10 سبتمبر 2012

الأسقف توتو وجريمة العرب - السيد زهره



شبكة البصرة
الأسقف الجنوب افريقي ديزموند توتو، رفض مؤخرا المشاركة في مؤتمر يشارك فيه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وبرر ذلك بالقول ان بلير "كاذب ومجرم" وانه "ليس من اللائق اخلاقيا المشاركة بجانبه والجلوس بجواره"
الأسقف توتو لم يكتف بهذا الموقف، بل كتب قبل ايام مقالا في غاية الأهمية نشرته صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، طالب فيه بمحاكمة بلير والرئيس الامريكي السابق جورج بوش كمجرمي حرب، وتقديمهما الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ما كتبه الأسقف توتو يعتبر موقفا مشهودا، ويعتبر في حد ذاته وثيقة مهمة. ذلك انه لم يكتف بالدعوة الى محاكمة بلير وبوش كمجرمي حرب، وانما قدم ما يشبه المرافعة التاريخية في معرض تقديمه للمبررات التي على اساسها لا بد من تقديمهما الى المحاكمة.
من المهم ان نورد ما كتبه الاسقف توتو بهذا الصدد لأن العرب، ومعهم العالم، كادوا ان ينسوا الجرائم التي ارتكبتها امريكا وبريطانيا في عهد بوش وبلير.

قدم توتو الحيثيات التالية للمطالبة بمحاكمة بلير وبوش كمجرمي حرب:
1 – ان بلير وبوش كذبا وضللا العالم للقيام بغزو واحتلال العراق حين زعما امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وهو السبب الرئيسي الذي بررا به الغزو والاحتلال.
2 - ان عدد القتلى الذين سقطوا في العراق اثناء وبعد الغزو، يكفي بمفرده سببا لمحاكمة بلير وبوش امام المحكمة الجنائية الدولية.
3 – ان الحرب على العراق ادت الى زعزعة امن واستقرار المنطقة بشكل كامل كما لم تفعل أي حرب اخرى في التاريخ.
4 – ان غزو واحتلال العراق هو الذي قاد الى الاضطرابات في المنطقة، والى الحرب المندلعة في سوريا اليوم، والتي تهدد بان تصبح حربا اقليمية
5 – فضلا عن كل هذا، فان غزو واحتلال العراق كان له " تكلفة اخلاقية باهظة على الحضارة البشرية". وكتب هنا : " فخارج حقول القتل، كانت هناك تداعيات سلبية ادت الى قساوة وتطرف في مشاعر وعقول افراد الأسرة البشرية في انحاء العالم كافة".

كما نرى، فان الأسقف توتو يعتبر ان بلير وبوش لم يرتكبا جرائم حرب بحق العراق والعراقيين، وبحق العرب جميعا والمنطقة فقط، وانما جرائم بحق البشرية كلها. وهذا صحيح تماما بالطبع.
الأسقف توتو بما كتبه وما طالب به من ضرورة محاكمة مجرمي الحرب هؤلاء، جاء في حقيقة الأمر ليفضح جريمة عربية يرتكبها العرب بهذا الشأن.
جريمة العرب هنا انهم نسوا تقريبا كل جرائم الحرب والابادة التي ارتكبها بوش وبلير واركان حكمهما بحق العراق والعراقيين وبحق كل العرب.
العرب لم ينسوا هذه الجرائم فقط، بل لم يفكروا حتى في ان يرفضوا ان يتولى مجرم الحرب بلير رئاسة ما يسمى اللجنة الرباعية التعيسة. ولا يجد المسئولون العرب غضاضة في ان يستقبلوا بلير ويتباحثوا معه.
ولم نعد نسمع اصواتا عربية تتحدث عن جرائم الحرب والابادة التي ارتكبها هؤلاء. لم نعد نسمع عن أي دعوات عربية لمحاكمة هؤلا ء كمجرمي حرب، ولا عن أي تحرك بالطبع في هذا الاتجاه.
هذا الصمت العربي هو جريمة بأتم معنى الكلمة.. جريمة بحق ملايين من ضحايا هذه الجرائم في العراق والمنطقة العربية.. جريمة بحق بلد عربي دمره هؤلاء المجرمون.. جريمة بحق المستقبل العربي.
وكما قال الأسقف توتو عن حق تام، هؤلاء المجرمون يتحملون مسئولية اساسية عن الفوضى والصراعات الطائفية والحروب التي تشهدها المنطقة العربية اليوم. جرائمهم فتحت ابواب جهنم على كل الدول العربية.
لقد سبق ان كتبت تحليلات كثيرة عن هذ القضية من كل جوانيها، وعن الطريق الى محاكمة هؤلا ء المجرمين.
الجرائم التي ارتكبها هؤلاء لا تسقط بالتقادم. ومهما كانت اوضاع الدول العرية اليوم وانشغالاتها في مشاكلها الداخلية، فليس هذا مبررا كي تصمت الجهات العربية المعنية عن هؤلاء المجرمين والمطالبة بمحاكمتهم. والجامعة العربية بالذات تتحمل مسئولية اساسية هنا، وكذلك كل المنظمات والمؤسسات الحقوقية العربية.
والذي نأمله ان تكون الصرخة التي اطلقها الأسقف توتو، ومحاولته ايقاظ الضمير العالمي كي يتحرك العالم ويحاكم هؤلاء المجرمين.. المامول ان تكون هذه الصرخة بمثابة ايقاظ للعرب قبل أي احد آخر، وان نسمع في الفترة القادمة ان الجهات المعنية افاقت، وحركت قضية تقديم مجرمي الحرب هؤلاء الى محاكمة دولية.

السنوسي يفتح الصندوق الأسود ويكشف الحقائق



 طرابلس 10 سبتمبر2012 ) شينخوا)

بعد سنوات من الغموض الذي اكتنف قضية مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس في يونيو/ حزيران 1996 التي قتل فيها قرابة1200 معتقل .. مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي يعترف بأن اللواء سليمان محمود العبيدي هو آمر الشرطة العسكرية المكلف آنذاك.. وهو الذي اصدر أمر إطلاق النار علي السجناء أثناء عملية التمرد .. وقال لنا أنا من يتحمل المسئولية .
والجدير بالذكر أن ليبيا مازالت تعاني .. من فوضي عارمة وعصابات مسلحة وانتهاكات صارخة داخل السجون وخارجها..هذا وقد ذكرت منظمات حقوق الإنسان بان ما قتل بعد مقتل معمر القذافي .. يفوق ما قتل في 40 عام !! وان السجون تغص بعشرات الآلاف لدي المليشيات التي تمارس التعذيب وهذا رقماً غير مسبوق .. ولا يوجد أي أمل في عودة الجيش أو الشرطة أو القضاء أو الاستقرار حسبما ذكر مساعد وزير الخارجية الأمريكية .. تعليقاً علي منع الرعايا الأمريكيين من السفر إلي ليبيا .

ليســت دولــة عميقــة بــل دولــة فاشلــة - رباب المهدى



ظل مصطلح الدولة العميقة الأكثر استخداما فى وصف وتحليل الدولة المصرية خلال الأشهر الأخيرة، فاستخدمه السياسيون والمهتمون بالسياسة وبعض الأكاديميين، والمصطلح ــ الذى صك لوصف الحالة التركية فى السبعينيات ــ خاطئ من حيث عدم انطباق مدلوله على الحالة المصرية، واستعماله ــ بالتالى ــ يؤدى لتوجيه الاهتمام والسياسات فى الاتجاه الخاطئ، فنصف العلاج الخاطئ لأننا لم نحسن التشخيص، إذ الحالة المصرية أقرب إلى ما يسمى فى العلوم السياسية بـ«الدولة الفاشلة» منها لـ«الدولة العميقة».

●●●

فالدولة العميقة ظاهرة تفترض وجود إيديولوجية، أو فكرة جامعة، بين القائمين على مؤسسات الدولة، حتى وإن لم ينتموا لتنظيم واحد، وأن تكون هذه المؤسسات ذات كفاءة عالية، قادرة على اختراق المجتمع والسيطرة على مقدرات الدولة، ففى الحالة التركية مثلا كان الإطار الجامع هو الأتاتوركية (نسبة لأتاتورك) وما تحمله من القومية التركية والعلمانية، وكانت مؤسسات الدولة بالكفاءة التى تسمح لها بتنفيذ هذه الرؤية والعمل على حمايتها، بأساليب غير قانونية وغير شرعية أحيانا. أما فى الحالة المصرية فلا توجد مثل هذه الأيديولوجية أو الفكرة الجامعة، فضلا عن ترهل أجهزة الدولة بشكل يجعل الحديث عن الدولة العميقة عبثا، فالظواهر التى يتم استخدامها للتدليل على وجود الدولة العميقة (كالفوضى الأمنية، واستخدام البلطجة ضد المعارضين فى الاعتصامات، وبزوغ نجم مرشح مثل الفريق أحمد شفيق فى وقت ما) إنما تدل على وجود شبكات مصالح تجمع رجال مال وبلطجية ومسئولين ومنتفعين من أجهزة الدولة، وهى شبكات مبنية على غياب الدولة بالأساس لا على وجود دولة عميقة كما يتصور البعض.

أما الدولة الفاشلة فلها عدة ظواهر تجعل الحالة المصرية أقرب إليها، حتى وإن لم تصل لشكلها الكلاسيكى بعد ــ كما الحال فى الصومال مثلا. فهناك على الأقل ثلاثة عوامل تحدد قوة الدولة؛ أولا: قدرتها على «اختراق» المجتمع بمعنى بسط سيطرتها فى إدارة العلاقات الاجتماعية بين المواطنين وتواجدها القانونى والرمزى (وليس القمعى)، وهو ما يغيب تماما عن مناطق مصرية ليس فقط على الحدود ولكن حتى فى قلب العاصمة. فقبيل مظاهرات ٢٤ أغسطس، حين أعلن الإخوان المسلمون عزمهم حماية مقارهم، وحين تكررت فى الصحف أخبار تجمع المواطنين لقتل مجرم ما فى قرية أو حى وكأنهم يستبدلون الشرطة والقضاء وسلطة تنفيذ الأحكام فى غياب كل هذه الأدوار التى من المفترض أن تؤديها الدولة، وفى حين يغيب جهاز الشرطة عن تأمين مرفق مهم كمترو الأنفاق، وتتعرض المواطنات بسبب ذلك لاعتداءات جمة، فإن الجهاز ذاته يحتجز بعض أهالى رملة بولاق كرهائن، فى غياب تمام لأدنى معايير الأمن أو الحفاظ على حقوق الإنسان.

ثانيا، قدرة الدولة على تحصيل الموارد وعلى رأسها الضرائب. وهنا أيضا نرى الضعف الشديد للدولة المصرية التى على مدى شهور لم تستطع أن تطبق قانون الضريبة العقارية أو الضرائب التصاعدية وتحاول الآن أن تلجأ للبديل الأسهل وشديد الضرر وهو الاستدانة من الخارج عن طريق قرض صندوق النقد.

ثالثا، قدرة الدولة على توزيع الموارد واستخدمها تبعا لأولويات المجتمع وليس بناء على شبكة المصالح الضيقة للمنتفعين وأصحاب النفوذ.  وبنظرة سريعة على إعلانات التليفزيون خلال شهر رمضان، أو على عناوين الصحف، تظهر الحالة جلية، فإعلانات طلب الإعانات والتبرعات لم تشمل فقط التبرع لإطعام المواطنين وعلاجهم وتعليمهم وإيواءهم ولكنها وصلت إلى أن تطلب جمعية ما التبرع لإيصال خدمات المياه والصرف الصحى للقرى.. وهنا يكون السؤال: ماذا تبقى من الدولة غير آليتها القمعية؟

●●●

وما لا يدركه البعض أن مصر مصنفة ضمن الدول «تحت الإنذار» طبقا لمؤشر الدول الفاشلة، وهو مؤشر عالمى يصدره صندوق السلام (مؤسسة عالمية غير هادفة للربح) والذى تستخدمه العديد من المؤسسات الدولية وصناع القرار، وبرغم بعض التحفظات العلمية والسياسية على هذا المؤشر إلا إنه ذو دلالة مهمة فالتصنيف مبنى على مجموع ١١ مؤشرا من ضمنها حالة الأمن، واحترام حقوق الإنسان، ودرجة الفقر، وتوزيع الثروة وعوائد التنمية، والتدخل الأجنبى فى الدولة، ومدى كفاءة أجهزة الدولة فى خدمة المواطنين،  وللأسف فمصر فى القسم الأخير من درجات المؤشر الأربعة، وإن كانت لم تصل لأدنى مستوى فى هذا القسم بعد (ترتيب مصر رقم ٣١ على مستوى ١٧٧ دولة إجمالا، وضمن ٣٣ دولة فى المستوى الرابع والأخير).

ومناقشة الفروق بين الدولة العميقة والفاشلة ليست نظرية فحسب (مكانها الدوريات العلمية)، لكنها مهمة لتحديد أطر النقاش وأولويات العمل العام فى مصر، فالدولة العميقة تتطلب فقط التفكيك والمأسسة بشكل يجعلها ظاهرة ويضعها تحت رقابة المجتمع والأجهزة المنتخبة، فيما الدولة الفاشلة ــ التى أزعم أننا أقرب إليها ــ ظاهرة تتطلب بالإضافة إلى ذلك وضع أسس جديدة، وعملية بناء ليس فقط لأجهزة الدولة، ولكن لفلسفة الدولة ككل، وعلاقتها بالمجتمع، نحتاج ليس فقط لتنحية قيادات وإحلال قيادات جديدة بمعايير شفافة وواضحة مبنية على الكفاءة، ولكن أيضا لإعادة بناء السياسات والمؤسسات العامة بدءا من أولويات الإنفاق وسياسات توزيع الثروة، وليس انتهاء بإعادة هيكلة منظومة الأمن لتحمى المواطنين والمواطنات دون تمييز أو إهدار لكرامة ومرافق عامة تقوم على خدمتهم كأولوية.
نقلا عن بوابة الشروق

09 سبتمبر 2012

من حركة اللجان الثورية إلي جماهير شعبنا في موريتاني



بسم الله الرحمن الرحيم

 من حركة اللجان الثورية إلي جماهير شعبنا في موريتانيا


لقد تابعتم ما قام به النظام الحالي من بيع الأخ عبدالله السنوسي الذي استجار بكم بثمن بخس .

واحتراماً لكم وألف قصيدة .. أهديتموها للشهيد معمر القذافي .. واستقبالاتكم الجماهيرية التي لا تنسي .. يوم جاء ليؤم الصلاة في ذكري ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام .. وما عرفناه فيكم من نخوة وعزة وعروبة وإيمان بقيم الإسلام السمحاء .

ننتظر رداً علي هذا الغدر .. وهذا الجحود من حكومتكم .. وكلنا ثقة بأننا سوف نسمع أصواتكم في الميادين رداً علي هذه الاهانة  التي لحقت بكرامة بلد له مكانة خاصة في قلوبنا .

الله اكبر والعزة للعرب
حركة اللجان الثورية


تحليل إخباري : محللون يستبعدون أن تحذو مصر في تسليم رجال نظام القذافى على غرار موريتانيا



القاهرة 8 سبتمبر2012 (شينخوا) استبعد محللون سياسيون ان تحذو مصر حذو موريتانيا فى تسليم رجال نظام الرئيس الراحل معمر القذافى إلى ليبيا التى تطلب بإلحاح استلامهم ، ما يثير علامات استفهام حول تأثير ذلك على العلاقات الثنائية بين القاهرة وطرابلس.
وطالب المحللون السلطات الليبية بضمانات لإجراء محاكمات عادلة للمطلوبين عند تسليمهم ، مشيرين فى ذات الوقت إلى ان مصر يمكن أن تسلم فقط من يثبت تورطه فى جرائم، بينما ترفض تسليم الآخرين أو تطلب منهم مغادرة البلاد.
وفى هذا السياق استبعد السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن تحذو بلاده حذو موريتانيا وان تسلم أنصار نظام القذافى إلى ليبيا فى الوقت الراهن.
وقال خلاف ، الذي سبق أن عمل سفيرا لمصر فى ليبيا ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هناك عدة اعتبارات يجب الأخذ بها عند دراسة ملف تسليم المطلوبين أولها التحقق ما إذا كان المطلوبين من قبل ليبيا يحمل بعضهم الجنسية المصرية بجانب جنسيته الليبية ام لا.
وأضاف : بحسب علمي فان بعض الشخصيات المطلوبة تحمل الجنسية المصرية وبالتالي فلا يجوز تسليمها. وتابع ان ثاني هذه الاعتبارات أن تستوفى ليبيا الإجراءات القانونية المطلوبة وتقدم أدلة كافية على تورط المطلوبين فى جرائم جنائية او سياسية.
وأردف " لا ينبغي أن نسلم بسهولة المطلوبين إلا إذا حصلنا على ضمانات لإجراء محاكمات عادلة وسليمة وتسوية الأمور العالقة مع ليبيا " لاسيما مع ما يتعلق منها بوضع العمالة المصرية فى ليبيا واسترداد أموالهم التى تركوها أثناء الثورة الليبية.
وأوضح ان تسليم المطلوبين دون الحصول على هذه الضمانات خطير لأنه قد يعرض حياتهم للخطر خاصة أن الأوضاع فى ليبيا غير مستقرة وكذلك النظام السياسي هناك.
وواصل " فى الحالة الليبية هناك نوع من الانتقام والثأر" من نظام القذافى وأتباعه و" تسليم المطلوبين قد يعرضهم للإعدام أو الاغتيال".
وأكد أن " الدول المحترمة لا تسلم المطلوبين إلا إذا تحققت من استيفاء الإجراءات القانونية وتقديم أدلة كافية على تورطهم فى جرائم" لافتا إلى أن الأسماء المطلوب تسليمها إلى ليبيا قدم بعضها خدمات كبيرة للشعب المصري فى شكل استثمارات صناعية وزراعية.
واستطرد " نمر فى مصر بتجربة مماثلة لتجربة ليبيا حيث يوجد أكثر من وزير عملوا مع النظام السابق موجودين حاليا فى الخارج " فى إشارة إلى وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي المتواجد حاليا فى بريطانيا ووزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد الموجود فى قطر وكليهما صدر ضده أحكام بالسجن.
وردا على سؤال حول تأثير عدم تسليم المطلوبين لطرابلس على العلاقات بين مصر وليبيا بالقول ان معالجة هذا الملف في اعتقادي " لن تكون بطريقة فجة " مشيرا إلى أن هناك ملفات مصرية عالقة مع ليبيا وطرابلس هى الأخرى لديها ملفات عالقة مع القاهرة وينبغي دراسة هذه الملفات في هذا الإطار.
وحول ما إذا كانت هناك نهاية وشيكة لهذا الملف قال" اعتقد انه يحتاج بعض الوقت لاستيفاء الاعتبارات المختلفة التى تحيط به " مضيفا " لابد أن نطمئن لاستقرار الوضع فى ليبيا".
في المقابل الدكتور: هاني رسلان، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أوضح لـ ((شينخوا)) أن المطلوبين قد يتعرضون للإعدام أو لمحاكمات غير عادلة عند تسليمهم لليبيا معتبرا أن هذا هو السبب لعدم حماس القاهرة لتسليمهم. مما  يترتب عليه رد فعل من قبائل هؤلاء للانتقام من العمالة المصرية في ليبيا .. وأيضاَ الشركات المصرية .. لأنها في هذه الحالة وفقاً للأعراف القبلية تعتبر مسئولة عن إعدامهم .
كذلك هذه القبائل المناصرة تشكل أغلبية في الواقع الليبي .. وان كانت قد حرمت هذه المرة من المشاركة في الانتخابات .. ستحصل علي الأغلبية بعد عام من ألان .. لان هذا البرلمان الحالي مؤقت لمدة ( عام واحد ) وكذلك الحكومة .. ولذا فانه ليس من الحكمة التعامل مع هذا الملف بشكل ارتجالي أو مصلحي .. لأنه قد يهدد العلاقات الإستراتيجية مع ليبيا التي لم تخرج بعد من حرب أهلية شارك فيها حلف الناتو وهو الذي نصب الحكومة الحالية .

U.S. Attack on Iran Would Take Hundreds of Planes, Ships, and Missiles



Should the U.S. actually take Benjamin Netanyahu’s advice and attack Iran, don’t expect a few sorties flown 
by a couple of fighter jocks. Setting back Iran’s nuclear efforts will need to be an all-out effort, with squadrons of bombers and fighter jets, teams of commandos, rings of interceptor missiles and whole Navy carrier strike groups — plus enough drones, surveillance gear, tanker aircraft and logistical support to make such a massive mission go. And all of it, at best, would buy the U.S. and Israel another decade of a nuke-free Iran.

There’s been a lot of loose talk and leaked tales about what an attack on Iran might ultimately entail. Anthony Cordesman, one of Washington’s best-connected defense analysts, has put together a remarkably detailed inventory of what it would take to strike Iran (.pdf), cataloging everything from the number of bombers required to the types of bombs they ought to carry. He analyzes both Israeli and American strikes, both nuclear and not. He examines possible Iranian counterattacks, and ways to neutralize them. It leads Cordesman to a two-fold conclusion:

* “Israel does not have the capability to carry out preventive strikes that could do more than delay Iran’s efforts for a year or two.” Despite the increasingly sharp rhetoric coming out of Jerusalem, the idea of Israel launching a unilateral attack is almost as bad as allowing Tehran to continue its nuclear work unchallenged.  It would invite wave after wave of Iranian counterattacks — by missile, terrorist, and boat — jeopardizing countries throughout the region. It would wreak havoc with the world’s oil supply. And that’s if Israel even manages to pull the mission off — something Cordesman very much doubts.

* The U.S. might be able to delay the nuclear program for up to 10 years. But to do so, it’ll be an enormous undertaking. The initial air strike alone will “require a large force allocation [including] the main bomber force, the suppression of enemy air defense system[s], escort aircraft for the protection of the bombers, electronic warfare for detection and jamming purposes, fighter sweep and combat air patrol to counter any air retaliation by Iran.”

But the first attack might actually be the easy part, writes Cordesman, an expert at the Center for Strategic and International Studies

التناغم بين جهاد الخازن وسميرة رجب


نقلا عن جمعية العمل الوطنى الديمقراطى
كلما اشتدت الأزمة السياسية في البحرين، اتضحت مواقف الأطراف الفاعلة والمؤثرة فيها وبدت على حقيقتها رغم أصباغ الماكياج التي تبدو عليها. وفي الأيام الأخيرة وبعد صدور الأحكام على مجموعة ال21 وبينهم الأمين العام لجمعية وعد الأخ إبراهيم شريف السيد، تضاعف عمل البلدوزر الإعلامي الرسمي وشبه الرسمي وذاك الذي يعمل بالوكالة، في محاولة للي عنق الحقيقة والادعاء أن القضاء الذي انتقده تقرير لجنة تقصي الحقائق وطالب بتدريب عناصره، لم تصله دعوات المعتقلين بخضوعهم للتعذيب الجسدي والنفسي، الذي يفترض من أي قاض جنائي وقف الدعوة الأصل والتحقيق في دعاوى التعذيب التي أنكرتها الوزيرة سميرة رجب رغم أنها قرأت إفادات المعتقلين في الصحافة المحلية على الأقل.
نتفهم موقف وزيرة الدولة لشئون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب عندما تدافع عن الموقف الرسمي وتصور الوضع أن ليس هناك أفضل منه، وذلك باعتبارها من كبار موظفي الحكومة وتتلقى راتبها وامتيازاتها منها، وعليه فليس من الحكمة بمكان مطالبتها بقول ما يخالف الرأي الرسمي الذي هو نقيض لوجهة نظر المعارضة السياسية الشعبية بكافة مكوناتها. فهي لاتتورع عن تجسيد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة حتى وان أمعنت في القفز على الحقيقة محاولة إقناع المستمع والمشاهد دون جدوى، حيث الوقائع على الأرض سرعان ما تكشف الحقيقة كاملة بلا رتوش ولا كريمات أساس.
لكن اللافت تطابق ما ينشره عن البحرين الكاتب الصحافي جهاد الخازن في صحيفة الحياة مع ما ترنو له وزيرة الدولة لشئون الإعلام والإعلام الرسمي وشبه الرسمي في البحرين، في تناغم يشبه تناغم الثنائي الذي يرفع احدهما الكرة ويقوم الآخر بكبسها على منطقة الخصم في لعبة كرة الطائرة.
لم يتوقف الخازن، ومنذ تفجر الغضب الشعبي البحريني في 14 فبراير2011، عن تخوين وتسفيه وتخطئة واستغباء المعارضة السياسية من خلال عموده اليومي في صحيفة مهجر يفترض أنها صدرت هناك هروبا من مقص الرقيب المحلي لتحلق في فضاء الحرية والمهنية، تتعلم من صحف بريطانيا وأمريكا وغيرها من الصحف التي يحلو للكاتب الخازن أن يتحفنا بأقوالها بين فترة وأخرى كدليل على متابعته اللصيقة لها.
آخر تقليعات الخازن ما نشره يوم أمس الأول (الخميس) في زاوية "عيون وآذان"، على الصفحة الأخيرة بالحياة اللندنية. فقد أتحفنا الخازن بمقال عن البحرين مارس فيه سب المعارضة ووصف مجموعة ال21 ب"قادة المعارضة الإيرانية"، وهي نفس التوصيفة التي يستخدمها الإعلام الرسمي لتسقيط وتخوين المعارضة السياسية في البحرين، وهو ما عجزت عن إثباته اللجنة الملكية البحرينية لتقصي الحقائق التي شكلها عاهل البلاد ومولتها البحرين وترأسها البروفسور محمود شريف بسيوني وضمت في عضويتها قضاة وخبراء دوليين مشهود لهم على المستوى العالمي. فقد جاء على لسان السيد بسيوني في حفل تسليم التقرير في الثالث والعشرين من نوفمبر 2011، أن اللجنة لم تتوصل إلى حقائق تفيد بتدخل أو انتماء المعارضة لإيران. ورغم إن السيد الخازن يمارس النسخ، فيأتي في سياق مفهوم "رفع الكرة وكبسها" على ذكر انه لايدافع عن "الإعلام الرسمي البحريني أو الحكومة (..) وان في البحرين معارضين وطنيين وان للمعارضة مطالب محقة"، لكنه يعاجل هذا الموقف بضربة ساحقة بإعادة تكرار ما كتبه في الأشهر الماضية من اتهامات وتخوين للقيادات الدينية والسياسية دون أن يرف له جفن ودون أن يراعي أن ما يكتبه يشكل اهانة لفئات واسعة من المجتمع البحريني، فضلا عن المعارضة السياسية التي ينتمي إليها غالبية هذا الشعب بمكوناته المختلفة.
وكما يفعل الإعلام الرسمي البحريني ووزيرته الجديدة، يذهب السيد جهاد الخازن بنفس التحليل الرسمي إلى نفس النتائج الرسمية بمفردات بعضها مختلف عن المفردات الرسمية واغلبها مطابق لنفس الخطاب الذي يحض على الكراهية والحقد وإثارة النعرات الطائفية بطرق غرائزية بدائية يعرفها الخازن لكنه يمارس الغرق فيها بإرادته وبقراره المسبق. وقد سبق وان أرسلت له قبل عدة أشهر تعقيبا على بعض مقالاته التي ينتقص ويخون فيها المعارضة السياسية، مدعما بالأدلة والوثائق، إلا انه امتنع عن نشر التعقيب وأمعن في التناغم مع الإعلام الرسمي الذي دعاه تقرير لجنة تقصي الحقائق بالتوقف عن ممارسة الحض على الحقد والكراهية.
السيد الخازن وتناغما مع الحملة الإعلامية الرسمية أدان منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، ولن يتردد في إدانة أي جهة أو منظمة تدعو إلى التوقف عن ممارسة القمع ضد مواطنيها أو تدعوها إلى وقف الفساد المالي الذي يسترزق منه الكثيرون بما فيهم كتاب صحافيين يحجون بين الفترة والأخرى لاستلام "الشرهة" من هذه الحكومة أو تلك، أو ليقضوا حاجة في نفسهم من اجلهم أو من اجل احد أفراد عائلاتهم.
نذكر السيد الخازن وغيره بأن مطالب شعب البحرين في الحرية والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية الديمقراطية التي تلتزم بحقوق الإنسان والمواطنة الدستورية وتطبق القانون على الجميع دون استثناء...هذه المطالب لم تكن وليدة ثورة إيران ولا غيرها. إن تهمة العمالة للخارج ليست جديدة  ولم تتوقف منذ عقود، فقد كان الرعيل الأول من المناضلين البحرينيين أمثال عبدالوهاب الزياني وبن لاحج في العقد الثاني من القرن الماضي، وقادة هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات أمثال عبدالرحمن الباكر وعبدالعزيز الشملان وعبدعلي العليوات وإبراهيم الموسى وإبراهيم فخرو وغيرهم..قد اتهموا بالعمالة إلى عبدالناصر، كما اتهمت القوى اليسارية والتقدمية بالعمالة إلى اليمن الجنوبي والاتحاد السوفيتي..كل هذه الحركات كانت تحمل نفس الأهداف المتمثلة في إشراك المواطن في صياغة القرار الاقتصادي والسياسي وبناء حاضر ومستقبل بلاده دون إقصاء لأي فئة كانت، فمطالب الشعب البحريني نابعة من حاجته الملحة للديمقراطية الغائبة.
ما يقوم به جهاد الخازن من تزوير ولي لعنق الحقيقة لايختلف عما يقوم به الإعلام الرسمي وشبه الرسمي، وكلاهما يسهمان في تأييد استمرار الاحتقان السياسي والأمني والطائفي في البحرين ويبرران سفك دماء الأبرياء..فلماذا يهرب الخازن من الحقائق التي يعرفها جيدا وقد وصلته بالصوت والصورة الموثقة؟!! 

منذ 80 عاما ..صحيفة مصرية تتنبأ بقيام ال سعود يهدم قبور الصحابة


صحيفة مصرية تعود لعشرينات القرن الماضي تندد بجريمة هدم التراث النبوي في مقبرة البقيع من قبل ال سعود ‏


صورة نادرة من احدى الصحف المصرية التي تعود لعشرينات القرن الماضي وهي تندد بجريمة هدم التراث العربي ‏في مقبرة البقيع التي تشمل بيوت الصحابة وقبورهم من قبل اسرة ال سعود كما هو منشور انذاك و بما نصه
‏ 1-هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه النبي العربي (محمد بن عبد الله)، بـ (شعب الهواشم)‏
‏ 2-هدم آل سعود، بيت السيدة (خديجة بنت خويلد)، زوجة النبي وأول امرأة آمنت برسالته الإنسانية-‏
‏ 3 -هدم آل سعود، بيت (أبي بكر)، ويقع بمحلة (المسفلة) بمكة
‏ 4-هدم آل سعود، البيت الذي ولدت فيه (فاطمة بنت محمد)، وهو في (زقاق الحجر) بمكة المكرمة
‏ 5ـ هدم آل سعود، بيت (حمزة بن عبد المطلب) عم النبي وأول شهيد في الإسلام
‏ 6-هدم آل سعود، بيت (الأرقم) وهو أول بيت تكونت فيه الخلايا الثورية المحمدية وكان يجتمع فيه الرسول سراً مع ‏أصحابه
‏ 7- هدم آل سعود، قبور الشهداء الواقعة في )المعلى)، وبعثروا رفاتهم
‏ 8-هدم آل سعود، قبور الشهداء في (بدر). وكذلك هدموا مكان العريش
‏ « التاريخي » الذي نصب للنبي العربي القائد الأعظم وهو يشرف ويقود معركة الفقراء المسحوقين ضد أغنياء اليهود ‏وقريش!…‏
‏ 9-هدم آل سعود، البيت الذي ولد فيه (علي بن أبي طالب) و(الحسن) و(الحسين)…‏
‏ 10- سرق آل سعود الذهب الموجود في القبة الخضراء ووضعوه سيوفاً وخناجر وأحزمة تربط في أسفلها أغطية ‏ذهبية لفروج حريمهم ، وقباقيب ذهبية وأحذية وخواتم وخلاخيل وأساور.‏
‏ 11- دمر آل سعود، (بقيع الغرقد) في المدينة المنورة حيث يرقد المهاجرون والأنصار من صحابة (محمد) وبعثروا ‏رفاتهم… ولقد هّم بنو (القينقاع) (آل سعود) بتدمير القبة التي تظلل وتضم جثمان صاحب الرسالة (محمد بن عبد الله) ‏ونبشوا ضريحه، لكنهم توقفوا حينما حدثت ضجة كبرى ضدهم، فارتدوا على أعقابهم خاسئين.‏

‏ كل ذلك بقصد أن لا يبقى أثر واحد من آثار أولئك المؤمنين الأبطال أجداد الإسلام الذين سحقوا أجدادهم (بني القينقاع) ‏و(بني النضير) و(قريضة) وأمثالهم من اليهود ومن معهم ممن حاربوا رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلمبالمال ‏وشراء أشباه الرجال.‏

ساعد فى اعادة البسمة لاسرة هذه الطفلة المفقودة



تغيبت الطفلة بسنت عصام محمد حسن عن منزل اسرتها بتاريخ :7 /9 / 2012
العنوان : حلوان - حكر التبين القبلى
ت : 01119966901 / 01062486228 / 01024740934
شير صورتها على الفيس عشان ترجع لاهلها

التطبيع خيانة وليس وجهة نظر : بلاغ من الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس





بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الثائر الصابر في تونس
أيها المناضلون ضدّ التطبيع والمطبعين مع العدو الصهيوني
رفاقنا على درب العروبة والإسلام


كانت حركة البعث القطر التونسي ولا زالت تحذّر من مشاريع التسوية والتصفية التي تستهدف قضية الأرض المغتصبة في فلسطين معتبرة أن التطبيع مع العدوّ الصهيوني ليس مجرّد وجهة نظر كما يروّج لذلك البعض وإنما هو خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا من أجل أن تحفظ الأرض ويصان العرض وتستردّ الكرامة المسلوبة ولهذا كنّا طالبنا بوضوح بضرورة إدراج بند في الدستور يجرّم التطبيع والمطبعين مع كلّ عدوّ يحتلّ أرضنا العربية وبالأخصّ عدو الغصب الصهيوني وضمّنا ذلك المطلب الشعبي والجماهيري في مشروع دستور الجمهورية الثانية الذي إقترحناها منذ شهر سبتمر 2011 .
وقد فوجئنا كما فوجئ شعبنا في تونس بالتصريح الذي أدلى به السيد مصطفى بن جعفر خلال زيارته الى النمسا قولا إن القوميين  أقلية متطرفة غير مؤثرة بسبب اصرارها على تضمين فصل في الدستور يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني..
ويهمّنا في حركة البعث القطر التونسي أن نذكر السيد مصطفى بن جعفر بأن الحركة القومية العربية في تونس هي حركة شعبية جماهيرية متأصّلة في تربة هذا الوطن الذي رواه القوميون بدمائهم الطاهرة الزكية خلال مرحلة الكفاح المسلّح ضدّ الإحتلال الفرنسي وبعد ذلك عبر صراعهم المرير مع النظام البورقيبي وسعيه المحموم من أجل تمرير مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية منذ خطاب أريحا المشؤوم سنة 1965 وصولا الى مقاومتهم البطولية لكلّ أشكال التطبيع السياسي والإقتصادي والثقافي التي إنخرط فيها نظام الدكتاتور الهارب زين العابدين بن علي .
وإن الحركة القومية العربية التي قدّمت مئات الشهداء في سبيل الإستقلال الوطني والعزّة القومية بداية من الشهيد القائد صالح بن يوسف ورفاق دربه من أبناء الحركة الوطنية العروبية مرورا بالشهداء القادة الأزهر الشرايطي وعبد العزيز العكرمي وصولا الى شهداء البعث وعلى رأسهم رفاقنا الصادق الهيشري وعمر السحيمي وحسن المباركي وفوزي السنوسي لهي حركة لها جذورها التي تمتدّ الى عمق أعماق تاريخنا الوطني الرافض جملة وتفصيلا للتطبيع مع العدوّ الصهيوني أو الصلح معه طالما بقي شبر واحد مغتصب من أرضنا في فلسطين .
كما لا يفوتنا أن نذكّر السيد مصطفى بن جعفر بأن مطلب تجريم التطبيع مع العدوّ الصهيوني الذي نادي به القوميون وعلى رأسهم حركة البعث هو مطلب جماهير شعبنا التي خرجت ثائرة ضدّ رمز التطبيع في النظام النوفمبري من خلال شعارها الشهير : الشعب يريد تحرير فلسطين ولهذا فإنه من غير المقبول أن ننعت كلّ الجماهير الشعبية في تونس بأنها متطرّفة وننخرط من حيث نعلم ولا نعلم في إسقاطات غير مطابقة للحقيقة على الميدان أو إدعاءات تفنّدها الرغبة الشعبية المصرّة على تجريم كلّ أشكال التطبيع .
وأننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نجدّد إدانتنا الشديدة لأيّ قول أو عمل أو سلوك يصبّ في إتجاه التطبيع مع العدوّ الصهيوني فإننا ندعو جماهير شعبنا وكلّ الخيرين من أبناء هذا الوطن الى عدم التنازل قيد أنملة عن مطلب تضمين بند في الدستور يجرّم التطبيع والمطبعين كما نطالب المجلس الوطني التأسيسي بأن يتخذ موقفا واضحا وصريحا من تلك التصريحات الصادرة عن رئيسه والتي تعتبر مستفزّة لمشاعر التونسيين ودماء الشهداء الذين سقطوا من أجل أن تتحرر فلسطين وبصفة خاصة شهداء حمّام الشطّ سنة 1985.
عاشت فلسطين حرّ عربية مستقلة من النهر الى البحر
المجد والخلود لشهداء تونس على درب تحرير فلسطين
والخزي والعار لكلّ المطبّعين مع العدوّ الصهيوني والمفرّطين في دماء الشهداء
ـــــــــــــــــــــــــ
عزالدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
06-09-2012

08 سبتمبر 2012

عصام سلطان: هناك فضائيات ممولة من المخابرات العامة ومرتبطة بالنظام السابق


 النائب السابق بمجلس الشعب عصام سلطان
الشروق - مصطفى الأسواني
قال النائب السابق بمجلس الشعب عصام سلطان، «نحن نسعى ألا يكون هناك فصيل واحد متحكم في الدولة، وعلى أن تكون الأرضية التي نقف عليها وطنية وليست دينية، وكنت أتمنى أن يكون الخلاف حول أداء الإخوان المسلمين، والذين يُعينون في الدولة، وأنا واحد من الذين يختلفوا مع الإخوان حتى قبل أن يصلوا إلى الحكم».
 وأضاف سلطان، أن «المشكلة أصبحت فكرة الإسلام السياسي، وتمنيت لو كان الخلاف حول البرامج الأساسية، وخطورة هذه المشكلة أنه أصبحت مشكلة بين جميع المتدينين, والمسؤول عن ذلك هم الإخوان أنفسهم»، وضرب مثلاً بالفنان يحيى الفخراني، قائلاً: إن «الفخراني ملتحٍ، لكنه لا ينتمي للإخوان».
 وأوضح سلطان، خلال لقائه الإعلامي أسامة كمال، في برنامج "نادي العاصمة" على الفضائية المصرية، أن الخلاف بين حركة 6 ابريل وجماعة الإخوان ليس خلافًا في الهوية، بل خلاف في المليونيات التي كان يتم الاتفاق عليها. قائلاً: إن «عناوين الصحف هذا الأسبوع تقول إن هناك 13 حزبًا سياسيًا لمواجهة الإسلام السياسي، رغم أن جميع التكتلات ترفض هذه العناوين، ونحن ضد حزب الحرية والعدالة، وليس الإسلام السياسي».
 وأكد سلطان، أنه لابد أن تفتح حوارات مع المؤسسات الصحفية لكي نعلم كيف نشأت ومن أين يتم تمويلها، والكثير أيضاً من الفضائيات، حيث توجد فضائيات مموله من المخابرات العامة، لأن عدد من هذه المؤسسات كانت مرتبطة بالنظام القديم، ولذلك تحمل أفكارهم وعقليتهم.
 وحول واقعة سب الفنانة إلهام شاهين، قال "سلطان"، إن «المجموعة القائمة على الإعلام هي التي صنعت من الشيخ رجل إسلام سياسي، والمرجع الأعظم، وصورته على أنه يمثل مستقبل مصر، ولكن هي عملية بسيطة جداً، ومكانها محكمة الجنح». مستنكرًا الكلام الذي وجهه لها أحد المشايخ، واصفًا هذا الكلام بأنه «سب وقذف»، وقال سلطان، أيضًا: «إحنا اتشتمنا كتير ولم تقم الدنيا أو تقعد، هذه العقلية تكونت منذ 30 سنة مضت، وهذه هي ضريبة سكوت عن الـ30 سنة».
 وحول رؤيته لتنفيذ برنامج الرئيس محمد مرسي، قال سلطان، إنه خلال أقل من شهرين حدث إنجاز أمني ضخم جداً على الأرض، وضرب مثالاً بضبط "نخنوخ" وأمثاله في محافظتي دمياط والفيوم، وأضاف أن حوالي 85% من نسبة الإشغالات تم رفعها من وسط البلد.
 ومن ناحية البلاغات التي قدمها "سلطان"، ضد الفريق أحمد شفيق، أكد أنه قام بتقديم بلاغ واحد فقط ضد الفريق أحمد شفيق، يثبت فيه أن "شفيق" باع أراضي لجمال وعلاء مبارك، بطرق غير مشروعة، مبينًا أنه «لم أكن أعلم أن اللواء نبيل شكري، طرف في الموضوع, وأنا احترم اللواء شكري، لأنه كان بإمكانه الهرب، ولكنه لم يفعل، وحين تم سؤاله حول هذه الأراضي أجاب بالحقيقة».
 ومضى يقول إن «سعد الدين إبراهيم، وجلال دويدار، هم من قالا إنني تقدمت ببلاغات كثيرة، ولكن هو بلاغ واحد فقط الذي تم بموجبه سجن جمال وعلاء، ونبيل شكري، وترقب شفيق، على قوائم الوصول».
 وعلى صعيد الاندماجات الحزبية التي تم الإعلان عنها، قال سلطان، إن «اندماج الأحزاب شيء ممتاز، ومن الممكن اندماجات انتخابية أو تحالفات لحظر التنافس على الهوية».
 وعلق "سلطان"، على اختيارات أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، بقوله أنه «غير موافق على أن تقوم الحكومة باختيار أعضاء المجلس، ولو لم يوافق حزب الحرية والعدالة على ذلك سأقف ضده».

لماذا تكرهون اسرائيل! ولا تكرهون بريطانيا وفرنسا وامريكا ؟


 سلسلة من اجل وعي سياسي \10

 اسرائيليون يصممون مراحيض على شكل امرأة محجبة

نشوان الجريسي

يذهب السياسي الى امريكا وبريطانيا وفرنسا، ويلتقي بالمسؤولين في هذه الدول, او ويستقبلونهم في بلادهم، ويذهب رجال العلم في بعثات علمية الى هذه الدول، ويذهب الناس سائحين او لاجئين، ولا يرف لهم جفن او يؤنبهم ضميرهم الديني او السياسي، بل يتاهون بالذهاب او الاستناد او التحالف مع هذه الدول، على العكس من الذهاب الى اسرائيل او اللقاء بمسؤوليهم، فهو الحرام والعار والخزي.
وهنا نتسائل ...من هو الاشد عداوة اسرائيل ام امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا, ومن الاشد جرما هي ام هذه الدول، ومن الاشد فتكا بنا هي ام هذه الدول، ومن اولى بالعداء من احتل جزءا من بلادنا، ام من احتل وغزا كل بلادنا وعقولنا وسرق ثرواتنا، ويتحكم بحاضرنا ومستقبلنا.
نعم اسرائيل عدوة.. وفي نفس الوقت هي اداة بيد هذه الدول تصوغ المنطقة بها، حكومات وشعوبا ، وترّوض بها الحكام , وتستنزف الطاقات والثروات من بيع اسلحة وغيرها، وهي جسر للدخول الى المنطقة تحت مبرر (حل قضية فلسطين), وهي شركة مساهمة سياسية تتصارع عليها الدول العظمى الاستعمارية التي تريد الدخول والتحكم بمنطقتنا، والاهم فهي منطقة انذار مبكر لهذه الدول لمنع حدوث اية نهضة في بلادنا، ومنع وحدة بلاد الشام مع بلاد المغرب, فقد اشغلونا بالتحرير عن النهضة نصف قرن من الزمان مع العلم ان التحرير هو من نتائج النهضة.
فنحن منذ ان وعينا على الحياة, ونحن ترى ونسمع السياسيين والمثقفين خطباء المنابر والطبقة العامة من الشعب وهو يحملون اشد العداء والبغض لهذا الكيان المسخ, فالحكام قد جعلوا عدوهم الاستراتيجي اسرائيل, والعقيدة العسكرية للجيوش تشكلت ضد اسرائيل, اضافة الى شكل التسليح والتنظيم, والمثقفون ثقافة قومية واسلامية تشكل وعيهم الثقافي على هذا الاساس, وخطاب المنابر سائر في نفس الاتجاه، في كل جمعة وفي كل خطبة يكنون ويعلنون العداء لاسرائيل ،ناهيك عن وسائل الاعلام المحلية والفضائية التي تعمل في ذات الاتجاه في خلق جو من العداء المبرمج, وهكذا تشكّل وعينا في سياستنا وثقافتنا ووجداننا، اسرائيل هي العدو الاستراتيجي, والعدو الاوحد لنا, واصبحت خطا احمر, للسياسي في قراره وادائه وحساباته، والمثقف في فكره وادبه وشعره, بل حتى المغني في غنائه، بل هي اي اسرائيل خط احمر حتى في خواطرنا، فلا يمكن ان نفكر ولو مجرد خاطر بالذهاب الى اسرائيل سائحين او متعلمين.
فقد خُيّل لنا ان العالم بدوله وشعوبه وثقافاته تحركه اسرائيل, وخُيّل لنا ان بريطانيا وفرنسا وامريكا والاتحاد السوفييتي السابق هم اداة بيد اسرائيل، فصارت بعبعا للسياسي والمثقف بل للشعوب اجمع.
فتحولت قضيتنا من قضية نهوض الى قضية تحرير, واصبحت فلسطين هي القضية المركزية لدى شعوب وحكام المنطقة.
نعم ان اسرائيل عدو لنا، احتلت بلادنا وقتلت ابناءنا، وهي خنجر في خاصرتنا ولكن بيد من ....!!؟
أليست اسرائيل اداة بيد الدول العظمى الاستعمارية بريطانيا وفرنسا وامريكا؟
أليست بريطانيا هي من اسقطت كيان المسلمين وبمساعدة فرنسا, ومزقوه الى دول ومشيخات وامارات هزيلة..!؟
أليست بريطانيا هي صاحبة وعد بلفور لانشاء وطن قومي لليهود...؟
أليست الدول الغربية هي من هجر اليهود للخلاص منهم اما بالاغراء، واما بتهديد العصابات بالقتل وكما يراد لمسيحيي العراق..؟
أليست هذه الدول هي الداعم الرئيسي لها ماديا وسياسيا وعسكريا ..!؟
ثم ايهما اولى بالكره والعداء من احتل جزء من بلادنا عسكريا ام مزّق واحتل وغزا بلادنا سياسيا وثقافيا واقتصاديا وعسكريا.
ومن قتل الملايين من ابنائنا، في اسبانيا والبلقان والقوقاز والجزائر وليبيا ومصر وبلاد الشام وافغانستان وباكستان والعراق وليبيا اليوم.
ومن يسرق ثرواتنا ويستنزف طاقاتنا بالكفاح الرخيص، عبر خلق الفتن بين ابناء البلد الواحد، ويبث السموم عبر قنواته مونتي كارلو والBBC واذاعة امريكا.
ومن اتخذ من الاسلام والمسلمين عدوا، يمارس القتل والتضليل عليهم ليل نهار.
أليس هذا خلل كبير في مركز التنبه..!؟
فعندما تتعطل البوصلة السياسية يصعب تحديد العدو الحقيقي او العدو الاول لانه احد مهام هذه البوصلة، وعلى المستوى الشخصي قد يصعب على الانسان تحديد اعدائه, وقد يكون اقرب المقربين, وعندها سيكون مغفلا.
اما على المستوى السياسي فالغفلة تعني الانتحار والموت، تعني التضحية بمصالح البلد ومصير الشعب والامة، بل تعني الدمار عندما نصحو من ضربة قاضية، ولنا عبرة بصدام ومعمر وحسني وبشار.
كان السياسيون يخشون من اسرائيل، واذا القتل والتدمير يأتي من الاصدقاء امريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، كانوا يظنون ان لهذه الدول ضمير، ولكنهم لم يدركوا ان ضميرهم يحركه النفط لا القيم الانسانية.
نعم لقد نجح البريطانيون والفرنسيون والامريكان في حرف مركز التنبه لدينا, وفي تشكيل وعينا السياسي سواء في تحديد المصالح ام في تحديد العدو.
فلا وجود لامة بلا عدو..!
وامة لا تعرف اعداءها امة بلا وعي..!
وامة بلا وعي امة خارج التأريخ ...!!

7\9\2012م

صحيفة: الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا ضيفا الشرف في العشاء السنوي لمنظمة يهودية بريطانية



2012-09-07
 لندن ـ يو بي اي: ذكرت صحيفة 'جويش كرونيكل' الجمعة أن العاهل الأردني الملك عبد الثاني وزوجته الملكة رانيا سيكونان ضيفا الشرف في العشاء السنوي لمجلس نواب اليهود البريطانيين في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ونسبت الصحيــفة الأسبوعـــية الصادرة من لندن إلى لورانس براس أمين صندوق المجلس قوله 'هذا يمثل انقلاباً، لكن بالطبع هناك حدث مشابه في السابق تمثل في حضور والد العاهل الأردني الملك الراحل حسين العشاء السنوي للمجلس قبل عدة سنوات'.
وأضاف براس 'تمر هذا العام الذكرى الثامنة عشرة لاتفاق السلام بين إسرائيل والأردن وشعرنا أن من المناسب أحياء هذه الذكرى من خلال دعوة العاهل الأردني، الذي كان حريصاً على التواصل مع الجالية اليهودية'.
وتابع قائلا 'نتوقع أيضاً مشاركة عضو بارز جداً في الحكومة الإسرائيلية، كما تم توجيه دعوة إلى أحد أفراد الأسرة الملكية البريطانية لحضور العشاء السنوي'.
وأشار أمين صندوق مجلس نواب اليهود البريطانيين إلى أن دعوة الملك عبد الله الثاني إلى العشاء السنوي 'حظيت بمباركة الحكومة الإسرائيلية'.
وكانت الصحيفة نفسها ذكرت في حزيران/يونيو الماضي أن الملك عبد الله الثاني أجرى مباحثات مع ممثلي الجالية اليهودية في بريطانيا خلال لقاء نظمه رئيس مجلس القيادة اليهودية ميك ديفيز صيف العام الحالي.

كاتب بريطانى متخصص : انهيار سياسة تركيا في الشرق الأوسط



باتريك سيل *
الجمعة ٧ سبتمبر ٢٠١٢
لا شكّ في أنّ التاريخ سيعتبر «الربيع العربي» لحظة مهمّة لجهة تحرّر الشعوب العربية من الحكّام الاستبداديين. لكن، على غرار معظم الانتفاضات السياسية الأساسية، يملك هذا الحدث عدداً من التبعات المؤسفة وغير المتوقعة.
تعرّضت اقتصادات مصر وتونس واليمن لضرر كبير. وأدّت الحرب الأهلية التي لا تزال مستمرة في سورية إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وإلى حصول دمار مادي هائل. وفي الساحل، تنامى العنف وعمّت الفوضى عقب الإطاحة بالرئيس الليبي معمّر القذافي، لا سيّما في مالي حيث استولى الثوّار الطوارق المدعومون من المجموعات الإسلامية على جزء كبير من أراضي البلد. كما ازدادت حدّة التوترات المذهبية في أنحاء المنطقة، ما جعل الأقليات تشعر بانعدام الأمان. وتمّ وضع قضية فلسطين على هامش الانتباه الدولي فيما تستمر إسرائيل المدعومة بالكامل من الولايات المتحدّة في الاستيلاء على الأراضي.
تعدّ تركيا ضحية تبعات «الربيع العربي». فقد انهارت سياستها الطموحة في الشرق الأوسط. ومنذ سنتين، كان في وسع تركيا القول إنها البلد الأكثر نجاحاً في المنطقة. فشهد اقتصادها ازدهاراً كبيراً. وحظي رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان الذي يتمتع بكاريزما كبيرة والذي يتبوأ منصبه منذ عام 2002 بشعبية في الداخل وباحترام في الخارج. وتمّ اعتبار التعايش بين الديموقراطية والإسلام في تركيا مثالاً يُحتذى في المنطقة. ونُسب فضل فرض نظام إقليمي سلمي قائم على مبدأ «صفر مشاكل مع الدول المجاورة» إلى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، الرجل الأكاديمي الذي بات رجل دولة.
وشكلت الشراكة التركية-السورية التجارية والسياسية محوراً أساسياً في نظام داود أوغلو الإقليمي الجديد، علماً أنّ هذه الشراكة توسّعت لتشمل منطقة تجارة حرّة تضمّ تركيا وسورية ولبنان والأردن. وتمّ إلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا وهذه الدول. في الوقت نفسه، بدت شركات البناء التركية فاعلة في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج وفي ليبيا (حيث بلغت قيمة العقود الهادفة إلى بناء الطرقات والجسور وخطوط الأنابيب والمرافئ والمطارات 18 بليون دولار).
وسعت تركيا بعد تحقيق هذه النجاحات إلى حلّ بعض النزاعات المستعصية في المنطقة. وحاولت جاهدة جلب سورية وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات. كما أحرزت إلى جانب البرازيل تقدماً واعداً في اتجاه حلّ مشكلة برنامج إيران النووي. وفي أفغانستان، كانت القوات التركية القوة الأجنبية الوحيدة المرحّب بها، الأمر الذي مهّد الطريق أمام أنقرة لأداء دور في التفاوض على حلّ مع حركة «طالبان». فضلاً عن ذلك، أمل رئيس الوزراء اردوغان في التوصّل إلى اتفاق مع اليونان التي تعدّ خصم تركيا السابق وفي إقامة سلام مع أرمينيا (البلد الذي لا يزال يشعر بالألم بسبب المعاملة القاسية التي لقيها الأرمن من الأتراك العثمانيين). كما بدا رئيس الوزراء التركي مستعداً لتقديم تنازلات سياسية أساسية لمصلحة الأكراد الموجودين شرق الأناضول بهدف وضع حدّ نهائي للنزاع الطويل والعنيف مع حزب العمّال الكردستاني الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
لكن، سرعان ما انهار كلّ شيء.
فرفضت واشنطن الصفقة التي تفاوضت عليها تركيا والبرازيل مع إيران حول منشآتها النووية. ولم تجد العروض التي تقدّمت بها تركيا إلى أرمينيا نفعاً. فبقيت الحدود مغلقة بينهما. ونشب خلاف حاد بين تركيا وإسرائيل حين شنت فرقة كوماندوز إسرائيلية هجوماً على السفينة التركية «مافي مرمرة» في المياه الدولية وقتلت تسعة ناشطين معظمهم من الأتراك كانوا يحاولون كسر حصار إسرائيل الوحشي على قطاع غزة. ورفضت إسرائيل الاعتذار عن تصرفها الوحشي. كما تبدّدت آمال تركيا في إقامة علاقات أفضل مع اليونان بسبب انهيار الاقتصاد في اليونان.
وعلى الصعيد التجاري، أدت الإطاحة بالقذافي إلى وضع حدّ لعدد من العقود التركية المهمّة في ليبيا فيما تلقت أعمال تركيا الواسعة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ضربة قاسية جرّاء توقّف حركة النقل عبر سورية بسبب الانتفاضة هناك. وتراجعت العلاقات بين تركيا وإيران التي كانت ودية لأنهما وجدتا نفسيهما في موقعين متعارضين في النزاع السوري فيما توترت العلاقات بين تركيا والعراق بسبب روابط تركيا الوثيقة بالحكومة الإقليمية الكردية المستقلة شمالي العراق.
وبدلاً من اعتماد سياسة «صفر مشاكل مع الدول المجاورة»، تتخبّط تركيا اليوم بمشاكل خطيرة على الجبهات كافة. وخفت نجم أحمد داوود أوغلو. وبات يُعتبر سياسياً غير محترف يناضل من أجل الصمود بعدما كان استراتيجياً محنكاً.
وشكّل قرار تركيا دعم الثوّار السوريين ضد نظام الرئيس بشار الأسد نقطة التحوّل الحقيقية. وانهارت فجأة الشراكة التي كانت قائمة بين تركيا وسورية، ما أدى إلى انهيار سياسة تركيا العربية. وبدلاً من محاولة حلّ النزاع السوري من طريق الوساطة، علماً أنّها في موقع مناسب يسمح لها القيام بذلك، أخذت تركيا طرفاً. فقدّمت المأوى إلى المعارضة السورية المدنية في اسطنبول والمخيمات إلى الجيش السوري الحر والمجموعات المقاتلة الأخرى. ويسيطر الثوّار السوريون الذين يحظون بالحماية التركية على جزء صغير من الأراضي التي تمتد على طول 70 كيلومتراً على الحدود السورية-التركية.
ويبدو أنّ تركيا وسورية في حالة حرب افتراضية. ففي معرض الثأر من دور تركيا في نقل الأموال والأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى الثوّار، يبدو أنّ سورية تشجّع حزب العمّال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي السوري التابع له على زيادة الضغوط على تركيا. احتل حزب الاتحاد الديموقراطي خمس قرى كردية شمالي سورية حيث سُحبت قوات الحكومة السورية عمداً. وفي حال حصل أكراد سورية على الاستقلال الذي يحظى به أكراد العراق، قد يمارس الأكراد في تركيا المزيد من الضغوط للحصول على حقوقهم السياسية وعلى حرياتهم. ويبدو أنّه تتمّ إعادة إحياء تمرّد حزب العمّال الكردستاني الذي دام 28 سنة شرقي تركيا من خلال نصب كمائن قاتلة ضد أهداف عسكرية تمثّلت في الهجوم الأخير الذي شنّ يوم الأحد الماضي والذي قتل عشرات الجنود الأتراك. قد يصبح النضال الهادف إلى وضع حدّ للنضال الكردي مشكلة تركيا الداخلية الأكثر إيلاماً.
ويشكّل تدفّق اللاجئين السوريين مشكلة حقيقية بالنسبة إلى تركيا. ومن أجل الحدّ من هذا التدفّق، أغلقت تركيا حدودها مع سورية في الوقت الحالي. ويقدّر عدد اللاجئين السوريين بنحو 80 ألف لاجئ موزعين على تسعة مخيمات. ويتمّ تشييد خمسة مخيمات أخرى قادرة على استيعاب 30 ألف لاجئ. وأعلنت تركيا أنه لا يسعها استيعاب أكثر من مئة ألف شخص من دون مساعدة الدول الأخرى والمنظمات الدولية.
هل يجب أن تراجع تركيا سياستها تجاه سورية؟ بدلاً من الانضمام إلى الحرب التي تشنها واشنطن (وإسرائيل) ضد طهران ودمشق، يجدر بأنقرة أن تتراجع تدريجاً عن موقفها وأن تعتمد موقفاً أكثر حيادية. يحتاج الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة الجديد للسلام إلى مساعدة تركيا في مهمّته الصعبة الهادفة إلى بلوغ حلّ سلمي للنزاع السوري. قد تكون هذه الطريقة كي تستعيد سياسة تركيا في الشرق الأوسط مجدها. ينبغي على تركيا إعادة النظر في علاقاتها مع الدول المجاورة لها وأولاها سورية.
 * كاتب بريطاني مختص في شؤون الشرق الأوسط

مسؤول أمني إيراني : اعتقلنا حسن نصر الله



غزة - دنيا الوطن
كشف سعيد حجاريان مساعد وزير الأمن الإيراني الأسبق وأحد أهم رموز الحركة الإصلاحية في الوقت الراهن عن إلقاء القبض على حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أثناء قدومه لإيران بعيد الثورة في مطار طهران بتهمة دخوله غير الشرعي.

وقال حجاريان في مقابلة له مع مجلة "مهر" الناطقة بالفارسية إن العناصر الخاضعة لإمرته في بداية الثورة ألقوا القبض على حسن نصرالله الأمين العام الحالي لحزب الله اللبناني لدى وصوله إلى مطار "مهرآباد" في العاصمة الإيرانية طهران.

وكان حجاريان يشغل وقتها منصب دائرة الاستخبارات في رئاسة الوزراء الإيرانية، ويعد من أول واضعي اللبنات الأولى لجهاز الأمن الإيراني بعيد انتصار ثورة عام 1979 ضد الشاه.

نصرالله لم يكن معروفاً

وكان حينها يرأس حزب الله عباس موسوي قبل اغتياله ويقول حجاريان: "في ذلك الوقت لم يعرف أحد حسن نصرالله أساساً، وكان سيد عباس موسوي هو أمين عام الحزب، وفي ذلك التاريخ كان لمكتب رئاسة الوزراء فرع في المطار، وحينها كان قسم حركات التحرير التابع للحرس الثوري يدار من قبل سيد مهدي هاشمي (تم إعدامه لاحقا على خلفية كشفه فضيحة إيران كونترا) وكان محمد منتظري (نجل آية الله منتظري، قتل في انفجار حزب الجمهوري الإسلامي) يتعاون معه.

وأوضح حجاريان بأن قسم حركات التحرير في الحرس الثوري كان وقتها يأتي بأجانب إلى إيران لم يكونوا يحملون جوازات سفر أو تأشيرات دخول مضيفا: "تخيلوا بأن عددا من العرب يدخلون إلى إيران بالطائرة بلا تأشيرة أو جواز سفر، فمن الطبيعي أن يتم استجوابهم من قبل فرع الأمن التابع لرئاسة الوزراء".

وفي سياق الرد على سؤال الصحيفة بخصوص أسباب اعتقال حسن نصرالله رغم معرفة حجاريان به واحتجاج نصر الله على اعتقاله بالقول "نزلت من الطائرة امرأة عربية سافرة لم يتعرض لها أحد ولكنهم ألقوا القبض علي رغم أنني رجل دين"، علق رئيس أول جهاز استخبارات في إيران بعد الثورة: "السيدة السافرة كانت تحمل جواز سفر، ولكن السيد حسن نصرالله دخل بصورة غير شرعية وبدون تأشيرة دخول والدخول غير الشرعي بدون سمة دخول يعد جريمة قانونية".

وشرح حجاريان تفاصيل أكثر حول عملية الاعتقال فأردف قائلا: "الشباب نقلوه (حسن نصر الله) إلى إحدى البنايات، وبقي فيها معتقلا لمدة ليلتين أو ثلاث ليال، وهذا كان إجراء روتينيا لا علاقة له بالسياسة، ولكن جاء سيد مهدي هاشمي وعناصر من الحرس الثوري فتوسطوا له وأخذوه معهم.

حرس الثوري مؤسس حزب الله

يذكر أن اللبنات الأولى لحزب الله اللبناني وضعت من قبل قسم حركات التحرر في الحرس الثوري الإيراني، وكان رجل الدين الشيعي اللبناني صبحي الطفيلي أول زعيم للحزب والذي اختلف لاحقا مع طهران واليوم هو من معارضيها ليخلفه فيما بعد عباس الموسوي الذي اغتيل في عام 1992 ليتزعم الحزب من بعده حسن نصرالله.

ويتبع حزب الله اللبناني القيادة الدينية الإيرانية ليس على الصعيد العقائدي فحسب بل في المجال السياسي أيضا، وهذا ما أظهره البيان الصادر عن الحزب في 16 فبراير/شباط 1985؛ الذي أكد بأن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة".

ويعتبر حزب الله مرشد نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي مرجعه الأعلى، ويعتبر الحزب حسن نصر الله أمينه العام، وكيلا شرعيا لخامنئي في لبنان

أنباء عن وفاة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة




• تاريخ النشر : 2012-09-08
 غزة - دنيا الوطن- وكالات
تناقلت صحف سويسرية أنباء عن وفاة سريرية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في جنيف، بعد نقله على وجه السرعة إليها، إثر تدهور مفاجئ في صحته.

ونقلت صحيفة «الين جوليس» السويسرية عن مصادر طبية لم تسمها، قولها إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فارق الحياة فعلا في مصحة سويسرية عن عمر ناهز 75 عامًا.

وبحسب الصحيفة، فإن السلطات الجزائرية تتكثم على الموضوع لترتيب الأمر قبل الإعلان الرسمي للخبر.

وتلتزم السلطات الجزائرية حتى الآن الصمت رغم تناقل صفحات جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على نطاق واسع.

وكان الرئيس الجزائري خضع لعلاج من مضاعفات داء سرطان المعدة في إحدى المصحات الباريسية استمر لأكثر من أسبوع، بعد إصابته بإغماء مفاجئ في الجزائر.

وكانت وثائق أمريكية مسربة نشرها موقع "ويكيليكس" المختص في الفضائح كشفت أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مصاب بداء السرطان الفتاك على مستوى المعدة قد يكون في مراحله الأخيرة.

وكذبت الجزائر مرارا شائعات عن وفاة مزمعة لبوتفليقة، لكنها هذه المرة التزمت الصمت رغم أن مصدر الخبر صحيفة سويسرية كبيرة.

ولم يظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للعلن منذ يوم عيد الفطر حينما كان يتلقى التهاني من السفراء والشخصيات في أحد مساجد الجزائر.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أخيرًا أن بوتفليقة شكل حكومة جديدة منذ يومين بعد تعيين مدير حملته الانتخابية السابق عبد المالك سلال رئيسًا لها.

ولم يظهر الرئيس الجزائري لا مع رئيس الحكومة المعين ولا مع الحكومة المشكلة حديثًا.