير المحتمل أيضا) يعقبه صمت من قبل الناخبين (و هذا غير المرجح للغاية)، و كما من المرجح أن هذا السيناريو غير وارد إلا أن العديد من المراقبين السياسيين يشعر بالقلق من أن هذا قد يكون كارت نهاية لعبة SCAFالنهاية للمجلس العسكرى لأن كلا المرشحين مقبول و محسوب عليهم.
يشعر العديد من المراقبين السياسيين بالقلق من أن يتحدد الرئيس المقبل بقرار من قبل لجنة الانتخابات المكونة من خمسة أعضاء و هو غير قابل للاستئناف، المعترضون يشيرون إلى أن رئيس اللجنة الانتخابية كان قاضيا مغمورا عينه مبارك للاشراف على خلافة ابنه ونائبه هو القاضي الشهير الذي تدخل في العملية القضائية و محاكمة المتهمين بالتمويل الأجنبي غير القانوني للجماعات السياسية والمدنية المدافعين عن حقوق الإنسان، و قام بتأمين عملية الإفراج قبل المحاكمة وتهريب الامريكيين المتهمين في تلك القضية من البلاد، ويقول المنتقدون انه كان عرضة لضغوط من  العسكرى الذى بدوره تعرض لضغوط هائلة من جانب المسؤولين الاميركيين للافراج عنهم.
سيناريو 4: حددت مجموعات الشباب والثورة ستة مرشحين يعتد بما لديهم من مؤهلات ثورية و هم أبو الفتوح و العوا، من معسكر الإسلاميين و صباحى و علي و البسطويسي و الحريري من المعسكر العلماني.، كما أنها لم تعتبر مرسي  من الفلول  غير المقبولين، وطالبت هذه المنظمات من جماعة الإخوان سحب مرشحها حتى لا يحدث استقطاب داخل البلاد إذا باحتكار الجماعة لجميع مراكز السلطة.
...

استعدادا لمجازر جديدة .. الاسلحة تتدفق على مكتب حزب الدعوة في بابل



شبكة المنصور
منظمة الرصد والمعلومات الوطنية:
اكد لنا مصدر قريب من حزب الدعوه بما يلي :
في الساعه الثانيه عشر من ليلة الخميس الموافق ٢٣ / أيــار / ٢٠١٢ شوهدت ثلاث عجلات نوع ( همر ) تقف امام مكتب وليد الحلي القيادي في حزب الدعوه والواقع في حي الجمعيه العجلات الثلاثه محمله بالاسلحه وتم ادخالها الى مكتب وليد الحلي وتشير معلومات المصدر ان التوجيهات الصادره من مكتب رئيس الوزراء ان هذه الاسلحه تحت تصرف المدعو ( الشيخ باقر ) المعروف بادارته لجهاز مخابرات المالكي في محافظة بابل ... انتهت المعلومه .
 هذه المعلومه تؤكد ما وردت الينا من معلومات تشير ان الاسلحه بدأت بالتدفق على مكتب حزب الدعوه في محافظة بابل وباشراف ( وليد الحلي ) والمدعو ( علي الشلاه ) ومكاتب حزب الدعوه في الديوانيه وتشير المعلومات ان سبب تعزيز المحافظتين المذكورتين اعلاه بالسلاح يعود الى ثقل التيار الصدري فيها باقضيتها ونواحيه التوجيهات التي صدرت من مكتب " القائد العام للقوات النمسلحه " تطلب من قيادات حزب الدعوه السيطره على المحافظتين واسقاطها حين الاعلان عن ( ساعة الصفر ) وبعد سيطرة المقاتلين عليها تخرج مظاهرات في المحافظتين تطالب ببقاء المالكي رئيسا للحكومه ..

 تعليق  شبكة المنصور
ــــــــــــــــ
قبل اسبوع ارسل شحنة اسلحه ومبالغ ( بالدولار ) الى الشيخ ( وحيد الـ عبود / شيخ الـ عيسى ) في محافظة النجف ليكون مسؤولا عن ثلاثة محافظات ( النجف – كربلاء – بابل ) بالتنسيق مع ( ابو رضا المالكي ) اقارب رئيس الحكومه وهو ضابط في فيلق القدس ومسؤول عن المحافظات المذكوره وابلغ جميع قادة الفرق العسكريه بالسيطره على قواطع مسؤولياتهم مبروك للعراقيين على هذه ( الديمقراطيه ) التي وضعتها امريكا واتت هذه الديمقراطيه بشخص كان يعمل بائعا للمحابس والسبح في ازقة السيده زينب ليصبح الحاكم بامر امريكا وايران في العراق وبمساعدة التيار الصدري والان يوجه حزبه وقواته العسكريه بالتصدي لعناصر التيار الصدري في المحافظات المذكوره وهو القائل ( بعد ما ننطيهة ) وجاءت ساعة التطبيق لما قاله عندما شعر ان الكرسي الذي جعل منه مقتلا للشعب العراقي وسببا في الفقر والجوع وانعدام الخدمات والاعتقالات ونهب الاموال بدأ يهتز من تحت مقعده الخلفي وليس امامه الا هذا الطريق ( الديمقراطي ) وحسب الوصفه الامريكيه والايرانيه مبروك لغباء السياسيين الذين وضعوا هذا الشخص الحالم بوظيفة مدير بلديه ليصبح فيما بعد الحاكم المطلق بيده الجيش والاجهزه الامنيه بكل مسمياتها ووزارة الداخليه والمخابرات والامن الوطني والنفط هذا التوجه العسكري لحسم البقاء صرح به اتباعه من حيتان حزب الدعوه بقولهم ( سيحترق العراق اذا ذهب المالكي ) ..
 سينفذ هذا التصرف الاحمق لانه خسر لعبة الدفاع عن" المذهب " وخسر اللعب على الوتر الطائفي وعلى الكتل الساسيه ان تكفر عن ذنوب غبائها وتفشل هذا المخطط " الديمقراطي " بعد ( مننطيهة ) ويعني حزب الدعوه .
 منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه
٢٤ / أيــار / ٢٠١٢
 نص بيان البعث العربي فى العراق
أبناء شعبنا يرفضون اجتماع ( ٥ + ١ )
ويعَدونه تواطئاً أميركياً صهيونياً إيرانياً على حساب مستقبلهم ومصيرهم

يا أبناء شعبنا الأبي

مرة أخرى تتمادى طغمة المالكي العميلة في غيها بسعيها المحموم لتحويل العراق الى ساحة لتنفيذ  التواطآت الأميركية الصهيونية الإيرانية على حساب مستقبل  العراق ومصيره ومصالح شعبه الأساسية ، فبعد الدور الذي أدته العملية السياسية المخابراتية في خدمة المحتلين الاميركان الذين سعوا لتدمير العراق وتقسيمه وتفتيته والذي أجهضه جهاد البعث والمقاومة الباسلة بهزيمة الأوغاد المحتلين من أرض العراق الطاهرة نفذت  طغمة المالكي العميلة والحكام العرب العملاء الإيعازات الأميركية بعقد مؤتمر القمة العربي في بغداد أواخر شهر أذار الماضي والذي بالرغم من نفقاته الباهظة من أموال  الشعب العراقي والتي ترافقت بالحملات القمعية واعتقال الآلاف من أبنائه والتضييق على مجرى حياتهم اليومية فأنه فشل في تحقيق هدفه الرئيس وهو فك طوق العزلة عن حكومة المالكي العميلة وهذه المرة وفي الثالث والعشرين من شهر مايس الجاري عمدت حكومة المالكي العميلة الى ما أسمته  استضافة  اجتماع ( ٥ + ١ ) وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين زائداً ألمانيا مع إيران  لما أسمته (  معالجة ملفها النووي ) وكانت حصيلة هذا الاجتماع بجولاته المتعددة المزيد من المراوغة والتواطأ بين أميركا  وإيران بما يكسب إيران مزيداً من الوقت للمضي في برنامجها التسليحي النووي وبناء قوتها العسكرية ومواصلة اختراقها لأمن العراق الذي تريد تحويله الى ضيعة تابعة لها عبر خضوع عملائها من أطراف العملية السياسية  لها واستمرار تمددها وتهديدها لأمن الخليج العربي والأمن القومي العربي برمته بالإضافة الى تخففها من عبء العقوبات الدولية المفروضة عليها  بتحويل انعكاساتها السلبية على العراق والتي تجلت في الأسابيع الماضية في تدهور صرف الدينار العراق والغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية والمعيشة .

يا أبناء شعبنا المقدام

يا أحرار وشرفاء العرب والعالم أجمع
أن أطراف العملية السياسية المخابراتية والذين يتحركون بإيعازات أسيادهم الاميركان والصهاينة والفرس الصفويين إنما يصعدون من صراعاتهم الاحترابية التي أوصلتهم الى حافة السقوط استئثاراً بالمصالح الفئوية والعرقية والطائفية والشخصية المقيتة على حساب تجويع  الشعب وإفقاره ، فراحوا يزيدون في دوامة اجتماعات أربيل والنجف والجعجعة عما يسمى الاجتماع الوطني وسحب الثقة المتقابل والإعلان عن تقديم الاستقالات ، فضلاً عن براعة العميل المالكي بإصدار مذكرات الاعتقال وتنظيم المحاكمات ضد خصومه  ويجرى ذلك كله في ذات الوقت الذي يبلغ السخط الشعبي  ذروته وتلوح في الأفق لحظة الاختمار الثوري لتطور هذا السخط الى ثورة شعبية عارمة تجهز على آخر قلاع العملية السياسية المتهاوية وتمضي بالعراق على أيدي مجاهدي البعث والمقاومة في طريق البناء الثوري الديمقراطي والوطني والقومي الاشتراكي الشامل المرتكز الى دعامة التحرير الشامل والعميق وتحقيق الاستقلال الناجز والتصدي للتواطآت الأميركية الصهيونية الفارسية وتجليات النفوذ الإيراني المتصاعد الذي أرادوه خسئوا وريثاً للاحتلال الأميركي المندحر المهزوم .

والى أمام وحتى فجر النصر والتحرير المبين .

والخزي للعملاء والخونة .
والمجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
ولرسالة أمتنا الخلود .