بقلم علاء الرواشده - الكرك - الاردن
هذيان البنتاغون... بعد اقل من اربع وعشرين ساعه من انتشار الخطاب التاريخي لقائد المقاومه العراقيه السيد عزة ابراهيم الدوري اتضح ان البنتاغون يقوم وبشكل سري بأستطلاع للرأي داخل الاوساط الغربيه والامريكه الا ان هذا الاستطلاع ومن بدايته اظهر مؤشرا بأن هناك استياء واضح داخل هذه الاوساط وذلك لأن الحرب التي شنت على العراق في عام 2003 والتي زجوا بها لم تأتي اكلها على حد تعبيرهم ولم تحصل الدول المساهمه في الحرب الا على الخسائر الفادحه التي تقدر بأكثر من 20000 مليار يورو كحد ادنى التي بدورها اغرقت هذه الدول وعلى رأسها امريكا بأزمات اقتصاديه طويله الامد هذا الاستياء تزايد بالامس مع انتشار مقاطع فيديو تظهر رئيس العراق الشرعي وهو بزيه العسكري ومعه كبار ضباط الجيش العراقي السابق بمكان يدل على انه مركز لقياده وتنظيم عمليات المقاومة وبجاهزيه عاليه لبث هذا الخطاب من قبل فريق متكامل يعنى بهذه الامور هذا الظهور تزامن مع انطلاقه حزب البعث الـ 65 الذي وأن دل على شيء فأنه يدل على ان المقاومه العراقيه لم ولن تنسلخ من بعثيتها كما روج سابقا ويدل ايضا هذا الفيديو الذي بث من داخل بغداد على ان المقاومه واعضاها يتمتعون بحريه التحرك وبعد انتشار الخبر على المواقع الالكترونيه في الشرق الاوسط والقيام بدراسه تحليليه اتضح ان ردة الفعل في المنطقه العربيه على النقيض تماما من ردة الفعل في الغرب حيث اتضحت معالم الامل من جديد وان هذه الازمه التي مرت بالأمه الى الزوال وان ساعه الصفر والحسم المصيري للأمه باتت قريبه وهنا نقف قليلا امام بعض الصحف الغربيه التي حذرت وبالخط العريض من عودة البعث حيث روت هذه الصحف ان البعث ات لا محاله وخصوصا في ظل الربيع العربي الذي اعطى هذا الحزب دورا قياديا في بعض الاحيان وأخذة رقعة انتشارة بالاتساع اكثر فأكثر خصوصا في ظل سقوط بعض الاحزاب المنافسه له مع انظمتها التي سقطت هذا وقد تبين ان بعض الاحزاب التي تزاحمت في مرحله ما مع هذا الحزب على مدى القابليه في الشارع انكشفت مخططاتها التي تسعى لمصالح اغلبها ماديه متيحتا المجال امام هذا الحزب وبعودة قياداته للظهور وقوه شوكة مقاومته في العراق الى الاكتساح لكن هذه المره بمنطلقات جهاديه وثوريه اكثر من الممكن ان تؤثر سلبا على بعض الانظمة واستراتيجيات تحالفها مع الكيان الصهيوني وامريكا
شبكة البصرة
الاربعاء 19 جماد الاول 1433 / 11 نيسان 2012
*************************************
*************************************
ما هي دلالات الأيحاب
في خطاب الرفيق عزة الدوري
ضياء حسن
هذه الأشارة وهي الأولى لي في تناول الخطاب او الحديث بالغ الأهمية الذي وجهه الرفيق عزة الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي الى أبنائه العراقيين والى أبناء الأمة العربية في عموم الوطن الكبير والى الأنسانية جمعاء.
وجاء عبر أطلالة مباشرة تحدث للمرة الأول منذ غزو العراق قبل تسع سنوات غبراء , لتؤكد بداية حققة مهمة هي أن البعث موجود فكرا وفعلا ,لأن جذره ممتد عميقا في الارض العراقية , والعربية عموما وما يزال يحاكي ضمائر أهلها , ويفعل هممهم على طريق التوحد وتشمير السواعد التي هي واعدة بتفجير الطيب الكامن في الجبل والوادي وفي أنهار الخير , ليعيد الطهرللأرض المتجاوز عليها غدرا وفسوقا.
فالبعث لم ينس أهله بدليل مرابطته في سوح النضال وأن أشهر أعداؤه في وجه مناضليه أكثر وسائل التصفية والقتل والتعذيب أجراما وأبتكارا.
فقد تناوب الحكام المجرمونخلال السنوات التسع الماضيات وزبانيتهم على تنفيذ مخطط أستهدف فصل البعثيين من أعمالهم وزجهم في السجون والمعتقلات بهدف تجويع وتشريد عوائلهم , وبوفق أجراءات مقرونة بقوانين مشرعنة للجرائم المرتكبة ضد البعثيين خاصة والمواطنين عامة ومن القوانين المكرسة لشرعنة ذلك الجرم المشهود قانون أجتثاث البعث وبديله قانون المسائلة والعدالة الذي لا يختلف في أحكامه عن سابقه أطلاقا.
ومع هذا العسف الأجرامي لم يتوقف عطاء البعثيين في وفائهم لشعبهم بأدامة نهوض العراق من جديد بأرادة رجاله العزوم وبوقفة ماجداته الممتلئات صبرا ووفاء ليعيدوا بسمة الأمل والثقة بالنفس الى محيا أهلنا العراقيين وهم يسترجعون نصاب أقتدارهم ليزيحوا عن كاهل الوطن جميع الادران التي علقت به في الزمن سيء الصيت , وليعيدوا توحدا وأصطفافا مع أبنائهم البعثيين وغيرهم من الوطنيين الذين تصدوا للأحتلال وقاوموه وفرضوا عليه أن يرحل تخلصا من موت محقق كان ينتظر عناصره في كل زاوية أو عبر زقاق مروا به أو شبابيك وأبواب بيوت عراقية عامرة بالرجال النشامى والنساء النشميات وجمعهم يشده التوق للشهادة دفاعا عن حياضه , ووقفا لنزيفه الدامي ومداواة لجراحاته تمهيدا وأستعدادا لبدء رحلة عرفوا بها لأعمار ما دمره الأعداء. يعمره الأبناء.
ونظرة متأنيةة للخطاب الذي كان حديث الناس وقد أستقطب أهتمامهم لأنه كما توقعوا أن يكون ملامسا لآخر مستجدات الموقف على الساحتين العراقية والعربية معا , وما شهدتا من تطورات أستثنائية حذرحزب البعث من وقوعها مبكرا.
وكذلك جاء الخطاب مستجيبا لما تمنوا وأنتظروا الأستماع اليه من القائد عن رؤيته لأحتمالات المواقف المستجدة فيهما وماهو رأي الحزب فيما حدث وسيحدث لاحقا وما هو موقفه منها.
ولم يكن مفاجئا لنا معشر البعثيين والأخوة القوميون والأسلاميون والوطنيون المستقلون أن يخطب الرفيق الأمين العام للحزب بهذه المناسبة القومية الكبيرة في معانيها الأنسانيه.
ولكن المفاجأة كمنت في أن يطل علينا مباشرة من شاشات المواقع الوطنية وبعض شاشات التلفاز العراقية والعربية لأول مرة منذ وقوع العدوان قبل تسع سنوات ليدخل السرور الى صدور أهلنا مبددا ما أشاعه الأعداء في اجوائهم في الداخل وفي الغربة من أن العراق قد اصبح غريقا في لج تسونامي العفن الصفوي المدعوم من واشنطن وحلفائها , في حين أبطلت الحقائق التي عبر عنها صمود شعبنا البطولي بجميع فئاته الرافضة للأحتلال من فلاحين وعمال ومثقفين واعلاميين وصحفيين حالة الخوف من الموت الزاحف اليهم , لا بل سادتهم حالة أيمانية جعلتهم يتآلفون مع الموت لأنه حق قد يأتي اليوم أوغدا أوبعدهما فهي أرادة الله التي لا راد لها , لذلك لم يستسلموا وأنما أدخلوا بوقفتهم الشجاعة الوفيه هذه الرهبة والجزعة في صفوف الأعداء حتى من كان منهم خارج الحدود أو من لاذ بجحور مشيدة في المنطقة الخضراء.
وليس مستغربا أن تلامست مضامين خطاب الرفيق عزة ابراهيم الدوري عقول المواطنين بجميع فئاتهم كما لامست كلماته وقد صيغت بدقة مواقع الآسى والألم في نفوس العراقيين والأشقاء في كل مكان من الوطن العربي وخصوصا أهلنا في فلسطين الحبيبة لتبعث فيهم الأمل من جديد بدلا من الكرب الذي أحاطهم في الفترة الماضية ليستعيدوا الثقة بأن الأيام القادمات ستحمل لهم الأيجاب وتلافي السلب أينما وجد مما يمكنهم من قطع الطريق أمام من يحاولون النفاذ الى الساحة الداخلية لنفث سموم الفرقة لمعاودة دورهم التخريبي التدميري مجددا.
وأعتقد أن الخطاب مليئ بصور محرضة لنا على تناولها بكثير من العناية والأهتمام ولكي نعطي مدلولاتها الوطنية والقومية والأنسانية حقها في الأسهاب بالتحليل وحتى في النقاش بين من يعنيهم أمر الأسهام في أغناء المسيرة العراقية وبتطويرأيجابياتها وفي الأشارة لمواقع السلب فيها وأقتراح التصويبات اللازمة لها.
وأجد أن أمرا مهما كهذا وغيره من الموضوعات التي تناولها بالتحليل المسهب الرفيق قائد البعث في خطابه سواء ما أتصل بالشأن العراقي أو بالشأن العربي أو بالعلاقات مع دول الجوارغيرالعربية والمحيط الأنساني مما يستدعي عدم المرور عليها بسرعة بل العودة للخطاب مرة وأخرى لنتبين بدقة أكثرعمقا للمهمات الدقيقة الملحة التي تدعو أطراف الحركة الوطنية العراقية والبعثيين في الداخل النهوض بها وكذلك ما يجب أن ينهض به البعراقيون في الخارج من دور ساند يلغي الخدر الطارئ الذي حل بهم وهو دور مطلوب الآن , الآن وليس غدا.
فتحية للرفيق المجاهد عزة أبراهيم فمجرد ظهوره وهو بكمال الصحة أسقط فعلا جبانا مارسه الأعلام المعادي وخصوصا أولئك الصغار في قنوات تلفازية محليا وعربية التي ادعت بان الرفيق قد أصيب بمكروه , وكانوا يشككون بكل نفي مفند لما يدعونه كذبا , حتى اطل عليهم ليتحدث على مشهد من العالم أجمع بكامل القيافة والعافية , ونحسبهم الآن صم بكم لا يعمهون خسئوا ويخسأ من يظن أن البعث يمكن أن يجتث , فالبعث باق والطغاة المحتلون البغاة رعملاؤهم الأيرانيون راحلون.
والشاطر الممعن النظر في حقائق الوضع العراقي الراهن وحده الذي يدرك أن الطريق الى الخلاص عادت تتلألا ثانية بعد أن عبدها رجال المقاومة الوطنية العراقية بالتضحيات الجسام وجعلوها سالكة لمن أراد الأمساك بها أسوة بمن اراد الغادرون أجتثاثهم ولكنهم عادوا الى سوح النزال مجددا وهو مكانهم الطبيعي للمضي صحبة جميع القوى الوطنية الخيرة المستجيبة لنداء الواجب الوطني على وفق ما دعا اليه قائد البعث وحث فيه حتى من تخلف عنه للألتحاق بركب الحق الذي تسهم في صنع مفرداته جميع القوى الوطنية والقومية والأسلامبة , وبعد هذا لا حجة لمن قصر.
والى جانب هذه الوقفة الواثقة والقائمة على عهد مجرب كانت هناك أشارات مهمة أخرى في الخطاب عكست رؤية البعث لأخطاء وقعت في الماضي بجرأة صدق بعثية تمثلت بالحرص على عدم تعليق تلك الأخطاء على شماعة الآخرين بل أبتدأها الرفيق الأمين العام للحزب بالوقوف عند أخطاء رافقت مسيرة الحزب والحكم مؤكدا أن خطوة عملية بدأت فعلا في هذا الأتجاه , وأن دراسات عديدة هيأت من قبل رفاق عديدين لتكون قاعدة لحوار شامل تطرح للنقاش التحليلي لاحقا , أمساكا بما يعزز المسار النضالي البعثي ويفعل الحراك السياسي الوطني في العراق على قاعدة العمل الجبهوي الموحد القادر على أثراء الجهد الوطني لأعادة بناء البلاد على أسس تلغي كل أثر من أثار الأحتلال الأميركي والفارسي وتقيم بدلا عنه قواعد متينة للديمقراطية وأشاعة أجواء الأمن وتوفير حاضنة لحقوق الأنسان وأقامة حكم تستند الشرعية فيه الى ما تقرره صناديق الأقتراع على وفق أنتخابات حرة مباشرة يشرع دستورا يجسد ارادة العراقيين ويضمن حريتهم وتمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة.
وجميل أن يرفق الأمين العام حديثه هذا بدعوة الرفاق البعثيين للأسهام في أنضاج المزيد من الأفكار عبر دراسات مضافة تؤمن الأمساك برؤية أشمل لمواقع الأنجاز ليعزز ولمواقع الخلل ليعالج من دون أبطاء.
ولعمري أن ما طرحه الرفيق الأمين العام هو جزء لا يجزأ من منهج الحزب الفكري النقدي , والأمثلة كثيرة ومورست عمليا في ادق الظروف النضالية التي مرت بالحزب وهذه دلالة صحة وسلامة عززت مساره المبدئي على الدوام