يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة للعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي على العراق الذي شنه المعتدون الأوغاد فجر العشرين من آذار عام 2003 وأمطروا العراق وشعبه وجيشه الباسل بوابل من نيران التكنولوجيا المتقدمة وأسلحتهم العمياء ، ومنها القنابل النووية التكتيكية والتي تذيب البشر والشجر والحجر والتي استخدموها بوحشية بالغة في معركة المطار التي استبسل فيها مقاتلو الحرس الجمهوري الأبطال وفدائيو صدام ، تواصلاً مع استبسال مقاتلي جيشنا الباسل في ام قصر والبصرة والناصرية والكفل والهندية وعلى امتداد أكثر من عشرين يوماً ختمها المحتلون الاميركان الأوغاد وحلفائهم الأشرار بتدنيس أرض العراق واحتلاله في التاسع من نيسان عام 2003 .
ومنذ ذلك اليوم هبَ مجاهدو البعث والمقاومة وأبناء جيشنا الباسل وأبناء شعبنا الأبي وعلى امتداد أرض العراق كلها لمجابهة الاحتلال البغيض وعبر تسع سنوات مترعات بالتضحية والفداء والشهادة ركعوا المحتلين الاميركان الأشرار وهزموهم شر هزيمة ، وراح المحتلون الاميركان يلعقون جراحهم ويجرجرون أذيال هزيمتهم المنكرة موكلين دورهم للصفوية الفارسية وعملائهم الأذلاء وموعزين لعملائهم من الحكام العرب الخونة لاستكمال أدوارهم المشينة في دعم العدوان الغاشم لعقد ( مؤتمر القمة ) في بغداد في التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري لإضفاء طابع الشرعية الزائفة على حكومة المالكي العميلة لأميركا والصهيونية والصفوية الفارسية والاعتراف بها في أطار التواطآت الأميركية الإيرانية ، وبما يضمن تسليم أميركا العراق للصفوية الفارسية وبمباركة الحكام العرب الخونة واستجابة لاستحقاقات الانتخابات الأميركية القادمة والمصالح الأميركية في العراق ، وبذلك فأن أبناء شعبنا الأبي ومجاهدو البعث والمقاومة يواصلون شجبهم واستنكارهم ورفضهم لعقد ( مؤتمر القمة ) المريب في بغداد بل ويحذرون حكومة المالكي العميلة والحكام العرب الخونة من مغبة التمادي بإلحاق الأذى بمصير ومستقبل العراق والامة .
يا أبناء شعبنا الصامد الصابر
أيها الأحرار النجباء في الامة والعالم كله
ها انتم تستلهمون المعاني الجهادية البليغة لمآثر مجاهدي البعث والمقاومة في مجابهة المحتلين وبحلفهم الأميركي الصهيوني الفارسي وعملائهم الأخساء وما جسدوا من جهاد ملحمي على طريق نصرهم الظافر المبين ، وها انتم تستثمرون نتائج هزيمة المحتلين الاميركان المدوية وتهاوي عمليتهم السياسية المخابراتية التي راحت ترسف هي الأخرى في قاع تشرذمها واحتراب أطرافها ووحل هزيمتها النهائية على أيدي أبناء العراق الشجعان الذي سيميدون الأرض من تحت أقدام العملاء ، وسيصبون جام غضبهم على الحكام العرب الخونة في حال إصرارهم على حضور مؤتمر القمة في بغداد في التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري وإلحاق الأذى بمستقبل العراق والأمة ، وسيكنسون العملاء وخونة شعبهم وأمتهم ويمضون في مسيرة الجهاد والتحرير الظافر والاستقلال الشامل .
وان غداً لناظره قريب .
المجد لشهداء العراق والأمة الأبرار .
والخزي والعار للعملاء الأخساء والخونة من الحكام العرب خونة شعبهم وأمتهم .
ولرسالة امتنا الخلود .
قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في العشرين من آذار ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله