21 أبريل 2012

جورج إسحاق: من الممكن أن نفتح صفحة جديدة مع الإخوان.. لكن بشروط الثوار


اليوم السابع
أكد الناشط السياسى جورج إسحاق مؤسس حركة كفاية، أنه من الممكن فتح صفحة جديدة مع حزب الحرية العدالة ولكن بشروط الثوار، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى ابتعد عن كل القوى الوطنية بعد تنحى المخلوع. وجدد إسحاق خلال لقائه بأعضاء نادى الرواد بحضور محمد أبو العينين رئيس النادى، مطالبة من الإخوان المسلمين بضرورة سحب مرشحهم الرئاسى، داعيا جميع الفصائل إلى ترك الخلافات والاتجاه إلى العمل والتكاتف والاتحاد وسرعة التصدى لمخطط الفلول. وحذر إسحاق، من عدم الالتزام بتسليم السلطة فى موعدها المقرر وهو 30 يونيو المقبل، مؤكدا العودة إلى ميدان التحرير مرة أخرى حتى رحيل المجلس العسكرى، مضيفا بعد انتخاب الرئيس القادم لن نسكت عن المطالبة بحقوق دماء شهدائنا فى أحداث البالون ومحمد محمود ومجلس الوزراء.

العراق : استمرار التفجيرات الإجرامية نتاج الصراع بين أطراف العملية السياسية المخابراتية





يا أبناء شعبنا الصابر
مرة أخرى تطال التفجيرات الإجرامية في يوم الخميس الماضي العديد من مناطق بغداد والمحافظات الأخرى ويذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى ، مضافة الى الآلاف منهم في التفجيرات الإجرامية السابقة والتي غطت أسابيع العراقيين بأيامها الدامية كلها ، وتواترت في أيام الخميس منذ الثالث والعشرين من شباط الماضي وحتى يوم الخميس الماضي في تعبير صارخ عن الانهيار التام في الوضع الأمني ، وكنتاج تصاعد الصراع والذي بلغ ذروته في الأيام الماضية بين أطراف العملية السياسية المخابراتية من خلال الدور الموكل للعميل المالكي عبر التوطآت الأميركية الإيرانية في افتعال الصراعات والأزمات وأسقاط الخصوم وتصفيتهم ، وفي كل مرة لا تقابل التفجيرات الإجرامية إلا بالشجب اللفظي وبالتخرصات الكلامية الفارغة واستمرار الحديث الأجوف والتصريحات البائسة عن عقد ما يسمونه ( المؤتمر الوطني ) ومحاولة العميل المالكي استثمار عقد مؤتمر القمة العربي في بغداد الذي جرى عبر الإيعازات الأميركية للحكام الخونة العرب الذين ولغوا في دماء العراقيين عبر مشاركتهم في العدوان ودعمهم للمحتلين الاميركان الأوغاد ، في الوقت الذي يصمتون فيه صمت القبور عن زيارة احمدي نجاد الى جزيرة أبي موسى وتخرصاته الوقحة عما اسماها عائدية ( الخليج الفارسي ) الى ايران ، ولم يتورع العميل المالكي من إعلان التهيؤ لزيارة ايران يوم الأحد القادم لتلقي توجيهات النظام الإيراني الصفوي والعمل على تذكية الفتنة الطائفية والعرقية في العراق في سعيهم المحموم لتقسيمه وتفتيته خسئوا وباؤا بالخزي والخيبة والخذلان .

يا أبناء شعبنا المكافح المقدام
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
أن ذلك كله يجري في ظل تفاقم معاناة أبناء شعبنا الأبي وتصاعد معدلات الفقر والبطالة على نحو غير مسبوق على الإطلاق واستمرار نهب المال العام وممارسة شتى صنوف الفساد والقمع وتواصل حملات الاغتيال والاعتقال التعسفي لمجاهدي البعث والمقاومة وضباط وطياري وضباط صف جيشنا الباسل وأبناء شعبنا المجاهد الذي بات مرجل سخطه على حكومة المالكي يغلي بفوران شديد ينبئ بالانفجار العارم .
وها هم أبناء شعبنا الغيارى الذين يستنكرون بشدة التفجيرات الإجرامية المتواصلة والتي تحصد أرواح العديد منهم يواصلون التعبير عن سخطهم الشديد الذي سيتصاعد ليتحول الى غضبة جماهيرية عارمة واختمار الفعل الثوري التعرضي الحاسم لتهديم كامل العملية السياسية المخابراتية وحكومتها العميلة للإمبريالية الأميركية والصفوية الفارسية والكيان الصهيوني الغاصب وحتى فجر النصر المبين والتحرير الكامل والاستقلال الناجز والنهوض الوطني والقومي والحضاري والإنساني الشامل .

المجد لشهداء العراق واللامة الأبرار .
ولرسالة أمتنا الخلود .
 قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في التاسع عشر من نيسان ٢٠١٢م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله

عضو لجنة الفتوى بالازهر :المجلس العسكرى هو من امر المفتى بزيارة " القدس "‎



في اطار ردود الافعال علي زيارة الدكتور علي جمعة مفتي  الديار المصرية الي مدينة القدس المحتلة ، اتهم الشيخ أحمد ريان عضو لجنة الفتوى بالأزهر ، المجلس العسكرى انه هو الذى أمر – علي حد قوله – المفتي ليقوم بهذه الزيارة . وقال ريان خلال حديثه علي منصة " حازمون " التابعة لانصار المرشح المستبعد حازم صلاح ابو اسماعيل ، لن نعترف بإسرائيل وأن المفتي أراد التطبيع وزيارته أهدرت حقوق الفلسطينيين، ووصف ريان "المفتى" بالخزي والعار، وأفتى من علي المنصة بتحريم انتخاب فلول النظام، وبطلان المادة 28 التي تنص علي عدم الطعن علي قرارات اللجنة العليا للانتخابات. واضاف ريان إن فتاوي العلماء والمشايخ أيام "المخلوع "  وعلي رأسهم شيخ الأزهر تجعلهم خارجين عن الشريعة، ويجب أن يطبق عليهم حد "الحرابة" حسب  وصفه شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - عضو لجنة الفتوى بالازهر :المجلس العسكرى هو من امر المفتى بزيارة " القدس "
المصدر : الفجر

محمد عبد الحكم دياب يكتب :موسى يعيد إنتاج 'الجمهورية الثانية' التي لفظتها الثورة!

عن صحيفة "القدس العربي" اللندنية
موسى يعيد إنتاج 'الجمهورية الثانية' التي لفظتها الثورة!
محمد عبد الحكم دياب
21/ 04/ 2012
في وقت عاد فيه مفتي جمهورية مصر العربية علي جمعة من زيارة القدس المحتلة، وبعد صلاته في الأقصى الأسير أول أمس الخميس؛ في ذلك الوقت قدم عمرو موسى برنامجه الرئاسي وسماه 'رؤيتي للجمهورية الثانية'.
 وهناك من رد على موقف المفتى 'التطبيعي' بدعوة طلاب جامعة الأزهر وجماعات من النشطاء والثوار للتظاهر ضد تصرفه المدان سياسيا ودينيا وإنسانيا؛ لكن برنامج عمرو موسى أكبر رؤوس التطبيع في مصر والمنطقة مر بغير تغطية أو تعرية؛ ليظهر الفرق بين 'تطبيع خشن'؛ يصدم الناس، بما يحيطه من ضجيج وضوضاء، وبين 'تطبيع ناعم' ترعاه جماعات سرية وتتبناه محافل خاصة؛ بخطاب ناعم وقول مراوغ؛ يتسلل إلى العقول، ويتغلغل في النفوس إلى أن تعتاده وتتعايش معه، فيتحول إلى سرطان ينهش المبادئ ويفتت المجتمعات، ويستحق موسى جائزة 'التطبيع الناعم'. إن وجدت ثمة جوائز تمنح مكافأة على مثل هذه الجريمة!!.
عمرو موسى أحد رعاة التطبيع الكبار، وكان تعيينه وزيرا للخارجية المصرية إيذانا بنهاية الخط الوطني في 'الخارجية'، بعد أن صمدت في مواجهة التطبيع إلى بدايات تسعينيات القرن الماضي. وهو كظاهرة صوتية يتعاطى الخطاب الناعم والقول المراوغ، وتناقضه واضح بين ما يدعيه ويمارسه.
لم يُقَصر المرشح الرئاسي في واجبه تجاه الدولة الصهيونية، وقدم لها الكثير مع تقلده منصب الوزارة؛ بدءا من 'مؤتمر مدريد'؛ الحلقة الأهم من 'تعريب' كامب ديفيد، وفي القضاء على حلم تحرير فلسطين وعودة لا جئيها إلى أراضيهم وبيوتهم. و'الجمهورية الثانية' التي يدعو لها ليست جديدة؛ كانت قائمة وما زالت فلولها تعمل على العودة، ودانت له بالفضل، واستجابت لطموحاته في نقل مصر من التقدم إلى التخلف، ومن الاستقلال إلى التبعية، ومن العروبة إلى الصهينة، ودعوته خدعة لتشويه التاريخ، وإلغاء الذاكرة العامة؛ فينسى الشعب جمهوريته الأولى، التي أعلنت في 18 يونيو/ حزيران 1953 واستمرت حتى 13 مايو/ أيار 1971، وكانت جمهورية ثورة وجلاء وتحرير وعداء للاستعمار، وتطهير ومحاسبة وقصاص وتنمية مستقلة وتصنيع واستصلاح أراض، واشتراكية وعدل اجتماعي، ووحدة وطنية وقومية، وعدم انحياز. 
وجاءت 'الجمهورية الثانية'، على أنقاضها بقواعدها الجديدة، وتوجهاتها المغايرة، ودستورها المختلف. وانتهت حكما معاديا للشعب والأمة؛ صهيونية الوجه استعمارية التوجه.
وبدأت مع السادات ومرت بمراحل من فك الاشتبك الأول ومحادثات الكيلو 101 في 1975 عقب حرب اكتوبر، وزيارة القدس المحتلة، ثم توقيع معاهدة الإذعان في 'كامب ديفيد'، وصولا إلى اختفاء مؤسسها وانتقالها إلى حسني مبارك، الذي اختزلها في عائلته وحولها إلى متاع يُوَرث وتم رهنه لتل أبيب.
وفي ظل 'الجمهورية الثانية' أوكلت إلى عمرو موسى مهمة ترويج التطبيع وتعريبه. فأنشأ 'الجمعية المصرية للسلام'، التي عرفت بجماعة كوبنهاغن، وواكبها إقراره بحق الدولة الصهيونية في الاستيلاء على الغاز المصري، وجريمة وثقتها صحيفة 'اليوم السابع' بنشر خطاب موقع منه كوزير للخارجية في 12/11/ 1993 إلى وزير البترول يوافق فيه على 'تصدير' الغاز للدولة الصهيونية، ونشرت الصحيفة الرسالة في 26/6/ 2011، وكانت الجريمة مجهولة حتى نشر الخطاب!.
اعتاد عمرو موسى في تصريحاته قبل نشر الخطاب على رفض صفقة الغاز ووصفها بـ'الصفقة الاقتصادية الفاشلة'، أثناء لقائه بقيادات وشباب ائتلاف 25 يناير بمحافظة أسوان في 26 نيسان/أبريل من العام الماضي.
من جهة أخرى وجدنا وزارة الخارجية الدنماركية توجه، في تسعينات القرن الماضي، عن طريقه دعوة إلى لطفي الخولي، وأحمد فخر، ومحمد سيد أحمد، ومنى مكرم عبيد للقاء يُعقد بين مثقفين وكتاب مصريين ورجال مخابرات ومسؤولين صهاينة؛ وضم الفريق الصهيوني ديفيد قمحي - من أشهر ضباط 'الموساد'، وارتبط اسمه بفضيحة وقعت في 1954؛ عرفت بـ'فضيحة لافون' - وكان 'الموساد' قد أرسل بعض ضباطه وعملائه للقيام بتفجيرات استهدفت المصالح والهيئات الدبلوماسية والمراكز الثقافية الأمريكية في القاهرة والإسكندرية؛ منعا لنمو علاقات كانت قد نشأت بين القاهرة وواشنطن، وكانت المجموعة المنفذة من يهود مصر؛ هاجروا إلى الدولة الصهيونية. 
ونعود إلى الفريق الصهيوني، فنجد إلى جانب قمحي عاموس الون، واشر ساسر (مدير معهد ديان في تل أبيب) وافيشاي مارجيليت. وتم اللقاء التمهيدي في لندن مطلع 1995. 
عقد أول لقاء رسمي في كوبنهاغن في ايلول/سبتمبر من نفس العام. وانتهى بالموافقة على توصية تل أبيب بإيجاد آليات تنشر التطبيع وتروج له تحت مظلة 'العمل من أجل السلام'. وجرى اللقاء الثاني في شباط/ فبراير 1996 واشترك فيه لطفي الخولي، ومحمد السيد سعيد، وجمال عبد الجواد، وسميحة فوزي. ومن الجانب الصهيوني دان ميريدور (وزير المالية وعضو قيادة الليكود)، وديفيد قمحي، وشولاميت هاريفي، وجوناثان ليرنر. وجرى اللقاء الثالث في 13/5/1996، وتوقف بسبب العدوان على لبنان وارتكاب الجيش الصهيوني مجزرتي قانا والنبطية. 
وخلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول/ سبتمبر من العام نفسه طلب وزير خارجية الدنمارك من عمرو موسى التدخل لدى المثقفين المصريين ليَعْدِلوا عن موقفهم ويعودوا للتفاوض مع الفريق الصهيوني. 
ووصل القاهرة في نهاية عام 1996 ديفيد قمحي وهربرت بونديك، والدبلوماسي الدنماركي توربين بريل؛ لبدء جولة جديدة مع لطفي الخولي وعدد من المثقفين المصريين. وانتهت الجولة الرابعة في كانون الثاني/ يناير 1997 بـ'إعلان كوبنهاغن' المتضمن مبادئ وقواعد التطبيع الشامل.
وعلى الفور وجه نتنياهو من واشنطن نداء إلى العرب؛ في شباط/ فبراير 1997 يطالبهم بالتكيف مع السياسات الصهيونية. والتكيف هنا مرادف للتطبيع، ورأت أوساط سياسية أن ذلك طبيعي ومنطقي، وكانت تقاليد 'الجمهورية الثانية' قد استقرت على التشاور مع 'الموساد' عند ترشيح وزير خارجية مصر؛ وإذا ما أبدى تحفظا يعاد النظر في الترشيح، وهذا اعتمد عليه السفير عبد الله الأشعل في حملته ضد ترشيح عمرو موسى.
وبرنامج عمرو موسى يعني عودة حكم مبارك بسياساته وآلياته، ونجاحه في انتخابات الرئاسة؛ يأتي خصما من رصيد ثورة 25 يناير وعلى حساب وجودها ذاته، ويُدخل الثورة في نفق مظلم، وتستمر رهينة بيت الطاعة الصهيو أمريكي، ويبقيها رديفا محليا وإقليميا لترويج التطبيع، ولإعادة رسم خريطة المنطقة، فتكون أكثر قبولا بالاحتلال الذي بدأ في العودة إليها تباعا.
هذا قَدْر يسير مما أحاط سيرة غير عطرة لأخطر مرشح رئاسي، لم يتم التطرق فيه إلى ما فعله بالعراق، ولا بلبنان وفلسطين أو ليبيا، ومنا من يذكز جهده البالغ للحيلولة دون إكتمال النصاب اللازم لاجتماع الدوحة لنصرة غزة، وكذلك دوره في 'أطلسة' الثورة الليبية الواعدة وعسكرتها، وتحويلها إلى حرب أهلية؛ قسمتها بين الفرق والجماعات والقبائل المتنافسة والمتنازعة.
وتتعزز معرفتنا بسيرة موسى بشهادة خامس سفراء تل أبيب في القاهرة؛ ديفيد بن سلطان، ووردت في كتابه المترجم من العبرية إلى العربية. تحت عنوان 'بين القاهرة والقدس' ونشر في القاهرة، وفيه حَصْر لـ'زعماء التطبيع'، ووضع على رأسهم عمرو موسى ونجيب محفوظ وعادل إمام. والمؤلف صهيوني من أصل مصري، ولد بالإسكندرية عام 1938 ويتحدث اللهجة المصرية بطلاقة، ويؤمن بالتطبيع لأقصى حد. وعُين بمصر في 22 آب/أغسطس عام 1992، وكانت لديه قدرة على استقطاب أعداد متزايدة من المثقفين المصريين. 
في الكتاب تقدير لقدرات عمرو موسى، كأحد كبار مهندسي التطبيع، واقرار بدور أسامة الباز، ومساهمته الكبيرة في تشجيع رجال الاعمال المصريين على فتح الابواب للاستثمار الصهيوني، واقناع المثقفين والفنانين بجدوى الارتباط بالدولة الصهيونية، وجاء في الكتاب ان الباز استعان بعادل امام لتوسيع آفاق التطبيع وترويجه!. 
وعن ما قدمه رجال الاعمال والاعلام لصالح التطبيع توالت اسماء طارق حجي واحمد خيري وصلاح نبهان ومحمد شفيق جبر وكامل دياب وحسين صبور، وكان التطبيع طريقهم إلى المناصب القيادية في الحكومة والحزب الوطني المنحل.
كشف الكتاب ما يمكن تسميته 'جماعات الظل' النافذة وخلايا التطبيع النائمة. ومن المتوقع أن تكون عونا لعمرو موسى إذا ما وصل إلى قصر الرئاسة، وتضم ابراهيم نافع ومقالاته الداعمة للتطبيع، وكانت بعنوان 'مصر بعد السلام'، ويضيف إليها كتابات ابراهيم سعدة وكانت بعنوان 'مرحبا بالتحدي'، ويصف المؤلف الروائي الراحل نجيب محفوظ بانه كبير المطبعين، وأثنى على من رحلوا من الكتاب، كلطفي الخولي وانيس منصور وعبد العظيم رمضان، ومن الأحياء علي السمان وعلي سالم، وتطرق إلى ما قام به فاروق حسني لتنفيذ بنود التطبيع الثقافي، وموافقته على ربط المتاحف والآثار في البلدين؛ وصولا الى المعارض والانشطة الفنية، وعرج السفير الصهيوني الأسبق على التعاون بينه وبين رئيس جامعة القاهرة مفيد شهاب عام 1994 في المجال الاكاديمي، ولم يكن سهلا على حد ما ورد في الكتاب.
هذا هو عمرو موسى؛ المتطلع لحكم مصر؛ وسيجد 'جماعات الظل' وخلايا التطبيع النائمة جاهزة لخدمته والعمل في بلاطه، وتعاونها شبكات الفلول ولصوص المال والأراضي والبلطجية والخارجين على القانون، وآخرون محسوبون من عالم الفكر والثقافة والإعلام والقانون؛ بهم يتم ترميم 'الجمهورية الثانية' ومعالجة تصدعاتها الاقتصادية والمالية والسياسية والأمنية، فتعود إلى ارتداء ثوب الصهينة المدنس مرة أخرى. 
ولن يكون عمرو موسى إلا تطبيعيا و معاديا للثورة، وعلى الوطنيين والثوار الاحتراس والاحتراز. وتعويض ما فاتهم بتأسيس 'جمهورية ثالثة'؛ تعبر عنهم، وتنفذ مطالب الشعب في الخبز والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وفوق هذا وذاك تكون جمهورية رافضة للتطبيع والمطبعين، وتضع القضية الوطنية في صدارة أولوياتها. الثورة في حاجة إلى جمهورية ديمقراطية، ترتكز على نظام ثوري ينشر العدل ويقر المساواة ويطهر البلاد من آثار 'الجمهورية الثانية'.. جمهورية السادات ومبارك وعمرو موسى ومن على شاكلتهم!.

20 أبريل 2012

الصحف الأمريكية: إبعاد أبو إسماعيل يعكس رغبة العسكري في الهيمنة



المختصر / تصدر قرار اللجنة العليا للانتخابات بعدم قبول تظلمات المرشحين المستبعدين العشرة من سباق الرئاسة إهتمامات الصحف الأمريكية التي حذرت من أن تتسبب حالة الغضب في تجدد احتجاجات الشوارع مما يهدد الانتقال إلى الديموقراطية.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن قرار استبعاد المرشحين العشرة بشكل نهائي يقلب سباق الرئاسة رأساً على عقب، ويثير إتهامات بأن أركان النظام المخلوع لا تزال راسخة في مكانها.
وأشارت إلى أن القرار أثار إنتقادات حادة للمجلس العسكري الحاكم، وخاصة بعد استبعاد أبو إسماعيل والشاطر، وغذى مزاعم أن المجلس يعمل على ضمان أن أول رئيس مصري منتخب بشكل ديموقراطي هو شخص يستطيعون التأثير عليه، وإخضاعه لنفوذهم.
وأضافت بأن هناك حالة من الغضب لأن القرار استبعد أبرز المرشحين الإسلاميين من المنافسة وترك الناخبين الراغبين في توسيع دور الدين في الدولة للاختيار ما بين مرشحين أقل شهرة.
ولفتت إلى أن قرار لجنة الانتخابات يأتي في أعقاب ما وصفه النقاد بأنه محاولة من قبل المجلس العسكري للسيطرة على عملية كتابة الدستور، ومنع تمثيل أعضاء مجلسي الشعب والشورى في اللجنة التأسيسية التي تعد الدستور، وهو ما قالت الصحيفة بأنه ضربة موجعة لجماعة الإخوان المسلمين.
بدورها قالت صحيفة "لوس آنجلوس تايمز" أن قرار اللجنة العليا للإنتخابات خلق حالة من الفوضى في سباق الرئاسة المضطرب، وأثار مخاوف من إشتعال إحتجاجات الشوارع مرة أخرى.
وترى الصحيفة أن المحنة الإنتخابية تعكس الطبيعة المتقلبة للسياسة في مصر في أعقاب الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس مبارك، مشيرة إلى أن المصريين يحنون إلى قيادة جديدة، إلا أن القوى الثورية فشلت في الإجماع على صوت ورؤية واحدة، وأن قلة خبرة الناشطين الشباب وإنعدام رؤيتهم السياسية جعلهم يقفون على الجانب ليشاهدوا المعركة بين الإسلاميين وبقايا النظام المخلوع.
وأضافت أن سباق الرئاسة أصبح أقل تنوعاً باستبعاد أبرز المتنافسين فيه إلا أنه لم ينتهي ولكن انتقلت صدارته إلى عمرو موسى، والقيادي الإخواني محمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح.
من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استبعاد أبو اسماعيل والشاطر وسليمان يدفع بمحمد مرسي لصدارة السباق الرئاسي بسبب نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وقواعدها الشعبية الكبيرة، وتوقعت أن يحمل نفس أجندة الشاطر الإنتخابية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مرسي لا يحظي بنفس قبول الشاطر وجاذبيته، إلا أنه أكثر خبرة منه على الصعيد السياسي، نظراً لكونه عضواً بالكتلة البرلمانية للإخوان في عهد مبارك.
وأعتبرت أن خروج الشاطر وأبو إسماعيل من المنافسة سيعزز من فرص عبد المنعم أبو الفتوح في الفوز، خاصة بعدما أصبح يحظى بدعم المزيد من الليبراليين والعلمانيين.
المصدر: شبكة المخلص

مقربون منه: "شفيق" قد يصرف نظر عن الرئاسة بعد وفاة زوجته



نشر موقع المشهد عن مصادر مقربة من الفريق احمد شفيق المرشح للرئاسة قوله ان نبأ وفاة زوجة شفيق اصابه بأزمة نفسية حادة له نظراً لتعلقه الشديد بها ، موضحين انها كانت معارضة لترشحه للرئاسة حتي لا يحمل علي عاتقه اخطاء النظام السابق الذي رفضه الشعب المصري.
وقالوا ان شفيق قال منذ قليل انه ربما يصرف النظر عن استكمال ترشحه في انتخابات الرئاسة.
كانت زوجة شفيق قد توفيت صباح اليوم داخل مستشفي مصر للطيران عقب توجه شفيق وبناته الثلاث لزيارتها والاطمئنان عليها. 

معلومات هامه الى '' لهلوبة المالكي حنان الفتلاوي "



منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه
 وردتنا معلومات من احد منتسبي الاستخبارات مفادها ما يلي :
قامت مجموعه من مهربي المخدرات تابعين الى منظمة " بدر" يرأسة هادي العامري بادخال ( ثمانيه ونصف ) طن من المخدرات ( حشيشه ) من ايران وعبر مدينة البصره ثم الى الناصريه لغرض تهريبها الى المملكه العربيه السعوديه وجزء من الكميه تذهب الى محافظات الوسط ( كربلاء – النجف – الديوانيه – بابل ) لبيعها في هذه المدن

تمكنت مفارز الاستخبارات في مدينة الناصريه من القاء القبض على المخدرات والمهربين وفورا تحرك المهربين للاتصال باللواء ( صباح الفتلاوي ) قائد شرطة ذي قار وتم الاتفاق معه على تسوية القضيه وعلى الشكل التالي ( بعد فحص كمية المخدرات وجدت انها حشيشه مغشوشه ) مقابل ( ٦٠ ) الف دولار تسلمها اللواء صباح من المهربين بغية اطلاق سراحهم من السجن وتسليم المخدرات ( المغشوشه ) ؟؟؟

ارسلت الاستخبارات معلومات الى وزارة الداخليه حول كمية المخدرات وتفاصيل الاتفاق الذي تم ما بين اللواء صباح الفتلاوي والمهربين تم الاتصال من قبل وزير الداخلية وكالة " عدنان الاسدي " برئيس الوزراء نوري المالكي " القائد العام للقوات المسلحه واعلمه بتفاصيل القضيه وكان جواب المالكي لوكيله عدنان الاتي : ( صباح الفتلاوي" ابنه " اكتفي بنقله الى بغداد اما المهربين وهم من ( منظمة بدر) امر المالكي باطلاق سراحهم مخاطبا وكيل وزير الداخليه ( تعرف ذوله من جماعة " هادي العامري " ( حزام ظهرنه ) ..

مع العرض ان المنظمه نشرت معلومات سابقه عن الخلاف الذي نشب بين اللواء صباح الفتلاوي شقيق ( لهلوبة المالكي ) بسبب قيام احد مرافقي " صباح " بشفط ( 80 ) الف دولار ارسلها بيده صباح الى اهله في محافظة بابل وهي مبالغ رشى المخدرات ولم يسترجعها له وهدده بكشف الاموال الطائله التي جناها شقيق حنان من تهريب المخدرات .


رسالة من نضال الشبيب ل حنان الفتلاوي

انت يا حنان الفتلاوي من تجعلني اشعر بالغثيان كلما رأيتك او سمعتك فانت وصمة مقززة وحرام ان تحسبي على المراة العراقية وما حجابك الا تغطية على كل جرائمك بحق الوطن .....والشرف والايمان بالله ليس بحجابك ولكن لكل عراقية شريفة اغتصبها واعتقلها الجبناء ممن تنتمين اليهم  والله انت عار على العراق الجريح وبقية اهلك وانت تعرفين ما اقصد.....!!!!! ولو كانت لديك اي سمة شرف لدافعت عن السجينات المظلومات في دهاليز الحزب المختبئة خلفه انت والمنحطين امثالك .....انا شيعية يا حنان الفتلاوي ولكن الحمدلله ليس كل الشيعة مثلك و لم امشي في طريق الحقد مثلك على العراق الغالي ولم اسرقه كما سرقته انت  وتاجرت به ماديا ومعنويا وانشالله ستدفعين ثمن كل دمعة لطفل حرمتموه من امه وباركت اغتصابها من قبل من هم على شاكلتك وزيفك يا كافرة... وبالمناسبة انا لست بعثية قبل ان توجهين اتهامتك الجبانة وانما انا سيدة لم اتحجب لاخفي حقيقتي وأنما بيني وبين الله ربي عمار مغلف بالحب لكل ابناء بلدي من المخلصين له فاتقي الله في عباده عله يرحمك من دعاء من شردت اهلهم والمضحك المبكي ان اسمك حنان واتقي الله في حجاب المؤمنات
 
من نضال ال شبيب

القذافي على قيد الحياه وبصحة جيدة واتصل هاتفيا بملك مملكة الكور في ساحل العاج



طرابلس-دنيا الوطن
قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل في تصريحات صحافية حصريا لصحيفة دنيا الوطن يبدو ان معمر القذافي يثير الكثير من الجدل بين الليبيين حيا وميتا الجديد في المشهد الليبي تفيد مصادر الوسط الليبي بان هناك اخبار يتم تداولها على نطاق واسع بين عامة الليبيين تكشف عن معلومات تنشر لاول مرة منذ قتل القذافي وهي ان الملك شيفي جان جرفيه ملك مملكة الكور في ساحل العاج قال انه تلقي اتصالا هاتفيا من ملك ملوك افريقيا التقليديين معمر القذافي يقول له انه بخير وبصحة جيدة وسعيد جدأ وسوف يقوم بزيارته قريبا , والجدير بالذكر ان الملك جان جرفيه كان مكلف من القذافي بالاشرف علي عقد الملتقيات الاقليمية لملوك وسلاطين وشيوخ وامراء وعمد افريقيا.
  واضاف اسعد ابوقيلة يؤكد محللون بارزون في الشان الليبي ان مثل هذة الاخبار التي يتناقلها الليبيون بين الحين والاخر هي ربما نوع من انواع الحرب النفسية التي تقوم بها كتائب القذافي وانصاره ضد المجلس الانتقالي والحكومة الليبية وقوات الثوار بهدف بث الرعب والخوف وزعزعة امن البلاد خاصة وان ليبيا تشهد الان العديد من الاشتباكات المسلحة العنيفة في المدن الكبيرة الليبية.
  وختم اسعد ابوقيلة بقوله ان نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سقط بفعل ثورة السابع عشر من فبراير وبمساعدة كبيرة وقوية من حلف الناتو الذي قتل القذافي بطريقة غير مباشرة يوم يوم الخميس 20 أكتوبر 2011 عندما قصف رتل سيارات القذافي بمدينة سرت في ساحة المعركة حوالي الساعة (06:30 صباحا بتوقيت جرينتش) بواسطة طائرة بريديتور أمريكية بدون طيار وطائرة «الميراج» الفرنسية مما مكن قوات الثوار من الإمساك بالقذافي وكان قد بلغ من العمر 69 عاما وقتله بالرصاص والتمثيل بجثته ودفنه هو ورفاقه في مكان مجهول .

طواقم استخبارية امريكية تعمل لأعادة هيكلة أنظمة الخليج تفاديا لخلافات عائلية




طواقم استخبارية امريكية تتجول في دول الخليج العربي لعقد "رايات الصلح" بين حكامها المتناحرون المتربصين ببعضهم، وايضا الاشراف على هيكلية الانظمة منعا لصدامات بين ابناء العائلة الواحدة.
مصادر في دولة الامارات كشفت أن طاقما استخباريا امريكيا يتواجد في الامارات منذ اكشر من عشرة ايام بعد شكوى تقدم بها حكام ابو ظبي الى الادارة الامريكية حول ضبط الامن الاماراتي لخلية مسلحة من خمسة اشخاص قدموا من قطر وبترتيب وتمويل الدوحة للبقاء على ارض الامارات انتظار لتعليمات تصلهم من العاصمة القطرية عبر الملحق الامني في سفارة الدوحة في العاصمة ابو ظبي لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مؤسسات حكومية. وارفق الاماراتيون بالشكوى محضر تحقيق يعترف فيه افراد الخلية الارهابية بتلقيهم التدريب في معسكر قطري على بعد 30 كم من الدوحة، وحصولهم على مائة الف دولار دفعة اولى، يذكر ان الامارات كانت قد ارسلت وزير خارجيتها الى السعودية قبل اكثر من شهر لوضع الرياض في تفاصيل خطة تخريب قطرية ضد الامارات.
من جهة ثانية يتواجد في الرياض طاقم استخباري امريكي لعقد راية الصلح بين ابناء عائلة ال سعود الذين يتصارعون فيما بينهم على كراسي الحكم، التي استحوذ عليها مقرن ونايف وسلمان وابناؤهم، في وقت تستعد فيه العائلة المذكورة الى اتخاذ خطوات وترتيبات تنحية الملك عبد الله الذي لم يعد قادرا على ادارة دفة الحكم، ولا يدري ماذا يدور حوله، واشارت مصادر أن الطاقم الامريكي يقوم باعداد هيكلية جديدة لنظام الحكم خوفا من انهيار النظام السعودي الدكتاتوري في الرياض، وكشفت المصادر عن وجود عدد من الامراء رهن الاقامة الجبرية، وآخرون يحظر عليهم مغادرة المملكة.
أما في قطر، فهناك طاقم آخر، يقوم بوضع اجراءات حماية جديدة، تبدد قلق حكام الامارة الذين يشعرون بالخوف والقلق، والتصارع الخفي بين عالة ال ثاني، خاصة بعد تحذيرات وردت في تقارير استخبارية ومن خلال معلومات بعث بها الى الدوحة اكثر من جهاز استخباري من امكانية حدوث اغتيالات في صفوف المتنفذين في الحكم، حيث يشعر كل منهم بأنه سيدفع ثمن جرائم السياسة القطرية التخريبية ضد العرب والمسلمين.
19/4/2012م

هيمنة الحضور الامريكي وهاجس ترميم نظام مبارك



بقلم محمود عبد الرحمن - القدس العربي
واهم من يزعم أنه يستطيع بناء سيناريوهات متماسكة للفترة المقبلة في مصر، أوالتنبؤ بطبيعة الخطوات التالية للمرحلة الانتقالية، في ظل حالة الغموض والالتباس والتغير اللحظي''لمعطيات العملية السياسية الذي لا يسمح بصمود تقديرات المحللين، سواء من داخل أو خارج المشهد، وإن كان الأمر يتطلب الاجتهاد قدر المستطاع.
وهذا المناخ الضبابي حين نتأمل فيه نجد أنه متواصل بشكل ممنهج منذ خلع الديكتاتور العجوز مبارك وتسلم جنرالاته الحكم نيابة عنه، تحت''أكذوبة حماية الثورة والسعى لتنفيذ أهدافها.
وتتكشف يوما تلو آخر ملامح الصورة الحقيقية التى تبرز هيمنة الحضور الأمريكي في إدارة المرحلة الانتقالية، وهاجس ترميم أركان نظام مبارك، وحماية المكتسبات التى حصلت عليها واشنطن ورأس حربتها في المنطقة 'إسرائيل' منذ حقبة السادات، وتعاظمت في عهد الرئيس المخلوع الذي كان خادما مطيعا للأمريكان، وكنزا استراتيجيا للصهاينة. وفي هذا الاطار لم يكن المجلس العسكري ولا التيار الديني بقيادة الأخوان المسلمين سوى أدوات يتم توظيف قوتها على الأرض، وما تمتلكه من منابر دعائية وهياكل تنظيمية في إحتواء الثورة وتحييد الجماهير الغفيرة التى باتت تُعرف بـ'الأغلبية الصامتة'، وعزلها عن الثورة والثوار، حيث كان نزول هذه الملايين لميادين مصر مؤشرا خطيرا، وكان كفيلا لو تواصل بهذا الزخم غير المتوقع، أن يعمل ليس فقط''على تصفية نظام مبارك بكل ما تعنيه الكلمة ماديا ومعنويا، بل وضرب المصالح الأمريكية والصهيونية في مقتل.
من هنا كان دخول الأمريكان المبكر على خط الثورة، ومباركة انتقال السلطة للجنرالات، وإشراك الاخوان المسلمين معهم في لعبة توجيه المسار إلى غير الوجهة الديمقراطية السليمة، وامتصاص الطاقة الثورية، وسحب الظهير الشعبي من الثورة والثوار الحقيقيين.
ورغم نفي العسكر والاسلاميين وجود صفقة بينهما، والتظاهر من وقت لآخر بأن ثمة صراعا بينهما، أو بينهما وبين واشنطن، إلا أن الشواهد تكذب ذلك.
وصراع الغنائم البارز من جهة والاتصالات المارثوانية للمسؤولين الأمريكان المعلنة، ناهيك عن تلك التى وراء الكواليس، مع كل طرف منهما من جهة أخرى، علاوة على ثبات توجهات السياسة المصرية الداخلية والخارجية رغم أجواء الثورة، تؤكد أن واشنطن هي من تدير فعليا الفترة الانتقالية في مصر، وتوزع الأدوار على العسكر والاسلاميين، خاصة الأخوان.
وتبدو الادارة الاستخباراتية''هي الخيار المفضل في الحالة المصرية، التى تلعب على المتناقضات وصناعة أزمات متوالية
وتشتيت متواصل وغياب لليقين، وسط حالة سيولة سياسية مصنوعة، لا تمكن حتى الفاعلين في المشهد السياسي من وضع تقديرات، وتوقع ما سوف يحدث حتى في الغد، وفي هذا المناخ الهلامي يسهل عملية تمرير المخطط الأمريكي بيسر، لجهة إعادة استنساخ رئيس بدرجة موظف لدى الإدارة الأمريكية، وإن بدا الأمر عكس ذلك، وأن ثمة زخما ديمقراطيا في مصر، افرز برلمانا، وعلى الطريق رئيس سوف يأتي بارادة حرة وبانتخابات نزيهة، لكن الإجراءت الديمقراطية المنزوعة من سياق ديمقراطي لا تنتج اثرا، ولا تحولا ديمقراطيا حقيقيا، وأنما تكرس للفساد والاستبداد بورقة الارادة الشعبية، ونتائج صناديق الانتخاب.
'وفي تصوري أن الأمريكان يلعبون الآن في المشهد المصري بمنطق المدير الذي يخطط ويشرف، وأثنين مساعدين تنفيذيين، وتعطي واشنطن لكل واحد من المساعدين ما يبغيه، طالما سيظل على نهج السمع والطاعة المباركي والساداتي، فالعسكر يريدون دورا سياسيا ولو من وراء ستار، وحماية لمكتسباتهم الاقتصادية، وجعل المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة بلا رقيب ولا حسيب، وضمانات بعدم المحاسبة على الجرائم التى تورطوا فيها أثناء الفترة الانتقالية، والاخوان لديهم شهوة السلطة والتمكين ويرغبون في التواجد في مفاصل الدولة المختلفة كبديل جاهز للحلول محل الحزب الوطني المنحل، فيما السلفيون تكملة للمشهد وأداة طيعة يمكن أن يوظفهم العسكر كمخزون احتياطي يصلح لتوجيه ضربات للقوى المدنية الديمقراطية أحيانا، أو فزاعة تظهر الأخوان بمظهر الاعتدال في أحيان أخرى. والأمريكان لا مانع لديها من التوفيق بين متطلبات وأطماع كل طرف، طالما كانا سيخدمان المصالح الأمريكية ولن يقترب أحد منهما مما يمس المصلحة الإسرائيلية، وهذا يتطلب الحفاظ على بنية التبعية ونظام اقتصاد السوق الرأسمالي وسياسات الافقار، وعدم التفكير في إعادة بناء التحالفات الاقليمية والدولية، أو لعب دور''سياسي خارج الحدود الضيقة لدولة بحجم مصر لها امتدادتها العربية والأفريقية، أو الاقتراب من اتفاقية كامب ديفيد.
وهذه التفاهمات باتت واضحة، والكل قدم أوراق اعتماده للبيت الأبيض منذ وقت مبكر.
وكلما اقتربنا من نهاية الفترة الانتقالية الأولى التى بات الشك يحوم حول أنها ستنتهي بنهاية يونيو المقبل، تزداد الاجواء سخونة، وتزادد معها حالة الغموض المتعمد والتوجسات ذات التوجيه الاستخباراتي.
ولاشك أن استحضار ملفين في غاية التعقيد في ذات الوقت رغم انهما حاسمان في تقرير مصير هذه الثورة، وهما ملفي الدستور والرئاسة،''بعد مذبحة بورسعيد، يكشفان الرغبة في تواصل نهج الإلهاء المقصود، وعدم إتاحة الفرصة للجماهير لتستوعب كل ملف بتعقيداته، وتبدي موقفا سليما نحوه، وأنما تقف موقف المتفرج على صراعات الفرقاء حول كل منهما، أو العاجز عن تبيان موطن الحقيقة والصواب، والقدرة على التقييم وتشكيل اتجاه سليم.
ولاشك أن الدفع ناحية هيمنة التيار الديني على الجمعية التأسيسية للدستور، رغم كل الاعتراضات والتحذيرات، لم يكن مقصود منه سوى توظيف هذا التوجه لتكريس انقسام المجتمع من جديد، وتعطيل انجاز دستور جديد يعبر عن كل المصريين، حتى يأتي الرئيس القادم بلا دستور، فيتسلم صلاحيات مطلقة ديكتاتورية من المجلس العسكري كما تسلمها من الرئيس المخلوع، وإذا ما جرى الالحاح في كتابة دستور قبل الرئاسة، فليأتي على عجل مشوها، غير معبر عن أهداف الثورة، وغير بعيد عن دستور النظام الساقط.
ويبدو كذلك أن الدفع قبيل غلق باب الترشيح لانتخابات الرئاسة بمرشحين يثير كل منهما مخاوف المجتمع أحدهما محسوب على العسكر وكان يشعل منصب رئيس جهاز الاستخبارات، وهو عمر سليمان، والأخر من قيادات الاخوان المسلمين، وكان مسؤولا عن التنظيم السرى للجماعة وهو خيرت الشاطر، لم يكن عبثا ولا اعتباطيا، وأنما لإستخدامهما كفزاعة حتى تهرول الجماهير بما في ذلك قوى ليبرالية ويسارية وأطراف عديدة ترفض سطوة الاخوان والعسكر على مؤسسة الرئاسة، إلى وجهين يبدوان أكثر اعتدالا وقبولا من السابقين، وهما عمرو موسى أحد رموز نظام مبارك، الذي ظل حتى النهاية لا يجرؤ على معارضته ويعلن تأييد له، وعبد المنعم أبو الفتوح الذي شب وشاب في حجر جماعة الاخوان، وإن بدا أنه على خلاف معها، وانشق عنها، لكنه يحمل ايديولوجيتها وسيظل حتى النهاية.. تلك الايديولوجية القائمة على خلط الدين بالسياسة والبراجماتية التى تتيح التحالف مع الشيطان وتغيير المواقف حسبما تكون المصلحة.
وسواء وصل عمرو موسى أو أبو الفتوح إلى سدة الحكم، فالنتجة واحدة والتشابهات واضحة، فكلاهما لديه مهارات خطابية وقدرة على العزف على الأوتار العاطفية للجماهير، وكلاهما ليس بعيدا عن واشنطن، ولا أحد فيهما سيقترب من تحقيق أهداف الثورة، وسيكون أي منهما الأقدر على إعادة إنتاج نظام مبارك بتوجهاته الداخلية والخارجية، وتلبية مطالب كل من الأخوان والعسكر، وقبلهما التناغم مع المصالح الأمريكية الإسرائيلية.
من هنا يتم اللعب الآن على تسويق كليهما، لأن كل منهما يصلح للعب دور الرئيس التوافقي بين العسكر والأخوان برعاية أمريكية، وكل منهما بتجاربه وطموحه الجارف للسلطة يبدو رجل المرحلة.
'لكن هل تصمد مثل هذه المعطيات أم أن ثمة مفاجأت سوف تقلب الطاولة على الجميع وتنسف كل المخططات؟
هذا هو السؤال الصعب، خاصة أن الحكم على الرئيس المخلوع وعصابته في قضية قتل الثوار، المؤجل بقصدية إلى أوائل يونيو، ربما يفجر الأوضاع حال تبرئتهم أو حصولهم على حكم مخفف، قبيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

' كاتب صحافي مصري
المصدر:جريدة القدس العربي اللندنية