14 أبريل 2012

هذيان البنتاغون ...ما هي دلالات الأيجاب في خطاب عزة الدوري



بقلم علاء الرواشده - الكرك - الاردن

هذيان البنتاغون... بعد اقل من اربع وعشرين ساعه من انتشار الخطاب التاريخي لقائد المقاومه العراقيه السيد عزة ابراهيم الدوري اتضح ان البنتاغون يقوم وبشكل سري بأستطلاع للرأي داخل الاوساط الغربيه والامريكه الا ان هذا الاستطلاع ومن بدايته اظهر مؤشرا بأن هناك استياء واضح داخل هذه الاوساط وذلك لأن الحرب التي شنت على العراق في عام 2003 والتي زجوا بها لم تأتي اكلها على حد تعبيرهم ولم تحصل الدول المساهمه في الحرب الا على الخسائر الفادحه التي تقدر بأكثر من 20000 مليار يورو كحد ادنى التي بدورها اغرقت هذه الدول وعلى رأسها امريكا بأزمات اقتصاديه طويله الامد هذا الاستياء تزايد بالامس مع انتشار مقاطع فيديو تظهر رئيس العراق الشرعي وهو بزيه العسكري ومعه كبار ضباط الجيش العراقي السابق بمكان يدل على انه مركز لقياده وتنظيم عمليات المقاومة وبجاهزيه عاليه لبث هذا الخطاب من قبل فريق متكامل يعنى بهذه الامور هذا الظهور تزامن مع انطلاقه حزب البعث الـ 65 الذي وأن دل على شيء فأنه يدل على ان المقاومه العراقيه لم ولن تنسلخ من بعثيتها كما روج سابقا ويدل ايضا هذا الفيديو الذي بث من داخل بغداد على ان المقاومه واعضاها يتمتعون بحريه التحرك وبعد انتشار الخبر على المواقع الالكترونيه في الشرق الاوسط والقيام بدراسه تحليليه اتضح ان ردة الفعل في المنطقه العربيه على النقيض تماما من ردة الفعل في الغرب حيث اتضحت معالم الامل من جديد وان هذه الازمه التي مرت بالأمه الى الزوال وان ساعه الصفر والحسم المصيري للأمه باتت قريبه وهنا نقف قليلا امام بعض الصحف الغربيه التي حذرت وبالخط العريض من عودة البعث حيث روت هذه الصحف ان البعث ات لا محاله وخصوصا في ظل الربيع العربي الذي اعطى هذا الحزب دورا قياديا في بعض الاحيان وأخذة رقعة انتشارة بالاتساع اكثر فأكثر خصوصا في ظل سقوط بعض الاحزاب المنافسه له مع انظمتها التي سقطت هذا وقد تبين ان بعض الاحزاب التي تزاحمت في مرحله ما مع هذا الحزب على مدى القابليه في الشارع انكشفت مخططاتها التي تسعى لمصالح اغلبها ماديه متيحتا المجال امام هذا الحزب وبعودة قياداته للظهور وقوه شوكة مقاومته في العراق الى الاكتساح لكن هذه المره بمنطلقات جهاديه وثوريه اكثر من الممكن ان تؤثر سلبا على بعض الانظمة واستراتيجيات تحالفها مع الكيان الصهيوني وامريكا

شبكة البصرة

الاربعاء 19 جماد الاول 1433 / 11 نيسان 2012
*************************************

ما هي دلالات الأيحاب
 في خطاب الرفيق عزة الدوري 


ضياء حسن
هذه الأشارة وهي الأولى لي في تناول الخطاب او الحديث بالغ الأهمية الذي وجهه الرفيق عزة الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي الى أبنائه العراقيين والى أبناء الأمة العربية في عموم الوطن الكبير والى الأنسانية جمعاء.

وجاء عبر أطلالة مباشرة تحدث للمرة الأول منذ غزو العراق قبل تسع سنوات غبراء , لتؤكد بداية حققة مهمة هي أن البعث موجود فكرا وفعلا ,لأن جذره ممتد عميقا في الارض العراقية , والعربية عموما وما يزال يحاكي ضمائر أهلها , ويفعل هممهم على طريق التوحد وتشمير السواعد التي هي واعدة بتفجير الطيب الكامن في الجبل والوادي وفي أنهار الخير , ليعيد الطهرللأرض المتجاوز عليها غدرا وفسوقا.

فالبعث لم ينس أهله بدليل مرابطته في سوح النضال وأن أشهر أعداؤه في وجه مناضليه أكثر وسائل التصفية والقتل والتعذيب أجراما وأبتكارا.

فقد تناوب الحكام المجرمونخلال السنوات التسع الماضيات وزبانيتهم على تنفيذ مخطط أستهدف فصل البعثيين من أعمالهم وزجهم في السجون والمعتقلات بهدف تجويع وتشريد عوائلهم , وبوفق أجراءات مقرونة بقوانين مشرعنة للجرائم المرتكبة ضد البعثيين خاصة والمواطنين عامة ومن القوانين المكرسة لشرعنة ذلك الجرم المشهود قانون أجتثاث البعث وبديله قانون المسائلة والعدالة الذي لا يختلف في أحكامه عن سابقه أطلاقا.

ومع هذا العسف الأجرامي لم يتوقف عطاء البعثيين في وفائهم لشعبهم بأدامة نهوض العراق من جديد بأرادة رجاله العزوم وبوقفة ماجداته الممتلئات صبرا ووفاء ليعيدوا بسمة الأمل والثقة بالنفس الى محيا أهلنا العراقيين وهم يسترجعون نصاب أقتدارهم ليزيحوا عن كاهل الوطن جميع الادران التي علقت به في الزمن سيء الصيت , وليعيدوا توحدا وأصطفافا مع أبنائهم البعثيين وغيرهم من الوطنيين الذين تصدوا للأحتلال وقاوموه وفرضوا عليه أن يرحل تخلصا من موت محقق كان ينتظر عناصره في كل زاوية أو عبر زقاق مروا به أو شبابيك وأبواب بيوت عراقية عامرة بالرجال النشامى والنساء النشميات وجمعهم يشده التوق للشهادة دفاعا عن حياضه , ووقفا لنزيفه الدامي ومداواة لجراحاته تمهيدا وأستعدادا لبدء رحلة عرفوا بها لأعمار ما دمره الأعداء. يعمره الأبناء.

ونظرة متأنيةة للخطاب الذي كان حديث الناس وقد أستقطب أهتمامهم لأنه كما توقعوا أن يكون ملامسا لآخر مستجدات الموقف على الساحتين العراقية والعربية معا , وما شهدتا من تطورات أستثنائية حذرحزب البعث من وقوعها مبكرا.

وكذلك جاء الخطاب مستجيبا لما تمنوا وأنتظروا الأستماع اليه من القائد عن رؤيته لأحتمالات المواقف المستجدة فيهما وماهو رأي الحزب فيما حدث وسيحدث لاحقا وما هو موقفه منها.

ولم يكن مفاجئا لنا معشر البعثيين والأخوة القوميون والأسلاميون والوطنيون المستقلون أن يخطب الرفيق الأمين العام للحزب بهذه المناسبة القومية الكبيرة في معانيها الأنسانيه.

ولكن المفاجأة كمنت في أن يطل علينا مباشرة من شاشات المواقع الوطنية وبعض شاشات التلفاز العراقية والعربية لأول مرة منذ وقوع العدوان قبل تسع سنوات ليدخل السرور الى صدور أهلنا مبددا ما أشاعه الأعداء في اجوائهم في الداخل وفي الغربة من أن العراق قد اصبح غريقا في لج تسونامي العفن الصفوي المدعوم من واشنطن وحلفائها , في حين أبطلت الحقائق التي عبر عنها صمود شعبنا البطولي بجميع فئاته الرافضة للأحتلال من فلاحين وعمال ومثقفين واعلاميين وصحفيين حالة الخوف من الموت الزاحف اليهم , لا بل سادتهم حالة أيمانية جعلتهم يتآلفون مع الموت لأنه حق قد يأتي اليوم أوغدا أوبعدهما فهي أرادة الله التي لا راد لها , لذلك لم يستسلموا وأنما أدخلوا بوقفتهم الشجاعة الوفيه هذه الرهبة والجزعة في صفوف الأعداء حتى من كان منهم خارج الحدود أو من لاذ بجحور مشيدة في المنطقة الخضراء.

وليس مستغربا أن تلامست مضامين خطاب الرفيق عزة ابراهيم الدوري عقول المواطنين بجميع فئاتهم كما لامست كلماته وقد صيغت بدقة مواقع الآسى والألم في نفوس العراقيين والأشقاء في كل مكان من الوطن العربي وخصوصا أهلنا في فلسطين الحبيبة لتبعث فيهم الأمل من جديد بدلا من الكرب الذي أحاطهم في الفترة الماضية ليستعيدوا الثقة بأن الأيام القادمات ستحمل لهم الأيجاب وتلافي السلب أينما وجد مما يمكنهم من قطع الطريق أمام من يحاولون النفاذ الى الساحة الداخلية لنفث سموم الفرقة لمعاودة دورهم التخريبي التدميري مجددا.

وأعتقد أن الخطاب مليئ بصور محرضة لنا على تناولها بكثير من العناية والأهتمام ولكي نعطي مدلولاتها الوطنية والقومية والأنسانية حقها في الأسهاب بالتحليل وحتى في النقاش بين من يعنيهم أمر الأسهام في أغناء المسيرة العراقية وبتطويرأيجابياتها وفي الأشارة لمواقع السلب فيها وأقتراح التصويبات اللازمة لها.



وأجد أن أمرا مهما كهذا وغيره من الموضوعات التي تناولها بالتحليل المسهب الرفيق قائد البعث في خطابه سواء ما أتصل بالشأن العراقي أو بالشأن العربي أو بالعلاقات مع دول الجوارغيرالعربية والمحيط الأنساني مما يستدعي عدم المرور عليها بسرعة بل العودة للخطاب مرة وأخرى لنتبين بدقة أكثرعمقا للمهمات الدقيقة الملحة التي تدعو أطراف الحركة الوطنية العراقية والبعثيين في الداخل النهوض بها وكذلك ما يجب أن ينهض به البعراقيون في الخارج من دور ساند يلغي الخدر الطارئ الذي حل بهم وهو دور مطلوب الآن , الآن وليس غدا.



فتحية للرفيق المجاهد عزة أبراهيم فمجرد ظهوره وهو بكمال الصحة أسقط فعلا جبانا مارسه الأعلام المعادي وخصوصا أولئك الصغار في قنوات تلفازية محليا وعربية التي ادعت بان الرفيق قد أصيب بمكروه , وكانوا يشككون بكل نفي مفند لما يدعونه كذبا , حتى اطل عليهم ليتحدث على مشهد من العالم أجمع بكامل القيافة والعافية , ونحسبهم الآن صم بكم لا يعمهون خسئوا ويخسأ من يظن أن البعث يمكن أن يجتث , فالبعث باق والطغاة المحتلون البغاة رعملاؤهم الأيرانيون راحلون.

والشاطر الممعن النظر في حقائق الوضع العراقي الراهن وحده الذي يدرك أن الطريق الى الخلاص عادت تتلألا ثانية بعد أن عبدها رجال المقاومة الوطنية العراقية بالتضحيات الجسام وجعلوها سالكة لمن أراد الأمساك بها أسوة بمن اراد الغادرون أجتثاثهم ولكنهم عادوا الى سوح النزال مجددا وهو مكانهم الطبيعي للمضي صحبة جميع القوى الوطنية الخيرة المستجيبة لنداء الواجب الوطني على وفق ما دعا اليه قائد البعث وحث فيه حتى من تخلف عنه للألتحاق بركب الحق الذي تسهم في صنع مفرداته جميع القوى الوطنية والقومية والأسلامبة , وبعد هذا لا حجة لمن قصر.

والى جانب هذه الوقفة الواثقة والقائمة على عهد مجرب كانت هناك أشارات مهمة أخرى في الخطاب عكست رؤية البعث لأخطاء وقعت في الماضي بجرأة صدق بعثية تمثلت بالحرص على عدم تعليق تلك الأخطاء على شماعة الآخرين بل أبتدأها الرفيق الأمين العام للحزب بالوقوف عند أخطاء رافقت مسيرة الحزب والحكم مؤكدا أن خطوة عملية بدأت فعلا في هذا الأتجاه , وأن دراسات عديدة هيأت من قبل رفاق عديدين لتكون قاعدة لحوار شامل تطرح للنقاش التحليلي لاحقا , أمساكا بما يعزز المسار النضالي البعثي ويفعل الحراك السياسي الوطني في العراق على قاعدة العمل الجبهوي الموحد القادر على أثراء الجهد الوطني لأعادة بناء البلاد على أسس تلغي كل أثر من أثار الأحتلال الأميركي والفارسي وتقيم بدلا عنه قواعد متينة للديمقراطية وأشاعة أجواء الأمن وتوفير حاضنة لحقوق الأنسان وأقامة حكم تستند الشرعية فيه الى ما تقرره صناديق الأقتراع على وفق أنتخابات حرة مباشرة يشرع دستورا يجسد ارادة العراقيين ويضمن حريتهم وتمتعهم بحقوق المواطنة الكاملة.

وجميل أن يرفق الأمين العام حديثه هذا بدعوة الرفاق البعثيين للأسهام في أنضاج المزيد من الأفكار عبر دراسات مضافة تؤمن الأمساك برؤية أشمل لمواقع الأنجاز ليعزز ولمواقع الخلل ليعالج من دون أبطاء.

ولعمري أن ما طرحه الرفيق الأمين العام هو جزء لا يجزأ من منهج الحزب الفكري النقدي , والأمثلة كثيرة ومورست عمليا في ادق الظروف النضالية التي مرت بالحزب وهذه دلالة صحة وسلامة عززت مساره المبدئي على الدوام

العميل الصهيونى عمر سليمان يهدد بخلع عمامة الإسلام عن مصر


د.يحيى القزاز


صرح العميل الصهيونى والخائن لمصر والعروبة الجنرال المتقاعد بفعل الثورة المدعو عمر سليمان بأنه سيخلع العمامة عن مصر، وأن ترشحه سبب فزعا للمترشحين وكان سبنا فى إقرار البرلمان لقانون يمنعه من الترشح، وأضاف لافض فوه بأن قوة إلاهية دفعته للترشح لملأ الفراغ. ولتوضيح الأمر وتفهيم من استحمر وفقد عقله ونسى نفسه، ودفع به من قبل خونة لهم أطماع فى مصر يريدون حماية مصالحهم ومن خلعتهم الثورة، فانطلق كالثور الهائج يصارع وهو لايدرك أن نهايته محتومة بالسقوط عاريا فى حلبة ميدان الثورة. نسى هذا الجنزال العميل بأن الثورة أسقطته مع سيده وخليله الخائن مبارك فى 11/2/2011 وكان يجب تقديمه للمحاكمة مع سيده مبارك، ونسى أن الشعب رفضه عندما هتف ضده يوم تعيين مبارك له نائبا لرئيس الجمهورية. ونسى هذا العميل أنه وقف ضد الشعب وضد الثورة وانحاز لعدوهما مبارك وشهد فى صالحه، وادعى أن قوات أجنبية دخلت مصر وقامت يالفوضى (يقصد الثورة) وقتلت شباب المتظاهرين، ونسى أنه رجل مخابرات مصر الأول أو المفروض أنه معلوماتى ودقيق فيما يقول!! لكن حقيقته فضحته لأنه العميل الصهيونى الأول ورجل إسرائيل فى مصر، فاهتمامه بأمن إسرائيل وذبح الفلسطينيين هما أسمى أهدافه وما كرث له حياته.. كلام يخجل المعتوه من التفوه به.. لكن خونة الوطن لايخجلون ولايستشعرون حرجا فيما يفعلون إرضاء لأسيادهم الصهاينة والأمريكان.


الجهل ونسيان الحقائق هما قرينا الخيانة، فالمدعو بالرجل سليمان (وأتحفظ فالرجولة موقف وليست جنس) ينسى حقيقة مصر وكنهها وكينونتها ويصرح بأنه سيخلع العمامة عن مصر، أى عمامة يمكن أن تخلعها يا أيها الأحمق المعتوه؟!! هل تعرف ماذا تعنى العمامة؟! إنها رمز للإسلام الحنيف وليست رمز لجماعات تدعى الإسلام، وهذا خلط يثبت كراهية الجنرال وحقده على الدين الإسلامى ونزع زيه الرسمى، وبالطبع يخلع العمامة عن مصر ويلبسها لباس الحاخامات الصهاينة. العمامة لباس تقليدى يرمز لأئمة وعلماء المسلمين الحقيقيين، وليسوا المتاجرين بالدين، ولا من يصنع فتاوى معلب جاهزة للسلطة والسلطان فى سوبر ماركت الجماعات.


مصر لن تخلع عمامتها يا أيها الحاقد الخائن، بل أنت الذى تخلع سروالك وتقف عاريا فى ميادين الثورة. الخونة يتوارون خجلا من أفعالهم الدنيئة، والفجار هم الذين يباهون بفجورهم وخياناتهم. أعلم جيدا يا أيها العميل الخائن إنك مرفوض أنت وصحبك ورهطك ومن يؤيدك ومن وراؤك، ولتعرف معنى الحياء لحظة لتشعر بحمرة الخجل ولو مرة. شيئ غريب وعجيب ألهذا الحد وصل تبجح الخونة وفجورهم فى ظل ثورة مازالت مشتعلة ودم شهدائها لم يجف!! ولو أن من ادعى حماية الثورة كان أمينا ووطنيا مخلصا لما صار الوضع بهذا السوء، هذا حظنا وسوء اختيارنا تخلصنا من خائن واضح فوجئنا بخونة مستترين يتوارون فى اشرف جيش على مستوى العالم، جيش خرج منه عرابى ثائرا والضباط الأحرار ثوارا، وآخرين منهم دافعوا عن الوطن.. ضحوا ودفعوا الثمن وحرروا الوطن، لا أفهم كيف يصبر جيشنا الحر على قيادة خانت الثورة وخانت عقيدته القتالية وترعى وتراعى المصالح الصهيونية والأمريكية وتقتل شباب الثورة!! القوات المسلحة دائما تثور ضد الظلم والخونة والفساد، ولا أدرى لماذا تأخرت لتطهير نفسها بنفسها. مازلنا فى انتظار خبر عظيم قريب بإزاحة شباب الضباط لكهنة المعبد وعواجيز القيادات التى خانت الوطن والثورة.


ونعترف بأن ترشح العميل عمر سليمان سبب فزعا للجميع فترشح الخونة والقتلة مرفوض لدى الأحرار، والقوى الإلهية التى دفعته كما ادعى، هى قو شيطانية تعرف من يستجيب لها من أبنائها الشياطين فتدفعه، والله سبحانه وتعالى لايدفع إلا مؤمنا يتقيه يعرف حقوق الإنسان فيدافع عنها ويخلص البشرية من ظلم المستبدين، ولايدفع بظالمين فجار يعيثوا فى الأرض فسادا.


يخطئ من يظن أننا نتخلى عن جماعات هى فى حالة عداء مع الخونة، حتى وإن كان لهم مصالح حزبية خاصة، نحن معهم وأمامهم فى مواجهة الظلم، بالرغم من الغموض الذى يكتنف تصرفاتهم، والتقاعس عن اتخاذ هذه الإجراءات قبل دق ناقوس الخطر، الأمر الذى وضعهم فى حرج، ولست ضد ما اتخذوه من قانون لدرء الخطر القادم لكن يبقى السؤال معلقا: هل هذا القانون حقا لمواجهة خطر ترشح سليمان أم لإبراء ذمة الجماعة واستعادة شعبيتها المفقودة فى الشارع؟ مشروعية هذا السؤال تكمن فى سببين الأول: أنه كان لدى حزب الإخوان (حزب الأغلبية) فرصة عظيمة من الوقت لصياغة هذا القانون وعرضه على المجلس العسكرى الحاكم لإقراره، وفى حالة عدم الإقرار أو عودته للبرلمان مرة أخرى تكون فسحة من الوقت للرد، وإذا أرسله المجلس العسكرى للمحكمة الدستورية استشعارا لحرج يكون هناك وقت أيضا قبل نهاية مدة الطعون المسموح بها، ثانيا ضيق الوقت وسرعة انجاز القانون وغلق باب الطعون قبل وصول القانون للمجلس العسكرى، وتحصين المادة 28 لقرارات لجنة الانتخابات يجعل من القانون حتى وإن صدق عليه المجلس العسكرى غير ذى مفعول كالحية التى نزعت أسنانها فضاع سمها وصارت ألعوبة فى سرك. نحن مع الجماعات فى نضالهم ضد الاستبداد العسكرى، ولايوجد مايسمى بالاستبداد الدينى، فالدين جاء بالسماحة والمساواة وتحرير البشر من عبودية البشر، لكن هناك مستبدون باستخدام الدين.. استبدوا وقتلوا وعاثوا فى الأرض فسادا باسم الإسلام، وفى النهاية راجعوا أنفسهم وندموا وتابوا واعترفوا بخطئهم وندمهم على مقتل من كفروه (السادات) وهذا يعنى أن عملية تصحيح للخطأ البشرى تجرى.


تصرفات الجماعة التى تماهت مع العسكرى وهو يقتل شباب الثورة وينتهك عرض الفتيات المصريات، والتى اقترح أحد أعضائها البرلمانى ورجل القانون فى البرلمان حظر المظاهرات وتجريمها ومعاقبة القائمين بها!! وصمتها عن فعل ماكان يجب فعله فى فسح من الوقت ليكون نافذ المفعول وليس فاقده، جماعة تتصرف بهذه الطريقة تضع المرء فى حيرة تصل إلى حد الشك فى أمرها.


وفى النهاية هل ستستمر جماعة الإخوان ومن على غرارها من الجماعات معتصمين حتى يزاح عمر سليمان وشفيق ومن على شاكلتهم وتنتصر الثورة أم أنه تسجيل لموقف وإبراء للذمة. أعتقد من خلال ممارسات الإخوان أنها لن تستمر معتصمة فى الميادين، وستغادر قبل آذان المغرب أو بعده على أكثر تقدير، وكالعاد سيكون لها مبررات سواء كانت شفاهية أو تحريرية موثقة. أقول لهم مخلصا ناصحا: الثورة فى خطر سممتموها وغدرتم بها والآن الترياق أو جزء كبير منه معكم فهل تنقذوها أم جئتم لتلقون حجرا فى بحيرة راكدة وتستعرضون قوتكم ثم تذهبون إلى مصالحكم وإدارة أعمالكم الخاصة. من أجل الوطن وضد الطغاة نحن معكم حتى ولو استثمرتوا هذا لمصالحكم الخاصة. دعونا مرة ننتصر على أعدائنا متحدين، كفاكم التحقتم بالثورة متأخرين، وكنتم أول من خرج منها وأول من غدر بها وأسلم عنانها لمجلس عسكرى خائن، يقف الآن وراء ترشح عميل صهيونى وخائن لمصر وللعروبة. وتذكروا أن أول من سيضار هى الجماعة لترامى مصالحها الاقتصادية والمالية التى ظلت تدافع عنها أكثر من ثمانين عاما، أما نحن فلن نخسر شيئا بل سنكسب شهادة حقة على أيدى الجلادين الخونة ونستريح من مراراتكم ومراوغتكم، ونستريح من رؤية خونة الوطن. وبرغم كل شيئ فالجماعة أقرب لنا ممن تعاملوا مع الصهاينة، وإنك لايمكن يا ربيب الصهيونية أن تخلع عمامة الإسلام عن مصر، فمصر ستظل دوما وكما كانت إسلامية الدين والثقافة، وأنت الذى تخلع سروالك وتقف عاريا بعوراتك كتمثال حصان ابراهيم باشا فى ميدان الأوبرا.


صباح الجمعة 13/4/2012  

12 أبريل 2012

البطوطى : تلقيت اتصالات من شخصيات كبري بعدم فتح ملف مقتل الطيارين المصريين فى امريكا


https://t.co/n2vrQkTACU
استبعد وليد البطوطي ابن شقيق جميل البطوطي، مساعد الطيار في الطائرة التي سقطت قبالة السواحل الامريكية عام 1999 اعادة التحقيق في القضية لأسباب سياسية ولتواطؤ مسئولين كبارا في الدولة لايزالون موجودون الان بالسلطة، وأضاف في مداخلة هاتفية ان عمرو موسى واحمد شفيق ومسئولين اخرين يعلمون اسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت، مشيرا الى ان المحامين الامريكان ساوموا أسر الضحايا المصريين وهددوهم واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية بما يؤكد انهم مسئولين عن الحادث، وقال ان تعليمات صدرت لأسر الضحايا بعدم نشر نعى للضحايا في الجرائد وهو ما يؤكد الاهمال الكبير والتواطؤ الذى حدث من النظام السابق في الحادث.
نص الخبر الاصلى

اتهامات لمبارك بالتورط في حادث طائرة البطوطي



 في إطار سلسلة المكاشفات والملفات التي يعاد فتحها في أعقاب سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وجه مجموعة من المهتمين وأهالي الضحايا اتهامات للموساد والولايات المتحدة ومبارك بالتورط والتواطؤ في حادث سقوط الطائرة المصرية قبالة السواحل الأمريكية في 1999.



بداية، قال عصام المغربي، رجل الاعمال إنه تقدم ببلاغ للنائب العام اتهم فيه الرئيس السابق حسني مبارك وعدد من المسئولين السابقين؛ بالمسئولية عن مقتل 36 شخصا من العلماء المصريين والعسكريين في حادث الطائرة بوينج  قبالة السواحل الامريكية عام 1999 .



وأضاف المغربي في برنامج '' محطة مصر'' على فضائية مودرن حرية، أن رجل أعمال مصري شهير اختاره ومعه 35 شخصا للسفر الي الولايات المتحدة ضمن برنامج تابع للمعونة الامريكية من الفترة من 14 حتي 31 اكتوبر عام 1999 وقال ان أمريكية يهودية حاولت تجنيده وعرضت عليه اغراءات مادية كبيرة مقابل التعاون مع المخابرات الامريكية مضيفا بأنه تم تقديم سفر الوفد الي 29 بدلا من 31 بشكل مفاجئ .



وأشار إلى انه بعد حادث سقوط الطائرة اكتشف وفاة 36 من العسكريين والعلماء وهو نفس عدد الوفد الذي كان مقررا ان يعود علي نفس الطائرة وقامت الأمريكية اليهودية وجهات اخري بتقديم موعد سفرهم فقام بإبلاغ احدي مسئولي المخابرات ثم تلقي اتصالا من مسئول برئاسة الجمهورية يطلب منه الصمت وعدم الحديث في هذا الموضوع .



ومن جانبه قال، محمود العفيفى المحامي ، إن مسئولا كبيرا من رئاسة الجمهورية طلب من عصام المغربي عدم التحدث في الامر قائلا له : احمد ربنا ان الشخص الذى توسط لك اعادك للبلاد مرة أخرى، وكشف العفيفى ان مسئولا بالمخابرات العامة المصرية نصحهم باستخدام كافة الطرق لكشف ملابسات الحادث والاسرار المحيطة به.



وأضاف العفيفى انه لم يلتقى جمال مبارك من قبل مضيفا بأن كل ما ذكره في بلاغه للنائب العام حول الواقعة صحيحا من خلال تحريات موثقة وان الحادث تم تدبيره وتنفيذه من خلال شبكة تجسس تعمل للإضعاف مصر، ووصف العفيفى الرئيس المخلوع مبارك ونجله واحمد عز بأنهم عصابة من الخونة الذين ساهموا في التواطؤ والتعتيم على حادث الطائرة الذى أودى بحياة 36 من أفضل وخيرة عقول مصر.



وتساءل العفيفي عن سبب سفر 33 ضابطا بالقوات المسلحة مع 3 علماء ذرة بعدما تم التلاعب في الحجوزات والغاء سفر بعض الاشخاص الاخرين قائلا: سفر هذه الشخصيات على طائرة واحدة كان خطأ كبير يجب محاسبة كل من شارك فيه متسائلا في الوقت نفسه: ألم يعلم قائد القوات الجوية وسلطات مطار القاهرة والمخابرات الحربية بتلك التعديلات في الحجوزات والرحلة أم لا، واشار ان الحادث تم تدبيره بتعليمات من الرئيس المخلوع مبارك، وطالب العفيفي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود ببدء التحقيق في البلاغ الذى قدمه يوم 8 مايو الماضي حول الحادث رحمة بالمصريين.



ومن جانبه استبعد وليد البطوطي ابن شقيق جميل البطوطي، مساعد الطيار في الطائرة التي سقطت قبالة السواحل الامريكية عام 1999 اعادة التحقيق في القضية لأسباب سياسية ولتواطؤ مسئولين كبارا في الدولة لايزالون موجودون الان بالسلطة، وأضاف في مداخلة هاتفية ان عمرو موسى واحمد شفيق ومسئولين اخرين يعلمون اسرارا خطيرة عن حادث الطائرة لكنهم يلتزمون الصمت، مشيرا الى ان المحامين الامريكان ساوموا أسر الضحايا المصريين وهددوهم واستخدموا معهم عدة وسائل لإجبارهم على التنازل عن القضية بما يؤكد انهم مسئولين عن الحادث، وقال ان تعليمات صدرت لأسر الضحايا بعدم نشر نعى للضحايا  في الجرائد وهو ما يؤكد الاهمال الكبير والتواطؤ الذى حدث من النظام السابق في الحادث.



وقالت سماء طومان نجلة  كبير مضيفي الطائرة، انها تقدمت بطلبين لوزير الداخلية للحصول على صورة من ملف القضية بينما طلبت من رئيس الوزراء والمجلس العسكري الوقوف بجانب اسر الضحايا الا انها تجاهلتهم مشيرة الى انهم فوجئوا بشطب القضية في المحكمة،واضافت ان جهة مصرية اتفقت مع محامى الضحايا واجبرتهم على عدم نظر القضية وبالفعل تركوا القضية، وأشارت الى ان المسئولين اخبروها عقب الواقعة بان الدم المصري يشترى بأرخص ثمن .



وقالت نجلاء رأفت، أرملة الشهيد مهندس ايهاب نبيل في حادث الطائرة المصرية التي سقطت قبالة السواحل الامريكية عام 1999،  أنها فوجئت بزوجها الراحل يخبرها بان سيسافر الى امريكا في رحلة مفاجئة دون أن تعرف سبب سفره الى أن علمت بسقوط الطائرة قبالة السواحل الامريكية، وكشفت  نجلاء في برنامج '' محطة مصر'' الذى يقدمه معتز على فضائية ''مودرن حرية'' أن زوجها أخبرها قبيل سفره بأنه لن يتصل بها طوال فترة السفر وهو ما كان بمثابة لغز كبير بالنسبة لها.



وأضافت نجلاء انها فوجئت بموقف السلطات المصرية المخزي وانها رفضت التعاون معهم لكشف الحقيقة مضيفة بأن جهة عمل زوجها لم ترد عليها سوى بجملة واحدة '' لا اله الا الله"، وأشارت نجلاء رأفت الى ان هناك مخالفة كبيرة  للقانون تمثل في عدم سفر ضابطين برتبة عميد على طائرة واحدة الا ان الطائرة كان عليها 3 ضباط برتبة عميد وهو ما يعد مخالفة كبيرة من السلطات المصرية كما ان هيئة التنظيم والادارة اعطاها القانون سلطة تغيير موعد سفر الطائرة اذا كان عليها أكثر من 6 ضباط متسائلة : اين كان دور تلك السلطات قبل اقلاع الطائرة، و أنه تم سن 3 قوانين تنظم سفر المسئولين العسكريين الا انه تم مخالفتها وانه تم دفن رفات الشهداء في مقابر القوات المسلحة.



وكشفت نجلاء رأفت انه للأسف الشديد رفض الرئيس المخلوع حسنى مبارك منح الـ 33 شهيدا لقب '' شهيد'' بل الاكثر غرابة انه سافر الى فرنسا عقب الحادث مباشرة وتابعه بالقمر الصناعي من هناك، وقالت ان هناك مادتين في القانون العسكري تمنحان لقب '' شهيد'' للضباط الذين يلاقوا حتفهم اللقب باعتبار انهم في ميدان الحرب، وأضافت انها كانت تتمنى أن تقيم الحكومة المصرية جنازة عسكرية للضباط الشهداء مشيرة الى انه حدثت خدعة بان تم عمل تشريفة للقادة وتم اذاعتها في فضائيات خارجية بأنها جنازة عسكرية للضحايا بالمخالفة للحقيقة.



وقال طارق انور شقيق عادل أنور '' احد الضحايا''، ان هناك لغزا كبيرا يتمثل بانه لماذا اخفيت الطائرة عن مراقبة الرادار لمدة 4 ساعات وبعدها فوجئنا بعدها بأن الطائرة تحولت الى رماد، وإن الواقعة أحيطت بالغموض الشديد منذ بداية الرحلة وان سلطات مصر للطيران تعاملت مع الواقعة بمنتهى البرود كاشفا انها أرسلت اليهم لجنة لتقصى الحقائق من هيئة النقل والسلامة البحرية وانه تم حجزهم داخل احدى الجزر الامريكية حيث كان ممنوع الاقتراب والتصوير اثناء مكوثهم فى تلك الجزيرة.



وأضاف انهم تلقوا ضربة كبيرة على حد وصفه من شركة ''مصر للتأمين'' عندما صرفت لهم مبلغا ضئيلا كاشفا أن الشركة ساومت أهالي الضحايا على صرف مبلغ التأمين مقابل عدم رفع قضايا ضد السلطات المصرية وشركة مصر للطيران.



وأكد انور ان الطائرة كان مؤمنا عليها بمبلغ مليار وربع جنيه مصري كاشفة ان خطابا صدر من محكمة نيويورك الامريكية تعترف فيه شركة مصر للطيران بمسئوليتها عن صرف التعويضات لأسر الضحايا مشيرا الى أنه تم التلاعب في مبلغ التعويض حيث تم صرف مبالغ كبيرة لأسر ضحايا مصريين واجانب بينما تم صرف مبالغ ضئيلة لمصريين اخرين بالمخالفة للقانون مضيفا بأنه تم تسكيت الضحايا الاجانب بصرف مبالغ تعويض كبيرة لهم بينما تعاملوا مع المصريين بشكل مقزز.



وكشف انور من خلال مستندات رسمية ان شركة مصر للطيران حصلت على مبلغ 8.5 مليون دولار من شركة بوينج بينما تم صرف فتات لأسر الضحايا المصريين، وقال انور إن المستشار نبيل عمران نائب رئيس محكمة النقض حاليا والمعار في دولة أبو ظبى الاماراتية حاليا، كان يتولى التحقيق في الواقعة.


عمرو موسى يعترف بوثيقة صفقة الغاز لإسرائيل ويرد: طالما أن وثائق الحكومة يتم تسريبها فسوف نطالب بفتح الملف بالكامل

اعترف عمرو موسى بصحة ما نشرته جريدة اليوم السابع حول صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، لكنه أوضح أن الهدف هو التصدير إلى منطقة غزة وإسرئيل وذلك رغم نفيه التورط فى صفقة الغاز الطبيعى، وأن هذه الوثيقة جاءت ضمن المحفزات من الحكومة المصرية لإسرائيل بعد مؤتمر مدريد للسلام.

وصرح المتحدث باسم الحملة الانتخابية للسيد عمرو موسى لجريدة اليوم السابع  بأن مؤتمر مدريد للسلام الذى عقد فى آخر أكتوبر عام 1991 فتح الباب لمفاوضات سياسية مباشرة بين الدول العربية المحتلة أراضيها وإسرائيل، ومن ثم عقدت منذ عام 1992 سلسلة مفاوضات مباشرة فى الولايات المتحدة بين الأردن وإسرائيل، وسوريا وإسرائيل، ولبنان وإسرائيل، وفلسطين وإسرائيل، وأنه فى نفس الوقت ومصاحبا لتلك المفاوضات المباشرة بدأت حلقة أخرى من المفاوضات فيما سمى بالمباحثات متعددة الأطراف، عرضت على مائدتها إجراءات بناء ثقة تساعد المفاوضات الثنائية على التقدم.


وقال إنه من هنا نشط موضوع التعاون الإقليمى والاجتماعات متعددة الأطراف، والتى شاركت فيها معظم الأطراف العربية، لمناقشة قضايا عديدة من بينها موضوع التعاون فى مجال الطاقة.

وأضاف أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا رئيسيا فى مؤتمر مدريد وما تلاه من أنشطة تفاوضية، وكان الهدف هو دعم المفاوض العربى بالتلويح لإسرائيل بالمزايا التى سوف تعود عليها إذا هى تعاونت وتفاوضت بإيجابية مع الدول العربية المعنية، وبخاصة فى المسار الفلسطينى، وأن الوثيقة المطروحة تشير فقط إلى اتفاق وزير الخارجية فى الرأى مع وزير البترول فى (أهمية البدء فى الدراسات الأولية للتصدير إلى منطقة غزة وإسرائيل)، وأنه يجب أن يلاحظ هنا أن دراسة موضوع ما لهدف سياسى مثل الذى ذكر آنفا من دعم المفاوضين العرب يمثل حركة سياسية مطلوبة فى ذاتها، لأنها تلوح- دون التزام ولا خط تنفيذى- بمزايا هامة قد تؤدى إلى تنازلات إسرائيلية لصالح الجانب الفلسطينى بشكل خاص والعربى بوجه عام، مشيرا إلى أنه كان المقصود فى الأساس هو إمداد قطاع غزة بالطاقة، والسماح بالدراسات اللازمة لجدوى المشروع، وهو ما لم يكن ممكنا بتاتا دون الإشارة إلى أن الهدف هو التصدير إلى منطقة غزة، خاصة أنه صاحب ذلك إمكانية الوصول إلى دعم مالى إيطالى لدراسة جدوى بشأن إمكانية تصدير الغاز إلى قطاع غزة، أى أن السياسة المصرية نجحت فى الواقع فى بدء الدراسة لصالح غزة دون بدئها للجانب الإسرائيلى، ومرة أخرى فلم يكن ذلك ممكنا دون التلويح بعدم الممانعة فى إجراء الدراسة الأولية للتصدير لمنطقة غزة وإسرائيل.


وقال "يلاحظ أن خطاب الوزير لم تكن عليه أى درجة سرية، أى عومل معاملة عادية، ومن ثم لم يكن الموضوع يعالج باعتباره سرا من الأسرار وإنما باعتباره عملا دبلوماسيا يصب فى خانة الموقف المصرى المعروف بدعم عمليات التفاوض وتفعيلها وإنجاحها لفائدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للدول العربية.


وأضاف طالما أن الخطابات الرسمية فى ملفات وزارة الخارجية أصبحت تسرب وتهرب أو غير ذلك فسوف يطلب السيد عمرو موسى من وزير الخارجية المصرى فتح الملف بأكمله أمام الناس والرأى العام، ليتأكد الموقف السياسى المعروف لوزارة الخارجية المصرية آنذاك، وللوزير شخصيا الذى وضع الموقف العربى بكل وضوح خلال مؤتمر مدريد ثم عمل بكل قواه لدعم المفاوض العربى دون أى تنازل فعلى عن الحقوق وتفهما من أجل التعجيل بدراسة جدوى تتيح تصدير الطاقة إلى قطاع غزة ثم وقف– هو شخصيا- موقفا عنيفا إزاء تلاعب إسرائيل ومماطلتها خلال المفاوضات الثنائية المذكورة وأنهى فعليا المفاوضات متعددة الأطراف وكان من المتلاعبين الرئيسيين وراء تجميد ثم وقف المفاوضات وطرح الموقف العربى فى الدار البيضاء فى مؤتمر التعاون الاقتصادى لدول الشرق الأوسط عام 1994 أى بعد بضعة أشهر بعد تاريخ الخطاب المنشور والذى تأكد بالقمة الثلاثية المصرية- السعودية- السورية، والتى عقدت فى الإسكندرية فى ديسمبر من عام 1994، والتى عمل الوزير عمرو موسى آنذاك على عقدها.


والسياق السياسى فى هذه الفترة كان الحل عن طريق التفاوض وإجراءات بناء الثقة وهو ما عملت الدول العربية على تحقيقه تحت قيادة مصرية بل قيادة مصرية سعودية سورية متفهمة على الحركة السياسية فى ذلك الإطار الزمنى.
موضحا أن ما حدث بعد ذلك بأكثر من عشر سنوات بعد أن ترك السيد عمرو موسى منصبه كوزير خارجية مصر من التوصل إلى اتفاقيات لبيع الغاز إلى إسرائيل والفساد الذى صاحبه فهو موضوع آخر منبت الصلة بتلك الفترة وبهذه السياسات العربية.

حركة كفاية تدعو المواطنين للنزول إلى الشوارع والميادين




تدعو الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) جماهير الشعب المصرى العظيم بالنزول إلى الشوارع والاعتصام بالميادين بدء من الجمعة 13/4/2012 حفاظا على ماتبقى من روح الثورة، التى ساهمت قوى عديدة فى الغدر بها والتخلى عنها منها القوى المضادة للثورة على رأسها المجلس العسكرى الحاكم وقوى أخرى كانت مشاركة وملتحقه بها.

وتؤكد "حركة كفاية" إن الهدف والمسعى لإنقاذ الثورة من احتضارها يتطلبان الترفع عن الصغائر وتضميد الجراح, والتسامح مع قوى سياسية وطنية غرتها قوتها وخانها تفكيرها فابتعدت عن الشارع ثم عادت إليه بعد إدراكها خطئها وعجزها عن فعل ماتريد من خلال برلمان منزوع الصلاحية. وتطالب الحركة جميع القوى السياسية والثورية بالتغاضى عن خلافاتهم، وتعلن أنها ترفض تصفية الحسابات بين قوى كان ومازال هدفها واحد هو رحيل النظام الخائن وانتصار الثورة.

وتُذَكر الحركة بأن الوطن  يواجه ظرفا عصيبا ويوقف فى مفترق طرق من قِبل مجموعة من الخونة تعمل جاهدة على إعادة إنتاج النظام القديم فى اسوأ اشكاله مستغلة ما يسمى بالظرف الديمقراطى.

وتحذر حركة كفاية المجلس العسكرى الحاكم ودعائمه من الأمريكان والصهاينة من الانحياز ودعم خونة يترشحون لرئاسة مصر، وتنصح المجلس بأن يعى درس التاريخ، وأن يعرف شرف العسكرية المصرية الذى تخلى عنه بقتل شباب الثورة وانتهاك عرض الفتيات المصريات, وتحمله مسئولية أى خراب قادم يحدث فى الدولة نتيجة فتن مدسوسة ومفتعلة تراق فيها دماء المصريين - كواقعة استاد بورسعيد-  ليبقى المجلس حاكما وجاثما فوق صدر مصر يحمى نفسه والخونة من المحاسبة، ويدافع عن الفاسدين، ويباعد بين الشعب وحقه فى استرداد سلطته وثروته.

وبدافع الحب العميق والاحترام الكامل للجيش المصرى الذى قاد ثورات لصالح الشعب المصرى، وخاض الحروب وانتصر ودفع الثمن غاليا، بدافع هذا الحب والتقدير نطالب المجلس العسكرى الحاكم بأن ينأى بنفسه عن التدخلات لصالح أناس بعينهم حتى يترك السلطة وينصرف إلى مايليق به وأعماله. وإدراكا لدور الحركة تعترف وتعلن بأن الخطر القادم على أيدى أعداء الثورة داهم  وأعظم مما يتخيل الجميع.

الثورة فى النزع الأخير ولابديل عن إنقاذها إلا بالنزول إلى الشوارع والاعتصام بالميادين. وليسقط المطالبون بشرعية دستورية كاذبة، ويحيا الأحرار المؤيدون بالنزول للشوارع والاعتصام بالميادين لإنقاذ الثورة. ولو استمع وارتضى الجميع بالدستور أولا لكان هو الفصل فى الخلافات الحالية، لكنه درس يجب ألا ينسى. وعلى الجميع أن ينسى الخلافات ويعودون كما بدأوا فى 25 يناير  2011 ويستمروا حتى انتصار الثورة  وتمكنها من حكم البلاد. وتذكروا أن الانتخابات بغير سسند دستورى واضح تقتل الثورة ولا تقيم ديمقراطية، فشرط إقامة الديمقراطية دستور محدد المعالم مستقر الأركان. وطريق الثورة واضح ومعلوم، ومايحكمنا هو الشرعية الثورية، ولاشرعية دستورية فى دولة مهترئة بلا دستور ويحكمها نظام مبارك بإعلان دستورى مطاط قابل للحذف والإضافة حسب مزاج المجلس العسكرى وهواه.
 الحركة المصرية من اجل التغيير (كفاية)
القاهرة الخميس 12/4/2012

الفرصة الأخيرة لجماعة الإخوان





يحيى القزاز

تقف جماعة "الإخوان" على المحك وهى ترمم صورتها المهترئة من سوء تصرفاتها منذ ثورة 25 يناير 2011 بعد تحالفها مع المجلس العسكرى وتنكرها للثورة التى حررتها من أسر وأمنتها من خوف وفكتها من حظر، وبعد أحداث درامية ظاهر ها الخلاف بينها وبين المجلس العسكرى وباطنها غير معلوم المحتوى كالصندوق الأسود.

قرر الإخوان النزول إلى الشارع يوم الجمعة 13/4/2012 مع القوى الوطنية المرابضة دائما فى الميادين والتى يخضع تواجدها لقانون المد والجزر، وجزء كبير من القوى الوطنية ينتوى الاعتصام فى الميادين حتى استكمال الثورة وتطهير المرشحين للرئاسة من الخونة والعملاء أمثال عمر سليمان وأحمد شفيق ومن عمل مع النظام البائد، والسؤال هل ينزل الإخوان كعادتهم لتسجيل موقف واستعراض عضلاتهم المرنة التى تتكيف مع الطقس، تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة، ويغادرون الميادين بعد أذان العصر، ويتركون الثوار فى الميادين يعانون غدر العسكر وقناصات السمج كبير العسس أم ينضمون للثوار وتصير الصور كما كانت قبل خلع المخلوع الجميع يدا واحدة"

إنها الفرصة الأخيرة لجماعة الإخوان لتثبت إما انحيازها للثورة والبقاء فى الميادين حتى انتصار الثورة أومغادرة الميادين وتسجيل موقف. سيكون يوم الجمعة الموافق 13/4/2012 يوما فاصلا فى تاريخ الإخوان، فإما يثبتوا أنهم "إخوان مسلمون"بحق يقدمون نموذجا للإيثار والتضحية من أجل الوطن أو يثبتوا أنهم "إخوان الشيطان" الذين يتحالفون مع الشيطان من أجل الهدف.

الخميس 12/4/2012
  

لاوقت لتصفية الحسابات فالخطرأعظم مما نتخيل




د.يحيى القزاز



أعرف ودونتها منذ زمن أن أول من غدر بالثورة وخانها هو المجلس العسكرى وصحبه الإخوان والتابعين للإخوان ممن يزعمون بأن مرجعيتهم إسلامية. وأعرف أن مايحكم الجماعات هى مصالحهم الشخصية وليس المصالح الوطنية. تماهوا مع المجلس العسكرى الخائن منذ اندلاع الثورة، وقبلوا بانتخابات برلمانية تسبق وضع دستور يحدد ملامح الدولة ويكون المرجعية والفصل عند اختلاف السلطات بعضها مع بعض، باركوا هتك عرض العسكرى لبناتنا بدءا من كشف العذرية مرورا بسحلهن فى الشوارع حتى تعريتهن على مرآى من العالم، وباركوا وزارة الجنزورى عند مجيئها، واتهموا الشباب الرافض لتشكيل وزارة الجنزورى بأنهم يريدون تعطيل المسيرة الديمقراطية، واتهموهم وهم يستشهدون دفاعا عن الثورة ورفضا لوزارة الجنزورى بالبلطجة وبكل االصفات التى لاتليق أن تخرج من كاقر ديوث فمابالك لوكان مسلم ملتزم بالدفاع عن الحق وعن العرض.  دارت الأيام بأسرع مما نتخيل ودب خلاف مزعوم بدأ بسحب ثقة أغلبية البرلمان من الجماعات من حكومة الجنزورى متعللين بأن هذه الحكومة حكومة تعطيل أعمال ونهب.. يا سبحان الله بعد فوات الأيام اكتشفوا مااستنكروه من قبل ودفع الشباب حياته ثمنا له.

جاءوا للبرلمان مفاخرين بأغلبية ونسوا أن القلة الثورية هى التى فجرت الثورة التى جاءت بهم. واصدرت جماعة الإنكشارية الصهيونية الحاكمة التى لاتعرف شرف العسكرية القانون رقم 4 قبل انعقاد البرلمان بأيام وينص على التصالح مع رموز الفساد من النظام المخلوع، ولم يتقدم نواب الأغلبية من الجماعات (الإخوان ومن على شاكلتهم) بطلب إحاطة أو مناقشة لهذا القانون الذى يدعو للتصالح مع الخونة، ولم يتقدموا بقانون للعزل السياسى، وعندما تقدم للترشح الجنرال عمر سليمان العميل الصهيونى خائن مصر والعروبة والمدية التى يمسكها الصهاينة ويذبحون بها أشقاءنا فى فلسطين المحتلة وبالذات المحاصرين فى غزة، ساعتها تذكروا هذا القانون. وهنا أريد أن أسجل أننى مع ترشح المهندس خيرت الشاطر، وأعتبر أن إقصاءه جريمة فى حق الوطن وفى حق من يحاول ذلك، وانه سجن ظلما وهو لايحتاج إلى رد اعتبار للعمل السياسى، قد تكون الجماعة بحاجة لرد اعتبارها من ذاتها للعمل الدعوى الدينى، فالسياسى الكذب والصفقات والمناورات مباح له، لكن لرجل الدين صدق ومصداقية. وعلى الجماعة أن تعترف أنها جماعة دعو سياسية حتى لايلومها أحد عندما تكذب أو تعد ولاتفى، أما إن كانت تدعى أنها جماعة دينية دعوية فلاينبغى لها ان تكذب، والمؤمن يصنع كل شيئ إلا الكذب. رجل الدين والداعية الإسلامى لايسعى لسلطة ولا سلطان، ويكتفى بالدعوة الخالصة لوجه الله وأن يكون قدوة يشار إليه بالبنان.

أذكر كل هذا ردا على مكالمة صديقى التى يلومنى فيها على التوحد مع الإخوان فى قانونهم المقصود به عمر سليمان، ويحذرنى بأن الاستبداد الدينى أسوأ من الاستبداد العسكرى، وأن العميل هو من يقدر عبى تحجيمهم، أكتب ليعرف أننى أعرفهم ولم أنسى مواقفهم وتوحدهم مع السلطة الحاكمة منذ بدأت الجماعة نشأتها، وصراعها على السلطة، وعند هزيمتهم يمثلون دور الضحية لكسب مزيد من التعاطف الشعبى، وشرحت له أن الاستبداد السياسى المصحوب بالقوة العسكرية أسوأ استبداد تشهده البشرية، وأن الاستبداد الدينى غالبا مايكون لمصالح شخصية لاعلاقة لها بالدين. من يرد السياسة فعليه بآلياتها ومن يرد الدعوة لله فللدعو طريقها.

أعرف كل هذا، ولكن مهما تكن أخطاؤهم فعندما يعودون لصوابهم وينضمون لصفوفنا فى الشارع المصرى، فهم منا ونحن معهم بلاجدال، وأسوأ سوآتهم أشرف مليون مرة من أفضل حسنات خونة الوطن لو كان لهم حسنات. الاستبداد الدينى مرده الجهل والفقر، والاستبداد العسكرى مرده حب السلطة والانتقام من الخصوم والتنكيل بهم. نعم خانت الجماعات الثورة وانقلبوا عليها، وتسارعوا على برلمان منزوع الصلاحية أشبه بدوواين القبائل يجتمع فيه الناس فى الملمات والأفراح.. حسنا فلنمنحهم فرصة ربما يفيقون ويتطهرون، ويسلكون سلوك رفاق درب عرفوا الحق فاتبعوه وفارقوهم غير نادمين. إنهم جماعة بديع وليسوا جماعة المسلمين، فالمسلم الملتزم لايكذب مهما حدث ويعترف بالخطأ ولايكابر.

إننى أدعو كل شباب الثورة لنبذ كل ما أسسته الجماعة من نفور وسد كا خلفته من فجوات، ولايجب أن يقولوا لن ينضموا إليهم ولاشأن لهم ا بمعركة السلطة، فالمستفيد من هذا الكلام هم أعداء الوطن وخونته. هذه  ثورتنا وتلك معركتنا، والميادين مياديننا لم نتركها أبدا، فهم الذين تركوها، وعادوا إليها إعترافا بحق نسوه وفضل انكروه، ولكى يتطهروا عليهم بأن يعترفوا بخطئهم، ويعتذروا عنه ليس للثوار المرابضين فى الميدان، ولكن لأرواح الشهداء التى مازالت تحلق فى سماء الميادين مطالبة باستكمال الثورة وجروح المصابين التى لم تلتئم، وأطرافهم المفقودة وأعصابهم التى تريد أن تستريح. أهلا بإخواننا المصريين، ولافضل لأحد عليهم ولاتعال من أحد على أحد. كل اختار طريقه غير نادم، من اختار التضحية والبدء يالدستور خسر حياته والدستور لكنه كسب نفسه وترك طريقا منيرا ومستقيما، ومن اختار السلطة والجاه خاب وخسر وندم وعاد للصواب.

كلنا محتاجون بعضنا لبعض، والأحمق من يغتر بقوته وممتلكاته، فالحق أحق بأن يتبع، والشعب أقوى من القنابل النووية، وكلنا مسلمون، وكفانا متاجرة بالدين. المجد للشهداء والنداء باستكمال الثورة.

عودتكم تزيدنا قوة، والخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية بشرط أن يكون خلافا سياسيا وليس متاجرة بالدين. لا وقت لتصفية الحسابات بيننا، فالخطر القادم داهم وأعظم من أى تصور وأقوى من أى احتمال، ولامكان للخونة من أمثال عمر سليمان وشفيق وجماعة الإنكشارية الصهيونية بزعامة طنطاوى ونهاية بالسمج قائد العسس هاتك عرض الفتيات.

الأربعاء 11/4/2012

تعليق الشيخ وجدى غنيم على ترشح عمر سليمان


11 أبريل 2012

حمدى قنديل يكتب: عمر سليمان لن يكتب تاريخ الثورة




١٨/ ٧/ ٢٠١١ المصري اليوم

نعم، مرة أخرى عمر سليمان..
 فى مقال الأسبوع الماضى «عمر سليمان ليس بقرة مقدسة»، كنا قد نقلنا عن العدد الصادر فى ٢٦ مايو الماضى من جريدة «الأخبار» أقواله التى أدلى بها أمام «جهات قضائية» لم تحدد هويتها بالضبط.. ملخص هذه الأقوال التى دارت حول أيام الثورة، أن مبارك كان على علم بتفاصيل قتل الثوار، وأنه كلف القوات المسلحة والمخابرات العامة بمتابعة المظاهرات ووقف المتظاهرين، وأنه - أى سليمان - كان يتلقى التقارير كل ساعة من حبيب العادلى وينقلها فوراً إلى مبارك، وأن التقارير كانت تتضمن عمليات إطلاق الرصاص الحى والمطاطى على المتظاهرين وأعداد من سقط من الجرحى والشهداء وحتى الأطفال من الشهداء، وكانت تتضمن التحركات العنيفة للداخلية فى التصدى للمتظاهرين ودهسهم بالسيارات وتفريقهم بالقوة، وأن مبارك لم يعترض على هذه الإجراءات، الأمر الذى يؤكد موافقته الكاملة عليها ومشاركته فيها.

سألنا فى المقال: لماذا صمت الإعلام المصرى صمتاً كاملاً على هذه الأقوال الخطيرة؟ وسألنا: هل اقتصرت على ما نشر فقط أم تعدّت ذلك إلى أمور أخرى؟ وسألنا: إذا ما كان عمر سليمان قد مثل أمام الجهة القضائية شاهداً أم متهماً؟ وما هى هذه الجهة التى مثل أمامها؟ وأين تم الإدلاء بالأقوال؟ هل هى موثقة فى محضر وما هو رقم وتاريخ المحضر؟ وهل تمت بحضور محامين؟ وهل استكملت بشهادة شهود؟ وماذا تم بشأن هذه الأقوال؟ وإلى من أحيلت وبأى غرض؟.. كل هذه الأسئلة لم يرد عليها أحد، ولا علّق أحد على ما تعرضنا له بشأن دور عمر سليمان كمدير للمخابرات العامة على مدى ١٨ سنة، سواء فى السياسة الداخلية أو الخارجية، خاصة دوره المحورى فى العلاقات مع أمريكا، وفى العلاقات مع إسرائيل، بما فى ذلك ترتيب صفقة الغاز الشائنة، ولا بشأن طلبنا إلى النائب العام أن يمثل عمر سليمان أمام العدالة.

يوم السبت أمس الأول، أضافت جريدة «الحياة» اللندنية إلى سجل عمر سليمان مفاجأة جديدة، فهو لم يكن فقط الرجل المفضل فى إسرائيل لرئاسة مصر على نحو ما صرح به وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور - وفقاً لما نقلته الإذاعة العبرية - ولا هو اكتفى بأن يكون قناة الاتصال الأساسية بين الإدارة الأمريكية ومبارك فى كل الشؤون - أمنية وغير أمنية - طبقاً لما ورد فى كتاب الصحفى البريطانى ستيفن جراى «الطائرة الشبح»، وأكده جراى بصوته فى مكالمة لبرنامج «آخر كلام» فى «أون تى فى» الأسبوع الماضى، وإنما كان أيضاً رجل ليبيا فى مصر.. هذا ما ورد فى حديث وزير الخارجية الليبى السابق عبدالرحمن شلقم الذى نشرته «الحياة».. عمر سليمان، الذى كان من المفترض أن يكون كمدير للمخابرات العامة رجل مصر فى ليبيا هو فى الحقيقة رجل ليبيا فى مصر، الذى يؤدى لها خدمات مثل نقل وزير الخارجية الليبى الأسبق المعارض منصور الكخيا من مصر إلى ليبيا، حيث يلقى مصيره هناك على نحو ما كشف شلقم.
 سليمان، صندوق مبارك الأسود، إذن حافل بالأسرار التى يصعب حل رموزها دون الاستماع إلى أقواله مفصلة حول حكم مبارك الفاسد العميل المستبد.. لكننا نستخلص مما نشرته جريدة «الأخبار» أن الجهة القضائية التى استمعت له اكتفت بسؤاله عن مجريات وقائع قتل المتظاهرين أيام الثورة.. وربما كان هذا هو الغرض من التحقيق، إلّا أن «المصرى اليوم» الصادرة يوم الجمعة الماضى حملت لنا مفاجأة أخرى أضافت بها مزيداً من علامات التعجب حول الرجل الغامض عندما نشرت ما سمته «أقوال عمر سليمان أمام النيابة»، المفاجأة كانت أن هذه الأقوال - التى نشرت مفصلة بنصها الكامل - جاءت مناقضة تماماً لما كانت قد نشرته «الأخبار»، ففى حين أن أقوال سليمان فى «الأخبار» حمّلت مبارك المسؤولية عن قتل المتظاهرين، إذا به فى «المصرى اليوم» يدافع، ليس فقط عن الرئيس المخلوع، وإنما عن وزير داخليته أيضاً، قائلاً إنهما «لم يصدرا أوامر بإطلاق الرصاص» بل رجح أن تكون «عناصر إجرامية» هى التى قامت بقتل المتظاهرين.

أمام هذا التناقض ليس هناك إلا احتمالان اثنان يمكن لأحدهما أن يقدم تفسيراً لأقوال نائب الرئيس السابق المتعارضة.. إما أن يكون عمر سليمان قد أدلى بأقواله مرتين، وأنه لسبب ما عاد عن أقواله الأولى فى المرة الثانية، وإما أن تكون إحدى الصحيفتين، «الأخبار» أو «المصرى اليوم»، قد جانبتها الدقة فى نقل هذه الأقوال.. فى الاحتمال الأول المتعلق بعدد المرات التى أدلى فيها عمر سليمان بأقواله، ليس لدينا مصدر مؤكد سوى النيابة العامة، بافتراض أنها الجهة الوحيدة التى استجوبته، وهنا لا نجد تصريحاً يعتد به سوى ذلك الذى صرح به المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة،

وأفاد فيه بأنه فى إطار التحقيقات التى تجرى فى الوقائع المنسوبة لمبارك، تم الاستماع إلى عمر سليمان فى تحقيق أجرى يوم ١٨ أبريل الماضى، إلا أن المتحدث أشار إلى أنه «حرصاً على التحقيقات وعدم اكتمالها فسترجئ النيابة العامة إعلان تفاصيلها حتى الانتهاء منها».. ولم تفدنا النيابة فيما بعد بما إذا كانت التحقيقات قد استكملت أم لا، وهكذا فإن النيابة لم تغلق الباب أمام استمرار التحقيقات مع الرجل الغامض.. لكن الأرجح فى كل الأحوال أنه حتى لو كان عمر سليمان قد مثل أمام النيابة أكثر من مرة، فليس من المنطقى أن رجلاً بمثل هذه المكانة يدلى بأقوال فى تحقيق ويكذّبها فى آخر إلا لسبب يستعصى على الفهم.
 يبقى لدينا إذن الاحتمال الثانى المتعلق بمدى أمانة الصحيفتين فى نقل الأنباء، وهو احتمال يقودنا بالضرورة إلى وضع إحداهما موضع الشك.. وهنا فرغم أن نشر المقال هذا فى «المصرى اليوم» يفتح باب الظنون أمام الانحياز لها، فإن «المصرى اليوم» نشرت نصاً للتحقيق «س» و«ج» يتعذر الطعن فى صحته، وبالتالى فلا مناص من أن يتجه اللوم إلى «الأخبار» التى كانت قد اقتصرت على نشر ملخص لأقوال عمر سليمان.. إلا أن اللوم فى ظنى يطال أيضاً النيابة العامة التى لم تبادر إلى تصحيح الخبر، خاصة أنه نشر باللون الأحمر كعنوان رئيسى فى صدر الصحيفة، وربما يقع أساساً على العقلية السائدة فى المؤسسة الرسمية المصرية المجبولة على حجب الأخبار عن وسائل الإعلام.
 نعود إلى أقوال عمر سليمان المفصلة فى «المصرى اليوم» التى قلنا إنها لا تزيدنا إلا حيرة وغموضاً.. ولعل السبب الأول فى ذلك، إضافة إلى ميل سليمان المتوقع للكتمان، هو أن المحقق ـ الذى لا نعرف اسمه ـ كان رفيقاً إلى حد مثير للدهشة بمدير المخابرات العامة، حتى إن المرء يظن أن التحقيق المنشور دردشة فى مقهى أو أنه جلسة استماع لا وقائع تحقيق.. يتضح مدى هذا الرفق، خاصة إذا اطلعنا على نص التحقيق الذى أجرى مع مبارك فى القضايا نفسها، والذى نشرته «المصرى اليوم» منذ نحو شهر، وقارنا بين الأسئلة التى وجهتها النيابة فى كل من التحقيقين.. فبصرف النظر عن أن مبارك يمثل أمام المحققين بصفته متهماً، وأن سليمان لم يكن فى الموقف نفسه، إلا أن الأسئلة لمبارك كانت متلاحقة إلى حد أن صحفاً أخرى وصفتها حينها بأنها كانت سريعة، وحيناً آخر بأنها كانت ساخنة، فى حين أنه فى التحقيق مع سليمان، نجد المحقق يحجم عن الاستطراد فى الأسئلة، ونجد سليمان يحجم عن الاستطراد فى الإجابة، كأنما اتفق الاثنان ضمناً على أن التحقيق مجرد سد خانة حتى ولو كان قد تعرض لأمور على قدر فائق من الأهمية.
 يتحدث عمر سليمان عن نشاط السفارة الأمريكية لتدريب الشباب على الاحتجاج والتظاهر، فلا يُسأل عن تفاصيل هذا النشاط ولا من هم هؤلاء الشباب.. ويتحدث عن أن جهاز المخابرات رصد اتصالات بين عناصر من الإخوان وعناصر من حركة حماس فى غزة، فلا يُسأل عما هى بالضبط تلك العناصر ولا عن توقيتات الاتصالات أو مضمونها.. ويتحدث عن «وصول مجموعات إلى مصر يوم ٢٨ يناير وشوهدت بعد صلاة الجمعة فى ميدان التحرير»، فلا يسأل عن جنسية هذه المجموعات، وما أعدادها، ومتى وصلت، وماذا كان غرضها، وهل تم القبض على أى منها.. فى هذه الأمور البالغة الخطورة بالنسبة إلى الأمن القومى المصرى، والتى تسىء إلى الثورة إساءة بالغة وربما مدبرة، يترك المحقق عمر سليمان ليلقى تهماً كهذه على عواهنها دون أن يطلب منه تقديم الدليل أو حتى الإدلاء بتفاصيل.
 ثم يتعرض عمر سليمان لـ«موقعة الجمل»، فلا يقول سوى إنه علم «بحصول الاشتباكات فى ميدان التحرير بين المتظاهرين وبين عناصر أخرى لا أعرف هوياتهم، والتى سميت بموقعة الجمل»، ولا يسأله المحقق كيف ـ وهو نائب الرئيس الذى كان مديراً للمخابرات العامة قبل أيام لا يعرف هوية هذه العناصر؟.. وكيف يتركه المحقق يحكى روايته عما جرى فى قصور السلطة أيام الثورة ويكتفى بما قال دون تعقيب.. يتحدث عمر سليمان عن الاجتماع الذى تم فى مركز عمليات القوات المسلحة بحضور مبارك دون أن يطلب منه الإفصاح عما تم فى الاجتماع.. وعن لقاء بينه وبين حبيب العادلى فى المركز فى اليوم نفسه دون أن يسأل عن مكان العادلى فى بقية الأيام.. وعن أنه ـ أى سليمان ـ أوصى الرئيس بالاستجابة لبعض مطالب الثوار دون أن يسأل: وما الذى أوصى به المسؤولون الآخرون؟..
وعن أنه كان هناك «إصرار من جميع الطوائف المتظاهرة بأعداد ضخمة جداً على ضرورة عمل تفويض باختصاصات رئيس الجمهورية إليه» دون أن يثير هذا ولو حب استطلاع لدى المحقق فيطلب منه شواهد على هذا «الإصرار من جميع الطوائف».. ويقول سليمان إن طلب هذا التفويض قُدم للرئيس فى ٣ فبراير إلا أنه لم يستجب له إلا فى يوم ١٠ فبراير، ولا سؤال عما أخّر الرئيس فى الاستجابة للطلب.. ويضيف أن الرئيس «اختار» أن يتخلى عن منصبه وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد يوم ١١ فبراير بناء على طلب منه ـ أى من سليمان ـ فلا يُسأل إن كان وحده الذى طالب بذلك، أو ماذا كان موقف المجلس الأعلى ذاته.. ويتحدث عن اشتباك الشرطة مع المتظاهرين، فلا نسمع من المحقق سؤالاً عن القناصة، أو سؤالاً عن السيارة التى دهست المتظاهرين وعن ملكيتها للسفارة الأمريكية أو لغيرها.
هل هذا هو التحقيق الكامل فعلاً، أم أن جانباً منه قد حجب عن النشر لأسباب متعلقة بالأمن القومى أو بغيرها، أى أن هناك استيفاء له يقوم به محقق آخر؟ ثم.. كيف تجرى التحقيقات فى قضايا أخرى لم يطلع الرأى العام على محاضرها؟.. وهل تمت تلك التحقيقات بأسلوب سد الخانة نفسه؟.. وهل كان ذلك من أسباب أحكام البراءة التى صدرت فى بعض القضايا؟.. والأهم من ذلك كله، هل سيترك تاريخ الثورة الناصع كى يكتبه عمر سليمان هو والنيابة العامة على نحو ما جرى؟.. وكيف لنا، أخيراً، أن نتدارك تشويه هذا التاريخ؟

بالمستندات .. مبارك كان يرسل لجهاز " C.I.A" مذكرات مراقبة الإخوان ضمن برنامج القضاء على الإرهاب!









حصلت الشبكة العربية للإعلام " محيط" على مستند يؤكد قيام نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك بإبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية عن طرق جهاز "C I A" بجميع خطوات وتحركات التيارات الإسلامية في مصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي كان يراقبها جهاز مباحث أمن الدولة – المنحل – عن كثب، ويعد التقارير الخاصة بالتحريات والمراقبة ليرسلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن اتفاقية التعاون بين البلدين للقضاء على الإرهاب!!.

يقول الخطاب الموجه من العميد علاء خليل مدير إدارة المتابعة بجهاز أمن الدولة – المنحل – إلى اللواء حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز الأسبق بتاريخ 25 أكتوبر 2010، بعنوان "سري للغاية" جاء فيه نصا (نفيد سيادتكم بأنه قد تم فحص مذكرة جهاز "C. I . A" الواردة إلينا بتاريخ 25/10/2010 بخصوص طلب الإفادة بتحرياتنا حول تحركات الجماعات الإسلامية في مصر وخاصة جماعة الإخوان المسلمين ضمن برنامج التعاون الدوري بيننا للقضاء على الإرهاب في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وقد تم الرد على المذكرة في النقاط التالية:
أولا: - الجماعات الإسلامية:
تم إرفاق مذكرات التحريات حول الخلايا الكامنة للجماعة على مستوى الجمهورية، وكذا مذكرات التعامل المستمر بالرصد والاعتقال للخلايا المتكونة على فترات متباعدة لإحياء نشاط الجماعة بين الحين والأخر، وكذا أوراق التحقيقات مع قيادات وأعضاء الجماعة المعتقلين.

ثانيا:- جماعة الإخوان المسلمين:
تم إرفاق مذكرات التحريات حول نشاط الجماعة السياسي والتمويلات المادية من الداخل والخارج وأوراق التحقيقات مع المعتقلين، ومذكرات التحريات حول القيادات وأعضاء مكتب الإرشاد والتنظيمات السرية المتفرعة التابعة للجماعة، وكذا مذكرات تصنيف القيادات وأعضاء الجماعة من حيث درجة النشاط.

ثالثا:- الجماعات والتنظيمات العشوائية:-
تم إعداد مذكرة بالجماعات والتيارات العشوائية الغير منظمة وأوراق التحريات حول القيادات الدينية الاثارية ومشايخ الدعوة السلفية ومصادر التمويل وتحركاتهم وأنشطتهم.

كما نفيد سيادتكم بأنه قد تم إعداد مذكرة تفصيلية بالخطة المستقبلية للتعامل مع الجماعات الإسلامية النشطة وخاصة جماعة الإخوان المسلمين وسبل تجفيف منابع التمويل المادي للجماعة والأنشطة الاقتصادية لها لإرفاقها بالمذكرة السابق الإشارة إليها بحسب طلب جهاز الـ (C. I. A).