نعم .. بل
ويحرش كلابه!
في طول الأرض – وخصوصا العربية – وعرضها تنطلق
[ جوقات مشبوهة] .. متعددة الألوان ..متنوعة الأشكال والوجوه .. لكنها كلها تردد سطوانات
مشروخة وتعزف على أنغام بالية مكرورة.. وكأنما [ قرأت على شيخ واحد .. – وحاشا - بل
قل : كأنما نبتت من مزبلة واحدة أو خرجت من مكلبة واحدة ] .. تعرفها من [ لحن القول
] .. ووجهة النباح ..وأهداف المحرك الأكبر [الموساد ] الذي يحاول أن يحد أو يؤخر
..أو يشوش على ما سمي ( بالربيع العربي) الذي أخذ ينتشر كالنار في الهشيم ..ويحرق ويقطع
حبال الموساد ..التي تربط كثيرا من نظم الطغيان والفساد .. والتي آن لها أن تبلى وتتقطع
..حتى تقطع كل حبال الناس ..وحبل الله كذلك عن [ بني صهيون ] فيظلون في العراء وحدهم
مكشوفين ..ويسقطون وتتطهر فلسطين والمنطقة والعالم ..من رجسهم وخَبَثهم!
.. كثير من الكتاب
ينبحون على الربيع وثوراته ..ويهاجمون الإسلام – ولو مواربة بمهاجمة دعاته ..ويتصيدون
الأخطاء – أو يخترعونها للنخبة النظيفة التي وضعت الشعوب ثقتها فيها – لما خبرته من
نزاهتها وإخلاصها وأخلاقها وأمانتها .. فيحاول كثير من الكتاب والإعلاميين وغيرهم
.. تشويه صورة أو منجزات من يسمَّون ( بالإسلاميين ) أو الإخوان على وجه الخصوص – مع
أنني شخصيا لست منضويا في حركة ولا حزب – لا الإخوان ولا غيرهم- ولكني كسائر – أو معظم
الشعوب العربية والإسلامية .. أعرف عنهم ما يكفي للثقة والتأييد وتأمينهم على مقدرات
الأمة .. فليس منهم ناهب ولا سارق ولا فاسد ولا منافق!..وإن وجد بعض الأفراد قد لا
يروقون لهذا أو لذاك .. فإن ( الحلو لا يكمل ) كما يقول المثل الشعبي ..وفرد أو أفراد
انتهازيون ..أو غير مستساغين – لن يؤثروا في جماعة كبيرة راسخة ..ولن يستطيع أحد تغيير
مسارها من أمانة ونزاهة وإخلاص – لله ثم للأمة .. لأن هذا منهاج ثابت واضح لهؤلاء الذين
أرادهم الناس مقدمة لهم ناطقة بلسانهم ..مواجهة لأعداء الشعوب ومعوقي نهضتها ..وقوى
الشد العكسي ..والجذب إلى الخلف إلى عصور الظلام والدكتاتورية والعمالة والفساد والانحراف
وعبادة غير الله –[ كالشهوة والمناصب والأسياد المتآمرين !..] وغير ذلك من أسباب الانحراف
..ومما دمر الفاسدين السابقين الذين ولغوا في الفساد والعمالة واستمرأوها ..وصارت لهم
دينا وديدنا ..حتى ضاقت بهم الشعوب ولفظتهم ..!
نفس النغمات –
تقريبا يعزف عليها من يسمونهم في الأردن [ كتاب التدخل السريع] وربما لهم تسميات أخرى
في اماكن أخرى [ كالفلول مثلا!] ..وتربطهم رابطة واحدة [ رضا اليهود عنهم وتحريك موسادهم
لمعظمهم] .. واعتادت [ الخارجية اليهودية ] أن تصطفي نفرا منهم ..وتصدر موقعها الإلكتروني
بمقالاتهم ..المدهشة للصهاينة .. حتى وصف الإرهابي اليهودي [أولمرت] أحدهم بعد أن قرأ
مقالته ..وهب واقفا مندهشا معجبا ..صائحاً : أنه أكثر صهيونية من [ هيرتزل]!!
ومعروف أن [ تيودور
هيرتزل ] هو منشيء الصهيونية ..ورئيس أول مؤتمراتها في بازل بسويسرا حيث منعه يهود
ألمانيا من عقد مؤتمره في ( ميونيخ) حيث كان يعتزم ويقيم .. لإحساسهم بخطر هذه الحركة
ومؤامراتها الطموحة..على مستقب الشعب اليهودي
!
هؤلاء الكتاب
والإعلاميون ..و[من لفَّ لفّهم] عششوا وفرخوا في ظل نظم الموساد وترعرعوا وأصبح لهم
صولات وجولات وأعمدة ..و[ شنة ورنة ]!
وبالطبع أكثرهم
يغلفون مقالاتهم وآراءهم بشعارات ومقولات مضللة ..ويحاولون أحيانا أن يضربوا على اوتار
تثير الجماهير ..أو يتصيدوا أخطاء ..أو يتذرعوا بأمور تعجزالسنون عن إصلاحها .. ليقولوا
للناس أن هذا النظام الجديد ..لم يفعل شيئا وقد مضى عليه أكثر من مائة يوم..وكأنهم
يريدونه أن يكون ساحرا ..ويبني في مائة يوم ما هدمه الهدامون في مائةعام !!
أيها المصريون
! إنها الثورة !! :
.. إن من الأخطاء
والمشاكل المعقدة – في الوضع المصري بالذات – أن العهد البائد قد زالت رموزه الكبيرة
..لكن أذرعه المتعددة وقذاراته المتنوعة التي رسخها ووسخها في عدة عقود ..لا تزال معششة
في زوايا كثيرة في مصر ..ومنها بل من أهمها
الإعلام والقضاء والإدارة !
..ولقد كان على
الثورة أن تنظم نفسها من اللحظة الأولى ..وتقوم بفرز ثوري .. لا يبقي من آثارالعهد
البائد شيئا ..لا في الإعلام ولا القضاء ولا مختلف أجهزة الدولة ..وخصوصا منها الحساسة
..وكان يمكن أن تقيم أجهزة رقابية ثورية على الباقين ..للتأكد من توافقهم مع الثورة
والإصلاح ..وتوبتهم من الولاء لفساد العهد السابق – فربما كان بعهضم مجبورا بسبب [
لقمة عيشه وعيش عياله]!
.. إن الرئيس المنتخب
الجديد ( الدكتور محمد مرسي) وطواقمه النظيفة .. تلاقي الآن عنتا شديدا من قوى [ الشد
العكسي والثورة المضادة وفلول العهد البائد ..والفاشلين والموتورين والمصطادين في الماء
العكر ] ويجمعهم –معظمهم – رضا الموساد وأسياده الأمريكان عنهم ..وبل واستخدامه لأكثرهم
!
.. لقد قلنا من
أول وهلة : إن أمريكا وتوابعها وخصوصا الدولة اليهودية .. لن يقفوا مكتوفي الأيدي
..أمام كل هذه (التغيرات الجوهرية ) في مصر والمنطقة ..وسيحاولون بوسائلهم الخسيسة
–الظاهرة والخفية – وما أكثرها وأخبثها ..وأشد تَنَوُّعها وتشكلها -..سيحاولون إحباط الثورة الجديدة ..أو حرفها عن مسارها ..أو
وضع مختلف العراقيل في طريقها .. حتى إنهم لو فشلوا ..فلا يُستبعد لجوؤهم إلى استخدام
القوة ..فلهم أنصار وقواعد ..وأجهزة تعمل دائبة خلال عشرات السنين ..!
حيث أنه كما ذكرنا
– أن القاهرة عندهم أهم ربما من تل أبيب -! حيث أنها لو تعافت واستقامت .. وقامت برسالتها
خير قيام – واستخدمت وزنها العربي والإسلامي .. بجدارة ومهارة واقتدار ومسؤولية ..
فإن الأمر لا يروق للكيان الصهيوني وحلفائه ..بل سيكون نذير خطر كبير ..وزوال وشيك
لذلك الباطل الذي فرض علي المنطقة قسرا ..خلافا لكل القوانين والأعراف الأرضية والسماوية
..والمحلية والدولية ! بل خلافا لطبائع الأشياء وسنن الكون!!
ويجب أن يكون معلوما بوضوح- كما هو الواقع : أن
الرئيس – أيا كان ومهما كان – منتخب انتخابا ديمقراطيا ..وأن المخلصين لوطنهم حقا
..ينصحونه ويعينونه – ولو خالفوه الرأي ..
وأن وسيلة التغيير
لا تكون بالغوغائية والوسائل الديماجوجية ..وإثارة المشاعر والشوارع و[البلطجة] التي
طالما استخدمها العهد البائد ولا يزال !..ولا يكون التغيير كذلك بالضرب على أوتار احتياجات
الجماهير ..التي تتطلب سنوات طوالاً لتحقيقها ..حيث لم يترك العهد البائد الفاسد
..مرفقا أو ركنا سليما .. واستخدم الدولة ومقدراتها لمصالح أفراده ..ولخدمة أعداء مصر
..
.. من يريد التغيير في مصر .. أوغيرها – فلْيلجأ
للوسائل الديمقراطية المشروعة الصحيحة ..وكما جاء هذا الرئيس يذهب ويأتي غيره ممن يُجمع الشعب عليه عبر صناديق الاقتراع ..!
أماغير ذلك فغوغائية
مشبوهة ..وإثارة للفتن ..تتطلب من النظام الممثل لأغلبية الشعب الذي انتخبه ..أن يكون
حازما ..وينقذ البلاد من محاولات الفتن والإفساد ..وجر البلاد إلى الخلف .. والعودة
إلى نقطة الصفر ..والعهود البائدة والبلطجة
..فالرئيس محمد مرسي – حين أقال النائب العام ..
–وقد تأخر في إقالته- أقال متآمرا خائنا بائعا مضيعا لدماء شهداء الثورة والحرية
..متواطئت مع العهد البائد .. حتى إن محاكماته كانت- كما وصفناها من قبل – بالمسرحية
الهزلية !
أين ذهبت دماء
مئات الضحيا والمصابين والمعاقين ؟ ..ومن يعوض الخسائر ؟ ..إأليس [عبدالمجيد محمود
نائب [ مبارك ] العام ] هو الذي بددها وتآمر مع مجرمي العهد البائد ليبريء الجناة
..ويخفف أحكام من حُكم منهم .. بأقل بكثير مما كان يجب أن يحكم به ؟ ليقضوا دورة نقاهة
واسترخاء في (القناطر الخيرية )!! أو مستشفيات الخمس نجوم ؟
.. لا ندري ما
ذا يكون قد جرى وتم - حين ترى هذه الأسطر النور ..ولكن يجب إزالة كل مخلفات العهد البائد
– بلا هوادة ..وعلى المتضررين والرافضين ..أن ينتظروا حتى تنتهي مدة ولاية الرئيس
..وينتخبوا من يشاؤون ..فإذا استطاعوا أن[ يُسَوِّقوا ] لبعض الفاسدين والفاشلين والمغرضين
منهم أو من غيرهم ويوصلوه إلى ىسدة الرئاسة ويُقنعوا به الشعب وأغلبيته المؤمنة الصامتة
..فليفعلوا .. ولا يتعجلوا .. فإن غدا لناظره قريب !
.. وعلى أسوأ الفروض
.. فقد صبروا على [مباركهم] 30 عاما عجافا .. فليصبروا على [ مرسيهم] 3 سنين فقط!..وليس مرسي ولا غيره
قدر مصر الذي لا يتغير – كما اعتاد الفراعنة من قبل ! حتى تحرر الشعب بثورته الأخيرة
..وألقى عن ظهره كل عهود الفرعونية التي نأمل ألا تعود أبدا..ولا يتمكن [ الناعقون
الجدد ] من إعادتها لأنهم أدمنوا عليها ..ولم يتعودوا على الحرية والديمقراطية الحقيقية
!
.. إننا نأمل أن
يسير الرئيس في طريقه بحزم ..وألا يتأخر عن تغيير الفاسد من طواقم القضاء وخصوصا المحمكة
المسماة دستورية بكل من فيها – أو معظمهم – الذين كانت معايير النفاق والعمالة هي التي
رجحت تعيين مبارك لهم- إلا من رحم الله !....ولذلك يجب تطهيرالجهاز القضائي الذي لم
يسلم من عبث الفاسدين البائدين ..1
..ولو كان قضاءً
نزيها – كما يجب – فلماذا إذن ارتُكبت كل تلك الوبقات والمساخر والجرائم والتجاوزات
..في حق الوطن والمواطن..ولم يتحرك ذلك القضاء النزيه ؟! ..إلا – ونستثني لله وللتاريخ
- في أضيق الحدود ..حين رفع البعض( السفير ابراهيم يسري – مثلا ) قضية ضد تصدير غاز
مصر لليهود بأسعار بخسة – أقل من التكلفة !!– على حساب حرمان الشعب من أكثره ورفع أسعاره
عليه .. فظل الفاسد وأجهزته [ وقضاؤه] للقضية بالمرصاد حتى أفشلوها ..وكذلك إن وجدت
قضايا مشابهة!.. فأين كان القضاء النزيه ؟ وأين كان النائب العام المحترم[ عبدالمجيد
محمود- المباركي – مبريء القتلة واللصوص وطامس
الأدلة ضدهم والمتآمر معهم] أين كان هو و[تهاني الجبالي] وسائر شلة وشبكة مبارك القضائية ] ..النزيهة جداً ؟!!
بل وأنكى من ذلك وأغرب [ دعاوى الفلول] أن عناصر
من حماس والمعارضة السورية ..موجودة مع مؤيدي الرئيس د.مرسي!!.. وكأن مصر [ ينقصها
بشر ] أو الإخوان أو أنصار الثورة الحقيقية وهم جملة شعب مصر – عدا الطامعين والمخربين
والمدفوعين – وهم بضعة آلاف .. أو مئات!– جل الشعب مع الرئيس وإصلاحاته الثورية الجريئة
فما حاجتهم لأنفار أو عشرات من الفلسطينين والسوريين وغيرهم ؟!
ومع ذلك فلو وجد
أي عربي أو مسلم مخلص في مصر فلا يستغرب أن يقف مع الحق والإصلاح وضد عودة الفساد والنهب
..لأنه يحب مصر وأهلها الطيبين .
ولا تنس أذناب الموساد وأبواقه الناعقة في وسائل
الإعلام .. ! ومن لف لفهم ممن يحلو لهم تسمية نفسهم [ بالنخب ] وهم فعلا نخب صهيونية
مخربة !..
ومن الغباء أن نعمى عن [ سُعار الموساد ] بعد الصدمة
اليهودية والفشل الأخير لجرائم الصهاينة ضد غزة ..ودور مصر الإيجابي للجم وفضح العنف
اليهودي ضد الفلسطينيين .. فكانت [ هذه التحريشات الموسادية الأخيرة].. كنوع من العقاب
والضغط على ( مصر الجديدة)!!..
.. خصوصا وأن مصادر يهودية قد أكدت لقاء عمرو موسى
بتسيبي لفني –في زيارة له لرام الله مؤخراً حين شارك مع بعض المشبوهين في لقاء تآمري
تفريطي عقد في مدينة نابلس !- ..وتحريض الإرهابية الساقطة ليفني له على [ إشغال الرئيس مرسي وإرباكه] .. فعاد لينسحب مباشرة
من اللجنة التأسيسية ويحرض غيره ..معترضا على مواد دستورية كان هو نفسه قد اقترحها
!! ثم ليساهم بقوة في حملة التشويش [ والتهجيص
والتهويش والتهييج ] على [الريِّس]!
.. وغني عن البيان أن عمرو موسى من ألمع وزراء خارجية
مبارك .. وكان له دور بارز في تصدير الغاز الرخيص للدولة اليهودية ودوره في تشديد الحصار
على غزة ..وفي كثير من المخازي ..حتى حين كان أمينا عاما للجامعة العربية !!
.. إن مصر
التي عمل الهدامون عشرات السنين في تخريبها وتعويق نهوضها ..وحراسة تخلفها – حتى لا
تقف ندا للدولة الصهيونية المتقدمة .. وحتى تبقى ضعيفة إزاءها لا تستطيع الوقوف بوجهها
!.. والعهود التي دمرت معظم مقومات قوة مصر ونهضتها - بعد أن وثب بها طلعت حرب عالياً
!– فأنهكت عهود الفساد والظلم قواها ومواردها .. وخصوصا الزراعية ..فأجاعت شعبها –
والشعب الجائع ..لا يفرغ لصناعة متقدمة ..ولا يستطيع أن يقف على قديه .. ليصد أعداءه
أو يصنع سلاحه ..أو يقوي اقتصاده ..أو حتى يرفع رأسه وهو جوعان ..ولعل [ البائد حسني]
وأشباهه ..كانوا يتبعون مع الشعب المصري ..المقولة الشائعة [ جوِّعْ كلبك يتبعْك]!!
.. لقد آن للشعب
المصري أن ينعتق .. لتنعتق كل المنطقة من قيودها ..!
لقد ذاق الشعب
المصري طعم الحرية .. فلا سبيل لإرجاعه إلى أغلال العبودية والإرهاب القمعي ! وإن أساء
البعض استخدام الحرية .. ولكن لتكن الدولة لهم بالمرصاد ..فمن خرج احتجاجه لأعمال تخريبية
.يجب القضاء علي عبثه بقوة حاسمة حازمة والأخذ على أيدي المخربين بأقصى قوة ..وأقسى
وسيلة ليرتدع غيرهم !
.. أنه إما الحزم
المُطهَر القوي ..وإما الفوضى المفسدة المدمرة..!
فلتختر مصر وقيادتها وأغلبية
شعبها أي الخيارين تريد