عمر حماد هو طالب بكلية هندسة الأزهر ومطرب راب له فرقة خاصة في كليته، معروف بصوته الجميل ومشهود له بحسن خلقه وتفوقه الدراسي، وتعد فترة اختفائه من أطول فترات الاختفاء القسري في زنازين السجون العسكرية وفيما يُعرف بــ #سجن_العازولي بالإسماعيلية التابع لمعسكر الجلاء العسكري المخصص للجيش الثاني الميداني، إذ ينتقل #عمر_حماد من سجن عسكري لآخر هو وآخرين دون وجود أوراق تثبت وجودهم داخل المعتقل" بحسب رواية أهالي المعتقلين"، والذي ينفى ضباطه وجود أي مدنيين معتقلين بداخله في حين أنه تم إخلاء سبيل 80 معتقل سياسي من سيناء من تلك السجون مؤخراً!.
اليوم هو السابع من يناير وهو عيد ميلاد #عمر_حماد الــ21 ، والذي اختفى في فض اعتصام رابعة العدوية أي منذ 3 سنوات حيث قصد ميدان رابعة ليس تظاهراً فيه إنما قصده من منزله الكائن في مدينة العاشر من رمضان هو وأخته لإستطلاع النتيجة الدراسية حيث تقبع كلية هندسة الأزهر بجوار مكان فض اعتصام رابعة وهو ما ساقه القدر إليه.
بحسب رواية أخته مريم حماد والتي وصفت بأن المكان أشبه بالحرب إذ انتشر الدخان والغاز في كل مكان، أما الجامعة فكانت عبارة عن ثكنة عسكرية.
من الهلع والخوف فر الأخوين وتفرقا من بعضهما البعض ، بعدها بدأ مريم في محاولة الاتصال بعمر دون فائدة ثم بحثت عنه ما بين المصابين والشهداء في قوائم المستشفى الميداني ولم تجد اسم أخيها حامدة الله بأنه لم يُصب بمكروه، اختبئت مريم بأحدى القاعات وهى ترى كل ما أمامها من رصاص قاتل منتظرة موتها قبل الحياة, ولكن عندما هدأ الوضع تمكنت من الفرار من الميدان إلى المنزل على أمل عودة عمر دون جدوى.
لم يرى الأب والأم الأخوة #عمر_حماد منذ ذلك الحين وهم على يقين تام بأن عمر حي يُرزق بعد أن بحثوا عنه في المستشفيات والأقسام والسجون والمعتقلات ومشرحة زينهم، وبعد أن أكد أحد زملائه أنه شاهد عمر مُصاب بطلق حي وتم اعتقاله هو وآخرين وتم الزج بهم بداخل أحدى المدرعات العسكرية.
في عام 2014 كان يسمح لأهالي المعتقلين في السجون الحربية بالاسماعيلية وتحديداً #سجن_العازولي من حضور جلسات الحكم الخاصة بأبنائهم وكانت هذه الفرصة الوحيدة للسؤال عن #عمر_حماد مابين قائمة مكتوبة لعشرة شبان آخرين مختفين قسرياً يتم ادخالها لأحد المعتقلين وفي كل مرة كانت الإجابة بالإيجاب من قِبل هؤلاء المعتقلين الذين أكدوا عن سماعهم لإسم #عمر_حماد هو و5 شبان آخرين من ضمن القائمة المكتوبة والتي يبحث أهاليهم عنهم.
تقول مريم" أنا روحت سجن العازولي 4 مرات وكنا بنكلم المساجين أثناء العرض في المحاكمات العسكرية، وكنا بنسألهم عن عمر و10 أسماء تانين وكنت بقدملهم الأسماء في كشف وكل مرة كانوا بيأكدولي ان عمر معتقل داخل سجن العزولي وبعد كدا إتمنعنا من أننا نروح تاني وعرفنا أن عمر اتنقل لسجن عز الدين العسكري".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق