11 يناير 2018

السفير د. عبدالله الأشعل يكتب : ضرورة المراجعة فى التيارات الإسلامية وقواعدها

المشهد الإسلامى سببه الأساسى ووقوده هو شباب المسلمين حيث يدفعون إلى الجحيم بدعوي الجهاد وقد قدرت بعض الأوساط أن ضحايا المسلمين طوال العقود الأربعة الأخيرة يتجاوز العشرة ملايين نسمه كما تقدر الخسائر المادية بأرقام فلكية وكل ذلك بسبب الالتباسات الفكرية والسياسية وفقدان المسلم لصلته الحقيقية بالدين ودخول وسطاء فى المسألة كما يعزى هذا أيضاً إلى الاستتباع السياسى فى سياق المؤامرة من جانب الكثير من الحكومات العربية. وكانت النتيجة تدمير أوطان إسلامية بشعوبها وثرواتها وتمكين أعداء الدين منه مما دفع شخصية متوازنة أوروبية وهى المستشارة مركل الألمانية إلى التندر من أن القاتل والقتيل والأرض إسلامية والقرآن هو المرجعية وأن القاتل والقتيل يصيحان وقت القتل الله أكبر فهل هو إله واحد للقاتل والقتيل أم أن لكل منها إلهه.

اتخذ الدمار الإسلامى صورا متعددة وامتد إلى ميادين كثيرة ولكن المحصلة هى ازدهار صناعة السلاح واستنفاد الخيرات الاقتصادية فى العالم الإسلامى فيها وضحايا المحرقة هم شباب العالم الإسلامى وشعوبه. 

هذه الورقة تهدف إلى بيان الجوانب المختلفة لضرورة المراجعة : معناها – مضمونها- دواعيها – آثارها، وذلك كأحد الأدوات المقترحة الواجب الملح لاستكمال مشروعنا وهو استنقاذ الدين والدنيا والشباب المسلم فى ساحات الإرهاب التى دفع إليها وتمادى القائمين على هذه الحرفة بأسباب متعددة بعد أن أصبح الإرهاب أداة فى الصراعات الدولية كما بلغ النفاق فى المجتمع الدولى إلى حد أن يتحد كله ولكل دواعيه وحساباته تحت شعار مكافحة الإرهاب وكلهم يسهمون فى تأجيجه فأصبحت الدبلوماسية الدولية تتبنى مصطلح "الإرهاب الإسلامى" وهو الساحة الأبرز فى ساحات الإرهاب والأكثرإيلاما واتصالا بموضوعنا بعد أن صارت مكونات الدمار كلها تنتسب إلي الإسلام.

وهذه هي الورقة هي إحدي ثلاث ورقات تشكل الإطار الفكري لمشروعنا الحضاري الاستراتيجي.الورقة الأولى التى نشرناها فى هذا الموضوع طالبنا بتفكيك الأسباب التى دفعت الشباب إلى الإرهاب وتعرية الأطراف التى ارتكبت هذه الجرائم وبعضها عربى إسلامى . هذا المشروع هو اتاحة الفرصة للشباب المسلم لكى يتسابق إلى الحياة بأدواتها بدلا من السباق إلى الموت والدمار خدمة للآخرين.

أما الورقة الثانية فهى المشروع الثقافى الذى يسهم فى سد الفجوات المعرفية المختلفة عند الشعب المصرى والشعوب العربية وهذا المشروع يقضى على التطرف وعلى الحكم الدكتاتورى ويستعيد العقل المنتج عند الشباب خاصة والشعب عموما.

أما الورقة الثالثة التى نحن بصددها فتهدف إلى دفع الجماعات والتيارات الإسلامية جميعاً إلى المراجعة الأمينة والدقيقة الشاملة.

معنى المراجعة:

المراجعة تعنى إنهاء مرحلة من السلوك ومراجعتها مراجعة دقيقة واكتشاف أوجه الخطأ فيها وتشمل المراجعة قطاعين القطاع الأول هو علاقة الحاكم بالمحكوم فى الدول العربية وسلوك الشباب المسلم ونظرته إلى الحاكم فى العقود الأخيرة. يرتبط بهذا القطاع شق آخر وهو المراجعة الدينية الدقيقة فى كل الأفكار والاجتهادات التى دفعت الشباب إلى هذا السلوك. وأظن أن نوعاً من المراجعة قد تم داخل التيارات الإسلامية فى السجون المصرية ولكنى أريد أن تكون المراجعة أشمل وأكثر عقلانية ولذلك لابد أن يشارك فيها مفكرون غير منتمين إلى هذه الجماعات والتيارات وأن تكون المراجعة وفقاً للمعاييرالعلمية سواء المراجعة السياسية أو المراجعة الدينية.

أما القطاع الثانى والذى يهمنى فى هذه الورقة وهو صورة الآخر عند الشاب المسلم وشكل العلاقات الدولية ومسالك التكفير بغير المسلم وغيرها من الموضوعات التى يمكن أن تقى الشباب من المزالق وتسنقذ الدين والدنيا من المهالك.

وعلى سبيل المثال هل يدرك الشباب المسلم أن واشنطن ودولا إسلامية زجت به فى ساحات القتال ضد الاتحاد السوفيتى فى افغانستان والشيشان وغيرها تحت ستار الجهاد ضد الشيوعية الملحدة وهل يدرك الشباب العربى الذى انخرط فى الحرب العراقية الإيرانية لأكثر من ثمانى سنوات أن العراق كان جزءاً من المؤامرة التى انتهت إلى ما أنتهت إليه تحت ستار الصراع بين السنة والشيعة فأصبح القضاء على داعش فى الحسابات السياسية انتصاراً للشيعة على الأقليات السنية التى شكلت حاضنة اجتماعية لداعش فضرب الدين والدولة والوطن بالتعقيدات والتداخلات التى أحكم صنعها أصحاب المؤامرة.

وهل أدركت التيارات الإسلامية العربية أن الثورات العربية يجب أن تحرر الأوطان من الحكم المستبد ومن التطرف الدينى والسياسى وليس تولي السلطة لتطبيق معاهيم معينة وما دور هذه الجماعات فى هذه الثورات وكذلك ما مسؤوليتها عن افشال هذه الثورات وإلحاق الهزيمة بالأوطان.

هذان المجالان فى المراجعة، المجال الداخلى السياسى والدينى والمجال الخارجى السياسى والدينى يحتاج إلى شجاعة ورؤية تستطيع أن تتقبل النتيجة وهى أن الجماعات الإسلامية حاربت الاتحاد السوفيتى فى افغانستان فى اطار المؤامرة الأمريكية على الإسلام والمسلمين كما يجب أن يتقبل العقل المراجع أن داعش لعبت دوراً أساسياً فى التمهيد لصفقة القرن التى جلبت حكاماً تابعين للولايات المتحدة وإسرائيل وشعوبا أرهقها الغلاء والقمع والإحباط وتضيع القدس أمام أعيننا ونحن نبسمل ونحوقل ونكثر من قراءة سورة الإسراء ونعتقد أن هذا يكفى لنصرة القدس.

خصائص المراجعة:

يجب أن تتسم المراجعة بخمسة خصائص

أولا: الأمانة والشمول والاحاطة

ثانياً: تنوع الرؤي والزوايا والتمحيص لكل الوقائع.

ثالثاً: الشجاعة فى تحمل النتائج فليس فى القرآن تأكيد بأن كل من قتلوا فى هذه الساحات شهداء وإن كانت تلك نتيجة صادمة لكثيرين ممن لا يزالون يقدرون جهاد المتقدمين منهم.

رابعاً: أن تتم المراجعة وفق الأصول العلمية وبشكل مهذب لاينال من فكروقدر السابقين وكذلك تتسم بالإعذار لكل الذين راحوا ضحية المؤامرة الكبرى على الإسلام والمسلمين.

خامساً: يجب أن تتسم المراجعة بالرغبة فى التصحيح وليس جلد الذات أو خلق عداوات بين المسلمين كما يجب أن تتسم بالأدب بين الفئات العمرية المختلفة وتجنب الاتهامات وإلقاء المسؤولية والتلاوم.

أوضحنا فيما تقدم معنى المراجعة ومن يقوم بها والموضوعات التى تتناولها والآثار الكارثية لعدم الاقدام عليها وكذلك ضوابط المراجعة.

بقى بعد ذلك أن نشير إلى التحديات التى تحول دون نجاحها أو إجرائها وأول هذه التحديات العقلية الدجماتية التى ترفض الاعتراف بالخطأ والتى تثق بأنها تستند إلى المطلق . والتحدى الثانى هو مصادر المعلومات التى تغذى المناقشات فى المراجعة ، ففيها وجهات نظر وفيها وقائع تحتاج إلى تفسير مستقيم وليس تفسيراً غائياً .أما التحدى الثالث فهو الشعور الداخلى عند الاحياء بأنهم لايريدون أن يظلموا الأموات فى باب كانوا جميعاً منخرطين فيه . التحدى الرابع هو العقلية الضيقة التى تغلق نفسها على مفاهيم محددة ولا تقبل مراجعتها فإذا كانت الشيوعية إلحاد والالحاد يعنى انكار وجود الله فهى كفر وأن معتنقيها كفار يجب قتالهم فإذا انحسرت الشيوعية عن وريث أرثوذوكسى متطرف فى وطنيته وفى طائفيته قالوا أنه العداء الروسى التاريخى للإسلام والدولة العثمانية. مثل هذه التصنيفات الجامدة والجاهزة تخلق صعوبات كبيرة عند المراجعة . فلاخلاف على أن الأطراف المختلفة التى تحارب الإسلام فى صورة الجماعات الإسلامية لها مشكلة مع كليهما رغم أن الولايات المتحدة استخدمت هذه الجماعات لصالحها ربما دون أن تدري إلا أنها ضمن مخططها السياسى تهدف إلى النيل من الإسلام وهذا سلوك رسمى تم رصده وتوثيقه وليس رأياً شخصياً .

وأخيراً، هل كان ظهور التيار الإسلامى فى الثورات العربية ثم الاتجاه نحو السلطة واغفال الحقائق المرتبطة بها تاريخياً فى مصر خطأ أم صواباً رغم ما يراه البعض من أن التيارات الإسلامية تصرفت بشكل طبيعى ولكن فى ظرف غير طبيعى أو تصرفت بمثالية فى وقت أذهبت الواقعية كل أثر للمثالية. وهكذا هشرات الفضايا التي تعرض علي العقل السياسي بلا توترات. وقد لاتكون الظروف مناسبة ولكن الفكرة تستحق التأمل والمناقشة.

وأخيرا ننبه إلي أن هذه الفكرة لاعلاقة لها بمفاهيم المضالحة وأطراف الأزمة المصرية.

10 يناير 2018

المفكر القومي محمد سيف الدولة يكتب :التسريبات صحيحة ولو كانت مُفَبركة

eif_eldawla@hotmail.com
بصرف النظر عن صحة التسريبات او فبركتها، فان كثيرا مما ورد فيها حول الموقف الرسمى المصرى من (اسرائيل) قريب جدا من الحقيقة، وعلى الأخص فيما هو منسوب الى الضابط المُلَقِن، سواء كان حقيقيا أو مزيفا، من ان "الصراع مع اسرائيل ليس من مصلحة مصر الوطنية".
· فالحقيقة ان هذا هو مربط الفرس فى كل ما يحدث فى المنطقة منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التى بموجبها انسحبت مصر من الصراع ضد (اسرائيل) واعترفت بشرعيتها وبحقها ان تعيش على ارض فلسطين التاريخية ما عدا الضفة الغربية وغزة، مقابل استرداد سيناء مقيدة السلاح والقوات.
·ومنذ ذلك الحين والخطاب الرسمى المصرى والمواقف الرسمية المصرية تلتزم بفلسفة ونصوص اتفاقية السلام التى تنحاز الى امن (اسرائيل) على حساب الامن القومى المصرى والأمن القومى العربى وحقوق الشعب الفلسطينى.
·وهو ما ورد بالتفصيل فى نصوص معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية؛ ففى الملحق الامنى منها قُيدَت ١٥٠ كيلو متر من سيناء من القوات والسلاح مقابل ثلاثة كيلو مترات فقط داخل فلسطين التى يسمونها (اسرائيل).
· وفى المادة السادسة تم النص على اولوية المعاهدة على ما عداها من التزامات ومن اتفاقيات دولية أخرى فى اشارة ضمنية لاتفاقية الدفاع العربى المشترك، كما تم حظر توقيع اى معاهدات اخرى مستقبلية تتناقض مع احكام هذه المعاهدة، وتم النص ايضا على ان المعاهدة والعلاقات المصرية الاسرائيلية سارية وملزمة بصرف النظر عن اى أطراف او احداث تقع خارج علاقة الطرفين، وهو ما يعنى انه مهما قامت (اسرائيل) باعتداءات على العرب والفلسطينيين وحقوقهم وأراضيهم ومقدساتهم، فانه لا يحق لمصر ان تنسحب من المعاهدة او تنتهك اى من نصوصها وأحكامها.
***
· هذه عينة مما ورد فى نصوص المعاهدة على الورق، اما على الارض وفى الواقع العملى، فلقد تطورت هيمنة (اسرائيل) وامريكا على القرار والارادة المصرية، بحيث أصبحت لهما يد طولى فى طبيعة وتوجهات النظام الحاكم فى مصر بل وفى شخصية من يحكمها، او على حد قول الدكتور مصطفى الفقى عام ٢٠٠٩ حين قال ان رئيس مصر يجب ان توافق عليه امريكا وتقبله (اسرائيل).
***
كان هذا هو الموقف الرسمى المصرى منذ ١٩٧٩ حتى اليوم، الا ان لعبد الفتاح السيسى إضافاته وبصماته الخاصة فى هذا المضمار، فلقد ذهب بالعلاقات المصرية الاسرائيلية الى اعماق غير مسبوقة لم تكن لتخطر على بال السادات او مبارك نفسيهما، انه العصر الذهبى للعلاقات المصرية الاسرائيلية، انه العصر الذى قامت فيه (اسرائيل) لأول مرة بالضغط على الكونجرس الامريكى لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر بعد ان كانت تطالب دائما بإيقافها، وهو العصر الذى لبى السيسى طلبها القديم الذى رفضه مبارك باخلاء الحدود الدولية من السكان وإقامة منطقة عازلة، وهو العصر الذى انحازت فيه السلطة المصرية علانية الى (اسرائيل) فى عدوانها على غزة عام ٢٠١٤، وهو العصر الذى سحبت مصر قرار ادانة المستوطنات الاسرائيلية من مجلس الامن بعد مكالمة تليفونية من ترامب، وهو العصر الذى اجرى رئيس الجمهورية لقاءات سرية مع نتنياهو احدهما فى القاهرة، والذى صدرت فيه احكام مستعجلة بتوصيف المقاومة الفلسطينية كمنظمات ارهابية واحكام مماثلة برفض توصيف اسرائيل كذلك لعدم الاختصاص، وهو العصر الذى طالب فيه السيسى عام ٢٠١٥ بدمج (اسرائيل) فى المنطقة وتوسيع السلام معها لمواجهة المخاطر المشتركة والقائمة تطول.
·أضف الى كل ذلك سببا مهما لتأكيد طبيعة توجهات الادارة المصرية الحالية بعيدا عن القضية الفلسطينية وهو انه كان بمقدور مصر الرسمية وأخواتها، لو ارادوا، ان يستخدموا عديد من أوراق الضغط على الولايات المتحدة و(اسرائيل) للحيلولة دون صدور قرار نقل السفارة الى القدس، ولكنهم لم يفعلوا، ولا شك عندى ان ترامب قد استشار مؤسساته حول ردود الفعل المُحتملة من الدول العربية الحليفة والتابعة للولايات المتحدة مثل مصر ودول الخليج والأردن فى حالة إصداره مثل هذا القرار، ومن الواضح ان كل التقارير جاءت مطمئنة مما شجعه على إصدار قراره.
***
والخلاصة هو ان الفلسفة الرئيسية التى تقوم عليها شرعية النظام الرسمى المصرى منذ سنوات بعيدة، سواء كان هذا التسريب صحيحا ام لا، هو ان وجوده وبقاءه ومصالحه هو مع امريكا و(اسرائيل) وليس مع فلسطين ولو ضاعت كل الارض وأُبيد كل الشعب واغتُصبت كل المقدسات.
*****
القاهرة فى 10 يناير 2018

03 يناير 2018

محمد سيف الدولة يكتب: هل تستطيع مصر ان تقول لا ؟

Seif_eldawla@hotmail.com
يتعامل الامريكان مع دول العالم وكأنهم آلهة الكون وسادته، يُسقطون النظم ويأتون بغيرها، يدعمون الحكام ويعزلوهم، يحتلون الاوطان وينهبون الثروات ويقتلون الشعوب ويقسمون الامم ويغيرون الخرائط ويزيفون التاريخ ويمولون المرتزقة والجواسيس ويفجرون الصراعات والحروب الاهلية والحروب بالوكالة، وينهونها بعد ان يحققوا مرادهم منها وبعد ان يكونوا قد قرروا نتائجها ومن المهزوم والمنتصر فيها، من خلال تحكمهم فى موازين القوى بتوريد الاموال و السلاح او حظرهما عن هذا الطرف او ذاك. ولطالما أذلوا شعوبا ودولا كثيرة، وفرضوا عليها حصارا وعقوبات من باب الاستعباد والإخضاع والترويض.
فهل نستطيع ان نفعلها نحن هذه المرة ردا على قرارهم الاخير بتصفية ما تبقى من فلسطين وقضيتها، والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها الى هناك، ولألف سبب وسبب آخر؟
***
وانا هنا لا اتحدث عن الدول العربية وخاصة دول النفط التى يمكنها لو ارادت ان توجه ضربات موجعة الى مصالح الولايات المتحدة بوسائل وادوات متعددة على راسها سلاح النفط ومقاطعة اسلحتها ومنتجاتها واغلاق قواعدها العسكرية وسحب الودائع السعودية والخليجية من بنوكها ومصارفها...الخ، فهذا حديث آخر.
ولكننى اتحدث عن مصر، فهل تستطيع؟
والاجابة هى نعم بالتأكيد تستطيع، فنحن ايضا نملك عديد من الاوراق التى يمكن ان تمثل ادوات ضغط دائمة على الولايات المتحدة، يمكن ان تجبرها على التوقف عن الاستخفاف بنا ومراجعة عنجهيتها وسياساتها ومشروعاتها العدوانية ضدنا، والتخفيف من انحيازها الفج والمطلق الى (اسرائيل)، والتراجع عن القرار الاخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.
ويمكننا التعرف على اهم هذه الاوراق من واقع اعترافات وشهادات عدد من المسئولين الامريكيين عن الخدمات التى تؤديها الدولة المصرية للولايات المتحدة على امتداد السنوات والعقود الماضية، نعرض بعضها فيما يلى :
الشهادة الاولى :
((فى اغسطس 2013 وافقت السلطات المصرية على مرور البارجة الأمريكية "سان انطونيو" من قناة السويس قبل مرور 24 ساعة من تقديمنا لطلب المرور بينما فى الظروف العادية تحتاج الموافقة الى 23 يوما، وهذا مثل واحد فقط من التسهيلات التى نحصل عليها جراء التعاون العسكرى مع مصر))
من شهادة دريك شوليت مساعد وزير الدفاع الأمريكى فى جلسة الكونجرس بتاريخ 29 اكتوبر 2013
***
الشهادة الثانية :
((مساعدتنا العسكرية لمصر ليست هدية، فهى تحقق لنا فوائد جمة، لا تقتصر فقط على الحفاظ على معاهدة السلام..
فبعد كامب ديفيد قدم الجيش المصري تعهدا بالتحول من نموذج التدريب والتجهيز الروسى للنموذج الامريكى
وكان ذلك قرار كبيرا لانه انتقال كبير فى المفاهيم والعقيدة والمعدات..
فى عملياتنا العسكرية فى المنطقة، لا نستطيع بدون مصر، ان نصل الى المواقع الاستراتيجية فيها..
بدون قناة السويس وحقوق الطيران فوق مصر والتسهيلات بقاعدة غرب القاهرة وغيرها لا يمكننا تحريك أو دعم قوات الانتشار السريع و قوات الطوارئ ..
لقد وفرت مناورات النجم الساطع فى مصر لنا وللأوربيين مساحات واسعة للتدريب كان من الصعب الحصول فى مناطق أخرى..
لقد ظلت علاقة أمريكا بالجيش المصرى قوية جدا وذهبنا الى ساحات المعارك سويا وأعطونا كل ما نحتاجه لمواجهة حالات الطوارىء وكانوا بجانبنا اثناءها ))
الجنرال انطونى زينى القائد السابق للمنطقة المركز الامريكية ـ فى ندوة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن ـ مايو 2013
***
الشهادة الثالثة :
الجيش المصري شريك قوى لأمريكا والاستثمار فيه له عوائد كثيرة :
فهو يزيد من نفوذ وتأثيرنا على القادة العسكريين
ويمثل عنصر تمكين للسياسة الخارجية الامريكية
ويعطينا مرورا تفضيليا فى السويس وتحليقا ديناميكيا، وتعاون استخباراتي، وتعاون فى مكافحة الارهاب
من وقائع جلسة إعادة تنصيب رئيس الأركان الامريكى مارتان ديمبسى بمجلس الشيوخ الامريكى ـ لجنة القوات المسلحة ـ 18/7/2013
*** 
الشهادة الرابعة :
من تقرير مقدم الى الكونجرس عام 2006 من مكتب المحاسبة الحكومى وتقارير مماثلة للكونجرس فى عام 2007:
· أنفقت مصر بين عامي 1999 و2005 مبلغ 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة من الشركات الأمريكية وبما يوازى 80 % من إجمالي المشتريات العسكرية المصرية، وأن 52 % من مجموع المعدات العسكرية المصرية وفقا لاحصاء 2005 هي معدات أمريكية، وأن المساعدات العسكرية الأمريكية تم استخدامها في استبدال المعدات التي كانت مصر قد حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي السابق بمعدات عسكرية أمريكية عصرية .
· قدمت مصر خدمات لوجستية ومباشرة للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان .. مثل السماح بعبور 36553 طائرة عسكرية أمريكية فى الأجواء المصرية خلال الفترة من 2001إلى 2005
· منحت مصر تصريحات على وجه السرعة لعدد 861 بارجة حربية أمريكية لعبور قناة السويس خلال نفس الفترة، ووفرت الحماية الأمنية اللازمة لعبور تلك البوارج..
· بالإضافة إلى قيامها بنشر حوالي 800 جندي وعسكري من قواتها في منطقة دارفور غربي السودان عام 2004
· ان مساعداتها فى عملية نقل الجنود فى الحرب ضد العراق كان أساسيا لانجاح الغزو الأمريكى، بالاضافه لمجهوداتها بعد الحرب لإعادة تأهيل العراق عربيا و عالميا فى المجتمع الدولى .
· أن مصر قامت أيضا خلال نفس العام بتدريب 250 عنصرا في الشرطة العراقية و25 دبلوماسيا عراقيا
· إنشائها مستشفى عسكريا وإرسالها عددا من الأطباء إلى قاعدة "باجرام" العسكرية في أفغانستان بين عامي 2003 و2005 ، حيث تلقى حوالي أكثر من 100 ألف مصاب هناك الرعاية الصحية .
· تأثير مصر فى المنطقة محوري فيما يتعلق بمصالح أمريكا فى العالم العربي والاسلامى والدول النامية
· ان المساعدات العسكرية لمصر سوف تدفع بأهداف السياسة الخارجية لأمريكا إلى الأمام في المنطقة
· و سوف تؤهل القوات المسلحة المصرية للمشاركة كحليف فى العمليات العسكرية فى العالم أجمع
· التدريب والتعليم الدولي العسكري للضباط المصريين .. يخدم مصالح أمريكا فى المنطقة
· ان تدريب المصريون على الوسائل المختلفة لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، يساعد على دعم المؤسسات و السياسات المتعلقة بالقوانين الاستراتيجيه المسيطرة على التجارة .
***
الخلاصة هى ان الولايات المتحدة هى المحتكر الرئيسى للتسليح المصرى، وتتفاخر دائما بدورها فى إعادة بناء وتأسيس الجيش المصرى وتغيير عقيدته ومعداته بعد 1979، وتعتبره حليفا استراتيجيا مهما، وتشيد بالخدمات اللوجستية التى يقدمها لها والتى لولاها لما نجح غزوها للعراق، وتؤكد على الدوام انه لا غنى لها عنه، لفرض هيمنتها وتحقيق مصالحها فى مصر والمنطقة، ناهيك عن مصالحها الاقتصادية المعتادة فى اسواقنا.
وبالتالى ومن واقع كل هذه الحقائق، فاننا نستطيع، لو اردنا، أن نفعل الكثير، وفيما يلى بعض الأمثلة:
1) ايقاف التسهيلات العسكرية و اللوجستية للقوات الامريكية فى قناة السويس وفى المطارات والمجال الجوى المصرى.
2) التوقف عن قبول المعونة العسكرية، و تغيير واستبدال مصادر التسليح المصرى. وكذلك المعونة الاقتصادية ببرامجها الثلاثة: برنامج الاستيراد السلعى الأمريكى وبرنامج المشروعات الانمائية وبرنامج التحويلات النقدية.
3) الامتناع عن اى تدريبات عسكرية مشتركة، وعن ارسال اى بعثات عسكرية للتدريب فى امريكا.
4) الانسحاب من اى محاور او تحالفات اقليمية او دولية اسسها الامريكان.
5) اعادة تشكيل سياستنا وعلاقتنا وتحالفاتنا الخارجية والاقليمية على اساس مناهض للنفوذ الامريكى .
6) ايقاف التعاون معهم فيما يسمى بمكافحة الارهاب وكذلك التعاون الأمنى والمعلوماتى والمخابراتى.
7) والتوقف عن استقبال وفودهم التى لا تنتهى من رجال الكونجرس ووزارة الدفاع وممثلى الادارة الأمريكية .
8) المطالبة باستبدال قواتهم فى سيناء ضمن ما يعرف بالـ MFO بقوات تابعة للامم المتحدة.
9) التضييق على مؤسساتهم المالية والاقتصادية والدبلوماسية والتعليمية فى مصر كالبنوك والشركات وموظفى السفارة وغرفة التجارة الامريكية ومجلس الاعمال المصرى الامريكى والجامعة الامريكية..الخ. والغاء اتفاقية الكويز والتراجع عن اى اجراءات تشجيعية لاستثماراتهم وكلائهم وشركاتهم التى تبلغ ما يقرب من 1200 شركة فى مصر، مع التركيز على الشركات الكبرى العاملة فى مجالات البترول والخدمات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
10) إطلاق يد حركات المقاطعة الشعبية للمنتجات الامريكية، وفتح المجال العام سياسيا واعلاميا أمام التيارات والشخصيات والكتاب والمفكرين المناهضين للتبعية الأمريكية المفروضة على مصر منذ ما يقرب من أربعين عاما.
***
كل هذا ممكن وغيره الكثير، ولكن هل تجرؤ ان تفعلها الادارة المصرية بدولتها العميقة ومؤسساتها السيادية ونظامها الحاكم، ام ان تحالفاتها الدولية والاقليمية ومصالحها الطبقية والاقتصادية والسياسية هى جزء لا يتجزأ من المصالح الأمريكية.
*****
القاهرة فى 3 يناير 2018

02 يناير 2018

خدمات جوجل التي لا نعرفها

بخلاف أن جوجل يعد أشهر محرك بحثي في العالم، ويمتلك أكبر موقع لمشاركة الفيديوهات، ولديه خدمات الخرائط والأماكن والطقس والترجمة وغيرها، إلا أن كثير من خدماته لا تزال مجهولة لبعض المصريين، ويرصد مصراوي في هذا التقرير أبرز هذه الخدمات:

AdMob

خدمة تستطيع من خلالها جني الأرباح من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، عن طريق الإعلانات ووصول إعلانات المستثمرين لملايين من مستخدمىي تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

Dartr

هى علامة تجارية جديدة للغة البرمجة التى تطورها جوجل، حيث تهدف جوجل من خلالها لتحسين تجربة استخدام لغات البرمجة لتكون أسهل وأكثر أمانا من جافا أو جافا سكريبت.

DoubleClick

تقنية تكنولوجية جديدة خاصة بإنشاء وإدارة الإعلانات الإلكترونية والتعامل معها من قبل المشترين والبائعين حول العالم.

Google.org

هذه الخدمة تهدف لتطوير التقنيات للمساعدة فى مواجهة التحديات العالمية ودعم الابتكارات من خلال المنح والاستثمارات والموارد العينية.

Google Aardvark

محرك بحث اجتماعى يقوم فيه المستخدمون بالإجابة عن أسئلة بعضهم البعض.

Google Account Activity

وهو تقرير مفصل بالأنشطة التى قام بها المستخدم على حسابات جوجل المختلفة والتى تشمل البريد الإلكترونى وجوجل + وأندرويد وخدمة المدونات وغيرها الكثير.

Blogger

مدونات جوجل، هى المنصة الحرة لنشر آراء المستخدمين دون قيود، كما أنها أشهر أداة للتسويق للنفس.

Google Alerts

خدمة تنبيهات البريد الإلكترونى والتى تقدم أحدث النتائج ذات الصلة بالأخبار والكلمات البحثية على أساس اختيار المستخدمين للموضوعات.

Google Analytics

أداة تحليل البيانات على شبكة الإنترنت، والتى تساعد أصحاب الأعمال على دفع استثماراتهم فى المكان الصحيح، ومعرفة كيفية بناء حملات دعائية إلكترونية ناجحة ومتابعة أدائها.

Google Apps

هى برمجية تعمل كبريد إلكترونى لخدمات الأعمال والأنشطة التجارية، تتيح إنشاء عناوين بريد إلكترونية مخصصة للشركات، كما تقدم الدعم على مدار اليوم طوال أيام الأسبوع، مع سعة تخزين أولية 30 جيجا بايت، بالإضافة إلى عناصر تحكم مخصصة للأنشطة التجارية.

Google App Engine

هذه الخدمة تقوم بتشغيل تطبيقات الويب الخاص بك على البنية التحتية لجوجل.

Google Bookmarks

أداة الإشارات المرجعية التي تقوم بحفظ المواقع الإلكترونية المفضلة للمستخدمين وترتيبها ووضع تعليقات عليها للعودة إليها فى أى وقت.

Google Book Search

خدمة البحث والمعاينة لملايين الكتب من المكتبات والناشرين فى جميع أنحاء العالم.

Google Calendar

تقويم يتم تسجيل الأحداث الهامة فيه، أو المهام التى يريد المستخدم عملها فى وقت معين، مثل يوم التسوق، موعد مباراة كرة فريقه المفضل، اجتماع فى العمل، والكثير.

Google Cars

محرك بحث جديد خاص بالسيارات للبحث عن كافة المعلومات التى تخصها.

Google Chrome Sync

أداة لربط متصفحات كروم على العديد من الأجهزة ببعضها البعض لتكون الإشارات المرجعية والعمليات البحثية واحدة ومتوفرة على هذه الأجهزة المتعددة.

Google Cloud Platform

منصة سحابية توفر للمطورين فرصة اختبار ونشر تطبيقاتهم على البنية التحتية لجوجل.

Google Cloud Print

تكنولوجيا جديدة تربط الطابعات بشبكة الإنترنت.

Google Contacts

يعتبر سجل هاتف كبيرا على شبكة الإنترنت، حيث يمكن إضافة معلومات الاتصال بأشخاص معينين وحفظهم على جوجل للرجوع إليها فى أى وقت.

Google Correlate

توفر هذه الخدمة البحث عن أنماط بحثية مختلفة ترتبط مع بيانات وأبحاث حقيقية.

Google Cultural Institute

وهو معهد ثقافى أو متحف افتراضى يجمع معلومات عن الملايين من القطع الأثرية، مع الكثير من القصص المرتبطة بها.

Google Currents

مجلة اجتماعية على هيئة تطبيق للأجهزة الذكية.

Google Custom Search Engine

محرك بحث مخصص يمكن المستخدمين من إضافة مربع بحث إلى صفحاتهم الرئيسية وذلك لمساعدة الأشخاص فى العثور على ما يحتاجونه بسرعة وسلاسة.

Google Dashboard

لوحة تحكم تقوم بعرض معلومات بسيطة والبيانات المرتبطة بحسابات المستخدم على جوجل.

Google Desktop

خدمة بحثية للبحث عن المعلومات على كمبيوتر المستخدم بنفس السهولة التى يقوم بها بالبحث على الإنترنت.

Google Developers

منصة لإلهام ومساعدة المطورين فى كل مكان.

Google Docs

أداة تساعد معالجة النصوص وجداول البيانات وتبادلها بين المستخدمين على الإنترنت مجانا.

Google Drive

خدمة سحابية تقوم بتوفير أكثر من 5 جيجا بايت من السعة التخزينية مجانا.

Google Fast Flip

خدمة تتيح لمستخدميها تصفح وقراءة الأخبار بسرعة.

Google Finance

أداة تقدم مجموعة واسعة من المعلومات عن الأسهم وصناديق الاستثمار والشركات.

Google Flight Search

خدمة توفر اختيار الرحلة المرادة من بين قائمة بسيطة من النتائج، واكتشاف الأماكن على الخريطة، والحصول على معلومات تخص مواعيد وأسعار هذه الرحلات.

Google Fonts

دليل تفاعلى للكثير من الخطوط مفتوحة المصدر والتى يمكن استخدامها فى مواقع الويب.

Google Fusion Tables

خدمة تتيح للمستخدمين جمع وتصور وتبادل البيانات على الإنترنت.

Google Groups

مجموعات النقاش من جوجل والتى تتيح لمجموعة من المستخدمين إجراء مناقشاتهم ذات الاهتمام المشترك واستخدام الصور والترجمات لإجراء هذه النقاشات مع أى شخص فى العالم.

Google Hangouts

أداة للدردشة الجماعية أو الفردية والتى تتيح مكالمات الفيديو مجانا.

Google Helpouts

خدمة تربط بين الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة مع الناس الذين يمكن تقديم المساعدة، لمساعدة بعضهم البعض فى شتى أمور الحياة.

Google Ideas

والتى تقوم بتوصيل المستخدمين والخبراء والمهندسين ببعض لإجراء البحوث والمبادرات المعتمدة على التكنولوجيا الجديدة.

Google Keep

خدمة خاصة بكتابة وتنظيم الملاحظات والقوائم والصور والاحتفاظ بها لسرعة الوصول إليها فى أى وقت وبأى مكان.

Google Moon

وهى أداة لرؤية القمر بصورة ثلاثية الأبعاد.

Google Mobile

خدمة لجمع كافة تطبيقات وخدمات جوجل فى مكان واحد على هاتف المستخدم.

Google Person Finder

وهى أداة للبحث عن المفقودين جراء حدوث كوارث طبيعية أو حروب.

Google Shopping

وهى التى توفر البحث بين العديد من المنتجات العالمية وتوصل المستخدم بأماكن بيع هذه المنتجات على الإنترنت.

Google Scholar

وهو محرك بحث علمى يتيح الفرصة للمستخدمين الأكاديميين والمهتمين بالعلم بالبحث عن الدراسات والمقالات العلمية فى العديد من التخصصات والمصادر، بما فى ذلك الرسائل والكتب والملخصات والمقالات.

Google SketchUp

لإنشاء وتعدين وتبادل الرسومات والنماذج ثلاثية الأبعاد.

Google Sky

يتضمن عددا من الطرق المختلفة لاستكشاف الكون بالتعاون مع وكالة ناسا.

Google Tasks

لمتابعة ما على المستخدم القيام به، عن طريق إنشاء قوائم المهام وإدارتها ومتابعتها.

Google Web Designer

وهى منصة لنشر ومشاركة التصاميم والتفاعلية والرسوم المتحركة والتى يمكن تشغيلها على أى جهاز.

Google URL Shortener

هى خدمة لتصغير عناوين الروابط الموجودة على الإنترنت، لسهولة استخدامها ومشاركتها مع الجميع.

Google Trends

وهى مؤشرات تقدمها الشركة عما يبحث عن مستخدمى الإنترنت، لتقديم مؤشرات مبدئية لأصحاب الأعمال المختلفة والاستفادة منها.

Google Web History

خدمة تقوم بتخزين سجل الويب الخاص بالمستخدم على خوادم جوجل، مما يعنى أنه يمكن عرض هذا السجل وإدارته من أى جهاز كمبيوتر.



وهناك العديد من الخدمات الأخرى، ورغم أن معظمها لم نسمع عنها فى مصر، إلا أنها تحقق معدلات استخدام مرتفعة فى دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.