09 أبريل 2012

الغزل الرئاسي لمرشحي رئاسة الجمهورية


الدكتور عادل عامر
رئيس للجمهورية لأربع سنوات حسوم في تاريخنا منصب رفيع بمسئوليات هائلة في توقيت أقل ما يوصف به أنه عصيب. جزء كبير من مصائرنا معلق بذلك الرجل الذي سوف يتولي قيادة مسيرتنا في البحث عن بقعة ضوء في نهاية نفق طال كثيرا، والمشكلة التي تبدو ماثلة أمام الجميع في المرشحين المحتملين وغير المحتملين للرئاسة أن غالبيتهم بلا تاريخ سياسي حقيقي يؤهل لذلك المنصب. 
وهذه ليست مشكلتهم بقدر ما هي أزمة الحياة السياسية المصرية طوال الأعوام الثلاثين الماضية. فقد كانت حياة سياسية عقيمة، لم توفر مناخا ولا فرصة لفرز الإمكانات السياسية للرجال أو النساء أو تمنحهم القدرة أو الخبرة.
 فقد عشنا بلا أحزاب أو نقابات أو تجمعات سياسية. ولم نخض انتخابات حقيقية ولم نعرف الحد الأدنى من المشاركة السياسية، وتولي حقيبة وزارية في نظام سلطوي شديد المركزية لا يمنح من تولاها تاريخا سياسيا حقيقيا، فالذين حملوا الحقائب الوزارية من قبل لم يكونوا سوي سكرتارية للسيد ساكن القصر العالي يأتمرون بأمره ويخضعون لتوجيهاته، كما أن دروس الوعظ في المساجد أو الدعاء علي المنابر للحكام أو عليهم ليس بالخبرة السياسية المؤهلة لمنصب رئيس الجمهورية في هذا التوقيت أو حتى في غيره. 
العثور علي مرشح بمؤهلات حقيقية لتولي المنصب الرفيع يواجه الكثير من المشكلات، وعلينا أن نرضي الآن بالحد الأدنى من المؤهلات حتى تفرز الحياة السياسية الجديدة أطيافا من السياسيين الحقيقيين فتثري بهم اختياراتنا القادمة. غير أننا نصطدم بمشكلة أخري حين نختار بين المرشحين. 
هذه المشكلة هي وسائل الإعلام، خاصة الفضائيات المصرية، ففي اعتقادي أن اختيار رئيس الجمهورية القادم سوف تحسمه وسائل الإعلام إلي حد بعيد، فليس لدي المصريين أي منافذ أخري يطلون منها علي مرشحيهم ويتعرفون علي برامجهم باستثناء قلة من الناس تحضر ولائم واحتفالات تقام هنا أو هناك، ولأن معظم وسائل الإعلام الفاعلة مملوكة ملكية خاصة لجماعات مصالح ظاهرة وأخري غير ظاهرة. فإن تجربة الانتخابات الرئاسية القادمة عرضة لشيء من الخطر المفهوم، وحتى إذا صرفنا النظر عن مسألة تحالفات أصحاب الصحف والفضائيات مع المرشحين تظل مهنية هذه الوسائل ومقتضيات تغطية انتخابات الرئاسة محل شك، لماذا لا نعترف بأن تجربة محاورة مرشح لمنصب الرئيس تجربة جديدة سياسيا وإعلاميا؟ كيف تضع مرشحا للرئاسة في مواجهة مذيعين كثيري الضجيج قليلي الثقافة، خاصة أن الحوار لابد أن يتشعب كثيرا ليشمل تنظيم الدولة والاقتصاد والتعليم والسياحة والصحة والأمن والزراعة والصناعة وغيرها. لقد شاهدت حوارات سابقة مع مرشحين محتملين وردت علي ألسنتهم معلومات مغلوطة لم ينتبه إليها المذيع وشاهدت كيف يغرق المرشح محاوره في كلام إنشائي عام لا يغني ولا يسمن من جوع. لماذا لا يتنازل المذيعون قليلا عن نجوميتهم ويشركون معهم في حواراتهم مع المرشحين المحتملين خبراء مستقلين عن كل المجالات يمنحون الحوار شيئا من العمق والدقة والواقعية ويكشفون بوعي عن حقيقة برامج المرشحين وقابليتها للتنفيذ، لماذا لا يستطلعون آراء الناس فيما يقوله هؤلاء المرشحون من حلول وتصورات عن حال مصر والمصريين في قادم الأيام شريطة أن يكون اختيار هؤلاء الناس خاليا من التحيز أو التلاعب.
مهام اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة في ضبط أداء وسائل الإعلام وضمان حيادها مهمة شاقة وهي مطالبة بأن تبدأ من الآن حتى وإن لم يبدأ رسميا قبول طلبات الترشح
** سوف تحتوي علي ممارسات إعلامية مؤثرة في العملية الانتخابية برمتها، وربما نصحت اللجنة أن تمنع ومن الآن ظهور أي شخص تحت مسمي مرشح محتمل ليتحدث عن برنامجه الانتخابي، فالمزايدات كثيرة واستثمار أحلام الفقراء يمضي بلا حدود، من حق أي منهم أن يظهر باعتباره مواطنا مصريا وليس مرشحا يحمل في آن واحد مسمي محتمل وغير محتمل، فالذي له الحق في الحديث عن ذلك المنصب الرفيع هو الذي استوفي شروط الترشح وليس أي شخص يريد الظهور إعلاميا وهو يعلم أنه أعجز من أن يستوفي تلك الشروط.
وعلي هامش وسائل الإعلام المعتادة هناك مواقع التواصل الاجتماعي التي فجرت في نبل ثورة 25 يناير ثم تحولت في خسة إلي الهجوم عليها والنيل من شبابها، أصبحت هذه المواقع تحتوي من الكذب والافتراء أضعاف ما تحتوي من الحقائق والآراء الرصينة
أرى مشتاقين ولا أرى بينهم رئيسا هل العيب فينا أم في مرشحين عجزوا فى إقناعنا عن أحقيتهم فى كرسي الرئاسة ؟ فنحن لم نسمع حتى الآن عن مرشح قدم برنامجا قابلا للتطبيق الفعلي على ارض الواقع وكل مانسمعه الآن مجرد أحلام لاترقى لمستوى واقع حياة المصريين وتحقيق أمالهم فى العيش بكرامه وتخفيف ألامهم وأوجاعهم اليوميه ويلوح لهم ببصيص من الأمل نحو مستقبل أفضل لابناءهم ليس مهما إن يكون الرئيس القادم بلحية اوبدونها ولكن المهم إن يكون متدينا يعرف الله حق قدره ويعرف بحق حقوقه وواجباته ولكن نريده بكل تأكيد إن يخطب ود الناس يجيد ويحسن اختيار من يؤذن فى الناس ويجيد اختيار من يخطب فيهم ويسير بهم إلى بر الأمان لانريده رئيسا يتجبر على الضعفاء فيكون عليهم أسدا أو ينحني أمام الأغنياء الأقوياء ويكون لهم لينا إنما نريده وسطا بين هذا وذاك نريده رئيسا عادلا يكسر شوكة الجبارين ويحنو على الضعفاء والفقراء والمحتاجين لا نريده رئيسا جاهلا والجاهل فقط ليس المتعلم إنما الجاهل من جهل مايعلمه الناس عن أحوال رعيته نريده رئيسا قويا فى عزة ضعيفا رحيما فى شموخ وآباء لا نريده مثالها ديكتاتورا (لا اله إلا الله وحده لاشريك له) ولكن نريده يعرف كيف يحق الحق بكلماته وأفعاله وتصرفاته وفى نهاية حديثي اسرد كلمة وجيزة إلى كل من اختير ضمن اللجنة التاسيسيه لواضعي الدستور المنتظر راعوا الله وضمائركم واعلموا إنكم يوما ستعرضون وإعمالكم إمام الله رب الدساتير منزل الدستور الأعظم الالهى الأكبر ليحكم بينكم فاتقوا الله فى مصر والمصريين


--
* دكتور في الحقوق و خبيرفي القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

اعترافات مؤيد للواء عمر سليمان!


محمد عبد المجيد

الحوار المتمدن - العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 00:26
يتعجب الكثيرُ من المصريين من خياري الطوّْعي باعطاء صوتي لمرشـَـح رئاسة الجمهورية اللواء عمر سليمان، وأنا أتفهم اعتراضـَـهم، ولن تثنيني انتقاداتـُـهم عن قرار صائبٍ أحسبُ أنني لمْ أخالف فيه ضميري قيدَ شعرة!

سأعطيه صوتي لأنني أكره المصريين رغم مصريتي مثلهم، وأبحث عمن يـُـسـَـفـّـفهم الترابَ، وأفرح لرجل يدخل القصر وفي يده كرباج يلسع قبل أنْ ينزل على الظهر.
سأعطيه صوتي لأنَّ إسرائيلَ كلـَّـها سترقص طرباً لنجاحه في الوصول إلى سدة الحـُـكم، بل سيكون يومَ عيدٍ في الدولة العبرية، مما سيتيح لي الفرصة أنْ أسافر في يوم ما، وأعمل لدىَ الإسرائيليين، وربما يتم تجنيدي جاسوساً فلا تستطيع أيُّ جهةٍ أنْ تقبض عليَّ فأنا سأكون في حماية الأصدقاء.
سأعطيه صوتي لأنه البطل الذي كانت تثق فيه كل أجهزة الأمن
الأمريكية ووكالة الاستخبارات فترسل إليه خليطاً من المجاهدين والارهابيين، الأبرياء والمجرمين، فينتزع منهم الاعترافَ علىَ قـَـدَمِ المساواة، وأتذكر فرحتي يوم أن علمت بردِّه المتزن والرائع عندما أرادت واشنطون الحصول على الحمض النووي لشقيق أيمن الظواهري فكان ردُّ مرشـَـحي المفضل اللواء عمر سليمان: أُرسل إليكم ذراعـَـه بعد قطعـِـه تسهيلا للمهمة!

سأعطيه صوتي لأنه إنسان مخلص لرئيسه السابق، وأمين على أسرار مبارك، وهو أحد أقرب رجاله.
سأعطيه صوتي لأنه عــَـلـَّـم الفلسطينيين آداب الحديث في حضرة الوفود الإسرائيلية، وكلما توسط بين الطرفين جاءت الطائرات الاسرائيلية لتدكّ البيوتَ الآمنة في غزة.
سأعطيه صوتي لأن مصر ستكون في أمان، فأصدقاؤه في إسرائيل أكثر من مؤيديه في مصر كلها، ولن يهاجم الجيشُ الاسرائيلي أيَّ شبر في مصر فالعـَـلـَم المرصّع بنجمة داود يمكن أن يرتفع فوق أي مكان هنا بفضل مرشـَحي المفضـَّـل.
سأعطيه صوتي لأنه عدو الثورة والثوار، وعندما يصبح رئيساً، وطبعا الولاية الكبرى لأمير المؤمنين المشير فهو المرشد الروحي والعسكري، فإنني على يقين من أن المقابر الجماعية ستكون أكثر عدداً من العشوائيات، وسيلعن المصري يوم ولدته أمُّه، ويوم أنْ بصق في وجهه صندوقُ الانتخاب وهو يضع فيه ورقة عليها عدو المصريين الأول، ومن قال بأنني أحب المصريين؟

سأعطيه صوتي لأنني نذل وجبان وسافل وكاره لأبناء بلدي وحيوان في صورة مواطن و.. كلب.
سأعطيه صوتي لأنه الوحيد الذي سيجعلني أتشَّفى في المصريين، وأراهم يُساقون كالغنم إلىَ أقبية تحت الأرض، والحمد لله أننا تعلـَّمنا التبرير في الوطنية والدين والضمير الاجتماعي الأعمى والعقل الجماهيري الأحمق القادرعلى مصافحة الملائكة أمام الناس، والتحالف مع الشياطين في غيابهم.
سأعطيه صوتي لأنني حالة من البغضاء مُرَكـَّبة في صورة إنسان، وجاهل أحمق يسعدني حُكم الطاغية، وتفرحني مآتم المصريين، وينشرح صدري لكوارثهم، وأحلم أن أطبق بيدي فوق عنق كل من يريد بالسُلطة سوءاً.

سأعطيه صوتي لأن القرار النهائي على مكتب المشير ونسخة منه في جناح فخامة الرئيس حسني مبارك.
سأعطيه صوتي لأن مصر ستكون دولة أمنية أشدّ من ألبانيا خلال حُكم أنور خوجة، ولن يستطيع شاب مصري غاضب أن يمر بالقرب من ميدان التحرير، أو يطالب بمحاكمة قناصة العيون أو بالافراج عن آلاف من زملائه المتمردين.
في عهد الرئيس اللواء عمر سليمان وبإذن من المشير ستحسب الدولة على المصريين أنفاسهم وعدد أسنانهم وسرعة نبضات قلوبهم الخاشعة لمجرد ذِكر دولة المخابرات.
سأعطيه صوتي لأن نفسي حقيرة حتى الموت، وقلبي أسود ليس فيه نقطة بيضاء تتسع لرحمة أو إنسانية أو حب للوطن.
سأعطيه صوتي بعدما قرأت الكثير عنه، وتلذذت في خيالي بمشهد دماء تسيل في كل شارع على أرض مصر.
سأعطيه صوتي لأن قائد الضربة الجوية الأولى سيعود مجدداً في صورة الأب الروحي، وسيخرج رجاله من ظلم السجن الذي دفعتهم إليه غوغائية الشباب الثوري، وسيضحك المستشار أحمد رفعت وهو يقهقه: لقد ضحكت عليكم، فلم تكن محاكمة، إنما مسرحية كوميدية بأوامر من المجلس العسكري.
سأعطيه صوتي حتى يحقق العدالة في احتفاظ رئيسنا السابق بأمواله في الخارج، ففي عهد اللواء عمر سليمان سيكون إفطار المصري تراباً ناعماً، والغداء بقايا فضلات من القمامة، والعشاء لسعات من سوط مليء بمسامير صغيرة تلهب ظهر المواطن المُهان.
سأعطيه صوتي فالسيد اللواء قادر على أن يمسح ثورة 25 يناير من جذورها، ويدفن آلافاً من الشباب في مقابر جماعية تحت ميدان التحرير وحول المـُجـَمّع!
سأعطيه صوتي لأنني في العلن مصري ولكنني أحيا بروح جاسوس.
سأعطيه صوتي لأن مبارك والمشير ونتنياهو والإدارة الأمريكية ذهبوا مبكراً إلى لجنة الاقتراع، وصوَّتوا لصالحه قبل أن يعتلي سدة الحُكم، ويبصق عليكم.

08 أبريل 2012

الكلاب .. مستوطنون صهاينة يعذبون طفلا فلسطينيا


عفوا .. احذروا جهاز محمول جديد يكشف عورات الناس



يـا ام الـعــروسـة – يا ام الـعــريـس شعر ضياء الجبالي


شعر الجبالي

من ديـوان – معـنى ومغـنـى –

منشورات ورباعيات بيرم العربي



يـامُّ الـعـروسة – يـامُّ الـعـريس 

إتـفـرَّجـوا – آخـر الـكــوابـيـس 

واتـعـلـموا – أصول التـهـيـيس

يـام العـروسـة – يـام العـريـس

------------------------------------

يا شـعـب مصر – يوم الخميس 

دول رشحولك – عشرين رئيس

والدعوة عامة – والزحمة لــمَّـة

يـا ولاد بــلادنـا – يـالـلا نـهـيـص

------------------

وعصابة حاكمة – من الجواسيس

بـيـخـطـَّطـوا – جـوا الـكـوالـيـس

بـانـتـخـابـات – تـزويـر تـدلـيـس

وبظلم بطش – فرضوا الرئـيس

واخـتــاروا ؛ وعـيـنـوا – إبـلـيـس

------------------

زرعوا الفـسـاد – فـُجر وتـدنيس

غـمروا البـلاد – عـُهر وتنجـيس

نهبـوا الكنـوز – قالو دا تخصيص

والسلب شغـَّال – في التـفليس

عـسـكـر وحـراميـة – وخـلاويص

وهـرَّبــوا الـثــروات – لـبــاريـس

وفي البـنـوك – كـدسوا تـكـديـس

ومِشوا بغـرور – زي الطـواويس

------------------

ولـمـُّوا الشـرطة – مع البـوليـس

قـفـلـوا الشـوارع – بالـمـتـاريس

والـدبـح – مع خـنـق وتـفـيـيـص

والبلـطـجة – سـلاح رعـب حديث

------------------------------------

والشعب دول – قاعدين بلاليص

والفـقـر  شـبـَّعـهـم – تـفـطـيس

بعـقـول – وقـفـلـوها بـتـرابيس

ومفــتـَّحـيـن – لكن قـراطـيـس

بالجهل – سايقين في التخبيص

والشحاتين – قرفصوا قرافيص

ومعندهمش – غـيـر الـتـألـيـس

على هـمِّ غـمِّ – عـذاب تـنغـيص

بتـصرفـات – هـِبـل وملاحـيـس 

بـغال حمير – عاملين جـواميس 

في التهـريج – زادوا التـنـفـيس 

دايرين خـناق – بعدين تخليص 

وتقول له ليه ؟ يقول لك تغليس 

وفي الشـتـيمة – ألفـوا قواميس 

------------------------------------

ومعـارضة أدمنت – التنصيص 

والبرلـمان – شـغـال تـهـيـيـص 

خـطـب زعيق – كدب وتهجيص 

عبـَد الشـيوخ – مالـنا بتـقـديس 

بـفـتـاوي – محتـاجة لـتـمحيص 

والإعــلام – عـمـَّال تـحـسـيـس 

تـطبيـل وزمـر – مع التـرقـيـص 

عـري ودعـارة – مع الـتـملـيس 

عـملـوا الشـرارة – بـالـتـلـميس 

وحريم رجال – ماشيين بلابيص 

شـلـة لـصوص – حبـة مفاعيص 

حـرامـيـة – وادوهـم تـراخـيص 

خوابير – وخوازيق مع بعابيص 

والكـل شـغـال – في الـتـعـريص 

------------------------------------

والحـلّ إيه ؟ وسـؤالنا عـويـص 

يحـتـاج – لأقــلام مع كـراريس 

لكن الحـكـاية – مع التـلـخـيص 

لازم نـحـارب – كـل خـســيـس 

ونعـيـد – ولـلعــدل الـتـأسـيس 

والـعـزم – معـدن حـر نـفـيـس 

حب الوطن – محـتـاج تـدريس 

إما اتـحـاد – شعب المحابـيـس 

أو انتـظار – دبـْح المـتـاعـيـس 

===================




فيديوهات قصائد الشاعر ضياء الجبالي في اليوتيوب


أحدث مؤلفات الشاعر ضياء الجبالي .. في المكتبات الكبرى الآن : ؛
ديوان محبوبتي ؛؛ ديوان جـنــَّـات الإسلام ؛؛ ديوان ثورة مصر الحبيبة ؛؛
ديوان الوطن العربي الخالد ؛؛ كتاب : مقالات الجبالي المحظور نشرها ؛؛ 

التعاون الاستراتيجي بين امريكا والخليح العربي



د . محمد صالح المسفر
2012-04-02
 عقد في مدينة الرياض السبت الماضي اجتماعا ضم وزراء خارجيات دول مجلس التعاون ووزيرة الخارجية الامريكية السيدة كلنتون وعرف ذلك الاجتماع باسم 'منتدى التعاون الاستراتيجي بين الاطراف انفة الذكر' ودارت مناقشات ما ظهر منها وما بطن تخيفنا نحن اهل الخليج العربي لاننا تحالفنا سابقا مع كل الادارات الامريكية من عهد الرئيس الامريكي روزفلت وحتى اليوم وكل تحالفاتنا الاستراتيجية معهم لم تكن في صالحنا بل تضررنا منها وهذا برهاني ولن اغوص في تاريخ تلك التحالفات ولكني اذكّر بتحالفنا مع امريكا حول دحرالاتحاد السوفييتي من افغانستان وصرفنا في تلك الحرب التي دامت قرابة العشر سنين ما يقدر بخمسين مليار دور وذهب اولادنا وغيرهم من شباب المسلمين متطوعين لمحاربة السوفييت لصالح امريكا وعاد بعضهم على النعوش والبعض الاخر فيما بعد استقر به المطاف في معتقلات غوانتنامو في البحر الكاريبي ولم نستطع الافراج عنهم، واخيرا تم احتلال افغانستان من قبل امريكا ودول حلف الاطلسي ونحن خسرنا سمعة ومكانة ومالا ورجالا .
تحالفنا مع امريكا في اضعاف العراق منذ عام 1990 والى ان تم احتلاله عام 2003 وقدمنا الكثير جدا وتبلغ خسائرنا ما يقدر بستين مليار دولار الى جانب تدمير العراق واخراجة الى بحر التجزئة والتفتيت واللامعقول، وخسرنا هيبتنا في ارجاء العالم العربي واخيرا فرضت ايران هيمنتها ونفوذها على العراق كله بمعونة امريكية ونحن من المتفرجين رغم خسائرنا ولا اريد ان استشهد باقوال وزراء خارجيات دول مجلس التعاون في هذا الشأن.
تحالف بعضنا ولو بالصمت في دول مجلس التعاون مع امريكا في حصار السودان والمساعدة بطرق غير مباشرة لتجزئته الامر الذي ادى الى انفصال جنوب السودان عن شماله واقام جنوب السودان علاقات 'استراتيجية' مع اسرائيل بمباركة من حليفنا الاستراتيجي الولايات المتحدة الامريكية وخسر العرب والسودان والخاسر الاكبر في هذا المقام مصر 'هبة النيل !! '
لم نعتبر من التاريخ فها نحن اليوم في 'منتدى استراتيجي جديد' مع امريكا من هو المستهدف بهذا التحالف الاستراتيجي؟
ايران لا اظن ذلك ولا اظن اسرائيل، الهند لا اظن ذلك ايضا، كلنا نعلم العلاقات الوثيقة والتعاون الاستراتيجي بين الهند النووية وامريكا، ونعلم التحالف الاستراتيجي بين اسرائيل النووية وامريكا، وهناك تحالف خفي بين امريكا وايران بصرف النظر عن كل التهديدات الامريكية الاوروبية بشان تسلح ايران النووي.
اذكركم في مطلع ثمانينات القرن الماضي تم تدمير المفاعلات الذرية العراقية بمجرد الاشتباه بانه قد يكون قادرا على الدخول في معراج التصنيع النووي ولو سلميا ولم تحتج امريكا واسرائيل الى زمن للتيقن من قدرة العراق الشقيق في هذا الميدان.
في الستينات من القرن الماضي تم اغتيال معظم العلماء المصريين الذين يعملون في هذا المجال لمنع مصر من الدخول في النادي النووي ولو سلميا، ايران تهدد وتتوعد وتتوسع في بناء المنشآت النووية لاكثر من عشرين عاما ولا أحد يحرك ساكنا الا تفاوضا يتلوه تفاوض وفي القريب العاجل ستعلن ايران عن اجرء اول تفجير نووي على اراضيها الواسعة ويكون العالم امام الامر الواقع .
اذكركم بان ايران كانت تعتقل اكثر من خمسين دبلوماسيا في السفارة الامريكية في طهران عند قيام الثورة عام 1979، وعند قيام الحرب العراقية الايرانية زُودت ايران بسلاح امريكي عن طرق اسرائيل وعرف ذلك الفعل بمصطلح 'ايران ـ غيت'، وفوق هذه جرت انتخابات في العراق، وفاز فيها السيد علاوي بعدد الاصوات ولكن ايران ارادت نوري المالكي وقبلت امريكا برغبة ايران وعين المالكي رئيس وزراء أليس ذلك نوعا من التحالف الخفي بين ايران وامريكا؟
السيدة كلينتون في اجتماع الرياض اكدت على' تعزيز الدفاعات الصاروخية البالستية لدول المجلس لمواجهة اي تهديد من جانب ايران للمنطقة 'يذكرنا هذا الموقف بموقف وزير الدفاع كوهين الذي زار الخليج العربي في نيسان/ابريل عام 2000 واكد القول بان هناك خطرا يتهدد المنطقة باستخدام اسلحة كيماوية وبيولوجية وعليكم ان تتزودوا بنظام الانذار المبكر وكذلك صواريخ 'أ مرام' امريكية الصنع.
السؤال الذي يطرح نفسه هل الوزراء الميامين استطاعوا ضمن محادثات منتدى التعاون الاستراتيجي اقناع الادارة الامريكية فقط برفع الحصار عن اهل غزة والذي طال زمنه؟ امريكا طرحت كل طلباتها منا على الطاولة وحددت طرائق التنفيذ فماذا كانت طلباتنا من امريكا؟
استطيع القول بان التحالف الاستراتيجي بيننا وبين امريكا هو تحالف من اجل مزيد من مشتريات السلاح بكل انواعه من اجل انقاذ الصناعة العسكرية الامريكية من الانهيار وليس بهدف تقوية دفاعات المنطقة عن طريق التصنيع والاعتماد على الذات كما تفعل ايران اليوم، انه تحالف من اجل تحقيق المصالح الامريكية وحمايتها في المنطقة لا اكثر من ذلك.

إيران وأميركا: هل حان وقت التسويــة التاريخية؟بقلم إيلي شلهوب


بقلم إيلي شلهوب
مجرد طرح السؤال عن إمكان حدوث تسوية أميركية ـــ إيرانية، قد يثير موجة من الاستياء لدى بعض المغالين من أتباع الجمهورية الإسلامية، ممن ربما يعتبرون أن التفكير بالمنطق التسووي إهانة لأكثر من ثلاثة عقود من الصراع مع «الشيطان الأكبر».
بل حتى بعض المعتدلين منهم ربما يمتلكون بين أيديهم رزمة من القرائن والدلائل على استحالة ولوج مغامرة كهذه، وحججهم في هذا تتنوع بين الخلفية العقائدية وانتفاء الحاجة، خاصة مع انتصارات محور المقاومة. ولعل الدليل الملموس الذي يدعم هذا المنطق، رفض طهران، مرات عديدة خلال الأشهر الماضية، عقد مفاوضات ثنائية مع الأميركيين، برغم إلحاح واشنطن.
غير أن من يفهم جيداً فلسفة الثورة الإسلامية لعله يصل في تحليله إلى الاستنتاج أن إيران لم تكن يوماً أكثر قرباً من هذه الفترة من التسوية التاريخية المنتظرة مع اميركا.
 تحليل يستند إلى نظريات إمامي الثورة، الامام المؤسس الخميني والامام القائد حاليا علي خامنئي، كما يستند إلى منجزات عقود الصراع الماضية، وأخيراً إلى الاصطفاف الجيوستراتيجي الحالي على المستوى العالمي.
بداية، لا بد من التفريق بين رؤية الثورة لأميركا باعتبارها «الشيطان الأكبر» الذي يتزعم الاستكبار ويدعم الظالمين في العالم وفي مقدمتهم إسرائيل، وبين رؤيتها لهذه الأخيرة باعتبارها غدّة سرطانية يجب استئصالها. هذا في المقدمات المفهومية، مع ما يستتبعها من استنتاج بإمكانية إقامة علاقة مع أميركا ولو على قاعدة الخصومة أو العداء (وقد ظهر تيار في تسعينيات القرن الماضي يطالب بعلاقة كهذه مع واشنطن على غرار علاقة موسكو السوفياتية معها)، في مقابل استحالة التواصل مع الدولة العبرية باعتبار مجرد وجودها (شعب غريب يستعمر أرضاً ويستعبد شعباً) نافياً لكل البنية العقائدية التي قامت عليها الثورة في إيران (نصرة المظلوم ضد الظالم وفق المفهوم الكربلائي). وهذا الذي يجعل قواعد الاشتباك الإيرانية مع أميركا تختلف عن قواعد اشتباكها مع إسرائيل. وقد يكون أهم اختلاف هو أنه بات واضحا أن هناك تفاهماً ضمنياً بين أميركا وبين إيران على أن تبقى قواعد الاشتباك بينهما دون مستوى الحرب، وأن خاتمة الصراع بينهما لا بد أن تكون تسوية ترضي الطرفين. في المقابل، فإن استحالة التفاهم ومحورية خيار المواجهة العسكرية أبرز مقومين لقواعد الاشتباك مع إسرائيل بشكلها الحالي، بمعنى تلك الدولة الصهيونية العنصرية.
ولعل في حديث الإمام الخميني لوزير خارجيته علي أكبر ولايتي، اثناء توليه المنصب في ثمانينيات القرن الماضي، خير معبر عن هذا التفريق. وقتها قال الخميني لولايتي، «لا يمكننا أن نبقى على قطيعة مع أميركا إلى ما لا نهاية. لا بد أن يأتي يوم نحل هذه المسألة بما يتوافق مع المصالح العليا الإيرانية ومع ضمان عزّة إيران وعقلانيتها». عناصر ثلاثة عاد خامنئي واعتمدها اسساً لسياسته الخارجية: العزة والحكمة والمصلحة، على قاعدة أنه صحيح أننا نريد أن نكون أعزاء ولكن بحكمة مع الحفاظ على المصالح العليا للدولة. والمغزى من ذلك أن لا عزة قائمة على تهور ولا حكمة بلا عزة ولا مصلحة قائمة على دوافع براغماتية خالية من أي مبادئ.
كلام كرره، للمصادفة، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، يوم أمس عندما قال إن «النمط الذي نتعامل من خلاله مع أميركا ـــ لا نتكلم معها وليس لنا أي علاقة بها ــــ لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل. أميركا هي القوة الأكثر تفوقاً في العالم. بماذا تفترق أوروبا عن أميركا؟ وبماذا تفترق الصين وروسيا؟ من وجهة نظرنا، إذا كنا نتفاوض مع هذه القوى، فلماذا لا نتفاوض مع أميركا؟».
مهما يكن من أمر، المقصود من كل ما تقدم التوضيح أن الصراع مع واشنطن لم يكن يوماً صراعاً وجودياً، ولا صراعاً من أجل الصراع، بل كان دوماً يستهدف، إذا ما أخذنا بالاعتبار الوجه الإسلامي ــ القومي الإيراني، وقف استغلال واشنطن فقراء العالم ومقهوريه، ووقف دعمها لإسرائيل، والسعي الى انتزاع اعتراف أميركي بإيران كقوة إقليمية عظمى.
واللافت في هذا الإطار أن إيران، تاريخياً، وعلى وجه الخصوص منذ انتهاء القرن التاسع عشر، تعودت اللجوء الى دولة كبرى لحمايتها من دولة ثانية عظمى، فاستعانت بالروس في مواجهة البريطانيين، وبالفرنسيين ضد الروس والبريطانيين، وبالأميركيين ضد البريطانيين. وحده الخميني في حينه من مارس نظرية التوازن السلبي التي كان يتبناها التيار الديني، وذلك مذ أسس ما بات يعرف بعلماء الدين المناضلين. سياسة قوامها الصمود في الساحة الدولية استناداً إلى المقومات الداخلية مع الامتناع عن تقديم أي تنازلات لأي من الأطراف الدولية المتنازعة في ما بينها استدراجاً لحمايتها.
لكن ماذا يعني من وجهة نظر إيران الاعتراف بها قوة عظمى إقليمية؟
لعل الترجمة العملية لهذا المفهوم، تعني بالحد الأدنى الاعتراف بالخليج والعراق وأفغانستان مناطق نفوذ إيرانية، والإقرار بحصة إيران في الدائرة الأوسع، اي آسيا الوسطى مروراً بلبنان ومصر والقرن الإفريقي، بالإضافة طبعاً إلى الاعتراف غير القابل لأي التباس بحق الجمهورية الإسلامية بامتلاك معرفة وتقنيات وأدوات انتاج الطاقة النووية السلمية.
وهل ترضى الولايات المتحدة بدفع هذا الثمن؟
حتى اللحظة الجواب يبدو كلا. لكنها لا تمانع تحقيق تسوية، خاصة مع انتصاف الولاية الثانية لجورج بوش الابن. كان الخلاف دوماً على الثمن. ما تعرضه واشنطن أقل مما يمكن لطهران أن تقبل به. وما تريده طهران يتجاوز ما يمكن لواشنطن أن تدفعه. وما كل هذه الصراعات المتنقلة من إيران نفسها إلى أفغانستان فالعراق واليمن والبحرين والمنطقة الشرقية في السعودية وسوريا ولبنان وحتى مصر وغيرها، سوى حروب مرحلية تستهدف تعزيز الأوراق المستخدمة على طاولة التفاوض.
من ناحية أميركا، تبدو الإجراءات التمهيدية للصفقة المنتظرة قد بلغت مداها، وما عاد هناك من مشكلة سوى الحليف الإسرائيلي. حسمت الإدارة الأميركية موقفها من إيران، بحسب تقديراتها الرسمية المعلنة، وانتقلت من مقاربتها على قاعدة أنها مجموعة من رجال الدين المجانين الذين يمكن أن يفجروا العالم في أي لحظة، إلى مقاربتها على أنها دولة عقلانية يقوم سلوكها على حسابات الربح والخسارة. بات التيار المنادي بامكانية تعايش واشنطن مع إيران نووية لا يستهان به في صفوف النخبة الأميركية، ويتقدمهم زبغنيو برزنسكي وهنري كيسنجر. وقد حسم عسكر أميركا قبل مدنييها أن الخيار العسكري ضد إيران ليس ممكنا وكلفته باهظة على الطرفين، لأن أي اشتباك مباشر سيتدحرج إلى حرب إقليمية. باتت سياسة الحوار، التي على أساسها وصل باراك أوباما إلى الحكم، السياسة الوحيدة المعتمدة (عصا وجزرة). ومع أن الخيار العسكري لم يُسحب عن الطاولة بعد، على المستوى النظري على الأقل، فإن هناك إشارات أميركية إلى أن سياسة الحوار هذه ستتعمق في حال التجديد لأوباما.
في المقابل، تبدو الصورة من ناحية إيران مناسبة هي أيضاً. الإمام خامنئي بات اليوم يقود القطار وحده، بلا منازع. ليس هذا فقط، بل نجح في إعادة جميع الركاب (قيادات البلد والثورة الذين اصطفوا جميعاً خلفه) كلاً إلى عربته، تاركاً معه في مقصورة القيادة مساعده المخلص ذائع الصيت قائد فيلق القدس قاسم سليماني. إيران في أوج قوتها وعزتها ومنعتها، بعدما نجحت في ربح معارك العقد الماضي والعامين الاولين من العقد الحالي كلها. يرغب خامنئي، على ما يفيد عارفوه، بتحقيق رغبة سلفه (قول الخميني لولايتي) وانهاء القطيعة مع واشنطن على حياته وذلك لعدة أسباب: أولاً، أنه أكثر من يمتلك المشروعية للقيام بأمر كهذا. ثانياً، أنه لا يريد أن يترك الأمر لبعض المغالين في تفسير المفاهيم الغيبية، على غرار بعض الحجتيين من أمثال الرئيس محمود أحمدي نجاد. ثالثاً، أنه يعتقد أنه بإنهاء القطيعة مع أميركا يكون قد أمّن الثورة من بعده، ذلك أنه يكون قد أزال من أمامها أحد أكبر التحديات. رابعاً، أنه يكون قد قدم نموذجاً لدول العالم الثالث بأنها قادرة على أن تبني نفسها وتنتزع اعترافاً بأنها قوة لا يستهان بها. ورابعاً، بكونه قدم نموذجاً على نجاح نظام ولاية الفقيه في انتزاع أمة من حالة التبعية المطلقة إلى مصاف الدول الكبرى.
الخريطة الجيوسياسية الدولية التي يجري العمل على تركيبها حالياً يبدو أنها تدفع في هذا الاتجاه. خريطة لا شك في أنها تتهدد الولايات المتحدة التي تهم في دخول غيبوبة الانتخابات الرئاسية، التي يُرجح أن تستفيق منها واشنطن لتجد عالماً آخر: تحالف أكثر من نصف سكان الأرض يضم دول البريكس (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا) وإيران والعراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة، كنواة صلبة، مدعوماً بدول عديدة من أميركا اللاتينية (كوبا وفنزويلا والأكوادور وبوليفيا) وأفريقيا (السودان وموريتانيا...) وآسيا.
منطق الأمور يفيد بأن واشنطن لن تسمح بتحالف كهذا أن يستكمل تشكله، وبالتالي تستعيد التجربة المؤلمة للمعسكر الشرقي في مواجهة المعسكر الرأسمالي، ولذلك يرجح أن تفضل التعامل مع عناصره، كل على حدة، على طريقة فرّق تسد. وبالتالي، يفترض أن يحتل الملف الإيراني الأولوية لدى الإدارة المقبلة، باعتباره ومعه تحالفه الإقليمي، يشكل رأس حربة المعسكر الجديد والمحور الساخن فيه. وضع ستكون فيه واشنطن مضطرة إلى الحسم، وعندها لن تجد صعوبة في إقامة التواصل المباشر، في ظل وجود ساحات ثلاث للطرفين فيها خطوط ارتباط ثنائي منذ أكثر من عقد من الزمن، هي العراق وأفغانستان ومجلس العلاقات الأميركية ــ الإيرانية في الولايات المتحدة والذي عمل صهر الرئيس نجاد، اسفنديار رحيم مشائي على تعزيزه، بغض طرف من الحكم في طهران، فضلاً طبعاً عن خطوط التواصل المفتوحة، غير المباشرة، وأهمها القناتان العمانية والسويسرية.
لعلها مقاربة واستنتاجات وتوقعات تحمل بعضاً من الدفع إلى الأمام. وهي ربما تتجاهل معوقات قد يكون تجاوزها مستحيلاً، بل يُحتمل أنها تحوي قصوراً معلوماتياً قاد التحليل إلى المكان غير المناسب، لكنه في النهاية سيناريو فيه الكثير من الواقعية أكثر مما قد يعتقد البعض، وترجمته ستتظهر خلال نحو عامين... والله العالم.

فيديو الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل يفند المؤامرة التى يتعرض لها


قانونية ترشح الشاطروابو اسماعيل وأيمن نور



د.يحيى القزاز
لاأزعم أننى رجل قانون، وآخر شيئ أفهم فيه هو القانون. كانت أمنية والدى رحمه الله أن أكون قاضيا عادلا، وللأسف توفى مبكرا وأنا فى بداية العقد الثانى من العمر، أحببت الجيولوجيا منذ صباى، وصرت جيولوجيا ولم أف بأمنية والدى وأحيانا أشط فليسامحنى وليسامحنى الله، لكن تربيتى الصعيدية وقسوتها عودتنا ألا نبخس الأشياء حقها وإن اختلفنا معها، وعلينا بقول الحق ما استطعنا.. ولايكلف الله نفسا إلا وسعها.
مادفعنى لتلك المقدمة إننى فى حيرة من أمرى تجاه أناس  لا تربطنى سابق معرفة بهم لكننى أقدرهم واختلف معهم فى التوجه السياسى: المهندس خيرت الشاطر والدكتور أيمن نور من ناحية والأستاذ حازم صلاح ابو اسماعيل من ناحية أخرى. والعلة تكمن فى القانون الذى قد يمنع ترشح الثلاثة، الأول والثانى بشأن مايثار عن أحقية العفو الصحى فى تأهيلهما لخوض الانتخابات الرئاسية، والثالث عما يثار عن جنسية والدته الأمريكية التى تعوق ترشحه للرئاسة، وطبقا للقانون الأصم بعيدا عن روحه وفقهه قد يكون هذا صحيحا. ولابد من رد اعتبار للأول الثانى بحكم قضائى حتى تكتمل شروط الترشح، والثالث يوجد نص دستورى يمنع من يحمل أحد أبويه جنسية غير مصرية من الترشح للانتخابات.
والسؤال ماالهدف من القانون؟ ونجيب إقرار العدل. وسؤال آخر وهل كل القوانين تقر العدل أم أن الهدف من بعضها القفز على حواجز أو تعطيل مصالح تتعارض من مصالح الجهة الأقوى وتستخدم القانون لتمرير مصالحها؟ بعبارة أخرى يمكن تقنين الباطل ليصبح حقا بالقانون، وهناك مواد دستورية تخترع لتقنين الباطل والتزوير، المادة 76 التى عدلت فى دستور 1971 لصالح مبارك المخلوع، والمادة 28 فى الإعلان الدستورى 2011 التى وضعت لتحصن التزوير، وتمنع الطعن على مايشوب الانتخابات الرئاسية وممارسات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة. إذاً الهدف والمفترض من أى قانون هو إقرار العدل، ولا خلاف على ذلك.
فى موضوع المهندس خيرت الشاطر ود.أيمن نور كلنا نعلم إلا من فى قلبه غل وحقد أن الإثنين ظلما، ولفقت لهما تهم ظالمة بموجبها تم حبسهما، والثورة لو كنا نعترف بها حقا جاءت لتقر العدل وترفع الظلم، لا لتؤسس ظلما مقننا لحرمان أحد، ولا لتمنح جهة عفوا كاذبا لا تملكه لمن يستحق، ويكون العفو سيفا على رقبة المستحق، ويطعن فيه أصحاب الأغراض المختلفة. إذاً فمن حق المهندس خيرت الشاطر ود.أيمن نور الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بغير منة ولا إحسان من أحد، بل ويجب تقديم اعتذار لهما من السلطة الحاكمة -باعتبارها امتداد لأسوأ نظام استبد بمصر- عما أصابهما من أذى وحرمهما من أسرتيهما على مدار سنوات طوال.
وفى موضوع الأستاذ حازم صلاح أبو اسماعيل وحرمانه من الترشح للرئاسة بسبب الجنسية المزعومة لوالدته. نرى أن المشرع أراد من رفض إزدواج الجنسية ألا تنتاب الحاكم شبهة تنازع الولاء بين جنسيتين وهو فى أرفع مناصب الدولة. والسؤال هل حقا والدة أبو اسماعيل أمريكية الجنسية؟ والإجابة: نعم تحمل جوازا أمريكى الجنسية. حسنا الدستور المصرى يعترف بالجنسية المكتسبة أو المضافة على الجنسية المصرية، ولايطالب بإسقاط الجنسية المصرية عند اكتساب المواطن المصرى جنسية دولة أخرى، وهذا يعنى أن الجنسية المصرية هى الأصل للمصرى المولد ونبت من جذور مصرية. وسؤال آخر: هل والدة "أبو اسماعيل" أمريكية المولد أو من جذور أمريكية؟ هى سيدة مصرية قحة من تراب هذه الأرض ومعجونة بطينها. سيدة اكتسبت الجنسية لظروف مرضية دونما إسقاط الجنسية المصرية. والقانون أقر بحق المصرى المقيم فى الخارج الحامل للجنسية المصرية فقط والحامل لجنسية اخرى بجوار المصرية أقر بحقه فى انتخاب أعضاء البرلمان ورئيس الجمهورية. وأعتقد (والاعتقاد لدى هو نوع من اليقين)  وبروح القانون وفقهه أن السيدة الجليلة والدة "أبو اسماعيل" هى مصرية لاريب، حصلت على جواز سفر أمريكى بحكم زيارة ابنتها والعلاج، ولم تباشر عملا، ولم تغير دينها ولم يثبت عنها يوما أنها تفاخرت بالجواز الامريكى، أواحتقرت الجواز المصرى، ثم أنها قد توفاها الله وتغمدها برحمته فلن تتدخل ولن تؤثر فى قرارات ابنها إن صار رئيسا، ولابنها وزوجها رحمه الله باعا كبيرا فى نشر الدعوة الإسلامية، ولم يثبت على أحدهما الترويج لماهو أمريكى كما يصنع غيره ويتفاخر به.
ونطوف فى مصر ونتساءل: هل كان مبارك يحمل جوازا أمريكيا؟ وهل أعضاء المجلس العسكرى الذين غدروا بالثورة يحملون جوازات أمريكية؟، والجنود الحقراء الذين انتهكوا عرض فتياتنا وقاموا بالكشف على عذريتهن، وقاموا بسحل البنات وتعريتهن فى عرض الطريق على مرآى ومسمع من العالم.. هل كانوا يحملون جوازات أمريكية؟ بالتأكيد وبالقطع لا إنهم مصريون فى أثواب صهيونية، وللأسف ضاع منهم الضمير وفقدوا النخوة والشهامة ولم يراعوا حرمة عرض ولا شرف وطن. وهل من يترك البلاد فى  فوضى ويبارك الانفلات الامنى ويدير ميليشيات البلطجة ضد مواطنيه يكون مصريا بالرغم من حمله وتمتعه بالجواز المصرى فقط.
والسيد عمر سليمان بلا شك مصرى ولايحمل جواز سفر سوى الجواز المصرى، لكنه العميل الصهيونى رقم 1 فى مصر ، مهندس صفقات الغز لإسرائيل، ومهرب بعض من عصابة النظام البائد وأموالهم إلى الغرب فى طائراتهم الخاصة، وجلاد الإسلامين العائدين من أفغانستان بالوكالة عن أمريكا، وهو راسم السياسات الفعلى لمصر فى الوقت الحالى، وبرغم كل هذا تمت حمايته وعدم محاكمته ضمن العصابة المخلوعة، ويسمح له بالترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية.  المجلس العسكرى الذى يحكمنا لايحمل سوى الجنسية المصرية،  خان الثورة وغدر بها، وقتل شبابنا وهتك عرض بناتنا، وعدد الذين أصيبوا وقتلوا على أيدى المجلس العسكرى منذ اغتصب الثورة يزيد على عدد الضحايا فى الثورة ضد المخلوع (من 25/1 إلى 12/2/2011). هل من عاث بمصر فسادا كان يحمل جنسية مزدوجة؟  كلا.. لكنه الضمير الميت والعمالة لإسرائيل وأمريكا وكراهية الوطن حتى استعذبوا خيانته.
نعم نحن مع تطبيق القانون.. القانون الذى يقر العدل ولا يقفز على الحواجز، القانون الذى يساوى بين الناس ويضمد الجراح، لا القانون الذى يقنن الفساد ويشرعن السفالة والانحطاط وقلة الأدب.
مساء السبت 7/4/2012

نص الخطاب التاريخى للقائد القوى بالله عزة ابراهيم الدوري فى ذكرى غزو العراق


التسجيل الكامل للخطاب التأريخي للقائد المؤمن المجاهد المهيب الركن عزت إبراهيم ( رعاه الله ) بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الأشتراكي والذكرى التاسعة للعدوان الامريكي - الصهيوني - الصفوي على العراق